آخر 10 مشاركات
سراب الحب (8) للكاتبة الخلابة: نور الهدى *مميزة & كاملة* (الكاتـب : نور لينة - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [ تحميل] من تحت سقف الشقى أخذتني للكاتبه نـررجسـي?? ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree68Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-17, 01:41 AM   #1361

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي


واوووووو رووووعه يا منمن بس بلاش دراما كتير بتأثر واعيط قلبى الصغير لا يحتمل والدموع بتيجى على النظاره ومش بشوف كويس

قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 01:48 AM   #1362

إيمان العنزي

? العضوٌ??? » 381104
?  التسِجيلٌ » Aug 2016
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » إيمان العنزي is on a distinguished road
افتراضي

صباااح الخير على الجمييييع

إيمان العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 02:29 AM   #1363

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قول يا رب مشاهدة المشاركة
واوووووو رووووعه يا منمن بس بلاش دراما كتير بتأثر واعيط قلبى الصغير لا يحتمل والدموع بتيجى على النظاره ومش بشوف كويس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان العنزي مشاهدة المشاركة
صباااح الخير على الجمييييع
ههههههه حسب السياق يا قلبي .... و الحمد لله انه اعجبك


ايمان صباح الخير عليك يا حبيبتي


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 06:04 AM   #1364

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

ها فين الفصل الجديد عايزه اطمئن على نزار


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 06:11 AM   #1365

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

*الفصل السابع والثلاثون*
{ من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء..........الحسن البصري }
*بيت صوان*
-إذا أتعبتك ضعيها على الأرض، فهي تحبو.
أومأت سكينة بتأثر، تضم إليها الرضيعة وهي تجلس على حافة النافورة بينما تجيبها:
-لا تتعبني.
ثم ابتسمت، تستطرد بلطف:
-لم أكن أعلم بأن للصغار رائحة، منعشة، لم أحمل طفلا بين يدي في حياتي
أجابتها شادية الجالسة على كرسي غير بعيد عنها، تحمل على ركبتيها طبق أرز تعزل منه الزوائد، مستغربة بدهشة:
-كيف ذلك؟ أنا حتى لا أذكر متى تعلمت تنظيف الصغار وتغيير الحفاظات وإطعامهم، عائلتنا كبيرة جدا والصغار كثر تبارك الله.
وجمت سكينة بحزن تعقب:
-لم يكن لدى عائلتي صغارا سوى صهيب الذي أذكره، وكلٌّ في حاله مع أننا نسكن في مكان واحد منذ وعيت على نفسي.
تركت شادية الطبق جانبا تقول مقطبة ببعض الحزم:
-لا تقولي عنهم عائلتك، نحن عائلتك والجميع يبحث عنك وعن أيوب، جدي وجدتي سيطيران فرحا، حين يعلمان بأن صوان قد وجدكما، ستعلن الأفراح في بلدتنا لوقت طويل إن شاء الله.
تنبهت سكينة لحديثها، فسألتها بفضول وحيرة:
،-هل رأيت والداي؟
زمت شفتيها تومئ نفيا:
-شخصيا لا، فهما توفيا قبل ولادتي بسنة، لكن صورهما تملأ كتاب صور العائلة، الأكبر سنا يعرفونهما جيدا، فعمي عبد الواحد رحمه الله كان فريدا بشخصيته المحبوبة على حسب ما أخبروني به، يحب الصغار كثيرا ويخصص من وقته لهم الكثير، فتعلقوا به خصوصا صوان، كان رفيقه كظله وهو أكثر من تأثر بما حدث لهما ومن أجلهما التحق بالسلك الأمني.
حملت سكينة جسدها مع الصغيرة ووقفت ثم اقتربت وجلست جوارها على كرسي آخر مصنوع من جريد النخيل، تسألها بفضول يكاد يفتك بها:
-شادية! هل تعلمين شيئا عن قصتنا؟ أعني كيف مات والداي وضعت أنا وأخي؟
توترت بينما تمسح كفيها بالقماش فوق ركبتيها، تجيب بارتباك:
-العائلة بأجمعها تعلم بقصتهما، نتعلمها مع الحروف صغارا، وعدونا اللدود، الشيطان بعينه، تهامي القناص.
فغرت سكينة فمها، تتساءل بعفوية:
-أبي؟
-لا!
أجفلت سكينة من حدة شادية التي استدركت بغضب:
-بل خاطفك وقاتل والديك، سأقص عليك ما أعرفه وليساعدني الله في مواجهة صوان.
****
*المديرية العامة للأمن الوطني*
تجمعت الصفوف استعدادا لحرب لم تكتمل بعد، فصاح جمال بحزم:
-اسمعوني جيدا، الفندق (...) تم إخلاؤه قبل ساعتين وهم يتأكدون حاليا من إخلاء المساحات الخضراء والمرافق التابعة له ومع أن المسافة بينه وبين بقية الفنادق حوله بعيدة بشكل كافٍ لكن أعلمناهم بإخلاء الجهات الأقرب له أما الملهى فهو خال بأكمله، لحسن حظنا أن من بناه ابتعد به من المدينة كي يضمن الخصوصية، أهم هدف هو السوق العتيق، يجب أن أدخل إلى المحل بنفسي معي مساعدين متخفيين لأننا لا نعلم إن شعر صاحب المحل بنا ماذا يمكن أن يفعل.
ثم رفع يده محذرا:
-لا أحد يتحرك من مكانه، ما لم أجد القنبلة في المحل، وعلى أساس إيجادها سيتم إصدار أوامر أخرى، مفهوم!
-نعم سيدي!
-هل هناك أسئلة؟
صاح بحزم فردوا مرة واحدة:
-لا ...سيدي!
-إذن توكلنا على الله.
****
*المشفى*
يحرك رجله بألم يتأفف بسخط كل حين، فكر في كل الحِيل التي قد تخرجه من ورطته، يتذكر صوان وما قاله عن دليلة، فيتساءل إن كان يعلم بما ارتكبه في حق عائلتها وما علاقته بعبد الواحد الصخر!
-آآخخخ يا غبي! الصخر! كيف نسيت؟ كيف لم أتذكره؟
فُتِح الباب ليدخل أحد الحارسين، يضع صينية الأكل بجانبه ثم التفت ليخرج لكنه توقف نادى عليه تهامي:
-يا ضابط!
عاد إليه مجيبا بضجر:
-لست ضابطا بعد، ماذا تريد؟
تحدث بمكر، يدعي الاهتمام:
-اقترب، تعال وكل معي لأخبرك بما أريده.
نفخ الحارس بضيق، فاستطرد:
-إنها منفعة لك، تعال هيا، مد يدك.
أطاعه مستسلما وجلس على طرف السرير، يشاركه الطعام، فتابع تهامي بحذر:
-كيف العمل معك ؟ تتعب كثيرا، أليس كذلك؟
هز رأسه، يجيب بسخط:
-عمل كثير ومقابل قليل لكن أفضل من غيره..
-ما رأيك إن بهدية تهبط عليك من السماء، لنقل مليون ؟
تجمد الحارس ينظر إليه بذهول فأضاف تهامي بينما يضيق عينيه:
-بل مليونين، أجل، مليونين لتترك هذه الوظيفة الشاقة وتؤسس لنفسك مشروعا ينفعك.
عاد الحارس للمضغ بتمهل، يتأمل وجه تهامي الذي أضاف بتصميم:
-ها، ما رأيك؟ الحديث أخذ وعطاء وإن رفضت كأننا لم نتحدث من الأساس.
أشار بيده معقبا بجمود:
-والمقابل تهريبك قبل أن ينقلوك الى السجن، أليس كذلك؟
أومأ بحذر، فاستطرد الحارس يفكر يصوت عال:
-العرض مغرٍ صراحة لكن!
التقط تهامي ببيضة يناولها اياه بينما يقاطعه بتوسل متذلل:
-اتركنا من ؛لكن؛ الأمر سهل جدا، ألكمك على وجهك أو حتى أُفقدك وعيك حينها لن تتحمل مسؤولية أي شيء وتربح مليونين، فكر جيدا قبل أن يحين موعد مغادرتي من المشفى.
قام الحارس، يجيبه بعبوس حازم:
-لا شيء أفكر به، جهز نفسك لكن ليس بخطتك بل سأهربك بنفسي ولن أفارقك حتى أقبض الثمن، هذا اتفاقنا أو انس!
رد بسرور لا يصدق حظه، فلطالما اشترى ذمم الناس بالرشاوي:
-مؤكد، كما تريد، فقط أخرجني من هنا.
-سأعلمك بالخطة، انتظرني!
تركه الحارس بملامح تلمع باللؤم والسرور، يغلق باب الغرفة قبل أن يتوجه إلى الجالس على أحد مقعدي الحارسين يجاوره زيد، يخبرهما بتهكم:
-كما توقعتَ سيدي، تفضل! كل شيء مسجل هنا.
تناول الهاتف من الحارس، يجيبه بنظرة ذات معنى:
-أحسنت، جهز نفسك وسأخبرك متى تقوم بإخراجه من هنا.
أدى التحية العسكرية وانسحب، فعقب زيد بدهشة:
-ستساعده على الهروب، سيدي؟
ابتسم صوان بشراسة مخيفة، يرد عليه:
-بل سأستعيره ليدفع ثمن حق طال انتظار أصحابه له وبعدها سنعيده لهم، ممممم، لست متأكدا إذا كان سيعود حيا أم جثة هامدة.
قطب زيد فاستطرد صوان وهو ينهض:
-رافقني، هناك حديث آن أوانه لتسمعه.
*****
*السوق العتيق*
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رفع صاحب المحل رأسه يبتسم حين لمح رجلين بجلبابين ولِحًى طويلة إلى الصدر على رأسيهما طاقية بيضاء، مظهر شائع لدى رجال الدين والفقهاء الربانيين، فتشبهوا بهم المنافقين والشياطين يدّعون ما ليسوا عليه لدس الوقيعة بين المسلمين وتشويه واجهة صورتهم بأذهان المسلمين وغير المسلمين:
-عليكما السلام ورحمة الله وبركاته، بماذا أساعدكما ؟ مسك أو عود من الديار المقدسة، أم يا ترى جلباب أنيق من آخر ما وصلني، مباركة ببركة نبينا محمد عليه الصلاة السلام.
أخفى جمال تبرمه ببراعة ورسم بسمة رسمية على شفتيه بينما يتفقد المكان بعينين متربصتين:
-لهذا قصدناك، كنت أبحث عن مسابح الكهرمان ودلوني على محلك.
هز رأسه، يقول باسما بظفر:
-طبعا لدي لكنها في المخزن داخلا ، سأحضرها وأعود.
دخل فأعطى إشارة لباقي الأفراد بأن يدخلوا لتفتيش المكان قبل أن يلحق به ليطوق عنقه بخفة في المخزن، يهمس له بنبرة غل مهددة والآخر يحدق به مصدوما:
-أين القنبلة؟ تحدث قبل ان أُخْرِجَ روحك.
احمر الرجل مختنقا، فأرخى كفيه عن عنقه قليلا، يصغي لرده:
-لن توقفوا القدر لأن الله يعيننا ويبارك لنا، الله أكبر! ..آآه!'
شد جمال على عنقه مجددا، يجيبه بغضب:
-وهل الله يبارك بالمجرمين قتلة الأبرياء؟ الأطفال الصغار والنساء والشيوخ؟ هل الله يبارك الخراب والهول و الرعب؟ الله بريء منكم ومن جرائمكم ويوم تُعرض عليه بأعمالك السوداء، ويسألك بأي حق قتلت نفوسا بريئة وبأي حق همدت البناء وحرقت الشجر والدواب، بماذا ستجيبه وهو العليم؟
لم يستسلم ينطق بشياطينه التي أوهمته صدق ضلاله وقد تم غسل دماغه كليا بالباطل:
-أنت منهم، كافر فاجر، لن تفهم.
ضحك جمال، بسخرية مريرة يحاول إقناعه رغم حرج التوقيت:
-ألا تقول بأنك تعبد الله وتطيعه؟ هل تقرأ القرآن كلام الله (بسم الله الرحمن الرحيم {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [32: النجم] فكيف تحكم على نفسك بالتقوى وعلي بالكفر والفجور؟
بسم الله الرحمن الرحيم {مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} والآية الأخرى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا} كل النفوس التي تنوي قتلها، أين ستذهب بذنوبها؟ وكيف ستوفي حقوقها؟ ويوم العرض أمام الله حين يطالبونك بحقوقهم فيك، ماذا ستفعل؟ أجبني!
ظل جامدا مكانه وحدقتيه تهتزان بهستيريا، فتتبع جمال وجهتهما ليبتسم بظفر ثم ضغط على منطقة بين عنقه والرأس ليفقده وعيه.
وضعه على الأرض وأسرع إلى الخزانة، فتحها وفتش بكل أرففها ليجدها خلف مجموعة من السلع، هنالك ثبت مكانه وتنفس بعمق، ثم بسط يديه ليفتح لوحة تحكمها، هامسا برجاء:
-بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم بك استعنت فأعني يا معين، اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شِئْتَ سَهْلاً.
اطلع على المؤقت، فانقبضت عضلة قلبه وسحب جهازه اللاسلكي، يعلن الخبر:
-وجدت الهدف، .أعِيد، وجدت الهدف، والتوقيت الصفر، ستين دقيقة، انطلاق البحث، أمامكم خمس وثلاثون دقيقة لتبحثوا إن لم تجدوا شيئا، أخلوا المواقع، أكرر خمس وثلاثون دقيقة وفقكم الله، انتهى!
ثم عاد إلى القنبلة أمامه وباشر عمله بتفكيكها قبل موعد تفجيرها المحدد.
******
*بيت أمين*

-بلى وائل، جزاك الله خيرا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وضع الهاتف على المائدة أمامه وأرخى جسده على الأريكة متنهدا، فسألته شقيقته المراقبة لكآبته:
-هل هي أخبار عن سالم؟
أومأ واجما، يرد عليها:
-بلى، شقيق وائل قابل سالم، الله المستعان... وائل يطلب مني الصبر والانتظار.
هزت رأسها أسفا بحزن، تعقب:
-كيف تورط معهم؟ لقد كان فتى جيدا، أقصد كان مثلك، فما الذي حدث؟
نظر إليها، يجيبها مكدر الملامح:
-بعد زواجك تغيرت الكثير من الأمور، من بينها سالم.
قطبت بتوتر متسائل، فاستطرد بوضوح:
-زواجك كان صدمة له أختي وليس لنا فقط، اكتشفت ذلك حين لمحته يبكي بحرقة في السطح.
تهربت بعينيها، تعلق بارتباك:
-ماذا تقول أمين؟ أنت وهو أصغر مني بسنتين.
هز رأسه بتهكم:
-حقا؟ بعد كل هذه السنوات، هذه حجتك؟
أومأت تقول بيأس:
-لا لقد كانت حجتي بالماضي، أما الآن فحجتي سهيل الذي تكفل بجعلي أكره الزواج والرجال، الحمد لله رزقني ابنتي وأنا مكتفية بها، يجب أن أعالج جراحها قبل جراحي.
تنهد بحزن من جديد، يستطرد:
-على العموم لا ينفع الحديث في الأمر الآن، يجب أن نهتم بقضية طلاقك من ذاك المجرم وأنا متابع قضية سالم.
هم بالقيام، فمنعته بقولها المستاء:
-وأنت من يهتم لأمرك؟
نظر إليها بجهل، فأردفت:
-ما بك يا أخي؟ ماذا جرى بينك وبين خنساء؟
مسح على وجهه بينما هي تكمل:
-وجهك ووجهها ينضحان بنفس اليأس والضيق ولا تتحجج بشقيقها كما فعلت هي.
حرك كفه يلوح بها:
-قمت بتصرف حسبته صحيحا لكنني اكتشفت النقيض بنظراتها.
قطبت بحيرة، فقص عليها ما حدث لتعقب إيمان بتبرم:
-خنساء المسكينة؟
كان دوره ليحتار، فاستطردت تستفسر منه بجدية:
-أمين، سأسألك سؤالا وأريد منك إجابة صريحة محددة:
-ما هو؟
-هل تريد خنساء زوجة لك؟
تفاجأ بالسؤال، فصمت يفكر حتى أردفت إيمان بنظرة ذات معنى:
-هل السؤال صعب لهذه الدرجة؟ بماذا تشعر تجاهها؟
تحدث مسهبا حين واتته الفرصة:
في البداية ظننت أنني أحبها مثلما أحبك كأخت لي، فاهتممت بها وراقبتها من بعيد وحاولت تلبية رغباتها دون أن تدري، خصوصا مع ظروف أسرتها الشبيهة بظروفنا قبل وفاة والدي، لهذا تزوجتها دون تفكير حين أحضر سالم رجلا غريبا يرمقها بطريقة أشعرتني بالغل ورغبة بقتله وقتل سالم معه.
ابتسمت إيمان بينما هو يتابع:
-أخبرتها بأن مكانتها كمكانتك غالية وأن لا تخاف من شيء أبدا، فهي آمنة معي.
تلفت حوله ينظر إلى أرجاء بيته، يسترسل بعاطفة دافئة:
-ملأت البيت حياة بضحكاتها التي تطلقها على أي شيء أقوله أو أفعله وبتهورها في بعض المواقف وحمرة وجنتيها حين تكتشف تهورها، فتحبس أنفاسها وتفر من أمامي متحججة بأي سبب.
زفر بحزن، ينهى حديثه بقوله الواجم:
-وأشعر الآن بأن نورا انطفأ مع ابتسامتها الغائبة وأجد نفسي أبحث عنها كل حين لأتذكر أنها ليست هنا مع أنها على بعد خطوات لكني أشعر بها بعيدة جدا، فماذا بحق الله يحدث لي يا إيمان؟
اتسعت ابتسامتها، تقول بحنو:
-أنت تحب خنساء يا أخي.
رمقها بنظرة فارغة من الأمل، يجيبها:
-وبماذا يفيد؟ هي ليست سعيدة معي ثم ما تزال صغيرة على هذه المشاعر لتعرف صدقها من مجرد انبهار افتتان.
ضحكت إيمان بفكاهة لا تذكر متى راودتها، أنستها سهيل وجحيم سهيل بينما أمين يحدق بها باستغراب:
-أنت لا تعلم، أليس كذلك؟
-أعلم ماذا؟
قطب بفضول، فردت عليه ضاحكة:
-خنساء تحبك منذ كانت تحبو والله أعلم، أنت حلم طفولتها وفارس أحلامها، ببركة من أمي رحمها الله قبل سنوات، لا تناديها سوى بكنتي الجميلة، فكبرت خنساء لا تحلم سوى بأن تكون زوجة لك.
ارتفع حاجبا أمين بهوتا وايمان تردف باسمة بتسلية:
-حين أوصيتك بها يوم زواجكما خشيت أن تُصْدم في حب حياتها، لأن ذلك صعب جدا وبعدما حدث مع تلك الأستاذة لابد أنها تظن نفسها عبئا عليك وذاك يا أخي سيجرحها بشدة.
سأل بدهشة:
-هل أنت متأكدة؟
هزت رأسها تربت على ركبته بتأكيد:
-مؤكد يا أمين، يجب أن تعبر لها عن مشاعرك وتفسر لها موقفك يا أخي.
ظل ينظر إليها لا يصدق ما يسمعه، هل حقا تراه فارس أحلامها؟ إذن نظراتها كانت حبا وليس انبهارا، تسارعت دقات قلبه من فرط سعادته وابتسم يخبر شقيقته:
-غدا بإذن الله، سأخرجها لنتحدث، فالآن تأخر الوقت.
****
*الملهى*

-أووووه!
انطلقت صيحات الاستنكار حين كسبت أوراقه من جديد، يتشدق بمرح وهو يجمع غنيمته بلهفة:
-أين الروح الرياضية يا سادة؟ إنه الحظ وأشعر به حليفي الليلة.
ضحكوا بتهكم، فاستفسر منهم عصام:
-هل نبدأ بلعبة جديدة؟
أومأ رافضا، يجيب بينما ينهض من مكانه:
-أنا اكتفيت، إن كان حظك مزدهرا، فلا تستنزفه يا ع...
سكن الجميع ينصتون إلى صخب، فقام عصام بعد أن أشار لهم بالهدوء، يطفئ الأنوار، فتحدث جواد بقلق:
-ألم تقل بأن الشرطة لن تعود؟
رد عليه بضيق ساخط:
-أظن أنهم عادوا للتفتيش، لا تخف هذه الغرفة لا تظهر في تصميم البناء، سنظل هادئين الى أن يغادروا.
زفروا بسخط وحنق مُجبرين على الصبر حتى يهدأ المكان ويستمكنون من المغادرة.
*****
*مكتب صوان*
يمسك زيد بالأوراق بين كفيه، يقرأهم ثم يعيد قراءتهم من جديد بمقلتين مصدومتين وفم مفغر غير مصدق بينما صوان يجلس قبالته، مراقبا لردات فعله وكم هو شبيه به وبشباب عائلة الصخر، فوالده تميز بهيئة مختلفة عن عائلة الصخر وقد ورث حسن جدته الشمالية مع سمرة أهل الجنوب، فكان فريدا بوسامته ومن يصدق بأن حسنه ذاك كان سبب شقائه، بل تشتت أسرته ووفاته مع زوجته.
بلع زيد ريقه، يرمقه بضياع:
-كيف حدث وضعت عنكم؟
تحدث بهدوء يسرد القصة من بدايتها، فقد حان وقتها وكم طالت السنوات حتى لاح له خط النهاية أخيرا:
-عمي عبد الواحد رحمه الله كان أول من يخرج عن مجال عمل العائلة ويحصل على شهادة هندسة المعادن، فالعائلة كلها تعمل في مجال الزراعة والماشية، قبيلتنا مشهورة بإنتاج أجود الخضروات والماشية بالجنوب، لم يعارضه أحد، فجدي يحب أبناءه جدا ولم يكن ليحرم أحدهم مما يريده، كان عمل عمي يقتصر على البحث عن أراضٍ خصبة بمعادن يقوم عليها بدراسة يحدد الكمية والنوع إلى آخره ثم يعرضها على شركات التنقيب التي تحجزها من الدولة وتدفع له نسبته وكان ذلك سبب لقائه بتهامي القناص.
قبض عل كفيه بشدة، يردف بحقد:
-عرض عليه شراكة تجمعهما هو بالمال وعمي بالعمل، فوافق، صَاحبه و تقرب منه لا يفارقه حتى أقنعه بالانتقال إلى المدينة بسبب بعده عن العمل واضطراره لقطع مسافات كبيرة، أطاعه بالرغم من عدم موافقة العائلة ورحل، اعتبره صديقا مقربا وكان يصدقه في كل شيء، بل ويستشيره وتهامي حينها كان غير مستقر يتنقل بين كندا والوطن، وعلى خلاف عمي كانت الخالة نجاة تكرهه لأنه يدس الشكوك بقلب زوجها نحوها، وكثيرا ما كانت تهاتف أمي تحكي لها تأثر علاقتهما بسببه، فتدهورت صحتها أثناء حملها وتوفت وهي تلد شقيقتك.
هتف مذهولا:
-لدي أخت؟
أومأ يجيب بنفس هدوءه المريب:
-أجل و لقد وجدتها هي الأخرى، دعني أكمل حديثي.
هز زيد رأسه، يحثه على المواصلة، فقال:
-آخر خبر وصلنا منهم موت الخالة نجاة، بعدها انقطعت أخبارهم، فسافر إليهم جدي وأبي وجدوا بيتهم خاليا، فسألوا في العمل، لينصدموا بوفاة عمي عبد الواحد في حادث صباح يومهم ذاك، كانت ضربة قاضية لعائلتنا وجدي برفقة أبي يتسلمان جثتا عمي وزوجته من المشرحة التابعة للمستشفى الرئيسي للمدينة، فهو لم يكن قد دفنها بعد وهذا أمر آخر غامض بالنسبة إلينا، بحثنا عنك وعن شقيقتك، كنتَ في الرابعة من عمرك، وسكينة في شهرها الثاني، أصابنا اليأس فتركنا المهمة للشرطة وتابعنا الأمر من بعيد، لذا كان الهدف لكل أفراد العائلة البحث عنكما وتهامي، التحقت بالشرطة تعلمت وتدربت، ولم يكن لدي هدف سواه، فتعرضت لحوادث كثيرة وأنا أبحث عنه.
تتبع ندبة جرحه ثم استطرد:
-لم يكن من الصعب ايجاده، فعائلتهم غنية ومشهورة لذا راقبتهم وتتبعت أخبارهم بصبر وحذر حتى علمت الحقيقة كاملة.
صمت صوان وقد أصابه التردد تلك اللحظة، لكن زيد حثه باهتمام:
-تحدث سيدي، سأتحمل، فما رأيته بحياتي يجعلني أتحمل أي شيء.
هز رأسه وأخبره:
-الحقير شاذ وكل تقربه من عمي لأجل فحشه، خطط جيدا ونفذ ليبعده عن عائلته ثم دخل بينه وبين زوجته لكن عمي لم يتحمل ذنب موت الخالة بسببه وحاول الحقير التقرب منه بعد موت الخالة، فصدم عمي من الحقيقة وانقلب ضده مباشرة ولم يتسلم جثة الخالة لأنه أراد الانتقام منه أولا بعدها يحضرها إلى القبيلة، لتدفن تحت أرضها لكن المجرم سبقه وقتله، قرأت أقوال الشهود على الحادث أكدوا على وجود طفل ورضيعة في السيارة لكن الشرطة نفت ذلك، لأكتشف بأنه خطف شقيقتك وأخذها إلى كندا بعد أن نسبها إليه بأوراق مزورة.
نطق زيد دون وعي:
-الفتاة التي تزوجت منها؟
أومأ صوان بوجوم:
-أنا تزوجت منها كي أبعدها عنه دون ريبة ولكي أخبرها بكل شيء بعد أن أجهزها نفسيا، ومشكلتي الصعبة كانت أنت، بحثت عنك في كل مكان قد يكون له علاقة بالمجرم دون نتيجة، كنت قد يئست حين قابلتك هنا، قلبي تحرك تجاهك وشعرت بالألفة من مصافحتك غير الشبه الكبير بيننا ولم أتردد، جمعت المعلومات عنك واستعنت بإحدى قناني الماء خاصتك لأقوم بتحليل الحمض النووي والنتائج أمامك بما لا يدع للشك من مجال، أنت أيوب عبد الواحد الصخر.
****
*السوق العتيق*

-اللهم لك الحمد.
تنفس الصعداء أخيرا وقد انتهى من تفكيكها وإبطال المؤقِّت، مسح عرقه السائل على جبهته وجانبي رأسه ثم جمع قطعها وخرج من هناك بسرعة، يسأل العناصر بالمكانين الآخرين.
-هل وجدتم شيئا؟
تلقى جوابا بالنفي، فصاح بجدية.
-أوقفوا البحث وأخلوا المكان وابتعدوا المسافة التي اتفقنا عليها، أسرعوا!
*****
*الملهى*
أطرقوا آذانهم حتى تأكدوا من انسحاب الشرطة وخلو المكان بمدة، فقال جواد بينما يقوم من مكانه:
-كنت سأنام من تعبي، هيا يا سادة، لنرحل!
تدخل أحدهم يحذرهم:
-ألا يجدر بنا الانتظار قليلا بعد!
أومأ رافضا بضيق:
-دعونا نخرج بهدوء إلى القاعة الكبيرة منها نتأكد من خلو المكان.
قاموا جميعا ينصرفون وبعضهم ما تزال كؤوس الخمر بأيديهم، مال عصام على أذن جواد، يهمس له بخبث:
-لم تسأل عن الرفقة الليلة أم أنك لا تقبل سوى من ديدو؟
ضحك يشير لوجهه المكدوم يرد بتهكم:
-من بديدو أو غيره، من ستقبل بهذا الوجه المكدوم، ستفر مني خوفا يا رجل.
ضحكا معا بينما عصام يعقب:
-زوجتك ليست بسهلة أبدا.
هتف بسخط حانق وهو يلوح بيده:
-أقسم سأقتلها بيدي هاتين، تلك السا....
لكن القدر أسكته إلى يوم يبعثون، فالملهى والفندق دوى فيهما انفجار، سُمِعَ صداهما في أرجاء المدينة الكبيرة وفي لحظة واحدة رحلت أرواح بما كسبت يديها.
****
*مكتب الوزير، الثالثة صباحا*
-يا لبنى، بقاؤك في المكتب إلى هذا الوقت من الليل، لا يجوز!
قالها الوزير بنبرة معاتبه، فحركت نظارتها الطبية تحمر تلقائيا:
-العمل كثير سيدي ...و..
-السلام عليكم.
استدارا فلمحا جمال، يدخل عليهما بوجه جامد، فتقدم إليه العميد مصافحا:
-جمال، أحسنت عملا.
رد بجمود يتلبسه وهو يقعد على الأريكة في الجهة الأخرى لغرفة المكتب:
-لو أحسنا فعلا لأوقفنا جميع القنابل.
ربت على كتفه يرد باسما قبل ان يجلس جواره:
-هون عليك يا جمال، الحمد لله لا ضحايا، البشر أهم من الحجر.
لاحظ تعبه وجمود ملامحه، فأدار رأسه إلى التي ترمقهما بتردد:
-بما أنك فعلت ما برأسك ولم تغادري، سأستغل كرمك واطلب منك المشروب المفضل لدى ابنتي ورد، تذكرينه؟
لمعت عينيها مع ابتسامتها واحمر خديها، لتسلب أنظار جمال وهي تجيبه:
-حليب دافئ محلى بعسل.
انصرفت، فقال جمال بحيرة:
-هناك شيء ما تغير بها، لا أعلم ما هو بالضبط؟
-أصبحت سعيدة؟ هذا ما تغير بها.
ارتاب من قول الوزير الغامض، فسأله بلهفة حاول مداراتها:
-هل لي بمعرفة السبب؟
-رجل؟
ألقى بها بمكر ودهاء، لتتسع ابتسامته الماكرة حين سأله جمال بحسرة جاهد على إخفائها لكن نفسه المرهقة لم تكن داعمة له:
-خُطِبت؟
رد بمرح أثار حنقه:
-وهل يجب أن يكون خاطبا أو زوجا؟
زفر بنفاد صبر، فرفع الوزير يديه، استسلاما، يقول:
-والدها، تصالحت مع والدها.
سأل من جديد بفضول.
-لماذا؟ هل كانا متخاصمين؟
قهقه بهدوء يجيبه:
ذلك يا صديقي يجب أن تعرفه منها لا مني.
ابتسم جمال، فدخلت عليهما بالحليب الدافئ وتابعها باهتمام وهي تضع الفنجانين أمامهما:
- شكرا لك لبنى، جهزي نفسك ليوصلوك إلى بيتك.
-لكن سيدي.
-لا تناقشيني لبنى، هيا!
هزت رأسها، تقول بمودة محاولة تجاهل نظراته المختلفة رغم تباعدها تثير شيئا ما في صدرها:
-أستأذن إذن، سأغادر.
منحاها هزة رأس في نفس اللحظة التي هل عليهم فيها فؤاد القناص، دهشت بداية لكنها أسرعت إليه تقبله على وجنته كما علمتها سمرا، تسأل عن سبب مجيئه، فتقدم وألقى تحية متحفظة:
-السلام عليكم.
-عليكم السلام.
قالها الرجلين معا بعدما وقفا وفؤاد يسترسل:
-أتيت كي أقلها، فالوقت قد تأخر جدا.
اتسعت ابتسامتها، فأسعدت قلب الوزير الذي اطمأن عليها:
-أنت محق لكنها مجدة ومخلصة لعملها.
أومأ لهما برسمية وحثها على المشي بلمسة خفيفة على ظهرها، فغادرا ليعود مصطفى إلى جمال يسأله:
-هل فكرت بزواجك؟
رد عليه بعدم يقين:
-لا أعلم، أظن انني بدأت أشعر بأهمية الزواج لكن....لا أعلم حقا.
ابتسم يسأله بمرح:
-ما رأيك إن أخبرتك من تكون العروس؟
فتح عينيه تأهبا، فاستدرك مصطفى ضاحكا:
-لبنى ...الفتاة التي انصرفت مع والدها قبل قليل، فما رأيك؟
شرد قليلا ثم رد عليه بتصميم:
-توكلنا على الله.
******
*سيارة فؤاد*
تجلس في مقعدها مرتاحة البال والخاطر، يسعدها باهتمامه بها وقدومه الليلة من أجلها خيالا لم تتوقع حصوله، والدها يهتم بها وخائف عليها، تنبهت إلى حديثه فالتفتت إليه:
-هل الرجل الذي كان برفقة الوزير هو المتخصص بتفكيك القنابل جمال الأبيض لا غير؟
أومأت بحياء، فقد ذكرها به تستغرب حاله وردة فعل صدرها، وفؤاد يستطرد بإعجاب:
-إنه بارع بمجاله، بطل حقيقي، يطلقون عليه لقب الأسطورة.
أنصتت إليه بتركيز، تومئ كل حين حتى أوقف السيارة، يخاطبها بحنو بالغ:
-حاولي أن لا تجهدي نفسك بالعمل صغيرتي، وإن تعبت اتركيه أنت لست بحاجته.
مالت عليه مقبلة وجنته، تطلب منه برجاء:
-رافقني، سأصنع لك طعاما شهيا تأكله.
سعد بطلبها، لكنه رد عليها بتردد:
-وماذا عن والدتك؟ أن لن يزعجها حضوري؟
ضحكت بخفة، تقول:
-أمي لن تظهر لك سوى الجفاء مهما فعلت، تعاقبك على طريقتها وأنت عليك أن لا تستسلم، فهي لا تنتظر منك الاستسلام، هيا بنا!
غمر قلبه سرورا من نوع آخر، والأمل يتعاظم داخله باستردادها يوما ما، فترجل يرافقها إلى المنزل يدحض أي فكرة أو وسوسة بالتراجع عن جمع شمل أسرته من جديد.



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 21-12-21 الساعة 06:11 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 07:32 AM   #1366

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

ازاى نزار يجيله نوم فى يوم هام زى كده بس برضك منمن كان ممكن حته صغيره نطمئن عليه هو ونضال يلا سماح النوبه

بس انتى مش سهله منمن خالص مالص حلوه حركه فؤاد وذهابه المكتب عشان لبنى ملعوبه وفى الجووووون هدف ولا كابتن ماجد فى زمانه

جواد اخيرا خد الشر وراح فى ستين داهيه عقبال امه

وامين اخيرا الصدأ اللى على دماغه انشال كل الناس عارفه كان ناقص ننشرها فى الجرايد ونذيعها فى التلفزيون
ميرسى منمونتى على الفصل كده انام بسلام امووووووه


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 09:39 AM   #1367

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 09:57 AM   #1368

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره منى على البارت صوان شكله ناوي هو وعائلته ان يعاقبوا تهامي وينتقموا لابنهم وصوان اخبرزيد بقصته وبعائلته وماعاد باقي الا اجتماع الاخوه ومن ثم اجتماعهم بعائلتهم الي انحرموا منها بسبب نجاسه وشذوذ تهامي \\\امين طلع عنده مشاعر نحو خنساء ولكنه بسبب صغرها خائف لتصده ولكن ايمان عرفته عن حب خنساء له والخطوه القادمه يجب ان تاتي منه ليفهم مشاعره وخوفه لخنساء واعتقد انها ستكون اكثر من سعيده لتحقيق حلمها اما ايمان فالاهم الان التخلص من الارتباط بسهيل ومن ثم معالجه نفسيتها المعطوبه فعنف الرجل على المراه هو نوع تحطيم مشاعرها وكرامتها وجعلها تحس بالدونيه \\\\جمال استطاع ان يبطل قنبله السوق وانقاذ المئات من الابرياء الذي من رائ الجماعه هم وسيله للضغط على الدوله فالروح عندهم بلا قيمه ونسيوا كلام الله عن القتل بغير حق لقد عشعش الجهل بعقولهم واصبح تحريف معاني الايات استغلال لتنفيذ حقارتهم واعمالهم التي لاتمت للدين بصله وانما هدفها نشر الفزع والبلبله والخوف بين الناس وتخريب امن البلد \\\جواد اصبح بالباي باي ومات وهو غاضب الله وتنسيم تحررت \\\\\فؤاد كما وعد لبنى هو يحاول التغير والتقرب من ابنائه وبنفس الوقت لبنى تتقبل بسعاده اهتمامه وحنانه وبدات تتعلم من سمرا اظهار مشاعرها وشكله قريبا سيزفها فؤاد الى عريسها فهاهو جمال يعلن للوزير عن قبوله للعروس المختاره من قبله والاعمار ياجمال بيد الله وبانتظار القادم

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 01:16 PM   #1369

ayah saeron

? العضوٌ??? » 385266
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » ayah saeron is on a distinguished road
افتراضي

هو الفصل 37 مش نزل ؟؟؟

ayah saeron غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 01:31 PM   #1370

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

صوان مش هايسيب حقة وهينتقم من الحقير..سلمت اناملك

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.