آخر 10 مشاركات
أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          [تحميل] باب الريح للكاتب/ طارق اللبيب ، سودانية ((جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الهمسات المشتعلة .. مايا مختار >>> مكتملة (الكاتـب : مايا مختار - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-17, 04:04 PM   #681

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي


وحشتيني وحشتيني وحشتيني



لامار جودت غير متواجد حالياً  
قديم 02-05-17, 04:06 PM   #682

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

بتمنى انها تفقد الطفل حتى يفوق لامع ويعرف قيمتها

لامار جودت غير متواجد حالياً  
قديم 02-05-17, 04:11 PM   #683

عبث الحروف

? العضوٌ??? » 177072
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » عبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond reputeعبث الحروف has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامار جودت مشاهدة المشاركة
بتمنى انها تفقد الطفل حتى يفوق لامع ويعرف قيمتها
لا حرام عليك يارب ماتفقد الطفل😭😭
لامع فيه خير بس ماحصل بالماضي هو اللي دمره نهائيا وعلاجه الحنونه☺☺


عبث الحروف غير متواجد حالياً  
قديم 02-05-17, 04:25 PM   #684

monefade
 
الصورة الرمزية monefade

? العضوٌ??? » 116972
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,032
?  نُقآطِيْ » monefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond reputemonefade has a reputation beyond repute
افتراضي

للأسف مع ان لامع بيكره أمه وكل الستات وشايف انهم شياطين وللاسف بتربيته للانوءم بيصنع xxxxب وشياطين

monefade غير متواجد حالياً  
قديم 02-05-17, 04:29 PM   #685

أم سيف

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية أم سيف

? العضوٌ??? » 6358
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,898
?  نُقآطِيْ » أم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond reputeأم سيف has a reputation beyond repute
افتراضي

مستحيل هذيلا طفلتين يكون عمرهم سبع سنوات هذيلا غلبوا ريه وسكينه وصلن عندهم حب الامتلاك لدرجة الاجرام والمشكلة عادي عندهن لا والاخ لامع مايشوفهن غلطانات يبرر انهن عاشن فالميتم ويدون ام مع انهم في ناس كثيره عاشت فالميتم ماصاروا مجرمين

أم سيف غير متواجد حالياً  
التوقيع
،‘


سبحـآن الله وبحمدَه ، ، سبحـآن الله العظيمَ

. . [ اللهمَ إنـي عفوت عن من ظلمنـي . ،
اللهمَ إنـــي عفوت عن من أغتـآبني ، .
اللهمَ إنـي تصدقت بعرضـي على النـآس . . }

.

.

(f)
قديم 02-05-17, 04:30 PM   #686

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي



عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 02-05-17, 04:31 PM   #687

amana 98
alkap ~
 
الصورة الرمزية amana 98

? العضوٌ??? » 319272
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » amana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يمكن لامع يشوف خبث خواته ويرميهم على اختهم
والله فكره🤔🤔🤔🤔🤔


amana 98 غير متواجد حالياً  
قديم 02-05-17, 04:32 PM   #688

ام البنات المؤدبات
alkap ~
 
الصورة الرمزية ام البنات المؤدبات

? العضوٌ??? » 310703
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 359
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



متابعين النبضات اهلا بكم في نبض جديد مصيري جدااااا
طبعا كنت اتمنى ارد على ردودكم لكن عاملة لنفسي حصار للكتابة احاول اخلص قبل رمضان باذن الله لان مافي تنزيل خلاله ولا راح اعرف اكتب
شكرا للردود والتفاعل حالة انشكاح وفرح وانا بشوف الكل يتفاعل مع الاحداث صحيح بطلي الغالي لامع اتشرشح اكثر من اي بطل عندي خلال مسيرة كتابتي كلها ههههههه لكن انا عايزة منكم فرصة له وتفهم لعقده وايضا عايزة فرصة لماذي تثبت قوتها ابدا بطلاتي مش ضعيفات ودون ان احرق الاحداث اليكم نبض جديد من روايتكم



بسم الله نبدأ
لا تلهيكم الرواية عن الصلاة


ام البنات المؤدبات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 02-05-17, 04:39 PM   #689

ام البنات المؤدبات
alkap ~
 
الصورة الرمزية ام البنات المؤدبات

? العضوٌ??? » 310703
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 359
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



اتجها في وقت متزامن الى الطبيب الذي خرج الآن من غرفة الفحص المستعجل قالت على عجل يسيرها قلقها
- كيف حالها الآن دكتور ؟
هز رأسه وهو يرسم ابتسامة عملية
ـ لقد تم خياطة الجرح في رأسها وسنقوم بإجراء أشعة لها لكن الآن هي مع طبيبة نسائية فقد نزفت وكما تعلمون المريضة حامل وقد يسبب ما تعرضت له في فقدان الجنين لن استطيع أن أطمأنكما على وضعها قبل أن نقوم بالأشعة وتتحكم الطبيبة في النزيف ، استأذن
و ابتعد ، سمعت صوته بنبرة لم تسمعها منه قط
ـ اهدئي مياسين ستكون بخير هي والجنين بإذن الله
التفتت له وقبل أن تتحدث كانت ترى ذلك القادم مسرعا من أول الرواق فقالت بحنق من بين أسنانها
ـ ما الذي أتى بهذا إلى هنا ؟
التفت حيث تنظر ليرى لامع يتجه مسرعا نحوهما
ـ أنا اتصلت به لا تنسي انه زوجها و والد من في بطنها
ـ آه نعم زوجها ( قالت باستهزاء يغلفه الغضب و أكملت) زوجها الذي هجرها منذ البارحة ما ان علم أنها حامل بابنه الذي تقول عنه كما أنني أظن انه سبب كل ما حدث لها فكيف لها أن تسقط بتلك الطريقة إلا أن كانت فقدت وعيها بعد ليلة متعبة قضتها ، اقسم ان كان له يد في ما حصل لماذي لن يفلت من بين يدي
هدأها بنبرة حملت الوعد
ـ حسنا اهدئي وانا أعدك أنني سأقتص منه بنفسي أن كان هو سبب ما حدث لها
نظرت إليه بعينين مازال الكحل يزين الثورة بهما قائلة بغضب متقد
ـ لا احتاج لأحد ليقتص لي ولأختي
قاطعهما صوته اللاهث الخائف
ـ ما الذي حدث وكيف هي ماذي ؟
نظرت إليه بسهام لو تجسدت لأصبحت جنازته بعد قليل ثم لفت وجهها عنه بغضب لم تتقن أن تواريه ، واتجهت الى الأمام حيث باب الغرفة
حرك رأسه بتعجب بسؤال صامت ما بها ليجيبه طراد
ـ غاضبة مما حدث لشقيقتها
ـ ما الذي حدث ؟
سأل لامع بقلق ليجيبه طراد بهدوء
ـ سقطت على الأرض لا نعرف كيف ؟ أصيب رأسها إثر اصطدامها بشئ ما ،كما أنها نزفت و قد تفقد الطفل
الرعب الذي ارتسم على وجهه والذي انسحبت منه الدماء جعل لسانه يعجز عن النطق بينما ارتفعت يديه لتمسح على وجهه ثم عاد ليسأل
ـ كيف عرفتما بالأمر من أخبركما ؟
::::::::::::::::::::::::::::::
قبل ساعة من الآن
ما أن دخلت الردهة حتى اكتمل قرارها فهي لن تبقى ليهزأ من كرامتها ، لن تسمح لأحد أن يفعل ذلك بها فكيف لهذا البارد أن يفعل هو و تلك الدمية ! تبا كيف سمحت لنفسها أن تقبل عرضه ؟ كان يجب أن تذهب مع عمها فورا وهذا ما ستفعله ستتصل بعمها ليأتي ليكملا استخراج جواز سفرها لكن ليس قبل أن تتصل بماذي فلن تتركها خلفها دام ذلك الأحمق المدعو زوجها يرفض حملها فلتترك له الجمل بما حمل و تذهب هي وحملها أين سيرحب بهما ، عضت على أسنانها تكتم غضبها الذي بات في أقصى حالته ثم همست من بينهم
ـ أي أصدقاء الشر وقعنا بينهم أنا وأختاي
اتجهت رأسا الى الهاتف حملته ثم أخذت تدق رقم منزل ماذي ، ثواني واتاها الرنين الرتيب الذي لأول مرة تشعر كم هو طويل ممل ، لكن الاتصال انقطع ورغم ذلك لم يردعها على معاودة الاتصال مرة أخرى
:::::::::::::::::::::::::::
ما أن سمعتا صوت شئ يرتطم بالأرض حتى خرجتا من غرفتهما راكضتين إلى حيث المفترض أن يكون مسرح جريمتهما ، تسمرتا أمام الباب برعب تجلى على ملامحهما التي تحولت الى شحوب مخيف لم يتخيلا أبدا أن الأمر سيكون بهذا الشكل المرعب
ماذي ساقطة على بطنها بينما رأسها الذي ارتطم بالطاولة ينزف وبركة دماء تحته وهي تأن بصوت مهيب صرخت الين برعب
ـ يا الهي لقد ماتت لقد ماتت لانا نحن قتلناها
لم تكن لانا بأقل من شقيقتها رعبا لكنها تماسكت وهي تهزها
ـ لم تمت اهدئي الآن ما الذي تهذين به اصمتي واذهبي الى الخالة فريال اخبريها أن ماذي واقعة على الأرض ولا نعرف ما حدث لها وإياك أن تهذي بما قلته الآن
اتجهت الين حيث قالت لها شقيقتها بخطوات رغم سرعتها إلا أنها كانت مرتعشة بينما اتجهت لانا الى الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين تدعوا الله أن يكون المتصل لامع إنها في ورطة لم تتخيل أبدا أن تكون بهذا الحجم
ما أن رفعت الهاتف حتى سمعت صوت مياسين الصارخ
ـ أين أنت ماذي ساعة لترفعي السماعة !
ارتعشت وهي تسمع صوت الغضب لتقول بارتجاف طفلة ظهر عمرها الحقيقي الآن
ـ أنا لانا ماذي واقعة على الأرض دون حراك إن رأسها ينزف
بفطرتها المتحفزة قالت
ـ ماذا ؟ حسنا لا تحركيها واذهبي الى جارتكم لإعلامها لتكون معكم وانا سأتصل بالإسعاف فورا هل فهمت الين أو لانا أي كنت
هزت لانا رأسها كان الأخرى تراها وهي تقول
- نعم فهمت فقد ذهبت الين لتخبر الخالة فريال
رغم الرعب الذي تملك كل شئ فيها إلا أنها قالت بثبات
ـ حسنا لانا ستكون الإسعاف عندكم بعد قليل وأنا سأذهب الى المشفي معها
قطعت الاتصال على صوت طراد المتسائل
ـ ما الذي حدث ؟
رغم غضبها منه إلا ان الموقف جعلها تقول بسرعة
ـ لانا تقول أن ماذي واقعة على الأرض دون حراك و رأسها ينزف ولا احد معهما في المنزل سأتصل بالإسعاف واذهب للمستشفى الآن يجب أن أكون معها
بعملية قال وهو يخرج هاتفه من جيبه
ـ اذهبي لتتجهزي أنا من سيتصل بالإسعاف وأمليهم عنوان منزل لامع وسأنتظرك في السيارة
هزت رأسها بنعم واتجهت بسرعة الى الأعلى
ما أن أكمل الاتصال بالإسعاف وإملاء العنوان عليهم حتى سمع صوتها السائل
ـ ماذا حدث طراد ؟
نظر إليها أين تقف مع أثير نظرات تقطر صقيع دون أن يكلف نفسه عناء الرد كان يتجه لباب الخروج تاركا دموعها تتجمع وهي تقول بحزن
ـ أرأيت كيف يتعامل معي أثير !
ضمتها مواسية بقولها
ـ لا عليك أظن أن أمر مهم قد حدث يستوجب تواجده بسرعة لا تيأسي سيتحدث معك وسيسمعك لكن لتكن تلك بعيدة
ما أن أنهت كلامها حتى رأتها تنزل الدرج بسرعة دون أن تكلف نفسها النظر نحوهما وهي بكامل حجابها ثم تخرج وتغلق الباب بشئ من الحدة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ـ أنا لا أفهمك ما المطلوب مني ؟ الم تقولي أن المحامي بشرك بالفوز من أول جلسه إذن ماذا تريدين مني الآن ؟
قالها لامع بنفاذ صبر لتجيبه هي
ـ لا أريد أن أتواجه معك في المحاكم لا أريد لنفسية البنتين أن تتأثر بذلك
ضحك باستهزاء قائلا
- نفسية البنتين ؟ أنت حقا لا تعلمين أي شئ عنهما فان كان شئ تأثر بهما حتى إهترء فهي نفسيتهما فلا داعي لذلك و إستمري في قضيتك تلك أن أردت
رغم أن قولها بما اخبرها عنه المحامي قد بعث القلق في نفسه إلا انه ما كان ليظهره لها ، فتحت فمها لتتحدث لكنها صمتت و صوت هاتفه يعلو في المكان استله من جيب بنطاله ليرى رقم طراد فتح الاتصال بقوله
ـ نعم طراد
أجابه مبرر
ـ لا لم اذهب إلى المنزل كان على إنهاء أمر عالق
ليجيبه الأخر بسرعة جعلته يقف بحده قائلا
ـ ماذا ؟؟؟ كيف حدث هذا وأين هي الآن ؟
استمع لمحدثه و ملامحه يغزوها القلق والتحفز ثم أنهى الاتصال بقوله
ـ سأكون هناك مسافة الطريق طراد
التفت لها قائلا باعتذار
ـ علي أن اذهب الآن
أوقفته قائلة
ـ ما الذي حدث هل التوأم بخير ؟
ـ أجابها دون أن يتوقف
ـ بخير بخير
وغاب مسرعا تاركا إياها في قلقها و حيرتها لتقول وهي تجلس مجددا
ـ مازلت لم أتخطى أول خطوة بعد مع هذا الرجل تبا له
:::::::::::::::::::::::::::::::::
الآن
اقتربت منه ما أن رأت لامع يبتعد ليجلس على احد الكراسي المصطفة على الجدار
ـ قل له أن يبتعد من هنا رؤيته هنا تستفزني
متسلحا بضبط النفس رد عليها
ـ مياسين أنت تبالغين ، انه زوجها وهو المكان الطبيعي لتواجده
ارتفع صوتها بحدة
ـ تبا لهذا الزواج الذي تورطنا به أنا و شقيقتي
ما عاد يحتمل و صوتها يجذب انتباه المارين ، جذبها من ذراعها قائلا بحدة خرجت من بين أسنانه
ـ اخفضي صوتك وتعالي معي
سحبها خلفه رغم اعتراضها الذي لم تنسي من بينه أن ترمق لامع بنظرات كره وغضب ما أن مرت به
ادخلها الى أول غرفة وجدها فارغة ثم أغلق الباب خلفه مستندا عليه قائلا بحدة
ـ اعلم أن ما حدث جعلك متوترة لكن هذا لا يعني أن تقللي من احترامك لي أمام الجميع
شخرت باستهزاء
ـ انظروا من يتحدث عن الاحترام !
ثم أكملت وهي تنفث من نظراتها لهب الغضب
ـ أنت أخر من يتحدث عن الاحترام
ـ ما الذي تعنينه بذلك ؟
تساءل والبرود يعود ليتلبس أقنعته
ـ اعني المشهد المتقد الذي صادفته في المستودع مع حبيبتك تلك التي تبثك غرامها
صوتها الغاضب خرج بنبرة سخرية وشئ أخر لم يفهمه ليقول وهو يستغرب اتهامها
ـ حبيبتي ..؟ أي حبيبة تقصدين وأي غرام ومشهد متقد ! بما تهذين ؟؟
التحدي الذي خرج به صوتها كان واثقا
ـ أنا لا اهذي الم تكن معها وهي تخبرك بحبها لك أم سأكذب ما حدث على مسمع ومرأى مني
أغمض عينيه وهو يتنهد ثم قال بشئ من الهدوء
ـ أنت تفهمين الأمر بشكل خاطئ
سخرت منه بتلك الابتسامة وقولها
ـ حقا ..؟ لا يهمني أن افهم بشكل صحيح كل ما يهمني انك لا تطالب بالاحترام طالما لا تقدمه لقد اهنتني وانت تهين زواجنا حتى أن كان زواجا وقتيا صوريا فلا احد يعلم بهذا ، الست انت من طلب أن نحترم بعضنا كزوجين امام الناس فلما تخرق قوانينك باهانة زواجنا امام عائلة خالتك ؟
اقترب خطوة منها قائلا بنفس الهدوء
ـ أنا لم اهينك او اهن زواجنا مهما ما اطلقت عليه من مسميات مياسين ولا اعرف كيف دخلت اصالة المستودع ولم يهمني أن اسمع ما جاءت تصرح به اما عن عائلة خالتي فلم اقلل ابدا من احترامك امامهم
ابتعدت بحركة غاضبة لتقول بحدة رغم عدم علو صوتها
ـ احذر طراد أن تجعلني اداة لتثير غيرة حبيبتك فلم يخفى على ما حاولت فعله بضمك لي و كلامك المبالغ فيه ، ( رفعت اصبعها امام وجهه قائلة بتحذير ) أنا احذرك فلست من تكون اداة لاستثارة غيرة لاي احد
تخطته لتمر وقبل أن تخرج قالت وهي تفتح الباب الذي مازال يوليه ظهره
ـ إعلم أنني سأتخلص من مهزلة هذا الزواج وكما وقعت فيه أنا وشقيقتي سأخرج منه وأخرجهما ايضا لكن ليس قبل أن تدفعوا الثمن و اولكم ذلك الذي يتبجح بقدومه هنا كان لا شئ بينهما حصل
خرجت و تركته صامتا ليس من تهديدها لكنه مدرك أن غضبها فاق كل شئ ولن ينفعهما الجدال الآن فلتطمأن على أختها و تهدأ ثم لهما حوار
::::::::::::::::::::::::::::
وجدت لامع يقف مع الطبيبة اتجهت اليهما بسرعة مصغية لما تقوله الاخيرة
ـ الحمد لله لقد تحكمنا بإذن الله في النزيف والجنين بخير انه قوي وتحمل سقوطها الذي لحسن حظها انه كان على بطنها بدلا من ظهرها فعندها كان الأمر سيكون اخطر على الحمل الأمور مستقرة لم يتبقى سوى تخطيط أشعة الدماغ التي ستخضع لها بعد قليل حتى نطمأن أن لا نزيف داخلي او أي اثر للضربة عموما الامور كلها مستقرة وهي ستنقل لغرفة مستقله بعد قليل ويمكنكم رؤيتها بعد أن تستفيق
شكرها لامع
ـ شكرا لك
ابتسمت له وغادرت تاركة اياه في موجهة تلك الأخت الغاضبة ، قال يحاول أن يمتص التوتر بينهما
ـ الحمد لله على سلامة شقيقتك
نظرت إليه نظرات ترمي شرر قائلة من بين اسنانها
ـ ادعوا الله الا يكون لك يد فيما حصل لها لا من قريب او من بعيد لاني لن اسامحك
وابتعدت تاركة اياه في حيرته التي اخرجه منها صوت طراد
ـ كيف هي ماذي ؟
::::::::::::::::::::::::::::::
لمحته من نافذة المطبخ يدخل الى الملحق ابتسمت بارتباك الى زوجة خال زوجها قائلة
ـ سلمت يداك الغداء كان لذيذا جدا
ابتسمت الاخرى بحبور وهي ترد
ـ وسلمت عزيزتي فانت من حضر اكثر الاصناف لهذا اتركي ترتيب المطبخ للبنات اذهبي انت لترتاحي و ترين توفيق لعله يحتاج الى شئ
هزت راسها بنعم وهي تحاول الا تفكر أن امرها بمراقبته كان مفضوح ثم عدلت من رداء الصلاة الذي ترتديه تحسبا لدخول أي احد من رجال العائلة واتجهت فورا الى الملحق مستغلة تواجده بمفرده بعد تهربه منها مذ قدم مع "وانا "
دخلت بهدوء ليقابلها الصمت بحثت عنه بعينيها لتجد ظله ينعكس على أرضية الغرفة
استجمعت قوتها ثم تقدمت فلا تحب ابدا أن تترك امورها عالقة أن كان بينهما عتاب او لوم فليكن الآن
ما أن دخلت الغرفة حتى التفت لها كيف له الا يشعر بها وبدخولها وقلبه الخائن ما أن ميز رائحتها التي يميزها من الالاف حتى بدأت دقاته تتوتر
سمعها تقول بصوتها القوي الذي يهوى دون أن يلحظ ارتباكها الذي تفرغه في عصر اناملها بين كفيها
ـ هل تتهرب مني توفيق ؟
التفت لها ثم عاد الى عمله حيث كان يأخذ شئ من حقيبته التي مازلت تحوي ملابسه
ـ ولما قد افعل فاطمة ؟
اقتربت منه ثم أخذت ما بيده من الثياب قائلة
ـ دعك منها أنا سأرتبها في الخزانة بعد قليل ..
ثم أكملت وهي تنظر إليه ، الى عينيه تحديدا تستغرب غموضهما أمامها و كل فراستها في معرفة من حولها تتفتت لذرات رمال تعبث بها رياح الجهل أمامه
ـ أنت غاضب لاجل زواج الفتيات فانت تقاطع مكالمتي منذ أن اخبرتك الأمر
اولاها ظهره لا يريد أن يرى بريق عينيها ،لا يريد أن يضعف انه غاضب منها ولا يريد أن يضعف امامها فما فعلته امر خطير كان يمكن أن يتعس بناته الى الابد
ـ وهل الأمر لا يستحق ؟ لقد جعلت بناتي يتزوجن دافعة بهن الى المجهول
تهربه من النظر إليها يتعبها صحيح انها لطالما عانت من عدم طول نظره الى عينيها كأنه يخشى شيئا لكن أن يوليها ظهره فهذا جعل جيوشها التي شحذتها لقوتها لتقابله تتقهقر
ـ لما لا تفهمني ؟ لما لا تقدر الوضع الذي وقعت فيه أنا والبنات ؟ كنت خائفة عليهن من مخطط الجماعة وجواز سفر مياسين المنتهي و يجب تجديده الخطر الذي سنلحقه بالشباب في المطعم أن عرف تواجدنا عندهم ، غيابك الذي لم اعرف سببه و خوفي أن الجماعة قد أسرتك ، كل تلك الامور هل تعتقد انها هينة لأواجهها وحدي ؟ هل تعتقد أنني قد افعل هذا وحدي !
التفت إليها ببطء ونبرة صوتها التي تغيرت اذهلته هل تعاني كتم دموع حبيسة ؟ تلك اللمعة التي في عينيها اثبتت له ذلك كما اثبتت انها ابدا لن تطلق حصار دموعها فهي لا تنهار بسهولة ... امامه
رغم اشفاقه عليها الا أنه مازال مقتنعا أن مجازفتها بزواجهن لا تقل خطورة على ما خافت منه قال بحدة جاهد لتخفي رغبته باحتوائها بين احضانه يهدهدها ليخبرها أن لا تبكي ابدا
ـ وهل تعتقدين أن تزويجهن لرجال لم يطلبوهم الا مروءة وشفقة مما مررتم به حل صائب وامر هين لانجاح زواجهم ؟
نظرت إليه نظرات حملت الالم ثم قالت بنبرة خفيضة تحمل كم من المرارة
ـ سيكن بخير لا تقلق لن يحدث لهن شئ فالكثير يعشن مع ازواج لم يتزوجوهن الا مروءة و امانة
ثم غادرت تاركة اياه يفسر ما قالته ونظراتها جعلت ذلك الالم يغزو روحه انها تعني زواجهما ، تبا لك يا توفيق انت لا تجيد الا احزانها
قالها في نفسه وهو يضرب بقبضته الجدار امامه
::::::::::::::::::::::::::::
بقيت تنظر الى الباب بتردد هل الأمر العاجل الذى استوجب ذهابه بتلك السرعة والذي ظهر على وجهه الهلع يخص الفتاتين ؟ لكن الخوف الذي كان في قلبها على اختيها جعلها تدحر التردد والخوف من انه لن يسمح لها بالدخول
رنت الجرس و اعتدلت تنتظر مواجهته لكن ما أن فتح الباب حتى اضطرت لنظر الى الاسفل الى الفتاة الصغيرة القصيرة التي فتحت الباب رسمت ابتسامة قائلة
ـ الين او لانا ؟
ارتبكت الاخرى دون أن ترد في حين عادت سحاب تقول
ـ هل يمكنني الدخول لقد كنت مع لامع عندما اتصل به احدهم واخبره شئ جعله يعتذر ويذهب وخفت أن يكون حدث لكما مكروه
رددت الاخرى بسؤال
ـ كنت مع لامع ؟
هزت راسها لتعيد الشق الاول من سؤالها
ـ هل يمكنني الدخول؟ ( لتكمل بتساؤل خافت وهي تنظر الى الداخل عبر فجوة الباب المفتوح ) هل هو بالداخل ؟
هزت الين رأسها بلا فجعلت الأخرى تتشجع وتدفع الباب لتدخل جعلت حركتها الين تتراجع الى الخلف ، أغلقت الباب خلفها قائلة بصوت هامس
ـ و زوجته هل هي هنا ؟
لم ترد الين لان صوت لانا جاء يسأل
ـ هل عادت الخالة فريال الين ؟
توقفت عن الكلام وعن الحركة معا و وجهها الطفولي ترتسم عليه الحيرة التي سرعان ما تحولت الى التمرد الذي جعلها تقول
ـ ماذا تفعلين هنا من سمح لك بالدخول ؟
نبرة الصغيرة الواثقة العدائية جعلت الارتباك يغزوها ناسية أن من تكلمها فتاة بعمر ابنتها
ـ لقد ... اقصد أتيت لاطمأن عليكما
خطت خطوة حازمة لتقول بنفس الحزم
ـ وها قد اطمأننت يمكنك الذهاب اخرجي الآن
لم يسبق أن عوملت بهذه القسوة ولم يسبق لاحد أن طردها فلطالما كانت فتاة مجتمع راقي تبنى علاقاته على الرسميات والشكليات لكن أن تكون هذه الفتاة الصغيرة المسماة أختها من تكسر تلك القاعدة امر اربكها قبل أن يربكها ما فعلته اقتربت منها قائلة بصوت حمل الحزن
ـ لما تعاملينني هكذا ؟ لما تحاولين صد اقترابي منكما ؟ أنا اختك لانا مثلي مثل لامع
ضحكت باستهزاء لولا أنها تعلم أن اختها في السنة الثامنة من العمر لقالت أن من امامها فتاة تعدت العشرين بردود افعالها وكلامها
ـ أضحكتني يا من تسمين نفسك أختي و بكل بجاحة تقارنين نفسك بلامع ؟! اين انت يا أختي عندما كنا في الميتم ؟ أين أنت عندما كنا نحبس في غرفة شديدة الظلام بحجة العقاب و نحن بالكاد في سن الرابعة ؟ أين أنت عندما كان زوج أمنا يصرخ فينا و يحرمنا الطعام لانه كما قال لسنا بناته و والدنا وعائلتنا احق بالاعتناء بنا منه ؟ اين انت عندما جلبتنا الى لامع تاركة له و لنا على امل انها ستعود وكل يوم نصحوا على امل أنها ستاتي ؟ اين انت عندما اضطررت أن اكون اختا كبرى لفتاة تصغرني بخمس دقائق واحتضنها ونحن ننتظر امام باب العمارة امً كنت اعلم انها لن تاتي لكن كنت افعل هذا لتكف الين على البكاء عليها حتى اصبحت أنا ايضا انتظر حضورها كل يوم ليتحول الهاء الين لأمل بالنسبة لي ؟ اين كنت ولامع يدرس و يعمل ليعول فتاتين امانه لاسبوع طال و طال ؟ اين انت و اين عائلتك و اين والدك الذي تاتين بكل قوة عين لتقولي انه والدي !
عينيها الجاحظتان من اثر الكلمات الموجهة لها والحيرة التي زادتهما جحوظ على كلمات تخرج من فيه فتاة في الثامنة جعلتها تحرك رأسها نافية ليس للاتهام الذي رشقتها به بصيغة اسئلة ، بل تنفي أن تكون تلك الطفلة بذلك السن الصغير ،لم تعي لدموع الين و شهقاتها و شقيقتها تقلب في صفحات الماضي كل ما كانت تفكر فيه هل حقا تلك فتاة بسن الثامنة ؟
وكأن لانا قرأت تسألها فأجابت بسخرية حملها صوتها الصغيرة
ـ لا تعجبي فمن مر بما مررنا به جعلنا نكبر قبل اواننا كما أن كل تلك الاسئلة سمعناها قبلا ممن يحيطون بنا ، أين عائلتهما ؟ امهما ؟ والدهما ؟ فبدل أن نجد جواب لها عرفنا أن تلك الاسئلة ستجعلنا نقوى نفسينا لنكون معا أنا والين و لامع فقط دون اطراف من يسألون عنهم ، فنحن لسنا مثلك عشت مع اب وام فلا اظنك ستفهمين ما اعنيه
اغمضت عينيها تحمي دموع تنذر بالهطول قائلة بنبرة مبحوحة
ـ أعطني فرصة وسأعوضكما ، سأمحي كل تلك الذكريات وسأبدلها بذكريات جميلة سنكون معا ، سنسافر ونلعب ونمرح سيكون لكما غرفة كبيرة والعاب كثيرة سأسجلكما في مدرسة خاصة ونذهب الى اماكن عدة ، اعدكما أنني سأمحي كل سيء في حياتكما اعطيني فرصة لانا وانت الين
كانت الين من سأل وكأن ما اخبرتها به قد حرك شئ في نفسها بفضول
ـ و لامع ؟ نحن لن نترك لامع ابدا
اقتربت منها ثم جثت على ركبتيها حتى صارت في طولها لتقول بأمل
ـ لامع سيكون بخير هو له زوجة وسيكون له اطفال و سيفرح لكونكما تعيشان بسعادة
قاطع كلامهما رنين الجرس التفت ثلاثتهن للباب لتقف سحاب باعتدال بينما تتجه الين لتفتحه لتظهر خلفه الخالة فريال بثرثرتها
ـ لقد حضرت لكما شئ تأكلانه و قطعت كلامها تنظر الى الشابه الغريبة ،سألتها بتوجس حذر
ـ من أنت ومن سمح لك بالدخول ؟
ردت وهي تدحر تذمرها فتوقيت هذه المراة خاطئ وما قاطعته كان مهما فقد كانت قريبة من التاثير عليهما
ـ أنا اخت لهما من والدهما جئت ظنا أن لامع في المنزل فقد كنت معه عندما تلقى اتصال جعله يعتذر و يغادر لكن خفت أن يكون امر سيء حدث لهما
بطبيعتها الثرثارة أخذت تقول
ـ آه قلبي عليه لقد سقطت زوجته ونزفت كثيرا و ربما تفقد جنينها وهي مازالت تحت العناية في المستشفى لكن هل حقا انت اختهما ؟ لم يخبرني لامع عن انهما يملكان عائلة غيره!
ما أن وصلها كون زوجة لامع حامل حتى شعرت بنغزة من الغيرة ، ها هو سيكون أبا شئ حرمت منه هي ، حرمت أن تعطيه زوجها ليكون مثله وتكون هي ام فلما يبخل عليها أن تكون كذلك لاختيها
تجاهلت تساؤل المراة قائلة بلباقة او ما سمحت بها حالتها من اللباقة
ـ اسفة تذكرت امرا مهم ويجب أن اغادر ، سعدت بالتعرف اليك ساعود عندما يكون لامع موجود
واتجهت فورا الى الخارج وما أن اغلقت الباب خلفها حتى امسكت الجدار بيدها تستند عليه تحاول كتم شهقاتها و دموعها التي بدأت تنهمر و ما أن شعرت أن احد ما قادم عبر الدرج ليصعد حتى مسحت وجنتيها واعتدلت تخفي تاثرها و انهيارها و اكملت للخارج ثم قادت سيارتها بسرعة علها تجد بعض الهواء الذي بالكاد تتنفسه


ام البنات المؤدبات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 02-05-17, 04:42 PM   #690

ام البنات المؤدبات
alkap ~
 
الصورة الرمزية ام البنات المؤدبات

? العضوٌ??? » 310703
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 359
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond reputeام البنات المؤدبات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

:::::::::::::::::::::::::::
خرجت الممرضة ليقابلها اربع وجوه مترقبة كان رابعها سنان الذي التحق بهم منذ قليل بعد اتصال لامع به ليكون معه وبجانبه في ازمته فلطالما كان الثلاثة معا في الازمات لتصبح نظرات مياسين تشمل الثلاثة بوعيد
قالت ما أن اقتربت منهم و بابتسامة عملية
ـ لقد استفاقت المريضة يمكن لشخص واحد أن يدخل إليها دون أن يرهقها طبعا
نظر الجميع الى مياسين التي لم تفكر مرتين وهي تقول
ـ أنا ، فانا شقيقتها
كان يتمنى أن يدخل لها ، أن يطمأن عليها ، أن يعتذر رغم انه لا يجيد ذلك لكن يكفي نظراته التي تحمل خوفه عليها ، لكن قول مياسين الحازم كسر أي امل له بان يكون معها ، أن يمسك يدها و يخبرها كم فزع خوفا من أن يفقدها بانه لن يقوى على الحياة دونها فهي باتت امر مهم في حياته المكللة بألاف العقد
راقب مياسين تغادر مع الممرضة والحزن يكاد يتجسد امامه ، شعر بيد سنان تربت على كتفه مواسيا بقوله
ـ ستكون بخير وستدخل انت ايضا لتطمأن عليها
هز رأسه بنعم ليس إلا ليقنع صديقه ثم اردف بتساؤل
ـ هل قالت شئ عن الجنين ؟
لم يغب عليه اللوم المتجسد في نظرات طراد كانه يقول
- الآن اصبح الجنين يهمك ؟
فان كان طراد بارد لا يتكلم كثيرا الا انه ابدا لم يكن يزيف الحقائق ويقولها مهما حدث
أجابه سنان الجاهل برفض لامع للحمل سابقا
ـ لم تجهض حملها لكن لم تستقر الامور بعد والكثير من الراحة والعناية باذن الله سيكونان عونا لاستقرار حملها لا تخف يا صديقي
التفتا الى صوت طراد القائل
ـ ساذهب لجلب قهوة لثلاثتنا و بعض الماء فانا احتاج إليها
وغادر تاركا لامع يجلس بانهيار و سنان يعيد عليه كلمات التشجيع والمساندة
::::::::::::::::::::
برودة الغرفة وصوت الالات الموصولة بذلك الجسد الشاحب والشاش الابيض الذي يلف راسها الى حافة جبينها جعلها ترتعش لكنها قوت نفسها وهي تتجه الى شقيقتها التي رغم إغماضها لعينيها الا أنها شعرت بانها ليست نائمة نادت باسمها بهمس حنون
ـ ماذي ..
فتحت ماذي عينيها ما أن سمعت صوت تألفه رات مياسين تنظر لها بابتسامة داعمة ابتسمت هي الاخر بينما تحاول رفع يدها الموصوله بابرة السيروم
ـ مياسين أختي
اقترب مياسين بسرعة لتمسك يدها المرفوعة بكلتا يديها قائله بشجاعة
ـ الحمد لله على سلامتك حبيبتي كدت اموت خوفا عليك
مازالت تبتسم وهي ترد
ـ أنا بخير حبيبتي لا تخافي ثم أكملت بجدية انت لم تخبري أمي وعمي صح ؟
هزت راسها تنفي قائلة
ـ لا لم اخبر احد بصراحة ليس حكمة منى فقد ارتبكت ولم اعرف ما افعله
عادت تبتسم وهي ترد
ـ لا داعي لاخبارهما سيقلقان و ايضا "وانا " اقترب عرسها
ـ فليذهب العرس الى الجحيم ماذي المهم الآن صحتك وماما لن تكون سعيدة عندما تعلم انك في المستشفى دون أن تعلم هي
مدت يدها الاخر مسدت على ذراع مياسين بوهن بطئ قائلة
ـ لا تقلقيها فانا بخير ( صمتت قليلا ثم عادت تقول بتساؤل ) أصدقيني القول مياسين هل الجنين بخير ؟
ابتسمت مياسن و نظراتها دون أن تتحكم بهما تستقر على بطن ماذي المسطح قائلة
ـ إنه قوي كخالته او قوية كخالتها تشبث بالحياة بقوة سيكون بخير باذن الله تفائلي بالخير
كانت تريد أن تسالها عنه ؟ هل علم بما حدث لها ؟ هل قلق عليها ؟ هل عرف أن جنينها متشبث بالحياة التي كان سيحرمه منها هو بأنانية لكنها بلعت كل تلك الأسئلة لتقول بوهن
ـ أريد أن اشرب
ـ حسنا
قالتها مياسين ثم اتجهت الى الباب و اردفت
ـ سأخبر طراد أن يحضر قنينة ماء و بعض القهوة لي هل تريدين شيئا اخر ؟
هزت ماذي راسها بتعب نافية و راقبت خروج شقيقتها وذكرى ما حدث يعاد في راسها ، انها متاكدة انها تعثرت في شئ ما غير مرئي ، انها تشك أن شئ ما وضع بالقرب من مدخل الغرفة يبقى فقط أن تتاكد من امر ما حتى تتيقن مما تشك فيه
:::::::::::::::::::::::::::::
ما أن خرجت من الغرفة حتى بدأت عيناها تبحثان عنه لكن لم يصادفهما الا وقوف لامع وسنان ما أن رأوها تجاهلتهما وهي تتلفت يمنة ويسار لكن صوت لامع الذي اقترب منها جعلها تلتفت له دون أن تنسى أسلحتها القاتلة التي وجهته له عبر نظراتها
ـ كيف حالها ؟
عادت تتلفت من حولها وهي ترد ببرود
ـ بخير
تردد لكنه قال أخيرا
ـ والجنين ؟
التفتت إليه بحدة وقالت بابتسامة ساخرة
ـ آوه انظروا من يسأل عن الجنين !
اختفت سخريتها لتتحول الى نيران تنين يكاد يحرق من أمامه
ـ أم انك تريد أن تطمأن أنها أجهضته كما أردت منذ علمت بأمر حمالها ؟
انه يجاهد في أمساك نفسه أمام استفزازها قال بصوت هادئ
ـ لاحظي مياسين انه منذ التقينا هنا و أنت ترشقينني بألفاظ لا تليق أن تقوليها لزوج أختك الكبرى و رغم هذا أنا احترم قلقك وهلعك على شقيقتك التي أظن انك تتناسين أنها زوجتي
هيئتها وهي تلتفت بكامل جسدها كأنها تستعد للقتال وصوتها الذي علا يخبر أنها وصلت أعتى مراحل الغضب
ـ زوج ؟؟ بالله عليك أي زوج هذا الذي يهجر زوجته و يتركها تتقلى قلقا لأنها فقط بشرته بحملها !
ـ ماذا يحدث هنا ؟ أن أصوتكما تعلوا و أنتما نسيتما أننا في رواق المستشفى
كان هذا سنان الذي تدخل ما أن سمع صوت مياسين العالي
رشقته بسهام نظراته بصمت ليعود بقوله
ـ ما الذي حدث مياسين هل لي أن اعلم ؟
قالت دون أن تنظر لهما
ـ اسأل صديقك
التفت للامع سائلا اياه كما طلبت مياسين
ـ ما الذي يحدث بينكما لامع ؟؟ ما سبب غضبها ؟
ـ لا شئ سنان لا شئ
قالها لامع بنبرة منكسرة لكنها عادت تتكلم بحدة
ـ ماذا تعني بلا شئ ؟ هل أنا مجنونة فقط اصرخ للاشئ لما لا تخبره انك كنت تهجر منزلك لان ماذي أخبرتك أنها حامل ؟ لما لا تخبره أنني اتهمك بأنك سبب ما حدث لها وانك أردت أن تجهضها حملها ؟
ـ كفى مياسين
صراخه المكتوم جاء من خلفها و اللون الأسود يغزو وجهه بينما يديه تحملان ثلاث أكواب من القهوة و قنينة صغيرة من الماء
غزى الصمت المكان فسنان سكت لهول ما سمعه أما لامع فقد أتعبه حقا ما وجهته له من اتهام بينما هي و طراد كان يتبادلان نظرات حرب وضع ما يحمله على الكرسي أمامه ثم التفت لها جاذبا إياها من عضدها قائلا حدة
ـ علينا أن نتحدث
وسحبها خلفه و كأنها أصبحت عادة لديه بينما هي تحاول سحب ذراعها منه تتمتم بشتائم لم تصله
:::::::::::::::::::::::::::
صوت مياسين الغاضب كان يصلها تماما واتهامها له لكنها لم تقوى حتى أن تصرخ باسمها لتوقفها عن اتهامها ليس فقط لانها وهنة تعبة بل لانها في نفسها كانت تريدها أن تصرخ و تصرخ علها تشفى ذلك الالم في صدرها ربما ما تتهمه به مياسين ليس بالصحيح فهي تعلم انه ليس له يد في سقوطها و تعثرها مباشرة لكنه يبقى السبب ، اجل انه السبب اليست لهفتها للرد على الهاتف ظنا منها انه هو المتصل ما جعلها لا ترى ذلك الشئ الذي تعثرت به ؟ اليس هجرانه لها بسبب حملها ما جعلها تنتظر اتصاله ؟ الم يخبرها بكل برود الدنيا أن تتخلص من حملها ؟ وضعت يدها على بطنها و تذكر ذلك الطلب فقط يجعلها تحاول حماية جنينها بينما دموعها تنهمر على وجنتين زادهما الشحوب الما و وهنا
انها تشمت به وهو يبدو ضعيفا امام اتهامات مياسين فماذا أن عرفت انه فعلا السبب في سقوطها لكنها لن تخبرها لان حربه ليست مع مياسين أن حربه معها وهي بالقوة التي ستواجهه فهي ام و ستحارب لاجل صغيرها حتى أن كانت حربها ضد والده
:::::::::::::::::::::::
ـ ما الذي تعنيه بانك سبب ما حدث لماذي لامع ؟
سأله سنان بدهشة من لا يريد التصديق ليعود ليسال
ـ هل حقا قضيت ليلتك عندي لانك رافض حمل زوجتك ؟ حاول لفه له من عضده بقوة ليواجهه بينما يعود ليقول بحدة
ـ أخبرني لامع هل ما حدث لها بسببك ؟
ـ لا تهذي سنان
قالها بشبه صراخ ليكمل بشئ من الالم
ـ لما لا تفهمونني ؟ لما لا تفقهون انها زوجتي فكيف لي أن اجعلها تسقط هكذا ؟ بالله عليك سنان هل صدقتها ؟ انها تهذي انه كلام فتاة قلقة على ما حدث لشقيقتها
اعتدل سنان في وقفته بينما احتدت نظراته ليعود بسؤاله
ـ وماذا عن رفضك لحملها ؟ هل هذا ايضا هذيان فتاة قلقة ؟
تنهد وهو يحرك راسه برفض قائلا من بين اسنانه
ـ لم استوعب الأمر فقط حملها جعلني اخشى تحمل مسئولية جديدة لا اريد أن اعاني كما عانيت من التوام ، لما لا احد يفهمني ؟
اقترب من سنان نظر إليه برجاء ليكمل
ـ سنان انت تعلم ما حدث معي ، انت تعلم كم من خذلان تجرعت جراء تخلي امراة عني فكيف لي الا اخاف من تخلي ماذي و تلك المراة كانت اقرب لي منها !
رق قلبه للألم المرسوم على وجه صديقه لكنه في نفس الوقت لن يسامحه أن كان حقا هو من تسبب لماذي بهذا الأمر، فهو رجل ريفي حتى النخاع والحمية في دمه وكون ماذي شقيقة زوجته وحبيبته وابنة المراة التي يكن لها الاحترام ليست فقط لانها والدة زوجته بل لانها من نفس قريتهم وعشيرته و يحترمها كما يحترمها كل سكان القرية اوليست ابنه الشيخ امين امام المسجد منذ زمن طويل حتى توفى
ـ اتمنى فعلا لامع انه لم تجمح بك عقدك كي تحدث بها مكروه لان رفضك لهبة وهبها الله اياك يتمناها غيرك كفران للنعمة و كفران لحق زوجتك لن يغفر لك بسهولة
ثم اولاه ظهره مغادرة متجاهلا ندائه المترجي باسمه
- سنــان ..
لكن سنان كان قد اكتفى يحاول الهروب عله لا يجرح صديقه اكثر
:::::::::::::::::::::::::::
سحبها خلفه ما أن دخل إلى الغرفة التي وجدها شاغرة وما أن اصبحت بالداخل حتى دفع الباب ليغلق ثم دفعها عليه و بحركة سريعة كان يحتجزها بين كفيه التين اسندهما على حافتي الباب ليواجهها بعينيه السوداء التي بدت لها عاصفة بغيوم رمادية ليوم شتاء ينذر بعواصف قوية قالت بغضب
ـ من تحسب نفسك ! هل أصبحت عادة لديك أن تجرني خلفك كأنني شاة لا حول لي ولا قوة ؟ لا تظن أن سكوتي لما تفعله وما فعلته في أول يوم جلبتني فيه لمنزلك كأنك تسوق امة اشتريتها بنقودك انه يمكنك أن تفعل بي ما تريد ، أفق يا هذا فانا مياسين تلك النجمة البعيد اللامعة التي لا يستطيع لمحها إلا محظوظ فلا تجمح كثير بخيالك طراد
ما أن سمع صوتها المرتفع في رواق المشفى تواجه صديقيه دون احترام لشخصه حتى ثارت ثائرته ولم يفكر إلا كيف يخرس صوتها ؟ كيف يدفعها لاحترامه ، لاحترام كونها زوجته وان كان يجب أن يأخذ حقا لها فهو من سيأخذه لكن كلماتها المغرورة التي رمتها في وجهه الآن بتحدي لتختمها بمداعبة حروف اسمه بنبرة غضب زادتها فتنة جعلته يترك ما كان ينوى فعله بتأديبها ليغير خطته تماما
ابعد يديها عن حافتي الباب بينما ينظر الى عينيها التي تتحدث ببريق الوعيد والتحدي وشئ من الفخر وهي ترى ابعاد يديه تنتظر ابتعاده بعد قولها الذي ظنت انه جاء كما توقعت لكنها لم تتوقع ابدا ما فعله
اقترب منها وبحركة فاجأتها كان يضمها الى صدره ، ضمها بقوه متجاهلا ردة فعلها التي تاخرت بعض ثواني قبل أن تحاول أن تخلص نفسها وهي تضرب صدره بقبضتها دون أن تستطيع من قوة ضمه لها قائلة
-ابتعد ما الذي تفعله ؟!
مال بوجهه حتى اصبح قريبا من اذنها انفاسه الحارة تلفح بشرة رقبتها قائلا بصوت هاديء مدغدغ
-اريد أن تفهمي أن تلك النجمة البعيد لا يحق لاحد أن يرها لكنني أنا فقط من يمكنني اكثر من ذلك أن تكون بين احضاني متى ما اردت أن تخالط انفاسي انفاسها وتشعر عضلات صدري بخفقاتها ويدغدغ حواسي عطرها ولو كنا في مكان غير المكان لكنت اجمح اكثر بخيالي واريك كيف اكون اقرب من هكذا
صوته جعلها تهدأ لتدرك بضمه لها قوة ذراعيه واتساع صدره ذا العضلات الصلبة صدره لم يكن كصدر عمها عندما يحتضنها والذي ظنت أن لا صدر سيكون ارحب من صدره ولا ادفأ شعرت أن عظامها خانتها وهي ترتخي بين احضانه لتكتمل سلسلة الخيانات بقوتها التي تقهقرت وهي تسمع اسمها بهمسه بعد أن ابتعد عن اذنها لتصبح نظراته على نظراتها
-مياسين
رفعت راسها له وتقابلت نظراتهما
لاول مرة يري نظراتها دون بريق التحدي وشعاع القوة وشرارات الاشمئزاز كانت نظرات صافية ببريق العسل المذاب يكاد يجزم انه شعر بمذاقه على طرف لسانه
بينما كانت نظراته هو سوداء صافية تشع ببريق العقيق الاسود الصافي دون غيومها او تلك الكتل من الصقيع
تحولت نظراته الى شفتيها واقترب من وجهها مغيب متناسي بذلك عقده ومكانه وقرارته وبقيت هي ترفعه له تنتظر ذلك الاقتراب متناسية تحديها له الذي كسره حبيسة قربه وعلى بعد انشات منها كان شريط حياته يمر امامه الحريق تشوهه كلمات أصالة الرافضة له وكلماتها هي وترجمة حقيقة زواجهما في لحظة ادرك أي امر جلل كان سيفعل واي فعل كان سيقع في عواقبه التي يعلم انها لن تعتقه
ابعدها بحدة على بعد ذراعيه حركته جعلتها تستفيق من نشوتها التي كانت تسكر فيها تبادلا نظرات تفاجئ هي من حركته وهو من هول ما كان سيقع فيه
تراجع خطوة الى الوراء ثم تجاوزها مجددا وهو يفتح الباب ويخرج تاركا الصقيع يلفها واحمرار قاني يغزو وجهها وارتجاف يهز كامل جسمها
متفاجئة هي من استسلامها له الذي رفضه مصدومة من تاثرها المخزي لقربه الذي جعله يبتعد وبدل أن تثور من ما كان سيفعله ومما فعله بتركها هاهي تتسائل لما ؟ لما ابتعد ؟
اما هو فكانت خطواته تاخذه الى خارج المستشفى مبتعدا كان الشياطين تتبعه متفاجئ من هول ما كان سيقدم عليه من غطسه في اعماق لن يستطيع أن يخرج منها وهل هو الآن بقادر على ذلك ؟؟ فهو حقا غاص عميقا ، كيف استطاع أن يتناسى كل تلك العقد التي كبلته لسنوات كيف له أن انهزم امام امرأة تلقي امامه بكلمات الرفض والاستعلاء
وصل أخيرا الى سيارته قادها بسرعة وانفاسها التي يشعر انها مازلت تلفحه تجعل لحظته معها لا تغادره كيف ذلك وعطرها عالق به
:::::::::::::::::::::::
دخلت الممرضة الغرفة لتجدها تجلس على احدى الكراسي خائرة القوى مستنزفه هي حتى اخر رمق اتجهت إليها وسالتها بمهنية
-هل انت بخير سيدتي ؟
رفعت لها راسها تنظر إليها نظرات غير واعية لتقترب اكثر واضعة يدها على جبينها بقولها
-هل انت محمومة ؟ يبدو وجهك شديد الحمرة او ربما تعانين من ارتفاع الضغط ساجلب جهاز القياس لاقيسه لك
كف الممرضة الدافئ على جبينها المثلج جعلها تخرج من حالتها تلك لتقول وهي تحاول لملمت ذاتها التي بعثرها قرب طراد منها
-أنا بخير كنت متعبة فقط واخذت كفاية من الراحة اظن أنني انهكت بينما انتظر شقيقتي لتخرج من غرفة العمليات شكرا لاهتمامك
ابتسمت لها
-لا شكر على واجب على الرحب لو شعرتي باي شئ تعال الى هنا او اذهبي للطبيب انه في الرواق الاخر
هزت مياسين راسها بنعم دون أن يكون في نيتها فعل ذلك شكرتها مجددا واتجهت الى غرفة شقيقتها وقد نست الماء الذي طلبته قبلا
:::::::::::::::::::::::::


ام البنات المؤدبات غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.