آخر 10 مشاركات
60 - العريس لا أحد - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          85 - عنيد - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس الميلاد...(93) للكاتبة: ساندرا مارتون *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2246Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-17, 08:50 PM   #8201

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي


كود PHP:
[code][color="darkgreen"][i][b][i][size="3"]احساس باجمل معنى فى عنيك هزنى
نسانى روحي ودنيا قبلك عشتها
ولقيت فى حبك شوق حنانه شدنى
كان احلى حاجه فى عمرى قلبي حسها
عاشق بحب بكل لحظه بكل نظره عنيا بتقولها لعينيك
يتهجى قلبي معانى حبك آه بحبك آه بموت من شوقي ليك
انت اللى بيك عرفتنى نفسي ودنيتي
وانت امان روحي وحنانها وعشقها
برسم بضي عنيك ملامح ضحكتي
واحضن معاك فرحه فى حياتى ماشفتها
عاشق بحب بكل لحظه بكل نظره عنيا بتقولها لعينيك
يتهجى قلبي معانى حبك آه بحبك آه بموت من شوقي ليك
[/size][/i][/b][/i][/color][/code


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 08:53 PM   #8202

الوفى طبعي الوفى

نجم روايتي ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية الوفى طبعي الوفى

? العضوٌ??? » 375323
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,359
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » الوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond reputeالوفى طبعي الوفى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 231 ( الأعضاء 143 والزوار 88)

‏الوفى طبعي الوفى, ‏حنحون3, ‏غروري مصدره ألي, ‏صبا., ‏Time Out, ‏mm mm, ‏ouertaniradhia, ‏بوح البوح, ‏kamsed, ‏نهى حسام, ‏Roro adam, ‏الماسه مياسه, ‏ebti, ‏amana 98, ‏meryamaaa, ‏خفوق انفاس, ‏عصفور الكناري, ‏shams ali, ‏Crazy of u, ‏دموع الديم, ‏baraah.008, ‏الدسوقى, ‏mouna latifi, ‏Nor sy, ‏الاوهام, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏الغفار, ‏جيسكان, ‏ماجدلينا, ‏daily-m-s, ‏the dream song, ‏safoo985, ‏سماح الطيبة, ‏سرى النجود, ‏كتكوته زعلانه, ‏sara sarita, ‏لمحة من الكون, ‏قمر الليالى44, ‏مهرة..!, ‏rontii, ‏mariamhariri, ‏une fleur rouge, ‏sara abdelwahhab, ‏شيرين الحق, ‏هـايـدي, ‏rasha emade, ‏احلام العمر, ‏sunlight, ‏خمسية, ‏majda sarito, ‏Jih, ‏الحب الأول, ‏jum.b, ‏ام البنات1989, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏Me123, ‏ابنة غزة الأسيرة, ‏um abody, ‏أمال بورموز, ‏rihab91, ‏نجمة مصرية, ‏Amaalxba, ‏KHAD.A, ‏صمـــ الجروح ـت, ‏khaoulouta, ‏esraa1797, ‏Bnboon, ‏ابراهيم و محمود, ‏Samaa Helmi, ‏bas bas, ‏blue.q8, ‏وردة الليلك, ‏sara osama, ‏روح-الشام, ‏rawa21, ‏يافا, ‏Cawsan432, ‏Abeiir7, ‏اخر رد, ‏ام بثين, ‏طيور الجنة, ‏اميرة بيتنا, ‏تفاءل..., ‏alyaa elsaid, ‏wafaa mahmoud, ‏Troyhelen, ‏الجميله2, ‏وعد بالخير, ‏han0, ‏Jojo90, ‏basmati, ‏salma love, ‏dina adel, ‏حلا هشام, ‏Esraasami, ‏ورد الزنبق, ‏redrose2014, ‏أروى1986, ‏Asmaa atef, ‏يمنى اياد, ‏لمعة فكر, ‏Yaraadel, ‏elham elzaher, ‏هدوء الدوشة, ‏Diego Sando, ‏كيوانو, ‏دانه الحربي, ‏كيان المغفوري, ‏شيمو فيت, ‏awttare, ‏marokina, ‏نونا لبنان, ‏سهرانة الليل, ‏alaawer, ‏Amlwarda, ‏دلال الدلال, ‏ايمو سيد, ‏Batatss, ‏طوطه, ‏تارتمارا, ‏linasamar, ‏Raghad3060, ‏mnmhsth, ‏yasmin gomaa, ‏moha moha90, ‏الكهرمان, ‏ميامين, ‏dada19, ‏مهيف ..., ‏nour ahmd, ‏ملاك وشيطان, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏ابن الشام2, ‏Uaessam, ‏عواش فهد, ‏abirAbirou, ‏Zaaed, ‏ريامي, ‏همس البدر, ‏noor al hoda, ‏Nary sorour, ‏درة البحر2, ‏نسييم الروح


الوفى طبعي الوفى غير متواجد حالياً  
التوقيع
تمردت على قلبي وتنكرت لمشاعري... فأنا رجل له ماض.. وان صدف ان سمعتني اناديك بفاتنتي فاهربي, فتلك ستكون لحظة انهياري..

[imgr][/imgr]

[imgl][/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 08:54 PM   #8203

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي

كود PHP:
[code]احساس باجمل معنى فى عنيك هزنى
نسانى روحي ودنيا قبلك عشتها
ولقيت فى حبك شوق حنانه شدنى
كان احلى حاجه فى عمرى قلبي حسها
عاشق بحب بكل لحظه بكل نظره عنيا بتقولها لعينيك
يتهجى قلبي معانى حبك آه بحبك آه بموت من شوقي ليك
انت اللى بيك عرفتنى نفسي ودنيتي
وانت امان روحي وحنانها وعشقها
برسم بضي عنيك ملامح ضحكتي
واحضن معاك فرحه فى حياتى ماشفتها
عاشق بحب بكل لحظه بكل نظره عنيا بتقولها لعينيك
يتهجى قلبي معانى حبك آه بحبك آه بموت من شوقي ليك
[/code


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 08:56 PM   #8204

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء الورد ...

اليكم الجمرة التاسعة والعشرون
وهي الجمرة ما قبل الاخيرة

اتمنى من قلبي تعجبكم ...

تعليقاتكم احب ما على قلبي فلا تحرموني منه

احم ... استعدوا لفصل اكشن والله يستر ههههههههههههههههههههه


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 08:58 PM   #8205

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الجمرة التاسعة والعشرون







تجلس جواره في سيارتها وقد احتل مقعد القيادة بكل استبداد فقابلت استبداده بلا مبالاة وهي تفتح الغطاء الورقي الشفاف لاحدى السكاكر الحمراء وتبدأ لعقها بلسانها بشراهة حقيقية واستمتاع متلذذ..

اللئيم يعرف اختيار ما تحبه ولا تقاومه ...

هل تُراه يعلم انها لا تتوحم الا على هذه السكاكر ؟!

يرخي رأسه على مسند الكرسي للخلف وعيناه نصف مغمضتين تراقبان افعالها الطفولية ..

يتشنج كل جسده بلوعة الشوق المستعر وهو يتتبع ذاك الاحمرار المتزايد الذي تصطبغ به شفتاها من أثر السكاكر ..

تقبضت يده وهو يتمتم لنفسه

" تحمل يا ابن عبد الجبار .. انت الذي اخترت المجيء وقد ذبحك الشوق وأسال دمك حتى آخر قطرة..."

عيناه هبطتا لبطنها بنظرات من شوق مختلف... سيموت كفه تعطشاً ضارياً ليصل الى ذاك الانتفاخ الصغير المزروع في جسدها.. قطعة منه .. تشاركها معها ليصنعاها سوية في ليلة عشق من حرير مشتعل دامت حتى الفجر ..

أمرها بالقول الجاف المتشنج

" اعطني مفتاح السيارة..."

تهز كتفيها وهي ترمي في حجره المفتاح بينما فرقد يكز على اسنانه ...

يبتلع ريقه وهو يلتقط المفتاح ويشغل السيارة ثم ينطلق بها ...

اين يذهب بها هذه الجنية التي تتلذذ بعذابه وعقابه منذ اشهر كتلذذها بقطعة السكاكر هذه التي تجول فوق شفتيها ؟!

واين هو من شفتيها تلك ؟!

اللعنة على العشق واهله ..

اين يختلي بها هذه العنيدة المتلاعبة ..؟

يقود السيارة بتوتر في شوارع العاصمة وعيناه لا تحيدان عن النظر للامام بينما يسمعها تسأل بغنج واستفزاز متعمدين

" الى اين تأخذني ؟ بيت عمي ليس من هذا الطريق .."

التفت اليها وبنظرات خطرة مستعرة هتف بها

" اخرسي هاجر .."

تبرم شفتيها الحمراوين كطفلة لا مبالية ثم تمرر السكاكر على شفتها السفلى بخبث ومكر انثوي قائلة بلامبالاة

" خرسنا ! ما بك ؟! مزاجك سيء .. يبدو ان اسطنبول لم تعد مدينة ... خلابة ! "

اصابعه تتقلص حول المقود الدائري وتقدح عيناه بمزيد من شرارات الاشتعال بينما يواجه نظرات عينيها النرجسيتين اللتين تفيضان بالاستمتاع!

يصبر ويتوعد بصمت ثم يعاود التركيز في طريقه دون ان يرد عليها بشيء ..

اخيراً ومع غروب الشمس المتعجل في الشتاء اوقف السيارة في شارع خال شبه مظلم ..

تلفتت هاجر حولها لتسأل بعبوس

" لماذا توقفت هنا ..؟! لا احب هذا الشارع .."

زمجرة رعديدة خرجت من فمه وجسده كله يستدير نحوها بحركة خاطفة فتنكمش تلقائيا في كرسيها وقلبها تتسارع نبضاته بجنون الانتظار ولهفة الشوق ...

كفه تمتد اليها ثم تزحف زحفاً فوق جسدها حتى وصلت لبطنها وعندها ...

تجتاح كل حواسها تأثيره المشتعل المألوف .. آآآآآآه .. تفتقده بجنون يعادل افتقاده لها ...

وجهه ينغمر في عنقها وهو يغمرها عملياً بكل جسده هامساً بضراوة عشق مُنهك

" عودي الي .."

رباه كم يوماً وليلة حلمت بحضنه هذا خلال الشهرين الماضيين ....

لا تحلم الا بالحضن .. لا تحلم الا بلمسه كفه فوق بطنها كما يحصل الآن بالضبط..

يأتي همسه فياضاً بالرجولة

" هل تظنين اني لا اعلم انك تريدينني .. حواسك تشتاقني وهذا يعذبني أنا اضعاف ! "

ما زال قرع القلوب في اوجه ولمسات شفتيه لعنقها ترافق الكلمات المبعثرة المعترضة بدلال الاناث التي تخرج من بين شفتيها

" انت .. مغرور .. ابتعد .. ستفضحنا.."

يرفع وجهه لوجهها فتنير المشاعر الجامحة ملامحه قائلا بهمس حار ساخر

" افضحك ؟! لقد فضحت نفسي وأنا ابذل المستحيل لاقنع زميلي في القناة كي أنوب عنه في تنفيذ مهمة مستعجلة في العمل تقتضي العودة للوطن لنصف يوم لا أكثر .. "

شفتاه تقتربان من شفتيها والظلام يستعجل الهبوط وكأنه يمنح خلوتهما ستراً مشفقاً لحالهما فيهمس بمزيد من الحرارة " مباشرة من المطار الى مركز القناة هنا في العاصمة فأنهيت المهمة كمهووس وخرجت راكضاً لاشتري .. السكاكر..."

ما حصل بعدها لم تكن قبلة جنونية متهورة وحسب.. ابداً لم تكن ...!

الشوق والعذاب تكاتفا ليدمجا روحين ونفسين وقلبين .. لحظات مسروقة من أنين الوجع الذي جمعهما وفرقهما في الوقت ذاته ...

" ربااه .. بطنك تكبر بسرعة ..! هل دخلت شهرك الخامس ؟"

كانت ضائعة تماماً وبأجفان مُرخاة وعينين لامعتين من أثر العاطفة تنظر لوجهه القريب وتستوعب همسه الحار بينما ترد بلا تفكير

" لا .. ليس بعد .. اوووه .. أخرج يدك من تحت البلوزة .."

تحاول ابعاد يده الجريئة بينما يغويها بنبرته القروية " طعم السكاكر أدمان من شفتيك يا عجمية فرقد وحشاشة قلبه .."

لاول مرة تاثير نبرته القروية يوقظها بدلا من أن يضعفها امامه أكثر !

في لحظة استعادت عنفوانها وهي تذكر نفسها ان عليه الانتظار أكثر .. المعاناة أكثر وأكثر ..

لقد تعلمت الدرس هناك في قرية الشيوخ منبع مبادئه وعقيدته في الحياة ..

تعلمت كيف تكون قيمتها اعلى كلما اخذت بحقها أكثر ...وأكثر وأكثر ....

هذه المرة صوتها كان حازماً وهي تهتف به

" فرقد ... توقف .. ابتعد عني انت تكاد تطحن طفلي ! ستؤذيني وتؤذيه .."

كانت تعرف انها تستغل الامر بإقناع انثوي ماكر جعله يرتد تلقائيا للخلف وهو ينظر بقلق الى بطنها ثم وجهها ...

اعادت ترتيب ملابسها وهي تعبس عن عمد بينما تسبل اهدابها لتخفي نظراتها عنه ..

سمعت صوته مثخنا بالعجز عن فعل شيء

" يكفي فراقاً .. يكفي تعذيباً لكلينا.."

تتمتم وهي تنحني لتلتقط كيس السكاكر الذي وقع منها على ارضية السيارة

" ربما نحتاج (كلينا) لهذا العذاب ... "

يرتفع رنين هاتفه قبل ان يرد عليها فتسمعه يشتم وهي تلف الكيس حول نفسه وتربطه جيداً قبل أن تدسه في حقيبتها ...

ينطفئ الهاتف دون ان يرد فرقد فيسود صمت غريب بينهما ... لم تكن تعرف لماذا هو صامت هكذا ! هل يحاول ايجاد طريقة ما للضغط عليها ؟!

كانت ستطالبه بإعادتها لبيت عمها عندما ارتفع رنين الهاتف من جديد فرفعت نظراتها اليه لتجده يحدق فيها بنظرات مبهمة فتقول له بلا مبالاة

" رد على هاتفك فلم يتوقف عن الرنين .. ربما من (يتصل) لا يحتمل الانتظار .."

لا تعلم لماذا قالتها بتلك النبرة الغيور !

غبية يا هاجر .. انت تعطينه اسلحة ..

بهدوء عجيب فتح الخط وأخذ يتكلم بلغة غريبة خمنتها هاجر أنها التركية ..

ضايقتها نبرته الرجولية عبر هذه اللغة ..

لا .. لم تضايقها .. بل ... اثارت غيرتها على نحو غير مسبوق ..

انهى المكالمة بضحكة خافته ثم ظل للحظات مطرقاً برأسه وهو ينظر للهاتف في يده وكأنه يستذكر ما قاله عبر المكالمة !

ابتلعت ريقها وهي تحاول ان تبدو طبيعية بسؤالها الساخر " كنت تتكلم التركية اليس كذلك ؟ من المتصل ولماذا تبدو ساهماً بتأثر هكذا ؟"

رد بنبرة هادئة غامضة

" انها صديقة .. تسأل عني متى سأعود .."

فورة مشاعر هائلة غزتها حتى اطراف اصابعها فلم تشعر الا واظافرها الطويلة المعتنى بها تنغرز في ذراعه وهي تسأل بصوت خافت مهدد

" هل تحاول اثارة غيرتي يا فرقد .."

يرد بنبرة انتقامية وهو يلتفت اليها برأسه قليلا " علّ بعض جحيمي ينتقل اليك .."

تشتعل عيناها في الظلام فتهدده هذه المرة بشكل مباشر عنيف

" اياك يا فرقد .. ستحرق كل سفنك معي.."

نظر اليها مطولاً دون أن يظهر تأثرا بتهديدها الجدي ليقول بصوت أجش " قولي على الاقل كلمة واحدة انتظرها منك .. كلمة يا هاجر .. كلمة تشعرينها نحوي بعاطفة جياشة لكنك تبخلين بها علي .. "

الانفعال يتفاعل داخلها فيعلو صدرها ويهبط بينما يذكرها بالقول وصوته يفيض حنيناً حارقاً لماضٍ قريب كانت هي بين يديه

" هل تذكرين تلك الليلة في المزرعة ؟ اخبرتك أني اريدها كلمة واحدة منك .. (احبك) .."

فترد بغل عاطفي وهي تتذكر سجنها ذاك

" أجل واذكر اني قلت لك افضل أن ابتلع الجمرات المتوقدات على أن اقولها .."

ليقول بصوت مبحوح وهو يمد يده لخدها يحتضنه " وانا أجبتك أني مستعد لابتلعها كي تقوليها .."

ترتعش للمسته .. اللعين يعرفها كم تتأثر بلمسته .. كيف يفعلها ويجعل لمسته حية بكل انواع المشاعر ؟ كيف ؟

ثم يضيف بتوق قاتل

" وأنا ابتلع الجمرات حرفياً الآن .."

ترخي جفنيها وهي تتنعم بلمسته تلك بينما يواصل هو بثها لوعته " لقد منحتك كل ما عندي .. كل شيء .. واريد منك كل شيء في المقابل ... "

تشعر بانفاسه قرب خدها الاخر وهو يبذل المستحيل ليقنعها " عودي لحضن فرقدك ..."

ما اسهل ان تفعلها وما أصعب ان تتقبلها ..

لم تشفَ بعد مما فعله بها ..

دمعة خائنة تريد ان تفلت من بين جفنيها فتقاومها بكل ذرة من كيانها هامسة " لا ..."

يقدم التنازلات المغريات فيقول بصبر ونبرة اقناع " اذن تعالي اسطنبول.. قريبة مني .. اعتني بك وادللك .."

تضعف من شدة الحاجة اليه لكنها تصر بالرفض " لا .."

يلثم خدها بشفتيه فتذوب في دفئهما فتشعر انها حلوة ! حلوة جدا .. وهو وحده من يعرف مكمن حلاوتها الحقيقية ...

لا يكف عن المحاولة فيشرح وكأنه يهادن طفلة " انا اسكن في بيت امرأة تركية طيبة واؤجر منها غرفة واسعة في الطابق الارضي .. نستطيع أن نتشارك بها .. لن ألمسك .. فقط أعتني بك .."

داخلها يبتهج وهي تفسر انها لا بد أن تكون المرأة التي كلمته قبل قليل على الهاتف لتزداد ثقة وثباتاً على الرأي رغم اغراء ما يعرضه " لا .."

يلثم خدها مرة اخرى يكاد يُضحكها بالقول المراوغ المحتال

" اذن سأعطيك غرفتي وآخذ اخرى في الطابق الاول .. لن ازعجك .."

ترفع نظراتها بتحدٍ وهي ترد بنفس الكلمة

" لا ..."

يزفر بقوة هامساً بشراسة

" الا تعرفين الا كلمة (لا) ؟!"

تبتسم بخبث وعيناها في عينيه لترد على همسه الغاضب بهمس ناعم " لا .. اعرف ..."

ابتعد عنها بحركة حادة فيتكئ بكوعه على حافة الشباك جواره ويمسح بكفه فوق وجهه وكأنه استنفد طاقته ليردد بغضب متفجر " لم أعد أطيق ... متى ستغفرين ؟!"

لم يكن ينظر لها فشعرت للحظة بوخزة إبرة في قلبها فترد عليه بسؤال يحمل معانٍ عديدة

" وهل غفرت انت ؟"

التفت اليها متجهماً مستنكراً وهو يقول بعنف

" بعد كل ما فعلته وتسألين ؟!"

تميل برأسها جانباً وتبدو وكأنها لامبالية وهي تتساءل بنوع من السخرية

" حقاً ؟! اذن لا مانع لديك أن اخبرك عن خطيبة منذر .. انها لطيفة سمراء .."

تجحظ عيناه وتشع قسوة الصحراء والشوك من نظراته فيسألها من بين اسنانه

" هل .. قابلتِ منذر ؟! من وراء ظهري ؟!"

بدا واضحاً أنه يكبت انفجاراً هائلا لكنها لم تبال به لتمعن بإثارته قائلة " كما اظنك ستفرح لاجل رافد .. لقد رزق بصبي واسماه ..."

صرخ يقاطعها وهو يضرب على المقود بكفيه

" كفى ! "

كان ينهت وهي تراقبه بوجع ليبهت قناع السخرية وتظهر ملامح الانثى المتألمة فيها وهي تهمس بوجع

" هل رأيت .. انت لا تنسى .. ولا تغفر في داخلك .. فلا تلمني .."

تتقبض يداه وهو يضرب المقود مرارا وتكرارا يسب ويشتم ..

كان يعرف ما تحاول ايصاله له .. كان يعرف نفسه ...

قالت وهي تدير وجهها جانباً بعيداً عنه تنظر لظلمة الشارع المقفر " من يدري .. لعلك تعود للوطن لتتأكد بنفسك .. ربما لا تثق بعمي طاهر كفاية .. فتأتي لتدحر شكوك نحوي.."

هذه المرة كان قاطعاً وهي يقول دون ادنى تردد

" اللعنة... انا لا اشك ! هل تظنين لو كان لدي شك ولو بمقدار ذرة هل كنت سأتركك وحدك هنا ؟!"

امسكها من كتفيها ليديرها عنوة اليه يهزها وهو يبثها معاناته " لكني أغار ! انا بشر ورجل مجنون متطرف المشاعر .. وكل هذه المشاعر اللعينة تصبح في اقصاها عندما تتعلق بك.."

ينظران لبعض وقد وصلا لنقطة لقاء تفرقهما لتقول هاجر وهي تتشرب ملامحه بشوق قادم يضنيها منذ اللحظة " اذن .. عليك العودة لتركيا .. والصبر لوحدك .. هناك .."

نفضها بعيداً ثم اعتدل بكرسيه ليشغل المحرك وينطلق في رحلة صامتة ...

خلال ثلث ساعة كانا امام مبنى سكني انيق حيث شقة طاهر الاحمدي ليترجل فرقد من السيارة وتفعل هاجر المثل بينما يلتف هو حتى يصل اليها ودون ان ينظر لوجهها يمد كفه بالمفتاح قائلا بنبرة غامضة

" خذي المفتاح .."

ثم تحرك ليبتعد خطوة ..

آلمتها تلك الخطوة لكنها تجلدت وثبتت ..

ما زال لا ينظر نحوها وهو يضيف قائلا

" أنا عائد لتركيا على اول طائرة.. لن انتظر حتى فجر الغد كما كنت أخطط وأسعى لاقناع القناة بأي عذر.. لكني لا استطيع ولم أعد اريد البقاء أكثر من هذا .."

أخيراً رفع راسه وهو يتحرك مبتعداً أكثر ليقول بنبرة حادة تفيض بغضب بريّ مخيف

" تذكري يا هاجر .. كثر الجفا يقتل الشوق.. والفراغ دوماً يبحث عما يملأه "

ثم استدار بجسده ليتقدم قريباً من الشارع العام يشير لسيارة أجرة كي تقف له ..

لحظات وكان يغادر امام عينيها دون أن يلقي نظرة خلفه فتكتفي هاجر بمسح دموعها ثم تغلق قفل ابواب سيارتها لتتحرك نحو بوابة المبنى وهي تحاور طفلها هامسة

" والدك يجب أن يتعلم الصبر علي .. كما تعلمت عشق الانتماء له.. كلانا يتعلم من الآخر ..."




يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 08:59 PM   #8206

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة دينا ضياء الدين



اعطاها الاطباق المتسخة لتضعها في حوض غسيل الصحون وتبدأ بجليها بينما يتكئ هو بظهره على البراد القريب ويراقبها باسترخاء..

قال لها بخفة " سلمت يداك .. الطعام كان رائعا .."

ردت وهي تكتم ضحكتها " لا تصدق كلام أبي وهو يتقمص دور الام التي تفاخر بابنتها فينسب لي ما لم أطبخه .. نصف الطعام الذي أكلته هو من أعده بنفسه.."

ثم رفعت عينيها الواسعتين له لتقول ببشاشة

" ابي طباخ ماهر ..."

يخفق قلبه سريعاً وهو ينظر لعينيها ..

جمالهما ليس في وسعهما ورسمهما ولا لونهما البني المألوف .. جمالهما في حياء النظرة وبراءتها .. في وضوحهما وكأنهما مرآة صافية لروح صاحبتهما ..

في ارتباكهما كما يحصل الآن وهو ينظر اليها ولا يخفي عنها كيف ينساب قلبه منه اليها في سلاسة ماء عذب يبحث عن مصب له حتى وجده فيها .. سلاسة تحيطها اواصر القوة وتنيرها هالة رقيقة شفافة من عذوبة متناهية ..

قال بصوت مبحوح ونظراته تهبط لشفتيها يناغشها

" انت لا تضعين احمر الشفاه عندما نلتقي ! لماذا ؟ الا استحق منك بعض .. الاهتمام ؟ "

تحمر كعادتها وترتبك ليقع الصحن منها داخل الحوض فتجفل ثم تحمد الله عفوياً انه لم ينكسر بينما تتمتم بخجل

" أنا .. انسى .. هذا كل شيء .. هل يهمك الامر ؟"

يرد وهو يستمتع بحواره معها " مؤكد يهم .. انت زوجتي .. الا يكفي حجابك هذا الذي لا تخلعينه امامي الا نادراً ! "

تعض شفتها وتحني رأسها وهي تهمس

" ابي لا يحب أن أخلع حجابي امامك .. يقول عليك أن تصبر حتى .. أزف اليك "

يتنهد وهو يقترب منها كثيراً "انه يضطهدني"

ترفع رأسها اليه لتنظر لعينيه الناعستين بالشقاوة فيخفق قلبها بجنون وهي ترد بارتباك " انه يغار ..قليلا .. منك .."

يرفع يده لتمر انامله فوق خدها الاسمر هامساً بصوت أجش

" يغار لاني آخذ نصيباً من قلبك .."

تهز رأسها ايجاباً وبشكل عفوي وهي ترد

" اذا انت تتفهمه .."

يبتسم برضا دون أن تنتبه هي لاعترافها الضمني ثم تحاول ابعاد وجهها عن ملامسة اصابعه وهي تهمس بقلق " ارجوك منذر .. أبي سينزعج اذا رآك تفعل هذا ..."

لكن منذر لا يرتدع وهو يقول بحنق رقيق

" انه يمنعك الانفراد بي وانا صابر .. منذ شهرين عقدنا القران وأنا لا التقيك الا بحضوره تقريباً واسرق القبلات الخاطفة بشق الانفس .. على الاقل اريد أن اراك بدون حجاب .. اريدك أن تتزيني لاجلي .. الا استحق ؟!"

كانت انفاسها تتسارع وهي تنظر اليه بهلع بينما يقترب بوجهه منها ، مسمرة امامه عاجزة عن فعل اي شيء الا انتظار مغلف بشوق يخجلها الاعتراف به ..

شفتاه قرب شفتيها وهو يتمتم بحرارة عاطفة تنعكس في عينيه الرماديتين

" انت لذيذة هل تعرفين .. تذوبين من نظرة وتتسمرين مرتبكة من ... قبلة .. رغم انها ليست الاولى بيننا .."

لم تكن حتى الاولى له لكنه يشعر بطوفان يجتاح حواسه ويثير رجولته بعنف وتملك ..

كانت ترتعد بين يديه وهو يناضل ضد طوفان مشاعره حتى لا يتمادى ويخيفها ...

لقد نسي حتى اين هما ووالدها الغيور الذي ذهب ليصلي العشاء في غرفته ..

انها زوجته .. يريدها معه .. يا الله .. يريدها الآن وقلبها يخفق هكذا فوق قلبه ...

أدارت وجهها جانباً وهي تلهث وتتوسله همساً

" منذر توقف .. أبي سينهي صلاته ويناديني او ربما حتى .. يفاجئنا هنا .."

يرخي جبينه فوق جبينها وشعور مبهج منعش يخدره بلذة ...

ينظر لعينيها المغمضتين وشفتيها المرتعشتين فيبتسم ويهمس بجرأة " أتوق لسماع اعذارك ليلة الزفاف .."

شهقت بعنف بينما يرتفع صوت والدها من غرفة الجلوس منقذاً اياها

" دينا .. منذر .. ماذا تفعلان في المطبخ ؟!"

يعاود منذر التنهد محبطاً بينما ترد دينا بارتباك وهي تدفعه بعيداً عنها

" سأنهي .. غسل الصحون حالا أبي .. منذر .. يساعدني .. و .. سأعد الشاي .."

زمّ منذر شفتيه وهو يقول لها حانقاً ضاحكاً في الوقت ذاته

" أنا ساغادر لن أشرب الشاي معكما، الحجوج اكتفى مني الليلة كما أظن .."

نظرت اليه وبدت أكثر ارتباكاً فتحاول ان تسترضيه هامسة

" ارجوك لا تنزعج مني .. ربما تراني رجعية بعض الشيء او ربما ترى والدي يبالغ بحمايتي، لكن .. انا تربيت هكذا ..و .."

قاطعها وهو يرفع إصبعاً ليضعه فوق شفتيها قائلا بجدية " أنا .. أحبك هكذا .."

كانت جملة تحمل معنى مختلف عن الحب والعشق .. لكن تأثيرها كان غير عادي عليهما معاً ...

إنها المرة الاولى التي تسري بينهما كلمة

(احبك) .. المرة الاولى التي تجمعهما ...

الاثنان يحدقان ببعض بعيون مفتوحة حتى آخرها وبينما كانت دينا مذهولة مخضبة الوجنتين كان منذر يستوعب تأثير الكلمة عليه هو شخصياً ...

احساس غريب ينتابه .. احساس أنه يريد أن يقولها لها مرارا وأن يسمعها من شفتيها مرارا..

أخذ صدره يعلو ويهبط من تسارع انفاسه ليمسكها من ذراعيها وهو يطالبها بتوق مفاجئ " هل تحبينني دينا ؟"

لكن صوت الحجوج المنادي بحزم منح دينا مخرجاً لتهرب بينما منذر يكز على اسنانه بغيظ حقيقي وغيرة تعادل غيرة الحجوج !






يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 08:59 PM   #8207

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد يومين

مكتب الشاهين للحاسوب... ظهراً





تحتضنان بعض بمحبة وعشرة جمعتهما فتهمس سمارا بتأثر بالغ " سأشتاق لوجودك هنا كل يوم يا شهرزاد .."

تشدد شهرزاد من احتضان صديقتها الوحيدة التي حظيت بها قائلة بشعور بالذنب

" وأنا أكثر يا سمارا .. انا .. اسفة .."

أبعدتها سمارا قليلاً عنها لتقول بعبوس امومي

" لا تعتذري .. هذا عمل .. ومن حقك ان يكون لك عمل خاص بك .."

مسحت شهرزاد دمعة أفلتت من طارف عينها لتسأل وهي تتطلع لباب غرفة شاهين المغلق !

" اين شاهين ؟ ألن يأتي لوداعي ؟"

مطّت سمارا فمها وهي تقول بخفة ظل " إنه لا يجيد الوداعات ... يتهرب بالادعاء أنه مشغول بمحاولات مضحكة ان يجعل قردي الصغير يأوي للنوم .."

عبست شهرزاد وهي توبخها بالقول

" لا تنعتي صغيرك بـ(قرد) .."

تواصل سمارا اسلوبها الفكاهي المحبب وهي تؤكد لها بإصرار

" إنه قرد ! .. لا اعلم من اين أتى بشعره الاسود الكثيف المخيف هذا حتى ظهره يحتاج لفرشاة شعر ! لديه زغب شارب حقيقي فوق فمه هل تتخيلين ؟! مؤكد كان بحاجة لماكنة حلاقة وهو يعيش كطفيلي صغير في بطني.."

تنفجر شهرزاد ضاحكة ثم تتنبه للوقت لتنظر لساعة يدها وتقول باستدراك عملي اصبح يميز شهرزاد في الاونة الاخيرة

" يجب أن اغادر .. تأخرت .. هيثم ينتظرني في المكتب الجديد مع مهندس الديكور .."

نظرت اليها سمارا قائلة بصدق

" بالتوفيق حبيبتي .. "

خرجت شهرزاد بخطوات متعجلة وفي طريقها عبر باب المكتب المفتوح ارتطمت بفتاة عشرينية مرتبكة تريد الدخول لمكتب الشاهين ...

اعتذرت منها وهي تبتسم لكن الفتاة بدت في عالم آخر ...

كانت ستسألها عفوياً عن بغيتها عندما رن هاتفها لترى المتصل زوجها هيثم فتفتح الخط وهي تتحرك بعجل تعتذر منه للتأخير ...

تحركت الفتاة والارتباك يجعل خطواتها تتعثر... وقفت عند بداية المكتب تتطلع حولها تبحث عمن تتكلم معه لكن لا احد ..

اوشكت ان تتراجع وتغادر عندما أطلت عليها امرأة حمراء الشعر التي أخذت تتطلع اليها في المقابل وهي تقول بعفوية

" كيف اخدمك عزيزتي ..؟"

فضول غريزي انتاب سمارا وهي تنظر بتمعن للفتاة ... شاحبة نحيلة طويلة .. شعرها البني الفاتح يصل حتى الكتفين .. حنطية البشرة وتقاطيع وجهها رقيقة فيها مسحة جمال ذبل بشكل واضح ... أثر زرقة على جانب خدها تحكي قصصاً وقصص ...

نظراتها غير مستقرة وتائهة و ... خائفة ...

ملابسها أنيقة بنوع من التكلف ..

تقدمت منها وهي تراها مسمرة مكانها تشحب تدريجيا وكأنها اقدمت على حماقة شنيعة !

سألت سمارا بإشفاق فوري

" هل استطيع المساعدة ؟"

تتشبث الفتاة بحقيبتها الجلدية وهي تهمس باضطراب شديد " هناك ..اعلان عن وظيفة "

أرتفع حاجبا سمارا وهي تعاود النظر لملابس الفتاة ثم تقول بتأنٍ " هل قرأتِ الاعلان جيداً؟ نحن نحتاج لمن يصنع القهوة والشاي ويعتني بنظافة المكتب .."

أخذت الفتاة تهز رأسها وهي ترد باضطراب أشد

" نعم قرأته .. هل ... استطيع ...أن آخذ الوظيفة ؟.."

فجأة انفتح باب غرفة شاهين لينادي بصوت جهوري متذمر " سمارا ! تعالي وخذي قردك الاسود هذا ! انه مريع ويخيفني شخصياً .."

ارتدت الفتاة للخلف وهي تحدق في ضخامة شاهين بوجل حقيقي فتدخل سمارا وهي توبخه بالقول " توقف شاهين لقد ارعبت الفتاة .. ستفر هاربة من صوتك المرعب هذا"

تحولت عينا شاهين فورياً للفتاة المرتعبة فيحدق فيها بينما تتمتم الفتاة " انا آسـ.."

ثم تبتلع ريقها لتضيف على عجل وهي ترتجف حرفياً " أنا سأرحل .. انا ... اسفة.."

كانت ستستدير لتغادر عندما اوقفها صوت شاهين الثابت بلطف مؤثر وكأنه انقلب في لحظة من شخصية لاخرى " توقفي لحظة .. هل نستطيع المساعدة بشيء "

كان قد تقدم منها ليقف قبالتها يضيق عينيه وهو يحدق فيها بتركيز خاص بينما ترد سمارا عن سؤاله للفتاة

" لقد أتت لاجل اعلان الوظيفة .."

أخذت الفتاة تنقل نظراتها بين الاثنين بارتعاب شديد بينما تهمس بنبرة متوسلة

" غيرت رايي انا .. لا انفع .. ارجوكما .."

تراجعت وهي تنكمش على ذاتها بطريقة تفطر القلب ليصر شاهين بعزم

" لحظة من فضلك .."

يبتسم في وجهها وهو يرفع كفه الضخمة ليشير لنفسه قائلا " دعينا نبدأ من جديد .. انا شاهين .. مدير هذا المكتب المتواضع .. نادني ابا يوسف .."

ثم يحرك كفه ناحية سمارا التي تقدمت لتقف جواره مضيفاً بألفة وأريحية

" وهذه الحمراء هي سمارا أخت زوجتي ورفيقتي بالنضال ... ويفترض انها ام فرح وقرد صغير اسود قابع على اريكة مكتبي في الداخل .."

تضربه سمارا في كتفه وهو يضحك بصبيانية مشاكسة بينما الفتاة تنظر اليهما وغصة واضحة تخنقها !

انتبهت سمارا لحالتها لتسألها بعطف

" هل انت بخير عزيزتي ؟"

أخذت تهز رأسها وهي تهمس باختناق

" انا اخطأت المجيء هنا .. يجب ان أعود للبيت في الحال .. كان خطأ فادحاً "

تتحرك ناحية الباب المفتوح وشاهين لا ييأس فيسألها بألحاح

" لاتبدين بخير .. كيف ستعودين ؟"

تشوح بيدها دون وجهة واضحة وهي تقول بهمس متقطع غير ثابت النبرات " بيتي قريب... سأعود مشياً كما اتيت.. أنا تسرعت .. لم يكن يفترض أن اتصرف بحماقة و... ادخل هنا .. "

سارع شاهين ليقول وهو يبحث في جيوبه

" فقط لحظة واحدة رجاء قبل أن تغادري .."

ما زال يبحث والفتاة تائهة تنظر لوجه سمارا باستنجاد مبهم ثم يهرول شاهين الى غرفة مكتبه ثم يعود اليها حاملا بطاقة صغيرة بيضاء وهو يقول لها بابتسامة عريضة مرحبة

" خذي هذه البطاقة معك .. والوظيفة بانتظارك دوماً .."

مرت لحظات طوال والفتاة تنظر للبطاقة البيضاء في يد شاهين دون أن تجرؤ على أخذها..

حثتها سمارا بالقول المشفق

" خذيها عزيزتي.. ربما تغيرين رأيك وتنسين العنوان فلا تستطيعين العودة لطلب الوظيفة.."

دون كلمة أخرى أخذت الفتاة الورقة وغادرت مهرولة بينما شاهين وسمارا يقفان جوار بعض صامتين وهما يسمعان صوت خطواتها على الدرج تبتعد حتى اختفت ...

سألت سمارا أخيرا " هل تظنها ستعود ؟"

لكن شاهين يرد بسؤال آخر ويده تتقبض الى جوار جسده " هل رأيت جانب خدها المزرق ؟!"

شعرت سمارا بوجع في القلب وهي تهمس بتاثر

" نعم ..ورأيت خاتم الزواج في بنصرها ايضا .."

هتف شاهين من بين اسنانه

" الا لعنة الله على اشباه الرجال..."






يتبع ......


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 08:59 PM   #8208

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ومرت اسابيع واسابيع ... نهاية الشتاء ..

غرفة هاجر ..





كانت تجلس متربعة على سريرها وهي تلتهم من صحن الحلاوة اللذيذة التي احضرها لها عمها ..

يرن هاتفها وهي لا تجد في نفسها الرغبة ولا القدرة على ترك الصحن ومغادرة السرير بحمل بطنها الذي ثقل كثيراً لتذهب الى حيث هاتفها مربوط على الشاحن فوق منضدة الزينة وترد على المكالمة..

صوت خبيث شرير يخبرها أن المتصل قد يكون (هو) وإنها تتدلل عليه كالعادة وتثير غضبه وغيظه ...

عضت شفتها السفلى بنظرة شريرة طفولية لتقرر اخيراً أن تتحرك من السرير ناحية منضدة الزينة ..

التقطت الهاتف وابتسامتها الشريرة تتسع فتفتح الخط وتقول بصوت انثوي " ألووو..."

لم تخطئ التوقع وصوت فرقد يأتيها محملاً بالغضب الساطع " لماذا تتأخرين بالرد .."

ترفع الملعقة الصغيرة بمزيد من الحلاوة لفمها وهي ترد عليه " كنت أبتلع لقمتي .."

ما زال هادراً غاضباً وهو يقول " عذر سخيف ! فقط لو كانت رقبتك تحت يدي .."

تعبس وهي تلملم بالملعقة آخر ما تبقى من الحلاوة في الصحن لتضعه في فمها وهي ترد عليه باسلوب مستفز " هل ستبدأ المكالمة بالشتيمة ؟! راعِ انك لا تتصل الا مرة كل اسبوع .. واحياناً نادرة تتعطف بمكالمتين .."

هذه المرة كان رده بهمس جاف خشن

" مع انك لا تستحقين .."

تضحك بخفة وهي ترد بمزيد من الاستفزاز

" شكرا !"

تسمع صوت أنفاسه فتكاد تتخيل وجهه المتجهم ...

كم اشتاقت لوجهه الخشن الاسمر.. تراه بقلبها اوسم الرجال وأقوى الرجال واكثرهم جنوناً ... انه رجلها وحدها.. فكيف لا يكون كذلك ؟!

تتابع كل يوم القناة الاخبارية المملة التي يعمل فيها فقط لاجله .. لاجل أن تراه على التلفاز واحياناً تتصرف تصرفات طفولية فتقبل شفتيه عبر الشاشة البلازمية ..

الحمد لله أنها تمتلك تلفازها الخاص في غرفتها حتى لا تفضح نفسها بأفعالها الحمقاء هذه..

أخيراً قطع عليها تخيلاتها قائلا

" عمك يقول أنك تحتاجين للراحة بسبب كبر بطنك في الحمل وشعورك الدائم بالتعب بسبب حملك الثقيل ، خذي اجازة لبضعة اشهر "

لا تعلم لماذا تحب اثارة غضبه لهذه الدرجة فلم تتردد أن ترد عليه باسلوب ساخر مستفز

" ومن أين سأعيش عندها ها ؟! أم تريدني أن أموت جوعاً أنا وطفلي ! "

زمجر بنبرة خافتة تفوح بالغضب المستعر

" اقسم بالله لولا أني وعدت نفسي أن لا اخطو للوطن مرة أخرى لوجدتني آخر الليل عندك أريك كيف تردين على زوجك وتنتقين كلماتك .."

تأففت بدلال تتساءل ببراءة أشد إغاظة

" لِمَ كل هذا الغضب ؟! ماذا قلت لك الآن؟!"

عندها أفلتت اعصابه ليصرخ عبر الهاتف

" ايتها الغبية الحمقاء .. انت ملزمة مني انا ولأنك جاهلة بامور زوجك فمؤكد لا تعرفين أن راتبي جيد في عملي هنا في هذه الخربة اسطنبول ، واستطيع أن أكفل لك معيشتك ومؤكد معيشة طفلنا وأظن أني ابعث لك المال باستمرار على حسابك البنكي رغم عدم استخدامك ولا حتى فلس واحد منه .."

ترفع اصابعها لشعرها الاحمر تتلاعب بخصلاته كما تتلاعب باعصاب زوجها فتسأله بصوت خافت يفيض بنبرات الانوثة

" هل اصبحت (الخلابة) الآن ... (خربة ) ؟"

لم تتلق منه الا شتائم وشتائم لا تنتهي !

كانت تعلم أنه يعلم بتعمدها لاستفزازه ..

وصبره عليها رغم غضبه الظاهر يجعلها تتدلل أكثر وتحبه أكثر ... لا بد أنها مجنونة !

بعد سفره آخر مرة تركها لشهر كامل دون اتصال وما اقلقها بشكل جدي أنه لم يتصل بعمها ايضا !

ثم لم تحتمل لتبالغ بادعاء المرض عندما اصابها بعض الزكام وعمها لم يخذلها اتصل بفرقد بنفسه لينقل الصورة التي ارادتها اليه...

وعندما أتصل بها أخيراً بعد انقطاع شهر كان اسلوبه يعبر عن سخطه عليها ..

كلماته متجهمة الحروف .. مقتضبة مختصرة جافة رغم قلقه الواضح ..

ومنذ تلك المكالمة أخذ يتصل بها مباشرة بالاسبوع مرة واحدة غالباً كي يطمئن عليها بنفسه ..

لم يتغير باسلوبه الجاف المقتضب معها ولم يبذل اي جهد لاخفاء غضبه المكبوت لكن مع هذا صوته يفعل بها ما لا يفعله اي شيء على سطح هذه الارض ...

صوته يشعرها بالانتشاء ... بالاكتفاء .. بالامتلاء حد التخمة ومع هذا لا تشبع ...

بل يشعرها بالانتماء ! وكأن دمها بات من دمه هو ودم آل الشيوخ ...

تبتهج كطفلة تناكف اباها لانها تجعله يتراجع عن كلمته (بمقاطعتها) في كل مرة وتجبره بطريقتها ان يتصل ويتواصل رغماً عن ارادته ..

" ماذا كنتِ تأكلين ؟!"

قاطع افكارها الطفولية الشريرة بسؤاله المفاجئ لتهمس متسائلة " ها ؟!"

يعاود السؤال وهي يشدد على كل كلمة

" ماذا.. كنتِ ... تأكلين ؟"

تشرق ابتسامة واسعة على وجهها وهي ترد

" حلاوة الجزر بالجوز ، عمي يشتريها لي دوماً منذ ايام الوحام عندما طلبتها منه .."

صوته جاء أجشاً وهو يسأل " هل هي لذيذة ؟"

فترد بتلذذ وهي تنظر للصحن الفارغ " نعم ... جدا .. تذوب بالفم خاصة عندما تكون دافئة .. امممممم .."

هذه المرة نبرة صوته كانت خافتة خطيرة متشنجة كوتر مشدود " اذن .. سأبحث عنها هنا وأشتري منها لاتشاركها مع .. فمك .."

ثم أغلق المجنون الخط وهو يتمتم بسلام متعجل جاف ..

ضحكت من قلبها وهي تضم الهاتف لصدرها هامسة " اشتقت للمسة يديك وحرقة الجوع من شفتيك .. اشتقت .. لحضنك .."






يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 09:00 PM   #8209

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

خرجت من غرفتها وهي تضع الملعقة الصغيرة في فمها تتلذذ بالطعم المتبقي فيها من الحلاوة ... تشعر ببهجة تضم انوثتها وهي تتخيل فرقد يأكل تلك الحلاوة لاجلها ...
في المطبخ رأت الخالة حياة وهي تكلم الخادمة الجديدة التي اتفقت معها كي تحضر اليها بالاسبوع مرتين فكانت ترشدها لاسلوب العمل، وبينما كانت هاجر تضع الصحن الصغير والملعقة في حوض غسل الصحون التفتت اليها الخالة حياة عابسة قائلة بتذمر
" هاجر .. لم يعد ينفع بقاء الدجاجتين اكثر من هذا في الشرفة.. لقد اشتكى الجيران من الرائحة وبصراحة أنا نفسي لم أعد أطيق الادعاء أني لا أشمها .."
شعرت هاجر بكل مراكز الاعصاب لديها تهتاج ..
لا تحتمل خالتها حياة عندما تتعامل مع توتو وجوجو هكذا او تتهمهما التسبب بسوء الرائحة ، انها تعتني بنظافة مكانيهما أكثر من اللازم حتى لا تسمع كلمات كهذه ...
شمخت بأنفها وهي تقول أول ما خطر لها
" عندما أنجب طفلي واذهب مع زوجي ستذهب كل الرائحة ولن يشتكي أحد .."
ثم استدارت مغادرة المطبخ وهي تغلي غيظاً..
وبينما تمر بالرواق انفتح باب الشقة وظهرت سهر وهي تحمل طفلتها الشقية نيفو ..
بدت الصغيرة حلوة كالسكاكر بفستانها الاحمر وقبعتها الخضراء ذو الوردة الحمراء ..
هرولت هاجر بفرح نحوهما ثم أخذت نيفو (شبيهة ابيها ) من ذراعي امها وبينما تلتهمها هاجر بالقبلات كانت سهر تُدخل بنفسها سرير الطفل والحقيبة الكبيرة التي تضع فيها اغراض صغيرتها ..
عقدت هاجر حاجبيها وهي تتساءل
" هل حملت كل هذا بمفردك ؟!"
اغلقت سهر باب الشقة وهي تمط شفتيها قائلة بعبوس " الجلف الذي تزوجته يقول لي تحتاجين تربية بعض العضلات في اطرافك حتى لا تذبل بتقدم العمر ! "
لم تستطع هاجر مقاومة ضحكة عالية رنانة صدرت من حنجرتها بينما سهر توبخها وهي تأخذ نيفو منها ..
ظهر العم طاهر من غرفة مكتبه تقوده خطوات متلهفة وعيناه لا تفارقان وجه حفيدته ..
يأخذها من امها ليحتضنها كأنها أغلى ما في هذا الكون والشقية الصغيرة تضع رأسها على صدر جدها بتدلل يأخذ بمجامع القلب ..
وبينما سهر تتذمر متخصرة من نسيانها وسط هذا الترحيب الخاص لابنتها كانت هاجر تراقب وجه الصغيرة الممتلئة بالرضا لتكتمل الصورة بحضور الجدة (حياة) وقد اخذت تتناقر مع زوجها ليعطيها نيفو كي تحظى هي الاخرى بحضن منها ..
لفت هاجر ذراعها حول بطنها الكبيرة عفويأً وقلبها يخفق تأثراً ...
همست همساً سرياً لطفلها
" لا تقلق .. سيكون لك كل هذا واكثر .. سأحرص أن تحصل على كل العاطفة والاهتمام والعزوة والعائلة ... "
ثم شعرت ببعض التحسن وهي تضيف المزيد لذاك الهمس السري " انت ابن الشيوخ يا صغيري .. لديك عشيرة كاملة تدعمك وجدٌّ يفضلك على كل احفاده وجدّة تعشقك من عشقها الخاص لابيك "
رغم شعورها ببعض التحسن الا ان قلبها ينكمش قليلا على نفسه دون ارادة منها ..
فجأة رفع طاهر نظراته لابنة اخيه وكأنه شعر بصمتها وانكماشها ..
يبتسم لها ويسلم الحفيدة المدللة لجدتها ثم يقترب ليحتضن هاجر ويقول لها ببشاشة
" لا اعلم ما سيحصل لي عندما تنجبين حفيدي الثاني .. قد اقدم على معاش مبكر وألزم البيت لاجل أن اقضي الوقت معهما .. لا بد أني كبرت كثيراً لاتأثر بالاطفال لهذه الدرجة.."
تدمع عينا هاجر وهي ترفع نظرات ممتنة اليه ثم تميل برأسها على كتفه فيسألها طاهر بهمس مهتم " أذن غدا سنعرف إن كان حفيداً ام حفيدة تنافس نيفو بجمالها "
تهز هاجر رأسها وصغيرها يرفس بقوة في بطنها وكأنه يقول (أنا هنا .. أنا هنا) ..



يتبع ........



التعديل الأخير تم بواسطة اسفة ; 04-10-17 الساعة 02:49 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 09:00 PM   #8210

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

شقة للترميم



يتكلم منذر بنبرة عادية جدية وهو يشرح لها مشيراً للحائط في غرفة الجلوس المفترضة

" انظري .. اعتقد اللون السماوي الفاتح سيكون مناسباً .."

تنظر اليه بصمت وتهز رأسها وملامحها لا حياة فيها على الاطلاق ...

يحاول جهده أن يثير اهتمامها لتتفاعل معه فيسمك كفها ويقودها للغرفة الاخرى ويبالغ بشرح التفاصيل هناك لكن دينا لا تستجيب بشكل حيوي ..

اخذها اخيراً حتى المطبخ الذي خلا من الخزانات بانتظار اعادة صبغ جدرانه ليتم تركيبها لكنه لم يقل شيئا ! فقط يمسك بكفها ويقف جوارها بصمت هناك ينظر لملامحها الغريبة تلك ..

قال اخيراً " اذن يكفينا ادعاء .."

عندها فقط حصل على ردة فعل منها لتظهر على ملامحها تعابير غريبة وهي تبادله النظر ثم تقول بنبرة أشد غرابة

" اي ادعاء ؟ ألاني ارضى بكل شيء وقليلة الطلبات تجدني .. أدعي ؟! "

شعر منذر بالقلق ليتخذ اسلوباً مباشراً صريحاً هذه المرة قائلا

" دينا .. والدك منذ عقد قراننا لم يتركنا للحظة بمفردنا .. هل تعتقدين اني غبي لاصدق حجته اليوم أنه يشعر بوجع رأس مفاجئ تجعله لا يستطيع الحضور معنا لرؤية الشقة التي نجهزها لسكننا ؟!"

أشاحت بوجهها جانباً دون أن ترد بشيء لكن توترها كان واضحاً جلياً فيضيف منذر وهو يديرها لتواجهه

" اي قلق داخله دفعه ليخلي سبيلك ويمنحني فرصة لأكون معك وحدي .. "

ما زالت تشيح بوجهها فيرفع يده ويمسك ذقنها ويعيد وجهها اليه يسألها باهتمام شديد

" ماذا هناك ؟ فقط اخبريني ..هل هناك من يزعجك في عملك الجديد ؟ ظننتك مرتاحة في المصرف الاهلي بعيدا عن مضايقات زملائك في البنك المركزي .."

ترخي نظراتها للاسفل وهي ترد بصوت بارد غريب عليها " انا بخير ... لا تقلق ..."

شعر منذر ببعض الغضب لتكتمها غير المفهوم هذا فيصر بالقول " لا ..لستِ بخير .. وانا قلق بالفعل ... ماذا يحدث ؟"

رفعت عينيها اليه ليرى فيهما ما لم يره يوماً منذ خطبتهما !

غضب .. حزن .. يأس .. احباط ..

لتعبر عن كل هذا بكلمات مخنوقة

" تريد أن تعرف ... انظر لهذا الاثر في رقبتي.." فاجأته وهي تخلع حجابها بعنف حتى تناثرت خصل من شعرها فوق وجهها الغاضب وهي تشير لمكان أعلى عنقها تحت اذنها اليسرى مباشرة ..

رآى بقعة صغيرة بحجم حبة باقلاء .. بقعة مكرمشة السطح وبلون محمر قليلا عن باقي لون بشرتها السمراء ..

زم شفتيه ليرد بعدها بلا مبالاة

" انها لا شيء ! "

تزداد انفعالا وغضباً وتقدح عيناها الواسعتان بشرارات ثورة عارمة تجيش في صدرها فتصدمه هذه المرة وهي ترفع كفها لتزيح بلوزتها عن كتفها الايسر وتهمس بنبرة حادة

" لا شيء ؟! اذن ... أنظر لهذا وقل لي أنها (لاشيء) ايضا ! انظر لتعرف ما هو مخفٍ عن ناظريك بحرص .."

رغماً عنه انعصر قلبه لتلك البقعة الواضحة في كتفها .. بقعة بحجم راحة الكف .. أشد سوءا من البقعة الصغيرة اعلى عنقها ..

هدرت والدموع تتجمع في عينيها

" انه لن يختفي ابدا .. قبل يومين كانت ثالث جلسة ليزر ومع كل الكريمات التي تنفق عليها الكثير لتحضرها لي الامر لا يجدي نفعاً .. اتحمل الآلآم الجسدية .. أتحمل الاحباط من الفشل .. أتحمل .. اتحمل أني يفترض فتاة على وشك أن تزف لعريسها .. كيف .. كيف سأكون عروساً وأنا مشوهة هكذا ؟! "

لا يعلم اي قوة جبارة امتلكها حتى يسيطر على ردة فعله تجاه انفجارها الهستيري هذا ..

كان هادئاً واثقاً وهو يرد بصلابة

" انه... لا شيء .. مجرد أثر صغير الحجم أقرب لشكل وحمة ولادة .. وعندي ثقة كاملة سيختفي تماماً يوماً ما .."

اعادت البلوزة لمكانها ثم تغمر وجهها بين كفيها تبكي بحرقة وتقول بغضب لا تعرف لمن توجهه

" اتوسل اليك كفى ادعاء وشفقة .. لماذا لا تعترف .. انا مشوهة مشوهة ..."

ابتلع ريقه وهو يمد انامله ليلامس رقبتها ويميل اليها هامساً بحزم

" اياك ان تقوليها مرة اخرى .."

لكنها تصر وهي ما زالت تغمر وجهها بين كفيها " مشوهة .. مشوهـ...."

تميل رغما عنها وتسند جبينها لصدره وهي تجهش بالبكاء بينما انامله تتحرك بحدس رجولي بحت لتنساب من رقبتها الناعمة مروراً بذاك الاثر فترتعش دينا لتلك اللمسة فيميل أكثر حتى يلثمه بشفتيه وهي تهمس باعتراض وارتعاش في نفس الوقت

" لا .. منذر ..."

لكنه يواصل اللحاق بحدسه ذاك وقلبه يتأثر للمسها بتلك الطريقة فتتحرك انامله للخلف وتفك عقدة ضفيرتها وقبل أن تعترض كانت يزيح الرباط المطاطي آخر الضفيرة ليبدأ بحل الضفيرة ...

حاولت الابتعاد لكن ذراعه الآخر التف حول جسدها يمنعها بينما يحل الخصل البنية وهي ترفع وجهها الباكي المحمر اليه تتوسله بنظراتها البريئة الحلوة

" لا تفك ضفيرتي... ارجوك .. والدي فقط من .. آآه .. لا منذر ..."

شفتاه تعانق شفتيها بلهفة شديدة بينما اصابعه تغور عميقاً في جدائل ضفيرتها المحلولة ...

طالت قبلتهما التي اختلطت بدموعها المالحة وفاضت تلك القبلة بالدفء والالتحام ..

لاول مرة يشعر بدينا تبادله القبلة كأنثى .. تحبه..

اما هو فكان ضائعاً تماماً باحساس غامر يسبب له الدوار من شدة حلاوته ...

ابتعد لاهثاً عنها يحكم نفسه بعدم التمادي ليهمس بصوت أجش قرب شفتيها

" حتى فتاة ببراءتك وحيائك يفترض أن تشعر بانجذاب رجل اليها .. هل حقاً تؤمنين انها شفقة ؟! انا لست ذاك الرجل الزاهد المضحي الذي تعتقدينه يا دينا.. بل انا صعب ومغرور ولا اختار الا الافضل .. وانت هي الافضل.. بل افضل بكثير مما استحق .."

تتنهد بعاطفة امامه فتجمع انامله بعض تلك الجدائل ليرفعها ويضعها فوق كتفها محيطة بجانب وجهها وكأنها تعانقه لتكتمل صورتها في عيني منذر فيحدق بقلب نابض فيها ثم يهمس " أنا احبك ..."

لم يتمالك نفسه ليعاود تقبيلها بعاطفة أشد قوة وهو يكاد يسحق شفتيها ويعتصر جسدها اليه حتى رن هاتفه ليبتعد منذر يغمض عينيه وهو يهمس بخشونة واحباط

" اقسم أنه الحجوج من يتصل .."

فتضحك دينا رغماً عنها وهي تبتعد بخجل وتلملم شعرها بارتباك بينما منذر يفتح هاتفه ويرد على ... الحجوج ...



يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t368676-822.html....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.