آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: مستوى الرواية؟
جيد جداً 54 84.38%
جيد 6 9.38%
مقبول 4 6.25%
المصوتون: 64. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree25Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-17, 10:03 PM   #41

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليال لديها غباء عاطفي ممكن من كتر متالمت استقبالها ل المشاعر بقي بطئ يوسف كل تصرفاته تدل عل غيرته عليعا وخوفه عليها بس هي ولا اي تاثر ماهو ماضيها المؤلم ال اوصلها الي شخصية مصمتة المشاعر
يوسف خائف من الرفض ولكنه لم يعد قادر علي الاحتمال
اسلوبك جميل ف انتظارك
حبيبتي كتير عجبني تحليلك لشخصية ليال هاد بزبط إللي كنت بدي أوصله
ماضيها مؤلم زي ما حكيتي وكلو رح يبين اكيد
مشكورة كتير على تعليقك


Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 10:48 PM   #42

زهرة الليلك4891

? العضوٌ??? » 342456
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 888
?  نُقآطِيْ » زهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond reputeزهرة الليلك4891 has a reputation beyond repute
افتراضي

مقدمه مشوقه ان شاء الله ساكون من متابعيك

زهرة الليلك4891 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 11:29 PM   #43

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الليلك4891 مشاهدة المشاركة
مقدمه مشوقه ان شاء الله ساكون من متابعيك
حبيبتي يسلموا بتتشرفي


Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 02:38 AM   #44

سهام هاني

? العضوٌ??? » 154062
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,187
?  نُقآطِيْ » سهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سهام هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:15 PM   #45

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما اجيت بدي أنزل فصل جديد من روايتي بعد ما فتح معي المنتدى لقيت نص مشاركاتي محذوفة الفصل السابع والثامن والتاسع ومو عارفة شو المشكلة رح يرجعو ولا أرجع أنزلهم من جديد... ياريت حدا يساعدني


Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:29 PM   #46

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا ياريت تنزليهم لانه الاصلاحات وقفت ليوم 9 فبراير وال بعد كده كله ضاع ربنا معا بقي ونعوضها لعله خيرا في انتظاارك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 11:46 PM   #47

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي الفصل السابع

الفصل السابع
قراءة ممتعة


لا أعرف كم من الوقت بقينا هكذا، أسمع صوت ضربات قلبه الصاخبة تخترق أُذناي، ألهذه الدرجة سببت له القلق، يا لي من غبية
حاولت إبعاده عني قليلاً إلا أنه شدد من ذراعيه حولي فهمست بإسمه وأنا ادفعه مرة أخرى برفق :"يوسف"
ابتعد عني فرفعت وجهي لأنظر إليه وقد بدا أطول مني بكثير، فرأيت وجهه مازال قلق وهو ينظر إلي بتدقيق كأنه يتفحصني ثم تفتحت أوداج الغضب على ملامحه
فنطقت بسرعة :"أنا آسفة لقد كنت..."
قاطعني هو يمسك من معصمي بقوة ويسحبني إلى المنزل فمشيت معه مستسلمة

أخبرت الجميع بسبب تأخري واعتذرت لهم بشدة فكانوا قلقين للغاية عليّ، حتى أنني عانقت الخالة نهى، كم كانوا يبدون كعائلتي التي رسمتها بمخيلتي منذ طفولتي، لكن هو شخص واحد الذي لم يهدأ مثلهم وبقي غاضب ولم يقل أي كلمة
صعدت إلى غرفتي ووجدته يصعد خلفي بهدوء حتى وصلت إلى الغرفة فتوقفت في الممر الصغير وإلتفت وإليه
وقلت :"يوسف أنا... "
ولكنه لم يعطني مجال للكلام ودخل غرفته وصفق بابه بقوة بوجهي، بقيت واقفة أنظر للمكان بفراغ ثم تنهدت وإلتفت لدخول غرفتي، قبل أن أفتح الباب شعرت بذراع قوية تسحبني من معصمي لأشهق بفزع ثم ما لبثت أن دُهشت عندما رأيت وجه يوسف، هممت بأن اتكلم لكنه سبقني وقال :"عـِديني إنكِ لن تفعلي شيئٍ كذلك مرة أخرى "
فغرت شفتي قليلاً وقلت بعدها بإستغراب :" يوسف ما بكَ"
تجاهل كلامي وقال بصوت حاد :"عـِديني "
قلت له بسرعة وأنا مدهوشة منه:" أعدُكَ "
ترك معصمي وفرك وجهه بكلتا يديه ثم قال :" سوف تذهبين غداً معي للعمل "
فتحت فمي لأعترض فأضاف :" ولا أريد أي اعتراض "
أومأت برأسي بصمت وبقي هو ينظر الي قليلاً ثم دخل غرفته بدون اي كلمة اخرى






" يوسف ما بك اليوم" قالها عمر عندما رآني شارد

نظرت إليه وقلت :"لا شيئ"

"بلى يوجد شيئ من أتيت إلى العمل وانتَ شارد ولا كأنك هنا "

تنهدت بحزن وقلت :" لا شيئ يا عمر فقط اتركني وأذهب لعملك "
قال وهو ينهض :" حسناً كما تريد "

أسندت ظهري على الكرسي بتعب، احبها كثيراً ولكن أريد أن أعرف بما تحس هي تجاهي، اشك بأنها تنظر لي حتى، كم اريد أن أذهب وآخبرها بكل شيئ ولكنني خائف من ردة فعلها، هززت رأسي لأبعد تلك الأفكار عنه ونهضت لأراها فعندما اوصلتها الصباح كانت هادئة بشكل غريب ولم تتفوه معي بحرف، أمس لم انم إلا ساعتين من التفكير ولست بحاجة لإخباركم بمن كنتُ أُفكر

وصلت إلى مكتبها وكان بابه مفتوح أطلت برأسي ولكن لم يكن أحد بالمكتب، أصبحت أتلفت حولي بحيرة ثم ذهبت باتجاه الكفتيريا لعلها تكون هناك، وبالفعل رأيتها هناك، ،ليست لوحدها بل تجلس مع عاملة بالشركة معنا وأيضاً موظف، هذا جميل، أغمضت عيني محاولاً التحكم بأعصابي ثم فتحتهم وتوجهت إليها فوصلت عندها ولكنها مندمجة بالحديث لدرجة عدم إنتباهها لي
فقلت بهدوء :"مرحبا "
التفتوا ثلاثتهم لي ولكنني كنت معلق نظري بها فقط
" اهلا سيد يوسف" قالها ذلك الرجل الجالس معهم لأهز رأسي له بصمت وأنا ما زلت أنظر لملامحها المتسائلة ثم نطقت :"سيد يوسف هل يوجد شيئ"

"يوجد أني أريدك أن تنهضي أمامي الآن"،إلا أني لم انطق بها شفوياً فقط نظرتي تصرخ بما اريد ويبدو أنها فهمت فسرعان ما وقفت واعتذرت منهم ومضت إلى مكتبها، لم أشأ اللحاق بها لأنني مؤكد سوف أفتعل شجاراً بيننا




بعد إنتهاء الدوام عرضت على ليال الغذاء في الخارج بالرغم من اعتراضها إلا أني اصررت عليها، اريد أن اتقرب منها أكثر وأن أفهمها أيضاً
"أين سنذهب " قطع أفكاري صوتها الجميل لألتفت إليها بإبتسامة واسعة سعيدة وأقول :" دعيها مفاجأة " وغمزت بعيني اليمنى لتنظر إلي بدهشة ثم لفت وجهها بإتجاه النافذة



وصلنا إلى المكان الذي أريد ونزلنا كان المكان هو البحر، وأشتريت أثناء الطريق طعام لنأكل على الشاطئ، سوف يكون ذلك جميل جداً، نظرت إليها لأراها واقفة تحدق بالبحر بملامح سعيدة لذا سألتها في أهتمام :"هل تحبين البحر "
اومأت برأسها دون أن تنظر إلي.
وضعت المفرش على الرمال ورتبت فوقه أكياس الطعام وناديتها لتأكل:" هيا ليال لنأكل بالتأكيد أنتِ جائعة"
مشت بإتجاهي حتى جلست على المفرش بإرتياح وبدأت تأكل في صمت، أثناء تناولنا الطعام بقيت أحدق بها أكثر مما آكل، أنظر إلى شعرها المتطاير بفعل نسيم الهواء الخفيف، مما يجعلني أرغب بلمسه بأناملي
نظرت إلي وهي تقول :"إن منظر البحر جميلٌ "
ابتسمت لها وقلت :" بالفعل "
وبعد أن انتهينا من الغداء اقترحت عليها أن نتمشى على الشاطئ فوافقت
" يوسف شكراً لأنك جئت بي إلى هنا "
نظرت إليها لأجدها تبتسم في وجهي فارتبكت وانا اقول:" لا بأس بذلك معي "
نظرت إلي بطريقة غريبة ثم أدارت ظهرها لي ومشت بإتجاه البحر بخطوات بطيئة فلحقت بها وأنا أقول :" لا تذهبي للماء سوف تمرضين "
ابتسمت وبدأت تركض بإتجاه حتى وصلت إليه وتبللت قدميها، وصلت إلى عندها وأنا متفاجئ بمزاجها السعيد اليوم فسعدتني رؤيتها هكذا ....
انتفضت عندما شعرت بالماء البارد على جسمي ووجهي كانت قد رشته عليّ وأنا لم انتبه لها، فاقتربت منها وبللتها انا أيضاً، استمرينا نلعب بالماء حتى تعبنا ودخلنا إلى السيارة طالبين الدفء، جلسنا بالسيارة ولاحظت أنها ترتجف ففتحت الباب ونزلت وتوجهت إلى الصندوق الخلفي لأجلب لها غطاء وبعد أن أخذته فتحت الباب مكان جلوسها ولففت الغطاء على جسدها غير مبالي بإعتراضاتها
"شكراً لك أنا بخير " قالت وهي تحاول سحب الغطاء من يدي
سحبتها نحوي فجأة وقلت :" لا أريدك أن تمرضي "
استمرت تنظر إلي بذهول وبعدها أصبحت ملامحها كقالب الجليد وهي تركز نظرها على ذراعي الممسكة بها،توترت وافلتها فوراً وذهبت لأركب السيارة وأقودها بصمت




عدنا إلى البيت وأنا اقسم بنفسي أن لا أخرج معه مرة أخرى دائماً ما يريد أن يوصـّل لي شيئ محدد من أفعاله وأنا أرجع وأنكر ذلك بشدة فأنا ببساطة لست مستعدة لكل هذا
صعدت إلى غرفتي بسرعة حتى اتجنب أي محادثة معه وما لبثت أن نمت لأني متعبة جداً

عندما استيقظت سمعت جلبة بالإسفل فنزلت لأرى ما يحدث فتفاجئت عندما رأيت تلك المرأة هنا مرة أخرى، تقدمت من مكان جلوسهم

"السلام عليكم " ألقيت التحية عليهم واقصد هي وابنتها
ردت بفتور :" اهلاً"
جلست صامتة وغير مبالية بنطراتهم إلي، لا أدري لما يفعلون ذلك، لما الناس تحب أذيـّت بعضها البعض، ولكني لم أعد أهتم فليفعلوا ما يشاؤون

"إذن آنسة ليال كيف وجدتِ العيش هنا هل هو جميل" قالتها تلك المرأة بنبرة ساخرة
ابتسمت وقلت :"نعم إنه مريح أشعر وكأني بوسط عائلتي "
ضحكت وقالت :" ومن هم عائلتك "

يبدو أني فتحت لها باب الشجار ولكن لن ارد عليها، فلتخرج ما بجبعتها فإن هذا لا يفرق معي
لم أرد وبقيت أنظر لها بتلك الإبتسامة، فتحول وجهها للون الأحمر من الغضب وفتحت فمها لتقول بغيظ :" أنا لا أعلم كيف تعيشين هنا وسط الرجال"

للحق لقد أثارت إنتباهي بجملتها تلك، لكن لم أشئ إظهار ذلك على وجهي

"خالتي كيف حالك" ظهر صوت يوسف من العدم، فنظرت إليه ووجدته يحاول كتم غضبه، رجعت والتفت لتلك المرأة كانت تبتسم بشر وكأنها على وشك عمل مشكلة نقلت بصري لإبنتها ووجدتها مرتبكة وجهها مـُحمر كانت تنظر ليوسف بطريقة حالمة، إنها واقعة بحبه، من دون وعي خرجت مني إبتسامة سـُخرية
"أنا بخير يا يوسف كيف انتَ"
رد وهو يجلس :"بخير "
قهقهت وقالت :" يبدو إنك كذلك "
تدخلت بالحوار موجهة نظري للفتاة وقلت :" إن هذهِ إبنتك يا سيدتي أليس كذلك "
ردت المرأة وهي تجذب إبنتها المختبئة خلفها إلى الأمام وقالت بمكر:" نعم إنها إبنتي لبنى إبنة خالة يوسف "
اومأت برأسي وأنا غافلة عن كلامها المبطن ثم أضفت :" كم عمرها تبدو صغيرة "
يبدو أنني قلت ما يغضبها لأنها أجابت بإنفعال :" لا ليست صغيرة إنها على مشارف التاسعة عشر وتوشك على الزواج "
بقيت أحملق بها بهدوء ثم قلت مستدركة :" من سوف تتزوج "
فور ما سألتها وجهت نظرها ليوسف فابتسمت بداخلي وأنا أكتشف مخطط تلك المرأة بالكامل، انتظرت إجابتها بالرغم من معرفتي بها ولكنها لم تجب فوقفت وقلت :" عن إذنك سوف اذهب الآن "
وخرجت من المنزل إلى سيارتي لأركبها، مددت ذراعي لأغلق الباب ولكن يد يوسف الممسكة به أوقفتني وهو يقول:" إلى أين تظنين أنكِ ذاهبة "
أجبته بفظاظة متعمدة :" لا شأن لك "
كنت أظنه سوف يبعد ولكنه فتح الباب على وسعهِ واقترب مني وهو يقول :" هل سؤالي بهذه الصعوبة،اريد أن أعرف إلى أين سوف تذهبين "
لم أرد عليه وبقيت أحدق به ببرود
عقد حاجباه بحيرة وأضاف :" هل أنتِ غاضبة مني "
قلت بسخرية :" لماذا تظن ذلك مثلاً، هيا ابعد يدك سوف أذهب لشراء بعض الحاجات لي "
قال بفوره :" دعيني أوصـّلك "
" لماذا أشتريت السيارة مثلاً لأوقفها كالتمثال أمام البيت، هيا ابتعد " قلت وأنا أهم بغلق الباب
أمسكه بشدة ليمنعني فأغمضت عيني بنفاذ صبر ثم فتحتهم لأرد عليه بما يجعله يبتعد حقاً إلا أنه سبقني وقال :" لا تتأخري كثيراً وأيضاً رجاءاً ردي علي الهاتف "
لم أشأ أن أجادله فأومأت برأسي وأغلقت الباب وذهبت مسرعة




لقد تأخرت بالرغم أنني أخبرتها الا تتأخر، إني قلقٌ عليها كثيراً ّ، اقاوم بشدة ألا اتصل عليها، لأن مزاجها لم يكن جيد وأخشى أن أزيده سوء عندما اتصل بها ،لا بأس سوف أنتظر
مرت نصف ساعة ولم تأتي أيضاً فمسكت بهاتفي لأتصل بها إلا أن دخولها من باب المنزل اوقفني عن ذلك، قمت واقتربت منها لأتفاجئ بعدم وجود أي شيئ معها فقلت متسائلاً :"ألم تشتري شيئاً "
رمقتني ببرود ثم صعدت إلى غرفتها متجاهلة إياي

دخلت إلى غرفتي وأنا أشعر بالحزن، ما بها تارة تبتسم لي وتارة تعاملني وكأني غير موجود، كلما أشعر بأني اقتربت منها تثبت لي العكس ببرودها معي، ماذا أفعل بحق الله





" أين أُمي وأبي أنا لحد الآن لم أراهم"
"أي أمٍ وأب لقد تخلصوا منكِ كما يتخلصوا من النفايات "
" لا مستحيل أرجوكِ دعيني أراهم"
"ألم تفهمي يا فتاة النفاية يجب أن تـُرمى وأنتِ نفاية نتنة حتى أنا لا أستحملك "
" لا "

إستيقظت فزعة أُحاول إلتقاط أنفاسي،نظرت إلى الغرفة المظلمة بتشتت،مددت يدي وأضئت اللمبة بجانب السرير، هو كابوس ما حلمت به كابوس، لا بأس، حتى لو كان حقيقي، أنا تخلصت من كل هذا هو ماضي ولن يعود
" لن يعود" همست وانا أمسح جبيني ورقبتي من العرق، وعندما شعرت بنفسي أهدء قليلاً ضممت قدماي إلى صدري وأسندت رأسي عليهم




كنتُ جالسة مع العائلة بينما هناء بجانبي تثرثر حول أمرٍ ما، بالحقيقة أنا لست منتبهة لها أبداً، دماغي في وادٍ آخر
"ليال " إنتبهت عليها وهي تناديني فالتفت إليها وقلت:" نعم"
"هل يمكنكِ إمساك معتز بينما آتي من المطبخ " قالت وهي تضع الطفل بحضني
" لا بأس " قلت بإبتسامة متوترة فأنا لا أعرف التعامل مع الأطفال
نظرت إلى منظره البريئ وهو يضع إبهامه في فمه ويبدو على ملامحه النعاس، مددت يدي بتردد ومسحت على شعره الحريري، ليغط بالنوم فوراً، رفعت نظري عنه لأنظر لبقية العائلة، بهذه اللحظة تذكرت عندما قال لي جدي ذات مرة "أنا وأنتِ نشترك بصفة الوحدة، أنا جعلت نفسي وحيد بإرادتي بينما أنتِ لم تختاري ذلك، ولا تفعلي ذلك أبداً"
وقتها كنت بالسابعة عشر من عمري ولطالما سألته عن عائلته ولما لا يقابلهم، لم يكن يجيبني بإجابة تشبع فضولي وهذه الجملة من ضمن أجوبته الذي كان يتهرب بها وأكثرها رسوخاً في عقلي

إبتسمت إبتسامة حزينة عندما وقع نظري على العم نبيل، إنه يشبه كثيراً حتى بتصرفاته، نهضت وأنا مازلت احضن الطفل ووضعته على سرير صغير كان موجوداً بالغرفة ودثرته جيداً بالغطاء واستئذنت وصعدت إلى غرفتي، توقفت قبل أن أفتح باب الغرفة وإلتفت للباب المقابل باب غرفة يوسف، اليوم بالكامل لم أراهُ أبداً وهذا غريب، ذلك الفضولي، إلتفتت مرة أخرى ودخلت غرفتي لأنام فغداً لدي عمل




مجتمعين على طاولة الفطور اليوم بيتنا هدوء على غير العادة وخصوصاً عندما تكون هناء بمنزلنا، نقلت بصري بينهم جميعاً بدءاً من أبي الذي يبدو شارد إلى أمي التي أعطتني إبتسامة حنونة ثم ليال التي تتناول الطعام بهدوء أنا لا استغرب ذلك فهي دائماً هادئة ثم هناء المشغلة بإطعام معتز الصغير حتى أخي عامر وزوجته لا يفعلون شيئاً مهماً فقط تناول الطعام، كم هذا ممل ما بـِهم؟
وضعت المـِلعقة جانباً وقلت موجهاً كلامي لأبي :"أذن أبي اليوم سيعقد الإجتماع"
ثلاث أنظار توجهت إلي أبي وعامر وليال، حسناً هذا أفضل
رد أبي بهدوء :"لا سأوجله "
قطبت حاجباي وقلت :" لما ذلك "
قال أبي :" لأنني أريد أن أتناقش أنا وأنت بشأن عملٍ ما "اومأت له وبعدها رأيت ليال تقف وتقول :" شكراً على الطعام سأذهب للعمل عن إذنكم "
كنت سأقول لها بأنني سأقلها للشركة ولكنني تذكرت سيارتها، وقفت بعد أن خرجت وذهبت ورائها مسرعاً ورأيتها تفتح سيارتها بالمفتاح وهي تمشي بإتجاهها
ناديتها بسرعة:" ليال"
إلتفتت إلي متسائلة فاقتربت منها ببطء، سأعترف لها، أعلم أن لا المكان ولا الزمان مناسبان ولكن أتتني جرعة شجاعة ويجب أن أستغلها
وقفت أمامها وقلت بتوتر :"أنا... "
سكت أبتلع ريقي،ثم قلت :" ليال أنا... "
إلهي لما الأمر صعباً هكذا
" أنت ماذا " قالت وكان يبدو على وجهها نفاذ الصبر
" أنا أحـ..."
"يوسف "قاطع أعترافي صوت أخي وهو يأتي بإتجاهنا ويقول لي :" الحمدالله أنك لم تذهب بعد أريدك أن تقلني معك للشركة "
ثم إلتفت لليال وقال :" ما زلتِ هنا "
ردت :" نعم سأذهب الآن"
قال بلطف :"حسناً ونحن خلفك "
وكل ذلك وأنا أناظرهم بصدمة غير مصدق أنه جاء وأفسد عليَّ الأمر، ثم منذ متى هو يذهب للعمل أنا لا أراه إلا مرة مرتين بالأسبوع يعمل بالشركة
رأيتها تومئ له وتذهب لسيارتها تشغلها وتذهب
بينما أنا ما زلت أنظر للمكان الفارغ الذي تركته سيارتها
" هيا يوسف لنذهب "
أفقت على صوت عامر لإلتفت له وبكل غيظ شديد منه قلت:" وهل أنا خادم لك حتى أوصـّلك فلتذهب لوحدك"
وركبت سيارتي وذهبت تاركه مذهول



عندما وصلت للشركة كنت قد إستعدت شيئاً من هدوئي، دخلت مكتبي وإرتميت على الكرسي ليأتي خلفي عمر وهو يقول بمزاح :"وصباح الخير لك أيضاً "
إبتسمت قليلاً وقلت معتذراً:" آسف لم أنتبه لكَ "
رد بمكره المعروف :" الشاغل عقلك يتهنى به "
قلت مغيراً الموضوع :" بالمناسبة أمي تـُسلم عليك"
بدا عليه السعادة ورد بسرعة:"الخالة نهى كم إشتقت لها "
" نعم فأنتَ لم تزورنا منذ مدة "قلت وأنا أتصفح أوراق الملف الذي أمامي
قال بإبتسامة :" أنت تعلم أمور تجهيز الزفاف هي ما أشغلتني ولكن لا تقلق سأزورها عن قريب فأنا إشتقت لطعامها جداً "
هززت رأسي له وبعدها رن هاتف مكتبي رفعت السماعة على أذني ليأتيني صوت أبي :" يوسف تعال لمكتبي "
قلت بإستغراب :" حسناً "
نهضت عن مكتبي لأجد عمر أختفى، هذا الرجل يظهر ويختفي بسرعة فائقة، تنهدت وتوجهت لمكتب أبي



عندما وصلت للشركة وجدت الكثير من العمل المتكدس بإنتظاري لإتمامه وأنا لحد الآن مشغولة به وبقي الكثير عليّ، رفعت رأسي وحركته للجانبين في محاولة مني لإراحته قليلاً لكن الصداع داهم رأسي بسرعة ففتحت حقيبتي وأخرجت منها مسكن للصداع ونهضت خارجة من المكتب، لألمح يوسف يمشي بالممر ويصعد المصعد يبدوا أنه ذاهب لأبيه، تحركت للأسفل بإتجاه الكافتيريا، إشتريت قهوة وماء وإبتلعت المسكن وأنا ما زلت واقفة بمكاني فلن أنتظر حتى أصعد مرة أخرى، إلتفتت لجانبي ورأيت فتاتان تجلسان على طاولة وأصوات الثرثرة المنبعثة منهم تخترق رأسي فصعدت إلى مكتبي لأكمل إنهاء ما بقيّ



"نعم أبي ما العمل الذي تريدني به "قلت وأنا أجلس أمامه أنتظره
رد أبي:" هو ليس بشأن العمل إنما موضوع يخص ليال "
تقدمت إلى الأمام وسندتُ يداي على مكتبه وقلت بتوتر :" ليال ما بها هل حدث شيئ"
أبتسم وقال :"لا تقلق بـُنيّ،الموضوع بشأن إقامتها عـِنـّا "
هنا بدأ القلق يتسلل إليّ فقلت :" ما به "
تنهد أبي وأجاب :" أعمامك معارضون "
وقفت بإنفعال وقلت :"ماذا؟ كيف ذلك؟ مرت مدة وهي تعيش معنا ما الذي جعلهم يعترضون الآن"
رد أبي :"لقد كانوا معارضون منذ البداية ولكن أنا من كنت أصمت عنهم أنتظر الوقت المناسب وقد أتى "
قلت بحيرة :" ما قصدك "
" لقد طلب المحامي أوس الزواج من ليال"~~

noor elhuda likes this.

Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 11:51 PM   #48

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 08:08 AM   #49

Siaa

نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Siaa

? العضوٌ??? » 379226
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,353
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Siaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond reputeSiaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة،رغم كل هذا الاهتزاز~
افتراضي الفصل الثامن

الفصل الثامن
قراءة ممتعة

وقفت من على المكتب حاملة معي ملف سأذهب به إلى مكتب السيد نبيل حتى يطلع عليه،عندما وصلت وقبل أن أمد يدي لأطرق الباب، فـُتـِح بقوة جعلني أفرع وأتراجع للخلف ليظهر يوسف من ورائه، بعد أن هدأت نفسي رفعت وجهي إليه لأراه بهيئة أول مرة آراهُ بها ينظر إلي بشر بينما عيناه الزرقاء محمرة بشدة وصدره يرتفع ويهبط بقوة، لقد رأيت يوسف الغاضب كثيراً لكن هذا مختلف، مختلف جداً، هممت بالسؤال عن مابه إلا أنه أمسكني من معصمي بقبضة من حديد وأخذ يجرني ورائه
"يوسف يوسف ماذا تفعل" ناديته بتوتر وأنا أنظر للموظفين الذين أجتمعوا للنظر إلينا لكنه لم يبالي وأخذ يجرني بقوة أكثر حتى أصبحنا خارج الشركة فتوقف عند سيارته لأستغل الفرصة وأفلت معصمي من يده بسرعة، أخذت أنظر إليه بغضب بينما أُدلك مكان قبضته بألم وقلت :"ما الذي فعلته لتوك "
نظر إليه بنفس الغضب وأشد وقال بخفوت متجاهلاً سؤالي :" إركبي "
بقيت أنظر إليه قليلاً بعدها قلت :" لا أريد "
وإلتفتُ عائدة إلى الداخل إلا أنه أمسكني مرة أخرى وقال بغضب شديد :" المحامي أوس طلبكِ للزواج"
ظهرت علامات الغباء على وجهي وقلت بصدمة :"ماذا!"
قال وهو يهزني من كتفي بقوة:"نعم لقد طلبكِ للزواج ألم تكوني تعلمي "
قلت وأنا أهز رأسي :" لا لم..."
لكنني توقفت عندما رأيته يبتسم بسخرية وكأنه لا يصدقني
عاد يهزني وهو يقول:"هل أنتِ موافقة على ذلك" أمسكت يديه الموضوعة على كتفي وأنزلتها بهدوء وقلت ببرود:"أنا لا أعلم ما الأمر الخاطئ بطلبه الزواج مني ولا أعتقد أن لك شأن إذا رفضت طلبه أو لا عن إذنك"
وتركته وعدت إلى الشركة




رفعت يدي أشد بها على شعري بقوة، هل ستقبل طلبه؟ لم يبدو عليها الرفض، لا أستطيع تحمل الفكرة أبداً يجب أن أفعل شيئاً
إندفعت إلى مكتب أبي ودخلت بغضب وقلت بدون مقدمات :"أريد الزواج من ليال "
وقف أبي مذهولاً وأتى بإتجاهي :" بنيّ ما بك إجلس لتهدأ قليلاً "
جلست بنفاذ صبر وجلس هو أمامي وقال :" أنا لا أعلم لمَ أنتَ غاضب منذ تلقيك الخبر، مابه المحامي أليس جيداً "
لمَ أنا غاضب وتسألني هذا السؤال يا أبي، بالطبع لن تعلم بما أشعره، إذا كانت الفتاة التي أحبها لا تشعر بي فكيف أنتَ،إنني أحترق فقط بمجرد فكرة أن تقبل الزواج به فكيف إذا حدث ذلك فعلاً
" يوسف " إنتبهت لصوت ابي ينادي عليْ بينما أنامله الدافئة تلمس وجهي بقلق
تنحنحت وقلت :" نعم يا أبي "
رد أبي بقلق :" ما به وجهك شاحب "
قلت بإبتسامة خفيفة حتى أُطمئنه:" لا شيئ يا أبي "
ثم تحولت نظرتي إلى التصميم وقلت :" أريد الزواج من ليال "
تنهد أبي وأرجع ظهره للخلف وقال :" إن الزواج ليس مساومة ولعبة يا يوسف "
قلت متفاجئ:" هل تظن أنـّي ألعب يا أبي "
ثم أردفت بنبرة متوترة :" أنا حقاً أرغب بالزواج منها وحتى منذ مدة ولكنني كنت متردد "
رد أبي بجدية :" انت تعلم أن الأمر ليس بيدي وليال هي من ستقرر لذا أنتظر حتى أخبرها "
إبتسمت وقلت :" حسناً "




عدتُ إلى المنزل وأنا أشعر بالتعب والإرهاق،لم أنتبه لأحداً في البيت لذا صعدت فوراً إلى غرفتي، وبعد أن أخذت حماماً طويلاً إرتميت على السرير أُحدق بالفراغ، كم أتمنى العودة بالزمن عندما كنتُ أعيش مع جدي براحة وأمان لم يكن يوجد شيئ ليرهق فكري، أما الآن يوجد الكثير
إبتسمت بسخرية عندما تذكرت طلب المحامي، هل يظن إنني أصلح لأكون زوجة إنه لم يراني إلا بضعُ مرات فكيف أصبح يريد الزواج مني، على كل حال سأدي إليه معروفاً وأرفض ذلك
وجدت تفكيري يطير إلى يوسف لم أشئ التفكير به لذا أقفلت عقلي ونمتُ




أجلس في مكتبي على أعصابي فاليوم قال لي أنه سيخبر ليال بطلبي خائف من رفضها بشدة والأكثر خوفاً منه هو أن تكون قبلت بعرض المحامي لحظتها سأتحطم جدياً
مرت ساعة فلم أستطع الإنتظار لذا نهضت بسرعة إلى مكتب أبي، طرقت الباب ودخلت لأرى ليال ما زالت عنده، وقفت بتوتر لا أعلم ماذا أتكلم، رأيتها تقف وتقول لأبي بإحترام :"سأفكر بالموضوع عن إذنك" ومشت بإتجاهي رمقتني بنظرة غريبة ثم مرت من جانبي وخرجت
تنفست بقوة واقتربت من أبي الذي كان ينظر لي بإستمتاع
قلت بتساؤل :"ماذا أبي لما تنظر إلي هكذا "
وكأني ألقيت عليه طُرفة لأنه إنفجر ضحكاً وأخذ يقول من بين ضحكاته :" يا إلهي منظرك وأنتَ مرتبك شيئ لا يوصف"
نظرت إليه بغيظ ومن ثم بدأت أضحك معه بدون وعي لربما من سعادتي لعدم رفضها لي
وعندما توقفنا عن الضحك قلت لأبي :"ماذا قالت "
نظر إلي بتعجب وقال :" ألم تسمع ردها "
هززت رأسي وقلت :" لا أقصد بشأن طلب المحامي "
نظر إلي بمكر وقال :" لقد رفضته"
ابتسمت بسعادة وهنا سمعت أبى يقول :"يا إلهي أنت واقع بشدة بني "
توترت ووقفت على قدمي وخرجت من مكتبه وانا ما زلت أبتسم



"ماذا هل أصبحت فجأة الزوجة المثالية المطلوبة "تكلمت مع نفسي ساخرة وأنا أمشي بإتجاه المكتب، لا يعقل ما أمر به، لم أصدق أن أتخلص من موضوع المحامي ليظهر لي يوسف، حتى لو رفضت كيف سيكون موقفي وأنا أعيش معهم ذلك سيكون محرج، أنا مشوشة جداً
" تباً " قلت بعصبية عندما إصطدم رأسي بباب المكتب وأنا غير منتبهة له، دلكتُ جبهتي ودخلت أخذت حقيبتي وخرجت مسرعة من الشركة ثم إلى السيارة حتى لا أُقابل يوسف

في المساء

" ليال إبنتي هل يمكنكِ مناداة عمكِ ويوسف للعشاء إنهم بالمكتب " قالت الخالة نهى لي وهي تضع طبق طعام على المائدة
تركتُ ما بيدي وذهبت لمناداتهم، هممت بطرق الباب إلا أني توقفت عندما سمعتُ إسمي من الداخل

" لا تقلق أبي لن يتجرأ أحداً على الخدش بسمعة ليال من أقاربنا أتمنى أن توافق فقط"

أنزلت يدي بتخاذل بجانبي، هو لأجل ذلك طلب الزواج مني وأنا التي كنت أظن أن لا مشاكل بعيشي معهم كان أقاربهم معارضون، بالطبع سيعارضوا من أنا لأعيش معهم لا أقرب بالدم لهم ابداً، أنا فقط وصية من جدي فقط
إستعدت ملامح الهدوء وطرقت الباب ليظهر لي يوسف تكلمت بنبرة ثابتة :"هيا للعشاء "
وسبقته وذهبت





جالسين على طاولة العشاء أهلي كانوا يتجاذبوا أطراف الحديث بينما أنا لم أكن معهم بل ألقي كل ثانية نظرة على ليال، أكاد أشعر بالبرودة المنبعثة منها، بها شيئٍ ما هل هي منزعجة مني، هل...
توقفت بالإسترسال في أفكاري عندما رأيتها تبدأ بالكلام موجهة كلامها لأبي
"عمي بالنسبة لطلب الزواج أريد أن أخبركم بجوابي "
هنا خفق قلبي بقوة وتوقفت عن التنفس، أراها تنقل نظرها إلي بينما أنا موجه نظري إلى شفتيها بقوة حتى رأيتهم يتحركون
"أنا موافقة" لوهلة لم أسمع فرفعت نظري إليها فوجدت تعبيرها هادئة سمعت أبي يقول لها :"لا تقلقي إبنتي يوسف سيسعدك "
ثم نظر إلي وهو يربت على كفي وقال :" أليس كذلك يوسف "
أفقت من ذهولي وقلت بإبتسامة واسعة :" بالطبع "
أرجعت نظري إليها كانت تبتسم إبتسامة أحسستها مريرة فخفت إبتسامتي قليلاً حتى نظرت إلي فأرجعتها أوسع من قبل
بعد إنتهاء العشاء ليال صعدت إلى فوق بينما أنا جلست مع أمي وأبي
إنتبهت على أمي وهي تقول :" تأكد من إسعادها بـُني فيكفي ما عاشته من حزن "
أومأت برأسي وأنا شارد،ثم نظرت لأبي وسألته :" أبي أين كانت تعيش ليال قبل أن يتبناها جدي "
أخرج أبي تنهيدة حزن وقال :" كانت تعيش في دار الأيتام"
نظرت له بصدمة وقلت :"ماذا "
قال وهو يهز رأسه بأسى:" نعم لقد أخبرني بذلك المحامي كان أبي من أخبره لأمر له علاقة بالوصية "
نظرت للأسفل بحزن شديد ، هل هي للآن تتذكر أيامها في الميتم أم أنها نستهم، كيف كانت تعيش، كيف كانت تـُعامل، كل هذه الأسئلة كانت تـُطرح
بداخلي وأنا أعرف أنه لن يجيبني عليهم إلا هي




بعد أسبوعين

اليوم حفل زفافي، حسناً ليس حفل زفاف بالمعنى الحرفي إنما حفلة صغيرة بالبيت تجمع الأقارب، بالرغم من إنهم كانوا يريدون إقامة حفل كبير إلا إنني أعترضت
بعد أن إرتديت الفستان وقد كان لونه كريمي ذا تصميم بسيط، وقفتُ عند المرآة أنظر لوجهي بحيرة، هل يجب عليّ الآن أن أتزين ولكن أنا لا أعرف إستخدام تلك الأشياء، طرقة خفيفة على الباب تلاه وجه هناء المبتسم تقدمت بإتجاهي وقالت :"كم تبدين جميلة عزيزتي ولكن لمَ لم تزيني وجهك"
قلت بإحراج :"لا أعرف كيف ذلك"
رفعت حقيبة صغيرة كانت معها وقالت بمرح :"كنت أعلم إن ذلك سيحصل لذا جلبت هذه، لا تقلقِ سأجعلكِ أميرة اليوم"
إبتسمت لها وقلت :"شكراً"

بعد أن إنتهت صففت شعري بطريقة بسيطة وقد جعلته مفروداً رغم عني، ونزلنا إلى الأسفل لأجد يوسف يقف بإنتظارنا عند أسفل الدرج، فور ما رآني توسعت عيناه وابتسم، حقاً أنا لا أعلم على ماذا يبتسم، مد يده بإتجاهي لأمسكها بتردد ونذهب للمأذون الذي بإنتظارنا



وأخيراً أصبحت زوجتي، شعوري غريب أشعر بأن الدنيا لن تسعني من السعادة
مددت يدي وأمسكت كفها بلطف بينما هي تنظر بتوتر للمعزومين لذا ضغطت على يدها بربق حتى أشعرها بأني هنا ولن أتركها أبداً
نظرت إلى خالتي التي تأتي إلينا بحزم، وقفت أمامنا وقالت بمكر :"مبروك يوسف "
قلت :" شكراً "
رأيتها تلتفت إلى ليال وتقول ببرود :" مبروك أنتي أيضاً"
ردت ليال :"شكراً "
قلت متعمد :" عقبال لبنى خالتي "
نظرت إلي وقد بدا عليها الغضب إلا أني لم أهتم وكل ما يهمني الآن هو ليال ولن أجعل أحداً يؤذيها ~~

noor elhuda likes this.

Siaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 11:50 AM   #50

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.