أزهار بريه وأشواك الصبار * مكتملة *

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amlwarda

بانتظارك عزيزتي

منووووووووووووووووووووره عزيزتي

[برستيج اردنية]

البارت السادس عشر

شهد

لا تصدق ما حدث معها .......... لا تعرف كيف ذهبت أليه في شقته ............ أنها فعلا كما قال عنها بلا عقل ......... كانت تظن انه رجل شهم وصاحب مبادئ .......... كيف وثقت به ؟؟؟ ........... لقد قبلها معدوم الأخلاق .......... كيف تجرأ على فعل ذالك ؟؟؟ ........ ( ماذا يظنني ذالك الوقح ؟؟؟ ) .
ماذا لو لمحها والدها أو احد الجيران ......... وهي تخرج من شقته ............ في ذالك الوقت المتأخر ....... شهقت بصوت عالي من تحت غطاءها .
سمعت صوت والدتها القلق .......... وهي تقترب منها : ما بك يا شهد ؟؟؟ هل أنت متعبة الى هذه الدرجة ؟؟؟ هل تريدين أن ناخذك الى المستشفى ؟؟؟ .
مسحت شهد دموعها بسرعة .......... ثم خرجت من تحت الغطاء ........... وهي تحاول أن تبتسم : لا يا أمي أنني متعبه قليلا فقط ......... سوف أنام و ارتاح ............ وعندما استيقظ أريد أن أتناول من طعامك اللذيذ ............ فهو أفضل علاج لي .
خرجت أم عماد وهي تدعي لشهد بالشفاء ........ بينما نظرت شهد الى شاشة هاتفها التي انطفأت ألان ......... أمسكته لتجد عشر مكالمات من فادي ......... و مكالمتين من ميسم .
رمت هاتفها بغضب .......... ثم رجعت لتختبئ تحت غطاءها .
............................................

في الفندق

استيقظت رشا وهي تشعر بصداع رهيب ........... حاولت أن تتذكر ما حصل معها ......... لكن لم تتذكر ........... ألا أنها كانت تشرب ذالك الشراب كريه الرائحة و الطعم ........... جلست وهي تتذكر أشياء كالخيال .............. كصعودها الدرج وهي تغني .......... ربط شالتها على خصرها والرقص بجنون في الممر .
مسك جسار ليدها ........... وجودها في غرفته ........ قبلتها له .
( هل أنا احلم ألان ؟؟؟ أم أن هذا ما حصل حقا ؟؟؟ ) .
رفعت رأسها عندما فتح الباب بقوة .......... دخلت عائشة و وجهها كان احمر من شدة الغضب .
: ماذا فعلتي يا حمقاء ؟؟؟ ما الذي دفعك لتشربين الخمر ؟؟؟ و فوق ذالك ماذا كنت تفعلين مع السيد جسار ؟؟؟ انه يريدك ألان ......... كما أنني لم أراه غاضبا مثل البارحة .......... ماذا فعلتي له ؟؟؟ .
رشا وهي تمسك رأسها : رجاء لا ترفعي صوتك ........ راسي يؤلمني .
عائشة وهي تضع يدها على خصرها : قومي استحمي و اشربي قهوة ............ فصداع راسك لم يبدأ بعد ......... انتظري ما سيحصل عندما تقابلين السيد جسار .
رشا وهي تقوم من مكانها : حسنا ساحل الأمر لا تقلقي .
عائشة وهي تخرج و تشتم برشا : ناديني عندما يطردك لأساعدك في توضيب حقائبك .
............................
ليث

بعد عشرون دقيقة من خروجه من الشركة .......... و عندما اقترب من منزل قصي أخفض السرعة ........ ثم دخل بسيارته من البوابة التي فتحت ....... لان الحارس كان لديه علم بقدومه مسبقا .
أوقف سيارته ....... ولم يبعدها كثيرا عن البوابة ...... أحب أن يكمل طريقة سيرا بالحديقة ....... و عندما رأى مكان الجلسة ضحك بخفوت وهو يتذكر كيف كان شكلها .
دخل الى المنزل بالمفتاح الذي أعطاه إياه قصي ........ صعد الدرج الى الطابق الثاني .......... نظر الى اليمين ثم اليسار ........ ليضرب جبينه بيده وهو يقول : هذا وقت النسيان ألان ......... أي اتجاه قال قصي ......... إي جناح لقد نسيت ما قال .
فخطر على باله أن يجرب حظه ......... الم يقل قصي انه لا يوجد احد ...... أغمض عينيه وهو يحرك يده باتجاه اليمين واليسار .
فتح عينيه لينظر الى يده ........ التي كانت تتجه اتجاه اليمين : حسنا سوف أجرب أول واحد على اليمين ...... وإذا لم يكن هو ..... اذهب الى أول واحد على اليسار .
ذهب إلى أول جناح على يمينه .......... فتح الباب فاستقبلته رائحة البخور الزكية ...... كان الجناح جميل جدا يوجد صالة واسعة ........ بها كنبات بلون الفضي و الوسائد بلون الخمري ...... إمامها طاولة من الزجاج بلون الفضي ...... لينظر الى شاشة البلازما الكبيرة المعلقة على الحائط ..... موضوعة عندها تحف جميلة ....... ومزهريات ورود طبيعة له رائحة منعشة .
نظر الى باب صغير مفتوح ....... ذهب ليلقي نظره فإذا هو مطبخ تحضيري صغير ..... كان يوجد أيضا بابان مغلقان بهذا الجناح .......... لكن أيهما المكتب .
ليفتح اقرب باب له ....... لينصدم من الغرفة المعتمة ......... لكن الذي صدمة أكثر هو المكيف الذي يعمل على الهواء البارد .......... لدرجة أحس بالقشعريرة من برودة الغرفة .
ليقول لنفسه باستغراب ( هل يعقل أن يترك قصي المكيف يعمل ........ يجب أن إطفاءه ...... واخبره انه مهمل ........ ولكن كيف يستحمل هذا الجو اشعر أنني دجاجة داخل الثلاجة ) .
مشى بالغرفة وهو يلتمس الحائط القريب من الباب ........ بالتأكيد أن زر تشغيل الضوء قريب ..... وجد الزر أخيرا ...... أشعله ....... ليرى غرفة نوم باللون الأبيض و الوردي ليقول في نفسه .
( آه بالتأكيد هذه غرفة ميسم ) .
لكن عليه أولاً إغلاق المكيف ....... بحث عن جهاز التحكم ......... ليجده على المنضدة القريبة من السرير ...... اتجاه إليه وهو ينظر الى التسريحة المليئة بالعطور النسائية و مساحيق التجميل .
( كم تحب الفتيات التزين ....... بالتأكيد لن تفرق عنهن صاحبة القرفة ) .
و أخيرا التفتت الى السرير لينصدم صدمة عمره ........ كانت ميسم نائمة بهدوء ........ مرتديه بيجاما سوداء بقلوب بيضاء صغيرة ....... و الشرشف لم يكن يصل الى منتصف خصرها ........ واضعه إحدى يداها على بطنها و اليد الأخرى ممدة بجانبها .
وشعرها البني فاتح اللون الطويل منتثر على وسادتها ........... و وجنتيها حمراء ........... انبهر من جمالها بقي يتأملها فترة ......... حتى عقدت حاجبيها بألم وآنت بصوت خافت .......... وهي لا زالت نائمة ....... فزع من منظرها أراد إيقاظها لكن انعقاد حاجبيها زال ...... وارتخت ملامحها .
( غريب من هذه ؟؟؟ ..... ما شاء الله ما أجملها ؟؟؟ ......... هل يعقل أن قصي تزوج من دون أن يخبرنا ؟؟؟ ....... أم عنده أخت أخرى ؟؟؟؟ ........ أم أنها فتاة القرفة ؟؟؟ ) .
لم يطول تسأله عندما وجد دفتر محاضرات قريب منه ........ فتحه على أول صفحة ليجد اسم ميسم و رقمها الجامعة ........... و معلومات الجامعية عنها ورقم هاتفها .......... ليعود نظرة لها وهو غير مصدق .
( أنها حقا ميسم .......... ما أجملها على الطبيعة ....... وما أجمل تلك الغمازات التي تظهر حتى وهي تتألم ) .
لفت نظرة علبة دواء قريبة من جهاز التحكم بالمكيف ..... وعندها كاس ماء مشروب منه النصف ..... امسك العلبة وقرأ المكتوب عليها .
( مسكن للآلام ) .
نظر لها مرة أخرى .......... ثم استغفر ربه وغض عنها البصر ....... وهو يتذكر لما هو قادم ......... أكيد الجناح الأخر هو جناح قصي ............ ثم غادر بعد أن أغلق النور و الباب بهدوء .
ليدخل بالجناح الأخر ......... هو جناح قصي ليجد المكتب إمامة مباشرة ......... دخل أليه بسرعة وهو يبحث عن الملف ........ فلم يبقى وقت كثير لاجتماع قصي .
..............................
في شقة سهام

كانت مستلقية على السرير ......... لا يوجد لديها عمل اليوم ......... كم تكره الكسل والخمول وعدم الانشغال بأي عمل ........... لكن ماذا تفعل لديها إجازة .
أنها تشعر بالملل ألان حقا ......... فكرت قليلا ثم قالت : يجب أن اخبر الفتيات بأنني تزوجت .
أمسكت هاتفها لتبعث رسالة ......... على المجموعة المخصصة في الواتس اب لفتيات العمارة .......... كتبت فيها " لدي ما أخبركن به ............ لنلتقي في شقتي في تمام الثامنة ........ و لا أريد أي اعتراض" .
وضعت الهاتف على المنضدة .......... ثم اتجهت الى المطبخ وهي تفكر بعمل ضيافة لهن ........ على الأقل ألان وجدت ما تشغل نفسها به .
بعد عدة لحظات سمعت صوت رنين هاتفها .
لتجد اسم نزار على الشاشة ......... أجابته بصوتها الناعم : الو .
نزار : كيف حالك يا سهام ؟؟؟ .
سهام : بخير .
نزار : أردت أن اطمئن عليك ........ هل يضايقك أبناء عمك ؟؟؟ .
سهام : لا .
نزار : حسنا ...... إذا احتجت أي شي فما عليك سوى مهاتفتي .
سهام : حسنا .
أغلقت الهاتف وهي تشعر بشعور غريب ......... منذ زمن لم يهتم بها احد أو يطمئن على حالها .
........................
في الفندق

تتجه رشا الى مكتب جسار ....... بعد أن شربت فنجانان من القهوة لتستعيد تركيزها ........... كما أن الاستحمام أفادها كثيرا .
أنها لا تعرف كيف ستواجه جسار ألان .......... أو ماذا ستقول له ......... و كيف ستبرر موقفها ........ ولكن بالتأكيد لن تسمح له بطردها ........ أين ستذهب إذا طردها .
طرقت الباب و دخلت بعد أن سمح لها ......... لتجده يقف أمام النافذة الزجاجية الكبيرة ........... يتحدث بالهاتف بلغة غير مفهومة لها .
ولكن بدأ غاضب بعض الشيء ........ أي أنها أتت في الوقت الخاطئ تماما .......... ألان فوق غلطتها سوف ينفذ غضبه بها .
إنهاء مكالمته ........ ثم توجهه الى هاتف مكتبة ........... لتسمعه يقول : سوف تأتي اليزا في أي وقت ......... إذا سألت عني اخبروها أنني لست موجود .
وضع السماعة في مكانها ......... ثم نظر الى رشا ....... التي كانت تنظر له ببلاهة ......... تجاوز مكتبة وهو يتقدم نحوها .
وقف أمامها وهو يقول ببرود : هل تتذكرين ماذا فعلتي البارحة ؟؟؟ .
بسرعة نظرت رشا الى عنقه بارتباك ......... ثم نظرت الى الأسفل وهي تقول : لا .
جسار بعد أن لاحظ نظراتها : كيف وصل بك الأمر ....... الى شرب الكحول ؟؟؟ .
رشا وهي ترفع نظرها له بعيون دامعة : اقسم لك أنني لم أكن اعرف ........... لقد ظننت انه مشروب غالي الثمن فقط .
جسار وهو يرفع حاجبة : لا تقنعيني انك بهذا العمر ........ و بهذا العصر لا تعرفين علب الكحول ..........أو حتى لا تعرفين القراءة .
رشا وهي تعض على شفتيها بغيض : نعم فانا لم اعرفها ........ كنت أظن أنها فقط تباع بالعلب الزجاجية الخضراء تلك ........... كما أنني لست مثلك استقبل زبائن يشربون الكحول لأعرف أشكالها المختلفة ........ كنت أظنك محترم ولا تسمح بذالك .......... لم يخطر في بالي انه يوجد في الفندق مشروبات محرمة .
جسار وهو يشعر بالدماء تغلي في عروقه : اخرسي يا وجهه المصائب .......... ما زال لسانك طويل حتى بعد خطأك الكبير......... أخرجي ألان فورا من الفندق ....... قبل أن اقطع لك لسانك .
زمت رشا شفتيها وهي تقول : ما دمت طردتني من هنا .......... فسوف أقول لك رائي فيك بصراحة ........... أنت مغرور و ........
قاطعها جسار بنبرة هادئة : لا حاجة بك لتكملي هذا الموشح ........... فقد غردته على رأسي في الأمس ........... وعلى ما اذكر لم تنجو وسامتي منك .
نظرت إليه رشا بغضب وحمرة الخجل تغطي وجنتيها .......... مع لون عيناها الغريب جعل منها لوحة نادرة في عينيه .............. لكن هو لا يحب الانسياق وأراء المجهول .
فعلت نبرة صوته وهو يقول : اخرجي ألان ........... و إلا جعلت رجالي يرمونك خارجا .
نظرت الى الرجلين الضخمين الواقفين بجانب الباب .......... مشت وهي تتلكأ في مشيتها لتغيضه .
خرجت من الباب وصفعته بقوة ......... حتى خيل إليها إن الجدران اهتزت ............. ابتسمت عندما سمعت صوت ضرب قوي على الطاولة ............ لقد أغضبته ............ ابتسمت وهي تقول بسخرية : رجل بطول والعرض ......... يحتاج الى من يحميه ........... ليتعلم مني إنا رشا من دوخت رجال القرية بأكملها .

مشتت في الممر وهي تعرف أن قصتها انتهت هنا ......... لكن بالتأكيد لن ترجع الى القرية ........ يجب أن لا تضعف ألان .
وجدت عائشة أمامها .......... لتركض لها وهي تضمها : لقد طردني يا عائشة ......... لا اعرف الى أين اذهب ألان .
عائشة وهي تشعر بالحزن على حال صديقتها : تعالي لنذهب الى غرفتك ......... و نفكر بحل قبل أن تخرجي من هنا .
...............................
ميسم

استيقظت وهي تشعر بان أحدا أغلق باب غرفتها للتو ........... لكن بالتأكيد أنها تتوهم ......... قامت من فراشها وهي تشعر أنها أفضل ألان ......... فبعد هذه الغفوة خف التعب قليلا ...... ذهبت لتغسل وجهها ......... و تعمل كوب من النسكافية لكي تتنشط .
خرجت من الحمام ........ و اتجهت الى المطبخ الموجود في جناحها ......... لكنها لم تجد الحليب ........ خرجت من جناحها لتذهب الى المطبخ الأرضي .
لكن صوت في جناح قصي .......... جعلها تقف مكانها للحظات وهي تشعر بالخوف.......... (يا ماما بالتأكيد قصي ألان بالشركة ......... من في جنحه إذن ؟؟؟ ....... هل هم أولائك الذين يسرقون المستندات في الشركة ) .
تشجعت و أمسكت المزهرية الموضوعة أمامها ......... ثم مشت بخفه الى جناح قصي ......... وعندما وصلت الى الباب المفتوح خرج ليث .
لتصرخ ميسم وهي تحاول أن تضربه بالمزهرية .......... و لكن ليث بسرعة أمسك يدها التي تحمل المزهرية ........... و جذبها باتجاه الحائط ليثبتها .
بينما بقيت ميسم تصرخ وهي مغمضة العينين .......... أما ليث فكان في صدمة من الموقف .........وهو لا يعرف كيف يتصرف .
ليقول أخيرا : هذا أنا يا ميسم ....... ليث .
ولكن ميسم لم تكن تسمع من صراخها .......... و هي تحاول أن تفك نفسها لتهرب منه ............ إلا أن قام ليث بوضع يده على فمها .......... ولكنه أزاحها بسرعة بعد أن عضت ميسم يده بوحشيه .
استطاع ليث أخيرا السيطرة عليها .......... وهو يثبتها و يضع يده على فمها ........... ليشعر بحرارة و جنتيها ......... بينما فتحت ميسم عينيها لترى ليث أمامها .
ليث وهو ينظر الى عينيها الكبيرة .......... التي أصبحت أوسع بعد رؤيته : هل هدأت ألان ؟؟؟ .
هزت ميسم رأسها ببطء ........... بينما بقي ليث ينظر الى عينيها ............ ثم نزل بنظره الى يده ألموضوعه على شفتيها .
ابتعد عنها وهو يشعر بارتباك غريب .......... ثم خلل أصابعه في شعره وهو يبعد نظره عن جسدها .......... المغطى بتلك البجامه السوداء ألضيقه .
بينما بدأت ميسم تستوعب الموقف ......... وتتذكر لباسها الضيق ........ لتشهق وهي تمسك بشعرها ......... ثم هربت من أمامه بسرعة دون أي كلمة .
أما ليث ابتسم وهو يتجه بالاتجاه الأخر ........... ليخرج من المنزل وهو يشعر بمشاعر غريبة ......... ويفكر بسبب هذه الصدف العجيبة .
.........................................

يتبع ..................

[برستيج اردنية]

في الشركة

كانت مادلين تجلس في مكتبها ........... تقوم بإعادة طباعة الأوراق الخاصة باجتماع قصي بعد نصف ساعة .
لكن بالها اليوم لم يكن مع هذه الحروف و الأرقام .......... بل مع والدتها المستلقية على سرير المستشفى بلا حراك .......... لا تعرف كيف استطاعت تركها والقدوم الى الشركة ........... لكنها تعرف انه أنهت أجازاتها المسموح بها .......... كما أن تواجدها في المستشفى لا ينفع بشي ........... بينما تواجدها في الشركة مهم جدا .
فسوف تزداد مصاريف المستشفى بتواجد والدتها فيه ........... ويجب أن تضغط على نفسها في الدوام الإضافي في الشركة .......... فهو المنفذ الوحيد ألان .
دخلت وفاء و نادر الى المكتب وهما يضحكان بأصوات عالية ......... ويحملان أكواب من القهوة ........... التي انتشرت رائحتها في المكتب .......... تقدمت وفاء من مادلين وهي تمد لها احد الأكواب التي تحملها : تفضلي يا مادلين فمنذ قدومك وأنت تعملين ............ خذي هذا حتى تستعيدين القليل من تركيزك .
أخذته مادلين وهي بالكاد استطاعت رسم تلك الابتسامة الصغيرة من التعب : أتت في وقتها ........ شكرا لك يا وفاء .
جلست وفاء أمامها وهي تنظر لها بتفحص : كيف كان اجتماع البارحة مع السيد حسام ؟؟؟ .
مادلين وهي ترتب الأوراق التي تخرج من الطابعة : جيد .
وفاء وهي تغمز لمادلين : لقد اخبرني نادر انه كان يجمع الأوراق معك في الممر .
نظرت مادلين الى نادر الذي بادر بالقول : لقد أخبرتها من ضمن الحديث لم اقصد بذالك شي .
لتكمل وفاء : مع انه رجل في الأربعين من العمر إلا انه وسيم جدا .......... كما انه شخص غني يقدر النساء كثيرا .
مادلين وهي تنظر لهم بتفحص : وما شاني بالأمر ......... قولا ما لديكم دون مراوغه .
اقترب نادر منها وهو يقول : لقد رأيت نظراته لك ........ لقد فاض منها الإعجاب ........ حتى أنها كانت واضحة للجميع .
لتكمل وفاء : اسمعي يا مادلين انه فرصة لا تعوض ........ لا تدخل أمراءه في حياته ألا خرجت بغنائم تغنيها عن الجميع ........... ثم لا يغريك الشيب في رأسه ........ فقلبه ما زال في ريعان الشباب .
أمسكت مادلين الأوراق وكوب القهوة : وما المطلوب مني أنا ألان ؟؟؟ .
وفاء وهي تنظر الى نادر بدهشة : هل هذه غبية ؟؟؟ ........... ثم نظرت الى مادلين التي تريد أن تخرج من المكتب : لا تدعي هذه الفرصة يا مادلين ......... فهو كورقة اليانصيب الرابحة .
.......................................

في الجامعة

تجلس روان مع سهر : هؤلاء الخائنات لقد اعتذرن اليوم عن القدوم معي ............. الى افتتاح معرض قريب من المنطقة التي نسكن فيها ........... فهو يبدأ في وقت غروب الشمس .......... وطبعا أهلي لن يسمحوا لي بحضوره وحدي .
سهر بتفكير : من هن الخائنات ؟؟؟ .
روان بقهر : شهد وميسم الغبيتان .
سهر : وماذا في هذا المعرض ؟؟؟ .
روان : أنهم يقدمون أشياء تخص التراث ........ مع تقديم بعض أنواع من الأطعمة الشعبية ....... وأيضا لا يخلو الأمر بعرض بعض السلع المختلفة للبيع .
قاطعهم صوت غدير الناعم وهي تلقي السلام : لقد جئت لأخبركم أن زيد يريد الاجتماع معنا في المكتبة بعد ساعة .
قالت روان : ماذا لو كان لدينا محاضرة بعد ساعة .
غدير : انه يقول هذا وقت يكون لدى الجميع فراغ ........... ثم أكملت بتسأل : هل لديك محاضرة يا روان ؟؟؟ .
روان بغيض : لا لكن افتراضا .......... فهو فقط حدد موعد دون الرجوع ألينا .
ردت عليها غدير : اطمئني يا روان .......... فزيد لا يقوم بشي إلا وهو واثق منه .
...............................

في المستشفى


يقوم الدكتور أسامة بشرح أحدى الحالات المرضية ........... بينما ينتشر حوله طلابه العشرة .......... يدونون خلفه الملاحظات .
قال الدكتور أسامة وهو ينظر الى طلابه : بعد أسبوع من ألان سوف يتم أجرى عملية لهذا المريض ............ وسوف يتم إدخال خمس طلاب منكم الى هذا ألعمليه ...........خلال هذه المدة سوف يتم اختيار الطلاب الأجدر في الخوض بقسم ألجراحه .
عمران : على ماذا سيتم اختيارنا ؟؟؟ .
الدكتور أسامة وهو يمشي باتجاه مريض أخر .......... والطلبة تمشي خلفه بسرعة : بناء على التقارير .......... سوف اختار الأفضل .
حنان : والخمسة الآخرين ؟؟؟ .
توقف الدكتور أسامة ونظر لها : سيتم منحهم فرصة أخرى ......... فلدينا الكثير من العمليات ....... ولن يخرج طالب من عندي دون أن يجري عمليه .
وعد بصوت لا يكاد يسمع : ماذا وان فشلنا في ألجراحه ؟؟؟
الدكتور أسامة وهو ينظر الى ملامح وعد : هل تخافين من ألجراحه يا وعد ؟؟؟ .
وعد بارتباك : لا دكتور .
أكمل الدكتور أسامة مشيه وهو يقول : جيد ......... فانا لا أريد أي شخص جبان ضمن فريقي .
أنزلت وعد رأسها للأسفل وهي تفكر بشرود ........... بينما أعاد الدكتور أسامة نظره لها وهي يقول بصوت عالي : وستكون وعد أول طالبة من الخمس الأوائل ......... بما أنها أعلى من حصل على النسب في التقارير ............. لترفع وعد نظرها له بسرعة ......... ليكمل هو بنظرة ثابتة : استعدي لذالك يا وعد .
.....................................
في الشركة

كانت مادلين تمشي في الطابق السابع ............ تحمل أوراق الاجتماع التي سوف تعطيهم السكرتيرة نور .............. فهي لا تريد إن تلتقي بالسيد قصي ........... بعد الذي حصل في الاجتماع .
بالتأكيد يظن أنها دمية يتسلى بها من أراد ............... لكن هي إنسانه أيضا لها مشاعر و كرامة .............. ماذا يعتقد أنها سوف ترمي نفسها على السيد حسام من اجل المال ............... هل يعتقد أنها وصلت الى هذا الانحطاط .
فهي تشعر بالتعب النفسي ألان ............... ولديها ضغوط كثيرة تتحملها وحدها ........... أنها حقا في هذه اللحظات تشتاق الى حياتها القديمة ........... الابنة المدللة والصغرى في البيت والجميع يهتم لأمرها .......... ولم تكن تتحمل مسؤولية أي شيء ............ لكن ألان أصبحت هي المسئولة عن كل شيء .
وصلت الى مكتب السكرتيرة نور .......... ولكنها لم تجدها ........ أي أنها ألان سوف ترى قصي لا محالة ........... تعرف انه لن يرتاح .......... دون إن يعطيها كلمة تزعجها ........... كما أنها منزعجة ألان وحدها .......... يعني إن قصي سوف يزيد الوضع سوء .
دخلت مادلين المكتب بعد أن طرقت الباب ........... لتجد قصي في الحال الذي لم تتوقعه انه في قمة غضبة ونفوره ............ كانت اغلب الأوراق منتشرة على الأرض حول المكتب ......... بينما كان قصي ساند يديه على المكتب ........... و يحاول أن يستعيد أنفاسه المتسارعه ........... حتى انه لم ينظر الى مادلين الواقفة أمامه بدهشة ......... لم تعرف كيف تتصرف ألان .......... هل تخرج من الباب كما أتت وتسلم من غضبه ........... أم تضع الأوراق أمامه وتهرب بسرعة ؟؟؟ .
رفع رأسه لينظر لمادلين بنظرته الغاضبة تلك ......... التي جعلت قلب مادلين يتراقص بسرعة داخل قفصها الصدري ........ وكأنه يريد الخروج من تلك الأضلع العوجاء ........... يريد التحرر من هناك بل يريد الهروب بالمعنى الدقيق .
أخيرا ابعد قصي نظراته عنها ......... عندما قرأ كل ذالك الخوف بملامحها ........ ليغلق جهازه المحمول أمامه بغضب .......... حتى كاد أن ينكسر ......... ثم اخذ جاكيته المعلق وارتداه وهو يسحب نفس عميق ............ ثم توجهه الى مادلين .......... ليسحب الأوراق من يدها ............ بينما فاضت منه نظرات الكره ........ وكاد أن يقول شي لها لولا دخول ليث المسرع : من الجيد أنني وصلت قبل ....... صمت عندما شاهد منظر قصي الغاضب ونظراته الى مادلين الخائفة .
بينما ابتعدت مادلين عن قصي خطوة واحدة .......... ثم نظرت الى ليث بنظرة استجداء ........... تقدم ليث منهما وهو يؤشر لها بأن الأمر لديه لا داعي للخوف ............ ليقول بصوت مرتفع : اخرجي يا مادلين .......... فالسيد قصي لديه اجتماع ألان .
لم يكمل كلامه إلا ومادلين كادت أن تركض ........ لتخرج من المكتب وهي تفكر بسبب غضب قصي ألان .......... هل هي السبب أو أخطأت في شي ......... أم أنها كالعادة أتت في وجهه المدفع ؟؟؟ .
أما ليث نظر الى قصي بتفحص وهو يقول : ماذا حصل يا قصي ؟؟؟ لما كل هذا الغضب ؟؟؟ .
لم يجب قصي بشي ........... ليكمل ليث بتسأل : هل تريد أن نلغي الاجتماع ؟؟؟ .
تنهد قصي وهو يأخذ الملف من يد ليث : لا داعي فلا شي يستحق ذالك .
خرج قصي على نظرات ليث المستغربة ........... وهو يقول ويضرب يديه ببعضها : أعانك الله يا مادلين على هذه ألشعله ألناريه .
.................................
في الفندق

رشا وهي تضم عائشة أمام باب غرفتها ........... بعد أن تم توضيبها وإخراج الحقائب .
عائشة بنبرة حزن : لقد أعدت عليك كثيرا في هذا الفترة القصيرة ............. لا اعرف ماذا افعل من دونك ألان ؟؟؟ .
رشا وهي تبتعد عنها .......... وتحمل احد الحقائب بيدها : آه .. لا أحب هذه المواقف ......... لكن شكرا لكل شي يا عائشة ........... لقد بت مدينه لك بدين .
عائشة وهي تمسح دموعها : هيا اذهبي ودعك من هذا الكلام .
ابتسمت رشا بحزن ........... ثم ودعت عائشة بقبله في الهواء .
لتنزل الدرج وهي تخرج ورقة صغيرة .......... من جيب تنورتها ذات اللون الأزرق الفاتح ............ موجود فيه العنوان التي أعطته إياه عائشة ......... لأحد صديقاتها في المدينة ........... لكي تساعدها في أيجاد عمل في المطعم الذي تعمل فيه .
بعد عدت لحظات .......... وعندما وصلت الى الردهة وأصبح الباب الزجاجي الكبير أمامها ......... لمحت عمها ومجموعة من شباب القرية ............ يقفون أمام الحارس ويتحدثون معه .
........................................
جسار

وهو ينظر الى اليزا ......... وهي تتحدث معه بالانجليزية ......... تطلب أن تعود له بعد أن تركت ذالك الأحمق .
جسار بالانجليزية : لقد انتهى كل شيء يا اليزا ........ وأنا لم اعد أريدك ........ كيف تريدين أن أعود لك بعدما تزوجت ذالك الغني .
اليزا وهي تقول بصوتها شديد الدلع : إنا احبك يا جسار ....... واعرف انك تحبني أيضا ......... ولن أتركك مرة أخرى .
جسار بطبعه البارد : من قال إنني احبك ....... أنا لم اعد احبك يا اليزا ......... وانأ سوف أتزوج من فتاة التي أحبها عن قريب .
اليزا بغير تصديق : مستحيل ........... أنت لا تستطيع أن تحب احد غيري ....... اعرف انك تقول ذالك لتتخلص مني ألان ......... ولكن تأكد أن ذالك مستحيل .
جسار وهو يقوم من مكانه : سوف أعرفك عليها عندما يحين الوقت المناسب لتتاكدي ......... وأتمنى لذالك الوقت أن لا أراك .
خطى بعض الخطوات .......... وهو منزل الرأس يفكر ( كيف سوف أتخلص من هذه المصيبة ) .
ليصدم به كتلة صغيرة مسرعة : انتبهي إلا تري إمامك ؟؟؟
رشا والخوف يطغى على ملامحها : إنا آسفة .
حاولت أن تتعداه لكنه امسك بيدها ......... وأرجعها الى أن وقفت مقابل له مرة أخرى : الم اقل لك إنني لا أريد أن أراك هنا ...... ماذا تفعلين ؟؟؟؟ ....... ولماذا لم تغادرين بعد ؟؟؟
رشا وحدقة عينيها تتحرك بسرعة .......... تنظر الى الباب الذي يدخل منه عمها والآخرين : أرجوك سيد جسار يجب أن اهرب ....... اترك يدي لو سمحت .
جسار وهو يقرأ الخوف في ملامح رشا : سيد ..... أرجوك ..... لو سمحت ..... ما هو الشيء الذي تخافينه ........ و جعل منك كتله من الأدب ؟؟؟ .
رشا وهي تمسح أول دمعة سقطت من عيناها بيدها الحرة : سوف يذبحوني يا جسار ....... سوف يقتلني عمي لاني هربت من القرية ........... أرجوك اترك يدي .
ثم نظرت إلى عمها الغاضب .......... وهو يتوجه نحوها ولا يبعد عنهما إلا عدة خطوات : لقد انتهت حياتي يا جسار ......... وأنت السبب لو تركتني ......... لكنت هربت ألان من الباب الأخر .
......................................
نهاية البارت

[هذيان الروح]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21x( الأعضاء 12 والزوار 9)‏هذيان الروح, ‏leila21, ‏زينب_سرور, ‏سارقة الظلام, ‏برستيج اردنية, ‏اشراقه حسين, ‏pearla, ‏لارين 90, ‏Amlwarda, ‏sweet123, ‏Mrs.hamdallah, ‏باسم محمد ابراهيم

[لارين 90]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هذيان الروح

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21x( الأعضاء 12 والزوار 9)‏هذيان الروح, ‏leila21, ‏زينب_سرور, ‏سارقة الظلام, ‏برستيج اردنية, ‏اشراقه حسين, ‏pearla, ‏لارين 90, ‏Amlwarda, ‏sweet123, ‏Mrs.hamdallah, ‏باسم محمد ابراهيم

اهلا وسهلا بالحلووووووووين
منورين الروايه
:syriasupers tarra8:

[لارين 90]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت جميل جدا عزيزتي
أبدعتي والنهايات تشوق
حرام عليك 💔

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لارين 90

اهلا وسهلا بالحلووووووووين
منورين الروايه
:syriasupers tarra8:

منورررررررررررره عزيزتي لارين
صارلك زمان ما تعلقي وين الغيبه
اسعدني تواجدك

ومنووووووووووووورين اعزائي المشاهدين

[Amlwarda]

يا حرام رشا مسكينة كيف عرف عمها مكانها
ان شاء الله جسار يقدر ينقذها من هالموقف

قصي شو ماله وليش معصب الله نجا مادلين منه بجية قصي

بانتظار الفصل التالي على احر من الجمر

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لارين 90

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت جميل جدا عزيزتي
أبدعتي والنهايات تشوق
حرام عليك 💔

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسلموووووووووووو عزيزتي
بحب اخلي النهايه مشوقة عشان تتحمسوا معي

[برستيج اردنية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amlwarda

يا حرام رشا مسكينة كيف عرف عمها مكانها
ان شاء الله جسار يقدر ينقذها من هالموقف

قصي شو ماله وليش معصب الله نجا مادلين منه بجية قصي

بانتظار الفصل التالي على احر من الجمر

تتوقعي جسار يساعدها ولا يسلمها لعمها

اما قصي على قولت ليث شعلة ناريه ما نعرف شو شعلها

:7R_001:

يسلموووووووووووووووو عزيزتي
يسعدني تواجدك الدئم معي
على جد بترفعي معنوياتي