آخر 10 مشاركات
أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree183Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-17, 11:49 AM   #481

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عويشة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقدمة حلو ورائعة بدات بصدم بين ريان ونالين واشتعل التحدي بانتظارك اختي.
اهلا وسهلا بك بين المتابعين
نورتيني 💜💜💜


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 11:50 AM   #482

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روحي حرة مشاهدة المشاركة
رواية جميلة شكرا لك عليها
اهلا وسهلا بك بين المتابعين
نورتي 💚💚


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 11:51 AM   #483

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *تاج راسي* مشاهدة المشاركة
مبااااارك التميز عزيزتي يااا رب في تفوق وتمييز دااائم في الدنيا والاخره ربي يسعدك ...
الله يبارك فيك عزيزتي
شكراً لكِ ❤❤


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 05:25 PM   #484

سما مختار

? العضوٌ??? » 399972
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » سما مختار is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سما مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 05:56 PM   #485

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

الــفــصــل الــواحــد و الــعــشــرون

كانت تقف بصعوبة، ابتسامتها مصطنعة وهدوئها مفبرك.. النار ولا شيء غير النار يسري في عروقها.. حدثته بآلية بأنها قد ظنت أنه لم يأكل ما يحب بسببها وأنه سيسعد ان أحضرت له تلك الفطائر.. وأنها قد ظنت أنه وحده ، لم تقوى على النظر في عينيه بل بقيت مطأطئة رأسها تخرج الفطائر من العبوة لأنها تعلم.. تعلم أنها ان غاصت في عينيه سينبض ، سينبض قلبها ويذكرها بعشقها له لتبكي ندبةً بجرحها
أمسك يدها يوقفها عما تفعل " ياسمين! "
اغمضت عينيها، لا تريد أن تسمع.. ابتسم هو فهاهي منزعجة من غيرتها لكنها تتألم لذا فهو يدين لها بتفسير " ياسمين.. تلك المرأة "
قاطعته " أنا حقاً لا أريد أن اعرف "
استنكر هدوئها وقولها فأدارها اليه طالباً تفسيراً ، رفعت رأسها اليه... رأته ورأت ذلك البريق الذي عشقته فاغرورقت عينيها بالدموع وهتفت " لا أريدك أن تكذب "
كان مجفلاً من بكائها فارتخت قبضته عليها، لم يرد على تصريحها فتابعت تكفكف دموعها " ليس هناك سبب عادي يدعوها للقدوم "
بهدوء دافع "انها صديقة العائلة وما اتت سوى لتخبرني برسالة جدتي "
رفعت حاجبيها استنكاراً وشخرت بسخرية " وما هي تلك الرسالة! "
كان متفاجئاً من هيجانها وثورتها الهادئة.. من سخريتها، ياسمين لم تكن تجرؤ أن تجادل.. ترضى بما قدم اليها بابتسامة وتصمت.. فهمت صمته كما يحلو لها فهاجت أكثر " أرأيت.. لهذا لا أريد أن تفسر، أنت لا تزيدني سوى حيرة.. لا أريد أنصاف الحقائق، اما أن تقول كل شيء أو تصمت عمر "
شوحت بيدها " أسألك كيف حصلت على بيت فخم كهذا لتبتسم وتقول أنه من راتبك الشهري ثم تصمت عندما أسألك عن وظيفتك.. أي وظيفة تلك التي تغدق عليك بمرتب كهذا! الجميع يعلم عن شركة ماندون .. لا توظف الا ذوي الخبرات فكيف حصلت عليها أنت في سن كهذا بحق الله "
تركها تثور كما تشاء، هادئاً وصامتاً قد كان.. لم يدافع ولم يفسر نفسه مما جعلها تستكين، بهدوء مفاجئ تمتمت " علي الذهاب تأخر الوقت حقاً "
تبعها بصمت وفتح لها الباب.. حيته لتخرج فتمتم أخيراً " الأمر أنك لا تسألين.. ج عندما لا أتحدث عن حياتي لكني لا أستطيع أن أفعل من تلقاء نفسي ياسمين "
تركته ورحلت.. هو على حق. هي لا تسأل هي فقط تنتظر الاجابة ...

ازدادت ضربات قلبها عندما رأته يجر عربة الأمتعة بالقرب من أختها.. كانت تظن أنها ستستطيع مواجهته لكنها ضعيفة، تصبح أضعف في كل مرة.. في كل مرة يكرر فيها ما يفعله، كانت ترتجف فأمسكت لا ارادياً بكم معطف زوجها الواقف بجانبها.. لاحظ توترها وخوفها، كان قد أدرك العكورة في علاقتها مع والدها لكنه لم يفهم قط سبب خوفها الزائد منه.. هل يضربها! هل هو متوحش في تعامله مع بناته! لكنه لم يره غاضباً قط، هو ليس عصبي اذاً فما الذي يحصل!!
بعد الترحيب والاحتضان كانو قد وصلوا للمنزل، أعدت عشاءاً لائقاً وهاهي الآن تجلس مع أختها تتحدث " لما لم يأت زوجك معك؟ "
أجابتها سالي وهي تبحث في حقيبة أمتعتها " لم يستطع الحصول على تأشيرة دخول "
" هذا مؤسف حقاً "
أخرجت سالي مغلفاً ورقي وعادت تجلس بجانب أختها لتفتحه، أخرجت مجموعة صور كبيرة تلك التي التقطت في حفل زفافها وراحت تريها لنالين.. قلبت الصور بين ضحكات وحكايا وأمنيات بالخير لتهتف سالي " أما هذه فالأحب على قلبي "
أرتها لنالين.. تلك الصورة التي اجتمعت العائلة بها.. سالم أعمار ووالدتها، أختها الصغرى بالاضافة لها مع ريان.. سمعت سالي تتابع " أحببتكما هنا "
أشارت لحيث تقف نالين ملتفتةً لريان الذي ابتسم لها بثقة. تذكر تماماً ما حصل .. أخبرها أنه يفهمها، طمأنها أنه سيقف بجانبها.. سيفعل مهما حصل وأجل قد فعل
" طلبت من المصور أن يقصها لي ، يمكنك الاحتفاظ بها .. انظري كم تبدو جميلة "
أرتها الصورة المقصوصة حيث يظهران هو وهي فقط في تلك اللحظة التي شهدت هزيمتها أمامه
دخل بعد أن طرق الباب، ذلك الذي يسبب لها بعثرة في كيانها فلم تعلم لما أخفت تلك الصورة، تمتم قائلاً " والدك قد نام في الغرفة الأخرى "
" لقد أرهق من السفر " علقت سالي فأردفت نالين تقول " سننام أنا وسالي هنا بينما أنت سأفرش لك في الصالة "
" أوه لا يمكن أن آخذ مكان زوجك نالين " علقت سالي بلباقة دون أن تدرك أن الغرفة التي نام فيها والدها هي مكان ريان.. لو انتبهت أكثر للاحظت الحقيبة المكدسة تحت السرير، تلك الحقيبة التي خبأت نصف أغراضها بها حتى تترك مكاناً لحاجياته في الخزانة ولرأت أيضاً أن المنضدة المجاورة لاحدى جهات السرير جديدة فقد اشترتها لاكمال التمثيلية.. خداع فقط بسبب ذلك الذي يهنأ في نومه ويشخر براحة
تمتم ريان مازحاً " لقد اعتدت على هذا صدقيني "
قهقهت سالي بينما تمازحه " تستحق نومة كهذه عندما تسيء التصرف "
قهقهت مرة أخرى عندما تذمر من وقوفها بجانب أختها عليه عندها ابتسمت نالين، أخيراً ابتسمت كما فكر.. فلتبتسم يا الله فلتبتسم وليذهب العالم كله الى الجحيم.
انهت نالين تجهيز الفراش له في الصالة وعادت للغرفة، كانت سالي تأخذ حماماً تنعش به نفسها بينما هو كان يقف على المنضدة يتأمل كتاباً وجده هناك بينما كان ينتظرها.. هلعت هي تأخذ ذلك الكتاب من يده " ماذا تفعل! "
التفت اليها بجسده فابتعدت خطوة " اقرأ الكتاب فقط "
بارتباك قالت " لا يمكنك "
اقترب منها خطوة فلم تجرؤ أن تبتعد وتهزم أمام نظراته التي تتحداها لتبقى " ولما! "
" لم تستأذن "
" وان استأذنت هل ستتركيني أقرأه! "
" أجل "
رفع احدى حاجبيه استفزازاً " أكنت ستتركين تلك الصورة في داخله! "
شهقت فزعة، لقد رأى الصورة التي اعطتها اياها سالي.. لا تعلم لما لا تريده أن يراها ولا تعلم لما هي خائفة لانه رأها..
اقترب منها أكثر وتمتم " لا تحبين تلك النالين صحيح! "
فتحت عينيها بصدمة بينما تابع هو " نالين تلك انسجمت معي حتى في الصورة "
همست هاربة " ابتعد عني "
اقترب أكثر وهمس " أختك ترانا "
أرادت أن تلتفت ولكنها تجمدت عندما بسط يده أسفل خدها ثم عاد يهمس " لاحظت أنها تراقبنا "
" لما قد تفعل! " همست له كاذبة فقد رأتها مراراً تسترق النظر اليها عندما تحدث ريان وقد رأتها أيضاً تقف عند باب المطبخ تتصنت عليها
" ربما لأن والدتك قلقة، لا يمكنك فعل شيء سوى الانصياع "
" وأنت مستمتع بهذا "
انحنى أكثر نحوها وهمس بتعالٍ " قليلاً "
" تباً"
ابتسم لثورتها الصغيرة قبل أن يقبلها ويبتعد عنها.. قبلة صغيرة كانت تهدف لاكمال التمثيلية، أسعدت سالي وطمأنت والدتها.. أحيت قلب ريان وأثارت كيان نالين...
بعد أن استأذنت من عملها باجازة لمدة أسبوع كامل ذهبت مع سالي لموعد الطبيب، قابلت مالك الذي حياها وحيا والدها ليرشدهما لمكتب الطبيب المسؤول، ريان وحفاظاً على خصوصية الموضوع فضل ألا يأتي حتى تكون سالي على راحتها.. فحصها الطبيب ووضح لها أن الأمر بسيط جداً بسبب الآليات المتوفرة.. كتب لها بعض الأدوية وجدولاً غذائياً ثم حدد لها موعداً آخر
كانت قلقة جداً على أختها لذا تكفلت هي بتأمين كل الحاجيات المطلوبة لتنفيذ أوامر الطبيب.. تركت سالي وسالم يتجولان بينما تسللت الى المركز التجاري لتتبضع
" انا في نعيمك الآن "
استدارت فزعة لفحيحه في أذنها، رأته بابتسامته الماكرة المعتادة.. كم تكرهه وتمقته، رفعت ذقنها بكبرياء " النعيم لا يدسه شيطان "
"شيطان! " سخر من دفاعها ثم اردف " استعدي لوسوسات ذلك الشيطان اذا "
ذهب وتركها لتتنفس الصعداء، تكره أن تواجهه.. تكره أن تراه، أن تسمع صوته، أن تتنفس هواءه وهاهي الآن عليها ..عليها حقاً أن تتوخى الحذر

أرادت أن تعتذر على تصرفها.. هي المخطئة، ليس عليه أن ينشر حياته للمارة لكنها لا تستطيع أن تسأله مباشرةً ، لا تعرف كيف تفتح الحديث معه
وقفت على بوابة الحديقة وفي يدها علبة من الشوكولاتة ترشيه بها ليقبل اعتذارها الصامت.. نعم لن تتحدث، هكذا دائماً تتوقع أن يفهم صمتها الجميع ويقابلونها بالرد.. لم تتعلم من الخيبات التي واجهتها لأنها لم تصرح بما تريد بل أركنت على فهم من حولها..
اتجهت حيث كانت متأكدة أنه سيكون، أتته من الخلف.. كان يتحدث في الهاتف " لا لن أقبل بخسائر ، لا تجعله يتحداني والا "
أغلق الخط بعد تهديده المفتوح والتفت اليها عندما أحس بوجودها.. ابتسمت له ثم سارعت تجلس أمامه تقدم له العلبة.. تناولت معه أطراف الحديث، لم تعتذر ولكنه فهم بل تتمنى ذلك
" هل أعطلك عن عملك! "
حاولت أن تغير دفة الحديث للمرسى الذي تريده.. تريده أن يتحدث عن حياته، عن نفسه وعن تلك المرأة ، لكنه أجاب باختصار " كلا، ليس بالأمر المهم "
كأنه يتعمد عدم فهمها، عدم اعطائها ما تريد.. عليها أن تتعلم كيف تسأل، كيف تكسر حاجز الصمت اللعين هذا.. بحق الله هي تحبه ويعلم أنها كذلك لكنها.. والى الآن لم تقلها.. يتوق شوقاً لسماعها ولكنها بخيلة، بكماء تخاف حتى من سؤاله عن حاله وعليها أن توقف هذا الخوف
رن هاتفه مجدداً ، وأغلقه مجدداً فوصلته رسالة جعلته يتصلب ويفزع.. كالعادة كما يحصل بعد أن ينهي مهامه لكن الآن توجد هي.. تلك التي تعبث بورقة الشكولاته التي تأكلها، لا يستطيع.. سحقاً انه حقاً لا يستطيع

كانت تقطع الخيار وتنهي اعداد آخر طبق للغداء بينما تحدث أختها سالي باستمتاع، غيرت الأخيرة دفة الحديث فجأة و تسائلت " كيف تقضيان وقتكما في الجامعة !"
ابتسمت نالين وقالت معترفة " لا أحد يعرف أننا متزوجان "
" لماذا! " تذمرت سالي فأردفت نالين " ستسحب مني المنحة هكذا "
" اها " همهمت سالي متفهمة لتصمت هنيهة ثم تعود لتقول " اذا حتى الفتيات يظن أنه متاح "
قهقت نالين ساخرة " متاح! "
" أجل أعني ستحمن حوله الفتيات "
عادت تسخر " فتيات! انها فتاة واحدة وهي حقاً بغيضة "
هتفت سالي متحمسة " أنت تغارين عليه "
أجفلت نالين من تعليق أختها وقالت هاربة " بتأكيد لا وهيا لنأكل "
جلست بجانب ريان الذي ترأس الطاولة تقابل سالم وتجاورها سالي ..سكبت الحساء للجميع وقد بدأوا بالأكل.. الصمت، فقط أصوات الملاعق تصطدم بالصحون، قبض قلبها فجأة لينطق سالم بما وعدها " بعد غد علينا العودة للمشفى صحيح! "
أجابت سالي " أجل "
بلباقة تسائل ريان " أرجو أنكم لم تواجهوا أي صعاب "
قلبها يعتصر خوفاً.. ما هذا يا الاهي!!
" لا أبداً وكل هذا بفضل صديق نالين! "
نظرت لسالم باستنكار.. من أين أتى بهذا! من قال له أن مالك صديقها، حتى ريان تسائل عن صديقها المزعوم وذلك الشيطان لم يسمح لها بالتوضيح " شاب كان متواجداً هناك.. لابد أنك تعرفه فابنتي لن تخفي عنك شيئاً ، صحيح! "
نظر اليها والشر يقطر من عينيه، ارتجف قلبها أكثر وأرادت حقاً أن توضح الأمر.. كأنه يتعمد ذلك قام بمقاطعة حديثها قائلاً " أنه شاب أسمر طويل قليلاً.. خجول بعض الشيء لكنه بدى مرتاحاً في تعامله مع نالين.. أعني أهذا أمر عادي! "
أدركت ما كان يريد أن يصل اليه.. أحست بريان يتصلب وينزعج، بدى عليه الغضب.. تعلم، تعلم جيداً أنه لن يقبل أن تهين رجولته بأي شكل من الأشكال
قالت سالي لتهدئة الأجواء التي أحست بتوترها " بالطبع أمر عادي أبي.. أنت في أمريكا "
كانت نالين تتابع ريان الذي لم يعلق بل لم يرفع رأسه عن طبقه، كانت خائفة.. خائفة من غضبه، أجل خائفة أن يغضب... لا تريده أن يغضب، هنالك رغبة لحوحة في نفسها تدفعها للقلق عليه
أنهى حساءه ليتمتم " أيوجد المزيد منه! "
همست له " أجل، لكن هناك أيضاً.. "
قاطعها بهدوء " أريد حساءاً "
رأته يقف ليأخذ طبقه للمطبخ ويسكب المزيد فهمست لها سالي " لا تدعيه يسكب بنفسه "
وقفت تلحقه.. ليس لأن سالي أخبرتها أن تفعل بل لأنها تريده أن يهدأ.. أن يبتسم، أن يبقى معها فهي تعلم أنه سيخاصمها وسيعود لعتمته من جديد
دخلت الى المطبخ حيث كان ينتظرها ، واقفاً يكتف يديه وينظر نحوها بجدية، ارتبكت لنظراته المخيفة الغاضبة فقالت هاربة " دعني أسكب لك "
“ طويل وأسمر وخجول !"
سارعت تقول " كان يتحدث عن مالك "
“ بدى مرتاحاً معك! "
" مالك.. " ارتبكت من استجوابه لها.. هادئ غير واضح الملامح ..وهاقد بدأ ينطوي في ظلامه
اقترب منها وقد تنهد ليقول " لما يبدو لي ذلك الشخص يشبه كثيراً علي! "
استنكرت قوله وعقدت حاجبيها " علي! ما الذي أتى بعلي الآن!! "
تخطاها ليقول مهدداً وقد فقد سيطرته على اتزان صوته فبدى أكثر حزماً " أخبرتك ألا تختلطي به وقد فعلت ..لصبري حدود نالين، لصبري حدود "

في عشية اليوم التالي دخلت ياسمين الى مركز تجاري تتبضع منه.. تشغل نفسها عن التفكير في ذلك الأحمق الذي لم يتنازل عن غروره ولكن.. أليست هي التي لم تتنازل وتسأل!
رن هاتفها ليقاطعها عن الشجار مع نفسها اللوامة ،ردت بخفوت " أهلاً نالين "
“ من يسمعك لا يصدق أنك قد اشتريت كل تلك الأغراض! "
أجفلت ياسمين وراحت تدور حول نفسها تبحث بنظرها عن نالين " أين أنت؟ "
شوحت لها نالين من حيث كانت تجلس، في مقهى عند مدخل المركز التجاري ، اتجهت اليها وحيتها.. رحبت بسالي التي كانت تجلس مع نالين وسألتها عن أحوالها
“ ما خطبك! " تسائلت نالين فجأة الا أن ياسمين أنكرت وجود أي خطب بها لتنهض سالي معتذرة " سأتمشى قليلًا لأزيح عن نفسي هذا الخمول الذي يسببه الدواء "
“ هل آتي معك! " قالت نالين قلقة على أختها فرفضت هذه الأخيرة الأمر وطمأنتها على نفسها.. انتظرت نالين لأن تبتعد أختها ثم انقضت على ياسمين قائلةً " أخبريني ما خطبك الآن "
تنهدت ياسمين بحيرة واعياء ثم رددت " عمر سيثير جنوني نالين "
“ ماذا حدث؟ " استفسرت نالين وقد قلقت من نبرة ياسمين التي هتفت " لا أعلم من يكون وهو لا يتنازل ليخبرني "
“ لم أفهم!! "
تذمرت ياسمين لتقول " تعرفين شركة ماندون صحيح ، تلك الشركة التي لا توظف سوى ذوي الخبرة والكفاءة العالية، عمر يعمل فيها "
“ ربما يملك معارفاً هناك "
“ بحق الله نالين .. عائلة ماندون من العائلات الملكية في بريطانية ، عائلة ذا شأن رفيع وأموال طائلة لذا تملك من العنصرية ما يكفي لاحتقار الجميع فكيف يتوظف عمر الذي يكون ابناً لرجل عربي!! ثم ان لديه شقة في حي مرموق، أي منصب يحتله في تلك الشركة! "
قالت نالين مازحةً " قد يكون تاجر مخدرات "
" مضحكة جداً " سخرت ياسمين وتذمرت لتردف " البارحة سمعته يتحدث عن رفضة لصفقة عمل.. يتحدث ويتصرف كأنه مدير تلك الشركة ، وتلك المرأة تثير جنوني أكثر ".
رفعت نالين حاجبيها استنكاراً ثم تمتمت " امرأة ها! "
هتفت ياسمين رافضةً تلميح نالين " أنا لا أغار.. حسناً عندما رأيتها تخرج من شقته اشتعلت التيران في خلدي لكن ما يثير جنوني بها حقاً هو أنها امرأة ملوكية " ملوكية ! ألا تبالغين قليلاً !"
“ أنتِ لم تري لباسها الأنيق ولم تري السيارة التي تقلها ولا حتى الحارس الشخصي الذي يرافقها طوال الوقت "
عقدت نالين حاجبيها وقد دخل الشك عقلها كياسمين التي جنت تماماً " وعندما تسألينه بماذا يجيب ؟"
مطت ياسمين شفتيها وقد حوصرت في مرمى اللوم " لم أسأل "
“ عفواً!! '
هتفت تهرب من نظرات نالين المستنكرة " أخاف.. أخاف من الحقيقة، أشعر أنني لو عرفت سأندم، سيتغير كل هذا ..خائفة حقاً "
استكانت فجأة وهي تفكر في شكوكها حول الحقيقة.. أهي مرة! هل تؤلم! هل ألمها خفيف!!
رأت من باب المركز التجاري نفس السيارة، نفس اللون ونفس الثراء تقف لتترجل منه تلك المرأة وتتلوها فتاة أخرى بدت كمساعدة لها
“ نالين.. انظري، تلك هي المرأة "
التفتت نالين بصمت تتأمل الزي الرسمي الأنيق الذي ترتديه... سمعتا المساعدة تقول " آنسة ماريا، لما قد تدخلين لمكان كهذا !"
قالت تلك الماريا بتعال " تعلمين أن عمر لا يحب الملابس باهضة الثمن "
“ اووه سنشتري هدية للسيد عمر اذا "
توارتا عن انظار نالين فالتفتت لياسمين التي قالت متفاجئة " ستشتري هدية! "
أردفت لها نالين مركزة عما هو أهم " للسيد.. عمر "
صمتت ياسمين هنيهة والنار تأكل كل ما تبقى منها.. أمسكت بحقيبتها وأغراضها ونهضت غاضبة " طفح كيلي حقاً "
ثم غادرت واتجهت لبيته حيث أخبرها أنه سيكون طوال هذا اليوم.. طرقت الباب ليفتحه لها فتغرورق عينيها بالدموع وأنفاسها تتلاحق " أنا أستسلم .. من أنت بحق الله يا.. سيد عمر! "
تأمل حالتها وتنهد.. أدرك في قرارة نفسه أن الوقت قد حان.. قد حان لكل شيء ،للألم، للخوف، للاحتواء وليفصح عما في داخله.. ليقترب منها خطوة.. خطوة محرمة ولكن من يأبه! فهي ياسمينته صحيح!!

عادت سالي بعد مرور دقائق من رحيل ياسمين لتجلس مقابلةً لنالين " هل أنهيتم حديثكم! "
ردت نالين متأسفة " هل غادرت لنتحدث.. أوه أعتذر حقاً "
ابتسمت سالي لطيبة أختها.. أختها تخاف عليها منذ صغرها والآن.. حان دورها هي لتقلق على نالين ..باغتتها بسؤال يدخلهم لصلب الموضوع " هل تحبين حياتك مع ريان؟ "
أجفلت نالين للسؤال المباشر، فلتجفل عليها أن تعرف ، انها قلقة كما أن والدتها لا تنام الليل قلقاً عليها “ ما سبب هذا السؤال الآن! "
“ سببه أنني أريد أن أعرف، أن أرتاح متأكدة أنك بخير "
ابتسمت نالين وقالت تطمئن أختها " أنا بخير، وسعيدة حقاً "
أسرعت سالي تقول " اذا لما تؤخرين حملك! "
لملمت ابتسامتها تستغرب قول سالي .. ابتلعت ريقها تخفف حدة غضبها الذي بدأ يتأجج في داخلها وزمجرت تصك على أسنانها حتى لا تصرخ في مكان عام كهذا " لما يجب أن يكون السبب في أنا !"
“ لم أفهم! "
أغمضت نالين عينيها تهدئ من روعها.. عليها اقناع أختها بهدوء فلن تستطيع تمثيل كذبة أخرى فشريكها المسرحي يعاديها " اسمعيني.. نحن لن نستطيع تحمل وجود طفل الآن.. "
قاطعتها سالي " الطفل يأتي برزقه "
مطت شفتيها تحاول كبت نالين الغاضبة والتي لو تركتها تخرج الآن لصرخت قائلة الحقيقة.. هما لم يتزوجا.. هما لا ينويان البقاء معاً الى الأبد ثم تغادر المكان وتترك العاصفة تتآكله لكنها كبتها بداخلها وتمتمت بهدوء " لدي دراستي ولديه أشغاله .. لا نستطيع الاهتمام بالطفل، ثم ما علمي أنا بكيفية العناية به! .. أنت لديك أمي التي تبعد عنك نصف ساعة هذا غير والدة زوجك التي تسكن في الطابق السفلي لشقتك .. أنا هنا لا أملك أحداً ولا أستطيع أن أعود للوطن قبل أن أنهي هذا الفصل على الأقل "
بدى أن سالي قد اقتنعت، أو ربما هزمت... لا يهم طالما أنها لم تسترسل في الحديث فيه وصمتت غير قادرة على الرد

جلست أمامه على الكنبة بينما هو جلس على الطاولة الخشبية التي تتوسط الصالة، بجدية قال " ماذا تريدين أن تعرفي،؟ "
متلهفةً قالت " من البداية.. كل شيء عمر "
ابتسم وسرد عليها " أمي بريطانية قد تزوجت برجل عربي ،توفت وهي تلدني وأبي لا أعرف عنه شيئاً "
“ أعلم هذا لكن.. " ترددت فشجعها " لا أسرار "
“لكن من رباك ! ولما لا تعرف شيئاً عن والدك "
تنهد قليلاً ثم أجاب " أمي وأبي تزوجا بعدم رضى جدتي البريطانية لذا عندما توفت أمي ، رحِّل أبي ولم أره ونظراً لأنني أعتبر ابناً غير شرعي ..لم تتقبلني جدتي فتربيت في بيت صديق والدي.. عربي أيضاً "
“ ماذا تقصد بأنك غير شرعي "
أمسك بطرف حزام فستانها الطويل وراح يعبث بعد أن انحنى قليلاً.. .. بدأ يتوتر " عائلة أمي من سلالة مرموقة فمازالت تتمسك باعراف الماضي، فمثلاً يجب أن يتم الزواج وفق قوانين محكومة، المولود يجب أن تتطبق عليه بعض الأوامر.. فكرة أنني ابن رجل ليس من سلالة ملوكية كما تقولين.. جعلني أسمى ابناً غير شرعي حسب اعراف تلك العائلة "
لاحظت توتره.. ربما قد تضايق من تذكر طفولته المنوفية بعيداً عن أهله.. ربتت على يده وتابعت " كيف تواصلت مع جدتك ! "
“ هي من تواصل معي.. عندما كنت صغيراً كان هناك رجلاً يأتي كل يوم يتفقد حالي، عندها عرفت جدتي ،عندما أنهيت دراستي الجامعية أحضر لي ذلك الرجل مذكرات أمي.. وعلمت حينها كيف وقعت في حب أبي "
ابتسم لتذكره فابتسمت هي بعدوةٍ منه.. صمتت فشخر بسخرية ليردف " ثم يعدها بدأت أُعَد لأن أصبح ما أنا عليه الآن "
بلهفة كبرى قالت " وما الذي أنت عليه الآن! "
بهدوء تمتم مراقباً عينيها، كأنه خائف من ردة فعلها " الوريث الوحيد "
قطبت حاجبيها مستغربة " وريثاً لماذا!! "
بحذر أكبر تمتم " وريثاً لعائلة ماندون.. "
تصلب فكها وتجمدت الدماء في عروقها ،فتحت عينيها على مصرعيمها وارتعشت يداها .. سكب لها كأساً من الماء وأمسكها اياه وهو يعلم تماماً مقدار الواقعة عليها.. تناولت منه الكأس ولا تزال عينيها معلقتان به " عائلة ماندون .. أصحاب الشركة التي تعمل لديها؟!! "
تسائلت بخفوت فأجاب " أنا لا أعمل لديهم.. أنا.. رئيس مجلس الادارة "

مر ذلك الأسبوع الطويل .. تحسنت سالي وأصبح حملها بخير شريطة أن تلتزم بالأدوية.. لذا ستعود للوطن، ستعود وستأخذ الشيطان معها لتنفرد وحدها في عتمة ظلامه.. ذلك الذي خاصمها ،لالا تريد أن يخاصمها تريده أن يقف بجانبها.. ليس ضعفاً منها انما هو ذل الشعور الذي يجتاحها عندما تعلم أنه هنا يساندها ويفهمها
استغلت فرصة كونه لم ينم .. تسللت خارجة الى حيث كان ممدداً ويشاهد التلفاز ، وقفت عند رأسه وتحدثت بجمود " أنت.. اريد التحدث معك "
رفع رأسه نحوها ورمقها ببرود ثم عاد يشاهد التلفاز .. غضبت ووقفت أمامها تأخذ منه جهاز التحكم لتطفئ التلفاز ثم تهدر بصوت منخفض " ذلك الشخص لم يكن علي .. ثم انني لن أدع رجلاً يرتاح في حديثه معي "
تمتم ببرود " أنا أفعل "
سارعت تدافع " أنت زوجي "
فتأملها رافعاً حاجبيه يستنكر " منذ متى تصالحت مع نفسك! "
رمقته ساخرة " بحق الله.. " تنهدت لتردف " يمكنك سؤال مالك.. لم أرى علياً منذ أن .. قدمت ياسمين مشروعها للعميد "
لا، بالطبع لن تذكره بعرض علي للخروج معه .. هي حقاً لا تريده أن يتذكر، ابتسم فجأة وقال " نالين أعمار تقف أمامي وتبرر موقفها وتدافع لأتوقف عن ظلمها! .. هل غربت الشمس من المشرق!؟ "
صحت على نفسها التي سيطرت على عقلها.. تباً " سالي ستسافر غداً ولا أريدها أن تخبر أمي أننا نتجادل كثيراً ، هذا ما ينقصني حقاً.. يكفي أنهم يضعون اللوم علي لتأخر الحمل "
سمعته يردد " سينتهي هذا العذاب يوماً.. سينتهي "

أصلت سالي ووالدها الى المطار برفقة ريان.. تقدما من خدمة خدمة الجوازات لنقل أمتعتها .. راقبتهما نالين من بعيد.. راقب أختها بالتحديد وغصة قلبها لفراقة جعلت الدموع تتجمع في مقلتيها، أحست به يمسك كفها ويضغط عليه كأنه يخبرها أنا هنا، بجانبك ومعك.. أجل انه معها وقد تقبلت هذا بل واعتادت عليه
عادا يجران حقيبةً واحدة فاستنكر ريان ليقول سالم " هناك خطب ما في تذكرة سفري لذا ألغي الحجز وسأضطر للبقاء ثلاثة أيام أخرى "
ثلاثة أيام من الجحيم ستقضيها معه .. ان كان وجود سالي ما كان يمنعه، فسالي الآن راحلة.. أحست بارتجاف يدها بين كفيه فالتفت اليها.. كانت شاحبة الوجه وقد بان عليها الخوف..
غادرت سالي وسط دموع نالين وتمنيات ريان لها بالسلامة ، دخلت للمنزل مسرعةً لغرفتها فدخل خلفها.. " ماذا ستفعلين الآن! '
نزعت سترتها عنها وأزاحت غطاء السرير لتقول بامتعاص، " سأنام قليلاً "
كان يعلم أنها تريد أن تهرب من حزنها ومن خوفها.. أخبرها أنه قد يخرج وتركها ترتاح.. جلس مع سالم أعمار وحادثه قدرما استطاع ، عليه أن يفهم هذا الرجل.. عليه أن يعرف ما الذي يخيف لبؤته

راقبته يقطع الشارع مسرعاً ، تأملته .. هندامه عادي ويأكل من بائعي الطرقات، هل حقاً هذا رئيس مجلس ادارة ! انه التفسير المنطقي الوحيد لما يحصل.. هه أي منطق ياسمين ، أنت تتسكعين مع الوريث الوحيد لاحدى أغنى عائلات بريطانية
“ ما الأمر؟ " أخرجها من أفكارها فقالت ساخرة " تدين لي باعتذار سيد عمر "
ابتسم مقطباً حاجبيه " على ماذا؟ "
“ على اخفائك لهويتك الحقيقة "
“ أنا لن أمشي معلقاً بطاقة تعريف على رقبتي ، ثم ياعزيزتي أنت من تدينين لي باعتذار "
هتفت تعترض " أنا!! "
“ أجل لقد أفستي سجادة صالتي "
“ الحق عليك أنت ما كان عليك اعطاني الكأس وأنت تنوي تفجير قنبلة في وجهي " صرخت مدافعة
“ أعطيتك اياه لتشربيه لا لتسكبيه "
أخرجت لسانها لتغيضه " تستحق ذلك "
ابتسم لطفوليتها لكن سرعان ما لملم تلك البسمة ليهمس بجدية لها " علي الذهاب ياسمينتي "
“ الى أين! "
لم تفهم ما يريد قوله فأردف " سأنتقل لولايةٍ أخرى "
لم تصرخ، لم تعترض.. بقيت هادئة كأنه يخبرها أنه سيغير لباسه لا مكان اقامته، عكس ما توقع تماماً تمتمت بهدوء " لماذا !"
مراقباً اياها رد " علي العمل في فرع آخر.. "
“ ومتى سترحل؟ "
“ بعد أسبوع تقريباً "
همهمت له وبقيت طوال الطريق صامتة، هادئة وباردة ، م تظهر الألم ولم تظر الخوف الذي أحست به ، الخوف من الوحدة.. الخوف من خسارة سعادتها...

استيقظت فوجدت الظلام قد حل .. فزعت عندما تذكرت أن ريان قد خرج.. هي وحدها الآن.. أسرعت نحو الباب تغلقه بالمفتاح ثم عادت تجلس على سريرها تحتضن وسادتها.. تخاف، تخاف عندما تكون وحدها.. هكذا
سمعت صوتاً في الممر ففزعت .. أمسكت هاتفها وظغطت على الأرقام لتتصل به ، انتظرته ليرد بفارغ الصبر لتهتف بصوت مرتجف " ريان.. أين أنت؟ “
“ سأدخل المنزل الآن، هل هناك أمر ما! "
“ لا، لا بأس "
أغلقت الهاتف معه وعادت تحتضن الوسادة.. خائفة جداً وترتجف رعباً ، انقبض قلبها وهي ترى مقبض الباب يتحرك.. من! من! زادت حدة دوران المقبض فأغمضت عينيها خوفاً .. لن يحصل شيء.. لن يحصل شيء
" نالين! " سمعت صوته من خلف الباب فأسرعت تقفز لتفتح له، دخل فوراً فهتفت مرتجفة " ريان " واحتضنته من فرط خوفها .. أجفل هو وهو يستقبلها بين ذراعيه.. لم يكن يتوهم قبل قليل لقد قالت اسمه.. بعد هذه المدة قالت اسمه لأول مرة.. قلبه نبض.. شجناً لسماع اسمه منها، قلقاً لخوفها الزائد وحباً لملمسها تحت يديه ورائحتها تتغلل كيانه ...


انـــتـــهـــىٰ


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 07:47 PM   #486

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واااااااااااااااااااو فصل طويل وملئ بالمفاجاءت جميل حقا
حفيد عائلة غنية واحب ياسمين هل ستوافق العائلة عل اعادة زواج امه من ابيه بزواجه بياسمين
سالم الزفت ماذا فعل لها
وكما يقولون مصائب قوم عند قوم فوائد هههههههههههههههههههههههه لعبت معك يا رياااااااااااااااااانو


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 07:47 PM   #487

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

فهتفت مرتجفة " ريان " واحتضنته من فرط خوفها .. أجفل هو وهو يستقبلها بين ذراعيه.. لم يكن يتوهم قبل قليل لقد قالت اسمه.. بعد هذه المدة قالت اسمه لأول مرة.. قلبه نبض.. شجناً لسماع اسمه منها، قلقاً لخوفها الزائد وحباً لملمسها تحت يديه ورائحتها تتغلل كيانه ...

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 07:48 PM   #488

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 7 والزوار 3) ‏modyblue, ‏memorp, ‏فاطمة الزهراء مترجي, ‏ام معتوق, ‏ريم3, ‏العسل المور, ‏شاي العصر نسيت اقوللك سعدت جداا بنزول الفصل قبل الموعد

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 09:28 PM   #489

فاطمة الزهراء مترجي

نجم روايتي ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء مترجي

? العضوٌ??? » 382827
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 691
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء مترجي has a reputation beyond repute
افتراضي

أعتذر عن التأخر، لكن أنا لم أنتبه أن روايتك تم تمييزها ألف مبرووووووك

فاطمة الزهراء مترجي غير متواجد حالياً  
التوقيع
" يا ليل كم أنت أناني
قصير أنت على من ينام
وطويل على من يعاني"


"وكم نسيت أن التمادي في الحلم، غالبا ما نستيقظ منه مجفلين"
رد مع اقتباس
قديم 20-07-17, 09:33 PM   #490

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..بارت جميل جدااا
سالم اعمار ماذا فعل لنالين لتخاف لهذه الدرجه
ان ترتمي بحضن ريان وتكسر الحاجز رعبا منه
ولكن ريان مبسوووط من اللي حدث مع انه يريد معرفه سبب خوفها الشديد ذلك

ياسمين صدمه تتسكع مع الوريث ...يعني قدرت اخيرا
تسأل عمر ...اللي كان ينتظر سؤالها ...
شكرا لك على البارت الحلو وبانتظار القاادم......


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.