آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree69Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-17, 06:24 PM   #391

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع عشر

ياحائرآ بالنبض
وهاجرى فى الكلام
مخاصمى فى نهارى
وواصلى فى المنام
عالقة صدى نغماتك
بشريط ذاكرتى
لم يمحها حتى الزمان
*******
"وقف حسان بسيارته فى أحد الطرق الخالية، فنظرت إلى ما حولها بتعجب .. لتلتفت إليه قائلة باستغراب :
_ أنتَ ليه جبتنى هنا ؟
ابتسم حسان بأناقة ، ليقول بثقة :
_ أكيد مش علشان اللى في بالك .. لو كنت عاوز أخدك .. كنت خدتك من زمان ، وأنتَ فى بيتى وعصمتى ..
أخذت نفسا عميقا ، لتقول بثبات :
_ لو خلصت تقليب فى الماضى ، ممكن تقولى عاوز إيه .. يعنى علشان منضيعش وقت بعض .
اومأ برأسه باستهزاء ، ليقول بسخرية :
_ عاوز أرجعك .
ضحكت بسخرية مماثلة لتجيب :
_ بتهزر ؟ .. طلبت منى أكلمك بكل ثقة علشان تقولى عاوز أرجعك .. أفضل ليك وليا توصلنى لأقرب مكان أخد منه تاكسى وأروح .
تقلبت تعابير وجهه ، ليقول بغضب :
_ رغد أنا بطلب منك نرجع لبعض بكل احترام ، انا غلطت لما طلقتك بالشكل ده .. وعارف اللى أتقال عليكى بسببى ، وانا عاوز أردلك كرامتك .
" ما بال جميع الرجال .. تعود لهم روح الرجولة فجأة ، وتغادرهم فجأة ؟!!! "
هزت رأسها بسخرية .. لتقول ببطئ :
_ أنتَ انسان واقعى ؟؟ ... شايف نفسك محور أساسى فى حياتى مثلا ؟؟؟ ... غرورك الكبير مانعك تشوف كرهى ليك؟؟ .. متوقع إيه من واحدة أتطلقت فى يوم فرحها ؟؟ .. متوقع أرجع لأكتر واحد كسرنى فى حياتى ؟؟
لو سمحت يا حسان وصلنى لأقرب مكان أقدر أركب تاكسى منه .. وياريت تنسانى ، ولو عاوز صفقة كبيرة مع بابا .. يبقا أتعاملوا مع بعض بنزاهة وخرجونى من حساباتكم .
لم يعلق حسان بشئ .. بل لتعجبها قاد سيارته بهدوء إلى أن أوصلها لمكان تستطيع منه العودة إلى منزلها .
وحين كادت تفتح باب السيارة قال بهدوء :
_ للأسف هتندمى يا رغد .. وهتتمنى لو وافقتى على عرض إنك ترجعيلى ، لكن أنا هسيبك فى حالك فعلا .. وهراقب هتوصلى لفين .
لم تفهم كلامه .. ولم تحاول الفهم ، بل سارعت لمغادرة السيارة وهى تشعر بالغضب يتضاعف بداخلها .. كـ بركان هائج . "

زفرت رغد بعنف وهى تلقى بالأوراق من يدها لتلقى بتلك الذكرى بعيدا .
نظرت حولها فى تشتت ، اليوم دفعها والدها إلى الذهاب للشركة ، ورغم مماطلتها الطويلة معه إلا أنها إستسلمت فى النهاية وذهبت إلى الشركة .
بالأمس تركها أخاها قصى ولم يعد للمنزل حتى غادرته صباحا ، أرادت أن تحادثه وتخبره بأمر والدها الأخير إلا أن هاتفة كان مغلق ..
فأذعنت لأمر والدها اللحوح وتوجهت إلى فرع شركته هنا ، وبالطبع كان إستقبال والدها حافلا كما توقعت ..
ابتسامة باردة وحضن أكثر برودة ، مع سؤال ثقيل عن أحوالها وأحوال أخاها جعلا منه الأب المثالى المتفانى من أجل أطفاله .
ورغم ذلك تجاهلت كل هذا ، ومضت تسأله عن سبب حضورها .. ليخبرها ببساطة أنه يريدها أن تمسك هذا الفرع من الشركة لأنه غير متفرغ له ولا يجد شخصا امين كى يمسكه ، كم بدا والدها متفانيا فى تلك اللحظة .
بينما كان ردها هو صراخها بالرفض فلم يقبل به ..
وبعد جدالات سلمت حصونها لثانى مرة فى ذات اليوم .
لم يكن كل ذلك ما أثار ضيقها ونفورها ، بل تلك العبارة الأخيرة التى قالها مبتسما بخبث :
_ خلى أخوكِ يجهز .
لم تعرف ما ترجمت تلك العبارة ، وماذا يقصد بها .. إلا أن لمعة عينه وابتسامته الخبيثة أكدت لها بأن الأمر لن يعجب أخاها .
وها هى الأن تغوص وسط أكوام متراكمة من الأوراق التى تحاول جاهدة الوصول معها إلى حل .

أنتبهت إلى صوت هاتفها الذى يعلن عن إتصال أحدهم ، ألقت الأوراق جانبا وأمسكت بالهاتف لتفتح الخط فينساب إلى سمعها صوتا غريب لأول مرة تسمعه ، كان صوتا رجولى جمع بين القوة والصلابة مع قسوة إستشعرتها فى كلماته التى تقطعت بضحكات الإستهزاء المزدرية .
_ آنسة رغد مختار .. أسعدنى جدا أكلمك وخصوصا أنى جاى فى موضوع مهم ..
ياسين عماد .. ابن عم حضرتك اللى إتقدملك من فترة قريبة ، وللأسف هو اللى رفضك مش أنتِ .. بس اللى متعرفهوش أن ياسين رجع لحبيبته الأولى والأخيرة فى ظنى .. ريماد شولين ، البنت اللى كانت بتشتغل فى شركته وآخر مرة شوفتيها كانت يوم ما أتخانقت مع ياسين وسابت الشركة ، بعدها ياسين أتغير وأنتِ أتجوزتى حسان الأعصر اللى لبالغ أسفى طلقك فى يوم فرحكوا .
وبعد ما رجعتى مكسورة ، ياسين حس بالذنب تجاهك وقرر يتقدملك ويقول لأخوكى أنه بيحبك .

ولبالغ أسفى للمرة التانية .. أنتِ وقعتى غلط فى تانى راجل او تالت للأدق فى حياتك .
الأول سيف اللى عشتى معاه حب من طرف واحد ، والتانى حسان أعتقد أنه أقذر راجل فى حياتك والتالت ياسين أضعف واحد مر عليكِ .
ياسين ولا حسان يستاهلوكى .. لأن عهدهم عهد ضعف وطمع ، بس خليكِ على ثقة .. عهد المغيرى غير ... خليكى فاكرة يا رغود .. لأن بكره هطالب ببداية عهدى .
إلى لقاء قريب يا رغودة . "

وأنتهت المحادثة الهاتفية بإغلاق المتصل الهاتف مع وعد بلقاء قريب !!
طوال تلك المحادثة التى كانت تشرح تفاصيل حياتها بدقة غير غافلة عن أى حدث ، كانت الصور تتدافع إلى عقلها ...
ياسين وتلك الـ ريماد .. ياسين يعترف بحبها .. ياسين لم يحبها ... ياسين عاد لحبه الأول والأخير ..
سيف وحب من طرف واحد ..
حسان وزواج فاشل وطلاقها ليلة الزفاف ، طلب حسان المتعجرف بأن تعود له ... لقائها الأخير معه .
كل تلك اللحظات تدافعت إلى عقلها بعنف تعصف به ، والذكريات تعود بأشد منها وطئا .. وتعود الدموع لتحفر مجراها على وجنتاها .. ويعود نفس الشعور بالخذلان والتعب يتملكها ..
لتسقط صريعة بكاءا متألم أخرج ما بداخلها من كبت طال كتمانه .
لا تعرف كم مضى من الوقت وهى تبكى .. فقط تركت المجال لنفسها كى تندفع فى بكاء بلا هوادة .
لتنتفض من شرودها على صوت طرقات هادئة على باب غرفتها ، تلاها دخول السكرتيرة تحمل علبة مناديل !
قدمت لها العلبة قائلة بهدوء :
_ فى حد بعت دى لحضرتك .. وقال أنك لازم تستلميها فى الوقت ده لأنك محتجاها .
إلتفتت مغادرة مغلقة الباب خلفها لتنظر رغد بذهول إلى علبة المناديل .
أمسكت العلبة بيدا مرتعشة لتقلبها حتى عثرت على أسمٍ مكتوبٍ بخط كبير "المغيرى"

المغيرى ....
دار الأسم بخلدها طويلا ، بينما عينيها لم تبتعد عن الأسم وكأنها تحفظ تقاسيمه .
لتوها أنتبهت إلى شئ .. من ذلك الذى حدثها ؟ .. وكيف يعرف كل هذا عن حياتها ؟! بل كيف تسلل إلى ذاتها وعرف مشاعرها .
حبها الصامت لسيف لم تخبر به أحد ، قد تكون زهور قرأته فى عينها إلا أنها لم تفصح عنه شفويا ..
اما بالنسبة لـحسان فهى تزوجته رضى لوالدها ولضياعها التام وتحكمات والدها بها .. وياسين .. ياسين كان الضربة التى إستشعرتها تهشم ما بقى منها .
هى لم تطلب حبه .. لم تطلب منه أن يكذب .. لم تطلب أن يوهما بأنه كذلك .. لم تطلب منه أن يتزوجها ليستر عليها ويوارى فضيحة زواجها .. ابدا هى لم تطلب منه ذلك ، ولكنه فهم هذا وأراد أن يقدم لها ما تريد ففشل بقوة .
المغيرى تسلل إلى حياتها ببطئ وبشفافية تامة .. حتى ما عادت تعرف ماذا تفعل ؟
ما الخطوة التالية .. وهل هى من نصيبها أم من نصيبه .
يبدوا أنه له فهو قال بأنه سيأتى غدا ببداية عهده .
فـ لنرى ما هو عهدك يا مغيرى .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 06:24 PM   #392

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

وضع رأسه بضعف وقلة حيلة لم يملك سواهما بين يديه .. تهدل كتفاه بهزيمة .. سقطت كل معانى الحيوية من حوله ..
فقط ترك لروحه الضعيفة أن تتملكه ، لا ينقصه سوى البكاء الذى لا يراه غاليا عليها ولكنه لن يستطيع .

حين فارقتكِ لم أعلم بأنه الفراق الأخير
حين أحببتك لم أعلم بأنه الحب الأخير
أترانى مهوسا بكِ ... أم مجنونا إن فكرت بالعيش من دونكِ
**
أحبكِ يا من سلبتى كل ما أملك ورحلتى .
أحبكِ يا لؤلؤئة الدمع فى عينى
أحبكِ يا نفحات الصيف فى شتاء قارص
أحبكِ يا جوهرة لم يمسها سواى
أحبكِ يا من أبكيتى العين وهربتى
أحبكِ وأنتهت القصة .

رفع رأسه ثانية ليلاقى عينا صديقه المتألمة لألمه ، لم يستطع أن يتماسك بعدما سمع .. لم يستطع أن يحافظ على رباطة جأشه .. لأنه ببساطة تعب .
سمع صوت صديقه الذى إقترب منه قائلا بقلق :
_ قصى أنتَ كويس ؟
رفع قصى عيناه لصديقه الواقف بجوار ، فقال بهدوء محاولا التماسك :
_ كويس يا أحمد .. كويس .
جلس صديقه قبالته ليقول بأسف :
_ آسف يا قصى على اللى سمعته ، أنا حاسس باللى جواك .. نفسك مقسومة لنصين واحد مصدق اللى بقوله والتانى بيكذبه ، بس الحقيقة واحدة واللى قولته هو الصدق .. وأنتَ لازم تتأكد بنفسك .
ابتسم قصى بمرارة .. بلى كما قال صديقة نصفه يصدق والآخر يكذب ، لكن لما يكذب وهو يعلم بأنه الصدق ويعلم بأن والده قادر على كل ما فعل .
همس بألم خاطته كلماته المتقاطعة :
_ موت غنى كان قضاء وقدر زى ما كنت متوقع ، فى الأول مكنتش مصدق ومصدوم .. لكن بعدها بدأت أصدق وأتعايش مع الحقيقة ، لحد ما صدمنى كلامك .
"موت غنى مدبر" .. بسيطة العبارة جدا وتكملة ليها .. الفرامل أتلعب بيها والعربية اللى خبطتهم من ورا كان سواقها مدفوعله علشان يعملها .. وأنتَ مسكت السواق وأعترف ، وقال أن مختار باشا هو اللى دفعله !
أنهى كلماته بتنهيدة طويلة متألمة ، ليقترب صديقه مربتا على كتفه بمواساة .
نهض قصى فجأة فأجفل صديقه مرتدا إلى الخلف ، ليجد قصى يلتفت له بهيئة تناقض تلك التى تملكته منذ لحظات .
لقد بدا هائجا كـثور ، ينتظر الإشارة الحمراء كى يندفع .. عيناه أنبثق منها وهج أحمر من شدة غضبه .
تحدث قصى قائلا بصوت خافت لم يعطى إنطباع سوى شدة غضبه :
_ عاوز أقابل صاحب العربية اللى خبطت عربية والد غنى .
اومأ له صديقه قائلا :
_ تمام .. بس متتهورش يا قصى .
لا يتهور !! لم يعد لتلك الكلمة معنى فى قاموسه ، بعدما حدث !!
إتجه ناحية باب الشقة ليقول بعجلة :
_ يلا يا أحمد مش هستناك .
زفر أحمد بعدم راحة .. بالطبع قصى سيخلف توقعاته .. مثلما أنهزم بشدة فى تلك اللحظة منذ قليل .. سيتهور فى اللحظة القادمة لا محالة .

.................................................. .................................................. ................

_ أجهزى وجهزى زياد علشان هنمشى من هنا .

بعدما قال تلك العبارة الباردة سارعت بتنفيذ طلبه ، ليس لهفة .. ولكن فضول قاتل يدفعها لذلك .
أوس الزهيرى سيترك القصر .. الأمر بدا عاديا بالنسبة لسفره الدائم ، ولكن أن يأخذ معه ابنه فهذا أمر جديد عليه .
بعدما أنهت تجميع أغراضها فى حقيبتها توجهت إلى غرفة زياد لتفعل معه المثل .
بعدما أنتهت أخبرت أوس بأنهما قد استعدا .
إستقرت بجواره فى الكرسى الأمامى ولم تحاول أن تمانع بعدما فتح لها الباب بنفسه مع ابتسامة ساخرة أنيقة من شفتيه ، جعلتها تبتلع لسانها وتصمت .. ولكن ليس كثيرا .
فما إن أنطلق حتى قالت بهدوء وهى تلتفت إليه :
_ هنروح فين .. المفروض أعرف يعنى ، علشان أقرر إذا كنت هوافق ولا لأ .
إلتقط أوس نظرة سريعة آخذا إنطباعات وجهها ، ليجيبها بهدوء حمل لهجة إستهزاء :
_ هيفرق ؟ ... لأ وده الأكيد ، بما انك شغالة علشان المرتب برضوا مش صح ؟ فخلاص هرفعه وهتيجى المكان اللى عاوزه .
تعمد إنهاء كلامه بوقاحة ، ليستشعر إشتعالها السريع والذى أطلقته فى صافرة حادة عبارة عن كلمات صارخة :
_ أنتَ عارف أنى مش محتاجة لمرتبك ده ..
ابتسم ببرود مستفز ، ليقول ببطئ مقاطعا لها :
_ أكييييد .. بس أنتِ عاوزة حاجة تانية وده اللى معرفهوش ، فأنتِ اللى محتاجة مش أنا .
أخذت أهلّة نفسا عميقا ، لتقول مدعية الهدوء :
_ ما جاوبتش على سؤال ، قولى هنروح فين ؟
إلتقط نظارته الموضوع على "التابو" ليضعها على عينه قائلا بلهجة أكتسبت مرحا غريبا :
_ هنروح مطروح .
جن هذا الرجل بلا شك أو جدال !!
مطروح اين أو كيف أو لماذا سيذهب لها !!
إنه جنون لا يسكت عليه !!
صاحت بعدما تدارك الصدمة بإنفعال :
_ هنروح فين ؟؟؟؟؟ ... مطروح دلوقتى فى الشتا !! .... أنتَ أتجننت ، لا أنتَ إنسان مش مسؤل .
التفت إليها مبتسما ابتسامة عريضة أخذت فكه كله وأظهرت أسنانه البيضاء ، ليقول بضحكة مرحة :
_ وقت ما تتعب نفسيا وتبقى مخنوق .. روح على مطروع علشان تروق .
وأنهى كلمته بغمزة وقحة إتبعها بأن أشعل المذياع لتنفجر أصوات أغنية أجنبية بصوت مرتفع .
كانت تراقبه بذهول .. كيف كان يحرك رأسه ويدندن بتجاوب مع إيقاع النغمات .
إلتفتت إلى الخلف لتجد ابنه يجلس بأدب فى كرسيه ينظر إلى الطرقات من النافذة المغلقة .
عادت بنظراتها المصدومة إلى أوس الذى كان يردد الكلمات الأجنبية بطلاقة ...
بين أوس وزياد مئة إختلاف !!!
هل هذا طفله من الاساس .. تكاد تشك بذلك !

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 06:25 PM   #393

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

غمست فرشاتها فى اللون البنفسجى .. لترفعها إلى لوحتها وتخط بها مسار تلاقى مع آخر وآخر حتى شكل لوحة رقيقة .
كان الشرود يتملكها وهى منشغلة برسم آخر لوحاتها ، تفكر إلى أين ستصل بها ظروفها الحالية ..
لاتزال تشعر بالحرج والأسف لنفسها وله ، زوجها الذى صدق حين أخبر والدها بأنه مرتبط .. وهى بلا أى تفكير دفعت بنفسها تجاهه .
ليصبح هو بمظهر الرجل الكاذب و المخادع والمتلاعب بأعراض النساء .
ورغم كل هذا لم يشكوا أو يتذمر ، لم يعترض أو يقول بأنه أجبر على الزواج منها .. فقط تقبل بنفسا راضية كل ما واجه من نظرات وعبارات قاسية من جيرانه .
حاولت الحديث معه بهذا الشأن إلا أنه كان يوقفها ويتحجج بأى حجة كى يهرب من الحديث .
كان خوفها الأكبر يتمثل فى كون هناك مشاعر بينهما ، فالفتاة حين قابلتها رأت بعينها الحب المتألم ... وهو لم تقدر على قرأة ما بعينه .. لم تعرف أهو زواج تقليدى أم عن حب .. إذا كان الخيار الثانى فلا شك ستنسحب شاكرة ، وإذا ما كان الخيار الأول فستعتذر لكل القيم والمبادئ التى تحتم تركها له فى كل الابعاد وستستمر معه .
ولكن بين ذلك وذلك .. لا تجد ردا شافى لتفكيرها المتضارب .
إنحدرت فرشاتها لتخرج من المسار المحدد ، فنظرت نهاد لها بضيق وزفرت بحنق قبل أن تترك الفرشاة وتبتعد عن اللوحة ناظرة إليها بغضب .
مجهود ساعات ضاع فى دقيقتين ، زفرت ثانية وإقتربت لتنزع اللوحة إلا أنها سمعت صوته الهادئ من خلفها :
_ أستنى .
تركت اللوحة ببطئ لتلتفت له .. فأكمل بهدوء :
_ مش كل حاجة بتبوظ معناها أنها مبقتش تقدر تتغير ، عندنا فى المجال الميكانيكى كنا بناخد أدوات قديمة بايظة ونعيد تصليحها .
اللون الوردى اللى على الجنب اليمين .. ممكن يقرب من الخط البنفسجى الخطأ فى اللوحة ، ممكن ترسمى ورد هيليق مع الصورة .. أو تكملى باقى الرسوم وتدخليها مع الخط ده .
إقترب أكثر ليبدأ بشرح تفاصيل الأفكار لذلك الخطأ الذى إرتكبته ... كان يشير بإصبعيه ويرسم به ما يدور بخلده .
إلا أنها لم تكن معه بتركيزها او نظرها ، بل كانت تنظر له بإستغراب وعلى شفتيها شبه ابتسامة .
أنهى كلماته بأن إلتفت لها فوجدها لاتزال تنظر إلى متعجبة ، فقال باسما وهو لايزال يشير إلى اللوحة :
_ حطى هنا اللون البنفسجى .
وبالفعل غمست فرشاتها به ولكنها لم تتجه إلى اللوحة بل إلى وجهه .. على وجنته بالضبط .
عقد حاجبيه بإستغراب ليقول بدهشة :
_ اللوحة .. اللوحة مش وشى ، أنتِ روحتى فين ؟
سأل بدهشة عندما وجدها ترفع الألوان إلى وجهه ثانية ، وتهبط بفرشاها على أنفه نظر إليها متعجبا ، لتغمس ألوانها ثانية وتقترب منه كى تضع فرشاتها على وجهه ، إلا أنه أبتعد ممسكا بيدها ليقول وهو ينظر بعمق إلى عينيها الشاردتين :
_ نهااااااد ؟!
أجابته بخفوت كطفلة متذمرة :
_ عاوزة ألعب .
أجفل بدهشة لصوتها الخافت الحزين فلم ينتبه لفرشاتها التى لظخت لحيته باللون الوردى !!

ما بها نهاد هل جنت أخيرا ؟؟؟؟؟
إنتزع من يدها الفراشة بحزم لتصدر صوت ممتعض ولكنه لم يأبه به ، بل أعاد الفرشاة إليها فى هيئة شخابيط طالت وجهها الأبيض الناعم .
أمسكها سيف من كتفاها وقادها إلى المرآة ليقول مبتسما بمشاغبة :
_ إيه رأيك مش فنان ... بصى أنتِ عملتى إيه فى وشى وأنا عملت إيه فى وشك .
نظرت إلى وجهها الذى أخذ كلا من وجنتاها خطان متوازيان وعلى أنفها كره سوداء .. وفمها ملطخ باللون الوردى ... إنه صورة تقريبية للقطة !!
بينما هو حملت لحيته اللون الوردى .. وخده الأيمن البنفسجى وأنفه الأسود فى شكل لا يمت للأشكال بصلة .
حقا قد كان بين الشخابيط على وجهها ووجهه فارق ضخم .
إلتفتت نهاد لسيف مطرقة الوجه بألم ، لتقول بصوتا شاحب :
_ سيف هتسيبنى ؟
نظر سيف إلى منابت شعرها الذهبية ، ليمد يده ويدفنها بين شلالاتها بنعمة ممشطا لها إياه .. حتى وقف عند كعكة جمعت فيها خصلاتها بقوة .. فلم يقدر إلا أن يفكها ببطئ تاركا المجال لخصلاتها كى تتحر من أسرها فإنسابت بنعومة على ظهرها وكتفها .
إمتدت يده الآخرى ترفع وجهها من ذقنها ببطئ ، لتتلاقا عيناهما برقة .

"أسيرٌ أنا لعينيكِ الخضراوين
أتغنى بجمالهما سرا وأخشى العلانية"
سألها بخفوت ووجهه يميل ليقترب من وجهها :
_ ليه ؟
إلتمعت عيناها بدموع تلألأت بخضرة ناعمة ، لتقول بخفوت :
_ علشانها .
فقط ودن مماطة تعترف بوجود آخرى فى حياته !!
إزداد إقترابه حتى وضع جبينه على جبينها قائلا بهدوء :
_ بس أنتِ موجودة .
_ أقدر أمشى علشان أريحك .
ابتسم برقة ...كم تلك الفتاة عنيدة ورقيقة بنفس الوقت ، همس قائلا بنعومة :
_ بس مش هتقدرى .
_ ليه ؟
تسائل بتعجب ليجيبها بابتسامة عريضة :
_ لأنك مراتى .. وهتفضلى مراتى ومفيش خلاص منى .. وبكره هنسافر بلدك علشان نكلم عمك وبعدها هنعمل الفرح .
شهقت بصدمة مبتعدة عنه ، إلا أنه مد يده وجذبها مقربا إياه إليه ليهمس أمام وجهها :
_ مفيش خلاص منى .
أنهى كلمته بقبلة رقيقة بدأ بها عهدهما الجديد .. لتدرك نهاد بأنه على حق بكل ما قال .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 06:26 PM   #394

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يتمالك نفسه حين رآى ذلك الرجل الذى أشار له احمد قائلا بأنه سائق السيارة التى إصطدمت بسيارة عائلة غنى عن عمد ... إنقض عليه مسددا عدة لكمات قوية إلى وجهها تلاها بالركلات العنيفة التى توجهت إلى خاصرته ..
كان يسمع صوت الرجل وهو يتأوه ويصرخ كلما ضربه ، لتشتد ضرباته فى المرة التالية .. وهو يتخيل غنى تصرخ بذعر حين صدمتهم السيارة .
لم يشعر بنفسه إلا حين أبعده أحمد بقوة عن ذلك الرجل الذى كاد يزهق أنفاسه على يديه .
لم يعرف كيف وصل إلى ذلك المكان الذى جلس به يلهث كعداء قطع مسافة طويلة ..
أنتفض بعنف شاهقا حين شعر بمياه باردة تسكب على رأسه ، رفع ناظريه ليجده صديقه أحمد واقفا أمامه عاقدا ذراعيه بحزم بعدما أفرغ زجاجة المياه على رأسه ..
تحدث أحمد قاطعا الصمت :
_ هااا .. بقيت أحسن ؟ ، نقدر دلوقتى نتكلم بهدوء ؟
أخفض قصى ناظريه ليومأ برأسه ، آخذا نفسا عميقا مع قوله :
_ أتكلم يا أحمد ... قولى الحادثة حصلت أزاى ، قولى هعمل إيه مع بابا .. قولى أنا عملت إيه علشان هو يعمل معايا كده .. قولى هبلغ الشرطة أن أبويا قتل عيلة مكونة من أربع أفراد ؟
جلس أحمد قبالته ليقول بحزم :
_ أرفع راسك يا قصى .. فوق وإنتبه للمهم .. كلام الراجل اللى جوه مش كل القضية .. لسه لازم نجمع أدلة تانية تثبت كلامه .. الموضوع كبير يا قصى ، غير أنه لو أثبتنا صدق المعلومات هتبقى لازم والدك يدخل السجن .
هل أنتَ عاوز والدك يدخل السجن بتهمة الشروع فى القتل ؟
أغمض قصى عيناه بقوة .. لايزال لايصدق ما آل إليه الحال !! ... يجلس الأن ليقرر أيدفع بوالده للسجن جزاء ما فعل ، أم يترك الأمر مغلقا ويهرب ؟؟
فتح عيناه لينظر تجاه صديقه بمرارة قائلا :
_ لو مكانى هتعمل إيه ؟
أخفض صديقه ناظريه بأسف فى إجابة واضحة عن كونه لن يكون بمثل هذا المكان ، بل ولن يستطيع الإختيار .

نهض قصى بعزم ليقول بقوة :
_ لو صدق أن بابا هو السبب فى موتهم فأنا مش هقدر أسكت ، لازم كل واحد يتحمل نتيجة أفعاله .
إلتفت قصى مغادرا تاركا صديقه تعلوا وجهه علامات الدهشة والإستنكار .

.................................................. .................................................. ................

أنتفض قائما من مجلسه حين سمع باب الشقة يفتح ، لتظهر أمامه شقيقته ممسكة بحقيبتها فى يدها بإهمال .. ابتسمت له حين رأته :
_ قصى أخيرا ظهرت .. قلقت عليك جدا .
لم يجبها وعاود الجلوس مكانه لتلاحظ ملامحه الغاضبة .. بل هى أقرب إلى أسد عاضب محتجز فى قفص .
ألقت حقيبتها بإهمال على أحد الكراسى ، لتجلس بجواره متسائل بهدوء :
_ قصى فى إيه ؟
إلتفت لها وكأنه لتوه تذكر شيئا فسألها :
_ كنتِ فين ؟
نظرت أمامها مرتبكة لتقول بصوتا كساه التوتر :
_ مع بابا .. أتصل بيها النهاردة الصبح وطلب منى أقابله .
إستشاط قصى غضبا وصاح بحدة :
_ وطبعا أنتِ رضيتى ومشيتى وراه زى الغبية .. مش فاكرة أنك من شهرين كنتى هترجعلى لطليقك بسببه .. ولا ياسين اللى كان هيسلمك ليه برضى ...
وفجأة بقا بابا طلب يقابلنى وجريتى عليه .
إلتمعت الدموع بعينا رغد ، إلا أن قصى لم يهدأ فسألها بعنف :
_ كان عاوز إيه ؟
اخفض رغد وجهها وهمست بصوتا باكى :
_ كان عاوزنى أدير شركة *** لأنه هياخد أجازة .
إنتفض صائحا بعنف :
_ أنتِ غبية ؟ .. وأكيد وافقتى ومشيتى وراه ، النهاردة تديرى الشركة وبكره هو يرجع يدير حياتك ..
مش عارف أقولك إيه غير أنى خلاص تعبت منك .. أنتِ عاوزة تحكماته ، أنتِ عاوزة ترجعى تحت إيده تانى وأنا بعد قرارك ده هسيبك ليه ، لإنك شبه .
قال كلماته بقسوة جعلتها تشهق باكية بعنف ، ليندفع مغادرا إلى غرفته .. وبعد نصف ساعة قضتها فى البكاء حائرة .. تعيد التفكير فى كلماته الصائبة ، وجدته يخرج من غرفته ممسكا حقيبة سفر .
نهضت بلوعة تقترب منه لتقف أمامه شاهقة ببكاء مع همسها المتألم :
_ هتـ .. هتسافر و .... وتسيبنى ؟
طالعها بنظرات جامدة .. لم تفهم معناها ، إلا أن قوله أرسل لها المعنى تام :
_ آه هسافر .. وأيوه من غيرك ، لأنك أصلا مش محتجانى .
كاد يغادر إلا أنها وقفت أمامه ثانية ، لتقول بصوت متألم :
_ أنا آسفة يا قصى .. آسفة ...
زفر قصى بغضب مكتوب ، ليقول بعنف :
_ لا متعتزليش يا رغد .. أنتِ عاوزة ترجعى لـ بابا وأنا أبدا مش هقف فى طريق ، أرجعيلته وارجعى لتحكمه .. لكن مترجعيش تندمى وتشوفى نفسك مقهورة ومظلومة .
أنا أنتهى وقت وجودى معاكى ، اللى إكتشفت أنه ملوش فايدة .. علشان كده هريحك وأريحه وأرجع ألمانيا .
إندفع بسرعة متجنبا إياها ليتجه إلى باب الشقة ، إلا أنه توقف قبل أن يغادر وإلتفت قائلا بمرارة :
_ خلى بالك من نفسك .. مش عارف لما أقابلك المرة الجاية هتكونى بأى حال ؟

وغادر .. هكذا ببساطة فعل ؟!!!
تركها وحيدة تتهاوى على الأرض الصلبة الباردة ، تبكى غبائها وتهورها .. تبكى حالها الضعيف ، تبكى انثى كل ما أرادت حضن والد دافئ .. وقلب أخوى محتوى .
ولكن الحقيقة هى النقيض لذلك ، لن تنكر بأن أخاها يحبها ويخاف عليها بشدة .. إلا أنه مندفع .. يتسرع بالحكم ويعود ليندم ..

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 06:27 PM   #395

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

_مفيش خلاص منى .
كان وعدا رقيق .. حملته كلماته بنعومة ورقة ، ورست به فى أذنها لتتنهد بحالمية .. متذكرة بأنه سيبقى دائما إلى جوارها .

اليوم هما فى طريقهما إلى بلدها ، رغم توترها وخوفها الشديد من القادم الذى لايعلم أحدا كيف سيكون .. إلا أنها موقنة أن سيف بجوارها وسيساندها .
نظرت إلى يدها التى إستقرت بين يديه ، يطبق عليها بقوة حانية .. بينما كان يلتفت إليها بين حين وآخر مبتسما برقة مشجعة إياها .
وكانت تتقبل ابتسامته بروحٍ عذبة ، تدفع نفسها بالكلمات كى تثبت على ما هى عليه ، تقوي نفسها بأنها قادرة وستكون كذلك ... تردد بداخلها بأنها ليست وحيدة وأنه بجوارها داعمها وسندها .
أنتبهت فجأة إلى قربه وهمسه فى أذنها :
_ قربنا نوصل .. جاهزة ؟
أزدرت ريقها بتوتر ، لتجيبه بامائة وهمسها المتلعثم :
_ آه .. آه .
أبعد عينيه عنها إلى الطريق أمامه ، ليقول بهدوء :
_ لو مش عاوزة تقابلى عمك فـ بلاش ، أنا هقدر أدخل وأكلمه لوحدى .. وخليكِ أنتِ فى العربية .
نظرت إلى الطريق الصحراوى حولهما ، الافضل لها ألا تقابل عمها .. سيكون هذا لراحتها ولتجنب أى لقاء بذلك القذر كمال ..
ولكن بذات الوقت لا تريد أن تترك الأمر كليا لسيف .. تخاف عليه ، بلى هى تخاف عليه مما قد يقوله او يفعله عمها .
فمجرد فكرة أنها تزوجت وحدها ستقلب المجلس ، ناهيك عن تلك المدة التى إختفت بها ولا أحد علم عنها شيئا .. بالطبع إنتشرت الأقاويل عنها فى البلد ..
فركت يدها بتوتر .. تلك الأفكار الواقعية تكاد تقتلها منذ أخبرها سيف بقراره الحاسم فى مقابلة عائلة والدها ...
هى تعلم بأن حجة وصية والدها "الشفوية" مقنعة بالنسبة لـ سيف ، لكنها ابدا ليست مقنعها لأعمامها الذين يتلهفون لموت والدها كى يرثوا أمواله .
صحيح أن والدها قد أعلن افلاسه قبل موته ، وباع شركته .. إلا أنه كان لايزال يمتك الكثير من الأراضى الزراعية والخاصة بالبناء فى بلده ، بالإضافة إلى نصيبه فى منزل العائلة .. لذلك أشقائه لن يكون من السهل عليهم أن يأخذوا جزءا طفيفا من تلك الغنيمة الكبيرة ويتركوا الباقى لابنته المسكينة المشردة .
إنتبهت إلى كف سيف التى إشتدت قليلا على يدها ، مع صوته القلق :
_ نهاد ... نهاد أنتِ كويسة ؟
نفضت رأسها بحزم لتنتبه له قائلا بهدوء مصطنع :
_ آه كويسة .. في حاجة يا سيف ؟
نظر إلى الدينة التى بدأت تظهر أمامها ، ليقول متنهدا :
_ سألت كذه مرة عن العنوان وأنتِ مردتيش .
إلتفتت له قائلا بنفس الهدوء :
_ أنا هدلك على الطريق ، متنساش أنى متربية فى البلد دى سنين عمرى .
.........
بعد نصف ساعة كان سيف يصف سيارته بالقرب من منزل العائلة التى يسكنها أعمال نهاد .
إلتفت سيف قائلا بحزم :
_ خليكى هنا أفضل .. أنا هدخل وهـ.....
_ لأ .
قالتها بحزم مماثل ، لتكمل بنفس اللهجة :
_ أنا وأنتَ هندخل سوى ، وهنفضل سوى وهندعم بعض .
ابتسم سيف لشجاعتها ، وقال بصوته المرح :
_ ماشى .. هنفضل سوى .
ضغط فى نهاية كلماته على يدها برفق ، ليأخذ نفسا عميقا ويعود لرداء الجدية قائلا :
_ صحيح .. أنتِ ليكِ خال نقدر نتفاهم معاه قبل عيلة أبوكى؟
سألته نهاد باستغراب :
_ ليه ؟
_ علشان خالك مش هيكون مستفيد من ورث أبوكى .. وممكن يقدر يساعدنا .
ابتسم برقة لتجيبه :
_ بصل لشكلى كده .. مش مختلفة شوية عن أهل القرية .. طيب أسمى .. مش غريب بالنسبة لقرية ؟
عقد حاجبيه بتركيز ، ليقول بشك :
_ والدتك أجنبية ؟
مطت شفتيها بتزمر قائلة :
_ تقريبا .
إزداد إنعقاد حاجبية ، لتمنحه ابتسامة رقيقة مع قولها :
_ ماما تركية .. واسمى نهاد اسم تركى ، وبصراحة معرفش اذا كان ليا خال او خالة .. انا مشفتش ماما من مممممممم .. مش فاكرة أنى شفتها أصلا .
أنهت كلماتها برقة حزينة .. وإنقلبت ابتسامتها لشبح حزين خيم على ملامحها .. وضاعت البهجة .. وارتسم الحزن مختلطا بالألم على وجهها ..
جذبها سيف برفق من ذراعها تجاهه ليحتضنها هامسا بمرح :
_ شكلنا موووش لطيف خالص وأحنا كده وفى العربية وجنب بيت أهلك .. بس الحمد لله معايا قسيمة الجواز .
ضحكت نهاد بخفوت وابتعدت عنه تزيل دمعة تعلقت برموشها .. لتجيبه :
_ طب يلا يا بطل .. توكلنا على الله .
دفعته فى كتفه مشجعة ، فخرج من السيارة ليلتفت ويفتح لها الباب ، فخرجت ضاحكة وهى تهمس :
_ مش عارفة إيه الرومانسية اللى نزلت علينا فى الوقت ده بالذات وفى اللى احنا داخلين عليه .
إلتقط يدها فى يده ليقول بمرح :
_ رومانسية فى الوقت الغلط .
*****
وقفا أمام المنزل ، كانت نظرات نهاد تتفحص المنزل بإهتمام وكأنها تبحث عن تغيير او تجديد بهيئته ، بينما سيف كان يناظره بفضول .
اقتربا من البوابة الحديد المفتوحة المؤدية إلى المنزل ، ما إن عبراها حتى ظهر لهما رجل كبير بالعمر .. يرتدى جلباب بنى قديم .. يمسك بيده قدح شاي ..
كان يقف مصدوما ينظر إلى نهاد بذهول ... ليصيح بسرعة مخاطبا نهاد :
_ ست نهاد .. اهلا .. اهلا .. نورتى بيتك يا بنتى ، كنتى فين ؟ .... ده محمود باشا دور عليكى كتير فى بلاد الغربة .. وكمال بيه يا عينى عليه كان خايف عليكى موت ليجرالك حاجة هناك ولا حد يدرى بيكى .
خائف عليها !! .... كم هى عبارة رقيقة ساحرة .. كمال كان يخاف عليها من أن تنالها الأيادى القذرة فى البلاد البعيدة .. بينما هو لا مجال للخوف منه عليها .
لم تجب ذلك الرجل الذى إلتفت إلى سيف عاقدا حاجبيه وكأنه تبين فى تلك اللحظة بأن هذا الرجل "سيف" يجاورها .
قبل أن يسألها عن هويته ، قال سيف بثبات :
_ أنا زوج نهاد .
علت الصدمة ملامح ذلك الرجل ، فسارع سيف القول لـ نهاد :
_ يلا يا نهاد .
سارا بجوار بعضهما فى إتجاه باب المنزل المفتوح على مصرعيه ..
إقتربت نهاد من سيف لتتشبث بذراعه بقوة ، فاستدار لها مانحا إياها ابتسامة مشجعة واثقة .
وقفا على باب المنزل المفتوح .. ليطرق سيف على الباب بقوة .. بضع دقائق وظهر شابا صغير وقف أمامها ليسأل سيف بخشونة :
_ أنتَ مين ؟
سارعت نهاد بالرد ليلتفت الشاب لها :
_ معاذ فين عمى محمود ؟
عقد الشاب حاجبيه باستغراب ، ليقول بعد ثانية بهدوء عقلانى :
_ أدخلوا اقعدوا وأنا هطلع أشوف عمى .
قادته نهاد إلى غرفة جلوس واسعة .. فجلس بجوارها على الاريكة ممسكا بيدها بقوة .
كانت تلك اللحظات فاصلة بالنسبة لها ، مع كل نفس كان يخرج من رأتيها كان قلبها يقفز فى مكانه بإرتباك .. بينما عيناها تعلقت بـ باب الغرفة المفتوح فى ترقب .
حتى ظهر أخيرا عمها محمود .. بهيبته التى لا تنقص ، يتشبث بعصاء البنينة بقوة .. يسير بخطى سريعة تجاههم ممسكا بأحد جوانب جلبابه .. ليقف أمامهم ناظرا إليها بحقد وإليه بغضب .
كان سيف أول من قاطع ذلك الصمت وتحدى النظرات بأن قال بهدوء إتسم بالحزم :
_ أنا سيف حسن الأكمل .. زوج نهاد بنت أخوك .
عرف عن نفسه ببساطة ، لتلتفت النظرات الحارقة من نهاد إليه ، مع صياح هادر :
_ أنا معنديش بنت أخ .. بنت أخويا ماتت معاه .

شعر سيف بنهاد تضعف بجواره ، فزاد من تشبثه بيدها ، ليقول بجدية :
_ نهاد مرتكبتش أى غلط .. نهاد أتجوزت وده حقها ، غير أن دى وصية عمى أيمن الله يرحمه .
إتسعت عينا عمها محمود بذهول ، ليتحول لغضب أسود تأجأج فى عينيه بلا هوادة ، ليصرخ بعنف :
_ أنتَ كذاب ، أخويا كان عاوز بنته لـ كمال ابنى ... وهو راح علشان يقف جنبها ، والخاينة ضربته وأتهمته بالباطل علشان تجرى ليك وتتجوزك .
أنتفضت نهاد شاهقة بألم ، أهكذا أصبحت فى ناظريهم .. حاولت قتل ابن عمها الموعود لزواجها ، لتهرب لعشيقا !! .... يا إلاهى .
أنتبهت فجأة لسيف الذى قال بحزم غاضب :
_ مفيش داعى لكلامك .. عاوز تسمعنا وتعرف الحقيقة فإحنا مرحبين بالفكرة .. لكن تهين مراتى وإهانتها من اهانتى فده اللى مش هسمح بيه .
عقد عمها حاجبيه قليلا ، ليقول بثبات :
_ أطلعوا بره مش عاوز أسمع حاجة .

.................................................. .................................................. ................

شهقت باكية بعنف لتشعر بذراعه تلتف حول كتفها .. مقربا إياها إلى صدره لتسمع همسه بجوار إذنها :
_ خلاص أهدى مفيش حاجة .
إزداد وقع دموعها على وجهها ، لتلتفت لها قائلة :
_ أنا آسفة .
نظر إلى عيناها التى تحول لونها للأحمر بسبب بكائها ، بينما حدقتيها الخضراوان تلألأت خلف مرايا الدموع الكريستالية .
همس مشدوها ولا يزال يحدق بمقلتيها بإعجاب :
_ ليه ؟
أبتلعت غصة مؤلمة بحلقها ، لتقول بصوتها الباكى :
_ لأنى السبب فى طردنا وبهدلتنا فى السفر .
إقترب بوجهه من وجهها ليقول بثبات :
_ أنتِ مش السبب ، قدرى مكنش هيكتمل غير بوجودك ، أنتِ نصى التانى اللى كنت بدور عليه ..
وبصراحة أنا كنت متوقع اللى حصل ، بس قولت لازم أعمل محاولة ..
صمت حين وصلت شفتاه إلى خدها ، لتستقر عليه براحة .. بينما أكمل قائلا بأنفاس ساخنة :
_ من النهاردة هتبدأ تجهزى زى أى عروسة فرحها فى آخر الاسبوع .
انتفضت مبتعدة عنها لتنظر إلى عينيه بذهول :
_ عروسة !! .... آخر الاسبوع فرحى ؟!!!!
ضحك سيف باستمتاع ، ليقترب منها ثانية بسرعة ، متلقفا شفتيها المنفرجة بقوة كاتما شهقتها المتفاجأة .
تركها بعد دقائق ، لينظر بعمق إلى عينيها التى أسرته .. بينما كان الأحمر الوردى يكتسح وجهها بخجل ، لتقول ناظرة حولها من زجاج السيارة :
_ أحم .. سيف أحنا فى الشارع وفى مكان .. مممممم مقطوع ، يعنى .. بالمختصر هنتفهم غلط .
ضحك سيف حينها بمرح ليقول بلهجة متلاعبة :
_ أول مرة ألاقى نفسى فى موضع شبهة ... لا ومع مين مراتى ، وفى منطقة مقطوعة وبستفرد بيها ، مش ناقصنا غير بوليس الاداب .. بس الحمد لله معايا القسيمة .
نفس الحجة التى ستودى بهما إلى مركز الأمن لا محالة .
أخفت ابتسامتها وهى تتدل حجابها ، لتسمعه يكمل بمرح :
_ طب تعالى نروح بيتنا .. وفى أوضتنا نعمل اللى عاوزينه .
أنهى كلماته بغمزة شقية من طرف عينه بحركة عابثة ، لتزداد تورد وجنتيها بخجل .

.................................................. .................................................. ................

رفع سماعة الهاتف ليقول بثبات :
_ قصى سافر النهاردة ألمانيا .. كده مش مضطرين نجذبه بحاجة ليسافر ، بس الأكيد أن فيه حاجة دفعته لكده .. دورك الجاى أنتِ عرفاه كويس ، وزى ما خططنا سوى .. قصى ليكى بقلبه وجسمه .. وليا بعقله .
أغلقت الهاتف من جانبها ، لتضعه على مكتبها الأنيق برقة ..
إذا فـ قصى سيصل ضواحى ألمانيا اليوم ، مرحبا بك قصى ... مرحبا بك فى متاهاتى .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 06:28 PM   #396

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل .. قراءة ممتعة .. ولا تنسوا تشاركونى برأيكم 😊

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 07:31 PM   #397

انوش 33
 
الصورة الرمزية انوش 33

? العضوٌ??? » 405662
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » انوش 33 is on a distinguished road
افتراضي

هبداء فيه وارجعلك بسم الله

انوش 33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 07:55 PM   #398

انوش 33
 
الصورة الرمزية انوش 33

? العضوٌ??? » 405662
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » انوش 33 is on a distinguished road
افتراضي

أمسكت العلبة بيدا مرتعشة لتقلبها حتى عثرت على أسمٍ مكتوبٍ بخط كبير "المغيرى"

المغيرى ....
دار الأسم بخلدها طويلا ، بينما عينيها لم تبتعد عن الأسم وكأنها تحفظ تقاسيمه .
لتوها أنتبهت إلى شئ .. من ذلك الذى حدثها ؟ .. وكيف يعرف كل هذا عن حياتها ؟! بل كيف تسلل إلى ذاتها وعرف مشاعرها .
حبها الصامت لسيف لم تخبر به أحد ، قد تكون زهور قرأته فى عينها إلا أنها لم تفصح عنه شفويا ..
اما بالنسبة لـحسان فهى تزوجته رضى لوالدها ولضياعها التام وتحكمات والدها بها .. وياسين .. ياسين كان الضربة التى إستشعرتها تهشم ما بقى منها .
هى لم تطلب حبه .. لم تطلب منه أن يكذب .. لم تطلب أن يوهما بأنه كذلك .. لم تطلب منه أن يتزوجها ليستر عليها ويوارى فضيحة زواجها .. ابدا هى لم تطلب منه ذلك ، ولكنه فهم هذا وأراد أن يقدم لها ما تريد ففشل بقوة .
المغيرى تسلل إلى حياتها ببطئ وبشفافية تامة .. حتى ما عادت تعرف ماذا تفعل ؟
ما الخطوة التالية .. وهل هى من نصيبها أم من نصيبه .
يبدوا أنه له فهو قال بأنه سيأتى غدا ببداية عهده .
فـ لنرى ما هو عهدك يا مغيرى


انوش 33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 07:57 PM   #399

انوش 33
 
الصورة الرمزية انوش 33

? العضوٌ??? » 405662
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » انوش 33 is on a distinguished road
افتراضي

.................................................. .................................................. ................

رفع سماعة الهاتف ليقول بثبات :
_ قصى سافر النهاردة ألمانيا .. كده مش مضطرين نجذبه بحاجة ليسافر ، بس الأكيد أن فيه حاجة دفعته لكده .. دورك الجاى أنتِ عرفاه كويس ، وزى ما خططنا سوى .. قصى ليكى بقلبه وجسمه .. وليا بعقله .
أغلقت الهاتف من جانبها ، لتضعه على مكتبها الأنيق برقة ..
إذا فـ قصى سيصل ضواحى ألمانيا اليوم ، مرحبا بك قصى ... مرحبا بك فى متاهاتى .

.................................................. .................................................. ....


انوش 33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 08:00 PM   #400

انوش 33
 
الصورة الرمزية انوش 33

? العضوٌ??? » 405662
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » انوش 33 is on a distinguished road
افتراضي

_ عروسة !! .... آخر الاسبوع فرحى ؟!!!!
ضحك سيف باستمتاع ، ليقترب منها ثانية بسرعة ، متلقفا شفتيها المنفرجة بقوة كاتما شهقتها المتفاجأة .
تركها بعد دقائق ، لينظر بعمق إلى عينيها التى أسرته .. بينما كان الأحمر الوردى يكتسح وجهها بخجل ، لتقول ناظرة حولها من زجاج السيارة :
_ أحم .. سيف أحنا فى الشارع وفى مكان .. مممممم مقطوع ، يعنى .. بالمختصر هنتفهم غلط .
ضحك سيف حينها بمرح ليقول بلهجة متلاعبة :
_ أول مرة ألاقى نفسى فى موضع شبهة ... لا ومع مين مراتى ، وفى منطقة مقطوعة وبستفرد بيها ، مش ناقصنا غير بوليس الاداب .. بس الحمد لله معايا القسيمة .
نفس الحجة التى ستودى بهما إلى مركز الأمن لا محالة .
أخفت ابتسامتها وهى تتدل حجابها ، لتسمعه يكمل بمرح :
_ طب تعالى نروح بيتنا .. وفى أوضتنا نعمل اللى عاوزينه .
أنهى كلماته بغمزة شقية من طرف عينه بحركة عابثة ، لتزداد تورد وجنتيها بخجل .


انوش 33 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.