السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، تحيةً طيبةً مملوءةً بالشوق و الحب في هذا المساء الجميل
و بعد ، فإنّي أشعر بنوعٍ من الرهبة و أنا أكتب هذه الكلمات ، التي من الممكن أن تصل لكاتبةٍ أحبها جداً هي " برد المشاعر "
لا تدرون كم أحببتها حباً لا يوازيهِ حب ، فهي أوَّل كاتبة تسحرني برواياتها ، أول كاتبة أشعر بأنني مدمنة على ما تخطه يداها
صحيح أنه ليس إدماناً بكل معنى الكلمة ، بيد أنني لازلت و حتى يومنا هذا أعود فأبحثُ عن " أوجاع ما بعد العاصفة " أو المحببة لقلبي " منازل القمر " فقط لأنني أشعر بالحنين
لقد قرأت جميع روايات هذه الكاتبة المتألقة مكتملة ، فيما عدا " حصون من جَلِيد " و ما بعدها ، كنت أتابع عن كثب منذ ذلك اليوم ، جميع ما تحملهُ لنا الرائعة " فيتامين سي "
لقد شدني للتسجيل في المنتدى المسابقة المقامة لأجـل محبّي جنون المطر ، و قد إرتأيتُ أن من التسلية و المتعة المرحةِ بالنسبة لي أن أشارككم ، أيضاً ربما حان الوقتُ لأن أعبر عن حبي لكم أسرة برد المشاعر التي جمعتكم هنا رواياتها
..
أما عن جنون المطر ، فصدقوني لم أكن سأقرأها بدايةً ، و ذلك لأنني أعلنت عن وفائي لأواس و درر و ترجمان و إياس و سراب و آسـر ، مدعيةً أنني لن أحب أكثر منهم و لن أتابع غيرهم - كان ذلك عندما حرنت حين انتهاء الرواية -
لكن مع برد المشاعر كل شَيْءٍ مختلف و مميز ، و لأتحدث عن أبطالها و مجرى أحداثها - استعدوا سأثرثر طويلاً -
بدايةً بالنجمِ البطل المغوار الهمام الشجاع ، الرجل المثالي بالمختصر ، حبيب قلبي و قلب الجميع و أولهم برد المشاعر
إِنَّهُ - مَـــــطر شاهين - 🌟🌟
مطر هذا مقياس عام بحسب أفكار برد المشاعر ل الرجل المثالي الذي تحتاجه كل أنثى ، و يحتاجهُ كل وطن
بدايةً بعشقهِ و وفائهِ ل حبيبته غسق ، وصولاً لتقديم الوطن على نفسه و روحه و قلبه
الجدير بالحديث هنا عنه هو نقطةٌ مهمة تتعلق بتقسيم البلد ، فبدايةً مع جهلنا باسم البلد الذي اظنه كان متعمداً - و الله أعلم - ليكون بمثابة وطنٍ لكل مواطن عربي أياً كانت بلدهُ ، نجد التقسيم الرائع ل القبائل ( الحالك - الهازان - صنوان ) وصولاً لأهم نقطة ( التنانيين )
فبداية بابن راكان ، الذي مثل في نظري كل مفسد نراه يعيث في الأرض فساداً في أوطناننا ، مروراً بشراع صنوان الحكيم العادل المتزن الذي أيضاً نرى أمثاله و لله الحمد - و إن كانوا قلّة - وصولاً ل مطر الذي كان ذَا قوةٍ مكنته من توحيد البلاد و محاولتهِ التي ستكون بإذن الله ناجحة في تطبيق شرع الله بما يوافق الكتاب و السنة الصحيحة ، نجد أن هذا هو بالضبط ما وُجد و لازال موجوداً و نعاني منه كثيراً ، أما التنانيين فإنّي و لا أدري لم حقيقةً أجدهم متطابقين مع الأمازيغ أو البربر ، فيما عدا نقطة الإسلام ، و قد أثار ذلك فضولي فيما يتعلق بمصيرهم مع سائر البلاد و الذي أرجوا أن يكون مصيراً حسناً طيباً ربما سيتحقق بفضل إجتماع العزيز علينا جميعاً رعد بصغيرتنا الجميلة آستريا
و لنعد ل المطر الذي ابتعدنا عنه قليلاً 😂
مطر رجـلٌ عاقل قبل كل شيء ، كان يعلم جيّداً المآل الذي سيؤول إليه الحال ، حسب كل شيء ، بحث عن أفضل قرار ، و قد كان ما كان
ترك زوجته و ساكنةَ قلبه و وجدانهِ ، بل و إنتزع منها ابنتها و فلذة كبدها الوحيدة من قبل أن تراها ، غصباً عن كل شيء فقط لأنه يعلم ألّا أفضل من هكـذا خيار
أنا أثق بمطر كثيراً ، و أعلم جيّداً أنه سيكسبُ في النهاية ، ستعود له غسق ، و ستتفهمهُ يوماً ، ستحتاجه و سيحتاجها ، هذا كل ما في الأمـر
و لنأتي ل ثاني بطلين ، تيّم و مارية
يالله على حبيب قلبي تيّم ، كم أحبه يا جماعة معزتهُ عندي خاصة 💕 ، أقول ذلك رغماً عن الجميع و خصوصاً اللاتي كرهنهُ بسبب موقفه من مارية
بالله عليكم عاش متغرباً يعمل عملاً قاتلاً قاسياً ، ناهيك عن طفولتهِ الصعبة المؤلمة ، ماذا ستتوقعون منه ؟ أن يُخرج لكم الجانب الرومانسي فجأة من العدم فقط لأنها زوجته و تحتاجه ؟
أنا أعلم جيّداً أن من حق مارية أن تجد تيّم الذي يقدرها و يحنو عليها و يحتويها ، لكن ذلك ضرب من المستحيل في الوقت الحالي مع شخصية رجل مثل تيّم ، يكفي أن إحدى المستحيلات تحققت عندما راح يتصل بها من أجل دراستها ، لا و يسألها لم هي غاضبة - يا رباااااه - ألّا يكفيكنّ أن رأيتنّ شيّئاً كهذا من جلمودٍ كتيم ؟
بالمناسبة أنا قلقة جداً على عظام مارية ، أعانها الله عليه كثيراً في الأيـام المقبلة 😩
نأتي ل زيزفون و وقّاص 💝
وقّاص ذلك الرجل الأرستقراطي الراقي الوسيم البهّي الطلعة ، آسـر قُلُوبٌ الفتيات التي تذوب من سماع صوتهِ كل فتاةٍ تمعن النظر في عينيه قليلاً - نستثني من هذا الغزل الصقيعية زيزفون -
هذا الرجل ثلاثي ، له ثلاث مشكلات في حياته ، مشكلة ايلينا المسكينة التي لا تُشغل عقلها أبداً و تترك ل قلبها اللهو في غياهب الوهم ، زوجته المتخلفة عقلياً التي لا تنظر إلى ل توافه الأمور ، و زيزفون الغامضة
من ناحية ايلينا أرى أن تصرفه معها صحيح ، و إن كان أغضبني كثيراً تقبيلها له و لقاءها معه في المطعم يومها 😤🔪 ، لكنني ارى أنه محق عندما يتجاهلها هي امرأة لا شيء لها في حياته و يجب عليها أن تبتعد عنه و حسب
أما جمانة - و إن كانت غبية - فإنني ارى من الأنصاف أنه ظلمها و ظلم حقها كزوجة له ، ربما كان يجب عليه جعلها من أولوياتهِ لا رميها في الخلف ، هي في النهاية زوجته و أحقهم بمشاعرهِ و عطفهِ و اهتمامه فبرأيكم ما ستفعله المرأة عندما تجد زوجها لا يهتم لها ؟
و من ناحية زيزفون ، فأنا لا يمكنني أن أحكم حقاً ، ذلك أن قصة أميرتنا الشقراء لا تزال غامضة حتى اللحظة ، لكنني مع ذلك سأتوقع الكثير من العقبات مستقبلاً
أما باقي الأبطال فلا أظنني سأطيل لأتحدث عنهم واحداً بواحد فذلك سيعني أن أؤلف في ذلك جريدة 😂 ، لكنني سأذكر رغبتي في معرفة كيف سيتم زواج قاسم و تيما ؟ ما الذي سيُرضخ ساندرين ل رواح ؟ كيف سيلتقي غيهم و كنانة ؟ ماذا سيحلّ برمّاح ؟ و ما سيكون دور الكاسر هنا ؟ ما ستكون قصة زهور و أويس ؟ أين جبران ؟ ما مصير جليلة و عُمير ؟ كيف سينتهي الأمـر بيمامة و زواجها من أبان ؟
الكثير الكثير مما لا يسعني ذكرهُ 💭
-
ختاماً شكري الجزيل ل حبيبتنا جميعاً برد المشاعر ، و باقةُ أقحوان عطرةٍ أهديها ل العزيزة الغالية فيتامين سي 🌹 ، في شكرٍ بخيل قليل في حقها على تعبها الذي تتعبهُ لأجلنا
ختاماً تحية خاصة مرصعّة بعطر الريحان لكل أعضاء منتدى روايتي و أصدقاء جنون المطر ، أحبكم جميعاً و سعيدة بإنضمامي إليكم :' )