غياهب العشق *مميزة ومكتملة*

[هند صابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

[ebti]

ليلتك سعيدة... تسلم الأيادي...

اعتقد ان دلال اعتذرت حتى تستطيع التحرك براحتها في القصر فهي تعلم الان ان والدها لن يقف في صفها وتعلم انها لو اصرت على موقفها ستبقى محبوسة في غرفتها لذلك فضلت التنازل وممكن لديه غاية اخرى عدا حريتها ورؤية القبو ولكن رؤية المساجين ابطئت عزيمتها عن ما كانت تفكر في تنفيذ اثناء غياب العمدة وناصر فهي لم تتخيل انها سترى ما رأت وممكن المشاهد التي رأتها ستغير فيها الكثير وممكن من ضمنها ستغير مشاعرها نحو ادهم لانها ستعتقد انه يعلم بالمعتقل كما علم ببراءة المتهمين ووقف يتفرج على تنفيذ الحكم عليهم...

هل اعتراف دلال حرك داخل ادهم شيء ما او ان موقفها الذي لم يتوقعه هو من غير نظرته لها او ان غروره الذي يبحث عن نظرات الإعجاب والوله من جميلة جميلات البلد هو من جعله يصر على مقابلتها لان كنت اعتقد انه سيفرح عندما رفضت ان تأتي للدرس لا ان يصر انه اذا لم تأتي سيأتي هو المهم لم افهم تصرفه لانه اذا خشى ان ناصر يتسأل لماذا لم يعلم دلال كان لديه الجواب انها من رفضت يبقى انه كان محتاج ان يقابلها والسبب اكيد سنعلمه...

نرجس اعتقد ان قلبها الضعيف قاسي بقسوة قلب والدها وممكن هي اقسى من ناصر واذا اشتمت فقط ان دلال معجب ب ادهم ستكون نهاية دلال على يديها واعتقد انها لم تقتنع بما قال فوزية وبدأت تراقب دلال وتركز في كل شاردة وورادة...

صالح من الواضح انه يخشى العمدة لماذا؟؟؟؟...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...

[الاف مكة]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[قمر الليالى44]

دلال اظهرت جانبها الانسانى رغم تكبرها
فهى انصدمت لما اكتشفت حكاية السرداب وانه معتقل سري ويعذبون المساكين
ادهم معقول يعرف بوجود السرداب وساكت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا ترى اشو بيصير بينهما بعد سفر ناصر والعمدة ؟
يسلموووووو يا هند
وبانتظار القادم

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 8 والزوار 0)
‏قمر الليالى44, ‏وردة الياسمين الحلوه, ‏soumi, ‏taheni, ‏mahismahis, ‏ijja, ‏Khaledya, ‏حمامة بيضاء

[Khaledya]

السلام عليكم
وأخيرًا تبيّنت مشاعر دلال الحقيقة تجاه أدهم
في الفصل الثالث عشر ، أَجِد أن ماكانت تضمره تجاه أدهم محض إعجاب
ومع قوة إهانته الاخيرة لها ، مع الصدمة الناتجة عن ظهور الوجه الحقيقي للعمدة وزوجها
أرى أن إعجابها تبخر ، إلا اذا وجدت جانب انساني مخفي لأدهم
يساورني في الحقيقة شك تجاه حقيقة وفاة والد أدهم
وشك وراء الغاية من ملازمته لناصر ، هل يسعى لكشف الكثير من الخبايا المظلمة للعمدة؟
والسعي لنصرة الأسرى المظلومين - كما تراهم عين دلال؟
شكرًا عزيزتي هند ، وبانتظار الفصل الرابع عشر❤

[هند صابر]

غياهب العشق

الفصل الرابع عشر...........

(انا المذنبة)

جلست وشبكت يديها دون ان تتطلع بوجهه...... قال وهو يجلس امامها و يتطلع بوجهها و بقلق و اهتمام: "ماذا يعني هذا؟........... حزينة و مكتئبة لغياب......... ناصر؟"

رفعت اهدابها ببطء لترى وجهه المحدق بها و هو ينتظر اجابة.

ضاقت عينيها و قالت بضيق: "ماذا تريد مني؟...... لماذا تصر على رؤيتي؟"

استغرب كلامها و قال باهداب سوداء غير مستقرة: "كنت قلقا بشأنك..... لما رأيتك و انت تودعين العمدة كنت متغيرة الحال........ اردت ان اعرف ماذا حصل معك بعد وقوفك بوجه العمدة....... ناصر لم يخبرني اي شيء عنك و اتحرج ان اسأله..... "



ابعدت بصرها و قالت بحزن و كأنها تحدث نفسها: "لقد احتجزت في غرفتي يومين لأني اعترضت على قتل الابرياء ........ انهم مظلومين..... ما ابشع الظلم........ اكثر شيء لا اطيقه بحياتي..... لست حزينة لغياب ناصر...... بل حزينة لأنه سيعود بعد فترة و اضطر للخضوع اليه"

قال و هو يتأمل عينيها اللتان بدتا اكثر صفاء و براءة بدون ما كياج و بنبرة باهتة: "الهذه الدرجة!........ لماذا تفعلين ذلك مع ناصر..... انه لا يستحق ذلك"

تطلعت بوجهه و ضاقت عينيها قائلة: "تدافع عنه لأنه صديقك....... لا احد يشعر بي و ما اعانيه....... انا اتجرع المرار........ لم احب ناصر يوما و لن احبه"

خفض بصره و داعب القلم ثم رسم به خطوط ليس لها معنى على الورقة و رفع بصره قائلا بتوتر و شيء من الغضب: "لماذا تخبريني بذلك؟....... هذه امور خاصة و حساسة ...هذه حياتك و هذا زوجك و انت اخترته و رضيت بالزواج منه و بملء ارادتك و سعادتك........ كنت سعيدة ...... انا اتذكر كلامك ....... قلت لي اريد ان اتزوجه بسلام و هدوء بالوقت الذي لمحت لك بأن هذه فرصتك ان كنت تريدين التراجع........... لما ......... لما كنت اشعر بتلك النظرات ..... راهنت ان ذلك الزواج سيكون فاشلا.......... كنت طامعة بالزواج من ناصر ابن العمدة الوحيد..... و لماحصلت على مرادك لم تكتفي...... تريدين كل شيء يا ابنة صالح........ اموال و عزة ناصر.......... و مشاعر رجل اخر.... اعجبك"
ابتلعت ريقها و بدأت انفاسها تتسارع و قالت مقاومة الدموع: "تجعلني بكلامك احتقر نفسي و كأنني الشيطان......... و انت الملاك"

قال مقاطعا: "لست ملاكا......... انا بشر و اتعرض لضغوط شديدة من قبلك........ لماذا كنت تطاردينني؟ ...... ماذا تريدين مني؟.... انت امرأة متزوجة و ليس من اي رجل....... من ناصر ابن العمدة الوجيه في البلاد و صديقي المقرب........ و حامل ايضا......... ماذا تريدين مني؟...... ماذا تعتقدين انني سأمنحك؟............ ماذا استطيع ان اعطيك اكثر مما يعطيك ناصر؟.... ما الذي تعرفينه عني و ما ادراك اني افضل منه و استطيع ان ارضيك اكثر منه؟"

انهمرت دموعها بغزارة و قالت بانفعال: "لا ادري...... لا ادري.....لا تلومني على امر خارج ارادتي... بعثت الي لتسمعني كل ذلك التجريح؟... لم تكتفي بعد..... بالله عليك اسكت كفاك تقريعا و تجريحا لي"

قال باتهام و هو يتطلع بعينيها بعمق: "الذي يسمعك و انت تتحدثين عن الظلم و رفضك للفساد في البلد يظن انك طاهرة القلب و الروح "

نهضت بسرعة و قالت بانفعال و بكاء: "لا اريد رؤيتك بعد اليوم"

و ارادت ان تبتعد لكنها شهقت عندما امسك ذراعها بقوة و قال و هو يصر على اسنانه: " طاردتني و شغلتني و لما افسدت حياتي لا تريدين رؤيتي؟........ ابعث لك و تجاهلينني؟"
قالت بانفاس متلاحقة: "اتركني"

ابعد يده بسرعة و كأنه تصرف بدون وعي او انتباه ثم قال ببهوت و تراجع: "جعلتني اناقض نفسي.... اخبرتك امورا و لم اكن جديرا بكلامي...... اقتحمت حياتي و.......... "

كأنه لا يريد ان يقول شيء يدينه امامها و وضع يده على جبهته و قال بضيق: "كنت مرتاحا جدا قبل ان اراك...... انت عبأ علي ........ و مصدر تأنيب لضميري........ صدقيني انا ايضا لا اود رؤيتك ....... فقط...... فقط اريد ان اخبرك شيء و احذرك....... لا تطلبي الطلاق من ناصر.......... اياك و فعل ذلك....... لأنك ستندمين و سيؤذيك"

تركته و اسرعت بالعودة و هي تمسح دموعها التي تنزل عنوة و رغم مقاومتها.

في الغرفة جلست على طرف السرير و امسكت رأسها و اغلقت اذنيها و هي تحرك بجسدها بحركة رتيبة و هي تردد بهمس و بفقدان صواب: "علي ان افعل شيئا ...... علي ان اتخلص من الطفل....... لا اريده......... لا اريد ناصر"
ثم رفعت بصرها و رأت فوزية تتطلع بها بعيون حزينة و بتعابير استياء و اسى و نظرت هي اليها قائلة بضعف: "ما بك يا فوزية؟..... اي نظرة هذه بعينيك؟....... نظرة العتاب ام الاشفاق؟.....لست راضية عما يحصل لي؟....... ام لست راضية عما افعله بنفسي؟"

ثم نهضت و قالت بعيون متسعة و هي تمسك يديها: "تبكين علي؟....أ.....أ نا اثير الشفقة لهذا الحد؟........ اتصرف بطريقة سيئة و اخطأ كثيرا؟...... اعلم يا فوزية ان ما افعله خطأ و اعلم ان عاقبته وخيمة لكني لست قادرة........ لست قادرة رغما عني لا تتصورين انني لم اتألم لذلك القرار لكن اريد ان اكون حرة لا اريد الارتباط بطفل...... غدا سيكون هذا الطفل عائقا امامي يجعلني عاجزة "
امسكت العجوز كتفها لتوقفها عما ما بها قائلة بحزن: "يا ابنتي انا حزينة لأجلك انك تلعبين بالنار.....انت زوجة رجل مهم و صعب و حامل منه ماذا تفعلين بنفسك تريثي....... تعقلي ....... اهدأي..... و اكبحي مشاعرك ..............اتركي ذلك الرجل و شأنه........ ما تريدينه سيؤدي بك و به الى الهلاك......... لو علم السيد ناصر بامرك لذبحك و قتله........ لو كنت تحبينه صحيح اتركيه لا تقضي على حياتك و حياته........ و لا تتأملي منه شيئا...... فهو لا يستطيع ان يمنحك شيئا سوى علاقة محرمة و بعدها لاشيء وسوف يكون عذابك اكبر فيما بعد....... عندما تعتادي على الحب معه لن تقدري بعد"
تطلعت الى فوزية بعيون حمراء و هزت رأسها بخوف و استنكار و قالت بيأس : "ليتني استطيع... انا اتمنى ان اقدر على انتزاعه من نفسي........ كل شيء حصل بالتدريج بدون تدبير مني دون سيطرة...... في البداية عبث و تسلية و من ثم رغبة مجنونة حتى انتهى الامر الى عشق...... لا تعلمين ما اشعر به يا فوزية قلبي يتوجع عندما اراه ويؤلمني كلامه معي و جفائه و لما قررت الابتعاد اظهر لي ضعفه "
فوزية وبسرعة: "انت لا تعرفين شيء عن هذا الرجل انه يكبرك باعوام عديدة و بالتأكيد قد جرب الحب و اقام العلاقات و اكتسب خبرة و اصبح مجربا و عارفا للحياة و للنساء و يعرف كيف يتصرف معك كيف يلعب بمشاعرك و احساسك فأنت لازلت صغيرة و بريئة.... احببته باندفاع و بصدق و بكل جوارحك....... هو الحب الاول بحياتك....... اخشى ان يستغلك و يعبث بك و"
هزت رأسها و قالت بجدية و استنكار: "لا......... ادهم مختلف ليس كأي رجل ليس كما تصفينه ابدا..... انا .... انا المذنبة"
.................................................. ................................
في اليوم التالي قالت و هي بكامل زينتها و استعدادها: "اخبريهم ان يجهزوا لي العربة و الحراس.......... انوي الذهاب الى قصر الشيخ صالح"

و هي داخل العربة التي تسير وسط الاسواق و المحال كانت تتطلع الى الناس الذين يقفون و يلوحون بيديهم الى العربة وبنظرات التملق و التقدير و الدعاء للعمدة.
خفضت بصرها و شعرت انهم ضعفاء و مظلومين يفعلون كل ذلك تملقا و خوفا........... لن تسكت ابدا..... ستفعل شيئا....... ستجد طريقة لانقاذ الناس في السجون المخيفة تحت القصر.......... ستكون اكثر قوة ......ستفعل شيئا لهم و لو كلفها ذلك حياتها.

في قصر صالح جلست بين شقيقتيها و سألتهما بتفهم عما تمران به من ظروف في القصر و استغربتا تصرفاتها و تفهمها لهن حتى قالت باستياء: "لقد تغيرت كثيرا من ساعة دخولي قصر عمدة البلاد لأني عرفت الكثير و فوجئت بالكثير و صدمت و سهرت و تعذبت و توجعت و اضطهدت ....... هناك استبداد و استعباد و تغييب للرأي و تهميش للانسانية وضحك على الذقون"

ثم سرعان ما وجدت نفسها تبوح لهن بما رأته في ذلك المعتقل تحت الارض و قالت ببكاء: "لا استطيع بعد العيش معهم....... انهم ظلمة و قتلة ويمتصون دماء الابرياء و الذي عذبني اكثر و اثار جنوني ان ابي ........ الشيخ صالح هو ايضا مشترك معهم بالظلم و الاستبداد و استغلال المنصب و الوصول على حساب الناس الفقراء.......... حادثة الاعدام ايقظت بداخلي صرخة ضد الجور و ما رأيته في ذلك السجن اوقد بداخلي الحقد و الكراهية للعمدة و لناصر و لهم كلهم........ كلهم حتى ابي"
ساد صمت و لم تستغربا و كأنهما كانتا مدركتان للكثير من الامور.
مسحت دموعها و سألت : "ماذا حصل لك من جديد مع ابن محسن؟"


افكار و بحزن: "لما فشل بمساعيه لمقابلتي تركني........ لم يعد يفكر برؤيتي لقد سبب لي جرحا عميقا.......... يبدو انه كما قلت لا يحبني و مثل علي دور العاشق حتى يثأر لنفسه ولوالده من ابي............. نحن نستحق يا دلال........ والدنا رجل ظالم و يقوم بايذاء الناس...... لقد بعث قبل سنوات برجاله ليقيموا مذبحة في ديار الشيخ محسن و قتل ما قتل من الناس هناك واحقاد لا اخر لها ........... جابر خدعني ليصغر ابي يوما ما عندما يكتشف انني منحت نفسي لابن عدوه فهذا اكثر مالديه للانتقام فليس لديه سلطة اخرى يؤذي بها صالح لأنك تعلمين ان الشيخ صالح لا احد يقدر عليه خاصة الان بعد ان وضع يده بيد العمدة و ارتبطا بعلاقه اسرية بزواجك........ زوجك ابي من اجل مصلحته حتى يتقرب من العمدة و يقوى على اعدائه"

هزت رأسها بنفور و مررت يدها على بطنها و هي تقول: "ذلك الطفل ماذنبه لاجلبه للعناء و المتاعب ربما يكبر ليجد امامه مئات الاعداء يريدون الاقتصاص منه لكونه حفيد العمدة.......... لماذا علي ان انجب ولدا لناصر حتى ينشأ و يترعرع على ظلم الناس و يتجرد من الانسانية............. ليتني اموت و انتهي مما اشعر به الان"

ثم تطلعت الى اسرار قائلة: "و انت؟..... ما الذي تنوين فعله؟"

مرت سحابة حزن و كآبة بعيني اسرار و خفقت اهدابها الشقراء قائلة: "اه يا دلال انا قصتي اسوء منكن بكثير...... فالذي احبه خادم في قصرنا و الناس كلهم يعرفونه ...... احببنا بعضنا لسنوات و كتمنا كل شيء على حساب انفسنا....... هو يتمالك نفسه من اجلي و انا اصمت من اجله.......... لكن الوضع لم يبقى على حاله الذي بيننا الان ليس حبا عابرا و عاطفة سطحية ولا نزوة........ لم اشأ ان انتظر القدر يا دلال انا مغرمة به بكل مشاعري و هو يحبني ........ لا يجب ان انتظر ان يأتي لي ابي بزوج على ذوقه لأحيا حياة تعيسة مثلك........... ابي يبحث لنا الان عن ازواج يصعد اكثر من خلالهما..... اننا كالبضائع المكدسة في قصر صالح يأتي الناس ليختاروا الافضل......... حياتنا بائسة و الناس تكرهنا وتكن لنا الاحقاد و الحسد .......... ليتنا كنا بنات لرجل عاديا و بسيطا لعشنا حياتنا على ذوقنا و حسب اختيارنا"

قطبت دلال جبينها قائلة بقلق: "و ما الذي تفكرين فيه؟"

اسرار و بضيق: "سنقدم انا و غيث على خطوة......... سنهرب معا...... نحن نرتب لذلك"

شهقت دلال و عضت افكار على شفتها و تطلعتا الى اسرار بذعر......

هي و باصرار: "ليس امامنا حلا غير هذا........ نهرب و نبتعد كثيرا جدا و نعيش معا و نتزوج........ غيث يساوي عندي الكثير و لا يهمني شيء ابدا"

دلال و بقلق شديد: "اسرار هذا صعب و خطير....... تهربين معه و تعيشان طوال العمر مختبئان؟"
هي و بسرعة: "نعم افضل من ان نبقى نختبئ هنا داخل القصر ليأتي اليوم الذي يضعني ابي بيد رجل ...... حينها سأموت"

تحايلتا عليها بمختلف الطرق دون جدوى كانت حازمة لامرها و لم يبقى امامها الكثير لترحل.

حزنت دلال بشدة لما وصلت اليه اسرار انها تقدم على امر خطير قد يؤدي بحياتها و حياة غيث.... لكنها عذرتها الان اصبحت قادرة على فهم المرأة عندما تفقد صوابها.

اخبرتها افكار عن امر قبيلة الشيخ زاهر و كيف ان العصابة كانت محرضة من قبل زاهر و ان العمدة دارى الموقف حفاظا على سمعة زوجته و اخيها زاهر فعفى عن المجرمين الحقيقين و لفق التهمة للعمال الابرياء الذين كانوا يعملون في احد المصانع القريبة من مزارع الشيخ راشد التي وقع بها الاعتداء و اخبرتها انها سمعت صابر ينقل الخبر للشيخ صالح و الشيخ ايد العمدة على الافتراء على العمال.
زمت شفتيها و هي مصدومة من والدها و قاومت دموعها و هي غير قادرة على سماع المزيد من القذارة و الضمائر المعدومة.
ثم نهضت و ودعت شقيقتيها و نصحت اسرار بأن تتريث و تهدأ ثم توجهت الى الشيخ صالح في مجلسه و رمقته بنظرة جافية حادة و هي تقول: "الى اللقاء يا........ حضرة الشيخ"

قطب و قال باستغراب: "انت متغيرة علي يا دلال......... اشعر انك لست ابنتي الصغيرة المدللة التي ترعرت باحضاني"
قالت و هي تتطلع اليه من الاسفل الى الاعلى : "لقد كبرت يا ابي........ وفهمت......... اصبحت السيدة في قصر العمدة لذلك علي ان اكون ميتة القلب و......... الضمير"
و تركته و توجهت الى الباب ثم توقفت و استدارت و نظرت الى جناح الخدم و ضاقت عينيها.

[modyblue]

الفصل روعة ودسم دلال تحررت من الخوف وكرهت الظلم وستدفع بنفسها لجنون ناصر وظلم العمدة
كانت فتاة مدللة ولكن صدمها الواقع الظلم ظلمات والجميع مشارك سواء بالفعل او بالصمت ولكن دلال متطرفة المشاعر ثائرة كانت ف غيبوبة ممكن لصغر سنها بس الجميع يعرف اختيها وادهم والشيخ وناصر ونرجس الكل يعرف ويصمت ع ظلم العمدة
ادهم سقط تحت تاثيرها وليس الان ولكن من قبل زواجها اعطاها فرصة ل الانسحاب ولكن الدلال والطمع اعماها حتي صدمت بالحقيقة
الصدمة انه من خوفه من ناصر عليها يطلب منها ان تستمر معه ناصر شكله مجنون وظالم كابيه
المجنونه ستقتل الطفل وترتكب ذنب وظلم لتتلوث يداها بدماؤه موقفها صعب
واسرار المجنونه الاخرى ستهرب لتتسبب ف قتلهما معا
وافكار لم افهم اطلقها ام مازات معلقة
حوارها مع ادهم ثم مع اخواتها ومع فوزية روعة
تصدقي كنت حاطلب منك تطولي البات لاقيتك تهدينا بارت روعة انفعال وحماس وخوف ف انتظارك مشكورة كتير لتعبك
ﻟﻘﺪ ﺍﺣﺘﺠﺰﺕ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻷﻧﻲ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ........ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ..... ﻣﺎ ﺍﺑﺸﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ........ ﺍﻛﺜﺮ ﺷﻲﺀ ﻻ ﺍﻃﻴﻘﻪ ﺑﺤﻴﺎﺗﻲ ..... ﻟﺴﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﻧﺎﺻﺮ ...... ﺑﻞ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻠﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﻴﻪ

[modyblue]

ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻜﺮﻫﻨﺎ ﻭﺗﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻻﺣﻘﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﺪ .......... ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﻟﺮﺟﻞ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻭ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻟﻌﺸﻨﺎ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻗﻨﺎ ﻭ ﺣﺴﺐ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻧﺎ "

ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ ........ ﻭﻓﻬﻤﺖ ......... ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ......... ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ "

[modyblue]

ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﺍﻳﻘﻈﺖ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﺻﺮﺧﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻮﺭ ﻭ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﺪﺓ ﻭ ﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭ ﻟﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ........ ﻛﻠﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺑﻲ