آخر 10 مشاركات
106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          تنظيف كنب بالخبر (الكاتـب : صابرين المغربى - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree844Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-17, 12:36 AM   #3271

Riham hassanien
 
الصورة الرمزية Riham hassanien

? العضوٌ??? » 367360
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » Riham hassanien is on a distinguished road
افتراضي


في انتظار الفصل

Riham hassanien غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 12:43 AM   #3272

rihab91

? العضوٌ??? » 331046
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,250
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » rihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond reputerihab91 has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 251 ( الأعضاء 160 والزوار 91)
‏rihab91, ‏engasmaamekawy, ‏موجة هادئة, ‏sonal, ‏..kl, ‏zainab atta, ‏Zaaed, ‏Mat, ‏dada19, ‏HYUNAEXOGIRLL, ‏ليل سوسو, ‏احلام فوفو, ‏Cawsan432, ‏جوري حسام, ‏حوراء حبيبي, ‏yawaw, ‏mjklaus, ‏defne, ‏Souzan hazem, ‏دلووعة2, ‏Riham hassanien, ‏nagwa88, ‏ام ديمه, ‏mai mayo, ‏رفيدة هشام, ‏نون وهاء, ‏تى تى بك, ‏sara_soso702, ‏Mimi ah, ‏فتاافيت22, ‏دوسة 93, ‏majda sarito, ‏مازن ممدوح, ‏دعاء محمد ابراهيم, ‏اصايل^^, ‏Crazy of u, ‏ليله طويله, ‏baraah.008, ‏رىرى45, ‏yasmyna, ‏Samah Yousef, ‏dodo1990, ‏اشراقه حسين, ‏الطاف ام ملك, ‏راما الفارس, ‏hidaya 2, ‏الشيماءعمر, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏ichra9, ‏eng miroo, ‏atmin, ‏رقاوي, ‏thoraia, ‏kawtar52, ‏mariamhariri, ‏Sea birde, ‏عيوني تذبح, ‏Nor elsaid, ‏خفوق انفاس, ‏حلاالكون, ‏mira maram, ‏MS_1993, ‏الماسيه, ‏طوطه, ‏ساره عماد, ‏EMMO, ‏Menna.A.zanaty, ‏الاف مكة, ‏جنة الفردوووس, ‏Miraal, ‏Nwora, ‏عباد, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏alyaa elsaid, ‏hussin ali, ‏فديت الشامة, ‏sara osama, ‏NADA 4528, ‏اميرة دعبول, ‏rere87, ‏lara ali, ‏Basmaa masoud, ‏Ghadaelgammal, ‏الاميرةمون, ‏meryamaaa, ‏Raeda Salem, ‏Ëylul, ‏خواطر كبرياء, ‏Msamo, ‏هووما, ‏Habiba eslam, ‏بسنت احمد بسنت, ‏زهرة الغردينيا, ‏simsemah, ‏لولو عماره, ‏مشاعل 1991, ‏sosomaya, ‏وحيده بدنيتي, ‏الوفاءالامل, ‏هالديل, ‏Hadooshtash, ‏ساميحة, ‏نوراني, ‏maisalama, ‏nsreen ahmed, ‏فاطمة تامى, ‏ام البنات1989, ‏رباب حبيب, ‏Bo33, ‏عروب 55, ‏zarzar, ‏Mema11, ‏نور العيون خوخة, ‏سارو احمد, ‏مملكة الاوهام, ‏Ymna, ‏taheni, ‏princess of romance, ‏نيورو, ‏siham safi 22, ‏كيوانو, ‏اجمل غموض, ‏قمر الزمان حياتي, ‏صمت الهجير, ‏sosoangle, ‏همسات حب, ‏leila21, ‏donia dody, ‏dr_rona1, ‏شهد محمد صالح, ‏Marmar94, ‏naji khadija, ‏esraa soka, ‏emo77, ‏ميامو, ‏REEM HASSAN, ‏ضحى البدرى, ‏منار مرجانة, ‏Embarka, ‏شاكرة, ‏جلاديوس, ‏لبنى أحمد, ‏ليان عزو, ‏hinddoya, ‏سوووما العسولة, ‏شكرإن, ‏Merosh, ‏جنى ماهر, ‏thebluestar, ‏nona amien, ‏mona_90, ‏Saro7272, ‏ماما حسوني, ‏faresss, ‏كريستنا, ‏abeerbader, ‏الياقوته الحمراء, ‏شموسه3, ‏Mawada Osama


rihab91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 12:49 AM   #3273

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي

في الانتظااار لاتتاخري بلييز

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 12:51 AM   #3274

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انا بعتذر جدا عن التاخير يا جماعه اضطريت اخرج من البيت معلش .. سيتم تنزيل الفصل 24 و 25 حالا

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 12:54 AM   #3275

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون





شعرت به ينجرف في مشاعره ... قبلاته أصبحت أكثر جرأه
يداه تكتسحانها بقوة ... يجردها من دفاعاتها لينال قلبها
وروحها كاملة .. لم تستطع مقاومته في تلك اللحظه وهي تشعر
بكل هذا الشغف الحقيقي منه ... يضمها لصدره وكأنه يخشى فراقها
يخشى ابتعادها ولكن جرأته التي تزيد لحظه بعد أخرى أيقظت عقلها
الساكن بفعل دقاتها الثائرة ...!

شعرت بنفسها مستسلمه له ... لاكتساحه .. لجنونه .. وأنفاسه اللاهثه التي تغمر ملامحها ...! كادت تنجرف لولا تلك الهمسه اﻷخوية
التي سطعت في عقلها تلك اللحظه
" لا تخذليني يا رفيف ... "

رفعت يديها تبعد صدره بضعف لتهمس بصوت لاهث
" مروان ... مروان أرجوك ... أرجوك .. توقف ..."
لم يستمع لها وقد اقترب منها كما لم يفعل من قبل
تذوق بشرتها كما حلم دوما .... استنشق رائحتها العطرة
وهي بين أحضانه ...!
لقد كان الابتعاد صعب .. بل قوة لم يكن يدرك أنه يمتلكها
ولكن صوتها المخنوق أتاه في انغماسه بها
" أرجوك .. يا مروان ... لا .. أريد .. هذا .. "
رغم أنها في قرارة نفسها تريد ... تريد الشعور بقربه
بحبه الذي ينطبع في تصرفاته ولكن صوت شقيقها ينغز قلبها
بقوة لتتراجع ... تبعده بقوتها الواهيه
وإن كانت قوتها واهيه فصوتها وصله بوضوح .. بل وانطبع داخله
ليبتعد بلهاث ينظر لشكلها المبعثر للحظه ... شفتيها المنفرجتين رغما عنها ...
نظراتها الضائعه رغم وضوح صوتها
ليجذبها بقوة لصدره وهو يتنفس بخشونه .. يكاد يدخلها بين ضلوعه
ليتمتم بصوت أجش من قوة مشاعره
" آسف يا رمانه ... انجرفت رغما عني ... "
لم تجبه ... كانت تخبئ نفسها بين أحضانه وكأنها تخشى الابتعاد فينجرف مرة أخرى
وتلك المرة حقا لن تستطيع إبعاده..!
لقد أبعدته بمعجزة ... لم تعرف من قبل أن قبلة الحبيبين بهذا الشغف
دوما تسمع الحديث عن قبلة الحبيبين ولكنها لم تركز عليها هي خاصة بل قبلاته كلها على ملامحها ..
على بشرتها .... احتضانه لها بهذا الجنون
والتعنت بأنه لن يتزحزح خطوه واحده بعيدا عنها
يداه اللتان تستبيحانها بملكيه خاصة للغايه .... أنفاسه الخشنه التي تداعب بشرتها
الناعمه لتشعرها بأنوثتها .... بجمالها ... وتأثيرها عليه ...
وهذا الشعور له اختلافه مع مروان النعماني ....!
أما هو فضمها بالقرب منه وجسده كله يشتعل ... يئن لقربها ... لوصالها
وقد عاثت داخله مشاعر لم يتخيل يوما أنه يشعر بها اتجاهها
لم يتخيل يوما أنه سيستطيع الابتعاد عن أنثى ورغبته بها بهذه القوة ... لأجلها ...!!
الأمر بأكمله بالنسبه له كمحض خيال ....!
ولكنه في تلك اللحظه وهي بين ذراعيه تضمه هي الأخرى ... تستكين بين ذراعيه
كقطه مدلله تنعم بقرب مُدَلِّلَها .... يشعر بأن الدنيا بأكملها بين ذراعيه
لا يريد شئ آخر .... هو يريدها وفقط
يريد إعادة خط حياته معها .... إحياءها وبث النبض داخلها ...!
زفرة حارة خرجت من صدره ليبعدها قليلا عنه ويهمس لعينيها المغلقتين
أمام وجهه
" لنتزوج يا رمانه .... لا أريد التأخير في الزواج لهذا الحد .....أنا أحتاجك معي
لن أستطيع الصبر أكثر ...."
فتحت عينيها لتقابل نظراته المتوهجه ورمادهما الذي تعشقه يضوي أمام عينيها
بنظرات ربما لن تستطيع مجابهتها .... فرغم جرأتها المزعومه ولكنها تغرق معه
لا تستطيع التعامل معه كما تتعامل مع الآخرين .
تشعر بنفسها تعود طفله صغيرة معه .... تجهل التصرف والكلام
تغرق فقط في بحر عاطفته الغريبه بالنسبه لها ....!
همست بتردد ووجهها يتخضب حمرة
" ولكن .... حازم ... ربما لن يوافق ...."
اشتدت يده على خصرها ليهمس بخفوت مُصِّر
" لا تقلقي يا رماانه .... سأتعامل أنا معه .... المهم أن توافقي أنت ..."
أومأت ونظرة ولهه تحتل عينيها ليتنحنح بخشونه ويقول بصوت واضح
" أنا من رأيي أن تعودي لمنزلك يا رفيف ... فربما لو ظللت هنا دقيقه أخرى
لن تخرجي أبدا ..."
اتسعت عيناها بقلق بديهي ليبتسم ابتسامة صغيرة بسخريه يداري قوة مشاعره
" انا أمزح يا رفيف ... هيا حتى لا تتأخري ...."
أومأت برأسها لتبتعد عنه .... تعدل ثيابها بارتعاش ويدها تمتد لتعدل من خصلات
شعرها التي تشعثت بفعل يديه ...
لتأخذ حقيبتها وتودعه بينما هو يضع يديه في جيبي بنطاله وزفرة حاره
تخرج من صدره تتابعها ....!



hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 12:57 AM   #3276

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست على كرسيها الهزاز ... تتحرك برتابه .... ودموعها رغما عنها تمﻷ عينيها .... غصة قوية تتجمع في حلقها ....
نظراتها شارده لنقطه وهميه ولكنها واضحه في عقلها ... هي تراها
تلمسها .... تتوجع منها ....!!
لم تجرب التجاهل من قبل .... لم تجرب هذا الغضب الصامت
لم تجرب تلك القسوة الغير مرئيه .... الغير ملموسه .... ولكنها موجعه
توجع القلب بتروي وهدوء غير مبالي .... !
هل هذا هو صفوان ...؟؟؟
هو نفسه صفون المحب ... الشغوف ... الحنون .....!!
هو نفسه الذي يتجاهلها ... يتعامل معها بصمت .... لا ينظر لها .... بالكاد يتحدث معها ..
وهي لم تسأله .... ولا تعلم لماذا لم تسأله ....؟؟؟
لقد انعقد لسانها وعيناها فقط هما من تنظران له بغرابه ...!!
ما الذي يحدث معه .... ما الذي فعلته ليكون صامت بهذا الشكل
حتى أنه لم يرد على والدته وهي تعنفها ..فقط اشتدت قبضته على الطاولة لينهض ويغادر ويتركها وحدها معها .... وهي أصبحت تخاف هذه المرأه ...تخاف كلماتها .... تخاف طريقتها الصلبه القاسيه
نظراتها لها وكأنها لا تعجبها ... لا ترقى لها
وكأنها أرادت شخصية أخرى لابنها وهي لا تشبهها
آآآه .....!!
فلتت منها آهه لتنساب دموعها على وجنتيها .... دموع تجلب أخرى بصمت وحزن .... لم تتخيل يوما أن يكون قاسي معها لتلك الدرجه
أن يتعامل معها هكذا وهي من اعتادت على الدلال .... اعتادت على رفق والدها..محبة فارس شقيقها .... ربما عامر يملك خشونه طبيعيه بالنسبة لعائلتها ولكنه لم يتعرض لها يوما .... لم يجرحها بكلمة ..!
انسابت دموع أخرى من عينيها لتشهق بقوة وهي تغمضهما.. تعنف نفسها على هشاشتها .... ألم تتبجح دوما أنها صلبه ... شقيقة الرجال وابنة رجل.. لا تتأثر بسهولة ..
ألم يخبرها والدها دوما أن دموعها غاليه
يا ليت العالم كله مثل والدها .... يا ليت ....!
لم تشعر وسط بكاءها بدخوله ولا اقترابه منها وهو يضع عصاه وعباءته على الفراش بإهمال .... لتشتد ملامحه وهو يسمع صوت بكاءها ...!
أصبح وجهه بجمود الصخر وهو يقترب منها بينما هي مغمضه عينيها
شهقاتها تخرج متألمه ليميل على كرسيها يوقفه ويده تمتد لوجنتها يمسح دموعها
لتشهق بقوة .... تفتح عينيها سريعا لترى وجهه القريب منها
وكأن رؤيته جلبت لها المزيد من الدموع لترفع كفيها تخفي وجهها بينهما وتنفجر في البكاء كطفله صغيرة تعتز بكبريائها وكأنها بإخفاء وجهها ستختفي من أمامه .... ولن يرى دموعها .... لن يعرف ببكائها ولكنها كانت مخطأه .... فها هو .... أمامها ... لم يبتعد ولم تختفِ...!
ليجذبها كلها من على كرسيها يحتضنها بقوة ..يغمض عينيه ..على رائحتها اﻷنثوية التي تخطفه ... ليصطدم بالحائط خلفه فيجلس بها على الأرض
يمسد شعرها برقه وقلبه يئن لأجلها .... يدحض مقاومتها الضعيفه بذراعيهالقويتين ليهمس بجوار أذنها بصوت بائس
" لا تبكي يا (شهد القلب ) .... لا تبكي ... دموعك تسحب روحي
أشعر معها أنني مقيد بسلاسل لا فكاك منها . ..."
رفعت قبضتها تضرب ظهره بقوة فهو لا يتركها تبتعد وهي غاضبه ... مقهورة
بينما هو يلوم نفسه ... يلوم طبيعته الصامته .... لقد خاف عليها من تبعات غضبه
لتتألم هي بطريقه أخرى ....!!
هي لم تر منه سوى جانبه الأفضل ... ولكن هناك جانب لا يظهر سوى في أوقات معينه .... جانب ساعده في إمساك عائلته بقبضته للآن فليس من السهل التحكم في عائلة كبيرة كعائلته .... عائلة تضج بالمشاكل.. بالخلافات ... بالأعمال المشتركه بينهم جميعا .... وعمه وضعه هو في الأمام
متنحي عن هذا التعب .ليخبره أنه لن يستطيع وأنه المسؤول الآن... فهو الكبير ...!
ومن بعده أصغر لن يستطيع التحمل ..... تحمل رأس مال مشترك
أمانه ومسؤوليه فوق عاتقه .... مشاكل ينهيها هو بطريقته ...!
وهي أتت كنسمه ربيعيه لامست جدار حياته بأناملها لتخترقه بسهولة وتلج لتتربع بكل سلاسة داخل قلبه ....دون تعب ... دون مجهود يذكر ....!
وهو لا يعلم بعد كيفية التعامل مع النساء ... فرغم سنوات عمره التي تعدت الثلاثين لم يتحدث مع امرأه أكثر من دقائق معدودة .. لم يختلط
بامرأه حتى يعلم كينونتها حتى ابنة عمه ... كان حديثهم دوما قصير
هادئ ... خجل ..!

تنهيدة طويلة خرجت من صدره لتشتد ذراعاه حولها .... يضمها بقوة حتى أوشكت أن تئن من الوجع بين أحضانه ليهمس بخفوت خشن
" صوت دموعك أصعب من صوت طلقات الرصاص التي تخترق القلب يا ( شهدُه..)...."
شهقت بقوة ليبعدها عنه قليلا ينظر لوجهها الرطب فيقترب بشفتيه من وجنتها وعيناه تفيضان بشغف لا حدود له ...شوق جبار يحرق صدره بقسوة بعدها عنه ... جسده ثائر يرغب في قربها
يروي ظمأه الذي فرضه عليهما
لتنظر له بعينيها وترى نظرته المشتعله فتتسع عيناها وتبعد وجهها لتهز رأسها برفض
وتهمس بألم
" أنا غاضبه منك... أنت كنت تخاصمني دون سبب....لماذا ...؟؟..أنا لم أخطئ .... لم أفعل لك شئ ....."

رفع أنامله الخشنه يمسح دموعها الباقيه ليجيبها
" لن نتحدث الآن يا شهد القلب .... لقد كنت غاضب وابتعدت لأجلك وليس لأجلي خفت عليك من نفسي .... لم أكن أعلم أنك ستتألمين من بعدي هكذا ...."

ارتعش ذقنها لتنظر له بعينين عاتبتين .... وأنفاس متلاحقه ... شوق
للسكن بين أحضانه ... الاحتماء برقة يده التي تداعب شعرها حتى يرضيها
ولكن صمته فعلا أوجعها خاصة وهي لا تعلم ما الذي فعلته ...!
همست بارتعاش
" أنا تألمت من صمتك يا صفوان ... شعرت بأنني منبوذه وكأنك ترفض وجودي .... ولم أستطع حتى إخبارك أن أذهب لبيت والدي لو لم تكن تريدني هنا ..."
ضيق عينيه وجملتها تضرب قلبه بقوة ليسألها بخشونه
" وهل كلما غضبت مني أو حدثت مشكله ستذهبين لبيت والدك ...؟؟...."
رمشت بتتابع والحيرة تلفها .... هي بالنسبه لها أمر بديهي ما
قالته ... فأين ستذهب إذا ... !
لذا همست بحيرة وبراءة
" وماذا سأفعل غير ذلك ....؟؟...."
كز على أسنانه بقوة وشتم من بين أسنانه لتتسع عيناها باستنكار
ولكنه لم يهتم وهو يقول بجمود
" وتين ... افهمي أن المرأه هنا لا تترك بيت زوجها الا لأمر قوي
وليست مشكلة عادية بين زوجين .... لو تركت كل امرأه المنزل لزوجها مع كل خلاف لن تظل واحده فيه ...."
أطرقت برأسها بحرج لتهمس بحيرة بعض الشئ
" أنا لا أعلم .... لقد أخبرني والدي أن المنزل مفتوح لي أي وقت أريد ولا أعلم تلك الأمور ... كل ما أعلمه أن الحياه لا تكتمل مع النبذ والرفض ..."
تحكم في صوته وهو يسألها بقوة
" ما قصتك أنت مع النبذ ... من أخبرك أنني أنبذك أو أرفضك ... هل هذا شكل رجل ينبذ زوجته ...؟؟..."
قالها بصوت يكاد يفقد سيطرته لتنظر لحالهما .... وهو يأخذها على ساقيه يحتضنها .... يحتويها .... يقرّبها منه حتى كاد يدخلها بين أضلعه... أنفاسه الثائرة تضرب جسدها بقوة ... فورة شوقه تصلها دون كلام ...
ليتخضب وجهها رغما عنها وتحاول الابتعاد قليلا ليمنعها وهو يتنهد
ليقول بصوت يتحرّق شوقا
" لا أقول هذا حتى تبتعدي ... بل أقوله لتقتربي أكثر ... تصبحي بداخلي إياك والابتعاد يا وتين ...."
أومأت برقه وعيناها تتعلق بعينيه .... لا تستطيع الابتعاد عنه
لتقترب أكثر منه .... ترفع وجهها أمام عينيه المتسعتين في تلك اللحظه عجبا .... لتقرب شفتيها من فكه تقبله بخفه وتهمس برقه صادقه
" وأنت أيضا لا تبتعد ..."
وهل يستطيع الابتعاد ...؟؟.... لقد أصبحت في مسام جلده
جذبها بخشونه يقبلها بشوق الأيام الماضيه
يثبت لها كم تألم مثلها .... وكم يتعبه الابتعاد هو الآخر
يخبرها بأنها أرضه الآمنه التي تحتويه .... التي وصلت لعمق لم يصل له غيرها
وأن غضبه يكون على قدر عشقه ولكن كل هذا لم يخرج من شفتيه سوى بقبلات شغوفه لامرأته الأولى ... فهي من امتلكته روحا وجسدا ...!
لتهمس بطلبها وشفتاه تلامس أهدابها المبلله
" هــ....هل يمكنني رؤية نياط ....؟؟..."
ليضحك بخفوت بالقرب منها ويهمس لها بشغف
" لقد بدأت أغار منها ....أنت تتشبثين بها أكثر مني ...."
لتبتسم بخجل وتهز رأسها بنفي .... فهي تحبها لأنها منه
تشعرها كأنها حلقة الوصل بينهما ... لقد ذهبت لها مرة
اشتكت لها ... تحدثت معها براحه
أخبرتها بعتابها عليه ... ببعده عنها
لقد أصبحت صديقتها الوحيدة ... صديقة مشتركه ... تحمل بصمته هو ..!

....................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 12:59 AM   #3277

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اليوم الثاني


تمعن حازم في مروان الجالس أمامه يشرب من فنجان قهوته باسترخاء تام
ولم يدخل في سبب قدومه للآن .... وفي الحقيقه حازم يكتم غيظه منه بشق الأنفس
ولا يعلم ما سبب هذا الغيظ بالظبط
أهي غيرة بسبب تعلق شقيقته الصغيرة به ....؟؟... شقيقته التي يعتبرها ابنته
وليست شقيقته .... أم السبب شخصية مروان نفسها ... شخصية غامضه
رغم سلاسة تعابيره ...وكأنه يحكم نفسه داخل شرنقه لا يظهر الا ما يريد
إظهاره وفقط ... وهذا يقلقه
هو لم يلمس للآن حبه لشقيقته ... لا يعلم إن كان يخفيه في مكان ما
أم أنه لم يصل بعد لمرحلة العشق ... مرحلة تمازج الروح
ليصبحا كيان واحد في شخصين .....!
وما يقلقه أكثر هو تعلق شقيقته الزائد به .... تغييرها الذي لمسه بيده
ولا يعلم إن كان هذا التغيير من داخلها أم ظاهريا فقط ....!
هي طفله كبيرة ... متهورة ... تملك عيوب وتهور نعم ولكنها ناعمه كبتلات الورد
رغم شخصيتها القويه الظاهره للعيان الا أنها ضعيفه وهشه وتتعلق
بالعاطفه وهو رغما عنه ينشغل عنها في بعض الأوقات بسبب ضغط العمل
وتوتر حياته الخاصه هو الآخر الا أنه يحاول بقدر المستطاع أن يكون بقربها

" كيف أحوال العمل معك يا حازم ...؟؟..."
انتبه حازم من أفكاره على سؤال مروان ليجيبه
" بخير الحمد لله ... المكتب يثبت نفسه مع الوقت في السوق...."
وضع مروان فنجان قهوته على سطح المكتب ليعتدل بعدها على كرسيه
ويقول بعمليه شديده
" أنت عملك مميز يا حازم واسم المكتب يزداد قوة بسبب التزامكم واجتهادكم.."
أومأ حازم بحركة شكر صامته له ليسأله بعدها
" لم تخبرني سبب زيارتك اليوم يا مروان ... هل حدث شئ مع رفيف ..؟؟..."
هز مروان رأسه بنفي ليجيبه بلمعه قوية لتظهر رماد عينيه الغامض
" أنا أتيت اليوم لأطلب منك يا حازم تعجيل العرس ..."
قطب حازم جبينه لتشتد ملامحه وهو يسأله
" لماذا تريد تعجيله ... لا أفهم ... لقد اتفقنا على خطبه طويلة وقد تم عقد
القران من فترة صغيرة حسب رغبتك ... إذا لما العجله ...."
تنهد مروان بقوة .... كيف يقنعه ...؟؟....هو يحتاج لها
يحتاج رمانته بجواره .... يحتاج لقربها ... سيجن لو طال الوقت أكثر
لقد ابتعد عنها بأعجوبه حينما كانت معه ... صوتها هو ما أوقفه
نبرتها وهي تطلب منه الابتعاد هي ما أوقفته .... وهو لا يريد التوقف
هو يريدها ويحب قربها .... يحب تواجدها حوله ... صوته حينما يتحدث معها
على الهاتف ليلا كالمراهقين ... لهفتها عليه .... نظرتها له
كل شئ .... هو يريد كل شئ ... يريد رفيف بكل ما فيها ... يريدها في حياته
وكم كانت حياته قبلها كالصحراء الجرداء ولا يريد العوده لهذا
نظر لحازم بلمعة عينيه القوية ليردف بنبرة بدت لحازم صادقة بالفعل
" أنا سأضطر الفترة القادمة أن أسافر كثيرا وأحتاجها معي ... لن أستطيع
الابتعاد كل هذا ... لقد قضيت فترات كبيرة من حياتي وحيدا رغم أنني أملك
عائلة كبيرة ولكن كما تعلم كلُ في حياته ... وتغير كل هذا بدخول رفيف حياتي
وأنا لا أريد تجربة الوحده مرة أخرى ... هل تفهمني يا حازم ...؟؟...."

وهل هناك أكثر من حازم يفهمك .....؟؟
كاد يقولها حازم وهو ينظر له بكل هذا الانتباه ... كلمات مروان أخذته لجانب آخر
جانب هو يحاربه بقوة .... لا يريد تجربة الفقد مرة أخرى
الوحدة والفقد من أصعب المشاعر التي قد تمر على البشر وهو لا يريد
ولا يعلم إن كان سينجح أم لا ولكنه يحاول بأقصى قدرته
برسائله البسيطه التي يرسلها لها ..... رسائل لا تحوي كلمة حب واحده ولكنها

مهتمه وكأنه يخبرها بطريقه ما أنه على بعد منها .... بعد هو من حدده وهو
من اختاره لأجلها .... ولأجلها فقط ....!!
يتذكر علبة الحلوى التي أرسلها لبيت خالته .... حلوى كما تحبها
لينه ... ملونه .... مبهجه مثلها ....!
آهه كتمها داخله بقوة ليسمع صوت مروان يأتيه مرة أخرى وكأن صوت حازم
أنبأه برفض وشيك
" أنا أحتاج زوجتي يا حازم .... أرجوك تفهم هذا .... وأتمنى ألا ترفض طلبي
أنا أعلم أنك خائف عليها ولكني أخبرك من الآن ألا تخشى شئ ... اطمئن.."

تنهد حازم ليمسح وجهه بكفيه وينهض من مكانه ليردف
" هل تعلم شئ يا مروان ... أكثر ما يخيفني لست أنت بشخصك .... ولكن لأنك
لم تفهم رفيف للآن ... لم تفهم أبعاد شخصيتها كما يجب .... "
قاطعه مروان لينهض هو الآخر ويجيبه بقوة
" بل أعلم أنها طفلة كبيرة ... تحوي رقة العالم ولكنها لا تظهرها
بل تُشهر للجميع جرأه قد لا تكون تملكها من الأساس ......"
صمت حازم للحظات ينظر له بتمعن ....
الاثنان بمواجهة بعضهما .....
نظرات مروان القوية والتي تمتلئ رجاء خفي بأن يوافق حازم على ما يريد
ونظرات حازم التي تتمعن فيه مع أفكاره الخفيه وكلمات مروان تدور في رأسه
لا ينكر أنه بث في قلبه بعض الطمأنينه بنبرته التي تتحدث عن شقيقته
شعر بصدقه
وقد أصبح رجل عاشق يفهم حتى الأنفاس وهي تخرج بتنهيدة حارقه على المحبوب..!

أخذ نفس قوي ليبتسم بهدوء ابتسامة رجولية وقال وهو يمد يده له
" وأنا موافق يا مروان ...."

.............................................


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 01:00 AM   #3278

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أرجع عيسى رأسه للوراء بوجوم .... يقبض يده بقوة من كثرة الغيظ
إنها تهرب ....!!
منذ أخبرها برغبته بالزواج منها وهي تهرب .... لم تأت للعمل
ليخبره ياسين أنها متعبه ... وهو يعلم سبب ابتعادها جيدا
فهو يتذكر نظرة عينيها بوضوح .... تمتمتها بأنها ستذهب لدورة المياه
لتهرب بعدها ... بحث عنها مطولا في المكان ولم يجدها وكأنها فقاعات تطير
في الهواء لا يمكن لمسها ...!
كز عيسى على أسنانه ليتوعدها ولكنه مقيد لا يستطيع الاقتراب منها وهي تحتمي
بمنزل عائلتها وتغلق هاتفها وترفض الخروج
يريد مواجهتها أولا قبل اتخاذ أي خطوة .... فهو يعلم جنونها وتمردها جيدا
قد تنشب أظافرها متمسكه برفضها الغبي في وجه الجميع
وهي في الحقيقه موافقه ولكنها كاذبة ماهره
تكذب على نفسها وعلى الآخرين .... توهم نفسها بأنها في حياه أخرى
وأنها لن تخرج من قوقعتها أبدا بل ستظل بها وحدها ... تحافظ على نفسها
من أي دخيل كما تظن ....!
وهو في الحقيقه ولأول مرة يصبر على شخص هكذا ويحاول إيجاد عذر له
ولكن رغما عنه .... هو يريدها ... يحبها كما لم يحب امرأه من قبل
همس بصوت يشتد قسوة وإصرار
" لن أتركك يا روفان كما تتمنين ... أعلم أنك تحيطين نفسك بأسوار وأسوار
تظنين أنني لن أستطيع الوصول ولكنك مخطأه .... مخطأه بشده يا حبيبتي
لن أكون عيسى الراوي إن لم أجعل لسانك يهمس باسمي بلهفه ممزوجه بالعشق
الفريد .... "
نهض من مكانه ليكور قبضته بغضب حقيقي ويتابع الهمس المجنون
" حسنا يا ابنة الصواف ... ابتعدي واهربي كما تشائين ولكن كوني واثقه
أن مكانك هنا ... ولا مكان آخر غير هنا ......"




hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 01:01 AM   #3279

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رفع فاروق فنجان قهوته يشرب منها بتمهل وهو يجلس في غرفة والدته الخاصة
لمنزل والده .... أكثر ركن تحبه والدته ... فقد صنعت فيه جلسة صلاة في الزاوية
وجعلتها مكان لصلاتها وذكرها .... لتضع أيضا مقعدين وطاولة صغيرة
أمام النافذه ليغمر النور الرباني من يجلس عليهما
هو ينتظرها لتنهي صلاتها في ركنها المفضل بينما هو يتناول قهوته
وعقله لا يهدأ ....
لم يعرف من قبل أن الابتعاد بعد القرب بهذه الصعوبة .... أن تتشرب روح
من تحب وقربه لتبتعد مجبر في اللحظه التاليه ...!
أن تتوه منك نظراتك وتهرب منك له .... تتابعه ... تتغلغل داخله دون قرب حقيقي
يا الله ....!
لقد بدأ يجن بالفعل ....
يلوم نفسه في كل لحظه على تلك المشاعر ... على رغبته بهذا القرب
فقربه ليس رغبه جسدية فقط .... ولكنها رغبه .... رغبه بالمشاركه
رغبه بالمزج والتعمق .... وهذا ما يجعله يشعر بالحيرة من اختلاف مشاعره
كيف تقهقرت صورة شادية ليصبح مكانها ذكرى مطعمه بالمرار
مرار يذكره بقلة حيلته وقتها .... وخضوعها لسلطة من حولها
مرار يذكره بأنه ظلمها بدخولها حياته .... بأنه كان سبب في نهاية حياتها
مرار يذكره بعلاقته التي أصبحت باهته ... متصدعه مع والده خاصة ..!
وبعد من جهته بباقي عائلته الا..... والدته
كلما ابتعد كانت هي تقترب .... تسأل .... تحتوي بطريقتها الخاصه
تحاول بأقصي طاقتها أن تطيب الجروح ولكن أحيانا مرور الزمن يكون له
القدرة أكثر من محاولات البشر ....!
" الى أين ذهبت يا فاروق ...؟؟...."
اعتدل على صوت والدته ليبتسم لها وهو يضع فنجانه فيشرق يومها
بابتسامته ... فابنها لا يبتسم سوى في أوقات قليلة ... معدوده ...!
أجابها بلطف
" ولا شئ يا ست الكل .... العمل يشغل تفكيري قليلا ..."
رفعت حاجبها ونظره غامضه تحتل عينيها لتسأله بهدوء
" كيف حال نوران ووالدتها ...؟؟...."
توتر قليلا ليجيبها بعد لحظه
" بخير .... تحاول أن تكون قوية فعملية والدتها اقتربت ..."
أومأت والدته بتفهم لتجيبه
" هي بالفعل قوية يا فاروق .... فمن تتحمل جنون ولدي وغضبه الأعمى
تكون قوية أكيد ...."
رفع حاجبيه ليسألها باستنكار
" هل تقفين معها ضدي يا أمي .... ماذا حدث لك ...؟؟.. ولماذا هذا الاهتمام
الخاص بها ...."
اعتدلت والدته على كرسيها لتجيبه
" أنا لا أقف ضدك بل بالعكس أنا معك .... ولذا أنا معها ... لأنها أيضا
معك ... أصبحت بداخلك حتى لو كنت تنكر ذلك .... "
ازدرد ريقه دون أن يجيبها لتتابع بنظرة ثاقبه
" لقد ظللت طويلا تتخبط بغضبك يا فاروق .... ابتعدت ... ثم أتيت وتزوجت
وللغرابه فتاه اختارها والدك وكأنك تخبر الجميع أنك لم يعد يفرق معك شئ
لتنتفض بعدها باستيقاظ متأخر وتزهدها أو بمعنى أدق تعلن رفضك لها
والذي كان من البداية وهي رغم ذلك تتشبث بك كالعلقه .... بعدها تقع في طريقك
نوران .... لتتزوجها دون علمنا وتأتي بها الى هنا وتعرفنا عليها بطريقه...
ليست سيئه فقط ولكنها مهينه... فقط لترى نظرة والدك .... لقد فعلتها خصيصا
لرؤية نظرته يا فاروق فأنا أفهم كل شئ .... لقد ظللت طويلا تنتظر رؤية نظرة
قلة الحيلة في عينيه لتعاقبه على ما فعله معك منذ زمن ....
ورأيتها ... رأيت نظرة الذنب التي تحتل عينيه منذ زمن .... ألا يكفي هذا
ألا يكفي تخبط ... ووجع أناس ليس لهم ذنب .... ألا يكفي بعد وقلق عليك
لم يعد في العمر الكثير يا فاروق حتى تقلق قلوبنا بهذا الشكل ..."
لمعت عيناه بتأثر مما تقول .... لم يتخيل أنها تفهمه بهذا الشكل ...
تقرؤه بهذا الوضوح ... ليتوقف على آخر كلامها ليهمس بتحشرج
" أطال الله عمرك يا أمي ... لا تقولي هذا ...."
نظرت له والدته بصمت مطولا .... هي تريد الاطمئنان عليه
تريد محو الألم من عائلتها .... لا تريد هذه الفرقه ... لقد تعبت منها
أخذت نفس هادئ لتردف بهدوء أمومي عاقل
" اصعد يا فاروق وانهي الأمر معها .... هي بالفعل تجهز أشياءها
للمغادرة ولكنها تظن أنها ذاهبه لفترة وستعود ... اصعد يا بني وابدأ
بوضع قواعدك السليمه ... رغم أنني لا أطيقها ولكن هذا لا يعطينا الحق
بجعلها هكذا .... سنتحمل ذنبها ويكفينا ذنوب لهذا الحد ...."

ازدرد ريقه وصدره ينقبض بألم .... ألم الذكريات ... ألم الفوضى
فقد أصبح داخله يضج بالفوضى ورغم هذا والدته أعادت ترتيبها بسهوله
هو فقط من عليه اتخاذ القرار
هل يستمر بالفوضى أم ينهيها .....!!

نهض بالفعل من مكانه ليأخذ عباءته الأثيرة يضعها على كتفيه وهو يعدل من
سترة بذلته الأنيقه أسفلها وهم بالمغادة لتوقفه بصوتها الحازم
" بعدما تنتهي بالأعلى .... تعالى لي مرة أخرى ... هناك شئ
آن لك أن تعلمه يا فاروق ....."
أومأ لها بحيرة ليتركها ويخرج بينما هي تتضرع بصمت أن يهديه الله
لطريقه الصحيح وأن يريح قلبه الذي تعب كثيرا ....!


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-17, 01:02 AM   #3280

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حينما فتحت له سوسن الباب وقف يشعر بنفسه يحتله الجمود .... لا يعرف بماذا
يبدأ حديثه وقد أصبح الكلام الآن بلا معنى أو أهميه ....!
فرغم كل شئ هو يشعر بالذنب ناحيتها .... لقد أدخلها هي الأخرى حياته بلا ذنب
ورغم كرهها لوالدته لاعتقادها أنها هي من تبعده عنها .... رغبتها في امتلاكه
والتي فشلت فيها دوما .... لم يستطع الا أن يشفق عليها ويشعر بضميره يوجعه
قطعت هي الصمت ببرود
" ألن تسلم حتى يا فاروق ....؟؟...."
أخذ نفس ليقول بهدوء
" السلام عليكم ورحمة الله ..."
أفسحت له الطريق وهي ترد سلامه ليدخل بتردد غريب عليه
أغلقت الباب لتتبعه... لتجده جلس يضع ساق على الأخرى ينتظرها
تنفست ببطئ لتعدل هامتها وتذهب تجلس مقابلة له تنظر له بصمت
نظر لها فاروق للحظات بصمت .... يتمعن فيها ويسأل نفسه
لماذا لم يرها ولا لمرة جميله أو فاتنه وهي في الحقيقه تملك جمال وفير
بينما عيناه أصبحت تهفو لأخرى بسيطه .... ناعمه ... شرقيه بامتياز
بلمعة عين لم ير مثلها ...!
أصبحت تحتله وكأنها تملك ترياق الحياه ورغم اضطرابه ... تساؤله
الا أن الحقيقه تصفعه مرة بعد مرة ليدرك أهميتها في حياته
يدرك أهمية قوتها ... صلابتها .... تحملها لكل عقبات حياتها والتي كان هو منها
هل لو قابلها هي من البداية كان ليحدث ما حدث ...؟؟
أغمض عينيه للحظه ليتحدث بعدها بهدوء
" لقد علمت أنك تنوين الذهاب لمنزل والدك يا سوسن...."
شدت سوسن شفتيها تحاول الصمود وعدم الصراخ في وجهه
لتجيبه بنبرة مختنقه جامده
" نعم ... ولماذا أمكث هنا وأنت لا تسأل من الأساس ...؟؟... لا تهتم وكأنني
غير موجوده ... وكأنك بإلقائك يمين الطلاق تخلصت مني ومن عبئي ..."
" أنا لم آت لهنا كي أتحدث فيما مضى يا سوسن ...."
انتفضت واقفه لتهتف بغضب
" ولماذا أتيت يا فاروق ... ها ... أخبرني ... لماذا الآن تذكرتني وأتيت لي...؟؟..."
أشار لها بالجلوس ليقول بقوة
" اجلسي يا سوسن ودعينا نتحدث بهدوء ... أنا لم آت الى هنا من أجل الصراخ.."
زمت شفتيها لتعقد ذراعيها وجسدها ينتفض من الغضب ليتابع برفق
" اجلسي يا سوسن ودعينا نتحدث بهدوء ..."
جلست تنظر له بصمت .... نظرة توحي بكل غضبها .. وحزنها كامرأه تركها
زوجها ولم يهتم بها ...زوجه تشعر بنفور زوجها منها ورغم كل حيلها لم تستطع
جذبه خطوة واحده بالقرب منها ....
قال بصوت رجولي ثابت رغم صعوبة ما يقول
" لقد أتيت كي أخبرك بأسفي يا سوسن .... أنا آسف يا سوسن ... آسف لأنني
لم نستطع الارتياح سويا .... لم أستطع فهمك ولا أنت كذلك ... "
قاطعته لتهمس
" أنا أحبك يا فاروق ..."
ابتسم ببساطه ليردف
" لا تكذبي على نفسك يا سوسن .... أنت لم تحبيني أبدا ... أنت وجدت في
شخص جيد للارتباط ... ثم تحول الأمر لصراع داخلي بكيفية الاستحواذ
عليّ كاملا ولم تنجح في ذلك فاعتقدت داخلك أن هذا حب ... وهو لم يكن سوى
رغبه أنا لم أحققها لك ولم تستطيعِ أنت تحقيقها ...."
تنهد ليتابع
" ولكن هذا لا يمنع أن هناك معزة لك ِ وعِشرة رغم الفترة القصيرة التي مكثنا
فيها سويا .... أنت تستحقين الأفضل يا سوسن ...."
ارتعش ذقنها لتسأله بحشرجه وكبرياء
" وأنت من حددت هذا ...؟؟.. أنت من قررت أنني أستحق الأفضل ...
والأفضل هذا لا يشملك أليس كذلك ...؟؟...."
تنهد ليجيبها ببساطه
" أنا لن أخسر شئ لو ظللت زوجتي يا سوسن ... ولكنك من ستخسرين
ألا يكفي الوقت الذي مضى ... أخرجي من قوقعة أفكارك يا سوسن
لتبدئي حياتك بخطوات صحيحه هذه المرة ...."
التمعت عيناها بالدموع .... داخلها مشاعر مختلطه .... غضب وكره لتلك
الأخرى وشعور بالتصديق لكل ما قاله .... هي بالفعل حياتها متوقفه منذ
وقت لأجله .... كل ما فعلته سابقا لاستجاء مشاعره باء بالفشل
لقد أثارت غيرته مرة .... تتبعت خطواته مرات ..... اقتربت من أهله مرة
رغم كرهها لوالدته ..... سألت الشيوخ على شئ يقرب زوجها منها
وكل شئ لم يكن له أهميه .... لم يتغير شئ مطلقا ....!
ازدردت ريقها لتسأله بحشرجه
" وأنت .... هل بدأت خطواتك ووجدت راحتك ....؟؟...."
غامت عيناه بمشاعر شتى ليجيبها بجمود
" هل ستصدقين لو أخبرتك أنّ من هو مثلي ربما لن يجد راحته أبدا ...؟؟..."
اتسعت عيناها وصدق صوته يصيبها ...!
لقد فكرت من قبل في أن تنتقم من تلك الفتاه التي تزوجها
ولكنها الآن لم تعد تفهم .... هل هو يحبها ... أم ماذا يحدث معه ...!!
ويبدو أن من يجاور فاروق الصالحي لن يرتاح يوما
رأته ينهض بهدوء ليقول بصوت أكثر رفقا
" ستصلك ورقة طلاقك يا سوسن .... أتمنى أن تجدي راحتك وتبدئي حياة
جديدة أفضل ...."
وقفت تردف توقفه عن الخروج بصوت حمل رجاء هادئ وأناملها المعقودة
ترتعش رغما عنها ...
قلبها يتجرع مرارة الفراق في تلك اللحظه
وهي لم تهيأ نفسها لها ...!
" ألا يمكنك أن تجلس أكثر .... ربما ... ربما تتناول الطعام معي
ألم يعجبك طعامي من قبل ...."
كانت تريد الجلوس معه أكثر .... فرغم كل شئ لن تخرج من وهمها بين لحظه
وأخرى وهو أشفق عليها ... عيناها الدامعتان أثرتا به بقوة
ليقترب يقول ببساطه
" حسنا يا سوسن .... جهزي الطعام لنتناوله سويا ...."


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.