دفء قلبك * مكتملة*

[tota642000]

السلام عليكم ولكم منا احسن التحيه

[Siaa]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

لم أكن أريده أن يتألم بل أنا رحلت حتى لا يتألم،
:" لن تذهبي لن أجعلك تذهبي
الف مبروك ياقمر النونة الجديدة وربنا يبارك فيها
كلاهما كان بحاجة ل الحادث والهروب لاكتشاف حاجتهما لبعض وعسي ان تكرهوا شئ وهو خير لكم
ليال اكتشفت انه بعدها عنه قاتل لهما واكثر الما من قربها
احيييك وف انتظارك
[imgl]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/s480x480/e35/14718315_848440648620774_3750007311314190336_n.jpg ?ig_cache_key=MTM2OTkyNjg3NDU3MDE3MzY4OA%3D%3D.2[/imgl]

الله يبارك فيكي ويسلموا على تعليقك

[Siaa]

وفيّ الصَبر مشَق? يَعقُبها فَرح جمِيل “

[modyblue]

[imgl]https://akphoto2.ask.fm/443/976/951/-59996988-204pdma-1lrsf3sl3lodkcf/original/avatar.jpg[/imgl]

[Siaa]

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

[Siaa]

مش عارفة شو مشكلة حجم الخط عندي مرة بطلع كبير ومرة صغير يا ريت حدا يحكيلي شو بتكون المشكلة

[Siaa]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسفة حبيباتي إني تأخرت بتنزيل الفصل بس عندي بعض الظروف الدراسية ولسه ما خلصت تنسيق الفصل بشكل كامل لذا يمكن ما ينزل اليوم بس بوعدكم أول ما أفضى رح أكمل تنسيقه وانزله فوراً
بتمنى تتفهموا

[عبيركك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة siaa

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسفة حبيباتي إني تأخرت بتنزيل الفصل بس عندي بعض الظروف الدراسية ولسه ما خلصت تنسيق الفصل بشكل كامل لذا يمكن ما ينزل اليوم بس بوعدكم أول ما أفضى رح أكمل تنسيقه وانزله فوراً
بتمنى تتفهموا

ولايهمك دراستك اهم ونحن بانتظارك

[Siaa]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيركك

ولايهمك دراستك اهم ونحن بانتظارك

يسلموا حبيبتي ظليت ورا الفصل لحتى خلصتو لعيونكم دقائق ورح ينزل

[Siaa]

الفصل التاسع عشر والأخير
قراءة ممتعة

الثقة شعور كنت قد فقدته منذ زمنٍ طويل، أن أعبر عن مشاعري لأحد آخر شيئ كنت افكر به، كنت أخاف دائماً من ردة الفعل وان تكون جيدة ليست من ضمن خياراتي، ولكن الآن أنا أجد نفسي شجاعة لدرجة أن أنظر له بحب لا أخفيه وإبتسامة لا أحبسها، شجاعة لأن أخبره دائماً بحبي له،أن أستطيع أن أقول للخالة نهى وللعم نبيل بأني لا أريد والدين غيرهم وأن أقول لهناء بأنها أختي وصديقتي التي كانت تريد، شجاعة لأن أرى الخالة علياء وأقابل نظراتها بإبتسامة ثقة وراحة بأن لا أخاف منها وبأن لا أتذكر ما ولى عندما أنظر لها، أن يمتلئ صدري بكل هذا الحب لهو شيئٍ مريح، قلبي الذي كنت قد ظننت بأنه لا ولن يحب كنت أكبر مخطئة بشأنه

لمسة على كتفي ايقظتني من لحظاتي الشاعرية مع نفسي لألتفت ليوسف وأقول وانا أنظر لشعره المبتل:"نعيماً "
إبتسم وامسك بيدي بدون رد فنظرت إليه بتساؤل وقلت :" ما بك "
رد وهو ينظر لعيناي:" لا تعودي للشرود مجدداً "
رفعت حاجبي وقلت بدهشة :" ماذا "
شدَّ على يدي وقال :" يشعرني ذلك بالتوتر والتحفز لأي شيئ قد يصدره شرودك هذا "
رمشت بعدم إستيعاب وبقيت عدة دقائق أُقلب ما قاله بعقلي حتى فهمت لأكتم ضحكتي واقول :" حسناً منذ الآن سأتأملك بدلاً من ذلك "
نظرت بإستمتاع لتوتره ثم حررت ضحكتي المكبوتة رغماً عني وأنا أشاهد عبوسه
خفتت ضحكتي تدريجياً ثم تقدمت منه لأرتمي عليه بعناق وانا أتنهد براحة وأقول :" هيا إذهب لتبديل ملابسك حتى لا تمرض "
زاد من عناقي وقال بخفوت :" حسناً "


إبتسمت عندما رأيته يخرج من الحمام ليقف أمام المرآة ويصفف شعره، إقتربت منه وعدلت له قميصه وقلت :" هل ستتأخر اليوم "
نظر إلي فوراً وقال بإنفعال مفاجئ:" بالطبع لا "
نظرت له بدهشة وقلت :" يوسف "
تنهد بقوة وقال :" لن أتأخر لمَ تسألين "
أرجعت إبتسامتي لوجهي وقلت ببعض الخجل :" فقط لا أحب أن تتأخر "
أمسك يدي وقال بقلق :" سأغيب اليوم عن العمل ليس مهماً لهذه الدرجة"
استشعرت الخوف في كلماته وقد أشعرني ذلك بالحزن، بعد الحادث أصبح يوسف يخاف ويقلق عليّ ، ليس القلق بشكل طبيعي بل إنه أكثر من اللازم لدرجة أني أشعر بأن الأمر يرهقه
إبتسمت له إبتسامة واسعة وقلت :"اليوم سأعد الطعام لك بنفسي كمفاجأة، هيا إذهب "
إبتسم بحماس وقال :" حسناً أنتظر ذلك بفارغ الصبر "




وصلت إلى الشركة بعد أن أمضيت ضعف الزمن المستغرق مني للوصول مابين ترددي بالرجوع إلى ليال أو المضي إلى العمل، أصبحت لا أحب قضاء الوقت بالعمل طويلاً بينما ليال في المنزل، دائماً ما أشعر بالتوتر من ذلك وأخذ أعد الثواني حتى أعود إليها

دلفت إلى المكتب ليأتي خلفي عمر وهو يقول ببهجة :"أنرت الشركة يوسف "
قلت بغرور :" بالطبع "
قهقه وقال :" لا تعليق "
أمسكت هاتفي وطلبت رقم ليال ليأتيني سؤال عمر :" ما الذي تفعله "
قلت وانا أقف من على الكرسي :" أتصل بليال "
عقد حاجباه وقال :" لماذا "
تحركت بتوتر عندما لم يأتي رد لحد الآن وقلت :" للإطمئنان عليها "
هتفت وأنا أعود للإتصال بها من جديد :" لمَ لا ترد بحق الله "



كنت مشغولة بتنظيف الغرفة عندما سمعت صوت الخالة نهى تنادي عليّ،فتركت ما بيدي ونزلت لها فوراً، لأجدها عند آخر الدرج، وصلت إليها وقلت :" ما الأمر خالتي "
مدت يدها لي بالهاتف وقالت :" إنه يوسف يريد أن يكلمك "
تناولته من يدها رغم دهشتي بينما تحركت الخالة نهى مبتعدة

وضعت الهاتف على إذني وقلت :" مرحبا يوسف "
ليأتيني هتافه الغاضب :" لما لم تردي على هاتفك،أيعجبك أن أموت من القلق "
قضمت شفتي وقلت:" يبدو أنني وضعته صامت ونسيت أنا آسفة "
رد عليّ بنفس الغضب :" إذن إذهبي وضعيه على صوت مرتفع ومرتفع جداً إذا أمكنك "
ضحكت وقلت :" حسناً "
سمعت زفرته الغاضبة ثم قال بهدوء :" تضحكين وأنا هنا أكاد أجن حتى أعود لك "
قلت مبتسمة:" لكنك بأول اليوم ألم تشتاق للعمل "
جاء رده بمرح :" من أول معرفتك بت أكره العمل بشدة "
قلت بعفوية :" لمَ أنا عن نفسي أصبحت معتادة على العمل "
صمت من جهته لثواني ثم قال :" حسناً ليال إعتني بنفسك إلى اللقاء "
ثم أقفل الخط، تنهدت وصعدت إلى الغرفة مجدداً



عندما عدت أول شيئ كنت أُريده هو رؤية ليال فوجدتها ترتب بطاولة الطعام وعندما رأتني ابتسمت وقالت :"جئت، هيا إذهب لتبديل ملابسك ثم تعال للغداء"
لم أرد وبقيت واقفاً أمامها فسألتني :"ألن تذهب "
أجبت بخفوت :" تعالي معي "
أشارت لي بما تفعله فقلت :" سأنتظرك إذاً "
نظرت لي بإستغراب إلا أنها أكملت ما تفعله ثم توجهت إلي وأمسكت بيدي وقالت :" هيا "
شبكت أصابعي بأصابعها وصعدنا معاً


بدلت ملابسي بينما يوسف ما زال يستحم وقفت أمام المرآة لأنظر إلى وجهي، الشحوب الذي كان ملازم لوجهي إختفى، أصبح أكثر إشراق، نظرت لعقدة شعري بعبوس لأمد يدي بتردد وأحرر شعري لينفرد على طول ظهري، لقد إستطال بهذه الفترة، مررت كفي على خصلاته وأنا أبتسم
وثواني ووجدت نفسي أطير في الهواء، شهقت من المفاجأة ونظرت إلى يوسف وقلت بإرتباك :" يوسف ما الذي فعلته أنزلني "

ضمني لصدره أكثر وتوجه للسرير وقال :" أريد أن أنام أشعر بالنعاس "
تنهدت وقلت :" والغداء "
أستلقى على السرير وأنا ما زلت بأحضانه:"لست جائعاً الآن"
ودفن رأسه بشعري واسترخى، بعد دقائق ظنته نائماً إلا أنه أبعد رأسه فجأة ونظر إلى وجهي وسألني بتوتر :"ليال هل تريدين العودة للعمل "
ابتسمت وقد عرفت مغزى سؤاله فقلت :" لا لا أريد ذلك "
قال بنفس التوتر:" لكنك قلت أنك متعودة على الـ... "
وضعت يدي على شفته لأقاطعه وقلت :" قلت لك إنني لا أريد العودة وأحبذ البقاء بالبيت هنا "
سأل متشككاً :" حقاً "
أومأت وأنا مبتسمة ودفعت ذراعي حول عنقه واحتضنته بحب بينما أسمعه يقول :" أحبك كثيراً "
طبعت قبلة خفيفة على عنقه وهمست :" وأنا أعشقك"
وأبعدت نفسي قليلاً عنه وقلت :"أنت تعرف ذلك صحيح "

تأملني طويلاً ومن بعدها أخذ يقترب من وجهي حتى لامست شفتاه شفتيها، كانت لمسته كالفراشة برقتها، بينما كفه الدافئ يحتضن وجهي، وبعد أن ابتعد همست :"يوسف "
رد بنفس همسي :" حبيبة وقلب وروح يوسف"
كبحت دموعي لتلك المشاعر،وقلت :"أنا آسفة "
إحتظنني بشكل مفاجئ وهمس عند أُذني :" إياكِ والأعتذار "
تابع همسه وقال بحنان :" أنا لا يمكنني الحزن بسببك أنتِ سعادتي "
نزلت الدموع على خدي على فأحنى رأسه ومسحهم بشفتاه وقال :" لا تبكي لا يمكنني تحمل دموعك أبداً"
قبلته بكل الحب وبكل الشوق وبكل الإمتنان لهذا الشخص



كانت جميع العائلة جالسين بغرفة المعيشة كسهرة لهم، عندما قالت هناء الجالسة قبالتي :"ما رأيك ليال"
نظرت لها بتساؤل وقلت :"بماذا "
أجابت هناء ممازحة :" واضح كثيراً أنكِ كنتِ معنا بالحديث "
ثم إستطردت :" لقد قررنا أنا وزوجة أخي عامر وبعض من صديقاتي الذهاب إلى رحلة نسائية آخر الأسبوع فما رأيك أتذهبين معنا "
وقبل أن أجيب عليها أتاني صوت يوسف وهو يوجه الحديث لأخته :" ليس من الضروري هذا "
سألته هناء :" ما هو اليس ضروري "
قال :" أن تكون فقط رحلة نسائية "
أجابت بمرح :" بلى ضروري حتى نتخلص منكم قليلاً "
وتابعت موجهة حديثها إلي :" تعالي معنا ليال سنستمتع حقاً "
وأيضاً قبل أن أقول كلمة سبقني يوسف وهو يمسك بيدي ويقول بحزم :" ليال لن تذهب لوحدها إلى أي مكان "
قالت هناء بحنق :" ليست وحدها نحن معها "
إلا أنه رد بإصرار :" حتى ولو "
هنا تدخلت الخالة نهى وقالت :" بـُنيّ لماذا تفعل ذلك دعها تتسلى معهم "
قال بصوت خافت :" ليس بدوني يا أُماه "
إلتفتت إليه وقلت بصوت منخفض :" يوسف "
نظر إلي وعلى وجهه علامات التوتر فابتسمت له وقلت :" إن كنت تريد لن أذهب "
أحتضن يدي أكثر وقال :" حقاً لن تحزني "
أجبت بإبتسامة :" لا أبداً "


بعد أن إنتهت السهرة وصعنا للغرفة،كان الوقت قد تأخر فاستلقيت على السرير بتعب وأغمضت عيناي، لأشعر بعد فترة بشيئ يداعب وجهي،نظرت ليوسف بعين نصف مفتوحة وقلت بصوت ناعس :" ألن تنام"
قال بهدوء :"لقد أخبرت هناء بأنكِ ستذهبين معهم"
فتحت عيني على وسعها وقلت :"لكنكـ..."
قاطعني بخفوت :"لن أمنعك من شيئ ليال "
ابتسمت بحنان وقبلت وجنته وقلت :" تصبح على خير"
رد وجفونه تتراخى :" وانتِ بخير "




أتى آخر الأسبوع واليوم هو الذي سوف أذهب به مع هناء، منذ أن إستيقظت وأنا أستشعر توتر وقلق يوسف، كنت سأقول له أنني لم أعـُد أريد الذهاب،إلا أنني وجدتها فرصة حتى أبين له بأني لن أتركه وأرحل، يجب عليه أن يخمد ذلك القلق وأن يتخلص من الخوف الذي يعيشه لذا جمدت قلبي حتى لا أضعف نحوه

"هل إنتهيت من تجهيز نفسك "
إلتفتُ لصوته لأجده واقفاً خلفي بتردد، أقتربت منه وقلت :" نعم لقد إنتهيت "
وضع كفيه على وجهي بحنان وقال :" سأشتاق إليكِ"
ضحكت وقلت بمرح :"لن أسافر بعيداً كل الرحلة يوم وسأعود إليك بنهايته"
قطب حاجباه وقال :"لن تتأخروا أليس كذلك "
أومأت برأسي وقلت :" لن نتأخر لا تقلق
قال وكأنه تذكر أمراً ما :" هل تأكدتِ من هاتفك لأنني سأجن إذا إتصلت بكِ ولم تردي"
نظرت له بذنب بهتف :"ليال "
قلت بسرعة :" سأضعه بالحقيبة "
وهممت بأن أذهب لأفعل إلا أنه أمسك ذراعي وسحبني معه برفق وقال :" بل أنا من سيفعل "

بعد أن انتهيت نزلت أنا ويوسف لأسفل لاجد هناء تنتظرني بنفاذ صبر وما أن رأتني حتى قالت بمزاحها المشهور :" وأخيراً كنت قد ظننت أنه إستطاع تغيير رأيكِ أخي وأعرفه "

زجرها يوسف بحنق وهم بأن يهجم عليها إلا أنها خرجت من المنزل بسرعة وهي تقول ضاحكة :" سننتظرك خمس دقائق فقط حتى تودعوا بعضكم جيداً "
ابتسمت وتحركت حتى أخرج إلا أن يوسف سحبني بين ذراعيه وقبلني بقوة وعندما إبتعد قلت بحرج :" يوسف ما الذي فعلته "
رد ضاحكاً :" أقول إلى اللقاء "
ابتسمت وقلت :" إلى اللقاء"


كنت أظن أنني طمئنت يوسف كفاية عليّ لكن ما إن مضى على خروجي من البيت نصف ساعة حتى إتصل بي وانا بالسيارة وأخذ يسأل عني ويطمئن وبعدها أقفل الخط
ولم تنتهي إتصالاته هنا بل إتصل عندما وصلنا واتصل بنصف النهار حتى أن هناء غضبت منه وقالت أنني لم أستمتع بالشكل الكامل بالرحلة، ولكنني لم أكن منزعجة من ذلك وكنت أرد على كل إتصالات يوسف حتى لا أقلقه أكثر مما هو قلق، حسناً كادت أن تنتهي الرحلة ونعود للبيت إلا أن هناء فاجأتني بأن الجميع سوف يبات الليلة في الفندق ويرحلون غداً صباحاً، حاولت إثنائها عن هذا القرار لأن يوسف لن يقبل، إلا أنها أصرت بشدة وقالت :"دعيه يتعود قليلاً ثم إنها ليلة لن يحصل شيئ "
عدت لإقناعها قائلة :" لن يقبل يا هناء دعينا نعود "
عقدت حاجبيها بقوة وقالت :" إذن دعيني أنا أخبره "
وخطفت الهاتف مني وأتصلت به




كنت جالس مع أمي وأبي عندما رن هاتفي، أمسكته لأرى من،لأتفاجئ بإسم ليال يتوسط الشاشة، حاولت السيطرة على مشاعر الخوف الذي إصابتني وفتحت الخط وقلت بصوت مرتجف :" مرحبا ليال "
إلا أن صوت ليال لم يظهر بل صوت هناء هاتفة :" مرحبا يا أخي "
انتفضت وقلت بخوف :" هناء لما أنتِ من ترد، أجيبي هل حصل لليال شيئ "
ردت ضاحكة :" لا لا تقلق "
قلت بإستغراب :" إذاً "
قالت :" كل ما أريد قوله أننا سنبيت الليلة في فندق وأحببت أن أخبرك بذلك بما أن زوجتك معنا "
هببت من مكاني صارخاً :" ماذا "
أخذ أبي يسألني بقلق :" ماذا حصل يوسف "
لم أرد عليه وهتفت :" هناء أنا لا أريد ذلك"
ردت عليّ قائلة :"لقد حجزنا وأنتهى الأمر، دعنا نستمتع قليلاً يا أخي "
صرخت بها مرة أخرى :" هناء أعطني ليال أريد أن أكلمها "
ردت :" حسناً حسناً "

وبعدها سمعت صوت ليال الهادئ :" مرحبا يوسف"
تحركت مبتعداً عن أهلي وقلت بغضب :"مالذي تقوله هناء، عودوا الآن "
ردت ليال بإرتباك :" لكنها حجزت وأنا لا أستطيع رفض ذلك "
صرخت بغضب" لا يهمني عودي أنتِ، أنا لن أسمح بأن تبتعدي عني ليلة "
قالت بهدوء :" حسناً سأعتذر منها وأعود لوحدي "
قلت :" سآتي لأخذك "
ردت :" لا أنا سأعود وعلى كل حال المكان ليس بعيداً "
تمتمت بهدوء :" حسناً لا تتأخري "

أقفلت الخط وخرجت من المنزل حتى أنتظرها بالخارج، هذا ما كان ينقصني أن تبيت بعيداً عني، لن أسمح بذلك، حتى وأن حزنت بسبب ذلك، سأراضيها



وصلت للمنزل وقد كانت الشمس أغربت بعد أن ودعت هناء وصديقاتها وبالرغم من غضب هناء من عودتي وإقناعها لي بالبقاء إلا أنني لم أستطع وانا استمع لصوت يوسف وقد بان عليه أنه يكاد يفقد السيطرة على نفسه وانا ايضا لم أكن اريد النوم بعيداً عنه
ركنت سيارتي وفتحت الباب وخرجت، وعندما وصلت لباب المنزل تفاجأت بيوسف يجلس على عتبة المنزل ويحني رأسه، وقفت أمامه لكنه لم ينتبه لي أبداً فلمست كتفه وقلت :"يوسف "
انتفض ورفع رأسه لي وما أن رآني حتى وقف وأخذني بين ذراعيه وقال :" الحمدالله "
ثم أحتضن وجهها وأخذ يتفحصني بلهفة وقال :" يوماً ما سأقتل أختي الشريرة، هيا لندخل "
لف ذراعه حول كتفها وسار للداخل بينما أنا ابتسم للذكرى التي طرأت عليّ

بعد أن صعدنا للغرفة دخلت لأخذ حمام طويل لأنني أشعر بإرهاق تام، وبعد أن خرجت غيرت ملابسي وما أن إنتهيت حتى دخل يوسف وبيده صينية طعام وقال:" جلبت الطعام بالتأكيد أنتِ جائعة "
ابتسمت وقلت :" نعم كثيراً "
وضع الصينية على السرير وتقدم بإتجاهي وحملني وبكل سهولة عاد إلى السرير وأجلسني بحجره كطفلة صغيرة وقال :" سأطعمك بيدي "
قلت بذهول:" يوسف ما بك"
رد وهو يداعب خدي :"أشعر بأني أفسدت عليكِ رحلتك بسبب خوفي الامبرر "
قلت بحنان :" إذاً هل تعلم بأني لم أريد قضاء الليلة هناك، لم أكن أريد الإبتعاد عنك"
إبتسم وأخذ يطعمني بيده كما قال،
أمسكت بيده بعد فترة وقلت :"لقد شبعت "
وضع الطعام جانباً وأحاطني بيداه وقال :" بالهناء"
أسندت جبيني على جبهته وقلت :"أحبك، لا أعلم كم مرة رددتها ولكنني أشعر بأن واحدة ليست كافلة بحقك "
قبل جبيني وقال :" ردديها عليّ آلاف المرات لا مانع لدي "

لربما خسرت أموراً كثيراً، لربما ضيعت علي فرصة الحياة متحججة بأن ذلك أفضل، ولكنني ربحت دفئك وهذا يكفي ~~