آخر 10 مشاركات
127 - الدموع البيضاء - ربيكا ستراتون (الكاتـب : PEPOO - )           »          228 - حيرة - ليندساي ارمسترونغ -(إعادة تنزيل) (الكاتـب : Gege86 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب من الجحيم *مكتملة* (الكاتـب : Zhala 97 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-16, 05:17 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




؛:

؛:

بعد ذيك اللحظات القاسية والمتعبة للقلب بحضور نايف ووليد في حضور اسراء ومودة النهار القاتل للخلايا الحية للبنات انتهى ،، ركبوا البنات فوووق لغرفة مودة يسولفووون لحالهم ولما قالت لها اسراء عـ تجربتها وعـ اللي عاشته بطريقة مرحة تخفف من وطاءة اللي صار على قلبها وعلى دقاتها المسكين ،، اندفعت مودة بسؤال واحد مهم بالنسبة لها حيييل
_يعني نايف عنده مسدس !؟
لما سمعت اسراء ردها تمنت لو تقرب تعطيها على وجهها كف يسكتها بس ضحكت غصب عنها وعن عصبيتها وذكريات ليلتها المرعبة على خبال مودة
_ايييه عنده ووجهه لوجهي وقال اوقفي
بدت مودة تعلق عليه ويوم فرغ المكان واختفى وليد ونايف عن الانظار انقلب حالهم الممل والبارد لـ تعليقااات حش ولعب وهواش ،، قررت مودة تقوووم تسوي فطيرة بالنوتيلا وقامت معاها اسراء وشالوا اللاب توب لان فيييه الوصفة ،، حالهم كان ضحك ومزززح في وقت اللي كان فيه الخطر والاحراج يلاحقهم وكالعادة ظهر للكل طبع مودة المجنون وهي تشييييل ملعقة صغيرة طحييين وترميها على شعرها لصديقتها
_اوبا متى لحقتي تشيبي
صرخت اسراء بقهر من سماجتها وجت تردها لها بس زلقت وطاحت مباشرة على صحن به طحين وقفت اسراء مكانها وهي منقلبة لكاسبر ،، والابيييض مغطي وجهها كله ،، مودة ما قدرت تتحمل كانت جالسة ع الارض تضحك على شكلها الغبي وهي تطلع جوالها تصورها ،، بينما اسراء كانت تبربر بالف كلمة في الثانية من عصبيتها وهي تمسح وجهها ،،، ومتوترة لانها تستنى رجعة اخوها حتى تكلمه لانها تكررره هـ الحركااات وتكرره احد يتحكم بحياتها ومع انها ما كانت بترفض نايف بس هي رافضة الطريقة ،، رافضة انها تتزوج قدام الكل من غير علمها ،، رافضة انها تستغفل بهالطريقة اللي سووها ،، ولازم تواجههم
_وش تفكرين فيه وجهك صفر مع كل هالابيض
اسراء تنهدت وهي تقول بحاجب مرفوع وغضب واضح
_ابي اكلم اخوك وزوجك
ردت عليها ببرود وهي تناظر لوجه صديقتها ،، وببرود
_قصدك اخوك وزوجك
بعصبية هجمت اسراء على صديقتها وبين الضحك واللعب والهواش وتحضير الفطيرة خلصوا البنات بعد ثلات ساعات .. اخيرا طلعوا من المطبخ وتركوا الخدامة تتحمد عـ نعمة العقل وتسوي العشاء وترتب ساحة الحرب
جلست مودة ع السرير الاثيري في غرفتها وهي ترد على جوالها تنتظر اسراء حتى تطلع من الحمام وتاخد شاور ينظفها ويريحها من هـ التهبيب والخياس
_هلاوي بالغلاوي ،، اشتقت لك يا شيخة ،، يخرب بيتك شو حبيتك
ايمان ضحكت بتناحة من صديقتها وهي تقول مو مستوعبة اللي يصير
_هلا شلونتش !!؟ عساك بخير يا وجه الخير
مودة ضحكت بقلق وهي تقول بمرح مازح وموجع في نفس الوقت
_ليش ما اكون بخير والحبايب بيظلون هنا في البيت وياي
ايمان ما استوعبت للحين كلام صديقتها المتوجع والمتحشرج بمشاعر لا تعرفها ،، مافهمت بعد نبرتها الغريبة وصوتها المتارجح بين الرضا والرفض ،، سئلتها ايمان باستغراب وهي مو متوقعه تسمع هـ الحقيقة اللي رح تبكيها
_وش تقولين ما فهمت ترى !!؟
مودة تنهدت بصوت عالي وواضح وهي تحاول تكون قانعة وسعيدة بس لساتها عاقلة ومنطقية وتعرف ان وليد رح يبكيها
_وليد واسراء بيظلوا هنا عندنا لان فيه لصوص دخلوا شقتهم
حاولت ايمان لوهلة حتى تتجاهل الوجع اللي احتل قلبها والدموع اللي اندفعت لعيونها وهي تحاول قدر امكانها توجه اهتمامها الكامل وتركيزها الكلي لصديقتها مودة
_وانت سعيدة ولا حزينة ما فهمت
اخدت مودة ثواني طوال حتى ترد اجابة نمودجية خرجت من اطار السوال
_انا ،،، ممم بخير بس انت وش فيك ؟
ايمان ارتجف قلبها في يسار صدرها بحزن وهي فعلا فاقدة الرغبة في الشكوى مع ان هذا الهدف من سوالها واتصالها
بس ما قدرت لان الوجع القاتل احتلها واتعب قلبها ،، لدرجة انها ما تبي شيء في هـ اللحظة الا اختفاء صوت صديقتها الحبيبة اللي يذكرها بمقدار خيانتها لها
_ما فيني شيء بس جاوبي على سوالي
مودة ضحكت وهي تحاول تقلد صوت صديقتها الناعم لابعد حد
_ما فيني شيء بس جاوبي على سوالي
ايمان حاولت تجمع قوتها وهي تغير السالفه وتقلبها على مودة لانها لو سئلتها مرة ثانية عادي تعترف ،، الضعف احتل اوصالها بجنون ،، تحس انها بتموت من مشاعر حب خاطي ،، ومن خيانتها لصديقتها
_مثلا يعني ما افهم من سماجتك المبالغ بها انك حزينة
مودة ما انكرت وهي تصر على سوالها
_طيب انت وش فيك بالاول
غمضت هي عيونها حتى تحكي لها احداث اليوم بصدمته القاتلة
_مافي شيء بس اياد خطبني
مودة ضحكت بسعادة لصديقتها الحبيبة ايمان ،، وهي تهز راسها وكانها بتشوفها وترد عليها ،، لانها توقعت هـ الشيء
_قلت لك بيخطبك ما
_مودة
قالتها ايمان بغضب ممزوج بدموعها الحائرة على خدودها وما فهمت مودة سبب هـ الحزن والغضب ،، عقدت حواجبها باستغراب وطلعت اسراء من الحمام في ذيك اللحظة ،، استغربت هي بعد وهي تناظر صديقتها اللي عاقدة حواجبها بطريقة تقول ان فيه مشكلة
_من تكلمين !!؟
_طيب حقك علي ،، يعني خطبك ويبيك زوجته ،، وانت وش بيكون ردك ؟ ووش هي مشكلتك بعد ؟
تكلموا مودة واسراء في نفس اللحظة وفي الوقت اللي كانت فيه اسراء مهتمة حيل بصديقتها وكلامها الا ان مودة كانت محصورة في عالم فيه صوت ايمان بس
_الرفض
ما استوعبت مودة السبب وهي تقول بتناحة
_ليش امووون لا تسووين مصيبة بلا سبب !؟
سحبت اسراء المقهورة الجوال من مودة لانها تبي تفهم السالفة وهي تسئل ومودة ما ترد عليها ،، وع قد ما انقهرت مودة منها الا انها استسلمت لها ودخلت الحمام حتى تتوضى للصلاة تاركة اسراء وايمان يتفاهمون سوى

؛:

؛:
في ذيك العمارة المبنية بين انقاض الماضي وسعادة الماضي ووجع الحاضر ،، تنهدت ايمان بتعب مرهق اضنى جسمها الهزيل بعد ما اغلقت الجوال ،، انسدحت ايمان على سريرها المهتري بارهاق قاتل ،، هي ما تعرف وش المستقبل مخبي لها او وش هي ضرباته الموجعة القادمة ،، ما توقعت وهي في الميتم عمياء ماتشوف ان هذا بيكون مستقبلها
ما توقعت بيجي اليوم اللي تكون فيه واقفة بين مفترق طرق وهـ المفترق يجبرها على الاختيار بين حبها النقي والبريء لزوج صديقتها واختها مودة او الزواج من ابن العائلة اللي ربوها وصديق حبها ،، ما توقعت يلزم عليها في يوم ما الخيار بين خيانتها لصديقتها او خيانتها لاهلها
_اااه يارب صبرك
رجعت ايمان بذكرياتها للماضي البعيد ،، ماضي يذكرها بليلة ممطرة مرعبة والظلام يعم الاجواء اللي تحاوطها ،، الاطفال في كل مكان يصارخون من البرق المدوي اللي ينير السماء ويزيدها رعبا ،، اما هزيم الرعد فكان السبب الرئيسي لدموع الغزيرة على وجوه الاطفال البريئة
اما ايمان فكانت منسدحة جنب صديقتها الحبيبة ميار اللي تكبرها بيومين بالضبط ترتعب من شيء ثاني ،، ميار كانت جديدة على العالم الموجع في الميتم ،، وكان بينهم رباط قوي وصداقة رائعة لولا ذيك الليلة اللي انهتها وانهت وجودها من حياتها في نفس ذيك الليلة اللي فقدت به بصرها
الدكاترة اللي عالجوها قالوا انه مرض نفسي لكنها رفضت التصديق انه نفسي وظنتت انها رح تظل عمياء طول حياتها ،، ظلت عامين طوال وهي تعاني من الحزن والعمى والوحيدة معها هي اسراء الكل كانوا يضربونها ويطيحونها او يسون لها مقالب مثل وجيههم ،، تحمد الله انها ما فقدت عقلها هناك في ذاك الميتم الموجع لان الوضع كان مواتي ،، لاحظت احيانا تصرفات غريبة جدا من اسراء خصوصا بعد عماها كانت تضرب ولد ضربة تخليه مكسوح لفترة طويلة وبعدوا الاطفال عنهم للابد
ما ضربوهم ولا وصلوا لهم حتى ،، كانوا يخافون من اسراء ،، وبعد مدة طويلة رجع بصرها وبعد كم يوم تبنوها اهلها
حست انها غريبة عليهم وانها دخيلة بينهم بس هم حبوها ودللوها ،، علموها ونظفوها ،، اااه كم هي انانية
رجعت ايمان للحاضر المعذب والموجع مو مصدقة انها قاعدة تفكر توافق على اياد ،، اخوها اياد بينما هي تموت في صديقه وليد
اي انسانة هي ،، شلون تقدر تعيش بهالروح الانانية والسوداء ،، شلون تعض اليد اللي دللتها واخدتها من الميتم ،، وشلون تقدر تتخلى عن حب حياتها اللي ما تملكه ،، راضية تتخلى عن حبها بس ماتبي تتزوج اياد ،، ما تبيه ،، مو لانه مو مناسب لها او شيء بس لانه اياد الانسان اللي تربت وياه وحبته كاخ ،، فقط كاخ
:؛:؛:؛:
؛:؛:؛:؛:؛
؛:؛:؛:؛:؛:؛
؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:
اياد في نفس الشقة كان منسدح على سريره حتى يرتاح من تعبه وهو يفكر بايمان الانسانة الجميلة ، اللطيفة والمرحة اللي عاشت معاه نصف حياته ،، مايدري شلون قاعد يتصرف مع هـ الموضوع المخيف باللامبالاة اللي قاعدة تحتله
ما يبيها ،، يعترف انه ما يبيها
ما يحبها ولا رح يحبها في يوم
ما يقدر يثق في الحريم بعد الحين ولا هو يقدر يصدقهم ولا عنده قدرة حتى يحبهم بعد اليوم ،، انتهى فصل المراهقة الغبي من حياتي الضامرة ،، فصل المشاعر الجارفة اللي تحتل جسمه
رافض هو هـ الزواج ،، رافضه بس مجبور عليه ونخوته هي اللي جابرته
ايمان كانت الاخت له ،، مدللة هي ،، تربت معه ويحبها حيل صح وما يقدر يترك الوجع يحتلها ،، ما يقدر يتركها لهم ،، للمافيا الاخطر
وليد اقترح زواجه منها لانه خايف يشكون فيها هي ،، ويقتلونها
يا ترى ايمان هي بنت محمد الناصر ،، من تكون الاخت الخفية لوليد ،، ليش اسراء وايمان مهمات له ،، وليييه مرام القاسم تشبه لايمان بشكل مو معقول
ما يدري ،، اه يتمنى لو يدري والله
بس حتى لو درى رح تظل ايمان الاخت اللي يحبها حيل واللي ما يبي يتزوجها بس رح يتزوجها خوفا عليها من غدر الايام ،، خوفا عليها من المافيا والقتل
خوفا عليها ويا ليته ما يخاف



كتتتتتتتتت
نهاية البارت
س/وش قصة مودة وحبها الاول !؟
س/وش سر اياد وقلة تقته !!؟
ابي اسمع توقعاتكم حبايب قلبي







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:18 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السادس



الساعة التاسعة ليلا في تلك المدينة الغارقة في بحر من الظلام الدامس ،، بعد ما تعدلت درجة الحرارة للبرودة المحتملة نوعا ما ،، في الشارقة وداخل ملحق فخم باتات فاخر ومختار بعناية ودقة موجود في بيت يوسف الخالد زوج عمته حصة الناصر كان نواف واقف قدام لمراية يسكر ازرار التي شيرت الاسود بتعابير جادة تخالف تعابيره البشوشة المعتادة
اللاب توب على الطاوله قدامه ورسالة اخوه اللي تطالبه في تفتيش وكر المافيا مفتوحة بحروفها الواضحة ،، ما قدر نواف يحصل مدكرة تفتيش للمستودع المسجل بإسم رجال سوري الجنسية ،، صعب حيل انك تلاحق مافيا لها جدور عميقة في انحاء العالم ،، وهو حاليا ما يعرف وش بيسوي حتى ينفد الامر اللي يطالبه ولا يعرف شلون يفتش المستودع
غير ثياب الشرطة اللي كان لابسها لملابس مريحة وهو يمشط شعررره الكثيف لورى ويلبس قبعة سوداء غطت ودانه ،، اخد حقيبة كتوف فيها شوية معدات ممكن يحتاجهم ،، وتوجه لسيارته السوداء ،، ركب وشغل السيارة رايح لمكان بعيد عن البيت اللي ياويه وقريب من البر
بعد بمسافة لاباس بها وهو يلتهم المسافات ويترك الاحياء السكنية المغمورة بالناس وقف في زقاق شبه مهجور وركن سيارته ،، فتح نافدة في سطح السيارة وطلع منها ومعاه مكبره الليلي ،، بس ما قدر يشوف شيء لانه لساته بعيد
رجع بسيارة لورى مستودع قريب ونزل على رجوله شال سلاحه ،، وسلاح ثاني اصغر حطه في حداءه
طلع البطاقة اللي فيها اسم شخصية وهمية يستعملها ادا دخل في مهمة متخفي ،، وخطى خطواته الهادئة وهو يقرب للمستودع اللي فيه حركة واضحة وصوت عالي
فتح حقيبته وطلع صندوق حط فيه سلاحه الرئيسي ،، ومعداته وحطهم ورى حاوية قمامة ضخمة وفارغة ،، دخل المستودع الفارغ وهو يركب للسطح عله يشوف شيء
_ياربي الحراسة مشددة من داخل ،، وش بيسوون !؟
شاف حرمة في يدها صورة ،، او ورقة ،، تكلم في بنت واضح من هزة كتوفها انها تبكي وانصدم بعدها وهو يشووف حافلة تتكدس فيها الاطفال والصغار والشباب واضح انهم بيهربوهم
نزل بسرعة وحمد ربه انه صورهم حط الكاميره في الصندوق قبل لا يرسل مسج لصديقه اللي دوريته قريبه من هنا ،، كتب يبلغه انه بحاجته وهو ملزم حتى يلاقي سبب عشان يسوون دوريه على مخارج البر اللي تاخد لدبي وهدا غباء لان المسافه غير محدودة بس طلبه يلاحق الجي بي اس حقه
خطى بثقة لهم وبكل غباء كان متوجه لعرين الاسد بدون خطة اساسية ،، طلع جواله يصور المستودع عن قرب لما شاف جثة ضخمة قدامه ،، راح له يركض بسرعة وضرب كتفه يتصنع الخطاء ما لف لهم وظل يركض ،، ركضه الغير مبرر ولبسه المنتهك للاسود وهيئته المريبة خلت الحارس الضخم يلحقه ،، اما هو فدخل في ممر جانبي ،، اخفى الجوال في ثيابه قبل لا يرجع لهم بس شافه قدامه
_من انت !؟
ضحك نواف في وجهه من سواله هذا ونبرته ذات اللكنة الغريبة وهو يحس نفسه في فيلم اكشن قديم جدا ورد ببرود
_الا تعلم من انا
التبيع ما عجبه ضحكته الساخره ولكمه في بطنه بقوة وتوجع نواف من ضربته ،، حط يده على بطنه وهو يغطي ملامحه في الظلام ،، وقف نواف بس التبيع امسكه وحاول نواف حتى يهرب منه او الاحرى حاول يحسس التبيع انه يبي يهرب بس الواقع كان يبي يدخله للوكر بهيئة تخالف الاعتداء حتى ما يعاقبه القانون بتهمة انتهاك حقوق الغير
_ستندم ،، اضن انك ستحب الذهاب لليمن
عقد نواف حواجبه ،، وش علاقه اليمن في السالفة !؟ ممكن عندهم نشاط هناك بعد ،، تنهد بقوة وهو يتحرك عله يهرب منه بس دخل للمستودع وتسكر الباب وراه
لف نواف حوله بدهول يبي يسجل كل شيء يشوفه ،، كان فيه اربع حافلات بحجم مو هين ،، انتبه للوحات بس ما قدر يحفظ الا وحده ،، وكان فيه غرف كبيرة مو معروف وش فيها بس شكلها مريب
_ما الذي تفعله !؟
تبيع مرتجف نطق الجملة وهو يلتفت يمنة ويسرة مرتعب من عقاب قادم لصديقه اللي رد عليه ببسمة ثقة
_كان يتجسس علينا ،، وضربني اظن من الافضل تزوير هويته وارساله معهم
نايف ما اهتم بالعكس كان يبي يكون في الرحلة حتى يعرف من اي طريق يروحون ،، التبيع الخائف قال بقهر
_مرام هنا ،، وتعرفها بتفرغ كبتها من ابوها الدكتاتوري علينا
التبيع اللي ماسكه نطق بثقة
_بس ما اظن ترفض تسفير شخص ثاني
_وش تسوون !؟
قربت منهم مرام القاسم بتعابير وجهها الناعمة القوية وبعيونها الخضراء القوية مسمرتهم
كانت قصيرة وما تمشي بهالعمل الا بكعب عالي ،، تتحرك فيه بخفة عاليه ،، لابسة بدلة من الجلد الاسود وسلاحها متدلي من جنب خصرها
_هدا الشخص كان يتجسس علينا ربما هو من الشرطة
نقلت مرام نظراتها من التبيعين لنواف اللي كان يناظرها مذهول منها ،، ومن حركاتها والادهى من وجودها بينهم في مستودع لمافيا خطيرة
_من انت ؟
كان يقدر يرد عليها باللهجة الاماراتية بس اختار ينطق باللعربية الفصحى
_من انا ؟؟
ناظرته مرااام وهي تقرب بس تعابيره ما كانت واضحة وهي عندها شغل يكفيها
_اجل من انت !؟
نواف كان واقف قدامها يلتفت للحافلة اللي تتعبى شخاص يطلعونهم من الغرف اللي تاكد انهم يسجنون فيها الناس المخطوفة ،، تامل الحافلة اللي ادرك انه ما رح يدخلها حتى يعرف طرقهم ،، ما كان عنده خطة بديلة لهدا قال بنظرة حاول يخليها حادة وصوت هامس خطر
_تظنون سرقتكم لواحد من اتباع زعيمي سيمر هكدا ،، تتبعتكم هنا لاعيده ولن اعود بدونه
ضحكت مرام بقوة وهو تقول بصوت متشمت صريح
_مسكين جيت من بلدك لهنا حتى تموووت
طلعت مرام سلاحها وهي تقول ببسمة متشمتة ومشبعة بالحقد
_تظن متى بيعرفون عن موتك
نزل نواف لتحت قبل لا يقفز متشقلب في الهواء مبتعد عن الرصاصة اللي ضربت التبيع اللي كان ماسكه ما حرر اياديه بس توجه للحافلة اللي حط فيها جواله داخلها ورجع يركض حتى يطلع من هـ المقر المثير للشبهات ،، وحمد نواف ربه اللي انقده في اخر لحظة ،، لان باب المستودع ياخده مباشرة للشارع
مرام كانت تصرخ حتى يجيبونه وعلهم يلحقونه بس تاخروا لانه باغتهم وهو رايح لصندوقه وحقيبته قبل لا يجلس هناك في زاوية منزوية حتى ياخد نفس عميق وبالتسحيب راح لسيارته القريبة وانطلق تاركهم وراه يدورن اثاره
::::::؛؛؛؛؛؛؛؛
؛:؛:؛:؛:؛:
:؛:؛:؛
في المستودع المتصدع الاجناب بعد ربع ساعة من هروب نواف المباغت رجعوا تلات رجال من المافيا لها وهم يجرون اديال الخيبة والخوف القاتل ينور وجوههم ،، فكائن من يكون الشخص اللي كان يتجسس عليهم هرب منهم وتارك وراه غبرته ،، الخوف والرعب واضح وهم ينطقون الكلمات المتفرقة بسرعة رهيبة
_انستي لقد لاذ بالفرار
عصبت مرام وكانت تتمنى لو تقدر تقتلهم بس تنهدت بقهر لان ابوها اتصل فيها مرتين حتى يسئلها ادا الحافلة انطلقت او لا ،، ما عندها وقت ولا جهد ولا قدره حتى تشرح لابوها الحدث اللي صار لهذا هددتهم
وبما انه يبي ينتقم رح يباقي نفسه ميت لان ابوها ادهى واقوى واخطر من ما يظهر عليه
_لو عرفت ان الزعيم عرف ،، رح تتمنون لو كنتم مكانه
اشرت على التبيع الميت ببسمة ميته وباردة ،، هزوا الرجال روسهم قبل لا ترجع وتقول بتغيير جدري للموضوع
_سيروا بالحافلة انا رح الحقكم بسيارتي الخاصة ،، روحوا
ناظرت مرام الجثة الميتة المتلاوحة على الارض قدامها قبل لا تتنهد بقهر من هـ المخلوق اللي اقتحم ليلتها الهادئة ،، ابوها خلق عداوات مع الكثير من العصابات الخطرة وهو مو مهتم لهم ولا حاسب لهم حساب حتى
يعرف انه قاسم القاسم وما حد يقدر عليه
اما هي فمرام القاسم بنته من زوجته الالمانية كارلا اللصة اللي كانت تقدر تسوقك بخفة وسرعة رهيبة الانسانة الوحيدة اللي قدرت تسرق قاسم القاسم وتستغفله ،، كارلا كانت الزوجة اللي انخطفت وهي حامل فيها ،، ظلت امها عند المافيا الروسية فترة من الزمن حتى رجعها ابوها للبيت ،، اللي يضم اجنابه كل اللي يشتغلون مع ابوها في المافيا اي المستودع المتهالك في دبي وهو ينهي اعداءه اللي خطفوا زوجته وبنته
عدمهم ،، قتلهم وشرب من دمهم
اقسمت هي ما تبعد عن ابوها ،، وعلى غرار مريم اختها هي تحب المافيا وما رح تتمرد على قاسم القاسم لانها تعرف نفوده وقسوته
ومثل ما قتل ابوها مريم في يوم بعد خيانتها المتوقعة وانقلابها الثوري اللي صار بعد ما عرفت ان ابوها سمم خطيبها سامي ،، يقدر يقتلها هي بعد ،، ابوها ما يرحم وهي تخافه ،، تهابه
وبكدا هو حاكمها
؛:

؛:

؛:

؛:
الساعات مرت بسرعة وفي اليوم اللي بعده في بيت ابو نايف كانوا البنات راجيين المكاان بضحكهم ولعبهم العفوي .. طلعوا الشباب لشغلهم وابوها راح يزور صديقه المريض وبكده اخدوا البنات راحتهم ،، في غرفة المعيشة الكبيرة مرة واللي فيها طاولة للاكل من جهة وفي الجهة الثانية كان فيه كنبات وتلفزيون ،.. مودة كانت جامعة شعرها قرنين وحاطة شريط طفولي على عنقها واقفة عـ الطاولة المستطيلة في يدها ريموت التي في وكانه ميكروفون بينما هي تغني اغنية اطفال
في الدروب هي نغني في المسارح والساحات ،، في الحقول هي نغني ننطلق نحو الحياة ،، هي للافق البعييييييد ننشد اللحن الغرييييب
سكتت مودة غصب عنها وحواجبها معقودة ببعض بحيرة بحثة
_نسيت الباقي سرو دكريني
اسراء كانت واقفة على الكرسي وفي يدها كوب طووويل ،، ضحكت وهي تغير لها الاغنيه بحالها
_خلف الجسر رجال عصابه بييب بيب
مودة غيرت الدسكة وياها وهي تكمل على صديقتها ،، ::- لص يهرب نحو الغابة بيب بيب صرخوا سوى وكانهم متفقات وتدربوا عشان هـ الحفلة الفردية ::::- تنجح خطة ،، تفشل خطة والمجرم توقفه الشرطة بيب بيب اكادمية الشرطة
اكاديمية الشرطة
ما كان معهم احد لهدا اطلقوا لهبالهم العنان .. اسراء ما قدرت الليلة اللي فاتت تكلم وليد ونايف واجلت الموضوع لليوم ،، قضت يومها مع الهبلة صديقتها بين كلام ونت وشوية دراسة مضى اليوم بسرعة ،، صحوا اليوم متاخر لهدا ما راحوا لجامعتهم وهذا هو حالهم ،، مودة كانت تغني منسجمة وهي تهز رأسها يمين ويسار وتدور على نفسها وتسوي حركات وترقص بجنون واسراء ترد عليها
_سلم نفسك انت محاصر بيبي بيب خلف ،، خلف خلف الجسر رجال عصابة ،، لص يركض نحو الغابة
وقفت مودة الرقص والغناء وهي تقول
_سرو يا حمارة قاعدة تعيدين نفس المقطع
اسراء تخصرت وهي ترد عليها رافعه حاجب واحد
_طيب ذكريني يا توله مو عدل كده تخليني اتدكر كل شي
مودة ما عجبها ردها لهدا قالت وهي تتافف منها
_يا دي الداكرة اللي عندك ما ابيك اسسس بتدكرها لحالي
رجعت تغني
سلم نفسك انت محاصر بيب بيب خلف خلف
اسراء صرخت فجاة تقول
_خلف شباك السجن مصادر ،، تنجح خطة تفشل خطة والمجرم تقفه الشرطة بيب بيب
علقت اسراء على هـ الكلمة بمتعة ومودة لفت على نفسها ورجعت شعرها للخلف وهي تنحني كانها خلصت العرض قفزت مودة الواقفة فوق من الطاولة للارض وهي تضحك بصخب ،، اخيرا قالت اسراء اللي كانت تضحك وياها بهبل وتشجعها على جنونها الخام
_بجيب الكابتشينو
وقفت مودة على حيلها وصارت تراكض مع اسراء حتى تجيب الكابتشينو قبلها ولان إسراء اصلا ركضت قبلها ووصلت للمطبخ ،،
_انا ابي اجهز الكابتشينو
اسراء بهبل ضحكت وهي تقول
_مجنونة اخليك تسوين لي الكابتشينو ما ابي اتسمم وربي
مودة انحرت منها لكزتها بيدها وهي تقول
_يحصل لك تشربين نسكافيه انا اللي سويته ،، بسوي شاي اخضر لابوي تراه رجع بلا هبال خلينا عاقلات قدامه
اسراء لفت لها وهي تحط الحليب ع النار وتجهز الخلطه اللي سوتها
_وش عرفك
مودة ضحكت وهي تقول لها
_يا غبية مو انا جيت بعدك
اسراء حركت راسها بغرور وهي تتناقر وياها وتقهرها في نفس الوقت
_انتي دايما بعدي يا شيخة
مودة ناظرتها من فوق لتحت وهي تضحك
_اييييه هييييين
جهزت سروا الاكواب والصينية ولما جت تطلع راحت مودة وشالت الصحن المتروووس فيه بقايا من فطيرة النوتيلا ورجعت تركض للصالة وإسراء معصبة منها لان الخبيثة سكرت الباب عليها وخلت اسراء تفرمل قدام الباب صرخت عليها
_بوريك طيب
بعد ما فتحت اسراء الباب لقت مودة واقفة تطلع لها لسانها وتحرها وهي تحرك كتوفها وتضحك عليها ودخلت اخيرا لصالة اللي لقت فيها ابوها وامها المبتسميين لها رجعت اسراء للمطبخ بخبث
_شلونك اليوم يبه ؟
_بخير يا بنتي ،، ليش ما رحتي للجامعة
لفت مودة للباب ببسمة وهي تقول
_راحت عليا نومة بس عادي ،، عندنا مادة وحدة بس
تنحنحنت اسراء اللي توها دخلت حتى تمسح بسمتها المتشمته الخبيثة اعطت لعمها ابو نايف كوب الشاي الاخضر والقهوة العربية لخالتها ام نايف وحطت اكواب الكابتشينو بينها وبين مودة اللي مدت يدها الهزيلة حتى تاخد الكوب الاسود اللي فيه كتابه بالاحمر بس اسراء اخدته منها ببسمة عريضة وشربت منه ،، وهي للحين ترمش متنحة وهي تناظرها باستغراب ،، دخل عليهم نايف ببسمته وشموخه ،، غريب هـ اليومين صار يرجع من شغله بدري
_السلام عليكم
مودة وهي للحين قدام الصحن اللي فيه كوب ابيض وحيد ناظرت لنايف ببسمة خبيثة وهي تناظر صديقتها بشماته لانها تعرف حركاتها وقالت بصوت ضاحك وهي متعمدة تحرج صديقتها
_تعال حياك الله خود كوووب الكابتشينو اللي كان لي تراه من صنع إسراء اكييد عسل وبرروح انا اسوي لنفسي واحد
ابتسم نايف غصب عنه لاخته المبتسمة والترتاره بقلة فهم للي صاير حوله واخد الكوب الابيض مثل ما قالت واسراء منكتمة بكل ما للكلمة من معنى لانها كانت تبي تنتقم من مودة على تسكيرة الباب في وجهها وبكده زادت الملح والقرفة على كوب معييين والحين هـ الكوب موجود عند زوجها كانت تقدر تتكلم وتقول له ع اللي صار بس انحرجت من عمها وعمتها وبس شافت بسمته وهدوءه وهو يتكلم مع ابوه قبل لا يشرب من الكابتشينو عصبت منه ومن اللي سواه وهي تقرر الصمت ،، هدا انتقام بسيط وعادل في نفس الوقت
ابو نايف لمح نظرات اسراء الحائرة في الفراااغ لهذا قال يكلمها ويصحيها من سهتانها
_ممكن يا بنتي تمديلي كوب الموية
وقفت اسراء من مكانها المنزوي ببسمة حلوة وهي تمد ابو نايف الجالس جنب ولده الموية
وقفت قدامهم بثقة تقول
_تبي شيء ثاني
عما ابو نايف ابتسم لها بحنان واضح وجلي
_تسلمي يا بنتي
كانت تجاهد حتى تكتم ضحكتها العالية والعالقة في حنجرتها على نايف اللي يشرب من الكوب بتناحة وعقده حواجب غريبه وهو مستغرب حييل الطعمة الغير مستساغة ،، كانت راضية بينها وبين نفسها على تخاطيط القدر واعتبرته انتقام منهاعشان يحرم يرفع مسدسه عليها ويتزوج منها وهي ما تدري






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:24 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






اما مودة المسكينة الضعيفة اللي تركت اخوها يتعدب بداك الكوب راحت هي للمطبخ تضحك بصوت مكتوم وتمسح دموعها من الاحراج اللي توقعت ان اسراء تحسه ،، كانت مخططة تجهز لنفسها كوب الكابتشينو واستغربت لوهلة شوفتها لطلة وليد الفريدة من نوعها ،، واللي تقدر تميزها بين الف واحد ،، زوجها كان واقف قدام التلاجة يشرب عصير برتقال بارد ،، تاملت غصب عنها طوله وعرضه وعلقت نظراتها لثواني طوال على تفاحة ادم الظاهرة والجدابة لابعد حد بينما هو يبلع العصير ،، كانت تبي تهرب من المكان وتطلع تاركة المطبخ له وحده لانه قدامها لحالهم .. يعني كلام لاذع او تجاهل جارح او برود دابح
وهي ما تبيه يزيد في جراحها وانكسار روحها ،، هي قوية او يوما ما كانت قوية بس مرهقة هي بما لا تستطيع قوله
تنهدت قبل لا ترجع خطوة لورى بس للاسف كل افكارها بالهروووب تحطمت كزجاج واجه رصاص حي وهي تشوفه يناظرها بنظرات متفحصه ومهتمه .. ناظرت مودة الارض بخجل وهي تبلع ريقها بقوة وتجبر رجولها على التحرك للامام ،، تحس انها تجرهم جر لحتى تدخل لداخل اخدت الحليب اللي كان ع الطاولة حتى تسخنه .. وحطت الكابتشينو في كوبها الخاص اللي تموت فيييه لانه هدية قديمة من ايمان
وفجاة سمعت صوته الحبيب والرجولي اللي يجدبها يقول بوضوح بارد
_سويلي معاك
شهقت بخوف ولفت مودة له باستغراب بس شافته يطلع ،، فجعها وليد بصوته لانها كانت سرحانة في افكارها واوجاعها وشجون حياتها .. تنهدت مودة وهي تزيد كمية الحليب وخلصت اللي بيدها بسرعة قياسية قبل لا ترجع للصالة وهي تسمع ضحك وليد العالي واسراء اللي كانت تضحك مع اخوها كل فترة وفترة ،، دخلت الغرفة وفي اياديها كوبين مدت الكوب الابيض لوليد وكانت بترووح بكوبها الابيض والوردي واللي عليه صور ولد وبنت صغار وقلوب بس وليد نداءها فجاءة
_مودة
لفت مودة له باستغراب واضح وهي منحرجة منه ووجهها احمر وعيونها فيهم بريق غريب بس يجدب النظر ،، بلعت مودة ريقها من نظراته لان اهلها فيه وهمست بنعومة ما تعرف لها سبب الا نظرات زوجها الحادة
_هلا
قال وليد اخيرا وهو مبتسم وياشر بيده الحرة عـ كوبها اللي بيدها اليمين ولاخوها اللي تعابير وجهه كان باين عليه القرف والاشمئزاز بس متحمل ما يبي يفشل اسراء قدام اهله
_ممكن كوبك !؟
مودة تنحنت لان هذا كوبها هي لها ولحالها
_ليش !؟
طلع السوال بعفوية لان هالكوب ممنوع اي احد يشرب منه .. واذا شرب منه احد اكيد بيلقى محاضرة منها
_كوبي فيه زيادة سكر
رمشت مودة بعيونها لانها ما زادت اي سكر في الحليب ابتسمت غصب عنها وهي تشوف نايف يترك الكوب وهو منقرف ويقول
_شبعت
مودة ضحكت بخفة وهي ترد عليه بحقارة
_وي لساتك ما خلصته المفروض تشربه كله ولو قدرت تاكل الكوب بعد
نايف ناظرها بنظرات حادة تهديدية وهي ضحكت عليه وانسحرت اكثر من ضحكة وليد على صاحبه ولقت نفسها تمد الكووب له بانصيااع وهي ما تقدر تقول لا بدون سبب واضح ومقنع قدام اهلها الا لو هي حطت له ملح في كوبه
_بارك الله فيك
هزت مودة راسها وهي ترد عليه والادب مقطعها
_فيك تبارك الله
اخدت كوبه منه وراحت تجلس بجنبها لاسراء اللي همست لصديقتها
_اوه ماي قود .. يا اللهي
قالتهم باللغتين وابتسمت ذيك لها رغم ضيقها اللي ما تعرف لييه جاءها وكمغايضة قالت بهمس
_شكل نايف اعجبه الكافي
لفت اسراء لها تبي تهددها بنظراتها بس بسمة مودة العريضة خلتها تضحك غصب عنها .. سمعت نايف يناديها
_مودة
رفعت راسها له ببقايا بسمة حلوة دوبت جليد وليد الواضح
_لبيه
ابتسم نايف لها بهدوءه المعتاد وهو يناظر وليد اللي يناظر القاع مانع بسمة من تعابير مودة اللي بتجننه
_ممكن قلاص الموية يا بعد هلي
ضحكت مودة وهي توقف تجيب له الموية اما اسراء فحنت عليه بسبب النسكافيه اللي شربه مع انه يستاهل
وليد صب اهتمامه الكلي على عمه متجاهل اخته وزوجته ،، متعب هو من كل شيء والرسالة اللي لقاها في غرفته للحين حريق شوفتها داخله ،، لو صار لها شيء يكون هو وليد محمد الناصر السبب ورى ظلم طاح عليها بدون سبب
خلصت الجلسة بعد ساعة من الزمن او اكثر والبنات متجاهلين الشباب كلش
بعد الاكل .. قامت إسراء مع مودة تساعدها في الصحووون اللي رح تغسلهم الخدامة بس شالوهم .. بعدها راحت مودة غرفتها وتالفونها يرن بنغمة تبشرها برسالة من رسائل سعاد .. رزنامة فرحتها الصغيرة تبخرت وظهر على وجهها جبل الاوجاع اللي تداريه وقفت في نصف الدرج حتى تقرى المسج المرسل لها بعد ما قررت تستر عليها ،، ماضيها الموجع والمشبع بالالغام متشبت فيها ما يبي يخليها تسير في حال سبيلها وفي الوقت اللي توجهت فيييه إسراء بتصميييم لاخوها وصديقه تكلمهم عن هـ الزواجة كانت مودة تشكي حالها لنفسها وتضم العذاب اللي يعشقها
( مودة سمعت زوجك عايش معاك لا تفرحي به مصيره يمل منك ويتركك مثل ما مل منك ركان وتركك قدام الكل ،، راكان اللي خلى الكل يشمت بك ومسح بكرامتك القاع ،، نسيتي انك ما تنحبين ،،افهمي انت ما تنحبين )
بلعت مودة ريقها وهي تمسح دمعة متمردة تركت مقلتيها تنهدت الزوجة المنبودة والذكريات ساقت عقلها لايام الماضي البعيد ماضي احرق روحها ولونها بالسواد الحالك

؛:

؛:
في غرفة منزوية عن اهل زوجها اللي توها عرفته ،، جمعتهم اخيرا ،، بعد شد وجدب مع نفسها ،، بعد الخجل اللي عرقلها مرة ،، وقفت حتى تناديهم اخيرا لقت فرصتها حتى تهاوشهم وتكلمهم وتناقش رايها الصريح في تصرفاتهم ،، بعد نصف ساعة من الاحداث الفوقية استحمى نايف بسرعة ونزل جامع بروده لان اسراء كانت تبيهم
تنينهم قدامها بينما اسراء جالسة مقابلة الشباب اللي البرود كان عنوانهم وهي ضامة رجوله لصدرها كدرع لها وعيونها تغني لهم ترانيم الم وضياع
وليد كان مكتف اياديه ورى راسه ومادد رجليه بحيت وحدة كانت فوق الثانية بجلسة ينبعت منها الراحة والثقة بالنفس وكانه مالك المكان مو ضيف هنا و هـ الشيء غايضها لانها مو مرتاحة مثله
اما نايف فكان جالس وورجليه بعيدة عن بعض واياديه على رجوله وهو مايل للقدام واصابع اياديه مشبوكة ببعض وتعابيره مثل تعابير وليد كانت هادية ومسترخية لابعد حد ،، تنيناتهم لابسين اثواب عربية وحالهم مريح وهي يعلم الله بحالها وشجن حياتها
تنحنحت اسراء مرتين عشان تطلع الحرووف منها وتنساب بهدوء لانها ماتبي تعصب وتعصبهم وياها
_شباب اتوقع انكم مدينين لي بتفسير !؟
هادي هي الكلمات البسيطة الوحيدة واللي ما تعبر عن مشاعر اسراء المخلوطة ببعضها البعض كعقدة من المشاعر المنعقدة ببعضها واللي ما تنفهم ،، طلعت الكلمات من فمها المرتجف بضعف كاسح مع انها كانت معصبة حدها وللحين ناوية تقلب المجلس حريقة .. حرفيا
بس لسبب مجهول لقت نفسها ما تقدر تتكلم او تعصب ،، صوتها الواثق في العادة طلع غصب عنها بضعف يرتى له الحال
جلستهم المو مهتمة المسترخية والهادية ترفع ضغطها اكثر وندمت انها ما دخلت مودة وياها ،، تنهدت اسراء وهي تنتبه لـ وليد يناظر نايف بنظرات غريبة ما فهمتها وكانه ييبه هو اللي يرد عليها ... بلعت اسراء غصتها المترامية الاطراف
_وليد لا تناظره ورد علي
تنحنح وليد وهو يعدل جلسته شوي وقال بصوت حنون اجلى البرود والجمود اللي يعتملان مشاعره وتعابيره
_سرو ما تثقين فينا
اسراء رصت على اسنانها وهي تقول بعصبية مختلطة بزعل مبرر
_لا
نايف سكت وهو يوجه كامل اهتمامه لها لحالها ،، يناظرها بتفحص وهي متقوقعة على نفسها وكانها تبي ترجع لشرنقتها اللي انفلقت الى نصفين .. من اول ما تزوجها عرف انها كده تنغلق على نفسها وما تنسجم بسرعة مع احد وتناظر الجميع بتوجس قلق لكنه وافق على الزواج منها يتبع اوامر عاداتهم ،، وتحت هده الخفايا ما يقدر يواجهها بواقعها المولم ،، خسرر امام اسرار تتلاعب بحياتها هـ الاسرار تركته ما يعرف ايش يقول ولا بايش يفسر ،، وش اللي تنتظره منه !!؟
_اسراء
ما تركته اسراء يكمل كلامه وهي توقف على رجولها بتوتر تلاعب بعقلها وهدوءها المصطنع اللي حاولت تتشبت به كانت تطالب بالوقائع اللي يحاولون يردموها بكلماتهم وهدوئهم الظاهري
_ابي الحقيقة لو سمحتوا ولا والله العظيم تلات لا اطلع من هنا وانقلع للميتم اللي جيت منه ولا احد له شيء عندي
تنهد نايف بقوة من عنادها وعصبيتها وهو يشوف توتر تعابير وليد اللي يحاول يرجع قناع الهدوء لوجهه التمعت عيونه بمشاعر صامته وقلبه الحديدي ينبض بخوووف ،، ما كان وليد متوقع ردة فعلها ولا توقعها تعصب كده ،، يشفق عليه احيانا مع قوته كلها الا انه محتاج للحب وللامان ،، حب ذيك البنت اللي دفنت نفسها في مقبرة الماضي ،، ما قدر وليد ينطق لان في كل مرة يلاقي شيء يخالف خططه وما توقعه ،، في كل زاوية حرجة يلاقي ردات فعل تتعبه وتدمييه
غصب عنه تذكر نفسه يشيل البنت اللي حبها وما تحبه من الارض رايح فيها للمستشفى وهو يحلف يمين بالله ينتقم ولو شو ما صار ،، كانت في حضنه تنادي حبيبها الغبي ،، معها كان مستعد يطوي صفحة الماضي وما يتعمق في انتقامه للحذ اللي وصل له الحين بحيث انه حاليا قاعد يتلاعب بخيوط متشابكة واسرار معقودة واوجاع ما رح تنتهي ،، لكن حبها وجروحه اللي تعود عليها وصلته لما هو عليه من برود مكفهر ،، كان يتحارب مع ماضيه المظلم بينما نايف نطق اخيرا حتى يهديها وهو جد ضايع في افكاره وشفقته على تنيناتهم
_وش هو التفسير اللي تستنينه !؟ وش اللي تبينا نوضحه لك !؟
رفعت اسراء نظرها البنية المايلة للعسلي له وشاف الحدة في عيونها اللي حدتهم تشابه عيون اخته لو عصبت حدها .. تخيل نفسه مكانها وفي حالتها وقدر يخفف من عصبيته وتوتره اللي كانوا يتصاعدون تدريجيا
_اسراء كل اللي تحتاجين معرفته اني زوجك وانتي زوجتي ،، ما اظن فيه تفسير لهالشيء
فورت اسراء من كلامه البارد والواضح ونظراته الهادئة ،، كانت في استعداد كامل حتى تخلع صندلها وترميه عليه بس استحت ،، صعب تتقبل شي انت اصلا ما كنت تعرفه ،، والزواج مو شي هين
لفت لاخوها بغضب وهي تنطق
_وليييد تكلم
ناظرها وليد بعيون مرهقه وتعابير جامدة تخفي من الوجع ما لا يحصى ولا يعد
_عن ايش !؟
اسراء كانت موقنه ان وليييد هو اللي لزم عليه ،، وما تعرف هي على من اللوم بالضبط لكنها مرهقة وفي انتظار التفسير اللي يشفي غليلها
شافها نايف تتحرك من مكانها تمتر الغرفة بعصبية وهو مو قادر يرفع نظره من عليها وينتظرها تقول عن الوقائع اللي تبيها منهم
_كيييف يعني عن ايييش !؟ ابي تفسروا لي شلون انا متزوجة من شخص امس اول يوم اشوفه فيه !؟
نايف تنهد بقوة وهو يخز وليييد الساكت بينهم واللي كان يستمع للحديث الدائر بينهم بدون ما يشارك
_انا طلبت يدك وهو وافق وتزوجنا
لمح نايف اسراء وهي تغمض عيونها تطلب الحلم والصبر من ربها الكريم ،، ولو كانوا في كرتووون اكيد كان البخااار دوبه طلع من راسها وادنيها من كثرة التعصيب والنار المستعرة اللي تجري في دمها وتحرق مشاعرها المحتاسة واللي مالها علاقه بالرضى عن النفس
_اقصد كيييييييييييف !؟
صوتها طلع عالي بلا ارادية .. تنهد نايف لان هدا الشيء الوحيد اللي يقدر يقوله ،، يعرف ان اللي قاعد يصيييير حاليا وعصبيتها وصراخها من ابسط ابسط حقوقها ،، لانهم سوو شي في حياتها كان المفرووض يكووون قرارها هي بدون تدخل احد
_وش هو اللي كيييف !؟
لفت اسراء لهم بعصبيتها وجنون الكرة الارضية كلها تنط حواليها وهي تقووول بصوت موجع للروح والدموووع تترقرق في عيونها كطفل رضييع طلب الاكل وما اهتموا له
_طيب متى !؟
لف نايف لوليد طالب عونه لان جوااااب هـ السوال بيرجع عصبيتها لحدتها لامحالة ،، ولو كانت الحين معصبة بعد الجواب بتصير مولعة
_من سبع سنييين
صرخت اسراء بصدمة ممزوجة بغضب بركاني
_ايييييييييييييييييش !؟
طلع صوتها الناعم حاااد رغما عنها وخشن غصب عنها .. وللحين نايف عاذرها وما يقدر يلومها ابد ،، لانها بين ليلة وضحاها طلعت متزوجة من سبع سنيييييين
سبع سنيييييين
يعني من يوم كان عمرها تلات عشر عام ،، شاف نايف دموعها اللي نزلوا على خدودها بسرعة كاسحة وبضعف قاتل ولف لولييد يطلب العوون بعيونه .. ولو كان برود العالم متجمع فيك ما تقدر تشوف شخص يبكي قدامك ولا تتاثر وخصوصا لو كنت انت السبب في دموعه
_إسراء
اسراء رددت بعصبية وهي تشيل شيء من الطاولة وترميه ع الارض بقوة
_سبع سنين من حياتي كنت متزوجة وانا حتى ما اعرف ؟؟
لفت اسراء لاخوها بنظرااات عتب خلته يوقف من مكانه ويقرب لها يضمها بقوووة وهو ينطق بحنان ما قدر يداريه
_سرو وربي فيه سبب
اسراء بعدته وهي تضرب كتوفه وتقوول بصراااخ عالي وعيون تموج بقهر
_وش هو السبب !!؟ خبرني
رجع وليد يضمها بقوة وهو يهمس في ادنها
_اسف
حاولت اسراء تتملص من حضنه بس وليد كان متمسك فيها وكانه يفهمها بضمته الاشياء اللي مستحيل يقدر في يووم يقولهم لها وجه لوجه
فيه اسرااار خاصة ما يعرفها احد الا هو واب زوجته
بعدت اسراء عنه بقوووة وهي تدفه بعنف وتبكي ،، غطت وجهها بخوف وحزن يعتصران روحها الضعيفة .. حس نايف بسكييين يضرب قلبه ويقسمه نصفين وهو يناظر فيهم بوجه مخطوف ولاول مرة يشك ان اسراء هي بنت مريم
بس ما رح يعرف من فيهم ميار الا لو صاحبه قرر يحكي له ،، شاف نايف وليد يوجه له نظرة تحتوي على انواع وانواع من الحزن والقهر والضيم وطلع من المجلس بسكوت استثاره
_اسمعيني
اسراء الغاضبة ما اهتمت لكلامه وكانت بتلحق وليد اللي طلع بس نايف مسك يدها ،، جت الهبلة حتى تسحبها منه بعنف بس ما قدرت لانه ماسكها بقوة .. سحبها نايف بهدوء بس بحزم وهو يقابلها ويقول بصوت هادي وعيون حادة صارمة لابعد حد
_فيه اشياء انت ما تعرفينها عن وليد واشياء كثيرة بعد ،، لو توقعت ان ممكن تعرفين ليش او كيف فصعب ما في احد يعرف دواخله الا الله وهو مرتاح كده
اسراء ناظرته من فوق لتحت وهي تقول بفحيح
_انا ما تهمني اسراره ،، بس شيء انا فيه ابي اعرفه
نايف استفزه كلامها وبرودها
_بيجي يوم وتكتشفين كل شي بس الحين استسلمي للامر الواقع وصدقيني هـ الشي لمصلحتك
وصلت اسراء حدها منه ومن هدوءه ونظرة الاستعلاء اللي ترسمها عيونه الحادة سحبت يدها منه بعنف وهي تواجهه بقوة حيرتها
_سهل عليك تقول هـ الكلام كنتوا تضحكون علي طول هـ الفترة اللي فاتت ،، سبع سنين وانا متزوجة من واحد ما كنت رح اقبل فيه لو مهما صار ،، ووليد ببساطة سلمني لك
قالت الجملة الاخيرة باستحقار جم ،، وعصب نايف من كلامها البارد الوقح واللي غلط فيه ،، تجاهل ببرود اهانتها له وهو يقول وقائع تشتتها ،، تخوفها وتنهي مصيرها
_هـ الشيء كان لانه يموووت فيك وخايف عليك شفتي التهديد اللي احتوى اسم مودة تتوقعين وش الاسم اللي انكتب بالدم قبل عام ،، قبل لا يتزوج مودة
الخوف جمدها وهي ترجع لورى مصدومة تحاول تستوعب كلامه المنطقي
_وليد مستقصد من احد
تافف نايف بقهر من لسانه اللي فرط في معلومة بتخليها ترتعب من ظلها وطلع من المجلس بنفس الهدوء المعروف عليه تاركها وراه بقايا شتات
تتمنى تجمع نفسها بس ما قدرررت
؛:

؛:

؛:





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:24 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


؛:

؛:

؛:

؛:

بعيدا عن الاوضاع الحزينة من ضيم القدر ،، ننتقل لتوتر شديد يعم الاجواء في شقة ساكن فيها اربعة اشخاص من ذيك العمارة المتوسطة في الطول
ايمان المتعبة بارهاق وقهر كانت تتقلب وهي هناك على الصوفة الفردية بين افكارها المتعبة والمشتتة ومشاعرها القوية الخاطئة مو متحملة اللي قاعد يصير فيها ،، صعب عليها حيييل انها تصدق ان وليد حبيبها حاليا يسكن مع مودة ،، وتكره انها قاعدة تحسد صديقتها اللي مع وجود عائلتها حولها الا ان الحزن بيده الجشعة طالتها ولوثتها من بقايا اوجاع ما فارقتها
متشتته حييل بين قلب يريد وعقل لا يريد ،، تائهة هي بين حب غلط للشخص الغلط في الوقت الغلط
وهي لساتها على راييها العنيد التابت رافضة الزواج من اياد اما الضغط والتوتر اللي عم الاجواء في ذيك الشقة ،، وذاك الغيض المشحون ببقايا عتب وغضب كان حولها في الساعات الطويلة الماضية كقنبلة موقوته تهدد بالانفجار،، ما اثنى قرارها شيء
_السلام عليكم
لفوا الاهل لاياد يردون السلام عليه ويحييونه اما هي فما شالت نظرها له ،، تحس بخجل يسرع من نبضات قلبها ،، محرجة هي من انانيتها ،، وقفت من مكانها وهي تقول ببساطة تكافح حتى ترسمها باتقان
_حياك الله
ابتسم اياد لها وهو يجلس جنب امه ويطلبها بارهاق راسم تعابير وجهه
_ايمان طلبتك ابي كاسة موية
هزت راسها بمعنى طيب ودخلت للمطبخ تسوي الشغل اللي عليها باتقان وفكرها غايب من الدنيا ،، ما تعرف والله من تكون او ايش تكون سوى انها ايمان بقايا طفلة خسرت نفسها من اللحظة اللي شافت صديقتها تموت قدامها
وخسرت نظرها بعدها ،، من ذيك الثانية انولدت من اول وجديد بقايا طفلة مرهقة من اوجاع الماضي مسحت من قاموسها معنى الحب ، الصداقة والتضحية ،، ومع محاولتها الدووبة على القسوة الا ان الطبع يغلب التطبع ،، هي تحب ،، تصادق وتضحي غصب عن انفها اللي كان كسلة سيف
تنهدت ايمان بقوة وهي تشيل صينية الاكل تاخدها لاياد بحكم انه كان في شغله وما تغدى وياهم ،، وجلست جنبهم بجلال الصلاة وجوالها بيدها تطقطق فيه مو مهتمة فيهم اصلا ،، ابو اياد ابتسم لايمان وهو يهمس لها بالشويش
_انت ليش مو موافقة
حمر وجهها لتانية وحدة ،، شهقت بضعف ودورت ايمان بوجهه اشارة رفض ،، متوقعته يعصب منها مثل ما عصبت ام اياد بس بالعكس هو كان هادي حييل ،، ومبتسم لها بحنيه اتعبت قلبها المرهق قالت بصوت واطي حزين طلع يرتجف بخوف قاتل
_اخاف تتغيرون علي لو صارت بيننا مشاكل يضل هو ابنكم من صلبكم وانا
تنهد ابو اياد وهو يتامل يدها اليمنى اللي تقرص فيها ساعدها ،، تامل ملامح الحزن العتيق على وجهه وهو يتاوه بحزن ويرجع بداكرته لعشر سنين وراء ،، لليوم اللي قرر فيه انه يتبنى ايمان مع انه كان رافض مبدأ التبني


يومها كان جالس في محله الصغير المتسمي بـ بقالة الراجحي في منطقة بعيدة عن هـ العمارة ،، يسولف مع صحابه اللي راحوا للمقبرة القريبة منهم لان فيه ميت يستعدون لدفنه ،، كان يسكر باقي الحسابات اللي عليه حتى يغلق باب البقالة ويلحقهم لكن دخل عليه جسم رجال ضخم قوي حييل وهالة من الهيبة الفدة تسبقه ،، وقف من مكانه مبتسم بترحيييب
_حي الله محسن شلونك يا ولد الخال
ابتسم محسن له بسعادة انه متل ماهو ما تغير ،، قرب له يسلم عليه ويضمه بترحيب كعادتهم القديمه ،، جلسوا سوى بعد اخد السوالف والسوال نطق محسن مطلبه ،، يعرف ان الراجحي ابعد ما يكون عن بال احد من اهله ،، وهو يتذكر بصعوبة عمته اللي تبروا منها اهلها لانها قررت تتزوج احد غير عيال عمها ،، تزوجت اللراجحي اللي خطبها ووقف ابوها وياها مما زعل اهله ،، بس رضوا عن ابوها رافضين بنتهم الا لو طلقها الراجحي وتزوجت واحد من عياال عمها الكثر ،، جده رفض خراب بيتها وظل الوسيط بينهم لين اخد الله امانته
_كل اللي ابيه منك يا خوي فزعتك
بنخوة واضحة وصريحة التمعت عيونه ونطق ابو اياد يرد على ولد خاله
_تم يا ابو نايف لك اللي تبيه صدقني ما يغلى عليك شيء
استرسل قريبه يومها بالكلام والسوالف ،، وشرح له قصة ايمان بحدافيرها المعروفة وبتلخيص يقارب لذكر رووس الاقلام وحارب ابو اياد حتى يعرف تفاصيل اكثر بس ما قدر وانهى ولد عمته كلامه
_نخيتك يا ولد عمتي تسوي الصحيح
طلع يومها محسن من دكانه وهو مبتسم ويذكر انه بعد هـ الحدث بيومين بالتمام شال زوجته وراح بيها للميتم ،، قدم اوراق ايمان له ويوم طلب حتى يشوفها قلبه رجف من منظر ايمان الضعيفة والهشة لابعد حد
كانت واقفة وفي يدها عصى للعميان
خبرتهم المسوولة انها مو عمية وعماها بس لانها تلقت صدمة وهي تشوف صديقتها تموت قدام عيونها وهـ العمى ما كان دائم ،، لان قلب ام اياد الحنون امام نظرات ايمان ووافقوا حتى ياخدوها وياهم ومن يومها وهو راضي عن نفسه ،، صار عنده البنت اللي لطالما تاقت روحه لها .. وكان راضي لانه ابعد البنت عن الفقر وابعدها عن عذاب كبير

صحى ابو اياد من سرحانه التائه في فضاء الماضي المشحون بخفايا حقيقة ،، كان يسمع صدى مزح ايمان والنكت اللي تقولهم وضحك اياد وامه عليهم ، ابتسم برضا وهو يشوفهم مرتاحين سوى ويعرف انه مو لازم يغصبها رح ترجع ايمان وتفكر وبالنهاية رح توافق على اياد اما زوجته فحنانها يكفي حتى يخليها تعصب من ايمان وتراضيها ،، في نفس الان
قالت ايمان بحيرة وهي تناظر في جوالها وتتكلم بصوتها الناعم
_اياد وش صار لشقة اسراء امس اليوم حكت لي بالمختصر المفيد
اياد ناظر عيونها الخضراء وتعابير وجهها اللي تشابه مرام والشكوك تطيره ،، وتجننه
_ايش ؟
ابو اياد باستغراب وحيرة لف لولده بعقدة حواجب وهو يسئل بدهول
_وش صار بولد محمد !!؟
ايمان بلعت ريقها برعب من تعابير ابوها لان اهتمامه بوليد واسراء ما كان يخفى عليها ،، هي ما تعرف السبب مع هذا الا انه حبه له كان دافع يخلي مشاعرها تكبر اكثر من اول
_ما صار شيء يا يبه بس وليد قاعد يلاحق مافيا يبون يدكرونه باهله بس ووليد للحين معند الا يمسكهم
تذكرت ايمان ببسمة انهم عند مودة ،، قالت وهي تبتسم لابوها وتطلبه برجاء واضح
_يبه اقدر اروح لهم اتطمن عليهم هم عند بيت عمي ابو نايف
ابتسم اياد لها بتسليك وهو يعقد حواجبه رافض الفكرة
_الحين صعب الشباب في البيت خليها لـ بكرة
هزت ايمان راسها وهي ترجع بنظرها للجوال وتبتسم من هبل مودة واسراء اللي يرسلوا لها صورهم وهم حوسة وشفايفهم متلونة للازرق بسبب ال m & ms وحاولوا يسووا الحولة ولافين الشيلة مثل العراقيات
؛:

؛:

؛:

؛:
في غرفتها الوردية المختلطة بالرمادي الهافت كانت هي منسدحة على سريرها وبيدها جوالها تدور ع النت وهي تسمع اغنية هادية بمرررح تحاول تراقص الملل اللي محاوطها بس ما قدرت ،، تتاوبت من الطفش اللي تحس فيه وهي تقوم من سريرها تسوي مناكير قرفي مايل للحني وهي مبتسمة لان ما عليها صلاة ،، حست بالملل والطفش المو متحمل اخوها حلف ما يلعب وياها بعد الحين وريان لو عند على شيء ما يسويه يعني ما يسويه
نفخت ع المناكير وهي توقف من مكانها حتى تطلع من غرفتها تسولف ويى امها شوي بس لقتها طلعت من البيت تزور احد من اقاربها ،، طلعت منار للحوش وهي تجلس على كرسي منزوي في الحديقة وهي تلعب بجوالها وتغني مع الاغنية
اليوووم بشررع الله انا ليه وهو ليا ،، اليوم بشرع الله انا ليه وهو ليا والليلة باي باي تشاو يا لعزوبية والليلة باي باي تشاو يا لعزوبية
كانت تهز راسها وهي تلعب وتغني بدون هدف لانها ماتبي تفكر في نواف ولا تبي تسئل عن حاله او وش يسوي الحين في دنيته ،، تحاول بجهد حتى تتجاهله ،، هي تتجاهله وتقمع مشاعرها المتطرفه في هواها
وللحين هي ما تسولف وياه ع الفيس ولا تتصل فيه ومسحت الصور اللي جمعتهم في يوم طفولتها
مع هدا هو ما غادر بالها ولا فارق خيالها ،، تحبه يا ناس ،، تبيه اكثر من اي شيء ثاني ولوهلة تخيلت لو غنت يوما ما هـ الاغنية عليه ومعه ،، تخيلته في الكوشة جنبها بالبشت قدام الكل وبشرع الله هو زوجها حبيبها وسند حياتها وهي بثوب العرس وياه
_والليلة باي باي تشاو يا لعزوبية
كانت بتكمل غنى وهي في اوج خيالها الواسع بس الاغنية خلصت وبدت اغنية ثانية خلتها تضرب راسها بصخور الواقع المرير ،، كلمات الاغنية اوجعتها لانها حقيقة شعورها الغبي ناحية ولد عمتها ،، هـ الاغنية خلتها تجرد الحب من ثيابه المبهرجة حتى تواجه هـ المشاعر الغبية اللي تحتلها
نقزت منار من مكانها حتى توقف على رجولها والملل متعبها ،، حبها مبهدلها وعقلها متورط مع قلبها المرهف بمشاعر تدوبها في انسان ما رح يهتم يوم فيها
_بكينا وشوقنا مبين في عيني وقلبي لحنيييين ،، حسينا فراقنا هييين تعبنا من فقدنا،،،،،
كانت تغني مع المغني اللي بحة صوته تكفي حتى تجنن السامعين ،، خلصت الاغنية وتنهدت بقهر ،، تدري ان اللي تسوويه غلط وان الاغاني حرام بس هي ادمنتهم ،، وتدري انه زي اي ادمان ممكن يزول لو حاولت وهي قد وحاولت بس استسلمت وبدل لا تحاول مرة ثانية تركت نفسها تضيع اكثر
رجعت شغلت الاغنية وهي تبعد صوت ضميرها وهي تغني وتهز وسطها علها تنطرب وفي الواقع انسجمت مع الاغنية ،، رنين الجوال قطع عليها جوها البديع رفعته بصدمة وهي تنفي صوت عقلها ومنطقيته اللي ذكرتها ان الاغنية هي رنة شخص واحد فريد من نوعه ،، رفعته حتى تتاكد وهي رافضة تصدق بس انصدمت ان نواف فعلا هو المتصل ،، ترددت لثانية لانها ما تبي ترد عليه ولا تبي تسمع صوته مع انها اشتاقت له وولهانة عليه ،، وهي اختارت هـ الاغنية لسبب حتى ما تضعف قدام شوقها وولهها ،، ظلت تناظر حروف اسمه المسجل عندها بنوافي وهي تتقطع بصمت ،، دموعها ترقرقت في مقلتيها وكل الالم اااه كل الالم متكدس بصدرها ويحرق بقايا المشاعر المتوجعة داخلها
زفرت الهواء الساخن في اللحظة اللي انطفى فيها الرنين ،، غمضت عيونها وهي تاخد الشهيق وتتبعه بالزفير
_يارب شيل هـ الحب الغبي مني .. اقتلعه من جدوره يارب
ما كملت اليارب الثانية الا والجوال يرن مرة ثانية بنغمة اجنبية خصصتها له وحده ،، لرقم المتسجل في جوالها نوافي مع قلب احمر نابض وممتلئ بالحب الجارف ،،
تنهدت منار وهي تسمع الكلمات البائسة للمغنية الاجنبية ( وعندها البطل سياتي وحده ،، مع القوة ليتحمل ،، ويبعد الاحزان عنك ،، وتعرف انك تستطيع النجاة ،، ادا شعرت ان المنزل بعيد ،، انظر داخلك وكن قويا واخيرا سترى الحقيقة ان البطل كامن فيك ) ردت عليه قبل لا تخلص المغنية اغنيتها المحفزة وقبل لا تنزل باقي دموعها لضعفها كمطر صاخب لليالي ديسمبر قارصة البرودة
اقشعر بدنها من ترحيبه اللي بعث لها صوته القوي الحي والنابض بالحياه المتفائلة ،، صوته لحاله خلى قلبها يشرق بانتفاضة مباغته ضد القمع اللي كانت تسويه عليه ،، بعت فيها جيوش الحب واللهفة حتى تكسر قوانين المنطق
_هلاوي مناروووه شلونتش
بلعت ريقها قبل لا تبتسم بسمة صفراء وسعيدة في نفس الوقت ،، شلون يقدر يحيي التناقض فيها بين مشاعر توافق وترفض على هـ الحب الغبي اللي ما يبي يخلص ،، تنهدت وهي تناظر الارض بدموع تترقرق في مقلتيها من حزن قابع داخلها وقالت بتلقائية تحاول ما تبين له مشاعرها
_بخير يا الاقرع شلونتش انت !؟
ضحك نواف بصوت واضح وهو يرد عليها برضا
_الحمد لله احسن من حالك ،، الا شلون الدراسة والكرف وياك
عرفت انه قاعد يغتيضها لدا ردت عليه بكدب حتى ما تنوله غايته
_تدري اني ما رحت ولا داومت الاسبوع هدا
نواف شهق بمزح وهو يقوول بتغير صوته
_عيب عليك مناروووه انتي كبرتي لازم تروحين لدراستك ول عليك تبين ترسبين ولا شلون
رفعت منار حاجب مقهور منه وهي ترادده بالحكي
_الا شلون مرور الشارقه يا الاقرع
نواف ضحك عليها وعلى اللقب اللي تناديه وهو يمرر اياديه على شعره الاسود الكثيف
_اولا انا ما اوقف في المرور
منار ضحكت تقطع عليه كلامه وهي تتشمت فيه
_هاهاهاهاي اولا انا ما اصدقك ونايف قال انك توقف في المرووور تانيا سمعت انك تحولت لحبشي يا اخي ارحم حالك انت من الاول الله الله وصرت حبشي عز الله تعنست
نواف قال وهو يوقف على حيله مقهور منها ومن القصف اللي قصفته
_ومن قال بعنس
ما تركته منار يكمل باقي كلامه
_انا قلت
نواف قال مقهور من بربرتها الزائدة
_يا شيخة اعطيني فرصة اوضح كلامي واشرح لك
منار ضحكت بسعادة احتلتها فجاة بسبب صوته الواضح وكلامه اللي يبعث لروحها الاطمئنان
_طيب سوري واديني بسكت يا الاصلع
نواف تنهد وزفر هواء ساخن وهو يضايقها ويقط عليها الحكي
_اخيرا اقدر اتكلم ،، اولا مثل ما قلت انا ما اوقف مع المرور تانيا بلا حسد يا شيخة انا كل ما اكلمك الاحظ ان شعري يسقط بغزارة
ضحكت منار عليه وهي ترفع حاجب واحد قبل لا تقول بصوت ملئ بالسخرية والاستهزاء
_مبروك يا اخي شكل الشماتة فيني رجعت عليك كالحمم
نواف باستهبال قال وهو يمشي في الغرفة حتى يحرك رجوله بعد ما بعث الاوراق التبوتية والاحداث اللي حصلها من الليلة اللي فاتت لاخوه
_ها ايش ايش قلتي ،،؟ عن اي شماتة يا شيخة يلا يلا طيري وش اسوي اذا شعرك خفيف وقريب تصيرين صلعاء
منار رفعت حاجب واحد والدمووع في عيونها تترقرق بزيادة من استهزاءه فيها ،، تدري انه يمزح بس حالتها النفسية مو ناقص لها الا صوته اللي يسبب لها في القشعريرة واستهزائه اللي ينهييها
_طيب وش تبيني اسوي ؟ فهمنا ان شعرك كثيف يا اخي انطم وانهي السالفة
نواف سكت وهو يسمع حشرجة الدموع اللي في صوتها وسئلها وهو مو مصدق زعلها
_منار !؟
جمعت منار قوتها وهي ترفض تبين ضعفها قدامه ،، غيرت السالفة بحالها وهي تقول بسوال ملح حتى ما يظهر ضعفها
_ها شلون الشارقة خبرني !؟
ابتسم نواف لما عرف انها ما زعلت منه ،، جلس وهو يتكتك في اللاب توب ويرسل صور الاجنبين اللي ممكن يستخدموا للشهادة ضد قاسم القاسم ،، اتخدوا فيهم اجراءت قانونية ،، مع انهم مختطفين حسب قولهم بس الباين ان للمافيا يد تساعدهم في شرطة الشارقة
لان الاجانب اطلقوا سراحهم بدل لا يظلون في مركز حماية الشهود ،، سفر هو اربعة من الاشخاص اللي وثقوا به وارسلهم لوليد في دبي حتى يحميهم من اي خطر ممكن يواتيهم ويستفيد منهم في تحقيقهم الجاي
_اقووول هييييه يا الاخو
ضحك نواف يضييع سرحانه وهو يقول
_هاه وياااك يا شيخة لييش تصارخين فين الانوثة اللي جواكي
رفعت منار حاجب واحد وهي تزم شفايفها بقهر من استهزائه فيها
_طير يا ابو الرجولة محسسني انك يعني وواااااو ،، اوف اقول اقووول طير من وجهي ولا عاد تكلمني انا زعلت
سكرت منار الجوال بوجهه وهي تتنفس بعمق وترتجف من هول القهر والوجع اللي يحتل اطرافها المختالة بنفسها ،، كانت تشهق وتزفر بغضب عارم اضنى وجدانها ،، تدري ان كلامه كان من باب الفكاهة والمزح بس كان جارح لها ولروحها في نفس الوقت ،، تعرف انه مو قاصد منه شيء بس هي توجعت من حكيه
توقعت منه اتصال حتى يراضيها فيه ،، توقعت يهتم لغضبها المبرر والمتوقع ، كلامه ما كان هين لانسانة تموت فيه
توقعت ان هادي هي نظرته لها ،، هدا هو الشيء اللي يفكر فيه لو خطرت على باله ،، مررت يدها في شعرها الخفيف وهي تتمنى لو تحلف حتى تصدمه كعادتها وتسوي لشعرها ادويه وتوريه مين الاصلع فيهم بس ما تقدر
حست ان شعرها الخفيف نقطة بتبعد الاشخاص عنها ،، هزت راسها ودموعها تنزل غصب لانها توها ركزت ان الاغنية بعد ما تسكر الخط رجعت حتى توجع قلبها بدل لا تطربها هـ المرة ،، شهقت بقوة وانطلقت في بكاء مرير سمعه الله وشخص اخر لان قلبه لها اما نواف فارسل لها مسج زادها قهر وحرقة ،، فتحته وندمت انها فتحته ( بسك بكى ادري بك بكاية وفيس طلع له لسان ) انقهررررت حيييل وهي تسب وتشتم فيه وفي قلبها اللي حبه والدموع اربع اربع على خدودها الندية
؛:

؛:

؛:





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:25 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


؛:

؛:

؛:
قبيل غروب الشمس في مبنى على درجة عالية من الحماية كان فيه اتنين من ابطالنا الاشاوس اللي نهارهم ما كان ناقصه الا تهور نواف ،، جالسين سوى في المكتب الفخم اللي يجتمعون فيه في العادة ،، جدران المكتب المحصنة تضم نايف ووليد اللي من عصبيتهم ما قدروا يردوا بكلمة عن الكلام المكتوب والصور الموجودة عندهم ،، ما سوا شغلهم لا دوروا ع الاشخاص المفقودين ولا حتى اهتموا في حقيقة ان شرطة الشارقة متورطة مع قاسم القاسم
_قلت لك روووح انت يا نايف ،، اعرف نواف وتهوره
نايف نطق بعصبية لا تقل عن عصبية وليد وهو يقول
_ادري بك معصب بس مو منطقي ارووووح لعمتي حصة الا ونواف هنا
وليد نطق بفحيح
_طيب انا بهتم باهلك يا اخي شفت شلووون لخبط في القضية الحين لو عرفوه من يكون وش تضن بيصير بالله
نايف تنهد لان شغل نواف في الشارقة يخدمهم ويخدم غطائهم ومعرفة انه انمسك من المافيا سبب في ثورانهم مع ان اعصابهم ثلاجة ما تتزحزح
_وش بنستفيد تدري ان وجودك عندنا مو منطقي لهم ع الاقل
اتصل وليد بنواف وهو واصل حده منه ومن تهوره اللي بتضيييع اهله وقضيته ،، نواف يعرف خطورة المافيا وجزء من سواياها في اهله ليش تصرررف من نفسه ،، ليييش ما فهم الخطر اللي حطهم فيه
_هلااااوي
نايف عصب من اللحظة اللي سمع فيها صوته الرايق يرحب فيهم ببساطة قال بصوت متنرفز
_بلاوي سودة تاخدك يا شيييخ ايش بك جنييييت
نواف شهق من رده المو متوقع وهو يقول ببرودة ما يعرف بالضبط ايش هي المصيبة اللي سواها
_سلم بالاول بعدين وش بك معصب
وليد عيونه تحولوا لحمر وهو ينطق ببروود مستفز كعادته
_انت جنيييت شلون تتركهم يمسكوووونك فهمني
نواف اللي ارتاح جد ان هدا هو سبب عصبيتهم قال يرد عليهم ببسمته
_انتوا طلبتوا مني ادخله ولان الشرطة متعاونة معهم على ما اظن رفضوا التفتيش لهدا دخلته عنوة بسببهم
وليد عصب منه وهو يقول
_كان سويت نفسك رجل توصيل البيتزا ودخلت للوكر
نايف قال بتايييد لكلام وليد وهو يكمل توبيخ
_الحين يعرفون من تكون بعدها تعرف وش بيصييير ولا ما تعرف
نواف رد عليهم وحواجبه مرفوعه والصدمة تكتسح روحه ،، ما يعرف وش ينتظرون منه ،،، يعتذر او ايش !؟ بالعكس المعلومات اللي جايهم من دخلته تستحق المجازفة
_طيب فهموني شلون تبوني افتش الوكر لو ما دخلته ،، انتوا الحين تعرفون ان اغلب الغرف سجون يحطون فيها الاشخاااص اللي يهربوهم مثل ما قلت ،، وشكلهم ينقلون المساجين مرتين في الاسبوع
نايف لساته معصب من اخوه مع ان المعلومات اللي جابهم قيمة ،، كده لو راقبوا المستودع اللي عندهم في دبي بيعرفون باي طريق ينقلونهم وفي اي يوم بعد بس بعده معصب منه
_يا غبي تهورك بيورينا الويل انت ليييش ما تفهم !؟
وليد قال وهو يدور في المكتب ويده تتخلل شعره المحلوق
_معلوماتك بتفيدنا في التحقيق صح بس حتى لو النتيجة لو شكوا فيك بتكون ضد توقعاتنا
نواف عصب منهم ومن كلامهم مع انه يعرف ان الموضووووع حساس
_وش اللي ما افهم ،، اعرف قصدكم وربي بس ميار صعب يلقونها مو هي ماتت يعني ما في شخص نخاف عليه الا اهلنا والحمد الله البيت مامن وانتوا تنيناتكم هناك ،، شلون تبون تنهون هـ المافيا لو ما غامرتوا فهموني
وليد نطق بغضب من كلام نواف وعيونه تلتمع بصمت
_تبي تغامر بعمرك وعمر اهلك !؟ ترى لو تبي تموت نحن ما نبيك تنقتل علي يدهم
نواف قال بعد ما هدى وهو يبرر فعلته
_وشلون يعرفون من اكووون فهمني
نايف ضرب الطاولة وهو يقول بعصبية من اخوه
_اللي تلاقيت وياها تكون اخت مريم
شهق نواف وهو يفهم وين المصيبة ،، شافته مرام القاسم ،، لو تحققت في امره بتعرف من يكون ،، ولو عرفته وليد بيكون في خطر
وليد نطق وهو معصب منه
_تدري ان المصيبة اللي سويتها ممكن تقتل مودة !؟
نواف هز راسه بعصبية وهو ينطق بصوت هادي
_طيب بس انا تظاهرت اني من مافيا تانية تبي تنتقم
ضحك وليد غصب عنه من نواف وهو ينطق
_يا مجنون وجهك لحاله يظهر انك عربي
نواف ارتاح من ضحكة وليد وهو يقووول اخيرا بصوووت مازح عل التوتر يخف
_ما رح يقربون لاختي وانت فيه ،،، ما يصير مو
نايف ضحك غصب عنه من تعابير وليد اللي اختلطت في بعض وهو يقول
_نواف بصراحة وجودك في الشارقة فوت عليك مسلسل هندي
وليد قطع سوالفهم وهو يذكرهم بسبب اتصاله
_نواف قول وش صار هناك
سكت نواف عن مزحه وسوالفه وهو يحكي لهم وش صار بالضبط والشباب يسجلون ،، جلس نايف ع اللاب يدخل الصور اللي ارسلهم نواف في برنامج التعرف ع الوجوه ولقى ان جنسية واحد منهم بنقلاديشي واتنين من افغانستان ورابعهم لبناني
_فيه افغانين حتى اللي دخلوا منزلك فيهم افغاني بمعنى ثاني ان القاسم راح لافغانستان
نواف رد عليهم وهو يقوول ببساطة
_حتى لو سافر صدقوني ما رح يسافر بنفس الاسم
وليد قال بقهر وهو يهز راسه برفض
_لو قدرنا نعرف اساميه المزورة ونبطلها بيطلع باسمه الحقيقي
نايف رد عليه وهو يقول بصوت هادي وواضح
_اللي نحن متاكدين منه انه يجمع الاشخاص في الشارقة ويهربهم لدبي بعدها يسفرهم لدول ثانية ،، بس ما نعرف هل بيسفرهم من الصحراء او من الجو
وليد كمل عليه وهو يقول
_شوف قاسم القاسم مختفي بمعنى اخر انه مو موجود في السجلات ممكن يكون اجنبي الجنسية
نواف رد عليه برفعة حاجب
_قاسم القاسم مو اماراتي !؟
نايف كمل وهو يقول بصوت واضح
_قاسم القاسم عنده بنتين مريم ومرام ،، وما له وجود ابد بس مرام تشتغل يعني لو قدرنا نلاقي ملفها بنعرف جنسيتها ووين تعيش وكده
وليد قال ببسمة
_وش هي الشركة اللي تشتغل فيها !؟ ممكن هدا اسم من اسامي قاسم القاسم
نايف دور على الشركة قبل لا يقول
_مالك الشركة اسمه خالد الخالد سافر لافغانستان ولبنان هـ العام
نواف نطق وهو يهز راسه قبل لا يسكر الجوال
_شوف بدور عن قاسم القاسم هنا بس فيه مكالمة لازم اخدها طيب
نايف رد عليه بهدوء وهو يكمل تحقيقه عن خالد الخالد ويقرى عن تاريخة ووليد يبحث عن الاسامي ويتصل بشخص حتى يستقبلهم ويخفيهم
_سلام
سكر نواف وترك نايف ووليد المشغولين في اللي عندهم
_وليد شوف ،، خالد الخالد من سوريا ،، حتى نواف قال ان المستودع في الشارقه على اسم واحد سوري
قرب وليد وجلس جنب نايف وهو يقوول بنظرات تقييميه
_نايف هدا هو قاسم القاسم بس شووف يده اليمين ما يظهرها لان الوشم واضح
نايف نطق وهو يقرى عن الشركة اللي يشتغل فيها خالد الخالد ،،،
_عرفنا اسمه العام ،، واضح انه يسافر لغرض الشغل ويهرب وياه الناس
وليد ابتسم بتوتر وهو ينطق اخيرا
_واضح ان المباني متسمية على اسم خالد الخالد بس يستعملهم بهيئة قاسم القاسم
نايف نطق اخيرا وهو يرد عليه برفعة حاجب
_المشكلة هي شلون نقدر نتبت التهمة على شخص يشتغل باسمين ،، اسم شرعي والثاني مزور
وليد نطق اخيرا
_لا بس اسمه الشرعي مزور ،، لازم نلاقي شلون نقبض عليه بتهمة واضحة ،، صدق ابوي يوم دخل عليهم متخفي لان المافيا متعقدة ببعضها
جلسوا سوى يخططون ويخططون ،، المشكلة ان عندهم خيط والباقي كله متشوووش ببعض ،، ما عنده شيء واضح ،، الحقيقة مخفية والاحتمالات كثيرة
؛:

؛:

؛:
تعاقب اليل والنهار بحركتهم الدورية المعتادة وفي الليلة اللي تلت الاحداث كان الغموض يلف الاجواء المحيطة في ذاك المبنى المتواري خلف الباب العتيق ،، الظلم والبؤس عنوان الحياة في بيت مبني على الاحسان ،، الصدقات مقسمة على اطفال يفوقون المئة ،، هناك اجل هناك في مبنى الميتم اللي ضم البنات في صغرهم وقدام ذيك المسوولة المكفهرة الوجه ،، كان فيه حرمة مو باين انها في نصف التلاتين بسبب عنايتها بمظهرها وشعرها المنسدل على كتوفها ورجل على مشارف السبعين بنظرات قوية لابس بدلة ارماني رفع يده يرجع القبعة اللي لابسها لورى وظهر وشم الافعى والخروف واضح للعيان ،، علامات التحضر والغنى تبهر الناظرة اللي تتامله بنهم للاموال اللي تخليها تغض الطرف عن باقي طباعه وروحه المجردة السوداء
_مرحبتييين فيكم ،، جيتوا حتى تتبنوا او لتبرع !؟
نطقت مرام بلطف وهي تبتسم بسمة حلوة وحاجب واحد مرفوع
_ممكن نجلس
مدت المسوولة يدها بمعنى تفضلوا وهي توقف على رجولها حتى تخدمهم
_شاي او قهوة !؟
زفر قاسم القاسم زفرة خلت مرام تنطق بسرعة حتى لا يعصب ابوها اكثر
_جينا ندور عن وحدة اسمها ميار ،، جت لميتمكم من عشرين سنة
ردت عليهم وهي تعطيهم ظهرها
_ميار !!!؟
نظرات ابوها الحادة خلتها تقوول بثقة وهي تحاول تنبهها انهم هنا
_لو سمحتي نحن هنا ،، ندور على ميار
المسوولة لفت لهم وهي تكشر بغيض من ذاكرتها الضعيفة حيل وجبينها يتغضن بتسائل ما بعده تسائل ،، شهدت اطفال كثار يجووون ويروحون من هنا وصارت ما تفرق بين ميار وريمان
_انا اسفة بس شهدت اطفال كثر وما اعرف تماما
الرجل وقف بغطرسته الفذة وهو يقدم صور حرمة تضحك وهي لابسة الاسود مع زوجها اللي متلها بالضبط كان لابس الاسود
_ميار محمد الناصر هم اهلها ،،، اظن تعرفين مريم
المسوولة قالت وهي تناظر الحرمة اللي اشتغلت مرة معها هنا من سنوات خلت
_ليلى الراشد ام ميار !؟
مرام وقفت لان مريم اختها زورت اسمها حتى تضيع سالفة بنتها ،، اختها الذكية كانت تبي تتملص من انتقام تعرف انه بيرجع على بنتها ،، نطقت بدون احساس او تانيب ضمير
_ليلى متى وقفت شغلها معك
المسوولة ارتاعت من تحقيقهم ونظراتهم لهدا قالت
_لو سمحتوا اذا ما تبوون تتبرعون او تتبنون
ما كملت كلامها وهي تشوف مسدس في يد مرام تقول ببسمة قوية واثقة
_جاوبي
بلعت ريقها بصعوبة وهي تقول
_في بداية السنة
قاسم نطق وهو يناظرها ببسمة شريرة سوداء
_ابي اعرف وين ميار ومن اللي تبناها ،، جاتك في شهر اغسطس من عشرين سنة راحت
قالت مرام بثقة وهي تناظر ابوها
_فترة تخلي مريم تضع بنتها وتنفيها هنا
الحرمة هزت راسها وهي تقول بهدوء وهي تناظرهم وتتذكر ليلى او مريم في تعاملها مع الاطفال والمدرسات الصباحية
_انا اسفة بس داك العام جت لنا ميار وحدة وماتت وهي في سن التامنة بسبب الصرع المتوارث في جيناتها
مرام ما صدقت وهي تقول بنظرات تنطق شرر وهي تفتح تامينة المسدس
_مريم ماتت وما تقدر تحميك او تساعدك لو متي ،، وين ميار !؟
المسوولة فتحت درج يحتوي عن ملفات الوفيات هنا وسحبت منه ملف ميار وهي تعطيه لهم ،، اخده الزعيم منها وهو يفتحه ويناظر البنت بملامحها المرهقة ومعلوماتها المهمة اللي ما لفت نظره الا فصيلة دمها السالبة عكس مريم ومحمد اللي فصيلتهم موجبة
ترك الملف هناك وهو ينطق والغضب القاتل يحتر اطرافه اللي ترجف من العصبية المطلقة اللي وصل لها
_تكلمي عن مريم او ليلى ،، الحيييييييييين
نقزت المسووله من زمرته المفاجئة وهي تقوول بنظرات تتراقص يمنة ويسرة
_ليلى الراشد بنت مو متزوجة حبت تشتغل هنا عشان ربها كانت علاقتها طيبة مع الاطفال والمدرسات ماكان في احد يعرف رقم جوالها او مكان سكنها
ناظر قاسم القاسم بالبنت اللي جنبه وهو ياشر على البااب ،، نطقت مرام وهي تنزل سلاحها
_لو اخفيتي عنا شيء بنرجع لك
ودعوها بهدوء وهم يطلعون من الباب بهدوء يعاكس الازعاج والتحليل اللي ما انتهى في دواخلهم ،، الغضب اللجم السنتهم من مريم ووليد اللي تعاونوا حتى يخفون بنت محمد الناصر اللي البياض يحفه خايفييين من سواد جدها ،، تذكر قاسم مريم على الارض قبل لا تمت في ذقائق تقول
_اقتلني ما اخاف من الموووت ،، قتلتني من سنين راحت وبتقتل مرام الحين
يومها ناظر قاسم في مرام اللي بيدها السلاح وهي ترتجف خايفة من اللي بيدها واللي يطلبه ابوها ،، كملت مريم بعناد وهي تشمخ في عز ضعفها
_بس ما رح تلمس شعرة من ميار فاهم
ما اهتم لها وكان يعرف انه لو مات مرام وميار بينهون مسيرة آل القاسم ،، رافض تصديق ان وليد الناصر يترك بصمته عليه مثل ما سوى ابوه يوم اخد بنته اللي سهر عليها سنين ،، فاز عليهم وليد بموت ميار لكنه مو غبي يدري ان ميار لساتها حية بس وش الاسم اللي اختاره وليد لها
سئلت مرام الزعيم وهي تحلل مثله
_تظن اللي اظنه يبه
هز راسه موافق بهيبه لان بنت مريم لساتها حية ترزق وما في الا اسراء اللي يهتم فيها وليد اكثر من نفسه ،، شكلها عن جد اخته ..!!؟ وهـ الشيء يبرر شلون عايشين سوى لحالهم ،، نطقت مرام وهي تلتفت لرئيس المافيا
_تبينا نجيب اسراء لك !؟
الرئيس ابتسم وهو يغض البصر عن مرام قبل لا يقوول بهيبة مدموغة بقسوة بحثة
_ابيها ،، ابي حفيدتي
؛:


كتتتتتت
نهاية البارت
س/ ابي تتوقعون من وين ابو اياد يعرف محمد الناصر !؟
س/وش قصة موت ميار ووش علاقتها ببنت محمد !؟
س/نواف وامساك المافيا له بياثر فيه وفي خطط وليد ؟!
س/حب وليد اللي خلاه يجمد ويتمسك في انتقامه ؟






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:04 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت السابع


قبيل شرووق الشمس الساطعة بلحظات وفي ذاك المنزل الاثيري والمحاوط بحراس متيقظين لا يهابون الموت .. امتزاج ضوء الفجر مع ظلامه الدامس زاد لرهبة الشعور رهبة .. انتظام اصوات التنفس الهادئة في الاسرة الدافئة تختلف تمام الاختلاف عن التهدج اللي يعانيه وليد ونايف على سواء .. وبعد امتزاج الصمت بالانارة الخافتة انطلقوا لمهتمتهم الخاصة والسرية .. كانو شايلين صناديق ثقيلة مجهولة المحتوى
_وليد يا حمااار بالله مالقيت شيء اخف من هذا حتى اشيله
ضحك وليد بصوته الخشن وهو يحاول يكتم ضحكته من منظر نايف اللي للحين مصدوم به وشلون تخلى او سهى عن حذره المعتاد
_وش فيك تسب ترى انا مو اصغر عيالك
نايف قطع كلامه وهو يقوول
_يا ريتك طفل بس انت وش طولك ووش عرضك وتوك تذكر خزنتك السرية بالله فهمني احد يحط خزنة سرية تحت السرير
تنهد بطلنا الصبور الصامت غصب عنه وهو يتذكر شلون احداث الايام الفايتة كانت تارجحه من حال لحال
_مدري والله غابت عن بالي
نايف ابتسم له وهو ينتظر صديق عمره قدام الدرج حتى يتجاوزه وقال بهمس خايف من اللي في الاسرة نايمين
_ترى اللي تسويه مخاطرة مالها حل .. تخيل الشغالة تدخل لغرفتك تنظفها .. او حتى مودة اللي ما تترك شيء بحاله
ابتسم وليد بثقة واضحة وهو يقول بهيبة قاتلة مع غموضه الذابح ونظراته القوية وشخصيته الجذابة كان شيء غريب كانه خطيئة تنادي على الناس المساكين
_ومن قال بخليها مفتوحة .. حلم ابليس بالجنة
دخلوا سوى لغرفة نواف النظيفة ولقو محسن ينتظرهم هناك .. حط نايف الصندوق اللي في يده ع الارض وراح لابوه يبوس راسه
_صباحك خير يبه
ابتسم ابو نايف له وهو يربث على تف عضيده
_اهلييين فيكم وش صار ليش تاخرتوا
ناظره وليد ببسمته الحنونة قبل لايصبح عليه ويحكي لعمه شكوكه
_ما كنت ابي حراس العمارة يشوفون الصناديق كل ما خف اللي يعرفونه كان احسن لي ولاهلي
نايف يده ع الصندوق وهو يناظر صديقه واخ دنيته
_اقدر اشوف اللي داخله
ابتسم وليد وهو يرفع حاجب ويناظر ابو نايف
_وش صار بطلبي
محسن نطق وهو يقرب من السرير ويكشف عن لوحة معلقة في الحيط تداريها مراية عريضة
تنهد وليد وهو يقول ببسمة واسعة
_مشكور يا عمي واسف تعبتك وياي
ابتسم محسن له وهو يربث على كثفه
_ولو ما سويت شيء .. الحين فهمنا وش دي الصناديق ؟
نايف ابتسم وهو يقوول موافق على سوال ابووه
_ايييه يلا خلصنا وش دي الصناديق ؟
وليد رفع حاجب متغطرس قبل لا يقول بشماته
_لا تخليني اطلعك حتى اخبر عمي
نايف رفع حاجبه وهو يقول
_واللي يعافيك خليني ترى ابي اعرف غير من لهجته قبل لا يكمل :- بروح ترى مو مهم
فتح وليد الصندوق اللي كان بيده وهو يشوف اشياء انقدتها مريم لان ابوها ما كان يدري عنهم وقال بصوت هادي لكن الحنين والالم يحتلانه
_هادي الصناديق فيها اخر تحقيقات ابوي .. اخر استنتاجاته ولكن المشكلة ان معظم الاسامي اللي كتبها ابوي كشهود له انقتلوا وكل الادلة اللي اقدر اتبت بيها ادانتهم انحرقت
قال صديقه باستغراب منه ومن الحوسة الليدسببها عشانهم
_طيب ليش طلعتهم الحين اكيد في بالك شيء
_اييييه ابي ادور خريطة عن مقرهم او شرح له
نايف جلس ع السرير وهو يشيل مذكرة سوداء عريضة وفتحها لقى جملة لفتت نظره كانت مكتوبة بالاحمر وموجودة على كل اوراق المذكرة
" الاسرار تجعل المراءة مراءة هكدا غازلتي "
وقف على ورقة مهترئة كان فيها كرتون دائري مرسوم فيه مسدس قديم الطراز وتاريخ
"عزيزي سامي اليوم اكتشفت ان الشاعر والمناضل غسان كنفاني كتب الكثير من الرسائل لحبيبته غادة .. احدث الامر ضجة فكيف لمحارب مثله ان يمتلك مثل تلك المشاعر الحياشة فقل لي
هل لديك منها ؟؟ هل لذيك ولو القليل لتمنحني اياها ؟
كنت اريد الهرب من هذا الجحيم الدامي حتى امسكتني انت لاجد نفسي مراقبة خوفا من تكراري لتجربة
لم يدركوا وكيف لهم ان يعلموا انني معلقة هنا حتى ترحل لتعود من حيث اتيت واعود انا لنضالي
فجل ما اريد هو التحرر
خد بيدي يا سامي خدني ففارس احلامي شخص مثلك يجيد الرسم
دعك من تلك العصابة الباهتة اللتي ارسلتك لتدمج بينها وبين عصابة ابي فهو جبار لا يثق باحد .. وكادراكولا يهابه الكثيرون اخذر منه
اشعر انه يريد اغتيالك ولكن هذا مستحيل
انت معنا ما يقارب الشهر وان اراد قتلك لقتلك
ما اللذي يخططه .. صدقني يا سامي لا اعلم لكن انقباض قلبي يرعبني
فقط احذر "
رفع نايف نظره لوليد وهو يقول بتسائل
_من يكوون سامي ؟؟
رفع وليد اللي كان يطلع لوحة عريضة عليها صور المقر القديم والصحراء تحاوطه وصور اشخاص مكتوب عليهم تواريخ وارقام ما كانت واضحة لاحد الاه
_خطيب مريم السابق والحين سكر المذكرة وانشغل في الثاني ذاك الصندوق يخص مريم
محسن طلع اللبوم صور وهو يفتحه بنظرات تاقبة تضاهي نظرات وليد ونايف هيبة
اول الصور كانت مو مفهومة له بس كان فوقها كتابة لاسم الشخص ومتى انضم للعصابه ومتى مات وشلون انقتل ومن من !؟
ارتاع وهو يناظر صور الاشخاص واحيانا صورهم بعد القتل كان منظر مرعب .. لف الالبوم كله قبل لا يوصل اخر صفحة بحيث كان فيها صورتين صورة اخوه محمد وصورة مرته مريم
_وليد هدا الالبوم اتبات ع الجرائم
وليد رفع راسه وهو يطلع باقي الملفات والاوراق تتلاوح يمين ويسار من حوله
_اييه يا عمي الالبووم هذا دليل قوي بحطه في الخزنة
وليد كان مهتم في فرز الاوراق المهمة اللي يعرفه ان ابوه قبل لا يهرب بمريم من العصابة طلع وياها اوراق وادلة تعدم القاسم بس لحقهم وقتله قبل لا يلحق يسوي اي شيء
شال ملف تدمير بيت عمه ابونايف قبل لا يفكر يسئله
_عمي !؟
محسن كان مشغول يطلع ويفرز الملفات وهو يتحسر ويترحم على محمد صديقه الصدوق واخوووه الصغير اللي يهتم له اكثر من عمره
_هلا يا ولدي
ناظر نايف لهم وهو يقول بصدمة من الرسالة اللي لقاها متلاوحة في صندوق مريم وفتحها .. انفجع من اللي يناظره
_شوفوا ترى انا مصدووم
اخد وليد الورقة من نايف وهو يشوفها كانت رسالة تهديد صريحة ومرعبة لمريم !! لا هالرسالة واضحة انها لابوه كانت بكلمات واضحة وصريحة ومرعبة في نفس الوقت
"طلق بنتي او تحمل اللي بيصير لاهلك"
الخالد
التوقيع كان مهم شال الرسالة واعطاها لعمه قبل لا يقول
_عمي واللي يعافيك حطها داخل الالبووه ترى فيها اسم القاسم الحقيقي
وليد وهو يشوف ويناظر اللي قدامه والحوسة اللي سببها في الغرفة ما قدر الا ويرجع بذاكرته للحظة من لحظات طفولته المشوهة

دخل يومها على ابوه وهو واقف قدام هاللوحة الطويلة والعريضة في نفس الآن وعليها صور اشخاص ما عرفهم وصحاري وكتابات مرعبة
_يبه ابي انام جنبك ليش للحين ما اجيت
لف له محمد وهو يشرب رابع كوب قهوة
_رووح وليد انا ما رح نام عندي قضية مهمة
قرب وليد لابوه وهو يجلس ع الارض قدام الاوراق وقال بعناد طفولي ونبرة براءة وحب
_باشتغل وياك ممكن انا لما اكبر ابي اصير شرطي مثلك وعقيد بعد
ضحك محمد وهو يشيل ولده من البيجامة اللي لابسه وحطه على رجوله وقال
_وليد يا ولدي رووح نام وادرس عدل وصير شرطي بس الحين لازم تنام
وليد هز كتوفه بعناد العالم وقال بصوته الطفولي البريء
_يبه علمني وش تسوي ابي اسوي مثلك
تنهد محمد وهو يناظر ولده العنيد المبتسم
_يا وليد اي محقق لو واجه قضية صعبة زي اللي قدامي لازم يربط الاحداث ببعض بالادلة والتواريخ
_طيب شلون تعرف
ضحك محمد وهو يقول بصوته الرجولي المبحوح
_مهمتك يا ولدي كمحقق او مفتش او عقيد مثل ما قلت انك تعرف كل شيء عن خصمك لو عرفته وعرفت تحركاته بتمسكه
سئله يومها باندهاش
_وشلووون تمسكه !؟
محمد بسعة بال رد عليه
_مافي انسان كامل اي مجرم لازم ينسى دليل وراه وانت لازم تعرف الدليل وين موجود وتستغله عدل
_طيب يا يبه ولو عرفت الدليل وهرب
محمد ناظر وليد وهو يبتسم لولده ونظراته البريئة الثاقبة
_يا وليد اوعدني لو صرت شرطي وما قدرت امسك هـ العصابة امسكها انت بدالي
ضحك يومها وهو يقول لابوه
_بس انت تعرف المجرم امسكه وانا بمسك ولده طيب ؟؟
ضحك محمد وهو يشيل ولده طالع به من مكتبه الفخم
_بوديك تنوم وبرجع انا اشتغل انت وراك مدرسة
نام يومها وهو يضحك وسعيد لان ابوه قضوته وراه شوي من شغله وما كان يعرف ان بالرغم ان الوعد اللي طلبه ابوه منه ما انقطع لكنه بيسويه وبيحققه له
عشانه هو وبس
ابوه اللي اغلى منه ما كان يملك .. قضوته في حياته وعزوته والسند اللي سرقوه منه قبل لا يعيش وياه عدل
_وليد
فز من مكانه وهو يقول بدون لا يعرف ايش كانوا يقولون بالضبط
_لا طبعا
ابتسم نايف له وهو يسئله مرة تانية باحراج
_ وشو لا طبعا !؟ ما رح تروح لهم تصحيهم يعني امي تنادي تبينا نفطر !؟ وهم عندهم جامعة روح لهم يلا
رفع وليد حاجبه وهو يرجع للاوراق اللي قدامه وسفه صديقه
اما عمه فطلع من المكان لانه مو متحمل اللي يشوفه .. مو متحمل يشوف شغل صديقه الصدوق واخوه الغالي قدامه
ووليد كان نسخة طبق الاصل عنه بنفس النظرات الثاقبة والهيبة الدابحة وليد كان محمد الناصر الثاني اللي بيدمر هـ العصابة
؛:

؛:

؛:



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:05 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


؛:

؛:
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
طلع من البيت حتى يروح شغله .. شغل المسجل في سيارته حتى يسمع ايات الرحمان اللي تهديه .. كان منسجم في صوت العجمي وهو يحرك سيارته يبتعد عن ازقته المعروفة له .. الحين عنده شغل مهم لازم ينهيه باكمل وجه بدون اخطاء .. هو لازم يروح لطارق الراشد حتى يتكلم وياه عدل بدون ما يلفت الانظار له لهذا اخد سيارة ابوه القديمة لان الحي اللي ساكن فيه فقير .. ما عرف شلون يسئله اذا كان شخص مرتاب اكيد ما رح يجاوبه
وجية وليد لهنا شيء ابعد من المستحييل .. البيت اللي عنوانه كان في الورقة المحروقة قابع قدامه .. كان بينزل من السيارة بس لاحظ وهو بيوقف السيارة من المكابح اللي بجنب كرسي السواق اي الفرينو مانو .. لاحظ بطرف عيونه الشاب اللي لابس الاخضر بجواله يصوره .. ما عرف يتصرف هل هو تابع راشد او تابع المافيا اللي يلاحقونها
فتح الباب ونزل على اية حال كان واضح انه مو شرطي وملامحه شبه ضايعة في التنكر اللي سوااه .. كان يمشي رايح للباب اللي قدامه بس شاف الولد يقرب له .. ابتسم بثقة وغرور له وهو يلف له رافع حاجب واحد
_عفوا من تكون انت
ابتسم اياد من هـ السوال وميل راسه لجهة وهو يرد عليه بسؤاله
_ليش منو انت ؟
الولد اللي لابس الاخضر جاوب وهو يناظر للبيت اللي جنب بيت راشد
_انا ولد جار راشد .. وهو ما يستقبل الضيوف
بدون ما ينتبه الولد لاحظ اياد من طرف عينه اشخاص واقفين ع النافدة يراقبونه ولهذا غير كلامه وقال
_منو راشد انا ادور ع الحاج محمد كان ساكن هنا من زمان .. الحين ممكن تتركني ابي اتفاهم مع اللص اللي سرق من ابوي بيته بارخص الاثمان ويا ليته دفع المبلغ
ضررب اياد الباب بقوة حتى يفتح له واللي لابس الاخضر ظل واقف قدامه كانه جبل يواجه الموووت
اياد ما تحمل فضوله الزائد اللمزعج وخزه بنظرات مميته قبل لا يقول له بصوت واضح
_توكل
الطفل الصغير بعد عن البيت وهو يروح لاهله اللي يراقبون الحوش .. لف بنظره للاحياء المتلاوحة جنبه ولاحظ ذيك الوجوه اللي تراقبه وتراقب البيت
هـ المكان مو امن لشخص مهم مثل راشد لازم له مكان ثاني
اياد ارسل رسالة مبدائية لوليد عن الوضع العام للبيت والموضوع الخطر اللي هو فيه الحييين .. رسالته تخبره بتجهيز مكان تاني له .. لانه ممكن ينقتل في اي لحظة بسبب هـ الزحمة والاشخاص اللي يراقبونه .. تنهد اياد ورجع يضرب الباب اللي ما انفتح
فقد الامل انه يفتح الباب له لهدا طلع مفتاح البيت الاحتياطي اللي اعطاه له وليد ودخل للبيت وسكر الباب وراه
_طارق وينك فيه ؟؟
كان طارق ماسك كلاشنكوووف يصوبه ناحيته وهو يقول بصوت عميق
_ارفع يدك وارمي اسلحتك
ارتاع اياد منه جد .. لو تعامل كده مع الجيران حقه اكيد بيشكون به
_طارق !؟
ذاك الانسان الهزيل والمرتعب كمل كلامه بصوت واضح
_قلت لك ارفع ايديك او تندبح
اياد كان متردد يقول اسمه الصرييح وينفضح انه من الشرطة او يظل على انه مالك الحوش اللي سرقه هو من ابوه .. مثل ما طلب منه وليد
_انت سرقت ابوووي .. البيت للحين ما دفعت تمنه جيت اكلمك عشانه
فجاة شاف لكلاشنكووف تنحط ع الطاولة وهو يقول بصوت متردد
_وليد !؟
انصدم اياد بينه وبين نفسه من السلاح اللي بيده .. واللي هو متاكد انه بدون ترخيييص .. وشك فيه لوهلة بس مع هذا ابتسم له وهو يقرب عدة خطوات ويعطيه اوراقه الشخصية
_انا اسف ازعجتك بس نحتاج نعرف معلومات مهمة
هز طارق راسه بتفهم وهو يناظر يمين ويسار .. ارتعب اياد من تصرفاته والاصوات اللي يسمعها تقرب له .. في يده مسئولية ما يبي يطيحها .. تنحنح وهو يقول من ارتعابه الواضح
_بس خلينا نتطلع من هنا .. شكلهم يحاوطون المكان
طارق ادمعت عيونه وهو يقول بصوت متحشرج وهو يرتجف ما يبي يطلع
_الاسبوع اللي فات عرفوا مكاني .. وفتشوا بيتي ولان وليد ما اعطاني رقم محدد حتى اكلمه ظليت مرتعب ... حتى الاكل اللي عندي خلص وما قدرت اطلع حتى اجييب
اياد قرب له وهو يقول بصوت قوي وواضح
_خلي لكلاشن متخبي انا بكمل الباقي .. وابيك تصور بـ فيديو كل اللي واقفييين برا واللي يحاولون يجون لنا مفهوووم !؟
هز طارق راسه قبل لا يسمع خطة اياد ... وسرعان ما فتح اياد الباب وهو يجره بقوة ويصرررخ علييييه في نفس الوقت ويحسب كم واحد هناك يستعد يهجم ع البييت
_قلت لك اطلع .. البيييت هدا لي انت للحين ما دفعت اتمانه
_والله ما عندي ولو كان عندي عطيتك
اياد بصراخ وغضب وهو يحسهم يتقدمون له بس ظل يصرررخ عليه وكانه مو فاهم اللي صاير من حواليه وهو يجهز سلاح صغير متخبي في كم قميصه
_وانا مالي شغل فيييك واضح
قريب من السيارة وقف وهو يقول
_نهاية الاسبوع ابيك تنتقل واضح
قبل لا يكمل اياد كلامه كان واقف كدرع بشري قدام طارق والمسدس اللي مده له على راسه .. صرخ بتمتيل وهو يقول برعب
_ايش تبي مني ؟؟ اتركني
وقفوا اللي كانوا محاوطينهم في لحظة .. كلهم في لحظة وحدة اجهروا اسلحتهم ،، وتعابير وجوههم تتحول لتعابير المرتعبة .. طارق ببسمة واثقة شريرة قال وهو يناظر خمسة اشخاص واقفين
_بس ؟؟ هذا انتوا ؟؟
اياد مد يده يسحب لكلاشن كوف قبل لا ينطق بهمس وهو يشوف قناص بعيد على سطح بيت الجار
_فيه قناص لا تغتر
رجع طارق خطوتين لورى ودخل السيارة وخلى اياد درع له وهو يطلع لكلاشن على غفلة ويضرب اياديهم كلهم بسرعة خاطفة لدرجة صدمت القناص المستعد
دخل اياد وراه مباشرة وقبل لا يسكر الباب فتح النافدة حقون جهته وهو يطلع سلاحه ويضرب على القناص طلقات بدون مغزى عله يشتت نظره بينما طارق ينتقل لكرسي السواق ويشغل سيارة اياد وهو يبعد عن الحي المشؤوم بمعنى الكلمة .. زفر اياد القليل القليل من الهواء الساخن قبل لا يلف لطارق ويقول باهتمام لاهميته وفكره مشغول باللف شيء
_انت بخير مو !؟ ما انضريت او انضربت ؟؟
طارق هز راسه وهو يتنهد براحة ما بعدها راحة
_لا الحمد الله وانت ؟؟
ناظر اياد السخونة اللي بيده وبقعة دم صغيرة تكونت على قميصه اللي كان تابع اللوك الغريب
_الا تصاوبت ممكن توديني المشفى ...
سمى مشفى يعرف فيه دكتور يقدر يثق به حتى ما ينطق اسمه كتب مسج بكلمة وحدة وارسلها قبل ما يتصل بوليد وهو يحط راسه ع مسند الكرسي تعبان من اليوم المرهق واللي لساته في بدايته
_اياد .. وينك اختفيت ما رديت على رسالتي .. اقلقتني
ابتسم اياد بتعب وهو يقول بصوت واضح
_واجهتني مشكلة في الحي المافيا عرفوا مكان طارق وحاوطوه وانا باليالله طلعته
وليد رفع حاجب وهو يسئل بتوتر من الكلام اللي سمعه
_لا تقولها .. صار له شيء
اياد ابتسم من جدية وليد لان هـ القضية تعني له اكثر من حياته
_لا تخاف ما به الا العافية لاقينا في المشفى انا تضررت شوي
وليد رجع بتوتره يسئل وهو يحط ع المايك ويفتح المسج وهو يناظر كلمة فخ المكتوبة بكبرياء وعنفوان لها اكثر من معنى .. هز راسه وهو يركز وياه
_سلامتك وش صار ؟؟
اياد اقلقته اسئلته واستجوابه نطق بتعب قبل لا يسكر
_يا اخي اقلقتني تعال للمشفى ودور عن غرفة امنة له
ابتسم وليد من كلمة غرفة اللي نطقها وهو يتنهد بعد ما فهم مقصود صديقه .. يقصد غرفة انفرادية او سجن .. والفخ تعني ان طارق بحد ذاته فخ لولييد تافف وليد .. بينما سكر اياد الجوال وهو يناظر للسيارة واللي كانت تطوي المسافات والمنازل اللي تبتعد وتقل تدريجيا .. غمض عيونه يرتاح شوي وهو متاهب ومركز وياه .. محتاج للمشفى عل هـ اليوم الطويل ينتهي بسرعة.
؛:

؛:

؛:



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:06 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



؛:

؛:

؛:
~ ~~ ~~~ ~~~~ ~~~~~
بين الاطلال الدابحة للشوق والاوجاع والاشجان اللي تهادي وتلاعب قلبها الغض وما بين المشاعر المبعترة اللي تحسسها كانها في افعوانية تدور وما تنتهي كانت ايمان جالسة بكآبة .. نظفت البيت وسووت الفطور وهي حاليا جالسة في غرفتها قريييب بتجن من الملل والطفش والحزن .. محتاجة تطلع من الشقة ترفه عن نفسها شوي
محتاجة تبعد عن امها واياد والعالم .. تحتاج لجلسة حلوة مع صديقاتها
وهي كل اللي تتمناه في هـ اللحظات الحرجة والتعب الجاتم عليها .. ضحكة تطلع من اعمق اعماقها تبدد سواد ايامها المرهقة .. تبي جلسة وناسة تبرد على قلبها المحترق بصمته وهـ الشيء ما تلقاه الا وياهم
طلعت من غرفتها وراحت ببطء مرتعب لابوها
_يبه
ابتسم لها ابو اياد بحنية وربت ع الصالون اللي جنبه هو يقول بحنيته المعتادة
_امريني
ابتسمت ايمان له وعليه وهي تتكلم بصوتها الصريح والخجول بدلع
_يبه البنات بيروووحون لمنار اقدر اروووح وياهم
ابو اياد عقد حواجبه وهو يسئلها باستغراب من الاسم
_بنت منو هـ المنار يا بنتي ؟
زفرت ذيك هواء ساخن وهي تتبسم له بتسليك
_هادي بنت خال مودة زوجة وليد
قالت الجملة الثانية بعذاب يقطع الصدر المشتكي .. شالت نظرها الخجل واللي يحاكي اوجاع قلبها المتيم فيه وهو مايدري .. ماتبي ابوها يعرف حقيقة مشاعرها لولد جيرانهم وزوج صديقتها واخ صديقتها التانية وهي تداري نظراتها بوجل .. ابوها اغلى من انها تفقده بسبب حب غبي كحبها لوليد اللي ما يعرف عن هواء دارها
اغلى بكثيير
_طيب من اللي بيروح خبريني
ناظرت ايمان به وهي تميل راسها لثانية قبل لا تقول بصوت واضح فيه الضجر والارهاق
_مودة واسراء وانا شوي وبرجع اوعدك
تنهد ابو اياد وهو يشوووف نيتها في الهروووب من جو الشقة المتوتر بس جد ما يقدر يخليها تروووح قبل لا يعرف عن هـ المشية كل شيء
الدنيا تغيرت واطباع البشر اختلفت وهي غيررر عنهم
هي بنت رباها وحفظها وحبها مثل بنته واكثر ما يقدر يتخلى عنها او يتركها لدئاب البشرية الجائعة
_بس يا بنت انا سيارتي خربت(مايدري ان اياد صلحها واخدها) لو وافق اياد يوديك روحي ولو ما وافق ما اقدر اخليك تروحين
ابتسمت ايمان بسعادة مع انها ما كلمت البنات الا انها بتكلمهم وتقنعهم حتى يطلعووون لانها اختنقت فعليا من هـ الاجواء المتوترة
_طيب لو رفض اقدر اروح وارجع مع اسراء ومودة او رافض الفكرة
ابتسم ابوها لها وهو يقول بحنان غامر اسعدها
_يا بوووك اسئلي اياد هو اولى بس لو مشغول روووحي وياهم موافق
ابتسمت له بسعادة قبل لا تبعد عنه وهو قريب بتنط من الفرررح
_بارك الله فيك يبه ربي يحفظك تاج على راسي
اول ما سكرت الباب وراها شالت جوالها حتى تتصل بمووودة .. بس لحمارة ما ردت عليها مدري بايييش مشغووولة .. ميلت شفايفها قبل لا ترجع حتى تتصل باسراء اللي ردت من اول مكالمة
_السلام عليكم
ردت اسراء بضحكة وهي تسمع صوووت مودة تطلب منها تسوي ماييك
_وعليكم السلام وينكم مختفيات ؟؟
ضحكت اسراء عليها وهي تعترف
_تدرين توني بتصل بك لان مودة ما عندها رصيد ترجع تتصل بك بس سبقتيني
ضحكت ايمان عليهم وهي تسمعهم يتكلمون في نفس اللحظات
_هييييه انتي وياها اسمعوني
مودة سئلت قبل لا تتكلم حتى
_شلونك انت !؟ انا الحمد الله بخير وعافية
ايمان عرفت حركتها البايخة على اساس انها بتنحرج بس قالت ببرود
_ززييين خلونا نرووح لمنار لها مدة تعزم فينا .. بترووحون غصب عنكم اصلا .. انا اخدت الاذن ترى
اسراء ناظرت مودة اللي عجبتها الفكرة وهي تقول بتايييد واضح
_موااافقة اصلا انا تعبت نفسيا من البيت يلا نرووح سروو
اسراء قالت بضحك عليها وهي متعمدة ترفع حاجب واحد فاهم اللي صاير
_بلا بكش تبين ترووحين حتى تاخدين سي دي مسلسلكم مو !؟
ضحكت مودة وهي تضرب اسراء على كتفها
_ايييه لحمارة ما تبي تجيبه لي بروح اخده منها غصب .. غلطت يعني !؟
تدخلت ايمان بين سوالفهم
_اني وي انا رايحة .. ولو بتروحون كلموها .. خلوا لي رصيد اكلم اياد ترى لو ما يقدر يوديني بروووح وياكم
مودة واسراء سكروا الجوال رايحات ياخدون الاذن اللي كان موافقة تاركين ايمان مترددة في امر الاتصال باياد
مو لانها ما تبي تطلبه او ما تكلمه لا .. بس هي منحرجة منه فعلا
اياد كان نعم الاخ .. ونعم السند بحنانه واهتمامه واخلاقه الشهمة
بس هي تربت وياه كاخ ما تقدر توافق تتزوج منه والله ما تقدر
مو لسبب واضح الا لانه بارد جامد مثل وليد وهي تخاف يكون مصير حياتها مثل صديقتها اللي تتخبط في دوامة هوجاء من برود زوجها وتصرفاته اللا مبالية حتى لو كان هـ الزوج هو حب حياتها اللي مارح يصير من نصيبها
حتى لو كان هو بشحمه ولحمه حبها المستحيلي ما تقدر تخاطر بنفسها حتى تعيش مثل هـ النوع المزري من العلاقات المثيرة لشفقة
بكل بساطة وصراحة ما تقدر ومع هدا الا انها اتصلت باياد حتى تكلمه
رد عليها بعد تلات مكالمات وصوته يرتجف من الوجع اللي يحسه
_السلام عليكم
انخرعت ايمان عليه من نغمة صوته
_وعليكم السلام ... خير اياد فيه شيء ؟؟ صاير شيء ؟
ابتسم اياد من خوفها الواضح وهو يقول بصووت ما قدر يخفي فيه نبرة الوجع بحكم ان الطبيب لساته يخيط الجرح بعد ما طلع الشظية
_بخير فيه شيء ؟؟
ايمان غصب عنها لقت حواجبها معقودة بنظرات تحاكي الاهتمام والفضول
_اياد فيك شيء
_لا
جفاف رده خلاها تقول ببساطة ووضوح
_تقدر تجي بعد شوي توديني لصديقتي
الدكتور نطق اخيرا له حتى يوضح له انه يشتغل
_عفوا يا سيد اياد ممكن توقف حركة ترى يدك مصابة
ناظر اياد به مفزوووع من كلامه وهو يرد على ايمان قبل لا ترتعب وتقول لامه
_انا في المستشفى حاليا وما اعرف متى اطلع لمين رايحة ؟؟
خبرته كل شيء عن طلعتها المخططة قبل لا ترجع تسئل عنه .. مع هذا الا انه قدر يبعد عن بالها اصابته المحترمة اللي سمعت عنها
~ ~~ ~~~
~~~~ ~~~~~
~~ ~ ~~~ ~~~~~
~~~~
~~
~
وليد وصل للمكان وهو منصدم من الموقف الللي صار .. ويحمد الله ان اياد راح لطارق وانقد الموقف بسرعة وفي نفس الوقت الشكوك الغريبة والاحتمالات تتلاعب بعقله ومنطقه
اول ما ركن سيارته نزل بسرعة وهو ما يهتم بقفل سيارته قد ما يهتم بشاهد قضيته .. ترك السيارة مفتوحة ورااه ودخل المشفى بصربعة وهو يلف يمين ويسار .. مصدوم حده وما ارتاح فعلا الا لما شاف طارق جالس هناك واياد واقف على راسه بملابسه الغريبة اللي ما تنلبس
ابتسم وليد وهو يقترب منهم بهدوءه الاسر
_السلام عليكم
لف اياد له هو وطارق الراشد اللي نطق في اللحظة اللي شافه فيها براحة غريبة
_وليد
اياد بعده قال وهو يتامل ملامح طارق ووليد
_هذا هو مو !؟
وليد ابتسم من شكهم وهو يقول ببساطة تخبي توجس رهيب
_ايه .. يا اياد .. طارق شلونك !؟
صار طارق يحكي لوليد الاحداث اللي مر فيهم بعد ما انسحب اياد حتى يعالج يده اللي توجعه .. وليد كان يناظره بنظراته الحادة والثاقبة مو مستوعب شلون المافيا عرفوا عنه ؟ .. فيه حلقة ناقصة وهو مرتاع انه مال لهم ورجع كجاسوس مزدوج عليه ولهذا ما قتلوه .. فيه شيء غريب في قصته .. حلقة ناقصه والاحتمالات الوارده تزييد عليه نار وحطب
_انت لوين رحت مو احنا حطينا لك جدول معين ؟؟ وشلون حصلت لكلاشن كوف !؟
ناظر طارق يمين ويسار منصدم من عصبيته الواضحة قبل لا يقول ببلاهة وهو يبي يهرب من نظرات وليد الثاقبة
_كل مافي الامر انك لما ما هتميت لي حسيت انك نسيتني رحت لسوق السوداء شريت كلاشن
وليد وهو يناظره ببروده ويسئله بوضووح وهو يتامل تعابيره المترددة والخايفة وعيونه اللي ما قدرت تواجهه
_وما تعرف يعني ان بدخولك لسوق السوداء صرت طعم لهم .. ما تعرف يعني ان هـ المافيا لها يد ضليعة في هـ السوق اللي رحت له برجولك .. انت اصلا ليش رحت ؟؟ تبي سماح الزعيم مقابل حياتي ؟
تعابير وجهه طارق تقلبت بوضووح وهو يقوول بترجي
_انا ما كنت ابي .. بس لما مسكوني ما كان بيدي شيء .. والله العظيم ما كان بيدي شيء
وليد رفع حاجب مقهور منه انه اعترف لهم عنه وعن صفقتهم .. وهو مقهور اكثر انه بسببه انكشف اسمه لزعيم المافيا والحين اكيد هو حرك خططه وصار ضليع باموره وكشف عنه اسراره ونقاط قوته وضعفه
رح يحاول يحاربه بعد ما يكشف خططه الواحدة تلو الاخرى
ياترى وش يعرف عن حياته الحين .. اكيد ما يكفي حتى يدمره .. اكيد الزعيم سوى خطط حتى ينهيه .. والاكيد بعد انه رح ينصدم في الكم يوم القادمة .. دخلتهم لبيته كانت البداية وبس .. اعلان ان الحرب بدت
ومن صدمته هو اضطر ياخد وضعية الدفاع
_بس اعترفت لهم بكل شيء وخلوك حي ؟؟ انا ما اصدقك .. وش صار لا تحدني اقتلك هنا في نص المشفى
اقترب اياد لهم وهو يشوف تعابير وليد الغاضبة وطارق اللي يحاول يطلع مسدس من سرواله .. ووليد واضح انه منتبه لحركاته بس قاعد يعطيه امان مزيف ... انهى اللعبة وهو يمسك يده ويشيل المسدس منه ويكلبش اياديه ببساطة قبل لا يقول ببرودة
_وش صار ؟
وليد ناظره بنظرات تحكي من الغضب والبرود ما يحاكي اياد من الصد والتوقع
_مثل ماقلت بالضبط
طارق لف بينهم وهو يقول بضعف
_انا والله ما كنت ابي اخووون بس انت يا وليد تركتني في وجه الثيار لحالي .. وما اهتميت اذا كنت حي او ميت وتركتهم يجون لي
وليد سحبه لسيارته وهو ينطق ببساطة
_وبعدها !؟ انا اعطيتك تعليمات واضحة المكان اللي كنت فيه كان اامن ولو ما كان لقاءك وياهم في السوق السوداء او مقرهم كنت صدقتك لاني يا طارق حطيت عليك رقابة كافية حتى تعيشك بس كل طلعاتك كانت من تحت لتحت
كمل اياد عليه وهو يفتح باب سيارة وليد الخلفية
_وهـ الشيء يتبت ان الزعيم ارسلك لوليد كطعم له حتى يتهور ويبدى القضية بحكم انك جيت له من سنين مضت اجل هو كان يبي يستغل صغر سنه ضده
قبل لا يركب وليد سيارته رن جواله .. ظل واقف برا السيارة وهو يشوف المكالمة اللي كانت من اسراء .. رد عليها وهو يبتسم ببساطة مع كل العصبية اللي كانت تحتل اطرافه المخدرة
_هلا
سمع وليد صوت مودة زوجته اللي قالت بحنق على اسراء .. هـ العصبية ما قد لاحظها وغصب عنه تخيل وجهها البريئ احمر من الغضب وابتسم شبه بسمة وهو صامت
_كلميه يلا ترا ما صار لك شيء وانت تكلمين نايف كملي كلامك لاخوك وخلصيني
اسراء بغضب ما له حد قالت وهي معصبة حدها من مودة اللي سووت فيها مقلب وخدعتها
_لا سامعة .. ترا من الحين بقول لك لو رد انا ما رح اتكلم ما كانت يعني فكرتك حتى اكلم نايف لانه ما رح يقول لي لا
مودة ضحكت على عصبيتها المو مبررة وهي تقول بتناحة
_طيب ما قال لا كان بيجي بس جت قضية مهمة ومدري ايش قال انه بيتاخر يعني بنستناه احسن
اسراء رفعت حاجبها وقالت بعناد وعصبية
_لا انتي اللي رح تكلميه انا كلمت نايف
سكر وليد الخط في وجهه هواشهم ورجع اتصل فيهم حتى يفهم وش صار .. ابتسامته الخفيفة تحولت لضحكة غصب عنه في اللحظة اللي انفتح الخط ضحك وهو يبي يعرف من اللي ناوي يكلمه
_هاللو
تهدج الصوت واللعثمة طبعا غير الصوت الواضح خلاه يعرفها
_اهلييين .. وليد
سكت هو يستنى اللي بتقوله .. ولما ما نطقت قال بليونة لها مع ان اخلاقه في مناخيره بس هواشهم من شوي اشعل فضوله وهو يبي يعرف سبب هواشهم .. ما نطقت
لهدا ابتسم غصب عنها من الخجل اللي مو لابق ع الشخصية القوية اللي اعتاد عليها ومع انه كان معصب حده من طارق الراشد الا انه لان عليها وهو يسئل
_هلا مودة .. فيه شيء !؟
بللت مودة شفايفها وهي مستغربة اسلوبه وهـ الشيء اربكها بزيادة
_بخير .. اممم ااااا امم نحن نبي احد يودينا
ضحك غصب عنه من لعثمتها وهـ الضحكة فرقت بقايا تماسكها .. لفت حولها وما لقت اسراء اللي دخلت حتى تاخد شاور ونطقت وهي تغمض عيونها بسرعة
_امم اذا ما تقدر عادي ترى ما نروح
وليد وهو مبتسم من تلعتمها ولخبطتها وبرحمة فاضت بقلبه قال
_طيب طيب وين بتروحون ومتى
ابتسمت هي غصب عنها مع الاحراج اللي مرت به قالت بصعوبة
_بنروح بيت خالي .. لمنار
وليد ابتسم من طريقة كلامها وياه .. وانجرح في نفس اللحظة
_ممم طيب متى بتروووحوون .. ممكن اتاخر
مودة وهي تقول بنفس الطريقة الصعبة وعيونها تلمع ببريق غريب من تعامله السلس وياه .. تخيلوا بس انهم متزوجين من سنة وهادي هي المرة الاولى اللي يعاملها كانسانة ويرد على كلامها
_نبي نروح مع الخمسة اذا امكن
ناظر وليد ساعته وانصدم انها الساعة اربعة ... ميل راسه لجهة وحدة وهو يفكر بيروح ياخد طارق لتحقيق قبل لا يقررون يطلعونه او يخلونه في الحبس امن له .. بيتاخر عليهم اكيد
_مممم مودة جهزوا حالكم الحين بجي ااخدكم .. لان عندنا تحقيق وشغل لو رحت المخفر ما رح اطلع
مودة ضحكت بسعادة انه ما ردها بس واجهت صعوبة في انها تكلمه عن ايمان .. خافت يردها ولهذا نطقت بالكثير من الرجا والامل
_ولييييييييد مممممم
فز قلبه من مكانه بهالكلمة العادية وغصب عنه لقى نفسه يوافق .. ممكن هادي اول مرة تطلب منه طلب .. البرووود انجلى في لحظة ضعف
وكل تفكيره فيها وفي نبرة الرجا في صوتها الضعيف المرتجف ولو ما كان عنده قلب ولو كان قلبه صخر ايقن ان نبرتها هادي بتخليه يوافق غصب عنه
_نعم
قالت بسرعة كل اللي صار وكانها تقنعه
_ممم ايمان صديقتنا اخدت الاذن من اهلها وابوها وافق بس اياد ما ادري وش به قالت انه بالمشفى المهم يعني ما يقدر ياخدها ولهذا قالت لو بنروووح لمنار نمر عليها ونايف قال نفس كلامك ان فيه شغل كثير لازم يسويه عادي يعني ممكن يعني لو يعني بتودينا امم نمر عليها في طريقنا اصلا بيت خالي بعد شقتها يعني في طريقنا والله
ابتسم من هـ المقدمة اللي قدمتها له .. هز راسه بموافقة وهو يقول ونظراته تتبت على اياد اللي نادى عليه
_اوك والحين عن ادنك . كلميهم يجهزون
قرب وليد منه بتعابير واضحة وغريبة وهو جد مو ناقصه شيء غير هـ المصيبة
_ارسل سيكيورتي المشفى يمسحون دمي اللي في السيارة
هز وليد راسه وهو يكلم رئيس السيكيورتي وهو يتوجه للمخفر .. ارسل كم مسج لنايف ان ظن اياد وشكوكه طلعت في محلها وان السجن رحمة له ولازم يدور له مكان امن حتى يظل عايش به قبل لا ينزل اياد وطارق وهو يقول ببسمة بسيطة
_بروووح شوي الاهل يبوني لا تبدون التحقيق قبل لا اكون فيه .. مارح اتاخر فيه بعد الاوراق بجيبها وياي
\\\\\\\\\\
///////
\\\\



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:06 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\\\\\\\\\
///////
\\\\
عند مودة اللي قيمت الدنيا وما نزلتها .. صارت تجري وهي تختار اللي تلبسه وشالت في طريقها عبايتها وعباية اسراء حطتهم تحت وهي ترجع لفوق بسرعة .. اتصلت بايمان خبرتها تجهز قبل لا يجون .. وطقت الباب على اسراء وهي تقول لها بصربعة
_يلا بسرعة ترا وليد قال انه بيجي الحين
طلعت اسراء غصب عنها من الحمام .. واخدت مودة الشاور وغيروا تيابهم .. ومودة واقفة قدام لمراية جنب اسراء تمكيج .. نادت عليهم الخدامة
_مودة وين عبايتي كانت هنا
مودة وهي تشيل الميك اب وياها في حقيبتها قالت
_ايييه نزلتهم لتحت .. يلا
نزلوا سوى وهم يسولفون بهدوء قبل لا يشوفون وليد المتعب جالس على الكرسي ومغطي عيونه
اسراء نطقت غصب من منظرة المبهدل وهي مستغربة الكتاب الاسود اللي في يده
_وليد حبيبي فيك شيء
ابتسم وليد غصب منه ووقف على رجوله يناظرهم بتمعن وهو شايل اللبوم الصور اللي نزله حتى يعرف من طارق كل شيء عن هـ المافيا اللي يلاحقها
_لا مافيني شيء .. يلا جاهزات
مودة ابتسمت بخجل وهي تشيل عبايتها حتى تلبسها بهدوء وقالت
_يلا
ناظر وليد بسروالها الماسك على رجولها والفتحة المقصوصة في فخدها وساقها والقميص التركوازي اللي اختارته كان شفاف والكت الداخلي اللي لابسته واضح .. شعرها كان مرفوع بشباصة ولكن بعض الخصلات المتمردة تمردت وطلعت ومع الميك اب اللي سووته كانت خيال
يعترف هو ويشهد على جمالها بس ولو .. هو انسان بارد ومتبلد مثل ما يقولون .. ضحك باستهزاء وهو يقوم من الكنبة
تنهد وليد قبل لا يطلع ويلحقونه .. ساق بمهارة واستعجال وهو يناظر قدامه بدون ما يرف له جفن .. بثقته وعنفوانه تحركت سيارته بهدوءه الاسر ..و قبل لا يروح يمر على ايمان اللي اتصلت فيها اسراء وكانت تستناهم قدام محل ابوها وبعد ما ركبت وخلصت نطق وليد بليونه وهو بين التانية واختها يلف لساعة ولجواله اللي ما وقف اهتزازه وازعاجه الواضح سببه
_ما اعرف بيت هـ المنار شلون اوديكم !؟
بعفوية شديدة قربت مودة اهه من الفتحة اللي كانت بين الكرسيين الامامييين وقالت غصب عنها وهي تميييل لجهته
_تشوف ذاااك المبنى اللي مقابلك تخليه وراك وتروح للحي اللي بعده
ناظرها وليد بصدمة وعيونه تتشابك بعيونها الجدابه واللي تلتمع بعفوية مطلقة .. احتار من الانتفاضة اللي مرت في عموده الفقري ناظر قدامه بينما كملت هي كلامها بدون ما تنتبه له
_بيتهم التالت بعد ما تدخل اول شارع ع اليمين من جهة اليسار
رفع حواجبه باستغراب وهو يناظرها بتعابير ما فقهت شيء
_اوك تمام
رجعت مودة لورى تسلم على ايمان اللي دخلت بهدوءها قبل لا يحرك السيارة وهو يكلم نواف يسئل عن بيت خاله لانه ما فهم من مودة شيء وهـ الشيء جرحها حيييل
كل الليونة والطيبة اللي كانت تسعدها تبخرررت في تصرف غبي وجارح وبسيط زي اللي سوواااه قدامها الحييين .. تصرفها العفوي وقربها كان جزاء تاقلمها مع ليونته وسلاسته.. بس بعد التعود او حتى تجرررع اهتمامه ولو للحظات معدودة برودته كانت مثل الطوفان الدامي .. سببت لها جرح نازف عمقه بالامتار داخلها
سمع وليد طنازة نواف غصب عنه وهو يبتسم له .. بس فكره للحين مشغوول مع هـ الطارق اللي كان فخ من زعيم المنظمة .. نزلهم رايح لشغله بهدوءه المعتاد .. ولفت انتباهة رجال لابس الاسود ينزل من سيارة سوداء .. اللي لفت انتباهه هو وميض لفلاش من سواق السيارة .. لف وليد السيارة راجع لهم بشكوك تحاوطه وهو يوقف ع الرجال ويسئله عن الشارع وسكانه ولما لقى انه جد ساكن هنا حرك السيارة مع الكثير الكثير من الشك
اول ما دخلت مودة وايمان واسراء لبيت منار لفت انتابههم صورة نواف وراكان الكبيرة في نصف الصالة .. سلمت مودة بدون ما ترفع نظرها لصورة على زوجة خالها ببسمة .. ووقفوا يسولفون للحظات بينما هم ينتظرون منار اللي طلت عليهم بصدمة
_ليش ما ركبتوا كنت انتظركم
ضحكت اسراء عليها وهم يسلمون .. وراحوا سوى لفووق
_منارووووه يا حمارةبتي لنا شيء سنع حتى ناكلوووه ولا ماااش
رفعت منار حاجب وهي تقول بطنازة
_واللي يعافيك بسك اكل ترا لو كملتي كده بتسيرييين دبة قبل الزواااج
ضحكت اسراء وهي توافق كلام منار وتغايض مودة
_والله تاكل اكل مو طبيعي لحمارة اصلا انا مستغربة منها .. استغولت البنت في هـ اليوميييين
ايمان كانت متابعة كلامهم بصمت وبنضج قالت
_ما تعرفوها يعني لو كانت متضايقة
كلمت ايمان كانت لمودة كصب العطر ع الجرح .. عيونها التمعت بالشويش وهي تقول بضحكة تداري اوجاعها
_بسسسسس خلاااص خليكم مني
اول ما دخلت مودة لغرفة بنت خالها نقزت بسعادة من البلايستيشن الموجود وجلست تاخد يد وهي تدور في السي ديات الموجودة
نطقت منار غصب عنها من حركتها الواثقة بنفسها
_لا تحلمين بنسوي مبارة زوجية ضد بعض ونشوف من يفوز
ابتسمت مودة برجاء وهي تهز راسها قبل لا يقربون البنات
_بس انا ابي اللعب كول اوف ديوتي جماعية وش راييك
رفعت منار حاجب واحد وهي تهز راسها برفض
_ليش بالله تبين تظلين تقتلين فيهم لين يكرهوا حياتهم .. بنلعب مبارة
تاففت بقهر وتحلطمت مودة بينما اسراء اللي ما كانت ضليعة في هـ المواضيع تحمست وياهم وويى هواشهم عن اي فريق والحكم واي صوت بيسمعون هذا طبعا غير عن القعدة اللي سووتها واللي كانت جد تفتح النفس التي في كبير والعصائر والشيبسات قدامهم .. جلسوا جنب بعض وهم يفرقون نفسهم افرقة قبل لا تبداء اللعبة اللي من بدت والحماس مقطعهم كلهم .. يتهاوشووون ويضحكون سوى والتعليقات شغالة .. يضحكون والدموع على خدودهم من الوناسة والمرررح والصراخ الاسر والجو العفوي انساهم هموم دنياهم
؛:

؛:

؛:
في مكان اخر .. بعييييد ومختلف تمام الاختلاف ... في ملحق مظلم لم تلمسه اشعة الشمس كان نواف غارق في احلى قيلولة .. الحلم يمرجحه يمييين ويسار .. لون جديد من الاحلام يحتل خياله الهادي
احلامه ترسم بنت بجمالها ما شاف وبنعومتها الطبيعية ما قد حلم وقبل لا يرجع يسرح ويغوص في حلمه رن جواله بنغمة هادية بس صحى بسرعة وهو مبتسم .. رد ع المكالمة وبحة صوته الرجولية وخشونته وضحت وهو ينطق الووو بنعاس
ضحك خفيف ناعم خلاه يتحرك من مكانه شوي وهو يغمض عيونه ويحط يد ورا راسه بعد
_لساتك نايم
نعومة هـ الصوت بتجننه نطق وهو مبتسم
_يس نايم وليش ما انام
قالت البنت بدلع ودلال
_لاني اغار مو كان النوم صار يسرقك مني ترى ما اقدر اعيش بدون صوتك
ضحك نواف غصب عنه وهو خااااق ع الاااخر مع هـ النغمة
_ها بشريني يا الغلا وشلونك !؟ شلون الدراسة وياك
تنهدت ديك باسى وهي تقول بصوتها الماصخ
_بخيييير بس لساتني اقنعهم اني عن جد بنقل من الجامعة مدري وش بهم معقدين المواضيع
نواف ابتسم وهو ينطق بسعادة والنعاس يطير منه تدريجيا
_طيب حلووو .. متى بتنتقلون !؟
هزززت ذيك البنت كتوفها بدلع وهي تحرك نفسها يمييين ويسار ع الكرسي وتلعب بشعرها المصبوووغ زيتوني في نفس الوقت
_لسة ما اعرف .. حبي
تنهد نواف وهو يسمع هـ الكلمة منها .. هـ الانسانة بتجننه .. جد بتجننه بجراتها ودلعها .. بتجننه
_لبيه . يفداك حبك يفدااااااااك
ضحكت ذيك بغنج وهي تطلب طلبها منه
_ابي اتعرف على اختك .. ممكن ؟
ابتسم نواف وهو يرمش لانه كان يبي يكلم مودة عنها في نفس الوقت بس متردد يسوي هـ الشيء .. ما يعرفها عدل مع هذا الا انها جننته وقدرت انها تدخله لحاله مقاربة للحب .. اعجابه بها كل لحظة يكبر ويكبر .. لدرجة انه انسجن وياها في هالة معزولة اشغلته عن العالم اجمع ورجع بذاكرته للماضي وهو يسمع لسوالفها .. رجع للحظة اقتحامها لحياته المتاهبة لاي فخ او جاسوس

كان منسدح في سريره بعد يوم من العمل طويل بما فيه الكفاية .. يرتجي النووووم ويضحك له عله يجيه ياخده لعالم الاحلام
بس للاسف النوووم طار .. كان منسدح نعم .. والغرفة دافئة وهو لابس شورت كعادته لو نام .. عيونه مغمضات بس ببساطة النووم ما جااااه .. صراااخ عالي دمر هدوء العصر .. وبسرعة البرق كان واقف لابس ثيابه وطالع .. صراااخ انثى ترفض الظلم ويا ليته كان مثل اي صراخ .. حتى في صراخها كان صوتها يا دووب ينسمع .. سحرته بهدوئها .. دخلت للبيت وهي تكلمه وتامره ينادي على سعاد وفي الثانية اللي وصلته حتى تتجاوزه وتروح لسعاد فقدت توازنها من تعاريج الارض وطاحت عليه
.. بخجل اخدت رقمه حتى تصلح له جواله اللي خربته .. ومن يومها صارت تتصل به يوميا .. تعتدر وتساعده في نفس الوقت
وقبل لا يرجع يسرررح في ذكرياته سمعها تنادي عليييييه بدلعها الجداب ورنين صوتها العذب
ونسى كعادته الجديدة نفسه وياها.
؛:

؛:

؛:




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-17, 12:08 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




؛:


تعابيره الجادة طغت على وجهه اللي كان من ساعة مبتسم بليونة .. بصراحة هو في هـ الثواني محتاج احد مو بس يهديه لا محتاج لاحد يصير شلال نياجرا لعل وعسى الموية تطفي البراكين اللي تحتويييية .. العصبية احتدت في ملامحه وهو يشوف طارق واقف يناظر يمين يسار يبي يهرب .. اياد ونايف واقفين جنبه كعادتهم يساندونه نطق وليد الغاضب بصوت باررررد يقطر ثلج
_تميت الاجراءت !؟
نايف الواقف جنبهم والي كان متكي ع الطاولة فتح ملف ع عمارة عالية الحراسة .. قبوها سجن مخفي للاشخاص المهمين مثله
_اظن هذا هو احسن مكان .. المساجين ما يتلاقون وزنزانته تعتبر زنزانة انفرادية .. اظن هدا احسن من السجن !
قال اياد وهو يناظر الصور ببرود يجابه برود نايف ووليد
_ما اظن هـ الشيء ممكن اصلا .. اكيد رح يرفض التعاون ويانا وفي النهاية هو اماراتي وله حقوقه اشوف انه احسن شيء يكون ويانا كعميل مزدوج
وليد نطق ببرودة لاياد وهو يلف يمين ويسار والعصبية الباردة مجننته .. مطيرة عقله ومبهدلته
_ما رح اثق به .. اصلا استنتاجك هو الصحيح كان عميل مزدوج علي واظن انه ما هرب من الزعيم بس رح يتعاون .. اذا خيرته بين سجني والقاسم رح يتعاون
اياد تنهد وهو يقول بمنطقيته .. مصر على نقطة هم يحاولون يتجاهلونها
_ما نقدر ندخله لهناك .. السجن هو انسب مكان .. والتهمة واضحة عنده سلاح
ناظر وليد له وهو صامت ببرود والرد جاه من نايف اللي نطق ببرودته المتوارثة فيه
_مثل ما وصل لهم في السوق السوداء بيوصلون له في السجن وينهونه حتى ما يشهد ضدهم
مسك اياد اوراقه ودخل غرفة التحقيقات ببسمة باردة وهو ينطق باستفزاز
_حيى الله طارق الراشد .. ان شاء الله تكووون مرتاااح بس
ناظره برعب وهو يترجى ويناجيه عل قلبه الحنون يرف
_وللليييييد طلعني واللي يعافييييك انا كنت ابي اساعدك والله ابي اساعدك ... انا مع الحق
ناظره وليييييد بنظراته الباردة من صربعته وهو يبي يخووووفه اكثر
_خايف تروووح لسجن وتندبح بسببهم
بلع هو ريقه لانه واثق ان النقطة اللي تتبع طلوعه من السجن او روحته لسجن هو عذاااب محكم في مقر سري للزعيم وموتة شنيعة يندفن بسببها في البر بدون ضجة تذكر
_ولييييييد صدقني ابي اساعدك انا وياااك
ابتسم وليد له وهو يحط اللبوم الصور قدامه .. الصور اللي تضم كل المقتوليييين اللي جمعهم ابوه ومريييم حتى يفتكووون بالعصابة من الداخل
_تعرررفهم مو !؟؟؟
بلع طارق ريقه وهو مو مصدددق اللي قدامه .. مو مصدق اللي يشوفه والدليل الي به يقدر يكسر شوكة الظلم اللي اساسها القاسم .. بس هو اضعف من انه ينطق او ينبس ببنت شفه .. ومع تردده الواضح كمل وليد عليه وهو يطلع جواله ويصوره
_رح اسحب هـ الصورة حتى ارتبها في الالبووم اذا طلعت
طارق تنهد وهوو يحس بالفراااغ والاسى واللاجدوى لوجوده هنا في مكان زيي هدا .. مجرد انه دخل لمقر حكومي يعني انه صار مصدر للشك في منظمته الغالية مع هذا ضعفه وخوفه كانوا ضده
_ما اعرف شيء عن اللي تقوله
ضحححححححك ولييييييدد من اعماقه وهو يجلس على الكرسي ببرودته المستفزة
_اجل خبرني وش تعرررف
رفع المتهم وجهه له وهو يشوف برودته اللي ترعبه بجد .. بلع ريقه وهو يقول بصوت ضعيف مهزوووز وهو مايبي يتاثر به او يعطيه فرصة تطلعه عن طورره
_من حقي اكلم محامي
وليد ضحك وهو يشيل جوال طارق اللي اخدووه منه ويقول ببرودته المعتاده واستفزازه حتى يطلعه من طوره اللي متمسك به
_حقك
حط الجوال ع الطاولة وبعصبية قلب الطاولة ع راسها وهو يقول بنظرات ترمي شرار
_مالك حق عندي والحين اطربني بالقصة اللي قلتها لي بدري .. من يكون خالد الخالد !؟
ارتجف طارق مكانه من ردة فعله المباغتة وهو يقول ببساطة غشته
_مديري في الشغل
وليد ابتسم نصف بسمة وهو يناظره بجنون بروده وعصبيته المتحكم فيها للحين
_اجل انت معترف انك تشتغل في شركة تصدر اسلحة
رفع طارق نظره له وهو يهز راسه رافض اللي يسمعه
_لا ما اعرف عن اللي تقوله
وليد يسئل بمغايرة لتكتيكية سحبه للكلام
_تلاقيت ويى قاسم القاسم في السوق السوداء مو .. استناه يهز راسه راسه قبل لا يكمل ..:- وشلون !؟
هز طارق راسه رافض الجواب ووقف وليد شايله من مكانه وهو يهزه وينفضه كانه ينفض بطانية او سجادة انداس عليها ويقول بفحييييييح بارد
_شلوووووون ؟؟؟ جاوبني
نظرات وليد العدوانية الللي تحترق من برود صقيعه الجارف خلوه يقول بضعف مو معقوول
_كان مقرر اني بلتقي وياااااه بعد ما اشوفك
هز وليد راسه ببرود غضبه الكاسح وهو يقووول بعصبية مثلجة تقتلع تبوته وتحكمه باطرافه
_اجل انت تعترف انك جيت لي كعميل مزدوج
هز ذاك الرجال راسه رافض الاعتراف وهو يناظره بصعوبة .. واضح من منظر وليد انه ما رح يتركه يتهنى في حياته .. وش سوى القاسم له
وش سوى !؟ ومن يكوووون محمد الناصر !؟
_طيب وش خبرتهم عني ؟
ما جاوب ع سؤاله خايف من ردة فعله بس رجع وليد حتى يسئل سؤال ما له علاقة بسواله الاولاني
_وشهي خطط القاسم لاهلي !؟
جاوب طارق بسرعة وهو يهز راسه من خدر نظراته
_ما اعرف
رماه وليد بقوة وهو يبي يهجم عليه لانه خبره عنهم .. قبض على اياديه وهو يتنفس بعمق قبل لا يرجع يقول ببرودته القاتلة وعصبيته الحادة .. ونظراته تحاكي ما يفوق المستحيل من جبال ومنحدارات الغضب الكامن
_اعترف بكل شيء تعرفه كل شيء ورح تبداء بالمزور حقهم
هز طارق راسه يرفض الكلام وهو يقرر ان اعصابه المتلفة تكفيه .. ما قدر يتحمل عصبيته اكثررر .. حاول يتماسك كثييييير .. حاول يستفزه وانتهى الموضوووع عصبيته ونرفزتتتتته وبكل جنوووون واوجاع وجرااااح الماضاي ترك نفسه لعصبيتها ولعوافه وهـ الشيء ماصار من 12 عام راحوا وانتهوى ... انفجر فوجه طارق وهو يترك نفسه حتى يضربه ضربتين تلات خمسة او عشرييييين اخد فيهم حقه
_لنا لقاء
طلع وليد من الغرفة وهو ينتفض بمشاعر كاسحة كـ الطوفان وشاف اياد ونايف جالسين ع الكرسي مقابلين اللاب توب ويتابعووون اللي ساير داخل غرفة التحقيق بدون اهتمام
قام نايف من مكانه واخد الصور وهو يدخل لغرفة التحقيق لقى ان طارق للحين ع الارض يشتكي من ضربات وليد .. ببرود سحب كرسي وهو يعدل الطاولة ويجلس حتى ينادي علي
_قوووووم
طارق سمع الكلام وهو يجلس مقابله يناظره بصمت مطبق وهو يحاول يمسح الدم اللي على فمه
_من انت !؟
ابتسم نايف وهو يفتح قدامه صور السجن الانفرادي .. يعرف ان مو من حقه يسجنه هنا لان تهمته ما تخص العصابة بس تسجيل الاعتراف دليل يكفيهم
_رح تنتقل لسجن الانفرادي او تدفع كفالة ان لك سلاح وتطلع
ضحك طارق بشماتة فيهم وهو يرفع نظره له
_بطلع ورح تنتهووووووون تدرووون ليش لاني صرت عارفكم والفيديو اللي صورته حتى تعرفون العصابة وصل للزعيم الحين ورح يبدا بداك المصاب ورح ينهيكم نفر نفر
وصل نايف حده بسبب وليد وكلامه وعصبيته وباللي سمعه بس استجمع قدرته وضحك عليه وعلى احلامه الوردية وهو ينطق ببرودة
_صدقني يا طارق لو طلعت رح اسوي كل شيء اقدر عليييييه حتى اوضح ان تعاونك ويى الشرطة ودفعك للكفالة خلانا نطلعك بسهولة متغاضيين ع المشاكل اللي سويتها والقاسم اكيد بيعرف
عيون طارق صغرت وتغضنت بتلقائية وهو يسمع نايف يقول ببسمته الواثقة
_القاسم ما يمزح ومثل ما حماك وليد منهم وعضيت
_انا ما خنته كانت خطة الزعيم من البداية
نايف رفع حاجب واحد وهو يرجع يكرر كلمات وليد
_اجل انت تعترف انك جيت كعميل مزدوج
نظرات طارق تغضنت من الطريقة اللي فضح بيها نفسه ووجهه يشحب بسرعة وببسمة واثقة كمل نايف
_اجل رح تنقل لهنا ورح تتعاقب بتهمة عرقلة العدالة
وقف نايف وهو ينادي ع الشرطي وطلع لاياد ووليد يخططون شلون ينقلونه لهالمكان المنزوي والقريب في نفس اللحظات وهم يقررون طرق حثه ع الكلام والاعتراف
:؛~
؛:
~
:؛~
؛:
~
:؛~
جلستهم كانت تفتح النفس .. جالسات مقابلات نافورة الموية وحاطات رجل على رجل وصوت ضحكهم واصل لاخر الدنيا .. طاولة الحديقة تشيل العشاء اللي طلبوه من المطعم والتعليقات شغالة على ايمان اللي وسخت ثيابها وهي تاكل
_بالله جاوبي كم عمرك !؟
ايمان برفعة حاجب وثقة جاوبت عليها وكنها مو فاهمة ليش تسال
_عشرووون ليش فيه شيء ؟؟؟
منار بطنازة قالت وهي تناظر وش كثر وجهها مشوه من الكاتشوب اللي تموووت فيه
_احمدي ربك انك ما تتطلعين لاماكن عامة لو تطلعين صدقيني بتستحين من نفسك
ناظرتها ايمان وهي تقول بثقة وقناعة ممزوووجة بلهجة تحدي
_بعينك .. وررى كلامك دا بوريك لو ما دخلت للجامعة حتى افشلك ما اكوووون انا
منار نقزت واقفة بفجعتها وصربعتها وهي تقووول بضحك
_الله وكيلك لا تفشليني ترى ابي اتزوووووج
مودة كانت تضحك عليهم وفي نفس الوقت مصدومة لان جوالها هز للمرة التالتة والمتصل وليد
تصرفاته هادي تجننها .. تتعب قلبها المتعب اصلا وتحيرها ... ليش يمرجحها بتصرفاته وبروده .. ليش يتلاعب باحاسيسها كده
وغصب عنها بعدت عن الضجيج وردت ع الجوال بصمت
_مودة انا قريب بوصل اطلعوا
صوته الواضح دفع الفراشاات المجنونة لرقص الزومبا داخلها .. ما لحقت ترد عليه سكر .. زمت شفايفها بعصبية لانها حسدت نفسها .. اتصلت باسراء وعرفت لحظتها ليش اتصل عليها
لان جوال اسراء خانو مقفل وكعادتها هي الخيار الثاني في كل قراراته
_يلا ترا وليد
ما قدرت تكمل كلامها حتى .. انصدمت مودة من الظل اللي طلع وراهم وهو لابس السواد بغثة .. صرررررررخت باعلى صوت عندها وصرخوا البنات وياها منخرعين من صوتها اولا ومن الرجال اللي اقتحم منزلهم ثانيا وقبل ما تعرف او يعرفوا وش صار حتى كان هـ الرجال عـ الارض فاقد الوعي .. الصدمة اكتسحت ارواحهم المبهوتة وشلت السنتهم المرتعبة .. شالت موده جوالها وهي ترتجف برعب قاتل يدبها واتصلت بوليد وهي تررررتعد بخوف وافكارها تراقصها وتجننها
_الووووو
سماعها لصوت وليد الواضح برد عليها وايقظها حتى تشوف الجثة قدامها في مكانها وقبل ما تعرف ليش او تفهم اللي صار حتى نزلوا دمووووع مودة حاررررة وهي تقول بين شهقاتها وعبرتها
_وليييييييد تعال انا قتلت واحد
وليييييد انصدم من الجملة المباغتة اللي نطقتها ومن دموعها المو متوقعة وبدووون ما يفهم ان صوووته عالي ومعصب قال وهو تعبان حده من اللي صار له اليوووم
_اييييييييييش ؟؟؟؟ وش تقوووولييييييين انتي ؟؟ جنيتي
مودة كانت ترتجف بخوووف .. تنتفض بوجل من اللي صار الحين والدمعة الضعيفة الباهتة متشبتة في طرف عيونها لهدا نطقت برجاء وخوووف .. تناجيييه كعادتها القديمة
_وليييييد تعال بسرعة شوفه انا بمووووووت .. قتلت واحد
سكر وليد في وجهها مو فاهم شيء وهو يدعس ع البنزينة بينما مودة اصلا للحين مو فاهمة ولا حتى مستوعبة شلووون اجتها الجراءة حتى تطبق دروس الكراتيه اللي تعلمته .. كانوا البنات الاربع ع الارض مصدومات ومتنحات في اللي صار من ثواني قصاااار .. اعقلهم منار اللي استوعبت الموقف بسرعة .. ما قدرت تقرب من الرجال اللي جتثه متلاوحه ع الارض والدم يطلع من انفه بس ضمت ببساطتها وقوتها ايمان اللي كانت تبكي بوضووح وهي في نفس الوقت تواسي اسراء اللي كانت تناظر الفراغ بصدمة تكتسح جسمها الهزيل المرتعب ... ارتجافها ونفضة اوصالها وسكون روحها اشياء تحييير منار ... اما مودة فضمت رجولها لنفسها وهي تبكي بشهقة وتتكلم بنفس الوقققت .. والرعب اخد حييييز من عقلها المنطقي كالعادة
_بناااات انا قاتلة ... مات الرجال بسببي ماااات ... انا ... انا
والعبرة تسرق كلماتها للحظات والشهقة تاخد انفاسها لفترررراااات .. والدمووع تمطر من اجنابها .. والخوف والحيرة الجمت عقلها كانت مرهقة بكل ما للمعنى من كلمات .. ما حست بالجسم اللي قرب منهم وهو ينتفض بخووووف .. منار قامت من الارض بسرعة وهي تروووح تلبس شيلتها وترجع .. وجلس وليد بين اسراء وايمان وهو يضم اسراء لحضنه بقوووة ويهدي صدمتها ويحن عليها بكلماته الرقيقة اللي تمسح عليها وتبرد مشاعرها وهي تبكي على صدره قام من مكانه وهو يكب لايمان واسراء موية حتى يهدون شوي ويناظر مودة اللي جالسة بعيدة عنهم وهو ضامة نفسها ومنعزلة عن البنات بهالة من الاحزان تكتسحها .. اعطى البنتييين موية وراااح للجثة وشاف نبضها الواضح اتنهد براحة وهو يقرب من مودة اللي لقاها ضامة نفسها وراسه بين رجولها وهي تبكي بدموووع صامته وساكنة وقلبها ينتفض برعب .. اكتسح اللمها روحه ولهذا شال الرجال وطلع به بسيارته لاقرب مقر شرطه .. وهو تارك مودة لحضن منار اللي تعرف عدل وش اللي حارقها .. ومعذبها ... الرجال واضح انه ما مات من نظرة وليد المرتاحة لهذا نطقت
_مودة ما قتلتيييه الرجال لساته عايش متاكدة
مودة شالت نظراتها لمنار وهي تنطق برررعب ... وعيون حمراء منفوخة والدموووع على خدودها وداخل مقلتيها تتالق بصمت وببحة مرعبة
_اكيييد مات واخده للمشفى .. بروووح السجن
اسراء قامت بهدوءها وصدمتها تقرب لهم .. وجلست قدااام مودة وهي تقول بنظرات فاهمة بعد ما استوعبت الموووقف اللي صار
_لا بيعتبر دفاااع عن النفس ... ما رح ترووحين لاي مكان الا ونحن وياااك مودة لا تخافين
مودة الجالسة نطقت بمناجاة وهي تناظر ايمان اللي قربت لهم بصمتها المطبق وقلبها المتارجح
_ما قال وليييد شيء ؟؟ ما قال انه لساته عايش يعني !! معقولة يكون مات بس يخاف يخبرني حتى ما انهار
منار ناظرت مودة اللي ما لاحظت تصرف وليييد واهتمامه باسراء وايمان .. الصدمة لساتها اخدة عقلها كله .. بس لانها الادرى بطبع اختها الوحيدة عرررفت انها ما رح تنام الليلة من قهر الموقف اللي صار .. الطريقة اللي ركض فيها لاسراء المصدومة والهادية متجاهل مودة المعدبة والمحتاجة له اكثر من اي وحدة في المكان .. شيء ما رح تنساه له .. الطريقة اللي تجاهل فيها خوفها ورعبها على نفسها ومن نفسها شيء ما رح تمسحه من ذاكرتها المثقلة من ذكريات الجراح .. ضمتها بقوة وهي تبكي عليها قبلها
مستحييييل تقدر ترتاح ومودة متعذبة .. ما تقدر تسكت او تهدى ومودة تبكي .. هادي مودة ... ضمتها مودة والدمووووع اربع اربع .. رجع وليد وهو يشوف البنات متحلقات ومودة في حضن بنت خالها .. تنحنح وهو يقول بصوت واضح
_يلا بنات بنرجع للبيت
منار تشبتت بمودة اللي شهقت بخوووف وهي تنطق والحشرجة الواضحة عليها تجننه
_مااااات !؟
منار نطقت عنه وهي توقف وتسندها في نفس الوقت
_ما ماااات ولو مات هو اللي هجم وانت دافعتي عنا ... لا تخافي
مودة وقفت ووجهها يحاكي من التعب ما يحاكي من الارهاق والخوف والوجل .. بعدت شعرها عنها وهي تمسح دموعها بظهر يدها وقربت لها ايمان حتى تسندها .. بينما منار تنطق بقوة منقهرة من برود وليد المتدقع
_انا جاية معكم .. شوي واطلع
حلفت منار ما تترك اختها حتى تستسلم لجراح الواقع الموجعة .. ولا تبكي على اطلال اوجاع الحاضر وحقائقه القاتلة .. تدبل مودة من جفاف الارض القاحلة اللي نبتت فيها كزهرة خارجة عن الزمان والمكان .. ما تقدر تترك مودة لحالها في موقف هي البعيدة عنه انجرحت ووجعها قلبها بسببه فشلون هي العاشقة والولهانة لحبيب لا يهتم لها


كتتت
نهاية الجزء السابع


س/وش تخميناتكم عن سر العلاقة بين محسن ووليد ؟
س/وليد وليونته الغريبة مع مودة ورجعة برودة المفاجاة !؟
س/اسراء ونايف وعلاقتهم المتزعزعة !؟
س/وش السر ورى هـ البنت اللي دخلت حياة نواف !؟ ووش تتوقعون ردة فعل منار عن هيك خبر !؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.