آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: مستوى المذكرات | |||
| جيد |     | 19 | 95.00% |
| صعيف |    | 1 | 5.00% |
| المصوتون: 20. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-02-21, 01:21 PM
| #163 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  (6) أصعب ما تواجهه عدم القدرة على التغلب على الألم او وصفه اوتحديد مكانه، والاصعب ان تقف حائرًا امام من يتالم كحال ماجد تلك الليلة كل ما سألني كانت اجابتي ( مدري ، بموت . اجابة طفولية كادت ان تفقده عقله ويعود ليسال ويجد نفس الاجابة . خرج وتركني فأغمضت عيني في نوبة بكاء و انين من الألم ، مر وقت قبل ان يقف على راسي وبيده مشروبًا ساخنًا وكماده صغيرة و بطانية اضافية . شربت نصف الكوب خمنت انه منقوع اعشاب وظهر طعم القرفة واضحًا. عدت لأتمدد بعد ساعة فتحت عيني كان يجلس في الشرفه وقد اغلق نصف بابها منشغلا بهاتفه، امتلئت عيوني بالدموع ، لما يجلس بعيدًا عني وانا أتألم كدت اموت قبل قليل. عدت لنوم ، في الصباح لم اجده في الغرفة غادرت السرير كانت حالتي مأسوية من الفوضى حولي حاولت بكل ما أستطيع ترتيب المكان جلست على كرسي الزينه وقد ابدلت ملابسي بملابس للخروج لن أفسد برنامجنا نظرت لوجهي المتعب اصابتني لوعة كنت اركض للحمام الغثيان استمر لدقائق واسمعته يهتف باسمي. غسلت فمي واسناني ووجهي، وهذبت شعري وخرجت كان ينتظرني كدت أفقد توازني استندت عليه ووصلت للسرير وضعت راسي على المخدة. ثم امسكت بكفه التي تمسد راسي ويسمي بالله وهمست له (اللحين بصير أحسن. اغمضت عيني لدقائق وايقظني صوته القلق و اعطاني المشروب السحري وضعه بين كفي ، وزع قبلاته على وجهي المتعب سألني عن حالتي وكيف اشعر اخبرته اني اشعر بتحسن دعاني للافطار في الشرفه كانت خصوصيتها جيده وقد اخذت شالا حريرًا على راسي عندما نظرت للمائدة لم اشتهي شي كنت اشرب المشروب الساخن وتدخل العافية لجسدي اخذت حبه زيتون سالته ( وين بنروح اليوم . قال لي بتعب (ما ابي اروح مكان ما نمت من أمس وانت تعبانة ولأنه اخر يوم في سانتوريني نطلع بعد الظهر نتغدى و نتمشى ونروح للمحلات اذا تبين تشترين اهم شي خلي في بالك الساعة اربع العصر بنكون في العبارة ما نبي نتأخر اكثر شي كنت اترقبه هذه الرحلة البحرية وجاءت و لست في افضل حال . لاحظت انه لم يتناول افطاره كعادته اكتفى بكاس عصير، ثم سألني (سارة إذا معك أي مسكن عطيني مصدع. دخلت للغرفة الصغير كغرفه ملابس ملحقه بالغرفة، سمعت صوت الفتاة اظنها من خدمه الغرف، وضعت الملابس نظيفة مغلفه وقد اخذت صنيه الإفطار وتنوي الخروج، لحقت بها واعطيتها الملابس تحتاج لغسيل عندما أغلقت الباب اعطيته المسكن سألني (وش هذا.. أظنه مازال تحت تأثير هذه الفتاه كانت تلبس ولم تلبس كان فتنه تمشي على الأرض، كنت سأنفجر من الغيرة، رميت بالمسكن بجانبه ، ودخلت للحمام كانت تلسع عيوني دموع حارة، شاهد كثيرات مثلها في الأيام الماضية ولكن ان يحدق ويطيل النظر هذا لا يغتفر، تأخرت عمدًا حتى اهدئ واجمع الحاجيات التي رتبتها مسبقًا في الحمام استعدادًا للمغادرة، قبل خروجي مسحت وجهي، وبحذر نظرت له كان يغط في نوم عميق، أكملت ترتيب الحقائب و كل ما تناثر في الغرفة هنا وهناك، بعد ساعه اخذت حماما استعيد به عافيتي و اخترت ملابس مريحه ، لم يعد هناك ما افعله سوى الاتصال بـ والدي وجدتي خرجت لشرفة و اتكأت على الجدار القصير في هذا الوقت اغلب النزلاء يكونون في الخارج عندما انهيت مكالمتي وصلني اتصال خالة هيلة المحرج اظن حيرة ماجد بالأمس قادته للاتصال بها . دخلت للغرفة بحذر سمعت الباب يقرع بهدوء احتاج ثواني ليفتح عينيه ثم وقف ليفتح الباب لتظهر ذات الفتاه كانت تعيد الملابس اخذها وأغلق الباب في وجهها بدون شكر حتى ، وعاد للسرير وهمس ( لو ادري انها هي قلت لك تفتحين الباب . أسندت ظهري لظهر السرير ومددت قدمي اعبث بهاتفي، وأشاهد الصور التي التقطتها لغروب الشمس في اويا بالامس سمعت صوته يغني بجانبي (نامت عيوني على حسنك وشفتك حلم.. حدثت نفسي اهدئي انه يحاول استفزازك لم التفت له، واكمل وقد شد ذراعي وسقط هاتفي من يدي التي كانت ترتعش غضبًا واكمل (متى تجي مثل ما جيت حلم علم .. سحب ذراعي ونظرت له ولم أتمكن من الصمت أكثر (ما راح تجيك رح لها انت.. لم يفلت ذراعي واكمل ( يا ظالم الروح ليه تجهدني .. كررت بثبات (اترك يدي .. وحركاتك ذي ما تشفع لك عندي.. ترك ذراعي وابتسم (طيب انت شفتيها حلوة.. أغمض مثلا.. ترى والله جت عفويه.. بعدين حتى الشرع يقول اول نظره لك والثانية لشيطان. (الشرع قال غضوا ابصاركم.. تذكرت مدرسة المشاغبين مرسي وهو يقول لابله عفت -اعترضي بئا على كلام روبنا-  حك عارضه وقال (غلبتني.. نظر لساعته قال بمكر (باقي على اذان الظهر ساعة يمدني ارضيك نعم رضيت لا فائدة من اطالت الخصام، وتضخيم المشكلة قادني عقلي مشكورًا الى هذا، وشاركه قلبي الضعيف فلم يتحمل الضغط العاطفي.. في العبارة لجزيرة ميكونوس كانت الرحلة ساعتين تحدثنا حول كل أفلام الكوارث البحرية في مقدمتها تيتانيك وحدثني عن توم هانكس في فليم المنبوذ أحاديث شغلتنا عن دوار البحر الذي اصابنا، أخبرني الكثير عن عمله في القطاع العسكري، وانه اثناء أشهر التدريب في أمريكا بعض الدورات تكون في قاعدة بحرية، تذكرت بضيق ان هذه الدورات مستمر حتى نهاية العام المقبل كل أربعة أشهر يذهب لشهرين، لم يكن طرحه للموضوع عاديا، يعلم باني متشائمة من تلك البلاد فارقت امي الحياة فيها. عند وصولنا استقبلتنا انوار الجزيرة وقت الغروب على الساحل و في استقبالنا سائق كان ماجد دقيق حريصًا وهذا ما جعل امر السكن والنقل سهلا والرحلة ممتعه، عند وصولنا للفندق كان واسعًا أكثر من السابق وعند نزولنا كنت احمل حقيبة ظهر رياضية على يدي لأني كنت متعبة تقدم شاب في خدمة الغرف امام المدخل لحملها مني في غفلة مني ومن الشاب سحبها ماجد منه وحدثه بكلمات سريعة بابتسامه كنت محرجة من تصرفه اكتشفت انه أكثر غيره مني بل واشد دخلنا الجناح سألني بعصبيه (ليه ما قلتي لي اخذها عنك. جاوبته بصراحة (ما يحتاج، وبعدين ما انتبهت له. أغمض عينيه (ما انتبهت كيف كان قريب منك؟ سألته بضيق (تبي مشكله من لا شي إذا هو قريب وش أسوي له؟ تركني و ورد على اتصال قطع حديثنا دخلت اغتسل بعد الرحلة الطويلة واغير ملابسي ، كان وقت المغرب أخرجت سجادة الصلاة من حقيبتي وتركتها له عندما رايته يدخل ليتوضاء وخرجت أتأمل الصالون الملحق به شرفة توجهت لها لم افتح أضاءتها حتى لا يراني احد فلم اتعرف بعد على خصوصيتها وخصوصا انه فندق من طابقين تأملت أضواء مباني الجزيرة والمساحة السوداء البعيدة امامي غدا ستكون زرقاء ، هبت رياح لطيفه اطلقت شعري ودلكت فروة راسي ، ومازال دوار البحر مسيطر علي ، احس باني مجهده تمر أيام لطيفه وبعدها لحظات توتر تفسد كل شي تنهدت وكنت اهم بمغادرة الشرفة سمعت صوت ماجد يحدث خدمة الغرف من الهاتف المعلق في الصالون و هناك صوت شي خلفي اصبحت جامدة في مكاني لم يكن شخص كان كائن غريب لمحته بطرف عيني وعندما حاولت التراجع للجهة البعيدة عنه طار بجانبي محدثا صوتا صرخت بخوف وانا انطلقت هاربه من الشرفة للصالون وقدماي تتعثر بالمقاعد امامي حتى وصلت للغرفة دخل ماجد الغرفة بعدي مفجوع تشبثت به وكنت اهذي واحكي له عن ما حدث بخوف كان يردد ( سمي بالله .. نعم لم اقراء اذكار المساء اليوم كان صوت الباب لحوحًا ابعدني ماجد ليفتحه تشبثت به اكثر زجرني غاضبًا ( بشوف الباب اكيد احد جاي يشوف وش هالصوت فضحتينا . كنت ادور واجمع شعري في عقده خلف راسي كنت اشعر بذلك الخوف الذي يؤلمنا في العظم الذي يجعل انفاسنا ثقيلة مؤلمه ويجف حلقك وترتعش يدي بل حتى قدمي مر في بالي اكثر من احتمال هل يكون قط لا القط لا يطير وليس بحمامه لأنه كبير ربما جن مع هذا الاحتمال ارتعبت اكثر و اقتربت من الباب لارى ما هذا الكائن ، كان ماجد مع رجلا خمسينيًا قد احضر ضيافة تقدم عادة للنزلاء عصير فواكه يتحدث اليونانية والانجليزية وصرخ بحماس ( اوه بتروس ضحك ماجد واظنه اخبر الرجل بما حدث لأنه اوصله لباب الجناح وهما يضحكان. استفزني ضحكهما بادرت بغضب ( بتروس من . كان يقراء كرت في يده التقطه من الضيافة ويرد ببرود ( اللي شفتيه طير بجع ، وانت مع التعب مو مركزه . هل يشككني في قواي العقلية قلت له بإصرار ( لا مو طير شي كبير . رد بلا مبالاة ودخل الغرفة (والبجع وشو عصفور هو كبير، ويقولك ما يطلع الا للمحظوظين . أحب معتقدات الشعوب في مسائل الحظ والنحس لكن لا أومن بها وبشدة فقد دارت بيننا داحس و الغبراء بين كر وفر بعد دقائق من بعد حضور السيد بتروس البجعة . لا احب ان يقلل احد من شأن خوفي او مشاعري ولا ان يستعين بي امام الغرباء (حركة تطلعني بلهاء وغبيه قدام الرجال ما حبيبتها. رد بصدمه (كيف غبية. صرخه بغضب ( مدري عنك ؟. هز راسه وتجاوزني وجلس امام حقيبته يفتحها ويبحث عن شي ما.. لما لا ينظر لي وانا اتحدث و كأني تافهة افتعل شجار من لاشي . ( ماجد انا اكلمك .. هز كتفيه ( انا بعد مدري عنك ؟ ومازال يبحث ومستمر في البحث في حقيبته رفع راسه بنفاذ صبر (شنطة الحلاقة جبتيها ولا نسيتيها في سانتوريني . نسيتها .. ولا ارد له الصاع صاعين كان ردي مستفزًا (قد شفتني احلق حتى اشيلها معي . همس بـ (صبر جميل والله المستعان. وخرج وترك لي الغرفة وعندما خرجت الحق به سمعت صوت باب الجناح ، عدت للغرفة قد أحدث فيها فوضى وكعادتي افرغ الغضب بالترتيب. مرت ساعة بل ساعتين لم اخرج من الغرفة خوفا من خروج بجع او شي غيره ، كنت قد جلست فارغة لا افكر في شي وحاله هدوء وعندما حاولت التفكير مر علي اليوم من الصباح الى الان ، اعترف اني لئيمه ، وانانية ، وحالتي النفسية كارثية اليوم ، تذكرت انه كان مراعيا حنونا ، لا الومه في خروجه ،وكان دائما ما يفعلها مبارك عندما نختلف ويحتد الشجار بيننا يتركني ويخرج ، ولم يتطور الشجار مع ماجد الى مستوى شجاري مع مبارك حيث انه على مستوى أعلى اكون سليط اللسان وفاقد للعقل ، ابتسمت خروج ماجد هروبًا ذكني بلقطة هروب أبو الريش في مسلسل خرج ولم يعد . ابدلت ملابسي ببجامة حرير وضعت رشتين من العطر خلف اذني و على المعصم ، قد سألني عنه اليوم في رحلتنا البحرية واخبرني انه افتقد رائحته اخبرته انه بسبب العارض الصحي الذي اصابني لا أحتمل العطور النفاذة القوية و اكتفي بعطور صيفيه منعشه ، ورفعت أطرافه بيجامتي عن ساقي لأضع مرهم على مكان إصابة من المقاعد التي كنت اتجاوزها عند فراري من الشرفة، دخل ونظر لي بدون اهتمام توجه للحمام ابدل ملابسه، واتجه للفراش واعطاني ظهره لأول مره ينام وظهره لي ، فكرت كيف انفذ وصيه جدتي -ما ينام زعلان و متأكدة انه جوعان- قلت له ( بتنام اللحين بدري . كان رده صادمًا (ايه طفي النور بنام.. أغلقت الإضاءة كامله وتركت الإضاءة جانب السرير من جهتي واستجمعت شجاعتي واقتربت وهمست ووجهي لظهره (اللحين وين الحظ اللي جابه بتروس من يوم دخل علينا ما شفنا خير. اعرف تأثيري عليه مع اني قليله الخبرة ( خليني انام يا سارة . قلت له بهمس ( طيب لا تنام وظهرك لي . التفت لي والجمتني الصدمة كان قريب ينظر لعيني رفعت يدي بشجاعة لعارضه وقلت باعتذار (اسفه نسيت شطنة الحلاقة . نعم انا المسؤولة فكان يجب ان اعتذر سحب كفي من عارضه تنهد وقال لي (تتوقعين هذا اللي مزعلني. كنت صامته ومحرجه وبكل غباء اقتربت واحتضنته وهمس في اذنه (اسفه على كل شي سويته اليوم بس لا تزعل. كان هادئا ولم ابتعد عنه ولا اريد ذلك قال لي ( جننتني اليوم وبتخلصين علي الحين ، ليه حاطة العطر ذا ما شفتك تصلين انت خلصتي .. فهمت ماذا يقصد.. ابتعدت عنه ولم انظر لوجهه قلت (لا . وليبدد احراجي قال لي (عرفت ليه قيس بن الملوح صار مجنون . وانا من محبي القراءة والادب العربي قلت له (ومن قالك ما صار ليلى العامرية شي يكفي انها تقول فبيت من اشعارها باح مجنون عامر بهواه / وكتمت الهوى فمت بوجدي. وانا بموت من الجوع عاد ليحتضني يعلن ابشع اعتراف سمعته في حياتي ( عجزت اعرف انت عاقله او خبلة سخيفة ولا فيلسوفه ، الشكوى على الله مالنا الا الصبر . وقفز من السرير ليطلب العشاء فاظنه جائع مثلي قلت له بجديه على العشاء ( على فكرة ترى اللي قلته سبه مو مدحه وش خبلة و سخيفة. ضحك واستخدم اساليبه الملتوية لإقناعي بان هذه هي رومنسيته مفهومنا للرومانسية مختلف كثيرًا عن الرجال ، هناك تصرفات لا يوجد لها الا تفسير واحد في عقل الرجل  ولكن عقل المراءة يحلل التصرفات لأكثر من وجه وجاءت الأيام الاجملفي رحلتنا لعل الأيام في حياتنا تمر بطيئة او سريعة ولكن هذه الأيام لها خصوصيتها وكل يوم له طعم وله اثر في مقبل الأيام من حياتنا لأنها الأيام الأولى فنتعرف على انفسنا وشريك الحياة نكتسب عادات جديده في الحياة ونتخلى عن بعضها . لكل منّا ذكريات أيام عاشها في حياته, أيام يتمنى لو تعود أو ربما يتمنى مثلها, لكن هل تعود تلك الأيام؟ كأيامي في حياة والدتي يا ليتها تعود.. هذه هي الأيام الجميلة هناك اشياء تأتي بدون جهد منا وهناك اشياء ترحل رغم كل جهودنا في ابقائها . الايام الماضية كانت كالحلم وبعض المواقف كانت تعيدني لأرض الواقع . هل يتنتهي في نهاية هذه الرحلة الايام الجميلة، هل ستكون الايام القادمة بجمالها. اول يوم في الرياض وصلنا في التاسعة صباحًا، كانت مشاعل قد اصرت ان تاتي لتنظيف البيت قبل قدومنا وكان في استقبالنا أكثر شي افتقدته رائحة القهوة والبخور . من التعب غطيت في نوم حتى العصر ولقد نام ماجد اكثر من ست ساعات بحول الله وقوته ثم قام مفزوعًا وهذا ما يظهر لي من صوته ( سارة قومي .. سارة الساعة خمس فتحت عيني لوجهه المرتبك قال لي مازحًا ( مداهمه امي وأبوي بيتقهون عندنا بعد المغرب .. المغرب ، المغرب ، المغرب أي مغرب نظرت لساعة انها الخامسة فعلًا.. الخامسة ماذا فجرًا ام عصرًا .. لم نصلي الظهر والعصر.. سيؤذن المغرب .. ستاتي خاله هيلة وخالي مسفر .. انا بلاهاء عندما استيقظ مفزوعه ، ثم استوعبت ماذا يقصد لدينا ضيوف اول ضيوف في بيتي 😊 انهيت صلاتي و بدأت اجفف شعري ولبست ما يناسب استقبالهما ثم وضعت كسر العود على الفحم وخرجت به للمجلس وكان وقتها يدخل من صلاة المغرب سألني بحماس وهو يتقدم ليتبخر ( كل شي جاهز . قلت له وقد وضعت المبخرة ( جاهز ، ثم اخبرته محرجه ..شرايك فكرت اخذ شي من العطور الجديدة الغالية اللي عندي لخالتي مع الساعة اللي شريتها من المطار اعرفها تحب العطور . ابتسم وقال لي مازحًا (امي ما تفرق معها، اللي تفرق معه خلود واعلمك من اللحين لو قالت وين هديتي بقول سارة قالت لا تشتري لحد. نعم لم نجلب لاحد هدايا انها الظروف الاقتصادية السيئة بعد شهر عسل لم تكن اليونان غاليه مقارنه بغيرها ولكنها عادات سيئة الإسراف وشراء ما تحتاج وما لا تحتاجه. و هذه من العيوب التي يتميز بها ماجد الصرف بدون حساب، هناك فرق بين السخاء والاسراف لذا حددنا من سنهدي عن عودتنا ابي وجدتي وخالتي هيلة وخالي مسفر ، أظن اني اتبعت سياسة التقشف . نحن بشر دائما اكررها نعم أننا بشر، وكما أن لنا عيوب، وبالإمكان اصلاح العيوب، الا اني اعود واتراجع عن قراراتي خلود ومشاعل لابد من هديه لكلتيهما ..سافكر في الامر تك تك تك انها السابعة كنا نسمع صوت عقاب الساعة من الهدوء حتى سمعنا صوت خالي يذكر الله وخاله هيلة تبتهل ،من فرط سعادتي وخجلي كنت رتب انفاسي ، بشهيق وزفير ، وتذكرت التمرين السخيف للتنفس شم ورده وانفخ شمعه ، لا ليس سخيفا كان مفيدًا ، وعادت لي حاله الجمود في ليلة زفافي هل يفعل هذا الخجل كان ماجد يبادر يسكب القهوة وتقديم الضيافة وانا اجلس بجانب خالتي في خجل وارد بكلمات مختصرة ، وبعد دقائق من الاحاديث زال التوتر والخجل ، لاحظت الشبة بين خالي مسفر وماجد في طريقة الحديث اخرجني من شرودي خاله هيلة ( لو انكم ساكنين معنا .. ما خذنا مشوار لين وصلنا لكم . اما خالي مسفر نظر لماجد وتحدث بجديه (انا علمتك مالك عذر تجي انت وسارة عندنا.. بس تسكن بالإيجار وبيتنا كبير ولك فيه مكان ما يصير، كل اخوانك فيه حتى عبدالكريم اللي طلع رجع ، والبيت جديد و بعدين هو لكم كم بعيش انا وامكم فيه. رد وقد ظهر الضيق عليه (الله يطول في عماركم على طاعة وجعل يومي يسبقكم بس انا وسارة متفقين. ثم فاجئني خالي بصوت حازم (سارة انت ما تبين تسكنين معنا ؟.. سؤال محرج وانا احب خالي مسفر وكانه بسؤاله يعتب علي هل يظن اني لا اريد العيش معهم حلم حياتي ان أعيش مع خاله هيلة في بيت واحد الا يعلم ان اجمل الليالي التي نبيتها في بيتهم عندما كان صِغار، فأجبته بكل صدق وعفويه (انا ابدًأ ما عندي مانع لكن هذي رغبة ماجد وما حبيت اخالفه. نظر كلا الاثنين لماجد نظرة مبهمة، صدح صوت الاذان فخرج ماجد وخالي مسفر لصلاة، وبقيت مع خاله هيلة أحدثها عن رحلتنا، ثم احضرت هديتها وفاجأتني بهدية فخمه فانكمشت من هديتي لها، واعتذرت فقالت (انت العروس وتنهدين، يكفيني أنك هدية ربي اللي طلبته كل يوم تدخلين بيت أحد من عيالي وهمست وكأنها تخشى ان يسمعها احد وجاء حظك مع هالأقشر . لا تنطوي علي هذه الحيلة انها تحاول ان تستجوبني عنه، فانا اعرف بانه الأفضل عندها وليس ( الاقشر) .. غادرا وفي بالي حديث خالي، ثم ان ماجد اقترح البيت يكون قريب منهما ولكنه اختار مكانًا بعيد عنهما، لماذا سالت نفسي ثم سالته وكان منشغلا في قيادة السيارة في طريقنا لبيت والدي ( خالي كانه زعلان . ابتسم ( كم مرة قلت لك انت حساسة ، لا مو زعلان بس دكتاتوري يحب يفرض رايه . صمت في السيارة ماعدا صوت المسجل بصوت الساهر -يا ربُ قلبي لم يعد كافيا لأن من أحبها تعادلُ الدنيا فضع بصدري واحداً غيره تَكُونُ في مساحةِ الدنيا -لا ادري من اين يأتي نزار بهذه الكلمات يبالغ ونحب مبالغته، لا يوجد قصيدة ليست على وزن وبحر و تغنى ، ولكن الساهر يدخلها لخلايا قلبك ، فتشعر كل ما علينا فعله الصمت والصمت والصمت . حتى انتشلني ماجد بطلب غريب ( حبيبتي لا تعلمين ابوك او أي احد بقبولك في الجامعة ، نبي نتفاهم على الموضوع . نتفاهم على ماذا؟ لست مرتاحة ابدًا من لهجته وطلبه. ولكن لا تنازل لا تراجع لا استسلام. 😊 نلتقي في الحلقة (7) الجمعة التعديل الأخير تم بواسطة غيوض 2008 ; 16-02-21 الساعة 01:43 PM | ||||
|  |
|
17-02-21, 12:07 AM
| #165 | |||||||||||
| نجم روايتي  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0) موضى و راكان, dalia22, كياكيا  فصل ممتع غيوض و تصويرك للمشاهد فى جزيرة سانتورينى كأننى أراها خاتمة الفصل غامضة هل سيطلب منها عدم تكملة دراستها الجامعية لأنه يغير عليها ؟ تسلمى يا غيوض يا مبدعة و فى أنتظارك الجمعة القادمة بأذن الله | |||||||||||
|
| |
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مذكرات ، رواية ، خليجية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
29Likes
.png)
.png)
العرض العادي
