آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-17, 12:39 AM   #1551

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


مساءالخيرات عليكم
سيتم تنزيل الفصل الآن..

الفصل طويل يعادل فصلين
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 12:43 AM   #1552

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الحادي والثلاثون

بالمشفى بعد أن استيقظت وعلمت بأمر حملها لم تصدق ماحدث..
كانت تشعر بذلك, تشك بالأمر, لكنها لم تهتم في خضم جنونها مما حدث..

لم تتوقف عن البكاء بقوة, واضعة يدها على صدرها,
تشعر بقلبها يؤلمها بشدة, يدها الأخرى على بطنها تتلمسها؛
كأنها تربت على جنينها, تتوسله ألا يتركها..

الندم يلفها ليشعرها بالحقارة من نفسها, أرادت الإنتقام من سامر
فكادت أن تؤذي نفسها وطفلها, بل الطفل بوضع حرج, قد تفقده بأي لحظة..

أغمضت عينيها تفغر شفتاها شاهقة بنشيج متألم..
جملة واحدة تتردد بأذنيها لا تستطيع أن تبعدها عن عقلها..

" استمعي إليَّ عزيزتي.. ليس كل انتقام مرضٍ ومريح؛
بل في بعض الأحيان يكون انتقامكِ مؤذٍ لنفسكِ قبل غيركِ,
وهذا مايحدث معكِ.."

زمت شفتيها المرتعشتين بقوة, تشهق بتقطع كالأطفال,
وجهها الأحمر متورم من كثرة البكاء, لا تستطيع التوقف عن الشعور بالذنب والألم الشديد..

دومًا هي هكذا, تشعر بالسعادة, تحاول أن تقتنصها,
ثم بلحظة يتحول كل شيء حولها إلى دمار, وحين يحاول أحدهم أن يزعجها,
أو يؤذيها, ترتكب هي حماقة أكبر لتؤذي نفسها بنفسها قبل غيرها,
كم كان محق عمار حين حذرها من هذا الأمر..

لكن ماحدث كان يفوق إحتمالها, ذلك الغضب الذي تصاعد بداخلها
جعلها لا تفكر سوى بشيء واحد, أن تنتقم من سامر بأي طريقة حتى وإن كان على حسابها..
لتعود نادمةً الآن.. نادمة على تهور أهوج..

فكرت وهي تلمح سهيل أن تجعله يرى بعينيه كره سامر لها,
فأمسكت بيده وهي تعلم أنه سيبعدها؛ لكن تلك الحركة لم تكن لتسقطها؛
فألقت بنفسها سريعًا للخلف وتركت جسدها ليسقط عن الدرج, ويرتطم رأسها به,
فاقدة الوعي تاركة سهيل يظن أن سامر هو من دفعها..


أما عنه هو جلس يراقبها بملامح وجه متألمة أكثر من ألمها,
قبضة جليدية تعتصر قلبه لرؤيتها بهذا الشكل, لم يكن يتصور أن يحدث كل ذلك,
لم يتصور أن يصل كره سامر إليها لهذه الدرجة ليدفعها عن الدرج
محاولاً إيذائها, بعد أن قام بكذبته المشينة..

تبًا لك سامر أقسم أنني لن أمرر فعلتك هذه على خير..
لا يزال منظرها وهي تسقط من أعلى الدرج فاقدةً الوعي
أمام بصره يجعله يرتجف بقلب مذعور, رؤيتها بهذا الشكل جعله يموت رعبًا,
وجهها الشاحب الذي حاكى الأموات, جانب جبهتها النازف
بسبب إصطدامها بدرجات السلم, ثم جسدها الساكن ببرودة
جعلت الصقيع يلف جسده يكاد يفقد الوعي ذعرًا عليها..

والآن يعلم بحملها المهدد بأي لحظة أن تفقده..
طفله منها.. من تمرته الغالية, لم يفكر بأمر كهذا مطلقًا
كان يكفيه أن تكون تمارا له, أن تحمل له طفلاً هذا شعور لا يستطيع وصفه
جعله يكاد يحلق في السماء حين عرف بالأمر, ثم سقط مرتطمًا بأرض الواقع الأليم
حين أخبره الطبيب بإحتمالية فقده بسبب سقوطها العنيف..

تبًا يجلد نفسه شاعرًا بمرارة العلقم بحلقه مما فعله, يعرفها حق المعرفة..
كل استطاع أن يفعل ذلك يشك بها, يصفعها, أين ثقته بتمرته الغالية,
إنه يعرفها كخطوط يده, لكن غيرته العمياء, شعوره القديم بالخيانة,
ذكرى حسناء اللعينة التي كانت مثال للرقة والنذاهة ليكتشف بعدها أنها مجرد مخادعة, ساقطة..

كل ذلك اجتمع عليه بلحظة جعله مغيب عما يقوم به أو يقوله,
كلما استرجع كلماته التي قالها لتمارا في غضبه يلعن نفسه, يود لو يطرق رأسه بالحائط..

يعلم أيضًا أنها لن تسامحه هذه المرة, لن تتهاون مع مافعله أو تعذره,
تمارا إن جُرحت لا تصفح إلا حين ترد الصاع صاعين..
وجرحه لها هذه المرة كان أكبر مما سبق..

تنهد بأسى يهز رأسه بيأس, لا يعرف كيف يصلح الأمر؛
لكن رؤيتها بهذا الشكل المنهار جعله يتحرك إتجاهها بحذر,
يحاول أن يصوغ أي كلمة مواسيةً لها, يخفف عنها..

خرج صوته مهتزًا بذنبه:" تمارا.."

لكن إجابته كانت أنها أطبقت على جفنيها, تزم شفتيها بقوة
مانعةً شهقاتها من الخروج مشيحة بوجهها, لا تستطيع سماع صوته بهذه اللحظة,
حقًا لا تستطيع, لا تريد أن ترى أحدًا الآن..

عاد يقترب أكثر يميل عليها يمد يده يلمس وجنتها المغرقة بالدموع, هامسًا:" أنا...."

أجفلته حين رفعت يدها تدفع يده, صارخة بصوت مبحوح:" ابتعد عني.. لا أريد رؤيتك.."

أبعد يده عنها كالملسوع, ينظر إليها بعذاب لا يحتمل,
ثم خرج بتقهقر من الغرفة يترك لها مساحة خاصة لتنفرد بنفسها,
يحتاج أيضًا للخروج يشعر بالإختناق..

لكن ما أن خرج من الغرفة مغلقًا الباب خلفه حتى نظرت بأثره بنظرات مرتعبة
وانخرطت بموجة بكاء عنيفة مع تعالي شهقاتها المتقطعة..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 12:50 AM   #1553

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لم يعرف كيف ترك المشفى واتجه للمنزل, لا يدري حقًا كيف وصل إلى هنا!..
بعد أن تركها منهارة شعر بأضلعه تضيق على صدره بطريقة مهلكة..
دلف إلى المنزل مهرولاً يبحث عنه كالمجنون..

تبًا سامر مافعلته سابقًا لا يساوي شيئًا الآن..
لا شيء يوازي حماقة ودناءة ماقمت به لقد فاض الكيل منك..

أما هو فلا يزال بحالة من الصدمة مما حدث لا يعي الأحداث من سرعتها، ربما تهور حقًا هذه المرة..

أخبر سهيل أنه رأى شخص ما معها, لكنه لم يفصح عن شخصيته,
أراد فقط أن يزيل الغشاوة عن عيني أخيه..

ليصدق القول هو نفسه غضب من تمارا حين وجد جيك يخرج من غرفتها..
أجل ما رآه أغضبه وأراد أن يعاقبها سهيل..

ربما شعر بقليل من الندم, لكنه لن يتهاون مع شيء كهذا..
مارآه سابقًا يكفيه.. ومن هو جيك لتسمح له بدخول غرفتها؟..

ألم يكن من خانت حسناء والده معه قريبها!.. ذلك الوغد الحقير
الذي كان يأتي بعد رحيل والده للمنزل ثم يخرجان سويًا,
وهو مكرهًا يصمت حتى لا يصيبه ما أصاب سهيل!..

تبًا.. تبًا كل ذكرى تصفعه لتبين له مدى ضعفه وانكساره سابقًا..
كل النساء إن أتيحت لهن الفرصة سينتهزنها للخيانة، يكرههن جميعًا..

انتفض من موضعه على صرخات سهيل المندفع إتجاهه بهيئة مرعبة
يرى كل عروق وجهه, وعنقه نافرة بطريقة مخيفة، كأنه سينفجر بأي لحظة..

تراجع للخلف يرفع يديه مهدئًا بإستسلام، قائلاً بخوف:" اهدأ أخي.. أنا لم......"

قاطعه سهيل حين صرخ يلكمه بقسوة:" أيها الحقير..
لم أكن أتخيل أن تصل بك الدناءة لتفعل ذلك.. تتبلى عليها ثم تدفعها عن الدرج!.."

حاول صد لكماته العنيفة العشوائية بمعاناة، يهتف بإهتزاز حانق خشن:
" أنا لم أتبلى عليها لقد رأيته يخرج من غرفتها.."

زاد جنونه مع حديثه يصرخ أكثر ممسكًا بمقدمة قميصه يهزه بعنف:
" جيك.. جيك.. ألا تعرف جيك؟.. هل أصبت بالعمى كي لا تعرفه!..
لقد أفسدت كل شيء كل شيء.."

خرجت كلماته الأخيرة صارخًا بقهر كره تمارا له..

زم سامر شفتيه بقوة وقد احتقن وجهه, يهتف بإندفاع:
" ومن يكون جيك لتسمح له بالبقاء معها؟.. أنا......."

قاطعه هادرًا بنفاذ صبر يدفعه حتى ارتطم ظهره بالحائط:
" لا تزال لديك الوقاحة لتزيد من حديثك الدنيء.. سأقتلك سامر..
سأقتلك حقًا لقد دمرت كل ماسعيت إليه.. لقد تسببت بأذى بالغ لي لن أستطيع إصلاحه.."

لا يدري هل يشعر بالغضب, أم القهر بسبب منظر أخيه المتألم؟..
تمارا وكل مايخصها يجعله ضعيفًا..

لم يعي وهو يصرخ بحرقة:" كل ماتسعى إليه حماقات
تحت مسمى حب يجعل منك أعمى مسير خلفها.."

كلماته تصب الزيت على النار قلبه يحترق مع صورتها المنهارة بعد ماحدث،
طفله المهدد بالفقدان، واﻵن يقول هذا الحديث!..

هز رأسه بقوة كأنه يبعد كل تلك الأحداث صوت سامر الذي يؤذيه أكثر من أي شيء،

صارخًا بجنون شرس، يلكمه بوحشية:" اصمت.. اصمت لا أطيق سماع صوتك..
سيموت طفلي بسببك بأي لحظة.."

اتسعت عيناه بعدم تصديق مع تجمده مستسلمًا للكمات سهيل،
هوى قلبه بين قدميه، هامسًا بذهول مرتجف: طفلك!.."

ارتعشت شفته السفلى كباقي جسده، عيناه مغرورقتان بالدموع،
يهتف بحرقة:" أجل طفلي.. لكنك كعادتك تسببت لي بفقدانه ليس هو فقط..
وتمارا أيضا.. لماذا دفعتها عن الدرج؟.."

تحشرجت أنفاسه مع تسارع ضربات قلبه، صدره يعلو ويهبط بصورة ملحوظة،
عيناه زائغتان، يهز رأسه نفيًا،
قائلاً بهلع:" لم أدفعها، أقسم بالله لم أدفعها عن الدرج.."

عادت عينا سهيل للقتامة المرعبة، يجذ على أسنانه يكاد يحطمهم،
قائلاً بشراسة:" لقد رأيتك بعينيَّ يالعين.. لا تكذب.."

صاحب أخر كلمة بلكمة عنيفة بمنتصف وجهه جعلت الدماء تندفع من أنفه،
لكن سامر لم يقاومه أو حتى يحاول صد الضربة كل مايفكر به تمارا وطفلها..

طفل سهيل ألم عنيف إجتاح صدره مع رغبة أعنف بالبكاء..
رغم غضبه من نجاح تلك اللعينة بمبتغاها لجعل سهيل
يصدق أنه من دفعها لكن أن يكون هناك طفل يتضرر بينهما وليس أي طفل..

إنه طفل سهيل.. أخاه المحترق أمامه الآن بألم الفقدان..
أطرق برأسه للأسفل وهو يستمع لصوت سهيل الهادر اللاهث بقوة مع ضرباته إليه..

لكن صوت صادح جعله يرفع رأسه ينظر لظهر ذلك الواقف أمامه
يدفع سهيل بعيدًا عنه بصعوبة:" توقف ما الذي تفعله؟..
هل جننت سهيل لتضربه بهذا الشكل!.."

زم سهيل شفتيه يقول من بين أسنانه محذرًا:" ابتعد عماه لا تتدخل.."

اشتعلت عينا غسان بغضب، يهتف معنفًا:" لا أتدخل!.. ما الذي يحدث هنا لتضرب سامر بوحشية؟.."

أشاح سهيل بوجهه المحتقن صدره يعلو ويهبط بصورة ملحوظة،
جسده متحفز بجنون يحارب رغبته بدفع عمه للإمساك بذلك المختبئ خلف ظهره..

لكن ما زاد جنونه صوت سامر المتخاذل بحشرجة:" أقسم بالله لم أدفعها، لم أقترب منها حتى.."

أغمض عينيه بقوة، يصرخ بطريقة أجفلت غسان وسامر سويًا:" ساااااااامر.. لقد رأيتك بعينيَّ تدفعها.."

زفر غسان بنفاذ صبر، يصرخ آمرًا:" من دفع من؟.. اخبراني.."

نظر إليه سهيل بعينين حمراوين يهتف بإشتعال مشيرًا بيده لسامر:
" دفع تمارا عن الدرج وهي بالمشفى الآن.."

فغر غسان شفتيه شاهقًا بعدم تصديق، ثم التفت برأسه لسامر،
موبخًا بغضب:" كيف فعلتها ياغبي؟.."

هذه المرة اهجش بالبكاء يهز رأسه نفيًا، يقول بحرقة:" لم أفعلها.. أقسم لك عماه.."

اندفع إليهما سهيل يحاول أن ينحي عمه جانبًا,
يهدر بتوعد غاضب:" ابتعد عماه.. تكذب مرة أخرى وأنا رأيتك!.. هل تكذب عيني؟.."

كان غسان يحاول أن يظل واقفًا على قدميه بمعاناة,
فهو صار يتحرك ببطء لمسافات قصيرة ثم يستعين بكرسيه المتحرك..

أن يقف بهذا الشكل محاولا أن يحول بين الأخوين متحاملاً على نفسه مرهق للغاية؛
لذلك تشبث بمكانه بكل طاقته مستندًا بظهره على جسد سامر خلفه متصدرًا لسهيل،

هاتفًا بقوة:" توقف سهيل لن أسمح لك بضربه مرة أخرى.. يكفي.."

لوح سهيل بيده بعصبية، ثم هدر:" لا أريد أن أراه مجددًا.. أريده خارج المنزل لم يعد أخي.."

أوجعته الكلمة حد الألم يبكي بأسى لا يرد عليه..

لكنها أشعلت غسان الذي قال بقوة وثبات ناظرًا لسهيل بصلابة:
" لست من تقرر رحيله من بقاءه.. مادمت أنا حيًا لا تتمادى سهيل
بفرض سلطتك هذا منزله مثلك ومثل تمارا بالضبط..
ربما أخطأ بحقها؛ لكنك الآن تخطئ بحقي أنا.."

اتسعت عينا سهيل ينظر لعمه بغضب أهوج، لا يستطيع أن يتحدث،
يكور قبضتيه بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه..

يعلم أن الوضع على وشك الإنفجار، لذلك هتف بصرامة موبخًا:
" بدلاً من أن تكون هنا تضرب أخيك.. اذهب لزوجتك وابق معاها.. هيا انصرف.."

نظر سهيل إلى عمه بغيظ شديد.. فعاد غسان يقول بنزق:
" هل ستظل تتطلع إلينا طوال الليل؟.. لن ترهبني نظراتك الساخطة.. هيا اذهب.."

زم شفتيه بقوة من فرط غيظه، ثم تحرك بخطوات ساخطة مندفعًا من المنزل..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 12:52 AM   #1554

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



زفر غسان بتثاقل، ثم التفت لسامر الواقف خلفه منكس الرأس يبكي بصمت،
رمقه بإمتعاض، ثم أمره بضيق:" وأنت اذهب لتحضر لي شيئًا انضف لك به وجهك.."

ارتعشت شفته السفلى, يهتف باكيًا بحرقة:" لم أفعلها.."
هز رأسه بيأس، ثم قال:" اذهب لتحضر ما أخبرتك وبعدها تحدث.."

تركته يتحرك بخطوات بطيئة متثاقلة إتجاه أقرب كرسي له يجلس عليه بتهالك من فرط إجهاده..

ذهب سامر ثم عاد بعد دقائق بعلبة إسعافات اولية وضعها أمام عمه
على الطاولة الخشبية الصغيرة ووقف أمامه..

تنهد غسان بتعب، ثم قال بضجر:" سامر لن أصل لوجهك
المرسوم ببراعة يد أخيك من مكاني.. احضر كرسي واجلس أمامي.."

طأطأ رأسه بإنكسار، فجذب غسان يده بضيق ليجثو على ركبتيه أمامه،
قائلاً بحنق:" حسنًا لا داعي للكرسي.. ابق هكذا.."

ثم تناول العلبة يفتحها مخرجًا بعض القطن يمسح وجهه الدامي,
فيتأوه سامر متألمًا.. فترق عينا غسان لأجله..

يقول بهدوء بينما ينظف وجهه:" لن أعاتبك لما قاله سهيل..
فيبدو أن شعورك بالذنب أقوى من أي كلمات.."

أسبل اهدابه يقول بأسى:" لم أدفعها عماه.. أقسم بالله.. سهيل لا يصدقني.."
أومئ برأسه موافقًا، يقول:" أنا أعلم ذلك.."

رفع سامر رأسه سريعًا ينظر إليه بلهفة، فابتسم غسان,
مضيفًا برزانة:" أجل ربما تتشاجران سويًا,
لكن لن يصل بك الأمر لأذيتها بهذا الشكل.. اخبرني فقط ماسبب الشجار؟.."

أطرق برأسه مرة أخرى ولم يتطرق لموضوع جيك، مكتفيًا يقول بإيجاز:
" شجارنا المعتاد.. لكنها سقطت عن الدرج فظن سهيل أنني فعلتها.."

تحشرج صوته مع دموعه, قائلاً بدفاع:" لكني لم أفعلها.."

تأفف غسان بصوت مسموع، يهتف زاجرًا:" قلت لك أصدقك توقف عن البكاء كاﻷطفال..
عيب عليك ياولد ماذا إن رأتك زوجة عمك!.. والله لتظل تسخر منك..
احمد الله أنها ليست هنا.. ألم تكبر على البكاء؟.."

_لقد ضربني سهيل..

ارتفع حاجبي غسان من نبرته الطفولية المقهورة ثم ضحك بيأس،
قائلاً:" كم مرة ضربك؟.. بني سهيل يضربك دوما لحماقاتك.."

ثم تنهد بتثاقل، قائلاً بحزم:" سامر.. سهيل تزوج وله حياته لن يكون لك للأبد..
حاول أن تبدأ أنت أيضًا.. لقد كبرت على دور الأخ الصغير.."

عقد حاجبيه بضيق، يهتف متبرمًا:" لكنه أخي ومن حقي أن......"
ضربه على رأسه برفق، قائلاً بنفاذ صبر:" توقف عن ذلك.. أخاك أجل لكن لا تتدخل بحياته.."

_ولكن..
_شششششش.. اصمت..

امتعض هاتفًا بحنق:" عماه...."

لكن قاطعه غسان يقول بحزم:" دعه وشأنه هذه الفترة حتى تهدأ الأمور بينكما..
وأنا سأتحدث معه.. واﻵن أيها الطفل الباكي إلى غرفتك فأنا متعب وأريد الراحة.."

عبس سامر بوجهه من لقب عمه ينظر إليه بعتاب،
فالتوت زاويتي شفتي غسان بإبتسامة، قائلاً بتهكم ساخر:
" ماذا ألست طفلاً باكيًا يابن أخي؟.. كلما حدث لك شيئا تبكي كاﻷطفال..
عيب عليك.. هيا ياولد إلى غرفتك.."

نهض سامر بتذمر، ثم تحرك بخطوات ساخطة يصعد الدرج إلى غرفته متمتمًا
بكلمات غير مفهومة، رغم شعوره باﻹرتياح لحديث عمه الهادئ..

أما غسان فعاد بظهره للخلف يتكئ على الكرسي متنهدًا بإرهاق يفكر فيما عليه أن يفعله..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 12:58 AM   #1555

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


دلف إلى غرفتها بالمشفى بعد شجاره مع سامر يشعر بالضيق الشديد الممزوج بالغضب،
لولا عمه وتدخله بالأمر لم يكن يعلم كيف سيكون رد فعله على مافعله سامر بحقه وحق تمارا..

جال ببصره بالغرفة خافتة الإضاءة يتنهد بتثاقل،
ثم نظر إلى تلك النائمة على الفراش بصمت تواليه ظهرها متصنعة النوم؛
لكنه يعلم أنها مستيقظة اهتزاز جسدها الخفيف محاولة كتم شهقاتها الباكية..

انحنت زاويتي عينيه بألم يزفر بحرارة موجعة لصدره،
ثم تحرك إتجاهها بخطوات مترددة يعلم أنها تبغضه الآن؛
لكنه بحاجة لضمها إلى صدره يشعر بثقل يجثم عليه..

وصل إلى الفراش ثم صعد عليه بهدوء, يتسطح بجوارها
يمد يده ممسدًا ظهرها برفق يشعر بتشنج جسدها..

أخذ نفسًا عميقًا يكتمه للحظات ثم زفره كأنه يلفظ روحه,
تلك الرائحة حوله رائحة المعقمات تطبق على أنفاسه تجعله يختنق, وذكرى مؤلمة تلوح بذاكرته..

دون وعي منه اقترب أكثر يحتضنها بحذر مغمض العينين مسند ذقنه أعلى رأسها,
تململت بين يديه, لكنه وضع يده على بطنها يمسدها برقة حزينة فستكانت تبكي بنعومة،
رغم غضبها منه لكنها خائفة تحتاج للأمان..

زمت شفتيها بقوة تمنع شهقاتها من الإنفلات..
وهي تسمعه يقول بخفوت متألم:" أعلم أنكِ تكرهينني بهذه اللحظة.. لكن أنا لم أقصد.."

أغمضت عينيها تعتصر جفنيها دموعها تنساب بغزارة، لا تعلق،
فعاد يقول بنفس نبرته:" لا أعرف لِمَ دومًا أقوم بجرح نفسي وأذيتها بكِ!..

دومًا أجد نفسي أخرق في التعامل معكِ.. غضبي يسيطر عليَّ فلا أقوم إلا بأفعال متهورة.."

يده مازالت تمسد بطنها تجعلها ترتجف شاعرة بالألم لفكرة فقدان الطفل..
شهقة صغيرة فلتت من بين شفتيها المرتعشتين،

حين همس بعذاب متحشرج, كأنه على وشك البكاء:
" أنا خائف تمرتي.. خائف مما يحدث وسيحدث.. إن فقدتكِ سأنتهي.."

صاحب كلماته بأن قربها إليه أكثر يدفن وجهه بشعرها بعينين تترقرق فيهما الدموع,
غصة مسننة تستحكم بحلقه تكاد تخنقه..

وضعت يدًا مرتعشة على بطنها فسارع بوضع كفه عليها يحتضنها، حين سمعها تإن بألم,
هامسة بإختناق:" أنا خائفة.. لا أريد أن أفقده.."

رفع وجهه يفغر فاهه يشهق بصمت، صوتها تسلل إليه فأبعد بعض خوفه..

ثم أردفت بحرقة باكية:" أنا أكرهك.. لا أطيقك لكني خائفة.."

عض على شفته السفلى يكاد يدميها تلك الدموع تحرق عينيه؛ لكنها تأبى السقوط،

ابتسم بحزن حين وجدها تقترب منه بنفسها تلتمس الإحتواء رغم بغضها،
تمارا في أضعف حالاتها، حين تكون هكذا تفعل شيئين لا ثالث لهما..

إما أن تتحول إلى شرسة مخيفة تدفع من أمامها لحافة الهاوية..
وإما أن تكون هشة كطفلة صغيرة تحتاج لمن يحتويها..

وهو يريد تلك الطفلة الآن لن يحتمل تلك الساخطة ليس لأجله؛
بل لأجلها ستؤذي نفسها في خضم انتقامها..
ابتسم بأسى، قائلاً بمزاح مصطنع:" إذًا ظلي خائفة لبعض الوقت.."

هزت رأسها نفيًا, تقول بإختناق حانق:" لا أريد.. أنا غاضبة.."

عيناه تحكيان قصة عشق معذبة، كأن القدر يضن عليه بالسعادة
فيرسم دموع بمرارة العلقم يتجرعها بكأس صنعه بيده؛
فأبى إلا أن يكون من نصيبه يحمله أينما كان..


أخذ أنفاسه المتهدجة، متسائلاً بيأس متحاملاً على كرامته:
" هل تودين صفعي تمرتي؟.. هل سيريحكِ هذا الأمر!.."

تسمرت بحاجبين معقودين من حديثه، يتسائل إن كانت تريد صفعه،
في الحقيقة هي تريد إقتلاع قلبه ثم غرس أسنانها به لتشفي غليلها منه..

غاضبة منه كيف استطاع أن يصدق؟..
كم لم ينهيه قلبه الذي كان يناجيها دومًا دون حديث عن مدى عشقه الأبدي لها؟..
كيف لم يمنعه عن تصديق تلك الكذبة؟..

لكنها تتألم ولا تحسن التصرف، ذلك الضعف الذي يعتريها يجعلها تتخبط في دوامة مهلكة..

صراع عنيف بين الإبتعاد الغاضب تاركةً هذا الصدر رغم خيانته لحبها،
ورغبتها به إحتواءه وهذا الدفء المنبعث منه يخفف من رعبها رغم ماتسبب به من ألم..

التفتت برأسها تنظر إليه بعينين دامعتين متورمتين من أثر البكاء،
متسائلة بشك:" هل ستدعني اصفعك؟.."

ضحك بحزن لعينيها، قائلاً بخفوت:" سأحاول التحامل حتى لا أكسر يدكِ هذه المرة.."
ثم تنهد مضيفًا بقلة حيلة مريرة:" في الواقع لن أستطيع تمرتي..
فيكفيني صفعات القدر طوال حياتي.."

ارتعشت شفتها السفلى وعادت عيناها تذرفان الدموع، متخبطة المشاعر بطريقة مهلكة,

تود طرق رأسه بالحائط دفعه بعيدًا عنها بعنف،
لكن نظرة عينيه المعذبتين بتوسل تجعلاها تود لو تحتضنه مخففة ألمه الواضح،

لذلك أشاحت بوجهها بعيدًا عنه،
هاتفة بقهر باكٍ:" أنا أكرهك.."

أومئ برأسه قبل أن ينحني ليقبل عنقها برقة متمتمًا:" أعرف.."
لكنها عادت تقول بشهقات ملتاعة:" لا أريد أن أفقده.. أنا أحتاجه بشدة.. أنا......."

لم تستطع أن تكمل حديثها فقد اختنقت بالبكاء تختض بين يديه،
وهو يجذ على أسنانه يطبق على فكيه بقوة، مع دمعتين مشتعلتين خانتاه ليساقطا،

وهو يقول بتضرع خفي، يطمأنها بكذب:" سينجو تمرتي.. سيكون بخير.. لن تفقديه أعدكِ.."

هل يمكن أن يتعلق الإنسان بقشة رغم أنه يعلم أنها لن تنجيه!..
لكن حين تكون النهاية تبدو هذه القشة كطوق نجاه براق يدفعه للتمسك به
يقبض عليه بيده حتى وإن كان سيتلاشى معه،

لن يكون القدر مجحفًا له لهذه الدرجة, حتمًا سيعطيه ولو قليلاً لعوضه عما حدث له،
لن يفقد تلك القشة التي ستعيد إليه تمارا وإن كانت ستهلكه حتى تسامحه..

لن يفقد ذلك الطفل الذي لم يكن بحسبانه أن يتكون
ليكون فرصة لبداية جديدة سيتمسك بها للرمق الأخير..

عاد يحتضنها بقوة يبثها أمان زائف يمني به نفسه،
يده تحتضن يدها المفرودة على بطنها كل منهما
يناجي ذلك الصغير يتوسله أن يظل قويًا ليبقى،
يظل معهما ليصير نقطة الضوء التي ستدفعهما للإستمرار بهذه الحياة..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 01:03 AM   #1556

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


منذ أن عاد بجوزيف من هناك والأخير يبقى معه بشقته
حتى عودة غريس من تلك الرحلة مع دايفد..

صغيرته آليس تعلقت به بشدة, حتى أنها ماعادت تلتفت إليه أو تهرع إليه كما سبق..

لكنه أرجع ذلك لبقاءه معها بالشقة أكثر منه,
فهو يبقى بالشركة طويلاً هذه الفترة خاصةً مع بقاء سهيل هناك..

عاد من الشركة يدلف للشقة فوجد الصمت يلفها, لكن كانت هناك فيبي,
تجلس تتابع التلفاز بهدوء واسترخاء..

فيبي لقد أصبحت تعمل نص نهار لأجل الصغيرة حتى لا يتركاها كثيرًا..
اتجه إليها يلقي بجسده بجوارها على الأريكة, ينظر إليها بطرف عينه بصمت..

لكنها لم تعيره أي إنتباه تتابع ما أمامها بتركيز مع إبتسامة ماكرة تتلون على شفتيها, أثارت ريبته..
تلفت حوله, متسائلاً:" أين آليس؟.."

رمقته بطرف عينها, تزم شفتيها بقوة تحارب ضحكة تكاد تنفلت من بين شفتيها,
قائلة بلامبالاة مستفزة:" كانت هنا منذ قليل.. ابحث عنها.."

عقد حاجبيه يلتفت إليها بجسده, مرددًا بإرتياع حاد:" ابحث عنها!.. فيبي ماذا يحدث, أين الصغيرة؟.."

تنهدت بصوت مسموع تبتسم ببرود, تقول:" تعرفها تحب التجول.. هل اربطها بجواري!.."

عبس بوجهه أكثر, ينظر إليها بعينين مشتعلتين, فيبي مهملة بالصغيرة,
تجعله يستشيط غضبًا مما تفعله, بل يكاد يعنفها مما تفعله..

فغر شفتيه ليعنفها, لكن قبل أن ينطق خرج جوزيف من الغرفة يحمل بيده كأسًا من العصير,
يجلس أمامه على أحد الكراسي يرتشفه مبتسمًا بهدوء قائلاً:" مرحبًا خالي.."

تلحق به الصغيرة بإبتسامة واسعة, تمشي بتعثر تحاول اللحاق به..
إبتسامة رقيقة تلونت على ثغر جيك حين رأها, يمد ذراعيه إليها, قائلاً برقة:
" مرحبًا جو.. آليس حبيبتي.. لقد اشتقت إليكِ ياصغيرة.."

نظرت إليه الصغيرة بعينين متسعتين لامعتين, تقول بصوت طفولي رقيق:" دادا.."

اتسعت إبتسامته وهو يراها تتحرك إتجاهه فينحني ليجذبها يحتضنها
مقبلاً وجنتيها بحنان, يقول بعشق:" حبيبة دادا.."

عادت فيبي ترمقه بطرف عينها بإبتسامة ساخرة, لا يزال جيك مدلهًا بعشق الصغيرة,
حسنًا لنرى جيك ماذا ستقول حين أخبرك بما أحمله لك من مفاجأة..

التفتت تنظر لجوزيف, متسائلة:" هل انهيت إتصالك مع والدتك عزيزي؟.."

ابتسم جوزيف برقة, يجيبها بحماس:" أجل.. إنها تستمتع كثيرًا..
أرسلت لي الكثير من الصور الجميلة.. العم دايفد وعدني أنه سيأخذني المرة القادمة.."

هزت رأسها بهدوء, قبل أن تميل على آليس التي تضع رأسها على كتف جيك بوداعة
كأنها قطيقطة صغيرة تتنعم بالدفء, هامسة بأذنها بكلمتين
حين كان جيك منشغلاً في الحديث مع جوزيف..

وجد جيك آليس تتململ محاولة التحرر من ذراعيه للنزول,
نظر إليها بدهشة, ثم انحنى يضعها أرضًا لتتحرك إتجاه جوزيف
تجلس أمامه تتطلع إليه بعينين مبهورتين, كأنها تنظر لشيء لامع براق..

لم يعر جيك الأمر إهتمامًا, لكن ما أثار ريبته حين
وقف جوزيف يذهب ليضع الكوب الفارغ من يده على الطاولة القريبة
حين تحركت إتجاهه, تلف ذراعيها الصغيرين حول ساقه تتشبث به ضاحكة بسعادة..

نظر إليها جوزيف مبتسمًا برقة, يمد يده مربتًا على رأسها برفق,
ثم تركها يحاول إبعاد ساقه عنها يتحرك بحذر, لكنها لم تترك ساقه,
فضحك قائلاً:" دعيني آليس.."

لكنها لم تتركه, هاتفًا:" جو.."
عقد جيك حاجبيه ينظر إليهما بقلق, يميل على فيبي, هامسًا:" ما الذي تفعله بالضبط؟.."

التوت إبتسامتها الماكرة, تقول بإستفزاز:" ماتفعله طوال اليوم, تسير خلف جو ملتصقةً به.."

ازداد انعقاد حاجبيه, يردد بإرتياب:" طوال اليوم!.. وأنتِ تتركينها!.."

هزت كتفها بلا مبالاة, تقول:" وماذا أفعل لها.. ثم لديها كل الحق.. ألا ترى وسامة جو.. يخطف الأنفاس.."

التفت ينظر إليها, هاتفًا بإستنكار:" يخطف الأنفاس!..
فيبي هل تحرضين ابنتي على التحرش منذ الآن.."

ارتفعت شفتها العليا ملتوية, تضحك بسخرية, تقول بتهكم:
" أحرضها على التحرش!.. عزيزي جيك ابنتك لا تحتاج للتعليم..
انظر إليها فهي تلتصق بجو كأنها جرو صغير يتدلل على سيده.."

نظر إليها بغيظ, يهتف معنفًا:" بالطبع هذا من تأثير تناولها لطعام كلب مايك.."

تراجعت للخلف بإبتسامة خبيثة, تقول بشماتة:" اعترف جيك..
أنت تشعر بالغيرة من جو.. آليس تعلقت به كثيرًا.. وأنت لم تعد تعيرك إنتباهًا.."

عبست ملامحه حد الغضب, يزم شفتيه بقوة, يرمقها بحنق,
ربما يشعر حقًا بالغيرة من تعلقها بجوزيف, لكنها صغيرة على مايحدث,
بل هي لاتزال رضيعة, آليس الصغيرة تتعلق بغيره هذا لا يحتمله..
إن كانت غريس شقيقته يغار عليها وينتقي أصدقائها سابقًا,
فما بال صغيرته حبيبته المقربة.. لا لن يدع ذلك يحدث أبدًا..

تابعته فيبي بإبتسامة سعيدة شامتة, هاهو يشعر بالغيرة من تعلقها بغيره
فلتتذوق ما شعرت به جيك معك أنت وابنتك..

لكنها مالت عليه تهمس بأذنه, بجملة جعلته يتجمد ناظرًا إليها مصعوقًا:" أنا حامل.."

************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 01:08 AM   #1557

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



صعدت إلى الشقة قبله بخطوات سريعة,
تلك الشقة التي بقيا فيها بعد ما حدث بينها وبين سامر,
لم تستطع العودة لمنزل عمها وسهيل أيضًا..

تريد الذهاب للغرفة تغلقها عليها, لا تريد الحديث معه,
لا تزال تجافيه لم تسامحه, تنتهج معه مبدأ الصمت الرافض؛
حتى يفهم أنها لم تعد تريده بحياتها, كل ما فعله بكفة وما حدث معها
منذ شهر بكفة أخرى قلبت كل الموازين,

لا تستطيع أن تتسامح بحقها, ربما يقوم بما يستطيع لإستراضاءها
وهي بلحظات ضعف تهفو إليه؛ لكنها تُرجع ذلك لتقلب مزاجها بالحمل..
غاضبة.. ساخطة.. مشتعلة بقهر روحها العاشقة التي خانها بتصديقه لإفتراء سامر..

فتحت الباب بعنف تزفر أنفاس مشتعلة, تدلف لكنها تجمدت مكانها حين وجدته أمامها..

عيناها متسعتان بطريقة مضحكة مع تدلي فكها السفلي بصدمة..
_أبي..

كلمة ندت من بين شفتيها اشتاقت لنطقها, فالتفت إليها بإستغراب..

ماذا تفعل هنا!.. عقد حاجبيه ينظر إليها بدهشة ممزوجة بالضيق,
كان يظن أن لا أحد يستخدم هذه الشقة غيره, دومًا يأتي إلى هنا فيجدها فارغة,
لكن أن تأتي إلى هنا هذا غريب..

عبس بملامحه أكثر, يتسائل بإقتضاب:" ماذا تفعلين هنا؟.."

عيناها تهيمان عليه من أعلى رأسه لأخمص قدميه, يا الله
لم تظن أن قلبها ستتقافز دقاته بهذه الطريقة حين تراه..

والدها.. أباها.. أبي..

تردد كلمة أبي بهمس وكأنها تتذوقها من بين شفتيها,
طعمها الجديد عليها تمامًا مع رؤيتها له..
هل يمكن أن يصدق أحدهم أن هذه أول مرة بحياتها تراه فيها وجهًا لوجه!..

دمعت عيناها تبتلع ريقها بصعوبة, تتحرك بخطوات بطيئة إتجاهه دون أن تحيد ببصرها عنه..
إبتسامة مهتزة كطفلة سعيدة غير مصدقة, تتشكل على ثغرها..

تهمس بتحشرج:" أنت هنا!.."

تتساءل بعدم تصديق كأنها تحلم حلم لم يزورها منذ سنوات, تشتاقه حد الجنون..

ضحكت بسعادة لا تشعر بها من قبل, تهتف:" لقد عدت.."

من يراها يظنها طفلة صغيرة لم تتجاوز الثامنة,
طفلة رأت والدها بعد اشتياق دام لسنوات وسنوات..
طفلة لم تظن أنها ستخرج أمامه لمجرد رؤيته هنا..

أما هو فكان يشعر بالحنق من رؤيتها,
كان يبتعد ويبتعد عنها طوال الوقت حتى لا يراها,
يسافر وحين يأتي لا يذهب إليهم حتى لا تتعلق به كعلقة مزعجة,
دومًا شعر بها ثقل على عاتقه يود لو يتخلص منها..

ثقل أجبر عليه كما أجبر على والدتها من قبل.. لكن هي ابتعد عنها بإرادته بعد إنفصاله عن والدتها..

تزوج مرغمًا بسبب والده, لكنه أقسم أنه لن يكون مجبرًا طوال حياته,
حين توفى والده طلق زوجته, ملقيًا تلك العلقة المدعوة ابنته لأخويه, يعيش متحررًا كما يشاء..

زفر بحنق, ينظر إليها بإستياء يمط شفته السفلى بإمتعاض,
تشبه والدتها كثيرًا, كم يبغضهما.. لا يطيق النظر إليها..
وهي تنظر إليه بعينين لامعتين بإنبهار..

أطبق على فكيه بقوة, يشيح بوجهه عنها, قائلاً بضجر:" ماذا تفعلين هنا!.."

ابتلعت ريقها, تقول بإبتسامة ملهوفة:" أنا هنا منذ فترة.. لم أكن أعلم أنك ستاتي.. أبي......"

لا.. لا يتحمل سماع صوتها, لا يتحمل أي ذكرى تذكره بما حدث وزواجه المرغم عليه..
قاطعها هاتفًا بنفاذ صبر:" اذهبي إلى منزل عمكِ أنا متعب وأحتاج للراحة.."

بهتت إبتسامتها مع حديثه الجاف, مع إرتباك نظراتها, تقول بتعلثم:" أنا.. لن....."

لا تستطيع تكوين جملة لتتحدث, هيئته غريبة ونظراته قاسية,
قلبها يرتجف بخوف غريب, ظنت أنه سيبتسم بوجهها, يحتضنها,

لكن ذهولها بلغ أقصاه وهي تسمعه بقول بضيق شديد,
يشيح بوجهه بعيدًا عنها:" يا إلهي .. لا أحتمل رؤيتكِ أنتِ تشبهينها كثيرًا.."

اتسعت عيناها بطريقة مثيرة للشفقة, تردد ببلاهة:" أشبهها!.."

التفت إليها بحدة, يهدر بسخط:" أجل تشبهين يسرا.. وأنا أكره ذلك.. لِمَ أتيت الآن؟.."

تخشب جسدها بطريقة مريعة, تتسع عيناها مع كل كلمة ينطقها حتى كادتا تبتلعان وجهها..

لوح بيده بعصبية, يقول بقسوة لم تظن أن أحدًا يملكها بهذا الكون:
" أنا لم أكن أريدكِ.. لم أرد أن أنجب.. أرادت أن تقيدني بها أكثر بإنجابكِ؛
لكنها وقعت بكِ وثيقة اﻹنفصال، كان يكفيني واحدة، لا أن يكون لدي نسختين..
كم كرهت النظر إليكِ كنت نسخة منها، وأنا مقتكما.."

تنظر إليه مفغرة الفاه بصدمة كلماته القاسية يتحدث؛
كأنه يقول كلمات عادية وليست كالرصاص تخترق قلبها وتهين كرامتها..
والدها يكرهها حقًا.. أي أب هو؟.. هذا هو سبب إبتعاده طوال هذه الفترة إذًا..

همست بضعف مقهور:" إن كنت تكرهها لِمَ أبقيتها؟.. وما ذنبي أنا؟.."

ضحك بسخرية, يضيف بعينين قاتمتين مغلولتين:
" كانت تعلم أن مايبقيها معي أبي وأمره عليَّ.. خافت بعد رحيله أن أتركها..
وكم كانت محقة؛ فكنت انتظر موته بفارغ الصبر لألقيها.. حملت بكِ رغمًا عني,
ظنت بكِ ستقيدني, لم تفهم أنه حتى لو كانت فعلت المستحيل لم لأكن لأبقى معها.."

مط شفته السفلى, يكمل بلامبالاة:" ربما لو لم تنجبكِ كنت تركتها على ذمتي رأفة بها..
لكن أن تبليني بطفل هذا ما لم أقبله إطلاقًا.."

شهقت وارتد رأسها للخلف مبهوتة, شحب وجهها بشدة حتى حاكى اﻷموات..
تنظر له بعينين متسعتين تعكسان صور اﻷلم والمرارة..

لم تكن تتخيل أن يكن لها كل ذلك البغض والنفور؛ بل أنها سبب اﻹنفصال أيضًا..
أغمضت عينيها تطرق برأسها بذل لم تشعر به من قبل..

زمت شفتيها بقوة, وارتجفت شفتها السفلى تنهمر دموعها حارة على وجنتيها..
تبتلع ريقها بمرارة العلقم..

هزت رأسها بضعف شديد, هامسة بقدر ما استطاعت من
تجميع قوتها المحطمة:" لن أزعجك مرة أخرى.."

نظر لها بإزدراء, يهتف بحقد:" طالما أنتِ موجودة سأنزعج..
ستبقين كالشوكة في خاصرتي تنغضين وتعكرين صفو أيامي..
لِمَ لا تظلي بعيدة تتطفلين عليهم كما كنت دومًا, وتتركيني أحاول أن أتناساكِ!.."

وضعت يدها على صدرها فوق قلبها تكاد تصاب بنوبة قلبية من فرط ماتشعر به..

كل تلك الكلمات كانت صفعات, وضربات انهالت على روحها
وقلبها بلا رحمة أنهكته حد الموت.. لكنها لم تمت.. تمنت الموت في هذه اللحظة..

جف حلقها بشدة, كأنها بصحراء جرداء حارة بلا ماء لأيام..

كانت صورتها تحاكي أبشع صور العذاب.. تحركت تلتف إتجاه الباب بخطوات منكسرة تجر خيبتها خلفها..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 01:10 AM   #1558

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لكنها توقفت حين سد طريقها ظل لم تتبين ملامحه,
لم تستطع رفع وجهها إليه والنظر من فرط مذلتها, وشعورها بالخزي والمهانة..
تلك الكف التي قبضت على ذقنها ترفع وجهها لأعلى..

فأطبقت على جفنيها بقوة, دموعها مغرقة وجهها،
تلك الأنفاس اللاهثة بحرارة لفحت وجهها, والجسد المتحفز بشراسة؛
جعلها ترتجف تشعر ببرودة شديدة..

وهي تستمع إلى صوت أبيها الساخر بتهكم مزدرئ:
" وها قد أتى الحقير اﻵخر.. أتعلمان تليقان ببعضكما حقًا!.."

تركها سهيل يتحرك بخطوات متمهلة تقطر غلاً؛
ينظر إليه بأعين قاتمة مشتعلة, قائلاً بعنف من بين أسنانه المطبقة:
" لم أر حقير مثلك.. أتعلم ماذا أردت أن أفعل منذ سنوات،
لكن لم يحالفني الحظ وأجدك أمامي؟!.."

صوته انتشلها من ضياعها جعلها تفتح عيناها,
تلتفت بجسدها تبحث عنه، كأن صوته طوق نجاتها
نظرت بتشوش لصورة لم تتبين ملامحها..

قبضة تندفع لاكمة وجه أحدهم بعنف, غل سنوات وجسد يتراجع بقوة, ثم يتهاوى أرضًا..

جثى مشرفًا عليه ينهال باللكمات, هادرًا بشراسة:
" كم كنت أود لكمك وضربك حد الموت، ثم إحراقك بذلك المنزل،
لم أر بحياتي أسوء وأقذر منكما.. فالحيوانات ترتقي عنكما.."

يكيل له اللكمات بجنون بين كل كلمة وأخرى, يصرخ بلاوعي يفرغ غضب سنوات..

لكن اسمه الذي خرج من بين شفتيها بضعف تسلل إلى عقله
وسط جنونه جعله يلتفت إليها, يرى احتياجها المهلك إليه،

ليلكم عمه مرة أخرى ثم ينهض بعنف, ينظر إليه بإزدراء من علو،
تحرك إليها سريعًا يقف أمامها يلهث بجنون،

همست بألم:" أريد الرحيل بعيدًا أرجوك.."

أغمض عينيه يأخذ نفسًا عميقًا موجعًا محملاً بصوتها المنكسر, شاعرًا بشظاياه تنفجر بداخله..

أمسك يدها بيده الملوثة بدماء عمه الملقى خلفهما, فاقدًا للوعي من شدة الضرب..
سار بها للخارج وهي تشدد من قبضتها على يده تخشى فقدانه..

أدخلها السيارة وأغلق بابها والتف سريعًا للباب اﻵخر يفتحه,
يجلس خلف مقود السيارة, وأدارها وتحرك مغادرًا ذلك المنزل, وكأن الشياطين تلاحقه..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 01:13 AM   #1559

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


صدره يعلو ويهبط بطريقة خرافية, يزفر أنفاسًا مشتعلة تكاد تشعل الجو حوله من فرط غضبه..

لم يكن يعلم أن ذلك الحقير بالشقة, بل أنه يستخدمها حين يعود من سفره,
حين خرجت من السيارة قبله مسرعة, تنهد بأسى من غضبها وصمتها,
قضى وقتًا داخل السيارة لم يتحرك منها, يسند جبهته على مقود السيارة بتعب,
يشتاق إليها حد الوجع, وهي رافضة حتى الحديث معه منذ ذلك الحادث,
إلا في لحظات نادرة يتقبلها شاكرًا كأنها هبة من السماء..

حين خرج من السيارة يصفع بابها بعنف مودعًا فيه غضبه المكبوت,
ثم تبعها للشقة وجد الباب مفتوح وصوت غريب يتحدث,
تحرك بخطوات سريعة بجسد متحفز, لكنه تجمد قبل أن يخطو للداخل
حين سمع حديث شاهر القاسي إليها, ثم وجهها الباكي بملامحه المنكسرة,
حينها وجد ضالته التي سيفرغ بها غضبه بل يشفي بعض غليله منه..

ضرب مقود السيارة بقبضته بعنف يقودها بسرعة جنونية,
عيناه قاتمتان بطريقة مرعبة, لا يستطيع السيطرة على أنفاسه الغاضبة,
ثم نظر إليها بطرف عينه,
يتسائل بغضب لم يستطع السيطرة عليه:" هل أنتِ بخير؟.."

_أنا كالشوكة بخاصرته.. أبي يتمنى موتي..
شهقتها الباكية؛

جعلته يجذ على أسنانه شاتمًا, يضغط مكابح السيارة بحركة مفاجئة,
فتوقفت السيارة, وارتد جسدهما بقوة..
التفت إليها يسحبها يحتضنها مشددًا عليها ليزداد صوت بكائها،

فهتف بقوة, عيناه تبرقان بجنون:" ليس والدكِ.. أنا هو والدكِ..
أنا من تحتاجين إليه وتهرعين إليه دوًما.. كنت أنا أبيكِ منذ الصغر..
وليس ذلك الحقير.. ليس اﻷب من ينجب فقط ويعطي اﻹسم..
هؤلاء لا يختلفون عن الحيوانات صغيرتي..

اﻷب من ربى, اعتنى, وخاف.. من يشعر بتلك الدموع كالجمر يذيب قلبه..
من يمكنه أن يقتل ويسحق إن مس صغيره سوء.. أنا والدكِ وسأظل دومًا.."

تشبثت بقميصه بضعف جسدها يرتعش بشدة.. لا تستطيع التصديق,
ما قاله لها, هل هناك من يستطيع التفوه بتلك الكلمات!..

انهيارها جعله يود العودة والقضاء عليه تمامًا.. خنقه بيديه, وتقديم روحه تحت قدميها..
ذلك البؤس التي تشعر به لا يوازي مثقال ذرة مما يشعر به من وجع يهلك روحه..

فقال بصوت متهدج يحمل مرارة العلقم يزيد إحتضانها:
" أنا أباكِ ياصغيرتي في عالم حكم علينا به بأشباه آباء.. مجرد أسماء فقط.."

هتفت باكية من بين شهقاتها المتقطعة, متعلثمة بإحتياج:
" لا.. لا تتركني أرجوك.. اقتلني إن وددت تركي.."

ارتجفت شفتاه, ودمعت عيناه بقهر غاضب, يبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه,
يكاد يخفيها بين أضلعه بتملك بائس,

هامسًا بعشق معذب:" ترككِ يعني موتي.. قد جربت الموت بعيدًا عنكِ من قبل..
وأنا أخافه حد الرعب حبيبتي.. لا أريد تجربته مرة أخرى.."

تنهد بتثاقل يضمها إليه أكثر مقبلاً أعلى رأسها مغمض عينيه,
إن كان يعاني مما حدث له, فهذا كله لا يساوي مقدار ذرة مما يعانيه بسبب ألمها..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-12-17, 01:15 AM   #1560

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

تكلمة الفصل بالصفحة التالية على الرابط ادناه


https://www.rewity.com/forum/t369219-157.html


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.