آخر 10 مشاركات
131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree367Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-17, 10:50 PM   #1781

الكريستال

نجم روايتي وكاتبة في منتدى الروايات والقصص المنقولة

 
الصورة الرمزية الكريستال

? العضوٌ??? » 211785
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 469
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » الكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond reputeالكريستال has a reputation beyond repute
افتراضي


بســم الله الرحمن الرحيم
مساء الخير .. للحلوين .. الطيبين الوافين .. الأسبوع هذا مرهقه جدا فيه للدرجه إلي أحتاج فيها أرجع أقرا ردودكم جميعا من أول شي .. وأروق عليها من جديد .. وتسذا أرمي فيها ثقل الأسبوع والتعب كله .. الله يسعدكم .. أحبكم ..


(59)
أم بتار بأستغراب تطالعها : وتسيف جاتس تربطين سواة جهيمان الله يرحمه في نوره .. ثم ربطتيها بأم جلوي .. ما تجي أبدن ! هي وراها بلا لكن ماظنتي نفس ماقلتي
سعده ضحكت : جدتي لفتها بالمقلوب .. حتى أم جلوي ذي تسيف شبكتيها بالأمر .. والله إني أذكرها .. حرمتن مايبان منها إلا كل طيب .. ماتجي منها ولا لها أمر أصلا في نوره وعبدالله
ندى هزت راسها : أنا معكم .. ( طالعت جدتها ) هو الأمر بس أن نوره دقت على بتار وقالت له يروح هناك يم الرياض وأمرها غريب الحرمه ..
الجده بأندفاع أكثر وصوتها أحتواه الضيق : إيه ماتقولون لي نوره وش تبي وتسيف عرفت بالأمر ...؟
روان حركت يده وهي تتربع قبالهم : عرفت من أخوها
الجده شهقت حتى تنفض يدها بوجه روان وهي تصد عنها وتميل بجسدها : أبتس يامهدومه بذيك السالفه وعبدالله ماهوب بالرياض .. غادن عنهم من زمان .. ومقطوعتن صلته في أهله ع ماوصلني أنه ثايره مابينه وبين أبوه وأخوانه بأرضن يبي ياخذها جور من أبوه
أم بتار هزت راسها : هالله هالله .. صدقتي وماقلتي إلا قول الحق .. هذا ماوصلنا
ندى عقدت حواجبها بأستغراب : والله شي غريب
شيخه : بالله وش الشي الغريب يمكن أن أهلها قطعوه وهي لحالها من ظلت متواصله معه .. هو فيه شي غريب إن الأخت تتواصل مع أخوها .. لا تكبرون السالفه وتدخلون أنفسكم في أمورها .. خلونا بسالفه أخيي وبس !
أم بتار أنفعلت وهي تحرك يدها لفوق : بتار قايلن لي أن عمتهم مناشبتهم ونوير لو أنها ماتبي تجيب سيرتها بالشينه لنها محسوبتن عليهم بس متوكد أن ماوراها إلا الأذيه لبنات عبدالله .. إذا العمه تكره بنات أخوها كيف تتواصل معه بدال ماتقول فرقا الهم عيد !
شيخه: إيه بس تواصلت معه هو بس
الجده رفعت صوتها : ترانا مافينا قل تجارب وعلوم بهالدنيا يابنت ..

تمايلت على خفيفه لقدام وهي تضرب عصاها بالأرض بشده وصوت واثق ..
" هي لو إن فيها ذرة خير ماتقولين لي ورا يومن جاها أخوها فاقدن عقله .. ماقالت للكل تعالوا واسمعوا .. ترا بنتكم نوير متزوجه على سنة الله ورسوله .. وليدي سكت عنده أسبابه .. هي وش وراها من سبب .. يخليها تتصل بهالبليه وترسل الولد على وجهه للرياض "
أم بتار بتأييد : إيه بالله .. أمر هالحرمه ماهوب طيب .. هي حتى ماقالت له من تكون .. هو بحث عن رقمها ولا عرف من تكون إلا عن طريق هالوليد إلي ساكنن هالحين عندهم وزوجن لبنيتهم !
شيخه بصمت طالعت فيهم : ....................................
الجده : وزودن على هالأمر هي شلون عرفت أن البنت متزوجه .. وليه أختارت وليدي تدق عليه تسان دقت على أمه .. وماتعلميني تسيف عرفت رقمه .. من لها يوصلها لرقم الولد
أم بتار أنتفضت تطالعها بذهول : إيه بالله جبتيها .. أسهل طريقه تعرف من أم جلوي ..
شهقت حتى تحط يدها على فكها وعيونها أتسعت
" هذي المصيبه لو أن أم جلوي على علمن باللي مخفي عند هالعمه ومخليها تدور حول الأمر .. يالله سترك ورحمتك .. يالله سترك ! "

يقطع حديثهم عذبه إلي وقفت عند إطار الباب .. لابسه عبايتها ونقابها .. تحرك يدها
" صباح الخير جده .. ماشاء الله منورتنا "
الجده بإبتسامه بالغصب أظهرتها : هلا هلا
أم بتار بأستغراب : أنتي وين كنتي ووين غاديه ذا الحين

تمايلت عذبه على إطار الباب .. وهي تبتسم بدفا .. تنطق بهدوء
" والله ياميمتي جى بو ميناس وضاقت معه إلا يوقف ورا البيت عند النخل إلي قبال حوش أم عوض ... مايبي البزارين يشوفونه ويشغولونه ياخذهم للبل "
روان تكتفت : أشوف زوجتس هذا تسنه شاف نفسه هالأيام !
عذبه أشرت بيدها : ليتتس ساكته .. هو بنته ويالله يالله متحملها تبينه يتحمل بزارينكم إلي سيارته ددسن وماتكفيهم ..
الجده بضيق : هالورعان أشغلوا الرجال وأبلشوهم .. ( حركت يدها بعصبيه ) هي ورا ماكل وحدتن منكم تمسك ورعانها عن الرجال
ندى بدون أهتمام : والله عني مانيب ماسكه أحد .. نطلق البزارين بسعة الله والحمدالله الديره أمن وأمان
أم بتار بعصبيه : نعنبوكن ضفن بزارينكن ذاك اليوم شايفهم ولد عويض يتعرضون للشارع والسيارات .. ولاحقهم بالعصا .. فضحتنا !
سعده رفعت يدها : يمه أحمدي ربتس إنهم يطلعون ولا مشغلهم الله بالأجهزة إلي جابت لهم الأمراض والفهاوة .. تشوفين البزر ماغير فاتح فمه ولا قلتي شي أستغفر الله ماتسنتس تهرجين .. إلا خلوا البزارين لعب برا ع الأقل ما أشغلونا
عذبه بتنهيده : أقول فمان الله بس !
أم بتار من نوت تتحرك : على وين
عذبه : ميناس في بيت بتار

أتسعت عيون الكل .. حتى تدارك أم بتار صدمتها .. تنطق وهي تحرك يدها لقدام
" والبنت ياحظي وش موديها هناك والبيت خلي ! "
عذبه : أي خلي .. جاين أمس عندي بتار وقعد لنص الليل .. ويوم بغى يروح إلا تمسكي فيه ياميناس وبتسا وبتسا أستغفر الله .. لين قلت بس ماهيب صاحيه .. وعاد هو عندها مايتحمل قال هاتي إلي تحتاجه بليل .. وأخذها هي وأغراضها
روان : وتركتيه ياخذ بنتتس الحمدوالله والشكر .. ليه تبين أخوتس هو من يقضي حاجاتها
عذبه بقهر : والله حاولت بس أبوها قال خليها تروح
شيخه : لا بالله مانتم صاحين
عذبه رفعت يدها : مع السلامه أقول

تحركت تمشي فالصاله متوجه لباب المدخل .. تطلع للحوش والشمس غطت جسدها .. تتحرك بخطوات واسعه .. متسارعه صوب باب الشارع .. تطلع لبرا وأخوها لأول مره يسكنه الحزن .. خايف من طاري الفرقا إلي ماقدر يتجاهل إحساسه فيه .. حاول يشوفها .. لكن كثير أشياء وقفت مانعته .. ماكان هين على الكل ما أنكشف .. ساعات وساعات جلس عندها يشاورها .. تنفست بعمق من ظهر قبالها بيته من بعيد .. تقترب منه خطوة بعد خطوة لين مادخلت من باب الشارع الأمامي إلي دفعته بيدها وهو شبه مفتوح .. وأول مادخلت للصاله وقفت وحواجبها أنعقدت بشده من صوت التلفزيون المرتفع .. تدفع جسمها صوب هالصوت
متسعه عيونها بقوة من شافتهم نايمين قبال التلفزيون .. على بطانيتين كبار بلونهم الأبيض .. وأغراض بنتها كلها إلي بالشنطه متناثره حواليهم .. ينام هو يحط يده اليمين تحت المخده
ويده اليسار تنزل على البطانيه .. ثوبه معلقه على الباب ونايم بفانيله وسروال السنه .. وبنتها تنام قباله متوجه برجولها صوبه .. ضمت شفاتها بملل حتى تدخل الغرفه إلي شبه مظلمه من الستاير .. تنحني بسرعه تلم أغراض بنتها تحطها بوسط الشنطه .. ينتفض متخرع وهي بروعه أنطقت
" بسم الله عليك بتار "
رفع ظهره يتلفت وملامح وجهه تغرق في أثار النوم .. لحظات وينحني لميناس .. يحط يده على بطنها .. يسحب بطانيتها المرميه بعيد عنها حتى يغطيها ..

عذبه ضحكت : بتار .. وش فيك ..؟
بتار رفع عيونه يطالعها .. نطق بصوت ثقيل مبحوح أكثر وشعره طاير في كل جهه : من متى أنتي هنيا ..؟
عذبه وهي ترجع تلم أغراض بنتها : توي هالحين داخله ..

رفع بتار يده حتى يحطها على شعر ميناس الكثيف .. لحظات ويميل بجسمه لها .. يبوس راسها ويسمي عليها .. نطق
" بالله كم الساعه "
عذبه : يمكن 9 إلا ربع
بتار بقهر : يالله سحبتها نومه وأنا واعدن مساعد أخاويه يم أستراحة رايد
عذبه : وبنتي !!
بتار وهو يسحب البطانيه بعيد عنه : تغدي معنا
عذبه أتسعت عيونها : لا بالله مانتب صاحي
بتار : بنتتس خلاص راعية بل ذا الحين .. ولها من الحوار كم راس
عذبه بخرعه : على كيفك هو .. عز الله خربت البنت خرابن ماله حل !

تحرك بتار حتى ينهض بطوله صوب التلفزيون مسكره .. يرفع أيديه يفرك شعره مرجعه لورا وهو يتثاوب حتى يطلع من الغرفه بطوله .. تفتح ميناس عيونها ببطء .. تطالع أمها .. وبسرعه عذبه جلست على الأرض تسحب نقابها كاشفه عن وجها .. تنطق بحب
" أشتقتي لماما ياعيونها أنتي .. ها منوسه .. ياجميله "
تمسكها بهدوء .. تضمها لصدرها .. دقايق تمر حتى يوقف بتار عند الباب بوجه وأيدين مبلله .. يسحب ثوبه ويلبسه ..

عذبه : أسوي لك فطور .. ؟
بتار وهو يسكر أزارير ثوبه : أبفطر مع مساعد والرعيان هناك أكيد أنه راح ورجع ..
عذبه : طيب وش رايك أنا أسوي لك فطور وتاخذه معك .. ع السريع

يتحرك راسها وهي تتبعه بعيونها مع بنتها إلي تطالعه بصمت والنوم طار من عيونها .. يعبرهم صوب آخر مركه .. تنعقد حواجبها بقوة من طاحت عينها على شنطه كبيره تشوف ظاهر منها شامبو ! ينحني يسحب طاقيته يلبسها
" لا تكلفين ع نفستتس ياوخيتي وكثر الله خيرتس .. أنا مابي أتأخر "
أنحني من جديد يسحب شماغه مع العقال .. تتأمل ملامح وجهه والتعب يسكنها .. عيونه متلونه باللون الأحمر من الإجهاد .. واضح مانام والدليل أنه ماصلى .. وهو حريص عليها .. أكيد أنه ظل لوقت طويل صاحي وأدرك صلاة الفجر .. مصليها بوقتها .. ضمت بنتها بقوة حتى تسحب هوا بعمق .. ومن رمى أطراف الشماغ ورا كتوفه العريضه ..
" تامرين ع شي "
عذبه بهدوء ونبره حزينه : أرفق بحالك يابتار وبإذن الله نوير راجعه لك مثل ماقلت لك أمس .. بنروح لها كلنا .. وأبقعد معها
ولا رد .. تحرك بخطوات واسعه طالع من الغرفه .. أنتفضت ميناس من بين أيدين أمها حتى تصرخ بقوة تبكي .. تركض بكل قوتها .. تنادي
" باااااااااابا .. باااااااااابا "
يتحرك شعرها وهي ترفع راسها لفوق .. تنفجر بالبكا أكثر وأكثر .
عذبه بقهر : يارب لك الحمد والشكر .. ميناااااس .. خلاص ماصارت ياماما .. خطا تسذا

تتحرك تركض وراها طالعه من الغرفه تبي تاخذها .. لكن تتلقفها أيديه قبلها .. يرفعها لصدره .. يضمها بقوة .. ينطق
" ياعين خالك أنتي .. ماتبتسين وحسي بهالدنيا موجود "
تقترب منه عذبه .. ترفع أيديها تبي تاخذها وبضيق
" هاتها يابتار .. ترا من جد ماتنعطى وجه .. مصختها والله ! "
بتار يميل براسه على كتفها الصغير .. يبوسه وكفه تمسح على شعرها
" أميره ويحق لها "
عذبه برجا : تو أمي وجدتي وخواتي خانقوني لأن البنت تروح يمك وتقعد بالساعات .. وماهيب أول مره ..
بتار رفع راسه لها وبنبره حاده : ويخانقونتس ليه إن شاء الله ..؟
عذبه بتبرير : خوف لا تشغلك وتتوهق بأمورها بس
بتار : وأنا عمري أشتكيت
عذبه : خلاص أعتبر إني ماقلت شي بس لا تعصب ولا تاخذ بخاطرك
بتار لف براسه يطالعها بنت أخته .. يمسح دموعها : تبين تمشين معي ..
ميناس هزت راسها وشهقاتها تهز جسدها : إيه
بتار ضحك وهو يرجع يضمها : تستاهلين هالروحه .. يلا روحي مع أمتس تبدلتس
ميناس بقوة هزت راسها: لا لا لا ..
عذبه بسرعه سحبتها : أقول أمشي بس

رجعت تبكي بقوة وهي تحاول تبعد عن أمها ..

بتار رفع صوته : بروح أجل أجيب الفطور .. وبرجع

سكت حتى يرفع صوته أكثر
" تسمعيييين " !
عذبه بأندفاع وملل : إيه يابتار رح الله معك
.
.
.
يتحرك بخطوات متزنه تقريبا طالع من باب البيت .. يلبس ثوب أبيض وشماغه يرتاح على كتفه .. الطاقيه على راسه وفوقها العقال .. وهي ببطء وصمت غريب تمشي وراه .. هذي المره الأولى إلي بيغادرهم من بعد مسافات القرب .. واللقا .. يمسك بيده كوب حليب .. خطوات واسعه حتى من أقترب لباب الشارع .. لف بجسمه صوبها .. تتوقف خطواتها .. تلبس تنوره جنز ساده خفيفه على بلوزة رصاصيه تملاها الرسومات .. عيونها بالأرض وملامح وجها الجامده .. الشاحبه كانت شفافه بألمها وحزنها .. مجبور يروح الرياض ويقول لجده كل إلي صار بدون ما أحد يسمعه .. أو يكون معهم أحد .. الصمت يسكن زوايا البيت من بعد ليله أشبه بالمأساويه .. حملت التيه في ثناياها .. لأمر طوته أيام وسنين .. ولمّا ظهر كل ماكان بأيديهم .. محاولة الإتزان .. وتخطي كل هالفوضى والحزن والفقد ..
" هالله هالله ياشيما بخالتي والبنات .. ماراح أطوّل هناك .. يوم وراجع "
ضمت شفاتها .. هزت راسها بدون ماترفع عيونها تطالعه .. يقترب بالكوب من شفاته بضياع وهو يشتت بنظره يمين ويسار .. كيف بيودعها .. يقولها
" في وداعة الله " ويتحرك طالع من الباب .. أو يقربها لصدره ويضمها .. حس برعشات خفيفه تسري فيه مسرى الدم .. يزداد نبض قلبه .. كانت مره وحده بين أيديه .. ولا يظن أنها بترجع ..
" لازم تروح "
تحركت عيونه بسرعه صوب ملامحها .. تعلق فيها .. ينطق بأستغراب
" كيف ! "
تهب هوا مندفعه صوبهم .. تتحرك له أطراف شيلتها السودا المرميه على كتوفها .. تتمسك بآخر أطرافها .. تفركهم مع بعض .. بتوتر .. يعيد هو بصوته المستغرب
" وش قلتي "
تصد عنه .. تهز رجلها ونظرتها تضيق .. تعيد أستفسارها بصوت منخفض .. يادوب أسمعه
" لازم تروح ..؟ "
أبعد الكوب أكثر عنه .. ينطق وهو لا زال يتأمل ملامح وجها النحيفه ..
" إيه بالله لزوم علي أسافر يمهم .. أولاّ آصل أمي من زمان عنها وبمر جدي أبي أختلي فيه وأقعد معه لحالنا وأقول عن ملفى شيوخ آل جهيمان يمنا عشان أختتس .. أنا عارفن أنه لو عرف فيها من أحد بيزعل ولاهوب ساكت لكن أنا بروح يمه بنفسي وأعطيه كل ماعندي "
بلعت ريقها بسرعه .. نطقت بسرعه غريبه .. " طيب فمان الله " وأستدارت تبي تروح لكن هو أنحنى بسرعه ماسك يدها ..
" شيما .."
وقفت من سحبها من جديد صوبه .. نزّل كوبه على التراب .. حتى يعتدل بوقفته ..
" عندتس شي قوليه "
رفعت عيونها بنظرتها البارده .. هزت راسها وخصلات من شعرها تنزل على هالملامح إلي يسكنها الكثير .. وبصعوبه
" ممما .. عندي .. ششي "
" تعرفين إن حنا تجاوزنا مع بعض شي تسثير .. "
قالها وهو يحرك يده الثانيه .. يرفع عيونه للسما الصافيه .. يحاول يعبّر قبالها بالطريقه إلي توصل لها مثل مايبي .. وقفت يده عن الحركه .. يرجع يطالعها .. ينطق ولايدري ليش أنفاسه أضطربت ..
" أشياء يمكن لا أنتي ولا أنا وصلنا للمرحله إلي نقدر نحتسي فيها لبعض .. لكن تركتني أعرفتس زين .. متأكد من هالشي مثل مانيب متأكد إن أنتي هالحين مانتيب خليه أبد "
تعلقت عيونها في ملامحه .. وماعادت تشوفه هالحين غير محطة أمان .. ولا تدري معه كيف قدرت تتحرر من مخاوفها .. تضئ بدل ماتنطفي .. متى وكيف تجاوزت أشياء كانت تخفيها من ضعف وخوف .. لا مر طيفه في بالها .. تنبت من عمق الدهشه والشعور مبتسمه .. بلعت ريقها وماصار بالأمس شدها له أكثر .. ليه صعب عليها تقول له ... إنها تشتاق لنادر .. ولأبوها .. أبوها إلي يسافر في فكرها وذكرياتها بصورة سودا قاسيه .. تشتاق وقلبها ممتلي .. ممتلي بالكلام إلي عاجزة تقوله .. صدت بعيونها عنه .. سحبت يدها من بين أصابعه حتى تتحرك قباله عابرته صوب الجدار إلي كان يتزيّن بصبغه بيضا ناصعه رغم هالسنين الطويله العامره فيه .. تنحني بضياع جالسه
ورجولها أقتربت من بطنها .. تدفن أيديها بهالمسافه الصغيره مابين بطنها ورجولها .. وبدون ما تطالعه
" ليش تبي تروح هالحين .." سحبت يدها رافعتها حتى تلمس جبينها وتسند كوع يدها على ركبتها .. يتزايد نبض قلبها .. تضيق ملامحها من رجعت تفسّر ..
" أقصد .. يعني .. عشان .. أمس .."
طالعته برجا
" فهمت "
ضحك حتى يتحرك ببطء صوبها .. ينحني جالس بجنبها متربع .. ينحني بظهره بسرعه ساحب كوب الحليب .. حتى يقربه منها
" تاخذينه "
شيما هزت راسها برفض : مانيب مشتهيه
متعب بدفا : لو قلت عشاني
شيما تكتفت وصدت تطالع باب الكراج إلي على يسارها : يمكن مافهمت ...

بلعت ريقها بقوة .. أهتز جسدها وبدت ترجف .. شدت على أيديها أكثر وأكثر .. تلصق بظهرها على الجدار ..
" هو نادر ماراح إلا عشان يثبت لنا إنه أخذ من أسمه نصيب .. أتذكر زين تسيف شال القهر من سواة جدي وعماني وتسان يشوف أنهم ماهوب المفروض تسذا يتركوننا .. قال لنا ماعليكم .. وإن أعزلونا وماعدنا نشوفهم ولا يشوفوننا ..ماحنا معتازين لهم .. عجزت أنام أمس .. تذكرت كل شي عنه .. تذكرت وتمنيت من قلبي أنه يرجع .. يرجع عشان تبرد حرة أمي بفقده وهي أمس تون من الوجع والفقد .. تبتسي عليه وعلى فرقاه وحنا نعرف أن فقدها لولدها الوحيد شين تسبير .. "
رفعت يدها حتى تضرب صدرها
" رجعت أكره عماني من جديد .. رجعت أنقهر من كل ما سووه فينا وتسيف تركونا .. تسانوا يقدرون يتصلون .. يقدرون ..... "
شهقت من العبره إلي أنفجرت من شفاتها
" أنا أعرف أن .. أن أبو .. أبوي تحدى جدي وطالبه بشي .. مممماهوب من حقه .. كلنا تسنا نشوف أبوي مخطي .. وش ذنبنا .. وش ذنب نادر يوقف تسذا لحاله .. ويخلي الناس يرمونه بالردى زودن على ماقيل فينا من حتسي من .. من القريب والبعيد "
تهتز كتوفها بقوة .. يرتفع صدرها بشكل سريع وهي رجعت تطالع ركبها .. تنزل براسها لتحت ..
" أكيد أنه تسان يحس بالقهر ويتوجع وحنا ماندري .. أكيد .. "
ضرب كتفها بكتفه وهو يزحف ملتصق فيها
" أخوتس تسان مخاوي بتار .. وتسان مستانس ولا عليه باس .. وأنا ناشدن بتار عن كل شي يخصه .. بتار عضيد الليالي السود ياشيما .. "
مال براسه يطالعها وهي تضم أصابعها لبعض بقوة .. تقربها من شفاتها ..
" وبعدين أنا عارف أنكم أشتقتم له .. لكن مابيدنا حيله للي غادرونا وسبقونا لربنا .. أنتي المفروض تكونين قويه وتذكرين أمتس أنه راح للي أرحم منها عليه .. وأنها ماجوره على صبرها وبإذن الله لقاكم فيه بالجنه .. "
غمضت عيونها بقوة .. نطقت
" يااااارب "
أمتدت كفوف أيديه صوب أقرب يد لها .. يسحبها ويحضنها بقوة .. يدها إلي كانت ترجف ومتعرقه .. رطبه بين كفوفه .. رطبه .. يبعد كفوف أيديه عن بعض .. يرفع يدها لشفاته يبوسها ..
" إذا ودتس تغيرين جو .. يلا أركبي معي وماحدن عارف أنتس معي أبستأجر لتس بالرياض .. هو كله يوم "
يقولها من أبعد يدها عن شفاتها .. تنزل يدها بحضنه ولا زال متمسك فيها
" وأمي وخواتي .. ونوير..؟ "
" ماعليهم خلاف .. الأمر والحمدالله شين يرفع الراس وفعوله هذا هم العرب كلها تذكره بالطيب .. وتأكدي إن ربي من محبته لنادر .. كشف أمره عشان يكون أثرها بصدورهم تسبير ويظلون يذكرونه بالخير دايما .. "
أمسحت دموعها وبسرعه مد أيديه لخدوده يمنعها .. يحضن راسها .. يمرر أصبعه الصغير على بشرتها يمسح دموعها ..
" ماتبين تروحيّن معي تونسيني بالطريق "
نطقت بصوتها الباكي
" مقدر أترك أمي "
" هم بحاجتك تقوينهم شوي .. وتقولين لهم نادر راح بالطيب والفعول إلي ترفع الراس .. وإن تسان فرقاه يوجعكم .. تصبروا بالدعا له .. "
بكت بين أيديه من قال لها هالكلام
" أحس ما أقدر .. ما أقدر أقول لأحد شي .. نوير إلي نشوفها قويه ومايكسرها شي هذي هي بحاله تنرحم .. تسيف فيني أنا .. "
متعب بأندفاع
" لالا .. قويه أنتي بس فيتس خوف ماسكتتس .. خليتس قويه عشان نفستتس وخواتتس وأمتس .. "
هزت راسها بضياع وحرقه
" والله أحاول "
حرك راسها على خفيف يبيها تتقاوى
" أنا متوكد منتس وأنا بروح وأرجع وأنا متطمن عليكم "
تتأمله بعيونها الباكيه وشفاتها إلي تهتز بلا إراده منها .. تنطق
" بإذن الله "
أبعد أيديه حتى ينهض من مكانه .. ينحني يسحبها توقف غصب
" الأبواب تتقفل خصوصا ذا الباب الأقشر الوراني .. أنا بروح أمر البقاله أعبي السياره وأشري لكم أشياء خفيفه "
شيما : والله المطبخ فيه كل شي .. حتى ذا الكاكاوات والأغراض إلي شريتها بذيك الكشته موجوده .. ماحدن قرب منها ..
متعب : خبز فيه طيب ..
شيما : فيه كل شي والله
متعب : طيب تامرين علي شي
شيما هزت راسها وهي تاخذ نفس بعمق : لا
متعب : أجل فمان الله ..

أبتسم وهو يمسك جيوبه بعبث .. يستدير ببطء صوب باب الشارع .. يمد يده يبي يفتح الباب بس بتردد يطالعها وهي تحركت بخطوات هاديه صوب البيت ..ترجع تمسك طرف شيلتها وتفركها ..عمره ماقدر قبالها يتجاوز شعوره المنجذب صوبها .. يقرا تفاصيلها حتى يمتلي فيها ويعيش .. يعيش أنسان مختلف عن ذاك الأنسان إلي عاش يبحث عن زوايا الظلام بدل النور .. من تغيّر فينا ياشيما .. من كان أكثر قدره ع التغيير .. أنا أو أنتي .. من المفروض يكون ممتن للثاني ع وجوده الأول .. ع نقطة الضوء والشمس إلي تشرق في ملامحهم كل ما حان موعد لقاهم .. مين ياشيما .. ليته يقدر يسألك .. ويسمع الجواب منفجّر من شفاته .. يقول بالصوت المسموع .. أنا من تغيرت على أيديك في وقت كان يحس في هالحياه تطحنه .. والأصحاب ملامح غريبين عنه .. يوقف يطالعها حتى بلحظة قرار داخلي قوي يتخبط في عقله وبين أفكار المتردده يرفع صوته
" شيما "
وقفت فجأه حتى تلف له بسرعه وبعيون متسعه .. يترك الباب ويحرك يده مأشر لها
" تعالي "
شيما أرتفعت كتوفها وأنكمشت على أنفسها : لل .. يش !
خطوات متسعه يقترب منها ..
" أنا أحبتس لا بتسيتي .. بس بنفس الوقت ما أحبها "
شيما أنعقدت حواجبها وبذهول من ماقال : يعنني وووش!
متعب بسرعه حضنها : يعني لو تفتشين في صدري مالقيتي فيه إلا أنتي .. أنتي وبس .. أستودعتكم الله ..

ثواني أختنقت وثواني حست أنها تجر الهوا لصدرها بصعوبه من فك أيديه وأستدار تاركها ..
للحقيقه .. والأشياء المدهشه معه .. والفرح
.
.
.
يجلس على ركبه قبال أمه إلي تجلس على الكنب في مجلس الرجال بعد ماحزم أمره .. ينطق برجا
" أرجاتس يمه تمشين معي وترجعين للبيت .. "
تضم شفاتها بقوة وبدون نفس تتكتف تطالعه
" أشوف تسن ماجاز لتس ممشى أبوتس إلي مقضي حياته كلها مع هالنياق وأخوياه ! "
ريان بحزن : إلا جيت لني شايل همتس ولا أبيتس تجلسين تحت ظل أحد وحنا موجودين
نوره : والله الحمد الله في بيت أخوي معززة مكرمه
ريان بقهر وحرقه : معززه مكرمه لتس ما للضيف من حق .. بس بعدين يمه .. بعدين ماغير بتصيرين ثقل والله فاتح لتس السعه .. بيت ورزق وتروحين وتجين ولا لتس من أمر عند أحد
رفع جسمه .. حتى يسحب يدها يبوسها
" تكفين يمه .. داخلن على الله ثم عليتس تمشين معي .. يايمه لا تقعدين عند أحد وتحتاجينهم .. أقعدي في بيتتس معززه مكرمه .. وإن تسان نقدر نحل ماصار "
أختنق صوته بقوة
" أخذتس بنفسي يمه لجداني تعتذرين منهم .. وتطيحين عند رجولهم .. وش له اللف والدوران هالحركات ماهيب فايدتتس بشي .. ماغير تقلل قدرتس وتحرقنا حنا ! "
نوره بأندفاع وقساوة : أشوف يوم أبوك طلقني وقال أمش شلت عفشك ما ألتفت لي ولأخوك .. تحسبوني بعازتكم
ريان والقهر ظهر أكثر بصوته : يوم رحت مع أبوي ذقت الذل من ماصار .. كلن يمه مايبيني لنتس وفيصل تطاولتوا على بنت خالي بالظلم والأتهام الباطل .. لكن هالحين مارجعت إلا عشانتس أنتي وبس .. كل هالدنيا أحطها بكفه وأحطتس أنتي بكفه
نوره تحرك يدها يمين ويسار : لا لا لا .. خلك مع أبوك إلي متحملته طول هالسنين ومتحملتن غثاه ومقابله للنياق وسفره من ديره للثانيه ولاهوب خالص ..
ريان : أبوي يمه لو أني أحاول فيه يرجعتس .. وأخلي أخوياه يضغطون عليه بعد بيلين ويرجع للرياض .. كل شي نقدر نصلحه بس مع الوقت .. أنتي ذا الحين تعالي.. تعالي معي
نوره شهقت : تبي تترجى أبوك .. !
ريان وصوته أرتفع بقهر : يايمه .. يايمه ماهيب ذي سالفتنا ذا الحين .. أنا أبيتس تروحين يم البيت .. صحيت الصبح وكنت من أمس طالب شركة تنظيف تجي عندي .. وتوهم مخلصين وعلى طول جيتتس
نوره ثارت : هو أنت على كيفك تقرر .. وعلى كيفك بعد تجي يمي عازمن أمرك !!

أبعد ريان عنها حتى يحط أيديه على وجهه يفركه بقلة حيله لحظات ويفز واقف بكشخته حتى يجلس على يسارها .. ينطق وهو ينحني بظهره وبحده
" وش آخر ماعندتس "
نوره بمكابر : مانيب طالعه من بيت أخوي
ريان بنظرةغضب لمعت بعيونه : ماهوب على كيفتس
نوره لفت له بعيون متسعه : نعم ! ريااان .. لا تقعد تهددني
ريان ببرود : ولو قلت لتس إن فيصل هو من طلب مني أروح لتس ولا رفضتي بيجي يقول ماعنده كله للعايله ويحل أمر هالمشاكل من ساسها ونرتاح لأننا تعبنا
نوره أتسعت عيونها وبإرتباك : وشش وفيصل وش جابك يمه

ظل يطالع أمه بشك وخرعتها وإرتباكها ترك في قلبه شعور غريب .. ضاقت عيونه بقوة ورغم أنه مالقى عنده إلا يجبرها تطلع بالحيله وبسيرة فيصل بس كان آخر ماتوقعه يشوفها بهالشكل خايفه .. تمايل بجسمه وهو يتنفس بحراره والبيت صمته موحش .. حتى يسحب جواله .. يفتح رسالته ويمدها لأمه
ريان بنبره جافه : أقري ..
وبسرعه خطفت الجوال من بين أيديه .. تقرا الكلام حتى تنفجر من شفاتها
" حسبي الله عليك يافيصلووه "
ريان : أمشي معي يمه وأستري نفستس هو تسذا أو تسذا فيصل راجع للبيت بإذن الله

فز واقف ومايدري ليش لقى نفسه كأنه زجاج أنكسر فجأه من هالشعور الغريب .. بلع ريقه وهو ينحني يسحب الجوال من بين أيديها ويلف معطيها ظهره .. ظلت جامده في مكانها ..
شعور جثم على صدره .. نطق من ركام هالشعور
" أنا أنتظرتس بالسياره .. لا تتأخرين لأنه طالبن مني أدق عليه وأقوله رجعتي لبيتتس أو مارجعتي ! "

طلع وأنفاسه تختنق.. معقوله بيرجع لنفس الدوامه إلي دخلها من جديد .. معقوله فيه شي أكبر من ماصار .. يطلع من باب المدخل للحوش .. خطوة ورا خطوة لين لقى نفسه بالشارع .. مايقدر يسلك طريق البعد وأمه لحالها .. مايقدر يتركها ... مايقدر بعد ما عرف أن فيصل أختفى وماعاد له من مكان معروف يلتقي فيه .. يارب .. يارب أرفق فيه للقادم من أمور لا تكسره .. لا تشتت أمره .. وتبعده من جديد !
.
.
.
أجلس على كراسي الأنتظار بعيد عن جناحه الخاص بالمستشفى .. متكتفه بصمت وأطالع السقف .. مرهقه .. وصداع فضيع براسي .. ورغبتي بالأكل مايعادلها شي لكن فارس أخوي أصر إلا نرجع للمستشفى .. أحتمال يعطونه خروج .. وحنا في طريقنا للمستشفى .. سألت فارس عن ممدوح .. صمت عن الكلام بأي شي يخصه .. كنت أشوف بعيونه غضب غريب ..
يكفي حواجبه إلي أقتربت من بعض أول مانطقت أسمه .. وصد عني .. صك أبواب الكلام عن هالشي .. وأنا مارجعت أسأل إلا أنه
كان عندي فضول أعرف إيش صار عليه .. وتمنيت .. تمنيت من قلبي أحضر أجتماع عايلتنا .. أقابله .. أسأله إيش أستفاد .. إيش كسب .. هل هو فعلا كارهني .. أو المسأله تحولت من مجرد دخول أبراهيم فالأمر .. هالأنسان إلي قدر ببساطه يقلب حياتنا .. أغمض عيوني بقوة .. وأنا خسرت كثير .. كثير .. ما أدري إيش أستفدت هالحين .. إيش أستفدت .. لا كسبت راحتي .. ولا كسبت عواد ولا كسبت حتى أبوي وأخوي .. خسرانه من جهاتي الأربع .. أتنهد وأنا أميل براسي لورا ع الجدار .. أطالع هالناس إلي من بعيد تعبرني .. أحيان إذا كان شعورنا أبتدى يتغير بأي علاقه في حياتنا .. ويكثر فيها البعد لفترات .. والتعب النفسي .. أو حتى عدم توافق الأفكار .. يكون الأنفصال هو الحل .. مهما كان التوقيت سئ ..
خطأ أو صح .. أنا مع عواد ممكن أنهزمت من الخوف .. أخطيت بأتخاذ القرار ولا زلت .. لا زلت أتمنى أرجع لبريطانيا .. أرجع لشقتي وصديقاتي وعالمي الصغير .. البعيد عن هالدوامات .. لكن بالمقابل أنصدمت من تصرفه قبال ماسويت .. هالسوء الغريب فيه .. وهالذل إلي يتعمد يرميه لي .. والأحتقار لذاتي .. لدرجه ألف مره باليوم أسأل نفسي .. وين كان قبل .. وين كان ..؟ تصرفات غير مقبوله .. وللأسف كل ماقارنت بين تصرفاته قبل معي .. وتصرفاته السابقه .. أحس إني رميت نفسي بطريق مظلم .. وأقول ليتني ماتبعت كلام فارس .. ولا تمسكت بمعتقدات أمي .. أمي إلي يوم بحثت عن حقها .. وتحررت من عادات أهلها إلي كانت بترميها في طريق العنوسه .. صارت ....... بلعت ريقي بقوة وأنا أصد بوجهي أطالع آخر الممر في الجهه الثانيه . بصمت والدمع أحسه يبلل عيني .. هي ما أخطت ... طالبت بحقها قبال الكل .. وكانت تتمنى تلقى أي طريق ترجع فيه المياه لمجاريها ... وش يفيدني هالتفكير
بالأمر أكثر من مره .. هو مايكفيني إني أعيش بفضلها متمسكه بأخلاقي وبحجابي .. متربيه تربيه سليمه صحيحه .. صرت أفرك عيوني .. وأنا أردد
" أستغفر الله .. "
صوت خطوات مسرعه .. وقفت بقوة قبالي .. أبعدت أصابعي ومن رفعت عيوني ما طاحت إلا على عيونها إلي تظهر من ورا نقابها الأنيق بلونه الأسود الغامق .. شيله تلتف حول راسها ترتمي على كتوفها .. الشنطه الماركه .. الأظافير الطويله بلون المناكير الامعه عليها .. الأكسسورات .. العبايه الكتف المطرزة .. وقفتها الثابته .. الواثقه .. هي أم عواد .. حسيت من زماااااان .. من زمااااااااااااان عنها .. يالله .. أتسعت عيوني بقوة أنفجعت من وقفتها قبالي وشكلها مليانه كلام .. نظرتها الغاضبه تصوبها لي وكأني مرتكبه جريمه بحقها ..
ولا أدري كيف عرفت أننا بالمستشفى .. وأنا .. أنا كيف عرفت مكاني وإني أجلس بهالمكان !
حركت يدها وقامت تلوح فيها بالهوا .. وبنبرتها المعهوده .. المستفزه .. المتعاليه
" وكسبتي عواد لصفك يابنت عالي "
ولقيت نفسي أضحك .. أضحك وأهتز من الضحك .. أضرب أيديني في بعض وأهز راسي .. لا حول ولاقوة إلا بالله .. شر البلية مايضحك .. والله .. شر البلية مايضحك .. ماتدري .. ماتدري إيش قاعد يسوي ولدها .. صاحب الأخلاق .. المتعلم .. !
ظلت تطالعني بدهشه .. نطقت بوقاحه
" وتضحكين بعد .. ياقواة عينك يابنت عالي .. فرقتي بيني وبين ولدي وبعد .. "
رفعت أيديها .. وصوتها بعد تصرخ باللي ينافي فعلها معي وتصرفها
" حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. حسبي الله فيك "

قالوها .. أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب .. !
أنا بلهجة أهل عواد .. طاقتن تسبدي منه ومن أمه ومن كل شي مرتبط فيهم .. ماخذه بولدها مقلب مره وجايه لي تفرد عضلاتها .. طيب أنا إيش دخلني ..روحي لولدك وكلميه .. لازم ناديه .. سبحان الله .. لازم تدخلني فالموضوع ولاّ ما ترتاح .. ضربت أيديني على الكرسي حتى أنهض قبالها .. نطقت وأنا أنفخ صدري بقوة قبالها
" شوفي أنتي .. عمري مارفعت صوتي على أحد ولا نزلت بمستوى تربيتي وأخلاقي لأحد .. لكن إن ماكان إلي قبالي يفهم .. لازم أنزل لمستوى حواره وعقليته "
حركت يدي لليمين وأنا أأشر على آخر الممر
" ولدك هناك .. روحي أشبعي منه ولا تقعدين تقرفيني ياحرمه كل شوي .. ولدي وولدي وولدي .. أنا موب شغلتي مقابلك ومقابل ولدك هذا حبيب أمه .. خلاص عووووع منك ومن ولدك ومن كل شي .. تفهمين .. هو أنتي بعد ما خسرتي مع نوره أخت عواد وأم جلوي وخسرتي أم عبدالله من صفك .. واقفه هالحين قبالي وتتحسبين .. "
رفعت يدي بتهديد وبأنفعال وهي أستفزتني
" وعند الله تجتمع الخصوم .. تذكري هالشي .. ومن هاللحظة أقسم بالله العلي العظيم .. إن قلتي فيني كلمه وحده يام عواد .. كلمة واحده تضرني في سمعتي وفي أهلي وأمي .. ما أسامحتس عليها .. وبتركها ليوم أجتمع فيه معك قدام الخلق .. وإلي يحكم بيننا الله سبحانه.. وإذا مره يهمك ولدك خوذيه .. خوذيه وفكيني "
صرخت فيها
" خلاااااااااااص خذذذذذذذذيه .. طفح الكيل "
لفيت أسحب شنطتي بقوة حتى أتحرك بخطوات متسعه ... تاركتها .. رحت أمشي بسرعه .. أركض .. أفتح شنطتي .. أقسم بالله ماعدت أقدر أتحمل خلاص .. خلاص لحد هينا وكل واحد يروح لطريقه إلي يرتاح له .. أخذت جوال فارس إلي سلمه لي ودقيت على رقمه الأساسي .. دخلت المصعد ونزلت لتحت ..
" ألو "
صرخت فيه أول ماسمعت صوته
" أنا أبي أطلع من المستشفى ولو ما أخذتني منه هالحين أبدق على أبوي .. أو ممدوح لو أنه ذلني .. أو بروح مع سايق .. هالحين تطلع .. هالحين "
يرتفع صوته الثابت .. المتوازن
" خليك خمس دقايق وأنا ..... "
" والله دقيقه وحده ما أقعد .. والله "
صمت للحظات .. حتى ينطق
" وينك "
فتح باب المصعد حتى أطلع وأمشي بسرعه
" أنا تحت .. وخلاص ماعدت قادره أتحمل أي شي .. لا عواد ولا غيره .. خلاصص "
وكأن صوته المتزن ماكان إلا شي يتظاهر فيه قبال أنفعالي .. نطق بصوت ترك الخوف يسكنّي !
" ناديه .. زوجك حالته موب مستقره والدكتور دخل علينا هالحين مدري إيش فيه .. فجأه الأجهزة قامت تصدر صوت وحنا جالسين .. وهو يتألم من شي .. أنا .. أنا مدري إيش إلي صار بالضبط "
وقفت .. وقلبي .. قلبي الوحيد إلي بديت أحس فيه ينقبض بقوة .. ما أستوعبت .. وش قال بالضبط .. نطقت بإرتباك
" فارس .. أكيد تمزح "
فارس بضيق : أنا طلعت هالحين مع أخوانه ..

نطقت بعجله .. وأنا أتراجع بخطواتي للمصعد
" لحظة بكون عندك "
ورحت أركض بخوف وهلع عليه !
.
.
.
تصرخ أمه بخرعه
" أنت وش قاعد تقول "
حمد بثقه : إلي سمعتوه .. أنا أستخرت وشاورت وقررت إني أبي عهد
ساره بأستهزاء : على أساس إنك محصلن الأولى وردتك عشان تحصل الثانيه !

تقولها وهي متربعه بغرفة التلفزيون وريما تميل براسها وغرقانه بالنوم .. تحرك أم حمد يدها .. بقهر له
" هو أنت تصوم وتصوم عن الأمر وقلنا أبد الولد ماعاد يبي طاري للموضوع ثم تجيني بهالطامه وأنا ملمحه للكل عن هيا !"
حمد رفع أيديه : إيه صحيح قلت الأمر لكم .. وبعده جت مشكله عمتي نوره وأنشغلنا وبلعنا العافيه يومن أم نوق راحت يم القصيم ..
ساره وهي تمسح على راس أختها : وش إلي فرق يعني .. ماهوب إلي صار كله يمكن أنه يخلي أمرك مع بنت عمي صعب أبصراحة .. !
حمد وبكل ثقه يستقيم بظهره ويحرك يده : أبدن هالمره مابي منكم شي لا تشاورون حريم ولا شي .. أنا أبتصرف
أم حمد وهي تهز راسها وترفع يده : ووش بتتصرف فيه علمنا يابو المفهوميه كلها
حمد أبتسم بخجل : أنا ومشعل خططنا خطه محكمه نفتتح الأمر عند جدي وجدتي .. أهم شي جدتي عشان تقيس الأمر
أم حمد طالعت بنتها ساره وبقهر : أنتي توحين إلي يقول
ساره : هالله هالله !
أم حمد بتهديد لولدها : والله إني عارفه إن ماقلب راسك غير مشعيلووه هذا ولاّ الأصول تاخذني يم القصيم مع أختك ونحتسي مع الحرمه .. هالأمور مابها لف ودوران تجي بأصولها
حمد : يمه مشعل نورني
أم حمد بصرخه : على خبال .. تترك العاقله الرزينه .. ثم تروح للي أدون منها .. خلنا بالأول نطول البنات بعد كل ماسواه أبوك مع أخته .. هذا إن مارفضت وطاح حظك
ساره وهي تتخصر : ومشعل وش عنده أقنعك بعهد .. وأنت تسيف أقتنعت أصلا

أنتفض واقف وبعصبيه
" أوهوووو .. أنا عطيتكم العلم .. وخلاص أتركوا الأمر علينا أنا ومشعل "

تحرك بخطوات واسعه طالع من باب الغرفه .. ترفع صوتها أمه تناديه
ولا من مجيب !
.
.
.
يطالع بعبث xxxxب ساعته .. 11:40وهو يجلس متربع قبالها على طرف سريرها الواسع .. مسكّر باب غرفتها حتى مايسمع حديثهم أحد .. يستند بظهره على الخشب وراه .. يطالع حضنه بصمت فيما هي بصدمه تطالعه .. في كل ماقال وأفصح عنه .. ! تلف شيلتها السودا حول راسها وملامح وجها إلي تسكنها التجاعيد مكشوفه قباله .. تغطي رجولها بالبطانيه .. تتأمل يده إلي لا زال يثنيها .. شاش كبير يلتف على مكان الجرح .. إن قدر لساعات يحركها .. ساعات كثيره يلجأ للمسكن حتى يرتاح من ألمها .. ترفع صوتها بحده
" هالحين جاين تعلمني بهالبلوى ياولد .. بعد ماسويت إلي براسك وأخذتها وأنت عارفن إنها حرمتن ماهيب صاحيه "
بادي وهو يبلع ريقه وبصوت واطي .. مرتبك مشتت نظره بعيد عنها من تكلمت : ماكنت أقدر أقول لأحد
الجده ثارت : هو أنتم ماتستحون .. مافيكم واحدن تبرد التسبد فعوله .. رايحن تمشي ممشى عمك عواد
بادي بسرعه طالعها : أنا ماتزوجت وخبيت زواجي
الجده أنتفضت : أخس وأعقب أشوف .. أخس وأعقب ياللي ماتستحي .. عمك عواد ع الأقل أخذ له بنتن صاحبة تعلوم ومابها خلل ظاهر .. لو أنه مغلطن غلط يحمد الله إننا حليناه مابيننا .. وأنت رايحن تاخذ لي وحدتن مريضه وفيها من الشر ما الله به أعلم ..هو أنت ناقص .. ناقص يومنك رحت تاخذها .. والله تسان قلبي ماكلني .. والله !
بادي أعتدل بجلسته وبرجا : يمه .. تعرفيني وتربية أيديتس .. البنت لاحدن يسألني ليش أخذتها من بين كل البنات .. لاحد يسألني ويتجاهل حالتي .. أحسها نفسي .. أحس نفسي أعيش فيها .. نصي إلي تسان يشتاق لوالديني قاعد أشوفه فيها .. أرحمها يمه .. أرحمها
الجده صرخت بوجهه : وش أستفدت .. وش أستفدت والبنت محذوفتن عليك في ليلة دخلتها بليا زينتها مثل البنات الباقيات .. ومتهجمتن عليك .. هو أنت مجنون تحسب إني أبستامن عليك عندها .. هاااااااااا ..؟
بادي برجا : معذوره .. تشوفني من ذبحت أهلها .. ( حرك يدها لصدره ) أنا .. أنا بحل الوضع ياميمتي وأبعطيها الإثبات إلي يخليها تقتنع إني ماذبحت أهلها ومانيب مخطي .. بس أبيتس معي

أنحنى ماسك كتفه بقوة .. تطلع " آآآه " من شفاتها أول ما مدت الجده يدها حتى تضرب مكان الجرح بقوة .. تصرخ فيه وهي لا زالت ماهي مستوعبه وش قاعد يقول .. وش سوى وكيف رمى نفسه بهالكارثه .. مع وحده ماهي صاحيه
" هو أنا مهبوله .. مهبوووله .. تبيني أداري في بيتي على وحده ماهيب صاحيه .. "
بادي بصعوبه نطق : رحمه صاحيه .. صاحيه يمه بس عشان مصيبة فقد أهلها صار فيها تسذا
الجده رفعت أيديها حتى تحطها على صدرها : يالله سترك وعفوك .. يالله رحمتك .. يالله لطفك فينا .. ( طالعته بعيون أتسعت خوف ) فكرت في أبوك لا عرف إنك ماخذه عشان يزوجك وحدتن مريضه .. مابها طب .. بدال ما ياخذ لك أحسن وأطيب البنات ..

نزلت أيديها بصوت أهتز .. تكمّل
" نعنبوك .. عواد ماسواها .. أخذ له وحدتن ع الأقل لا جوا العرب يمنا لينها تقهوي وتستقبل وتضيّف .. زوجتك تبينا ندسها عن الخلق .. ولا سألوني ورا ماطلعت .. وش أقولهم .. ولا طلعت وشافوها الناس ماهيب صاحيه وش أقول .. ( صرخت ) وش أقووول "
بادي بحده : وش له تدسينها ..
الجده أنحنت تضربه : تبيني أتحسب عليك وأنت داخلن علي بهالمصيبه .. أستغليت ماصار فينا وسويت كل ماتبيه .. عمتك والبنات كلن قام يشك بوضعك ..
بادي بسرعه مسك يدها .. حتى يبوسها وينطق برجا : محتاجتس يمه .. محتاجتس
الجده سحبت يدها حتى تدفعه : رح عني وراك أقول .. والبنت لا تجيبها لي .. أنا في عمرن أحتاج من يعاوني .. ماهوب أعاون وأنا مافيني شده .. رجعها بيتها وطلقها .. وهذي بنت عمك تنتظرك .. هيا ..
بادي بخرعه : أطلقها .. تعوذي من أبليس يمه
الجده وعيونها تضيق بغضب أسود .. ترفع يدها بتهديد : أسمع ياولد .. ماعاد لنا حملن للعوج في هالعمر .. ومانيب مهبوله أخليك عند وحدتن آذتك وأذن بعد ماهوب هين .. هذي خلها عند أهلها .. باتسر تفكر تذبحك عويذ الله من شرها ولاّ من البنت الأجوديه إلي ترفع السكين على زوجها ..؟ يارب سترك من بنات هالزمن .. يارب تخارجنا من هالزمان الأقشر الأغبر .. ( قعدت تتلفت بذهول ) لا بالله هذا ماتسان ينقصنا
أختنق صوتها
" هذا ماتسان باقي وينهيني ! "

فتحت فضيه الباب بخرعه وهي تلبس عبايتها .. تمسك نقابها بيدها ..
" وش صاير أعوذ بالله حسيت قلبي طاح من صراختتس يمه ! "
تلف الجده حتى تسحب عصاها وترمي البطانيه عن رجولها .. تنزل من السرير .. حتى تأشر على بادي وهي تطالع بنتها .. بأنفعال .. تحاول توقف بأتزان
" شفتي يومنتس ذاك اليوم تقولين وضع الولد ماهوب طبيعي .. جاين هالحين بالمطمه لي .. البنت طلعت مريضه وتحسب وليدي قاتل أهلها .. ولا بعد .. "
حركت يدها صوب جرحه
" متهجمتن عليه بالسكين .. وليدي وحيدي بغى يروح وأنا ياغافل لكم الله "
أنحنى بادي براسه حتى يغطي وجهه بكف يده .. وقفت فضيه بصدمه تطالعه .. وبسرعه تحركت للغرفه الواسعه .. تمشي على السجاد .. تدور حول السرير حتى توقف بجنب أمها .. تحط يدها على صدرها بخوف من شافت الشاش الأبيض وهو يلبس تي شيرت بني تملاه الخطوط البيضا .. على بنطلون أبيض ..
" أعوذ بالله .. هو حتسي أمي صدز يابادي ..؟ "
بادي حرك راسه صوبها .. وبنظرة قهر
" يرضيتس أمي تبيني أطلق "
الجده : بتطلقها يابادي .. بتطلقها ولاّ لا أشوفك معها هنيا
بادي بصدمه : هالحتسي تقولينه لي أنا .. تسنتس تطرديني يمه !
الجده أنتفضت وهي تنزل براسها لتحت : ماعاد في واحدن منكم خير .. كل واحدن يجيني شايل مصيبته ولا طاح الفاس بالراس قال دبروني .. وتبي تجيب لي فالبيت وحدتن تطاولت عليك بالسكين .. تبيني أصحى وأنام وأنا في حلومن عنها وعن سكينها يامهدوم ..

مسكت فضيه أمها بسرعه حتى تسحب الكرسي بثقله وراها .. تنطق بضياع
" أرتاحي يمه .. خليني أفهم الوضع بس "
أم عبدالله : يحط عقله براسه .. وعنده بنت عمه هيا .. زينه البنات وأعقلهن ويخلي عنه رفيقته .. ( رفعت يدها تأشر على بنتها ) علميني أنا وين تربيتي في هاللي يجوني كلن مسويه له مصيبه .. لا فكروا فينا ولا في أحد

سحب بادي رجوله من على السرير حتى ينزل يلبس جزماته بيطلع .. وبسرعه فضيه
مسكت يده . وبرجا
" لا تروح .. لا تروح وأنا عمتك .. "
بادي بضيق : يكفيني ماسمتعه ياعمه !
الجده وهي تجلس وبذهول : هذا بدال ماتعترف بخطاك ..

وقف بادي بطوله متوجه لجدته .. حرك يده السليمه وحواجبه أنعقدت بشده
" تبيني أقول أني مخطي وأروح أرمي البنت عند بيت أهلها هذا تشوفينه ماربيتيني عليه !"
الجده بأنفعال ثاير وهي ترفع يدها : أجل ماسويته هذا تربيتي ..؟
بادي صد وهو ينفخ صدره بالهوا : ................................
الجده : هذي فعل أيديك .. وأستغليت فيه كل مامرينا فيه من أمور .. البنت طلقها يابادي .. طلقها وأنا والله مانيب راضيه عنه .. وهذي بنت عمك تنتظرك !

رفع يده بقلة حيله حتى يتحرك بخطوات واسعه .. ترفع فضيه عباتها .. تركض تلحقه
" بادي ياعيون عميمتك .. دقيقه يمه .. لا تروح .. دقيقه "
مسكت طرف من التي شيرت إلي يلبسه عند باب المدخل ..

بادي بقهر : عمه .. تكفين مالي خلق أحتسي مع أحد
فضيه بأنفاس تسارعت من خطواتها المتسارعه : هي وين ..؟
بادي بأستفهام : قصدك زوجتي..؟
فضيه هزت راسها : إيه ..
بادي أشر بيده " تركتها بالسياره برا كنت أحسب ..

مايمديه يتكلم حتى يتمايل من دفعته فضيه مع صدره وهي تطالع لورا بخوف .. تحرك طالع للحوش الخلفي .. تطلع وراه وتسكر الباب
" أمش روّح معي لبيت نوق أقرب لنا "
بادي بضياع : ليه

شهقت فضيه وهي تضرب خدها " الشنطه داخل " تفتح الباب تركض للصاله تسحب شنطتها وترجع له .. تسكر الباب بهدوء .. تفتح الشنطه وبسرعه تاخذ الجوال .. تدق على رقم نوق .. وبادي بعيون متسعه يطالعها .. تحط الجوال عند أذنها .. حتى تربت على كتف بادي وهي تبتسم له بالغصب بس تبي تطمنه ..
" ألو "
نوق بهدوء : هلا عمه
فضيه : أعذريني داقه عليتس بهالوقت ...
نوق ضحكت : أفا ياعمه تدقين بأي وقت أنا أفداتس
فضيه بربكه : هو أنتي وصلتي لبيتتس صح
نوق :إيه من أمس .. ماودتس تسيرين علي ترا ماغير ذبحني التسدّح والتبطح
فضيه رفعت يدها ماصدقت : إيه بالله أنا داقه عليتس بجي .. بس بتجي معي ضيفه .. وأبي بس تفتحين لنا المجلس الخارجي .. وشوفي لا تسوين لا قهوة ولا شاي .. أنا خمس دقايق وأنا عندتس
نوق وصوتها تغيّر : ضيفه وشوشتي واقفه والشعر رايحن تسنه مزيّت .. !
فضيه : ماعليتس ماهوب لازم تطلعين لها أنا بقوم بكل شي
نوق : عمه من الضيفه بالله
فضية : زوجة بادي
نوق صرخت : وافشيلتي .. عمه تكفين لا ضيافتن سنعه ولا شي .. وزودن على كل هذا خشتي خشة .....
فضيه بملل : نوق وش بلاتس .. يابنت الحلال الأمر مختلف مختلف عن مابراستس .. أفتحي المجلس ذا الحين وأدخلي بيتتس تروشي لو تنقعين ساعتين .. بسرعه بسرعه يمه

كتم بادي ضحكه بتنفجر من شفاته .. قام يتصدد .. وفضية سحبت الجوال وهي تنطق
" ياربي منها .. مالقطتها وهي طايره "
حطت الجوال بشنطتها حتى تنطق وهي رجعت تدفه
" يلا .. خذ زوجتك يم بيت نوق .. شف أنا بطلع تسني ماشفت ولا وصلت بيت نوق ألحقني "
بادي بأستفهام : وش براستس ياعمه
فضيه : براسي أشوف زوجتك وأعرف سالفتها كامله .. ولا قعدت فالمجلس لا تروح .. لأن حتسينا يابادي ماهوب خالص
بادي أشر للباب : ماسمعتيها ياعمه تسيف تبيني أطلقها
فضيه بقبضة أصابعها ضربت كتفه بقهر : أمي ما تداني عليك التعب تسيف وأنت يالغبي جاين لها تسذا بشكلك ولا بعد رايحن تقولها أمرك .. ماتعرف تمرني أو تقول لبوي لنه أخف من أمي .. بس وش أقول ياسبحان الله .. ترمون المصيبه بالوجه وتشتكون
بادي بألم وهو يبعد : طيب .. أرفقي بي قسم بالله أتوجع
فضيه وهي ترمي شنطتها بالأرض: قدامي يالله وأنا بلبس عباتي

تقدم منها بسرعه حتى يبوس راسها .. ينطق بحب
" ماقصرتي ياعمه ..جعل عمرتس طويل .. يخليتس لي ذخر "
أنحنى يسحب يدها بس بسرعه جرتها
" وليدي أنت والله ما أفرقك عن عيالي وتخبر .. هو الأم لا أهتمت بواحدن من عيالها لزوم تسمع هالحتسي ... يلا يمه بسرعه "
وأستدار تاركها .. ساعات كان يدركه الهم .. يجثم على صدره ... يحسسه بشعور يكره يذوق طعمه أو حتى يلمحه من بعيد .. بتصرفات .. بكلام .. وجود هالعمه بهالتوقيت السئ في مواجهة جدته لأول مره وهي تصرخ عليه وتتوعد .. كما لو أنها عملية أستئصال للعله الكامنه فيه .. تنهيده أطلقها بصمت وهو يحث خطواته للشارع .. يطلع .. متوجه لسيارته .. يفتح الباب ويركب حتى يلتفت بخرعه لمكانها الفارغ .. تتسع عيونه بقوه .. يسكنه الخوف .. وين راحت ...؟ ينتفض من مكانه طالع من السياره .. يتلفت يمين ويسار .. يناديها
" رحمه .. رحمه ! "
يندفع قلبه يدق بقوة .. بقوة .. هربت .. يترك الباب مفتوح ويركض بإستقامه في الشارع وهو يبحث عنها بين الأشجار عند السيارات .. رجفه كما الكهرب تنفضه .. للدرجه إلي حس أنها تسكن ركبه .. من أخذها من الشقه لبيت جدتها بالخرج وجابها وهي كرسي خشب .. لا تصرف لا كلمه لا حركه .. تنام .. تصحى في صمت .. وصل لآخر الشارع حتى يمسك شعره يشده بقوة ويتراجع .. يركض .. يعبر سيارته .. يمشي تحت الأشجار صوب بيت نوق ..
وين فكرت تهرب الغبيه .. وين تركته .. ماتعرف أحد .. ماتعرف !
ناقص هو .. ناقص .. ومن وقف قبال بيت نوق وصار في مفترق شارعين .. ألتفت يمين ويسار .. صرخ بقوة
" رحمه .. وينتس ..! "
أكيد متخبيه عنها ال ... غمض عيونه يسد فم الكلام في ذاته لا يشتمها .. يرص على أسنانه بقوة .. وصدره ينتفخ بالقهر .. يتراجع يركض راجع لبيت جده وفضيه طلعت من الباب .. مستتره في عباتها وقفت بذهول من شافته جاي لها يركض ..

فضيه حركت يدها : وش فيه
بادي بحرقه نطق : مالقيتها بالسياره
فضيه بخرعه : ياحظي وين غدت
بادي ثار : هجت ياعمه .. هجت عني التسلبه .. وين أدورها ذا الحين
فضيه وأنفاسها تتسارع بخوف .. صارت تدور بعيونها بعبث وتتقدام بخطواتها : يمه دورها يمين ويسار كود البنت شايفه شي
بادي : رحت هناك وهناك .. الشارع خلي .. خلي
فضيه بأستفهام وهي تأشر لورا : لايكون داخل طيب
بادي وملامحه تغرق بالغضب : مستحيل !!!
فضيه : أدخل كود البنت يوم طولت عليها دخلت

أندفع بجسمه يركض عابر عمته لباب الشارع .. يدخل للحوش وهو متأكد أنها مستحيل تدخل .. أكيد ماصدقتها فرصه حتى تحط رجلها وتتركه .. تمشي وراه فضيه وهي تردد
" يارب تستر عليها وعلينا بعد .. يارب .. يارب لطفك "
يوقف لثواني مايدري وين يبدى فيه .. يقرر بلحظه للمجلس الخارجي .. يدفع جسمه بخطوات تتسع ومن دخل وقفت خطواته إلي تجمدت في مكانها عند مدخل المجلس .. عيونه تدريجيا تتسع وهو يشوفها منحنيه بظهرها .. متربعه لحصى قبالها على الأرض .. شيلتها على كتوفها والعبايه تغطي جسدها .. قبالها بو عبدالله متراكي على المركه .. والأبتسامه تشرق على وجهه .. منسجم معها بشكل غير طبيعي حتى ما ألتفت لدخلت بادي المندفعه وجموده عند باب المجلس ..

بو عبدالله وهو يضحك : الظاهر هزمتتس
رحمه بصوت واطي : لا .. ترا الحصى البيض لي
بو عبدالله أتسعت عيونه : هو أنتي تلعبين علي .. الحصى البيض لي من البدايه وأنا أقول
رحمه ببرود وهي ترفع راسها له : بدينا غش يابو عبدالله
بو عبدالله أنحنى حاط أيديه على الحصى : ماهوب علي .. أونتس ما أوحيتي وش أنا قايل .. خلي الحصى الباقي لتس والبيض لي .. خلي بركة الفوز لي

تغطي الغره الكثيفه عيونها ..فيما شعرها القصير مبعثر .. كان لازم عليها ترفع راسها لفوق حتى تشوف الجد زين .. رفعت يدها لفوق وهي تطبق على شفاتها بقوة .. تنطق بقلة حيله
" ماعليه .. مسموح لنك أكبر مني .. مره ثانيه اللعب بالعدل "
بو عبدالله أنفجر يضحك وهو يرفع يده ويجمع الحصى بسرعه .. متحمس : إيه هذا الحتسي

يعتل بجلسته ويرمي الحصى كله في حضنه ..
" هه .. وهذي جلسه "
توقف وراه فضيه .. تنطق بصدمه وعيونها أتسعت بقوة .. ماوصل إلا لمسامعه
" هذي إلي تقول عنها أمي .. ماهيب صاحيه ! "
يتحرك بأندفاع صوبها .. حتى ينحني يجرها مع يدها بالغصب .. يصرخ عن كل ماحس فيه
" أنتي كيف تنزلين من السياره ماتقولين لي .. ماسمعتيني وأنا أناديتس مثل المهبول .. هااااا .. ردي " هزها " علي ردي ! "
أنكمشت على روحها متمايله .. أنتفض بو عبدالله حتى يسحب عصاه وبأقوى ماعنده يضرب رجل بادي
" إيه مهبول .. وش فيك تصارخ ع البنت تسذا .. صابك مس جن ! "
بادي يأشر لبرا وهو يطالع جده : يبه حالتي حاله برا أنخلعت عليها
بو عبدالله وملامحه غرقت بالضيق وهو يرفع راسه له : وتنخلع عليها ليه .. في ديار كفار حنا .. الحمدالله أمن وآمان ويالله لك الحمد ماحدن يقدر يلحقنا بالخطا .. أركد ياولد أركد .. وأستح ع وجهك

حطت فضيه يدها على خصرها واليد الثانيه أستقرت على فمها .. وين البنت إلي فيها وفيها .. ماتشوف إلا وحده أصح منها ومن الكل .. بس ليش شعرها مغطي عيونها ..؟
عقدت حواجبها بقوة وهي لا زالت توقف بصدمه ..

بادي بقهر : سمعتوني أنادي ...؟
بو عبدالله هز راسه : إيه بالله سمعناك وقلنا وش هالمهبول إلي فضحنا !

تركها حتى يرفع أيديها .. يغطي وجهه من القهر والجنون إلي كان مايفصل بينهم غير شعره .. تحرك يدور قبالهم حتى ينحني من وصل للمركه .. يجلس عليها .. يردد
" أستغفر الله .. أستغفر الله "
بأنفاس حاره متسارعه .. يرتفع صدره وينزل بشكل واضح .. وهي ظلت واقفه تتأمله بصمت .. صد مغمض عيونه .. يسحب هوا لصدره بعمق
لحظات وتدخل أم عبدالله حتى يسكن نظرتها الذهول .. وهي تتقدم .. ومن شاف أمه نطق بصوت واطي
" كملت ! "
كانت هي الأقرب حتى توصل لمسامعها .. تشوف الهلع والخوف والإرتباك في عيونه .. فرصتها .. فرصتها الذهبيه ..
" وش فيه .. يادافع البلا "
تتحرك عابرته .. تحس بعيونه تتبعها .. مصدوم .. أكيد .. تروح للجده حتى بسرعه تبوس راسها يلامس خدها خد الجده إلي وقفت من الصدمه كأنها جدار .. حتى كلمه وحده ماقدرت تقول .. تعتدلواقفه قبالها وهي تشبك أصابعها مع بعض .. تحاول تبتسم لكن ماقدرت تدوم
على حزن يستعمر داخلها ..
" أخبارك يمه .. أنا رحمه زوجه بادي " حركت يدها لورا وهي تطالع الجده
" مدري وش فيه تركني ونزل ويوم طوّل نزلت عاد يوم دخلت وشفت الشايب قلت أكيد هذا بو عبدالله جد بادي إلي مربيه .. ولعبت معه "

ظل الكل في صمت غريب .. متسعه عيونهم بقوة .. مذهولين من ماكان في بالهم من صورة وقاعدين يشوفون عكسها .. هو بنفسه وكأن أحد رمى عليه ماء بارد .. يجلس على المركه متخشب .. ورغم شعاع الشمس .. أنوار المجلس كلها مشتغله .. فوقهم .. وكان شعور الصدمه يتجاوز ماقالت عنه شايب .. أنفجر يضحك
" شايب وماهزمتس غيره "
لفت له تبتسم حتى ترجع للجده .. لا زالت تشبك أصابعها مع بعض .. تنطق
" يمكن زعلانين عشاني ماجيتكم بس هذا أنا قدامكم .. "
رجعت بيدها لورا تأشر عليه
" بالغلط عورته "
ثارت الجده بوجها
" بالغلط تطعنين وليدي بالسكين وتقولين بالغلط .. لو أنه مبلغ عليتس الشرطه تسان عرفتي تسيف تقولين بالغلط "
أنتفض بو عبدالله عليها
" وش العلم ! "
الجده أشرت على رحمه : هذي متبليه وليدي تقول أنه قتّال أهلها وهي من جرحته بالسكين
رحمه بأنكسار نطقت : بالغلط والله .. مادريت عنه !
الجده رفعت يدها بوجه رحمه وهي تأشر عليها يمين ويسار : وليدي حافظ كتاب الله .. ماعمره تسذب بشي
بو عبدالله بعصبيه : ياحرمه أقصري الشر .. عيب ماتسوينه وتفعلينه والبنت ضيفتنا مهما ماسمعتيه من خبولن ماتعرف دبرتها !
فضيه تقدمت تمسك يد أمها : هدي يمه .. الأمر ألتبس عليتس
الجده جرت يدها وهي تميل بجسمها وكل ماقاله بادي أرعبها : لا ما ألتبس علي .. الولد هو من قالي أنها أطعنته بالسكين وآذته وأنها تحسب أنه قتال أهلها
حركت يدها بتهديد لرحمه
" شوفي يابنت .. ما يطب الردى بطوننا ولا تأذين وليدي وحيدي وتحسبين أبسكت لتس .. وليدي ما عمره آذى من تطاولوا عليه بالسو .. جايتن تحسبين أنه بيذبح أهلتس وهذا شين عظيم عند الله .. ماتبينه ترا الطلاق بحقتس وحقه مشروع وكلن يروح لسعته .. "
بو عبدالله شهق وهو يصد : لا بالله ماعاد به عقل من كبيركم لأصغر ورع عندكم !

رفعت كتوفها وهي ترص على أصابعها بقوة .. تنزل براسها حتى فجأه تشوف الجده دموعها تنزل بقوة .. تهتز شفاتها .. تجهش فالبكا .. عقدت الجده حواجبها وهي تميل براسها .. تبي تتأكد أنها تبكي .. تنطق
" هي وراها مغطيتن عيونها تسذا .. تبتسي ولا لا "
فز واقف بادي وهو ضاع مايدري وش يسوي .. وكيف تشابكت الأمور بهالشكل .. وهي .. هي وراها أنقلبت .. للدرجه أنه شك أن فيها أنفصام شخصيه .. ماهي طبيعيه ..!
تحرك مقترب منها حتى يحط يده على كتفها ويميل براسها .. ينطق بصدمه
" أنتي وش فيتس تبتسين صدز ..؟ ولا وش "
فضيه بعصبيه : بادي هذا سؤال تسأله .. أنت إلي فيك شي ..؟

لف لعمته واضح عليه الضياع .. نوى ينطق لكن رفع أيديه من أندفعت رحمه تضمه .. تلف أيدينها حول خصره بقوة .. تنطق بأنهيار
" والله آسفه ماقصدت أذيك .. والله .. والله .. والله "
سحبت الجده شيلتها حتى تشهق وهي تغطي فمها بشيلتها .. تنطق من الخرعه
" يوه .. يوه .. يافشلتي .. أبتس ماتستحين أنتي "
بادي بخرعه وهو يمسك أيديها يبيها تبعد ماعاد يدري وش الوضع : طيب .. أيه .. يصير خير !
الجده تأشر للباب وهي تتصدد عنهم : خذ .. خذ زوجتك وأستروا أنفسكم ..قدامي أشوف
بادي بإحراج وصوته أهتز : رحمه الله يجزاتس خير ..
غطت فمها فضيه بيدها وهي تضحك على ملامح وجهه إلي تلونت بالأحمر ولا تدري
" جزاتس الله خير " مناسبتها بالضبط وش !
رحمه وهي تنهار أكثر .. ترفع صوتها : قل إنك مسامحني

" ورعن وتزوج ورع ! "
يقولها الجد وملامح وجهه أحتواها الضيق من كل ماصار قباله .. شهق من نطق بادي بقهر
" مسامحتس بس أبعدي "
وبسرعه أبعدت تمسح دموعها .. تطالع الجده
" شفتي سامحني "
نطقت الجده وهي لازالت تغطي فمها
" ياشيب قلبي !"

تتمايل تمشي وهي تنفض يدها ..
" مدري .. مدري عنكم "
تتبعها رحمه بصوتها الباكي ..
" يعني مانتي زعلانه "
الجده رفعت صوتها : بادي خذ زوجتك عني .. لا أحط حرتي فيك !

توقف من رفعت رحمه جسمها .. تبوس راسها بالغصب .. تنطق
" مابي تشيلين علي وأنتي ماتعرفيني "
الجده لفت لبادي .. أشرت له
" يا أنك تسذوب .. يازوجتك ذي أتسذب منك .. ولا ماهوب معقوله تجيني فاتحن فمك بأقوالن هالحين أشوفها ماغير حتسين ماله نفع ولا فايده .. ! "
مايدري وش يقول .. هو نفسه يسأل.. من ذي ..؟ من تكون ..؟ ماعمرها شافها بهالأدب والكلام الزين ودموع التماسيح إلي مرت على خدودها بسهوله .. بس كيف قدرت على جده بهالشكل وتلعب معه لعبه مايدري وش هي !
كيف عرفت أصلا أنه هذا جده ... جده إلي رباه وأن هذي أمه .. هو ما عمره تكلم عنهم بحضرتها .. فيه شي غريب من ناحيتها .. شك يجعله ماهو مرتاح .. تتحرك فضيه حتى تمسك رحمه مع يدها ..
" تعالي يمه .. تعالي معي "
تسحبها .. يوقف يطالعها .. تطالعه هي بنظرة تلمع شر أنقبض له قلبه بقوة .. لين ما طلعت تاركتهم ..
.
.
.
يتحرك بطوله ونحافته يمشي تارك سيارته الدسسن بوضعية التشغيل وبابها المفتوح .. خطواته تنغرز فالرمل المتكوم قبال البيت .. يقترب من باب الشارع حتى يدفعه مكمّل خطواته الثابته .. الرشيقه صوب مدخل البيت .. يسحب أطراف شماغه حتى يرميه فوق راسه .. تبان حده ملامحه الرجوليه .. سمار بشرته بشكل أكثر .. ونظرته إلي تتجه صوب مدخل البيت ..يندفع داخل حتى يرفع صوته
" ياااااااااااااولد "
لحظات ويسمع صوت أمه ..
" يالبيه "
" الممشى يام عوض .. الممشى للي محتاجينتتس "
" قداااااام "
تقولها أمه بصوت أندفع ثاير ملبي هالدعوه .. ضحك حتى تبان أسنانه وهو يرفع يده يفرك عوارضه .. يدخل الصاله حتى يشوفها جالسه .. متربعه قبالها الدافور وقدر الضغط وكل ماتحتاجه .. بيسحب ثوبه وهو ينحني على ركبه جالس على يسارها .. يبوس ركبتها ويدها
" العصريه يمه بنلفي على أهل عبدالله "
أم عوض بأستغراب : اليوم !
مساعد : هالله هالله .. أنتي أجلتي زيارتتس لهم المره الفايته .. هالمره محتاجين زيارتتس .. خليني أخذتس يمهم كود لا شافوتس يتغيّر حالهم شوي
أم عوض : ليه يمي لايكون .......
مساعد مسك يدها : توني جاين من بتار وأمس رايحين يمهم وقالوا لهم كل ما يخص نادر بن عبدالله .. ويقول بتار حالتهم لتس عليها خصوصن أميمتهم .. لا رحتي يمه واسيها بالحتسي الزين .. المره بعده وفيها من الهم مايكفيها
أم عوض أبتسمت : أشوفك مهتمن بامرهم أزود عن قبل
مساعد : تبين الصدز بنتتس هذي والله مير لعبت فيني ما خلتني ماسكن أرض ولا طايلن سما .. ماغير علقت قليبي وأسكتت !

" سبحااااااان الله لزوم منى تحتسي عنها .. لزووووم .. تموت شكلك إن ماحتسيت عني "

حرك عيونها صوب الغرفه إلي طلعت منها ووقفت قدام عيونه .. بيدها تفاحه تاكل منها
مساعد بنظرة مقهوره : أبليس ماهوب آدميه
منى وهي تحرك يدها بالهوا : إيه .. قل ماتبي مردك لي
مساعد أبتسم وهو يحاول يضبط وضعه معها : لا عاد أنتي ماحدن ياطى لتس ع طرف .. محشومه
منى بثقه : إيه .. أنا بسمع ذا الحتسي الزين يوميا
أم عوض لفت لها : ترانا بنسيّر على أهل رفيقتتس
منى حركت يدها : سمعت وعلى طول أرسلت لها
مساعد طارت عيونه : مسسسسرع
منى : خلك مقابل نياقك وتواصلوا بعيونكم
أم عوض أنفضت يدها : دقي عليها يمي مايجوز ترسلين بهالبليه !
منى : دقيت عليها أول مره وأعتذرت مايحتاج أرجع أدق .. أرسلت يمه
مساعد بصوت واطي : يمه لمحي للعرب .. يلقطونها لا تروح علي البنت ترا تسني شايفن عندهم عيالن على وجه زواج !
أم عوض بشهقه : وهم فاضين .. أنا بروح أخفف عن الحرمه شوي وزيارتي الأوليه نبي نتعرف عليهم ونشوف علومهم .. وهالمره يمي غير .. والله لو كاتب لك نصيب معها .. صدقني ماحدن طايله غيرك
مساعد وهو يعتدل متربع : ونعم بالله .. طيب تامرين على شي
أم عوض : أقعد أبسوي لك الغدا إلي تحبه بقدر هالضغط
مساعد برفض : والله يمه ودي بس أنا وبتار قاعدين عند البل وهو مسوي الغدا تركته وجيتتس يومني شفت لزوم أقولتس تزورينهم
أم عوض : هو أخباره يمه
مساعد رجع بأيديه لورا ومال بظهره : والله ماهوب طويب .. غادن من الهم ياكافي .. لا يحتسي واجد وبس سرحانن فالنياق .. وأنا من لزمت عليه يقوم ويغدينا كود شوي تتغير نفسيته

نهض واقف .. حتى يكمّل
" ترا حليب النياق نزلته عند غرفتتس البرانيه .. خلي الخدامه تمر عليه "
أم عوض : الخدامه أرسلتها يم جارتنا تودي لها شوي من البقل ..
مساعد : ماشاء الله .. أهم شي لا تخلونه
أم عوض رفعت صوتها وهي تلف لورا وماتدري بنتها وين أختفت : يامنى تعالي يمي بسرعه .. تعالي ..

تحرك بخطواته طالع من باب الصاله وشي يسكن صدره بإرتياح ..

.
.
.
الساعه 4:30

يرفع عيونه للسما وهو يوقف في ظلال بيت بو محمـد .. تجاريه شجره بجنبه فالطول ينطق بنبره أرتفعت شديده
" الأمر ياحسنا طال .. ماتركتتس عند أهلتس إلا يومن أمتس طلبت هالشي ودخلت أتركتتس .. لا تقعدين هالحين تلوميني .. أنتي والله ثم والله لو أنتس عندي مارديت على كلامتس الفاضي هذا وعلى أقرب مستشفى .. "
حسنا بصوت مرهق : عجزت ياجلوي .. عجزت والروح في وليدي عايشه داخلي .. والله عجزت
جلوي حرك يده بأنفعال : هو أنتي على طول المده إلي قعدتي فيها ولا فاد فيدتس .. مستمره تعيدين وتزيدين في نفس موالتس .. أقول جايتس الليله ..!
حسنا بأندفاع : جلوي ....
جلوي قاطعها بحده : جهزي أغراضتس
حسنا بحزن : أفهمني طيب ولا تقعد تتعامل مع الأمر بهالطريقه
جلوي رفع صوته : مع السلامه أقول !

أبعد الجوال عن أذنه حتى يغلق الخط .. وملامحه الحاده يسكنها الغضب بهاللحظة .. يتحرك بخطواته الواسعه راجع للبيت حتى يدخله .. متوجه للمجلس إلي يجتمع فيه مشعل وفوزيه .. صمتهم موحش .. يجلس هو قبالها يطالعها بحزم وشده فيما هي متكتفه .. تحط رجل على رجل ولا همها ..

جلوي : أعذروني طلعت تسان لزوم أدق بهالوقت !
فوزيه : خذ راحتك
مشعل أستقام بظهره : فوزيه .. تعوذي من أبليس وأمشي .. قعدتتس في هالبيت ماترضينا
فوزيه : ترا تعبت وأنا أقولكم السبب وأبنتظر أبوي يرجع من الخرج عشان يفهم وضعي أكثر
مشعل : وضعتس من عمتي إلي جالسه بأمر أبوي !

يرتفع فجأه ضحك وحده من بنات فوزيه .. يتبعه صوت عبدالله وهو يلحف
" والله غشششش "

مشعل وصوته ثار أكثر : وبعدين ماهوب عذر تتركين البيت وتغدين لبيتتس عاد عمان عيالتتس بتجيهم على طبق من ذهب ذا الحركه !
فوزيه وبدون نفس : والله شف عاد .. ماهموني والحمدالله .. هذا هم تولجوني لفتره ثم كلن مل وألتهى بحياته .. ولاّ تخبر عمهم وش تسان بالشنا فيه !

يتحرك داخل أكثر .. يعبرهم حتى يجلس في صدر المجلس .. يسحب هوا بعمق ويزفره يحاول يبعد أمر حسنا في هاللحظة من باله .. ينطق وهو ينحني .. يشبك أصابعه مع بعض
" فوزيه .. وخليتس صريحتن معي هو أنتي شاكتن لو واحد بالميه أن بين أمي ونوره شي "
فوزيه برد فوري : ماهوب شاكه إلا من بعد ما أستقبلتها وأنا أجزم مليون بالميه

ضم شفاته بقوة .. بكل خضوع وخيارات تمنى أستحالة حدوثها وهو يدرك .. يدرك أن الخطا إلي ألتصق فيه ماكان إلا أثر .. أثر لشي مخطط له حتى يصير .. !
الجزء المجهول إلي ظلت تلوّح فيه العمه أكثر من مره .. هنا وهناك .. ويخاف من إثباته .. يخاف خوفه من أنها تكون ذيك اللحظة إلي يكشف فيها ماحصل .. مرحله مرت من عمره ماهي قليله .. أثار الألم فيها مايغتفر ..

مشعل وهو يتأمل أخوه بشك : وش له سألتها عن أمي ونوره
جلوي وهو يتنفس بصعوبه .. يجر الكلام لشفاته بالغصب : شوفوا .. أنا يومن عمتي نوره تسانت ورا طلاق أمي وتعرضت لبنات عمي عبدالله رحت يمها .. ولمحّت لي أن أمي السبب في طلاق نوق .. لمحّت بشكل غريب .. واثقه ثقه أفزعتني ..

نزل براسه لتحت .. وهو يشد أصابعه الملتفه حول بعض .. والكلام صعب
" ثم كنت أبي أواجه أمي ونوره قبال بعض .. ويوم لمحت لأمي بهالشي وقلت لها أني جيت معكم بسمع ووقت مابحتسي بيكون الثمن خسارتي .. شفت بعيونها شين أخلعني .. دق في صدري مسمار الشك وقال .. الخلل ماهوب بعيد .. "
بلع ريقه بقوة حتى يرفع راسه لمشعل .. ينطق بأسى
" أنا دفعت ثمن غلطتي بنوق والبعد ولو ظليت متجرعن مرها يامشعل بتحمل "
هز راسه
" بس لو تسان ورا الطلاق إلي حصل والمفاهيم إلي تشابكت وشالتها الضعيفه سنينن أخذت من عمري وعمرها شين ماهوب سهل "
أهتزت شفاته .. ونظرته تضعف
" لو تسان وراها أمي .. تحسب أنها بتكون هوينه .. والله لا تكسرني يامشعل كسرن مالي فيه علاج ! "
فوزيه بخوف : جلوي .. أمي يمكن تكره نوق بس ماتضرك أنت تغليك تغليك هي
جلوي لف لها وبصوت أرتفع : أنا متوكد أن نوق سلمت لأبوها أوراق تدينه هو وتضره .. علميني يافوزيه من ذيك السنين تسان يبي يبعدها .. تسيف أستلم عمي أوراقن تخصني .. من تجرأ وأخذها يافوزيه .. من ...؟
مشعل برفض : ماتسويها أمي ياولد .. حتى لو تسان تكرها تسيف بتروح تتهم ظلم

يرتفع صوت أنكسار قوي وبسرعه نهضت فوزيه تركض بخرعه .. تنطق
" يمممه عيااااالي "
يسبقها مشعل يركض حتى يطلع من المجلس ووراه جلوي .. ومن لفوا للممر حتى تتوقف خطواتهم والفزع يسكن عيونهم صوب أميره إلي كانت منحنيه برجفه تلم قطع زجاج متناثره بشكل رهيب على الأرضيه .. ترفع عيونها بخوف وتنزلها .. تنطق وهي تجر الأنفاس لصدرها
" آسفه "
فوزيه : بسم الله عليتس ياماما .. قومي قومي عن هالزجاج خليني أنضفه

وبسرعه ركضت بكل قوتها تاركتهم ..

مشعل وهو ينطق بإرتياح : طاح الشر ..

أنعقدت حواجب جلوي بقوة وهو يطالع مكان ماراحت أميره .. البنت لا طلعت تستقبلهم ولا حتى سمع حسها أبد .. ولا سألت عن نوق رغم أنه يعرف كيف متعلقه فيها .. راح يمشي تاركهم .. يصعد الدرج بخطوات واسعه وأصوات ضحكات البزارين أرتفعت ..
" يوووه يامشعل .. شكلك ماتمل "
" وين جلوي يجي يكمّل سالفته العوجا "

يلف براسه لورا يطالع الصاله من وصل له ماقاله مشعل .. تستقر خطواته في الطابق الثاني .. يدفعها صوب غرفة أميره ومن فتح الباب إلا تجلس على السرير .. تنوح بشكل غريب .. تمسح دموعها بس ماكان لها تقدر تمنع نفسها من البكا على الصوره إلي أنكسرت بداخلها ومجبوره تسكت .. تسكت وهي تسمع خوالها وأمها يتناقشون بأمر مفتاحه عندها !
جلوي بضيق : أموره ..
أميره من رفعت عيونها الباكيه .. نطقت بحرقه : أبي أتكلم بس ما أقدر .. والله ما أقدر
جلوي تقدم بأستغراب وهو يدفع الباب وراه مسكره : لخالك صعب ..؟
أميره ترفع راسها أكثر من وقف بطوله قبالها : للكل صعب .. صعب

ضاقت ملامحه من شهقت بقوة .. تهتز بشكل يفجع ..

جلوي : بالله أميره وش هالبتسا .. أنتي متضايقه لأنتس رجعتي للبيت هنيا
أميره هزت راسها بقوة : لا
جلوي : أمتتس ضايقتتس
أميره وهي تشهق بقوة : لا
جلوي وهو يتنفس بعمق والضيق أزداد من بكاها : طيب نوق .. مشعل .. البتول
أميره حركت أيديها : ولا أحد منهم

أنحنت تجهش بحراره .. تحاول تتكلم وهي ترفع عيونها الخايفه له .. تنطق
" موب أنت ياخالي وعدتني تسوي لي كل شي أبيه لا أقنعت نوق تبدى مشروع الطبخ .. موب أنت إلي قلت لي تراها بترفض .. وأمتس بترفض .. وأنا معتس .. وأبدعمتس وأبعطي مشعل فلوس الدعم .. موب أنت قلت بتدعمني "

جلس بجنبها بإرتباك حتى يضرب كتفها
" مانيب قايل لتس هالحتسي لا عاد تجيبين طاريه حتى بينتس وبين نفستس ! "
أميره طالعته : نوق دقت علي اليوم وقالت تعالي .. تعالي يا أميره نخطط وين بيصير مطبخنا وأغراضنا وبتطلب منك بعد تخلي قسمكم إلي برا مطبخ ..
جلوي أبتسم : مابغت ذا السمينه العناديه
أميره والدموع تنزل بقوة : موب سمينه
جلوي صار يحرك يده : العلم وش هو هالحين .. المفروض تكونين فرحانه وأنتي ماشاء الله عليتس قدرتي تجيبين راس هالنوق صدز وتخلينها تتحرك شوي .. الجايزة التسبيره لتس لا تركتيها تروح مسائي وتدرس
أميره وهي تمسح دموعها : بس أنت يومنك قلت لها كلام موب حلو ما أعتذرت
جلوي : أميره .. لولا كلامي ذاك ماجت نوق لبيت أبوي ولا قعدتي معها ولا حتى أقنعتيها بفكرة المشروع .. أحيان لزوم علينا ننجبر على أشياء مانبيها ..
أميره وهي تطالعه بخوف والدموع تبلل عيونها : وليش جدتي زمان خلتكم تتركون بعض
جلوي بصدمه : كيف !!!
.
.
.
القصيم
يطق باب الشارع حتى تطلع شيما من باب المدخل ماسكه عصا المكنسه بخوف .. ووراها عهد ووعهد ..

شيما : نننن .. نفتح الباب وأنا أصير ورا الباب !
عهد بخوف : يمه من جاينا بذا الوقت
وعد : القويه إلي تروح تفتح الباب
شيما هزت راسها بقوة : إيه من القويه
وعد طارت عيونها : خير وش له ماسكه العصا ..
رفعت يدها لفوق
" بتطيرين فيها ! "
شيما بقهر وهي تحاول تتشجع : شوفي إن ماسكتي ترا أنا من بيطيرتس ذا العصا ويفكنا منتس ومن غثاتس وطاري عنزتس الجربا
وعد : خير أنتم .. خييييييير .. ترا من جد مصختوها .. خلاص فكوا عنزي الله يرحمها من شركم .. ياحول ..
عهد بملل : أففففففف منكم ..

يتباعدون عن بعض من هيا إلي حشرت نفسها مابينهم بالغصب وهي تلبس قميص زيتي وشعرها طاير .. والنوم يسكن ملامحها .. تتثاوب وترفع يدها تحك شعرها
" ترا كبرتوا السالفه .. هذي تلقينها سميه التسلبه تبي تخوفنا لني قلت لها ترا كاميرا المراقبه أرسلناها يم الرياض "

" يمي هو من إلي طلع يطق الباب "
تقولها أم نوق بعيون الحزن إلي تتأمل بنياتها المجتمعات عند مدخل قسم الرجال .. تجر شيلتها وتعدلها .. تتلمس برقعها بعبث .. تتقدم أكثر لهن .. والكل يطالع هيا إلي تمشي ببطء صوب باب الشارع ومن فتحت الباب حتى تنتفض بخرعه من صوته الرجولي إلي أرتفع فجأه
" السلام عليكم "
وبدال ماتدفع الباب .. جرته بقوة فاتحته وهي تضرب بجسدها الجدار .. صرخوا خواتها
ووحده منهن تنطق من الروعه
" حرااااامي ! "
تزاحمن يضربن بعض وأم نوق أنحنت تضرب ظهر كل من تمر عليها
" فششش إي والله .. "
تتقدم بسرعه طالعه من المدخل وهي تلمح زول رجل أبعد عن الباب بسرعه من أنفتح بقوة .. ترفع صوتها
" وعليكم السلام "
ينطق بإرتباك وهو يلصق بظهره على طرف الباب الحديدي
" أم نادر "
تنطق أم نوق وهي تتقدم للباب ..
" إي بالله "
وبسرعه تجر الباب وتنحني لهيا تضربها بقهر .. رفعت هيا أيديها وهي تتلوى بجسمها يمين ويسار وتحط رجلها تركض للبيت .. تنطق أم نوق
" العذر والسموحه ياوليدي .. متعب راعي هالبيت راح يم الرياض "
نطق هو
" أنا أستغربت .. بالعاده أشوف سيارته .. ودقيت عليه ولا رد .. معتس مساعد أبن صنهات خوي بتار "
أم نوق بأندفاع : ماشاء الله .. حياك الله
مساعد وصوته يوضح فيه التوتر : أنا جايب أهلي ومبلغين بنتتس والظاهر إن الرساله ماوصلت لني لي فتره بالديره .. وطقيت الباب أكثر من مره ولحدن رد .. والله عاد خفت لايكون فيه شي أو أنكم تركتوا الديره !
.
.
.
كــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


الكريستال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-17, 11:28 PM   #1782

فنون المزيون

? العضوٌ??? » 412800
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » فنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond reputeفنون المزيون has a reputation beyond repute
Elk

تسلمين ياقلبي البارت اكثر من رائع

فنون المزيون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 12:41 AM   #1783

ريم الحضرمي

? العضوٌ??? » 405067
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 163
?  نُقآطِيْ » ريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond reputeريم الحضرمي has a reputation beyond repute
افتراضي

روعة البارت بانتظار الباقي

ريم الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 01:54 AM   #1784

هبةالربيعي

? العضوٌ??? » 362843
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 718
?  نُقآطِيْ » هبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond reputeهبةالربيعي has a reputation beyond repute
افتراضي

عاشت ايدج قلبي ع البارت بصراحه صرت احجي بلهجتكم بالبيت بس مرات الوصها بالكلام وتروح مني

هبةالربيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 02:45 AM   #1785

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بادي والله اعلم ايش مخبيه له رحمة اكيد انها مش ناويه ع خير بس جابها لنفسه واتزوجها مفروض يكون عامل حسابه لأي تصرفات مثل هذي لأن البنت مش طبيعية.
جلوي الله يعينة ع الي بيعرفه من اميرة والحقيقة لابد تنكشف في يوم من الايام وكلا بيلقى عقابه.
بتار والنوري مالهم احداث مهمه في البارت هذا بس كمان اعتقد زيارة ام بتار وخواته مابيقدم ولا بيأخر بقرار النوري .

تسلم يداتك ع هذا البارت الجمييييل شكرا


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 04:38 AM   #1786

دونك العمر
 
الصورة الرمزية دونك العمر

? العضوٌ??? » 351676
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » دونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond repute
افتراضي


ورجعنا للكت الي يقهر
كان نفسي طولي شوي هالجزئية
مسكين مساعد راح فيها فكرهم راحوا
هههههههههههه
ههههههههه
وصارت الشوفة الشرعية لهيا هذا اذا شافها مساعد
مافي غير وعدووووو هي صرخت حرامي المزيونة لحست كخها
ايه نسيت الله يرحمها اخاف تطلعلي وعد ههههههه

كما توقعت الجدة وام بتار وخواته ابتدوا اجمعوا الاحداث
واكيد راح اخبروا ام نوق ونوير على كل استنتجاتهم
الظاهر المخي طول هالسنين ابتدى يضهر للعلن
وهذا ياخدنا لحديث جلوي واميرة بنفس الموضوع وخصوصا لما سألته ليه امه فرقت بينه وبين نوق
اتمنى انها تحكي كلشي لخالها اول شئ تريحوا من الشك الي هو فيه حتى وأن كان راح يألمه
وثاني شئ من شانها رحمتها لساتها صغيرة علاش تفهم وتستوعب انه احيانا الاشخاص الى نحبهم مانهم ملائكة ممكن يغلطوا ويرتكبوا اخطاء
اخيرا بادي قدر يخبر جدته عن رحمة وحالتها المسكينة المصايب عم تتحدف عليها ورى بعض
ههههههههه
شايب ابو عبدالله ورحمة عم يلعبواولا همهم حدا
وبادي فوزية والجدة فيوزاتهم ع شوي وتروح
ههههههه
اهم مافي الموضوع بادي صار عنده الي سانده ووقف معه
اكيد الجدة ماراح تتركه لاهو ولا زوجته شوية زعل مع الوقت بروح وخصوصا عمته فوزية عم تدعمه

كثرة الضغوط من كل ناحية كان لها تأثير سلبي ع صحة عواد وهذا شي كان متوقع
عجبني موقف نادية من امه لعواد ومنيح الي حطت النقط فوق الحروف
عندها شي تروح تواجه ابنها مباشرة بلا لف ولا دوران
مع اني ماحبيت سلبيتها مع زوجها ليه تستسلم وتهرب ليه ماتواجه وتحاول تصلح امورها مع زوجها وخصوصا هي بتحبه
ان شاء الله يتحسن عواد وتكون هالنقاهة فرصة يتحسن نفسيا ويعيد حساباته

بتار والانتظار البطئ 😐😐😐😐
المسكين ع اعصابه
بس بردو علاش يحرم يتسرع ويرفع ايده خليه شوية كمان ع نار
شريرة انا ههههه

نجي للكناري متعب وشيما ياحيليهم
علاقتهم صايرة تنبني ع صح
يالهووووووووووي ع رومانسية متعب
حبيت حكيه الموزون كيف عم يعطي لكل دي حق حقه
احترامه لمشاعر شيما وكيف قدر يخليها تحكي الي جواتها وكيف عم يزرع فيها ثقتها بنفسها قبل كلشي
حبيت كيف رايح لجده يعلمه شخصيا عن كلشي صار معهم

مع اني ضد قرار حسنا بس بردو ماحبيت سلبة جلوي ناحيتها
يااخي بدك تقنعها بشي خليك جنبها وحاول معها مرة تنين و ثلاتة
وحتى ان ماقتنعت خليك جنبها ادعمها عطيها فرصة تعيش براحة
مو تتامر عليها وتتلف اعصابها

البارت حسسيته تتمة الي قبله هادي شوي
اشتقت لنوري ونوق رغم ظهورها الخاطف
ومنيح الي ماشفنا ام جلوي
نورة ماذكرتها متعمدة الله يقطع سيرتها
كريستال ياقمر قد الحروف شو مكتبنا ماراح نوفيك حقك
مبدعة بكل حالتك
الله يسلمك ويجعل ايامك كلها فرح وسعادة



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 28-11-17 الساعة 10:22 AM
دونك العمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 04:44 AM   #1787

دونك العمر
 
الصورة الرمزية دونك العمر

? العضوٌ??? » 351676
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » دونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond reputeدونك العمر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 10 والزوار 34)
‏دونك العمر, ‏Zain'A, ‏عفاف المرواني, ‏أغاني الوفاء, ‏أم أسماء, ‏Shoohoo_1, ‏ألم الواقع الحزين, ‏سيادة قحطان, ‏hissou, ‏hayaty alquran


دونك العمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 06:44 AM   #1788

منقا الصيفية

? العضوٌ??? » 312763
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » منقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond reputeمنقا الصيفية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 12 والزوار 34)
‏منقا الصيفية, ‏حب الاطفال, ‏kaj, ‏عذرا فلا أحد يشبه أمي, ‏Khadijoz, ‏ابوعلولي1, ‏Amjaad, ‏feedback, ‏أغاني الوفاء, ‏أم أحلام, ‏Zain'A, ‏عفاف المرواني


منقا الصيفية غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.

(رواه مسلم)
رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 11:14 AM   #1789

الشموس!!

تجم روايتي

 
الصورة الرمزية الشموس!!

? العضوٌ??? » 404177
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,634
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond reputeالشموس!! has a reputation beyond repute
?? ??? ~
‏رُبّ كلمة تجعل القلب من فرط إزهارهِ ربيعًا..
Angry

صباحكم سعاده يارب.

انا جايه وعندي سالفه ولا ابغى اخليها في خاطري لين اكتب ردي. فاسدحها الحين احسن

المهم كريس ياكريس الحين ليه قلبتي على بادي المسيكين، يالطيف ماسيبتي احد في حال سبيلي.
( فيس خايف تقلبين علينا ههههه)
:
يا الربع انتم شفتو الي شفته طلعت رحمه بسم الله علينا جني ازرق 😳😳😳
واش ذا قلبت على بادي عيني عينك، والحين الشايب صاف جنبها، والعجيز شكلها راح تصف معاهم. طيب وبادي طلعتيه كذاب ياقليلة الخاتمه. وهو ماقصر عنك والله ليته يسمع كلام جدته ويطلقك. عاد انا جالسه افكر واش مصلحتها من ذا الحركات.
شكلها تبغى تجننه عند اهله تطلع بوجه وإذا صارو وحدهم طلعت بوجه ثاني. الظاهر لاهي تعبانه ولا شي شكلها عبيطه والله اعلم.

المشكله كُنت احسها ضعيفه ولا تنلام.
والحين لما كذبت بادي صرت افكر في وضعيها هي عندها انفصام في الشخصيه والا خلاص الصدمه راحت بعد ماطعنت بادي بسكين. ايه سبحان الله يمكن تشافت الاخت.

لاكن الظاهر مالها الا الشيخه ام متعب. راح تحل المشكله ان شاء الله.

والله حيرتينا معاكِ ياكريس. صرنا نقط خيط بخيط
😩😩😩😩😩😤😤
:
:
ام فصيل اقلك جهزي عمرك لان فضيحتك صارت في جلاجل. اللهم لا شماتا.
الحين راح تنفضح من كل حدب وصوب.
من ناحية ابو طارق. ومن ام بتار وجدته. ومن اميره
ومن متعب. ومن ام جلوي.
كلاً عنده سالفه عنك وراح يفضحونك. الله لا يفضحنا.
وان شاء الله يارب ام جلوي معاكِ قليلة الخاتمه.

ايووووه وام عواد كمان الله يهب لها رصاصه تضرب راسها زي رصاصة المزيونه. قولو امين

👏🏻
👏🏻
ياهلا ب فنون المزيون يالله تحييها
مرحباً في بيتك الثاني بين اهلك وخلانك



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 28-11-17 الساعة 10:25 AM
الشموس!! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-17, 01:22 PM   #1790

اسعد تسعد

? العضوٌ??? » 134771
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » اسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت يداك
زين سوا ريان في امه
أميرة ياريت تكمل القصة لجلوي
اليوم نوير في اجازة
نادية اعقلي وبطلي شغل الهبل
رحمة الله يشفيها ويرفع عنها


اسعد تسعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.