آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عندما ينتهي الكذب - هيلين بيانشين - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ولعشقها ضريبة-ج3من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          79 - أين المفر ؟ - لوسي جيلين - ع .ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كلمة واحدة..للكاتبة blue me .. *كاملة* المتسابقة الثالثة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          [تحميل] عِشق بِلا قُيود../ للكاتبة شخصية خيالية (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هى توقاعتكم بالنسبة لموقف لأكرم
البقاء مع سارة 32 17.49%
البقاء مع هند 151 82.51%
المصوتون: 183. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree178Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-17, 08:42 PM   #161

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلة جمعة مباركة عطرة بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم...

تسلم اناملك المبدعة على الفصل الراائع...

الفصل الأول

اكرم وحفل خطوبة من فتاة اعتبرها مناسبة لكن من الواضح انها معجبة به، قصة الام الأجنبية مر بها الكثير من العرب وخاص عندما يحدث الطلاق وتنجح الام في سلب الأطفال من الاب سواء بحكم محكمة او بتهريبهم وهنا تمنع الاب من التواصل معهم وقلة من ينفصلوا ويوجد اتفاق واحياناً تكون الام من لا ترغب في تحمل مسؤولية الأطفال وتسلمهم للاب وهناك من لا ترغب بهم ولكن نكاية وانتقام من الاب تتشبث بهم وتحرم الاب وهناك من ينجح في تهريبهم لبلده وقد تصل لهم الام وقد لا تصل القضية متشبعة لكن النتيجة واحدة اذا نجحت الام في اخذ الأطفال خسر الاب، لكن من الواضح ان والدها قلقه الازال قائم وحتى ساره اصبحت عروس واختارت شريك ل حياتها وانها اذا قابلت والدتها ستغيرها وتأخذها منه واعتقد معه حق في خوفه لان الامر قد يحدث واكرم ليس ضمان اكيد ان ابنته ستعود له وان والدتها لن تغيرها...

اعجبني تفكير الاب لانك تقابلين ناس بمجرد ان يصبح لديهم مال ولو بسيط تقولين يملكون مال قارون ومعاملتهم لأصدقاء والاهل تتغير وبل يتغيرون حتى على من يعيشون قبلهم في العز لكن الدكتور لازال متواضع لم ينسى والدته او ينكر حتى التفكير بما قامت به لاجله واكيد لو كانت حية كان وضعها فوق رأسه وما سمح باهانتها وايضاً اعجبني انه ومع شهرته عاد ل بلده ولم يبحث عن مصلحته الشخصية مثل غيره الذين هم كثر خاصة انها مهنة انسانية والمادة آخر هم من يدرس الطب لكن لا من يريد ان يدرس الطب يكون المال والغنى والهجرة اول تفكيره...

لا اعتقد ان اكرم ذو تفكير مادي ولكن هي ناسبته ووالدها انسان متواضع ومهتم ب اكرم واكيد اكرم وجد بها قاسم مشترك بينهما فما المانع...

هند جلبت الأمر ل نفسها اكرم تعاطف معها فقط ولم يعطيها الامال وهي من ترجمت افعال وبنت الامال وهي من تتحمل المسؤولية ولكن في نفس الوقت لا يمكن لومها اذا حاولت التشبث بقشة وتبني الامال وتترجم اي كلمة او حوار او نظرة او تصرف كما تحب ان تفهم وان تضع اكرم في برواز الفارس المنقد لكن الم يشعر ابداً اكرم انها تحمل نحوها مشاعر كبيرة اكيد فلتت منها يوماً تصرفات فهل من ضمن قرار الخطوبة اقفال الباب في وجه امال هند لكن لا اعتقد اكرم قاسي لهذه الدرجة...

زوجة والدها نموذج ممتلئ به المجتمعات العربية واصبح من النادر والفريد ان زوجة الاب تكون في مكان الام وان لم تملئ المكانة ولكن تسدها قدر الإمكان...

سامح ان شاءالله يوم خطوبته او عرسه يستطيع الحضور من بداية الى النهاية فهو في عرس همس اضطر للخروج واحضار دميتها واليوم ريهام من سحبته من الحفل وان شاءالله يتعلم درس ان لا مزاح عندما تكون الامر خاص بحالة ولادة لان كل شيء متوقع فيها وان المرأة وقتها تكون بينها وبين الموت شعرة عدا الآلم التي تشعرها، بانتظاره مع ماهي اكيد لن يدلعها ماهي وسيجد اسم دلع غيره...

ماهي وثقت علاقتها ب همس وهذا جيد وفي مصلحة سامح مع اني اعتقد ان همس ستجدها فرصة للانتقام من سامح وبإن تشترك مع ماهي في تنفيذ الخطط، ايضاً لولا خالد ما كان الجنين لازال مستقر وكانت اجهضت من اول يوم بما انها لا تهدئ...

فعلاً ماذا تركوا ل سنة الخمسين والستين والمصيبة ان فتيات 17 و18 19 ايضاً دخلوا على التجميل وانا عندي وجهة نظر من لا تحتاج عملية وتقوم بها سبحان الله شكلها يسخط واذا كانت جميلة تصبح قبيحة ولن اذكر اسماء الفنانات ك مثال واكيد اغلبكم لاحظهم ولكن من لديه عيب خلوقي بمجرد ان تعمل العملية تصبح قمر 14، من حظ سامح ان ماهي لن تفكر في عمليات التجميل والا كنا سيعود من احدى سفريات العمل ويعتقد انه دخل بيت الجيران ولن يعرف انه بيته وانها ماهي...

تقى واكتشاف صعب وفترة حرجة الحمدلله لم تؤثر سلباً عليها لكن اثرت وبصمت والثنائي ياسر لا يقل عنها تأثر بماضي اهله بانتظار التصادم بينهما، كلمة ياسر حقيقية الناس ولو يعلمون انك قديس سيرمونك بالحجارة مع ان بيتهم يكون من زجاج لكن لن يكون بشر وقتها ان لم يهتموا بما يدور مع غيرهم...

حاولت ان اختصر لان من الصعب الكتابة وهناك فصول نزلت...

موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
لو تعرفى ابتى كم أنتظر تعليقاتك الوافية ورؤيتك للأحداث والابطال ما تأخرتى علي ...انت محقة فى الكثير من النقاط سواء فيما يخص أكرم أو هند أو زوجة ابيها ..وايضا والدة سارة لكن ما زال هناك الكثير ما زال مخفى فى احداث الماضى بين والد سارة ووالدتها ستكشفه الفصول ... وفعلا زواج عرب بأجانب كثيرا ما يكون مشاكله كبرى يتحملها الابناء الذين يفقد معظمهم هويته وانتمائه ....سامح؟؟؟؟اظن انك ستنصدمين قليلا منه فى الفصول القادمة ههههه... تقى وياسر وعاناة صعبة لكلاهما زصدامات اصعب قادمة ...بانتظار رأيك ورؤيتك بباقى الفصول


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 08:56 PM   #162

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد 🌸🌸🌸
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 09:26 PM   #163

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل اليوم طويل جدا لدرجة انى فكرت للحظات ان استقطع منه مشهدا او اثنين للفصل القادم لكني عدت ثانية وقررت انزاله كما هو لتكون الاحداث مشبعة للمتابعين ...وارجوا أن لا تبخلوا على بتعليقات وافية عن رأيكم به وبالاحداث واعطائه لايك ان كانت الاحداث تستحق الفصل سينزل خلال دقائق على مشاركتين فكونوا بالقرب

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 09:54 PM   #164

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس

ما أن دلف من بوابة الفيلا التي كان بابها مفتوحا والحارس الذي كما يبدو تعرف على دراجته رغم ارتدائه للخوذة فتركه يمر دون أن يوقفه كما حدث سابقا ، ليفاجئ بمنظر أثار الدماء بعروقه وكاد أن يجعله يرتطم بالسيارة التي كان كلا المتعانقين أمامه واقفان بجوارها ليوقف دراجته في اللحظة الأخيرة على بعد سنتميترات معدودة من تلك السيارة الحديثة الباهظة الثمن أمامه ..التي يعلم أن ثمن مرآتها وحدها يتعدى مرتين ثمن دراجته العتيقة ..
ليزدرد لعابه وهو يخلع خوذته مانعا نفسه بصعوبة من القفز إليهما ليسحبها من بين يديه ويعيد رسم خارطة وجه كلاهما... لكنه رغم شعوره بالنيران تشتعل بداخله .. إلا أن بقايا عقل ما زالت تعمل برأسه جعلته يتباطأ ليفكر لثواني بينما يخلع خوذته انه لا يملك سلطة ،عليها كما أنه من المستحيل أن تقوم فتاة بعرض عاطفي مبتذل أمام باب بيت ابن خالها وعلى مرأى من الجميع مع شخص غريب ولابد أن هناك تفسير ما لما يراه ..
لكنه رغم هذا التفكير العقلاني كان يشعر بالغضب الشديد لمرأى يد هذا الشخص تحيط بها بينما .. تستكين هي بين ذراعيه ملقية برأسها على كتفه بأريحية وألفة ...ليمنح لنفسه بضع ثواني قبل التقدم إليهما قام خلالها بإعادة تحريك دراجته لعدة خطوات للخلف ثم إعادة سحبها للأمام لتجاور السيارة حتى لا تغلق عليها طريق الخروج ليرفع بعدها نظره إلى الاثنين المتابعين له بهدوء وانتظار اضطره للاقتراب منهما ليهز رأسه بتحية مقتضبة وهو يقول :
"مرحبا "
لترد عليه ماهينار برقة :
"مرحبا سامح "
لتلتفت للشاب الذي ما زال يضمها إليه معرفة :
"مدحت ..هذا هو المهندس سامح محفوظ شقيق همس زوجة خالد "
لتعود لتلتفت إليه وهي تكمل :
"وهذا مدحت أخي الأكبر "
لم يكن واثقا إن كانت زفرة الارتياح التي شعر بها تخرج حارة من صدره كانت مسموعة له فقط أم للواقفين أمامه ... لكنه حاول مداراة الأمر وهو يمد يده مصافحا الشاب الذي يبدو مقاربا له بالعمر وهو يبادله عبارات تحية مقتضبة قبل أن يسمعه يعتذر باضطراره للذهاب ويقبل جبين شقيقته ويركب سيارته راجعا بها للخلف قبل أن يستدير بها خارجا وهما يتابعانه ..
ليلتفت بعدها إليها ناظرا لتلك الضمادة التي تلف رأسها فيشعر بانقباضه بداخله وهو يشعر أنها كان من الممكن أن تقضي نحبها دون أن يشعر بها أحد ..ليجد نفسه يقترب منها بلا شعور وعينيه على تلك الضمادة بينما يقبض يديه بعنف مانعا إياها من أن ترتفع ملامسة جبينها المختفي تحت طيات الشاش الأبيض وهو يسألها بصوت رغم محاولاته إلا أنه خرج مهتزا:
"كيف حالك ؟.. ليشير بعينيه لرأسها وهو يضيف
" سلامتك "
لترفع يدها بشكل تلقائي لرأسها وهي تقول بارتباك :
"أنا بخير شكرا" ..لتكمل بعد لحظة بصوت حمل بعض الارتباك
"أنها حادثة بسيطة "
ليقاطعه صوت همس من أمام الباب وهي تناديها قبل أن يعاود الحديث:
"ماهى لقد برد الطعام ونحن نتضور جو.."
لتقطع شقيقته جملتها عندما وقع نظرها عليه لتقفز على درجات السلم الأمامي بتهور جعله يسرع إليها ناهرا وهو يتلقها بين ذراعيه:
"همس توقفي عن جنونك وحركاتك الرعناء وراعي كونك حاملا ولا يجب أن تقفزي كالقرود "
لتضربه شقيقته على جزعه وهي تهتف بغضب:
"أنا المخطئة التي قفزت من فرحتها لرؤيتك ونزلت جريا لترحب بك لأنها إشتاقتك وأنت لا تستحق "
ليرفع حاجبه وهو يشاكسها قائلا:
" من يسمعك يظن اني كنت مهاجرا ولم تريني لأشهر ..لقد كنا معا امس صباحا لدى ريهام ..لم أظن انك افتقدتني لتلك الدرجة في عدة ساعات يبدو أن زوجك لا .."
ليقاطعه صوت خالد من خلفه هاتفا :
"ساااامح!!!! كف عن وقاحتك وإياك أن تلقي احدى جملك عديمة الحياء أمام ابنة عمتي "
ليبتسم سامح وهو يلتفت لتلك الوقفة بجوارهم متابعة لما يحدث بنظرة غريبة بعينيها لم يستطع تفسيرها لكنها شعر أنها مزيج من الم وحنين وشيء آخر لا يفهمه ..ليفيق من شروده على ضربة خالد على كتفه وهو يدعوه للداخل ليتناول معهم الغداء وهو يضيف متفكها:
" يبدو أن تلك الوجبة مصيرها أن تؤكل باردة فكلما ذهب أحد منا لينادي الآخر تأخر ولم يعد فأسرع قبل أن تصدر أمي أمرا برفع الطعام ومنعنا من تناوله فقد طلبت مني أن اذهب لأرى ما الذي أخر همس التي ذهبت لتنادي ماهي ولم تأتي كلتاهما محذرة إياي من التأخير والا ستعاقبنا جميعا"
وقبل أن يرد عليه معتذرا بكونه تناول غدائه بالفعل مع والديه قبل حضوره رن هاتفه ليعتذر منهم مخرجا إياه ليجد رقم سعيد أحد العمال الذي يثق به ويعتبره عينيه داخل المشروع الذي يشرف عليه ... والذي يشعر مؤخرا بان هناك شيئا ذا رائحة غير نظيفة يجري به فطلب منه أن يتابع ما يحدث ويبلغه به أولا بأول دون أن يشعر أحد...
وما أن فتح الخط مجيبا وملقيا السلام بينما يتحرك معهم لداخل الفيلا للسلام على والدة خالد حتى وصل لمنتصف الصالة لتتسمر قدماه فجأة .. حتى أن خالد ارتطم به حيث كان ورائه مباشرة ..ليتسمر الجميع وهو يهتف بصوت مرتفع تبدو فيه نبرات الغضب الجامح:
"ماذا تعني ..كيف يمكن أن يحدث ذلك وانا غير موجود ..من وقع وأعطاهم الأذن بالبدء... ليستمع لما يقوله سعيد بينما يزداد غضبه وانعقاد حاجبيه ..ليهتف بغضب جامح وهو يستدير عائدا للباب وهو يهتف :
"أنا قادم بالطريق وقسما بربي لو تأكدت من الأمر لأجعلنهم يندمون على اليوم الذي ولدتهم فيه أمهاتهم ..ليس سامح محفوظ من يتم استغفال والتلاعب به وتمرير الاعيبهم الحقيرة من خلف ظهره ..كان على وشك الدلوف للخارج ..عندما أوقفته يد خالد وهو يناديه سائلا :
" توقف سامح إلى أين أنت ذاهب ؟!!! وماذا يحدث ؟؟!!
ليستدير لحظتها منتبها للمتواجدين معه وتبدو على وجوههم علامات القلق الممزوج بالفضول ..ليزفر بعمق بينما يمرر كلتا يديه بشعره وهو يلاحظ علامات الاضطراب على وجه شقيقته ،ليغتصب ابتسامة وهو يناظرهم مطمئنا لينتبه لقدوم السيدة رقية حماة شقيقته التي يبدو أنها خرجت على صوته المرتفع مما أشعره بالحرج فاقترب منها مسلما باعتذار:
"عفوا لانفعالي إنها مشكلة بالمشروع الذي اشرف عليه تستدعي سفري فورا أرجوا أن تقبلي اعتذاري خالتي "
لتقاطعه ببسمتها الحانية ألا يهتم.. وهي تسلم عليه بود وتحاول إقناعه بتناول الغذاء أولا فيعتذر بانه سبق وتناوله .. بينما تحاول همس معرفة ما الأمر فيربت على كتفها مطمئنا دون أن يغفل عن نظرات الأخرى التي تتابعه بنظرة فضولية ممزوجة بقلق تمنى بداخله أن يكون لأجله ليحييها بهزة رأس قبل أن يجبر عينيه على الاستدارة والتوجه للخارج يصاحبه خالد الذي جذب ذراعه قبل أن يعتلى دراجته وهو ينصحه:
" سامح أيا كان الأمر حاول أن تحكم عقلك وتتصرف بحكمة ..بعض الأمور تستدعي استخدام العقل وبعض المكر والذكاء لا العصبية والعضلات وإن احتجت إلي... أو واجهتك أي عوائق فقط هاتفني وسأكون عندك فورا ..وكن على اتصال دائم بي "
لينظر له سامح بامتنان عميق ..فخالد استطاع اكتساب محبته وصداقته رغم قصر المدة التي تعارفا بها إلا انه اصبح يشعر انه أخ ثاني له بعد أكرم ..ليربت على كتفه بود وهو يطمئنه :
" لا تقلق ..وصدقني إن احتجت معاونة فستكون أول من الجأ إليه"
ليرتدي خوذته ويقوم بتشغيل دراجته محاولا تجاهل نظرات القلق من خالد ومانعا نفسه من الاستدارة لباب الفيلا الداخلي التي تقف أمامه السيدات الثلاث بمن فيهن صاحبة الراس المصاب التي يشعر أنها تتغلغل بداخله رغما عن إرادته ...
....................................

كانت غاضبة تدور حول نفسها وهي تعقد حاجبيها بضيق فرئيسها منذ الصباح وهو يبدو كدب جريح امسك احدهم بذيله ... لا يكف عن إلقاء الأوامر واستخراج الأخطاء ..لأول مرة تراه بهذه الحالة الغاضبة لدرجة انه نهر عدة موظفين بصورة عنيفة ......
كانت تنسخ الأوراق المطلوبة منها على آلة النسخ المتواجدة بجانب الحجرة الخاصة بها ..عندما حشر الورق بداخلها ..فانحنت فاتحة غطائها محاولة معرفة المشكلة وسحب الورق دون فائدة ..فبدأت بالدمدمة بغيظ وهي تهتف لنفسها بأن هذا ما كان ينقصها في هذا اليوم الكارثي ... عندما سمعت صوته خلفها يسألها بحنو :
"ما بك يا صغيرة ..من أغضبك "
لتعتدل بسرعة وهي تلتفت دون أن تنتبه انه كان قد اقترب من خلفها وانحنى محاولا رؤية المشكلة بالآلة المفتوحة أمامها مما أدى لارتطام راسها بأنفه بقوة جعلته يعتدل متألما وهو يمسك بأنفه ..مما دفعها للارتباك وهي تقترب منه معتذرة بحرج ..وترفع يدها بصورة لا إرادية محاولة إزاحة يده لرؤية أنفه والاطمئنان على عدم نزيفها ليمسك يدها بيده الأخرى وهو يحاول منعها من الوصول لوجهه وقبل أن يرد عليها جاءهم صوت يسأل هادرا بعنف من خلفهم :
"ما الذى يجرى هنا"
.............................................

ما أن ابلغه أبيه بأن يجهز كل أوراق مشروع المجمع السكني الجديد والتوجه لقسم شئون العاملين وإحضار نسخة عن أوراق كل العاملين بالمشروع من رئيس القسم دون أن يعرف أحدا من العاملين بالقسم شيء... وإحضارها له بمكتب خالد حيث سيجتمع معه ....وهو يشعر بأن هناك مشكلة ما ..لذا جهز كل الأوراق واتجه لمكتب رئيس المجموعة حيث يتواجد أبيه لتسليمها لهما ...
ما أن دلف لمكتب السكرتيرة حتى صدم بالمشهد أمامه فأبيه يمسك بيد تقى بينما هي ترفع يدها محاولة لمس وجهه وكلاهما يكادان يكونا متلامسين لا يفصل بينهما سوى سنتيمترات قليلة ..شعر بالنيران تشتعل بصدره وهو يرى أبيه يكاد يحتضن تلك الفتاة التي تقل عن عمره هو.. وتلك الحقيرة تقترب منه بشكل حميمي ...
..يبدو أن شكه بمحله هناك شيء ما يجرى بينهما
تلك الفتاة تتلاعب بوالده الذي يبدو أنه يستجيب لتلاعبها ...
لكنه لن يكون ياسر إن لم يوقف تلك المهزلة فورا ويعلم تلك الحقيرة الأدب ويلزمها مكانها الحقيقي ..
ليجد نفسه يصرخ بدون شعور بهما عما يحدث ليلتفت كلاهما ناحيته بتفاجئ .. لكن على ما يبدو أن تلك الفتاة لا تملك ذرة من الحياء فهي لم يظهر عليها أي خجل.. ولم تحاول حتى الابتعاد عن أبيه بل إنها نظرت له ببرود كما لو كانت لم تفعل شيئا .. ولم تكن قبل لحظات تكاد تحتضن أبيه ..كان يبادلها النظرات بحدة وهو يشعر برغبة تشتعل بصدره بأن يجذبها بعيدا عن أبيه ويقوم بجرها من شعرها المختفي تحت حجابها الوردي حتى يلقى بها بعيدا عن أبيه وعن المؤسسة بالكامل ..
كانت تبدو ببذتها الرمادية الرسمية الكلاسيكية الطراز كفتاة عاملة محجبة ومحتشمة ليزدرد لعابه وأنفاسه تتهدج بينما يخبره عقله كيف تكون المظاهر خادعة ....لكنها أبدا لم تخدعه .. فهو منذ وقع نظره عليها وهو يشعر بالخطر من ناحيتها .. يشعر بأنها تخفي شيئا ..قلبه كان يحذره منها ..بها شيء ينفره من اللحظة الأولى ..والأن تأكد من شعوره ..
ليخرجه من حرب النظرات معها صوت أبيه المختنق الذي ظن أنه محرج مما كان يفعله حيث هيئ له عقله أن صوته المكتوم و مداراة وجهه منه بمنديل ورقي أخرجه من جيبه ووضعه على أنفه وفمه وهو يخبره أن لا شيء يحدث ويطلب منه إعطائه الأوراق والعودة لعمله نتيجة خجله وإحراجه منه لأنه شاهده معها بهذا الوضع الشائن...
ليرتفع صوت جهاز التنبيه المتواجد على المكتب بصوت خالد وهو يسأل إن كان السيد أشرف حضر ... لتقترب هي مجيبة أنه موجود فيطلب منها أن تدخله بسرعة ، مما جعل أبيه يتناول الأوراق ، وهو ينظر لها قائلا بصوت حان اشعل غضبه اكثر ..أن لا تحاول هي إصلاح الآلة وأن تتصل بالمختص ... ليتجه لحجرة خالد..
ما إن سمع صوت أغلاق الباب خلف أبيه حتى اتجه لتلك الواقفة بجوار مكتبها تناظره ببرود ..لتشعل غضبه أكثر وهو يسمعها تسأله بلا مبالاة:
"هل هناك شيء تريده سيد ياسر ... أظن انك سلمت الأوراق المطلوبة ..ووالدك طلب منك العودة لعملك "
ليتحرك بعنف مقتربا منها حتى لم يعد يفصل بينهما إلا إنشات قليلة لكنها لم تتراجع وإن مال رأسها للخلف قليلا لكنها ظلت ثابته مكانها محدقة به بوقاحة .. فلم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها من ذراعها بقوة حتى ارتطمت به وهو يقول من بين أسنانه:
" ماذا تريدين منه" ..
وأخذ يضغط بأصابعه بغيظ على ذراعها التي تحاول إفلاتها منه وجذبها بقوة متجاهلا محاولتها التلوي والابتعاد وهي تصرخ بوجهه:
" أجننت يا هذا ؟!! اترك يدي!! ..ابتعد عني والا أقسم أن اصرخ مخرجة أبيك ورئيسك من حجرتهم ليريا جنونك أيها المتوحش الحقير"
كان راسه قريبا من رأسها حتى انه كان يستنشق الأنفاس الخارجة منها رغما عنه لتضربه لحظتها تلك الرائحة التي تحفظها ذاكرته منذ سنوات ماضية!! ...
رائحة ورد خفيفة لجمته للحظات ..رائحة يذكرها بقوة فقد كان يعشقها بالماضي عندما كان ينام بأحضان صاحبتها مستنشقا هذا العبير بسعادة ..ليجد دقات قلبه تتسارع ويشعر باضطراب غير مفهوم جعله غير قادر على التزحزح للحظات خاصة عندما التقطت عينيه هذا البريق المشع من عينيها التي أنتبه للونهما ورسمتهما بتلك السحبة بنهاية الجفن التي كانت تميز عينيها هي !!!!
لينتفض فجأة ملقيا ذراعها كما لو كانت النيران أحرقته ..
وما أن أفلتها حتى ابتعدت بسرعة متراجعة عنه وهي تدلك ذراعها مكان قبضته..
كان يرى فمها يلقى بكلمات غاضبة دون أن ينتبه لهم فعليا فقد كان يشعر بمزيج من الاضطراب والارتباك والغضب بينما تهاجمه الذكريات رغما عنه ..مما جعله يشعر انه لابد أن يخرج فورا من هذا المكان ..الذي يكاد يطبق على أنفاسه .. لكنه حاول تمالك نفسه قبل أن يتركها ليقاطع هذرها الغاضب بقوله من بين فم مطبق بغضب:
" ابتعدي عن أبي وابحثي لك عن صيد آخر ..فأنا لن اسمح لك بالتلاعب به ومحاولة إيقاعه بحبائلك ... أنا أحذرك للمرة الأولى والأخيرة... إياك والاقتراب منه وإلا ستلقي مني ما لم تتخيليه بحياتك ليستدير خارجا بسرعة كما لو كانت الشياطين تلاحقه ... فلم يرى تلك النظرة الذاهلة والفم الفاغر بصدمة الجمته من الرد
................................
قاما بمراجعة كافة العقود والتوريدات الخاصة بالمشروع ..وكذلك كافة الأسماء التي تم إلحاقها للعمل به بناء على توصيات المهندس المسؤول ...
ليغلق خالد الملف أمامه بعنف ، وهو يقوم مجتازا المكتب ليقف بشموخ أمام نافذة مكتبه يبدو هادئ الملامح من الخارج لكن انعقاد حاجبيه وتسارع أنفاسه تكشف الغضب الذي يحاول إخفائه ... ليتحرك اشرف ليقف خلفه وهو يسأله :
"ما الذي تشك به تحديدا ؟!! أين الخلل؟"
ليجبه خالد دون أن يستدير :
" ألم تشعر بوجود خلل ما "
لينعقد حاجبا اشرف ويزفر بضيق مجيبا :
" بل شعرت بوجوده !!..لكني غير قادر على وضع يدي عليه ..الأوراق سليمة رغم زيادة نسبة المطلوب توريده من الخامات المختلفة ..لكنها تظل في الحدود .المنطقية ...وهم يقدمون تقريرا وافيا بالمستهلك "
ليستدير خالد ناظرا إليه للحظات بصمت قبل أن يسأله:
" وماذا عن عمليات التغير غير المفهومة أو المبررة لأطقم العمل المعتادة من عمالنا القدامى ؟!! واستبدالهم بآخرين وتحويل القدماء لأماكن عمل أخرى ..رغم أن الأولوية لهذا المشروع والمفروض أن نزيد حجم عمالته لا أن نقلصها ؟؟!!
وماذا عن قيام المهندس الرئيسي المسؤول عن المشروع بالاستقالة بشكل مفاجئ بعد إصابته بحادث سيارة مدعيا عدم قدرته على استكمال العمل لدينا رغم انني علمت أن إصابته خفيفة ولا تحتاج إلا جبيرة وبعض الراحة ... وعرضت عليه إجازة مدفوعة الأجر حتى يشفى ويعود لكنه رفض ... رغم أنه كان يكاد يطير من السعادة عندما اخترته ليخلف المهندس عبد المجيد رحمه الله والذي كان كبير مهندسينا منذ أيام أبي منذ عام مضى..
وما تبريرك لقيام اثنين من المهندسين الصغار المساعدين له والذين لم يمضي على عملهم لدينا بضعة اشهر بتقديم استقالتهم بعده مباشرة واحدا بحجة سفره للخارج ،والآخر بحجة انه سينشئ مشروعا مستقلا مع زملاء له ..رغم انهما كانا يكادا يقفزان فرحا عندما فازا بفرصة العمل لدينا بعد اختبارات صعبة خاضاها مع غيرهم ممن كانوا يتمنون فرصة العمل بمجموعتنا ...
لست مغرورا ..لكنى أعي أن العمل لدينا فرصة يحلم بها أي شاب ويتمسك بها بقوة خاصة مع الأجور المرتفعة والامتيازات التي نمنحها للعاملين لدينا ..فهل لديك تبريرا مقنعا لكل هذه المصادفات الغريبة والمتلاحقة "
ليخفض أشرف رأسه ويعقد حاجبيه بتفكير قلق ..فكلام خالد صحيح ..هو نفسه يشعر بوجود خلل ما ..فقط لا يستطيع أن يضع يده عليه ..ليرفع رأسه إليه سائلا:
" الم تمر على المشروع قبل قدومك اليوم صباحا وتتابع العمل القائم به ..هل وجدت شيئا مريبا "
ليستدير خالد متحركا ناحية المقعد أمام مكتبه ليلقي بجسده فوقه بإرهاق بينما يمد ساقه أمامه معيدا جسده لظهر المقعد وهو يجيبه بحيرة:
" في الظاهر كل الأمور تبدوا جيدة بل وتمضي حسب الجدول الموضوع ...بل ربما حتى تسبق الجدول الزمني كما لو كانوا يرغبون بإنهاء كل شيء بشكل عاجل رغم انى لم اطلب منهم ذلك ولم امنحهم أي مزايا تجعلهم راغبين بإجهاد أنفسهم والتعجيل بالعمل"
..ليرفع يديه ممررا إياها بين خصلات شعره وهو يزفر مضيفا:
"هناك شيء خاطئ ..أكاد استشعره حولي ..شيء قذر أشم رائحته تزكم انفي .. لكني غير قادر على إمساكه ووضع يدي عليه ...لذلك أمرتهم بإيقاف العمل على المشروع مؤقتا "
ليتحرك أشرف ليجلس على المقعد المواجه له ..وهو يسأله بقلق :
" إيقاف العمل ؟!! لكن إيقاف العمل ليس حلا ..تعرف أننا ملتزمون بجدول زمني ..ومواعيد تسليم وشروط جزائية بمبالغ كبيرة ؟!!"
ليزفر خالد بعمق وهو يرجع راسه للخلف ليسندها على حافة المقعد مجيبا بإنهاك :
" أدري لكن ماذا بيدي أن أفعل؟!! لن استطيع الاستمرار وانا أتخبط دون أن اعرف ما يحدث حولي ..أنا بحاجة لبعض الوقت للتفكير ..ومحاولة الوصول لموضع الخلل ..لأن هناك بالتأكيد خللا وتلاعبا وشيء قذر يدور من حولنا "
ليعتدل بجسده بينما ينظر لعيني أشرف وهو يضيف:
" لن أكون خالد الراوي إن لم اكشف ما يحدث ..وعندها لن ارحم أيا من كان يحاول التلاعب معي"
...................................
لم يستطع العودة لعمله ..كان يشعر بالاختناق بينما تطارده هذه الرائحة وتلك العينان ليخرج مهرولا من مبنى المجموعة كما لو كانت الشياطين تطارده لدرجة نسي معها أن يأخذ دراجته القابعة بالجراج التابع للمبنى ...بل اخذ يسير بسرعة ودون هدى ....وأثناء سيره وجد نفسه دون أن يعي يرفع كفه ليتشممها ليجد أن تلك الرائحة ما زالت عالقة بها ..هو لم يتوهمها إنها تلك الرائحة! .. لكن كيف؟؟؟!!!
إنها رائحة مميزة غير متوفرة !! ليس لكونها تنتمى لنوع عطر باهظ ما !! ولا لأنه غبي حتى لا يفهم أنه من الممكن أن تستخدم عدة نساء نفس العطر.. لكن لأنه يعرف أنه يصعب أن يضعن هذا العطر تحديدا...فهذا العطر المختلف ...لم يشمه منذ عشر سنوات.. فهي تركيبة خاصة اعتادت هي أن تأخذه معها لدى بائع العطور الخام لتطلب منه صنعها لها بمقادير محددة مزيج من عطر الفل والورد بنسب محددة مع لمسه من زهر الليمون ..لم يكن عطرا فجا نافذ الرائحة ..بل انه يكاد يكون غير ملحوظ إلا لمن اقترب منها بشدة فهو خفيف لكنه ثابت ..
كان عطرها الدائم ...لم تغيره أبدا ..منذ وعت حواسه على الدنيا وهو اعتاد أن يشمه عليها .. كان يسير متخبطا دون أن يعي ما حوله .. تغافله عيناه فتمتلئ بدمعات تحاول الهرب من حصار جفونه فيكتمها بقوة إرادة تكاد تخزله ...لم يعرف كم ظل سائرا لكنه وجد نفسه أمام باب منزله الخارجي ..فدخل متجاهلا المصعد حتى وصل لشقته ليدخل متجها لحجرته ليجلس بانهزام على حافة الفراش... بينما تتهدل كتفاه لأسفل.. ويضغط كفاه بضعف على ركبتيه كما لو كان يحاول منعهما من أن يخرجا ماضيه من مدفنه ..
لكنهما عانداه كما لو كان لهما إرادة منفصلة
عقله رافض لكن يديه تتحركان لتفتحا الجارور المجاور لسريره لتمتد يده المرتعشة مخرجة من أسفله تلك الورقة التي كادت تهترئ من كثرة ما أخرجها في الماضي !! دليل خيانتها !!..
كلما شعر بالحنين أخرجها لتقويه ..كلما شعر بالضعف أخرجها ليقسو قلبه مع كل حرف من حروفها ..كلما اشتاق اجبر نفسه على قراءتها ليدحض بحروفها أنين الشوق مستبدلا إياه بانين الغضب ، كل حرف منها كان يقتل به شيء ...يقتل لحظات الحنان والحنين ..يقتل بسمات الصبا وضحكات كانت ترن بين جنبات قلبه قبل جنبات البيت الذى صمت بعد رحيلها صمت القبور ..
لكنه ظن انه لم يعد بحاجة ليخرج تلك الورقة ثانية ..ظن انه قتل كل مشاعر وذكرى بقلبه وعقله ..لتأتى نسائم تحمل بعضا من عطرها وعينان تشابهان رسمة عينها لتعود الذكريات تهاجمه معيدة الم الذكرى ووجع الخيانة ..
رفع الورقة مقربا إياها من وجهه ..يقاوم تمزيقها ..ويجبر نفسه رغم اختضاض الجسد داخلا وخارجا ..أن يقرأها ..رغم حفظه لحروفها لكنه يريد أن تتعلق عيناه بالحروف ..حروف خطتها هي بيدها ..حروف لم تنكر أنها من كتبها ..حروف قتلت قلبه وقلب أبيه من قبله ..حروف تثبت جُرم خيانتها ..حروف كونت كلمات تسطر فيها عشقها لآخر ....
غافلته الدموع لتتساقط مشوشة رؤياه للكلمات لكنها لم تمنعه من الاستمرار بالقراءة
( ألا يوجد امل لنا ..ألن تستطيع أن تحضر لتأخذني من هنا لتنشلني من تلك الحياة الباردة التي تميتني ..أنا لا احب اشرف هذا الذي فرض علي زوجا لا اشعر بشيء ناحيته ... وجوده بجواري حتى وهو يبثني حبه أو حتى يمسك يدي يتركني باردة ...بينما مجرد ذكر اسمك أمامي يشعل النار بقلبي وجسدي ... عندما أراك ولو من بعيد تجن دقات قلبي ..أنا أكاد أموت حزنا وقهرا لمصيري الذي ارتبط دون رغبتي أو إرادتي بهذا الأشرف .. لماذا يجب علي أن احيى تلك الحياة مع رجل لا احبه ولا أطيقه.. لماذا لا تأتي لتنشلني مما أنا فيه ..لنهرب سويا ونعيش معا بعيدا عن كل ما ومن يمكن أن يفرقنا )
لينهي القراءة ويعد الورقة لمكانها ويغلق الجارور بهدوء يناقض اشتعال أنفاسه وصدره باتون لهب الذكريات ..ليستلقي بظهره على فراشه بعقل وجسد منهك ... دون أن يعبأ حتى بخلع حذائه.. بينما يغمض عيناه محاولا أن يهرب من الذكريات التي تطارده ..بل يتمنى لو أن باستطاعته الهرب من نفسه وتاريخه ونزع جلده من فوق جسده لفعلها
.............................






التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 28-07-17 الساعة 11:16 PM
رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 09:59 PM   #165

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي





.............................

بمجرد أن أدخلت الحالة الأخيرة لغرفة الكشف حتي هرعت مسرعة إلى الحمام الصغير لتعدل من هيئتها التي تشعثت خلال الساعات الماضية ...فالآن سيحين وقتهما معا حيث يبدأ في المراجعة لها..
أخرجت فرشاة الشعر من حقيبتها وأعادت تصفيفه وهي تشعر بالسعادة فحمام الزيت الذي عذبت نفسها به لأكثر من ساعتين في بالأمس وهي تضع فوطة قديمة مهترئة في ماء ساخن وتعصرها جيدا وتلف بها شعرها الذي سبق و أغرقته بزجاجة زيت زيتون كاملة... وتنتظر الفوطة حتي تبرد ثم تعيد الكرة مرات متتالية وبعدها قامت بتمشيطه و لفه لفة الطاقية حيث أتت به كله للأمام ثم لفته حول راسها وثبتته بمشابك الشعر الصغيرة وربطته جيدا بإيشارب قديم لمدة يوم وليلة كاملة أدت لإصابتها بالصداع... لكن كل هذا لا يهم فالنتيجة رائعة وشعرها يبدو ناعما لامعا ومنسدلا وقد قل تشعثه المعتاد ...
هي لا تملك شعرا حريريا لكنه أيضا ليس خشن أو مجعد بل متوسط النعومة عندما تعتني به يبدو رائعا.. وعندما تهمله يتشعث بسرعة ويبدو كما لو أصابها صاعقة أوقفته كأسلاك الكهرباء خاصة عندما تستيقظ من النوم ..
كم تتمنى لو كان باستطاعتها أن تقم بعمل احد الأشياء التي تسمع عنها والتي تجعل الشعر حريريا لأشهر طويلة .....ضحكت بسخرية من أفكارها ...
إن زجاجة الزيت التي استخدمتها ما زالت تؤنب ضميرها حتي الآن لتفكر بأمور أكثر كلفة ...عدلت من ثوبها البسيط وابتسمت لهيئتها بالمرأة الصغيرة وخرجت وهي تشعر بالسعادة والثقة ...
رغم أنها بداخلها تعلم أن ما تفعله بدون طائل لكنها لا تستطيع أن تمنع نفسها.. فعشقها لأكرم يفوق قدرتها على منع نفسها من المحاولة رغم علمها بصعوبة الأمر بينها .. خاصة بعد رؤيتها لخطيبته التي قابلتها منذ يومين بالمشفى الجامعي حيث كان لديهم تدريبا عمليا وبعد انتهائه فوجئت بمن يناديها من أمام الباب الخارجي للمشفى حيث وجدت اكرم يقف مع فاتنة شقراء بجوار سيارته العتيقة ..وقام بتعريف كلاهما على الأخرى ..
ليلتها لم تنم من شدة حزنها وقهرها ..لكنها في الوقت نفسه شعرت أن تلك الفاتنة رغم جمالها لا تناسب أكرم ..لا يمكن أن تفهمه مثلها ..هي تبدو غريبة عنهم بمظهرها القريب للأجنبيات.. لا تنتمي لعالمهما فكيف يمكن أن تسانده وتساعده وهي أشبه بقطعة مثلجات فاخرة باهظة لكنها سهل أن تذوب إن تعرضت لبعض الحرارة ..
لكن تلك الثقة سرعان ما تلاشت وهي تشم تلك الرائحة التي تسبق صاحبتها قبل حتي أن تسمع صوت دقات الحذاء مترافقا مع صوتها الموسيقي الرقيق .وهي تحيها برقتها الفطرية"
"مرحبا هند كيف حالك"
لترد بتحية خافتة وشكر وهي تناظر تلك التي تشع كما الشمس ببهائها وشقرتها وبشرتها الصافية وعيونها العسلية وتسمعها تسأل:
" هل أكرم لديه أحد أم يمكن أن ادخل له مباشرة "
لتغمض هند عينيها وهي تهمس بداخلها يا الهي إنها تشعرني اني بجوارها غوريلا بجوار عصفور ملون ..كيف يمكن أن أفكر بمنافسة جمال كهذا إن كل شيء فيها مرسوما.. خاصة انفها الدقيق وآه من هذا الأنف كم يثير غيظها خاصة حين تقارنه بأنفها هي الأفطس متسع الفتحتين والذي اعتادت وضع مشبك غسيل فوقه لفترات طويلة لتقلل من حجم فتحته ..
لتفيق من شرودها على لمسة يد سارة علي يدها وهي تسألها:
"هند أأنتي بخير؟!! انك شاردة ولا تجيبن"
..لتنهر نفسها بصمت وتجيبها بحرج:
"أسفة آنسة سارة .. أنا مرهقة بعض الشيء بسبب اقتراب الاختبارات" ..
لترد تلك برقتها وصوتها المغرد:
"وفقك الله عزيزتي اذا كنتي بحاجة لإجازة فلا أظن أكرم سيمانع ...هو مهتم جدا بدراستك فانتي بمثابة شقيقته الصغرى كما أخبرني"
لتجدها تمد يدها إليها لتمسك بكفها بيد شعرت أنها أشبه بالحرير من شدة نعومتها مما دفعها لتغمض عينها للحظة وهي تضغط بأسنانها حتى لا تغرسهم بهذا الكف الممسك بيدها بينما تسمعها تكمل:
"وأرجو أن تكفي عن مناداتي بآنسة ..فلا يصح أن تناديني شقيقة خطيبي بآنسة فأنا ارغب أن نكون صديقتين..!
قالتها بابتسامة أصابتها بالاختناق و الضيق ..فكيف يمكن أن تكره وتحقد وتتمنى السوء لفتاة برقة وتواضع تلك الواقفة أمامها لكن ماذا تفعل بقلبها ...لحسن الحظ انفتاح الباب المؤدي لحجرة الكشف لحظتها أعفاها من الإجابة .. خاصة مع خروج المريض ليهز رأسه لهم متوجها للخارج ...لتشير هي للباب قائلة بصوت مختنق حاولت مدارة اضطرابه ببسمة اكثر اضطرابا:
" تفضلي فالدكتور متفرغ الآن"
لتبتسم سارة لها برقة وهي تتوجه للباب ..بينما تسقط هند جالسة بقنوط على كرسي مكتبها الصغير وهي تتأوه بخفوت مخبرة نفسها أن تفيق من أوهامها فأكرم لن ينظر لها يوما بوجود خطيبته الجميلة ابنة الحسب والنسب ذات الجمال والرقة ..لترفع يدها لتضغط على جبينها النابض بالألم بينما تحدث نفسها بان حربها خاسرة ..
إن سارة نقيضها في كل شيء.. لا تشتركان إلا في النحول والقامة الضئيلة... لكن شتان ما بين نحولها هي الأشبه بصبى لم ينضج بعد ... ونحول الأخرى المرسوم كفتيات أغلفة المجلات .. أو اللاتي تظهرن في إعلانات التلفاز ..
لتهز راسها ساخرة من نفسها وهى تفكر ..يكفي عطرها الذي تجزم أنه سيبقى عالقا بالعيادة ليومين ..لتحدث نفسها ساخرة:
"لتأتي نبيلة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها عندما أخذت زجاجة عطر "خمس خمسات" شبه المنتهية التي كان أبي رحمة الله يضع منها وهو ذاهب لصلاة الجمعة ..لتهجم على خزانتي أخذة إياها متهمة إياي بسرقتها ..كما لوكنت سرقت خزينة البنك المركزي لا زجاجة عطر بائس رخيص أردت أن أتذكر بها أبي الراحل ...
لتلقي برأسها على المكتب أمامها متنهدة بقوة وهي تمنع نفسها من التفكير فيما يحدث بالحجرة أمامها...
...................
رفع عينيه ليجدها تتهادى أمامه ظنها عند فتح الباب هند قدمت ليبدأ الاستذكار معها حتى اخترقت انفه رائحة عطرها ليعرف أنها القادمة قبل حتى أن يرفع رأسه .. ليبتسم مرحبا وهو يقف ملتفا حول مكتبه لملاقاتها وهو يسالها بتعجب:
"عزيزتي سارة ؟!! أي ريح طيبة أحضرت خطيبتي الشقراء الجميلة لعيادتي المتواضعة في هذا الوقت المتأخر"
..لتنطلق ضحكتها الرقيقة وهي تمد يديها لتسكن بين يديه بينما تجيبه:
"يعجبني ذكائك عندما تلومني على امر باستخدام جملك المضللة تلك ..اعرف انك لا تحب أن اخرج متأخرة لكني كنت في زيارة لوالدك لأطمئن عليه عندما علمت منك صباحا أنه مصاب بنزلة برد .. وأصرت والدتك أن ابقى للعشاء على أن تقوم بعدها بإيصالي.. وفكرت أن أمر عليك بالعيادة بدلا من انتظارك بالمنزل.. فانا لم أرها سابقا ووالدتك وصفت لي الطريق خاصة أنها قريبة من منزلكم... أحببت رؤيتك وأنت تعمل"
...ليقطب أكرم مفكرا أنه قد وعد هند بأن يراجع معها مادة الطب الشرعي اليوم ...خاصة وقد اقتربت اختباراتها.. وفي نفس الوقت لا يصح أن يترك خطيبته التي حضرت لزيارة والده وحدها ..
ليسمع سارة تسأله عن ما به ويبدو أنها التقطت تعبيراته الحائرة ليجيبها بحرج عن اتفاقه مع هند لتبتسم برقتها المعتادة وهي تجيبه:
"لا مشكلة بإمكاني أن ابقى معكم حتى تنهي المراجعة معها وبعدها توصلني لمنزلي...
لكنك من سيقوم بالاعتذار عني لوالدتك خاصة وهي قد وعدتني أن تطهي لي اليوم إحدى الأطعمة التي تحبها أنت.. بعدما أخبرتني بعشقك لها فطلبت منها أن تصنعها لأتذوقها وارى إن كنت ساحبها مثلك " ليقطب أكرم مفكرا وهو يسالها بتفكه :
"أي وجبة فأنا أحب الكثير ما اسمها "
لتقطب محاولة التذكر دون فائدة
فتغضن جبينها وهي تجيب:
"لا أستطع تذكر اسمها تلك المصنوعة من الباذنجان والفلفل والطماطم" ليقاطعها أكرم ضاحكا:
"لا تقولي لي أن أمي ستطهي لنا مسقعه على العشاء؟!!!
حرام عليك هند إنها ثقيلة جدا على المعدة قبل النوم... يبدو أنك ترغبين أن تقضي ليلتك باستقبال المشفى بتلبك معوي... خاصة ومعدتك ليست معتادة على مثل تلك الوجبات الثقيلة الدسمة "
لتحرك يدها بلا اهتمام وهي تجيبه:
" لا تخش على يا طبيب ..ولا يغرنك نصفي الإنجليزي.. فأنا اقوى مما يبدو"
لتنطلق ضحكات أكرم وهو يهز رأسه بعدم اقتناع بينما يجبها:
" أشك أيتها الشقراء الجميلة أن تستطيع معدتك احتمال مسقعه أمي ليلا ...على كل حال لا يمكنني أن أحرمك من المسقعه التي تصنعها أمي والا لن أنجو من غضبها علي ..أما هند فسأتفق معها على موعد آخر.. ربما لو كانت ستنهي محاضرتها باكرا غدا تحضر لهنا أو لبيتنا قبل موعد العيادة فأنا متفرغ لساعتين غدا بإمكاني تخصيصهم لها هيا لأسألها ونذهب للمنزل"
ليتجها معا لخارج الحجرة فيجدا هند واقفة وهي تحمل حقيبتها وكتبها وتبدو مستعدة للمغادرة لتسبقهم بالقول:
"عفوا دكتور لا أظن اليوم سيصلح للمراجعة فأنا اشعر ببعض الإرهاق وأنت تبدو مشغولا فهلا أجلناها لوقت آخر"
... ليبتسم أكرم فدوما ما كانت هند تشعر بما يريده قبل حتى أن ينطقه ليرد عليها بنبرة مرحة:
"ما دكتور هذه يا هند ؟! لا يوجد أغراب هنا لتحدثيني بتلك الرسمية.. على كل حال رتبي مواعيدك لتمري علينا غدا بالمنزل ... بعد عودتك مباشرة من الجامعة لنعوض ما فاتنا اليوم فلا تظني اني سأسمح لكي بالتنصل... وكما اتفقنا سابقا سأقوم بعمل اختبار لكي على ما راجعناه سابقا فلن اقبل أن يقل تقديرك"
..لاحظ بأنها تبدو مضطربة ولا تنظر لعينيه بل بل تشتت عينيها هنا وهناك مما أشعره بوجود خطب ما لديها وخاصة ...عندما أجابت بهزة رأس شاردة ... ليفكر أنها لابد زوجة أبيها عادت لمضايقتها ثانية ....ليسمعها تشكره بخفوت وهي تسلم عليهم مستأذنة.. ليقاطعها أكرم ثانية:
"انتظري هند ...إننا ذاهبين للمنزل... تعالي معنا فطريقنا واحد ... لتجيبه بابتسامة حزينة أثارت ارتيابه اكثر:
"لا يا أكرم طريقنا للأسف ليس واحدا ..!! "
ليناظرها بحيرة لتستطرد مستدركة:
" أنا سأمر على البقال لشراء بعض الأشياء التي طلبتها زوجة أبي قبل العودة "
ليقطب أكرم وهو ينبهها:
"الوقت متأخر اذهبي للبقال المجاور للعيادة.. لا تخرجي من الحارة في هذا الوقت وحدك ..وان لم تجدى عنده ما تريدين أجليه للصباح فلن تطير الدنيا" ...
لتهز راسها بموافقة وهي تتحرك للخارج
يتبعها أكرم الذي كان يشعر أن هناك ما يزعج هند.. فلم يشعر بالراحة لجملتها عن كون طريقهم ليس واحدا .. وشعر أنها تعني شيئا مختلفا عن طريق المنزل؟!! ...ليحرك راسه محاولا تجاهل ما يشعر به ويمد يده لسارة التي كانت قد أنهت لتوها محادثة نصية مع والدها من هاتفها تخبره بها أن أكرم سيوصلها بعد أن تتناول العشاء لديهم... وينطلقا معا لمنزل أكرم بعد أن اغلق الأضواء والباب خلفهم
-----------------------
لا تدري لماذا كانت تشعر بانقباضه بقلبها لازمتها طوال الليل وجعلتها تشعر بالتململ وعدم الراحة ...فلم تهنا بالنوم رغم إرهاقها نتيجة رعايتها لزوجها الذى يعانى من نزلة برد حادة ...وكالعادة يصبح نزقا متطلبا عندما يشعر بالمرض... وإجهادها الناتج عن وقوفها الطويل بالمطبخ لتصنع طعاما مميزا لخطيبة ابنها أكرم التي زارتهم بمنزلهم لأول مرة بالأمس... وبمجرد سماعها صوت أذان الفجر قامت من سريرها ..
ورغم أنها تعلم أن محمد زوجها سيغضب لأنها لم توقظه لصلاة الفجر لكنها شعرت انه يحتاج للنوم بعد أن هدأ سعاله قليلا وخاصة مع تناوله لجرعة علاجه منذ اقل من ساعتين ...ولو أيقظته ربما لن يقدر أن يعاود النوم وتعاوده نوبات السعال.. لتفضل أن تتركه متحملة لومه المتوقع ..على امل أن يستيقظ أفضل حالا بينما تقوم لصلاتها وهى تستغفر ربها محدثة نفسها بأن ليس على المريض حرج وان الله غفور رحيم ..
لتظل بعدها لما يقارب الساعتين ما بين تنظيف للمنزل وخاصة المطبخ محاولة عدم إصدار صوت يوقظ زوجها أو أكرم الذى قام للصلاة ثم عاود النوم بعدما دخل لحجرة والده ليطمئن عليه دون أن يوقظه ...
كما صنعت كعكة البرتقال المفضلة لدى سامح ...لا تدري لما شعرت برغبة أن تصنعها رغم أنه ليس موجودا ربما لتشغل نفسها ..وبدأت بعدها بإعداد الفطور ..
ورغم كل هذا الجهد ظل هذا الشعور بالانقباض يلازمها... لتنتفض بشعور توجس رفع نبضات قلبها مع صوت طرقات مرتفعة على باب الشقة لترتفع دقات قلبها بعد أن شعرت بها تتوقف وتكاد تسقط بساقيها للحظة .. لدرجة جعلت ساقاها غير قادرتين على حملها لتستجيب لتلك الطرقات التي تنذر بخطب ما ..
وقبل أن تجبر ساقها على التحرك سمعة صوت أكرم يقول بصوت ناعس:
"قادم أيها الطارق ..هل انتهى العالم أم ماذا " ..
لتسمع صوت فتح الباب أثناء قيامها من المقعد الذي كانت تجلس عليه بالمطبخ لتعود قدماها فتخذلها لتسقط عليه ثانية وهي تختض بينما تسمع صرخة أكرم الفزعة باسم أخيه ....





التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 28-07-17 الساعة 11:20 PM
رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 10:07 PM   #166

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل خلص يا بنات ...آسفة مش عارفة ليه نزل المشاركتين ببنط خط مختلف حاولت اعدلهم كذا مرة مش راضى يستجيب لو الاشراف عرف يعدلهم أكون شاكرة ...حستنى آرائكم بالفصل فلا تبخلو بالرأى أو اللايك

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 11:03 PM   #167

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
فصل مليء بالأحداث
سامح يواجة مشاكل بعملة و سافر لحلها أعتقد أن أحدهم
سيحاول اذيتة بسبب هذا العمل .
موقف صعب تتعرض لة هند عندما تري أكرم الرجل
الذي تحبة مع خطيبته . أكرم شعر أنها حزينة وتعانى من
مشكلة.
من الواضح أن تقى تكون ابنة خالة ياسر
و كانت تضع من عطر والدتة.
ولكن هل يعلم والدة أن تقى تكون قريبة زوجتة؟؟!!
شكرا على الفصل الرائع
سلمت يداكى
بإنتظار الفصل القادم على نار لنعلم ما الذي حدث مع سامح؟؟


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 11:25 PM   #168

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

طيب اقولك الجملة اللي تسببت في الجلطة ل80 % من كاتبات المنتدي
الفصل قصير يا ريدا 😂😂😂😂😜😜😜😜😜
بهزر طبعا
واضح ان ساموحي دهل في سكة اللي يروح ميرجعش
غش و خامات غير مطابقة للمواصفات حديد اسمنت و الاخطر خرسانة
هل ضربوه و لا عمل حادثة
المهم المز بيغير من غير سبب علي ماهي اللي بتنور
تقى يا عسلية انا بنصحك انتي تاخدي كلام المعقد ده و تنفذبه بالخرف بس بالعكس يعني تركزي مع اشرف كلوني و احلقي لخالتك و لابنه و الله ده مفيش منه اتنين
اكيد الرساله ليها معنى تاني او تفسير عند تقى ده اكيد
هند و اكرم البت قطعت قلبي زيت الزتون بقى بمبلغ و قدره و هي مملفة و كاقيه و لفة و فوكة سخنة و في الاخر يحلق لها عشان صنية مسقعة
خالد حاسس بتلاعب في مشروعه و دي كارثة ياتري هيغرف و يتاكد ازااااااي



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 29-07-17 الساعة 12:16 AM
rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 12:07 AM   #169

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
مساء الخير
فصل مليء بالأحداث
سامح يواجة مشاكل بعملة و سافر لحلها أعتقد أن أحدهم
سيحاول اذيتة بسبب هذا العمل .
موقف صعب تتعرض لة هند عندما تري أكرم الرجل
الذي تحبة مع خطيبته . أكرم شعر أنها حزينة وتعانى من
مشكلة.
من الواضح أن تقى تكون ابنة خالة ياسر
و كانت تضع من عطر والدتة.
ولكن هل يعلم والدة أن تقى تكون قريبة زوجتة؟؟!!
شكرا على الفصل الرائع
سلمت يداكى
بإنتظار الفصل القادم على نار لنعلم ما الذي حدث مع سامح؟؟
مساء الجمال يا زهرة ..منورانى ..سامح عرف ان فيه بالفعل تلاعب فى المشروع اللى بيشرف عليه وبطبعه الحامى اكيد حيتأذى حنشوف الفصل الجاى حصله ايه ...هند فعلا فى موقف صعب ..تقى فعلا ابنة خالة ياسر والفصل القادم سيوضح تفاصيل علاقتهم اكثر ...تسلمى يا زهرة


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-17, 12:14 AM   #170

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
كيب اقولك الجملة اللي تسببت في الجلطة ل80 % من كاتبات المنتدي
الفصل قصير يا ريدا 😂😂😂😂😜😜😜😜😜
بهزر طبعا
واضح ان ساموحي دهل في سكة اللي يروح ميرجعش
غش و خامات غير مطابقة للمواصفات حديد اسمنت و الاخطر خرسانة
هل ضربوه و لا عمل حادثة
المهم المز بيغير من غير سبب علي ماهي اللي بتنور
تقى يا عسلية انا بنصحك انتي تاخدي كلام المعقد ده و تنفذبه بالخرف بس بالعكس يعني تركزي مع اشرف كلوني و احلقي لخالتك و لابنه و الله ده مفيش منه اتنين
اكيد الرساله ليها معنى تاني او تفسير عند تقى ده اكيد
هند و اكرم البت قطعت قلبي زيت الزتون بقى بمبلغ و قدره و هي مملفة و كاقيه و لفة و فوكة سخنة و في الاخر يحلق لها عشان صنية مسقعة
خالد حاسس بتلاعب في مشروعه و دي كارثة ياتري هيغرف و يتاكد ازااااااي
هههههه فعلا الجملة دى بتجيب شلل للى بيكتب خاصة لما يكون الفصل طويل ههههه ...طبعا الهندسة عارف اساليب الغش ومعى اندفاع سامح فالنتيجة دمار شامل ...حنشوف الفصل الجاى ايه حيحصل ليه ولخالد كمان ....هند يا عينى ما نابها الا خسارة الفلوس على ازازة الزيت والعذاب اللى عذبته لروحها مع الفوطة السخنة وفى الاخر ولا عبرها عشان صنية مسقعة ...بس برده يعنى ما البت حلوة وبرفان قالب ريحة العيادة ...معذور برده حيسيبها ويقعد يشرح تشريح ...عموما خلى الهبلة هند تشوف بعينها يمكن تفوق ؟؟!! تفتكرى ممكن تفوق



رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.