آخر 10 مشاركات
ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree27Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-20, 12:20 AM   #1221

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم

بكره تتمت اسبوعين من البارت السابق …وعلى كلام الكاتبه ان البارت يكون بكره باذن الله




Maha bint saad غير متواجد حالياً  
قديم 16-07-20, 07:04 PM   #1222

رَملة

? العضوٌ??? » 387481
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » رَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير ..
حبايبي بحاول بأذذن الله اليوم بالليل انزل الجزء .
..


مانسيتكم بحاول ب اسرع وقت ممكن


رَملة غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 12:32 AM   #1223

حنين المساء

? العضوٌ??? » 426713
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 123
?  نُقآطِيْ » حنين المساء is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا
😎🤔🤨بالانتظار


حنين المساء غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 03:25 AM   #1224

Ai35

? العضوٌ??? » 410513
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 159
?  نُقآطِيْ » Ai35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond reputeAi35 has a reputation beyond repute
افتراضي

يا هلا وغلااااا😍
أحلى من يطل علينا🥰
منتظرينك بشوق وحب كبيييير لأبطالنا🥺❤


Ai35 غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 06:26 AM   #1225

رَملة

? العضوٌ??? » 387481
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » رَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond repute
افتراضي

ساعه وينزل ان شاءالله

رَملة غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 08:17 AM   #1226

رَملة

? العضوٌ??? » 387481
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » رَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond repute
افتراضي


,,
..
كان ليلاً رهيباً مِن الأيام ِلا يُنسى ..
الساعةُ الثانية والنصف مِن ثُلثُ الليلِ الأخير ..
كان الحي ساكناً جِداً ..
ورياحُ الليل تلفحُ أجساداً تسعى بأجتهاد ..
الليلُ ثقيلُ جِداً آن ذاك ..
وهواءهُ الحار كاتماً على أصحابِ الشأنِ ..
مُتوترين قلقلين ..
ينتظرون أن يُطُل المعني بهذا الإنتظار ..!
يقفُ صقر على مقربةٍ مٍنهُم ..
يُشيرُ بهاتفهِ بحده على إتجاهِ اليمين ..
توزع الجُنودُ مُتفرقين بصمتٍ لا يُسمعُ معهُ إلا ..
صوتُ الجِهاز بين فينةٍ وأخرى ..
أقبل ضِرار بوجهٍ أسود مِن هولِ المُصيبه ..
يحملُ مِن الفاجعةِ ما يحمل ووقف بجانب صقر وهمس لهُ بضع همسات ..
ثُم تراجع للداخل ..
كان منزلُ أهلِ بيتِ ضِرار ..
حيثُ شوهد مجادل وهو يدخلُ أول الليل ..
كان خبراً صاعقاً لصقر ..
بعد تتبع لمجادل لأسابيع طِوال ..
لم يلحظوا عليهِ ما يُريب ..
حتى كانت هذهِ الثغرة أخيراً ..
وحين تباطأ ولم يخرُج شك صقر في الأمرِ وأتصل بضرار
أخبرهُ بشكلٍ سريع ما كان يشكُ فيهِ ..
وسويعاتٍ معدودةٍ مِن البحثِ المُضني ..
حتى خرج مجادل مُطئطئ الرأسِ مذهولاً ..
وخلفهِ خرجت دلال تنوح ..
صوتُ بُكائها أستفز الرِجال ليسحبها أحدهُم ويُلقيها في السياره ..
أُغلقت الأبواب ..
وأستدار الجُند للمُضي ..
إلا أن مجادل كان لهُ رأياً آخر ..
سحب مُسدساً في جيبِ أحدهِم وصوبهُ على نفسه ..
صوتُ الضابط في مُكبر الصوت أتاهُم آمراً بأن يبتعدوا ..
تدافعت الأجساد مُبتعدةً حتى يهدأ ..
أقترب الضابطُ مِنهُ وبدأ في محاورته ..
كان مذهولاً ويصرخُ بإنهيار ..
العرقُ يتصببُ مِنهُ وفمهُ قد أكلتهُ الصدمه ..
أقترب صقر هامساً ببطء ..
_مجادل فكر بعيالك .. فكر ..
وقبل أن يُكمل حديثهُ قاطعهُ صارخاً ..
_ وأنتم خليتوا فيها عيال .. أنتم خليتوا فيها عيال فضحتون عند الله وخلقه ..
_ماحد فضحك أنت ما فضحت ألا نفسك .. حط اللي معك وأذكر الله ..
أنحنى مجادل بإنهيار وهو ينتفض برعب ليُباغتهُ الضابط بشكلٍ سريع
ويضرب المُسدس بقدمهِ بقفزةٍ منه ..
دبة حركةٍ غريبةٍ في المكان ..
هاج الضُباط في عِراكٍ مع أحدهِم في الخلف ..
وأستدارت الأعين تنظرُ في الأمر ..
ليتقدم الجسدُ الغاضب ..
ويتخطى جموع الرِجال المُلتفه بميلان وهو يُسقطُ نفسهُ بينهُم أرضاً ..
وبشكلٍ سريع صوب مُسدساً على جسدِ مجادل ..
ثُم أطلق ..
طلقاتٍ مُتتابعه حتى ضًربت يدهُ بشكلٍ قوي ..
عم السُكون للحظاتٍ بشكلٍ غريب ..
والليلُ يُفرزُ مِن ظُلمتهِ ما يُرعب ..
سقط مجادل ..
صرخ ضابطُ الشُرطةِ فيهم بالتراجُع وهو يأمرهُم
بأن يُكبلوا الذي أطلق ..
الذي سُرعان ما أوصدت يداهُ في سِلسلةٍ حديديه ..
وأقتيد إلى السياره ..
,,

وصلت سيارةُ الإسعاف ..
لتحمل مجادل الذي تضرج بالدِماء ..
تعالى أذانُ الفجر ..
يُنهي إكتضاض الجمعِ وأزدحامِهم ..
ركِب صقر مع سيارةِ الإسعاف ..
يجلسُ بشكلٍ قريب مِن مجادل الذي يسحبُ ثُقل أنفاسهِ بصعوبه ..
_قل لا إله إلا الله ..
قالها صقر وهو يسحبُ يدا مجادل ويضغطها بقوه ..
أعاد الكرة وهو يُدني وجههُ مِنهُ علهُ يستجلبُ إنتباهه ..
_أذكر الله يا مجادل قل لا إله إلا الله ..
تنفُسهِ تثاقل ..
يسحبُ أنفاسهُ بصعوبةِ بالكاد يستطيعُ الحديث ..
إلا أنهُ أخيراً تمتم بصعوبةٍ بالغه ..
_لا .. إله .. إلا .. الله
ثُم أنقطعت أنفاسه ..
تثاقل جسدُ صقر من عِظمِ الموقف و تراجع في كُرسيهِ يُخفي وجههُ بيداه ..
ثُم أجهش بالبُكاء ..
كان الوداع الأخير ..
الذي لم يتوقعهُ مُطلقاً ..
ولم يتصور أبداً نِهايةً لهُ كهذه ..
كان سيودعُ السجن ..
وكان يتصور جلساتٍ عديدةٍ سيُجالسُها معهُ في المحاكم ..
كان يحملُ هم المحامي الداهيه الذي يتكئُ عليه ..
إلا أن الله وضع لهُ قدراً آخر ..
ضغط المُمرض الجالسُ قِبالتهُ على يدهِ وهو يُغمضُ عينا مجادل بيده الأخرى بمهنيةٍ صرفه ..
وقال بهدوء ..
_تعرف الرجال .؟
_إيه ..
_وش يقرب لك .؟
_عم زوجتي ..
تطلعت عيناهُ بتعجب ثُم همس ..
_هذي جريمة قتل .. تدري وش الموضوع .؟
_خلك بشغلك وأنا أخوك ولا تسأل ..
قالها صقر بغضب والسيارةِ تقفُ بِهم قُرب بوابةِ المُستشفى ..
نزل مِنها وهو يخرجُ هاتفهُ يضربُ الأرقام مُتصلاً بسياف
صلاة الفجر أنتهت الآن
و بالتأكيد يكونُ سياف خارجاً مِن المسجدِ الآن ..
وكان هذا ما كان حين أتاهُ سياف أتصالُ صقر
ودون إنتظار ركِب سيارتهُ مُتجهاً للمُستشفى ..
سُحب مجادل إلى ثلاجةِ الموتى بإنتظار أن يُغسل ويُكفن ..
و بقي صقر في باحةِ الإستقبال يتواصلُ مع الشُرطةِ
لمعرفةِ سير بقيةِ الحدث ..
وينتظرُ مجيء سياف ..
لحظاتٍ وأقبل ..
يمشي بشكلٍ مفزوع بأقدامٍ تنتفض , حتى وقف أمام صقر ..
وهمس بصوتٍ مُنخفض ..
_عمي وش فيه وش اللي حاصل .؟
_أجلس وأذكر الله ..
_وش أجلس علمني وش فيه ؟
سحبهُ صقر من يدهِ وأجلسهُ بِجانبهِ ..
ليتنهد سياف برُعب وهو يُحدقُ بملامحِ صقر المُصفره ..
وكرر الهمس بِحده . .
_علمني على طول الله يرحم والديك وش فيه عمي لا تلف ولا تدور ..
ليهمس صقر وهو يُحد النظر إليه ..
_يطلبك الحل ..
شهق سياف بصوتٍ عالي ..
ثُم أخفى وجهه بيداهُ وأسترجع ..
صوتُ ذكر الله خالط بُكاءهُ الذي تعالى بالرغمِ منه ..
_وشلون وش جاه .!
قالها سياف بين أنفاسهِ وهو يكتمُ صوت بُكاءه ..
ليهمس صقر ..
_طلق نار ..
ثُم أردف أمام نظراتِ وتعجب سياف ..
_سالفةً طويله بس الزبده أطلق عليه سامي أخو ضِرار ..
_ منهو سامي ؟!\
_نسيتهم .! عيال عم جبر ..
_لا حول ولا قوة إلا بالله ,, لا حول ولا قوة إلا بالله ..
_إيه والله
أطرق سياف رأسهُ ثُم رفعهُ وهمس ..
_وينه أبروح أشوفه ..

_

كان نائماً بعمق والهاتف يزعج غرقُهم العميق ..
تحركت هدبا بإنزعاج وهي تهمس لسعود المُستلقي بنومٍ عميق بجانبها .. - سعود .. سعوود
- هممم
- جوالك..
تحرك الأخير ينظر إليها بلهفه لتهمس بتوتر..
- سعود هذا سياف يدق عليك له ساعه..
- ردي عليه..
- لا .. استحي انت رد
- تستحين من ويش؟
قالها سعود وهو يجلس يصارع إبتسامةٍ تحولت لقهقةٍ مُستمتعه وهو يسحبُ هاتفه و يرد عليه بإنزعاج ويبادره بإستهزاء ..
- يعني عريس ما تخلونه يرتاح ولا أسبوع ؟!
صمت تغيت ملامحه ما إن أتاهُ صوت سياف الهادئ الغريب ..
نزل من السرير مُبتعداً و خرج للصالةِ الملحقة بالجناح الصغير , و همس بتوتر ..
- وش فيك ؟
- لا حول و لا قوة إلا بالله ..!
صوتاً من خلفهِ أرعبه ليلتفت للخلف ليجد هدبا قد سقطت بطولها مُمدةً فوق الأرض الصلبة ..
رمى هاتفه و أتجه إليها يهتف بهلع :
- هدباا هدباا يا عين سعوود وش بلاتس ؟
سحبها بقوةٍ و ضمها لصدره ما إن تحركت قليلاً
- اسم الله عليك وش بلاك ..؟
هدبا يا خلفهم افتحي عيونك وسمي بالله ..
- أمي أمي ..
قالتها بشهقةِ بُكاء ليهتف بألم
- والله مافيها شيء والله ما جاب لي علمهاً عنها ..
لتجهش بالبكاء و يضمها بين حنايا صدرة ..
استدار للهاتف يبحث عنه ..
رآه بعيداً ليمد جسده و يأتي به و يعيد الإتصال بسياف الذي أجاب بشكل سريع وهو يهمس ..
- وش بلاها ..؟
- مافيها شيء .. علمني أنت وينك فيه ووش فيه خالي مجادل وش جاية ؟
- تعبان بالحيل ..
- وش فيه بالضبط وش اللي جايه ؟
- يطلبك الحل !
عم الصمت الغرفة ..
و دون أن ينبس ببنت شفه , أطرق يُحملق بهدبا التي تُحدق بهِ بوجهٍ يبحث عن الحقيقة في ملامحة ..
أتاهُ همس سياف ..
- تعالوا يا خوك أحجز على أقرب موعد
- إن شاء الله
أغلق منه بهدوء ثم حمل هدبا واستدا واضعاً إياها على السرير ..
أتاهُ همسها قلقاً
- سعود وش فيه ..؟
- خالي مجادل تعبان ..
- وش فيه ..؟
- سوى حادث و تعبان بالحيل ..
قالها سعود ثم استدار باحثاً عن منشفته التي سحبها بقوه و استدار إليها هامساً ..
- لا تتحركين ارتاحي .. شوي و جايتس
أغمضت عينيها تبحث عن الراحة والسكون و هي تطرد خواطر الشيطان بالأمر الجلل ..
خرج أخيراً وهو يهمس بقلق
- أبدور حجز قومي جهزي أغراضك
- سعود أحلف أمي ما فيها شيء.؟
- أقولك خالي مجادل تقولين أمي وش بلاك أنتِ؟
قالها سعود بحده و توتر ثُم أردف
- تتفاولين عليها أنتِ ؟
- وش فيه علمني ..؟
قالتها هدبا بحدةٍ مماثلة و هي تنهضُ من على السرير ..
ليجيب بغضب
- مات يطلبك الحل ..
شهقت بقوة و ارتمت من جديد فوق السرير تكتم صراخها من الرعب عنيفاً
اشتد بكائها بشكل قوي وهي تضم المخدة بإنهيار , و تهمس بجنون باكي ..
- أمي أمي
_هدبا أسم الله عليك يا عيني أذكري الله ..
_أمي لا تروح يا سعود أمي لا تروح ..
تضربُ وجهها بهستيريةٍ صرفه وتلكُمُ صدرها بشكلٍ موجعٍ قوي ..
أقترب بشكلٍ سريع ما إن رأى جنونها الموجع ..
وصفعها بشكلٍ مُفاجئ لتشهقُ بقوةٍ وترمي نفسها في حضنهِ بشكلٍ مُتشبث وهي تنتفضُ برعب ..
شم رأسِها علهُ يهدأ وهو يضمُ ضلوعها إلى ضلوعهِ الرحبةِ وهمس ..
_بس بس أسكني وآمني ما راح ألا لربه اللي أرحم فيه منا ..
وأمي منيره أدعي له تقوم بالسلامه أدعي له تقوم ..
أنينها الحزين أتعب جسدهُ وهو يوازنُ ثًقلها المُرتمي عليهِ وهمس ..
_هدب عيني أرضي بقسمة ربك واذكري الله وقومي توضي وصلي ركعتين ..
ما تلقين عقبها ألا الراحه والرضا والتسليم .. قومي
سحبها بقوةٍ واوقفها لتمشي وهو يجرُها برفقٍ إلى الحمام ..
بقي بقُربِها لتتوضأ بأنتفاض ..
ساعدها لتقف بأستنادِها عليه وهو يمسحُ الماء مِراراً على ملامِحها لتستفيق
مِن أثر الصدمه ..
خرج بِها لتبحث عن مُصلاها ..
لفت نفسها بمِلفعِها ثُم كبرت للصلاة ..
تنهد وهو يتراجعُ بخفةِ يبحثُ عن هاتفه ..
ويستريح فوق الأريكة ..
حجز على أقربِ طائِرةٍ ثُم خرج يتصلُ بأخيهِ خالد وهو يحملُ هم حُزن أمهِ وخالتهِ المُدن ..

,, ,,

أشرقِت الشمسُ و زاد لهيبُها في كبدِ السماء ضُحى وهُن نائِمات ..
رنينُ هاتِفها أزعج مسفر ليستيقض ويوقضُها ببكاءه ..
أستدارت تبحثُ عن الهاتف وهي تُهدهُدُ الصغير بهمسِها المُطمئن ..
أبتلعت ريقها بتوتر وخوف ما إن نظرت للأسم الذي لم تتوقعهُ مُطلقاً ..
_رفيق العمر "
أنتظرت حتى هدأ الهاتف من الرنين وهي تنظرُ للأسمِ بتفكيرِ وتعجب ..
لا تدري لِما لم تُجيب ..
بدا لها إسمهُ مِثل شؤمٍ تعجزُ معهُ تصديق بوادرِ الأمل ..
ألتفتت لـ صغيرها وهي تشردُ بعيداً ..
وبخوفٍ فكرت ..
رُبما أراد إبنه .!؟
رُبما يُريدُ أمراُ يخصُ الصغير ..
فتحت هاتفها لتجدهُ مُرسِلاً لها لكي تُجيب ..
لم تُجب ..
ولم تتجرأ أن تُعيد الإتصال ..
نهضت قليلاً وهي تنظرُ للساعةِ التي تُشيرُ للعاشرةِ صباحاً ..
تسحبت بقدميها تبحثُ عن زُجاجة حليبِ مسفر ولم تجدها ..
لتتجه نحو الأسفل وهي تواسي قميصها القُطني فوق جيدها وتنظرُ لهاتفها بتوتر ..
والذي سُرعان ما عاد الرنين ..
نظرت للأسمِ بتعجب وهي تُفكرُ بإستغراب لهذا الإصرار العظيم ..
تخطت الممر في الأسفل مُتجهة للمطبخ لتلمح ثوباً أبيضاً يجلسُ في الصالون ..
بجانبهِ تجلسُ غياهب بوجهٍ مُحمر ..
هزت رأسها تتسائل وهي تبتلعُ ريقها بخوفٍ وتهمس ..
_وش فيكُم .!
بادرها سياف بإستغراب ..
_شوفي جوالتس من اللي يدق عليتس ذا الوقت .!
و دون أن تتحدث مدتهُ له ..
تطلع للأسمِ بإستغراب لتهمس ..
_كايد ..
_وش يبي.؟
قالها بغضب لتُردف بهدوء ..
_مادري ..
_من متى يدق عليتس .!
_تو بس ..
أعاد سياف الأتصال عليهِ وخرج مُنتفضاً غاضباً يُتمتمُ بكلماتٍ عجِزت عن سماعِها ..
همست جزلاء وهي تجلسُ أمام غياهب ..
_وش فيتس .؟
هزت الأخيرةُ رأسها وهي تمسحُ عينيها وتواري وجهها المُحمر وتهمسُ ..
_عمي مجادل ..
_وش فيه .!
_جاه طلق نار ..
شهقت بقوةٍ وهمست ..
_وشووو
هزت غياهب رأسها بألم وهمست ..
_إيه وو
_وشوو ..
_مات ..
قالتها غياهب وهي ترمي يديها جانباً بتوهانٍ مصدوم عاجزاً عن الإستيعاب ..
شهقت جزلاء برعُب وهي تضعُ يديها على فمِها وتنظرُ إليها بشرودِ وخوف ..
_مات ..!
قالتها جزلاء بتكرار وهي تُعيدُ وقع السؤوال لتهز الأخيرة رأسها
ويهمسُ سياف الذي دخل بملامح مُكفهرةٍ لا تُبشرُ بخير ..
_الله يغفر له ويرحمه ..
ثُم أستدار بوجهٍ حاد لجزلاء وهمس بغضب ..
_تكفين يا عين أخوتس لا تتواصلين معه أبداً تكفين يا خلف جداني
لا عشان مسفر ولا عشان غيره ..
مسحت جزلاء ملامحها بتنهد ذاهل وهي تلتفتُ ناحية أخيها وتهمسُ بتعجب ..
_لو بتواصل معه ما مديت لك الجوال يا أخوي أرقد وآمن ..
قالتها بهدوء وهي تُحدقُ فيهِ بذهول ثُم أردفت ..
_عمي وشلون جاه طلق نار ومنين .؟
صوتُ بُكاء غياهب أعاد لهم رهبة الموقف لتهمس جزلاء ..
_عماتي عندهم علم علمتوهم .!
ومتى صار وعياله و نوره رحتوا لها ولا وشلون ..
أعتدل سياف يمسحُ لحيتهُ بيدهِ وهو يهمس ..
_نوره جوها أهلها ورحنا لهم وعلمنا هم الخبر ..
وعماتي خالد قال لـ أمه وهذاهم جايين بالطريق ..
وشكيب قال للمدن وقد لهم ماشين لهم ساعتين .
ثُم أردف وهو ينظُر لنحيب غياهب ..
_وهذا أمر الله وصار نبي نستقبل الناس عندنا أفتحو المجالس ..
_والقاتل منهو .!
قالتها جزلاء برعب .. وهي تمسحُ عينيها بتأثُر ..
_سامي أخو ضِرار ولد عم جبر ..
_ليش وش جابه لهُم ..
_الله أعلم ..
قالها سياف وهو يُفكرُ بشرود ..
لتهمس غياهب وهي تنظرُ إليهِ بتوتر ..
_القاتل وش بيصير عليه .!
_بالسجن اللحين وأهله ينتظرون العفو عنه ..
جايين تو لبيت عمي محمد يصيحون خايفين من الثار السريع يمكن ..
حدقت عيونهم ببعضها وهم ينظرون من خِلال بعضهِم لهولِ ما يحدُث ..
يستأمنون أعينهُم وكأن الأحاديثُ أصبحت تُثيرُ الريبه ..
شيئاً فشيئاً مع همسِ سياف ..
تُصبحُ الفضيحة هولاً مُؤسفاً والحقيقةِ تأتي مِن فمِ سياف الذي يُتمتمُ بِها ..
_سامي فازع لعرضه عمي مطلعينه من غرفة سامي وهذا الكلام بيني وبينكن
لا يصير هالهرج علك بحلوق الأوادم ما نبي الشماته ولا نبي الفضيحه ولا نبي كثرة القول والقيل ..
شهقت عيونهن قبل أفواههن وصوتُ سياف يأتي مُصراً ..
ليهمس سسياف ببطء وهو ينظرُ لشقيقاتهِ بحُزن ..
_الله يستر علينا وعلى المسلمين ويجيب العواقب سليمه ..
..
كان أمراً هائلاً وصدمةٍ عنيفةٍ بالنسبةِ إليهم ..
يومان كاملان بهِ إستقبلا الناس حتى أتاهُن اليوم الثالث ..
يقفن بأصطفاف جميعُهن بنات الشيخ وأخواتهِ يُمدن أيديهُن للسلام بطريقةٍ إعتياديه ..
يودعن ويمشين بخشوع رهبةً للموت ..
يُواسين عماتهِن تارةً وتارةً ينزوين برُكنٍ قصي يتجاذبن أطراف الأخبار بتمتمات ..
كُن مُتحلقاتٍ حول بعضهِن حين سمِعن صُراخاً هائلاً في فِناء المنزل ..
تحركت أقدامهِن بتدافع مُتجهاتٍ للفناء بخوف ..
ليجدن أمرأةً يكتسيها السوادُ الساتر , تجلسُ على الأرضِ أمام أعمامهِن ..
وتكادُ تُقبلُ أقدامهِم ..
وكأنها تفركُ فؤادها في الأرض فركاً وهي تنوحُ بحُزنٍ وتهتف ..
_داخلةً على الله ثم عليكم .. داخلةً على الله ثُم عليكم تكفون يالأجاويد تكفون ..
أبي العفو تكفون أبي العفو تكفون أبي ولدي الله لايبكيكم على ضناكم ..
كانت تُرددُ الكلماتِ مِراراً وبشكلٍ مُتقطعٍ حزين ..
وهي تفركُ رأسها في الأرضِ بنواحٍ ..
كان أمراً حزيناً جِداً ..
إلا أن العم محمد تراجع غاضباً حين هم بطردها من المنزل
إلا أن سياف حال بينهُ وبين ذلك ..
هتف من فوقها بأن تنهض وهو يستديرُ مُنادياً شقيقاته ..
_دخلوها عندكم ..
_ماتدخل ..
قالها العم محمد بغضب ليهتف سياف ..
_وش حيلتها يا عم خلها تدخل وعين من الله خير ..
_تكفون يالاجاويد تكفون ..
تقولها بنواح وهي تنهضُ بصعوبةٍ بالغه بين يدي جزلاء وغياهب الآتي سحبنها للداخل ..
وعلى الأريكةِ جلست تُكملُ نواحها ورجائِها ..
أمام الدانةِ والمُدن الآتي شاركنها البُكاء بنواحٍ مُماثل ..
..
مرت أياماً عصيبةً جِداً ..
تكللت بالعفو عن قاتلِ عمِهم .. بقرارٍ مِن الجميع ..
ورُفع الأمرُ للمحكمةِ وأنتهى الأمر ..
كان حُزناً جمعُهُم مِثل أحزانٍ قد مرت ..
حملوا مع رحيلهم أملاً بالقدومِ مرةٍ أخرى على خير ..
بعد خمسةِ أيامِ من وفاةِ مجادل كان مجيءُ (سلمان) بن سياف ..
تهافت الجميع بهذا الخبر مُستبشرين وتناقل الجميعُ الخبرُ مِثل نسمةِ وغيمه
طلت عليهم تُبهجُ أرواحهُم العطشى ..
يقفُ فوق رأسِها وهي تُغمضُ عينيها بألم وتهمس ..
_سياف ابي بيت أهلي هناك عندي شفيا وشغالات صقر وماحد مقصر ..
_لا أنا أبيتس حولي فبيت أهلي ..
_لا ياشيخ وراك ما قلت لي من بدري ..
_وأنا وش دراني أن الولد جاي مستعجل ..
أحسب أني أبتريث وابقولتس عشان أقنعتس على روقان ..
_سياف موب وقته ..
_ألا وقته يا خلف العربان أبيتس قبالي ..
_سياف ما أستعديت أفهمني ..
_ما أبي أفهم .. أي حاجات تبينها علميني عنها وأبشري بعزتس ..
سكتت الأخيرةُ بقلةِ حيله ..
ليهمس مرةً أخرى يُحاولُ أن يستمليها ويُقنعُها ..
_أنتي خابرتن وش عشنا نبي شوفتس تنسينا الغثا والجروح يا وجه السعد ..
_سياف أبجلس عشر أيام وعقبها بروح بيت أهلي ..
_يصير خير ..
قالها وهو يُطرقُ رأسهُ يلثمُ وجه الصغير بحُب ..
..

بعد شهر ..

كان يجلسُ قِبالة شقيقتهِ وهي تصبُ لهُ فنجالاً مِن الشاي ..
تلثمُ صغيرهُ بحُب وهي تهمسُ بحنان ..
_سياف والله مره يشابهك ..
_لااا كنه عيون نوره و خشة أخوها خلف ..
_أقول وخر عني والله يشبه لك مرره ..
_ألا على طاري خلف ..
قالها سياف ثُم أستقعد بتوتر ..
لتهمس بتوتر مُماثل ..
_وأنا اللي نغزني قلبي من ذا الشبه وش فيه ممن طاري .!
_خلف ..
_وش فيه .!
قالتها بتوتر وتعجب ..
ليهمس بهدوء وهو ينظرُ لحدقةِ عينيها ..
_خاطبتس مني من سنة جدي ..
_وشلون من سنة جدي ..!
_قبل ما يجي كايد يرجعتس ثم سكتنا عن الموضوع ..
هزت رأسها تسمعُ بإنصات ..
ليُعيد الهمس بتأكيد ..
_الرجال رجع وشاريتس وشاري قربنا ..
تنهدت بقوةٍ ليهمس بتوتر ..
_لاتعطيني الرفض لأن الرجال أنا مقتنع فيه وأنا أشوفه الأصلح لتس ..
_سيااااف
قالتها بأستنكار ..
ليهمس ..
_أستخيري .. بس تكفين فكري بإيجابيه من جميع النواحي ..
_يصير خير ..
قالتها بهدوء وهي تنظرُ للأرضِ بشرود ..
_سياف ..
_يا لبيه ..
_بُكرا زواج ميعاد ..
_إيه ملزم علينا خلف ..
_أبروح ..
_لحالتس ..!
_بشوف وحده من خواتي تروح تجسرني ..
_زين .. الساع ثمان تصيرين جاهزه ؟!
_أن شاءالله ..

,, ,,

في الغد ..
كحلت عينيها بطريقةٍ فرنسيه ..
ثُم فكت لفائف شعرِها الطويل ..
مسدتها بهدوء ثُم رشت العطر بإسراف للمرةِ الثانيه ..
أقبلت غياهب بالمبخر وأستدارت تكتمُ فُستانها الأحمر بدُخانِ البخورِ بكرم ..
همست حُذام التي أقبلت تهمسُ بلهاث تسحبُ أكمام فُستانِها بترتيب ..
_سمعت صوت سياف جاء ..
_يالله أنزلي ..
قالتها جزلاء بهدوء وهي تسحبُ عبائتِها وتقفُ أمام المرأةِ للمرةِ الأخيره ..
مررت الفُرشةِ على وجنتيها ثُم نظرت لشكلِها بتقييمِ أخير ..
_تهبلين الله يحفظك عساك قريتي أذكارك ..
قالتها غياهب بهدوء ..
لتهز رأسها بهدوء وتتجهُ نحو الأسفل ..
أرتدت عبائتِها ليُقبلُ سياف وهو يُنادي ..
تبِعنهُ بهدوء وأستعجال وهُن يواسين غلالتِهن الطويله ..
كانت مُتوترةً ولا تدري لِما ..
تشعرُ بالثُقلِ الغريب على مُستوى جسدهاِ النحيل ..
همست ما إن نزلت ..
_سياف إذا جيت ترجع بدري علمني ..
_عشان ويش .!
_مابي أطول .. المقصد السلام ..
_زين ..
قالها وهو يواسي غُترتهُ ويودعهُن بأستوداعِ قلبه ..
كان شكلُهن لافتاً للنظر ..
بطولِ حُذام الفارع وشعرها الأسود الطويل الذي يصلُ لـ أسفل وركيها ..
وبشكلِها ألأصهب وشعرها المموج وفُستانِها الأحمر ..
دلفت لغُرفةِ ميعاد وظمتها بقوةٍ وهي تدعوا لها بالتوفيق ..
دارت حول الغُرفةِ تُسلمُ على الأقارب اللذين قد رأتهُم سابقاً ..
الذين جميعهُم يعرفون أنها طليقةُ إبنهِم كايد ..
أزدحمت الغُرفةِ وخرجن مُتجهاتٍ في مكانٍ مُنزوٍ ..
مرت ساعتانِ بشكلٍ سريع ..
لتبدأ زفة ميعاد ..
أطفئت الأنوار وأمتلىء المكانُ بالدُخان ..
كان الجميعُ يجلسُ بشكلٍ هادئ ينتظرُ دخول العروس ..
إلا أن الجميع أيضاً تباطؤوها ولم يخرجُ أحداً ..
تعالى الدُخان بشكلٍ مُريب ..
وسُرعان ما أنتشرت رائِحةُ الحريق في المكان ..
كان الأمرُ مثل الحُلم وهُن بركنهن القصي جالساتِ يُحاولن إستيعاب الأمر ..
همست جزلاء ..
_حُذام تشممين ؟
_إيه كنها حريقه ..
نهضن بعضُ النِساء مُتجهات لمصدر الدُخان يستكشفن المكان ..
وسُرعان ما تعالى الصُراخ ..
دب الرُعبُ في المكان ..
صاج الناسُ وهاجوا بصُراخِ مُتجهين نحو الخُروج ..
_دقي على سياف دقي بسرعه ..
قالتها حُذام وهي تنهضُ تسحبُها بقوةٍ ليخرُجن ..
_جوالي ماخذينه مني موب معي ..
أنتشر الدُخان بشكلٍ سريعٍ مُخيف ..
وتدافع الناسُ يسحبون العباءاتِ السود بشكلٍ عشوائي ..
ورُميت الهواتفُ أرضاً ..
و تعارك البعضُ بغية الخروج ..
سحبت حُذام طرحة مِن الأرضِ لتسقُط أرضاً بشكلِ عنيف على أثرِ تدافع الناس ..
صوتُ الصُراخ يصمُ الأذان بشكلٍ رهيب ..
وصوتُ البُكاء يُرعبُ البقيةِ الباقيه ..
أما النار فقد أخذت بالإقترابِ بشكلِ سريع, سريعِ جداً ..
تدافع الناس كُلاً يُفكرُ بالنجاة ..
حاولت سحب حُذام وهي تصرخُ بالناس بأستهجان ..
لتنهض الأخيرة بخوف وأنفاسِ مكتومه ..
حاولت سحب أنفاسِها بصعوبةِ وهي بالكاد تتنفس ..
كحت بشكلٍ مُتواصل وهي تبحثُ عن الهواء بأستغاثه ..
صرخت جزلاء بالناس وهي تنشدهُم ..
_اللي معها زود طرحه تعطيني تكفون عطوني الله يستر عليكم ..
إلا أن الناس في شُغلٍ عنها ..
لا أحد يسمع ..
تداخلت أصواتُ الرِجال اللذين ملئوا مُقدمة الباب بأنتظار نسائِهم بخوف ..
فُتح البابُ بأكملهِ وتدافعت بقيةُ الأجسادِ تِباعاً وبشكلٍ مُتراص بغية النجاة ..
وقفت جانباً مذهولةٍ تبحثُ عن سِتراً يقيها وهي تبحثُ بأعين دامعةٍ عن أخيها ..
أو عن حل يسترُهن الآن ..
واصلت حُذام السُعال بأنفاسٍ مُتقطعةٍ وهي تلهُث بتعب ..
وهي تقف بِجانِبها تمسحُ على صدرِها وتبكي بذهول وهي تُشاهدُ تدافع الناس المُستمر
والصُراخ المُرعب ..
كانت ألتفاتةً سريعة مِنها ..
بِضع لمحات لتستدير نحو حُذام تهمسُ لها بتوتر ..
_حُذام تعالي معي خل نبعد شوي عن الباب ..
وقبل أن تتحرك ..
غُطت بشِماغِ احمر و صوتُ رجُلاً بِجانِبها يهتفُ بقوه ..
_جزلاء ..!
أستدارت تنظرُ إليهِ لتجدهُ ينظرُ إليها بحده ..
_خلف ..!
وحين أتمت قول إسمهِ تقدم بشكلٍ سريع وهمس وهو يمدُ يدهُ يسحبُ ذِراع حُذام ويهتف ..
_بسرعه النار كلت المكان كله يخافون يصير فيه إنفجار أمشو قدام ..
سحب غُترة أحدهِم وهتف ..
_أستروا الحريم بغتركم الله يرحم والديكم ..
غطى حُذام التي تسحب أنفاسهِا بصعوبةِ وتواصلُ السُعال بغُترته
وضعُهن قُرب سيارةِ سياف وأتصل بالأخير وهتف ..
_تعال لسيارتك واقفات عندها ..
ثُم وقف يُعطيهن ظهره ..
كان منظر تدافع الناسِ مُرعباً بحق ..
وهُم ينظرون لتصاعد الُدخان من بعيد ..
_وش فيها .!
_هاه ..
_أختس فيها ربو ولا ويش .!
قالها خلف وهو ينظرُ للأسفل وهو يسألُها ويسمع السُعال المُتواصل ..
_إيه ..
_لازم مستشفى على طول ..
قالها وهو يُسرعُ لملاقاةِ سياف الذي أقبل بهروله ..
_وش فيه .!
بادرهُ سياف وهو يقولُ بخوف ..
ليهمس خلف ..
_كل خير أن شاءالله بس حُذام تبي المستشفى ..
ركِب بشكلٍ سريع ونظر لوجهِ حُذام المُزرق ..
وهمس بخوف وهو يستديرُ لخلف ..
_أبشيل حُذام يالله ألحق ..
وأنت توكل على وصل جزلاء للبيت ..
_سياف ..
قالتها جزلاء وهي تقتربُ مِنهُ بقلق ..
ليهمس بقلةِ حيلةِ وفروغِ صبر ..
_جزلاء أنتي وين تروحين بدون عباة أبلبس حذام ثوبي
وأتوكل بها وأنتي توكلي أشوف بسرعه ..
ركِب بسُرعةِ وأستدار وهو ينظرُ لوجهِ حُذام بقلق ..
ويهتفُ لخلف ..
_بـ أمانتك يا خلف ..

,, ,,

وعلى الجِهةِ الأخرى مِن المكان ..
كان الآخرُ يصرخُ بألمِ وغضبٍ كاسحٍ جِداً ..
وهو يرى عُصارة سُكر أبيه ..
الذي شرب من الأحمر ما شرِب حتى غاب عن الوعي ..
ثُم أتى بكُلِ أنتقامهِ المتوعد وبحيلةِ أحرق المكان بأكمله ..
لم يُصدق مُطلقاً وهو يرى الدلالات كُلها ..
الغاز .. وبضع جراتِ غريبةِ و أسلاكٍ مُوصلةٍ و أعواد ثِقاب فُتحت وأطفئت عِدة مرات ..
وهو يستلقي بعقلٍ غائب يضحكُ بخفةِ ويهمس ..
_أبيها ما تهنى هالليله ..
أنا ,, أنا تخالف شوري وتزوجها ما دريت أنا يا لافي أنا ..
_الله يلعن الساعه اللي جبتني فيها الله ...
قالها لافي بغضبِ ساحق وهو يضربُ الأرض بقلة حيله
ثُم هتف ..
_تبي تعفن بالسجن تبي تعفن وتطلب الموت قبل تذوقه ..
_أناااا أنا يا ولد ...
_إيه ولد أمي ..كلامي مع مهبول ضايع الله يخلف علي الله يخلف علي وعلى خواتي ..
وأنت قدامك الناس تبي تحاسبك كله موتتت أوادم وذبحت حريم خلق الله الله يعافي بك مبط أمبره ..
أحاطت الشُرطةِ المكان ..
وصورت الأدله ..
وصور الحُزن مرتسماً في أعمقِ صورهِ وهو يسكنُ في وجهِ لافي ..



إنتهى ..


رَملة غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 08:19 AM   #1227

رَملة

? العضوٌ??? » 387481
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » رَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond repute
افتراضي

ويا مُسدد صوبنا للجميل ..

خاتمة الروايه وتتمة الاحداث ..
بعد أسبوعين ..


وتنتهي ..


رَملة غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 10:18 PM   #1228

بشاير العنزي

? العضوٌ??? » 473171
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » بشاير العنزي is on a distinguished road
افتراضي

ليش يختي مو لهالدرجه صارلنا شكثر ننطر هالنهايه وبالاخير بس كلمتين .. اختمي اليوم الله يجزاج الجنه والله اني كل يوم ادخل بس انتظرها

بشاير العنزي غير متواجد حالياً  
قديم 17-07-20, 10:40 PM   #1229

بشاير العنزي

? العضوٌ??? » 473171
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » بشاير العنزي is on a distinguished road
افتراضي

اسفه على انفعالي .. بس احسها صارت مني وفيني هالروايه .. يوميا ادخل وباليوم مرات كثيره عشان بس اكملها ... يعطيج العافيه ولا تطولين علينا

بشاير العنزي غير متواجد حالياً  
قديم 18-07-20, 12:56 AM   #1230

فالنسيا

? العضوٌ??? » 448485
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 146
?  نُقآطِيْ » فالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond reputeفالنسيا has a reputation beyond repute
افتراضي

حقيقة هذا الجزء دون المتوقع.. جدا..
مجادل بقي في الظل فترة طويلة.. وعندما ظهر لم نشهد إلا موته..
فجاء الحدث سريعًا وباردًا..
ودلال.. لم نعرف لم بقيت على علاقة به كل هذه الفترة؟
وأغلبية الجزء انقضى في تناقل خبر موته..
وربما تكون هذه أسهل نهاية له.. من أن يبقى ويُحاكم وينال جزاء ما فعل بغيره.. وهذه النهاية التي كنت أحبذها.. لتشفي صدور قوم.
أتساءل أيضا هل لم يصل للأخ الأكبر محمد تسجيل اعترافات مجادل كما اتفقوا؟
هناك فراغ مزعج في هذا الجانب..
.
ولادة نورة أيضا جاءت باهتة بموقف عادي جدا.. وجوده لا يضيف للحبكة شيء..
لو كنتِ صورتي لنا فرحة والده به وأخواله وعماته مثلا.. ربما كان أكثر إثارة ومتعة..
.
النهاية تبدو وكأنها طي لصفحة هذه الرواية فقط وليس لإخراجها في أبهى وأتم صورة..

أرجو أن يتسع صدرك..
مع الشكر مقدمًا..


فالنسيا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.