آخر 10 مشاركات
ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي "حمل الزهور ألي كيف أردهُ؟ وصبايا مرسوم على شفتيه" * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2246Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-17, 08:59 PM   #3201

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اخر دقيقتييييييين😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 08:59 PM   #3202

amatoallah

? العضوٌ??? » 174417
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 841
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » amatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond reputeamatoallah has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوووووووووووووور

amatoallah غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 08:59 PM   #3203

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء الورد .... وربنا ييسرلي وكتبت فصلين وحنزلهم اليوم سوا (التاسع والعاشر)
ولاتنسوا اني نزلت فصلين ايضا الاسبوع الماضي
يعني استاهل تعليقاااااااااااااااااات ناااااااااااااااااااااااا ار منكم
ولايكااااااااااااااااات كثييييييييييييييييييييير:a mwa7:
ربنا ما يحرمني منكم ومن دعمكم الرااااااااااااااائع الملهم المحمس لكل الافكار
رجاء من القلب
1 ) اقروا بمزاااااج وحاولوا تتذوقوا كل سطر وحدث.. لاتخلوا بس الاحداث المتفجرة تحركم .. الرواية بكتبها بروحي واعصابي يعني كل سطر هو جزء مني .. من خيالي وافكاري
2) ركزوا ان لكل شخصية ظروفها وبيئتها وطباعها ومستوى ثقافتها والتزامها الديني
3) الايام السابقة كنت تعبانة وظروفي صعبببة مع هذا استغليت كل دقيقة فراغ حتى اكتب والتزم معكم لذلك يا ريت تفرحوني بتفاعل حقيقي .. انا ما يهمني والله المديح بالتعليقات بس ينعشني لما اشوف مشاعركم كلها مع الرواية وتعبرون بعفوية وتكونون مركزين بكل سطر

وخلصت خلاص
اليكم الجمرتين التاسعة والعاشرة ونحن في منعطف غير عادي من الرواية


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 09:03 PM   #3204

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الجمرة التاسعة



مرتكزاً على ركبة واحدة فوق السرير واصابعه تهتز وهو يزرر قميصها ليستر مفاتنها وحالما انتهى من مهمته الشاقة ابتعد عنها كالملسوع والعرق يتصبب منه وحمم نارية تخرج من مسام جلده ..

تعثر وهو يتراجع بخطوات مترنحة وانفاس لاهثة بجنون ... يحدق فيها فاقدة الوعي على سريرها وشعرها الرطب من اثر الحمام مبعثر على وجهها ..

كان ينهت وكل روحه تهفو اليها رغم الغضب الجامح الذي يشعره نحوها ...

استدار ليهرول كالمجنون مغادرا الغرفة متوجهاً للمطبخ حتى يبتعد عنها قبل ان يجن ويرتكب خطيئة لا تغتفر...

وهناك فتح صنبور الماء عند حوض غسل الصحون ليبلل وجهه باسراف حتى تقاطر الماء على قميصه ...

لكن .. لا فائدة ! لا شيء ينطفئ !

فيترك الصنبور مفتوحاً ويذهب للبراد ليفتحه بيد مرتعشة بحثاً عن بعض الثلج فلم يجد .. يشتم وهو يتمتم بجزع

" اللعنة .. اللعنة احتاج ان أفيق.. ! احتاج ان أن .. أن ...اتألم... لأفيق ..."

ومع فكرة (الألم) اخذ يفتح الادراج القريبة كيفما اتفق باحثاً عن اي شيء حاد والنار لا تعتقه بألسنتها حتى وجد سكيناً كبيراً اخذه سريعاً ليعود ناحية حوض غسل الصحون...

و... تحت المياه المتدفقة من الصنبور شق راحة كفه فسال الدم وألم الجرح يوقظه اخيراً من حمم رغبته المشتعلة لامتلاكها ...

رباااااااه ... كم مضى من الدهور عندما امتلكها آخر مرة وشعر بجلدها وانفاسها وروحها كلها بين اصابعه ...

هدأت مشاعره كرجل وسرى برود في اوصاله..

اغلق اصابع كفه على جرحه وعيناه جامدتا النظرات ..


خلال دقائق كان قد ربط جرحه ثم أخذ يستعد بعزم لاكمال ما بدأ وقرر تنفيذه...


ملامحه قاسية منحوتة من صخر الغضب الدفين بينما يدخل غرفتها ويُخرج حقيبة سفر من الخزانة ويبدأ بحشوها بملابس هاجر واحتياجاتها ...

كان هادئا عملياً سريعاً وهو ينفذ بينما هاجر في اغماءتها تلك على سريرها وفوق فستان العرس الذي قصه بنفسه لشرائط ..

لم يشعر بأي لحظة ندم لما فعله بالفستان ..

فلتبكي فستانها الاثير ..

حركات يديه اصبحت اكثر عنفاً وهو يضع غسول شعرها وفرشاة اسنانها وهو يتمتم

" كل شيء يجب ان يبدو صحيحاً تماماً .."

عاقد الحاجبين وهو ينهي مهمته اخيرا ..

وضع كل شيء قرب باب الشقة منتظرا مرور الوقت ليُنزل كل شيء الى سيارته المركونة خلف المبنى في وضع لا يثير ريبة احد او اهتمامه وهي محشورة تقريبا بين سيارات اخرى مركونة ..

اطفأ الانوار في الشقة كلها ، ما زال امامه ساعة اخرى وهاجر لن تستيقظ قبل عدة ساعات ... ستستيقظ وهي في قرية الشيوخ!

اختار غرفة المعيشة ليجلس على احد الارائك يحدق في شاشة التلفاز المطفأة ، يده المجروحة مربوطة بضماد قد استقرت في حجره بينما يده الاخرى تراخت جواره على الاريكة ...

عقله يغرق بالتدريج شارداً ومحللاً عودته من تركيا الى الوطن ..

عندما عاد لم يكن يخطط ابدا للقاء بها .. كان يوجعه حتى التفكير بأنه قد يراها ويرى إثمه فيها ...

لكن القدر كان له بالمرصاد ليراها في القناة الفضائية حيث كانا يعملان سوياً ..

حيث ابتدأت مأساته مع قلبه الارعن ...

وهل هناك رعونة اكبر من عشق امرأة انانية لا تشعر الا بنفسها ؟!

عندما رآها في المصعد يعترف انه جن وهو يلحقها من القناة وينتظرها عند شقتها .. يعترف انه جن وفقد السيطرة ليقبلها وكأنه لم يقبل امرأة في حياته ...

يعترف أنه جن وشعور بالتملك يفيض من جوانح روحه يصرخ ان هذه المرأة ملكه وحده... لقد نسي تماماً خلال تلك الثواني ان هاجر لم تعد حلاله !

لم يستوعب الا عندما استفزته وهي تقول انها (حرة) ! فيفور دمه ولم يشعر الا وهو يخادعها انه (ربما اعادها لعصمته) ..

لكن فيما بعد بدأت فكرة اعادتها اليه تسيطر عليه اكثر حتى أينعت ثمارها ... ولم لا ؟! انه عاجز عن نسيانها .. عاجز عن ايقاف نبض قلبه لاجلها ... لماذا اذن لا يعيدها ؟!

خاصة مع ألحاح ابيه ان يختار زوجة ..

قرر انه سيلجأ للخداع بشكل اوسع .. للضغط عليها .. لأي اسلوب متاح حتى يجعلها تأتي معه لقريته وتقابل اهله ...

ارادها بين يديه ليبتز عواطفها المحرومة ان لزم الامر حتى يجعلها تعود ...

ارادها هذه المرة ان تعود له بالشكل الصحيح.. عروس تزف اليه في بيت والده ...

غباء ... مشاعره نحوها تصيبه دوماً بالغباء ...

اغمض عينيه وهو يرخي رأسه للخلف على ظهر الاريكة ...

كان ذاهباً اليها اليوم لمؤسسة الجراح حيث تعمل عندما رآها مع ..........

اخذ يضرب بقبضته على الاريكة وجيوش بدائية من الغضب تقاتل اي تعقل في رأسه..

لقد جن هذا الصباح مذ رآها مع رجل آخر ولم يستطع اللحاق بهما ثم ظل كالاهبل يبحث عنها في الشوارع ..

تارة يحوم حول المؤسسة وتارة حول محل سُكناها وتارة حول محل سُكنى عمها طاهر ..

وكل مرة كان يتأكد انها لم تعد للمؤسسة رغم وجود سيارتها بالمرآب الخاص هناك..

الساعات تمر وجنون غضبه يتصاعد كألسنة نيران اجتاحت مرجاً فتأكل الاخضر واليابس..

دون كلل ظل يلف بسيارته في الشوارع متنقلا ما بين هنا وهناك على غير هدى ..

ثم بدأت خيالات مستحيلة تنهشه !

يتخيلها مع ذاك الرجل قد عقدا قرانهما مثلا وذهبا لشقته ! هكذا ببساطة ...

هي زوجته .. لم تمضي ايام على انتهاء العدة ..

هي زوجته .. حلاله ... ملكه ... تكون مع رجل آخر ؟!

لا يعرف كيف بزغت الفكرة في لحظة ...

كيف أخذ لسانه دون اي منطق او تفكير يردد بالقسم انه سيختطفها .. !

رغماً عن أنف الكل واولهم هي ..

متحدياً الجميع وليضربوا رؤوسهم بالحائط ...

ونفذ ....

توقف على ناصية شارع يدخن وهو يفكر بهدوء مرعب .... ثم نزل من سيارته ليشتري المخدر وعاد يلف بسيارته مرة جديدة ...

كل خلاياه تحفزت حينما رآى سيارتها اخيرا مركونة قرب المبنى الذي تسكنه ..

مزاجه كان نارياً احمراً كشفق الغروب الدامي وهو يركن سيارته ويتسلل لشقتها مرة جديدة ..

ببطء يفتح باب شقتها ويدخل وعيناه تبحثان عنها في ارجاء المكان ...

رآى حقيبتها على الارض وعلى بعد خطوتين حذاءها ....

اغلق باب الشقة بهدوء وسار بخطواته ... قدماه تتبعان اثارها المرمية حتى اوصلته لغرفة نومها ...

وهناك انجذب سمعه لصوت رشاش الماء في الحمام ثم انجذبت عيناه لوهج ابيض مفروش على السرير ...

العرق اخذ يتصبب من جبين فرقد وهو يتذكر تلك اللحظات الرهيبة عندما توهج بياض الفستان امام عينيه ....

يتذكر بنفس الاحساس كيف أقترب ليقف جواره يحدق بجحوظ وعقله يأبى التصديق لما يراه ...

يده تختض وهو يمدها ليلتقط تلك الورقة المرمية فوق الفستان ..

(قولي .. نعم ...)

لقد أطلقت رصاصة الرحمة على اي تعقل قد يجعله يوقف ما ينتوي فعله من جنون ...

لم يشعر الا برغبة ان يمزق هذا الفستان ويحوله الى اشلاء .. بل فكر حتى باشعال النار فيه .. احراقه كما يحترق ويتلظى قلبه وروحه ورجولته ..

اوشك ان ينفذ بأي خيار مما كان يفكر عندما سمع رنين الهاتف يأتيه من غرفة المعيشة ...

تحرك مغادرا الغرفة وهو يلهث من الغضب وعيناه محمرتان كالجمرات ..

لقد ظن انه ذاك الرجل الذي تخونه معه ..

مؤكد يتصل ليطمئن عليها بعد قضاء يومهما معاً وهما يخططان لعرسهما ...الاغبر ...

صدر فرقد يعلو ويهبط وسط الظلمة الحالكة التي يجلس فيها بينما يعيش مرة جديدة كل اللحظات التي عاشها قبل قرابة الساعتين وهو يقف قرب الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين ... ينظر اليه و تتصارع انفعالاته ..

يقاوم رغبته ان يفتح الخط ويخبر الرجل انه سيقتلع رئتيه من خلف اضلاعه ان رآى وجهه ..

بينما في داخله صوت خبيث بارد يقول له دعه.. دعه يرن .. هو لن يجد رداً منها حتى اخر حياته ...

عندما انتهى الرنين جاء صوت مسجل لهاجر خاص بالرسائل الصوتية ..

انفاسه تتسارع وهو ينتظر ان يسمع صوت ذاك الرجل عندما جاءه صوت .... عمها طاهر !

( يا ابنتي انا قلق عليك .. اعلم اننا تكلمنا واتفقنا انني سأتركك الليلة .. لكن بالله عليك طمئنيني انك افضل الآن .. لا زلت اجهل سبب شجاركما صباح اليوم انت ومنذر خاصة وهو لا يرد علي .. لكني واثق انك ستتصرفين بحكمة .. ولا تنسي ما اخبرتك به.. ان تصبري عليه .. فربما ارتباطك السابق يوتره .. سنتكلم غدا .. سآتي باكراً لنفطر سوياً .. تصبحين على خير...)

اعاد سماع الرسالة الصوتية قبل ان يعود لغرفتها ويستمع لصوت رشاش الماء المستمر ..

وببرود جليدي تحرك نحو منضدة الزينة يبحث عن مقص حتى وجده ...

وبنفس البرود عاد للسرير ورفع طارف الفستان وبنظرات رهيبة اخذ يقصه ببطء ..

لقد تذكر كيف اخبرته عن فعلتها يوماً بثوب ابنة عمها سهر عندما كانتا طفلتين ...

اذن لـ(تفعلها) مرة اخرى ....

عمها طاهر لن يشك ابداً ان عادات ابنة اخيه في الصغر ما زالت عالقة فيها حتى الكبر ...

ما زال فرقد في ظلمة المكان .. في ظلمة افكاره .. في ظلمة غضبه يستمع لصوت بندول الساعة المعلقة وهو ينتظر بفارغ الصبر سواد منتصف الليل ليكمل ما بدأ ...

كل الامور حتى اللحظة ...تجري لصالحه..



بعد منتصف الليل اخذ ينقل الاغراض لسيارته ثم عاد للشقة تأكد ان كل شيء مرتب بشكل صحيح في مكانه ..


حتى مبذل الحمام والمنشفة اعادهما لمكانهما بشكل مناسب كما تضعهما هاجر..

ثم ذهب اليها وألبسها هذه المرة فوق ملابسها عباءة سوداء مما تلبسه النساء في قريته مع وشاح اسود مماثل للرأس غطى به وجهها بالكامل ..

عليه ان يتخذ كل الاحتياطات في حال رآه احدهم يحملها سيدعي انها امه ويأخذها للمستشفى ...

وخلال لحظات كان يحملها بين ذراعيه ليترك سريرها وقد انتثر فستان العرس فوقه وكأنه رسالة من صاحبته !

مرت الامور على خير وهو يضعها اخيرا جواره في السيارة ويغطي وجهها جيدا بالوشاح الاسود وينطلق في رحلته ...

اصابعه تمسك المقود بتحفز ... وعيناه تتربصان بالطريق الخارجي وهو يغادر العاصمة.. فليجرؤ اي انسان الآن على انتزاعها منه ... !

المرة السابقة هجرها منتقماً لرجولته وكرامته .. هجرها لانه لم يعد يحتمل ما يفعله معها وما تفعله به .. كان يموت وهو يذبح روحه قبل ان يذبح روحها ...

هذه المرة.. لن يتزحزح شبراً بعيدا عنها حتى ولو غرزت سكيناً وسط قلبه ...



يتبع .............


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 09:04 PM   #3205

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الحي الذي يقطنه منذر الطحان...



هواء الخريف يتخلل قميصه وهو يسير بين شوارع الحي ..

يلقي التحايا على من يعرفهم او يرد على من يلقيها عليه...

لقد انتقل مع عائلته لهذا الحي مذ بلغ التاسعة .. وارتاد المدارس هنا حتى دخوله الجامعة ..

هنا تسكع ولعب كرة القدم في طفولته ومراهقته مع الاصحاب وابناء الحي وهنا قلبه خفق لابنة الجيران وهو في السابعة عشرة وقد ظنه حب العمر !

تبسم تلقائيا رغم عدم رغبته بالابتسام ..

ألفته للشوارع في الحي تمنحه شعوراً افضل ليحاول ان يواجه واقعاً مراً فُرض عليه ...

شعره يتطاير مع الريح التي تزداد في سرعتها حيناً وتتباطأ حيناً آخر ...

الرياح حالها كحاله ... في صعود ونزول ..

وهو مع افكاره ما بين صعود ونزول ...

ان تعرف حقيقة ما صادمة لك.. هو.. شيء ... وان تعترف بها.. هو... شيء آخر ...

الاعتراف بما يصدمك يحتاج لمزيد من الوقت والتحليل .. يحتاج منك مراجعة لكل ما مر لتجمع التفاصيل وتركبها من جديد ..

يحتاج ان تنحي جانباً اي مشاعر سواء سلبية او ايجابية لتركز فقط على منطقية ما فاتك ان تراه على حقيقته ....

يضع منذر يده في جيب بنطاله الجينز بينما قميصه يهفهف على جسده وهو يسير في طريقه وافكاره تسير في طريق شائك صعب...

الآن عليه ان يساير افكاره في طريقها ...

واول ما قادته اليه هذه الافكار هو حدسه ..!

حدسه كرجل كان يخبره احياناً بوجود خطا ما لكنه لم يلتفت او ربما لم يفطن بشكل صحيح او لم يجد سبباً للشك ..

كذاك الاحساس الذي انتابه ان هاجر امرأة فائرة الانوثة .. كان يجذبه الامر ويعجبه .. لكن الحدس يحاول تنبيهه لوجود خطأ وهو بغباء لا يستجيب ..!

حتى نظرتها اليه لم تكن نظرة فتاة ..

يا الهي ... اي غباء هذا ؟!

لم يخطر بباله وقتها انها امرأة مجربة !

توقفت خطوات منذر وسط الطريق شبه المظلم..

لقد خفتت الانارات وقلت الحركة ..

انه منتصف الليل او ربما تعداه ..

أطرق برأسه والريح تشتد لتبعثر شعره ..

عيناه شبه مغمضتان وانفاسه تخرج من بين شفتيه ببطء...

غمزة الشقاوة من عينيها .. ضحكتها .. حيويتها ... ناريتها.. احلامها الطفولية .. افكارها الناضجة الجريئة .. هناك الكثير الكثير فيها ...الكثير مما خلب لبّه ...

ووسط كل هذا الذي (يخلب لبّه) يقفز السؤال

( كم لعب فرقد الشيخ دوراً لتكون هاجر على ما عليه الآن ؟!)

تشتد الريح أكثر وكأنها تجنح لعاصفة ..

يرتعد جسد منذر وتتشنج عضلات جسده وهو يرى هاجر بعيني خياله تستسلم للمسات رجل..! لاحتضانه .. لقبلاته .. لاحتوائه ...

تستسلم لايقاظ كل ذرة انوثة فيها حتى تشتعل وتتوهج ....

تستسلم حتى لاهاناته وقد أقرت بانتمائها اليه قلباً وقالباً ... وهذا ما كان يذلها ويؤذيها ...!

كيف يستطيع الآن ان يتعامل ويتقبل كل هذا ؟!

كيف يستطيع ان يراها بعين جديدة منصفة له ولها؟

كيف يستطيع .. ان يقنع عقيدته ومبادئه انها لم تفرط في نفسها رخيصاً ..؟!

حتى لو لم تفعل حراماً .. لا يستطيع الا التفكير انها ... خسرت الكثير من قيمتها بفعلتها تلك ...



يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 09:07 PM   #3206

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

فجراً ... قرية الشيوخ



بيت صغير من طابق واحد بحاجة للصيانة داخل مزرعة خاصة مهملة ..

وقف فرقد على باب احدى الغرف حيث تستلقي هاجر على السرير المنفرد وقد بدأت تطلق اصوات خافته وكأنها تتأوه متألمة وهي تستيقظ اخيراً من نومها العميق ...

ابتسامة قاسية مرت على شفتيه وهو يفكر انها احتاجت لتخدير اخر خلال الرحلة حتى تستمر بسباتها الاجباري ...

لكن الآن .. وقت المواجهة ...

أخرج هاتفها الذي يحتفظ به في جيبه ثم فتحه ليرسل الرسالة التي أعدها سلفاً ...

حان وقتها الآن قبل ان يطفئ الهاتف...

ارسل الرسالة المعنية لعمها طاهر..

( عمي طاهر .. انا لست بخير .. مشوشة كثيراً .. اريد اجازة مفتوحة من العمل .. احتاج لفترة اختلاء مع النفس لذلك سافرت لمكان منعزل .. سأكون بخير لا تقلق وقد اغيب طويلا ربما شهر او شهرين ..لكني سأعود عندما أكون مستعدة .. سأطفئ هاتفي لاني انشد الوحدة ..)

كان يعرف كيف تكتب رسائلها ..

كان يعرف كيف تتعامل بتلك الطريقة المستقلة مع عمها .. تحبه وتحترمه وربما تحتاج اليه لكنها تضع الحدود دوماً ..

اطفأ الهاتف تماماً ووضعه في جيبه قبل ان يتحرك نحوها ...

انه يشعر الآن بهدوء نسبي .. بالسيطرة والرضا.. انها هنا .. حيث ارادها دوماً ان تكون معه .. ان تعرفه .. ان تفهم وتلمس روحه وكينونته كرجل ...

وقف قرب السرير وعيناه تغرفان النظر اليها غرفاً ... علّه يشبع !

ولن يشبع ابداً حتى تكون له كما يهوى ويريد ...

هل للقلب من سلطان يردعه؟!

يحكمه .. يمنعه ؟!

انه مفتون بها ... مقتول فيها ...

نفس محترق خرج من بين شفتيه وهو يراقبها تعاود التأوه ثم تتمطى بجسدها قبل ان تلملمه اليها لتنكمش كطفلة وهي تنقلب على جانبها وتعاود الغفوة...

قلبه .. رق ..!

رغم العذاب منها .. يرق ... لها ..

غامت عيناه وضوء الفجر يمنحها هالة وضاءة تسحره وكأنهما باتا خارج الزمان والمكان ...

همس بحيرة " ماذا يحدث لك يا ابن الشيخ ؟! ماذا فيها ليثير جنونك ويخرج اسوأ ما فيك؟ كيف ملكتك لتعود لعذابك معها بملء ارادتك ؟ بُعدها عذاب وقربها عذاب العذاب!"

زفر بعنف وهو يبتعد عن السرير ليقف قرب الشباك يراقب الشروق بشجن ...

لقد جازف بكل شيء ليأتي بها الى هنا ..

لكنه سيفعلها مرة اخرى لو عاد الزمن للوراء..

هاجر امرأته .. حتى وهما يتبادلان ادوار العذاب لبعضهما ... تظل .. امرأته ..

مذ رآها في المصعد بعد عودته للوطن وعلم ان الحكم صدر عليه قبل ان يصدر عليها ...

لا فائدة .. كل ما حصل لا فائدة ...

الانتقام .. حرقة الروح والفؤاد .. الغربة .. الابتعاد لأقاصي الارض .. لا .. فائدة ..

شعوره نحوها لن يتغير بل يزداد جنوناً ... لذلك لا يوجد حل الا ان يغير شعورها نحوه..

" ايـ...أيـن .. أنا ؟!"

صوتها الناعس جعله يستدير اليها يتطلع نحوها بابتسامة لم يفهم سببها حتى هو !

هل هو الفرح الغبي انه احضرها لقريته .. مرتع طفولته وصباه ...

ارادها ان تستنشق هواءه وتلمس تراب اوطانه..

هنا وطنه الحقيقي ... ولا ارض في الدنيا تمنحه شعور البهجة التي يشعرها هنا ...

للحظة كانت مضطجعة تحرك رأسها تجول بنظراتها في المكان وكأنها تائهة ... حتى اهتدت لحظة ان التقت عيناها بعينيه ...

تكتف بسلاسة وهي يرى الصدمة تكسو ملامحها ثم ردة فعل جسدها القوية وهي تتحرك بعنف تحاول الوقوف على قدميها لكن قواها تخور فتترنح ثم تقاوم من جديد وهي تشهق كمن يناضل ليخرج من متاهة مريعة فلا يلاقي حتى الضوء ليصل للخلاص...

تنزل عن السرير بقدميها الحافيتين وثيابها المدعكة وشعرها المشعث ، تحدق فيه وكأنه وحش مرعب او ربما كابوس مخيف لتهتف بهمس متقطع مشوش مبحوح وجسدها كله يرتعد امامه

" ماذا ؟! ماذا ؟! اين .. انا ؟! ماذا تفعل هنا ؟ ماذا ....."

لم يحاول حتى الاقتراب منها او اسنادها في ترنحها بل عاود الالتفات ليحدق عبر الشباك وهو يقول بصوت ثابت

" اهدأي هاجر .. انتِ لستِ في كابوس .. لقد.. اخذتك معي... من شقتك... ليلة الامس واحضرتك الى .... هنا .. في مكان منعزل من قريتي .."

لم يكن يراها كيف اتسعت عيناها وهي تتذكر احداث الامس !

احداث ابتدأت بالفستان الابيض في الصباح .. قولها (نعم) لمنذر .. لقاؤها به واعترافها له بما اخفته عنه .. صدمة منذر وغضبه وكلامه الجارح .. توهانها في الشوارع حتى عودتها لشقتها ... ارتداؤها للفستان وقهرها امام المرآة ... ثم .. ثم ..

خروجها من الحمام و... الفستان .. الفستان يا الهي ... عاد لها الألم بشكل فظيع .. ليتشكل في غضب هستيري وهي تستوعب الآن فقط من أحرق قلبها على الفستان ..

صوت مشحون غاضب اطلقته لتتقدم نحوه بساقيها المترنحتين من اثر المخدر ثم تهاجمه بهستيرية وهي تبكي بانهيار وكأنها تكمل انهيارها لرؤيتها فستان العرس المقصوص

" ايها الحقير .. السافل .. ايها القاتل لكل فرح.. ايها اللعنة التي ابتليت بها .. اكرهك .. اكرهك يا الهي كم اكرهك .."

تضرب بقبضتيها الواهنتين وبعشوائية على صدره ورقبته وهو يكتفي بتلقي ضرباتها بصمت ، يبعد وجهه احيانا ليتجنب الضربات لكنه يظل على صمته يراقب دمعاتها تنحدر على وجهها الشاحب .... حتى فقدت قوتها وتخاذلت ساقاها لتنطويا فانهارت للارض تكمل نشيج بكائها وهي تطلق الوعيد بقلب مكلوم

" سأنتقم منك .. حتى أموت سأظل انتقم منك يا فرقد .."

نظر اليها مطولاً وبوسعه ان يقول لها ببساطة انها انتقمت حقاً دون ان تدري !

كلما تذكر الفستان الابيض الذي كانت تفترشه على سريرها .. يشعر برغبة دموية للقتل !

حتى اللحظة انه لا يستوعب متى وكيف فعلتها ! هل هي معدومة الاحساس لهذه الدرجة لتنتقل ببساطة الى رجـ ...

جحيم من النيران اشتعل فيه ليسارع الى اطفائه ... يجب ان يركز على الهدف ..

غضبه منها المرة السابقة حطمهما معاً ..

تحرك ليتجاوزها وهو يتقدم ناحية الباب قائلا

" انا ذاهب لاحضر لنا افطارا .. انا جائع جدا .. سأغيب ربما لساعة فلا تقلقي .. هناك براد صغير في الزاوية فيه ماء وعصير .. والحمام على جهة اليسار من السرير .. وضعت فيه احتياجاتك .."

رفعت وجهها ببطء لتنظر نحوه وبدلا من ان تمنحه ملامح منهارة غير مصدقة لما يحدث لها كانت تمنحه نظرات ثائرة متحدية ...

هذه هي .. قد تنهار بداية وتسقط على الارض لكنها سرعان ما تبدأ معركة لتقف ...

لاجل هذا عشقها كالمجانين...

بادلها نظرات التحدي البارد وهو يضيف

" وسأحضر لك بعض الكتب التي تحبينها لتشغلي بها نفسك .. فلا يوجد انترنت ولا هاتف .. بالمناسبة .. هاتفك .. معي .."

ازدادت نظراتها شراسة وحقداً وهو يمسك مقبض الباب قائلا المزيد وبهدوء عجيب

" باب الغرفة سأغلقه بالمفتاح تستطيعين ركله بالقدر الذي تشائين لكنك ستؤذين نفسك دون فائدة .. الشباك يمكنك فتحه واستنشاق الهواء النقي لكنه للاسف لا يصلح للهرب فالقضبان المثبتة للحماية من السرقات ستمنعك كما انه ضيق كفاية ليستوعب خروج جسد انثوي ممتلئ كجسدك ... "

وببساطة اخذ يختفي خلف الباب الذي يغلقه وعيناه في عينيها وهي لم ترد عليه بكلمة واحدة ! فقط تمنحه تلك التعابير المتحدية الشرسة التي تعده بالكثير ...

ما ان اطبق الباب حتى عاود فتحه قائلا

" آآآه نسيت ان اضيف امراً مهماً .. حنجرتك لن تتحمل صراخاً طويلا .. لكن لا بأس من التنفيس عن غضبك بالصراخ لبعض الوقت ما دام ان ليس هناك انسان سيسمعك فلا تشعري بالحرج من فعلها .. فقط قد ترعبين الطيور في اعشاشها لكن .. فداك الف طير "

هذه المرة منحها ابتسامة قبل ان يغلق الباب وتسمع صوت المفتاح يدور مرتين ..

ابتسامته تلاشت تماماً وهو يخرج المفتاح ليضعه في جيبه ..

للحظة طويلة اسند جبينه على سطح الباب واغمض عينيه ...

يجب ان يتحكم بغضبه .. يجب .. !



يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 09:08 PM   #3207

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة طاهر الاحمدي



يحدق طاهر في الرسالة النصية بتوتر ..

حاول الاتصال بها مراراً لكن الهاتف مغلق ..

غادر سريره ليتحرك مبتعدا ويغارد الغرفة دون ان يقلق زوجته ..

في غرفة مكتبه يجلس على كرسيه وعقله يحاول التفكير الى اين يمكن ان تكون ذهبت هاجر ؟!

لا يظنها سافرت لابيها .. بل يجزم انها لم تفعل.. الى اين ذهبت هذه البنت العنيدة ؟!

بيأس اخذ يتصل بهاتفها الارضي دون ان يصل لرد ... أراد ان يتصل بمنذر لكن الساعة لم تتجاوز السادسة صباحاً ...

عزم أمره ان يذهب لشقتها .. ربما سيجد اي اشارة الى اين ذهبت ...

الحمد لله ان لديه نسخة من مفاتيحها والا كان سيضطر لجلب الشرطة حتى يكسروا له الباب وهو لا يريد مزيداً من الفضائح لها ...



خلال نصف ساعة كان طاهر يقف وسط غرفتها وعيناه تحدقان في الفستان الابيض المقصوص ..


رفع كفه ليمسح على وجهه وهو يتمتم

" يا الهي ! ماذا حصل بينها وبين منذر ليصل شعورها ان تقص الفستان جزعاً وتهرب بعيداً ! لماذا تنتقم من نفسها هكذا ؟! ام هل تنتقم منه ؟! انا لم أعد افهمها.. !"

تحرك طاهر متنقلاً في ارجاء الشقة .. مطبخها .. غرفة المعيشة .. الحمام الخارجي ثم عاود الدخول لغرفتها وحمامها الخاص وبحث في خزاناتها وادراجها ..كل شيء يشير انها لملمت احتياجاتها وغادرت فعلا .. !

لم تترك الا فستان العرس المشوه بالغضب ..

ماذا سيفعل الآن ؟! هل ينتظرها حتى تتصل مرة جديدة ؟ ام يبلغ والدها ؟ ام ماذا يفعل؟!




بيت منذر الطحان ..



ينظر للساعة الالكترونية التي تشير الى السادسة واربعون دقيقة ...

عيناه لم تغفوا الا ساعتين ليستيقظ مرة جديدة على نفس الحقيقة القاتلة ...

مد يده يلتقط هاتفه النقال من المنضدة المجاورة فلم يجد اي شيء ..

لا رسالة منها ولا محاولة اتصال ...

فقط السيد طاهر اتصل به مراراً حتى توقف اخر الليل بعد ان يأس منه كما يبدو ..

اعاد منذر الهاتف لمكانه وتنهد بقوة وهو يعيد رأسه فوق وسادته وعيناه شاخصتان للسقف...

حتى اللحظة عاجز عن الوصول لنقطة التقاء متوازنة معها ... البارحة كأنه اعاد شريط معرفته بها من البداية ويقيم بعين متفحصة ناقدة كل تصرف منها ...

لا يستطيع منع نفسه من التفكير انها من سمحت لفرقد الشيخ باستغلالها على هذا النحو ...

تعيش بمفردها .. متحررة من قيود مجتمع متحفظ .. خاصة مع جاذبيتها الشديدة ..

ناهيك عن وجود عمها الذي كانت تستطيع ببساطة الانتقال للعيش معه وفي حمايته ..

هل حقاً الثأر من جعل فرقد الشيخ يفعل بها هذا ام انه لم يستطع الا الاستهانة بقدرها وهي تسلم نفسها له برضاها فشعر انها رخيصة ولا تنفعه ؟!

اتسعت عينا منذر وهو يشعر بهول وحقارة ما يفكر به !

هل وصل به الحال ليحملها مسؤولية ما فعله فرقد الشيخ بها ؟!

هل هذا ما وعدها به من الحماية ؟

هل سيمزقها هو الآخر ويهين كرامتها ؟

كيف نسي ذاك الجانب منها المحتاج للتدليل والاهتمام ؟ لقد لمس فيها هذا بعمق..

استجابتها له لانه منحها هذا الاهتمام الصادق.. منحها نوعاً من التدليل وكأنها بنت صغيرة تهفو لقصة رومانسية لم تعشها يوماً في حياتها ...

لو كان فرقد منحها هذا لما استجابت له بهذه الطريقة وقد كانت في ... فترة عدة طلاق !

هب ليستقيم بجذعه ونار تتوقد فيه ..

يا الهي ! طوال ذاك الوقت كانت في فترة عدة بينما هو يستميلها ويتقرب منها ..

وهي ... هي لم تخبره .. حتى النهاية لم تفعل!

اي انانية هذه منها لتجعله يتعلق بها كل هذا التعلق المشبوب بالعاطفة دون ان تخبره ؟!

لقد اشترى لها فستان عرس ..

يا الهي .. هو الاحمق اشترى لها فستان عرس ليمنحها فرحة من القلب .. ويتوسلها قول (نعم) لطلب الزواج !

كان ينهت وعيناه متسعتان وكأنه مفجوع وشعور قاصم لظهر رجولته انه كان مغفل !

بل اكبر رجل مغفل في العاصمة ...

صوت رنة رسالة نصية جعلته يلتفت بعنف لهاتفه ...

ان كانت منها فيقسم انه لن يسامحها ...

التقط الهاتف ليقرأ رسالة من طاهر الاحمدي فتبهت كل مشاعره وينبض قلبه بضعف ووهن

( منذر ارجو منك الحضور لشقة هاجر الآن للضرورة .. سأنتظر منك اتصالا لتؤكد حضورك ... هاجر رحلت ..)

يداه ترتجفان وهو يقفز من سريره ليبدل ملابسه كيفما اتفق بينما يتصل بطاهر الاحمدي يخبره باختصار انه في طريقه ..


وخلال وقت مليء بالتشوش والنبض البطيء المرعوب وصل للمبنى الذي لم يدخله يوماً ليدخله الآن الى الطابق الثاني حيث شقتها..


ما ان ضغط الجرس حتى فُتح الباب ليطل وجه السيد طاهر شاحباً كما لم يره يوماً في حياته ثم يقول له الرجل الذي يقارب والده عمراً

" ادخل منذر .. لم استطع ترك الشقة دون ان اشاركك رؤية رسالتها الاخيرة .."

نبض قلب منذر الارض خسف للارض وللحظة مجنونة تخيل ان هاجر انتحرت ! وان السيد طاهر لم يطلعه على الخبر المفجع ...

كان في حالة يرثى لها والسيد طاهر يقوده من يده داخل الشقة فلا يرى شيئا مما حوله ..

فقط عيناه تبحثان بجزع عنها ...

يريد ان يراها .. فقط يراها ... يسمع صوتها ..

وجد نفسه وسط غرفة النوم الفارغة فارتفع حاجباه وهو لا يستوعب لماذا هو هنا ...

حتى قال السيد طاهر بنبرة موجوعة وهو يشير بيده للسرير " هاجر رحلت لكن انظر ماذا فعلت بفستان الزفاف الذي اشتريته لها ..."

يسير كالاموات حتى استقر بوقفته قرب السرير وبعينين مصعوقتين يحدق في الفستان المقصوص لشرائط ...

لم يشعر الا وهو يخر على ركبتيه جوار السرير ودمعة تتلألأ في عينيه ويده تلامس الفستان فيكاد يشعر بطريقة ما انها تألمت ألما لا يوصف ليلة الامس ....!



يتبع .....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 09:12 PM   #3208

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت المزرعة .. قرية الشيوخ



تجلس على السرير تحشر نفسها في زاوية وتستند بظهرها للحائط .. تلف ذراعيها حول ساقيها المطويتين وتضمهما لجذعها بينما تستند بجبينها على ركبتيها وعيناها مفتوحتان يملؤهما شعور الغضب ...

لم تبالي بمحاولته استفزازها وهو يطلق الاصوات بينما يأكل بشهية مفتوحة !

مفترشاً الارض وامامه صينية مدورة كبيرة عامرة بكل ما لذ وطاب ..

أبت الطعام كما أبت حتى ان تكلمه ..

لم يأخذ وقتاً اكثر من ساعة ليعود اليها بما وعد ..

طعام افطار وكتب كثيرة وضعها على منضدة في الغرفة ...

لقد قضت الوقت تفكر كيف دخل لشقتها ؟

وهل راقبها ليخطط لاختطافها ؟!

لم تأبه بكل ما قاله عن انعزال المكان ففتحت الشباك حال مغادرته تلف اصابعها حول القضبان الصلدة وتصرخ باعلى صوتها ان ينجدها احد لكن .. فقط ارعبت الطيور في الاعشاش !

حاولت فتح الباب .. حاولت .. كسر القفل .. لكن لا جدوى ... الحقير كان محقاً ...

لتعود لنفس المعضلة ... كيف دخل شقتها ببساطة .. وتكاد تجزم انه دخلها اكثر من مرة ..

كم كانت غبية لانها لم تخبر عمها !

يا الهي عمها طاهر ! سيجن ... ومنذر ؟!

رفعت رأسها بغتة وهي تهتف به بغضب جامح

" عمي طاهر سيقتلك ايها الخسيس لفعلتك هذه .. سيبلغ الشرطة ولن يجدوا صعوبة في معرفة المجنون الذي فعلها .."

كان فرقد يشرب شايه ببرود تام وعيناه نصف مغلقتين وحالما انتهى وضع قدح الشاي جانبا فوق الصينية لينظر اليها نظرات تحمل الكثير مما قد يرهبها ..

لكنها لم تهتم ..

فما الذي سيفعله لاحقاً ؟! قتلها ؟ فليفعلها لن تهتم .. ستمزق وجهه حتى الرمق الاخير ..

وكأنه يقرأ ما يدور في رأسها ليبتسم بطريقة غريبة قبل ان يقول بغموض

" لولا (خفة ظلك) التي تفاجئني صراحة مع مزيد الوعيد الدموي الجذاب في عينيكِ ربما كنت سأغضب.. لكني حتى اللحظة امنحك العذر ... مع هذا حذاري يا ابنة الاحمدي .. تعرفينني جيداً .. عند الغضب لا ارحم .."

هبت من السرير لتنزل عنه وتقف على الارض وكلها يختض بحقد رهيب

" ماذا ستفعل ؟! تضربني مثلا ؟ تعذبني ؟ افعلها يا فرقد .. صدقني لم يعد هناك المزيد لتفعله حتى اكرهك اكثر .. لقد فعلت ما بوسعك لاكرهك كما لم اكره انساناً يوماً .."

في جلسته على الارض طوى ساقاً تحت بينما يتكئ بذراعه على ساقه الاخرى المطوية بوضع مستقيم مع جذعه ليقول بلا مبالاة

" لديك بضعة ايام فقط لتنفسي عن كرهك المفترض لي .. بعدها سنتكلم جدياً .."

كانت ستجن .. حقاً ستجن من برودته معها ..

هتفت به وهي تتقدم خطوة منه

" كيف دخلت شقتي ؟! انها لم تكن المرة الاولى اليس كذلك ؟ منذ ايام شعرت ان هناك امر غريب فيها .. اخبرني كيف فعلتها؟"

رد وهو يميل برأسه جانباً

" لدي نسخة من المفاتيح .."

اتسعت عيناها في ذهول وهي تتمتم

" نسخة ؟! من اعطاك نسخة ؟! هل سرقتها مني ؟!"

عضلة في خده تنبض وهو يرد عليها

" بل اخذتها لاحتفظ بها عندما ... تزوجنا.."

صدرها يعلو ويهبط وهي تهمس

" كل هذا الوقت وانت .. لديك نسخة ؟! كنت تستطيع الدخول متى ما شئت ؟! كيف؟! كيف لم أعرف ؟! "

ما زالت تلك العضلة تنبض في خده فيرد بصوت أجش " لانك لم تريدي ان تعرفي .. كنت تريدينني عابر السبيل في حياتك .. لم يهمك ان تعرفي كيف يلعب دوره معك .. المهم ان يلعبه ويرضيكِ ... حتى وانت تشمئزين من رضاك ذاك .."

تجمعت دموع القهر في عينيها لكن تصارعها لتصرخ به بصوت يرتجف ببكاء مكتوم

" لماذا اتيت بي الى هنا ؟ لماذا ؟َ! ماذا تريد مني ؟ ماذا فعلت لك ؟ ألم تكتفي ؟ "

لم يرد وهو ينحني للامام ليحمل الصينية ويقف على قدميه ثم يتحرك ناحية المنضدة ليضعها هناك قائلا بصوت غريب

" اعلم انك تعاندين معي وترفضين الطعام .. سأتركه لك واخرج لاعمل قليلا في البيت ..

يحتاج صيانة واعادة صبغ الجدران ..."

كان يتوجه ناحية الباب عندما لحقت به لتمسك ذراعه وتغرز اظافرها في جلده تصرخ والبكاء ما زال محشوراً في جوفها

" لن تخرج قبل ان تخبرني ... ماذا تريد مني ؟"

التفت اليها ببطء ليصعقها بنظرات كالجمر وهو يقول بصوت خشن " اريد زوجتي .."

أفلتت ذراعه بحركة حادة نافرة وتراجعت للخلف في نفس الوقت فأخذ هو يتقدم منها والجمرات تشتعل في عينيه

" ان كنتِ تظنين سأتركك لرجل آخر وأنا بهذه النار التي لا تنطفئ فأنت فقدتِ عقلك"

كانت خائفة منه وللحظة شعرت بعزلتهما الشديدة ... و... تذكرت ... يا الهي تذكرت المرة الاولى عندما ملكها ...

كانت مرعوبة وهي تنظر حولها وكأنها تبحث عن منفذ او ملجأ ...

الحمام ليس به قفل .. الشبابيك سجن !

وهو سجانها ...

تمتمت ورعشة رعب تتخلل صوتها

" اياك ان تلمسني فرقد .. انا لم أعد زوجتك .. لا احل لك ..."

اصطدمت ساقاها بحافة السرير بينما يقف فرقد قريباً جدا منها تلفحها انفاسه الحارة فتتهدل ذراعاها الى جانبيها تأبى بعناد ان ترفعهما بحركة دفاعية ..

ثم .. ارتعشت رعباً رغماً وهي تشعر بارتعاشة اصابعه الخشنة على جانب وجهها هامسا بقسوة

" نعم .. لا تحلين لي .. كنتِ ذكية وعلمتِ اني كذبت عليك بحكاية ردك لعصمتي.. لكن .. هل هذا يكفي لابتعد عنك الآن ؟ هل تريدين ان تلعبي دور الملتزمة معي ؟! "

فجأة اصابعه امسكت ذقنها بقسوة لترفع وجهها اليه هادراً امام شفتيها بغضب مجنون

" ماذا عن غرامياتك مع رجل آخر ؟! لقد كنتِ في فترة عدة .. شرعاً كنتِ ما زلت في ذمتي .. كيف تسمحين لنفسك بهذا ..؟!"

تواجه نظراته وتكاد تشعر بساقيها لن تحملانها طويلاً .. لسانها انخرس وحجتها رُدت عليها ... اجل .. كل ما فعلته كان خطأ..

ما فعلته بنفسها وهي تسلم مقاليد امرها لفرقد بغباء حتى يذلها ويهينها ...

وما فعلته بعدها بمنذر وهي تخفي عنه حقيقة زواجها بفرقد توهم نفسها ان لها الحق ان تعيش (قصة حب) ببساطة ..!

اجل .. أوهمت نفسها ان الامر بسيط وهو لم يكن بسيطاً على الاطلاق ..

كل شيء كان خاطئاً ومتشابكاً وليس في مكانه .. وكله بسببها هي!

عندها صفعها فرقد بكلمات أشد قساوة وهو يقول بنبرة قتلتها قتلاً

" ولماذا استغرب أفعالك.. لم يكن لكِ اهل يوماً ليربوكِ ويعلموك الاصول والاعراف.. "

لم تشعر الا وهي ترفع يدها توشك ان تصفعه على وجهه عندما رفع يده الحرة المربوطة بضماد طبي ليمسك معصمها قبل ان تصل يدها لخده ...

كان يعتصر معصمها عصراً وكأنه سيكسرها فتتأوه بوجع بينما يتمتم وهو يميل بشفتيه لاذنها " ارفعي يدك مرة اخرى في وجهي وسأكسرها لك .."

شفتاه انحدرتا قريباً جدا من عنقها يكاد يلمسها بينما يهمس باشتعال

" كما لا تدفعيني لارتكاب معصية! وصدقيني سأموت شوقاً لارتكابها .."

كان يرتجف وكأنه سيموت حقاً ..

لكنه عهد لن يخلفه ..

ستعود ملكه بالحلال .. ستعود ...

ابتعد قليلا يتمزق في الابتعاد عندما سمعها تهمس بشراسة " إكسر يدي يا فرقد وسأرفع الثانية واكسرها ايضا وسأركلك بساقي واكسرهما معاً وعندها سأنهش لحمك باسناني ... لا تظن اني ساستسلم ابداً .."

لم يشعر الا وهو يضحك !

هكذا ببساطة يضحك بابتهاج عجيب بينما يتراجع للخلف ثم ينظر اليها نظرة لامعة غريبة ليقول بعدها بصوت خافت

" النار التي بيننا لا مثيل لها يا هاجر ..."

ثم استدار ليتحرك ناحية الباب مرة اخرى وما زالت صدى ضحكاته العجيبة ترن في اذنيها وعند الباب الذي كان قد اغلقه بدخوله عاود اخراج المفاتيح ليفتحه بينما يقول لها بجذل

" لاتقلقي على عمك .. انه يظنك في رحلة ما تنشدين الوحدة والتفكير .."

شهقتها وصلت مسامعه وهو يمسك مقبض الباب ليلتفت اليها ينظر بحرارة مضيفاً "البارحة عندما خدرتك البستك الثياب ثم اعدت كل شيء لمكانه وبعدها لملمت اغراضك واعدت ترتيب شقتك وتركت كل اشارة توضح انك سافرتِ حقاً .. وبملء ارادتك..."

تخضب وجهها بحمرة تلقائية وهي تفكر انها كانت بمبذل الحمام لا غير !

ثم انحشرت انفاسها هلعاً وارتعد جسدها وهي.. تفكر هل فعل معها شيء وهي فاقدة الوعي ؟

رد على افكارها التي قرأها بوضوح وهو يطرق بنظراته ليده المربوطة قائلا بصوت مبحوح

" اطمئني.. لم افعل ... "

لتقسو نبراته فجأة وهو يقول المزيد " اما فستان العرس المقصوص فتركته حيث هو على سريرك ... كتوقيع الختام منكِ..."

فتح الباب بعنف ليخرج ويغلقه خلفه بعنف ثم يقفله بينما هاجر تشحب وهي تجلس على طارف السرير تفكر انها علقت في فخ !

في الخارج كان فرقد يلكم الحائط وانفاسه كالجحيم تشق رئتيه...

الغضب ... آآآآآآآآآآه من الغضب ...

حطب على حطب ...

وقود يُسكب فوق اللهب...

يلتهم الروح ويفتت الكبد..



يتبع ......


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 09:12 PM   #3209

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بيت عبد الملك الشيخ



دخل عبد الملك لغرفته ليجد نسرين تمشط بشعرها المجعد وهي تجلس على السرير وتشرد بنظراتها وافكارها ...

تبسم وهو يقترب من السرير ليرفع طارف جلبابه قبل ان يجلس جوارها متكئا بمرفقه ثم يسألها وعيناه تراقبان كيف تمشط شعرها

" هل قدمت لاخيكِ كل ما اراده ؟.."

تهز برأسها (نعم) قبل ان تتراخى يدها التي تحمل المشط في حجرها لتتساءل بملامح مرتابة " لمن أخذ فرقد هذا الافطار الضخم ؟ انه يكفي اربعة رجال .."

أسبل عبد الملك اهدابه ليبرر " انه يعمل بمفرده في بيت المزرعة القديمة.. يحتاج لما يقويه .. خاصة وهو يقضي اغلب نهاره بالعمل في صيانته بل قرر ان يبيت الليل هناك ايضا.. "

لكن نسرين بدت حائرة وهي تتساءل بعجب

" ولماذا يطلب مني انا اعداد الافطار وتجهيز الطعام ؟ لماذا لا يطلب من النساء العاملات في بيت ابي ..؟! انه غريب ... وكأنه يخفي سراً عنهم!"

ناظرها عبد الملك يناغشها وهو يمد يده ليبعثر شعرها وهو يقول " هل تبخلين بالطعام على ابن عمي يا بنت الجود والكرم ؟ "

ابعدت اصابعه المشاكسة وتعيد ترتيب شعرها وهي تقول بحنق " عبد الملك... لا تغظني ! انا غير مرتاحة .. انه يبدو غريب الاطوار ومبيته بمفرده في ذاك البيت يخيفني .."

كانت متوترة حقاً فلم تشعر بنفسها الا وهي تقسم شعرها لنصفين لتبدأ بجدله في ضفيرتين كما كانت تفعل وهي طفلة عندما تتوتر...

عبد الملك بدا مستمتعاً بحالتها ويناظرها بجذل وهي تنهي ضفيرتها الاولى عندما سألها ببعض الجدية " ما الذي يخيفك في ذاك البيت على اخيكِ؟!"

توقفت اصابعها عن الجدل بينما تحدق في وجه زوجها وابن عمها قائلة بتعابير توشحت بارتعاب انعكس في نبرتها بوضوح

" اخاف عليه من .... نساء الجن !"

انفجر عبد الملك ضاحكاً ملء فمه قبل ان يقول ساخرا بتحبب

" يا حافظ ! من اين لك هذا ؟"

عبست نسرين وهي توبخه بالقول

" لا تسخر مني .. الكل يعرف ان البيوت المتروكة يسكنها الجن .. ويجب ان يُقرأ بها القران لايام حتى تُطرد الشياطين ، وبيت المزرعة القديمة متروك منذ النزاع الذي دار حول ملكيته بين العشائر قبل عامين....

لا اعلم لماذا فرقد اختار هذه المزرعة دون غيرها وطلب منذ الامس تجهيز غرفة ليقيم فيها.. انها بمكان منعزل بعيد على اطراف القرية... ولا يجاورها اي بيت او مزارع مأهولة بالناس.."

يصمت عبد الملك بينما تضيف نسرين

" كما انه أصر ان يكون بمفرده هناك ليعمل على اعادة صيانته .. ويبيت ليلته وحده..! بمفرده .. لا ونيس ولا أنيس .. لا اعلم كيف وافقه ابي ؟!"

تمتم عبد الملك " ربما لانه يريده ان يبقى بيننا لاطول فترة ممكنة ..."

لكن نسرين كان عقلها بعيداً وقلقها على اخيها يزداد فتقول بجزع عليه

" يا الهي .. هل يمكن ان اغوته عفريته فيرغب باللقاء بمفرده معها ؟! "

عاد عبد الملك للضحك بينما يقرصها في عضدها الاسمر وهو يعض شفته السفلى قائلا

" لقد بدأ يعجبني الامر ربما سأذهب لاساعده.. يُقال ان الجنيات يدللن الرجال .."

تمسك اصابعه الخشنة لتمنعه قرصها أكثر وهي توبخه " عبد الملك .. انه امر جدي .. وسأطلع أمي لتجعل اخي ناصر يتدخل ان لزم الامر ... نساء الجن يتلبسن الرجل اذا عشقنه"

يفلت اصابعه من اصابعها ليرفعها لجديلتها ويفكها قائلا بصوت خشن بالعاطفة التي اشتاقت لوصالها

" لا تخشي على فرقد الشيخ .. جيش من نساء الإنس والجن لن يقدرْنَ عليه .. "

وقبل ان ترد عليه خلع كوفيته عن رأسه ورماها بعيدا ليسحب نسرين اليه بنفس الخشونة قال بصوت متقطع لهفة

" بماذا ستكرمين ابن عمك الآن .. يا أم الاجاويد"




ومع (ام الاجاويد) انتهت الجمرة التاسعة
خذوا نفس واكتبولي على الاقل كلمتين قبل ان تنتقلوا لقراءة الجمرة العاشرة
عبروا بأي مشاعر
اشعروني بما تشعرون


يتبع بالجمرة العااااااشرة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-17, 09:17 PM   #3210

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الجمرة العاشرة



العاصمة .. مقهى صغير ..




على طاولة مستديرة صغيرة اقصى المقهى جلس الرجلان في صمت ... الصدمة ما زالت تؤثر فيهما وان كانت بنسب متفاوتة بينهما..

كان طاهر منهك الاعصاب لكنه يداري بشق الانفس وهو يرى انهيار منذر اضعاف !

حتى اللحظة لم يعرف كيف يفترض ان يتصرف ... هل يبلغ الشرطة مثلا ؟ وماذا يقول لهم ؟ الفتاة راشدة مستقلة وقد قررت السفر وبعثت رسالة لعمها من هاتفها ..

ماذا يمكنهم ان يفعلوا له ؟

انها ليست طفلة ليقتفوا اثرها ...

لم يكن امامه الا منذر ليعرف ما جرى بينهما بالضبط وجعلها تقرر الرحيل بهذه الطريقة الموجعة ....

سأله بشكل مباشر " ماذا حصل بينكما ؟"

بدا منذر ما زال تحت تأثير الصدمة وهو تائه النظرات مرهق الملامح شاحب الوجه ...

حتى شفتاه ابيضتا بشكل عجيب ...

رد منذر بصوت يقطر ألما وهو يحدق بعيدا

" آذيتها ... وقد وعدتها مراراً اني لن افعل .."

تنهد طاهر وهو يسأل

" كيف فعلت ..؟ اخبرني ..."

توترت ملامح منذر وللحظة ظن طاهر انه لن يفصح لكنه رد اخيراً بنبرة أشد وطأة

" انا .. لم أكن اعرف بحقيقة ارتباطها بفرقد الشيخ ..."

اتسعت عينا طاهر في ذهول وهو يتمتم

" ماذا تقصد (لم تكن تعرف) ؟!"

فيرد منذر وتوتره يشتد " البارحة .. علمت منك لاول مرة ان هاجر لم ترتبط بفرقد بخطبة فقط .. بل بعقد قران ايضا .."

هذه المرة كان وجه طاهر من يشحب ..!

وخلال بضع ثوانٍ استطاع التكهن بما حدث..

لا بد ان منذر سألها .. وهي أفشت الامر متأخراً .. متأخراً جداً ..

يا الهي .. ايتها الغبية العنيدة الكاذبة ..

لقد خدعت الرجل الذي ارادها زوجة بكل اخلاص وخدعته هو ايضا .. هو عمها كذبت عليه عندما أكدت له انها صارحت منذر بكل شيء..

شعر طاهر باحراج وغضب فظيعين ...

الى متى سيلاحق اخطاءها ليصححها ؟

الى متى سيحاول تقويمها بكل اعوجاج التربية الخطأ التي تلقتها ...

ما ذنب رجل فخور كمنذر ان يُخدع بهذه الطريقة ؟!

ثم .. ثم تحمله المزيد بفرارها الجبان فتجعله يتخبط بين الاذى الذي يشعره من كذبها عليه وبين احساسه بالذنب نحوها ..

لم يتصور ان انانيتها تصل الى هذا الحد ..

قال طاهر اخيراً وقد طال الصمت البليغ بينهما

" اسمعني يا منذر ... لك كل الحق لتغضب منها .. واعذرني بنيّ .. لم أكن أعرف انها أخفت الامر عنك .. ظننتها أطلعتك على كل شيء في المستشفى عندما وقعت عن الدرج ..."

لم يستطع اخباره ان هاجر كذبت صراحة عليه فيكفي ما جرى حتى اللحظة ..

حقاً يكفي ما جرى ...

قال منذر وهو ساهم تماما

" في المستشفى كانت تحاول اخباري .. لكنها كانت تتألم بشدة .. كانت تشعر بالخزي والاذلال وانا لم أستطع ان أتحمل ألمها فطلبت منها ان تتوقف .."

صمت للحظة وطاهر يستمع اليه باهتمام شديد ليضيف منذر بعدها

" لكني لم أكن اعرف انه عقد قران .. وكل ما خطر ببالي انه كان يهينها وربما يضربها "

لم يعد طاهر يعرف هل يشفق على هاجر ام يغضب منها ؟!

لم يعد يعرف كيف يواسي منذر وهو في داخله يشعر بالخجل والخزي لتورط هذا الشاب مع ابنة اخيه بهذا الشكل المعقد ...

تقبضت يد منذر فوق سطح الطاولة بينما تخرج الكلمات صعبة متوترة نابضة بالألم والعجز " لقد صدمت .. لكني آذيتها بالكلام .. هي انسانة حساسة وانا .. انا قلت لها كلاماً موجعاً مهيناً ... لم اقصد ان اؤذيها لكن الصدمة كانت كبيرة جدا عليّ .. لقد حطمتها وجعلتها تمزق فستان العرس الابيض الذي كانت تحلم به ... يا الهي ماذا فعلت بها؟! لقد حطمتها ...!"

عندها رد طاهر عن قناعة تامة

" لاتحمل نفسك ذنباً اكبر من حجمه يا منذر .. كما لا تستهن بهاجر .. انها ليست البنت الرقيقة الناعمة .. هي ليست ضعيفة وارادتها قوية وصلبة عندما تشاء .. قد تضعف.. قد تنهار لبعض الوقت.. لكن سرعان ما تجدها تقف على قدميها شامخة ترفع سيفها لتقاتل الحياة من جديد .."

أطرق منذر برأسه وملامحه تتشنج بالكامل بينما يعتصر قبضته اعتصاراً وهو يقول بخفوت " لن اسامح نفسي ابداً لما فعلته معها.. لقد وعدتها بالكثير وعند اول مواجهة لم استطع ان اوفي بوعودي ... "

فجأة رفع وجهاً هلعاً لطاهر الاحمدي ليسأل بارتعاب

" ماذا لو فعلت شيئا بنفسها ؟! الا يمكن ان نبحث عنها لنتأكد انها بخير ؟"

فيرد طاهر مطمئناً اياه ومخفياً قلقه الخاص قائلا

" ليست هاجر من تؤذي نفسها يا منذر .. انت لم تعرفها كفاية لتدرك ابعاد شخصيتها .. اطمئن .. هي مؤكد احتاجت ان تهدأ وتعيد حساباتها ... ستتصل بنا عندما تكون مستعدة.."

رفع منذر يده ليمرر اصابعه في شعره الكثيف بتوتر وفي داخله يشعر بالضياع والعجز ...



يتبع بتكملة الفصل العاشر في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t368676-322.html


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.