آخر 10 مشاركات
أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          الآتية من بعيد - مارغريت روم - ع.ج** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية أنت لي للدكتورة منى المرشود النسخة الأصلية الكاملة (الكاتـب : مختلف - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          حبي المستحيل(85) -قلوب نوفيلا-بقلم الرائعة {الأسيرة بأفكارها} *مكتملة&الــروابط* .. (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree69Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-17, 10:00 PM   #741

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 8 والزوار 6)
‏Enas Abdrabelnaby, ‏شيماء عبده, ‏نادين نحاس, ‏sofia_83, ‏نسيم88, ‏ساندي بيل22, ‏farah99
منورييين .. اخبار الفصل معاكم ايه 👋😅


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:15 PM   #742

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادى والعشرون ج1

ألقى أدهم بجسده المنهك بجوار زوجته التى لم تبدى أن رد فعل لكل ما رأت وسمعت للحظات، وكأن العالم توقف بها وهى تنظر إلى باب الغرفة بذهول .
زفر أدهم محاولا تجميع شتات عقله، ما يحدث أبدا ليس بطبيعى؟!! .. ما كل تلك الكوارث التى ألقت فجأة فوق رأسه هكذا!!
من أين ظهر له كل هذا وفى نفس الوقت؟!!
ألا تكفيه مصيبة أوس فى الصباح وهو يأتيه بحال يشابه حال المجانين ليطلب رجاله كى يعاونوه فى البحث عن تلك المرأة التى إختطفت ابنه ..
والأن مؤيد بكارثته الأكبر حجما وما حدث معه، ناهيك عن الخسائر الضخمة التى سينالوها بسبب إندلاع النيران فى المخزن الكبير .
أخفض رأسه بين ذراعيه شاعرا بحملٍ ثقيل فوق كتفه ..
للحظات ظل على جلسته البائسة تلك، إلا أنه تفاجأ حين شعر بيدا رقيقة تحط فوق كتفه لتمسده برفق .
حينها رفع وجهه ببطئ لينظر بجواره حيث كانت زهور تنظر إليه بالمقابل بثبات تعجبه!
همست زهور وهى تنظر بقوة إلى عمق عينيه الرماديه:
_ إن شاء الله خير .
كانت عبارة بسيطة .. رقيقة وخافتة، لكن حملت الكثير من التشجيع والدعم الذى كان بحاجة إليه .. وكان ما يجعل السلام يعم نفسه أكثر هى يدها التى كانت ترتب برفق على ظهره .. حتى شعر فجأة بحاجته لحضن دافئ ..
حضن إحتاج إليه طويلا .. طويلا لدرجة أنه نسى عد السنوات من أجله، ولكنه فقط يعلم بأنه يحتاجه .. وفى تلك اللحظة أكثر .. إلا أنه كان يجب أن يتمهل .. فهنا فى المشفى أمام باب العناية لن يكون الأمر جيدا!!

إلتفت أدهم لينظر أمامه قائلا بهدوء:
_ إن شاء الله ميساء هتفوق ومؤيد هيبقى أحسن .. وربنا يعوضهم .
إلا أن زهور لم يبدوا عليها وكأنها سمعته من الأساس فقالت بهدوء:
_ إيه سبب إرهاقك؟! .. أنتَ مش فى حالت الطبيعية .. وواضح أوى إنك تعبان ومرهق .
هز أدهم رأسه موافقا وهو يخفضها، بلى إنه كذلك .. مرهق ومتعب حتى الهلاك .. يشعر بأن كل عظامه تأن من شدة إرهاقه .. ولا يكفيه كى تخرج ماردة أفكاره لتتجسد أمامه فى تلك الصورة من الرقة التفهم بطريقة تجعل الأمر مغرى بأن يلقى بنفسه بين أحضانها وينعم بسلام أفتقده لمدة طويلة .
أخذ نفسا عميقا قبل أن يجيب بهدوء:
_ أنتِ شايفة اللى أنا فيه، كل حاجة فجأة أتلغبطت .. غير أن والدتى فى المستشفى .
إتسعت عينا زهور بذهول وهتفت بإنفعال:
_ والدتك أزاى تدخل المستشفى ومتقوليش، طب هى مالها؟!
_ أزمة قلبيه .
أجابها بهدوء لتتشنج ملامحها وتعاود سؤاله:
_ من أمتى؟
ركز أدهم ناظريه تجاه الأرض البيضاء بشرود، إلا أنه أجابها بعد لحظات:
_ من يومين .
إنعقد حاجبيها بضيق، لماذا لم يخبرها بأن والدته مريضة، تلك المرأة الرقيقة أصبح لها مكانة غالية فى قلبها لا تعلم متى او كيف وصلت لها لكنها أصبحت بها .. ربما لأنها والدة مالك قلبها؟!
لكن للحق .. هى سيدة جميلة، ترى بها جوهرة خالص، رغم ما عانت وما قاست إلا أنها لاتزال تحتفظ بذلك الجوهر النفيس .. لتبدوا أكثر تقبل للروح .
تحدث قائلة بصوتا هادئ:
_ قولى اسم المستشفى علشان أزورها بكره .
إلتفت لها بملامح واجمة قائلا:
_ لو هتروحى لأمى يبقا أنا اللى هوصلك .
عقدت حاجبيها بإستنكار إلا أنها قالت بسأم:
_ ماشى .

إلتفتت لتنظر أمامها هى الآخرى، وتكتشف أنها لاتزال تضع يدها على ظهره.
نظرت له بإرتباك وبدأت بسحب يديها ببطئ، ولكن قبل أن تستكين على قدها وجدت يداه تعتقلها .
نظرت إلى يديه التى إقتحمت يداها لتفتحها وتتخلل أصابعها ثم تطبق عليها بقوة وكأنه يخبرها بلا كلام بأنها أبدا لن تنفك من أسر حبه .
حاولت عدة مرات أن تسحبها ولكن ما إن بائت كل محاولاتها بالفشل حتى تركته يهنأ بها، ليعم صمت ثقيل عليهما .
قاطعه أدهم بعد مدة تجهل مقدارها، قائلا بهدوء وهو ينظر إلى ساعته:
_ الوقت اتأخر وقعدتنا مش هتفرق كتير، هروحك بيتك وبكره الصبح هعدى عليكى بدرى .
نهض بعدما أنهى كلامه إلا أنها لم تنهض، بل ظلت للحظات تنظر إليه بملامح غير مقروئة .. بينما يديها لاتزال عالقة بأسر يده .
فقال وهو يشيح عنها:
_ هنتكلم .. هنتكلم بس أكيد مش هنا .
اومأت حينها برأسها لتنهض وتسير بجواره فى طريهما لإلقاء نظرة أخيرة على مؤيد قبل أن يرحلا .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:16 PM   #743

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد أسبوع

زفر مؤيد بتعب وهو ينظر إلى النافذة البعيدة بغرفته، من كان يظن أن يعيش فى مثل هذا الرعب؟ .. ومن أقرب الناس له؟!!
أكثر ما صدمه بالأمر أن فاعله هو حسام!!
صديق عمره .. أخاه الذى لم تلده امه!!
كيف يفعل به هذا؟!
كيف يكذبه ويصدقها؟؟!
كيف كانت شقيقته ولم تخبره، مرام كانت كما قال حسام، النقطة السوداء فى حياتهما ... كان يظنها ملاك وقد قارب على اعطائها كل ما يملك من أجل أن تبقى معه، إلا انه حين علم بأنها خانته مع أحد أصدقائه تركها مكسورا .. شاعرا بنفسه تلقى ضربة قوية على رأسه ..
كيف استطاعت الكذب على حسام وتبديل الأماكن بينهما .. لتنال لقب المظلومة ويأخذ لقب الظالم!!
الأمر معقد بكل تلك الأطراف التى لا يعلم سبب دخولها فجأة .. شذى .. كريم .. ماجدة!!
إلتفتت إلى صديقه الجالس إلى جواره على كرسى منفصل، فقال بهدوء به اللهفة:
_ ميساء فاقت؟؟
رفع أدهم وجهه لينظر إلى مؤيد عاقدا حاجبيه، مؤيد لم يتحدث منذ استفاق .. بل كان صامتا شاردا ينظر بعيدا .. وحين قرر الخروج من صمته سأل عنها .
إنهما حقا بحالة بائسة، عاشقون لدرجة ميئوس منها .. ويذعون فى النهاية أنهم لا يتأثرون!!
أجابه بهدوء:
_ أيوه فاقت وأتنقلت لأوضه تانية .
زفر مؤيد مرتاحها، قبل أن يقول:
_ أقدر أروح أشوفها؟؟
هز أدهم رأسه برفض قائلا:
_ الدكتور قال لازم ترتاح ومتتحركش من مكانك علشان الضلعين المكسورين .
أنتبه مؤيد فجأة لأمر ضلعيه، لقد تناسى أمر إصابته خلال تلك اللحظات الفاصلة!!
لم يستطع أن يكتفى بهذا الكم القليل من المعلومات، فعاود السؤال:
_ فيه حد معاها؟ .. أقصد مراتك معاها؟؟
اومأ له أدهم برأسه دون أن يتحدث، ليجد مؤيد يتململ فى مكانه بعد راحة، فإتبعت قائلا:
_ متخافش .. ميساء بقت أحسن، وزهور معاها وإن شاء الله قريب هتقدر تجيلك ..
_ أتخطت الصدمة؟؟
أشاح أدهم عنه بضيق، إنه يجلب إنه الاحزان.
_ زهور بتحاول تساعدها على كده، بس العمل إنك أنتَ تبدأ بنفسك وتحاول تتخطى صدمتك، لازم تقابل شذى وكريم وتعرف منهم قصة مرام كاملة .. واللى هتعمله بعدها إنك هتواجه حسام .
إضطربت ملامح مؤيد بضيق، قبل أن يقول بتبرم:
_ هو .. هو عامل إيه؟
أجابه أدهم بهدوء:
_ اللى أعرفه إنه هيبقى كويس، حروق وشه وجسمه كلها من الدرجة التانية .. وبعمليات تجميل هتروح، لكن.......
هتف مؤيد حين توقف أدهم:
_ لكن إيه؟؟
أخذ أدهم نفسا عميقا ليقول بهدوء:
_ لكن هيتنقل لمصحة نفسية علشان يتعالج .
أخفض مؤيد ناظريه، يكاد حقا لا يصدق ما يمر به .. كيف تنقلب عليه الأيام بمثل تلك القسوة؟؟
كيف يكون الصديق .. الأخ .. الرفيق عدوا!!
كيف له أن يصدق بأن هناك صداقة بعد اليوم؟؟
كيف سينسى أن من قتل ابنه وكاد يقتل زوجته هو رفيقه الذى كان يمده هو بالمعلومات عن حياته؟!!!!
الأمر كله لم يعد يصدق .. أو أنه هو من يمتلك عطلا بعقله يجعله لا يستطيع الفهم مثل باقى البشر .
عاود مؤيد النظر للنافذه حيث كانت السماء صافية، السؤال الذى يستحق البحث عن إجابته هو .. ماذا سيفعل الأن معها؟؟
هو لم يملك يوما أى رصيد مشاعر لديها سوى الكره والحقد ... فماذا بعدما فقدت جنينها بسببه؟!!!!
لن يستطيع أن يحدد رد فعلها حتى تخبره هى، فلينتظر ويرى ما سيحدث.

.................................................. .................................................. ................

نظرت إلى يد ميساء المستقرة بين كفيها، لقد عانت كثيرا تلك الفتاة .. حتى ما عادت قادرة على تحمل المزيد من التعب .
إمتدت يدها الثانية لتربت على وجنتها برفق، حين طلب منها أدهم رقم أحد اقرباها كانت عاجزة عن أخباره .. فهى نفسها لا تعلم بمن تتصل .. لذا فضلت أن تترك الأمر لميساء نفسها.
تنهدت زهور بحزن، لتمسح دمعة هربت من أسرها، لقد كانت منذ عدة ساعات فقط تطير من الفرحة لأن ميساء سترزق بطفل .. كانت تتخيلها ببطنٍ منتفخة تُعد أغراض الطفل القادم .. وها هى أمامها شاحبة الوجه كالأموات، قد فقدت طفلها .. فماذا ستفعل إن كانت هى لم تتحمل الخبر؟!!
نهضت من جوارها ببطئ لتتجه إلى شرفة الغرفة .
قد تصدمنا الحياة بعواصب رعدية، قد تهدم بيوت .. وللعجب قد تساعد على بناء بيوت!!
ليست كل المصائب تكسر ما بداخلنا من قوة، بل قد تكون دافعا لقوة آخرى!!
ذلك الكلام كان من وحى تفكير أدهم العجيب، ذلك ما اخبرها به حين كانا فى طريقهما للعودة من المشفى مساء أمس .
عجيبا ذلك الرجل .. يمتلك عقلا يصعب تفسير أفكاره ... يمتلك مشاعر من الصعب وصفها كذلك!!
ليلة أمس كانت من أصعب ما عاشت، كانت المواجهة المطلوبة منذ زمن مع أحد .. كانت أكثر ما تمنت .. وأكثر ما خافت .
كانت مواجهة قاسية لكليهما، ومدمية قلبهما، ولكنها أنتهت على خير .. دون ضحايا .. لكن لازال الجفاء موجودا بينهما .
فحين جاء اليوم لإصطحابها للمشفى لم يحادثهل، ولم تبادر هى بفعل ذلك .. أكتفى هو بكلمة باردة تتمثل فى "صباح الخير" تجيبه بنفس البرود .. ليعم فوق قلبيهما صمت عجيب إمتد لحين وصولهما ليفترقا ما إن دخلا من باب المشفى .
زفر نفسا مرتجفا .. لن تكون ابدا النهاية .. لن تكون .

إلتفتت لتعود إلى الغرفة، وأول ما رأته هو وجه ميساء الملتف تجاهه .
إتسعت عينها بذهول، لتقترب منها بسرعة جاسة على طرف السرير .. لتهمس أمام وجهها بلهفة:
_ ميساء .. ميساء أنتِ كويسة؟
إرتفعت عينا ميساء لتنظر لها بدهشة، قبل أن تحاول الكلام لعدة مرات .. حتى خرج حديثها متحشرجا:
_ زهور؟؟!
إلتفتت تنظر حولها بتعجب، هى لم تمت؟!!!
لقد رأت النيران بعينها تلتهم المكان من حولها، تقترب منها ببطئ .. بينما كان الدخان الأسود يطبق على أنفاسها .
نهضت زهور بسرعة قائلة:
_ هشوف دكتور .
بعد لحظات عادت بطبيب بدأ فحص ميساء، ليعلمها بعدما أنتهى أنها بحال جيدة ..
بعدما غادر جلست زهور إلى جوارها لتمسك بيدها وتقول بحب إمتزج بالخوف:
_ حمدلله على السلامة .. قلقتينى عليكى.
نظرت لها ميساء بتعب، كانت تحاول تجميع أقكارها المبعثرة .. تحاول جاهدة تذكر آخر ما حدث لها قبل أن تغمض عينيها .
همست فجأة بفتور حين قفز شيئا ما برأسها:
_ الحمل؟!!!
إرتبكت زهور بشدة، ولكنها حاولت التماسك قائلة بهدوء:
_ ربنا يعوضك .
كانت عاجزة عن إيجاد تكملة للجملة، فتركتها معلقة .. لترى ميساء تغلق عينيها بشة متمتمة بكلمات خفيضة .
ولكنها سرعان ما فتحت عينيها آخذة نفسا عميقا لتسأل زهور بهدوء:
_ إيه اللى حصل؟
أجابتها بإرتباك محاولة تجنب الحديث عن هذا الأمر:
_ مش دلوقتى...
_ رجاءا ..
قاطعتها ميساء بحزم .. فقالت زهور بهدوء محاولة ألا تتعمق كثيرا بالقصة:
_ كل اللى أعرفه أن حد كان عارف باللى حسام هيعمل .. كان عارف أنه ناوى على حرق المخزن وأن معاه رجالة مسلحة، فطلب الشرطة والمطافى .. وقدروا أنهم يخرجوكِ أنتِ وهو ويطفوا المخزن قبل ما يولع كله .
راقبت زهور تعبيرات وجه ميساء، فلم تجد أى تغير .. كانت ملامحها صلبة جامدة وكأنها حجر لا يتأثر .
ولكن خلف كل واجهة صلبة يكمن جرحا عميق، يحتاج الوحدة كى يعبر عن ما بداخله .. لذا فليس عليها التسرع بإتخاذ القرار .
أنتبهت حين سألت ميساء بهدوء:
_ ومؤيد؟؟
أجابتها بهدوء مماثل:
_ عنده ضلعين مكسورين، وجروحه طفيفة .. والحمد لله مفيش أى ثم فى جسمه .. ده كان مخدر، وإن شاء الله هيفوق قريب .
اومأ ميساء برأسها بجمود .. لتنظر بعيدا وكأنها لاتزال مغيبة عن العالم .. لتتنهد زهور بتعب عاجزة عن فعل شئ .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:19 PM   #744

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

خرج من المنزل الذى يقيم به والدها، يا فرحتها بما علمت .. يا عظيم إنجازاتها الرائعة .
لم تكد تفرح بأنه اخبرها بقوله الوحيد، حتى صدمها فى قوله التالى بأنه لن يقدر على قول شيئا آخر ..
حقا يا فرحتها بما أنجزت .
لقد ضاعت هيبة إنتصارها فى قوله التالى، ولكن أنتهى الأمر ..
لم تعد تملك الخيار، لقد أنتهى كل الشيئ، الأن ستراقب بصمت ما سيحدث لوالدها.

فتحت باب السيارة التى أوقفتها بعيدا نسبيا عن البيت، لتجلس خلف المقود وتطرق بيدها عليه فى حركات رتيبة .
لتنقضى اللحظات ببطئ، إلى أن فتحت عينيها على إتساعهما حين رأت سيارة الشرطى تقف أمام بوابة الفيلا .
دقائق آخرى أنتظرت بفارغ صبرها أن تمر، لترى والدها مقيدا .. يلتف حوله عدد من رجال الشرطة، بينما كان ينظر إليهم بذهول عاجز عن الكلام .
إنطلقت حينها بالسيارة، لتقترب من سيارة الشرطى .. لتلتقى عينيها بعينا والدها التى إتسعت بصدمة .. بينما واجهته بابتسامة صفراء راقية بمعنى .. "سلام والدى"
زادت من سرعتها ما إن تخطت سيارة الشرطى، لقد نفذت ما عقدت العزم على فعله .. أخيرا أصبحت هى من يلعب بهم .. أنتقمت ممن أذاها بلا أى ذرة ضمير تذكر ..
ولكن الحقيقة هى لم تفعل شئ، فالشكر لإياس الذى ألهمها الفرصة فى زياته الاخيرة .

"" ألقت بجسدها المنهك على السرير .. لا تكاد تصدق ما تعرضت له اليوم .
إياس طلب يدها للزواج!!!
أهذا جنون أم ماذا؟؟!
والأدهى أن والدها سيلقى بها كما فعل من قبل!!
أعليها أن ترفع القبعة لإياس على ما فعل!!
هل هى موعودة برجال لا يتمتون للكلمة بصلة!!
ستتزوج إياس؟!!
يا لها من كارثة حطت على رأسها .
إنتفضت حين إرتفع صوت هاتفها، فلم تعره اهتمام .. ليعاود أزعاجها برنة ثانية .. فإلتقطته بضيق لتغلق بوجه المتطفل وتغلق الهاتف بعدها ..
لكنها تسمرت حين وجدت الرقم الغير مسجل على ذاكرة الهاتف .. لكن مسجل برأسها .
لقد كان نفس الرقم الذى إتصل منه إياس قبل أن يبدأ فى الظهور لحياتها .. حين أخبرها بأنه عهده سيبدأ، وبالفعل بدأ!!
نظرت إلى الرقم طويلا، بينما تشعر بصراع قائم فى رأسها .. بين فكرة أن تجيب وألا تجيب وتجعله يطرق برأسه الحائط .. إلا أنها بالنهاية إستسلمت لفكرة أنها يجب أن تجيب لتعرف ماذا يريد ذلك الرجل منها.
فتحت الخط ليأتيها صوته المميز القوى فى نبرة جامدة:
_ رغـــد ..شوفتى مش قادر على بعدك .
أغمضت رغد عينيها بقوة آخذة نفسا عميقا، حربها معه لابد أن تكون خلالها هادئة باردة حتى تستطيع أن تعرف ماذا يريد .. فقالت بهدوء ساخر:
_ كنت لسه بفكر فيك .. واضح أن فيه رابط خفى بينا .
ابتسم إياس على الطرف المقابل، ليجيب ببساطة:
_ أنتِ بترضى غروري .
ضحكت رغد بسخرية لتجيبه:
_ كويس .. ممكن أعرف سبب أتصالك .. أكيد مش علشان تعرف رأيي فى قرارك، أظن أنى محتاجة أفكر أو بابا أتخذ القرار من غير ما يقولى كالعادة وبلغك بيه .
تعجبت رغد حين جائها الرد بلهجه حازمة جدية:
_ طلبى هستنى ردك أنتِ، من غير أي ضغوط .. لإنك لو فاكرة أنى بهزر أو فعلا مش عاوزك تبقى غلطانة، لكن أنا عاوز قرارك أنتِ مش قرار أى حد .. علشان كده عندى ليكى عرض .
ابتسم رغد بسخرية وهى تقول ببرود:
_ عرض تانى؟؟!!
لم يأبه إياس بسخريته حين قال بهدوء:
_ آه يا رغد .. لكن العرض ده عاوزك تفكرى فيه بسرعة .
الورق اللى معاكى يثبت أن والدك مدين فى قضايا كبيرة .. تقدرى تسلميه للشرطة وهما هيتصرفوا .
إتسعت عينا رغد بذهول هاتفة:
_ للدرجة دى أنتَ مجنون!! .. عاوزنى أدخل بابا السجن بإيدى؟!!!
ابتسم إياس ساخرا، الغبية لا تعلم بأنهما إن لم تفعل ذلك فسيفعل هو .. فأعمال الغير مشروعة بدأت تظهر رائحتها، وبدأت الشرطة فى البحث خلفه .. وبالتأكيد هو يعلم بذلك، وسيلقى بأى أحدا عوضا عنه للشرطة كى لا يلقوا القبض عليه .
قال بصبر بعدما أخذ نفس عميقا :
_ صدقينى يا رغد ده لمصلحتك .. لو أنتِ معملتيش كده هو هيعمل، ودى مش أول مرة يلبس فيها حد تهمه .. بعدين أخوكى جاب دليل قوى يثبت أن والدك هو اللى دبر لقتل عيلة مراته .
هزت رغد رأسها مصدومة، ماذا يقول هذا الرجل!!
بل كيف يعرف كل هذا؟!!!
هتفت بسؤالها دون وعى تقريبا:
_ أزاى؟! .. عرفت أزاى كل ده؟!!
لم يأتها جواب للحظات قبل أن يقول إياس منهيا الحوار:
_ بطريقتى .. خليكى أنتِ فى قرارك، يا أما تنتهزى الفرصة .. يا تضيع وتفضلى ندمانة عليها طويل .
كاد يغلق الهاتف بعد عبارته إلا انها أستوقفته بسرعة قائلة بصوت ميت:
_ عاوزة أعرف ليه ظهرت فى حياتى، ليه بتساعدنى .. ليه بتأذينى .. ليه؟!!!
ليه بتنتقم منه فيا؟! .. ليه أنا مش قصى؟؟
ليه؟؟!!!!!
أغمض أياس عينيه فى الطرف المقابل، ليقول بعدها بيأس:
_ هتعرفى يا رغد .. هتعرفى وقريب أوى، أتخذى قرارك وأنا جنبك .
_ وليه تكون جنبى مش ضدى؟؟
جاء قولها كقذيفة لم يعرف لها إجابة بداخله، فقال بعجلة دون أن ينتظر ردها:
_ سلام"""

بعدها جلست لساعات تفكر وتفكر، إلى أن توصلت للقرارا المناسب .
لتتجه فى اليوم التالى لمقر الشركة، وتبدأ فى العبث بأوراق قديمة لحسابات أكثر قدما .. أخذت منها ما يفيدها وتركت الباقى، لتتجه إلى قسم الشرطة من فورها .. ثم كانت محطتها الأخيرة منزل والدها .. حيث تمنت ان تحصل على حقيقة أمر إياس، ولكنه لم يفيدها بشئ .
إلتقطت بأحدى يدها الهاتف الملقى على الكرسى المجاور، لتضغط رقمه .. وحين فُتح الخط قالت بصلابة:
_ قصى .. أنا سلمت أوراق تدين بابا فى صفقات غير مشروعة وغسيل أموال، وتم حبسه والتحقيق معاه قريب .. لو عاوز تبعت الادلة اللى تثبت أن بابا قتل مراتك وأسرتها ابعتها ... ليك حرية الأختيار، بس أختار بسرعة وأنسى فكرة أن ده والدك، وأفتكر أن كل واحد لازم يتعاقب على اللى عمله .... سلام .
أغلقت الهاتف بعدما أنهت آخر كلماتها لتلقيه بجوارها دون أكتراث .

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:20 PM   #745

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

نظر إلى الهاتف مصدوما .. يشعر بأنه تلقى ضربة قوية على الرأس لتوه .
هل ما سمعه من أخته صحيح؟؟ .. أم أنه يعانى من هلوسات!!
كيف علمت بأنه يملك أدلة تشير إلى قاتل عائلة زوجته؟؟
هو لما يخبر أحدا سوى أحمد الذى يعلم جيدا بأنه لن يخرج سره ابدا ... فكيف علمت بالأمر؟؟
زفر بإرهاق واضعا يده على جبينه، ماذا يفعل؟؟
أيفعل كما فعلت شقيقته ويرسل الأدلى التى يملك للشرطة ويرتاج مما يعانى؟؟
أم يصمت ويراقب ما سيحدث؟؟
لم يكن يوما بمثل تلك السلبية، لم يكن ضعيفا ومتخاذلا فى إختيار أصعب القرارات، بل كان يحكم عقله ثم يتخذ القرار بدون تحيز .
فماذا الأن وهو يجد ان المتهم بقتل عائلته هو والده!!
لماذا ... لماذا وضعه بمثل ذلك الخيار الصعب؟؟
لماذا عليه الأختيار بين الحق والباطل؟؟

أرجع رأسه للخلف مسندا إياها على الكرسى، ليغمض عينيها ويترك لنفسه تأمل خيالها الذى يراوده كلما أغلق عينيه .
لقد أشتاق لها بجنون، لا أحد يعلم قدر العذاب الذى يعانى منه .. لا أحد يعلم بأنها لا تترك حلما إلا وظهرت له من خلاله، لا أحد يعلم بأنها تسكن روحه قبل قلبه وعقله ..
لا احد يعلم بأن قصى صُنع على يديها، لا أحد يعلم بأن العشق كلمة بسيطة بالنسبة لمشاعره تجاهها .
مهما حاول أن يصبح قويا، مهما أرتدى أقنعة الصلابة .. مهما أرتبط بإحداهن، ستظل ذكراها قائمة بعقله وقلبه وروحه .
كيف ينساها وهو يراها بعينه كل صباح فى المرآة، كيف ينساها وهو ينام على فراشها .. كيف ينساها وقلبه يصرخ به كجريح لأنه يريد الارتباط بآخرى .. كيف ينساها وهو يتذكرها كل لحظة؟؟
فتح عيناه فجأة حين فتح باب المكتب، ليجد ميسد تدخل بأناقتها المعتادة، وما إن لمحت ملامحه حتى قالت ضاحكة برقة:
_ ماذا؟؟ ... لم أجد السكرتيره بالخارج فدخل من فورى، أرجوا ألا أكون قد ضايقتك .
أخذ نفسا عميقا وهو يعتدل ليشير إلى الكرسى المقابل قائلا بهدوء:
_ أنا كنت بفكر فيكى .. وأتصدمت شوية لما لقيتك ظهرتى قدامى .
ابتسمت ميس قائلة بهدوء ماكر:
_ من الجيد ذلك إذا .. لقد جئت اشكرك لما فعلته لوالدى .
قاطعها قصى بهدوء :
_ ده واجبى يا ميس .. والدك كان مريض وطلب خدمة وأنا قضيتها، مش محتاجة إنك تشكرينى .
قالت ميس بنعومة رقيقة:
_ أعلم بأنك رجل شهم للغاية .
أشاح قصى عنها بضيق، لا يعلم لما بات يكره صحبتها فى الآونة الأخيرة ..
أ لأنها أتخذت طريقة جديدة فى التعامل معه منذ عرض عليها الزواج؟؟
لا يعلم ولكن اسلوبها الجديد أصبح يثير غضبه وإنزعاجه .
زفر بحنق ليقول محاولا تمالك أعصابه:
_ ميس .. أنا عارف ان اللى هقوله هيزعلك، لكن لازم أقوله دلوقتى أحسن ما نندم بعد كده .
أنا عرفت أن حادثة مراتى وعيلتها كانت بتدبير، واللى دبر الأمر هو والدى .
تابع بدقة تعبيرات وجهها التى تحولت من ابتسامة رقيقة إلى جمود .. ملامحها كانت أقرب للصخور فى صلابتها ..
كان المتوقع أن تكون مصدومة إلا أنه لم يتعجل الحكم وهو يكمل:
_ معايا الأدلة اللى تثبت أن بابا هو اللى عملها، لكن لسه متردد .. أقدم الاوراق اللى معايا والشهود، ولا الأحسن أنى أقفل على الموضوع ده وأفتكر أن ده والدى .
صمت بعدما أنهى كلامه، لتظل على حالها بنفس التعبيرات الصخرية .. قبل أن تقول بهدوء:
_ لازم قبل ما تتخذ أى قرار تفتكر أن ده والدك!!
عارف يعنى إيه تكون سبب أن والدك يدخل السجن؟؟ ... مهما عمل والدك المفروض متفكرش فى إنك تسجنه .. مهما عمل .
لاحظ قصى أنها لجأت للعربية، وهى حالات نادرة ما تلجأ إليها .. ولكنه تركها تكمل .
_ أنتَ متأكد من الموضوع ده، ممكن حد يكون عاوز يأذى والدك بيك .. ازاى تصدق أنك والدك ممكن يعمل كده، وحتى لو كل الأدلة ضده لازم أنتَ تقف ضدها، حتى لو والدك نفسه أعترف .. أنتَ المفروض تقف معاه .
أخفض رأسه بعدما حصل على ما يريد، لقد كانت لعبة إذا!!
كان والده يريد اللعب به من خلالها ..
يا إلاهى عليه التصفيق له بشدة، لقد أجاد اللعب هذه المرة .. وإختار من تستطيع التمثيل ببراعه حتى صدق!!!

رفع رأسه ثانية، لكن بتعبيرات مختلفة .. قسوة إستحكمت ملامحه، وإكتملت بقوله:
_ معاكى حق .. أنا لازم مصدقش كل ده .
نهض ببطئ من كرسيه ليلف حول المكت ويقف خلف كرسيها، ليميل عليها بتمهل هامسا بجوار أذنها:
_ كان لازم أعرف ان مختار باشا مش هيسيبنى بعد ما يخلص من عيلة غنى، كان لازم يكمل مسيرته ..
سألت نفسى كتير بعد ما عرفت الحقيقة، ليه بابا موت غنى ومعملش حاجة لحد دلوقتى، لكن أكتشفت أنى غبى .. وأنه كان شغال كويس أوى .. صح يا ميس؟؟
إلتفتت ميس له، لتقترب بوجهها من وجهه قائلة بابتسامتها الأنيقة:
_ يعجبنى ذكائك قصى، بلى هو كذلك .. لقد فعل والدك .. بل فعلناها سويا، ولكن يبدوا أننا فشلنا .
أطبق قصى فجأة على رقبة ميس، ليصرخ بوجهها:
_ أنتوا عاوزين إيه منى تانى بعد ما أخدتوا أقرب الناس ليا ... إيه تانى بقى من حياتى علشان تاخدوه .. كان أتبنى ابن تانى أحسن منى .. عاوزه إيه منى ... قولى .
حاولت نزع يده على رقبتها، إلا أنها فشلت فقالت صارخة :
_ أبتعد عنى قصى، أنتَ لا تعرف ماذا تفعل، لقد أصبت بالجنون ...
قاطعها قصى وهو يزيد من وقع يديه على رقبتها:
_ هتعترفى باللى طلبه منك مختار، ولا أقتلك زى ما قتل مراتى وعيلتى .. وصدقينى واحد زي مبقاش عنده حاجة يخسرها .
حاولت التماسك وهى تجيب:
_ إن تركتنى .. فقط إن نركتنى سأخبرك بكل المعلومات التى أعرفها عن الأمر .
نزع قصى يده بوحشية .. لتسعل بقوة .. بينما كان يستدير عنها موليا إياها ظهرها ..
لحظات من الصمت .. قبل أن يلتفت بعينين تقدحان شررا، ويصرخ بعنف:
_ أنطقى وخلصينى .
حينها تحدثت ميس صارخة:
_ لا ترفع صوتك علي .. وما فعلته ستندم عليه، أما عن أمر والدك العزيز فهو من جائنى فأنا لا أحتاجك ولا أحتاجه، ليطلب منى التقرب منك .. أخبرنى بأمر قتله لعائلة زوجتك .. إنه يريدك أن تعود له، تكون تحت يديه .. بمعنى ذراعه الأيمن كما تسمونها .
انا وجدت مصلحتى بالأمر فلم أعترض، وقد ظهر هذا جليا فى حديثنا .. أنا لا يشكل لى أمرك أى أهمية سوى مدى الربح الذى سأحققه من أمرك ..
ما لا تعرفه أن زوجته لاتزال على قيد الحياة، لقد اخفاها والدك عمدا بعدما عجز عن قتلها فى المشفى بعد الحادث.
لقد كانت بإرادة قوية رغم الغيبوبة التى دخلت بها .. نازعت محاولات القتل التى كان والدك يدبر لها، حتى سأمر من أمرها وأخفاها فى إحدى القرى ببلدكم ..
هى لا تتذكر الكثير عن حياتها .. لأنها فقدت جزءا من ذاكرتها فى الحادث، ولكن منذ يومين اتصل بى والدك وأخبرنى بأنها تذكرت كل شئ .. وحين سألته عما ينوى فعله قال بأنه سينهى أمرها .. ولم اتطلب الكثير من التفكير لأعلم بأنه سيقتلها .
قد يكون قد قتلها .. وهذا ما أريده كى تتعذب أكثر بمعرفتك ..
صرخت بآخر كلماتها بحقد، بينما كان واقفا أمامها مصدوما .. لايكاد يصدق ما يسمع ..
غنى حية!!
غنى ... زوجته ... حبيبته!!

أنتبه حين خرجت ميس مغلقة خلفها الباب بقوة .... فأخرج الهاتف من جيبه ليضغط رقم صديقه بسرعة قائلا ما إن فُتح الخط:
_ أبعت الأدلة والشهود اللى عندك للنيابة، خلى التحقيق يتفتح تانى .. أنا جاى مصر فى أقرب وقت .. وعاوز منك خدمة تانية، هديك أسم لكام راجل كانوا مهمين أوى عند بابا .. آه كانوا بيشتغلوا تحت إيده ..
عاوزهم بسرعة قبل ما يختفوا ..... هتعرف أول ما آجى .. طيب سلام .
إلتقط معطفه فى آخر كلماته ليخرج من المكتب بسرعة، سيسابق الزمن ليعثر عليها ..
احساسه يخبره بأنها حية .. بأنها حية وتنتظره أن يجدها!!!

.................................................. .................................................. ................

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:21 PM   #746

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

أنتهى الجزء الاول من الفصل الاخير
نلقتى قريب 🙈


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:35 PM   #747

نسيم88

? العضوٌ??? » 340384
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » نسيم88 is on a distinguished road
افتراضي

حرااام عليكي لسه حستني الارعاء😣😣😣😣

نسيم88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:44 PM   #748

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم88 مشاهدة المشاركة
حرااام عليكي لسه حستني الارعاء😣😣😣😣
مضطرين بقااا😂😂😂😂


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-17, 10:55 PM   #749

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفاجأة غير متوقعة أن تكون غنى ما زالت حية ولم تموت
والد قصى رجل خبيث يستحق أسوء عقاب على افعالة.

أعتقد رغد سوف توافق على الزواج من اياس

شذي لن تترك حسام وحيدا بالرغم من أفعالة إلا أن
الحب أعمى و هى تعشقة أعتقد ستبقى بجانبة لكى يتعافى.

ميساء و مؤيد سو يتخطو سويا هذة الأزمة و سوف
يبدأون من جديد .

أهلة أعتقد أرادت أن تزرع الخوف فى قلب أوس على ابنة
ولكنها لن تؤذي الطفل .
وإذا تأكدت من صدق أوس سوف يكون هناك فرصة لهم
معا .

شكرا على الجزء الأول من الفصل 😍😍😍
بإنتظار الجزء الثانى من الفصل والخاتمة

بالتوفيق ان شاء الله



زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-17, 12:52 AM   #750

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

منووورين

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 13 والزوار 21)
‏Enas Abdrabelnaby, ‏ام فاطوم, ‏ام اموني, ‏وفاءءءء, ‏ام الارات, ‏بنت عريقيه, ‏سونة سونة, ‏تهاني تهاني خلدون, ‏نسيم88, ‏Tabarekalkabi, ‏سحر صالح, ‏Rody R, ‏soo romance


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.