آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          وبياض ثوبك يشهدُ (1) سلسلة في الميزان * مميزة ومكتمله * (الكاتـب : um soso - )           »          156 - الهروب من ليلة الزفاف - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          تحميل روايات جديده 2012 txt على جوالك موسوعه متكامله من الروايات (الكاتـب : MRAMY - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          أم العيال (1) سلسلة نداء صحوة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : mooonat - )           »          7 - النبع الجاف - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          رواية وأنا مُذ عرفتُكِ والسرورُ يزورني كالغيمِ ظلّلَ خاطري وأقاما *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-16, 02:20 PM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البــــارت الثامن العشرون




اصبحت الساعه الواحده مساءا ..يا الهى ..أين انتى يا مهـــا؟!..القلق يجتاح وجوه الجميــع ..الى الان لم يصل أى خبر عن اختفائها الى مايسه ...كست الحمره وجه حسن ..اصبح يشعر بوجع يسرى فى انحاء معدته كلما يتخيل ان مكروها ما حدث لها ....
قالت فتحيه وهى تحمل معز النائم بين يديها بقلق :-هيا كانت لابسه دهب فى ايديها ولا حاجه ؟
حسن بقلق :-للاسف اه كانت لابسه الانسيال والسلسله وطبعا الدبله والمحبس ثم تابع بعصبيه:-ميت مره قولتلها متلبسش الكلام ده بره ..استغفر الله العظيم يارب هم بالقيام وهو يضع كارما وكنزى فى فراشهما ..ثم تابع :-انا هحطهم وانزل الف عليها تانى
ما ان وضعهم حتى صرخت كارما وايقظت كنزى التى نامت بصعوبه ..زفر بشده وصرخ بهما :-يووووووووووووه ايه الارف ده بقى
هنا نهضت فتحيه وقالت بعصبيه:-اهدا يابنى بقى ..روحت بلغت وقالوا لازم يعدى 24 ساعه يمكن هيا تيجى دلوقتى وبتصرخ فى عيالك ليه ديه عيال لسه صغير
لم يجيبها واتجه الى باب المنزل ورحل....
كان يعلم انه ما من شئ فعلي يجب ان يفعله ..اخذ يتفحص الطرق الجانبيه المحيطه بمنزلهما مره اخرى وصناديق القمامه ...الهدوء هو سيد الموقف والظلام ايضا لا شئ غير هذا ...نظر فى ساعته مره اخرى ..اصبحت الواحده والنصف ..
تهيأ له على بعد انه يرى تجمع من الناس ...سار نحوه وهو يجرى بسرعه ...وصل اخيرا حتى اصطدم باحدهم ..
قال له وهو يصرخ :-الناس ديه متجمعه ليه كده ؟
الرجل :-بيقولوا فيه واحده ست مخبوطه بالعربيه ومرميه ....
لم ينتظر اكثر اقتحم تلك الدائره المجتمعين حولها ..حتى وصل اخيرا الى احدهم الذى كان يحمل المرأه ...دقق بها ..ثم تنفس الصعداء ومسح دموعه وخرج تائها لا يعرف ما الذى يحدث له؟!
*********************************************
أما هى قبل ساعات قليله ..كانت قد انهيت عملية شرائها من السوبر ماركت المجاور تقريبا لمنزل والدتها ...حتى اوقفتها سيده عجوز ترتدى عباءه سوداء وتمسك بيدها عصا تتوكأ عليها ...
قالت لها مها بصدق:-محتاجه حاجه يا امـــى ؟
العجوز بوهن:-معلش يا بنتى بيتى ار كب مواصله من هنا ربع ساعه ومش عارفه اوقف مكروباص ولا معايا ولا مليم ...
مها باحراج:-معلش والله مش هعرف اساعدك معيش موبيلى حتى اقول لجوزى
العجوز وقد همت بأن تمشى بمفردها :-ماشى يا بنتى ...
سارت مها خطوات قليله ....ألح عليها ضميرها بالرجوع الى تلك العجوز ..
رجعت اليها وقالت لها بحماسه :-انا هوصلك يا امى ..
العجوز بفرحه :-الله يكرمك يارب
وصلوا للشارع الرئيسى سويا ...اوقفوا توكتوك...أسندت العجوز لتــــركب باريحيه وما ان همت العجوز بالركوب ...حتى ظهر ثلاث شباب مفتولين العضلات واحدا منهم ركب بجانب العجوز والاخر دفع مها بقوه الى الداخل كادت ان تصرخ بقوه لولا ان اّّّّّخرهم كمم فاها ..ما ان استقرت حتى قام السائق بضربها برأسه فى جبهتها مباشرة ...الى ان فقدت الوعى ...
ساروا بها قرابة الساعتين والنصف...حتى انزلوها بمنزل صغير فى طريق صحراوى ...
جاء وقت نزولها من التوكتوك ..ولسوء حظهم كانت قد عادت الى الوعى ..وصرخت بهم فى ضعف:-انتوا مين ..انا هوديكوا فى داهيه
صرخ احدهم بالاخر :-اجرى يلا هاتلى الشومه من جوه
حاولت ان تتملص من بين ايديهم ...نجحن فى ذلك واخذت تجرى مسافة متر تقريبا لحقها احدهم وهو يمسك بتلك العصا حتى استقرت على رأسها بقوه ونزفت بعض الدماء ...
فحملها بيده وجرى بها نحو بقية زملائه ...
صرخ به احدهم وقال له :-يخربيتك يلا الضربه جتلها بقوه ....لتكون ماتت
رد عليها باستهزاء:-ما تموت ولا تغور فى داهيه يا عم ...هيا ديتها نقلب اللى معاها وهتترمى عالطريق بره ...يلا بس اسرع ودخلها ...
دخلوا بها ...اخذوا ما معها من قطع ذهبيه حلقها وذاك الانسيال ....الخ ...وبعض النقود التى كانت تحملها فى حقيبتها ...
انتهت تلك العمليه فى غضون ربع الساعه ...وفى النهايه حملها احدهم بين يديه ونظر لها بخبث وقال لاّخر وهو يضحك :-تصدق انا مستخسر ارميها .....
**************************
وفى الناحيه الاخــــرى قضى حسن الليل كله يسير فى الطرقات بعد عن منزلهم كثيرا ...لا اثر لها ...وكأن الارض انشقت وابتلعتها ...الى ان حان موعد اذان الفجر...كان قريبا من مسجد ما ...دخله وارتمى على ارضه واخذ يبكى ويدعو الله ان يحفظ له زوجته ..
كيف تحول كل ذاك البرود الذى كان يجتاحه اتجاهها الى ذلك الحب والغيره والقلق ؟!
بعدما انتهى من الصلاه فكر فى ذلك كثيرا ...توصل الى اجابه قاطعه وهى الصبـــر...
تذكر كم صبرت مها من اجله ؟ كم كانت تنتظره طوال الليل لتتناول معه العشاء فيقابلها بجفاء ليقول انه لا يريد ..فتقابله بابتسامه وقبله دافئه تضعها على وجنتيه ..كيف انها كانت ومازالت تحاول ارضاء والدته بكل الطرق ارضاءا له فقط ...تذكر ايضا خوفها عليه عندما كان يمرض او يتأخر قليلا عن موعده ...تذكر غيرتها عليه فى وقت كان هو يعرضها بنفسه لمن يؤذيها بنظراته ولا يوجه لها ادنى اهتمام...هنـــا تذكر تلك الصيدليه و وقت ان كان يوهمها بأنه يرسلها للعمل فقط لاحتياجه لمرتبها وكان غرضه من ذلك ازعاجها فقط بشتى الطرق ..هنــــا جاء بقبضة يده ليوجهها الى زجاج سيارته التى كان يستند عليـــها ...
تحطم الزجاج اثر الطاقه المندفعه من يديه ....تألم قليلا ...ولكن مقدار راحته كان اكبر من المه ...اخذ بعض المناديل الموجوده داخل السياره وحاول ان يلفها على راحة يده ....
وجد ضوء الصباح قد بدأ فى الظهور ...فلم يجد بدا من الذهاب الى بيته حتى يعالج جرحه ويرتدى ملابس اخرى للذهاب الى الشرطه لتفعيل البلاغ .....
قبل ذلك بساعتين او اقل كانت مهـــا ملقاه على جانبى طريق سريع ...قد القاها هؤلاء المجرمون ..
مهلا مهلا اعلم انكم تريدون ان تعلموا منى هل حدث لها اعتداء او ما شابه ؟! ...
ذلك الشهوانى الذى كان يحملها عندما قال"مستخسر ارميها" ...
هنا رد عليه صديقه باستهزاء :-البت عاديه يلا ..البرشامه اللى انت واخدها مالها
الاخر وهو ينظر الى وجهها الابيض ورموشها الكثيفه وشفتيها الحمروتان :-لا ياعم انا مش هرميها ..
القاها مره اخرى على ذلك الفراش الموجود بالغرفه ..قم بنزع المعطف الحرير الذى كانت ترتديه فوق ملابسها ...والتنوره الطويله ..التى كانت ترتدى تحتها بنطالا قصيرا ..همّ بتقريب وجهه من وجهها ..الى ان دخل عليه كبيرهم ..
نهره بشده وقال:-ايه اللى انت بتهببه ده يابنى...الصبح هيطلع والبت لسه هنا ..وشكلها ميت اساسا من ضربتك يا غبى
وحملها ذلك الشخص بقوه الى الخارج وركب السياره ومعه شخصان اخران والقوها لتستقر مكانها بلا حراك .....
كان حسن قد ذهب الى منزله عالساعه الخامسه تقريبا ..بدل ملابسه بسرعه واخبر فتحيه بعدم وجود اى تطورات جديده ...
ساعات اخرى تمر ...لتصبح الساعه العاشره صباحا ليرن هاتف حسن ...
اجابه بسرعه ...
الضابط:-لقينا واحده بمواصفات مراتك فى مستشفى على طريق الاسكندريه الصحراوى وبقالها هناك بقالها ساعات
حسن بهلع :-ايه ...حصلها حاجه ؟
الضابط:-منعرفش لسه هيا اصلا مراتك ولا لاء ...عموما صورتها عندنا لو تيجى حالا عشان تشوف ولو طلعت هيا نطلع على المستشفى ..
اغلق وهو يكاد لا يرى امامه ...حتى وصل الى قسم الشرطه ...القى بصره على الصوره...
ها هى انها مها ...
ذرفت عيونه الكثير من الدموع ...وقال للضابط بهلع :-هيا مها ..هيا ديه يلا بينا ...هناك
*********************************




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:23 PM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت الجديــــد




نعلم جميعا ان لحظة الفراق مكتوبه علينا جميعا..واننا سنعيشها يوما ما ..ولكنّها من أصعب اللحظات على بنى ادم ..نشعر وكأن الحياه قد توقفت ..كل لذه كانت طريق لفرحنا بالأمس تصبـــح لا تعنى لــنا أى شئ ..
فى طريــق حسن مع الضابط الى تلك المستشفى كان ذلك ما يشغله ..ما ان فقدها ؟!..سرعان ما تنبه الى وجوب معرفة والدتها بكل شئ لتأتى اليـها ...
امسك هاتفه بيده المرتجفه ..واتصــل بها ..
حسن بارتباك:-سلام عليكم
مايسه والنعاس يغلب على صوتها فالساعه لم تتعدى الحادية عشر صباحا :-عليكم السلام يابنى فيه حاجه ولا ايه ؟
حسن وقد بدأ فى البكاء:-مها فى مستشفى _____ على طريق اسكندريه الصحراوى
صرخت به وهى تقول:-ايه ؟ مستشفى ..ايه اللى حصلها ؟
حسن بحرج وقلق وعدة مشاعر لا يمكننى وصفها لكم الان :-مها مجتش من امبارح يا طنط وكنت بدور عليها طول الليل ولقوها مرميه على طريق الاسكندريه الصحراوى وخدوها عالمستشفى من خمس ساعات وانا مع الظابط دلوقتى ورايحين على هناك ...
مايسه بصراخ:-حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ ...ضيعتها ازاى متقوليش من امبارح ...حرام عليك اغلقت الهاتف وبدأت فى البكاء وهى تسرع لتيقظ شكرى ليرتدوا ملابسهم سريعا للذهــاب اليها ...
اغلق الهاتف وبكى بكاءا كطفل صغير غابت عنه أمه ..احمر وجهه بشده ...
ربت على كتفه الضابط وقال له:-يا استاذ اهدا ان شاء الله تبقى كويسه ...
حسن ببكاء:-يارب استرها معاها ...يارب
مرت ساعه الى ان وصلوا لتلك المستشفى ..كان يسير مهرولا ...
قال الظابط بنبره تقليديه للموظفه الموجوده على الاستعلامات:-الحاله اللى لقتوها على طريق اسكندريـ ...
قاطعته المرأه وقالت له بحزن:-جت حالتها خطيره جدا ودخلوها العنايه المركزه فى الدور اللى فوق ...
صرخ حسن وجرى سريعا الى ذلك الدور حتى قابل طبيبا ..قال له بأعين دامعه :-مها عندها ايه ..ايه اللى حصلها ؟
الطبيب بنبره عاديه :-دماغها اتعرضت لضربه قويه بعصايه او ما شابه ونتيجه للضربه جالهاارتجاج فى المخ ومن الواضح انها اتعرضت لتحرش او ايذاء جسدى بس موصلش للاغتصاب لانها جتلنا مش بكامل لبسها وعندها كسر فى اليد اليمنى وكدمات فى انحاء جسدها نتيجه لالقائها بقوه... وحاليا هيا فى غيبوبه من ساعت ما جت ..ادعلها
ما ان سمع حسن ذلك حتى أمسك بعروة قميص لك الطبيب وقال له وهو يصرخ :-مها هتبقى كويسه ..انت فاهم ..هتبقى كويسه ...ثم هرول الى باب غرفتها واخذ يحاول فتحه ..جرى وراءه الطبيب وبعض رجال الامن وحاولوا ان يدفعوه بعيـــدا عن الباب ...
حتى جاءت مايسه فى ذلك الوقت ..كرر لها الطبيب نفس الكلام فسقطت مغشيا عليها....
**************************************************
عليـــاء الان تجلس على مكتبها ...تمسك بعض الورق وتتفحصه باهتمام ..حتى التفتت الى اسماء وقالت لها بتساؤل وقلق :-هوا مين اللى سمح للبضاعه انها تخرج من شركتنا لشركة start ديه النهارده؟.
اسماء بهدوء وهى تنظر فى ورق اخر بيدها :-عائشه
علياء بانفعال:-ايه الهبل ده البضاعه اللى خرجت ديه بايظه وكانت مركونه عشان يخلصوا منها
اسماء بلا مبالاه :-مالناش دعوه
علياء بغضب اكثر:-هوا ايه اللى ملناش دعوة والشركه لما تكتشف انها البضاعه بايظه
اسماء بجديه :-ولك ايه يا علياء مالكيش دعوه بعايشه خالص ..ثم انتى مالك اصلا ومال الخارجات والواردات خليكى فى شغلك ...
علياء :-هوا ده اللى همك ...الورق ده وقع فى ايدى بالغلط ..ثم همت بالنهوض وهى تقول بثبات :-انا هروح اقولها ..مش هيا فى الاوضه اللى جمبنا ؟
اسماء وقد وقفت لتمسك بيدها :-بس يا علياء بجد ..مش هتسلكى معاها اصلا
علياء وقد اتجهت ناحية الباب :-انا هتصرف
مشت الخطوات التى كانت تفصلها عن الغرفه الاخرى ..دخلت اليها ...
قالت لها برسميه:-انسه عائشه ..البضاعه اللى حضرتك سمحتى انك تخرجيها لشركة start مأخدتيش بالك انها منتهية الصلاحيه
عائشه ببرود:-وانتى عايزه ايه ؟
علياء بانفعال:-هوا ايه اللى عايزه ايه ..عايزه حضرتك تتصرفى وتصلحى اللى حضرتك عملتيه
عائشه بانفعال:-انتى هتعلمينى اعمل ايه ولا ايه ..مالكيش دعوه ..مش شغلك
علياء بغضب:-اه اعلمك لو حضرتك مش عارفه
عائشه وقد علا صوتها :-طب ورينى بقى هتعلمين ازاى يا بنت امبارح
علياء وقد اتجهت خارج الغرفه :-انا رايحه لمستر فارس وهوا يشوف شغله معاكى
عائشه وقد سارت ورائها :-فارس اوى اوى يا حبيبتى ورينى هتعملى ايه
طرقت علياء باب غرفته بعصبيه ...سمح لها بالدخول
قالت له بعصبيه :-مستر فارس ...انسه عائشه سمحت للبضاعه رقم __هاتخرج من هنا لشركة start وهيا منتهية الصلاحيه
هنا جاءت عائشه لتقول لفارس :-فارس عجبك كده ...شايف الهمجيه واسلوبها عامل ازاى
هنا ردت علياء بغضب :-انا اللى همجيه ولا انتى اللى مبتعترفيش بغلطك
هنا ذهبت عائشه لتتعلق بيد فارس ..قال لها فارس وهو يبتعد قيللا :-ازاى تعملى كده ؟
عائشه بابتسامه:-خرجها يا فارس وانا هفهمك الموضوع
فارس بملل :-اتفضلى يا انسه علياء وانا هلغى حالا الكلام ده
علياء بأدب :-شكرا يا فندم
خرجت علياء ..لتغلق الباب وتتركه بمفرده مع عائشــه فى الغرفه ...
ذهبت الى غرفتها وجلست بعصبيه ..قالت لاسماء:-بنى ادمه غبيه ومستفزه ..وازاى بتكلم مستر فارس بالاسلوب ده
اسماء وهى تضحك:-معلش يا بنتى اصلها اخته بس مدلعه اوى
علياء بانفعال :-براحتهم ...

وفى الغرفه الاخرى ...قالت عائشه لفارس بانفعال:-انا واحده زى ديه تيجى تهزأنى بالطريقه ديه
فارس بعد انا وضع سماعة الهاتف:-لولا انها اخدت بالها من غلطتك كان زمانا روحنا فى داهيه
عائشه بارتباك:-ولو بردوا يا انا يا هيا فى الشركه ديه
فارس بغضب:-بقولك ايه يا عائشه بلاش مشاكل انا مش فاضى
عائشه بغيظ :-طب انا هقول لبابا وهوا هيعرف يتصرف مع الاشكال ديه
فارس بقلق:-بلاش مشاكل يا بنتى متقطعيش عيش حد
عائشه :-يا كده يا تيجى تعتذرلى
وتركته وغادرت....
****************************************
نعود مره اخرى الى مها التى ترقد فى الغرفه ولا تدرى بأى شئ حولها ...و والدتها ترقد فى غرفه اخرى لا تبعد عنها بكثير ...وشكرى يقف بجانب حسن يستفهمون من الشرطى عن الذى حدث لهــــا...
"مين ولاد التيييييييت اللى عملوا فيها كده ..حسبى الله ونعم الوكيل فيكوا "
قالها شكرى للظابط بانفعال وغضب
أمسكه حسن وقال له وهو يحاول تهدئته :- اهدا يا عمو ثم دمعت عيناه فمسحها بيده واكمل:-هتبقى كويسه والله هتبقى كويسه
ابعد شكرى يده يغلظه:-منك لله يا اخى انت كمان ..انت السبب ..شخص مش مسئول منك لله
هنا تدخل الضابط وقال بحزم:-احنا مش هنعرف حاجه عن الحادثه غير لما المدام تفوق ..ثم همّ بالقيام وقال بهدوء:-عن اذنكوا
نهض حسن متجها الى الزجاج الشفاف ينـــظر اليها فى أسى ...قابل احدى الطبيبات فقال لها :-ينفع اشوفها
الممرضه:-للاسف الزياره ممنوعه فى الوقت الحــــالى ...
**************************************
كانت اميره تمسك بعلىّ الذى لا يريد ان يكف عن البكاء ...
"اسكت بقى يابنى شويه انا مش قادره "
رن هاتفها المحمول ..امسكته وهى تنظر اليه بتقزز ..تذكر الهاتف المتطور smart phone الذى كانت تمتلكه وأخذها منه ...اجابت المتصل بعدما تنهدت بحسره ...
اميره بملل :-الو يا ايمن
ايمن بتساؤل:-انا قربت اجى اهو ...الاكل خلص
اميره بعند:-لاء ملحقتش اطبخ ..هعمل مكرونه وفراخ كوكى
ايمن بانفعال:-هوا كل يوم ..اعملى اكل يا اميره
اميره ببرود:-وهوا ده مش اكل
ايمن بحزم:-مش هكرر كلامى تانى
اميره بغيظ واستسلام:-يوووووووه حاضر هعمل الاكل ..
اغلقت معه ..الى متى سيظل السخط على حالك رفيقك يا اميره ؟!...
امسكت بعلىّ الذى هدأ قليلا ..نظرت له وهى تحدثه كشخص بالغ :-عارف لو مكنتش سكت كنت هرميك ما الشباك ..قبلته بحنان و وضعته فى فراشه ....
اتجهت ناحية المطبخ وهى تزفر ...رن هاتفها مره اخرى ...زفرت بضيق ...
تمتمت "عايز ايه تانى بقى"...
اجابت الهاتف ...:-عايز ايه...
مايسه ببكاء:-الحقى اختك يا اميره ..مها بتموت ....
اميره بتعجب وصراخ:-ايه ؟ انتى بتقولى ايه يا ماما
شرحت لها مايسه ما حدث...
اغلقت معها ..وامسكت الهاتف فسقطت دموعها على شاشته ..مسحتها بيدها المرتجفه ..
واتصــلت بأيمن لتخبره بما حدث للنزول فى اجازه ...
ايمن بأسف:-مش هعرف خالص يا اميره اخد اجازه وننزل حاليا
اميره بانفعال:-يعنى ايه مش هتقدر
ايمن :-طب ادينى طيب يومين استأذن فيهم طيب
اميره :-طيب ماشى ..يارب استرها
**************************************************
كان حسن واضع رأسه على الزجاج الشفاف ينظر اليها ..الى كل تفاصيلها ..عيناها ..شفتيها ..أنفها..وجنتيها..يديها وقدميها ..تمنى ان يخترق ذلك الزجاج ليصل اليها ..ليقبلها ..ليعتذر لها ..اه وألف اه ..من الذى فعل بـــك هذا؟! من الذى جروء على ان يمسك ؟! أنا احمق ..كيف تركتك لتخرجى فى ذلك الوقت المتاخر؟..ليت الزمان يعود يوما واحدا فقط لأقبل قدمك اعتذارا لكى على كل شــئ ..كل شــئ ..أقسم انى كنت سأحفظك داخل عيناى ...
مـــر طبيبا ..سأله عن الزياره ..وعن الموعد المحتمل لأن تعود مره اخرى الى الحيــاه...
الطبيب بجديه:-مراتك اتعرضت لحادثه مش سهله ..وزى ما الظابط قالكوا انها كانت حادثة سرقه ..انا من رأيي انك تقابل اللى جابوها هنا ..
حسن بأسف :- قابلتهم وقالوا انهم لاقوها مرميه حاولت استعلم عن المنطقه اكتشفت انه شارع عادى طريق سريع يعنى ..ثم تنهد بأسف وقال:-اه لو اوصل لولاد الكلب دول ..لهطلع روحهم فى ايديا ..انا اعد من الصبح بحاول ادور على أى خيط عشان امسكه بس لأسف زى ما الظابط قال لازم هيا تفوق الاول ....لازم تفوق
*****************************************
أما سهى علمت من اميره ما حدث فتركت سيف وحمزه لتذهب لتشاركهم ما هم فيه ....
***************************************
دخل أحمد منزله ..نادى بصوت مرتفع :-ساره ساااااااااااره
جاءت مهروله ..قالت بقلق:-فيه ايه ؟
احمد ببرود:-عملتى الغدا ..
ساره بتعجب:-انت بتصرخ كل ده عشان كده ..ايه الهبل ده
اقترب منها وأمسك بيدها :-انتى مش ناويه تتعدلى ؟
ساره ببرود:-لاء مش ناويه ..انا قولتلك طلقنى ..
تركها ودخل الغرفه وهو يقول ..انا صاحبى واخوه ومراته جايين يتغدوا عندنا النهارده
ساره بغضب:-يعنى ايه يعنى انا معملتش حسابهم
احمد ببرود:-براحتى
ساره بغضب:-وانا مش هعمل حاجه ...
احمد بانفعال :-لاء هتعملى غصب عنك ..ده بيتى واجيب فيه اللى يعجبنى فى الوقت اللى يعجبنى
ساره :-وانا هتصل ببابا يجبنى حالا
احمد بلا مبالاه:-مفيش نزول
ساره وقد أمسكت هاتفها لتطلب والدتها ..
ساره بحزن:-يا ماما تعالى خدينى بقى
والدتها بحزم:-ساره لمى الدور شويه بقى ابوكى الضغط عالى عليه من امبارح ومش حمل اللى انتى بتعمليه ده
ساره باصرار :-خلاص انا هاجى
والدتها محاوله تهدئتها :-طب مشى بس اليومين دول وانا هاجى اخدك بنفسى ..بس استنى ابوكى يقف على رجليه
ساره بقلق:-انتى بتكلمى جد ..بابا تعبان ؟
والدتها :-كان تعبان امبارح ..دلوقتى بقى احسن ..اتخانقتوا تانى
قصت عليها ما حدث ...قالت لها والدتها :-معلش يا بنتى ادخلى اعملى اى حاجه سهله كده ومشى أمورك معلش ..
ساره باستسلام :-حاضر ...
دخــلت الى المطبخ وهى تزفر وبدأت فى اعداد الطعام ...بينما أمسك هو بليلى ودخل الى الشرفه ..يتحدث مع والدها ...
احمد بثقه:-متقلقش يا عمو ..كله تمام
والدها :-فولت على نفسى عشان خاطرك اهو ..متقلش العيار عليها بقى
احمد بامتنان:-ربنا يديك الصحه يا عمو ..ربنا يهديها ..ديه فى عينيا والله
اغلق معه وابتسم بانتصار ...
حانت الساعه السادسه ...
ارتدت اسدالا بنى اللون يزينه شريط من الستان الابيض على طرفه ..
جاء صديقه وزوجته واخاها صديقه ايضا ...
قال احمد مرحبا لهم:-اتفضلوا يا جماعه ناكل الاول...الاكل جاهز ...
جلسوا كلهم على الطاوله ...كان احمد منهمك فى الحديث مع صديقه وزوجته زملائه فى العمل
قال الاعزب من بينهم لساره :-وحضرتك يا مدام ساره خريجة ايه ؟
ساره بابتسامه :-انا خريجة علوم
رد عليها بمرح:-كنتى بتشرحى ضفادع بقى وكده
ضحكت ساره برقه وقالت:-اه واكتر من كده كمان بس بصراحه كليه صعبه اوى ثم تابعت بتساؤل:-وحضرتك اسمك ايه
رد :-اسمى نائل
ساره بتعجب ومرح:-اسمك غريب اوى يا عم
أخيرا لاحظ احمد طلاقتها فى الحديث معه وضحكتها التى لا تنقطع ..وكزها برقه وهو يجلس بجانبها وقال لها :-مش نهدى شويه بقى ولا ايــه ؟
*************************************
أما كريم ونهال كانوا يجلسون على طاولة الغذاء ايضا ..عندما قالت بمرح:-ايه رئيك نخرج
كريم بابتسامه:-معنديش مانع طبعا
نهال بفرحه :-ولا اقولك ما تيجى نسافر
كريم بأسف:-عندى سفريه بعد اسوبعين ان شاء الله يا حبيبتى اسبوع تبع شركة الادويه ..اوعدك بعدها ان شاء الله
رن هاتف نهال ..لتتلقى خبر اقامة مها فى تلك المستشفى ...
قصت له ما دار بحزن شديد ...
كريم بحزن :-ربنا يشفيها يارب ..بالرغم من انى متعاملتش معاها الا قليل الا انها فعلا انسانه كويسه
نهال بصدق:-يارب
****************************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:24 PM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البـــارت الجديـــد




مرّ اسبوعا كاملا ..ما أصعب الانتظارعليهم جميعا ...مازالت مهــا فى فراشها بالعنايه المرّكزه ..سبعة أيام زادتهم الما وغمّا ولهفة عليــها ...كان حسن لا يفارق الزجاج الشفاف يلصق رأسه به ..يتابعها ويتأملها ...قــلّ وزنه بشكل ملحوظ ..عيناه متورمتان ..يعيش هو أيضا فى عالم اخر ...فلندعو له ...
مــازالت الزياره ممنوعه و مازالت أشواقه ليلمسها ويقبّل رأسها لم تنتهى وتكف بعــد....
أفاق من شروده بها على صوت فتحــيه التى بالرغم من جبروتها وقوتها الا انها تذكرّت كل جميل فعلته معها تلك المخلوقه الراقده التى لا تدرى بأى شئ قـــط....فحزنت هى ايضا من اجلها!
قالت له بهدوء كئيب :-حسن ..فيه يابنى اتنين زمايلك هنا
رد عليها وقد اعتــدل فى وقفته ومازال ينظر الى مها بهدوء:-ماشى انا جاىّ
ربتت على كتفه بحنان ...وتركته ورحلــت....كانت تعلــم انه لا يتحمل أى ضغط عليه ..فكانت لا تطالبه حتى بتناول الطعام أو الشــراب...
أما هو نظر الى مها عبر الزجاج وقال وكأنه متيقّن من أنها تسمعه وتشعر به :-انا رايح يا حبيبتى خمس دقايق بس وجايلك تانى....والتفّ ليتجه اليهم ..تحرك خطوات بسيطه ...عاد مره اخرى اليها وعيناه تملأها الدموع :-هتوحشينى ...
وأخيرا اتجه اليهم ليجد علياء وفارس يقفان أمامه ...من العجيب أنه لم يبد أى تأثير برؤيته لها ...
أما هى فصعقت من مظهره ...وجهه الشاحب ...عيناه المتورمه من أثر البكاء ...الهذه الدرجه يحبها؟!...ويتألم من أجلــها...
احتضنه فارس وربت على كتفه ..ومن ثم أعطاه علبه من الشيكولاته الفاخره كان يمسكها بيده ..وقال له بحنان :-الف سلامه عليها يا حسن...ربنا يقومهالك بالسلامه يارب
حسن بامتنان :-الحمد لله على كل شئ ..تعبتوا نفسكوا
فاقت من شرودها على رده ..فقالت له هى بدورها :-الف سلامه عليها ...
ابتسم فى وهن حتى استأذنوا ورحلوا ...ورحل هو ايضا يلصق رأسه بالزجاج الشفاف ......
**********************************************
وفى الخارج كانت نهال تودع كريـــم ...
"صدقينى لو كنت اعرف أاجلها كنت أجلتها يا حبيبتى ..هتوحشينى"
قالت له بحب وبصدق:-ولا يهمك يا حبيبى ..تروح وترجعلى بالسلامه
كريـــم بحب وهو يقبل رأسها :-مع السلامه يا نونتى ...واتجه الى سيارته يقودها كمـــا يقول (الى المـــطار)...
أما هى لوحت له بيدها مبتسمه ..لا تعلم ما الذى يخطط له من ورائــها ...
ما ان استقل بسيارته حتى اتصل بوالدته وقال لها بهدوء حزين:-خلاص يا ماما ...صدقت عادى ..ثم تابع بسخريه:-مفيش مشاكل زى ما قولتى
نهله بفرحه :-مش انا قولتلك ..عشان تبقى تصدق اهو كده مره مسافر مره هتخرج مع صحابك وهتتقضى ....
كريم بحزن:-وتفتكرى هتقبل الوضع يعنى لما تكتشف الموضوع
نهله بضيق:-انت بتنكد على نفسك وعليا ليه ؟ ...ده انا مجوزاك واحده زى القمر تحل من على حبل المشنقه زى ما بيقولوا
قاطعها وهو يقول:-طب اقفلى عشان بتتصل
نهله بتساؤل:-نهال؟
كريم بسخريه :-لاء القمــر ..

كــانت شابه فى منتصف العشرينات(ملوك)...تزوجت فى سن صغيره...توفى زوجها فى عام زواجهما الاول منذ خمسة اعوام تقريبا ..ظلت تبكيه طيلة تلك السنين ...لديــها طــفل عمره اربع سنوات تقريبا ..ســـليم...وجدير بالذكر أن تلك الشابه البائسه عانت طوال تلك السنين بضغوطات من اهلها من أجل الزواج ...
كانت جميله بحق ...سمراء اللون ..ممشوقة القوام ..عيناها البنيه تخفى حزنا دفنته بداخلهما ...
حسنا ومالذى جعلها تقبل بكريم ؟!...أن تبقى مجرد زوجه ثانيه؟!...
اذا دققنا النظر فى كريم ..سنجده عريس (لقطه)..فمستواه المادى فوق المتوسط ...يملك شقه وسياره وصيدليه خاصه وبجانبها يعمل بشركة ادويه...وحيد والدته..وسيم جــدا..منذ الوهله الاولى ادركت مدى شغفه بالاطفال ...عند جلسته معها أو بالأحرى مع طفلها ســليم...
واولا واخيرا فسيبقى لها رجلا وسندا (ضل راجل ولا ضل حيطه)كما يقولون....
أحضر لابنها لعبه باهظة الثمن ..عرف كل شئ عنه ...منه هو..قضى الوقت فى تلك الجلسه يلعب معه ويكتشفا تلك اللعبه سويا ويالفرحته فى ذلك الوقت...
أما هى فعرف أسمها وعمرها والكليه التى تخرجت منها فقط وعرفت هى عنه نفس المعلومات ايضا واكتفت بها..

نعود للمكالمه الهاتفيه...
رد عليها بهدوء:-الو
ملوك بهدوء مماثل:-سلام عليكوا
كريم بابتسامه:-وعليكم السلام
ملوك بتساؤل:-بكره ان شاء الله هتيجى تاخدنى امتى بالظبط؟
كريــم بلطف:-الحمد لله
ملوك بتساؤل حقيقى:-فيه ايه ؟
كريم وقد أضكته سذاجتها:-مفيش ازيك ولا عامل ايه ؟
ملوك بابتسامه وصدق:-ازى حضرتك ؟
كريم وقد فتح فاه:-حضرتك !...احنا فرحنا بكره ثم تابع برسميه مضحكه:-يا استاذه ملوك
ملوك برقه:-ازيك يا كريـــم ...
كريم كان يتمتع بشخصيه جذابه,اجتماعيه,مرحه مع الجمـــيع...كان من الصعب عليه ان يتعامل ببرود أو عجرفه او تكبر مع احـــد لم يرتكب اليه مكروه....
فكان تعامله معها بتلك الطريقه طبيعى جدا ...
*****************************************
أما علياء وفارس ...علاقتهم توطدت قليلا فى ذلك الاسبوع ...مهلا..ليس كما تتوقعون..بعدما صممت اخته على ان تنال اعتذارا من علياء...عرض عليها فارس ذلك بلطف ...
(فلاش باك)
بعد انتهاء فترة العمل ..
فارس وهو يهرول باتجاهها :-انسه علياء ..انسه علياء ...
علياء وقد استدارت له وقالت بدهشه:-مستر فارس..حضرتك بتنادى من بدرى؟
فارس وهو يلهث:-من بدرى اوى ثم ابتسم وتابع:-كنت عايزك فى موضوع ..
وقالت بتساؤل:-موضوع ايه؟
لاحظ هو توترها ...لم يفهم سببه بالمــره ..تجاهله وقال لها بأدب:-دلوقتى عائشه اللى انتى زعقتيلها امبارح ديه ..تبقى اختى ..لم يلاحظ منها أى اندهاش...فقط زال توترها ..فتابع هو:-هيا عايزاكى تعتذرللها...
قاطعته بانفعال وغضب وابتدت (الردح):-نعم اعتذر لمين حضرتك ..انا مغلطش عشان اعتذر وحتى لو كنت غلط مره فهى غلطت الف مره لانها معترفتش بالغلط اللى هيا عملته
فارس بحرج:-انا بقولك كده لانك لو معملتيش كده ..هتوصل هيا الموضوع لرئيسى ورئيسك ...
علياء بتعجب:-نعم!
فارس بحرج وقد اخرج منديلا يمسح به عرقه الذى بدأ يتصبب منه:-ديه اختى الصغيره ومديرى ومديرك يبقى عمنا ...
علياء وقد استوعبت ما يحدث...قالت له بضيق واقتضاب وتبتسم ابتسامه صفراء:-خلاص شكرا لحضرتك...انا هتصرف ...
بعدها بيوم احضرت لها على مضض باقة زهور و وضعتها على مكتبها مع كارت صغير مكتوب فيه امضاء من عليـــاء...كانت عائشه تستعد لزفافها فاكتفت بتلك الباقه ..وانتهى الامر!...كانت تودّ أن يعود الزمن خمس دقائق قبل ان تمسك بها عائشه وتبتسم فى انتصار...لتأخذ الباقه وتعيدها الى المحل مره اخرى... وتحافظ على كرامتها ...ولكن ماذا ستفعل؟!(أكل العيش)...
وبعدها عادت علاقتها كما كانت مع ذلك الفـــارس وذهبت معه لزيارة مها ...
*******************************************
"بجد يا دكتور ...انت بتكلم بجـــد"قالها حسن وهو يمسك بياقة الطبيب وعلى وجهه ابتسامه عريضه ...أمسك به الطبيب وهو يراه يهرول باتجاه غرفة العنـــايه..وقال له بابتسامه:-يا استاذ اهدى شويه استنى بس...لحد ما الممرضه تجبلكم الcovers..ثم اردف الطبيب:-بس حد واحد بس اللى هيدخل مينفعش كلكوا ...
وقف حسن فى يأس ينظر الى مايسه ...
نظرت له مايسه باشفاق وقالت له بحنان:-ادخل انت الاول يابنى
لاحت ابتسامته مره اخرى وذهب اليها ...امسك بيدها وقبلها وقال لها بامتنان:-شكرا يا امى
هنـــــا مصت فتحيه شفتيها فى ضيق ...ونظرت لحسن وكأنها تقول له"يالك من أحمق !..الى من تتوسل ؟!..أنت زوجها وفى كلتا الاحوال ..أنت الأحق بالدخول اولا اليها .."
مابك يا امرأه؟!...من الأحق؟!...زوجها أم والدتها التى ظلت فوق الاسبوع تحترق ...تاره الما على ابنتها ...وتاره اغتياظا من زوجها الذى سمح لها بالنزول فى وقت متأخر!

وأخيرا دخـــل حسن اليها ...اقتــرب من الفراش بخطوات بطيئه...امعن النظر جيدا فى وجهها...ياله من وجه شاحب هزيـــل !..أمسك بيدها وأحاطها بيده ..نظر اليها وقال والدموع تترقرق داخل عيناه :-مها..الف سلام عليكى يا حبيبتى ...وحشتينى اوى اوى ...وحشتينى يا ام العيال...هنا سقطت الدموع من عيناه أخيرا لتستقر على يديها ...تابع فى حنان بالغ :-انا غلطان فى كل حاجه ..انا اسف يا حبيبتى ...
لحـــظات...اخذت تفتح عيناها ببطئ شديد ...انتفض من محله ...تملكّه شعور قوىّ بأنها تسمعه الان ...تشعر به ...تابع :-قومى يا مها...قاومى ...انتى قويه ..قويه جدا أقوى من أى حاجه ...انا جمبك...
وكأن كلامه حفّز عقلها الباطن ليجلب لها كلام ســهى عندما كانت تقول لها انتى قويه وتستطيعى تحدى كل الظروف لتحصلى على ما تريدى يا مـــها....فلتتحدى الان مرضــــك...
هنا نطقت مها فى وهن وبصوت مبحوح متقطع:-ح...ح...سن..ح.س..ن
لا استطيع الان ان اصف لكم كيف كان حاله ...مشاعر مختلطه ودّ أن يضمها الان بقوه ..قال لها بلهفه:-أنا هنا يا مها أنا معاكى
اردفت هي:-الع....ي...ال...الع...يال ...ك...كو ...كويسين...
رد عليها مطمئنا:-كويسين ...محتاجينك كلنا يا مها ...هنـــا كانت مايسه ترقص فرحا بالخارج هى ومن بالخارج جميعا وتشير له بأن يخرج لتدخـــل هى...
استجـــاب لهـــا ...وخرج بعدما طبع قبله رقيقه على يد مها التى كان يمسك بها....
أسرع باتجاه الطبيب ..طمأنه انها سوف تخرج من العنايه المرّكزه فى خلال يومين تقريبا وجيناها ستمكث بالمستشفى بضع أيام لتعود مره اخرى الى بيتها...معــه ...
******************************************
"ما هو متجوز عليا" قالتها أم احمد بلهجه تركن الى الصعيدى قليلا ...امرأه تأتى الى نهال كل اسبوع تقريـــبا لتنظف لها المنزل....
قالت لها نهال بفضول:-وانتى يعنى يا ام احمد مش بتغيرى على جوزك ..يعنى كده ..يعنى
ضحكت أم احمد وهى تمسك بقطعه من القماش تمسح بها منضده امامها:-اغير على ايه يا حسره..اللى خدته الجرعه تاخده أم الشعور ...ثم اردفت بابتسامه وكأنها تتخيله امامها:-وبعدين ما بيرتحش الا معايا انا ...
كادت نهال ترد عليها"واجوز ليه امال"..ولكنّها فضّلت الصمت ...فلماذا تجعل المرأه تنقلب على حياتها ..
وكأن ام احمد كانت تسمعها ...فردت عليها بابتسامه:-ايكّش هيا فراغة عين بس ..
ابتسمت نهال و قالت لها :-طب يلا عالمطبخ ..خلاص الاوضه ديه خلصـــت...
*********************************************
أما احـــمد وساره...نظرا للظروف التى تمر بها مها..كانت ساره بجانبها فى المستشفى دائما ..كانت حزينه بحق من أجلها...شعر احمد بحقيقة ذلك فكان يخفف عن ساره دائما ..حتى تحسنت الامور بينهما كثيرا ...والان تقريبا لا يوجد ما يعكر صفو حياتهم ...
********************************************
ايمن مازال بالخارج ..اميره هى وحدها وعلىّ من نزلوا الى مصر...كانت تفتقده جدا وتتمنى ان يكون بجانبها فى ذلك الوقت ..بالطبع كان يؤازرها بالهاتف ...ولكن اسلاك الهاتف احيانا تعجز عن التعبير بالمشاعر كما ينبغى...
النقود من منعته ....
**********************************************
غدا ان شاء الله ..عقد قران كريم وملوك وزفافهما فلننتظر ..هل سيمر بسلام؟!...


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:25 PM   #34

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البــارت الجـــديد




"حاضر ..حاضر يا ماما ...فيه حد فى ام الدنيا ديه يكتب كتابه الساعه تسعه الصبح"
قالها كريم متذمرا لوالدته ...وأغلق الهاتف وهو يزفر بشده...
بالرغم من أنه اقدم على تلك الخطوه بدون أى تردد ...الا أنه الان حزينا للغايه...
تذكر نهال فى فستان زفافها ..تذكر كل لحظه الان ...ودّ أن يتراجع فى قراره ...ولكن أنتهى الوقت يا كريم ...مهلا اهدأ الان وتقبّل الوضع الذى أخترته أنت لنفسك !...
دخــل الى الحمّام اغتسل وارتدى بدلته السوداء الجديده ...
كانت تلك شقته التى سيمكث فيها بعد قليل هو وملوك ...كل شيئا فيها كان مرتب ترتيبا واضحا ...
نظــر الى الفراش .."سيجمعنى ذلك الفراش بغيرك يا نهال!"...ضرب قبضته فى منضده خشبيه .."أنا أحمق..ماذا أفعل الان؟!"....رن هاتفه المحمول ..كانت والدته ..تستعجله مره اخرى...
زفر فى ضيق واتجه ناحية الباب ليخــرج لمنزل ملوك ومن ثمّ لمحّل القاعه التى سيعلن من خلالها أنها أصبحت عروسا ثانية لـــه.....
مرت نصف ساعه ..حتى وصل الى منزلها ..صعد السلم وحاول أن يرسم ابتسامه على وجهه ..لا..لا ..لايستطع فعلا ...أحسّ وكأنه كان مغيّبا عندما أقدم على التفكير فى ذلك الوضع....
طرق الباب..فتحت له والدتها..والتى لاحظت مدى عبوس وجهه ..قالت له مرحبه:-اتفضل يابنى دقيقه وملوك هتيجى ...
كريم متسائلا:-هيا راحت عند الكوافير ولا ايه؟
والدتها"مديحه" وقد ظهر على وجهها الاسف:-لاء مرضيتش ..ولا حتى رضيت تجيب فستان فرح..ابتسمت وتابعت:-المهم ربنا يهنيكوا..
لم يجيبها ونظر ارضا ..يهزّ الان قدمه اليمنى بعصبيه...
أقل من دقيقه دخلت عليه ملوك وقالت بنبره تقليديه وهى تنظر له :-يلا ..انا جاهزه ..
رفع نظره من الارض ..لينظر اليها..ظهرت على وجهه الابتسامه بمفردها بدون أى تصنّع أو جهد !
..كم كانت رقيقه حقا ..كانت ترتدى فستانا ابيض اللون طويلا..يزينه من منتصفه شريط من الستان الكحلى به فصوص فضية اللون..وطرحه بيضاء طويــله تغطى منطقة الصدر.. يزينها تاج فضى اللون فوقها ...عيناها مكحله بالكحل الأسود الرقيق..وشفتيها يغطيها اللون الوردى الفاتح ...أبرز اللون الابيض ..لون بشرتها السمراء ..ولكن ..كان صادقا وحكيما من قال "ان السمار نص الجمال" لا بل هو الجمــال كلــه...
دقق كريم بوجهها لحظات ..وبسجيتها التى تتعامل بها ...ولكنّه لاحظ قفازا ابيض ترتديه فى يدها ..ولكنّه اهمله ...
قالت له ببراه وهى تبتسم لابتسامته الواسعه :-فيه ايه ؟!
كريم وقد أستفاق مره اخرى على صوتها :-لاء مفيش حاجه ..ثم تحرك من مكانه خطوات اتجاهها وتابع:-يلا بينا ...
استجابت وسارت أمامه ..كان يفصل بينها وبين خارج الشقه خطوتان تقريبا عندما أسدلت نقابها فوق وجهها ..هنا نظر لها كريم بدهشه وقال لها:-انتى منقبه
ابتسمت بنقابها وقالت له :-أصل احنا جوازتنا جت بسرعه لدرجة انى نسيت اقولك انى منتقبه ..تابعت وهى تسير بجانبه وينزلان درجات السلم ...حضرتك جيت ثم تابعت متلعثمه :-أنت يعنى جيت مره واحده اللى هيا كانت الرؤيه الشرعيه والباقى كان عالتليفون لترتيبات كتب الكتاب وبس ...ثم أردفت :-قول دعاء الخروج يلا
ابتسم مره اخرى وتمتم به ..
ابتسم وأمسك بيدها ..أخيرا وصلوا الى القاعه ...أنتهى كتب الكتاب ..اصبحوا زوجين الان بالفعل..وكالعاده اقترب منها ..وضع يده على وجنتيها ..شعرت بقشعريره تسرى بجسدها ..طبع قبله رقيقه على جبهتها..أبعدت وجهها بسرعه فى ارتباك ...شعر هو بذلك فأمسك بهاتفه يعبث به لينهى الموقف ...
وصلوا الان الى المنزل الذى بات هو فيه بالأمس...دخل هو اولا ..دخلت وراءه واغلقت الباب ..وتمتمت بدعاء الدخول ..
جلست على كرسى بجانب الباب وقالت بحزن:-سليم هيوحشنى اوى الاسبوع ده ..ثم اردفت وكأنها تحدث نفسها:-ما كان فضل معانا وخلاص فيها ايه؟...
جلس أمامها وبتلقائيه شديده قال :-نهال كمان هتوحشنى الاسبوع ده أوى...
استفاقت هى ونظرت ولأول مره فى أم عيناه ..وقالت متسائله:-ديه مراتك ؟
ما الذى فعلته يا غبى ؟! ..ثم قال بارتباك:-انا اسف...
ملوك وقد همّت تخلع حذائها لكى تتحاشى النظر اليه :-لاء مفيش حاجه ..انتهت من خلعه وقالت له وهى تنظر اليه:-لو عايز تكلمها دلوقتى عقبال ما اغير هدومى كلّمها براحتك...
كريم بتلعثم:-لاء ..والله ..انا ..انا مكنتش اقصــد..
كانت قد دخلت الى غرفة النوم وهو يسير ورائها تجاهلت رده ونظرت له بعتاب طفولى وكأنها تحدث سليم طفلها:-كده ..كده تسيب الاوضه منكوشه كده ..
ابتسم لابتسامتها الساحره وقال :-معلش يا باشا ...
خرج وأغلقت الباب ..وشرعت فى خلع ملابسها ..فتحت الخزانه ..سامحك الله يا أمى .."مفيش حاجه محترمه حطهالى..عشان كده صممتى انك انتى اللى ترتبى الدولاب"..تمتمت "يا الله"..
انتقت جلبابا أفتقد قماشا فى الذراعين.. يصل الى ما بعد الركبه بقليل ..حمدت ربها انها وجدته ...نظرت الى شعرها ..كان شعرها طويلا ناعما أسود اللون ...عقصته للخلف..ونظرت الى نفسها فى المراه برضا...
قلبها كان يدقّ بشده...كانت لا تريد الخروج اليه..جلست على الفراش وأسندت راسها قليلا تفكر ماذا تفعل؟!...ورغما عنها غطّت فى غفوه ...
أما هو بالخارج كان متوترا أكثر منها ..لا يدرى ما الذى يفعله؟!..هوا غير مستعد لأى شئ الان ...مرت عشر دقائق ..لم تخرج ولا يسمع بالغرفه أى صوت ..قرر أن يذهب ويطرق الباب..مره ..اثنان..لا أحد يجيب..
فتح الباب وهو ينظر أرضا ..ومن ثم نظر الى الفراش وجدها نائمه ...نظر الى ملابسها ..ما هذا؟! ...اقترب منها ..تأمل شعرها الذى تطايرت منه خصله أو اكثر بقليل على وجهها ..
وصلت أنفاسه اليها فاستيقظت فزعا وابتعدت قليلا ..ابتعد هو ايضا ..
ابتسم لها ايضا بدون أى جهد أو توتر..ابتسامتها الساحره تزيل عنه أى مكروه تقريبا... وقال لها :-البسى الاسدال يلا عشان نصلى ..انا متوضى
فركت يدها فى توتر وقالت له بارتباك وتلعثم:-هه؟..مش هينفع
كريم بغباء وتساؤل:-ليه فيه ايه؟
ملوك وقد نظرت اليه وقالت له باحراج:-كده..هوا كده ..يعنى قصدى ..انى ..
يا له من احمق بحق؟!..أدرك أخيرا ..فابتسم وقال لها :-ما تقولى من الاول وخلاص..فهمى ضيّق أنا ..
ملوك وقد احمّرت وجنتيها فبدت بصوره امامه أجمل من التى عليها ..ابتسمت بصعوبه وقالت له:-طب انا عايزه انام شويه ممكن ؟!
كريم بأدب وقد سار باتجاه الحمّام:-ماشى..اروح انا اخد دش ..ثم التف اليها ليجدها قد تدثرت بالغطاء:-طب انا جعان ..
قالت له وهى متدثره بالفراش بصوت يغلبه النعاس :-الاكل فى الليفنج بره ..معلش حطه فى الميكرويف..
اومأ برأسه ودخل الى الحمّام وهو يحمد ربّه ......
************************************
الوحــــده...شعور يمر بالجميع ...حتى من يمتلكوا أسره كبيره مثلا أو أصدقاء كثار..معظمنا لا يعرف سببه ...والمعظم الاخر يتجاهله ويحاول ان يتعايش معه قد يجد صعوبه فى ذلك ..ولكن لا مفــر...
.."نهـــال"...ذلك أول أسبوع تعيشه بمفردها فى المنزل ...فكرت أن تذهب وتمكث تلك الفتره مع والدتها ...ولكن سرعان ما نفّضت تلك الفكره من رأسها...ف مها فى المستشفى و تقضى جزء من اليوم هناك معها...ولكن ماذا ستفعلى فى البقيه؟!...ها قد استيقظت الان على صوت المنبه الموضوع على المنضده الخشبيه بجانب الفراش...فركـــت عيناها ..وأمسكت بالهاتف ..
بالطبع ..أتصلت بكـــريــــم...لحظات ..لم تجد أى اجابه...
فسرت ذلك بأنه ربما يستعد للعمل..أو يأخذ حماما ساخنا كعادته كل يوم فى ذلك الوقت... فالساعه الحادية عشر صباحا الان...فلتهدأى قليلا يا نهــال....
*****************************************
الان مها تجلس فى فراشها بالعنايه المركّزه مستنده الى وساده..وحسن يجلس أمامها...
مها بصوت ضعيف وبتساؤل:-عرفوا يوصلوا ليهم يا حسن ؟
حسن بأسف:-للاسف مفيش خيط عارفين يمسكوه عشان يوصلوا..بس متقلقيش
مها باطمئنان :-مش مهم ..الحمد لله انهم موصلوش ليهم مكناش نعرف هينتقموا مننا ازاى
أكتفى هو بالصمـــت...
مها بابتسامه وهى تنظر له:-وحشتنى أوى ...
نظر لها وأمسك يدها وقال:-انتى متعرفيش انا كنت عامل ازاى من غيرك ..قبّل يدها وتابع:-الحمد لله انك فوقتى ..الحمد لله
مها بحزن :- الفلوس اللى حوشناها كلها اتصرفت ؟
حسن بصدق:-يا بنتى احمدى ربنا ..بلا فلوس بلا بتاع ..
ابتسمت فى رضــا ..هنــا دخلت أميره وقالت لحسن بلهجه امره مفتعله :-ممكن اعد مع اختى شويه يا فندم ..
ابتسم ونهض وقال لها بمرح:-اعدى انا زهقت منها اصلا ..
ضحكت مها برقه و وهن ..
جلست أميره أمام مها محّل حسن وقالت لها بحب:-الف سلامه عليكى يا حبيبتى ..
مها بنبره مماثله وصوت مبحوح:-الله يسلمك..عامله ايه يا حبيبتى ..كان لازم أتعب عشان..سعلت سعله خفيفه وتابعت:-عشان تنزلى يعنى
أميره بأسى:-قرفانه والله يا مها وزهقانه ..حياه روتينيه ممله جدا ..ايمن كل اللى همّه انه يشتغل اطول فتره عشان يجيب فلوس وأنا بقى ليل نهار اعده فى البيت لما هطق خلاص حتى النت شالوا وبيفتحوا فى الوقت اللى بنكلمكوا فيه بس ..
مها بجديه:-يا اميره ما كله عشانك وعشان علىّ
اميره بملل:-بس انا زهقت ..
حاولت مها تغير الموضوع فقالت لها :-وازى الواد على ؟
أميره بحزن :-سهى كانت بره وشافته وقالتلى ان مهاراته متأخره عن سنه ..هوا ما شاء الله داخل عالتلت سنين اهو ...
مها بتساؤل:-طب انتى هتعملى ايه ..هتسافرى؟.
اميره :-ايمن كلمنى وبيقولى انه حجزلى بعد عشر ايام ...وده اخره حاولت اجل اكتر مرضاش....
سخطــك على حياتك يا اميره لن يأتى بخيرا ابدا ..من سيعيش طوال حياته فى دور المظلوم والضحيه لقرارات أتخذها فى حياته ...سيظل طوال حياته ظالم لنفسه ولكل من حولــه....
تابعت مها بهدوء بعدما سعلت مره اخرى و وضعت يدها على رأسها اثر الوجع:-بصى يا اميره..بصى طيب على باقى الحجات الحلوه اللى فى جوزك..ايمن محترم وكويس وعمره ما هانك ابدا وديما مكبّرك قدامنا وقدام أى حد ..كفايه انه اعد يتحايل على حسن قد كده أنه ياخد الفلوس اللى بعتها معاكى ..مش مخلى ابنك محتاج حاجه ولا انتى ..كونه مش بيرفه الا قليل فده لمصحتك بردوا...
ولأن ذاكرة أميره لا تذكر لها الا كل سوء فالذى خطر ببالها ..الفتره التى اقتحمت فيها "سمر"حياته وحياتها ايضا...
فجأه اخذت مها تسعل بشده وأصبحت لا تقوى على التنفس بشكل جيد ..
هرولت أميره للخارج تنادى الطبيب ..دلف الطبيب ومعه ممرضتان الى الداخل..
حمدا لله أسعفوها بصعوبه وخرجوا ...
قال الطبيب لاميره بعصبيه:-يا مدام قولنا الكلام يبقى قليل اوى الفتره ديه عليها ..ايه اللى بتعملوه ده بس ..
كانت أميره تبكى مثل الاطفال تماما وقالت له :-أنا اسفه ..اسفه والله مقصدتش ..
حسن بقلق وتساؤل:-يا دكتور هيا عامله ايه دلوقتى ..
الطبيب :-الزياره كده كده كان ناقصلها ساعتين وتخلص ..كده تمام ؟ ..الزياره هتتمنع الساعتين دول كمان ..نظر لهم بعصبيه وتابع :-عن اذنكوا ...
**************************************
وفى منزل ساره ...كان البيت مرتبا الى حد ما ..و والدتها بعثت لها بطعام مطهى ..وليلى نائمه ...حسنا هذا هو الوقت المناســـب...دخلت الى الحمّام ..ربع ساعه تقريبا مرّت..حتى تلوّن وجهها باللون الاحمر وهى تنظر الى اختبار الحمل الذى افاد بأنها حامـــل...
احباط واضح وبالغ بدا على وجهها ...ماذا ستفعل الان؟! ..هل تلك الحياه المضطربه مهيئه لانجاب طفل اخر؟..يا الهى ...
سمعت دقات الباب القت بالشريط فى سلة مهملات المطبخ ..واسرعت تفتح الباب..كان أحمد ..
ابتسمت له بصعوبه وقالت:-ازيك يا احمد
احمد بقلق:-مالك..صحبتك حصلها حاجه ؟!
ساره بارتباك:-هه؟..لاء مفيش حاجه ..بس دايخه شويه ومصدعه أوى
قلق عليها وبتصرف تلقائى أمسك بيدها بعدما أغلق الباب ..ودلف بها الى الداخل ..
وقال لها بحنان بالغ:-خليكى اعده هنا يا روحى واناهطلب دليفرى لينا...
شرحت له بايجاز أن والدتها بعثت لهم بطعام مطهى ..
احمد :-طيب خليكى انا هروح اسخنه واجيبه
ساره بامتنان:-شكرا يا حبيبى ...وجلست اسندت رأسها الى الوساده ...تفكر ...هل تخبره؟ّ..لا ..لا..ليس الان هو الوقت المناسب ابدا ..ليس الان.....
دلف هو الى المطبخ ..ويالها من صدفه وجد القمامه ممتلئه على اخرها ...وكعادة ساره لم تهتم بأن تلقيها بالخارج فأمسك بسلة المهملات وقع اختبار الحمل..اندهش ولا يدرى ما الذى جعله يمسك به ويكتشف الامر ...تهللت أساريره ..ولكن..لماذا لم تخبرنى الان ؟!...
خرج وتناولوا الغداء و الصمت يحتّل المرتبه الاولى الان بينهما ...
حتى دلفوا الى الفراش والاثنان يتظاهران بالنوم العميق ...
************************************************
كانت سهى بعيادتها ..تجلس أمامها اخر مريضه اليوم "وئام"...لتذهب بعدها لأطمئنان على مهــا....
وئام بملل:-أنا بجد يا دكتور جالى اكتئاب ..جالى اكتئاب بجد ..انا متجوزه من ست شهور ..ومحصلش حمل لحد دلوقتى وطبعا حماتى واخواته البنات مبيسكتوش وعملنا التحاليل واحنا الاتنين كويسين ..والروتين هيموتنى ..حياتى فاضيه ...زوجى بيرجع من الشغل متأخر جدا ..يدوبك بنعد ساعه مع بعض وبعدها بننام ..
سهى بجديه:-مشكلتك هيا مشكلة نص المتجوزين يا وئام...أمسكت بكتيب صغير اخرجته توا من الدرج وأعطته لها
وئام وهى تضحك:- "افكار رومانسية ومضحكة للزوج" أسمه غريب
سهى بابتسامه:-يمكن ..بس هيعجبك لو طبقتى اللى جواه..المهم يا وئام اخر حاجه هقولهالك أوعى تحصرى حياتك كلها فى حاجه واحده بس ...اللى هيا طبعا الحمل أو مثلا ان زوجك يبقى سعيد لاء حاولى تحطى كل يوم الصبح كذا هدف فى اليوم وتكتبيهم فى ورقه ..وكل أما تخلصى هدف تشطبى عليه ..أهداف ممكن تكون بسيطه بس هتعجبك مثلا زى "انك تقرى قران...تصلى نوافل..تتصلى بصحبه ليكى مكلمتيهاش من زمان..تشترى شكولاته وتكليها...تقرى شعرى او ترسمى او تعملى حاجه بتحبيها ...الخ)فهمتينى؟
وئام :-فهمت يا دكتور ...
خرجت وئام وهى تفتح أول صفحه من صفحات الكتاب لتقرأها" تكونى مثلا فى المطبخ او اى مكان وتصوتى بصوت عالى باسمة و اول ما يجى تروحى تقولية أصل اسمك واحشنى" ...." تجيبي البرفيوم بتاع جوزك وتحطى منه وتقعدى جنبه وتقوليله ايه رأيك في البرفيوم ده"..
أبتسمت من قلبها و وضعته فى حقيبتها ...
***************************************
الساعه السابعه مساءا الان والوضع مع كريم وملوك كالاتى..
ملوك مازالت نائمه!!..وهو يتحدث فى الهاتف مع نهال بغرفه اخرى...
كريم بلهفه:-وحشتينى اوى يا حبيبتى
نهال بمرح:-عشان تعرف قيمتى..على فكره البيت حلو اوى من غيرك
كريم بمرح مماثل:-غورى يا بت انتى تعرفى تعيشى من غيرى
نهال :-بقولك ايه..انا عايزه انزل الف انا وصحابى شويه
كريم بخبث:-هتشترى الهدوم اياها..
نهال بضحكه طفوليه:-يلا انت كل اللى بتفكر فيه كده..عايزه اخرج زهقانه
كريم وقد نظر فى الساعه أمامه :-طب اقفلى بقالنا ساعتين بنرغى بينادونى ..
نهال بصدق:-طيب يا حبيبى ..سلام
أغلق الهاتف وهو ينظر فى الساعه أمامه ..يا الهى ..انها نائمه الى ذلك الوقت ..
قرر أن يدخل اليها...تقدم ناحية باب الغرفه وطرقه بخفه ..كالعاده لا رد فعل منها..
اقتنع فى قرارة نفسه ان(نومها تقيل)...
فتح الباب ..واقترب منها .."ملوك..ملوك..الساعه بقت سبعه"..لا رد ايضا..
مره اخرى بنبره اعلى"يا ملوووك ..بقالك كتير نايمه "..لمس يدها العاريه وهزّها "يا بنتى قومى"...أيقن الان انها فاقده للوعى ..
ارتبك بشده واحمر وجهه واسرع الى المنضده الخشبيه الموضوع عليها الكثير من الروائح ..أخذ واحده بيد مرتعشه وأخذ يقربها من أنفها ..فتحت عيناها ببطئ لتجده قريب منها..
صاح هو "الحمد لله ".....أعتدلت هى فى جلستها وقالت وهى تفرك عيناها :-أصل ..أصل انا مكلتش حاجه من امبارح الصبح...فتلاقى ضغطى وطى شويه
كريم بعصبيه:-ومصحتيش من بدرى ليه
خافت قليلا من نبرته العاليه وقالت بتساؤل بصوت منخفض:-هيا الساعه كام ؟
كريم بعصبيه:-الساعه سابعه..طالما عارفه كنتى كلى قبل ما تنامى معايا وخلاص مكنتش هكلك
لمعت عيناها وقامت من الفراش وقالت وهى تتجه للحمّام بعتاب:-ما انا مكنتش اعرف انك هتسيبنى نايمه للساعه سبعه بليل ..
أستفاق هو ايضا ..ما الذى فعلته يا غبى؟!
*******************************************
أما حسن كان خارج المستشفى عندما كان يتحدث فى الهاتف...
حسن بحزم:-انت متأكد انها هيا يا فرج
فرج بيقين:-هيا يا باشا
أغلق الهاتف وركب يارته وهو ينوى فعل شيئا ما...
*********************************************
مازالت ساره لم تخبر أحمد بخبر حملها ...أما هو فينتظر(اخرها)
****************************************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:26 PM   #35

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت الجديد




كــانت ساره بالحمّام عندما كانت تمسك بهاتفها المحمول وتتحدث مع شخص ما...
قالت باطمئنان:-انتى متاكده ؟!
:-ايوه طبعا بكره الساعه تسعه بالظبط
ســــــــاره :-ماشى ..متشكره أوى يا نبيله!
كان أحمد فى ذلك الوقت يجلس فى غرفه اخرى يمسك طبق من الحلويات الشرقيه بيده ويتناول منه وهو مازال ينتظر ساره حتى تخبره...
أتت هى اليه ..نظرت له بحب وقالت له :-حبيبى عايزه انزل بكره ان شاء الله اشترى شوية حجات ..
مازال ينظر الى التلفاز ..قال لها متسائلا:-هتروحى فين ؟
ساره :-يعنى..هروح المول واعدى على كام محل كده فى المنطقه هنا ...
احمد بتساؤل:-وليلى هتروح معاكى؟
ساره :-لاء ماما هتبعت محمد ابن خالتى يجى ياخدها دلوقتى
اومأ برأسه..واتجه الى الحمّام ...
****************************************
أتجه حسن الى أن وصــل الى محل عمّ فرج..كان رجل يبلغ من العمر اربعون عاما تقريبا ...سنتعرف الى ذلك الرجل الان...
قال له حسن بتساؤل وهو ينظر بعيدا الى امرأه عجوز :-انت متاكد انها هيا يا فرج ؟
فرج بحزم:-هيا يا بيه والله ..هيا ديه الوليه اللى كانت واقفه مع مدام مها ومشيوا سوا..
حسن بامتنان:-متشكر اوى ياسطى فرج ..
وتركه وسار باتجاهها...اقترب منها وقال لها بأدب:-عايزه حاجه يا امى ..
العجوز بضعف مصطنع:-معلش يا بنى مش عارفه أعدى الشارع ومعيش فلوس حتى اركب بيها
حسن بأدب:-تعالى يا امى اجيب بس فلوس من العربيه واعدى اوقفلك حاجه تركبيها...ابتسمت المرأه فى انتصار ..فأخذ يدفعها هو أمامه برفق ..وهو يودّ أن يفتك بها الان...
حتى وصلوا الى السياره وفى خفّه ..أخرج من جيب بنطاله زجاجه صغيرة الحجم ..رشّها فى وجهها ..فكادت تسقط مغشيا عليها الى أن أمسك بها وفتح باب السياره الامامى ودفعها بقوه للداخل ..والتف مسرعا يركب فى الجانب الاخر...
**************************************
أما ملوك خرجت الان من الحمّام...وجدته مازال جالسا فى الغرفه ..لم تبدى أى اهتمام ودخلت الى المطبخ ..بعد دقائق خرجت وهى تمسك بطبق يحتوى على قطعتين من الفراخ المقليّه و قليل من الطماطم المختلطه بالملح والكمون ورغيف من الخبز ....
كان قد جلس فى غرفة المعيشه ..دخلت وفتحت التلفاز ..وجلست على كرسى مقابل له وأخذت تتناول الطعام فى شراهه واضحه ..
قال لها بأسف:-انا اسف انى اتعصبت عليكى
كانت تمضغ السندوتش وردت بعد أن انتهت من مضغ الطعام ببطئ ..:-ولا يهمك
كريم بتلقائيه :-انا نسيت انى اتكلمت
ملوك بابتسامه :-معلش اصلى كنت جعانه
ابتسم ونظر الى التلفاز ..وأخذ يفكر فى ابتسامتها مره اخرى ...مرت عشر دقائق ومازالت تتناول الطعام وتشاهد التليفزيون فى استمتاع واضح ...
كريم بملل:-انا زهقت
ملوك :-طيب ...تعالى نلعب
اندهش من ردها ..ولكن واضح ان الفكره أعجبته فتابع بشغف:-نلعب ايه؟
ملوك :-نلعب لعبة الصراحه ..أنا أسالك سؤال وانت تجاوب وانت تسأل وانا بردوا اجاوب...
كريم بابتسامه:-طب انا هسأل الاول
ملوك بابتسامه ايضا:-طيب اوكيه اسأل
كريم :-حبيتى كام مره قبل كده ؟
ملوك بتلقائيه وهى تضحك وتشير بيدها كنايه عن أنهم كثار من احببتهم هى :-يوووه كتير اوى كنت وانا فى فترة المراهقه كده كل اما اشوف ولد أحبه بس خمس دقايق وانساه عادى جدا ..بدا حزن واضح فى وجهها عندما تابعت:-لحد ...لحد ما قابلت زوجى الله يرحمه وانا عندى عشرين سنه واتجوزنا ..وبس
اومأ برأسه ...
حاولت ان تخرج من حالة الحزن التى على وشك أن تجتاحها وقالت له بمرح:-طب اسأل انا بقى
رد بمرح :-اتفضلى ....
ملوك بشغف:-لو هنفترض ان دلوقتى حصل ظرف مثلا عندنا فى بيتنا واضطريت انى اعد عند ماما اسبوع وهسيبك بقى وكده لوحدك ..ابتسمت فى ثقه وتابعت :-هتزعل ؟
توتر قليلا فهو بالطبع يريد ان يذهب الى نهال ...لكن الان هو يشعر بشغف وهو يكتشفها ..فليكن الكذب هو الحل الامثل الان ...لتفادى أى مشكله تخرجه من ذلك الاستمتاع :-اه هزعل
ما ان قالها ..حتى ضحكت ونظرت له وقالت بخبث:-انت بتكدب ليه طيب؟ديه حتى أسمها الصراحه
اندهش مره اخرى من التلقائيه التى تتعامل بها و أكتفى بابتسامه....
حاولت ان تنهى الموقف فقالت له بابتسامه :-انا هكلم سليم دلوقتى وبعدين نبقى نكمل لعب..ونهضت الى هاتف المنزل ثم التفت وقالت له :-كلم انت كمان نهال فى الوقت ده ..
فتح فاه مره اخرى بينما دخلت هى الى الغرفه الاخرى تحدث سليم ....
ظلوا هكذا مدة ساعتين أو اكثر ..حتى شعروا الاثنان أنهم يعرفان بعضهما منذ زمن...
كانت فكره جيده تلك اللعبه يا ملوك....
*****************************************
وصل حسن بالمرأه الى بيت صديقه هانى ..حمد ربّه لوجود مصعد ..أسندها بيده حتى طرق الباب فاستقبله هانى دون أى اندهاش ...واضح أن هناك ترتيبا مسبقا بينهما على هذا ..أسندها معه وأجلساها الاثنان على مقعد فى غرفه اخرى وأغلق هانى باب المنزل جيدا ..أخرج حسن زجاجة عطر من كيس من البلاستيك كان يحمله ...ومرره الى أنفها ...
فتحت عيناها ببطئ ..ولكن سرعان ما اعتدلت فى جلستها بخفه وقالت بنبره عاليه :-ايه ده انتوا مين
فتح حسن وصديقه فمّهما ..كان صوتها ..صوت امرأه فى ريعان شبابها...
أسرع حسن يمسك بكتفها وصرخ بها:-انتى مين يا بت انتى ..هزها بعنف وتابع:-انطقى
*******************************************
وفى مكان اخر ...
كان رجلا ضخم يمسك بياقة شاب صغير..مهلا ..انتظروا ..انى اعرفه ..انه هو ..الذى كان يحمل بمها و وجه لها تلك الضربه ....
الرجل بعصبيه:-هتفضل طول عمرك اهبل وابن هبله ..ازاى البت تختفى عن عينكوا ومتعرفوش هيا راحت فين يا اغبيا ونظر الى الشابين الاخرين الذان كان يقفان بجانبه..
الشاب الصغير"عطيه"بضعف:-يا ريس والله لما لقيناه ساحبها وماشى ..كنا هنتحرك ونقطره ..بس هيا اللى عملتلنا اشاره اننا نستنى ..
الرجل وهو يهّزه بعنف:-و مفيش دكر فيكوا عرف يمشى ويجيبهم لما أتاخروا
تحدث اخر بحرج:-والله دورنا يا ريس ..بس زى ما تكون الارض انشقت وبلعتهم
وقال اخر:-اه والله يا ريس ..والمشكله ان كمان مشوفناش غير ضهره بس ...
هنا صاح بهم ثلاثتهم:-انا اصلى سايب ورايا حريم..
وتركهم وخرج .....
***********************************************
"أنا ..أنا ..مها مين ديه ...انا معرفش حاجه "قالتها تلك الشابه الصغيره ..بعدما خلعت الباروكه البيضاء التى كانت ترتديها أسفل الطرحه السوداء والنظاره الطبيه كبيرة العدسه ..الخ....أمسك حسن شعرها الاسود وهزه فى عنف وهو يصرخ بها:-انطقى يا بت..انطقى ودتيها فين بعد ما مشيت معاكى
الشابه بتردد:-انا ..انا بعد ما خدوها بالتوكتوك معرفش راحوا بيها فين
أستفززه ردها ..ترك شعرها و وجّه لها صفعه قويّه بيده ..أحمّر وجهها على اثرها ومن ثم وجه لها ركله بقدمه أصابت هدفها فى بطنها توجعت وصرخت ..
أبعده هانى وهو يقول له:-اهدا يا حسن البت هتموت منك اهدا
استفاق على صوته ..صاح بها فى غضب:-انتى هتنطقى يا بت وتقولى ودتوها فين ولا لاء ؟
أخيرا أخبرتهم بالمكان الذى ذهبوا بمها اليه ...
تنهد حسن وقال بتساؤل لهانى :-هنروح دلوقتى ولا نستنى للصبح
هانى بعقلانيه:-لاء خلينا لحد ما الصبح يطلع أحسن ....وتكون روحت زورت مها بردوا عشان متبقاش قلقانه عليك ...
**********************************
الساعه الان الثامنه صباحا ...ساره تمسك بهاتفها وتتحدث فى مكانها المعروف "الحمّام"
ساره :-انا نازله اهو يا نبيله ..انا لبست بالعافيه قبل ما احمد يصحى
نبيله :-يا ساره يلا عشان نلحق اول كشف...
خرجت فى عجاله ..وصلت الى الباب ورحلت ..
لحظه وخرج أحمد من غرفته بكامل ملابسه ونزل واستقل سيارته وسار يتبعها ...وجدها تستقل سياره اجره ..ماذا؟!...أنها نبيله ..تلك المخلوقه تنظرها ..احتضنوا بعضهم البعض و وقفوا تحت عمارة ..أحمّر وجهه عندما نظر الى الافته "عيادة دكتور سيد للنسا والتوليد"
..نزل من سيارته وأغلقها بالريموت الكنترول ...
ومشى عدة خطوات بطيئه ولا يعلم ما الذى جعله يتوقف ليسمع حديث قصير جدا يدور بين ساره ونبيله ...
ساره بقلق:-نبيله انتى متاكده انه هيوافق على حكاية الاجهاض ديه
ربتت نبيله على كتفها وأكدّت:-بقولك ابن وحد صحبتى ومضمون متقلقيش
لم ينتظر أكثر فسار نحو ساره وأمسك ذراعها بعنف وصرخ بها :-انتى جايه هنا تعملى ايه ؟
اندهشت بشده لوجوده وارتبكت وقالت :-انا ..انا ..اصل يا احمد
تدخلت نبيله بثقه وقالت:-اهلا يا استاذ احمد ..اصل ساره كانت شاكّه انها حامل وكنا جاين نتأكد عشان نفرحك ..
وجه صفعه قويه بيد مرتعشه لوجنة ساره ..أخرج فيها كل المعاناه التى تسببت له فيها..هنا نزلت دمعه من عيناه مسحها خفيه...أما ساره ظلت صامته مندهشه من تصرفّه.."يبدو أنه علم كل شئ"...أدركت ذلك ولكن ظلت تتساءل من اين؟

كانت دموعها تهبط فى هدوء وكابه..لم يكتفى بذلك ..أمسك بذراعها واخذ يدفعها الى أن وصلوا الى السياره ونبيله تجرى ورائه تسبّ وتلعن ..وهو يصرخ بصوت عالى:-انا مش عايزه تخلفى منى يا ساره ..وصلت لاجهاض ..ماشى يا ساره.. ماشى ...
ظل صامتا بعد ذلك طوال الطريق يستعيذ من الشيطان ويستغفر حتى يهدأ قليلا..وهى تبكى وتضع يدها على وجهها وتنظر الى الجانب الاخر...
"هل أدركت الان خطئك يا ساره؟!"..معذره..فقد فات الاوان....
..وصلوا الى منزل والدها ..صعد وهو يمسك يدها فى قوه ..طرق الباب ..فتح له والدها الذى كان يحمل ليلى ..دفعها للداخل والتقط ابنته بعنف بسيط من والدها ..ونظر لها بصرامه وقال:-انتى طالق ..
أخيرا أطلق لدموعه العنان وسار الى سيارته ورحــل وسط ذهول ساره و والديها....
***********************************
"تصدق انك غبى..عمرك ما هتفهم يا اهبل" قالتها اميره بعنف لعلىّ الذى لم يستجيب لأمر ما أمرته به ..صرخت بها سهى وهى تقول لها:-يا اميره مينفعش اللى بتعمليه ده ..انتى هتخلقى للولد عقده ..براحه عليه شويه ..
كانو بالمستشفى ..ولاحظت سهى أن صوتها ارتفع أكثر من اللازم ...فعادت تخفض نبرة صوتها وتابعت:-ابنك محتاج هدوء لازم تكلمى معاه تلعبى معاه..تكررى الاوامر مره فى مره هيستجيب لحد ما تسافروا وتعرضيه على دكتور التخاطب اللى زوجك حجزلك عنده..
أميره بملل:-انا قرفت والله ..مش كفايه الحمل اللى قرفنى فى عيشتى وتعبلى جسمى كله
ربتت سهى على كتفها بحنان وتابعت:-معلش يا حبيبتى ..عشان بس وقفه انتى مع مها علطول ..أدركت سهى أن أميره لا تحتاج الان النصيحه فهى لن تقبلها بأى شكل من الاشكال الان... بل تحتاج من يقف معها فقط ويشعرها بأنها فعلا تبذل جهدا جبّارا....
نهضت سهى وهى تنظر فى ساعتها :-الساعه بقت تسعه اهيه ..الزياره هتتفتح هدخل لمها اسلم عليها والحق العياده....
****************************************
حسن الان فى طريقه الى مها يترك هانى فى المقعد الخلفى وبجانبه تلك الشابه"حسنات"وهى مكبّلة الايدى ...
قال حسن:-خمس دقايق يا هانى هطلع اسلم على مها وبعدين هنمشى للمكان اللى الزفته ديه هتقول عليه ....
****************************************
علياء الان فى مكتبها تمسك ببعض الاوراق وتتابعها فى شغف عندما وصلها أن فارس يريدها الان..نهضت وسارت باتجاه مكتبه ..
الان هى تجلس امامه بعدما اشار لها بذلك ..
أخذ فارس يقّص لها ظروفه الماديّه...ويحكى تاره عن عائلته وتاره عن هوياته ..وهى تجلس تسمعه فى اهتمام يشوبه بعض الملل..بعدما انتهى من حديثه قال لها بابتسامه:-ها تتجوزينى ؟
*********************************
فركت ملوك عيناها وهى تفرد ذراعيها ببطئ..انه امامها ينام على الاريكه المقابله لها ..
اتجهت ناحيته وهزّته برفق:-كريم قوم يا كريم
فعل ما فعلته هى منذ لحظات (اتمطع) ثمّ اعتدل فى جلسته ..ثم نظر الى الساعه وقال:-ياه ..احنا نمنا واحنا بنلعب ولا ايه؟
ابتسمت وردت :-تقريبا كده
***************************************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:27 PM   #36

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت الجديد




مــــر شهرين على كل ما حدث ,تحسنت مها بشكل كبير واصبح من المفترض ان يعود حسن الى عمله الذى كان منقطع منه الى ان يحين شفائها ....
وعــاد ليكتشف شيئا جعله يعيد حساباته فى كل شئ..كل شئ
أما احمد انتقل الى الاقامه فى بيت والده بمفرده فقد رحلوا منذ امد بعيد ..يعتنى بطفلته ليلا ويتركها نهارا فى حضانه اطفال قريبه من منزل والدته ...لا يعرف لماذا ترك منزله ولكنــه كان متاكد من شعور واحد وهو أنه لا يريد أن يتذكر اى شئ عنها الان ..
أما ملوك فكانت حالتها ليست محتلفه بكثير عن باقى ابطالنا ..الان هى تجلس بمفردها فى ذلك المنزل الكئيب الذى بالرغم من مرور شهرين على زواجها من كريم الا انها لم تعتاده ولم تألفه ...لم ترى كريم منذ شهرين تتذكره تماما عندما قال لها قبل ان يغادر انه تفاجأ برحله أعدتها له زوجته "نهال"وعباره عن شهرين فى تركيا للتمتع بالحياه وحسب...
أما اميره حياتها كما هى لم يتغير منها شئ سوا أنها اصبحت اكثر سوءا فى كل نواحيها ...زاد وزنها بشكل ملحوظ..
علىّ يقضى اكثر الوقت فى الشارع يلعب مع اناس لا تعرف عنهم أى شئ و أيمن زوجها يبتعد عنها كل يوم اكثر من ذى قبل ..
أتصلت بها سهى منذ يومين لتخبرها أنها ستعقد ندوه وستكون مسروره اذا حضرتها وبالطبع رفضت اميره ولكن سهى اقنعتها بشتر الطرق حتى وافقت أخيرا....
ارتدت بنطالا اسود قاتما ومعطفا من اللون الرمادى وكأنها تريد ان تعبر عن كمّ السّواد الممتلئه به ...
وذهبت الى ان وصلت الى مبنى ضخم ..تقدمت ودخلت حائره حتى وجدت ضالتها عندما وجدت سهى قادمه اليها وعيناها مازالت محتفظه بتلك الحيويه والنشاط اللذين افتقدتهما أميره منذ مده ..
قالت لها سهى بتلقائيه "تعالى يلا اعدى انا هبتدى دلوقتى...وتابعت بابتسامه حلوه "ادعيلى"
صعدت سهى سلالم قصيره حتى اصبحت تقف و وهؤلاء النساء الجالسات بدوا اكثر اهتماما وشغفا ...
بدأت تتحدث وهى تمسك بابريق مملوء بالماء وامامها اكواب من الماء

" كل كوبايه هي حاجة في حياتك محتاجة منك إهتمام و طاقة و مجهود
يعني تصحي الصبح و بدأت تسكب في أول كوب و تابعت ..تصحي أولادك و تحميهم و تفطريهم و تلبسيهم و توديهم المدرسة و واثناء حديثها كانت تسكب من ذلك الابريق فى الاكواب....
بعدها كوباية شغل تروحي الشغل
بعدها كوباية الزوج و كل بقى واجباتك اتجاهه
بعدها كوباية البيت و والطبخ والتنضيف والغسيل..ومازلت تسكب ..
بعدها كوباية أهلك مامتك و باباكي و إخواتك و أهل زوجك..
و عادت ثانية لكوب الاولاد و استمرت الواجب و المذاكرة و التمارين...
استمرت تسكب الاكواب و هي تحكى تفاصيل يوم كل زوجة و أم
و فيما بعد نظرت الى الابريق الفارغ و قالت "فضي و جه معاد النوم
و سألت" تفتكروا هتصحي تاني اليوم الشفشق ده فيه أد إيه ؟
طيب و اليوم اللي بعده و اللي بعده
الشفشق ده هيتملي ازاي
ان الشفشق يكون فاضي أو إن اللي فيه يكون دايما قليل ، هو اللي بيخلي الزوجة و الأم تحس بالضغط و الإجهاد و التوتر و إن المسئولية كبيرة عليها و تفقد المتعة في اللي بتعمله
و كتيير من الأمهات بتفتكر إتها لو خرجت خروجة من غير أولادها أو عملت شوبنج أو راحت صالون أو عملت مساج أو إهتمت بنفسها بأي شكل ،كده هي هتستعيد نشاطها و ترجع تقدر تواصل تاني ، بس للأسف بيعملوا كده و يفضل حالهم زي ما هو
الفكرة في إن كل واحدة اللي بيبسطها و بيشحنها بيختلف عن التانية ، و كتيير جدا مش بيكونوا عارفين إيه اللي فعلا بيبسطهم ، أنا كنت كده لغاية ما في يوم عملت تكنيك معين قالي عليه أحد المختصين في إكتشاف المواهب الشاطرين جدا ، طلب مني أكتب ١٠٠ حاجة بحبهم و بكون مبسوطة لما بعملهم ، و طبعا أخد مجهود كبير جدا اني اقدر أحددهم لأني كان بقالي فترة طويلة أوي حياتي كلها للأولاد و البيت و الشغل و كنت نسيت أصلا نفسي ، بعد مجهود طلعت ال ١٠٠ و روحتله فضل يشطب في حاجات لغاية لما خلاهم ١٠ و قالي كمليهم ١٠٠ تاني و متكتبيش حاجة كتبتيها قبل كده
بعد التمرين ده بقي عندي list فيها ١٠٠ حاجة لما بعملهم بكون مبسوطة أنا مكنتش أعرفهم أو كنت نسياهم
بقيت في جدولي اليومي أحط حاجات لنفسي و في أخر الاسبوع كمان ، بعد شهر من الموضوع ده لقيت نفسي مش حاسه بإجهاد أو توتر أو ضغط بالعكس بقيت بحس إني بلعب و بيجي في دماغي أفكار كتيير تسهل عليه كل الحاجات اللي بعملها و بقي عندي وقت أكتر ......
أنتهت تلك المحاضره بما فيها من أمل وضعته فى هؤلاء السيدات ....
وهمّت اميره لتغادر ..فهرولت سهى اليها وقالت لها :-أميره انتى تعبانه؟ ...
أما اميره فلم تجيبها واكتفت بتلك الاغماءه التى سقطت على اثرها ارضا ...
************************************************** ******************
دخل حسن تلك القاعه التى تحوى مكتبه هو وبعض الموظفين الاخرين ....استقبله احدهم قائلا "كفــــاره يا اخى ...الف سلامه عالمدام "
رد حسن بابتسامه عذبه "الحمد لله ...بقت زى الفل "
وبعد دقائق ..قال سعد ..زميل له .."خد يا حسن ودى دول لفارس مع الملفات اللى معاك ديه ...ثم تابع اياك تلاقيه احسن ده بقى فى وادى تانى خالص "
استفهم حسن قائلا"ازاى يعنى "
سعد موضحا"مفيش يا اخى من ساعة ما خطب علياء بتاعت الحسابات وهوا بقى فى حته تانيه تماما"
بحلق حسن مندهشا بحق ..سقط ذلك الملف الذى كان يحمله من يده ..وكأن الدم قد توقف فى جسده ..حاول ان يكون طبيعيا ولكن محاولته باءت بالفشل عندما تابع سعد "فيه ايه يابنى مالك ؟"
رد مرتبكا :-خطبها امتى ؟
سعد:-هوا مش خطبها بالظبط يعنى اتقدملها ومن ساعة ما مشيت انت فى الاجازه وهيا عماله بتفكر
حسن متسائلا بشك:-وانتى عرفت منين كل ده ؟
اكمل هانى الذى كان يعرف ما به بالطبع :-الشركه كلها عرفت يا حسن ده احنا بقالنا شهرين فى افلام ويعملها حفلات عيد ميلاد وهدايا وحتى اخته عماله تتقربلها اللى مكنتش طايقاها ....
كاد حسن يخرج واقترب من الباب بالفعل فبادره سعد:- يا عم حوش اللى وقع منك ده ..
ارتبك اكثر وبدأ وجهه يتصبب عرقا ..ماذا حدث لك يا حسن ؟!...لملم ما بعثره ثم خرج ...
وجد قدمه تسير ناحية مكتبها ..فاتجه قبلها الى سكرتيرة فارس لكى يعطيها ما يحمله فلا داعى لسفك اى دماء الان اذا راه...
وصل وقال لنشوى سكرتيرته "خدى دول اديهم لاستاذ فارس"ما كاد يكمل جملته حتى خرجت علياء من مكتب فارس ..نظر اليها بغل وحقد وغيره ومشاعر مختلطه لا يعرف من اين اتى بها ...وجد نفسه يكلمها ويقول لها بحده:-انا عايزك يا استاذه علياء ..فيه شوية حسابات متلغبطه
تعرفه جيدا ..ما به ؟ ...خطر على بالها انه عرف ..ولكن لم تجد مفرا من الرد عليه ببرود:-البريك هيبقى بعد شويه ممكن ابقى اجى لحضرتك ونشوف
وتركته متجمدا فى مكانه ....حتى رنّ هاتفه .... كانت "مها"
نظر الى الهاتف وقرر ان لا يجيبها الان ....
************************************************** ***
مها ضاحكه:-لاء انتى فاهمه غلط ..امى هترمينى من البلكونه اصلا ..اصلى وديت العيال النهارده عندها
ساره بصدق:ربنا يفرحك بيهم
مها :-يارب يا ساره
ساره :-وتشوفى كارما وليلى حلوين كده زى ليلى ثم تابعت بحزن:-وحشتنى اوى يا مها اوى
مها بخبث:-هيا بس؟
ساره بوجوم:-وايه الفايده يعنى ..كله راح خلاص
مها :-مفيش حاجه راحت ولا حاجه يا ساره لسه فيه امل ..روحيلوا
ساره والحزن سيد الموقف :-اكيد مش هيرضى يقابلنى
مها بتشجيع واضح:-جربى جربى يا ساره انتىعدتك لسه مخلصتش وفيه امل كبير روحى مش هتخسرى حاجه ..
ساره :-هفكـــر....
************************************************** *****************
كانت تجلس واجمه بعدما ودعت سليم الذى سافر مع خالته الى الاسكندريه وتركها فى ذلك المنزل ...
وفى ناحيه اخرى كان كريم ونهال قد وصلا للتو الى بيت والدة كريم التى استقبلتهم مبتسمه:-كل ديه غيبه يا ولاد وحشتونى اوى
كريم بمرح:-ما قولنالك يا ست الكل تيجى معانا مرضتيش ..
نهال وقد اقتربت منها وهيا تعبث فى وجنتها بمرح:-وانتى والله يا طنط وحشانا جدا
نظرت والدة كريم له نظره يعلمها جيدا ثم قالت لنهال ادخلى غيرى يا حبيبتى طيب
نهال بتلقائيه :-حاضر يا ماما ..وبالمره اوريكى جبنالك ايه
اغلقت الباب خلفها واقتربت من كريم وقالت له بحده:-انت ايه معندكش دم ؟! ..يا اخى حرام عليك اللى انت سايباها ديه ..ده اللى اتفقنا عليه؟
كريم متسائلا بحده:-هيا اشتكتلك؟
والدته بحزن :-انا اللى بشتكى وانا العمر بيعدى بيا وانا شايفاك بطولك ولا عيل ولا تيل ..يا شيخ ارحمنى بقى حتى اللى اتجوزتها لحد دلوقتى لسه اخوات ..
كريم بجل :-خلاص يا ماما وعد بكره هبقى اشوفها حاضر
نهرته بعنف:-ايه يا اخى البرود اللى انت فيه ده ..مش كفايه ولا تليفون ليها ..تقدر تقولى اخر مره كلمتها امتى
كريم بلامبالاه:-من اسبوعين تقريبا...
تابعت وقد علا صوتها :-هوا ده اللى كل يوم تقولى بكلمها ..يا شيخ مش بعيد تروح تلاقيها طفشت من خلقتك
هنا طرقت نهال الباب ودخلت وهي تسأل ببراه:-مالك يا ماما ؟ايه اللى حصل بس؟
نظر كريم لوالدته معاتبا ..ثم وجه لنهال كلامه قائلا:-زعلانه يا ستى عشان بقالى شهرين مكلمتش خالى
نهال بعتاب:-ما انت غلطان يا كريم
وجدتها والدته الفرصه فقالت مسرعه:-تسافرله النهارده
نهال معتذره:-طب يا ماما سبيه يريح انهارده معلش
والدته باصرار :-النهارده يعنى النهارده يعنى هوا انتوا كنتوا بتعملوا ايه يعنى ....
كريم وقد اقترب منها وامسك بيدها ليقبلها:-من عنيا الجوز ..حاضر
اعلمته انه يستطيع ان يتناول طعامه الان وليذهب...
مر الوقت مسرعا و وجد نفسه يسير الى ذلك المنفى الذى تركها فيه ...حتى اصبح امام البيت ويفكر مائة مره قبل ان يطرقه ...
امسك بهاتفه ونظر فيه حتى تذكر ان اليوم هو ذلك اليوم الذى اتصل به احد اقاربها ليخبره ان اليوم هو فرح ابنته ...
فلملم شجاعته المبعثره وطرق الباب..لحظات حتى فتحت الباب له...
نظرت له بلا مبالاه واضحه ثم قالت له :-ده انا قولت انك هجرت
دخل واغلق خلفه الباب ..لم تقف لتنتظر رده بل دخلت الى الغرفه تتظاهر بتتابع التلفاز ...
أدرك أنه فى موقف صعب وأن طاقتها قد اوشكت على النفاذ ...أو نفذت بالفعل !
شعور الندم يسيطر عليه كليا على اتمامه لهذه الزيجه ..ولكن الان عليـــك المواجهه ..فلا مفر ..
جلس بجانبها و وضع يده على كتفها وحاول جاهدا انا تكون تلك اللمسه عاملا حفازا يسرع عملية استرضائها ..ولكن لا جدوى اذ أنها اعتدلت وقالت دون ان تنظر اليه "انا رايحه احضر الغدا"
ابتسم وقال"ونجزى عشان نلحق "
التفتت اليه قالت متعجبه "نخرج!"
كريم بمرح"اه انتى ناسيه ان النهارده فرح بنت تلعثم قليلا فقاطعته هى قائله "مش عايزه اروح"
كريم بتعجب:-ليه
ملوك بوجوم:-فيه ناس هناك بتضايقنى ومش عايزه اشوفها
اقترب منهاوقال :-ممكن اعرف مين دول اللى يقدروا يضايقوكى ؟
ملوك وقد نظرت ارضا :-معلش مش عايزه اتكلم عنهم دلوقتى
ضمها الى صدره واحتضنها وهمس فى اذنها بحنان:-انا هبقى معاكى متخافيش
************************************************
حان موعد الراحه الذى انتظره "حسن "بفارغ الصبر وتمنت"علياء"ان لا ياتى ابدا ...
خرج من مكتبه وجدها تقف مع بعض اصدقائها كانت تعلم انه جاء وتظاهرت بعدم رؤيته حتى دعاها ..اذا فهى مضطره الى ان تذهب ..
نظر لها بحده وقال "تعالى يا استاذه نعد فى المكتب هيكون فاضى بدل الزحمه ديه "
وكأن قدمها تسوقها بلا مقاومه ذهبت معه ....
دخلوا الى المكتب جلست وجلس امامها ..حتى بدأ هو بعنف قائلا:-انتى صحيح هتتخطبى لفارس
لم تتفاجأ من معرفته ..ولكنها ردت بثقه:-وانت كنت فاكرنى هعد على ذكراك يا حسن ..
حسن بحده وقد أمسك بيدها وضغط عليها بشده :-علياء متستهبليش وردى
افلتت يدها من يده بصعوبه وقالت بحده مماثله:-انت بتستعبط يا حسن ولا ايه ..ثم تابعت :-رفضته يا حسن رفضته ...تنفس الصعداء ثم
أقترب منها ومال عليها ..اصبح لا يفصل بينهما الا سنتيمترات قليله ...ونظر الى عيناها مباشرة :-تتجوزينى
ابعدته وهبت مسرعه لتخرج اوقفها بصوته :-ردى عليا يا علياء ...تتجوزينى ؟
علياء:-انت مجنون ؟ ومراتك و ولادك ..وماما انتى متخيل ان كل دول هيوافقكوا ...ولا هنتجوز سرقه
حسن :-قولى انتى موافقه ومالكيش دعوه بحاجه تانيه
علياء بتردد:-معرفش ..
ثم تركته وذهبت ..بينما حسم هو قرار ما بداخله ...
************************************************** *************
فاقت اميره لتجد نفسها فى مكتب سهى وتتسائل قائله :-انا فين
ردت سهى وهى تربت على كتفها :-انتى اغمى عليكى يا هانم ..ثم خاطبتها بجديه واضحه:-انتى اخر مره كلتى فيها امتى يا اميره ؟طب لو مش خايفه على نفسك خافى عاللى فى بطنك
هزت اميره رأسها فى وجوم ثم نظرت لسهى وقالت بأسى:-سهى احضنينى ..احضنينى اوى
لم تتردد سهى واقبلت عليها وضمتها بشده
بينما أخذت اميره تبكـــى ..وكأنما كانت تريد البكاء ..البكاء وحسب .....
*************************************
أما مها كانت فى ذلك الوقت قد ارسلت اطفالها الثلاث الى والدتها...اصبحت فى كامل زينتها ...قصّرت شعرها الاسود القاتم ...وارتدت فستانا ابيض اللون قصيرا ...
ونظرت الى الساعه أنها السادسه ...مرت دقائق دق الباب ..علمت أنه هو ..نظرت الى المراه ومصت شفتيها المطعمتين باللون الاحمر ...ونظرت نظره اخيره الى عينيها الواسعتين فقد اعطى لهما الكحل جاذبيه خاصه ...
بدت راضيه عن نفسها تماما ...
فتحت له الباب ..نظر لها متفحصا لم يستطع ان يمنع نفسه من ابداء اعجابه بها ..فأطلق صفيرا عاليا ..ابتسمت على اثره فازدادت جاذبيه على جاذبيتها ....
خطته بان يخبرها عن الزواج من غيرها قد تلاشت تماما ...حملها بين يديه ...
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ...
اذا ماذا بعد ؟!ستسطيع يا حسن التخلى عن ذلك الحب؟!....
************************************************** ******
ارتدت ملوك نقابا اسود وعباءه سوداء مطرزه بالخرز الاسود الامع ..بدت رقيقه بالرغم من أن كريم لم يلحظ ذلك اطلاقا ...
نزلت معه فى محاوله منها لان تتمسك باخر امل فى الحياه الطبيعيه معه ....الى ان وصلا الى تلك القاعه ..كان فرحا مختلطا ولم تكن هى من محبين هذا النوع من الافراح..جلسا سويا على طاوله ..فقالت له ممتنه:-شكرا انك جيت معايا يا كريم
كريم بمرح:-عدى الجمايل بقى ثم تابع بعد ان ضربها بخفه على رأسها:-وبعدين انا عايز تقدير على اللى بعمله اكتر من كده قالها وهو ينظر لها بخبث ..
نظرت بعيدا وقالت برقه:-زيط بقى ..
رنّ هاتفه ..انها نهال ...ابتسم تلقائيا ...ولاحظت هى ذلك ..
لم يكن يستطيع ان بنهض بعيدا ..وقرر ان يجيبها على ان تكون المكالمه قصيره ..فيخرج بأقل الخسائر
اجاب:-الو
نهال بغضب متصنع:-نعم يا اخويا لسه فاكر انك متجوز واحده ثم تابعت بمرح:-قولى بتصيع فين يا كريم
بتلقائيه رد:-وانا اقدر يا قلبى ..كادت عيناها ان تخترق فتحتا النقاب من الغضب ...
ارتبك مما يفعله بتلك المخلوقه و وجد ان الحل الامثل هوا انا ينهض ..فنهض وسار بعيدا على مرمى بصرها ...
أصبحت بمفردها مره اخرى ..فقدت الامل تماما به...
الى ان جاءت يد من خلفها لتمسك بيدها الموضوعه على الكرسى بجانبها ..
هبت واقفه لتنظر لكريم وجدتها امامها ولكنه فى عالم اخر يتحدث بهيام واضح من على امتار وسرعان ما اختفى من امامها ...
نظر لها ذلك الرجل:-مش انا كنت احسن
ملوك بحده:-عايز ايه يا عادل ..سيبنى فى حالى ...
عادل بجرأه:-عايز القرب ..مش انا احسن
اخذت حقيبتها وهمت لتبتعد أمسك بيدها وقال لها :-بكره تندمى يا ملوك
علا صوتها وابعدت يدها وقالت له :-عايز تجوزنى انا ولا عشان تاخد فلوس ابنى سليم ..يا اخى ابعد عن حياتنا بقى ..انا متجوزه فاهم يعنى ايه
هنا وجدت انها اصبحت محط انظار الكثير..فابتعد تبحث عن ذلك الرجل الذى اتت معه متوسمة فيه ان تشعر بامن الذى افتقدته منذا ان مات زوجها ...
مشت قليلا الى ان وجدته مازال يتحدث وعلى وجهها تلك الابتسامه المعهوده ...ما ان راها حتى اغلق الهاتف بسرعه ...
وهمّ ليعتذر...قاطعته صارخة به:-عايزه اروح ..مشينى من هنا ..
ظن ان سبب صراخها كلامه نهال ولا يعرف ما الذى تشعر به هي الان ..كم الضعف والذل والهم المسيطرين عليها..
فصرخ بها :-وطى صوتك ..لو متعرفيش ازاى تكلمى مع جوزك ..اعرفك
**************************************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:29 PM   #37

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لفصل الجديـــد




كانت غاضبه بحــق..بدأت هى الاخرى فى الندم على هذه الزيجه ولكن لم يكن هناك حل اخــر...والدتها ضيقت عليها الخناق كثيرا ...تتذكر كلامها لها كل يوم ...يجب ان تتزوجى ..انك صغيره و ابنك يحتاج الى اب يرعاه ...وتذكرت تمسك والدتها بهذا العادل وككيف كانت ترى انه اب مناسب وزوج صالح ...
صرخت به قائله:-انا عايزه امشى من هنا ..يلا
كيف لها ان تحدثه على هذا النحو؟! ..صرخ بها هو الاخر:-انتى ازاى بتكلمينى كده ..لو مش عارفه تكلمى جوزك ازاى انا اعرفك
اشتعلت اكثر ولم تستطع الصمت فردّت بحده مماثله :-انا اعرف اوى اتكلم ازاى ومش انت اللى هتقولى اكلم ازاى ..
أمسك بذراعها بعنف وبدأ يجذبها الى السياره ..صرخت به :-انت بتمد ايدك عليا ..وتابعت وهى تفلت ذراعها :-انا هروح عند ماما ..
رنّ هاتفه وكانت والدته ..القى الهاتف فى السياره ومازال يحكم قبضته على ذراعها وينظر لها بحده:-اركبى بالذوق
لا اخفيكم سرا ..فقد خافت وشعرت بالضعف الشديد امامه ..فنطقت بوهن:-سيب ايدى وهركب ..
افلت يدها واغلق باب السياره الجانبى عليها ..واستدار من الناحيه الاخرى ليقودها ...
طوال الطريق لم تتحدث ولكنّها قررت شيئا ما ...وصلا الى المنزل ...
صعدت سريعا قبله ...أغلق سيارته وقد هدأ قليلا ..واتجه الى دكان صغير وابتاع منه علبة سجائر...لا يدخن الا وقت عصبيته ..وشعر بحاجته الشديده لهذه السيجاره الان..و وقف يدخنها اسفل العماره....
فى تلك الاثناء كانت قد لملمت ثيابها داخل حقيبه كبيره ...واتجهت الى باب المنزل ..وما ان ادارته حتى وجدته امامها ...
رأى الحقيبه بيدها ..وبصوت جهورى اّمر :-ادخلى
************************************************** ***
أما فى هذه الاثناء فى بيت اخر كان يجلس امام التلفاز بملل ..وطفلته "ليلى"بجانبه نائمه..يرى فيها كل شئ ..يحيا الان من أجلها وحسب...
دق الباب ..مشى خطوات ثقيله الى ان ادار المقبض وفتح الباب..أنها "ساره"نظر لها طويلا..احتضنها بعينيه..وتجمدت ملامح وجهها ...
مرت دقائق ممله صامته...حتى نطقت بشوق ظهر على حروفها :-وحشتنى اوى
جرى نحوها وضمها بقوه وكأنه نسى كل ما فعلته وكل شئ أصبح رمادا ... أخذت تبكى ودمعت عيناه خفيه معها..
حتى قال لها بهدوء:-ادخلى يا ساره...
حملت ليلى وضمتها بقوه ..ونظرت له قائله:-هيا كمان وحشتنى اوى اخر مره شوفتها الاسبوع اللى فات لما بابا جبهالى ..بس حاسه كأن بقالى سنه مشوفتكوش
صمت احمد وجلس ...نظرت له وقالت:-احمد انا عايزه نرجع واوعدك..قاطعها قائلا:-انا مش عايز وعود يا ساره
اكملت بخجل :-والله العظيم هتغير ونبيله ديه مش هكلمها تانى ..ولو عايز نعزل انا موافقه
نظر فى الناحيه الاخرى ..وضعت ليلا على اريكة باليه فى زاوية الحجره ...و جلست امامه ارضا و وضعت يدها على وجنته وقالت بصدق:-والله هتغير ..صدقينى يا احمد
ضمّها وابتسم فى موافقه مبدائيه.....
************************************************** ********
عاجت اميره الى منزلها ..وفى داخلها رغبه اكيده هى الاخرى بالتغير فتفاجات بوجود ايمن ...
ابتسم ايمن قائلا لها:-ازيك يا مرمر..الندوه كانت حلوه
اميره بتعجب:-انت عرفت منين ؟
تلعثم قليلا ثم قال مغيرا للموضوع:-انا جعااااان جدا
اعادت سؤالها مره اخرى:-عرفت منين انى كنت فى ندوه
ايمن كاذبا:-سهى صحبتك اتصلت بتطمن انك وصلتى
تنهدت ثم قالت:-انا هدخل اغير هدومى واحضر العشا...
اايمن:-احنا هنسافر بعد بكره ان شاء الله التأشيره جت خلاص
اميره بسأم:-بسرعه كده
ايمن :-احنا بقالنا تلت شهور هنا يا اميره
اميره بهدوء:-طيب يا حبيبى انا هروح احضر الغدا
ايمن بتعجب:-بقالك زمن مقولتلتليش حبيبى ديه
ابتسمت واقتربت منه لتضع قبله طويله على وجنته وتركته لداخل الغرفه.....
************************************************** ************************
"طبعا يا مها كان لازم اعمل كده .....كان لازم اخلى ايمن يلتفتلها شويه وانبهه..اميره حالتها كانت صعبه جدا"قالتها سهى لمها
مها بامتنان:-شكرا يا سهى ..انا هكلمها ..انا قصرت معاها كتير فعلا انا عارفه ..
أغلقت مها الهاتف ونظرت لحسن النائم المستلقى بجانبها بقلق ...ثم نظرت الى الساعه امامها انها العاشره مساءا ... قررت ان تتصل باميره غدا وليس الان...تدثرت بالغطاء ونامت نوما متقطّعا....
************************************************** *******
أغلقت ملوك الباب بعدما دخل ..ثم دخلت ورائه الى الغرفه..وقالت له بوهن:-بص بقى انا عايزه اتكلم معاك
كريم ببردو:-انا سامع
فركت يدها بتوتر وقالت:-انا وانت مش متفقين من الاول و بجد انا تعبانه ومش قادره استحمل كده ..
كريم بحده:-انا كنت عملت ايه يعنى عشان كل ده كل ده عشان كنت بكلم مراتى ما انتى عارفه انى متجوز وعارفه انى بحبها وعارفه احنا متجوزين ليه
شلحت نقابها وبحلقت به بشده وصاحت:-انت ازاى تكلمنى بالطريقه ديه انت اتجننت ..لاء معرفش ان حياتى هتكون كده ..امتلأت عيناها بدموع أخفتها...وتابعت بعنف:-وانا عارفه انك بتحب مراتك وانا كمان بحب جوزى وعمرى ما هحب غيره ..واذا كنت فاكر انى زعلت عشان كنت بتكلمها تبقى غلطان انا زعلت عشان كنت فاكره انى رايحه ومعايا راجل ..هيحمينى..قاطعها بشده :-انا راجل غصب عنك
قاطعته وقد اطلقت لدموعها العنان:- وانا عايزه اروح ونخرج بالمعروف ..
انانيته سيطرت عليه فى تلك اللحظه وتابع وهو يتجه ناحية الباب ومعه المفتاح :-انا مش ههد كل حاجه وبعد كل المصاريف ديه والشقه احنا هنكمل غصب عن اى حد واغلق الباب بالمفتاح بقوه و اطاح بالمفتاح بعيدا....
صرخت بعنف:-هتعيشنى هنا غصب عنى
قاطع صوتها رنة هاتفه التى تشير بقدوم رساله ..فتحها ليجد ان تلك الرساله من والدته "اقول صباحيه مباركه يا عريس"يا الله يشعر بضغط هائل....علا صوته وهو يقول اه هنقول اه هنقول ونظر لها نظره ذات مغزى عرفته على الفور ...
ابتعدت الى اخر زاويه بالغرفه وقالت له بخوف:-فيه ايه ..
اتجه ناحيتها وصاح:-هرتاح بقى
قفزت على الاريكه بخفه واستطاعت ان تفلت الى ساحة الشقه ... جرى ورائها وامسك بتلك الطرحه التى كانت تغطى رأسها ...فبخفه خلعت الطرحه واستمرت فى الهروله ناحية المفتاح المطروح بالارض ..كادت تلتقطه قبل ان يصل هو اليها ...ويحكم قبضته عليـــها....
************************************************** *************************
"يعنى ايه تجوزى راجل متجوز ..انتى اتجننتى يا عليا "قالتها ناديه والدة علياء لها فى غضب ....



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:30 PM   #38

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت الجديد




اشتد غضب "ناديه"والدة علياء وهى تنهرها فى قسوه"بقى انتى تسيبى فارس عشان واحد متجوز وكمان عنده تلت عيال وتابعت لاء وافتكر انه مش عايز مراته بعد تلت عيال "
علياء فى محاوله بائسه وبلطف:-يا ماما دول توأم يعنى مش بقاله عشر سنين متجوز وانا مش هعرف اكمل حياتى مع حد غيره
هنا اقتر بت والدتها حتى اصبحت تقف امامها وتنظر لها فى أم عينيها :-انتى يا علياء ..انتى مش فاكره ازاى سابك لما امه بس رفضتك ومن غير سبب ..كل ده نستيه ..ده شخص عديم المسئوليه وانا عمرى ما هوافق انك تغلطى غلطه زى ديه ..ده جواز انتى فاهمه يعنى ايه زوجه تانيه
ردّت بارتباك:-انا عمرى ما كنت هقبل بده ..بس انا وحسن من زمان لبعض ..من زمان اوى ثم تابعت بثقه:-..انتى مشوفتيهوش كان عامل ازاى لما عرف انى كنت هتخطب لفارس
هنا اشتّد غضب ناديه:-انتى اتجننتى ولا ايه ..انتى مغيبه يا عليا
ردّت فى محاوله لانهاء الموقف:-ماما خلاص يا ماما ..عايزه انام سبينى لوحدى بقى عندى شغل بدرى والساعه بقت 11 ونص
تركتها وهى تزفــر وقلبها يعتصر الما على ابنتها....
************************************************** *******************************
كانت تلهث وانفاسها اصبحت متقطعة ..مذعوره ..كادت ان تمسك بالمفتاح المطروح ارضا قبل ان يصل ويحكم قبضته عليها ..
صرخت به وهى تلهث:-سبينى بقى ..كفايا كده
وكأنه لا يسمعها ..كان فى عالم اخر ..هو فى مهمة وعليه ان يقضيها مهما كلفه ذلك ...
كان جسدها مقيدا بكلتا يديها فى محاوله منه لان يحملها الى الداخل ...انتهزتها فرصه وعضته بقوه ...تأوه وافلت يده ..وفى لحظه سحبت مزهريه موضوعه على تلك الطاوله وجاءت بها على رأسه ..وضع يده على مقدمة رأسه التى نزفت دما وسقط ارضا فهل خارت قواه؟!..
فزعت بشده لذلك المشهد وقالت وهى تبكى :-كريم ..هزت كتفه عن بعد وكررّت:-كريم رد عليا انا اسفه ...
ولكنّها لم تسمع له ردّا ولكنّه فتح عيناه قليلا ...قالت له فى فزع وارتباك وحروف متقطع:-هجيب الميكركروم وقطن ثانيه واحده ...
أسرعت الى غرفتها بالفعل ولكنه لم ينتظرها ولم تكن قواه قد خارت بعد...هرول مسرعا ناحية الغرفه وأغلق وراءه الباب ...
وأصبحت الان اسمع بوضوح توسلاتها ونحيبها...ثم صفعه قويه..فقدت على اثرها الوعى ..وتمكن هو منها تماما....
************************************************** *********
يوم جديـــد مر على ابطالنا ...استيقظت فيه مها فى نشاط وادّت صلاتها ..ثم اقتربت من اذن حسن وبدون مقدمات صرخت قائله:-حســـــن
فزع و نهض قائلا:-فيه ايه؟..حد حصله حاجه ولا ايه
ضحكت واخرجت لسانها له قائله بمرح:-لاء مفيش حاجه خالص ..كنت بصحيك
تنفس الصعداء وقال لها بغيظ:-حد يصحى حد كده يخربيتك
ضحكت وهى ترتدى عباءه سوداء قائله له:-طب انا نازله اجيب العيال من عند ماما بقى عشان زمانها بتعيط دلوقتى
قال لها بمرح :-فى ستين ثم صمت ثوانى سلامه
جاءت بالغطاء واطاحته حتى استقر على رأسه وهي تقول:-انا غلطانه ..مبيتمرش فيك اصلك ..كانت بالطبع تنطقها بعفويه ولكنّ تلك الجمله لمست فيه وترا حساسا ولكنّه سرعان ما أسكت ضميره ...فلا داعى له الان ...
اتجهت ناحيه باب الشقه لتتركها حتى رن هاتف المنزل ...أجابته ..وكانت "فتحيه"
مها بهدوء:-صباح الخير يا ماما
فتحيه بتذمر:-عايزه تفهمينى انى متصله بدرى يعنى ..لاء يا حبيبتى ده بيت ابنى براحتى
مها وقد اعتادت ذلك:-لاء يا ماما براحتك ..تتصلى فى أى وقت
فتحيه اّمره:-متتأخريش النهارده
مها متسائله :-فيه حاجه ولا ايه
فتحيه بتذمر واضح:-هوا ايه اللى فيه ايه ..انتى نسيتى النهارده التنضيف
مها بصدق:-والله نسيت خالص ..بس معلش يا طنط اصل ماما سبت عندها الاولاد امبارح ومش هينفع اسيبهم النهارده تانى
فتحيه بغضب:-يعنى مش هتيجى ولا ايه ..خلاص انا هعملها لوحدى متشكره يا مرات ابنى
مها معتذره:-خلاص يا طنط حاضر انا جايلك دلوقتى نبدء عشان اخدا لولاد عالضهر ان شاء الله
فتحيه وقد ارتاحت:-ماشى ادينى مستنيه وهحضر الحاجه اهو
اغلقت مها الهاتف..وهى تتذمر من داخلها تعلم ان حسن تغير كثيرا ولكن تلك الخصله السيئه بقت فيه وستبقى ابد الابدين "التطنيش"..
اتجهت مره اخرى الى الغرفه وهى تقول له :-حسن انا مش قادره اروح لممتك النهارده
فرك عيناه وردّ بلا مبالاه:-ليه يا مها بس..احنا مش ناقصين مشاكل بقى
مها بعند:-وانا تعبانه ...
علم مدى الضيق الذى تشعر به ولكنه كان دبلوماسيا لابعد حد ..فنهض من الفراش واتجه اليها وضمّها فى حنان وقال لهاوهو يمسح على رأسها:-معلش يا حبيبتى استحملى ..عشان خاطرى انا يا مها
كان كلامه له مفعول السحر عليها بطريقه عجيبه ..انصاعت له فى اخر الامر وهمّت لكى تذهب لوالدته...
************************************************** ******
ذهبت علياء الى عملها فى ذلك اليوم وهى فى أبهى حللها...ارتدت فستانا اسود اللون من الكتّان المطرز باللون البترولى ..واتجهت وكلها ثقه وامل فى غدّها متجاهله كل من تدهسهم بقدمها فى مشوارها لذلك الغدّ...
دخلت مكتبها وجلست وكان عقلها فى مكان اخر ...
أما حسن دخل الى مكتبه ايضا ينتظر بفارغ الصبر موعد الراحه لكى يلتقى بها ويضعوا كما يقال "النقط على الحروف"
اذا فهوا صباح هادئ نوعا ما ..ولكن فى مكان اخر كان صباحا بائسا جدا...
استيقظت ملوك لتجد نفسها على ذلك الفراش ..وما ان رأت تلك الحاله التى هى عليها ..حتى تذكرت كل ما حدث ...
صرخت فجأه وكأنها تريد ان تخرج كل ما بها ..وبدأت بالبكاء فالنحيب فانقطاع نفسها...
خرج هوا على اثر ذلك من الحمّام ..ما ان رأته حتى شدت ذلك الغطاء لتستر جسدها الضعيف منه ...وهى ترتعش بشده ..بدت مريضه جدا
ومن الواضح انه الان عاد لوعيه هو الاخر وتذكر كل ما فعله ...
وقف فى مكانه ينظر لها ..ماذا فعلت بها؟! ..سار ناحيتها خطوات بطيئه..شعرت بخطواته ..فانكمشت فى مكانها الصغير الذى احتلته فى الفراش اكثر ودثرت نفسها بالغطاء اكثر واكثر ...ثم صرخت بقوه:-اطلع بره ..اطلع
لم يجد مفرا من ان يفعل ما تأمره وخرج وأغلق الباب ورائه ...
وفى دقائق معدوده قامت وهمّت لتفتح خزانتها واخرجت عباءه ارتدتها وبسرعه كانت جاهزة تماما لكى تخرج من ذلك السجن والمنفى التى نفيت اليه....وجدته امامها ..ولم تلتفت اليه واتجهت الى الباب لكى تفتحه بعدما امسكت بحقيبتها ..ولكنه لم يفتح ...
هنا نطق هو بحزن واضح:-انا اسف انا حيوان انا عارف والله
قاطعته فى عنف وصراخ:-افتح الباب
وقف امامها فاغمضت عينيها لا تريد ان تراه مرة اخرى ..لم يبالى وتابع باستعطاف:-انا حيوان وكل حاجه زباله فى الدنيا سامحينى عشان خاطرى
صرخت مره اخرى :-افتح الباب بقولك والا والله هنط من البلكونه
رّد فى توسل يغلفه الحزن والوجوم:-طب هفتحه بس عشان خاطرى وافقى انى اوصلك ..انتى متعرفيش حد هنا ومفيش موصلات لبيتكوا
حسمت ذلك سريعا فهى لا تعرف اى احد هنا ولا مفر لها من الموافقه ..
وبنفس النبره العاليه:- طيب
فتح الباب سريعا وهرول امامها لينتظرها بالاسفل حتى اصبحوا امام السياره ...مدّيده ليأخذ الحقيبه فلمست يده يدها ..ابتعدت بسرعه فأخذ الحقيبه و وضعها فى السياره...
وبعد ساعه ونصف تقريبا كانت فى منزل والدتها لتستجوبها عما حدث ولكنها لم تجيبها بأى شئء ودخلت غرفتها وتدثرت بالغطاء جيدا وسار هوا الى حيث لا يعرف.....
************************************************** ********
جاء موعد الراحه واخيرا استطاع ان يجلس معها منفردين فى احد المطاعم القريبه من الشركه ....
بدأ هو الحديث قائلا:-مش هنكر يا علياء انى حبيت مها مع الوقت والعشره والاولاد وخصوصا انها بتحبنى فعلا وانا عارف ..بس لما شوفتك معرفش ايه اللى حصلى حاجه خلتنى اتحرك انى لازم اجيلك لازم اكلمك وان احنا مش مجرد اتنين كانوا بيحبوا بعض وخلاص ولما شوفتك صدفه فى الشارع افتكرت انى مش هشوفك تانى وفوجئت انك جيتى تشتغلى فى المكان اللى انا بشتغل فيه! انا من ساعتها وانا تعبان جدا مش عراف استطعم اى حاجه ولا احسها انا محتاجلك جدا ..
كانت سعيده بحق بكلامه ولكنها ردّت فى هدوء:-طب وماما ومراتك
حسن بهدوء مماثل:-انا هتصرف مع مها ..هيا بتحبنى وعمرها ما هترفض انى اكون سعيد ..ادينى فرصه انا االنهارده مقرر انى هقولها
علياء :-وماما؟
حسن بثقه:-ممتك عارفه انك بنتها الوحيده وانك مش هتجوزى غيرى وبشوية ضغط هتوافق
علياء بقلق:-انا خايفه
أمسك بيدها فى حب وقال لها بصدق:-انا معاكى متخافيش
************************************************** *********
وفى مكان اخر كانت مها تمسك تلك السجاده الكبيره وتهزها فى عنف حتى تسقط عنها ذلك التراب الذى تراه فتحيه بوضوح ولكن قد اختبأ من عيون مها...
فتحيه بابتسامه:-الحمد لله خلصنا كده الصاله والاوضتين ناقص والحمام والمطبخ والبلكونات ...ثم تابعت:-انا هكنس البلكونه الاولانيه بقى واعملنا كوباية شاى تكونى انجزتى شويه
مها بتعب:-طب يا طنط تعالى ناكل لنا حاجه الاول ...
فتحيه بتذمر:-هوا ايه اللى ناكل احنا مكملناش تلت ساعات هعملك شاى قولت ادخلى بس يلا على الحمام ادعكيهولى احسن اصفر خالص
ردّت عليها بوهن :-حاضر
ودخلت الى ذلك الحمام ..كان نظيفا فانتهت منه سريعا وما ان وجدتها فتحيه قد خرجت منه حتى قالت لها:-انتى لحقيتى
ردّت بتعب بالغ:-والله خلص يا ماما
ردت فتحيه بعند :-طب انا رايحه اشوفه وتعالى معايا ورينى بقى
ذهبت معها وما ان رأته فتحيه حتى اشارت على بعض المياه الموجوده بالارض ...وقالت:-نشفي الميه ديه طيب وتعالى عالمطبخ فيه مواعين باقلها تلت تيام مقدرتش اعملها ...
اتجهت مها مسرعة لحقيبة يدها اخرجت منها قطعة من الشيكولاته لكى تستعين بها على هذا البلاء...
************************************************** **************
الساعه الرابعة عصرا...مازالت ملوك نائمه وكانها تهرب بهذا النوم الى الواقع ولم تتوقف اتصالات كريم بها واتصل بوالدته ليطمئنها ولم يقصّ عليها اى شئ...واخبرها بانه سوف يجلس مع ملوك اسبوعا اخر وتعلل لنهال بحجة ان خاله فى حاجه الى بقائه معه ....
أما مها كانت قد انتهت اخيرا ولكنها كانت متعبه بحق ...لاحظت فتحيه ذلك اخيرا ونظرت لها قائله "بت يا مها انتى حامل ولا ايه"
تعجبت مها وقالت"ايه ؟!..لاء مش حامل يا ماما"
فتحيه بثقه:-اقطع دراعى لو مكنتيش حامل ..احنا كل اسبوعين بنعمل الشغل ده مبيحصلكيش حاجه ايه اللى جدّ"
مها بشك:-معقوله اكون حامل ؟
فتحيه:-هبعت البوابه تجيبلك اختبار ونشوف
مرت نصف ساعه كانت مها قد اتصلت لتعتذر لوالدتها فاخبرتها والدتها بان اميره عندها لكى تودعها فموعد سفرهم غدا..وطلبت منها ان تمر عليهم ليلا حتى يجلسا سويا ...
كان اختبار الحمل قد جاءت به فتحيه فى تلك اللحظات وقدمته لها ..اجرته وبعد دقائق كانت نتيجته ايجابيه
صرخت مها فرحه:-يااااااااااه حاسه كأنى اول مره احمل ثم تابعت :-حسن هيفرح اوى لما يعرف
فتحيه وقد مصت شفتيها :-هيفرح ثم تابعت :-طب قومى الحقى ولادك بقى
قامت وقد نست كل شئ عن تعبها وجسّت بطنها فى فرحه ومضت تفكر كيف ستخبر حسن؟!....
اوصلت منزلها واتجهت الى خزانتها ..الاولاد غير موجودين والجو مهيأ تماما لأى مفاّجاه ....اختارت فستانا كشف جزءا كبيرا من ساقيها احمر اللون ..ومع شعرها الاسود القاتم..وشفتيها المطعمتين باللون الاحمر الصارخ ...جعلها تبدو كالقمر ليلة تمامه ...
نظرت بالساعه ..مازال الوقت مبكرا جدا لعودة حسن وكادت تلوم نفسها على استعدادها المبكر ولكن الفرحه قد انستها كل شئ ...
فجأة سمعت دقات الباب ..قالت :-مين؟!
سمعت صوته ..وبدون مقدمات ..ادارت المقبض وفتحت الباب ..اليوم كان قد عزم على ان يخبرها ولن يستطع اى شئ ان يفّل ارادته ...
لاحظت عدم اهتمامه ولكنّها تجاهلت ذلك وقالت له بفرحه:-عندى ليك مفاجاه ..
نظر لها فى هدوء وقال ها:-انا عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم يا مها
نطرت له بقلق:-فيه ايه قلقتنى
طلب منها ان تجلس امامه ..كانت قد اعدت له طاوله عليها اشهى انواع الطعام ابتاعته من مالها الخاص ...
جلسا والان استجمع شجاعته وقال لها :-مها انا عايز اتجوز .....
************************************************** ***********************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:32 PM   #39

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت الجديد




يالــه من موقف..ويا لــها من لحظات مرت بطيئه جدا..كل شئ سكن من حولها فجأه ...اصبحت الدنيا من حولها رماديــه...ولا ترى أى شئ واضح سواه...
ارادت ان تتيقن ان هذا غير حقيقى ..فقطعت الصمت وقالت له بعدما نهضت من مجلسها:-انت بتهزر؟!
نظر بعينيها طويلا وصمت...
هزت كتفه بعنف وصرخت به:-انطق ...انت بتكلم جد ..عايز تجوز ؟
رد بهدوء:-ايوه يا مها ...ثم تابع بحزن:-انا تعبان جدا مبقتش اعرف اتبسط بحاجه الا فى وقتها واول لما بتروح بزعل تانى ..نظر لعينيها وأمسك يدها وتابع بصدق:-والله العظيم بحبك ...بس بحبها هيا كمان حاولت كتير اوى اوى انى اشيلها من دماغى معرفتش ...
نظرت له ببرود ونطقت:-علياء..
هزّ رأسه بالايجاب واكمل:-واللى زود ده انها بقت معايا فى الشغل ...حسيت بميت مليون احساس لما عرفت انها هتتخطب لمديرى فى الشغل ...ولما رفضته
أكملت مها بنفس البرود المغلف بالسخريه الواضحه:-فرحت طبعا ...ثم تابعت :-وانت بقى جاى تاخد رأيي ولا بتبلغنى ولا رأيي تحصيل حاصل بقى
كانت تحترق بداخلها ...و لأول مره شعر ت بمدى ضاّلتها فى عينيه ...
نهض من مجلسه و وضع يده على وجنتها وقال بصدق:-مها انتى عارفه انا بحبك قد ايه ...وعمر رأيك ما هيكون تحصيل حاصل
نظرت له بسخريه واتجهت الى غرفتهم بخطوات بطيئه ...مازال يعدو ورائها ...
فتحت الخزانه والتقطت حقيبة سفر كبيرة الحجم ..و وضعتها على الفراش المقابل للخزانه ...
هنا نطق هوا متوسلا:-عشان خاطرى يا مها متكبريش الموضوع ..متمشيش يا مها ..انا مقدرش اكمل حياتى من غيرك والله ..وكاد يكمل قبل ان يرى انها تأتى بملابسه هوا وليس ملابسها وتضعها بداخل الحقيبه بعنف...
بهت تماما لتصرفها...
أما هى لم تتوقف ...جمعت كل ملابسه فى تلك الحقيبه حتى امتلأت عن اّخرها...
والتقطت بعدها حقيبه اخرى اصغر فى الحجم واتجهت الى باقى اشياءه كلها الصغيره كعطوره وأحزمته حتى انتهت من تلك الحقيبه هي الاخرى ...
و وضعتها داخل نظيرتها الاكبر حجما....
كان ينظر اليها بدهشه حقيقيه ...كيف تمردت هكذا؟!...
أما هى مازالت محتفظه بجبروتها ...وقالت له وهى تصرخ به وتنظر له بتحدى واضح:-أطلع بره بيتى
تلعثم قليلا وقال لها مرتبكا:-مها ..اسمعينى بس ...
كررّت بصراخ:-انت مبتفهمش...بقولك اطلع بره بيتى ...
اقترب من الحقيبه وكاد ان يأخذها بعدما انحنى ارضا ليرى ان دماءا كثيفه غطت الارض من تحت مها وشوهت بياض ساقيها ...
اذا فقد كانت تلك النار المشتعله بداخلها..انذارا لرحمها بأن يتخلى عن ذلك الجنين ..وقد لبّى رحمها ذلك الانذار سريعا...
صرخ من منظر الدماء ونظر لها قبل ان تسقط هى ارضا و معها دموعها ...وصرخ بخوف حقيقى:-مها...فيه ايه ؟
************************************************** *********
وفى مكان اخر ...كانت نهال قد سيطر عليها الملل تماما ...الوحده ..بالرغم من وجود والدتها معها الا انها كانت تحتاج لشئ اخر ...
كانت تحتاجه وبشده ..قررت ان تتصل به بالرغم من غضبها منه ..فلم يتصل بها من بداية اليوم ...
رنّ هاتفه فاستيقظ وأمسك به ...كان فى حاله يرثى لها ...لا يريد التحدث مع احد ..فكّر الايجيبها ...,لكنّه خشى ان تتصل بخاله او اى شئ اخر لم يفكر كثيرا واجاب اتصالها وقال بصوت مبحوح:-ايوه يا نهال
نهال بقلق:-مال صوتك ..انت تعبان يا كريم ؟
لم يرد عليها بل بكى وبشده ..ثم قال وهو يلهث:-انا تعبان اوى يا نهال محتاجلك اوى اوى
نهال بتلقائيه :-طب تعالى ..وانا هكلم طنط اقولها
قاطعها قائلا ومازال البكاء يتخلل صوته:- مش هينفع ..متكلميهاش هيا مصممه الاسبوع يعنى الاسبوع
نهال بقلق:-ده مفاتش منهم غير يومين بس ثم تابعت:-طب اقولك تعالى نتقابل بره
كريم :-انتى نسيتى انى فى محافظه تانيه
نهال بخيبة امل:-اه صح ...معلش يا حبيبى هانت ...طب قولى مخنوق من ايه
كريم بحزن:-مخنوق مش عارف من ايه
ثم لاحظ انه سيبدأ مسلسل من الاسئله فقرر ان يقطعه قائلا:-معلش يا حبيبتى هقفل عشان خالى بينادى ..
أغلقت معه والقلق يجتاحها ...
أما هو كان تائه حقا ...لا يعرف ماذا يفعل؟!...وفجأه رنّ هاتفه مره اخرى ...كانت والدة ملوك ..
اجابها بقلق قائلا:-ازى حضرتك يا طنط
والدتها "اسماء"بلهفه:-قولى يا كريم يابنى ايه اللى حصل بس...ملوك من ساعة ما جت وهيا حابسه نفسها فى اوضتها ...انا خايفه عليها يا بنى اوى ..تابعت وقد بدأت بالبكاء:-انتوا اتخانقتوا سوا ليه بس
كريم بحزن واضح:-طب انا جايلها يا طنط
اسماء بقلق بالغ:-متتاخرش يابنى احسن ديه مش راضيه تحط حاجه فى بوقها ومن شوية جتلها الازمه ورافضه تاخد الدوا حتى
اشتد قلقه وردّ عليها :-ازمة ايه يا طنط ...
اسماء بحزن:-عندها حساسيه عالصدر ولما بتجلها الازمه نفسها بيروح خالص ..انا مش عارفه اتصرف يابنى
أغلق معها الهاتف واغلق ازرار القميص وأخذ مفتاح سيارته واخذ يقودها بسرعه هائله ...
بعد حوالى ساعه كان يطرق الباب بلهفه ...
فتحت والدتها ..واشارت باصبعها تجاه فمها ..بمعنى ان يدخل بهدوء ...
استجاب لها حتى اشارت له بان يدخل الى الغرفه المقابله للباب الذى اغلقته ...
اقتربت من مجلسه وقالت له بحزم :-انت مديت ايدك على ملوك ؟
لاحظ عصبيتها الشديده ...فردّ مرتبكا متلعثما :-لاء يا طنط ..ليه بتقولى كده؟
ردّت ومازالت تخفض صوتها :-دخلت اقول لملوك انك جى اتعصبت جدا وقامت من الغطا اللى كانت مكتفه نفسها بيه وساعاتها شوفت ايدها كلها خربشه
و وارمه جدا ..وفى تلك الاثناء نظرت الى يده فلاحظت تلك العضه التى نالها من ملوك ..ففهمت تقريبا ما حدث وقالت له بعصبيه:-انت عملت ايه فيها انت اغت..
كادت ان تكمل حديثها قبل ان تدخل ملوك وتوجه حديثها لوالدتها قائله وهى تلهث:-ماما سبينى معاه شويه
نظرت والدتها لها بخوف وقالت لها بتوسل:-عشان خاطرى خدى الدوا شايفه نفسك عامل ازاى ...
ردّت ملوك بصوت مبحوح:-حاضر يا ماما ..سبينى بس
انصاعت امها لطلبها ...
جلست بعيدا عنه ..واخفضت صوتها قائله له وهى تبحلق به :-انت معندكش دم ..ايه الى جايبك هنا ؟ ثم تابعت بعد ان سعلت سعله خفيفه :-عموما كويس انك جيت عشان ننهى كل اللى حصل ..
كريم متجاهلا حديثها:-ممكن تاخدى الدوا طيب
ردّت بعصبيه:-انت مالك انت بيا؟ لو سمحت طلقنى وخلصنى من اللى انا فيه ده ...
تأمل وجهها الشاحب ...والهالات السوداء التى تغلف عيناها ...وكفيها الممتلئان بالحمره .. وردّ عليها متوسلا:-ادينى فرصه تانيه ارجوكى ...ديه اول غلطه اغلطها
عشان خاطر سليم
غضبت اكثر ونظرت فى الاتجاه الاخر:-انا مش طايقه ابص فى وشك..انا اول مره اكره حد كده ...اول مره مقبلش اعتذار حد ..اختضنت جسدها بين يديها وتابعت وقد بدأت الدموع تتساقط من عينيها :-انا اول مره اخاف كده ..تابعت بعد انا مسحت دموعها :-طلقنى ..لو بتحب مراتك طلقنى ..
هنا فتح الباب فجأه كانت والدتها تستمع اليهم ...استنتجت ما حدث ..فصرخت به قائله:-انت اتجننت انت ازاى تعمل فيها كده انت معندكش دين ولا اخلاق ثم وجهت
كلامها لملوك واكملت بعصبيه :-هو ده اللى قولتى هتجوزه وسبتى عشانه عادل ....اللى كان بيتمانلك الرضا ترضى
نهضت من محلها وقالت لامها بعصبيه:-ضغطك عليا هوا اللى خلانى اعمل كده ...حرام عليكى يا شيخه انا كنت مرتاحه من غير جواز ..تصميمك على عادل هوا اللى خلانى اجوز اى حد يتقدملى غيره وخلاص ...عادل ده حرامى وعايز ينهب فلوس ابنى ...وانا مش هديله الفرصه ديه ثم وجهّت بصرها ناحية كريم وبدأت بالبكاء وقالت له:-عادل ده كان بيمد ايده عليا وانا معاك...شايف الرجوله اللى كنت فيها ...فرحان بنفسك دلوقتى
جرى الدم فى عروقه حتى كادت عيونه الزرقاء ان تحمّر ...فصرخ بها بعصبيه:-ابن الكلب...مقولتيش ليه ...
لم تنتظر والدتها اكثر فنظرت لملوك بحزم وصرخت بها:-الكلب اللى قدامنا ده هيطلقك وعدتك هتخلص من هنا وهتجوزى عادل يا ملوك واعلى ما فى خيلك اركبيه ...
دارت الدنيا بها ...اصبحت لا تملك نفسها ...لحظات وسقطت مغشيا عليها ....
هرول كريم ناحيتها ...وحملها سريعا فى سيارته ومعه والدتها التى بدأت بالنحيب ....
وصلا الى اقرب مستشفى ..فالى قسم الطورائ...فالى طبيب فى العشرينات ...
وجه حديثه لكريم قائلا:-الحمد لله يا استاذ الجنين سليم محصلوش حاجه ...
تعجب كريم وردّ:-جنين ايه ؟
************************************************** ************************
"هيا مها اتاخرت كده ليه يا ماما"قالتها اميره لوالدتها ...
ردت بتعجب:-انا عارفه يا بنتى ...ديه سايبه عيالها من امبارح ومشفتهومش بس اتصلت وقالتلى انها هتيجى عشان تسلم عليكى ..
اميره بهدوء:-الغايب حجته معاه
**********************************************
كان قد بذل مجهودا فى تغطية ذلك الثوب القصير الذى كانت ترتديه بعباءه سوداء طويله ...ثم ستر شعرها بطرحه طويله ايضا
وهرول بها الى سيارته فالى المستشفى ...
استقبلها طبيب الطوارئ قائلا لحسن ببرود:-المدام لازم تدخل العمليات فورا يتعملها عملية تنضيف للرحم ...ربنا يعوض عليك
اندهش حسن وردّ فى تعجب:-هيا كانت حامل
ردّ الطبيب:-اه كانت حامل فى شهرين تقريبا ...
طلب منه ان يتجه الى الحسابات ...ودخلت "مها"الى العمليات ....
مرت ساعتين ...شعر فيهم بالاسى والرعب ...كيف يحبها ويحب غيرها....احساسه بالذنب على ضياع ابنه سيـــطر عليه...بقى صامتا ينظر ارضا
.حتى خرج الطبيب ..هرول حسن اليه قائلا:-عامله ايه يا دكتور
طمأنه الطبيب واوضح له انها ستعود الى الوعى فى خلال ساعه تقريبا او أقل ...
مرت بطيئه هى الاخرى ...حتى فتحت عينيها اخيرا ببطئ فنظرت له قائله:-مات؟
أمسك بيدها ونظر داخل عينيها وبصدق قال:-بكره ربنا يرزقنا بغيرها...
ردّت برضا:-ان شاء الله يا حبيبى...
فاق على صوت الممرضه التى نادته قائله:-يا استاذ المدام فاقت ....
هو حلم فعلا يا حسن ....
************************************************** *
شكرا على كل اللى بيستحملونى ...البارت صغير جدا
بس فعلا الظروف هيا اللى خلته كده
شكرا تانى للناس اللى بتعذر
ادعولى ربنا يرزقنى رضاه و يفرحنى بالنتيجه


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-07-16, 02:33 PM   #40

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت الجديد




الدنــيا قاتمه ...حالكة السواد....تتغير بسرعه..وقليل فيها من يستطيع ان ينجح فى الوصول للحياه السعيده ...
كلنا مذنبون ولا احد معفى تماما ...
وكلنا ندفع ثمن اخطانا ....ومن لايستطيع سداد هذا الثمن يبقى ميتا فى هذه الارض....
سار بخطوات متثاقله خائفه ناحية غرفتها ...فتح الباب..شعرت بقدومه ...اعتدلت فى جلستها برغم الالم الذى تشعر به ...
وقالت للطبيب الذى دخل للتو الى الغرفه :-دكتور انا لازم اخرج النهارده
الطبيب ببرود :-مش هينفع يا مدام ..لازم تفضلى تحت المراقبه...
ردّت بتوسل:-معلش ضرورى يا دكتور..على مسئوليتى انا ..
تدّخل حسن وبتلقائيه قال لها:-لاء يا مها مينفعش ..
نظرت له بازدراء ثم التفتت مره اخرى للطبيب :-انا هخرج يا دكتور
زفر الطبيب وردّ:-براحتك يا مدام بس تمضيلى على ورقة اخلاء مسئوليتى انا بقى
ثمّ خرج وتركهم ...
أما هى لم تلتفت اليه و بدأت تنادى الممرضه ...خرج هو ليستدعيها ..فأوقفته قائله بلهجه امره:-انت ايه اللى موقفك ؟!
ارتبك قائلا:-مها ..متضيعيش كل حاجه
قاطعته بعصبيه :-انت اللى ضيعت كل حاجه ..فاهم يعنى ايه ...والله يا حسن لتندم على كل حاجه عملتها فيا من اول ما عرفتك لحد دلوقتى ..بدأ صوتها يعلو اكثر وتابعت وقد بدأت ترتجف بعدما تأوهت قليلا :-اطلع بره انا هروح لوحدى
جاءت الممرضه اثر ذلك الصراخ و علا صوتها وهى تقول:-ييا مدام مينفعش احنا فى مستشفى
نظر لها حسن وهو متجه الى الخارج وقال:-انا هستناكى بره
وخرج وكأنه يريد الهرب منها ....لم يتوقع منها ذلك قط ....كان فى مخيلته انها ستصرخ ثم تكتئب ثم بدبلوماسيته المعتاده سوف يحل المشكله ...ويصبح "الحج متــولى"
الواقع كسر كل توقعاتك يا حسن ...
بعد ربع ساعه كانت تخرج مستنده الى كتف الممرضه ...
قالت الممرضه لحسن:-تعالى يا استاذ ..اسند المدام ...
اتجه مسرعا ..ابتعدت الممرضه وهمّ لأن يمسك يدها ابتعدت ببطئ وهمست بحزم:-امشى وسيبنى فى حالى يا اخى بقى ...
نظر لها بحزم اكثر وقال بصوت جهورى:-بطلى عند ...لو سيبتك هتقعى
وضع يده على كتفها واليد الاخرى ادارها على ظهرها ...
ولأول مره تكره لمسته,رائحته,حتى نفسه أصبح يخنقها...
سارت على مضض حتى وصلا الى السياره ..وبعد حوالى نصف ساعه كانا قد وصلا الى ساحة العماره...
نادت الى البواب وقالت له بوهن:-نادى مراتك يا عم محمد عشان تسندنى ..
صاح الرجل فزعا:-مالك يا مدام مها ؟!..الف لا بأس علي حضرتك
نطقت بعدما تأوهت :-خير متقلقش ..نادى مراتك بس
الرجل بحرج:-راحة تشترى طلب وجايه طوالى
زفرت بضيق ..وفجأه جائها صوت اميره التى نزلت مهروله ..حتى راتها ..فقالت لها بقلق:-مالك يا مها انتى تعبانه
اقتربت مها منها بصعوبه ..ثم احتضنتها ...واخذت تبكى وتتحدث قائله:-اميره عشان خاطرى خليكى جمبى عشان خاطرى متسافريش ..انا ضيعت كتير اوى عشان ناس متستهلش
أخذت تربت اميره على رأسها ثم قالت لها وقد بدأت هيا الاخرى بالبكاء:-معلش يا مها انا معاكى علطول عالنت ..وشهرولا حاجه وهقول لايمن ننزل ..
ابتعدت مها وقالت لها :-معلش اسندينى لحد فوق ...
اسرعت اميره لتسندها الى منزلها ...
أما هو كان يقف كضيف شرف فى هذا المشهد ..سرح قليلا فى كل ماحدث..حتى فاق على صوتها العالى :-اطلع هات الاولاد من فوق وطلعهوملى
نظر لها بغيظ وتركها الى حيث امرته ....
************************************************** **********
اذا فملوك تحمل ذلك الجنين الذى تلهف عليه كثيرا ...شعر بمشاعر كثيره متضاربه ..
أما والدتها سيطر عليها الوجوم والحزن ..جلست وهى تنظر ارضا وتستغفر الله خشيه ان تكون معترضه على قضاؤه ...
فتحت ملوك عيناها ببطئ بعدما ساعدها الجلوكوز الذى سار عبر انانبيب الى جسدها فالى دمها الى العوده مره اخرى للحياه....
نظر لها كريم بفرحه قائلا:-ملوك انتى حامل ..مبروك علينا
هبّت مفزوعه ونظرت للطبيب قائله:-انت متاكد يا دكتور ..
هزّ رأسه بالايجاب..بأت فى البكاء مره اخرى وهى تردد "رب انى لا اسالك رد القضاء ولكنى اسالك اللطف فيه"
جلس ارضا على ركبتيه ..وامسك يدها فى حنان قائلا بتوسل:-انا اسف ادينى فرصه اخيره يا ملوك ....
نطقت والدتها بهدوء غلفه الحزن :-اكيد هتديك فرصه تانيه ..قوم جهزّ اعربيتك وانا هجبها عشان تروحو ا على بيتكوا ...
هبّ فرحا ..أما ملوك لم تتوقف عن البكاء بعد ..اقتربت منها والدتها وقالت لها بحزم:-هتروحى يا ملوك ...انتى مراته واللى حصل غلط بس حصل وخلاص ..اوعدينى انك هتحاولى تعيشى يا بنتى ثم ضمتها بقوه ...
والان تجلس بجانبه فى طريقهم الى المنزل ...
************************************************** ***********************
وفى مكان اخر ...
كانت سهى تتحدث امام العشرات من النساء والرجال امامها ..
وكلّها حماس ويقظه "من إسبوع تقريبا و أنا في موضوع شاغل بالي جدا ، حاجه متخوفه إنها تحصل و كل دقيقة منتظره خبر إن الأمر ده مش هيحصل ولكن الخبر ده مش بيجي
مش عايزه الحاجه دي تحصل و خلاص حتي لم أعطي لنفسي فرصه إني أفكر كويس في الموضوع و أحلله و أتأكد فعلا إنه هيأثر سلبي
كل يوم كان توتري بيزيد و بحثي بيزيد علي طريقة تعرفني تأكيد سريع إن الأمر ده مش هيحصل

لغاية إنهارده الصبح من كثرة التفكير لقيت حاجة جوايا كأنها بتزعقلي بقوة بتقولي إيه في إيه كفاية بقي ، هيجري إيه يعني لو حصل ، لقيت جوايا حاجه بتفكر في السيناريو كامل بتحطلي استفادات إيجابية و حلول لكل الأمور السلبية حاجة بتقنعني إنه عادي، حاجه بتزعلي و تقولي فوقي سبيها علي الله و لقيتني بهدا و بقول جوايا خلاص هسيبها علي الله و انا راضية يا رب مهما حصل و إستغفرت ربنا و كأني كنت في غيبوبة بقالي إسبوع و لسه فايقة منها عمالة أقول لنفسي إيه الغباء ده و فين كلامك عن التوكل و التسليم ، كأني إتصدمت إن أحيانا كثير الواحد بيكون فاكر نفسه مسلم أموره لله و متوكل عليه لكنه بتكون مش دي الحقيقة ، أعدت أستغفر و أشكر ربنا إني فوقت بسرعه و معشتش في الدور زيادة

أقسم بالله بعدها بأقل من ١٠ دقايق عرفت و تأكدت إن اللي كنت خايفة منه مش هيحصل ، المفروض إني أفرح و أتبسط لكن مش ده إللي حصل و لقتني اتلخبطت و إتكسفت من نفسي جدا كأن دوش ساقع فجأه نزل فوق دماغي ، جمله واحده بتتكرر جوايا ( بالسرعه دي يا رب ،معقوله يا رب مش عايز مننا غير إننا نسلم إمورنا لك )
وختمتها"مساءكم توكل"....
امتلأت القاعه بالتصفيق الحاد ...وامتلأت هى الاخرى بالفرح...
************************************************** **************************
اغلقت مها الباب ...لاحظت اميره الحقيبه الموجوده فنظرت لمها قائله بقلق:-انتى اتخانقتى معاه ولا ايه ثم استطردت متسائله :-انتى كنتى فين ..
نظرت اليها بأسى:-كنت بعمل عملية تنضيف للرحم ثم تابعت بحزن وقد جسّت بطنها:- كنت حامل ...
شهقت اميره فزعا وردّت بقلق:-مقولتيش ليه يا مها
مها بحزن:-معلش هحكيلك كل حاجه ..بس مش قادره دلوقتى ..ادعيلى يا اميره اوى ..انا محتاجه ربنا جدا
اعادت اميره سؤالها مشيره الى الحقيبه:-ديه هدومك ؟
ردّت مها ببرود:-هدومه هوا ..ثم تابعت:- طردته
بحلقت اميره وردّت:-انتى اتجننتى يا مها ولا ايه
هنا رنّ هاتف اميره..كان ايمن يلح عليها فى النزول ..اغلقت معه واعتدلت قائله لمها :-انا مش فاهمه حاجه منك ..انا مش هقول لامك وابوكى عاللى حصل ده بس لازم هكلمك بكره ان شاء الله ثم ضمتها بقوه قائله :-خلى بالى من نفسك وماما وبابا
هزّت مها رأسها بالايجاب وردّت:-وانتى كمان وسلميلى على علىّ
هنا سمعوا دقات الباب وكان حسن ومعه الصغار ...
نظرت له اميره بازدراء قائله:-انا ماشيه يا حسن ..خلى بالك من مها
تنحنح وهو ينظر لمها:-ديه فى عينيا ..
جزّت مها اسنانها ...
وخرجت اميره اخيرا فأغلق الباب ورائها ...
نظرت مها له ببرود:-يلا اتفضل وراها ...
نظر لها ببرود مماثل:-مها احترمى نفسك ده بيتى انا كمان
اعتدلت وتابعت بعصبيه:-ده بيتى انا و بيت ولادى تأوهت و وضعت يدها على بطنها قائله بنفس العصبيه:-يلا اتفضل
حسن وقد ظهرت على شفتيه ابتسامه جانبيه:-اهدى عشان ميطقلكيش عرق
اشتعلت اكثر وردّت بعنف:-انت فاكرنى بهزر؟
اقترب منها حتى أصبح يحاصر خصرها تماما قائلا بهمس:-انا حسن يا مها ..نسيتى كل حاجه
كادت تستسلم تماما وهى تراه يضع كفه على وجنتها ولكنّها فاقت سريعا وابتعدت عنه فتّأوهت اثر ذلك وهى تصيح به:-مش طايقاك مش طايقاك
بكت كارما اثر صياحها وبالتالى بكت ورائها كنزى فمعز ...أصبح الصراخ هو سيد الموقف الان ...
صرخت بالصغار وهى تضع يدها على رأسها :-اخرسوا بقى كفايا حرام عليكوا
نظر حسن للصغار وابتسم وقال لهم:-مين هيلعب مع بابا فتحى يا ورده ؟
ابتسم الصغار كلهم وصاحت كارما :-حسن ..حسن
وتلاها ترديد كنزى ومعز لاسمه ...وقفت تنظر له بغيـــظ ...بينما بدأ هو باللعب مع الاطفال بانسجام تام ...
نطقت بصياح قائله:-انا هديك فرصه انك تعد النهارده بس اصحى ملقش هنا ..انت فاهم
لم يرد عليها متجاهلا...
فصاحت مره اخرى:-انا بتكلم
نظر لها بنفس الابتسامه المستفزه وهزّ رأسه بالايجاب....
************************************************** ********
وفى بيت علياء كان الصراخ ايضا قد علا عن اخره ...وقطعه صوت هاتف علياء الذى اصدر رنينا معلنا عن وصول رساله جديده...
فتحتها فاذا هى من حسن "هجيلكوا بكره ان شاء الله المغرب انا وماما "...
ابتسمت فى فرح ونظرت لوالدتها بانتصار واشارت اليها بالهاتف قائله فى تحدى :-مبيلعبش بيا اهو يا ماما ..اتاكدتى
************************************************** *************


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.