سنا البيلسان في دجى الأوركيدا (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة الأزهار والزمن

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية 25

الف الف مبروك حبي
وموفقة انشالله

الله يبارك فيك حبيبتي .... و ان شاء الله ينال رضاك ....♥♥♥

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية 25

روووووووووعة
بيلسان دوا لنضال
راح تجوزة من التفكير بالنسوان
تسلمين حبي

هههههه هي فعلا راح تعلمو درس حياتو... ابقي في الجوار ...و اعلمني برايك مهما كان قصيرا .... ارحب به ....اموووووة

[sweethoney]

غموض وتشويق ..ودروس وعبر..مواضيعك تحمسني للقراءة لك منى
لم أفهم بعد الكثير من الأمور..لكن أكيد ستنكشف شيئا فشيئا
نعترف ليك منى.. عندي مشكل في تذكر شخصياتك الكتيرة..مازال خاصني الوقت باش نعرف نعلق على الفصول::

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sweethoney

غموض وتشويق ..ودروس وعبر..مواضيعك تحمسني للقراءة لك منى
لم أفهم بعد الكثير من الأمور..لكن أكيد ستنكشف شيئا فشيئا
نعترف ليك منى.. عندي مشكل في تذكر شخصياتك الكتيرة..مازال خاصني الوقت باش نعرف نعلق على الفصول::

حبيبة بشوية عليك ......حتى وكان تعريفهم .... اور و بيلسان ....و نضال نزار ...صهيب والديه قائمة و فؤاد .... تهامي والد دليلة .... فريدة والدة رضوان ..... جنات صديقة بيلسان ...محمد حارس نزار . ...اسد راك عرفتيه ولد صفية ههههه... ديدو الي مرجلش هههه ....كاين باقي ..امين و اخته ايمان جار خنساء و خوها سالم ...مروة و سهى بنات العم سعيد....لبنى اخت سمرا بنات حليمة ( مفاجئتها جاية )...كاين باقي خالد و اسراء ...غدا غتعرفي عليهم ....و صفوان حتا هو مفاجاة غدينعرفوعا....زيد و تامر من الجزء الأول. .... ممممممم سامي و سحر ...الاستاذة تسنيم مع جوهري .....دابا عطيتك السميات و لكن فيه طريق طويلة باش تجمع القلوب المؤلوفة ..... خليكي قريبة و غتعرفي كلشي......آه نسيت امل و وائل ...ت
نوفل ...هنا من الابطال .... و عاد و بنات الفيلا ديال ديدو يعني الفيجوران ههههههه.... نورتيني و الله ...

[داليا انور]

الف مبروك الرواية الجديدة كنت فى انتظارها سلمت اناملك وبالتوفيق

[modyblue]

السلام عليكم مونمون ايه الفصل الجميل ده واحلي حاجه بنفسوجة مع عابسها وكمان جابوا ابنتين فرحتيني بحضورهم
والف سلامه نوفل المعذب ب الست سهي المندفعه نصيرة المظلومين ههه لم ينسسي ماضيها واغماءها وهي ع وش تخرج شكلها حتطلع روحه
تفاوت وياسو وعلاقة جميلة خلاها تدرس بس المهم من المنزل حل وسط
بليسان هههه والدون جوان حتادبه
وعرفت الحقيقة وانه ابن خالها
زوجة فؤاد الشوريرة ناوية عل ايه
خنساء وحبها لامين الشخصية المتزنه هل سينقذ سالم من افكاره المتطرفة الامر بالمعروف مطلوب والنهي عن المنكر ايضا ولكن بالرفق واللين ليس هكذا وخاصة مع الاباء مهما اخطاؤا الا يتذكر سيدنا ابراهيم ودعاؤه لابيه وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
الفصل مشوق ودسم ف انتظارك وطبعا انت عارفه تاخر التعليق ليه اسفه جدا بس كل لم تتوافر فرصة بدخل ف انتظارك ربنا يوفقك
هههههه عجبتني الساعه ال عل شكل بطيخة حادور عليها شكلك تاثرتي من صفحة الديكور كانت ايام

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داليا انور

الف مبروك الرواية الجديدة كنت فى انتظارها سلمت اناملك وبالتوفيق

الله يبارك فيك يا رب و مرحبا بك حبيبتي ...♥♥♥

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue

السلام عليكم مونمون ايه الفصل الجميل ده واحلي حاجه بنفسوجة مع عابسها وكمان جابوا ابنتين فرحتيني بحضورهم
والف سلامه نوفل المعذب ب الست سهي المندفعه نصيرة المظلومين ههه لم ينسسي ماضيها واغماءها وهي ع وش تخرج شكلها حتطلع روحه
تفاوت وياسو وعلاقة جميلة خلاها تدرس بس المهم من المنزل حل وسط
بليسان هههه والدون جوان حتادبه
وعرفت الحقيقة وانه ابن خالها
زوجة فؤاد الشوريرة ناوية عل ايه
خنساء وحبها لامين الشخصية المتزنه هل سينقذ سالم من افكاره المتطرفة الامر بالمعروف مطلوب والنهي عن المنكر ايضا ولكن بالرفق واللين ليس هكذا وخاصة مع الاباء مهما اخطاؤا الا يتذكر سيدنا ابراهيم ودعاؤه لابيه وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
الفصل مشوق ودسم ف انتظارك وطبعا انت عارفه تاخر التعليق ليه اسفه جدا بس كل لم تتوافر فرصة بدخل ف انتظارك ربنا يوفقك
هههههه عجبتني الساعه ال عل شكل بطيخة حادور عليها شكلك تاثرتي من صفحة الديكور كانت ايام

ههههه حبي انت تجي في اي وقت ....المهم في الاخر الاقي رايك ايك في الهلمة ههههه .... الساعة البطيخة موجودة فعلا و غيرها العجب و بالفعل ايام الديكور الغريب كانت حلوة .... اتمنى تعجبك معالجتي للمصايب الي جبتها من الواقع المرة دي.. و يا رب ميزعل حد هههههه...... انت عرفاني بحب كل الناس و مش بحب زعلهم ربنا يديم المعروووف بس احنا لازم نفوووق شوية.... و لما صنف الانثى يتعظ و ياخذ الحكمة المجتمع كل ينصلح ......ايه رايك بأقوال الحسن البصري .... هذا الرجل العظبم الذي عايش بعضا من الصحابة الكرام كعثمان بن عفان ...... انه ذو حكمة ..... لا تحرمينا من طلتك كلما سمحت لك الظروف ......حفظك الله من كل سوء....

[**منى لطيفي (نصر الدين )**]

*الفصل الثالث* {ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء...الحسن البصري } ألقى بالمفاتيح على الطاولة الرخامية الحاملة لمرآة كبيرة تزين بهو بيته حيث استقبلته رائحة زكية كالعادة، معطرا للجو ساحرا من عبير الزهور وتلك الرائحة الأخرى التي تنبئ بعشاء لذيذ. نزع ربطة عنقه ورمى بها على كرسيها المفضل ليتبعها بسترته بينما يكتم ابتسامة ماكرة تلمع بها مقلتيه السوداوين ثم توجه إلى غرفة النوم، مدركا انشغالها في المطبخ تكمل تجهيز العشاء والصغيرة تلون رسومها المفضلة على طاولة المطبخ برفقة الرضيع على كرسيه الخاص يلعب مسرورا بالبسكوت الهش، فهو يفضل الانتعاش أولا مع سماع ثورتها المعتادة التي لم تتأخر حين اتسعت ابتسامته بمرح مستمتع _خاااااالد! استدار متوقعا دخولها العاصف بأناقة يستغرب كيف تصاحبها في أدق تفاصيل نهارها وليلها _متى ستغير عاداتك اليومية يا خالد؟ ... يا إلهي! لوحت بسترته والربطة قبل أن تعلقهما في مكانهما، لتستدير مبتعدة بحنق، فلم يمهلها يمسك بمعصمها مقربا إياها منه، يهمس لها بحب بينما هي تحاول التملص منه _كيف حال صاحبة البدرين الزرقاوين؟ ألم تشتاقي إلي؟ قلبت شفتيها بعبوس طفولي وهي تجيبه _ خالد اتركني! الطعام سيحترق والصغيرين في المطبخ. انسلت من بين يديه وانسحبت تهرول ليزفر بحسرة وضجر بينما يلحق بها ليداعب الصغيرين منضما إليهما حول المائدة، فيرمقها بنفس نظراته الولهة مذ رآها أول مرة في شركة أهلها قبل سنوات، دق قلبه للون البحر الصافي في مقلتيها ليعترف في تلك اللحظة بأن شعور الحب أصاب قلبه بسهم عشقها. صُدم بعدها حين ظن بأنها بعيدة عنه بعد السماء عن الأرض، كيف لا! وهي ابنة يوسف الجندي سليل العائلة العريقة وأغنى أغنياء المدينة وأصحاب المجموعة التي هو مدير أحد أقسمها الإدارية في إحدى شركاتها لذا قرر نسيان الموضوع واكتفى بتمنيها من بعيد حتى تفاجأ برحمة القدر حين أرسلها والدها لتتدرب في قسمه وتحت امرته وبعد مدة صغيرة لم يستطع كبح جموح مشاعره الجارفة نحوها ليعترف لها يوما في مكتبه بحبه لها ورغبته الحارقة في الاقتران بها، هنالك تجمدت أوصاله منتظرا جوابها كما تجمدت هي الأخرى دهشة قبل أن تطلب منه مهلة للتفكير فأشعلت جذوة الأمل في صدره وبلغت فرحته عنان السماء حين أخبرته بموافقتها. يتذكر يوم حدّث والدها بتوتر بالغ بسبب الفارق الشاسع بين مستواه المادي وبين مستوى أهلها، فهو شاب من أسرة متوسطة كافح في دراسته وتفوق فيها ليحصل على منحة دراسية أكمل بها دراساته العليا في الخارج ثم عاد ليعمل في بلده مؤمنا بأن الكفاح وسعي العبد لتحصيل الرزق تحت كنف الرزاق الكريم لا يواجه خيبة أبدا وكان الله عند حسن ظنه، تحسن وضعه الاجتماعي لكن رغم ذلك يظل نقطة في بحر ثروة الجندي. أجفل على أصوات الأطباق الشهية التي ترص أمامه ليتوه من جديد في سيل ذكرياته معها، ذكريات كلها مفاجآت، ابتدأت بترحيب أهلها إذا استثنى والدتها المتحفظة لتتوالى بعدها المفاجآت الأخرى حين أخبرته إسراء بأنها ستعيش معه بمستواه المادي ولا تريد حياة الترف، انقبض قلبه خوفا من أن يكون لعبة مختلفة تسلي المدللة لمدة ثم يسقط القناع لكن ما واجهه بعدها ذهول على نحو مده بالقناعة وليس الرضا، إذ أنها صدقت بقولها واقترن بأكثر النساء جدارة بلقب الزوجة الصالحة. ابتسم بحزن وهو يتأمل كيف تطعم ولديها مبتسمة بسرور حقيقي، فاستحكمت بحنجرته غصة تهبط بكومة الشوك عبر أحشائه، فالسرور تشعر به مع الجميع دونه هو، لن ينكر بأنها كانت تتصرف معه برسمية منذ خطوبتهما وكان قانعا بذلك متأملا تأجيج نيران المشاعر بينهما حين تصبح زوجته وفي بيته وكم كان متلهفا سعيدا ومترقبا خصوصا حين أخبرته بأنها لا تنوي العمل بعد الدراسة بل ستهتم بعشهما وتكتفي بالدراسات العليا وبعد الزواج "لا شيء" وبعد مرور السنوات ما تزال كما هي، ربة بيت من الدرجة الأولى، تجيد الاعتناء بكل شيء دون تذمر، رفضت إدخال خادمة إلى بيتهما مما سبب شجارات بينها وبين والدتها تخرج منها منتصرة دوما، مستغربا دوما من إصرارها الغامض وشراستها في ما يخص ما تريده، المشكلة أن ما تصر عليه دائما يصب في مصلحة البيت وأي زوج عاقل كان سيحمد ربه ليلة نهار على نعمته. تنهد بخفوت يفكر بأنه فعلا يحمد ربه كل لحظة لكن لماذا هذه الحيرة التي تكاد تفتك به؟ لماذا يستشعر خطأ ما لا يعلم ما هو بالضبط؟ فيظل باحثا عنه يريد وضع يده عليه؟ لا يعلم كنهه تحديدا، فهي تحترمه، تعتني به بل وتحرص على أناقته ملبسه ونظافة بيته وأولاده إلى حد الهوس أحيانا. وأولاده! هذا الأمر أيضا يحيره، كيف أصرت على الإنجاب سريعا، رافضة نصيحته بالتنعم بفترة راحة بين الولادتين، فتجاهل الأمر هو الأخر. أنهى عشاءه ثم تحرك من مكانه نحوها يسبقه قلبه العاشق إليها حتى يقبل جانب رأسها، فلم تسعده استجابة أطرافها لأن رفضها سيطفو إلى السطح بعد ذلك حين تبتعد عنه بحركة مدروسة مقنعة لعقله لكن ليس لقلبه. _خالد، الصغيرين معنا. أصابه الوجوم من جديد وذلك الضجر من كونه دائما من يطلب ودها، قربها وحبها وهي لا ترفض مده بحقه لكنه شعوره المقيت بالنقص، أجل ناقص بالنسبة إليه حين يكون هو طالبه وتستجيب بآلية كأنها تتصرف بروتينية تخلوا من الأحاسيس والمشاعر. أطلق سراحها يقول مبتعدا بوجوم دون انتظار لجوابها الذي يعرفه مسبقا _سأقابل سامي على سطح البناية. **** _إذن أنت مُصر. قالها نزار بينما يعلق المنشفة في مكانها ثم سار نحو سريره الذي يجلس على طرفه صهيبا يبسط كفه نحو فم نزار بحبة دواءٍ التقطها الأخير باسما بحنان، يصغي لنبرته المرحة _طبعا زيزو ...كنت جادا وسأمضي في الخطة. هز نزار رأسه بتفهم وقال مشجعا بعد أن بلع الدواء _إذن بالتوفيق وأتمنى أن لا تعلم والدتك بأمر خطتك لأنها ستفترسك دون أي شعور بالذنب. ضحك صهيب بصخب يعقب _أنت محق، ستجعل مني عبرة لمن لا يعتبر. قطع ضحكته يتابع بوجوم التمسه نزار من نبرة صوته الحزينة _لكنه الشيء الصحيح الذي يجب علي القيام به وبهذا الخصوص أنا شاكر لك زيزو. كان قد أمسك بكفيه بين يديه وهو ينهي جملته، فقال نزار بحيرة _لم أفعل شيئا يا صهيب. ثم تلكأ يرفع كفه ليلمس موضع قلب الآخر بسبابته، يستطرد _أنت ولد طيب في الأصل، وما كنت لأسمح بأن تتربى على يدي قائمة، تكفي مرام. تجهم صهيب بحزن، يسأله _ألن تعود أبدا؟ لقد مرت سنوات طوال ...أمي غاضبة منها جدا. ربت على وجنته قبل أن يتركه ليندس داخل فراشه الوثير المتوسط للغرفة الكبرى في جناحه بمنزل المنشاوي سابقا والذي أصبح لعائلة القناص حاليا، يجيبه بنبرة هادئة _ستعود حين تشعر بأنها مستعدة، ستعود إن شاء الله، هيا! اذهب للنوم ولا تنس إخباري بكل تطوراتك. **** _ آنسة أوركيدا لوغان، معك نضال القناص. حل الصمت قاتلا بينما يحاصر نظراتها الحائرة المترقبة ليصدح أخيرا صوت شقيقتها باقتضاب جاف _ماذا تريد يا سيد؟ أطلق سراح مقلتيها لينظر إلى الهاتف مجيبا بلهجة مستدرجة _ أ تعلمين؟ أنا حائر بالفعل، كونك تعلمين بشأن عائلتك وبحجم حقك في ثروة القناص وتكتفين بالمراقبة من بعيد. قاطعته أور بجفاء حاد _إذن؟! وها أنتم وجدتموني. تبسم بعجرفة يريح ظهره على كرسيه، يجيبها بتسلية _قبل ساعة فقط، ظننت بأنني أتممت نصف المهمة ولم أكن أدري بأن النصف الثاني ينتظرني في بيتي. قطبت بيلسان من مغزى حديثه وأور تسأله بريبة _ماذا تقصد؟ لم يجبها يرمق الأخرى بحاجب مرفوع وهو يشير إلى الهاتف لكنها خذلته حين استسلمت للصمت، فهمس إليها قبل أن يرفع نبرة صوته لتسمعه الأخرى _سنرى لكم من الوقت ستصمتين...؛ أنسة أور! من تبحثين خلفه خطير ولا تعلمين ماذا فعلتُ كي لا يكتشف بحثك خلفه. تحدته بجرأة قاسية _لا،،،،،،،،، يهمني! فهز كتفيه باستسلام مزعوم، يتشدق باستخفاف _أنت حرة، فقط ليكون بعلمك، الصحافية سيمون وجِدت ميته قبل ساعات قليلة في مصعد فندق *** اختنقت في المصعد الذي أغلق عليها بسبب عطل ما لكن أنا وأنت نعلم جيدا بأنها قتلت. شهقت بيلسان وتنفس أور الحاد ينساب عبر موجات الأثير، فتحولت ملامح نضال إلى السواد بينما يتابع مهددا بوضوح _من الأفضل لك حجز مكان بأقرب طائرة قادمة إلى الوطن، لأنني لن أستطيع حمايتك وأنت بعيدة. هتفت بغضب مغيظ _أنا لا أحتاج لحمايتك، أنتم عائلة مجرمين! لم يجبها يزفر بغضب استبد بأعصابه من حمقها، لتهتف بيلسان أخيرا بخوف تتدحرج الدموع على وجنتيها من جديد _أور؟ أرجوك كفي عن البحث وراءهم، أتوسل إليك، أنا تعبت ولا أستطيع التحمل أكثر، دعينا نعيش بسلام. _بيلسان ....ما....هل أنت حقا بيلسان؟ تجمد نضال يراقب الأمور تسلك طريقا يريده بينما بيلسان تكمل ببكاء حارق _إنها الصدفة أور، أتيت للعمل مكان صديقتي ولم أعلم بأنه صاحب العمل، من فضلك عودي! يكفينا ما فات أختي. حل الصمت من جديد ليتكلم نضال بجدية _لست بحاجة لأدافع عن نفسي أمامك، فما وصل إليه بحثك أبلغك بأن عدونا واحد، والقتال وسط حلفاء يحمون ظهر بعضهم أفضل بكثير من القتال وحدك. صمت ينتظر وكل ما حصلا عليه بعد أن تمكن منهما اليأس من استجابتها قولها الحازم قبل أن تغلق _أنا آتية غدا ....سأرسل إليك الموعد لتبعث لي بسيارة إلى المطار. ضحك بخفة يعقب ساخراً _إنها فعلا من آل قناص، فهي تجيد التَأمر. نظر إليها حين لم يلقى صدى لتهكمه، ليجدها تائهة ترمق السراب وبقايا الدموع تتشبث ببشرتها الشاحبة عنوان الحزن الكئيب، فانتقل بأنظاره إلى علبة العصير بين يديها ليعض شفته مكرا قبل أن يخاطبها بتسلية _هل ستشربين العصير أم ماذا؟ _ها! ردت ببلاهة مجفلة من بين أفكارها ثم رفعت العلبة لتنظر أليها وهو يستطرد بلهجة مازحة _مع أنني استغرب كيف لفتاة متحجبة تلقي المحاضرات عن الأخلاق والمنكر ثم تشرب الجعة. جحظت عيناها دهشة ثم قرأت الكلمات على ظهر العلبة قبل أن تنتفض واقفة ترميها بفزع بينما هو يضحك بصخب، فالتفتت تبحث عن كيسها والتقطته من على العلاقة تغمغم بتوتر _أنا راحلة ...لقد تأخرت! هرولت فخطف هاتفه من على سطح الطاولة وتبعها بنفس سرعتها ليقف بينها وبين الباب حيث تلاحقت أنفاسها وهي ترفع رأسها إليه يشرف عليها بطوله تكاد تبلغ كتفيه بينما هو يتأمل ضآلة حجمها قبل أن يسألها بجدية _الى أين؟ ابقي هنا إلى الغد ونذهب لإحضار شقيقتك. ضمت حاجبيها مقطبة، ترد عليه _قطعا لا! أنا لدي بيت وحياة وصديقة تنتظرني. شردت عيناه تفكيرا ثم قرر مستسلما وهو يرفع هاتفه _لا مشكلة، إذن سأوصلك وغدا سأمر عليك لنقل شقيقتك من المطار. أومأت بلا، فقاطع رفضها بحزم لا يقبل النقاش مشيرا بيده وهو يحدث محمد _جهز السيارة محمد ...حالا! *** _كيف حالك يا بطل؟ أغلق وائل الباب متوجها إلى السرير ليجلس بجانب شقيقه يستطرد بمرح _أخيراً غادر الجميع ولم يبق سواي. ربت على فخده، يجيبه بمزاح _كان عليك المغادرة أيضا، لست بحاجة لجليسة أطفال. ادعى وائل الحزن بينما يضع كفيه على قلبه بشكل استعراضي _لقد جرحتني يا ابن أمي وأبي... أنت ناكر للجميل. ضحكا بخفة ثم سأله عن آخر تطورات عمله _متى ستلتحق بعملك يا أستاذ ؟ مسح على خصلاته البنية التي حرص على تقصيرها حتى اختفت تموجاتها فبدى كرجل ناضج وسيم بلحية خفيفة مشذبه، يرتدي سروالا من خامة الجينز أسود كلون كنزته لينهي مظهره الأنيق بسترة زرقاء تبرز رشاقة جسده النحيل، فالفارق بينه و بين أخيه المعضل بارز بوضوح. _بعد غد بإذن الله. تأمل سعادة شقيقه الظاهرة على محياه، يفكر بأنه أصبح شبيه بنفسج بشخصيته السمحة البشوشة كما أنه سعيد بالتزامه المعتدل الذي أسبغ عليه حكمة وهدوء نفسي يفتقده هو منذ دخلت سلوى حياته لتخل بتوازن أعصابه حتى كاد أن يؤثر على عمله _هل أقنعت أمين بالعمل في المعهد؟ ابتسم بهدوء يرد عليه بينما يتكئ بيده على حافة السرير _أجل، وبإذن الله بعد أن نستقر بالعمل ونطلع على أوقات الدوام، سنقوم بالتنسيق مع بنفسج كي نبدأ العمل في المعهد أيضا. أومأ نوفل يبادله بسمته الهادئة وهو يخاطبه بنبرة عادية _ظننت بأنه لن يقتنع بما أنه أستاذ مادة الاجتماعيات ولا دخل له بالشرع كتخصص ليدرِّسه. أمال وائل رأسه يفسر بينما يحرك أصابعه النحيلة في الهواء كعادة تصدر عنه بتلقائية كلما تحدث _إنه رجل متواضع، فهو طالب علم الشرع وذو حكمة، على العموم أنا عرضت عليه تجهيز دروس شاملة في التاريخ خلال السنوات ما قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى وفاته كبداية وهكذا يعمل في مجال تخصصه والمعهد سواء. عاد نوفل لهز رأسه صامتا، فراقبه وائل قليلا قبل أن يلفت انتباهه _أخي؟ رفع رأسه متسائلا بصمت، فاستطرد برجاء صادق _ألن تخبرني ما بك؟ قطب حاجبيه الكثين السوداوين، ليتابع وائل حديثه وهو يضم كتفيه، مريحا رأسه على القريب منهما _أنا أشعر بك أخي وأعلم تماما متى لا تكون بخير ولن أخفي عليك، لقد اهتز قلبي اليوم كما لم يفعل منذ وفاة أمي بعدها جدي زاهر رحمهما الله وسائر موتى المسلمين. استسلم نوفل لحضن أخيه شاكرا ربه على وجوده في حياته، فمن المميزات التي اكتسبها وائل مع التزامه بطريق خالقه، الحنان والرأفة في معاملاته خصوصا هو، يهتم به كثيرا ويحيطه بمشاعر دافئة وصادقة. تنهد نوفل بنبرة مسموعة فأضاف وائل بينما يضمه إليه أقرب _أبي حدثني بشأنك، فهو أيضا يشعر بك، لذا سألت أختي، فالنساء حتى إن لم يعجبنا الأمر حسهن الفضولي يلِمُّهن بما خفي عنا نحن الرجال. أبعده قليلا لكن نوفل لم يسمح له وثبته على نفس الوضعية، يهمس إليه بحنو _وماذا أخبرتك به تتريت؟ شقت البسمة طريقها إلى ثغر وائل بينما يرد عليه _ابنة العم سعيد. شعر بتصلب أخيه، فرفع كف يده التي يضمه بها إلى خلف رأسه، يربت على خصلاته السوداء بحنو، يستطرد لماذا لا تطلبها من والدها بشكل رسمي وتنهي حيرتك؟ أسدل جفنيه بأسى حتى ظن الآخر بأنه لن يجد لسؤاله جوابا، فهمس أخيرا بقنوط _استأذنتها كي أحدث والدها لكنها رفضت. *** استغرب محمد حين طلبه رئيسه وقد أخبره آنفا بأنه لن يسهر تلك الليلة، ليسرع مسابقا فأر الريبة بأحشائه حين لمح الفتاة، فتاة يعرفها جيدا لذا استدار إلى نضال يرمقه بتساؤل لم يستطع كتمه، فيهز الآخر برأسه تأكيدا لما ظن بأنه استنتجه محمد من ملامح بيلسان، ثم أشار له بأن يصبر حتى يشرح له لاحقا. فتح لها الباب الخلفي، فركبت بصمت تضم الكيس بين يديها تطبق عليه من فرط توترٍ لاحظه الآخر، فاعتلى المقعد الأمامي بجانب حارسه. وقفت السيارة أمام البناية المتهالكة كباقي بنايات الحي أجمع، فتساءل نضال باشمئزاز لم يداريه _تسكنين هنا؟ أومأت بوجوم، فاستطرد مذهولا _أنت وشقيقتك فعلا غريبتان، تتركان ثروة تسكنك في القصور و.... علق جملته محقرا ما حوله بوجوم ليستطرد بعدها _سأمر عليك غدا عند الساعة التاسعة. كانت خارجة حين التفتت إليه ترد عليه بجدية _لا! أنا لدي عمل يجب أن أقوم به ولا ينتهي إلى حدود الرابعة زوالا! اجابها مبهوتا _هل بك جنون؟ ألا تفهمين؟ أنت ثرية وباستطاعتك شراء مخابز المدينة بأكملها. تضايقت من عجرفته، فردت عليه بحنق لا يزعجه بشكل يستغربه، حين تتكوم ملامح وجهها فيكاد يختفي من فرط تشنجه _أنت لا تفهم يا سيد، هناك شيء اسمه مسؤولية ومعاملة بحسن الخلق. رمى محمد الباسم بنظرة جازره بينما هي تكمل حجتها _السيدة تعتمد علي، لذا سأقوم بأشغالي ثم أعلمها بقراري كي تدبر أمورها ... السلام عليكم! لفظتها بغيظ ونزلت تصفق الباب بحدة ارتجت لها السيارة، ليزيل نضال حزام السلامة بسرعة غاضبة وفي ثانية وجدته أمامها بطوله الذي يفوقها، يحول بينها و بين باب البناية _لم أكمل حديثي بعد! بلعت ريقها خوفا من سواد ملامحه كالأجواء حولهما لتغمغم بقلق _من فضلك لا تحدث ضجيجا، لا أريد فضائح هنا. فرد عليها بخفوت ساخرا _فضائح هنا؟...لا تظني بأنني لا أعلم عن هذا الحي حتى إن لم أزره يوما، فأنا أعلم بشاكلته ولقد أخبرتك قبلا، أنت فعلا غريبة وأنا الذي استغربت كيف لفتاة كجنات الوقوع بفخ مكتب التوظيف ذاك. ثم تلفت حوله مستطردا بجفاء _الأن فهمت. لمح نظرة انكسار ممزوجة بذنب يجهل أسبابه وتابع على أي حال _ سأرسل إليك سيارة باكرا لتكون تحت تصرفك. أومأت قبل أن تتحرك جانبا، لتهرول فارة منه بينما هو يراقبها إلى أن اختفت في العتمة ثم عاد أدراجه إلى السيارة لينطلق بها محمد وهو يعيد طرح سؤاله المحير له، ليخبره عن الصدفة التي خدمته بشكل كبير وحين افترقا رفع محمد هاتفه إلى أذنه داخل شقته يبلغ مخاطبه بجدية واقتضاب. _أوركيدا لوغان ستعود غدا بإذن الله وهناك شيء آخر، توءمها كشفت عن نفسها هي الأخرى. صمت ثم رد _حاضر سيدي ....تحياتي سيدي! **** مساحة واسعة تحت سطح الأرض جُهزت بأحدث الديكورات والتصاميم بالإضافة إلى أنوار شتى موزعة في جميع أركانه، تارة تومض بقوة وتارة أخرى تخفت أو حتى تنطفئ كمهرجان ألوان صاخب يماثل ضجيج الموسيقى المنبعث من مكبرات الصوت المنتشرة بالزوايا هي الأخرى، تتراقص على نغامته السريعة كالزمن الذي يسرع بهم دون ملاحظته أو حتى الاكتراث به، أجساد كثيرة منها للرجال بملابسهم الساترة وإن اتصفت سراويل بعضهم باتساع أحمق حد السقوط عن خواصرهم، ومنها لفتياتٍ ونساءٍ كاشفات عن معظم أطرافهن، والغالبية يتوسطون حلبة الرقص الدائرية، تطوقها أرائك جلدية مستطيلة الشكل من كل جهة والنُّدَّل يحومون حولهم بالمشروبات "الروحية " كما أصبحت تسمى الخمر من كل الأنواع وبكل النكهات. _اضحكي قليلا يا فتاة! زمت شفتيها المصبوغتين بلون قرمزي، فاستطردت الأخرى تقول ببسمة مهدئة _على الأقل أنت تعلمين بأنه ليس معها. رمت دليلة الفنانة البعيدة عنها بنظرة حاقدة قبل أن تلتقط الكأس بين كفيها، تجيب صديقتها _هي لا تهمني من الأساس، تهربه مني ما سيطير بأبراج عقلي. ابتسمت صديقتها بدلال تعودن عليه، تلقي بنفسها على الأريكة خلقها بينما تقول بشكل مستعرض _آه... إنه الحب ...أنت تحبينه. ثم اقتربت منها تهمس لها والنظرة الشيطانية تعتلي مقلتيها بينما تشير إلى يدها تحت الطاولة _أحضرته لك يا حُبي. ابتسمت بتسلية تتلقف منها الشريط ثم ألقت إليها بحقيبة يدها متشدقه بعجرفة _الحقيبة الأصلية وما فيها لك يا جميل. نتشتها الأخرى بسعادة لا توصف، تتفقدها مدركة بالمبلغ داخلها إن كانت هي بنفسها غالية الثمن بينما دليلة تسحب حبة من الشريط لتتناولها. مسكينة هي لا تري أنها وقعت بين أيدي أصدقاء السوء يزينون لها المعصية طمعا في أموالها وهي تنساق ورائهم ببلاهة. أشار واحد منهم لمنسق الأسطوانات، فصدحت أغنية شعبية معروفة فيهتفون باسمها ليحثوها على أن تتوسط ساحة الرقص فيختلط الحابل بالنابل يهتزون بتناغم مجنون، فاشتعلت عينيه غضبا أحالت لون القهوة في مقلتيه إلى ضباب أسود وتحرك من فوق الكرسي على البار الذي كان يتظاهر باحتساء المشروب عليه وخطا نحو أحدهم في الزاوية لينقض على هاتفه بغضب، يهشمه بين كفيه الضخمين أمام مقلتي الآخر الشاخصتين بهلع، يخاطبه بخفوت مخيف قرب أذنه. _أ لم تقرأ الإعلان خارجا؟ ممنوع التصوير هنا. رمقه الآخر بتوجس وقلق يطغيان على رفضه لما فعله هذا الوحش وليس الرجل بكمية العضلات الضخمة التي يحملها بجسده ومع شعره القصير الذي يبرز ضخامة وجهه يبدو شديد الخطورة، دون ذكر آثار جرح يمتد من بداية ذقنه إلى وسط عنقه أعلى الترقوة بالضبط. استطرد بتهديد مخيف _إن أعدتها سيكون مصيرك كهاتفك. ثم استدار خارجا يرمي بأنظار أخيرة نحو الأخرى اللاهية، يهمس لنفسه بوعيد _الصبر جميل يا صوان، الصبر جميل. **** *منزل القناص* لمحته خلال تسللها، فارتسمت بسمة لعوب على شفتيها ثم تقدمت نحوه بجرأة اكتسبتها حتى برعت بها _ألا تمرر ليلة من دون سهر؟ وبجرأة تتعدى خاصتها تمعن بها بينما يجيبها بنفس ابتسامتها اللعوب _إنها بعض الأعمال يا قائمة، لا تُقضى سوى في الليل. ضحكت تعقب بنعومة _أدرك فحوى تلك الأعمال، وماذا عن اتفاقنا؟ اقترب منها بطريقة مدروسة لتتسع ابتسامته الخبيثة بينما يهمس لها بسخرية _كما هو، لكن التمهل والحرص مطلوبان في وضعنا. لم تكن تنصت لكلمات يطغى عليها ذات الشعور البائس الذي كلما ظنت بأنها نجحت بنسيانه يعود بقوة عن ذي قبل، فاقتربت منه كالمسحورة تظن بأنها ظفرت به ليبتعد عنها في آخر لحظة يتابع باسما بلؤم _قائمة، قائمة! مع أنني أشهد لك بالجمال الطاغي كما دائما، لكن للأسف. حرك رجليه ليتجاوزها ثم توقف وهمس بجانب أذنها بوقاحة _لست صنفي المفضل! تصبحين على خير. تسمرت للحظة تتمالك فيها نفسها وتسيطر على أنفاسها قبل أن تزمجر بغل مكتوم، تهمس بحقد وهي تغادر إحدى أروقة المنزل الأشبه بقصر ملعون _تْهامي، يا بن ال *******. 🌹🌹🌹🌹 أستغفر الله العظيم... انتهى الفصل وقطعت عليها الشتيمة ههههه.....لأنني في الحقيقة لا أحبها، أحب الكلمة الطيبة التي أساسها في الأرض وفرعها في السماء .......لا تنسوني من صالح دعائكم ......و طبعا الليكااات والتعليقات ولو بكلمة من القلب فهي تصل ....حفظكم الله من كل سوء🌹

[rontii]

صباح الجمال
لسه مخلصة الفصل و مقرتش الجديد الا لما اعلق
بدانا نعرف توجهات بليسان و اور
واحدة مكتفية بحياتها البسيطة المهم الدفا و الامان و رضا ربها
اور عكسها تماما الانتقام هو الهدف
نضال وال القصاص
انا تايهه ليه فيهم الصراحة
مش عارفة هو شغلته ايه او عنره قد ليه و باقي اهله الشباب اقصد
قابله تولع بجاز و تقع في الحفرة اللي بتخفرها
نوفل عسل حبيب قلبي دة
ضرغام و ليث منورين
اجري بسرعة علي الفصل الجديد