آخر 10 مشاركات
عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          المتسابقة الأولى بمسابقة قصة من وحى أغنية "همس حائر" وقصتها آه يا حب (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما هى توقاعتكم بالنسبة لموقف لأكرم
البقاء مع سارة 32 17.49%
البقاء مع هند 151 82.51%
المصوتون: 183. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree178Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-17, 11:07 PM   #341

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
احنا مش بالقرب احنا راشقين هنا ياجميلة
فصل روعه والحمد لله ان احمد وريهام فتحو قلوبهم لبعض لازم يتشاركوا فى كل حاجه ولازم يعرفها بكل همومه قبل سعادته وربنا يهدها امه وتبعد عنهم بغيرتها وعنجهيتها دى
خالد ومشاكل شغله ربنا يستر ويقدر عليها ودرس كويس لعبدالفتاح وابنه
اوعى ياريدا سامح يدخل طرف تالت فى المعادلة علشان هو كدا يبقى غبى خلى عندك ثقة فى نفسك شوية ياابنى مش كدا
وهند ياعينى عليكى وممكن كدا اكرم هياخد باله منها ولا ايه
اشرف يارب تقى متخذلوش وعجبانى قوى لعبة توم وجيرى ههههههههههههههههه
ظهور ايفا دلوقتى هيكون ايه الهدف من وراه
روعه جدا الاحداث فى انتظارك ان شاء الله على احر من الجمر

ما سامح بيشغل عضلاته يا أم زياد أعمل ايه وهو مدى عقله اجازة هههه بس بصراحة هو فى حتة انه صعب يرتبط بماهى معذور الفروق بينهم كبيره جدا وصعب تجاهلها ...منورانى يا قمر:28-1-
rewity:


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 11:09 PM   #342

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر صالح مشاهدة المشاركة
الفصل روووووووعه وشيق جدا تسلم ايدك رغيداء بس لا تخليه. يوافق علي بنت خالته حاسه ان في كارثه هتحصل لهند

تسلمي يا سحور ..أعمل ايه فى امه عيزاه ياخد بنت خالته والواد ابن بار هههههه:heeheeh:


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-17, 11:19 PM   #343

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء الحق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والسرور والسعادة والمحبة على عيونك يارغيدا وعلى كل من مر وسيمر ويترك عطر مروره الانيق بما يلائم اميرتنا التي طلت علينا في قسم من وحي الاعضاء
الحمد لله انني لحقت بكم

اشرف وتقى
صحيح الخيانة ليست بالضرورة ان تكون خيانة جسدية او علاقة اثمة ان كانت وصلت للمستوى الجسدي او علاقة عاطفية افلاطونية
لانني لااعترف بتاتا باي علاقة صداقة مابين رجل وامرأة ابدا وبالاخص رجل متزوج وامرأة متزوجة لانه مهما حاولوا ان تكون هذه العلاقة مسبوغة بالصداقة ستجرف الى منعطفات الانسان بغنى عنها
تقى لم تخرج من قالب الاجبار لم تشكر النعمة التي انعم الله عليها بها الا وهي زوج محب متفانٍ في حبها
وهذا بزماننا هذا نعمة وفوق هذا لاتستطيع ان تمنحه اطفال !!!
وهو صمم ان يبقى معها
واصلا زواجهم كان اصله هش لانه اعتمد على اشرف وفقط اشرف
فلهذا عندما تعرض لهذه الصدمة خلخلته ورمتها في اسفل سافلين ولم يمد اي منهم يده لانتشالها
ولكنني احسد تقى على هذه الحب الذي مازالت جذوته بقلب اشرف رغم السنون والبعاد والظلم الذي تعرض له
واجد حال اشرف يشابه هذا الاقتباس











سامح وماهينار
يااخي لما انت متدهول على عينك وعين اللي خلفوك ايه لازمتها تدخل سماء معاك بالمعمعة اللي تحاول تنقذ نفسك منها !!!
انا كنت بحترمك جدا وتمنيت واحد مثلك لبنتي رجل حقيقي لاتخافين معه النوائب
طلعت مو مثل ماكنت متوقعة من يهرب من تأثره بفتاة باخرى
يخون الاولى بهروبه الى الثانية
ويخون الثانية بالاولى اللي اتخذها بديلا عنها
افق ارجوك
ورقية هانم يارب توقع بشر اعمالها وية عاصم



خالد وهمس
هههههههههههههه خليها تطلع الجديد والقديم فيك يااخي
هي ماتتذكر الوحام الا نص الليل
تصرفه وية عمر وابوه
كان ماكرا وبمقتل وهم يستحقون اكثر واكثر


اكرم وسارة وهند

شهريار عصره وزمانه شلون راح تحل الامر صدقني انا معاك في ان الزواج العقلاني بايامنا هذه هو الافضل والاكثر امانا اذا لم تكن تريد لقلبك الالم
ولكن اي حياة هذه التي تستقيم بهذه الامور فقط
مااحلى شعور العشق والحب الذي يجعلك تعيش حياة ليس لها مثيل وحتى تستطيع الاتكاء على هذا الحب في مواجهة مصاعب الحياة
هند اللي موقفها في بحياتك مثل الامر المسلم به وجودها
هل ستحتل يوما ركنا بتفكيرك ؟؟؟؟

سعيد واللي انت مش سعيد اصلا يابتاع الحشيش انت واختك ربنا ياخذكم بيوم واحد

اهل الدكتور خليل حقيقة هؤلاء يحتاجون الحرق بكاز مغشوش

ياسر وتقى
توم وجيري مااعرف متى يولع الحب في الذرة (اليس هذا هو المثل بالمصري))


سلمت يمينك يارغودة

واخيررررررررررا نداوى الجميلة باقتباستها الرائعة وتحليلاتها المبدعة بقت معايا ..متتخيليش سعادتى اد ايه ....ياسر وتقى يا خوفى يولعوا بعض قبل ما يولع بيهم الحب فى الذرة ولا الذرة يولعهم الاتنين ههههه ...
لا ده سعيد المحشش واخته لسه بلاويهم جاية كتييير
هند اعتادت منح أكرم صفة البطل اعتبرته ركنا اساسيا بحياتها لا تتخيلها بدونه وهو ايضا اعتاد منها تلك النظرة حتى بات يعتبرها امرا مسلما به ..لذا عندما شعر ان اخيه يعرف عنها ما لا يعرفه هو شعر بانه يزاح عن عرش البطولة وسنرى ما التالى بعدها
خالد البرنس حتى فى انتقامه هو ملك الجليد قادر على ان يسحق من يقترب من نطاقه دون أن يحرك اصبعه ...هو يتصرف بهدوء وبرود وعقل بعكس سامح رد فعله فورى غاضب عنيف
لا تستعجلى على سامح ولا تظلميه هو حائر خائف مشتت يشعر بصعف يرفضه ويحاول ان ينشئ حائط صد ..ربنا يضل الطريق لكنه ابدا لن يقبل أن يظلم ..سنرى ما سيحدث لاحقا ..وربما تعودى ثانية لتتمنيه زوجا للغالية هههه... الاقتباسات تجنن ولايقة جدا عليهم بجد
تسلم ايدك
أتفق معك فى رأيك عن الخيانة لكن تقى لم تخن لا بالجسد ولا بصداقة او مجرد كلمات مع آخر وسنعرف التفاصيل فى مواجهة الفصل القادم لكنها للحق لم تشكر النعمة التى منحت لها ولم تقدرها فاستحقت الالم واكم من نساء ورجال لا يعرفون قيمة ما يملكون الا بعد فقده


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 01:22 AM   #344

sweethoney
alkap ~
 
الصورة الرمزية sweethoney

? العضوٌ??? » 114952
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,255
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » sweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond reputesweethoney has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغيدا مشاهدة المشاركة
وأنا مالى بس يا سوسو هو انا اللى جبت سماء ..ده سامح وامه ههههه تسلميلى يا قمر
متأكدة إنك مالكيش أي علاقة بالموضوع؟!!!! لا لمّحت لأم سامح ولا جبتلها سيرة خالص؟!! افتكري كويس
ولو.. بردو النصيحة لله..واجب عليكي تكلمي البنت..هو لّي لاقي السماء إيه لي حيجيبو للمرمطة على الارض..قوليلها خليكي في سماك أحسن لك:
:woow


sweethoney غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 04:54 PM   #345

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sweethoney مشاهدة المشاركة
متأكدة إنك مالكيش أي علاقة بالموضوع؟!!!! لا لمّحت لأم سامح ولا جبتلها سيرة خالص؟!! افتكري كويس
ولو.. بردو النصيحة لله..واجب عليكي تكلمي البنت..هو لّي لاقي السماء إيه لي حيجيبو للمرمطة على الارض..قوليلها خليكي في سماك أحسن لك:
:woow
دايما ظلمانى كده عموما حثبتلك حسن نيتى واشوف حد يكلم ام سامح تبعد عن سامح وتخليها فى سماها بس موعدكيش ده اللى مربية همس وسامح واكرم يعنى عنيدة ودماغها ناشفة ميغركيش الطيبة هههه انا حا احاول


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-17, 11:00 PM   #346

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

هو انا لو قلت اني لحد دلوقتى مكتبتش الفصل ولا صحتى ولا ظروفى الاسبوع ده مساعدة وممكن مقدرش انزله أو انزل نصه بس اذا قدرت ...حد حيزعل ..

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-17, 07:06 PM   #347

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمد لله رغم صعوبة ظروفى هذا الاسبوع استطعت انهاء الفصل ..ارجو محدش يقول قصير لأن ربنا يعلم كتبته ازاى .....النهاردة حراجعه وانقحه عشان يكون جاهز للتنزيل بكرة فى موعده باذن الله ...بنات سؤال حد يعرف فين أم سوسو يطمني عليها ...مختفية من العيد ..كانت قالت حتاخد اجازة بس كده الاجازة طولت ..وبجد اشتقت ليها ..حد يطمني عليها

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 06:16 PM   #348

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل

:heeheeh::heeheeh::heeheeh:


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 08:55 PM   #349

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

انتظرونى بعد قليل والفصل الثاني عشر كونو بالقرب

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 09:55 PM   #350

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر

طرق الباب بهدوء يخالف مشاعره الهادرة ونبضات قلبه التي من قوتها تشعره بالألم في جنبات صدره بينما يفتح الباب بعد سماعه صوتها يسمح له بالدخول ليرى اتساع عينيها ما أن رأته لتحاول الاعتدال من استلقائها بينما يخفض عينيه وهو يقرب كرسيا من سريرها ويجلس عليه سائلا إياها:
"لماذا أخبرت ابنة أختك أنك ستظلين بالعناية اليوم رغم أن الطبيب سمح بنقلك لحجرة عادية "
اعتدلت بوضع شبه جالس و رفعت الغطاء لمنتصف وسطها وهي ترد عليه بارتباك وثقل طفيف بحروفها جعلتها تبدو لاذنيه كأنها تدلل الكلمات وتغازل الحروف ..رغم علمه أنها تأثير جانبي لحالتها :
"لو علمت لأصرت على البقاء والمبيت معي بالمشفى ..ولم تكن ستشعر بالراحة خاصة مع بقائها هنا طوال اليوم ..ففضلت أن أطلب من الممرضة إخبارها أن الطبيب أجل نقلي للصباح ولن يسمح بالزيارة الليلة ..حتى تقبل بالذهاب ..وانتقلت للحجرة بعد مغادرتها "
كانت عيناها تسترقان النظرات إليه لتعود للنظر لكفيها المتشابكين اللذان تفركهما بتوتر وقلق في حركة اعتادها منها قديما عندما تشعر بالارتباك
ليسألها بينما لم يستطع منع عينيه من النظر لملامحها التي رغم نحولها وشحوبها يراها بعيني قلبه أجمل وأروع مما تحتمل مشاعره لتبقى على جفائها:
"كيف حالك الآن "
لتصمت للحظة قبل أن تقول بشجن:
"بخير.. لو كنت تسأل عن صحة جسدي .... فقد تعافيت والحمد لله ..لدرجة أني لا أرى داعيا لتصميم الطبيب على بقائي ليومين آخرين "
..لترفع عينيها إليه لتلتقي بعينيه في بادرة أربكته خاصة مع تلك اللمعة من الدموع بداخلها وهي تضيف :
"أما آلام الروح وندوبها ...فلا أظنها ستبرأ أو سأجد لدى الأطباء علاجا لها"
ليجد نفسه يزدرد لعابه بصعوبة بينما عينيه اللائمة ما زالت مشتبكة بلمعة عينيها وهو يقول بلوم:
"ومن تسبب بجروحك ..وندوبك ..من فعل بك ذلك؟!!"
لتنقبض عضلة قلبه بالتواء مؤلم جعله راغبا برفع يده وتدليكها وهو يراها تخفض عينيها بينما يزداد دعكها ليديها وتنفلت منها الدمعات لتتساقط على وجنتيها بينما تقول بنشيج متألم:
"أنا ...أنا من فعلت وأصعب ألم.. هو ألم إنسان يعي أنه من جرح نفسه بنفسه ..وجرح معه أقرب الناس إليه ...حتى لو كان بدون قصد "
لينظر لها بينما تتهدج أنفاسه وهو يقول بغضب مكتوم:
"بعض الجروح قاتلة ...ولا يشفع القتيل بعد الموت كلمة اعتذار من قاتله ..تخبره انه لم يكن يقصد قتله "
لترفع وجهها الغارق بالدموع إليه بينما تقول من بين نشيجها الخافت:
"القاتل ...غير قادر على الاعتذار فقد مات في نفس الحادث ...رغم أنه لم يتعمده "
وجد صدره ينقبض عند ذكرها كلمة الموت ..ليجد نفسه يصارع رغبة بداخله أن يقول لها -بعد الشر والموت عنك يا قلب قتيلك-..كم يتمنى أخذها بين أحضانه ليهدهدها ويطمئنها ويربت على شعرها وهو يراها كطفلة ملتاعة ... ليجد نفسه يسألها بدلا عن ذلك نفس السؤال القديم بقدم سنوات فراقهم:
"من هو؟"
لتغمض عينيها بحزن وهي تقول بخفوت دون أن تدعي عدم الفهم:
"ما زلت مصرا على المعرفة ..رغم قسمي لك بالسابق أنه لم يكن شخصا بيني وبينه أي علاقة "
لم يجبها لتظل نظراته معلقة بها دون كلام... في صمت يبلغها بوضوح انه لن يقبل بمزيد من الصمت أو المواربة ..وأنها إن أرادت أن يكون لها بداية جديدة معه ...أيا كان شكلها لابد من إغلاق كل دفاترها القديمة ..حتى لو كانت لا تحتوي حروفا أو كلمات تذكر..

أغمضت عينيها وأعادت رأسها للخلف لتعود بذاكرتها لسنوات عديدة... كانت بها فتاة لا تتعدى الخامسة عشرة من عمرها ... خجولة منطوية تعيش حياتها في عالم من الخيال والأحلام ...فوالدها القاسي الطباع ..والذي لم يستطع أن ينجب سواها وشقيقتها رغم كرهه لهذا الأمر .. أبيها الذي دفعته رغبته بولد ذكر ليتزوج بأخرى غير أمها لفترة ظنا أن العيب بأمها ..ليطلقها بعدها عندما علم من الأطباء أن العيب به نتيجة إصابته بالدوالي ونتيجة تجرؤ الثانية على معايرته يوما بعقمه..
ليزداد شعوره بالغضب بالإضافة للشدة بالتعامل معهم ...والخوف المبالغ به خاصة ناحيتها ..و الذي جعله يضيق الخناق حولها لدرجة أنه كان يوصلها لمدرستها القريبة من محل عمله بنفسه يوميا ...ويجعلها تنتظره بداخلها بحجرة المكتبة حتى ينتهي يوم عمله ليأخذها بنفسه للمنزل ..رغم أن ذلك يعني أن تبقى لساعات عدة بعد انتهاء يومها آمرا إياها أن تستغلهم بالمذاكرة وحل واجباتها... ساعده على ذلك كون مدرستها تعمل بنظام الفترتين ..ولم يسمح لها أبدا بأن تقيم علاقات أو صداقات مع زميلاتها.. أو تشترك باي نشاطات مدرسية...
لم تعاني شقيقتها مثلها ... فمها كانت تصغرها بخمس سنوات... كما لم تمتلك جمالها الملفت ..فهي لم تكن الأكثر جمالا فقط بل أيضا امتلكت ...جسدا فائر الأنوثة مبكر النضج...ما جعل حصار والدها لها يصل لدرجة أشبه بالسجن ...فوجدت منفذها بالروايات التي أدمنت قراءتها خفية عنه ...ساعدها على ذلك ذاك الكشك الصغير لتبديل واستعارة تلك الروايات بجوار مدرستها ...والتي اعتادت التسلل إليه لاستعارة تلك الروايات منه وكانت تنفق كل مصروفها عليها...وتعلقت بصفة خاصة بتلك النوعية من الروايات العاطفية المترجمة الشهيرة ..التي عرفتها عليها زميلة بالمدرسة .. لتعشق تلك النوعية التي جعلتها ترسم صورة لفارس أحلامها مشابها لأبطالها ..فتراه بعين خيالها قويا غنيا وسيما ذا حضور ...يفرض رأيه وسطوته على الجميع ..وتتخيله بأحلامها كغازي منتصر وهي أميرته الأسيرة ..أو كرجل قوي قادر وهي حبيبته التي سينقذها من براثن قيد أبيها ويأخذها له رغما عن انف الجميع ..
لقد تساءلت كثيرا خلال السنوات الماضية ...ترى لو لم تتأثر بقوة بتلك الروايات ..وبصورة فارس الأحلام المرسوم من خلالها ...هل كانت ستتعلق بمصطفى عندما رأته للمرة الأولى ؟!!..وهل كانت ستستطيع رؤية والشعور بأشرف وحنانه وحبه فيما بعد ..
لتعود بعدها للواقع وتفتح عينيها تنظر لأشرف المحدق بها بانتظار مترقب قلق ... لتقول باستسلام:
"سأخبرك ما تريد ..وأقسم بالله أنني لن أخفي شيئا أو انقص حرفا مما حدث "
لتعود لإغلاق عينيها بينما تبدأ برواية حلم مراهقتها التي تحول لكابوس حياتها وهي تعود بذاكرتها لهذا اليوم ...عندما نسي والدها مفاتيحه معها بعد إيصالها لمدرستها ...لتلحق به محاولة الوصول إليه قبل أن يدلف من باب شركة الراوي التي لا تبعد عن مدرستها كثيرا ..لكنها لم تلحقه لتدلف إلى داخل الشركة بوجل وسرعة فتصطدم في اندفاعها بهذا الرجل الذي ما أن رأته حتى شعرت أن أحلامها وأبطال قصصها تجسدت به ..وسيم مهيب ..ناضج ..ينضح الغرور والثقة من هيئته الأنيقة ..لتنتبه لحظتها على يده التي أسندتها بينما ينظر لها بتعجب وهو يسالها من تكون؟.. ولما تدخل جريا لشركته بهذه الصورة ..لتسحب يديها بخجل وارتعاش الجم لسانها عن النطق للحظات ..لتجده ينظر لوجهها المحتقن بسخرية عابثة وهو يسألها :
"ماذا ؟ أأكلت القطة لسانك يا صغيرة "
...لتنظر له بانبهار وهي تتذكر بطل القصة التي كانت تقرئها بالأمس والذى قال نفس تلك الجملة للبطلة ..لتشعر لحظتها أنها قابلت فارسها ..وانها ستحيا أخيرا قصتها الخاصة ..لتنتفض على صوت أبيها الهادر مناديا بحدة وتعجب:
"تقى ؟!! ماذا تفعلين عندك "
لينتبه للواقف أمامها فينظر له بتعجب وهو يحيه:
"مرحبا سيد مصطفى"
ليرد الآخر عليه بهدوء وثقة
"مرحبا أستاذ عبد المجيد ...هل تلك الصغيرة تتبعك؟!"
ليقول أبيها بضيق وارتباك:
"إنها ابنتي"
لتخرج عندها من حالة التيه والرعب التي تلبستها ما بين رؤيتها لفارس أحلامها ورؤيتها لأبيها ..لتقول بارتباك وخوف جعل الحروف تخرج متعثرة بتلجلج وهى تخرج مفاتيح أبيها قائلة:
"لقد نسيت مفاتيحك معي أبي ..و"
ليقاطعها أبيها بحدة قاطبا حاجبيه:
"لقد انتبهت لذلك عند وصولي ... وخاصة أن بينهم مفاتيح مكتبي ..وكنت عائدا لأخذهم منك ..لم يكن هناك داعي لتأتي بنفسك ..إياك أن تكرريها وتتركِ مدرستك ثانية"
لتطأطأ رأسها بإحراج ووجه محتقن خزيا لنهره إياها أمام فارس أحلامها... هذا الذي لا تعرف حتى الآن من يكون ..لتسمع صوته الواثق يقول لأبيها بسلطة :
"لا داعي لغضبك سيد عبد المجيد ..فابنتك كانت حريصة عليك لذا قامت بذلك ...تفضل الآن لإيصالها لمدرستها ...وسأخبرهم بالأعلى بسماحي لك بالتأخر عن موعدك قليلا "
ليتركهم مغادرا باتجاه المصعد .. بينما يجذبها أبيها بعنف من ذراعها ليعدها لمدرستها وهو يعنفها طوال الطريق .. ويرغي ويزبد عن الموقف المحرج الذي وضعته به أمام مدير المؤسسة (مصطفى الراوي)
لتعلم بعدها أنه الابن الأكبر لمالك الشركة ...كما انه من يديرها فعليا بجوار أبيه ..لتظل لأشهر تحلم به ..تتخيله بطلها مع كل قصة تقرئها..
حتى كانت مأساة خطبتها جبرا لابن عمها بعد عدة أشهر ..لتبدأ عندها بالهروب من واقعها عن طريق خيالها الخصب ..وأحلام يقظتها التي تجعله بها ينقذها من براثن تلك الخطبة ...أحلاما كانت تترجمها عادة لخطابات تكتبها له.. كما لو كان حبيبها الغائب ..لتمزقها بعدها ...كانت طريقتها بالهروب وتفريغ شحنات الغضب ..والقهر ..ليأتيها الفرج نتيجة مشاجرة قوية بين أبيها وعمها أدت لفسخ الخطبة.. لتشعر بالسعادة والتحرر... خاصة أن فسخ خطبتها صادف نفس توقيت زفاف الابن الأصغر لعائلة الراوي أمجد و التي دعي إليها كل العاملين لديهم وأسرهم ومن ضمنهم أبيها .. الذي قبل الدعوة وعلى غير العادة صحبهم معه...ربما للتخفيف عنهم من وقع المشاكل التي صاحبت فسخ خطبتها مع ابن أخيه ..لتراه للمرة الثانية ..لتنبهر أكثر واكثر بطلته الملكية الوسيمة ...حضوره الطاغي الذى جعلها لا تكاد تحيد بعينها عنه بصورة خفية خوفا من أن يلمحها أبيها ...وعندما أقترب من المنضدة التي كانوا يتشاركونها مع بضع موظفين آخرين مسلما على الجميع ومختصا إياها بنظرة باسمة وهو يحيها برأسه... مما جعلها تبني الأحلام معتقدة أنها لابد تذكرها من لحظة لقائه بها ..وأن تحيته تلك تثبت ظنها بانه لم ينساها كما لم تنساه هي.. كانت غارقة بأحلامها وأوهامها لدرجة لم ترى معها نظرات أشرف التي كان يسترقها ناحيتها ما بين الفينة والأخرى ليسارع ما أن رأى يدها خاوية من حلقة الخطبة بطلب تحديد موعد من أبيها لخطبتها.. فتحت عينيها لتنظر له وهي تقول بإجهاد وخفوت بعد انتهائها من قصتها:
"اقسم بالله ..لم اره بعدها أبدا ..ولم أفكر به من بعد يوم زفافي عليك ..حتى عندما علمت بوفاته بعد سنوات طويلة ..لم أشعر بأكثر من حزن إنساني على شخص قابلته يوما لا أكثر... عندما كتبت هذا الخطاب الأخير صبيحة يوم زفافنا كانت مجرد صرخة غضب ترجمتها لحروف وكلمات ...كعادة اعتدتها سابقا ..ليكون الخطاب الوحيد الذي لم تتح لي الظروف أن امزقه ...لتتمزق حياتي بحروفه التي لم تكن أكثر من فضفضات مراهقة غاضبة تشعر بالقهر نتيجة فرض الأمور عليها وتسير حياتها..
ظل للحظات صامتا مطرقا للأرض ..طوال حديثها الذي كان ينصت له بكل حواسه ..كان يلوم نفسه ..لأنه في لهفته للارتباط بها لم يهتم بالتأكد من رضاها ...اعتبر موافقة أبيها عليه موافقة ضمنية منها ...حتى جفائها معه لاحقا عزاه لخجلها وصغر سنها ..كان يختلق لها الأعذار دوما ..وكان هذا أكبر أخطائه على مدى سنوات عشرته لها .. كان يجب أن يواجهها يفهم أسباب جفائها ..ربما لم يكونا وصلا لما آل إليه حالهما.. ليرفع رأسه مواجها عينيها الدامعتين المترقبتين لرد فعله ليقول بسخرية مؤلمة:
"لم تتمزق حياتنا نتيجة لكلمات خطتها يداك بخطاب ...هذا الخطاب كان فقط القشة التي قسمت ظهر البعير ...حياتنا أسسها كانت مخلخلة وقابلة للتهدم مع أي هبة ريح من قبلها بكثير ..أتعرفين لما ؟!! – نظرت إليه دامعة دون أن تجيب بينما يكمل -لأنني ظللت لسنوات أضع حجارة البناء فيها دون أن اهتم بالتأكد من ثبات أساساتها ..وفى المقابل ظللت أنتِ تضربين وتطرقين جدرانها بمعول كل يوم ظنا أن الأساس قادر على احتمال الضربات...لتكون النتيجة أنها هدمت فوق رأس كلانا "

ليزداد نشيجها ويرتفع صوته وهي تقول من بين نهنهاتها الرقيقة:
آسفة سامحني أشرف ...صدقني اللحظة التي أخرجتني فيها من حياتك لأصبح مطلقتك بدلا من زوجتك التي تنتمي لك... كانت اللحظة التي شعرت بها اني طردت من الجنة ..وكانت اللحظة التي عرفت قيمتك وغلاتك لدى.. ليتقطع صوتها وهي تقول ..قد تظن أني لم أحبك يوما ..أو كنت أسيئ إليك بقصد رغم حنانك وصبرك معي ..لكنك فقط لا تفهم ...وكيف تفهم وانا نفسي لم أفهم وقتها ما أفعله"
لينظر لها بألم يقاوم رغبته بضمها ومسح عبراتها المنهمرة ليحاول التماسك وهو يسالها:
"عرفتي ماذا؟"
لتقول بتأكيد أني كنت احبك دوما.. لكني كنت غبية لأفهم ..لأعترف حتى لنفسي ..خائفة أن اسلم لك واعترف فتقسوا كأبي ..أو تتركني لتتزوج أخرى مستسلما لرغبات اهلك ..
ربما أيضا كنت اخلص منك حقي في الدلال الذي لم يمنحه لي أبي ...كل فتاة تحب أن تكون مدللة أبيها ..أميرته التي يحنو عليها وينفذ رغباتها فيشعرها ملكة مهما فعلت ..أنا لم احصل على هذا ببيت أبي ...لكنك منحتني إياه ببزخ فزدت تطلبا كطفل أفسده الدلال وازداد طمعا ..سامحني "
رغم انه أصيب بصدمة أشبه بصاعقة كهربية أرعدت دواخله ما أن سمعها تقول أنها اكتشفت كونها تحبه ..إلا انه حافظ على تماسكه بصعوبة ليظل منصتا لها ...لينظر لها بإمعان بعد صمتها وهو يسألها :
"كيف؟ "
لتنظر له بارتباك وعدم فهم ليفسر لها سؤاله:
"كيف تريدين مني مسامحتك ...ما تصورك لهاذا السماح ؟!! هل هناك شيء معين برأسك؟"
نظرت لعينيه لتتجمد للحظات وهي تستشعر معاني منتقصة لها بكلماته لتقول بارتباك ممزوج بحنق:
"إلى ماذا تلمح أنت بالضبط يا أشرف "
ليقول ببسمة جانبية:
"أنا لا ألمح عزيزتي ..أنا أسأل بصراحة ؟ أتتوقعين أن أسامحك ..أن أعيدك لعصمتي كأن شيئا لم يكن ..أن أمنحك ثانية لقب زوجة بدلا من مطلقة الذي لابد أنه يضايقك بشدة "
ليرى عينيها تلتمعان بغضب وعنفوان طالما فتنه بعينيها بينما تقول بثورة مكتومة وكرامة جريحة:
"أتظنني أطلب غفرانك لأحظى بلقب زوجة؟!! ...للعلم يا أشرف لو أردت اللقب لحصلت عليه منذ أنهيت أشهر العدة وبأي وقت على مدى السنوات ...فصدقني عدم زواجي بآخر طوال تلك السنوات لم يكن أبدا بسبب نقص العروض "
لتلتمع بعينيه شعلة غيرة أججتها كلماتها بينما يميل عليها قائلا:
"و كأني كنت سأسمح لك ..حتى لو طلقتك ..هجرتك ...حرمتك على نفسي سنوات ...لكنك كنت وستبقين مقرونة بي حتى مماتي ..حتى لو لم أسامحك ...فلا تظني أني سأمنحك الغفران بسهولة ...فلو قدر لي الحياة بعد عملية الغد فتأكدي اني سأعيد تأهيلك من جديد ..سأخذ منك حق السنوات ..ليست فقط سنوات البعد الماضية بل سنوات القرب التي سبقتها... فإن كنت تشتاقين للأب فساريكِ جانبا منه ..عندما يستشعر أن أبنائه في طريقهم للفساد ويحتاجون للتقويم....وإن أردت فارس أحلام قوى قاسي كأبطال الروايات؟!! ...ساريك كيف يكون ..حتى تصرخين طالبة الرحمة وهاجرة كل رواياتك للأبد ..آه وقبل أن أنسى ... مصطفى الراوي رحمه الله ..كان أبعد ما يكون عن فارس الأحلام ..لقد كان وغدا جلفا بلا قلب ولا ضمير ...ولحسن حظك انه لم ينتبه لك من الأساس ...ودوما ما كنت أحمد الله أن خالد لم يرث من عمه شيئا من أخلاقه وطباعه ...."
كانت تنظر له بتيه وحيرة ..دون أن تستطيع فهم ما يرمي إليه حتى وجدته يرفع هاتفه لتتسع عيناها بصدمة وهي لا تكاد تصدق ما تسمع ..
-----------------

ظل ينظر لعيني أمه للحظات ...يحاول منحها الإجابة التي ستسعدها خاصة مع لمعة اللهفة والأمل بعينيها ..لكنه شعر بشيء يلجم لسانه ..يخنقه ..ليتنهد براحة وهو يرى أباه داخلا إليهما وهو يقول لائما بمزاح بينما ينقل نظراته بينهما
"...هكذا يا زينب ...تتركيني وحدي لتأتي لتدليل ابنك العاق هذا الذي لم يعد يهتم بالسؤال على أبيه والجلوس معه ,,بعد أن اصبح مهندسا مرموقا تكبر علينا "
لينتفض سامح واقفا مقبلا رأس أبيه وكتفه وهو يقول بمحبة ومزاح لم يخلو من الجد:
"ما عاش من يتكبر على الحاج محمد ..ليضيف بتوقير وإجلال...حفظك الله ذخرا وتاج لرؤوسنا يا أبي"
ليربت أبيه على كتفه بمحبة بينما ينظر لزوجته التي ابتسمت وهي تقول له:
"تعرف أنني لا أستغنى عنك ولا أتركك وحدك يا أبا أكرم ..لكني أردت أن أفرح بسامح وأطمئن عليه كأخوته ..لذا حضرت لأكلمه في الموضوع الذى سبق وأخبرتك به "
لم يفاجئ سامح بمعرفة أبيه بالأمر ..فهو يعلم أن والدته لا تخفي عن أبيه شيئا ..لكن ما فاجئه حقا ..هي نظرة الغضب واللوم بعيني أبيه والتي وجهها لأمه بينما يتقدم ليجلس على الفراش مطرقا ومحركا حبات مسبحته.. ليقترب سامح جالسا بجواره وهو يسأله بتعجب:
"يبدو أن الموضوع لا يروق لك يا أبي ..فهل لي أن أعرف السبب "
ليجد أمه تنتفض وهي تقول بنزق:
"ماذا؟.. ولماذا لن يروق لأبيك الأمر ..صحيح أنه طلب مني أن أأجل الموضوع ولا أفاتحك به حاليا ..لكن لا أظن أباك سيعترض على ابنة أختي"
..لتقف متخصرة فتبدو أشبه بهمس عند غضبها ...وهي تضيف
"أم لا تعجبك سماء يا محمد "
ليتبادل هو وأبيه نظرة باسمة بينما يقول أباه لها بمهادنة :
"ومن هذا الذي لا تعجبه الرقيقة شبيهة خالتها ..تعرفين مدى محبتي لكل أبناء إخوتك وسماء بالذات لها عندي مكانة ومعزة خاصة ...وهذا أدعى لطلبي منك أن لا تفاتحي سامح بأمر ارتباطه حاليا ...ليس لرفضي لسما ..بل إنني كنت سأكون سعيدا جدا ..وأبادر بخطبتها لها فورا لو علمت أنه يردها حقا ..أو على الأقل قلبه وفكره خالي لتستطيع هي أن تملأه "
كان ذهوله يزداد وهو يسمع كلمات والده التي عرت دواخله ..بينما يتساءل بداخله (كيف علم؟.. أهو مكشوف لتلك الدرجة.. أم أنها تلك الحاسة التي دوما ما جعلت والده يستطيع فهمهم وقراءة ما يخفوه حتى قبل أن يصارحوه به ) ليسمع أمه تسأله بحيرة عن ما يقصد بكلامه بينما تنقل نظراتها بينهما خاصة مع تشابك نظراتهما معا ...لتهتف بعد لحظات بفقدان صبر:
"هلا أفهمني أحدكم معنى ذلك" ..ليقول أباه بتأكيد:
"معناه أن ابنك ليس مستعدا حاليا ليدخل فتاة في تعقيدات مشاعره وأفكاره يا أم أكرم ... وخاصة فتاة برقة سما ...كما أنني لن أقبل أن يظلمها وهو يدخلها جبرا في حياته رغم عدم رغبته الفعلية بها ..لأنه حينها سيظلمها ويظلم نفسه"
لتتساءل والدته بصوت ازداد حيرة:
"ولما جبرا ..وكيف سيظلمها؟ "
ليربت زوجها على كتفها وهو يقول:
"..لأن قلب ابنك مشغول ..وليس خاليا يا أم أكرم "
كان عيناه ما زالت معلقة بوالده رغم استمراره بالصمت وهو يسمع هتاف والدته المتعجب:
"ماذا؟.. من ؟ وكيف تعرف أنت وانا لا اعرف ..وإن كان قلبه مشغول بفتاة لما لم يطلب خطبتها.."
لتشهق وهي تضرب صدرها قائلة:
"يا الهي ..ماذا سأقول لأختي ..إنها ستحزن بشدة ..وتظن أننا لا نرغب بنسبها...وربما تقاطعني للأبد "
ليقاطعها صوت زوجها الهادئ وهو يقول بحنو"
لا تقلقي ..فالزواج مقسوم ونصيب مكتوب ..لا أحد يدركه قبل أوانه ..ليقاطع تساؤلاتها وهو يقول بمهادنة ..سنفكر معا في كيف نراض شقيقتك لاحقا ... والآن هلا صنعت لي بعض الأعشاب ..فحلقى جاف ويؤلمني"
لتنتفض مسرعة للباب وهي تقول بقلق:
"يا الهى سأصنعه حالا ...أنت ما زلت لم تبرأ تماما من دور البرد ..اخشى أن يعاودك ثانية وتنتكس"
ليراقبها كلاهما وهي تخرج مسرعة بينما يعاود أبيه التسبيح والإطراق وهو يسأله بهدوء:
"أكنت ستوافق على عرض أمك يا سامح ..أكنت ستقبل بجرح ابنة خالتك وأنت تربطها بك رغم امتلاء قلبك بأخرى ..أتقبل أن ترتبط أنت بفتاة مشاعرها وعقلها يسكنها غيرك"
لينكس سامح رأسه بينما يزفر بعمق وهو يجلس بجوار أبيه ليقول دون مواربة:
"للحظة فكرت أن اقبل لأغلق الباب أمام عقلي وقلبي ..وأقطع على نفسي خط الرجعة ..فما كنت أبدا لأجرح ابنة خالتي أو أي فتاة أخرى"
ليلتوي فم أبيه ببسمة ساخرة وهو يقول:
"وهل الارتباط بفتاة دون أن تشعر ناحيتها بالحد الأدنى من المشاعر الواجب توافرها لدى الارتباط ..تلك التي يكون وجودها سببا ببناء مودة ورحمة وقبول والتي تبنى عليها البيوت العامرة ..ولا أقصد بالمشاعر هنا فقط مشاعر الحب العاطفي الجارف ..بل الرضا والتقبل وعلى الأقل خلو العقل والقلب من غيرها ..لا يعد ظلما لها ...الإنسان من الممكن أن يبدا علاقة زوجية ناجحة مع فتاة دون أن يسبقها حب وعواطف ..بشرط أن يكون قلبه خالي ..لأنه سيكون مهيئ لتقبلها لرؤيتها للشعور بها فيأتي الحب لاحقا بالعشرة الطيبة ..لكن اذا بدأ حياته مع فتاة بينما قلبه تسكنه أخرى ..فلن تجد المسكينة التي ادخلها عنوة لحياته مكانا لها ومهما حاول المدارة ستشعر ..فالمرأة يا بنى كائن بقدر رقته لديه أقوى حاسة استشعار ..ويا ويل رجل يعلق فتاة بحبه بينما تسكنه أخرى ..وقتها لن يستحق لقب رجل ..فالرجل الحق لا يجرح أنثى متعمدا ...لا يهنها قاصدا .. وهو ما سيحدث حتما إن ارتبط بفتاة وهو يحب أخرى"
ليرد سامح بنزق:
"وماذا إن كانت الأخرى حلما مستحيل التحقق ...نجمة لامعة بالسماء يستحيل أن تطالها يداه يوما وهو من سكان الأرض ..إن كان مجرد رغبته فيها تجرح كرامته لأنه يعي انه لن يرقى إليها يوما"
ليصمت والده للحظات توقف فيها يداه عن التسبيح قبل أن يعاوده وهو مطرق قليلا ..ليقول بعدها :
"إذا فعليه بالصبر ..عليه الانشغال بنفسه ليبنيها مانحا لها كل الوقت اللازم حتى يستطيع أن يفعل احد أمرين "
ليقف وهو ينظر لأبنه مكملا:
"إما أن يستطيع بناء صرح يعلو به للسماء فيطال نجمته ..أو يفقد الأمل فتموت بذرة الحب بقلبه يوما بعد يوم حتى يطمرها الزمن بلا أثر ..فيستطيع حينها البحث عن بذرة أخرى تناسبه "
ليربت على كتفه وهو يتجه للخارج ليتوقف قليلا على باب الحجرة ويقول:
"سأذهب لشرب الأعشاب مع بطتي الغاضبة ..ومراضاتها"
..ليبتسم وهو يلتقط نظرات ابنه والرجاء المحتبس بعينه ..ليقول له بخفوت ...لا تقلق يا بشمهندس ...سرك ببئر ..لن اخبرها عمن تشغلك ..وسأعرف كيف الهيها عنك في الوقت الحالي ...حتى تستطيع أن تعيد التفكير جيدا ..فما ربيتك ضعيفا ولا جبانا متخاذلا"
--------------

يتبع

Layla Khalid and noor elhuda like this.

رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.