سنا البيلسان في دجى الأوركيدا (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة الأزهار والزمن

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

الي اسد وصوان من او ودليلة هههه
[imgr]https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/236x/be/97/8a/be978a5f2aab2536bacc6ee1fc5c540e.jpg[/imgr]

ياسلام ....يا سلام .....لما المزاج يبقى عالي و المود رايق ....يا مودي .....يا حلوة ......شكرا على الصور الحلوة و المعبرة و كذا الاقتباسات القيمة .....اموووة

[انجوانا]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 9 والزوار 6)
‏انجوانا, ‏الغفار, ‏mimi, ‏dentistaya, ‏mouna latifi, ‏um habiba, ‏نور الحيااة, ‏نيلاس, ‏sweethoney

[mimi]

الحقيقه البارحه شفت الرواية نازله مصدقت عيني وقريت كل الفصول اليوم والحمدلله كملتها برافو برافو ع اسلوبك بالكتابه والطرح للقضايا الي للاسف انتشرت مثل النار بالهشيم بمجتمعاتنا مع الاسف يتبجحون انها من التطور والتحرر والثقافة وما هي الا وباء قاتل لشبابنا دعاره مشروبات مخدرات الله يحفظ شبابنا وشباب المسلمين اولاً التربية السليمة اهم نقطه حتى اذا مال عن الطريق لكن الاساس راح يرجعا للطريق الصحيح والبعض يحتاج فقط للتوجيه 😔 الحقيقه بالبداية كنت اتمنى بيلسان لنضال لان هو يحتاج امرأة متدينه حتى ترشدا للطريق الصحيح وهسه نزار صعبان عليا وماعرف الاثنين بصراحة احبهم واوركيدا بداخلها ضعيفه وتدعي القوه وبيلسان تبان ضعيفه لكن بداخلها قويه والايام تثبت واسد واور كبل ناري بس عندي سؤال اسراء نفسها اخت ليث ليش قبلت بخالد تعاقب نفسها لان خسرت ياسين بس هو خطيه يحبها حيل خليها شويه تحس بي 😔 ودليلة تستاهل صوان يربيها لان اهلها تركوها بدون تربيه والله اسفه ما اگدر اعلق اكثر 11 فصل وللاسف ماكنت حاضره من البداية وشكراً ع السرد الجميل والاخلاق الحلوه الله يعينك ويعطيك العافيه💝

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimi

الحقيقه البارحه شفت الرواية نازله مصدقت عيني وقريت كل الفصول اليوم والحمدلله كملتها برافو برافو ع اسلوبك بالكتابه والطرح للقضايا الي للاسف انتشرت مثل النار بالهشيم بمجتمعاتنا مع الاسف يتبجحون انها من التطور والتحرر والثقافة وما هي الا وباء قاتل لشبابنا دعاره مشروبات مخدرات الله يحفظ شبابنا وشباب المسلمين اولاً التربية السليمة اهم نقطه حتى اذا مال عن الطريق لكن الاساس راح يرجعا للطريق الصحيح والبعض يحتاج فقط للتوجيه 😔 الحقيقه بالبداية كنت اتمنى بيلسان لنضال لان هو يحتاج امرأة متدينه حتى ترشدا للطريق الصحيح وهسه نزار صعبان عليا وماعرف الاثنين بصراحة احبهم واوركيدا بداخلها ضعيفه وتدعي القوه وبيلسان تبان ضعيفه لكن بداخلها قويه والايام تثبت واسد واور كبل ناري بس عندي سؤال اسراء نفسها اخت ليث ليش قبلت بخالد تعاقب نفسها لان خسرت ياسين بس هو خطيه يحبها حيل خليها شويه تحس بي 😔 ودليلة تستاهل صوان يربيها لان اهلها تركوها بدون تربيه والله اسفه ما اگدر اعلق اكثر 11 فصل وللاسف ماكنت حاضره من البداية وشكراً ع السرد الجميل والاخلاق الحلوه الله يعينك ويعطيك العافيه💝

صباح الخير حبيبتي و اهلا بيك معنا.... لا مشكلة حبيبتي عليقي بما استطعتي المهم رايك يصلنا و تناقشي اي قضية لفتت نظرك...اسراء هي نفسها اخت ليث و سياتي ان شاء الله تفسير مشاعرها و ما بها .....بالنسبة لنضال هذا المفهوم الذي اريد تغيره ....حبيبتي ربي ايش بيجول ....الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة ... الى آخر الاية .......كيف نأتي نحن و نكافئ انسان زاني بفتاة عفيفة و ملتزمة ....هذا حديث واهم و ربي العالمين سنته اكيدة ...مادام نضال ياتي المنكرات فلن يجازى الا بالضنك ....و نصيحتي للفتايات لا تختارن غلط منذ البداية و تقلن سنغير لا اختاري حسب ما امر به ربي لكي يبارك لك و يعينك على اتمام الزواج الى اخر العمر .....الزواج مسؤولية لوحده فلا تزدن عليه بالاختيار الخطأ ....و الله المستعان حبيبتي اشكرك على تدخلك ...اموووة

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

*الفصل الثاني عشر* {لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله.........الحسن البصري} وضعت آخر طبق معجنات مالحة بعد أن رصّت قبلها أطباق الكيك تفكر بأنها لم تستطع النوم، إذ تكالبت عليها الهموم والمخاوف مخلفة أفكارا متخبطة بدهنها فلم تتحمل وبحثت عن المطبخ ما إن صلت الفجر، وكم سعدت لتوفر كل ما تحتاجه وبدأت بحملة صنع مخبوزات وحلوى علّها ترتب تلك الفوضى بقلب أحشائها لكنها فشلت وكما دخلت المطبخ خرجت منه. _وااااو! ما هذه الرائحة والمنظر الشهي؟ نظرت إلى أول الواصلين إلى المائدة، فابتسمت عفويا حين لمحت وجه صهيب البشوش، شيء في ذلك الفتى يجعله ظريفا ومحبوبا قريب من القلوب _تفضلا، أنتما أول الواصلين. _صباح الخير بيلسان. تجاهلت تأثرها بنبرة نزار الحنونة، وردت بود رسمي تفر من التدقيق بوجهه ما استطاعت _أسعد الله صباحك نزار. _رائحة شهية تنذر بمذاق أشهى. ابتسمت بحياء وسحبت له كرسيا، تجيبه بينما تجهز له طبقه _شكرا لك. رفع وجهه إليها متتبعا رائحة المسك الهادئة الممزوجة برائحة الفانيليا، فتلبكت محمرة أمام صهيب، يجاهد ليكتم ضحكته التي اطلقتها حين انصرفت، فسأله نزار مقطبا بحيرة _ما بك يا ولد؟ قام من على كرسيه يجيبه قبل أن يغادر _لقد أخجلتها وأصبح وجهها كحبة الطماطم، سأذهب وأنا مطمئن فأنت بين أيْد حنونة. ابتسم نزار بحالمية يعلم بأنه لا مفر له منها، ليجفل على صوت رضوان المرح _عشنا لنرى أياما مبهجة برائحة المخبوزات الشهية في هذا المنزل. رفع نزار رأسه ببسمة رائقة سعِد لها رضوان _يبدو كذلك الحال يا ابن العمة. حل الصمت إلا من صوت تحرك الأواني، فناداه نزار بتردد _رضوان؟ _مممم؟ _هاتفت مرام أمس. انقلبت ملامح نزار لوجوم حين تناهى إلى مسامعه صوت وقوع الملعقة وانتظره ليتحدث، فلم يفعل ليدرك بأنه سكن عكس أفكاره الثائرة في عقله _هل تحدثتما عني؟ سأل أخيرا، فلعن نزار الشيطان وطيش البشر ثم أجابه _هل تعلم ما مشكلتك يا رضوان؟ إنها نفس مشكلة نضال. أطرق برأسه يبلع ريقه ليسلك غصة مرة استحكمت بحلقه بينما نزار يستطرد، فينصت بتمعن _تريدان كل شيء، العيش بحرية دون حدود وضوابط وفي نفس الوقت أن تُمْنَحا كُلّما تتمنياه حتى إن لم تعترفا به. رضوان، شاب في الثانية والثلاثين، طويل نحيف، شبيه أبيه، أسمر بعينين رمادتين وبالإضافة إلى تسيير حصة والدته من ثروة أهلها يملك شركة انتاج أغاني تركها له والده. تغضنت ملامحه، يستفسر منه بوجوم متجاوزا حديثه الحق _متى ستعود؟ أومأ يقول بصدق _لا تعلم بعد يا رضوان. قام بحدة استغربتها بيلسان وعمتها الداخلتين لتوهما، فاقتربت منه والدته بقلق تعلم تلك النظرة من عينيه، فمسّدت على ذراعه، تهمس له بحنو _ما بك يا ولدي؟ هز رأسه بلا معنى يربت على كفها ثم غادر _أنا ذاهب إلى عملي ...اعتني بنفسك. جلس الثلاثة حول المائدة الكبيرة، فذكرت عمته الاسم كسؤال وتفسير وافي _مرام؟ أومأ بإيجاب وبيلسان تراقب الوضع المتوتر دون أسئلة حين انضم إليهم فؤاد وقائمة التي نظرت إلى المائدة بامتعاض _ما كل هذا؟ الناس تفطر بفواكه وعصير ليس هذا الكم من السعرات الحرارية. وجمت بيلسان بخجل، فهَمّت فريدة بالرد لكن نزار سبقها يقول مبتسما بسرور حقيقي _أنت الوحيدة بحاجة للمحافظة على رشاقتك أما الباقي فممتنون لمن حضّر لهم أخيرا وجبة تستحق أن يطلق عليها اسم وجبة الفطور. لم تجب بل رمقت فؤاد بملامح تتميز غيضا، فقال الأخير بعتاب _نزار، احترم زوجة عمك. ضحك نزار بمرارة يعقب _لا تنسى يا عمي بأنها كانت زوجة أبي. قام عن مكانه زافرا بضجر دون أن يفطر وانسحب حانقا لتقوم هي الأخرى تهرول خلفه، فقالت بيلسان ببعض العتاب رغم امتعاضها من الأمر بأكمله _ ما كان يجب أن تحرجه نزار. تذكر وجودها لتختفي كل همومه، يبتسم من جديد بإشراق _لا تكترثي بيلسان ....لا تكترثي! التفتوا إلى المُهِلة عليهم بلباسها المتمادي فيه كليّا، فقامت بيلسان تعلق دون وعي _أور، ماذا ترتدين؟ لا يصِح حبيبتي. رمقتها عمتها بإشفاق مِن ردها الذي هي متأكدة من حدته _ما بها ملابسي؟ سألتها بعبوس متأهب، فتأملتها بيلسان بداية بوجهها المبالغ في زينته مرورا بالكنزة على حافة سرتها كاشفة عن نصف بطنها انتهاء بسروالها الضيق إلى الركبة عليهما سترة لا تزيد طولا عن الكنزة إلا بسنتمترات معدودة. _حبيبتي، هنا لست في البلد الأجنبي وهذا اللباس لا يصح! ..من فضلك عزيزتي غيري ثيابك. راقبتها مقطبة وهي تعلم بأنها تمادت لكنها يجب أن تفعل شيئا ما تصرف به الفوضى في عقلها، يجب أن تتمرد، أن تتجاوز كل الحدود. رفعت أنفها بتكبر، تجيب وهي مغادرة _لا شأن لأحد فيما أرتديه أو أفعله...لا أحد! جلست بيلسان تزفر بحزن وقلق، فتدخل نزار مواسيا _أتفهم إحساسك جدا، لا تملكين سوى الدعاء، أنت أفضل مني حالا على الأقل لم يدخل الجفاء بينكما بعد، لذا نصيحتي هي حافظي على العلاقة الطيبة بينكما، فيوما ما ستحتاجك به حينها ستأتي إليك دون تحفظات _السلام عليكم... صباح الخير. ألقتها جنات بابتسامة واسعة، تجلس بالقرب من بيلسان بينما تاساءل بحماس _ما رأيكم بمخبوزات بيلسان؟ عدتْهم بنبرتها المرحة، فردت السيدة فريدة بحنو وهي تأكل _انها لذيذة جدا ...أنت فعلا ماهرة يا ابنتي. **** _تأخر محمد. نطقها زيد بهدوء بجوار البوابة الكبيرة، يقصد بها أسد غير بعيدين عن باقي الحرس فرد عليه أسد ساخرا _ يبدو أن سهرة مستخدمه طالت إلى الفجر. ابتسم زيد بتهكم، يعقب _كان الله في عون محمد. ليجيبه أسد بنبرة لم تخلو من الامتعاض. _لا أستطيع الحكم عليه ....أنا تربيت بين والدين محبّان وملتزمان دون مشاكل عائلية ولا مال كثير أما هو، فكان الله بعونه،، عمه ذاك يكفي! بلع زيد ريقه يعتلى الحزن والوجوم وجهه، فاقترب منه أسد يساله متمعنا بوجهه _زيد؟ أنت بخير؟ ما بك؟ هز زيد رأسه بلا معنى ثم ما لبث أن جحظت عينيه بشكل مضحك فتتبع أسد مسار نظراته لتتسع عيناه هو الآخر لكن بغضب وحنق تأجج في صدره بينما هي تتقدم نحوه تضرب الأرض كما ترج دقات قلبها قاع صدرها ثم فتحت الباب وجلست على مقعدها دون نظرة أو كلمة. أجفل أسد على همس زيد الضاحك _كان الله بعونك أنت أكثر من محمد. رمقه بنظرة زاجرة رفع لها زيد كفيه باستسلام وابتعد ليتكمن من قيادة السيارة. كان تنفسه الحاد ينافس صوت محرك السيارة، فلم تعلم ما به؟ تشعر بغضبه، فتتساءل إن كان ما يزال غاضبا عليها منذ الأمس؟ هل سيسمعها نفس الكلمات السامة؟ عن أن خالها المجرم لن يتوانى عن قتلها؟ أنها حمقاء، متهورة، وحيدة ولا أحد يريدها؟. وعت على زفرة أخرى حادة منه، فالتفتت إليه تهتف بانزعاج _ما بك؟ رماها بنظرة غاضبة ثم عاد إلى النظر إلى طريقه، ما شأنه هو في ما ترتديه؟ هي حرة! للمرة التي لا يعلم كم يخبر نفسه بأنها مهمة عمل وسينتهي منها، إذن لماذا الغضب؟ لماذا يشعر برغبة حارقة في خنقها بيديه؟ غريب ما يحدث معه!؟ لماذا كل هذا الغضب؟ هل يخشى على مهمته لهذه الدرجة؟ _لا تخف! لن أفسد عملك ولن أقوم بشيء دون موافقتك. انتفضت حين أوقف السيارة أمام المجموعة بشكل حاد، فصاحت بدهشة _هل أنت مجنون؟ ماذا تفعل؟ إلتفت اليها وهتف بغل لم يستطع كتمه _المشكلة في ملابسك، كيف تخرجين هكذا؟ يا إلهي! صف بطنك مكشوف؟ هل أتيت للعمل أم لشيء آخر؟ بهتت من هجومه الذي لم يكن الأول، لكن على ماذا؟ ملابسها؟ ألم تسبقه شقيقتها؟ إذن هو مثلها، متدين وينتظر منها ماذا تحديدا؟ عند هذه النقطة هتفت بدهشة _كونك متدين لا يحق لك التشكيك بأخلاقي، أنا تربيت هكذا ومن حيث أتيت لا تعتبر هيئة الشخص وملابسه علامة على سلوكه ثم هذا كله ليس من شأنك! سكنت أعصابه بشكل عجيب حين ذكّرته بأصلها ومكان تربيتها، تنفس والتفت إليها بهدوء، يقول _أنت محقة يا آنسة، أنا آسف تعديت حدودي، تفضلي ولن أعيد الكرة. قطبت بحيرة تلهث وهي تتأمله قليلا ثم غادرت بحيرتها أما هو فكان ينهر نفسه ويعاقبها على ما شعر به حين لمح بشرة بطنها الشاحبة تماما كشعوره وهي بين ذراعيه ليلة الأمس، الأمر هذا بدأ يتحول لعبئ ولا يعلم كيف سينتهي؟ **** *أمام بناية نضال* _صباح الخير محمد. ركب سيارته بمزاج متعكر للغاية حتى الفتاة التي ظل معاها إلى الفجر لم تفلح في تصفية دهنه بل و للأول مرة منذ زمن يهجم عليه ندم ساحق وما إن فارقها عاد الى شقته واستحم لساعتين كاملتين بقي فيهما داخل حوض ماء ساخن إلى أن برد دون أن تبرد أفكاره الصاخبة وفوضاه العارمة.... نزار... بيلسان ...جنات. _آآه! التفت إليه محمد بتوجس من حالة رئيسه، مستغربا من حالته المتغيرة فحاول نصحه مجددا _أخبرتك سابقا دعك من تلك العلاقات إنها عالة ومضرة أكثر منها متنفس....كالتدخين أو المخدرات أو الخمر. لم يلتفت إليه، يرمق الطريق بوجوم ثم بلع ريقه وأمر حارسه _خذني إلى المنزل يا محمد. قطب الآخر يسأله بتردد _لكنه وقت! قاطعه بهدوء المنزل! **** *ثانوية حسن البصري* _السلام عليكم. رفع أمين رأسه إلى النبرة الأنثوية الرقيقة، فقد كان مستغرقا برَكن دراجته النارية، ابتسم برسمية يرد لها التحية متهربا بأنظاره _عليكم السلام. تحدثت كريمة مبتسمة برقة _أنا كريمة أستاذة الفلسفة.، عُينت مطلع هذه السنة أيضا، سبقتك إلى هنا بأسبوع واحد. هز رأسه برزانة، يجيبها مضطرا لمرافقتها حين تقدمته نحو الفصول _مرحبا بك آنسة كريمة....أنا أمين أستاذ الإجتماعيات. ابتسمت له بحبور ونظرة الاعجاب تتألق من عينيها، فأخجلته لينظر إلى موطئ قدميه مستغفرا من نظرته التي سرقتها فتنتها وغير بعيد عنهما _خنساء، أزيلي ملامح الإحباط والخيبة من على وجهك كأنه زوجك يخونك، إنهما فقط يتحدثان. نظرت إليها خنساء تجيبها والدموع تحرق ضفاف مقلتيها _أنظري إليها، إنها كاملة، جميلة، رشيقة وشعرها مصفف!...ملابسها ...آآه! هذا ما كان ينقصني. ضمت مروة شفتيها بامتعاض تترك حائط السور لتدس كفيها بجيبي وزرتها المربعين، بينما سمرا تقترب من خنساء لتضمها بحنو تلمع عينيها بدموع وشيكة هي الأخرى وجميعهن ينظرن من الطابق الثاني حيث ينتظرن بدء الحصة قرب فصلهن _لكنك جارته وتسكنين قبالته، يعني تقريبا أنتم عائلة. ردت عليها بحزن وقد أوشكت دموعها على الهطول _بلى جاري وشاهد على فضائح عائلتي، أنتما لا تفهمانني. سحبتها مروة تعقب بحنق تغطي به رأفتها بصديقتها _الحصة على وشك البدء، سنتحدث اثناء الفسحة، هيا! **** *سجن العاصمة* _لا أعلم سيدي لماذا يريدني؟ لم آكن لآتي لولا نبرة صوته اليائسة. انساب حديث المدير مصطفى عبر الهاتف مستحسنا عمله _جيدا فعلت، لقد راقبته طيلة السنوات الماضية، تغير كثيرا يا ليث، أعطه فرصة ولنرى ما لديه. دس هاتفه في جيبه حين فتح الباب، (من هذا الرجل ؟) تساءل ليث (أين ذاك الشاب الوسيم ،شديد الأناقة و....) _أشكرك ليث...لن أنسى معروفك أبدا. أجفل ليث من نبرته الممتنة وهز رأسه بلا معنى، يفكر بأنه كبر كثيرا في الحقيقة ويظهر أكبر من عمره بتلك اللحية الكثيفة وشعره الذي استطال جدا، نظرة عينيه تحولت من اللهو والمكر إلى شيء آخر سعد له قلبه كما سعد قلب الآخر إذ حظي بفرصة من ربه الكريم ولن يضيعها، على الأقل من أجلها هي! جلس على المقعد وأشار إلى الآخر قبالته _تفضل ليث، يجب أن نتحدث. تقدم بحذر ليجلس قبالته، فمهما حدث لم ينسى سبب تعاسته في يوم من الأيام ويصعب محو الأثر. _قبل أن أدخل في الموضوع، أستحلفك بالله ليث سامحني وتقبل اعتذاري عن كل زلاتي، تأكد من أنني أدفع الثمن كل يوم ولست أشكو بل سعيد بكل عقاب قد يطهرني من ذنوبي قبل أن ألقى ربي. بهت ليث يتساءل هل هذا حقا تامر؟ سبحان مغير الأحوال؟ ثم استطرد تامر بحذر رعبا من ضياع فرصته _ حتى إن لم تسامحني، أتوسل إليك ساعدني من أجل فتاة يا ليث! فتاة وغيرها مثلها سيضعن. سأل ليث بتوجس يتجاوز أفكاره حول تامر _فتاة؟ أومأ تامر متابعا بقلق ارتسم على وجهه بهم كبير _فتاة تعرفها زوجتك جيدا. قام ليث كالملسوع ما إن ذكر ورد، فقام هو الآخر يهتف لاعنا غبائه _ألم تخبرك عن اختفاء فتيات من الدار؟ تمالك ليث نفسه حين ذكر أمرا بالفعل يقلقهم مؤخرا، فنطق بهدوء خطير _كيف علمت عن هذا الموضوع؟ وما إسم الفتاة؟ _كيف علمت؟ يجب أن تمنحني الوقت كي أخبرك، أما إسمها فهو ....سعيدة. **** *منزل القناص* خرجت بيلسان إلى الحديقة بعد أن أنهت الفطور، تستنشق الهواء النقي وفكرها ما يزال مشوشا ومضببا _ماذا تريدين من أخي يا بيلسان؟ التفتت مجفلة تلهث من أثر المفاجأة لتجده أمامها، المحتل للمساحة الكبيرة من فوضاها، تذكرت سؤاله، فقطبت بريبة ليعيد هو سؤاله عليها بينما يقترب منها _ألم تسمعيني؟ ماذا تريدين من أخي؟ تداركت أنفاسها وأجابته بتحدي تخفيه ذخيرة لوقته المناسب _ماذا تقصد؟ ثم من منا يجب أن يطرح ذات السؤال على الآخر؟ كان دوره ليقطب حيرة بينما هي تكمل بانزعاج _ماذا تريد من جنات يا نضال؟ بلع ريقه من سؤال لم يحسب له حساب كما لم يتلقاه من قبل بينما هي تردف ببسمة ساخرة _طبعا لن تجيب وبماذا ستجيب؟ للحظة انقلبت صدمته إلى سرور داخلي بأنها ربما... ربما تغار، إلا لماذا تغضب منه بتلك الطريقة؟ لكن لحظة! لماذا هو مسرور بحق الله؟ _وما الذي يغضبك في الأمر؟ إن كان بيني وبين جنات مشاعر، ما الذي يغضبك إلى هذا الحد ؟ صمتت ترمقه بغل، فتابع مبتسما هو الآخر لكن بسخرية مزعومة _هل أعجبتِ بي يا ابنة العمة؟ إذا كنت كذلك فلماذا تعاملين أخي بتلك الطريقة؟ اشتد غضبها وقد لمس وترا حساسا تخشاه بقوة، فهتفت بعصبية تمكنت من كل أطرافها لتومض بعقله ذكرى الفتاة العصبية بائعة المرطبات والحلوى في ذلك اليوم البعيد، القريب جدا! _أهتم جدا، لأن جنات تكون أمانة ابراهيم، ذلك الشاب الذي قتله من أنجبني في الرحلة أمام عيني! ****** *مجموعة القناص* _إنها صفقة مهمة فؤاد يجب أن نوافق عليها في الاجتماع المقبل. أقفل فؤاد الملف بعد تفحصه جيدا ثم أجابها بهزة كتف صاحبها بكلماته الجدية _العميل مشبوه ونضال لن يوافق. اقتربت منه تلمس صدره بينما تخبره بنبرة مغوية _لا علاقة لنا بأعماله الأخرى المهم أن صفقتنا سليمة، لهذا حبيبي يجب أن تقنع بنات أختك لتوافقا على الصفقة. هم بالاعتراض، فأسكتته بما تبرع به دوما تستميل به زوجها ثم ابتعدت عنه تبتسم بتأثر تدعيه بإتقان بينما تردف _أنت الوحيد القادر على ذلك حبيبي، الفتاتين لا تطيقانني والله أعلم بماذا أخبرهما نضال عني مازال يلهث من فرط تأثره بها، يسألها بحيرة ولماذا أنت متاكدة من قدرتي على إقناعهما مسدت على جانب خده، توجهه إلى ما يجب عليه فعله _الاجتماع بعد شهر من الآن، يجب أن تحصل فيها على ثقتهما وأنا سأخبرك كيف. **** *منزل القناص* _أهتم جدا! لأن جنات تكون أمانة إبراهيم، ذاك الذي قتله من أنجبني في الرحلة أمام عيني! تجمد مكانه وقد أضيفت إلى فوضى أفكاره، أخرى أعادته سنوات في الزمن بينما هي تكمل بحرقة وجدت لها منفذا مناسبا _ إن كنت لا تذكرني نضال، أنا صاحبة الحلوى والمرطبات التي سخرت منها ومن بضاعتها، أنا الشاهدة على مقتل ابراهيم وخطف زوجة الشرطي. توضحت الصورة يسترجع كل الذكريات مرة واحدة، فلم يتزحزح عن مكانه يحدق فيها مقطبا ومدهوشا بينما هي تسترسل دون انقطاع _إنها أمانتي التي لا أستطيع حتى إخبارها بأن من قتل شقيقها وعائلتها الوحيدة، من حرمها أمانها واستقرارها يكون أبي أنا، صديقتها بل أختها! ثم رفعت اصبع سبابتها في وجهه، تهتف من بين أسنانها بشراسة وقد توحشت مقلتيها فأضحت نسخة من أوركيدا _أقسمت على أن أكون عائلتها وسندها بعد الله ولن أتوانى عن الدفاع عنها بكل ما أوتيت من قوة، فاحذر مني نضال ولا تستهن بي تنفس برتابة علّه يحرر عقله من صدمته وهي تتابع مهددة بكل جرأة وشجاعة أسَرت كيانه _لا تظن أبدا بأنني ضعيفة يا ابن الخال! لا تنسى بأنني نشأت في بيت قاتل والدتي ونجوت بفضل الله، أحذرك! ابتعد عن جنات! وإن كنت فعلا تحبها بصدق، تزوجها! أو ستواجهني أنا وصدقني لن يعجبك أبدا ما سأفعله، أبدا! ثم انصرفت متلافيه تمثالا لم يتوقع ما حدث البتة! **** *سجن العاصمة* _ابدأ بالشرح تامر! أمامك ساعة من الزمن. رماه بنظرة حذرة ممزوجة بأسف وضياع وبعض من التوجس ثم قال _تعرفت على زوج شقيقة سعيدة حين كان محجوزا في الحجز الخاص بمرضى داء فقدان المناعة وقد تطوعت للخدمة هناك في ذلك الوقت ولم يكن الوحيد المريض بل زوجته وحماته باستثنائها، أذكر أنه أخبرني بأن زو.. قطع جملته خوفا من نظراته الجامدة ثم استطرد _الجمعية تكفلت بها وبعائلتها، المرض فتك بالأم ثم زوجته التي التقطت عدوى ما فساءت حالتها وتوفيت قبل ستة أشهر وقبل شهر تقريبا أتاني رشيد منهكا يخبرني بأنه يحتضر ولا يعرف أحدا يوصيه بالفتاة خيرا إلا أنا، وعدته أنني سأفعل أي شيء لأصون أمانته رغم قلة حيلتي فقد كان يائسا وبالأمس الحاجة لمن يريح باله فرغبت بشدة مساعدته. صمت قليلا يلتقط أنفاسه، فحثه ليث المصدوم كليا بشخصية تامر الجديدة كأنه أمام رجل لم يعرفه من قبل. _أكمل! رمقه بتوتر مما سيقوله _بعدها بأسبوع توفي رشيد واستعنت ببعض معارفي ليخبروها بأنني موجود إذا احتاجت لأي شيء، لأتفاجأ بخبر اختفائها، كنت سأفقد عقلي لذا قمت بتحقيقات اضطررت على اثرها أن أعيد بعضا من العلاقات القديمة احتدت نظرات ليث، فرفع تامر كفيه باستسلام يردف بعجالة _الحمد لله أنني فعلت ذلك. قطب من جديد، يسأل بريبة _ماذا تعني؟ بلع ريقه يجيبه باضطراب _علمت أنها ليست الوحيدة، بل فتيات أخريات خُطفن من أجل الدعارة وليس هذا فقط، علمت من بعض المصادر ما جعلني آتي بك، على عجل هتف ليت بريبة من ملامحه القلقة _تحدث تامر وأخبرني بكل شيء. تكلم تامر بحذر _آسف ليث، لأعلمك بما لدي، أريد وعدك أولا بإنقاذ سعيدة ...كلمتك مقابل ما سأخبرك به. حل الصمت بينهما قبل أن يقول ليث بتصميم _أنت تعلم جيدا، بأننا لا نقصر في حل قضايانا أومأ تامر، سلبا يفسر له بوضوح _ما أطلبه أن تتولى أنت القضية بنفسك، حينها فقط سأخبرك بكل شيى وصدقني إنها معلومات خطيرة، تمس أمن الوطن بأكمله. رفع ليث أصابعه يحك بها أسفل ذقنه، مقلبا الأفكار في رأسه ثم رد عليه. _أنا موافق ولك كلمتي ...هات ما عندك!

[rontii]

صباح الفل
فصل قوي و مهم جدا
مواجهة قوية بين بيلسان و نضال و اخيرا افتكر نضال مين هي بليسان
المهم جنات متكنش سامعه الكلام ده
نزار بيغوص اكتر و اكتر في مشاعرهةلبليسان اوعي تكسري قلبه
اور تمردها آخرته طين و هتجنن اسد الغلبان معاها
البنت اللي هترجع و نسيت اسمها هل تخص رضوان او نين بالظبط
و اخير تامر و التوبة اللي حولته من واحد لتاني مختلف تماما
توقعت خطف البنات يكون للغؤض ده و المهم ان تامر وصل لمعلزمات يقدروا يوصلو بيها للبنات دول
في انتظار بكرة علي نار

[modyblue]

الي نزار
شافوني مسلم .. ما كانتكلم

قالوا لمعلم .. طاح على راسو

صابر وانتيا ... كاتيعقي عليا

لا يا البنية .. هادشي فات قياسو

عاجبك الحال نجري وراك كيف المجنون

هذا مشي حب هذا .. هذا ماراطون

وا وا واو

وا واو واو واواوحاسباني شكون ؟

شي بوكيمون

ألف مليون

وحدة ليا تتمنى

لا لا stop

Stop Stop

وصلنا للطوب .. انا باغي نتهنا

حاسباني شكون ؟

شي بوكيمون:heeheeh:
:heeheeh:

[modyblue]

 تريدان كل شيء....أن تعيشا بحرية،، دون حدود و ضوابط،، في المنكرات ،،و في نفس الوقت ،،،أن تُمْنَحا كُلّما تتمنياه ،، حتى إن لم تعترفا به ....

[modyblue]

 أتفهم احساسك جدا ....لا تملكين سوى الدعاء ،، أنت أفضل مني حالا،،، على الأقل لم يدخل الجفاء بينكما بعد ،،لذا نصيحتي هي،،، حافظي على العلاقة الطيبة بينكما ،،،فيوما ما،، ستحتاجك ،،،حينها ستأتي إليك دون تحفظات .......

[modyblue]

 لا أستطيع الحكم عليه ....أنا تربيت بين والدان محبّان ،،ملتزمان ،،و دون مشاكل عائلية ،،و لا مال كثير ...أما هو ....فكان الله في عونه،، عمه ذاك يكفي ...