آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          الجاغوار الأسير (68) بقلم majdalina "مميزة"... كاملة & روابط جديدة (الكاتـب : monny - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          لذة العذاب (67) للكاتبة رعشة هدب *مميزة* ×كـــــاملهــ×تم تجديد الروابط (الكاتـب : جيجي22 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree222Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-18, 12:54 PM   #581

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي


الله الله الله والله مبدعة ونعم الجزاؤ

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 02:56 PM   #582

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الفل والياسمين... الى الان لازلت تحت تأثير ما مرت به غادة وارجو الا تكون عملية الإجهاض التي قامت بها المرأة لم تؤثر على صحة غادة وان تكون انهت غادة ولم تعد توجد فرصة لي غادة في الانجاب اكيد هذه العملية اثرت وبقوة على نفسيتها ولكن ارجو الا تؤثر على صحتها...

ماجد لم يحفظ امانة ام غادة التي استمنته على غادة وهاهو يعيد لها غادة ليست غادة ابنتها وارجو الا تصاب ام غادة بجلطة بسبب منظر غادة وهي داخل عليهم كنت اتمنى ان ترفض غادة العودة وهي بهذا الشكل لبيت اهلها لكن اعلم انها لا تفكر الان الا في الخلاص من ماجد وانها تريد حضن والدتها وحب عائلتها وبيتهم الصغير الذي به الامان والحماية، هل ستحكي غادة لعائلتها مامرت به هل ستخبر فيصل عن انه مديون ل ماجد؟؟؟ اعتقد لن تذكر ذلك لأنها تعلم انه لن يطالبهم الان بالفلوس وانها سددت له كامل دينه ولكن اكيد فيصل او والدته لن يسكتوا عن افعال ماجد ضد غادة...

موقفة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 03:17 PM   #583

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

أتمنى ان البارونه تكمل معروفها معنا.. وتنزل فصل كل يوم
متشوقين كتير لنعرف شو نهايتهم... شو حيصير
ومتل ما قالت ابتهال احنا لحد هاللحظة متأثرين باخر فصل.. علما انه من أحد عيوبي انني لا أعيد قراءة اَي شيء مرة ثانية.. اخر فصل قرأته مرتين لحد الان.. خوفا انه يكون فاتني حدث أو تصرف..
ابدعتي فعلا عزيزتي


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 04:29 PM   #584

ovis

? العضوٌ??? » 269063
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 370
?  نُقآطِيْ » ovis is on a distinguished road
افتراضي

ماجد الآن يحمل ابشع شعور ف الحياه
شعور الندم وشعور انك ظالم
طيب عندي استفسار التسجيلات اصوات لمين سمر ونواف ؟ وهل روان معهم ؟
يعني ماجد الحين عرف حقيقة سمر !
شكرًا ع البارت الاضافي اللي للحين مازالت في صدمه منه
نطالبك ببارت ثاني هدية النجاح هههههه


ovis غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 11:16 PM   #585

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامار جودت مشاهدة المشاركة
والله قصرتى شفتى غليلنا في سمر عقبال ماجد ماهو بيعرف يشغل عقله اهو ولقاها بكل سهوله آمال ايه الغباء اللى مسيطر عليه معاها ده هو بالحركه الزبالة دى احرق كل سفنه معاها ومعانا ما عاد ليه اى عذر
كل احد يأخذ في الحياة مايستحق .. اما ماجد انتظروه في الفصول القادمة


البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 11:18 PM   #586

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامار جودت مشاهدة المشاركة
الله الله الله والله مبدعة ونعم الجزاؤ
شكراً لك ..عزيزتي لابداء رإيك


البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 11:19 PM   #587

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الفل والياسمين... الى الان لازلت تحت تأثير ما مرت به غادة وارجو الا تكون عملية الإجهاض التي قامت بها المرأة لم تؤثر على صحة غادة وان تكون انهت غادة ولم تعد توجد فرصة لي غادة في الانجاب اكيد هذه العملية اثرت وبقوة على نفسيتها ولكن ارجو الا تؤثر على صحتها...

ماجد لم يحفظ امانة ام غادة التي استمنته على غادة وهاهو يعيد لها غادة ليست غادة ابنتها وارجو الا تصاب ام غادة بجلطة بسبب منظر غادة وهي داخل عليهم كنت اتمنى ان ترفض غادة العودة وهي بهذا الشكل لبيت اهلها لكن اعلم انها لا تفكر الان الا في الخلاص من ماجد وانها تريد حضن والدتها وحب عائلتها وبيتهم الصغير الذي به الامان والحماية، هل ستحكي غادة لعائلتها مامرت به هل ستخبر فيصل عن انه مديون ل ماجد؟؟؟ اعتقد لن تذكر ذلك لأنها تعلم انه لن يطالبهم الان بالفلوس وانها سددت له كامل دينه ولكن اكيد فيصل او والدته لن يسكتوا عن افعال ماجد ضد غادة...

موقفة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته...
نعم لقد كررت ان غادة امانة لديه وهو لم يصون الامانة.. والان هو المديون لغادة دين قد لايستطيع دفعه ابداً


البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 11:20 PM   #588

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى المطر مشاهدة المشاركة
أتمنى ان البارونه تكمل معروفها معنا.. وتنزل فصل كل يوم
متشوقين كتير لنعرف شو نهايتهم... شو حيصير
ومتل ما قالت ابتهال احنا لحد هاللحظة متأثرين باخر فصل.. علما انه من أحد عيوبي انني لا أعيد قراءة اَي شيء مرة ثانية.. اخر فصل قرأته مرتين لحد الان.. خوفا انه يكون فاتني حدث أو تصرف..
ابدعتي فعلا عزيزتي
شكراً ندى لانك رأيتي انه يستحق القراءة مرتين فأنا ايضاً لااحب ان اعيد قراءة شيء مره اخرى او مشاهدة فيلم سبق وشاهدته ..


البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 11:24 PM   #589

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ovis مشاهدة المشاركة
ماجد الآن يحمل ابشع شعور ف الحياه
شعور الندم وشعور انك ظالم
طيب عندي استفسار التسجيلات اصوات لمين سمر ونواف ؟ وهل روان معهم ؟
يعني ماجد الحين عرف حقيقة سمر !
شكرًا ع البارت الاضافي اللي للحين مازالت في صدمه منه
نطالبك ببارت ثاني هدية النجاح هههههه
الندم اسوأ شعور حاصة اذا فاق الذنب القدرة على المغفرة ..
خلينا نقول ان التسجيلات مكالمات روان وسمر واتفاقهم مكالمات سمر ونواف واتفاقهم .. تسجيل روان لغادة وتبين ان المحادثة اما بين غادة وروان او غادة ومحمد او غادة واميرة تركيب الصوت .. وتسجيل نواف .. مكالمة سمر لنواف تطلب منه الذهاب للشقة للتأكد ان الخطة نجحت .. طلب الاموال .. الاتفاق على اللقاء التهديد بماجد العالي ..وربما تسجيل اعتراف نواف .. فالادلة واضحة لكن العقاب ذهب للسخص الخطأ


البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-18, 07:30 PM   #590

البارونة

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 31287
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,433
?  نُقآطِيْ » البارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond reputeالبارونة has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير " فصل في غير موعدهـ " لـ ايماني ان الأشياء الجميلة تزداد جمالاً اذا أتت بدون موعد ..



" الفصل الـ ٣٨ "
:
:

"غدا نمضي كما جئنا..
وقد ننسى بريق الضوء والألوان..
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى
فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان ..
م.ن
:
:
في الجامعة وقفت ريم امام جهاز القهوة تشتري لها ولغادة كوبين .. التفتت لغادة التي كانت تجلس في الكافتريا وتنظر للفراغ تنظر للأمام ولكن بدون نقطة محدده وجهها خالي من الزينة ترتدي تيشيرت ابيض وتنورتها السوداء وحذاء رياضي .. وشعرها جمعته على شكل ظفيرة ترتاح على كتفها .. وتتطاير بعض الخصلات لتلامس وجهها گأنها تحاول بالتراقص استرضاء الوجه الحزين ..كان امامها مجموعة من الصديقات يضحكن بصوت مرتفع وهن يرمين حبات البوب كورن لتلتقطها احداهن بفمها تحت ضحكات صديقاتها .. رسمت غادة على شفتها شبه ابتسامة تكاد لاتُلحظ لكنها ابتسامة على اية حال ..
وتذكرت ريم عندما ذهبت لمنزل عائلة غادة لتخبرها والدتها انها وصلت لهم بالامس بعد يوم واحد من وصولهم في حالة مزرية فقط اخبر سلطان فيصل انها اجهضت وتحتاج عناية .. ولم يعطي تفاصيل .. ولم تعطي غادة ايضاً تفاصيل ..
تألمت ريم عندما رأت صديقتها المقربة في غرفتها ترفض ان يُغلق الباب وتطلب من كل من يدخل ان يتركه مفتوحاً .. لقد مرت غادة بشيء لكن لن تفصح عنه .. والان اول يوم لها في الدوام الجامعي بعد شهر من بدايته وريم ومشاعل يركضون خلف الدكاترة والاساتذه علهم يجمعون الاعذار لغياب غادة .. لقد قطعت ريم شوطاً كبيراً مع صديقتها فهي تزورها يومياً منذ شهر وتتحدث مع طيف الفتاة التي اما تجلس في حديقة منزلها او غرفتها .. سرحانه او توهم من يتحدث معها بالاصغاء بعيون حزينه .. وكل من يسألها كيف حالها .. ؟ تخبره : انها لايمكن ان تكون افضل حالاً من الآن ابداً ..!!
:
:
اقتربت ريم مبتسمة ترفع المرح في صوتها علها تصيب غادة بالعدوى وضعت الكوب على الطاولة : قهوة سوداء لـ صاحبة المزاج الاسود ..
ابتسمت غادة لذكرى ليلة شتوية في منزل عائلتها واخذت الكوب .. لكن صوت من خلفها لاحدى زميلات الدراسة التي فقط علمت تواً بزواج غادة من رجل الاعمال المعروف وقالت بصوت مرح : اخيراً شرفت حرم ماجد العالي ..
قفزت غادة من الصوت او الاسم مما جعل الكوب يقع من يدها لينتثر السائل الاسود في الارض ..
:
:

جلست ام فيصل في الصالة تنتظر ابنتها فهذا وقت عودتها من الجامعة .. وكالعاده يسبق نجد وفيصل غادة بالحضور .. غادة !! منذ عودتها من زوجها لها اكثر من شهر لكن لم تكون الفتاة التي ذهبت هل كانت متعلقة بـ الحمل لدرجة ان الاجهاض يجعلها في حالة الصمت الگئيبة هذه .. لقد ذهبت بها لطبيبة نسائية التي قالت انها تعرضت للاجهاض بطريقة بدائية .. هل عانت عنف من زوجها مما جعلها تجهض ؟ هذا اقرب شيء نظراً لأن من احضرها اخوه وليس هو ؟ لماذا لاتخبر والدتها التي تلح عليها وتموت قلقاً لكن مايجعلها تصمت هو امتلأ عيونها بالدموع فور سؤالها.. ستنتظر حتى تتماثل للشفاء تماماً خاصة ان الطبيبة اخبرت والدتها على حده ان كثير من النساء تتعرض لاكتئاب بعد الإجهاض واحيان بعقدة ذنب ..
ابتسمت عند سماع صوت ريم التي احياناً تأتيهم بدون موعد لرفع معنويات غادة ..لن توفي هذه الفتاة جميل وفائها ابداً زارنها كل من مها ومشاعل اكثر من مره لكن ريم كانت ملازمة لها ..
ام فيصل : هلا والله
ريم : هلابك خاله
غادة : هلا قلبي ( وقبلت رأس والدتها )
ام فيصل : هاه كيف اول يوم دوام ؟
غادة : الحمدلله بفضل البنات اقدر ألحق الي فاتني ..
ريم : يالله بما اني وصلت السندريلا بالسلامة باروح استودعكم الله ..
ام فيصل : لا لا تغدي مع غادة عامله حسابك والله ..
ابتسمت ريم للسيدة الفاضلة التي نشأت بينهما علاقة وطيده في الشهر الاخير : خلي غادة تتغدى مع اخوانها طول الطريق مزعجينها يقولون مانتغدى الا لما تجين .. مع السلامة ..
وخرجت ..
غادة : باجيب الغداء انا ..
لتلمس والدتها كتفها لتجلس : باجيبه انا ونجد انتي ارتاحي ..
صوت فيصل ونجد القادمان ركضاً كان كل ماتحتاجه غادة لتشتيت افكارها
نجد : هلا متنا جوع يالله
فيصل بضحكة : هاوشوك الادارة لانك غبتي ؟
غادة بابتسامة : لا قلت لهم انا اخت فيصل وسامحوني ..
يجرحها التجاوب مع مزاحهم وضحكهم كأنها لاتريد لهذه السحابة ان تنجلي گأنهم ينتزعون الكلمات من جوفها بخطاطيف حديدية كأن الاحزان التي خرجت منها باب وهي لم تغلقه .. ولاتستطيع اغلاقه ..
عندما ذهبت لغرفتها اخيراً شعرت كأنها وجدت نفسها .. مع عائلتها لاتكون هي بل دميه تتعب من الابتسامة المغتصبة والاهتمام المصطنع .. والاحاديث المتفائلة .. واكثر مايؤلمها النظرات المتفهمة .. هنا في وحدة غرفتها تجد غادة ... التي تريد التعرف عليها من جديد .. عرفت عن نفسها مبدئياً انها اصبحت لاتستطيع الجلوس في مكان ذو نوافذ صغيرة او بباب مغلق .. طالما استغربت هرب ماجد من الجدران الصماء
والنوافذ الصغيرة .. الان عرفت السبب .. الخوف من المجهول .. النافذه تعطيك ولو مجازياً رؤية .. مابعد .. ما يلي .. ماخلف هذا الجدار يصبح مكشوفاً لك .النافذه الكبيرة تعطيك صلة بالخارج. لكن بدونها لاتعلم اهو سواد او بياض ماخلف الجدران .
تذكرت سلطان بابتسامة حزينة عندما ركبت معه السيارة ذات الجلد الابيض من الداخل ورأتها تتصخ بـ الماء بكت حرجاً بصوت افزعه التفت لها وقال : انتهى كل شيء ياغادة وانا اخوك وانتي الحين حرة !!
غادة : انا تعبانة ياسلطان ..!! ماجد نزل البيبي !!
لتنزل نظراته لاسفل حيث ملابسها القذره ثم فوراً ذهب بها لمنزله القريب واتصل على فتاة ناداها بنهلة لتأتي.. كان يسترق النظر لغادة وهو يقود السيارة ويتحدث مع الفتاة بصوت خافت حتى وصلوا منزله ..
وفي منزله كانت هناك فتاة لطيفة استقبلتها و طلبت منها ان تستحم وسرحت لها شعرها وساعدتها في ارتداء ثياب نظيفة واعطتها ماتحتاج في ظرفها هذا واخيراً عبائة نظيفة .. وغادة تنظر لها بامتنان تريد ان تحفظ ملامح كل من مد لها يداً في هذا الوقت .. ثم تذكرت الشيء الذي لم تتوقعه من الفتاة بعد ان وقفت غادة بتعب اذ احتضنتها وقالت : تقومين بـ السلامة وبيعوضك الله ان شاء الله .. هذا ابتلاء من الله يخف بالحمد والشكر على كل مااصابنا ويمر بالرضا بالقدر خيره وشره ..
ان تتقاسم لحظة خاصة حزينة كانت او سعيدة مع شخص لاتعرفه .. احساس جديد على غادة ..!!

عندما خرجت كان وجه سلطان حزين بل كانت متأكده انه كان يبكي واخفى ذلك عنها ..
ركبت سيارته في الخلف وهو صامت ثم قال بصوت حزين : باطلب منك طلب ياغادة ..( وعندما لم ترد ) اكمل : حللي الي وصلوك لهالوضع وسامحيهم .. ( ثم بكى ) وبكت غادة .. وكان رفيق الطريق من منزله لمنزل عائلتها صوت النشيج المتقطع والزفرات المحرقة .. هي تبكي نفسها... وهو يبكي اخوه محمد الذي عرف تواً انه مات ..
:
:
دخل سلطان منزل العائلة الفارغ لايستطيع المبالغة بالقول ان الضحكات كانت تملأه او ان الدفء يشع منه كما في الروايات لكن لم يشعر ببرودة عند دخوله ابداً مثل هذه الايام .. كان هاديء كما هو منذ غادرته عائلته او ماتبقى منها بعد عزا محمد ..
بعد ان عرف ماجد الحقيقة لم يتحدث مع احد منهم بل طلب من سلطان ان يبلغهم ان يخرجوا بعد اسبوع من العزاء لشقة في حي اخر .. وقال لسلطان بـ الحرف الواحد : لو شفت مضاوي او روان ذبحتهم ..
فما كان من والدته الا ان لملمت حاجياتهم وخرجت يزفها صراخ اميرة الذي اصبح لاينقطع الا بـ النوم او الاُبر المهدئة ..
هو يعرف اين يجد ماجد.. الآن في غرفة غادة يجلس بصمت مقابل للشباك الطويل ويقضي كل يوم مايقارب ساعتين او ثلاث حسب كلام الخدم ..
كانت هذه الغرفة اخر مكان توقع ان يدخلها ماجد بعد تلك الليلة لكن بعد ان خرج بـ غادة صُدم ان ماجد وصل به الظلم ان اجبرها على الإجهاض وكانت حالتها مزرية .. ولم يعرف بـ من يستعين فاتصل بـ نهلة اليست تأتي يومياً لمنزله للعمل سيجدها هناك .. عندما حدثها لم يعرف كيف يقول لها الموقف وكيف يطلب منها ملابس نسائية.. وكيف ستفهم الموضوع .. لكن فقط قال ان لديه فتاة اجهضت وتنزف ولالباس اخر لديها ويحتاج مساعدتها ..
لن ينسى نظرتها له بعد ان ادخلت غادة احدى الغرف .. هل جال ببالها انه السبب في وضع الفتاة .. لن يخسرها الان .. فقال موضحاً : هذي زوجة ماجد وباوديها لاهلها امها مريضة مابيها تشوفها بهالشكل ..!!
لم تطلب ايضاح او تسأل عن شيء بعد ذلك ... فيبدو انها اختلقت قصة في رأسها لكن طلب منها فقط ان يكون هذا الموضوع سر حتى عن اختها ام تركي ..وأمنها على ذلك ..
لقد علم عن محمد وهو ينتظر غادة اتصل به والده واخبره علم ان لعنة غادة ستصيبهم وان ذنبها سيظلهم كـ سحابة سوداء فطلب منها باكياً العفو والسماح العفو الذي بكت بصوت يقطع قلوب الجبابرة بدون ان تنطقه .. لن ينسى نظرة الامتنان في عيون غادة وهي تستند على اخوها لتدخل المنزل ولن ينسى نظرة الخوف في عين اخوها وهو يخبره ان غادة اجهضت وان اخوه الصغير توفى لذا يعتذر منه لعدم البقاء ولعدم احضار ماجد زوجته وذهب مسرعاً لعائلته ..
طرق الباب ثم فتحه ليجد ماجد يجلس امام النافذه على مقعد وفي يده سيجاره
سلطان : قال لي راجون انك تبيني
وقف ماجد نحيل اكثر من السابق وعلى وجهه ظلال لكن ابداً ابداً لم يراه فاقداً لاعصابه بعد ذاك اليوم حيث حطم احد الكراسي : فيه اغراض ابيك توديها بيتهم مااثق في السواق يوديها ..
سلطان بعدم فهم : بيت مين !؟
ماجد وكأنه يخاف ان تنزل به صاعقة گ عقاب الهي اذا نطق الاسم ؛ بيتها ..
سلطان : قصدك غادة !؟
ماجد : ايه مجوهراتها و ..
قاطعه سلطان : تتوقع انها بتهتم للمجوهرات بعد الي فقدته ..
رفع ماجد يده ليسكت سلطان : بتوديها والا اعطيها السواق ..
خرج سلطان غاضباً ؛ عطها السواق .. ثم عاد ليقول ؛ ليه ماتوديها بنفسك وتقابلها وتعتذر منها او تطلقها ..
اهتز ماجد لهذا الكلام لاعذر له ابداً ونظر لـ اخوه الذي وقف معه رغم كل شيء : ماقدر اطلقها ياسلطان ..ماقدر اقطع الحبل الي يربطني فيها ..
سلطان : طيب تقدم خطوة يمكن تسامحك ..
ماجد : اخاف ماتغفر لي ..لذا افضل اكون كذا لاقريب ولابعيد ..
سلطان : وانا انصحك ماترسل المجوهرات لانها بتكون محاولة رخيصة لتذكيرها بنعيم ماشافته ..
وخرج
:
:
عاد ماجد ونظر للغرفة التي حبس غادة فيها وهو يراها في كل زاوية .. لم يكن يريد تذكيرها بنعيم ابداً بل ارادها ان تتذكره هو .. تتذكر بدايتهم .. يخاف ان تطرده من حياتها وتغلق عليه في الندم .. يخاف ان يسكن غيره بالها ..يخاف رغم مافعل ان لاتذكره غادة .. يخاف ان تقطع حبله الممتد لها فتتركه يقع في الهاوية ..وعاد لغرفته وجلس على مكتبه حيث صورتها التي اخذها من الشقة تنظر له ضاحكة بينما يرسم باصبعه على خدودها دموعاً وهمية كما كان يراها تحت ظلمه وقسوته.. ليراها في الصورة ضاحكة رغم كل شيء وكأنها تتحدى دموع اصابعه الوهمية .. لاغفران يستحقه حتى لو غفرت له غادة .. وضع قلمها الذي يحمل حرفها والذي وقع به على تنازله عن شركة دبي لـ سلطان الذي لم يهتم عندما سلبه ولم يهتم عندما تنازل له .. واشعل سيجاره اخرى لايعلم عددها وهذه المره لم يرفعها لشفتيه بل وجها لقلبه واطفأ شعلتها فيه حيث شعر بحرارتها محرقة لباسه لتضع علامتها فوق قلبه مباشره .. علها تخترق حزنه وتحرقه !!
ثم اعاد النظر للصورة المبتسمة مرة اخرى ونادى بصوت غير مسموع : غادتي ! ليغمض عينه ويتخيلها ترد : عيونها ..
:
:
صعدت ام فيصل لغرف ابنائها لـ تطمئن عليهم نجد نائمة وفيصل يجلس على جهاز اللابتوب ... وذهبت لغرفة غادة حيث الباب مفتوح وهي نائمة تضع راحتها تحت خدها وتثني ركبتيها لداخل جسمها مازالت تعقد حاجبها وهي نائمة كأن ما تخفيه في النهار يعذبها للخروج ليلاً ..رفعت اللحاف لتغطي جسدها لكن ماان لامس كتفيها حتى صرخت وفزعت ..
كان العذاب الذي اطل من عينها وهي تنظر لأمها وتجلس بسرعة وتنظر حولها يخبر كل شيء : بسم الله عليك ..! غادة يمة ..! بسم الله عليك
لكن غادة عادت تنظر للفراغ وهي تجلس على سريرها مره اخرى كما في الايام الأولى لعودتها
..
: غادة يمة ارجعي نامي كنت بـ ألحفك ..!
وعندما لم ترد عليها جلست والدتها معها على السرير واحتضنت رأسها وهي تلعب بشعرها حتى غطت غادة في النوم من جديد ..
:
:

لم يقاوم ماجد عند ذهابه للعمل ان يمر منزل غادة ويقف بعيداً ينظر للبيت الابيض الصغير والانيق .. علم ان غادة عادت للجامعة واوصى ادارة الجامعة بالتساهل معها بدون ان يظهر في الصورة .. وعلم ايضاً بـ رقم هاتفها الجديد .. فتح هاتفه ومثل كل مره فتح مقطعها في الشقة واخذ يتتبع الملامح الجميلة بعينيه .. حركة امام باب منزلها جعلته يرفع بصره .. ليراها تخرج تحمل كتابين في يد وحقيبتها في يد وتركب مع صديقتها بدون ان تلتفت للقابع بحزن في سيارته ..
عاد للمقطع عندما ابتعدت .. ليراها تنظر له عندما اشار للگاميرا بـ خوف وكبرياء وهي تعض شفتها .. فضغط بالجوال على صدره گأنه يريد ان يحضنها رغم كل شيء .. مستعد ان يدفع كل مايملك في سبيل حضن واحد لـ غادة ..
ضرب المقود بقبضته ( لقد كانت في منزله وهو بغباء وشك وغيره طردها من جحيمه لـ تطرده من جنتها ) ..
:
:
صباح الخير
نهلة : صباح الخير ، بقى اللمسات النهائية ونسلم المشروع ان شاء الله
سلطان : الله يعطيكم العافية ، خلصتوا في وقت قياسي .. وابدعتوا
نهلة : استاذ سلطان طلب اخير ، اذا ممكن نصور البيت لاننا صورناه قبل وودنا نصوره بعد كـ دعاية للمكتب او لحفظ صور اعمالنا ..
سلطان ؛ ماعندي مشكلة ..
نهلة : سؤال اخير استاذ سلطان ، كيف حال زوجة الاستاذ ماجد ..
ابتسم سلطان : اكيد طيبة بما انها مع عائلتها ، البنت قوية لكن انتي شفتيها في لحظة ضعف يمكن يوماً ما تعرفينها زين
نهلة : انت تعرفها زين شكلك
سلطان وهو يعلم ان نهلة لايمكن ان تتخيل ماتعرضت له غادة : غادة يانهلة اختي في هذي الحياة واذا اتمنى شيء هو انها ترجع لماجد .. والتفت لها بتأكيد : وانك ماتقولين لأحد ابداً
نهلة : اتمنى ترجع له . وثق ان هذا السر بيموت للأبد ،
:
:
عادت غادة من الجامعة بدأت الاختبارات النصف فصلية وهي لاتشعر برغبة في الخروج من دوامة افكارها بدأت بالبحث عن قلم في الدروج فلفت انتباهها مغلف اخذته وفتحته وتذكرت كل شيء.. محل الحلويات .. سلطان .. السائق الذي اوقفه ماجد .. الغضب .. الاتهامات ..الحبس .. كل شيء
سحبت الدفتر الكبير القديم وسقطت الورقة في الارض رسالة سلطان حيث طلبه ان تقرأها جلست على طرف السرير وفتحت اول ورقة لتجد خط انيق صغير وكلمات متتابعة ابتدأت بـ " كل مرة افكر اكتب مذكراتي .. اجد انني لا أملك مايستحق الذكر فتاة عادية جداً محظوظة في نظر الجميع سيئة الحظ في نظر نفسها .. بل اني اكاد اجزم انني الأسوأ حظاً على الإطلاق .. قررت ان اكتب مذكراتي او يومياتي او خربشاتي حتى لا أصاب بالجنون ....
نجد : غادة
قفزت غادة : بسم الله روعتيني
نجد : غدو انتي صايره خوافه .. يالله العشاء ماما تناديك ..
اغلقت غادة الدفتر وهي تشعر بشيء يشدها لمتابعة القراءة ونزلت لعائلتها ..
فيصل : فيه ناس البارح نايمين ( مقلداً صوت بنت دلوعة ) في حضن الماما
ابتسمت غادة : باخذ نصيبي منها لاتنسى اني تركتها لكم ٤ شهور ..
نجد : الحين متى ترجعين اعرف الي تولد تقعد عند اهلها ٤٠ يوم والي تجهض ..
صوت الملعقة عندما سقطت من غادة جعل والدتها تقول : تقعد متى ماودها بالعكس لو علي مابيكم كلكم تطلعون من هـ البيت ..
فيصل : تصدقون يوم رحت اعزي في محمد اخو ماجد مالقيت ماجد ..
رسمياً بدأت غادة بالارتجاف حاولت ان لاتوضح للموجودين لكن لم تستطيع مسك الملعقة مره اخرى .. اخذت نفس ومسكت ملعقتها تتلهى بها وعندما رفعت نظرها وجدت والدتها تراقبها بتركيز ..

:
:
دخل الشقة التي بجانب منزل عائلتها تقريباً يشعر انه هنا اقرب لها حتى لو ذكريات غادة في كل مكان تؤرقه لم تكن ذكريات سعيده بـ النسبة لها .. لكن هنا حيث يكون قريب منها يستطيع النوم .. لن ينسى هربه من اخوها في عزا محمد .. نعم لم يستطيع ماجد العالي الرجل المحنك المعروف ان يضع عينه في عين طفل لم يتخرج من الثانوية خجلاً مما اقترفت يداه ..
فتح هاتفه هل يحادثها .. هل ستصرخ في وجهه .. ستتلو على مسامعه دعوات لتحل لعنة على حياته .. هل سترفض الحديث معه .. ليت الزمن وقف عندما كنت اتحدث معك على الهاتف لو كنت اعلم حينها ماسيحل بنا لاكتفيت بصوتك وبحديثك الناعم وبهمسك... وبـ اسمي في فمك .. كنت عشت بهذا النعيم ويكفيني.. قتلت نفسي قبل ان اقتلك .
كان يداعب رقمها على شاشة هاتفه ويتخيل صوتها في اذنه ..
:
:
صعدت غادة لغرفتها بكوب شاهي بـ النعناع اصرت والدتها ان تأخذه معها .. واخذت المذكرات وجلست على سريرها واكملت "....عندما اختارني ابن عمنا عبدالعزيز الثري ومحط انظار الفتيات لم اخلو من نظرات الحسد من زميلات الدراسة والاسوأ من قريباتي .. كنت وقتها في الثانوية لم اكن اريد الزواج من احد وبالاخص من عبدالعزيز .. لذا رفضت واجبروني ولم يغفر لي رفضي ابداً .. لم افهم نوع حبه ابداً يقول انه يحبني ويرفض ان اخرج الا لأهلي .. يقول انه سيعوضني عن فقد والدي ويملأ خزانتي بمجوهرات لااجد مكان لارتديها .. كانت ليلة الدخلة من اسوأ ليالي عمري فقد سألني : لماذا رفضتيني ؟ قال عمك انك كنت رافضة ؟ وقبل ان اجيب انقض علي ومزق ملابسي ..!! توالت الليالي هكذا .. وعندما زرت اختيّ لابثهم شكواي لم تصدقاني ابداً ..بل اتهمني بقلة الذوق ونكرة الجميل فـ عبدالعزيز اشترى لعبداللطيف سيارة جديدة ومدرسة خاصة لـ مضاوي .. وهدايا لزوجته الجاحدة .. فقررت الصمت للأبد فعبداللطيف كان سعيداً جداً وانا كنت احب ان اراه سعيد گ أم تنظر لفرحة صغيرها .."
".. كان عبدالعزيز يجبرني على الجلوس امامه فقط لينظر لي .. لقد حبسني مرة عندما قلت له لن اسافر معك .. مسخ شخصيتي وسلخ تفكيري ..وقتل حبي للحياة .. بدون ان اشعر اصبحت كما يريدون .. لقد ضحيت بنفسي في زواج شرعي .. لكن لم يكن يحدث فيه ماهو شرعي .. بدأت انفس عن غضب هذا الزواج بإهداء اخواتي .. لقد كتبت كلمة غضب وهي ليست كلمة تمر على بالي .. لم اكن يوماً فتاة قوية او جامحة لقد كنت ضعيفة ومسالمة وطالما ادركت ان قوتي تكمن في عقلي فقط .. لكن ايضاً سلبني عبدالعزيز عقلي فهو حرمني من دراستي .. بل كان يصرخ بي ويمد يده علي اذا رآني سارحه افكر ..."
اخرج غادة من مذكرات صيتة رنين هاتفها التقطته لتجد رقماً لاتعرفه .. لكنها لاتعرف اياً من الارقام الكثيرة مؤخراً فلا قائمة اسماء لديها لذا ردت : الو ..
الوو ..
نظرت للهاتف لتتأكد ان الاتصال موجود واعادته لإذنها : الو ..

عندما لم تجد رد اغلقت الخط .. بينما في الجهة الاخرى انفتحت ابواب دمع تجري بـ إستحياء على وجه رجلٌ لايعرف البكاء ابداً ..
:
:
كثيرون ماتوا..
أهلنا عليهم تلال التراب
ولكننا لم نَمْت بعد لكن..
لماذا يُهال علينا التراب؟!
فما زلت حيًا..
ولكن رأسي بقايا ضريح
وما زلت أمشي..
يقيد خطوي دربٌ كسيح
وينبض قلبي..
وإن كنت أحيا.. بقلبٍ ذبيح..
م.ن
:
:

قراءة ممتعة .. والى لقاء جديد ان شاء الله



البارونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.