آخر 10 مشاركات
5-لو كنت اعلم - آن ميثر - حصـــريا" (الكاتـب : فرح - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          475 - قلب في خطر - ماغي كوكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          120 - سقط سهوا - ناتالي سبارك (الكاتـب : monaaa - )           »          رواية مباريات الجوع - سوزان كولنز ( الجزء الأول من ثلاثية مباريات الجوع ) (الكاتـب : ابن رشد - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree69Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-17, 04:15 PM   #731

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر صالح مشاهدة المشاركة
انا لسه مخلصه الجزء الأول وبدأت علي طول الجزء ده بصراحه الفصل قوي جدا والأحداث ساخنه ابدعتي متشوقه جدا لباقي الفصول
تسلمى يا قلبى
فرحتينى برأيك جدا
وبتمنى الفصل الثانى يعجبك وأكيد هستنى رأيك مفصل فيه


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 05:25 PM   #732

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباسين من من مشهدين مختلفين لكن لنفس الشخصية
الاقتباس كيوووت🙏😇

لحظات وكان ينقلب الحال، نيران تلفح المكان من حولها .. صرخت مؤيد تصدح بالمكان .. صوت صراخ أحدهم .. ولا كان آخر ما رأت نظرة حسام السوداء تنعكس عليها النيران من حولهما كمرآة حزينة مهشمة .. ثم أختناق وعالم أسود إجتذبها بقوة إليه .
******
سَقطت!!!!! ... إيه؟! .. حروق؟! .. حروق إيه؟! .. هو إيه اللى حصلها بالظبط؟، أنا مبقتش فاهمة حاجة؟!!

نلتقى غدا فى فصل المفاجأت 😌😏


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 06:13 PM   #733

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العشرون

لاترتكب الخطأ إن لم تكن مستعدا للعقوبة.
*****
ألقت بجسدها المنهك على الفراش، لقد أنتهت لتوها من توديع آخر المعزيين .
ثلاثة أيام مرت بعد آخر مرة قابلته بها، لا تكاد تصدق هذا الشوق اللامحدود المتقد بداخلها .
ألانها عزمت على الفراق فيأبى قلبها أن يريحها؟؟!
ولكن عليها أن تعتاد ذلك، لقد أتخذت القرار ولا رجعة فيه .. إما أن يسلم حصونه ويستسلم لقلبه الذى يحبها وإما تنتهى قصة الانتقام التى طالت حتى قاربت أنفاسها على الإنقطاع بسببها .

دائرة الانتقام دائرة مغلقة
يدور بها الجميع حول بعضهم البعض
لا أحد يعلم أسبابها
ولكنهم يعلمون مركزها
ومركزها هو مقتل والده!!
ابتسمت بيأس حين دارت تلك الخاطرة برأسها، إنها ذاتها التى خطرت ببالها حين استفاقت من صدمتها بعدما وجدت نفسها فى الفراش وحيدة مع ورقة باهت الحبر خُط عليها طلاسم لوعيد خفى .
لقد وعدت نفسها بأن تنتقم منه، وعدت بأن تثبت له بأنه مخطأ وتنتقم لكبريائها الذى سحقه بفظاعة مرتين، الاولى حين أهانها برسالته بعدما أتم الزواج والثانية حين أعادتها إلى عصمته دون أن يسألها رأيها .
لقد تحملت منه الكثير، تحملت ما لا تتحمله أنثى .. تحملته حين فتحت ذراعيها له طلبا لدعمه، لكنه بمنتها البرود أدار وجهه عنها رافضا لها ..
تحملته حين طلب منها الصبر والإنتظار حتى يعرفا قاتل والده ..
تحملته فى قسوته، وتحمته ايضا فى بروده ..
تحملت جليد مشاعره، تحملت قسوة نظراته ..
تحملته حتى ما عادت قادرة على تحمل اعتزاره!!
بلى حبيبها القاسى أعتذر .. أعتذر بشموخ متعالى كما هى عادته .. ولكنه اعتذر!!
فى تلك الليلة انتهى كل شيئ .. وفيها بدأ كل شئ ..
بليلة موت عمتها حين خرجت لحديقة المشفى متعبة مرهقة مما عانت خلال اليوم .
قفزت لعقلها الذكرى القريبة، لتتجسد أمامها بوضوح فشعرت بأنها تعايشها كما عايشتها بتلك اللحظات الفاصلة .

""أنتبهت فجأة حين شعرت بأحدهم يقف على بعد منها ... بينما هناك عينان لامعتان تراقبانها بقوة جعلتها ترتبك .
للحظة شعرت بالضيق من ذلك الرجل الذى لم تتبين ملامحه وسط ذلك الظلام ولكنه يحدق بها بطريقة مزعجة ومثيرة للغيظ .
ظلت مكانها للحظات متصنعة اللامبالاة، حتى تمكن منها الغيظ وهى تلحظ بأنه لم يتحرك من مكانه .
نهضت بحدة لتعود إلى شقيقها، ولكن قبل أن تفارق مكانها كان ذلك الرجل يقترب منها ..
ببطئ .. خطوة تدفعها خطوة، حتى ظهرت ملامحه تحت الضوء الخفيض القريب منها .. لتشهق بصدمة وهى تعى بأنه هو ... أدهم، أسير أفكارها!!
تجمدت بمكانها فى ترقب، إلى أن وصل بهدوء إلى مكان جلوسها فنظر قليلا إلى وجهها المصدوم قبل أن يلقى بجسده على الكرسى بقوة .
شعرت بالكرسى يهتز بقوة بفعل جلوسه العنيف، إلا أنها أبدا لم تخرج نفسا من الاعتراض .
دقائق مرت بطيئة، لم يقطع أحدهما الصمت خلالها .. كلامنهما شاردا بتفكيره ..
أنتفضت ناظرة إليه حين قال بهدوء:
_ ورجعنا لنقطة الصفر .
أخفضت حينها رأسها بألم، لتهمس بإختناق:
_ أيوه .. رجعنا للصفر، لكن للأسف مش بنفس النفوس اللى بدأت .
إلتفت أدهم إليها لينظر إلى عينيها بعمق، قائلا بشرود:
_ آه النفوس أتغيرت .
أشاحت عنه شاعرة بالألم يهبط ثقيلا على قلبها، إلا انها لم تقدر على منع تلك الكلمات من الخروج بشكل متحشرج:
_ أظن أنه خلاص مبقاش فيه حاجه تربطنا ببعض .
أنتظرت رده لثوانى، إلا ان تلك الثوانى طالت فإلتفتت إليه مرغمة .. لتنظر إلى ملامح وجهه الغير مفسرة .
لطالما كانت جيدة فى قراءة تعبيرات الوجوه، إلا أنها معه فقدت قدرتها على ذلك، أو أنه هو من يتعمد أن يخفى مشاعره عنها كما اعتاد طويلا .
إلا ان قوله الذى جاء بعد لحظات الصمت تلك كان ضاربا لكل الاحتمالات، متمثلا فى كلمة حلمت طويلا بأن تسمعها منه .
_ آسف .
أبتسمت زهور بمرارة .. بينما تجمعت الدموع بعينها ثانية، لتكمل لوحة الأسى المرتبطة بوجوده .
يعتذر!!
أدهم يعتذر!!
بعد كل هذا يعتذر!!
لقد تأخرت كثيرا يا أدهم .. حتى فات الآوان!!
أكمل بهدوء قائلا :
_ اتأخر أعتذارى .. لكن لازم اقوله، أنا آسف يا زهور، على كل لحظة ألم عشتيها معايا .. على كل خطأ ارتكبته فى حقك وأنتِ سامحتينى من غير ما اعتذر ... بعتذر عن ظلمى ليكِ، بعتذر عن الوقت الطويل اللى ضيعته من حياتك .. بعتذر عن قلبك اللى أتجرح كتير بسبب .. بعتذر ليكِ عن أدهم اللى كان سبب لألمك طول الفترة اللى فاتت .
بعتذر عن ماضى حملتك عقابه .
أخمضت زهور عيناها بأسى، لتنساب دموعها برفق على وجنتها .. واحدة تلو الآخرى تتخذ مجراها على وجنتيها الناعمة .
شعرت فجأة بيده الخشنة تلامس وجنتها برقة، تتلمس دموعها الساخنة .. لتزيلها ببطئ .
قبل أن يقترب هامسا بحزن فى أذنها :
_ أنتِ حلم جميل يا زهور، أجمل حلم مريت بيه .. لكن للأسف مقدرتش أتمسك بحلمى رغم عنادى وقدرتى على كده .. بس....
فتحت زهور عينيها حينها لتقول بصوتا مرتجف :
_ بس انا بفكرك بالماضى، أو انا مفتاح لقسوة أيام الماضى اللى مش قادر تنساها .. أنا سر كل نظرة عجز ملت عينك فى يوم .. انا سر شعورك بالنقمة على نفسك .. أنا نقطة ضعفك وقوتك فى نفس الوقت .
أنا وأنتَ مش هنقدر نكون كده فى يوم من الأيام .. مش هنقدر نكون مع بعض، لأن اللى واقف بينا أقوى من أننا نتخطاه .. أو حتى نقف ضده .
أنتَ مش هتنسى فى يوم أن قاتل والدك هو والدى، وأنا مش هقدر أبعد الشك عنى أن قاتل والدى هو أنتَ ..
للأسف يا أدهم هى دى النهاية .. ده آخر الطريق، هحاول أتحلى بروح رياضية وأقولك .. أتمنالك الخير مع غيرى .
راقب أدهم ملامح وجهها خلال كلامها، فكانت تتحول من الرقة الحزينة .. إلى الصلبة القاسية، حتى أنتهت على تكشيرة مستائة.
فقال أدهم بهدوء وهو ينظر إلى السماء:
_ للاسف زهور التوليب خاصتى، مش هقدر أعمل كده .. مش هقدر أسيبك لأنى جزء منى ...كل اللى هقدر أقوله أننا محتاجين فترة راحة، محتاجين نصفى قلوبنا من كل الاحقاد ونفكر كويس، أدى لنفسك فرصى وأدينى فرصتى .. وان شاء الله هننجح .
ابتسمت زهور بمرارة وهى تراقب تعبيرات وجهه الهادئ، لتهمس بخفوت:
_ الفرصة ضاعت من زمان يا أدهم، أنا وأنتَ شوهنا الماضى، ومش هنقدر نتخطاه وإلا كنا أتخطناه من مدة طويلة .
أخفض أدهم ناظريه ثانية قبل أن يعاود رفعهما لينظر إلى وجه زهور بتمعن ..
أشاح عنها بعد لحظات لينهض قائلا بهدوء:
_ أحنا محتاجين وقت نرتاح فيه، لكن ده ابدا مش نهاية الطريق .. أنا قررت أتخطى الماضى وأعيش لمستقبلى، وأنتِ كمان هتتخطى الماضى بمساعدتى او من غيرها .
أنهى كلماته مغادرا بصمت، بينتابها شكا خفى فى كونه لم يحضر من الاساس وكانت تتوهم، إلا أنها استنكرت الفكرة، فهى لم تصل إلى تلك الحالة بعد، ولكن ان استمر أدهم على تقلباته الغريبة بكلامه الأكثر غرابة فلا شك أنها ستصل إلى حالة من العته .

.................................................. .................................................. ................

"أنتَ هتعيش وأنا وميسا هنموت .. وده قمة العدل"
قالها حسام بشيطانية، جعلت مؤيد ينتفض فى مكانه برعب.
لم يكن حسام بحالة سوية لاستنكار كلامه، بل على العكس تماما .. كان مندفعا بتهور لفعل كل ما يعذب مؤيد ويؤلمه.
شعر فجأة مؤيد بيدين تجذبانه بقوة كى ينهض، نظر إلى الخلف ليجد أحد معاوني حسام يمسك به بقوة .
صرخ مؤيد بوحشية محاولا دفع حسام عما ينوى:
_ خذنى أنا بدلها .. أقتلنى أنا .
ضحك حسام بالمقابل، ليصيح بجنون :
_ بجد الدور لايق عليك .. شابوه مؤيد، عجبتنى .. ممكن تلتحق بمعهد للتمثيل، هيناسبك جدا بعد المشهد ده .
حاول مؤيد التخلص من قبضتى ذلك الرجل، إلا أن قوته الواهنة لم تكن لتفعل أى شيئ، فقال صارخا:
_ اللى أنتَ هتعمله يا حسام غلط، صدقنى اللى بتعمله مش هيأذى حد غيرك .. فوق يا حسام، فوق أرجوك مش عاوز أخسرك .
إقترب حسام فجأة من مؤيد بهدوء، ليقف أمامه مباشرة ويميل عليه هامسا أمام وجهه:
_ للأسف يا مؤيد .. الوقت فات، بس قبل ما أمشى من الدنيا عاوز أقولك آسف .. آه آسف، لأنى بصراحة بعاقبك وبعاقب نفسى معاك ..
أنتَ كنت زيي، عملت معاها "مرام" زى ما أنا عملت معاها، يمكن أنا ساعدتها لكن نبذتها، أما أنتَ فأوهمتها وخدعتها علشان لقيتها وحيدة ضعيفة وعلشان كده أنا بنتقم منك فيها "وأشار بيده تجاه ميساء التى لاتزال جالسة على الأرض"
أغمض مؤيد عيناه بقوة وهو يقول:
_ صدقنى أنا مخدعتش مرام، أنا حبيتها لكن هى خدعتنى .
أنقض حسام حينها عليه ممسكا إياه من مقدمة قميصه، ليصرخ بوجهه بجنون:
_ مرام كانت بتحبك .. كانت عاوزة تتغير معاك، كانت عوزاك تحبها وتحميها وأنتَ بكل حقارة أخذت اللى عاوزه ورميتها ..
مش هيفيدك الكذب دلوقتى يا مؤيد .
تركه حسام بعنف ليلتفت لرجله ويشير له بأن يأخذه للخارج .

بينما كان ذلك الرجل يخرج مؤيد من المخزن، كان آخر يندفع إلى حسام بعلبة كبيرة أستنتج مؤيد فور رآها بأنها بنزين!!
حاول مؤيد للمرة التى لا يعد يعرف أن يبعد عنه الرجل الذى يدفعه للخارج، إلا أنه ابدا لم ينجح .
وقبل أن يخرج به الرجل من المخزن صدح صوت حسام صارخا:
_ أستنى .
وقف الرجل سريعا بمؤيد، ليبتسم حسام بشر وهو يراقب تعابير الفزع على وجه مؤيد .
بينما يداه كانت تعرف طريقها لفتح العلبة، وببطئ كان يبدأ بسكب محتواها حول ميساء الجالسة أرضا فى شكل دائرة .. وكلما دار حولها مرة كان يقترب منها بالعلبة .. حت وقف أمامها مباشرة ورفع ما تبقى من العلبة فوق رأسها .
رفعت ميساء ناظريها تنظر ليده الحاملة العلبة فوق رأسها، إنتقلت عينيها لعينيه قبل أن تهمس بثبات تعجبه :
_ مش اللى بدأ حاجة يكملها .
ابتسم حسام بشر قبل أن يخفض ذراعه إلى جواره دون أن يسكب الباقى من البنزين فوقها، ليقول بتشفى:
_ معاكى الأمر يختلف .. هتكون سعادة مطلقة لما أشوف وأنتِ بتخرجى من هدوئك وقت ما تلاقى النار حواليكى ومش قادرة تعملى حاجة.
ابتسمت ميساء بسخرية مجيبه إياه ببساطة:
_ وممكن أنتَ اللى تسبقنى، مش برضوا هتفضل معايا فى المخزن ويا أنتَ تموت الأول يا يكون قدرى قبلك .. مش سباق للوصول للموت يا حسام، لكن مش قدامى غير الصبر .
إلتفت حسام ناظرا أمامه إلى باب المخزن حيث كان مؤيد، ليقول بهدوء مخاطبا ميساء:
_ مش عاوزة تقولى حاجة لحبيبك فى وداعكم الأخير؟!!
نقلت ميساء ناظريها بسرعة إلى مؤيد الواقف بتعب لا يكاد يستطيع الوقوف دون يدا ذلك الرجل التى تتشبث به .
ابتسمت له ميساء برقة، ومع ابتسامتها التى كانت تتسع كانت دموع العجز تغطى عينا مؤيد وهو يراقبها .

لحظات وكان ينقلب الحال، نيران تلفح المكان من حولها .. صرخت مؤيد تصدح بالمكان .. صوت صراخ أحدهم .. ولا كان آخر ما رأت نظرة حسام السوداء تنعكس عليها النيران من حولهما كمرآة حزينة مهشمة .. ثم أختناق وعالم أسود إجتذبها بقوة إليه .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 06:16 PM   #734

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تجلس واضعا ساق فوق الآخرى، تتملك الثقة من ملامح وجهها لأول مرة منذ مدة طويلة .. تراقب ملامح وجه والدها المرتبكة وهو يقول:
_ رغد أنا سألت عن إياس وعن علته، وبصراحة بعد فترة من التفكير لقيت أنه مش مناسب ليكِ .
إعتدلت فى كرسيها بأناقة لتجيبه بهدوء مسايرة موكب حديثه:
_ وإيه المناسب ليا يا بابا؟؟ ... هل حسان كان مناسب، أو ممكن ياسين؟!
لكن مش هعترض على قرارك إلا لو قلتلى سبب رفضك .
تشنجت ملامح والدها بتوتر، ليقول بعصبية محاولا إنهاء الحوار:
_ ده قرارى الأخير يا رغد .. وأنا اللى شايفه أحسن ليكِ أكيد هعمله، لكن إياس مرفوض وده آخر حاجة عندى .
رفعت رغد رأسها بإباء قائلة بهدوء أنيق:
_ للأسف يا بابا القرار مش ليك .. القرار فى النهاية يرجع ليها، وأنا شايفة أن إياس مناسب جدا ليا .. ومدام مناسب يبقا هوافق عليه، لكن لو قلتلى سبب رفضك .. ممكن أفرك تانى فى قرارى.
إتسعت عينا والدها بذهول، قبل أن يشتعل الغضب بملامحه ويصرخ بها:
_ هتتجوزيه من غير ما أوافق عليه .
ابتسمت رغد بسخرية مجيبة:
_ وليه لأ؟! .. ممكن يكون القرار المرة دى لأنه جاى منى أحسن من اللى قبله، حضرتك كنت موافق على حسان وياسين وأنتَ عملوا إيه .
حاول مختار إيجاد حلا للورطة التى سقطت فوق رأسه فقال بصوتا حاول أن يكون هادئ متحايل:
_ رغد حبيبة بابا .. لو أنتِ موافقة عليه علشان تبقى ضدى فده مش هيفيدك و...
قاطعته رغد بحزم حينها قائلة:
_ وليه يا بابا أقف ضدك فى قرار أنا عارفة إنك متخذه علشان مصلحتى، لكن من حقى أعرف سبب رفضك .. وإلا أروح لإياس وأعرف منه بقا سبب الرفض .

ابتسمت رغد بخبث وهى تلاحظ التوتر الذى تلبس ملامح وجه والدها، حتى أنه بدأت فى التعرق من شدة الضغط الذى تمارسه عليه .
جيد إنها تتحسن للأفضل، كان لابد أن تعرف سر العداوة بين عائلة المغيرى ووالدها، كان يجب عليها ان تعلم لتعرف كيف تتعامل مع إياس وتنال منه ومن والدها فى ضربة واحدة .
لقد أكتفت من الضعف المخزى، أكتفت من البكاء على حالها لساعات حتى تتورم عينيها لتعاود فى الليلة التالية فعل نفس الشئ والبكاء على نفسها ثانية ...
لقد أكتفت من كونها لعبة يحركها والدها أينما وكيفما يشاء، اكتفت من ان تكون لعبة أنتقام لإياس باشا الذى لا تعلم سبب أنتقامه منها .
أكتفت من ان تكون لعبة الجميع، وحان دورها لتكون من تلعب بالجميع.

قالت رغد بمكر وهى تلحظ تردد والدها فى البوح بما لديه:
_ إياس كان عاوز تنازل عن باقى نصيبى فى الشركة .. علشان تنضم شركتنا رسمى لمجموعة شركات المغيرى .
إتسعت عينا والدها أكثر، لتبتسم هى بدها .. لابد أن تطرق على الحديد وهو ساخن كى تنجح فى الوصول لما تريد.
صاح والدها بإنفعال شاتما، فقالت رغد بهدوء واثقة:
_ أنا عارفة أن إياس بيلعب بينا، عاوز ياخد الشركة منا بدعوى تجميع المصالح، لكن الأمر لسه مخرجش بين أيدينا .. لو قولتلى سبب دخول إياس لحياتنا فجأة، وقتها ممكن أقدر أوقفه قبل ما ياخد اللى عاوزه .
أخفض مختار وجهه بضيق، قبل ان يرفعه قائلا بخفوت:
_ إياس كان ابن شريكى القديم .
ابتسمت رغد شاعرة بنفسها تكاد تنهض لتصفق بجذل، لقد نجحت أخيرا فى أمر .. ووالدها سيخبرها بعلاقته بتلك العائلة.
لكن لحظة .. ابن شريكه؟!!!!!
هل كان لوالدها شريك؟
دائما ما كانت تسمع أنه بنا أملاكه بنفسه دون أى مساعدة .. فما حكاية ذلك الشريك؟!

.................................................. .................................................. ................

تركت فرشاتها حين شعرت به خلفها ينظر إلى اللوحة بتقييم كما إعتادت منه حين تنهى لوحة .
لقد تركت الرسم منذ فترة شعرت خلالها بأنها كالنبات بلا ماء، لقد إكتشفت مؤخرا أنها تعشق الرسم لأنه الطريقة الوحيدة للتعبير عن نفسها .. فلم تكن الكلمات ابدا تسعفها فى وصف ما بداخلها .. ولكن رسم لوحة مضطربة الالوان هو ما كان يبدد مزاجها .
إلتفتت ببطئ لتنظر لترفع رأسها إلى سيف الواقف خلفها .
للحظات أستمر فى تفحصه للرسمة قبل أن ينظر إلى وجهها المرتفع له مبتسما بإرهاق .
تحدث سيف مشيرا إلى اللوحة:
_واضح أنك بتعانى من إضطراب فى المشاعر، مزجك فى الرسمة بين الجانب المظلم والجانب والمنير بيشير لجوانب السعادة والحزن .
ابتسمت نهاد برقة وسألته:
_ عرفت ازاى .
إقترب سيف أكثر ليميل بوجهه حتى أصبح مقابلا لها، فإستند بجبهته على جبهتها برفق قائلا:
_ لأنى بقيت أفهمك .. أفهم المنحة اللى أخذتها من غير ما أحس، أفهم إنك نهاد .. بتشكيلة مختلفة عن أى بنت شفتها .
توردت وجنتيها بخجل وهى تسمع للمرة الأولى غزله الرقية الراقى .
نظر سيف إلى عينيها الخضراء بعمق، قبل أن يقول بحزن متأسف:
_ آسف يا نهاد .. كان نفسى أعوضك.
حلت الحيرة على ملامحها ثانية، إلا أنها سرعان ما فهمت عن ماذا يعتذر فقالت برقة ملامسة بيديها لحيته النامية:
_ أنا مقدرة كويس اللى أنتَ فيه، وعارف أن اللى حصل خارج إرادت، وبعدين إن شاء الله خير .. كل تأخيرة وفيها خيرة .
غمزت بنهاية كلماتها ليبتسم سيف بالمقابل، إلا أنه عاود القول بحزن:
_ كان نفسى أشوفك بالفستان الأبيض .
قرصته نهاد حينها بوجنته الخشنة قائلة بامتعاض متذمر كطفلة:
_ وأنتَ فاكر أنى هسيبك متعمليش فرح، لأ أنتَ هتعملى فرح .. وكبير ومختلف، وأنا هلبس فستان أبيض وأنتَ بدلة ... وهنكون زى أى أتنين متجوزين .
إحتضنها سيف بقوة متنهدا براحة .
_ شكرا لإنك وقفتى جنبى الفترة اللى فاتت .. كان ليكى تأثير كبير على زهور أنها تخرج من حالة الصمت اللى دخلت فيها .. وماما بدأت بمساعدتك تتخطى الموضوع .. شكرا ليكِ يا نهاد، حاسس أن الكلمة لوحدها مش هتوفيكِ حقك .
إرتفعت يدا نهاد لتلامس خصلات شعره وتعيد ترتيبها، بينما عينيها لاتزال معلقة بعينيه ..
همست برقة مبتسمة :
_ أنا وأنتَ مفيش بينا شكر، عيلتك بقت عيلتى، لما أشوف حد منها زعلان أو تعبان أزعل لزعله، وزهور فعلا أختى وكنت زعلانة للحالة اللى وصلت ليها .. بس متنساش أن أدهم كمان كان بيحاول علشان يخرجها من حالتها .
زفر سيف بحنق حين جاء ذكر الأدهم، ليشيج بوجهه، ولكن نهاد لم تتركه فأدارت وجهه لها ثانية قائلة بحزم :
_ أنتَ مش متقبل أدهم .. خالص؟!
كان إقرار بالأمر أكثر منه سؤال، فأكملت دون أن تنتظر جوابه:
_ يمكن أنا معرفش الشخص ده، ولا أعرف هو ليه عمل كده مع زهور .. ولا أعرف إيه علاقته بيك وليه بتكرهه، لكن هو غلط فى حق زهور وخلاها تتألم كتير بسببه، وهو برضوا عاوز يصلح غلطه ..
مش هقولك انه بيحبها لأن هو اللى يقرر إذا كان بيحبها ولا لأ، لكن تمسكه وتغيره علشانها يحسب لصالحها ..
عارف إنك لسه زعلان من زهور علشان أختارته، ورضيت تمشى معاه فى طريق هى عارفة أن ملوش نهاية، انتَ زعلان منها لأنك كنت عارف أنها هترجع مكسورة، انتَ بتشيلها وبتشيل نفسك ذنب اللى وصلتله .. لكن خلاص.. اللى حصل حصل، ورغم ان زهور أتغيرت أدهم كمان أتغير ..
سيب الماضى وأنسى زى ما هو نسيى، أفتح صفحة جديدة .. عنوانها التغيير، بص لأختك وأنتَ تعرف هى عاوزة إيه، رغم انها طلبت الطلاق وهددت برفع قضية إلا أنها بتحبه بس مجروحة وعاوزة اللى يساعدها، بإيدك أنتَ لوحدك اللى تساعدها وهى تكمل وتوصل لزوجها، لكن بلاش تقف فى طريقها وتبقى عامل مساعد فى ألمها .. خليها تقوم وترجع زهور اختك .. طفلتك، اللى بتستنى الشكولاه بتعاتك، أرجع أنتَ سيف اللى تعرفه وهى هترجع زهور اللى تعرفها .
نظر سيف بذهول إلى وجه نهاد المبتسم، لم يكن يعلم ابدا انالحل بسيط وسهل إلى تلك الدرجة ..
"أرجع أنتَ سيف اللى تعرفه وهى هترجع زهور اللى تعرفها"
حقا هو بحاجة لهذا .. بحاجة لأن يعود سيف القديم، ويعيد بيده زهور أخته التى إشتاق إليها .

زاد سيف من احتضانه لنهاد هامسا فى أذنها برقة :
_ بحبك .
بحبك يا احلى حاجة فى حياتى، بحبك يا غلطتى الجميلة .. بحبك يا قدرى الفروض عليا، بحبك يا حلم وردى سكن أحلامى، يحبك يا ملاك قلبى ... بحبك يا فراشة المحبة، بحبك يا أجمل حاجة فى حياتى .. بحبك يلي غريتينى، بحبك ومبقتش قادر أسكت .. بحبك وحبك بقا عذاب حلو مش قادر أستغنى عنه .. بحبك يا الوان حياتى، بحبك يا رسامة رسمة شخصيتى من تانى .. بحبك يا نهاد .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 06:16 PM   #735

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

_ مش عاوزة تقولى حاجة لحبيبك فى وداعكم الأخير؟!!
نقلت ميساء ناظريها بسرعة إلى مؤيد الواقف بتعب لا يكاد يستطيع الوقوف دون يدا ذلك الرجل التى تتشبث به .
ابتسمت له ميساء برقة، ومع ابتسامتها التى كانت تتسع كانت دموع العجز تغطى عينا مؤيد وهو يراقبها .
همست ميساء بخفوت متحشرج تعلم بأنه لن يسمعه:
_ بـ.... بحبك .
أغمضت عينيها وهى لاتريد أن ترى هيئته أو ما سيحدث بعد قليل .. فتلك الحظات التى تعايشها الأن ليست بسهلة كما تحاول هى أن توصل لحسام .
فتحت عينيها حين قال حسام بجوارها بلامبالاة:
_ مؤثر جدا .. بس للأسف هو مسمعش اللى قولتيه .. تحبى أنا أقوله؟
نظرت ميساء بحقد إلى وجهه القريب منها، لتجيبه بثبات واثقة:
_ مش محتاجة إنك تقولك .. لإنه عارف كويس .
هز حسام كتفيه قائلا ببرود:
_ كنت عاوز أساعدكم مش أكتر .
إلتفت بعدها للرجل الذى يمسك بمؤيد ليشير له بأن يخرج .
حاول مؤيد ضرب الرجل فى ساقيه، إلا أنه تبك المرة لم يسكت لمحاولات مؤيد .. بل هبط على جانبه المتورم بلكمة قوية جعلت مؤيد يصرخ ألما ...
بينما كانت لاتزال على مكلسها أرضا، تنظر إلى حبيبها بألم إعتصرق قلبها .
لقد تمنت وحلمت كثيرا باليوم الذى ترى به مؤيد بتعذب، وكانت تحلم بأن تكون هى سر عذاب .
والأن لاتكاد تصدق بأن أحلامها المجنونة فى لحظات ضعفها تتحق، ومؤيد بتعذب الأن بسببها .. لكن ابدا لم تشعر بتلك النشوة التى كانت تنشدها فى ذلك الحين .
بل تشعر بكل ركلة او لكمة تهبط على جسده تهبط على جسدها هى، حتى ما عادت قادرة على النظر إليه وهى تشعر بقلبها يتمزق لما يحدث .

أنتفضت حين إقترب منها حسام هامسا بأذنها:
_ كده خلاص نبدأ بقا فى مراسم التوديع .
إلتفتت لتنظر إليه ببرود .
_ بقولك أعمل اللى عاوزه وخلص، لأنى مش متحملة فلم الدراما الرخيص اللى بتحاول تمثله .. لو كان مؤيد شاطر فى التمثيل فأنتَ فاشل وبجدارة .. فتجنبا لـ لملل بلاش الجو ده وأعمل اللى عاوزه .
نهض حسام واقفا، ليجيبها من علوه ببرود:
_ وأنا مش عاوز المتفرجة الوحيدة فى عرضى تصاب بالملل .. فخلينا نخلص العرض .
مد يده ببطئ إلى جيب بنطاله، ليخرج قداحة صغيرة من الذهب .. رسم عليها وجهى الجوكر الحزين والمبتسم، ليفتحها ببطئ .. ولكن قبل أن يشعلها .. كان صوتا بالخارج يصدح فجأة .
صوتا للعديد من الرجال، إطلاق ونار .. وأخيرا كان رجال شرطة يقفون بباب المخزن .. وقبل أن يتحدث أحدهم كان حسام قد تقدم لهم رافعا يديه بعلامة إستسلام ..
وحين قارب من الوصول إليهم، ألقى القداحة الصغيرة بعد أن أشعلها بسرعة، لتتعالى ألسنة النيران بسرعة وتبدأ بإبتلاع كل شيئ حولها .

كانت لاتزال على جلستها، تنظر إلى النيران التى تقترب منها حتى تشكلت حولها فى شكل حلقة كما سكب حسام البنزين ..
بدأت تشعر بأن أنفاسها ثقيلة، لا تستطيع إستنشاق الهواء ..
لحظات وكان الظلام يستحكمها .. لتسلم بأن حياتها قد أنتهت .

.................................................. .................................................. ................

عادت زهور من رحلة قصيرة إلى تلك الذكرى لتنظر أمامها بوجوم، تلك الذكرى المقيتة لليلة وفاة عمتها تأبى ان تبارح عقلها، بل وكأنها تتحداها بأن تنسى أو تحاول نسيان تلك اللحظات .
قرار أتخذه هو .. طريقا سلكاه سويا ..
لكن النهاية من حق من؟!!
أتترك له المجال كى ينتشل الباقى منها ويكملا حلمهما بأن يضمد كلا منهما جراح الآخر بعدما كان سببا فيها الماضى الأسود ..
أم يضلا أسيرين لماضى مات أصحابه!!
أم ربما يعودا لبعضهما وتظللهما غمامة رقيقة؟!
تتعد الخيارات .. لكن يبقا الأصعب أن تتشبث بأحدها فتجد نفسك مصفوعا بغدر الزمن ..
لم يعد لفكرة المجازفة والحماس الشبابى يدفعها لكى تجذاف فى معادلة غير موزونة!!
بالنهاية حين تشعر بالتخبط .. لابد أن تلجأ لأحدهم كى يمد لك يد العون بالنصح، لكن بين الأربع حوائط تلك لن تجد ابدا العون.

نهضت زهور بحزم لتتجه إلى طاولة الزينة، حيث عبثت بأدراجها حتى وجدت هاتفها ..
فتحته بسرعة بعدما اغلقته منذ عدة أيام، لتجد الكثير من الرسائل .. من بينهم رسالة من ميساء .
" زهور وحشتينى جدا .. أنا عارفة إنك عندك ظروف صعبة، وكفاية اللى أنتِ فيه .. بس حبيت أشارك حد او بالمعنى الأدق حبيت أنى افرح حد يمكن أنا أفرح .. أنا حامل "
ابتسم زهور بذهول وهى تعيد قراءة آخر كلمتين بالرسالة .
بعد لحظات الاولى من الإنبهار، بدأت تتساقط الابتسامة الفرحة وتتشكل آخرى حزينة .. بينما عقلها ألقى بالخاطرة فى بالها .. فكرة أن تحمل طفل أدهم ..
أسرة بسيطة تغلفها الحنية والمحبة، يأتى رب المنزل مساءا ليستلقى بجوار زوجته ويهمس لها بإرهاق عن أحوال يومه .. يقترب منها واضعا يده فوق بطنها الكبيرة ويداعبها بمزحات خفيفة قبل أن ينحنى ليقبل ابنه القابع بالداخل .
شردت زهور طويلا فى تلك الفكرة التى بعثت لقلبها سلام لم تعهده .
قبل أن تنفض رأسها حين وصلت لفكرة أنهما لم يصلا سويا لقرار ثابت بعد فى حياتهما .
عاودت التقليب فى الهاتف بمشاعر واجمة، إلى أن وصلت لرقم ميساء فطلبته بسرعة .
أنتظرت للحظات قبل أن يصلها الصوت المعتاد بأن الهاتف مغلق او غير متاح .
نظرت للهاتف بحنق قبل أن تغلقه .. يبدوا أن خيارها الأول بأخذ النصيحة من الأخت العاقلة الكبرى لم ينفع .. ستتجه للخيار الآخر .
بعد لحظات كانت تهاتف رقم رغد ، قبل أن يأتها نفس الجواب الذى تلقته منذ لحظات .
زمت شفتيها بحنق .. يبدوا أن كلا منهما غير متفرغة، ولهما الحق .. فهى لم تتصل بميساء ورغد منذ فترة طويلة رغم أنها تعلم بأنهما يواجهان فترة صعبة بحياتهما .. ولكنها فضلت أن تترك لكلا منهما التركيز لحياتها أفضل من أن تقحمهم فى مشكلاتها او تقتحم هى مشكلاتهم .
زفر ملقية الهاتف على الطاولة لتعود إلى فراشها لتجلس نفس جلستها المعتادة بضم قدميها لأحضانها بينما تتعلق عينيها بزاوية الغرفة بشرود .

أنتفضت حين فُتح باب الغرفة لترى أخاها يقف مستندا على إطار الباب ناظرا إليه بتركيز ..
أخفضت ناظريها عنه، إلا أنها عاودت رفعها حين قال بهدوء حازم:
_ أقدر أدخل؟
عقدت زهور حاجبيها بإستنكار، وكادت تجيبه إلا أنه قاطعها قائلا بمرح:
_ مش محتاج أذنك أصلا .
بعدما أنهى جملته دخل فورا الغرفة مغلقا الباب خلفه، ليلقى بنفسه جوارها على الفراش بقوة جعلته تسقط على جانبها ..
رفعت جسدها لتعاود الجلوس قائلة بإمتعاض متذمر:
_ بالراحة شوية .. السرير هيقع بينا، أنتَ نش خفيف خالص .
أجابها سيف محاولا إغاظتها:
_ ولا أنتِ خفيفة الظل يا خفيفة .
أشاحت عنه بضيق مصطنع، إلا أنها تفاجأت حين شعرت بذراعه يلتف حول كتفيها ليقربانها من صدره محتضنا إياها .
إنقلبت ملامحها لآخرى حزينة وهى تستقر برأسها المجهد من شدة التفكير على صدره .. بينما كانت ذراعه تضمانها إليه بحنو مربتة على شعرها الأسود .
همس سيف برفق بجوار أذنها :
_ وحشتينى يا زهرتى .
إلتمعت دموع أسيرة بعينيها، لتجيبه بصوتا خافت:
_ وأنتَ كمان وحشتنى أوى .. وحشنى وجودك جنبى، وحشنى أحكيلك كل الى بمر بيه وأستشيرك .. وحشتنى أوى يا سيف، كأننا كنا مسافرين لسنين وفجأة رجعنا .
داعب سيف خصلات شعرها بحنو، ليهمس بحزن:
_ فعلا .. مكنتش أتخيل فى يوم أنى هبعد عنك بالشكل ده ونبقى فى بيت واحد ومش قادرين نقعد مع بعض من غير ما نبقا شايلين من بعض .
آسف يا زهرتى، أنا غلطت فى حقك كتير .. وأكبر غلط أنى وقفت ضك فى قرارك، ودلوقتى مش عارفة أقف مع مين .. معاكى ولا معاه؟!!
زفرت زهور نفسا مرتجف .. لتقول بخفوت محاولة ان تصدق الكلمات التى تخرج من فمها قبل أن يصدقها هو:
_ خلاص أدهم مبقاش خيار موجود فى حياتى.....
ابتسم سيف ليهز رأسه مجيبا:
_ ردك أكبر دليل أن أدهم أهم حاجة فى حياتك، وأنه خيارك الوحيد دلوقتى او بعد كده .. زهور أنتِ بتحبيه .
أغمضت زهور عيناها لتنساب دموعها برقة على وجنتيها، لتهمس وهى لاتزال مغلقة عينيها:
_بس حبى مش فارق معاه حاجة ولا هيفرق معاه .. الحب دلوش لازمة لما يبقا من طرف واحد .
حينها رفع سيف وجهها إلى ليهمس أمامها قائلا بحزم:
_ متأكدة أنه من طرف واحد؟!!
قفزت إلى عقلها عباته التى كتبها فى رسالتها
"زوجتى العزيزة زهور
أحببتك بقلب مجروح .. لم أعلم الحب سوى بين يديكِ .
كنتِ لى الحلم رغم بعد المنال ..
كنتِ لى الحب الاول والأخير ..
حلمى كان وجودكِ بين ذراعى ، وها قد اصبحتِ .
حبك تسرب إلى قلبى فصرتى لى الحياة .
حبك لى شفاءا لجروح سنوات مضت ..
ولكن السعادة ليست عنوان حياتى .. عزيزتى
فبالرغم من شفائك لجروحى الأن ، إلا أنها لا تزال تترك ندوب بجسدى لن يستطيع شئ
إزالتها .
لن أنسى بأنكِ ابنة قاتل أبى .
حبيبتى ....زوجتى"
هزت رأسها لتبعد عنها تلك الذكرى التى تكرهها، لتجيبه بإخفاض وجهها بعجز غير قادرة على الرد .
فقال سيف بهدوء، بينما يداه كانت تعيد رفع وجهها :
_ بتحبيه وهو بيحبك .. وإلا كان أنتهز الفرصة علشان يبعد عنك، لكن هو بيحاول يصلح غلطه .. أكبر دليل باقة الورد التوليب، والكرت اللى مكتوب عليه "زهور التوليب خاصتى"
أنهى كلامه بغمزة خفيفة لتحمر وجنتيها بحرج مشيحة عنه ليكمل بجدية:
_ رغم أنى مش موافق خالص على اللى عمله معاكى، وعلى أسلوبه فى التعامل مع المشكلة .. اكن مش هقدر أقف فى وش سعادتك، مادامت سعادتك متعلقة بالكائن الغريب ده .. فللأسف مضطر أنى أقف فى صفه ضد نفسك .
أنهى كلامه بمنتهى الهدوء لتتسع عينا زهور بذهول، بينما أكمل سيف بنفس الجدية:
_ آخر فرصة يا زهور، آخر فرصة .. إما تغتنموها سوى وإما تنسوا أنكوا ترجعوا لبعض تانى ..
كابرى وخبى وخليكى صعبة المنال بالنسبة ليه، لكن بينى إنك لسه بتحبيه .. لسه عوزاه بس عاوزة أدهم النسخة المعدلة، لأن النسخة القديمة لازم تنتهى مع سر الماضى .
نهض سيف من جوارها ليبتسم شاعرا بالرضى وهو يحدق بملامحها المنذهلة، فقال بحنان:
_ فى الآخر ده قرارك .. لو حاسة إنك خلاص مش هتقدرى تستمرى معاه، قوليلى وأنا مش هخليه يقرب منك .. لكن مدام أنتِ سايبة الباب موارب، يبا أنا كده مطمن عليكِ .
أنهى عبارته بغمزة آخرى جعلتها تشعر بحرج بالغ وتشيح عنه لتسمع صوت باب الغرفة يغلق من خلفه .

للمرة الأولى تجد نفسها أخيرا تتحكم بكل شئ، بإمكانها الرفض أو القبول .. بامكانها أن تمنح الفرصة او تسلبها .
وللعجب بإمكانها معرفة الحقيقة .
إمتدت يدها لتسحب شيئا ما من تحت وسادتها، وتنظر إلى غلافه البنى القديم ..
سر قصة الماضى يقع الأن بين يديها، بعد كل تلك السنوات من العداوة ها هو السر أخيرا .
دليلة براءة والدها من التهمة التى أسندت إليه، ولكنه ابدا لن يكون الرابط الذى سيجمعها بأدهم ثانية ..
فإن كان أدهم قد قرر أن ينسى الماضى بصدق وأن يفتح صفحة جديدة وحارب من أجل أن يستعيدها، فستخرج ذلك الدفتر الذى تركته عمتها ليقول للجميع أن ما ظنوه لسنوات حقيقة ما هو إلا كذبه ..
وإن لم يتغير أدهم .. فلا معنى ولا قيمة لفكرة أن تخبره الحقيقة التى لم تعرفها حتى هذه اللحظة .

فتحت زهور الدفتر بيدين مرتعشتين، لتنظر إلى أولى صفحاته الصفراء بسبب قدمه .. لم تكن تحوى حرفا واحدا .. فأعادت فتح صفحة جديدة .. وقبل أن تبدأ بقراءة ما بها، إرتفع صوت هاتفهة كصفير مزعج .. لتنتفض فى مكانها شاهة .
إلتقطت الهاتف لتنظر بذهول حولها، هل له أعين حقا تنظر خلف الحوائط؟!!!
كيف عرف بأنها تمسك الدفتر الأن وتكاد تعلم السر من دونه؟!!!!
إستعادت رباطة جأشها سريعا وهى تجيب بهدوء:
_ السلام عليكم .. أدهم فيه إيه، صوتك غريب؟!
أنتفضت بمكانها شاهقة بذعر وهى تسمع لقوله ، قبل أن تهتف بسرعة:
_ وهى .. هى عاملة إيه دلوقتى؟؟
شهقت ثانية حين تلقت الصدمة التالية، فهتفت بذهول بينما عيونها أغرورقت بالدموع:
_ سقطت!!!!! ... إيه؟! .. حروق؟! .. حروق إيه؟! .. هو إيه اللى حصلها بالظبط؟، أنا مبقتش فاهمة حاجة؟!!
استمعت إلى أمره بأن تجهز بسرعة لكى يأخذها إلى ميساء ..فقالت بعجلة وهى تغلق الهاتف:
_ هستناك .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 06:18 PM   #736

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

صرخ بألم حين هبطت قبضة ذلك الرجل اللعين على جانبه المصاب ..
لم يقدر على الوقف ...تخاذلت ساقيه بعد تلك الضربة القاسية، ليرى آخر مشهد قبل أن يبعده الرجل .. ميساء وبجوارها ذلك الشيطان الأسود حسام .
شعر بتشوش فى النظر .. لايكاد يرى الأرض تحته .. بينما قبضة الرجل تسحبه على الأرض بلا رحمة .
أهذه هى النهاية؟!
ماذا فعل لكلمة نهاية؟!
أهكذا سيكون وداعه مع ميساء؟!!
ألن يلقاها ثانية؟!!
أحقا هذه نهايته ونهايتها؟!!!!
أغمض عينيه مترجيا أن تمر اللحظات بسرعة ويختفى من هذا العالم قبل أن يشهد اختفاها بصورة لايريد لعقله حتى محالة رسمها.

فتح عينيه فجأة على إتساعهما حين إرتفعت صافرة مميزة .. تلك الخاصة بسيارات الشرطة، إتبعتها آخرى خاصة بإطفاء الحرائق ..
ولكن لحظة من أين لهم أن يعرفوا بما يحدث؟!!
كان يحاول أن يجد حلولا للأسئلة برأسه حين إرتفع صوت إطلاق النار، وأصيب الرجل الذى كان معه فى قدمه فسقط متأوها إلى جوراه .
نظر بدهشة حين رآى شذى تقترب منه راكضة لتجلس على الأرض جواره قائلة برعب وهى تنظر لملامحه:
_ مؤيد أنتَ كويس؟؟
لم يبدوا عليه الفهم للحظات، لكنه حاول إخراج صوته فخرج متحشرجا ضعيفا، إلا أنه خرج بلهفة:
_ ميساء .. جوه ... جوه المخزن.
إتسعت عينا شذى بذعر وهى تهمس:
_ حسام ....
وقبل أم تتم عبارتها كانت النيران تندلع فى المخزن بلا هوادة .. ليصرخ مؤيد باسمها حتى أنقطع نفسه ..
ظل يحاول ويحاول أن ينهض إلى أن جاء شاب يصغره قليلا بالعمر، سانده حتى نهض وإتجه به ناحية المخزن الذى بدأت سيارة الإطفاء بخمد نيرانه ..
كان ينظر بضياع إلى الرماد الأسود المتصعاد إلى السماء، حتى خرج رجلين بزيا المطافئ أحدهم يمسك ميساء المغشى عليها .. والآخر يمسك حسام المشوه الوجه .
كان اسوأ ما شعر به يوما، ولكن اطمأن قلبه قليلا حين وجد جروحها طفيفة ولم تقترب منها النيران كثيرا ..
ولكن كانت العقبة بعد نجاتها من تلك الحادثة هو الحمل الذى ضاع ..

.................................................. .................................................. ................

بعد ساعة كانت زهور تدخل راكضة من باب المشفى، تنظر حولها بجنون باحثة عن مكتب الإستعلام .. قبل أن تجد ادهم يقف بجوارها ويخبرها بأنها محتجزة بغرفة العناية المركزة بالطابق الثالث .
إستقلت معه المصعد إلى ان وصل بهما إلى وجهتهما المطلوب دون أن ينبت أيا منهما ببنت شفة .
كما لم يفعلا بعدما أخبرها بما حدث لميساء .
وصلا أخيرا لغرفة العناية، لتجد مؤيد جالسا على الأرض بجوار باب الغرفة، بحال جعلها تشهق بصدمة .

رفع مؤيد ناظريه ببطئ من الأرض لأدهم الذى إقترب منها بسرعة ليجلس بجواره سائلا عن حاله بإنفعال .
ابتسم بسخرية .. كيف يكون بخير وهى بالداخل بين الحياة والموت .. كيف يقدر أن يستكين جسده على فراش المشفى ويحظى بعناية لجروحه بينما جرح قلبه الحديث لايزال يئن وهنا لوجودها بالداخل .
كيف يتذوق طعم الراحة، والراحة تكمن فى كلمة أنها ستكون بخير؟!!!
أشاح بوجهه على أدهم، ليقول بصوتا مجهد:
_ أنا كويس يا أدهم .. ومش هتحرك من مكانى لحد ما ميساء تبقى كويسة .
نظر أدهم بعجز إلى صديقه، ليلتفت إلى الباب المغلق فيعاود النظر لمؤيد قائلا بحزم:
_ ميساء فى العناية يا مؤيد .. يعنى لسه بدرى لحد ما تفوق، وأنتَ لازم تتعالج بسرعة وتشوف إيه اللى بيجرى فى دمك دلوقتى، أنا مش واثق فى كلام حسام بعد ما قالك أنه حطلك ثم فى الأكل .
هز مؤيد رأسه بوهن قائلا:
_ مش فارق يا أدهم .. خلاص مبقاش فارق بالنسبالى غير أن ميساء تبقى بخير .
بص وصلتها لفين، وصلتها لمكان مبقتش قادر انى أعملها حاجة .. وصلتها تكون بين الحياة والموت ... أنا وصلتها لأنها تفقد أبننا اللى مكنتش أعرف عنه حاجة، أنا وصلتها أنها تخبى عن موضوع حملها .. أنا سبب كل حاجة وحشة ميساء مرت بيها .. أنا كنت سبب فى تغييرها .. انا كنت سبب أن مرات والدها تنتقم فيها .. أنا كنت كل حاجة وحشة فى حياتها .
أغمض أدهم عيناه شاعرا بالعجز، من الواضح من كلام مؤيد أن دخله بحالاة اللاوعى، لكنه يعرف جيدا بأنه صادق فى كل كلمة يقولها .. ولكن ماذا يفعل؟!
تسائل أدهم فجأة حين تذكر:
_ حسـ .. حسام فين؟!
أنتبه مؤيد على أثر كلمات أدهم المتفاجأة، لتشتعل عيناه بحقد ويهتف صارخ:
_ لو شفته هقتله .. لو شفته هقتله، الحيوان قتل أبنى .
حاول أدهم تهدأت مؤيد إلا أن صراخه قد تعالى بتشنج قبل أن تحقنه الممرضة بمهدئ ويتم أخذه لغرفة الفحص .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 06:19 PM   #737

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل قراءة ممتعة
وان شاء الله أحاول اليوم أنزل الفصل الحادى والعشرون وهو الاخير
لاتنسوا تشاركونى برأيكم❤❤


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 08:14 PM   #738

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد 🌷🌷🌷
فصل مشوق مليء بالأحداث
لقد نفذ حسام تهديدة و حاول قتل ميساء والانتحار
من الجيد أن الشرطة وصلت فى الوقت المناسب
مؤيد غاضب و حزين بسبب ما حدث لميساء بسببة
أفضل ما حدث أن ميساء اعترفت بحبها لمؤيد
وأعتقد أن علاقتهم سوف تتحسن بعد ما حدث
والطفل من الممكن تعويضة.

أدهم و زهور أعتقد أدهم اتخذ قرارة و يريد نسيان الماضي
أيضا والبدء من جديد .
زهور تمتلك دليل براءة والدها ولكنها تنتظر قرار أدهم
فهل سينتصر الحب على ما حدث فى الماضي ؟؟!!

والد رغد من الواضح انة قام باذية والد اياس لذلك يريد
الانتقام منة.

شكرا على الفصل الرائع
بإنتظار الفصل الأخير على نار 😍😍😍😍



زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 09:27 PM   #739

نسيم88

? العضوٌ??? » 340384
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » نسيم88 is on a distinguished road
افتراضي

روووووعه منتظرين الاخير بفارغ الصبر

نسيم88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 09:59 PM   #740

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

احم .. احم
سلام حبوبات
أنا وعدتكم بالفصل الاخير النهاردة .. تمامو .. هنزله فعلا لكن ج1
لأن الجزء 2 لسه متكتبش
أنا محتاجة أنزل الجزء ده علشان اشوف توقعاتكم للجزء الباقى
الجزء الباقى هو الاقوى .. ممكن نقول أنه فعلا يستحق كلمة الأخير
وده هينزل يوم الأربعاء مع الخاتمة ان شاء الله
ها عاوزينه ولا إيه🙈🙈


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.