16-05-17, 08:53 PM
| #4971 | ||||
 
|  مساء الخيرات عليكن جميعا الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 186 ( الأعضاء 145 والزوار 41) shams ali, الروح الهائمه, زهرة الحزن, babo, ست عمها, أم لين, leila21, حنان ياسمين, ريامي, Amaalxba, بينكـ, مروة العزاوي, يمنى اياد, Reanh, ياسمين نور, كيوانو, آيات95, ebti, ayooosha, ورد الزنبق, mouna ABD, ichra9, نادية المشري, Israa Ehab, dada19, الاوهام, سَافانا, هبوش 2000, سماح الطيبة, rontii, Basmala Ahmed, salma rani, RWANABDO, سمر ابو حليمة, aml frg, *ألماس*, mayna123, ليله طويله, ماسال, onediraction, المشتاقة الي الجنان, modyblue, ام علي اياد, مها الخليل, امل اايوم, احلام حزينة, لجين97, dentistaya, laraaa, Sarali, دانة أمها, محمد الناشري 11, مهيف ..., مريم جمال, hadelosh, رونقً, غروري مصدره أهلي, سارة روزه, zarzar, رانياإمام, ام معتوق, noor ahmad27, زهرة الحنى, sayowa, زهره محروس, ريمين, jojolove95, نور الجنه1, MS_1993, هبه صلاح, نداء الحق, لين الورد 25, esraa soka, لمعة فكر, canad, انصاف منال, رياح النصر, night breeze, الفجر الخجول, Diego Sando, meryamaaa, safy mostafa, hatoon_, dodo1990, احاسيس ضائعه, eng mony, بنفسج ~, Sinka, Znooo, ام احمدوايادواسر, rose.rose, lovely miro, Sarah mezzoug, الاوركيدا., رازبيري, muneeera, دموع الديم, ميار111, تى تى بك, mnmhsth, رودينة محمد, تفاءل..., مريم المقدسيه, Mat, Sea birde, رعشه قلب, karima74, Roro2005, سلام رهام, asmaa yossri, دلال  , أم أحلام, sara osama, sosoesmael, سبنا 33, Alzeer78, cute-lady, 12nabiha, طيور الجنة, حواء بلا تفاح^, " هدى محمد", moha moha90, khaoula Ci, نهاوند16, lolo 9, نهى حسام, a_geo, yousra 05, soe, بوح البوح, نهر الزكريات, Mns, shammaf, temoony, amatoallah, c-moon, زهراء الربيعي, الصبر جميل, marokina, nour helal, amellagg80, Dona ashraf, Maro na, بسمه أمل | ||||
|  |
|
16-05-17, 09:01 PM
| #4976 | |||||
 
| تسجيل حضور الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 204 ( الأعضاء 158 والزوار 46) الاوهام, nodas, سمر ابو حليمة, المهندسة الاهلاوية, Gomana omar, هجرة الأحلام, ebti, lob na, ام سليم المراعبه, shams ali, بينكـ, shoter1, babo, غروري مصدره أهلي, princess sara, Sarah mezzoug, هّـمًسِـآتٌـ, نهى سيد, ابابيل, ياسمين نور, ليله طويله, آيات95, ست عمها, saraadell, onediraction, لمعة فكر, Mat, أم لين, sweet hime, soha, ayooosha, ثمرو, marwaadel, خفوق انفاس, sweet123, ichra9, mouna ABD, ورد الزنبق, نور الجنه1, awttare, مِــزاجـِـيَّة, زهرة الحزن, Israa Ehab, ToOoOmy, boosyzyad, الروح الهائمه, حنان ياسمين, ريامي, Amaalxba, مروة العزاوي, يمنى اياد, Reanh, كيوانو, نادية المشري, dada19, سَافانا, سماح الطيبة, rontii, Basmala Ahmed, salma rani, RWANABDO, aml frg, *ألماس*, mayna123, ماسال, المشتاقة الي الجنان, modyblue, ام علي اياد, مها الخليل, امل اايوم, احلام حزينة, لجين97, dentistaya, laraaa, Sarali, دانة أمها, محمد الناشري 11, مهيف ..., مريم جمال, hadelosh, رونقً, سارة روزه, zarzar, رانياإمام, noor ahmad27, sayowa, زهره محروس, ريمين, jojolove95, MS_1993, هبه صلاح, نداء الحق, لين الورد 25, esraa soka, canad, رياح النصر, night breeze, الفجر الخجول, Diego Sando, meryamaaa, safy mostafa, hatoon_, dodo1990, احاسيس ضائعه, eng mony, بنفسج ~, Sinka, Znooo, ام احمدوايادواسر, rose.rose, lovely miro, الاوركيدا., رازبيري, muneeera, دموع الديم, ميار111, تى تى بك, mnmhsth, رودينة محمد, تفاءل..., مريم المقدسيه, Sea birde, رعشه قلب, karima74, Roro2005, سلام رهام, asmaa yossri, دلال , أم أحلام, sara osama, sosoesmael, سبنا 33, Alzeer78, cute-lady, طيور الجنة, حواء بلا تفاح^, " هدى محمد", moha moha90, khaoula Ci, نهاوند16, lolo 9, نهى حسام, a_geo, yousra 05, soe, بوح البوح, نهر الزكريات, Mns, shammaf, temoony, amatoallah, c-moon, زهراء الربيعي, الصبر جميل, marokina, nour helal, amellagg80 | |||||
|
| |
|
16-05-17, 09:01 PM
| #4977 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| مساء الورد وحان موعد الجمرات ... اليوم جمرتين .. السادسة عشرة والسابعة عشرة ... وهما آخر جمرتين قبل رمضان ونتوقف وبعدها نكمل مع الجمرات بعد العيد باذن الرحمن رمضان كريم ومبارك يعوده علينا وعليكم بالخير والبركة وغفران الذنوب شوفوا يا قرائي الغالين الجمرة السادسة عشرة محتاجة منكم تعلقوا على احداثها قبل ان تروحوا لقراءة الجمرة السابعة عشرة حتى تاخذ الاحداث حقها واحس انكم مركزين معي بكل شي التعليقات هي الاهم عندي واحب اسمع رأي غالبية القراء حتى لو شفتوا كلامكم مكرر لتعليقات اخرى او بسيط نسيبا لا تهتموا .. انا ضروري عندي اقرأ قرائي كيف يفكروا وما راح اقدر اعرف اذا انتوا ما تخبروني  منوريني يا غاليين ونبدأ بالجمرة السادسة عشرة تتبعها مباشرة الجمرة السابعة عشرة .... اللايكات والتعليقات .. لاتبخلوا بها علي واتمنى اي كاتبة تتابعوها يا ريت تمنحوها نفس الدعم لان مهم لنا  .. | ||||||||
|
| |
|
16-05-17, 09:04 PM
| #4978 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الجمرة السادسة عشرة بيت عبد الملك الشيخ..مساء.. دخل عبد الملك غرفته ونسرين تلحق بخطواته .. يخلع كوفيته وعباءته وصوتها المضطرب المتحير يصل مسامعه بينما يتجه لاريكة مريحة في جانب الغرفة ليجلس عليها " ابي جاء وتكلم لوحده مع .. هاجر .. ثم خرج وعندما دخلت اليها ارحب بها كانت بحال عجيب .. شاحبة صامتة .. لاتبدو عروساً على الاطلاق.. ظللت لوحدي اهذر بالكلام وهي صامتة .. لم ابق معها الا عشر دقائق وغادرت ... اشعر بالحرج وعدم الراحة من كل هذه المفاجآت التي تحدث دفعة واحدة.. لا افهم ما يجري واشعر ان .." قاطع هذرها المتعثر وهو يربت جواره ويقول بجدية " تعالي .. اجلسي هنا .. اريد ان أكلمك بأمر هام .." فعلت ما طلبه منها وبدت اكثر تشوشاً وهي تنظر لوجهه الصلب " اسمعيني يا نسرين .. انا لا امانع احاديث النساء وما تتناقلنه من اخبار بينكن .. لكن بعض الامور لا اريد لخبر منها ان يخرج من جدران بيتي .." بقلب واجف تساءلت نسرين " ماذا هناك ؟! اقلقتني يا عبد الملك .." فيبدو عبد الملك بتعابير صارمة وهو يقول بنبرة قاطعة " دعيني انهي كلامي .." كانت المرة الاولى التي تراه فيها بهذه التعابير او يكلمها بهذه النبرة المحتدة... شعرت بضيق في صدرها بينما ترد عليه وهي تسبل اهدابها " عذراً يا ابن عمي .." ابتسامة رقيقة صغيرة داعبت ثغره وهذبت صلابة ملامحه دون ان تراها هي .. خاطر مر به وهو يتذكرها في صغرها دوماً نادته (ابن عمي) عندما يُغضبها .. وكأنها تعاتبه بتلك التسمية او ربما ترفض مناداته باسمه كلمحة خصام وحنق عليه.. سرعان ما تلاشت ابتسامته ليعود للجدية قائلا " ايا مما رأيته وسترينه يحدث هنا لا اريدك ان تنقلينه لزوجة عمي واخواتك .. بل اريد ان تكوني معي في التغطية على الامور لتبدو صحيحة وطبيعية في عيون الجميع .." عندها رفعت نسرين نظراتها لتحدق بعبوس في وجه زوجها الذي أكمل كلامه بالقول " هاجر الآن هي زوجة اخيكِ وزفافهما بعد اسبوع.. حصلت بعض العراقيل والمشاكل كعدم حضور والدها و.. اضطرار فرقد للتغيب.. وهذا جعل هاجر في وضع عصبي وتوتر .. هل تفهميني ؟" فتهز رأسها بـ(نعم)... بينما يتابع عبد الملك قائلا بتعاطف " الفتاة غريبة عنا وعن تقاليدنا وعاداتنا وفرقد كان قلقاً جدا عليها وقد أكثر الوصية بها وان نراعيها .." اعترفت نسرين وهي تتوتر بعض الشيء " امي بدت حانقة قليلا على الهاتف وظلت تسألني كثيرا من الاسئلة ولم أعرف بم أرد لاني .. لا اعرف الاجابات ... لقد حنقت علي وانا لا ذنب لي ...!" راضاها عبد الملك بالقول " لا بأس تحمليها .. تفاجأت بالامور .. وان عاودت السؤال اخبريها ببساطة ان فرقد فاجأنا جميعاً .. ثم حصل امر طارئ واضطر لتركها معنا حتى تتعرف علينا قبل الزفاف .." تمتمت " نعم ..." فيعاود عبد الملك تأكيد كلامه عليها قائلا " اريدك ان تكوني ستراً وغطاء على اي افعال غير محسوبة من هاجر .. ولا تخبري امك انها معتكفة في غرفتها او ايا من هذا الكلام الذي اخبرتِ به والدك الشيخ ..." عادت لتتمتم " حاضر .." يوصيها المزيد بالقول " تفقديها واهتمي بها واجعليها تشعر انها في بيتها .. لكن بنفس الوقت اتركيها تأخذ حريتها لتفعل ما يحلو لها ولا تضغطي عليها.. " تنهد رغماً عنه ونظراته تشرد مع شرود افكاره لكل ما حصل هذا اليوم فيقول بعفوية " يكفي ما عانته وما نالها .." عبست نسرين تتساءل بعجب " وماذا عانت ؟!" أسبل عبد الملك اهدابه ليقول بمراوغة غير محسوسة " انت تعرفين والدك لا يحب من يفرض عليه الامور .. ومفاجأة فرقد لم تكن سارة له بالتأكيد .. وحصلت .. مشادات وتوترات كثيرة بينهما ... " اخذت نسرين تهز رأسها وهي تقول بإحباط " اخي المجنون وافعاله المجنونة ..! لقد كان والدي يريد له زوجة من بنات العشيرة .. وامي المسكينة التي كانت تبحث له عن اجمل البنات واكثرهن تعليماً لتليق به.. لكن تلك الفتاة هاجر خلبت لبه كما يبدو جلياً.." جاءت نبرة عبد الملك حازمة وهي يقول بوضوح " ليس لنا دخل في هذا يا نسرين .. هو اختار والفتاة عروسه الآن وبرضا الشيخ .. لا كلام بعد كلام الشيخ .. " وقفت على قدميها وهي تتمتم بنفس الاحباط " نعم .. لا كلام بعد كلام أبي ..." امسك كفها وهو يرفع رأسه ليناظرها بعينيه ويسأل بصوت أجش " الى اين تذهبين ؟" يتلاعب باصابعها الصغيرة وهي ترد عليه " سأذهب لأتفقدها ... ربما تحتاج لشيء قبل النوم .." يبتسم وهو يسحبها اليه بخشونة قائلا " لا ... دعيها للصباح .." يغمر وجهه في عنقها وكفه تسرح على ظهرها بينما يهمس بخبث مرح " بماذا ناديتني قبل قليل؟ (ابن عمي) ؟" تدفعه في كتفه تتمنع عليه وهي تهمس بتوبيخ " عبد الملك ! نحن في اي حال وانت في اي حالـ..." يعتصرها ويرفع وجهه قريباً من وجهها فيتصنع العبوس ويهددها بالقول الرجولي الخشن " لاتغضبيني يا (بنت عمي)..." تضحك بخفوت وتحمر طواعياً وهو يهمس في اذنها همساً جريئاً حميمياً ... يتبع .... | ||||||||
|
| |
|
16-05-17, 09:05 PM
| #4979 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اليوم التالي ... صباحاً... قلبها يقرع في صدرها وهي تحدق في الجلباب الاحمر المطرز الذي احضرته لها نسرين قبل قليل وهي تخبرها ان والدة فرقد وباقي اخواته سيحضرن بعد ساعة ليتشاركن معها افطارا نسائيا احتفاليا بـ(العروس) ... نسرين كانت متحفظة معها بمشاعرها رغم ابتسامتها المريحة وترحابها الصادق .. انها تشبه فرقد كثيراً لكن بنسخة انثوية ناعمة وضئيلة الحجم .. يا الهي كلهم يتشابهون .. فرقد وابوه واخوه وابن عمه واخته .. وكأنهم من طينة واحدة وهي من طينة اخرى غريبة تسبب لهم النفور التلقائي .. ارتعدت رغماً عنها وهي تلف ذراعيها حولها وتكلم نفسها " اصمدي .. ستة ايام اخر .. وسينتهي كل شي .. " ثم رفعت هامتها وعيناها تبرقان " حسن .. يريدون مني لعب دور عروس ابن الشيخ .. وسألعبه وآخذ حقي ولن يحني رأسي أحد .." بعزم قررت الاستعداد بأخذ حمام اولاً ثم ارتداء جلباب العروس الاحمر ثانياً ... بعد ساعتين ... تحدج الام كنتها بنظرات متفحصة .. لا تلوم ولدها على افتتانه بها ... ليس جمالها فقط ولا اختلافها الشديد عن بنات القرية وانما تلك الروح البراقة المشعة منها .. فتاة قوية استقبلتهن بالقبلات والاحضان ! وكأنها تستقبلهن في بيتها هي ... تناظرها الأم بمزيد من التمعن وهي تتذكر كلام زوجها عبد الجبار ليلة الامس عندما اخبرها ان عروس فرقد تشعر بالغربة والانزعاج وربما ستجدها جافة بعض الشيء .. لكن العروس لم تكن جافة على الاطلاق .. بل تتصرف وكأنها في بيتها وهم (الزوار) .. حتى ابنتها نسرين تضاءلت بدورها امامها بل بدت وكأن الدهشة غمرتها !.. أما هاجر فهي تشع كجلبابها الاحمر الذي انعكس على حمرة شعرها .. تضحك و تتحدث بثقة عن العاصمة بينما تشاركهن الطعام بعفوية وألفة .. لم تشعرها انها تقصد ان تكون مرحة او ودودة بل وكأنها تتحدى غربتها بينهم ... وهذا اعجبها .. تحب النساء القويات .. انها تليق بولدها فرقد .. تفوق نساء القرية كلهن ... ارتاحت الام لمجرى افكارها لكنها ظلت تحافظ على هيبتها ... صحيح تعجبها النساء القويات لكن عليها ان تعرف احترام المقامات ... فجأة قالت الام موجهة كلامها لهاجر " هل قابلتِ عجمية ؟" بدت هاجر متحيرة وهي تنظر ناحية نسرين وكأنها تطلب منها التفسير لتبادر نسرين بالقول " لا امي .. تعرفين عمتي عجمية ليست دائما بمزاج جيد .. " ثم تلتفت نسرين لهاجر توضح لها " امي تقصد والدة زوجي عبد الملك .. انها امرأة عجوز ومقعدة و...عقلها ليس بخير دائما.. تعرفين الشيخوخة .." فترفع الام حاجبا مرسوماً بوشوم النساء في القرى وتقول بترفع وسخرية " عقلها ليس بخير منذ رأيناها ودخلت علينا قرية الشيوخ .." فتعض نسرين شفتها السفلى حرجاً وهي تهمس بخفوت " امي ! ..." تهز الام كتفيها بلا اكتراث بينما بناتها يضحكن وهاجر تطرق بنظراتها تخفي ابتسامتها لفكاهة ام فرقد اللئيمة .. ظهراً ... غرفة (عجمية).. كانت والدة فرقد وبناتها قد غادرن للتو بعد ان اخذن مقاسات هاجر للتحضير للعرس .. هاجر جارتهن في كل ما أردنه وقد بلغ بها الإنهاك مبلغه .. الاقنعة تحتاج لطاقة .. ورغم انها عاشت الخدعة بانها (العروس) المكرمة المدللة ذات الانفة والكبرياء .. الا ان كل ذاك كان في الخارج فقط .. تدعيه ترسمه تتلبسه حتى تحفظ ماء الوجه دون ان تعرف هؤلاء النسوة انه انسكب ...! كانت تريد فقط العودة لغرفتها والانزواء هناك عندما سحبتها نسرين من يدها وهي تثرثر عن عمتها عجمية ثم لم تشعر هاجر وهي تتسلق معها درجات سلم خاص منفرد ومنه لباب غرفة وحيدة ... فتحت نسرين الباب لتدخل وفي يدها هاجر لتسلم على امرأة عجوز شعرها شديد البياض تضطجع على سرير ضخم وكأنها مجرد طفلة في سرير لعمالقة ... رائحة نفاذة منفرة بعض الشيء في الغرفة تشبه مواد التعقيم في المستشفيات بينما تسمع نسرين تقول " عمتي عجمية .. هذه هاجر .. عروس فرقد .." وقفت هاجر مع نسرين جوار السرير الضخم تنظر لذاك الوجه الذي ضاعت ملامحه وسط التجاعيد الغائرة ... لم يكن هناك اثر مميز من تلك الملامح الا زرقة عينيها ... زرقة شديدة كسماء صافية ... تلك الزرقة تحدق في وجه هاجر ثم تقول العجوز بصوت خشن " فرقد ؟! تقصدين ذاك الفتى الاهوج اصغر ابناء عبد الجبار ..؟" تكتم نسرين ضحكتها وهي ترد وكأنها تذكرها " نعم هو عمتي .. اخي فرقد .." تكتفي هاجر بالابتسام وقلبها يرفرف بشكل عجيب مع وصف العجوز عجمية لفرقد.. لا تعلم لماذا تأثرت .. ربما .. لانها تخيلت فرقد بهيئة مراهق يرتكب اكثر الافعال المتهورة جنوناً ... سمعت العجوز تردد بامتعاض " اا .. تذكرت انت اخته .. نسرين .. " ثم عادت العجوز بنظراتها المتفحصة العميقة لوجه هاجر فتأمرها بخشونة صوتها قائلة " تعالي واقتربي يا بنت ..." امتثلت هاجر وهي تجلس على طارف السرير وتدعو الله ان لا يطيل مكوثها هنا .. فجأة قالت العجوز بابتهاج خبيث " اخيرا جاءت (عجمية) جديدة اليكم يا ال الشيوخ .." نظرت هاجر في عيني العجوز ولم تعرف بم ترد عندما اضافت العجوز قائلة " هل تعلمين اسمي ليس عجمية .. اسمي على اسم جوهرة نفيسة لكني .. لم أعد اذكره ! أسموني عجمية حالما رأوني عروساً بيضاء البشرة شقراء وبعينين زرقاوين فكبروا وحلفوا اني لا امت للاعراب بصلة ليطلقوا علي لقب أعجمية وانا من اجدادها عرب حتى جذور جذورهم .." ثم حركت اصابعها الواهنة فوق غطاء السرير قائلة بلا مبالاة " ثم اصبح الجميع ينادوني (عِجمية) لسهولة اللفظ .." ثم تلتفت لنسرين وتقول لها بطريقة وقحة " امك نزهت كانت تغار مني .." ثم تضحك بشماتة مضيفة " كل نساء ال شيوخ قتلتهن الغيرة .. انا الارملة الغريبة ذات الثلاث والثلاثون عاما سليلة عشيرة تنافس عشيرتهم مقاماً خلبت لب ابنهم الذي لم يتعد العشرين واصر على الزواج بي .. وفعلها ..." أجفلت هاجر عندما امسكت يد العجوز بيدها لتأمرها بغتة " اكشفي لي عن ذراعك ..." للحظة ارتعبت منها هاجر فتعبس العجوز لتغير من نبرتها قائلة ببعض التوبيخ " اكشفي يا فتاة ... هل سأعضك ؟! مضى زمن لم أعض النساء في عراك .." التفتت هاجر للحظة نحو نسرين فوجدتها تضحك وتغمز لها مطمئنة اياها فتتنهد هاجر وهي تزيح قليلا من كم جلبابها الاحمر لتكشف عن ساعدها .. اخذت العجوز تمرر اصابعها المجعدة الجلد بينما تقول وكأنها تقرر امراً واقعاً مفروضاً عليها " اممممممممم انت اكثر بياضا مني.." ثم ترفع نظراتها لشعرها وتضيف " وشعرك تشتعل النيران فيه من مفرقه ... هل انت أعجمية ام عربية ؟" ترد هاجر والعبرة تخنقها لذكر امها وسط غربتها هذه " لا.. انا عربية .. امي اصلها من بلدة شمالية واخذت منها لون شعرها وشحوب بشرتها .." اصابع العجوز تضغط على يد هاجر وهي تحدق في وجهها بنظرات زرقاء تنبض بالانفعال.. للحظة شعرت هاجر وكأنها في حضرة ساحرة عجوز تكشف الطالع ليرتجف قلبها عندما اضافت العجوز بنبرة ذات وقع رهيب في القلوب " سبيت قلب ابن الشيوخ يا عِجمية اليوم .." ثم تضغط باصابعها اكثر وبنفس النبرة التي خلعت قلب هاجر " انه قلبك الذي يشع بالنار يا امرأة النار .. وابن الشيوخ عالق يحترق فيها... لا تتخلي عما لديك .. انها نارك فلا تسمحي لاحد بإطفائها .." جحظت عينا هاجر وانعقد لسانها لتهدأ نظرات العجوز بغتة ويسكنها الفراغ ثم تأمرها بنبرة جافة " ارحلي .. ارحلا كلاكما .. تعبت منكما .. اريد ان انام.." ثم اغمضت عينيها وهي تدفع يد هاجر بعيداً عنها وتقول كمن تاه منه الزمان والمكان " نادي عبد الملك ليدخل الدار .. كفاه لعباً طيلة النهار ..." التفتت هاجر نحو نسرين ولم تعرف ماذا يفترض ان تفعل فاشارات لها نسرين بالانسحاب معها بهدوء ... غادرت هاجر غرفة العجوز عجمية وهي تنظر اليها كيف نامت ببساطة هكذا بينما تشرح لها نسرين بخفوت كيف تنتاب العجوز هذه الحالات من الضياع بين الماضي والحاضر .. يتبع ............ | ||||||||
|
| |
|
16-05-17, 09:08 PM
| #4980 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| العاصمة مكتب الشاهين للحاسوب تحت حوض غسل الصحون في المطبخ الصغير ينحشر شاهين بجسده الضخم وهو يعالج بيأس نضح المياه من احدى الانابيب ... يقف قريباً منه باهر متجهم الملامح غير راضٍ وهو يناول شاهين مفكاً آخر بينما سمارا قرب باب المطبخ تعقد حاجبيها وتتكتف هادرة في شاهين بغيظ " شاهين توقف عن التصرف بعناد كالاطفال.." من تحت الحوض يطل شاهين برأسه وملامحه تنضح بالعناد وهو يرد عليها بطريقة مستفزة " قلت لك انا استطيع فعلها .." عاود حشر نفسه عندما بدأ نضوح الماء يتحول لتدفق ! تمسح سمارا على جبينها بينما تأتي شهرزاد لتقف جوارها تتساءل عما يحصل هنا فتهز سمارا رأسها باحباط قائلة " شاهين يعاني من احدى نوبات العناد خاصته" ثم تتقدم سمارا بحذر وتنظر للمياه التي ملأت ارضية المطبخ لتقول بهلع " يا الهي انك تزيد الوضع سوءا .. الا ترى ما تفعله ؟! " عاد ليخرج شاهين رأسه وقد تبلل وجهه وشعره ومقدمة قميصه فيقول بنبرة عتب طفولي " ما هذه الثقة العمياء ! اخجلتِ تواضعي .." يختفي رأس شاهين مرة جديدة وسمارا تتأفف وسط المطبخ الذي سيتحول قريباً لحوض سباحة اذا استمر هذا الطفل الضخم بمحاولاته الفاشلة للاصلاح فيما لا يفهم... اخذت نفساً قبل ان تقول بمحاولة جديدة لاقناعه " انت تنفع في حل مشاكل الحاسوب العصية لا مشاكل انابيب المياه المتآكلة ... يجب استبدالها وليس ترقيعها .." هذه المرة اكتفى شاهين أن أخرج يداً واحدة من تحت الحوض ليلوح لها قائلا بإغاظة " غادري المطبخ يا سمارا لقد استحوذتِ على كل الاوكسجين هنا.. انت وجنينك المكور.." تنفجر شهرزاد ضاحكة من عند الباب بينما يطلب شاهين من باهر ان يحضر بعض قطع القماش ليلفها حول مكان النضح ! يتحرك باهر قليلا عندما تزحلقت قدمه ليتشقلب في الهواء لثانية قبل ان يقع متأوهاً على ظهره ... سمارا تولول وباهر يتوجع وقد أخذ وضع التجمد على الارض وشاهين ينظر اليهما وكأنهما مجنونين وشهرزاد كانت ستفقد الوعي من شدة الضحك ... تضحك وتسيل دموعها مدراراً من شدة الضحك ووسط الهرج الذي يحصل في المطبخ لم تشعر بمن يراقبها ويسمع ضحكاتها .. في الممر المؤدي للمطبخ كان يقف هيثم .. لم يكن يعرف او يرى ما يحصل هناك وان كان يصله الحوار لكن كل تركيزه كان مع شهرزاد ... انها تطفح بالسعادة جوارهم .. لو لف بها اجمل بلدان العالم فلن تضحك كما تضحك الآن ... انه ليس ضحك الفكاهة والمواقف الطريفة فحسب .. بل ضحك الألفة والارتباط بهم ... يكره ان ينتزعها من كل هذا ... لكن الحياة خسائر وارباح ... وهي لن تخسرهم تماماً .. سيحرص على هذا.. ويبقى بيتهما وعلاقتهما اولى من صحبة مميزة كهذه التي تأنس بها .. لن تستقيم بينهما الامور اذا لم تترك مكتب شاهين .. هو لن يستطيع التحمل ببقائها هنا.. ليلة الامس والتي قضاها مسهداً كعادته في الاونة الاخيرة خطر في باله ان ينجبا طفلا آخر .. أخا او اختا لصقر .. بل .. الكثير من الاخوة والاخوات ... لقد سخر من نفسه وهو يفكر هكذا .. يعترف انها وسيلة جديدة منه ليربطها به.. ليسحبها نحوه ويقلل من احتمالية خسارتها.. شهرزاد عاطفية وكلما ارتبطت معه بطفل كلما توثقت الاواصر التي لا تفصمها عنه .. ناداها بصوت حاد دون ان يشعر " شهرزاد .." التفتت اليه والضحكة تتلاشى تدريجياً من وجهها لتتحرك خطواتها نحوه والقلق يملأ محياها تسأله " هيثم ؟! ماذا هناك ؟ " حالما وقفت امامه رفع كفه ليلامس اعلى ذراعها فوق القميص الحريري الذي ترتديه لامسها بجرأة دون اعتبار لوجودهما بمكان عمل ليقول بابتسامة ونبرة واثقة " أتيت لاختطافك .. اشتقت اليك وقررت ان تشاركيني يومي .. سأذهب لمدينة (...) يوجد بعض المشاكل في مصنع الحديد والصلب .. المدينة جميلة وستعجبك .. نتناول الغداء ونقضي بعض الوقت ثم نعود قبل الغروب .." عبست قليلا وهي تنظر اليه باستغراب ثم تتأثر من ملامسته لذراعها بطريقة حميمية فتهمس له بحرج " هيثم اترك ذراعي بالله عليك .." لكن اصابعه تتشبث بها ليقول بنفس النبرة الواثقة " احضري اغراضك وهيا بنا .. اعلم ان اليوم .. لا (مواعيد سرية) لديك .." فترد عليه بهمس موبخ " لكن لدي عمل ! وانت لديك عمل ايضا .. لماذا تريد أخذي معك ؟! ماذا جرى لك ..؟ " يرفع رأسه وصوت سمارا يعلو بغضب متفجر من المطبخ " شااااااااهين اخرج من تحت الحوض والا سأشعل النار بالمطبخ وانتحر ..." يضحك ساخراً وهو يقول بلؤم " الاجواء هنا لا توحي بأي عمل حقيقي .. شاركيني يومي وستعرفين الفرق ..." ظهرت سمارا من عند باب المطبخ وهي بقمة الانفعال وحالما لمحت من يقف مع شهرزاد عفوياً نطقت باسمه " هيثم ! " يغمز لها هيثم وهو يسحب شهرزاد بتملك لتقف جواره بل ملاصقة له وهو يقول بابتسامة عريضة " مرحباً .." ترد سمارا وعيناها تنتقلان بينه وبين شهرزاد لتقول بلطف " كيف حالك يا ابا صقر .." يرد وهو يرفع حاجبيه قليلاً قائلا بلا مبالاة " بخير .. شكرا .. كيف حالك يا سمارا .. مضى زمن لم نرك فيه .." احمرت سمارا لتلميحه بينما تعبس وتكز على اسنانها ليكتفي هيثم بالابتسام ونظرته الزرقاء الخبيثة المستمتعة وكأنه يتحداها ان تحاول حتى مجاراته بأي لعبة تهديد .. مال هيثم فجأة لاذن زوجته هامساً بصوت مسموع لسمارا " انتظرك تحت المبنى .. احضري اغراضك ولا تتأخري .." ثم يهز رأسه في تحية باهتة لسمارا قبل ان يشمخ بذقنه ويبتسم بتسلية قائلا " يبدو ان شاهين مشغول .. خسارة لم أسلم عليه ...! " ثم ترك المكان ليغادر بمشيته المغرورة الجذابة ... اقتربت سمارا من شهرزاد التي تقف مكانها ساهمة النظرات فتقول لها تحثها.. " ماذا تنتظرين .. اذهبي واحضري اغراضك والحقي بزوجك .." تهز شهرزاد رأسها بينما تسألها سمارا بخفوت " هل علاقتك بهيثم افضل ؟" فتنظر شهرزاد في عيني صديقتها الوحيدة لتقول بهدوء وذكاء " ما زال ينتظر اليوم الذي سأترككم فيه ... بل يدفعني نحوه دفعاً .." فترد سمارا ببساطة " اعترف له بالصبر الشديد هذه المرة .." نظرت اليها شهرزاد ببعض الدهشة لتضيف سمارا " نعم .. هو يصبر على الكثير ولا اعرف الى متى سيصبر هكذا يا شهرزاد .." ثم استدارت سمارا لتولي شهرزاد ظهرها بينما تعود للمطبخ لتنقذ كارثة اخرى وهي تتمتم في سرها " اقسم بالله الرجال كلهم حمقى !" راقبتها شهرزاد بصمت بينما تلتفت هي الاخرى لتذهب لغرفتها وتلملم اغراضها وهي تفكر بموعدها الجديد مع الدكتورة فريدة بعد ثلاثة ايام .... ما بين العصر والمغرب .. على الطريق العام خارج العاصمة.. يقود سيارته وهو يمسك المقود بيد بينما يمد يده الاخرى ناحيتها يداعب باصابعه خدها والفخر يلتمع في عينيه قائلا " انت سيدة أعمال بالفطرة .. ملاحظاتك ادهشتني شخصياً.. اخبريني هل اعجبك المصنع حقاً ؟" ترد شهرزاد بحيوية واصابع زوجها ما زالت تلامس خدها " انه مذهل ... لقد اجريت فيه الكثير من التطورات .. اخر مرة زرته كنت مع ابي في الحادية عشرة .. شعرت بالملل لاني لم أكن افهم شيئا وهذا .. اغضب ابي ..." حيويتها خفتت تدريجياً وهي تتذكر كلمات ابيها ذاك اليوم قبل عشرون سنة ( " ايتها الفاشلة المائعة .. ليس هناك جدوى منك .. فتاة حمقاء شاردة العقل كأمها .. اذهبي واكتبي أبيات الشعر فأنت مثلها تماما .. ضعيفة الشخصية وتعيش في الخيالات ...") " شهرزاد .. اين سرحتِ مني ؟" كان صوت هيثم قلقاً بصدق بينما تنظر اليه شهرزاد لتقول بنبرة غريبة " هل تعلم هيثم طوال حياتي كنت اظن اني احب الشعر كأمي .. حتى اذكر اني اجهدت نفسي في مراهقتي لأكتب بعض الأبيات لكني فشلت فظهر الكلام ركيكاً ولا يقارن بأي شيء مما كتبته امي يوماً .." عبس هيثم ونظراته تتنقل بينها وبين الطريق ليقول بعفوية " لم أظنك يوماً تهوين الشعر ! رغم رقتك ونعومتك الا اني لم أرك يوما كشاعرة .. لا اذكر اني حتى رأيتك تقرأين في كتاب شعر .." ضحكة باهتة منها بينما ترد " ابي أقحم الفكرة في رأسي وجعلني اشعر بالفشل مرتين .. مرة فشلت امامه لاني لم أكن الفتاة اللامعة الواثقة العملية والتي لديها ميول موروثة منه .. ومرة فشلت امام نفسي لاني لم أكن استطيع ان اكتب الشعر كأمي كما دأب على اتهامي اني اشبهها في هذا.." احتدت نظرات هيثم وهو يلتقط معان كثيرة مؤذية مما كانت تقوله شهرزاد .. بينما تضيف هي بنبرة ساخرة مريرة " كنت اشعر بالغباء والضياع والتشتت ولا اعرف من انا بالضبط .." ركز هيثم على الطريق امامه للحظات قبل ان يقول بتأنٍ " ربما ما سأقوله لن يواسيك لكن والدك كانت له طبيعة معينة .. هذا كان اسلوبه ليدفعك حتى تثبتين له العكس .. اعلم انه اسلوب سيء لكن .. ببساطة هذه طريقته .." ردت عليه ببعض الحدة التي لم تكن تقصده بها " معك كان مختلفاً .. كان ينظر اليك وكأنك الابن الذي لم ينجبه .." ما زال هيثم يتصرف بذكاء معها وتأنٍ شديد وهو يرد بنبرة رقيقة " ربما لان اهتماماتي كانت محددة منذ الصغر يا شهرزاد واحببت عمل الشركة والتجارة .. لا اعلم لماذا كان قاسياً معك لهذه الدرجة .. ربما لانك ابنته الوحيدة وارادك ان تبذلي جهدا مضاعفاَ " بدت اكثر حدة وعنفاً وهي تقول بحشرجة " حتى يأس مني وقرر تزويجي لك لتستلم كل الامور وتنقذها من غبائي وفشلي .. لا بد انك كنت تشعر بحجم الكارثة التي ابتليت بها بزواجك مني ..." كيف وصل الحوار بينهما لهذه النقطة ؟! كانا رائعين معاً طوال النهار وقد أعجب حقاً بافكارها في العمل .. كان يحرز الكثير معها وبسلاسة ... اللعنة .. ما ان جاءت سيرة والدها حتى تفجر داخلها التمرد والغضب ... عادت نصيحة سمارا لتطرق ابواب عقله .. شهرزاد تحتاج لكثير من العاطفة ومنه هو تحديداً .. هناك ثقة مفقودة .. حلقة مهمة لن يكتمل زواجهما دونها ... اعطي اشارة جانبية واوقف سيارته على جانب الطريق الصحراوي ثم أطفأ المحرك واستدار بجسده ليواجهها .. الغروب الاحمر يضفي جماليته على سحرها الانثوي الطبيعي .. غاضبة حانقة متمردة .. سحر الشرق يتوهج عندما يصل حدود بشرتها الخمرية .. نبض قلبه .. انها هي سحره الخاص .. ملكه .. مذ رآها وهي طفلة .. هي ملكه ... قال بصدق ودون ان يحاول لمسها " انت الفتاة الوحيدة التي كنت ارغبها زوجة لي يا شهرزاد .. ليس بسبب العمل والشراكة مع والدك لكن .. دوماً شعرتك ملكي .. دوما انتابني نحوك هذا الشعور اني اريدك انت بالذات معي ... ربما غرور مني اني لم اعترف بمشاعري حينها نحوك .. لكن .. لم اتخيلك منذ مراهقتك انك ستكونين لرجل اخر غيري.. هل تصدقينني ؟ " التمعت عيناها بلمعة الدموع بينما تدير وجهها جانباً وهي تهز برأسها (نعم) ... وكم أراحه هذا ليضيف وكأنه يسجل نقطة في غاية الاهمية " لذلك اقتراب ايا كان منك كان وما يزال وسيظل حتى آخر عمري هو الخط الاحمر " لم ترد بشيء هذه المرة .. فقط تمنحه منظراً جانبياً لوجهها وخط الغروب الاحمر يشع خلفها.. يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t368676-...l#post12270199............ | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2246Likes
.png)
.png)
العرض العادي
