رنيــــم ...( 1 ) سلسلة خيانة رجل * مكتملة *

[Golden eriko]

نصيحة :
عزيزتي , مهما كثُرت الإحصاءاتُ التي تقول بعضُها بأن نسبة الخيانة الزوجية من الطرف الذكوري تجاوزت الـ99% ويقول بعضُها الآخر بأنها تجاوزت الـ100%, ومهما كثرت الحكايات الواقعية التي تروي آلام امرأة خلقتها شهوةُ رجل.. ومهما كتبتُ أنا في قصصي هذه عن خياناتٍ ذكورية إن لم تكن حقيقية لكنها تلامس الواقع, تذكري دائمًا.. لا يوجد رجلٌ مثالي, ولكن يوجد رجالٌ شرفاء

ولا زال في عالمنا هذا, رجالٌ يرفضون الخيانة, نظرةً وفكرةً ولمسةً ..

ربما لم ترينهم, وربما أنا أيضًا لم أرَهم مسبقًا ولم ألتقِ باحدٍ منهم .. ولكن الذي خلق يوسف لا يعجزُ أن يخلق مثله

يوسف الذي قال أنه يحب السجن أكثر من أحب شيءٍ على قلب الرجل,
فحينما كان في حبِّ النساء وقربه منهم معصيةً لمن هو أغلى من شهواته الحيوانية, فضل ظلم وقسوة وعتمة السجن على علاقة غير شرعية مع امرأة .. على الرغم من أنه لم يكن متزوجًا ولم يكن في حياته امرأةٌ ستحاسبه على ما قد يفعل مع غيرها

((قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) صدق الله العظيم

_____________

رواية خيانةُ رجل
____________

فصول الروايه
المقدمة ............اعلاه
الفصول الاول والثاني والثالث ......بالاسفل
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع والاخير

[Golden eriko]

الفصل الاول


الساعة 9 الصبح , فز ع صوت موبايله وقام عن مخدته بسرعه مسك الموبايل وهو عم يرفع الشرشف عن جسمه "ألو"

هي تعبانه ما عم تنام الليل من ورد اللي بعد اسبوع حيصير عمره سنه, ولهلأ ما بتنام الا ع نومته, هاد غير فيقتها من ال7 ع خواته لميس وسامي لتجهزهم ع المدرسة وتستنى الباص معهم وبعدها تشوف ورد ازا فاق لترضعه أو تستغل نومته ازا نايم وتحاول تنام لبينما تصير الساعة 9 .. من لما تزوجت سعد قبل 7 سنين ونص وهي بتفيق كل يوم ع نفس الموعد لتعملو فنجان القهوة وتدخله ياه, ومع انها ما بتشرب قهوة بتضل قاعدة جمبه ليخلص الفنجان وبتقوم تحضرله الفطور

واليوم متل كل يوم, نعسها وتعبها ما منعها تفيق ع نفس الدقيقة, بس هالمرة عم تفتح عيونها خايفة وملهوفة

صرله كزا يوم عم يفيق ع تلفونات عم تعصبه وتنرفزه وهي ما عم تفهم شو فيه, بقضي أغلب اليوم برا البيت وما بيرجع الا لياخد شوية ورق ويطلع فيها فورًا من غير حتى ما يقول أي كلمة, هي عرفانة انو صايرة مشاكل بالشغل بس مو فهمانة بالزبط شو, و ما عم تسأله بتعرفه لما بكون معصب ومدايق بحب يضل ساكت لانه لو حكا ح يصرخ ولو صرخ ح يزعلها, صارت بتعرف طبعه منيح, طبعه هاد يلي بيبعده عنها كتير أحيان بس ما فيها تغيره, أو ما فكرت بيوم إنها تغيره, بتحس انو لازم تكون إله مساحته الخاصة يلي بيحتاج يفرغ فيها غضبه بعيد عن بيته وعن مرته , خاصة انو ما فيه يبعد عنها فترة طويلة بالكتير يومين او تلت ايام, و بعد كل فترة بيبعد فيها بيرجع لحضنها وبيرجع حنون معها ومع ولاده متل أول. وبتتفهم انو ما بحب يبين قدامهم بصورة الرجل العصبي والعنيف, بحب يضل بعيونهم الزوج والأب الحنون متل مو معودهم , وهالشي فيه بخلي حبه بقلبها يزيد

بس هالمرة طول ..
صرله فترة أسبوع مبعد عنها ما عم تقدر تحاكيه ولا عم تقدر توقف جمبه, هو كل الوقت مشغول ولو قعد بالبيت بضل بمكتبه بين الورق والحسابات والتلفون واللاب توب, وانشغالها بتدريس الولاد ورعاية ورد آخد كل وقتها, مشتهية تلاقي دقيقه يلتقو فيها بالبيت يفضالها وتفضاله وتقدر تفهم منه شو عم يصير

عم تتطلع فيه بعيون شفقة وزعل وهو عم يلبس تيابه والتلفون بإيده,
"يلا جاي" قال هالكلمة ورمى التلفون ع السرير, سكر حزام البنطلون ودخل ع الحمام يغسل وجهه

هي ما عاد فيها تتحمل,
قامت عن التخت ووقفت ع باب الحمام, ما فيها تسأله شو صاير ولا فيها تسأل عن أخباره.. بتعرف انو مشغول وما فيه يتأخر وما ح يقدر يرد عليها ويمكن يصرخ ويعصب لانه حتى وقت للفطور ما عنده, رنيم بتعرفه كتير منيح وبتعرف كيف تتعامل معه وهالشي يلي مخليه سبع سنين مو شايف بالدنيا غيرها, مع انو ما كان يعرفها قبل الزواج وأبوه رماله ياها رمي, هو هيك بيشوف وبيعتبر انه باعه بنته بالمصاري, بس بعمره ما قاللها هالشي ودايما كان يحلّي صورته بعيونها, لانه بيعرف كتير منيح شو معنى الاهل وخاصة الأب بالنسبة للبنت.

هو شب من عيلة غنية كتير, وهي أهلها حالهم تحت المتوسط, أمه سامية اختارتله ياها لانها شافت جمالها وأدبها وأخلاقها وفهمها وقالت ما حدا فيه يسعده غيرها, وكانت تشوف البساطة اللي فيها احسن من الفخامة والبذخ يلي بتشوفه بقرابة سعد اللي كانت كل وحدة فيهم متمنية لو سعد يكون الها , طويل اسمراني عيونه عسلية وشعره أسود, كتافه عريضة.. كل لبسه بدلات ورسمي, بينعرف عن بعد 100 متر من شدة أناقته وجماله

هو ما كان في بعيونه بنت محددة, بس تردد وقت اللي شاف أهل رنيم مستعجلين ع الزواج من غير حتى ما ياخدو وقت ليسألو عن العريس وأخدو كامل المهر لجيبتهم خاصة انو سعد كان كريم معها وخلاها تجيب الجهاز من فلوسه الخاصة مو من المهر, كان أبوها بكل قعداتهم العائلية يحسسه انها مالها شخصية ولا إلها كلام, امها كانت تحاول تبين عكس هالشي بس ما كان طالع بإيدها تغير شي قدام جبروت وتسلط زوجها اللي جبر بنته ع الزواج, هاد غير انو قالو لأهله انها ما بدها تكمل دراسة وهالشي كان واحد من شروط اهله لسعد يلي عرف بعد الزواج انها كان طموحها تدرس طب وتفاجأ لما سمع بمعدلها بالثانوية يلي خلصتها قبل ما يتقدملها بشهر, يلي بأهّلها تدرس الطب بأحسن جامعات البلد, فهم من حاله انه ابوها خبّى عنهم هالشي لحتى ما يفكرو انه بنته بتحب الدراسة وشاطرة فيها

كان يزعل عليها بس ما كان فيه يفتح معها موضوع الدراسة, هو تزوجها لحتى تقعد معه وتدير بالها عليه وع بيته ويبنو عيلة سوا ويشوفها قدامه كل الوقت وما تبعد عنه هالشي يلي أكيد صعب يتحقق مع دراسة الطب يلي بتاخد جهد ووقت طويل


رنيم كانت تشوف تفكيره بالبداية متسلط وكانت تسميه رجل شرقي عنصري بس ماكان فيها تعمل شي لانها اصلا تزوجته مجبورة, ولهالسبب كانت تنجبر تتأقلم معه كيف ماكان,بس بعد مدة من الزواج فهمت انه تفكيره هاد بعبر عن ضعفه ناحيتها وحاجته لالها, هو كان يرفض انه مرته تبعد عنه لأي سبب كان قبل الزواج, وبعد الزواج وبعد ما تعرف ع رنيم صار متشدد بهالناحيه اكتر,
حتى وقت زواج اختها ريما اللي اصغر منها بسنتين ما رضي يبعتها ع بيت اهلها لتساعدهم وتوقف جمب اختها الا قبل العرس بليلة, الكل اعتبره متحكم فيها وعامل عليها سي السيد اما هي كانت تحب حاجته لإلها, حتى انه لما يسافر لشغل لازم يحاكيها اول ما يطلع من كل اجتماع وكل ما يفضى ويكون لحاله لازم يسمع صوتها,

ومرة انشغلت وما قدرت ترد عليه طول اليوم ورجعت بالليل تعبانه حطت راسها ع المخدة ونامت بدون ما ترنله, تفاجئت فيه الصبح عم يدق باب البيت, ترك اجتماع مهم وركب بأول طيارة لعندها وفركش صفقة كاملة, فتحتله الباب, دخل وسكر الباب وراه وضل واقف مكانه ساكت شي دقيقة وهي صافنة فيه, اجت تفتح تمها بدها تسأله شو جابك هلا وانت عندك اجتماع قام صرخ بوجهها "ليش ما عم تردي ع تلفونك" ..

هي تفاجئت انو شو عم يقول هاد, وخافت من لون وجهه اللي صار احمر, مسكها من كتافها وفتح تمّه بده يصرخ عليها, بس شي جواته خلاه يشدها لحنضه ويسند خده ع راسها, رنيم ما قدرت تتحرك من الصدمة مو فهمانة شي, لحتى رفع خده عن راسها ومسك راسها بحنان وتطلع فيها بعيون دامعه وقلها "فيكي مرة تانية تردي ع تلفونك كل ما اتصل فيكي"


الحقيقة يلي فهمتها رنيم بعد سنة ونص من زواجهم لما ولدت لميس وسامي انها ما صار عندها ولدين صار عندها تلت ولاد, ولما ولدت ورد صار عندها أربعة


كانت بالأول تستغرب هالخلطة الغريبة الموجودة فيه وما تفهمها, كيف قدران يكون بهالرجولة والحزم والصرامة, شخصيته قوية وكلمته بكل مكان ما بتصير كلمتين, والكل بالشغل وبعيلته وبين رفقاته ومعارفة بيحسبله الف حساب, بس مع رنيم بصير طفل صغير بحاجة ياخد كلشي منها, وما بيقدر يبعد عنها, وبيضعف بحضنها,

و بعد ما تعودت عليه صارت تقول بقعداتها مع رفقاتها و اهلها "جوا كل رجال في طفل ما بيطلع الا قدام اللي بحبها"

والحقيقة انه ما طالع الطفل اللي جواته بس لانه بحبها, هو طالع هاد الطفل بسبب الضعف والحنية واللطف اللي بشوفها برنيم, ولانها ما حاولت بيوم تستغله او تستغل حبه لإلها وضعفه ناحيتها ماكان يخبي هاد الطفل وهو معها


وقفت ع باب الحمام, تطلعت فيه وهو عم يغسل وجهه بعجلة وقالتله "بحبك"
رفع إيده عن وجهه وصفن ثواني بالمغسلة ليقدر يشبع من صوتها, بعدين رفع عينه بالمراية وشافها, لف وجهه عليها وضل صافن من غير أي حركة وعيونه بعيونها

زعلت عليه اكتر, شافت بعيونه زعل وقهر, شافت بعيونه ضياع مو عرفان شو بده يعمل ولا عرفان كيف بده يحل المشكلة اللي واقع فيها, شافت بعيونه حاجة إلها ومو قدران يقرب منها

ياالله الوقت قديش صعب, قديش صعب لما ما يلاقي دقيقة يقعد بحضنها وتحط إيدها ع راسه وينام لساعات دفيان وكانه قاعد بحضن الشمس مو بحضن بني آدم
ما كان بدو ينام لا لساعة ولا لساعات, كان كلشي بده ياه انه يلاقي دقيقة وحدة يقعد بحضنها, هو بحاجتها, بحاجة انه يحس فيها عم تسنده, يمكن هو رجال ويمكن قوي ويمكن مسؤول ويمكن في تحت إيديه شركات وأعمال ومصاري ما بتاكلها النيران, بس لما يوقع, الشي الوحيد اللي فيه يمدّه بالقوة هو رنيم ولمسة رنيم وصوت رنيم وريحة رنيم

قربت منه وحضنته, حاولت تقرب راسها من كتفه العالي, هو طوله 187 وهي طولها 155 ! حاولت ترفع حالها قد ما فيها لتخليه يشم ريحتها يلي بتعرف انها ما حتفارق لا ّأنفه ولا روحه لحتى يرجع ع البيت

نزل راسه ع راسها ليشمها, واجى ليلف إيديه حوليها بس خاف يتخدر من شوقه لإلها وما يقدر يبعد عنها وقرر يفك إيديها عنه يحمل موبايله ويطلع
وهي عم تتطلع فيه وتدعيله بصوت عالي كإنها عم تناديه "الله معك"

[Golden eriko]

الفصل الثاني

صارت الساعة 6 ولسا ما رجع كعادته من اسبوع, ورنيم هلا ضبت شناتي الولاد وسمحتلهم يلعبو ساعة بما إنهم خلصو دراسة طبعا بدون ما يستخدمو التلفزيون او اللاب توب

معودتهم ع الألعاب اللي فيها حركة أو الألعاب التعليمية اللي فيها تفكير وتثقيف للأطفال, والعالبهم الالكترونية كلها تعليمية, حتى البرامج و افلام الكرتون اللي بتفرجيهم عليها تعليمية

أسلوبها بالتربية شبه مثالي مع إنها لسا صغيرة بس دائما بتسأل وبتستشير امها والنسوان اللي حوليها ع كل صغيرة وكبيرة, و بتحب تقرا كتب عن تربية الاطفال رغم انشغالها اغلب الوقت بس بتحاول تترك وقت فراغ خاصة بوجود الاطفال لتقرا قدامهم ويتعودو ع امهم وهي عم تقرا ويصيرو يقلدوها, بتعرف انه معظم العادات اللي بيكتسبها الطفل هي من الشغلات اللي بشوفها حوليه وبقلدها, وهالشي بخلي سعد واثق كتير بكلشي بتعمله للولاد وما بحب يتدخل بتربيتها إلهم أو يقلها اعملي هيك ولا تعملي هيك, مع إنو رامي الحمل الأكبر بالتربية عليها وهو الجزء اللي بيتحمله كتير بسيط, بس رنيم ما عندها مانع بهالشي لانها بتعرف انه هو كمان مقضي اغلب وقته بالشغل ومخصص ساعات بأيام الأسبوع لعيلته, وآخر كل شهر لازم ياخدهم رحلة أو أي مشوار المهم انه يقضي يوم كامل معهم, حتى رفقاته ما بيفضى يشوفهم ورغم انشغالاته الدائمة ببدّي مرته وولاده ع كلشي, هاد غير انه مستحيل يمرق يوم ما يقعد معها لو حتى نص ساعه قبل النوم ولو كان مسافر بيقعد معها ع التلفون

خواتها وامها بيعتبروه رجل مو مسؤول ومو مهتم لعيلته وما بفكر فيها, وبضلو ينبهوها انها تزكره يفضالها اكتر ولولادها

رنيم دايما بتدافع عنه قدامهم وما بتعير بال لتعليقاتهم السلبية عليه

دخلت ع اوضة النوم تتطمن ع ورد لقته لسا نايم, رن موبايلها شالته وطلعت فورًا من الاوضة لحتى ورد ما يفيق ع صوته,

ردت "اهلين هديل"
"كيفك رنيم"
"الحمدلله بخير انتي كيفك"
"الحمدلله, أنا وأحمد هلأ ح نمر عليكي انتي والولاد تقضّو الليلة عنا"
"ليش سعد خبرك شي"
"سعد مشغول اليوم ما ح يقدر يرجع ع البيت, انا واحمد بدنا شي نص ساعه بنكون عندكم"

هديل سكرت التلفون بسرعه لحتى رنيم ما تسمع شهقتها, رنيم خافت صوت هديل ما عجبها وكلامها كتير مختصر مالها بالعادة
عادة بتقضي نص ساعة ع التلفون بس لتقلها بالاخير انها هي و سعد معزومين عندهم ع الغدا

رنيم ضبت غراض الولاد بسرعه, ولبست عبايتها وحجابها وقعدت ع كنباية الصالون تستنى.. مر أكتر من نص ساعه ولسا ما وصلو

اتصال هديل ما خوفها, ولا غيبة سعد, سعد الو بالعادة لما بيتأخر بشغله بخبر أهله ياخدو رنيم لعندهم, أو بيبعت أخته هديل وأمه لعندها منها بيسهرو سهرة نسوان وبيتسلو ومنها بيطمن عليها
اللي خوفها كان صوت هديل اللي ماكان طبيعي

هديل أخت سعد الوحيدة,
هو بين الشباب الوسطاني, فراس اللي أكبر منه بسنتين وأحمد أصغر منه بأربع سنين
وهديل آخر العنقود, أصغر من أحمد بأربع سنين, المدللة بالعيلة
كتير طيوبة ومرحة ودايما مبسوطة وعم تضحك وبتشيل الهم عن القلب, وأهم شي انها كرارة وبالعة راديو وهاد اللي خوف رنيم منها لما حكت جملتين باقتضاب

"ماما الباب عم يدق" سامي عم يضرب بإيدو ع إيد أمه يلي شاردة وصرلهم دقيقتين عم يحاكوها هو ولميس وما عم ترد عليهم
صحيت ع حالها وقامت فتحت الباب, أحمد وهديل جايين يساعدو رنيم بحمل غراض الولاد
"السلام عليكم, وين الشناتي لفوت أحملهم"
رنيم استغربت عجلته بالحكي هو التاني "وعليكم السلام, بالصالون عند الكنباية"
دخل أحمد لجوا
هديل نادت لميس وسامي من غير ما تسلم ع رنيم أو تتطلع فيها "كيفن حبيبات عمته"
أحمد عقد حواجبه وقلها "أنا حبيبك مو حبيبتك"
ضحكت هديل وحضنت سامي "يقبشني شو رجال" وباسته ع خده
اجت عيونها بعيون رنيم قام دارت وجهها ع السريع وقالت لسامي ولميس "يلا ننزل ع السيارة"

هديل كانت دايما تقول لرنيم "أنا بشوف سعد بعيونك"
رنيم تزكرت هالجملة وخافت, كانت شايفة الدمعة بعيون هديل
أحمد إجى من ورا رنيم حامل غراض الصغار, طلع من الباب بعدين انتبه إنها صافنة وقلها "مابدك تجيبي ورد"
هي انتبهت عليه قالتلو "يلا"
ودخلت ع اوضتها متل الضايعة حملت ورد وشنتتها وطلعت

وصلو ع بيت ابو فراس بعد جو مشحون بالسيارة, أحمد متوتر و ع أعصابه ما لاعب الصغار ولا فتح سير معهم متل عادته

هديل عم تحاول تخبي كلشي جواتها لبينما ما يوصلو والطريقة الوحيدة كانت قدامها لميس وسامي
رنيم كانت حاسة ع كلشي, بس ما بدها تقول قدام الصغار

دخلو البيت, ما حدا استقبلهم لا عمها ولا مرت عمها يلي متعودين اول ما يفوتو البيت لازم يستقبلوها من الباب يحملو الصغار يبوسوهم يلاعبوهم ويطمنو ع رنيم

الابن الكبير فراس ما كان يرضى يتزوج وكان يعتبر حالو صغير ع الزواج, خاصة انه كان آخد راحته وكل يوم مرافق بنت شكل فمو محتاج يتزوج, بعكس اخوه سعد اللي مو من النوعيه اللي برافق بنات وبفرغ احتياجاته العاطفية وغيرها معهم, الشي اللي خلاه ما يقدر يصبر ويستنى زواج اخوه الكبير واول ما تخرج من الجامعة طلب من امه تدورله ع عروس, ومن عجلته هو وابو رنيم الخطبة ما طولت اكتر من 3 شهور
وبعد زواجه بسنة ونص رنيم خلّفت التوأم لميس وسامي,

فراس لما شاف هاللمة الحلوة حولين اخوه سعد قرر انه يتزوج وأخد بنت عمه نسرين يلي كان يحبها من وهمه صغار ورغم كل العلاقات اللي عملها ما نسيها, واخيرا وافقت عليه بس رفضت تجيب ولاد الا لبعد تلت سنين زواج, ومع انه كان ملهوف ع الولاد بعد شوفة لميس وسامي بس ماقدر يحكيلها لأ
هلا عندهم جاد عمره سنتين

أما أحمد, فطلع يكمل دراسته برا, وبس تخرج رجع يشتغل بشركات والده, مشتهي يتزوج, بس خايف من التجربة بعد تجربتين حب فاشلات كان هوه ضحيتهم

سامية وعلي بيشكرو الله كل يوم ع نعمة اسمها رنيم الله بعتلهم ياها من السما, وحدة قدرت تتحمل انشغالات سامي وقدرت تليّن شخصيته الرجولية القوية اللي ما بتنكسر لشي وقدرت تسيطر ع كبرياؤه الطاغي, وهي عمرها 18 سنة

وقدرت تخلف وتربي وتبني عيلة كاملة وسط مجتمع ما بتتزوج فيه البنت قبل ما تتجاوز سن ال24 ع الأقل وتصير تقدر تتحمل فيه المسؤولية

هاد غير أحلى هدية اجتهم منها وملّت عليهم حياتهم, لميس وسامي أكبر أحفادهم, الشي اللي بيتمناه كل رجل ومرة تقدم فيهم العمر, أحفاد يكبرو حوليهم ويعيشو معهم ويحسو حالهم قدرانين يربّو وقدرانين يكونو أم وأب مرة تانية

رنيم دخلت ع جناحها الخاص بفيلا أبو فراس بالطابق التاني, نيمت لميس وأحمد كل واحد بأوضته , (سعد أصر إنو ينفصلو عن بعض كل واحد بأوضة مجرد ما تجاوزو الخمس سنين, ما بدو البنت والولد يتعودو ع النومة بمكان واحد وجمب بعض)
وراحت هي لأوضتها رضعت ورد ونيمته,

نزلت بعد هيك ع الصالون الكبير ما لقت في حدا, حست بوحشة, هديل حست عليها وطلعت من اوضتها وراحت لعندها ع الصالون

رنيم سألت هديل بلهفة أول ما شافتها "وين عمي ومرت عمي"

هديل ردت عليها وهي عم تقعد ع الكنباية "ماما بأوضتها وبابا برا البيت"

هديل مستغربة انه رنيم لهلأ ما سألت عن سعد, مع انها عرفانه انه في شي غريب عم يصير

قعدت رنيم ع الكنباية قبال هديل وهي عم تبلع ريقها بخوف, وكان الجو هدوء لحتى هديل شافت الدمعة بعيون رنيم وقالت "رنيم, سعد.."

رنيم ما قدرت تخليها تكمل ابتسمت بعيون كلها دموع "هديل كيف جامعتك؟ انشالله تمام وعلاماتك تمام؟ شدي حيلك هاا"
وصارت تشهق بصوت عالي وتحط إيدها ع تمها لتكتم صوتها.. هديل عم تتطلع فيها والدموع ملت عيونها هي كمان
ومع هيك رنيم كملت وصوتها كله بكا "لازم تجيبي معدل عالي ما بكفي انك درستي هندسة لازم المعدل يكون عالي"

هديل صار تبكي وما فيها تتحمل وقربت لعند رنيم وحضنتها وصارت تقلها بصوت باكي "سعد"

ورنيم تسكتها وتصرخ ببكى "هديل ما بدي اسمع شي الله يخليكي ما بدي اسمع شي"

ومسكت ريموت التلفزيون وصارت تقلب بالقنوات وهي صوتها عم يشهق .. عم تحاول تعمل أي شي ينسيها
عم تحاول تغير الموضوع, بدها تضل تفكر بسعد, وينه, كيفه, شو عم يساوي
ما بدها تعرف مكانه, ما بدها تعرف انه مو بخير, بدها يضل عندها أمل انه هو لسا .. هو لسا موجود, هو لسا بخير

هديل صافنة برنيم ومصدومة, رنيم عمتبكي وعم تضحك بنفس الوقت, وعم تقلب بالريموت, وعم تحكي "سعد بخير, سعد ح يرجع, سعد بعمره ما تركني وما ح يتركني, سعد ما رح يتركني"

هديل رجعت تبكي وحطت راسها ع كتف رنيم, وقالت بقهر "سعد متهمينه بقضية اختلاس من شركة أجنبية.."

رنيم لسا عم تبكي وتبتسم وإيدها ع الريموت,

"ومطلوب للمحاكمة من أسبوع, واليوم كانت محاكمته.."

رنيم صوت بكاها علي, ماعاد تقدر تبتسم أو تحاول تخبي قهرها

"حكمو عليه بالسجن عشرين سنة"

رنيم وقع الريموت من إيدها ووقفت بكا

[محبوبة فلسطين]

مرحبا حبيبتي
شكلها حلوة قريت أولها وعجبتني
إن شاء الله تلاقي تفاعل مع روايتك
موفقة يا حلوة

[um soso]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك بيننا وان شاء الله تجدين مايرضيك
بالتوفيق

وارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين القسم
https://www.rewity.com/forum/t285382.html
كما ارجو الاطلاع على التنبيه الخاص بتعدد العضويات
https://www.rewity.com/forum/t291277.html

[um soso]

صباح الخيرات
انا حذفت رقم 1 من جنب العنوان
رتبت لك الروايه حسب ترتيب القسم

الان بامكانك متابعة تنزيل الفصول بنفس هذا الموضوع
بالتوفيق

[Golden eriko]

محبوبة فلسطين

شكرًا إلك بتمنى تعجبك بقية الرواية

[Golden eriko]

um soso

أهلًا فيكي وشكرًا ع التعديل
أنا رح اكتب عدد من القصص تحت نفس الاسم "خيانة رجل" بس كل قصة بموضوع منفصل لهالسبب حطيت رقم 1

[Golden eriko]

الفصل الثالث
بعد أسبوع


حارس النظارة "سعد أبو الدهب عندك زيارة"

رفع سعد عيونه بتعب وقام

دخل ع غرفة المقدم أدهم الأدهم يلي إله علاقة قديمة مع عائلة أبو الدهب, ويلي وافق تصير لقاءات سعد بعائلته بهاي الغرفة

طلع المقدم من الاوضة بعد ما حط ايده ع كتف سعد وقله "شد حيلك"

سعد تطلع فيه بحزم وهو شادّ كتافه لفوق ورافع عيونه بعيون المقدم "شكرا سيادة المقدم"

ابتسم المقدم وطلع, ما قدر يخفي إعجابه بهالشخصية الرجولية الجديّة يلي كل ما شافها عرف اكتر ليش كان والده الرائد المتقاعد صلاح الأدهم يطلب من أبو فراس وباستمرار انه يدخل سعد مجال أمن الدولة, وكان يوعده دائمًا انه ابنه ح يشغل أعلى المناصب, لكن ابو فراس كان عرفان ميول ابنه للتجارة والحسابات وإدارة الأعمال, الشي اللي خلاه يرفض تمامًا انه يدخله بمجال أمن الدولة

سلم ع فراس "السلام عليكم"

"وعليكم السلام"

قعد سعد ع الكنباية "كيف صارت رنيم"

"مجننة أهلك بدها تشوفك"

سعد بعصبية وانفعال وصوت قوي "أوعك تبعتها لهون, فراس عم نبهك هاا!"

"ياخي انا فهمانك انك ما بدك ياها تقرب من المخفر أو تشوفك بهالحالة بس بسيطة انتو ح تلتقو بغرفة المقدم مو بغرفة الزيارة ومن ورا شبك أو حيطان!"

"مرتي ما بتقرب لهون, بكرا بطلع وبلتقي فيها بمكان أحسن"

"بكرا! يعني خلص اقتنعت؟"

سعد تدايق "خلص انت امشي هلا بس طمنها علي وطمن امك وخليها تدير بالها عليها"

فراس عم يضحك "واخيرا تزكرت امك"

سعد كل ماله عم يتدايق اكتر من فراس "فراس بلا غلاظة انت بتعرف اني مطمن ع امك وبعرف كيفها بس رنيم صرلها بالمشفى اسبوع ومو عرفان شو صاير معها"

"هههههههههه عم نمزح يا عاشقة وغلبانة والنبي"

سعد ماله نفس يضحك, تزكر فجأة "لك شو التاريخ اليوم؟؟"

"استنى أتأكدلك" فتح موبايله "25 أكتوبر"

سعد بحزن "اليوم عيد ميلاد ورد"

"بربك عم تحكي جد؟ حبيبي يا عمّو" وتطلع بسعد "معناها يلا عجّل بدنا نحتفل فيه, حاج بقى معطلنا عن أشغالنا"

سعد عصب وعقد حواجبه ودار عيونه عن فراس اللي لسا في حيل يبتسم

انتبه ع انزعاج أخوه, قام مسك إيده وشد عليها وحاكاه بجديّة "سعد مرتك حامل.."

سعد صار يتطلع بفراس متفاجىء "كيف! ما صرلنا سنة!!"

فراس ضحك "مشان تعرف حالك"

سعد لسا صافن مو عرفان شو بده يحكي, مو عرفان يضحك ولا يبكي يفرح ولا يزعل

"سعد ما عندك حل تاني, مرتك تعبانة وهي هلا بحاجتك, عم تبكي كل يوم عليك لا راضية تاكل وتدير بالها ع صحتها ولا راضية تهدى وترتاح, كانت شايلة بيتك كله فوق راسها وهلا صارت بدها مين يشيلها, والله قلوبنا كلنا عم تتقطع عليها حتى مع ولادك مو قدرانة تقعد
ولميس وسامي بحاجتها"

سعد بخوف "عرفو شي؟!"

"مجنون إنت! أكيد لأ"

سعد أخد نفس وارتاح من هالجواب, ما بده ولاده يعرفو شي عن اللي عم يصير, أبوهم متهوم ظلم, يمكن يكبرو بعيد عنه وهو يضل لآخر عمره بالسجن, ويمكن...

"ورد كمان سنة او سنتين رح ينساك ورح ينسى ملامح وجهك, حرام يكبر بعيد عنك, حرام يكبر وهو ما بيعرف أبوه, وابنك التاني ح يجي بعد تسع شهور ع دنيا بلا أب"

كلام فراس عم يقطع قلب سعد يلي عيونه ما عاد فيها تتحمل وتملّت دموع, حط إيده ع تمه يحاول يخفي شهقته بس ما قدر
عيونه صارت تبكي, ما قدر يتحمل, فراس حط إيده ع كتف أخوه "أنا عرفان إنه هالشي غلط, بس هاد حلنا الوحيد, حرام اللي ح تعمله بس حرام أكتر اللي ح يصير فيك وبعيلتك لآخر العمر لو ضليت هون"

سعد ببكى "ورنيم؟"

فراس ما قدر يتحمل منظر أخوه وهو عم يبكي, هي أول مرة بيضعف, ومو أي ضعف, سعد عم يبكي بحرقة وقهر
فراس عيونه دمعت, مسحها فورًا وابتسم عم يطمن أخوه "رنيم ما ح تعرف شي, هي ليلة وحدة, بعدين كلشي ح يصير أحسن"

سعد ما وقف بكى "إنت بتعرف إنها مو ليلة وحدة, إنت بتعرف إنها غلطة لآخر العمر"

فراس عم يتطلع بأخوه ما عاد عرف شو بده يحكي..

"أنا ما خنتها قبل ما أتزوجها بدي خونها هلأ !! فراس أنا ما بقدر, والله ما بقدر"

فراس مصدوم, في رجال بالعالم مو قدران يلمس وحدة تانية.. ياااه قديش في فرق كبير بيناتنا يا سعد
مع إنه الكل بيعرف إنه ما في مرة بالعالم بترفضك, ولو فكرت تتزوج مرتين وتلاتة وأربعة ما حدا ح يسألك ليش, حتى رنيم يلي لو زعلت ولو انقهرت بعمرها ما ح تسألك ليش, لانها بتعرف انك بتقدر وانه ما في شي بيمنعك ولا في شي ناقصك

"طيب تزوجها"

سعد بقهر : "ما رضيت, بدها تكسرني, بدها تكسر رنيم"

"ماعاد عندك حل تاني يا سعد, إنت ما في بين إيديك خيارين لحتى تختار بيناتهم, روحلها, وسدقني كلشي حيكون بخير"

فراس ما عاد يقدر يتحمل دموع أخوه أكتر من هيك, قام بدو يطلع, حط إيده ع إيد الباب, وتطلع بسعد يلي عم يكتم دموعه بس لساتها عم تنزل بحرقة, مو عرفان شو يقله, ما كان بيعرف إنه في شي بالعالم ممكن يكسره لهالدرجة, ما كان عرفان إنه نقطة ضعفه الوحيدة هي أخلاقه, وحبه لرنيم

[modyblue]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية موفقة وف انتظار القادم اسلوبك جميل موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .