آخر 10 مشاركات
62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          8 - نداء الدم - آن ميثر (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          75 - كن صديقي (الكاتـب : فرح - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree27Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-17, 11:46 PM   #521

سلام لعيونك

? العضوٌ??? » 300787
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 694
?  نُقآطِيْ » سلام لعيونك is on a distinguished road
افتراضي


في بارت اليوم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



سلام لعيونك غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 12:21 AM   #522

nsr7531

? العضوٌ??? » 372331
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » nsr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond reputensr7531 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور .....

nsr7531 غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 12:43 AM   #523

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,825
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

بانتظار سياف لازم يحاول يصلح اللي هدمه مع نورة ومجادل الله يرزقه بمصايب وينكشف أصله الردي

Msamo غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 02:08 AM   #524

رَملة

? العضوٌ??? » 387481
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » رَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond repute
افتراضي

دقايق حبايبي .. ()
اللي ماجهزت كوب قهوتها يمديها تجهزه دامي أجي ..
وامسحوا بوجهي هالتأخير ..()


رَملة غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 02:58 AM   #525

رَملة

? العضوٌ??? » 387481
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » رَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond repute
افتراضي

تأكد أن حُبي لك مايشبه أي حُب مر على قلبك
أنا أُحبُك لـ درجةِ أن أقبل الوجع مِنك بس ما أرضى البُعد عنك . *


_27


_نوره

فتحت عينيها بثقل وهي تشدُ أصابعها بشكلٍ قاسي ..
رائِحةُ عطرٍ قريبةٍ جداً أمتعضت لها مِعدتُها وهي تنهضُ ببطء ..
بالكادِ تنفست وهي تشدُ جسمها لتنتصب وتُديرُ عينيها وتسحب طناً من الهواء ..
توقف تنفُسها في الهواء حين وقع نظرهُا عليه ..
يجلسُ على الأرض ..
يُريحُ ظهرهُ على الحائط مُصلباً نظرهُ عليها ..
ضربت صدرها بقوةٍ تُحاولُ إعادة الأكسجين وضخ الهواء ..
شعرت بأكتافها تتشنج وهي تتراجع ببطء وبضعف وتسقطُ بظهرها على السرير ..
حاولت الهدوء وهي تُمسدُ صدرها بيديها وتتجاهلُ المكان الغريب الذي تستشعرهُ بكُلِ حقيقته .!
أغمضت عينيها بقوةٍ ثُم ببطء حاولت سحب الهواء من جديد ..
وما إن شعرت بذراتِ الهواء تدخل لقلبها الذي ضاق تنفساً ..
حتى نهضت بهدوء .. وببطء تُحاولُ الجلوس ..
شعرت بأنها عارية الروح والجسد حين رفعت نظرها لعينه ..
لتجدهُ يجلسُ دون حِراك ..
ينظرُ إليها بعينٍ حاده دون أن ترف ..
شعرت بالجفاف بحلقها فـ حاولت أن تبتلع ريقها مِراراً ..
ليتحرك أخيراً ويقف ..
مسدت حلقها ببطء وهي تتبعُ خطواتهِ بعينها حتى وقف بجانبها بجانبِ المنضده ..
صب الماء في الكوب المُستعد للتقديم ومدهُ بهدوء ناحيتها ..
وقفت ثُم تراجعت ..
ومدت يدها لتأخذه ..
أعطاها ظهرهِ حالما لامست يدها الكوب ..
وتراجع ليقف في مكانه ..
رفعت الكوب لفمها بإرتجاف وهي تنظرُ للساعةِ التي تركنُ الحائط ..
الساعةِ تُشيرُ للسادسةٍ صباحاً .!
كم مر من الوقت وهي تستلقي هُنا .!
رفعت عينيها لظهره الذي أصابهُ فيما يبدو النحول ..
ورأت يديه وهي تمسحُ على ملامحهِ بتوتر وأرتجاف ..
أبتلعت ريقها وهي تنظرُ للحال الذي آلوا إليه لتصرفها الأرعن ..
فهمست وهي تتراجع للخلف ..
_تعال برا ..
أبتلعت ريقها بقوةٍ حين رأتهُ يلتف بشكلٍ سريعٍ وبقوه ..
ينظرُ إليها بحده ثُم هز رأسهِ بغير تركيز وهو يقول بهمسٍ مماثل وهو يقترب ..
_وشو .! أجي برا .!!
_الله , الله
قالتها بأرتباك وهي تقفُ بجانب الباب ..
أما هو توقف وهو يراها تُحاول فتح الباب المُغلق .. ليُفتح ..
تنفست الصُعداء ما إن شعرت بمقبض الباب يسيرُ طوع أمرها .. لتخرج
وقفت بجانب الباب بضياع وهي تنظرُ للفناء بتردد ..
ودون أن تتراجع نحوه أو تلتفت للخلف تقدمت ..
شعرت بملمس الأرض البارده التي وطأت عليه لتعرف أن قدمها خالية من الحذاء .!
بالكاد أستطاعت الوقوف بشكلٍ مُسقيم وهي تلتفتُ تنتظرُ إقترابه ..
وما إن وقف بعيداً عنها قليلاً ..
يسندُ ظهرهُ على الحائط خلفه مُدخلاً يديهِ في جيبه .. حتى قالت
_العقد اللي أحليت به نفسك علي وشهو من عقد .!!
وشلون كنت واثق أنه تام وأنا مالي لا شهود ولا ولي .!
أبتلع ريقهُ وهو يقتربُ قليلاً ..
أنتصب بطولهِ بجانبها وهو ينظرُ إليها بطرف عينه ..
طال الصمتُ حتى عظت على أسنانها من فورة الغضبِ المدفون ..
أقتربت بعبرةٍ تأتي وتغيب ليتراجع وهو يقول بتشتت ..
_أنتي جيتي اللحين بحلال محله الله , جيتي مثل ماتبين وش تبين بالأمر اللي مضى .!
أبتلعت ريقها بكُل الغضب الذي تكتمه ..
بالكادِ أسجمعت قوتِها ودمُوعِها وهي تقفُ بشموخ بجانبهِ وترفعُ رأسها بكبرياء وتهمس ..
_جيت قبل لايكبر بطني ويجي ولدي قبل موعده وتدور من حولي الشكوك ..
وأنت أكيد ماتبي يجي ولدك ويقال عنه هذا ولد ........... آه
شهقت بقوةٍ حين ضرب فمها بكُل قوةٍ وبغفلةِ منها ..
كتمت الآه بألم وهي تنحني ليسيل إنهمارُ عاصف من البُكاء المكتوم ..
لترفع رأسها وسط البُكاء الذي لايكتملُ عن آخره وبكُل قوةٍ لديها لكِزت ساقه ..
تراجع بهدوء دون أن يبتسم ..
وحين شعرت بالهزيمةِ المؤلمه تقدمت بشكلٍ مُفاجئ وهو يتراجع حتى توسد الحائط ..
بدأت بضربِ ذراعيه اللتان تُحاولان إمساكها ..
ضربت ما طالتهُ يداها ..
خدهُ القاسي , شفتيه , أنفهُ ثُم أنحنى ..
واصلت الضرب وهي تعضُ على شفتيها تكتمُ الأنين ..
وهو واقفاً يُحاولُ إبطاء حركاتها بيديه المُسترخيه ..
صرخت الآه بقوةٍ وهي تُمسك بعُنقه بكل قسوه ..
ضغطت بأناملها موطن التنفس لتقترب وتُحاول كتم أنفاسه ..
البُكاء الذي كان يأتي ثُم لايكتمل يودُ أن ينتهي ..
الأنين الذي ينامُ بين جنبيها مكتوماً ..
الحقيقه التي تتجاهلُ وقعها الآسن على نفسها ..
المُر والعلقم اللذان تتذوقهما بكُلِ بأس ودونِ شكوى ..
أحالت عينيها إلى الضباب حيثُ لاتستطيعُ رؤية إلا ملامحهِ الغليظه ..
وبقدرِ ما يحدث تتجاهلُ عينيه بقدر ما تستطيع ..
تضربُ ماشاء أن تقع يديها عليه ..
تضربُ أستستلامه ..وكُل الأشياء التي تُربكُها ولاتتوقعهُا منه ..!
وحين صرخت بكل قوه شعرت بيديه تكتمُ أنفاسها ..
حاولت العِراك مُجدداً معه ..
إلا أنها ودون أن تعي شعرت بأنها تقتربُ للسقف ..
حملها بقوةٍ وبشكلٍ سريع دلف المنزل ..
تجاهل باب غُرفتهِ المفتوح ودلف الصالون الكبير ..
أضاء النور الأًصفر , تقدم حتى وقف أمام غُرفةٍ صغيره ..
فتحها بهدوء , ثُم بهدوء أيضاً أوقفها ..
شعرت بأن الأرض تميدُ بِها وهي تُحاولُ الوقوف ..
تراجع حتى وقف بجانب الباب ليمد ذراعهُ ويُشيرُ إليها من بعيد مُحذراً ..
_إذا شفتس متعديتن هالمكان مهب أحسن لتس .. خلتس هنا
جلست بضعفٍ على السرير وهي تهمس ..
_أبي أحاتسي أمك .. أبي أحاتسيه ..
وقف لحظاتٍ بجانب الباب ينظرُ إليها بغموض ..
حتى همس أخيراً ..
_نامي وخلين أنام , لا قمنا نعرف نحل ونربط بكل عقل
الجنون اللي يجيبتس ويودين مهب جايب نتيجه لاتسرن ولاتسرتس ..
شهقت بألم وهي تستلقي على الأريكةِ القريبةِ بتعب ..
أغمضت عينيها بكُل قوةٍ تنتظرُ إغلاق الباب ..
وحين أبطأ فتحت عينيها لتنظر ..
لتجدهُ يُغلق الباب بكُل هدوء ..
تنفست بُكل توتر وهي تعجزُ عن التصديق .!
ماذا يُريد وبماذا يُفكر .!
هاهي أتت لـ حقده الذي أراد أن يتم حسب جنونهِ وأهوائه ..
هاهي أتت قبل أن يجيء بِها بطريقةِ تجهلُها ..!
هي فقط أرادات أن يأتي كل ما يُريده حسب طريقتها فقط .!
هي حقاً بهذا الضعف الهائل الذي يتخفى خلف سياجِ التحدي والقسوه ..
شعرت بالألم العاصف بين جنباتِ ظهرها حتى أحتمى .!
فـ أسترخت وهي تُحاولُ التفكير بعمق ..
فتحت عينيها تنظرُ للغرفةٍ الصغيره ..
سقفاً أبيضاً بحدودٍ خضراء .. آرائك خضراء اللون ..وقطيفةٍ مغربيةِ باللونِ الأخضر ..
الغٌرفةُ بارده .. باردةٍ جداً ..
على الجانبِ الخالي من الآرآك وضع صندوقاً كبيراً فوقهُ سجاداً أحمر اللون ..
وقفت وأقتربت بضعف لتفتحها لتجد السججايد وأغطية للصلاة ..
مسحت على ملامحها بالم حين فكرت بالصلاة صلاة الفجر التي نسيتها ..
تقدمت للباب بهدوء بحثت بعينها عن الحمام لتجدهُ على الجانبِ الآخر ..
دخلت لتُغطي ذراعيها بماء الطُهر وتستريح ..
الهمُ الذي يكتمُ أنفاسها شعرت بأنهُ يتمدد .. يتلاشى شيئاً فشيئاً وهي تخرجُ لتدخل الغُرفه ..
أخرجت أول سجادةٍ قريبه وضعتها قرب أنفها وهي تستنشقُ الرائحة بقوه ..
كبرت للصلاة وأنتفضت وهي تشعرُ بهمها يزول ..
أي شيء أكبر من قوة الله .!
كُل شيء يهون أمام أن يجيء طفلها وهو يرفعُ رأسه ..
كُل شيء يهون أمام ان تمشي برأسٍ مرفوع لايمسُ شرفها قولةُ قائل ..
أغمضت عينيها عن عضب أبيها الذي لازال يحفرُ أذنيها صميماً ..
رغم أنها أتت بهِ وهي تُخالفُ عادات القبيله , إلا أن ما أرادتهُ رغم الجنونِ تم ..
حسناً كانت تتوقع شيئاً آخر ..
توقعت أن يأتي ومعهُ أحد , أن يأتي بشيوخ قبيلته ليعتز بهم ..
أي أستهانةٍ قام بِها بحقها وهي قد اتت بشيوخ قبيلتها .!
أي أستصغار لـ أمر قد فعلهُ بهكذا تصرف .!!
إلا أنهُ أتى لوحدهِ وهذه هزيمه ..
هزيمةً تخصُها وتُردي من حظها ..
تذكرت حديثها الحاد مع أبيها وأمها ..
الحديث المُحزن الذي يُجبرها أن تتخذ طريقاً آخر تحتمي به وترفع فيهِ نفسها ..
لكن لاشيء يمُر عليها بكُل يسر ..
ستتحدث مع ام سياف , ثُم سيسير كُل شيء حسب ما ترغب .!

_سياف

يستلقي على السريرِ بتعب ..
صوتُ ضرباتٍ قلبهِ بالكادِ تخفت ..
مسح على ملامحهِ بقوةِ ووقف طويلاً يُغطي عينيه ..
أي حُزن كان عارياً في ملامحها لم يستطع أحتماله ..
لم يعرف بأنهُ ضعيفاً جداً أمام حُزن أحد ..
وأي أحد .!!
إنها التي اقتحم حصنها وهي غافله ..
إنها المرأه التي للمرة الأولى في حياته تجعلهُ في وجهٍ لايعرفهُ ..
يستغربُ ويقفُ ذهولاً أمام كل شعور للمرة الأولى يختبره ..!
كيف أستل المكرُ مدائن في عقله بين ليلةٍ وضحاها لينام على خطط وينهض على خططٍ أخرى .!
كيف أصبح بهذا الشغُلِ الشاغل وهو الذي كان ينوي أن يكون بعيداً عنه .!
كيف أصبحت بهذا القٌرب ولماذا أراد أن تُصبح .!
إنهُ يعلم أن الإنتقام كان الطريق الأول إليها ..
ولكن الطريق الذي بهِ مال لم يكُن حسب توقعه .!
تنهد بقوةٍ وهو يفتحُ عينيه ليجد أن الإنارة لازالت مفتوحه وعاليه ..
تلكأ في النهوض ليُغلقها بكسل وهو يُمسدُ ذراعيه وقد اصابهُ الأرق الطويل ..!
ألتف على الجانب الآخر وهو يُخفي وجههُ في وسادةِ مفرشهِ الكُحلي .. وأنتفض
تشنجت عضلاتهُ وهو يشمُ الرائِحةِ بتوتر ..
شيئاً من ياسيمين وبعضُ العود .. رائِحةُ غريبه تجمعُ الأصالة بالحضاره ..
أغمض عينيه بقوةٍ ونهض بشكلٍ مُفاجيِءِ حاسم ليقطع نهاية التفكير ..
أغلق الضوء واغلق الباب بشكلٍ قوي ولكأنهُ يضعُ لعقلهِ الحد الفاصل بينها وبينه ..
ثُم تراجع سحب الوساده التي كانت تستلقي عليها قبل لحضاتِ ورماها أرضاً ..
أخذ الأخرى وأستلقى ..
صوتُ رنين الهاتف جعلهُ يصدرُ تنهداً من السخطِ والغضب وهو يرى الأسم ..
وحالما رأى إسم والدتهِ حتى أبتسم وتنهد بتوتر ..
شعر بيديه تنتفضان حين أحتار بأمرِ إخبارها !
هل يُجيبُ ويُخبرها بِما حصل وكيف حصل .!
هل يكشفُ الستر الذي سترهُ الله عليه .!
أبتلع ريقهُ وهو يتذكرُ آخر أمرٍ تأمرهُ به والحديث الجدي القاسي الذي تأمرهُ به ..!
إنها تعلم أو تشعر بالتأكيد بأن قد قام بجنون وأنتقام ..
إلا أنها ترجوا تربيتها أن تُكذبها دون أن تتأكد أو تسأل ..
هل يُخيب الرجاء الذي كانت ترجوه منه .!
أم يكون أمامها صادقاً فقط وإن كان بفعلهِ المُشين ..!!
أستقام والرنينُ يعود ليزعج تفكيرهُ الشارد ..
حتى ضغط على الإيجاب وهو يضعُ الهاتف على أذنهِ ينتضرُ صوتها ..
أبتلع ريقهُ على صوتِ والدتهِ التي همست ..
_أنت لحالك ولا حولك أحد .!
تشنجت عضلاتهُ وهو ينهضُ من مكانهِ ويُجيبها بتوتر ..
_لحالي يمه , بغرفتي توي أبنام وو ....
أتاهُ صوتِها حاداً بهمس ..
_وبنت ابو صقر وينه .!؟
أبتلع ريقهُ بتوتر وهو يعجزُ عن الفهم بهكذا سؤال خلفهُ الكثير من الإتهمام .!
إلا أنهً أجاب بتوتر وعجز ..
_موجوده .. حطيتها بغرفه داخل البيت ..
ذهب صوتِها ليُنادي بتوتر ..
_يمه , يمه أنتي معي .!!
صوتُ إنقطاع الهاتف أزعج أعصابه وهو يمسحُ العرق الذي تصبب منه ..
ليُعيد الأتصال للمرة الأخرى وهو يضربُ السرير بقدمهِ بتوتر ..
أعاد الرنين للمرة الثالثه دون توقف ..ولم يجد رداً
أتصل على هدبا بأصابع تنتفض وهو يدور في الغُرفةِ بغير أتزان ..
أي فعلٍ لا يدري ما تبعاتهُ ومتى تتوقفُ خطواته إلى شيء يعلمهُ ويُريده .!
أتاهُ صوتُ هدبا خافتاً ..
_هلا أخوي ..
_وين أمي
قالها دون أن يُسلم أو يكثر الحديث بشكلٍ مُستعجلٍ لايقبلُ التريث ..
لحظاتٍ وأتى صوتُ أمهِ ضعيفاً ..
_هلا ..
وقبل أن يتحدث أعترتهُ رجفةُ من الأسف وعبرةٍ خنقت حنجرتهِ من الرًعب خوفاً عليها وهو يهتف بغير تردد ..
_قسم بالله يمه أني جاي أحسب أني ابقابل أخوانه ونتفق بيننا .. مادريت أن علمهم علم وأن عدهم تفكيرٍ ثاني ..
لتُقاطعهُ وتهمس ..
_أسمع يا بوي .. تشيل حرمتك وتوديه لبيت اهله ..
قبل لا يكبر الموضوع ..
_وأنتي من قالتس أنه عندي .! منهو !
_عمك ..
شهق بغير إستيعاب وهو يهمس بغير تصديق
_وشهو قال وش يبي وش عنده .!؟
_بس يابوي جاب العلم للجميع بطريقته اللي أنت خابرها ..
وأنا عرفت أمرك امر وأنه جاك شياً ماهوجست به ..
_يمه أنتي تصدقينن .!
تصدقين أني جاي مادري وش الدبره .!
قالها بضياع ورغبة في أن تنشق الأرض وتبتلعه ...
اي شعورٍ رهيب يستصغرهُ بعينِ أمه .!!
ثُم أردف بتوتر وهو يبتلعُ ريقه ..
_يمه أنتي تعرفين أنهم قبايل وعلوم رياجيل وأنا أنا أحضري .. أحضري
وكأنهُ فطن لحديثٍ لم يقله ..
ولسؤال لم يسأله وهو يستأذنُ من امه ويُغلقُ الهاتف ..
رمى الهاتف فوق سريرهِ وهرول نحو الباب بغضب ..
وكأن أبواب الإستيعاب قد فُتحت له وهو يفتحُ الباب بقوةٍ وييخرج ..
هرول للداخل بغضبٍ عاصف وحتى إذا ماوصل بجانب الباب ..
حتى فتحهُ بقوه ليجدهُ موصداً في وجهه ..
طرق الباب بغضب ..
وحين لم يجد صوتاً طرقهُ أخرى ..
لحظاتٍ واتى صوتِها ..
_وش بغيت ..!!
ضرب الباب بقوةٍ وهو يهتف ..
_وش بينتس وبين عمي مجادل .. من سمح لتس تستعينين برايه وشوره ..
سمِع صوتُ سخريتها ولكأنهُ ينظرُ لملامحها وعينها الثعلبية التي تسخر فضرب الباب بقوةٍ وهو يهتف ..
_أفتحي , أفتحي بيننا كلام موب متعدي لين أفهم ..
_توك قبل نص ساعه تقول أنك تبي تنام , رح نم ولاقمنا نحل ونربط ..
سمِع الحديث الخافت فجن جنونه وهو يقولُ بتصميم ..
_افتحي الباب لا أكسره , أفتحي
لحظاتٍ وفتحت ليجدها تلتفُ بملفعِ السجاده وتقفُ بجمود ..
قال بغضب بالكادِ يكتمه وهو يقترب ويجلسُ على اقربِ أريكه ..
_وش اللي جاب لكم المفتاح .! قلتوا عمي مجادل .. طيب وش بينكم وبين عمي عشان تمونون عليه !!
ثُم أردف بتوتر وهو ينظرُ إليها بشكلٍ حاد ..
_وش الشي اللي بقلبتس ولاقلتيه .. وش متفقين عليه معي عمي .!!
أقتربت منهُ بتوتر وهي تقول بصوتٍ حاد مماثل ..
_أنا أنا اللي وش عندي .! ولا أنت أنت اللي نكبت الأتفاق وجاي لحالك تسنك تحدان
أنا بنت أبو صقر تبي تبين حجم قدري وانت جاي لحالك مكتفي بنفسك عن عمانك وجماعتك ..
وش أفهم تسذا .!!
_وأنا وش يدرين أن عندكم علوم .. أجل أنا أجي ولا ادري أن العقد اليوم وراه ..
_وراك وش تحسبن يوم اقولك أني أنتظرك فبيتك أنت وش فهمت ووش رجيت .!!
ولا الرياجيل بس اللي تفكر بالعلم الغانم .. أنت أنت
_بسسس
قالها بقوةٍ وهو ينهض وبكُل سخطهِ هتف مرة اخرى بغضب وهو يقفُ أمامهُ بضياع ..
_بسسس أنا رجالاً أعرف علوم الرياجيل , ولا عشاني أحضري ترفعين خشمتس وتشوفين أني أنزل من علوتس .!!
وقسم واللي رفع سابع سما أن جاني علم أنتس متفقةً مع عمي لا يصير شياً ماترضرينه ولاترضا به قبيلتس كله .
_أنت يوم أنك تستهين باللي سويته ثم تشوفن بنتاً رخيصه فهذا من طبعك
ولا أنا أنا من صغر سني مالي محاتسى ولا مقابل رياجيل ..
_من جابلتس المفتاح , مفتاح بيت أهلي ,!
_عمك عطاه خلف .. وحنا من قبل متفاهمين معه وأنت جاي على أساس معك جماعتك
ضرب جبينهُ بغير تصديق وهو يتراجع ..
شعر بأنهُ صغيراً جداً وبأنهُ مُهان .!
وأن أمراً يحصلُ خفية عنهُ لايعلمُ أمرهُ وما الكيدُ فيه .!!
جلس على الأريكةِ بتوتر وضياع ..
أخفى ملامحهُ بيديه وهو ينحني ..
صمت طويلاً حتى أتاهُ صوتِها خافتاً ..
_جيتك لحالك تقابل جماعتي شياً مهب بسيط ..
_عمي وش عنده علم !! وش عطيتوه من علم .. وش اللي يدري به ومتفقين عليه ..
_خلف متفاهم مع عمك أنكم تجون وهو قال خلاص حنا مسافرين بس نجي ..
_وش بعد .!
قالها بضياع وهو يرفعُ رأسه إليها وهي تقف ..
ليُعيد السؤال بتوتر ..
_عنده علم أني أخذتس قبل ولا لا .!!
_عنده علم إيه ..
قالتها بتوتر مماثل وهي تحدقُ بضياعهِ الغريب ..!!
أنتفضت للأنين الذي صدر منهُ وهو ينهضُ بتوتر ويقول بسخط ..
_انا جيت ماعندي علم بشي , ولا الحمدلله رغم اني أحضري ألا أن أمي مشربتني علوم الرياجيل مع حليبها
وأنتي تعرفين منهي أمي ومنهو أبوي وعلوم القبيله والرياجيل مايقصرن علم ولا أجهل شي منهن ..
ثُم ابتلع ريقهُ وهو يقولُ بتوتر ..
_تلبسين عباتس وتجين وراي أوديتس لبيت اهلتس ..
فيه شي أنتي ما تدرين عنه ولا يمدين اشرح لتس وتأكدي أني ما أبي لتس المضره .
ابتلعت ريقها وهي تنظرُ إليه بضياع ..
ودون ان تهمس بشيء تبعتهُ وهي تقول بتوتر ..
_أنت وش قومك .! قلي وش أسوي ؟! قلي
تلكأ في المسير ووقف ..
لتتوقف عند عبائتِها لحظاتٍ وهي تترقبُ حديثه ..
تراجع بتعب ووقف أمامها وهمس ..
_أنا أخطيت بشي واحد واعترف بخطاي .. ولاراح أمشي وأولي تسني ما سويت شي
أنا رجالاً أتحمل اللي صار بس تروحين لبيت أهلتس ولا بغيت الشور والعلم جيتس .
أغلقت عينيها عنهُ دون أن تُجيب وهي تلبسُ عبائتِها في صمت ..
توقف طويلاً بجانبها دون أن يستطيع السير ..
أراد أن يبوح ..
أن يهمس بالكثير من التعب الذي يجرحُ أيامهُ ولياليه ..
أراد أن يجلس بجانبها أن يقرأ التفهم الذي أستوعبهُ بجنون في عينيها ..
أراد أن يغوص .. أن يسكُن ويرتمي ..
إلا ان هذا آخر شي صحيحاً يُمكن أن يكون ..
أتاهُ صوتِها هامساً ..
_يالله , وأنا أبنتظر أتصالك .. أبي أفهم وش اللي يصير
ودون ان يُجيب .. كان واقفاً ..
لتهمس لهُ بضياع ..
_أنت تدري أن وضعي مايقبل التأجيل , وأنا أن تباطيتك أبتواصل مع أمك ..
هز رأسهِ بصمت ومضى ..
لتتبعهُ بهدوء ..
صوتُ الصباح وزقزقةِ العصافير توتر البقية الباقيه من أعصابهم ..
فتح لها باب سيارتهِ لتركب ..
ثُم مضى للشقِ الآخر وهو ينظرُ للأرجاء بتوتر ..
لحظاتٍ حتى وقف بجانبِ المنزل ..
أنزلها وهو يهمس ..
_ابنتظر , كان أمتس جاهزه دخلت أحاتسيه ..
_لا ولا هون بحقك , رح خلص أمورك وعقب تعال ..
أطرق رأسهِ دون أن يلح أو يُجيب ..
فهو بالكادِ يستطيعُ أن يحتمل أنفاسه أو يستجمع أفكاره ..
توجه نحو المزرعةِ بشكلٍ سريع ..
علهُ يجدُ خلف هُناك أو علهُ يستطيعُ النوم ولا قليلا ..
يشعر أن رأسهِ تصدرُ طنين الإنذار مرةً تلو الأخرى ..
دلف المزرعة بهدوء ..
توقف قليلاً وهو يتفقدُ الأرجاء بعيونه ..
مسح على ملامحهِ بقوةٍ وبضفطٍ شديد وهو يفكُ أزرة ثوبهِ بإرهاقٍ شديد ..
سمع صوت صهيل الأحصنه .. فنزل
صوتُ ضرباتٍ الحِصان تحفرُ الأرض وهو يقتربُ شيئاً فشيئا ..
ليجد خلف هُناك ..
يطرقُ الأرض فوق حصانهِ الأسود ..
تنهد بقوه وهو يقترب ويقف على السياج ..
أنحنى وهو يتخيلُ مكر عمهِ الذي لايعلمُ أسبابهُ ودوافعه .!!
شعر بالعجز وهو ييتخيلُ عمهِ وماذا يُريد وكيف يواجهه .!!
ماذا يقولُ له وكيف يسأل وبماذا هو يُجيب .!!
أي جُرأةِ جعلتهُ يقوم بهكذا تصرف دون خوف وخشيةٍ منه .!
إلى هذه الدرجه هو ضعيفاً ومتساهلاً أو ماذا .!!!
مسح على ملامحه للمرة المليون وهو يشدُ ليحتهِ بقوه .. حتى أنتفض بوقوف خلف بجانبه ..
الذي نزل من الحِصان وأقترب ..
ودون أن يُحيه كما جرت العاده التي تبدلت وتحولت بين ليلةِ وضُحاها ..
توقف بجانبهِ والسخطُ بادٍ على ملامحه ..
_وش أنت متفق عليه مع عمي مجادل .!
قالها وهو ينظرُ بحده لخلف .. الذي توقف وبادلهُ حدة النظر
قفز السياج ووقف بجانبهِ وهو يقول ..
_وشوله جاي بهالصبح ومخلي مرتك .!؟
_خلف لاتستهبل ..
قالها وهو يتبعهُ والآخرُ يسير ويدخل لـ الغُرفة الجانبيه ..
حتى توقف أخيراً وهو يسحبُ ملابسه .. ليدخل الحمام ..
شعر سياف بالمهانه والتعب وبكُل غضب العالم وهو يشعرُ بنفسهِ كالمخدوع للمرة الأخرى ..
فسحب خلف من عُنقهِ قبل أن يدلف وصرخ ..
_خلف تراي جاي وأنا حالي مهب حال .. لا تستفز اللي بقى لي من عقل
أختك تقول أن العلم عندك , وأنكم متفقين معي عمي ..
ضرب الأخيرُ ذراعهُ وهو يقول بسخطٍ مماثل ..
_والله هذا ماجنيته , على قولتك لصقر كلاً يتحمل اللي يجيه ..
وأنت يوم انك جاي لحالك مستهيناً بحق أختي تدري أن الليله ليلة عقدك ..
_ما أدري .. مااادريت
قالها سياف بضياع وغضب وهو يهتفُ بها ويُكررها ..
ليُردف مرة أخرى وهو يضربُ صدرهِ بقوه ..
_والله اني جاي لكم مادريت ولاعندي علم ..
الأمور عندي أختبصت يا خلف عمي وش قومه مايعلمن وراه ..!
صمت خلف دون أن يُجيب ..
تنهد بقوةٍ وهو ينظرُ إليه بضياع وتوتر .. ليُجيب خلف بعد برهه ..
_وشلون ماقالك ! أنا دقيت عليه بحسبة أنهُ عمك وأنه أقرب واحد لك يجمع جماعتك ويدبر الأمر
وأنا أدري بك انك منشغل مع أهلك ومسافر .. قلت والراي راي نوره تجي وتعقد بحضور الجميع .
_وراك ماقلت لي أنا ..
قالها سياف بتوتر وهو يُحاولُ الإستيعاب ..
ليُجيب خلف بتوتر مماثل ..
_ما عندي علم أن علاقتك مع عمك متوتره .. أنا من غبنتي قلت أتجاهلك وأتواصل مع عمك
وهو على أساس يعطيك خبر ..
_أنا مادري وش عنده عمي مادري ..! علاقتي مهب هاك التوتر صح أننا نجامله وهو يجاملنا فبعض الأمور
بس ماتوصل لدرجة أن مايقولي شي ويخلين اجي لكم على وجهي ..
صمت خلف وهو يتراجعُ للحائط بضياع ..
وقبل أن يسأل سياف السؤال الذي رغب أن يصل إليه بأول الحديث .. حتى همس خلف
_أنا بعد قلت له أن بيننا حق وأخذ وعطاء ..وأنهُ ضروري يجي ويجون الجماعه .
مسح سياف ملامحهُ بضياع وهو يهمس ..
_أنت وش قلت وش قلت بعد ..
_هذا اللي قلته بس , بس هو فطين وأكيد فهم أن بيننا وبينك شي ..
قالها خلف وهو يطرق الأرض بقدمه بتوتر ..
أما هو تراجع ..
يشعرُ أن الأرض تميدُ بهِ وهو ينظرُ للشمسِ التي أحتمت بشرود ..
آخر مايُريدهُ أن يعلم عمه مجادل بأمر زواجه .!
آخر مايُريده أن ينشر عنهُ سيناريو بطريقةِ زواجهِ الفجه .!
وهاهو آراد أن يزيد ويُشعر الجميع بذلك من أولِ الأمر ..!
صوتُ خلف أتاهُ من الخلف وهو يقول ..
_أنت اللحين وش عليك من كلام عمك .! حرمتك وأخذته وش تبي زود !!
_حرمتي وديته عند أهله , وتجين أن شاءالله بشي يشرفه قبل يشرفن ..
لا تشكك بصدق نيتي ياخلف ..
تجاهلهُ وهو يمضي ويتركه ..

,, ,,

_خلف

أبطأ المشي وهو يُحاولُ إستيعاب ماقالهُ سياف ..
تراجع بعد طولِ توتر وشرود وهو يدخلُ الحمام ..
الحُزن في عينِ سياف لم يرى مثلهُ إلا في عيني شقيقته .!
أي مكيده أدخلتهم في لجة العناد مع مآربُ آخرى .!
تذكر الحديث الأخير مع (مجادل) ..!
النخوة التي شعرها في صوتهِ وهو يهتفُ بأن يعتمد عليه ..
كان حديثاً طويلاً معه ..
أخبرهُ أن سياف قد وطأ سُمعتهم بعناده وأنهم يودون أن يأتي بشروطهم وشروطه .!
أخبرهُ ولا يزل يذكرُ الحديث الواضح الجاد حين أتصل ثُم هتف ..
(_حي الله مجادل
_ربي محييك ياهلا من معي !
_معك خلف أخو صقر ..
بكل حذر تجاهل أن يأتي على ذكر أخيه سلطان وهو يهتفُ بتأكيد
_ولد ابو صقر جاركم بالحي .. جيتك وأنت العم وأخوه وسمه
_ياهلا ياهلا , أبشرو بعزكم وش بغيتوا آمروا بس ..
وحين شعر بالصوتِ المُنتخي بحميه , شعر بأن العم يعرف .. يعرفُ بكُل شيء
إنهُ يعرف من مايسمع أنهُ قريباً من منزل الشيخ مسفر ..
لذا قال بحميه وصوتٍ واضح ..
_والله يا أبو مسفر أن اللي صار مايرضينا وندري أنه مايرضيكم ..
وحنا نبي نصلح الوضع ونجمع الصحيح والحكمه باللي نقدر عليه ..
وحين هتف مجادل بصوتٍ أخذتهُ النخوه ..
_الله الله أكيد , آمر وش يبي الوالد نسوي ..
_نبي يجي سياف ويعقد عليه قدام الجماعه , أنت أجمع الجماعه ولاعليك أمر
_أبشر , ابشر أجل لاتعطون سياف خبر .. أنا
_وهذا اللي ودنا يصير ..
شكر لمجادل مبادرتهُ في جمع ما يريدون من اعيان القبيله دون ان يُعطي خبراً لسياف ..
شكر نخوته وهو يتذكرُ أن شقيقتهُ وهذا ماتريدهُ من مكيده ..
رغبت أن يأتي وهو لايعلمُ بشيء وجاء ما ترغبُ بهِ على طبقٍ سهل جداً ..
إلا أنهُ جاء في الأخير وحيداً .!!؟ ويقول بأنهُ لا يعلم ولم يعلم .!!
هل يكيدُ مجادل لهم أم لـ أبن أخيه .!!
مالذي بيننا وبينهُ ليكيد ويتجاهل العادات وماتقتضي التقاليد ..
إنهُ يعلم أن أبيه غاضباً جداً ..
وغضبُ أبيه يأتي بمُصيبةٍ قد لا تنتهي ..
خرج من الحمام يلبسُ تيشرتهُ الأسود ..
نشف شعرهُ بشرود ووقف طويلاً أمام المرءآة , يُمسدُ شعرهُ بفرشاتهِ بكل هدوء
وكأن العالم لايعنيه .!
وكأن الغضب الأسود الذي اتى بهِ لمزرعتهِ يُصارعُ الهواء مع الخيل ..
لم يكُن قد حدث ..
رتب شاربهِ الكث بيديه بهدوء وخرج ..
ركِب سيارتهِ وهو يتجاهل النظر للناحيةِ البعيده ..
الناحيه التي تخصُ أخيه ..
وتنهد بغضب وتوتر وعاد للنزول ..
مشى بخطواتٍ بارده وهو يلتفتُ للجهةِ الأخرى في كُل حين خشيةً من أن ينظر أحد إليه ..
المكان الذي يخصُ أخيه , أخيه الذين يرغبون في إخفاءه قدر مايستطيعون من وقت .!
أقترب من الباب الموصد بقفلٍ حديدي ..
أخذ المفتاح المُخبأ تحت القطيفةِ القديمه .. ثُم أستوى ليفتح الباب بهدوء ..
أخذت عينهُ تبحثُ في الغُرفة القديمه عن أخيه ..
حتى أسودت الدُنيا في عينه وهو يشعرُ بالطنين الذي هبط على رأسهِ ليلتحم بقوةٍ مع جمجمتهِ بقسوه ..
شعر بجرحٍ في رأسهِ يسيل وهو يسقطُ على الأرضِ بضياع وعجز ..
بالكادِ أستطاع أن يفتح عينيه وهو ينظرُ لـ خيالِ أخيه وهو يخرجُ بتوتر ..
خيالاً نحيلاً طويلاً ..
للتو أعترف وبين أنفاسهِ التي تضيقُ به ..
أن أخيه مُجرماً فقط .. وان ما كان يُجدرُ من إعتذار الرِجال واسفهم لن يأتي منه .!
لن يأتي منهُ مُطلقاً وهو إبتلاء ..
هو الإبتلاء في الأبناء الذي أراد الله أن يمتحنهم به .!
أغمض عينيه بتوتر وهو يُحاولُ مد يديه لجيبه ...
تلمس رأسهُ بتوتر لتأتي يدهُ وقد اصطبغت باللونِ الأحمر ..
أخرج الأسم الأول الذي كان قريباً منه قبل أن يعجزهُ ضيقُ تنفسهِ من الحديث والإستيعاب ..
لحظاتٍ وأتاهُ الصوتُ مُتسائلاً ..
ليقول بأنين ..
_سياف تعال ..
شعر بالخدر في أصابعهِ ثُم بقدميه تبرُدان ..
شعر بأنفاسهِ تتجمد وهو يسمعُ هدير صوت سياف يأتي صاخباً ..
_وشوو وش بك !
وقبل أن يُجيب سقط الهاتف منه ..

,,, ,,
-صقر
للتو خرج من منزله ..
يجلسُ في سيارتهِ بهدوء ..
في يدهِ كوب قهوةٍ كبير , ويحملُ هاتفهِ في يدهِ الأخرى ..
أغمض عينيه وهو يتمنى أن يمضي اليوم بسلام ..
بسلامٍ فقط .!
كل ما يمرون به وما قد مروا أرهق تفكيره الذي يعجُ بكُل ما هو غثُ وسمين ..
بالأمس فقط بالكاد أستطاع النوم وهو يتذكرُ الأستهانه من سياف والذي يصغرهم في عيون القبيله ..
وبالكاد أستطاع أن يخمد غضب أبيه بعد ذهاب الجميع ..
وذهاب شقيقته رغماً عنهُ لبيت زوجها في وقتٍ ليس أوانه عِناداً منها وتلبسُ رأي .؟!
كيف لايسيرُ الجميع حسب أهوائه .!
ولما يجلبُ الأمر لهواه .!
أن مايُريدهُ هو الأمرُ الصحيح والمفروض ..
هو ولا غروراً فقط لو يأخذون برأيه ودون تعنت لكان الجميعُ بخير ..!
وإلا ما رأيُ سياف بزواجهِ من شقيقتهِ الطفله .!!
أي رأي يراهُ أخرقاً وغرييباً وهو يضعُ شقيقتهُ في طريقه .!
هل لأنهُ أختلى بِها .!!
بالكادِ أستطاع ان يخرج من امه التي ناحت بشكلٍ طويل ..
التي لم تُصدق ما حدث لأخته حين قال لها حتى تتقبلُ أمر خطبتهِ القادمه .!!
حلقةٍ فارغةٍ يدورون بها بغير ترتيب ولا أتزان .!!
لم يصدق أن أمر شقيقتهِ يُحل حتى يأتي هذا الأمرُ الذي سيجلُ لهُ القيل والقال ..
رغم أنهُ لم يكره أمر الخطبه بشكلٍ غريبٍ منه ويُثيره ..
إلا أن مايحدثُ يكرهُ أعصابهِ التي لم تعتد على الإنصياع خلف أحد .!
هو المُحامي صاحب الشأن في كل مكان يحركهُ سياف حسب ما يُريدهُ ويحرجهُ عند قبيلته .!
وأي إحراج هو إحراجهم كلهم وإحراجه .!!
رفع رأسهِ على صوتاً عالياً أثار تحفزه ..
ليجد سياف يخرجُ بوجهٍ لايُفسر من منزله ..
ودون ان ينظر لـ أحدِ ذاك ركِب سيارتهِ ومضى بشكلٍ سريع ..
ضغطت قدميه على البانزين ليتبعهُ وهو يشعرُ بشعورٍ غريب ...
صوتاً من الفاجعةِ التي كان يخافُ منها قد وقع وهو يرى إتجاه سياف ..!
إلى المزرعه .!
هل أكتشف مكان أخيه .!
هل أخبرتهُ نوره .!
فكر بهذا وهو يضربُ الدركسون بيده ..
حتى إذا ما دلف سياف المزرعه دلف خلفهُ وهو يقف ..
لينزل ذاك وما إن رأه حتى تقدم بهرولةٍ نحوه ..
رتب صقر غترتهِ وهو يبتلعُ ريقهُ بجمود يُحاولُ إستيعاب ملامح سياف التي لاتُفسر ..
وضع كوبهِ في مكانهِ في السياره بميلان ثُم عاد للوقوف بتوتر وعلى صوتِ سياف الخائف ..
_خلف دق عليه يقول تعال وصوته مهب صري ..
أبتلع ريقهُ بتوتر وهو يحدقُ النظر بسياف الذي هتف ..
_أنا توي طالع منه من شوي بس بالمزرعه هنا ..
ترك صقر وهو يسيرُ نحو الاصطبل يبحثُ بعينيه ..
شعر صقر بالخوف ينتقلُ بين جنباتهِ وهو يرمي غترتهُ ويركضُ بهرولةٍ نحو المكانِ الذي يعرفه ..
المكان المجهول البعيد ..
لحظاتٍ وسمِع خطوات سياف خلفه ..
شعر بأن روحهِ تضيق وهو يرى الباب مفتوحاً على مصراعيه ما إن أقترب ..
وما إن دلف المكانِ حتى شهق ..
شعر بقدميه تسقطان بجانب أخيه وهو يضربُ صدهُ صارخاً ..
_خلف , خلف .. خلف وش نوحك ياخوي وش جاك .!
هتف سياف بسخط وهو يٌزيلهُ عنهُ بقوه ويهتف ..
_ساعدن عليه نشيله أمسكه من كتوفه بسرعه ..
بالكادِ أستطاعوا حمل جسدهِ الثقيل المُتخمِ بالعضلات ..
_بسيارتي ..
قالها سياف وهو يُحاول فتح باب سيارتهِ الجيب البيضاء ويضعونهُ داخلها ..
ركِب صقر بجانب أخيه ..
وركِب سياف سائقاً , يضرب الأرض بسرعةٍ فائقه وبتوتر ..
_سياف أسرع بدا ينتفض ..
_منهو اللي ضاربه .. منهو
قالها سياف ليعلم أمراً يشك به حتى أجاب صقر بضيق ..
_اكيد سلطان , سلطان أضربه وهج ..
_الكلب ..
قالها سياف وهو يضربُ الدركسون بيده ..
لحظاتٍ ووقف بجانب الطوارئ ..
نزلوا بقفزٍ وهم يُنادون ويفتحون الباب ..
يُنزلونهُ بتوتر وضياع وملامح لاتفسر ..

,, ,,,
_مجادل

في الشقِ الآخر من الأرض ..
في أطهر أرض مُباركه ..
يقفُ في السرداب وقد عاث الحقد في قلبهِ فسادا ..
شعر بروح من الحقد يتجلى ويسطعُ في عقلهِ بوضوح ..
وكأن الأهواء تأتي تحت قدميه طوعاً ..
تطلع بإستغراب لهاتفهِ وتفكير وهو للتو قد خرج من زوجة أخيه (أم سياف) ..
جلس بينهم ينشدُ عن الحال والأحوال ..
حتى قال لـ أم سياف بكل كيد وبصوتٍ مرتفع ..
_أجل سياف راح يجيب زوجته , أفا يا أم سياف حنا آخر من يعلم أن عقد قِرانهُ اليوم .!
ضحك للصمت الذي أطبق على الغُرفه وهو يبتسمُ مُمثلاً وجهاً سعيداً للخبر ..
وما إن أصبح الصمتُ شيئاً مُريباً حتى أردف ..
_هذا هو سياف طول عمره يسوي الشي بسكات ومن ورا الظهر .. ولا وين يقبل به أبو صقر زوج
القبايل ماتبي أحضري ما يدل درب سلومهم وعاداتهم .. ولاهون بأمرتس يا منيره أهلتس عز الحمايل ..
شعر بصدمة زوجة أخيه وهي تقولُ بصوتٍ حادٍ وواضح ..
_ابداً القبايل مهب كلهم هاللون,أنا ومعك علم أني جيت من اكبر القبايل لـ أبو مسفر ولا على أبو مسفر واهلكم قصور
ثُم أردفت وهي تلوح بيدها بتعب وتأكيد ..
_الناس تشري الرياجيل يا مجادل وولدي مابه قصور ولا شك .. الحمدلله متفقين معهم والله يتمم عليهم بخير ..
شعر بالطنين والألم وهو يشعرُ بأنها تلمزهُ في حديثها وتُشيرُ إليه .!
هو الذي رغب في زوجةِ مناف تلك الحبيبة التي جن جنونهُ ليأخذها ..
وحين ما أخذها مناف نكاية به حتى توارى مُنكسراً حزيناً ..
وكان ذلك الوقت لم ينسى عين الجازي مُطلقاً .. الجازي شقيقةُ مناف
وحين أراد أن ينسى وأن يعيش ..
أن يرتمي بجانب تلك العينان التي تنظرُ إليه بكل حنان العالم وطهارتهم ..
حتى رُفض ..
وقد قالها مناف لهُ بكل غلظه ..
(انت أحضري , تبين أزوجك اختي , لا ياخوي رح توكل مانتشرف بنسبك ) ..
وقد غاب ..
غاب بحقدهِ ثم عاد
عاد مِراراً ومراراً يخطبها في كل مرةٍ بأصرار ..
حتى زوجوها برفيق شبابهِ (سليمان) .!
الشاب السكيرُ آن ذاك وهو الشاب الطموحُ وقتها ..
وقتها شرب من كأس القهر والضغينه حتى تشعب الحقدُ في ضلوعه ..
وهاهو قد عاد ليجد ان الزمن يدورُ بدورةٍ جديده وأن الحال ابسط مما كانوا عليه .!
كيف يبسطها لهم وهو كان زواجهِ صعباً .!!
كيف يجلسُ ساكناً وهم يتنعمون بكل يسر وسهوله .!
وإلا مافرقهِ عن سياف آن ذاك .!!
هو كان شاباً يافعاً مرغوباً ومحبوباً مثله .!
كيف يتخذهُ أبو صقر ذي الصيب المعروف زوجاً لـ ابنته .!!
كيف يتساهل مناف بأمر شقيقه الذي أتخذ من ابنةِ أخيه زوجةً له ..
كيف ينقلبُ كل ما يرغبُ إلى شاكلةِ أخرى غير ما يرغب .!!
كيف يهدمُ ثم بين ليلة وضحاها يجد أن البِناء يُبنى بسواعد خفيه .!!
ضرب الباب بقوةٍ وغضب ما إن وقف بجانب الباب ..
ضربهُ أخرى واخرى حتى فُتح ..
دخل وهو يتجاهلُ أبناءه الذين يفترشون الأرض بنوم الصباح العميق ..
صوتُ نوره اتاهُ خافتاً ..
_تبي قهوه .!
_مابي شي فكين ..
قالها وهو يُغلق الباب بوجهها بسخط ..
ثُم ارتمى فوق السرير يحملُ هاتفهِ بتعب ..
وحين عاد خيالهُ للأيام السوداء التي يشعرُ بأنهُ مظلوماً بِها ..
حتى فكر بـ كايد ..!
الرجل الذي أراد بأهلهِ السوء وبه .. هو الصغير الذي أرتفع شأنهُ بين ليلة وضحاها
ليشق طريقاً ميسراً بين أرصفةِ المحاكم والقضاة ..
وهو هو الذي يأتي ويجي ويكل ويتعب حتى تحول الأمر لـ ينقلب لشخصٍ آخر بسبب المال ..
أصبح يتحايل ويرتشي , يسرقُ ويغيب في الحيل بين رائحةِ المال وإغراءه ..
كان دوماً هو في المرصاد ..
يقفُ مثل الجلاد يكشف أوراقهُ بكل يسر ..
رغم أنهُ يحتاط ..
ويدخل الباب بأسماء مستعاره ويزور ويتحايل .. إلا أن دائماً ما يسقط ويفشل ..
ضرب بأصابعهِ الإسم الذي غاب عنه وهو يشد بأسنانهِ يضغطٌ بعضها على بعض .

_جزلاء

تستلقي فوق السرير بتعب ..
تشعرُ بالخوار الشدي الذي يُثقلُ جسمها النحيل ..
دقاتِ قلبها مازالت ترتفعُ وتنخفض بغيرِ ثبات ..!
لازال الأسمِ يلوح أمام عينيها بتدوينتهِ الغريبه .!
(الخاين) .!
أستغربت الأسم الذي دون بكُل ثقةِ وإحساس ..
وهاهي تستلقي بعد تعب العُمره ..تُفكر بغرابةِ مايحدث ..!
نهضت بهدوء حالما خرج كايد من الحمام ..
جمعت شعرها المبلول من حفنة ِمياهِ لم تجف وهي تنظرُ لملامح كايد الجاده وهو يُحدقُ في الهاتف ..!
صمتت دون أن تسأل وهي تسمعُ حسيس أسنانهِ الحاده وهو يستمع ..
نهضت بثقل وهي تقفُ بجانبهِ بنعاس وتهمس بعد أن رأتهُ يُغلق ..
_عسى ماشر .!
ودون أن يُجيب تركها وهو يشدُ المنشفة على خاصرته ..
كشرت بقوةٍ خلفه وهي تُفكر بسبب جفاءهِ الغريب الذي أقبل بين ليلةٍ وضُحاها ..
كان هادئاً جداً وحنوناً نوعاً ما حتى رأى عمها مجادل .!
هي ليست غبيه ..!
ليست غبية لتجهل مايحدث وأن هُناك مايحدث بينهُ وبين عمها .!!
آثرت الصمت حتى ترى ماهية الأمر بنفسها .!
أو تبحث .!
ولكن عما تبحث وماذا تقول .!!
ماذا تقول إن كان ما يلمُ بعقلِ زوجها محضُ شكوك حول ما حدث لها في الماضي مع عمها .!!
هل يُعقل أن هذا ما يُفكرُ به ,!!
كيف لايتخطى الأمر وهي بجانبهِ وترى أنها طبيعيةً جداً معه .!
أم أن هُناك أمراً آخر تجهلُه .!!
تجمعت في رأسها الأفكار الطوال والمُتشابكه ..
لتضرب الأخماس والأسداد وهي تُفكر بالحل الذي تأخر ..
أي موضوع تبدأ به ليتحول الحديث إلى ماتشتهي ..
شعرت بالجفاف في حلقها وهي تهمس بتوتر ..
_كايد وش نوحك .! وش بك !
_كل خير .. أنتي أرتاحي ..
قالها بهدوء وجلس ..
لحظاتٍ وتعالى رنينُ هاتفها ..
أقترب بشكلٍ خاطف وسحب الهاتف منها قبل أن تنظر ..
نظر للأسم ببرود وتراجع وهو يرميه فوق السرير ..
وقبل أن ينخمد الغضب الذي تشعرُ به صرخت بقوه ..
_كاااايد وش هالنظره قبل هالتصرف .!!
أنتفض في مكانهِ ودون أن يتراجع التفت إليها بغموض ..
أنتفضت بقوةٍ وهي تعيد الصيغة بتوتر وبصوتٍ مرتفع ..
_أنت أنت قاعد تهينن , انت أنت
_أقصري حستس , أقصري حستس ترا بجب الباب أوادم
قالها بهدوء وهو يتجاهلُ غضبها ويمضي ..
شعرت بأنها تفقدُ حكمتها وصبرها وهي تجلسُ على السرير وتصرخ ..
_قسم بالله ان سويت هالحركه مرةً ثانيه وانا مادري وش موضوعك وعلمك لا يصير شياً مايرضين ولايرضيك ..
وكأنهُ يسخر قال بصوتٍ هادئ ..
_وش مثل .! وش مثل تسوين ..!
أغمضت عينيها عن التحدي الذي في عينيه ..
أستلقت بتعب وهي تشعر أن الهواء بدأ يتقلصُ منها ..
لتهمس بتعب ..
_وقت الشدايد والقهر تبين الأفعال ياكايد .. لكل حادثةٍ حديث وأنا .. أنا الله يرزقني الحكمه قل آمين ..
_آميين
قالها ببرود وهو يجلسُ على الكُرسي مُنشغلاً بهاتفه ..
تعالى رنينُ هاتفها مرة أخرى لتجيب بسرعةِ ما إن رأت أسم شقيقها ..
_هلا يا أخوي , ياهلا ..
وقبل أن تُكمل الترحيب , وبعد لحظاتٍ من الإستماع تغيرت ملامح وجهها وهي تهمس ..
_أبشر , أبشر .. هذا كايد عندي ..
مدت الهاتف لكايد الذي نهض بهدوء مماثل وأخذهُ منها ..
لحظاتٍ وأغلق الهاتف ..
ليهمس وهو يقول بهدوء ..
_روحي لـ أمتس زي مايقول أخوتس وجهزوا عفشكم نرجع بكرا بهم نصهم معنا ونصهم مع سعود ..
ودون أن تتحدث ألتفتت بإيد متوتره ..
تلبسُ عبائتِها بتوتر ..
صوتُ أخيها وهو متعب ولكأنهُ يستغيث
هذا آخر ماتود سماعه ..
آخر عذاب قد يوقف آمالها عن بكرة أبيها ..
أنهُ سياف ولو ضاق لشقت من ذراعها لتوسع له ..
إنهُ أخيها ..



إنتهى



رَملة غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 03:00 AM   #526

رَملة

? العضوٌ??? » 387481
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » رَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond reputeرَملة has a reputation beyond repute
افتراضي


()

موعدنا القادم يوم الثلاثاء القادم إن شاء الله.


رَملة غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 03:24 AM   #527

همسات ملائكية
 
الصورة الرمزية همسات ملائكية

? العضوٌ??? » 378897
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » همسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond repute
افتراضي

مجادل والحقد الي يتسرب كالسم بين اضلاعه

والادهى انه يشوف نفسه بسياف ..فشلون يأذيه بهالطريقه

كايد والجزلاء ..لو انه يصارحها ..ماراح تكون خسارته بالمقدار الي اتخيله

لوبس يصارحها

الفصل جدا جميل

موفقه قلب


همسات ملائكية غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 07:05 PM   #528

ساندي بيل22

? العضوٌ??? » 382254
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 525
?  نُقآطِيْ » ساندي بيل22 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ساندي بيل22 غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 09:35 PM   #529

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,825
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

صعب انه يكون عم زي مجاهد مليان حقد للدرجة دي

Msamo غير متواجد حالياً  
قديم 02-08-17, 10:20 PM   #530

faizahalameer3

? العضوٌ??? » 384269
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » faizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond reputefaizahalameer3 has a reputation beyond repute
افتراضي

يمه يمه يقهر هالمجادل انقهرت منه عويذ الله من شره هذا كله حقد
لانه ماتزوج إلا يبيها
كايد اتوقع لما يرجع يقابل جبر ويطلب منه توضيح
ياصبر جزلاء عليه حركاته ترفع اضغط
سياف حزنت عليه😥 متى يوقف مجادل عند حده اتوقع بيجمع اهله
وجماعته ويروح لابو صقر ومارح يقول لمجادل 😍 يخليه يموت من الحره
ويغير مفاتيح البيت
ويعطيك العافيه ياقلبي وعذرينك بصراحه اجازه وحوسه وجمعات لازم
يصير ضغط ربي يكون في عونك يا مبدعه😘🌹


faizahalameer3 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.