آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: إن كنت مكان نورس و كان عليك الاختيار بين عامر و كاسر فمن ستختارين ؟ | |||
| كاسر |     | 44 | 30.99% |
| عامر |    | 98 | 69.01% |
| المصوتون: 142. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-09-17, 08:11 PM
| #1131 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  اقتباس:
وشكرا على التعليقالجميل دايما بتفرحيني و دايما بنتظر تعليقك بشوق كبيييير هههههه والله هالقفلة هادية جدا جدا لسه مخبية قنااابل اموووووووااه  | ||||||||||
|  |
|
08-09-17, 08:14 PM
| #1132 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
تسلميلي يا قمر على التعليق الرااائع كالعادة سعيدة بتواجك معي دايما الله يسعدك  | ||||||||||
|
| |
|
08-09-17, 08:30 PM
| #1133 | ||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 14 والزوار 14) Aurora, bella snow+, بوكاااا, lina Aryam, Lolita sam, الأسيره, همس الضلال, bila korn, دانة أمها, الطير الشارد, روح-الشام, مهيف ..., عروب 55 تسجيييييل حضور يا رب ما اعصب على شاهينو 🙄🙄🙄🙄 بعد الاقتباس الشلع قلبي باذن الله موجوده اليوم حيطلع الباشا بعد شوي ان شاء الله ينزل الفصل واقراه بتمعن وحرف حرف وتلكؤ وبطء شدييد واعلق عليه قبل يرجع من غير شر | ||||||||||||||
|
| |
|
08-09-17, 08:45 PM
| #1134 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
 حبوبتي يا رورو عارفه انك على اعصابك عم اعمل طلة أخيرة على الفصل بالكتيير نصف ساعة و ينزل الله يرجع الباشا بالسلامة و يسعدكم دايما .gif "Eh S(7)") | ||||||||||
|
| |
|
08-09-17, 08:47 PM
| #1135 | |||||||||||||||
| كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| اقتباس:
اجل اروح اعمل الكوفي تبعي واولع شمعاتي وفواحتي جمب سريري عشان استرخي | |||||||||||||||
|
| |
|
08-09-17, 08:53 PM
| #1136 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
 | ||||||||||
|
| |
|
08-09-17, 09:33 PM
| #1138 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جمعة مباركة للجميع كما ترون عنوان الرواية لحقته إضافة صغيرة وقد تحولت الرواية إلى سلسلة لحد الآن لدي مخطط عن الجزء الثاني و سيكون منفصل نوعا ما اترككم مع الفصل الثالث عشر لا تنسوني من اللايكات والتعليقات  اترككم مع الغلاق [IMG]  [/IMG] | |||||||||
|
| |
|
08-09-17, 09:34 PM
| #1139 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الفصل الثالث عشر اليوم الموالي منزل كاسر إبراهيم على الأرض في غرفتها انتشرت أوراق عديدة بشكل فوضوي .. و كانت هي تعمل على حاسوبها بيد بينما الأخرى تحمل مستطيلا من الشوكولاتة اشتهته رن هاتفهما برقم دولي بالضبط بريطانيا فأجابت بعدما ابتلعت ما في فمها : ــ صباح الخير يا جدي ، منذ ساعة و أنا أتصل بك و أنت غارق في عملك رد جدها ضاحكا :- اغفري لجدك يا صغيرة ، هل كل شيء بخير عندك؟ ردت :-إن كنت تهتم كنت رضيت و تزوجت العقربة ثم رميتها في مكان ما في لندن و تخلصني منها قال معاتبا :- لا أعلم ما يبقيكِ مع ذلك الرجل ، لماذا لا تنفصلين عنه و تأتين إلي و أزوجك بخيرة الرجال قالت :- كأن تزوجني بصديقك الأرمل و الذي يملك طفلا ؟ أجاب مبتسما :- عامر رجل لا يتكرر في هذا الزمن ، لا أفهم كيف تنسينه بهذه السرعة ؟ هل اتصل بكِ بخصوص الصفقة ؟ :- أولا أنا لم أقابله منذ عشر سنوات و ثانيا ، لا .. لم يتصل بل حدثني محاميه ، قد يأتي فريق من طاقمه كي نعقد الصفقة و بهذا يباشرون العمل لبناء المركز الطبي الجديد سمعت طرقات على الباب أتبعها دخول حماتها فقالت بسرعة :- سأحدثك لاحقا ، وداعا . لاحظت نظرات زائرتها المتجهمة لحالة الفوضى التي تغرق الغرفة ثم علقت :- أوراقك في كل مكان ..نظفي غرفتك على الأقل . قالت نورس ببرود :- هل لي أن أعرف ما سبب هذه الزيارة؟ اقتربت حماتها تجلس على طرف السرير ثم قالت :- أريد أن نتحدث بروية ، أنتِ امرأة ناضجة و ستفهمين كلامي ارتفع زاويتي شفتيها بسخرية أتبعتها بالقول :- أولا انزعي قناع البراءة هذا عن وجهك فهو لا يليق بكِ ، و قولي ما تريدين دون مماطلة . سكن الغضب ملامح المقابلة لها ، و ظلت للحظات ترمقها بتفحص قبل أن تنطق :- أنتِ لا تملكين ذرة من الأدب لكن على الأقل ابتعدي عن كاسر و مليكة ، هما زوجان و سيرزقان بطفل فلماذا تعكرين عليهما صفو حياتهما ؟ إن ظنت أن كلماتها تلك ستجعلها غاضبة فقد أخطأت :- ما دمتِ حقا تفكرين بمصلحة ابنك دعيني أطرح عليكِ سؤالا . لقد قررت التوقف و التفكير بروية حتى توصلت إلى بعض النقاط المبهمة علاقة مليكة و خالتها لا تتسم بذلك الود بل بشيء مختلف غامض :- أي امرأة تملك ابنا وحيدا إن أرادت تزويجه ستتمنى له فتاة لم يسبق لها الزواج مهما كان مقدر حبها لابنة أختها المطلقة لان الأمهات أنانيات من هذه الناحية . تابعت نورس بابتسامة منتصرة حينما لاحظت ملامح حماتها المتفاجئة :- و أنا أراكِ تدافعين عن مليكة باستمامة ، بل و تحاربينني بدلا عنها .. هل هناك ما تخفيانه ؟ قالت فاطمة بسرعة و الخوف أخذ منها مأخذه :- ما الذي تلمحين له ؟ ما توقعته صحيح ، هناك سبب وراء كل ما يحدث و ردة فعل المقابلة لها هي الدليل :- أنا لا ألمح لأي شيء ..أنتِ فقط افهمي ما سأقوله جيدا ، بقدر ما تحاولين إزعاجي سأفعل المثل و لن يسرك أن أضعك في رأسي و الآن غادري الغرفة فلدي عمل أهم منك و من ابنة شقيقتك المجنونة. ألقت عليها حماتها نظرات غاضبة متوعدة قبل أن تغادر صافقة الباب خلفها زفرت نورس بقهر تضع يدها على بطنها هامسة :- من أجلك فقط يا صغيري سأتحمل ، أنا لا أريد لك العيش دون أب كما حدث معي ، لا أريدك أن تلومني مستقبلا لذلك سأتحمل . إن المرارة التي تجتاح روحها قبل قلبها تدفعها للكفر بكل الحب و الغرام تزرع فيها الرغبة في الهروب بعيدا لكن يعود كاسر ليزرعها وسط أرضه فقط بانعكاس عينيها في عينيه ، حينما ترى حبها له أحبته حتى صار العيش بعيدا عن مداره صعب أحبته حتى صار الحب يعجب من حبها له . ليلة البارحة بعدما نزل عليها الخبر ظلت للحظات مصدومة ،متألمة ثم سرعان ما رسمت البرود على ملامحها و باركت له لم تكن لتمنحهم لذلة الإنتصار بانكسارها رغم أن شرايينها كانت تتهتك مع كل ثانية تمضي و هي بينهم و ما أن انزوت إلى غرفتها لحقها كاسر ، لوهلة أرادت صفعه أو ربما صفع نفسها و لثانية فقط ثانية ندمت فيها على مشاعرها اتجاهه و هو بدى كمن يتقلب على صفيح من النار ثم انفجر :- قولي شيئا ، اصرخي بوجهي ، لوميني فقط لا تصمتي هكذا منحته نظرات باردة قاتلة لكل أعصابه :- زوجتك و حامل ما الذي تنتظره مني؟ اقترب منها كاسر و أمسك وجهها بين يديه قائلا برقة:- أنا لم أرد أن تحصلي على الخبر بتلك الطريقة ، كنت أحاول أن أجد طريقة ما ، لم أرد إخفاءه صدقيني حينما لم تقل شيئا تابع و شفتاه تترنحان على وجهها يريد دفع الجمود عن ملامحها و عينيها:- هذا لن يغير شيئا من حقيقة أنني أحبك ، أنا متيم بكِ .. بكِ وحدك . رغم اعترافه لم تستطع النظر إلى وجهه و حتى صباحا غادرت إلى المستشفى باكرا ثم عادت بعدما شعرت بالتعب و مشكلتها الأكبر ، متى ستخبره عن حملها ؟ * * * مستشفى النورس الخاص لم يغمض لها جفن ليلة البارحة و أفكارها تتلاعب بها ، رسالة والدها قلبت عالمها كليا و شتت ذهنها البارحة تفاجأت بشاهين يرفع ذقنها بأصابعه ثم يسأل بنبرته العميقة : - لمَ لا تنظرين إلى عيني ؟ هل هناك ما تخفينه مجددا ؟ لم تمتلك إلا أن تهمس بصدق عانق عينيها قبل صوتها الرقيق :- أنا أحبك يا شاهين . كأن تلك الكلمات التي ترددها دوما تمنحها الشعور بالأمان ، رغم أنها أخفت عليه الحقيقة لكنها لم تكذب القدر يضعها مجددا في موقف الإختيار أتقابل والدها فتودعه فتخون الوطن و شاهين ؟ أم لا تقابله فتتألم اشتياقا له وتظلم نفسها و شاهين والوطن ؟ نظرت للأحرف التي كتبت على الورقة المجعدة و عقلها يكرر الجملة التي رددها لها شاهين حينما عاتبها ما أن بررت سبب إخفاءها للحقيقة عنه سابقا و رغبتها بالتشرب من حنانه حتى و إن عنى انفصالهما " حاجتي إليكِ كانت بأن ألامس روحك فتصبحين جزءا لا يتجزأ مني فأركن إليك و تسكنينني لكن غايتك كانت أن تصلي لقلبي فقط كي تنالي ما افتقدته سابقا و شتان بين ذلك و ذاك " بين كلمات على ورقة بالية مجعدة و أخرى حفرت داخل قلبها بين زرقة الحبر و حمرة الدم بين الوفاء للأبوة و الوفاء للوطن كانت تدرك أن اليوم هو نقطة الفصل نزعت مئزرها الطبي لتلتقط حقيبة يدها المعلقة ثم انطلقت نحو مدخل المستشفى و حينها رن هاتفها و المتصل : شاهين :- هل أمر عليكِ لنتغدى سويا ؟ ردت بارتباك :- كنت أود ذلك ..لكن ..لدي عمل .. نؤجلها إلى يوم آخر حسنا؟ بكلمات مقتضية انتهى الإتصال ولم تكن تلك هي النهاية أبدا فما أن ركبت سيارة للأجرة و أملت العنوان على السائق حتى كانت سيارة شاهين خلفها ، حينما وصل قبل دقائق كعادته كي يقلها تفاجأ بها تغادر ، والنتيجة تكذب عليه مجددا إن كانت فعلتها من أجل والدها و هذا هو المحتمل فستكون قد سطرت خاتمتهما سيدوس قلبه بعنف و يرمي عليها يمين الطلاق و لن يشفع لها حبهما المتبادل فبعض الحب جبار يلد وسط المحن و يقتلها و بعض الحب خوار يلد المحن و يُقتل فيها أما حبهما فلا يزال يحمل صفة المجهول من الإعراب يترنح بين " بين الهزيل " و " المتين " تارة و تارة أخرى يستقر على الخط الفاصل بينهما فلا يمنحهما القوة في الاستمرار و لا يعطيهما الحرية في الفراق لكن اليوم سيكون الفصل بعد ساعة توقفت سيارة الأجرة في منطقة خالية ، لا شيء غير الجبال وعلى اليمين منحدر بحري مرت دقائق و هي على حالها تتلفت هنا و هناك دون جدوى ، كانت قد يئست حتى خرج لها نزار من العدم للحظات لا أحد منهما أصدر رد فعل. فقط نظرات تعانق النظرات ثم في لحظة خاطفة كانت بين ذراعي شقيقها ، تأوهت بحسرة تبادله الإحتضان و قد دمعت عيناها حينما قال : - اشتقت إليك أبعدها عنه ما أن ظهر والدها و على وجهه علامات الحزن ، ما عساها تفعل ؟ ، هل تصرخ به تلومه ، تعاتبه أم تحتضنه بشدة تشبع رئيتها برائحته ، تحفظ تقاسيمه حتى لا يتعبها اشتياقها له و لحضنه الذي اختبرته لمرات قليلة لكن عنت لها الكثير همست ببكاء بينما ترتمي عليه تضم نفسها إليه :- أبي .. ما الذي فعلته بي وبنا ؟ .. لقد حرمتني منك .. أنا أحبك رغم كل شيء و الله أحبك . دمعت عينا العميد حسن بينما يقبل رأسها و وجهها ثم يعود فيضمها إليه و شفتاه تعتذران لها على كل ما لاقته بسببه ربما هو لم يندم على ما فعله و لو عاد به الزمن لما غيّر قراراته لكن ابنته .. تبقى نقطة ضعفه :- أنا سأسافر ، أسفل المنحدر هناك قارب ينتظرنا و من هناك سندخل سفينة متوجهة إلى إسبانيا قد نلتقي يوما ما و قد لا نفعل لذا سامحيني بحقك عليّ قال شقيقها :- و أتمنى أن تسامحيني أنا كذلك نقلت نظراتها الحزينة بينهما ، كم تغيرا خلال بضعة أسابيع لا تعلم هل تشفق عليهما أم على نفسها ؟ تكلمت أخيرا :- أنا سامحتكما منذ زمن لكن هل سيفعل الوطن يوما ؟ ، هل من قتلوا سيسامحونكما ؟ . سقطت دموعها بينما تهتف بوالدها :- لماذا يا أبي ؟ لماذا أصررت على خوض درب الإنتقام ؟ .. لقد خسرت كل شيء ، كل شيء و أتـ .... قبل أن تتم جملتها سمعت صوت نزار الغاضب :- سحقا ، سحقا . كل شيء كان سريعا بعدها ، سيارات للشرطة اصطفت ليتبعها بقليل سيارتين رباعيتي الدفع تابعة للدرك الوطني لم تتفاجأ بتواجد الشرطة لأنها بنفسها منحتهم البلاغ بل تواجد الجنود هو ما صدمها و الإجابة كانت بشاهين الذي أطل عليهم و حينما وقعت عيناها على نظراته أيقنت أنها لن تسلم من عقابه نزار يقاوم أفراد الشرطة حتى طرحوه أرضا بينما والدها كان هادئا و أحد الرجال يقيد يديه إلى الخلف عيناه مثبتتان عليها بينما تهمس :- أنا آسفة يا أبي ، هذا واجبي إزاء وطني و الشهداء . ما أن استدارت كي تغادر تفاجأت بأحد الافراد يقول :- عليكِ مرافقتنا إلى المخفر . قالت باعتراض :- لماذا ؟ أنا لم افعل شيئا . حينما أصبح شاهين بجانبها رفعت عينيها إليه تطلب منه المساعدة صدمة اجتاحتها ما أن أومأ للشرطي و الأخير يثبت الأصفاد على معصميها توسلته أن انظر إلي ّ لعلك تلمح براءتي ..أن أشفق عليّ لعلي أنال راحتي أن أحضني فصدرك هو موطني يا كل قوتي و ضعفي لم يواجهها سوى برود نظراته و شفتاه تهمسان قريبا من أذنها :- أنتِ طالق أنت بلسم الروح و الشفاء أنت سقم القلب و الدواء أنت علة النفس و الشقاء يتبع ... | |||||||||
|
| |
|
08-09-17, 09:44 PM
| #1140 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| منزل كاسر إبراهيم بعد موشح الشكاوي التي تلقاها من أمه عن زوجته الثانية دخل الغرفة ليجد الأخيرة تجلس على الأريكة بجانب النافذة ، و للعجب كانت تبدو مسترخية _كما توقع _ ، إنها كتلة متحركة من البرود و الاستفزاز لا يؤثر بها شيء ، قد صرح سابقا بعدم تدخله في أي جدال يحصل في هذا المنزل بين النساء طالما لم يتضرر أحد لكن اليوم سيكون عليه التدخل رغما عنه . رمى قبعته العسكرية لتستقر على السرير ثم سحب نفسا عميقا ليقول :- هل يمكنك أن تشرحي لي ما سبب خلافك و والدتي ؟. رفعت رأسها إليه تتأمله لثوانٍ معدودة قبل أن تنهض من مكانها و تجيب ببرود :- ما الذي سأقوله مثلا ؟ . - ألا تلاحظين أنك تغيرتِ منذ أن علمت بحمل مليكة ؟ بل دعيني أقول أنك لم تعودي نورس التي عرفتها من أول يوم دخلتِ فيه هذا البيت . احتلت ابتسامة ساخرة ثغرها لتجيبه بتهكم :- تغيرت! .. حبا بالله كن منطقيا ، منذ أول التقينا عرفت بأنني وقحة ، مدللة ، واثقة في نفسي إلى حد كبير ، أنا لم أتصنع أي شيء . قال ببعض الحدة :- لكن هذا لا يخولك لتهيني والدتي و تقللي من احترامها هذا إن تجاهلنا كلماتك و تصرفاتك إتجاه مليكة . قاومت الألم الذي صفعها إثر دفاعه المستميت عن زوجته الأولى ، يتهمها بالتصنع و التغير بينما ينسى نفسه هذا الخائن المخادع . كتفت ذراعيها على صدرها لتمنحه نظرة مستفزة سبقت كلماتها الأكثر استفزازا :- أوه ! هل عينتك مليكة محاميا عنها ؟ ، اسمعني جيدا ، أنا قلتها سابقا و سأكررها ، أنا لست ملاكا و لا أدعي البراءة كما لا أجيدها ، من يؤذيني أرد له الأذى بالأذى ، أمك لا تحترمني منذ أول يوم و هي تمقت الهواء الذي أتنفسه فلا تنتظر مني لعب دور زوجة الابن المضحية المتحملة و أتصرف كضحايا الحرب . يعلم ذلك جيدا ..والدته كانت و ما تزال رافضة لوجود نورس في حياته و تحارب الأخيرة بكل الطرق و المتضرر الوحيد في هذه القصة هو نفسه ، لا يستطيع أن يقف في وجه أمه ستتأذى مشاعرها لا ريب لذلك لا يطلب من نورس سوى أن تتسلح ببرودها و لا تحاربها بالمقابل . قال بصوت شبه هادئ :- حاولي أن لا تحاربيها ، تحملي قليلا ،ألا يستحق زواجنا بعض التضحية و التنازل ؟ . خرجت منها ضحكة صغيرة متهكمة لتجيبه :- لا تصور نفسك كأنني يجب أن أستيقظ كل صباح و أسجد لله شكرا لكونك زوجا لي ، أكبر تنازل في حياتي هو زواجي بك فلا تنتظر مني أكثر من هذا ، أما عن مليكة فلن أدعي دور الزوجة المضحية لأجل إرضائك و إرضائها ،لا تهمني ظروفها اللعينة و لا مسكنتها و نعم أتمنى أن تخرج من حياتي للأبد و أتمنى أن تطلقها اليوم قبل الغد . اقترب منها حتى وقف أمامها ناظرا إلى عينيها بغضب شديد ، دائما تنجح في إخراج أسوأ ما عنده بكلماتها الوقحة ، تجيد تسديد ضرباتها بعنف رد ضاغطا على كل حرف :- لن أطلق مليكة أبدا هي تحمل طفلي و ستبقى زوجتي حتى يذهب احدنا إلى القبر "و أنا كذلك أحمل طفلك " رددت تلك الجملة داخلها بألم بينما تسمعه يتابع :- و اجعلي تحمله تنازلا أكبر من زواجك بي لأنك لن تتخلصي مني يا نورس ستبقين زوجتي رغما عنك و عن الجميع . استدار عنها ليلتقط قبعته و يتجه إلى الباب ليتوقف فجأة و جملتها تأتيه كصاعقة برق : - أعلم أنك لن تفك قيدي حتى تجعلني أندم على حبي لك ، يوما ما سيحصل ذلك . أغمض عينيه بشدة يكتم انفعاله ثم غادر مغلقا الباب خلفه بهدوء مصطنع . ... متمددة على سريرها بتعب بينما يدها تفرك آخر ظهرها لتقلل من الألم ، لم تتخيل أن حملها الذي انتظرته سيكون صعبا إلى هذا الحد ،لتعود و تذكّر نفسها أنه الرابط الأبدي الذي سيجمعها بكاسر و لن يستطيع أحد تفريقهما حتى زوجته الأخرى التي يحب ، ستبذل قصارى جهدها لتجعله يعشقها هي لوحدها دونا عن غيرها ، الحب ليس كاملا و لا كافيا لبناء حياة سليمة ، الحب يحتاج إلى اهتمام و احترام و مساندة و نورس لا تحقق ذلك لكاسر و هذا ما سيقتل حبهما بالتأكيد لذا فهي تحاول جاهدة مراعاة زوجها و عدم مجادلته أو إغضابه و تسعى لنيل رضاه كي يتعلق بها و يدرك الفرق بينها و بين تلك الدخيلة ، يوما ما ستلف قبضتها حوله ليكون لها وحدها ، وحدها فقط ، لأنها الأحق به . طرقتين على الباب ليدخل سيد أفكارها جامد الملامح ، يبدو أنه يحاول إخفاء كونه منزعجا و بالتأكيد السبب واضح ،اقترب منها حتى إذ جلس على حافة السرير سألها باهتمام حقيقي : - هل تشعرين بتحسن ؟ . رفعت جذعها كي تستقر على وضع الجلوس و أومأت برأسها مع ابتسامة صغيرة سعيدة بقلقه على صحتها ثم قالت :- و أنت ؟ .. هل أنت بخير ؟ ، تبدو غاضبا ؟ . هز رأسه نفيا مكتفيا بالصمت لتضع يدها على كتفها و تسأل : - هل تناولت غدائك ؟ أجاب قائلا :- نعم ، و بالمناسبة خلال يومين ستأتي إحداهن لتتولى مهمة الطبخ و التنظيف أنتِ فقط اهتمي بصحتك .. أومأت موافقة ليردف :- الفراولة التي طلبتها تجدينها في الثلاجة و إن احتجت شيئا لا تترددي في طلبه . لفت ذراعيها حول رقبته تحتضنه بحب قائلة :- شكرا لك حبيبي . اكتفى بأن ربت على ظهرها حتى ابتعدت عنه و حينها وقف على قدميه ليحييها مغادرا نحو عمله . بينما هي وضعت يدها على بطنها تتحسسها لم تكتشف حملها إلا بسبب الآلام التي تجتاح أسفل بطنها و ظهرها إضافة إلى الغثيان و التعب حينما زارت الطبيبة النسائية صباحا مع كاسر أخبرتها بأن حملها ضعيف و قد تتعرض للإجهاض في أي وقت مما أخافها ستعتني بهذا الجنين أكثر من نفسها حتى فهو ما يوثق رباطها بكاسر و يضمن لها مكانا أبديا معه و لن ترضى بخسارة أملها الوحيد مطلقا * * * مخفر الشرطة .. ليلا لساعات و هي محتجزة بين أربعة جدران ، لا تواسيها سوى دموعها تبكي ضعفها و عجزها تبكي ظلم الحبيب لها تبكي غدر الأهل و خذلانهم و في كل مرة تسمع همسته داخل أذنها " أنتِ طالق " تعود دموعها لتتلاحق تنتظر أن يأتي و يهبرها أنها قد أخطأت السمع أو أنه لم يقصد بكلمته تلك حطم ما تبقى منها بل ما الذي بقي لها غير قلب ممزق و نفس مضعضعة من هزاهز القدر و أكداره ؟ توالت عليها الصفعات من أقرب الأقربين فما الذي بقي للغرباء كي يفعلوه بها ؟ قد تتحمل نظراتهم إن كانت نظرات شاهين تضمها قد تتحمل سكاكين كلماتهم إن كان صدره سيثمل حصنا لها و عصمة و احتماء قد تتحمل إنكار وطنها لها فوحده شاهين سيظل وطنا لها رفعت رأسها إلى السقف هامسة ببكاء :- كنت اعلم أنك وحدك قاتلي و ما كنت أرجو غير قلبك مدفنا لي و رغم ما فعلت فأنا احبك كما كنت و أكثر و هل تملك خيارا غير حبه ؟ نعم ، تتألم لكن تحبه و لن تخلع حبه من قلبها حتى ينخلع الليل عن النهار نقلت نظراتها إلى الشرطي الذي يفتح الزنزانة و الذي قال :- اتبعيني من فضلك لحقت به حتى صارت في مكتب الرئيس :- نعتذر منك سيدتي ، الرجال اعتقلوكِ بغير حق و أنا لم أكن متواجدا لذا أتمنى أن تتقبلي أسفنا ردت باقتضاب :- لا بأس رمقها الرجل بتعاطف و قال :- نقدر لكِ موقفك ، ليس أي شخص يمكنه التبليغ عن عائلته . ... بعد دقائق كانت تقطع الشوارع دون وجهة محددة لا عائلة لتحتويها و لا منزلا دافئا يؤويها فقط السماء السوداء و السيارات و أناس غرباء ، أم أنها هي الغريبة ؟ ظلت تتجول حتى وصلت إلى منزل عائلة القاسمي لم تكن يوما ممن يفرون خوفا ، ستواجهه ، و هذه المرة القرار بيدها هي حينما فتحت الخالة نور الباب شهقت بصدمة لمرآها ثم سرعان ما تلقتها وسط حضنها الدافئ بفطرتها هذه المرأة مثلت لها الأم التي فقدتها في عمر صغيرة :- أين كنتِ يا ابنتي ، لقد خفت عليكِ كثيرا .. قالت رزان :- خالتي ، سأذهب إلى غرفتي سنتحدث لاحقا ..حسنا؟. تركتها تذهب إلى غرفتها ثم انطلقت نحو المطبخ تلتقط هاتفها و تتصل بشاهين الذي جن جنونه و هو يبحث عنها أتاها صوته القلق :- أي أخبار عنها ؟ قالت :- اطمئن ، لقد أتت منذ قليل .. لا تتأخر بالعودة فحالها لا يبدو جيدا ...... بعد مدة فتح الباب و دخل الغرفة بهدوئه المعتاد ، كانت تقف بجانب السرير تنتظره طافت عيناه عليها كلها .. وجهها المتعب و عيناها التي طالما احتلهما الحب و الغرام حين تناظرانه احتلهما الدمع و الألم أغارت على قلبه بخيل من الهوى و جيشها عيناها و ضحكتها درعها تذيقانه لصبابة و إن مرغما و ها هو قلبه يرضخ تحت قدميها يتوسلها الغفران أنتِ السماء و أنا أنجمها أنتِ وطن و أنا جنوده أنتِ أرض و أنا زارعها أنتِ الحب و أنا ذاك الذي فيك توله اقترب خطوة منها و النظرة تعانق النظرة حب بعتاب والبادئ اظلم خطوة ثانية .. تبعتها أخرى ، فأخرى حتى صار لا يفصلهما سوى خطوة و حينها فقط تحركت يدها تضرب صدره و تلصق ورقة صغيرة به :- هذه وجدتها البارحة في مكتبي ، تمنيت لو لم أجدها لكن خيرا حدث .. نعم أنا كذبت و ذهبت لرؤية والدي و أخي و لثانية واحدة رأيتهما بعيني ابنة و شقيقة لكن أتعلم ماذا فعلت قبل ذلك ؟ لم تنتظر منه إجابة فتابعت :- تصرفت كأي ابنة لهذا الوطن ،قتلت كل ذرة من مشاعري و اتصلت بالشرطة .. أنت لن تفهم كيف شعرت حينما وضعوا الأصفاد على يدي أبي .. مهما فعل يبقى أبي !! قال و كأنه يترجاها :- لماذا لم تخبريني بالحقيقة ؟ ردت بقهر :- كنت اعلم بأنك ستمنعني عن رؤيتهما ، و أنا رغبت في ذلك .. أردت أن أسلمهما بنفسي كي أكفر عن خيانتي لوطني .. قدمت أرضي و علمي عن دمي . انخفضت نظراته إلى أصابعها التي تنزع خاتم الزفاف فرفع عينيه الحائرتين إلى عينيها الدامعتين و حينها أمسكت بيده تضع الخاتم على راحته و تقول :- أنت طلقتني بدون أن تسأل و تحاول أن تعرف .. فقط رميت بكلمتك و تركتني لساعات في مخفر الشرطة و .. قاطعها قائلا بحزم :- أنا رددتك إلي ابتسمت ساخرة بمرارة :- حقا ؟ .. فعلتها حينما ذهبت إلى المخفر و علمت بأنني أنا من بلّغ عن والدي و شقيقي أليس كذلك ؟ كان توقعها صحيح فقد نال صفعة عمره حينما علم بالحقيقة ندم على فعلته و سيطالب بالصفح مهما كان الثمن لكن جزءا من الخطأ يقع على عاتقها فهي من خططت دون أن تخبره بشيء قالت بأسى :- حبك أحلى الحب في نظراتي و أنساني أن الحب علقم و أنا لن أرتضي شيئا من حبٍ خذلني حينما تمسكت به أسند كفا على وجنتها يستعطفها بنظراته قبل كلماته :- أنا آسف ، لقد أخطأت و سأعوضك عن كل شيء لذا دعيني اشرح لكِ موقفي . قالت :- أتذكر حينما أخبرتك بأنني عشقت المزيد منك ؟ .. أنا منحتك بقدر ما أخذت يا شاهين و لم يعد هناك ما أعطيه لك و أنت قلتها سابقا الثقة هي أهم ركن في الزواج و نحنا خسرناها .. أنا لم اعد أثق بأنك ستكون بجانبي و تحميني لذا فلننفصل . ردد برجاء :- رزان .. دعيني اشرح لكِ تجاهلته و اتجهت نحو الخزانة تسحب حقيبة كبيرة لتبدأ في وضع ثيابها داخلها بهدوء مصطنع لا تريد شيئا غير الإبتعاد عنه و عن الألم لم تمضِ لحظات و غادر شاهين تاركا إياها لوحدها بعد دقائق حينما نزلت السلالم تجر حقيبة ثيابها معها تفاجأت به يجلس على الأريكة باسترخاء كأنه يتمنى ذهابها. .. لم يحاول حتى منعها وصلت إلى الباب و حاولت فتحه فلم تنجح كررت محاولاتها الفاشلة حتى إذا ما يئست أتاها صوت شاهين :- الباب موصد بالمفتاح . استدارت تناظره بغضب لماذا يصر على تعذيبها ؟ ألا يكفي أنها تقاوم كي لا تبكي أمامه ؟ دفعت الحقيبة بقدمها بعنف و هتفت به :- ما الذي تريده ؟ .. لقد طلقتني بحق الله ..طلقتني فلمَ لا تتركني بحالي ؟ :- لأنني أحبك لم تسمع كلمته بينما تتابع بنبرة أشد قهرا وقد اختلطت بالبكاء :- لأسابيع و أنا أتحمل جفائك و تباعدك و أقول غدا سيكون أفضل .. لقد تعبت .. أقسم لك قد تعبت ..أنا .. أنا لا أريد المزيد من الألم و دوما إجابته واحدة :- أنا أحبك حينما حاول ضمها دفعته صارخة :- قلبك لا يعرف الحب أيها القاسي .. أنت كسرت قلبي هل تفهم ؟ ..كسرت قلبي !! بقوة قهرها و عجزها و ضعفها و احتياجها انهارت أرضا على ركبتيها تبكي بعنف الدنيا أطبقت عليها من كل جهة حتى ظنت أن حياتها عانقت الدجى فلا الحب كافيها ولا الفرحة تأتيها و قلبها يتقلب بين نارين كلاهما أشد عذابا و تنكيلا . جلس بجانبها أرضا يضمها إليه .. يمسح أدمعها بالقبلات ثم يهمس : - أنا أحبك يا دعجاء العينين و يدمغ ميثاق كلماته على شفتيها و يا ليت ذلك يكفيه .. فلا يكفيه منها لا الضم و لا التقبيل و حتى وهي معه في حضنه يشتاقها و يشتاق حبها همس في أذنها و ذراعاه تحملانها عن الأرض :- أنا آسف يا حبيبتي ، فداكِ قلبي و روحي يا كل روحي . يتبع ... https://www.rewity.com/forum/t367724-115.html#links التكملة في الصفحة الموالية التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 08-09-17 الساعة 10:08 PM | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
224Likes
.png)
العرض العادي
