آخر 10 مشاركات
السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-17, 03:07 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


10 – عروس قرمزية
قال جواكين لأخيه بابتسامة عريضة و هما يقفان أمام الهيكل فى كنيسة القرية الصغيرة:"ستصل حالاً"
ثم أردف بعد لحظات :"من الأفضل أن تستمتع بآخر لحظات حريتك"
فضحك أليكس أصغر أبناء جوان ألكولار الثلاثة معلقاً :"هذا ما يقوله رجل لم يكد يمضى شهر على زواجه. حتى أنا المتزوج منذ وقت طويل لا يمكن أن أساند كلامه"
إنه يعنى ذلك , أخذ رامون يفكر و هو يرى عينى الكيس الرماديتين الداكنتين تبحثان عن امرأة طويلة شقراء ذات شعر بنى هى الإنكليزية لويز التى تجلس على بعد أمتار قليلة و طفلتها على ركبتيها .
منذ عاد ألكيس من زيارة له إلى إنكلترا بصحبة لويز لم يفترق الاثنان و الآن توج مولد الطفلة ماريا حبهما .
جواكين أيضاً وجد السعادة فى الحب بعد أن عاد إلى رشده أخيراً و أدرك أنه يحب كاسي بجنون و هما الآن متزوجان و أول أطفالهما فى الطريق . لقد نضج جواكين و تحولت علاقته الشائكة مع أبيه و رامون إلى أنس و لطف بعد أن أستقر فى حياته الجديدة . إدراكه أنه أصبح محبوباً حوله من رجل دعاه البعض بالذئب إلى شخصية مختلفة تماماً.
و أعترف رامون بينه وبين نفسه بأنه غيور فأخواه يعيشان حياة سعيدة كان يعتقد أنها مستحيلة . هذه الحياة السعيدة التى تمناها ذات يوم لنفسه.
كانت أمه ميتة و الرجل الذى ظنه أباه كان خشناً عدوانياً غير محب ما جعله يتشوق إلى نوع الأسر التى نشأ فيها أصدقاؤه, فأقسم أنه يوماً ما عندما يصبح رجلاً سيجد تلك الحياة و يخلق نوع الحياة التى لم يعرفها قط, مع زوجة يحبها و تحبه.
لماذا يتزوج إستريللا إذن ؟ لماذا يقف هنا اليوم مع أخويه مرتدياً القميص التقليدى المخاط باليد و الذى أصرت إستريللا على تخيطه بيدها ما أذهله للغاية !
و سمع أليكس يقول :"علىّ أن اعترف بأننى مذهول. لطالما ظننت أنه إذا نجحت امرأة فى جعلك تتزوج فهى بينيتا الجميلة و إذا بك تعلن عن رغبتك فى الزواج من امرأة لم نسمع عنها من قبل . ماذا حدث بحق الله ؟"
ــ ما حدث هو إستريللا .
أجاب رامون بذلك مدركاً أنه لم يقل سوى الحقيقة . السماء وحدها تعلم كم مرة طرح على نفسه هذا السؤال من دون أن يحصل على جواب مفهوم.
إستريللا التى ظهرت فى حياته كشهاب مضئ نزل عليه من السماء فلم يستطيع التفكير بشكل سوى منذ ذلك الحين . أما بينيتا و هى أحب النساء اللاتى عرفهن إليه حتى عرف إستريللا فلم تعد تخطر له الآن فى بال. ولم يعد يستطيع أن يستحضر ملامحها فى ذهنه حتى لو حاول ذلك....و هذا لا يعنى أنه حاول ذلك فأفكاره مشغولة دوماً بالمرأة التى سيتزوجها اليوم.
ـــ
قال جواكين :"كانت مرسيدس تقول دوماً أنك إذا وقعت فى الحب ستقع بقوة بالغة لكنها كانت واثقة من أنك ستمضى وقتاً طويلاً فى البحث حتى تجد المرأة التى تعجبك للزواج"
فقال رامون بهدوء :"مرسيدس تظن أنها تعرف الكثير"
و كان يأمل أن يبدو كلامه مقنعاً.
لا بأس فقد وقع بقوة فعلاً....و لكن ليس فى الحب . لقد وقع رأساً على عقب فى الرغبة العارمة و لم يستطيع أن يتحرر من ذلك القيد الذى قيدته إستريللا به كما أنه ليس واثقاً من أنه يريد ذلك أيضاً .
لكن هذا الشعور ليس حباً إنه شعور أخر تماماً فهو لم يعد يؤمن بالحب لقد فعل ذلك ذات مرة عندما كان أصغر سناً و لم يتبدد الوهم الذى غشا عينيه إلا مؤخراً عندما اكتشف أنه ليس ابن أبيه و أن أمه خانت أباه فى بداية زواجهما فكان هو النتيجة و تابع يقول :"أختنا الصغيرة بحاجة إلى أن تعرف ما هو الحب قبل أن تعطى رأيها فى كيفية تأثيره فى حياة الآخرين"
فقال أخوه الأكبر :"ربما لن يطول هذا . فقد أصبحت مؤخراً شاردة الذهن إلى حد ميئوس منه لعل هناك من شغلها"
عندئذٍ قال أليكس بورع زائف :"إذا حصل هذا فليرحمنا الله لأن مرسيدس محمومة العواطف, أتذكر عندما جئت إلى هنا لأول مرة كيف ظنت أنها تحبينى قبل أن تدرك أننى أخوها؟ إذا حدث و وقعت فى الحب فعلاً فهى تغطس حتى العمق"
فتمتم جواكين بجفاء :"يبدو أن هذا ميزة فى أسرتنا و لكن بعضنا يحتاج إلى وقت طويل ليدرك الحقيقة"
و بعضنا يبحث عن تعويض فى أمور أخرى كما أخذ رامون يفكر . لم يشعر بأن أخويه و هما الواثقان من مشاعرهما و مشاعر زوجتيهما,
سيفهمان الطريقة التى يتصرف بها.....و الأسباب التى أحضرته إلى هنا اليوم.
لكن شيئاً واحداً كان صحيحاً لقد غطس منذ البداية....و هو يزداد غرقاً مع كل يوم يمر هذا هو سبب وجوده هنا اليوم وليس أى صفقة لعينة أو لأن إستريللا طلبت منه ذلك أو بسبب أى إرث ارستقراطى قد يرثه أولاده فى المستقبل.
أنه هنا لأنه لم يستطيع البقاء بعيداً. بسبب كل ما أراده من وراء هذا الترتيب و كل ما يستطيع الحصول عليه نتيجة له إلا أن إستريللا هى ما يريده أكثر من أى شئ آخر .
ــ أنها هنا
لم يكن واثقاً من أن أحداً قال هذا , كل ما يعرفه هو أن الاضطراب الخفيف و الحماسة و الاهتمام فى الناحية الأخرى من الكنيسة تعنى أن إستريللا عروسه التى توشك أن تصبح زوجته وصلت و أن فرصته الأخيرة لتغيير رأيه هى الآن.
كان مدهشاً ألا يرغب فى تغيير رأيه شعر باقتناع عميق هادئ بأن هذا ما يريده و هذا ما يناسبه حالياً....و سيدع المستقبل يهتم بنفسه .
ــ من هنا نبدأ
هذه المرة كان المتكلم خواكين الذى أخذ يتفحص مظهر رامون مسوياً ربطة عنقه ثم ضربه على كتفه :"هذا وقت المباهاة يا أخى"
و كلمة (أخى) هى التى هزته . بعد كل هذا التوتر الذى ساد علاقتهما حتى الآن.....التوتر الذى لم يكن منه مناص نظراً لنظام و تقاليد الأسرة كلمة المودة هذه و الابتسامة العريضة التى صاحبتها جعلت ذهنه يدور لحظة. راحة, بهجة, عرفان لجميل, مشاعر تدفقت فجأة فى عروقه مما جعله عاجزاً عن تحديد مشاعره لدى وصول العروس.تمتم أليكس بصوت منخفض :"آه , يا إلهى....."
كان هذا ما يتناهى إلى مسامعه فى البداية و حمل صوته عدم تصديق ذاهل ممزوجاً بالسرور و التسلية ما أعاده إلى الواقع بسرعة
ــ ما هذا ؟ رامون ؟
تعاظمت التمتمة و الهمس من خلفه و ارتفع الصوت متقدماً نحوه و كأنه موجة ثم أزداد علواً حتى أصبح من الصعب إغفاله.
لم يعد رامون يستطيع الوقوف عند المذبح و هو يدير ظهره إلى الموجودين فى الكنيسة. أراد أن يلتفت أن يرى.
أول ما تبادر إلى ذهنه هو : يا إلهى....كم هى جميلة ! مجرد النظر إليها حبس أنفاسه و جعل رأسه يدور بشكل خطر.
كانت بالغة الجمال و الروعة. وما إن رآها حتى تجاوب جسده بشكل مثير مما جعل من وجوده فى هذا المكان عند درجات المذبح أمراً غير ملائم.
كانت وحدها بعد أن رفضت أن يقودها أبوها ليسلمها إلى العريس حسب التقاليد. لم تضع على رأسها غطاء أو نقاباً بل رفعت شعرها الأسود الفاحم اللامع و نثرت عليه أزهاراً بيضاء....بدا وجهها شاحباً لكنه حازماً كما بدت عيناها أكبر و أشد سواداً من أى وقت مضى. حالما التفت اشتبكت تينك العينين الواسعتين بعينيه تراقبانه بإمعان بينما زحف بعض اللون إلى وجنتيها العاجيتين.
طريقة رفعها لشعرها عالياً أبرزت عنقها الطويل الجميل المطوق بسلسلة ذهبية تتدلى منها نجمة ماسية تماثل خاتم الخطبة. أرسل إليها هذه السلسة الليلة السابقة كهدية العريس إلى عروسه . كانت النجمة مستقرة عند أسفل عنقها و يكشف عن فتحة عنق ثوبها المربعة هذه الفتحة المربعة التى كانت الشئ الوحيد الذى أخبرته عنه بالنسبة إلى ثوب زفافها .
فتحة عنق مربعة لثوب طويل من الحرير.....و أنخفض بصره ليرى ما كانت ترتديه ثم عاد لينظر إلى وجهها مصدوماً :"آه.....إستريللا"
هتف باسمها بصوت خافت و ضحك ضحكة ذاهلة مزهوة حائرة:"آه يا حبيبتى إستريللا"
(أبى ممتن جداً لأنه سيتخلص من ابنته القليلة الحياء و هو يظن أنك رجل رائع لأنك ستأخذنى من يده بالرغم من سمعتى المخزية كامرأة فاسقة)
هذه الكلمات التى قالتها إستريللا له أثناء الخطبة و قد عادت الآن إلى ذهنه عالية واضحة.
لقد سمع الكثير من الكلام و الأقاويل فى القرية. عمتها العجوز المغرمة بالفضائح و أبوها أدليا بتعليقات عما ينبغى أن ترتديه فى عرسها. و قالا إن الأبيض التقليدى قد لا يكون مناسباً فاقترحا لون القشدة أو ربما الأزرق....
سمعت إستريللا كل هذا فاحتفظت بخطتها سراً و ها هى تسدد للجميع هذه الضربة.
كان ثوباً طويلاً يصل إلى الأرض كأثواب الزفاف التقليدية كلها .
وكان مصنوعاً من أنعم أنواع الحرير و من الجمال و الأناقة كما توقع أن يكون كل ما تختاره إستريللا . قسمه العلوى الضيق بفتحة العنق المربعة يتناقض مع العصبة الحريرية و الذيل الطويل المنحدر من خصرها النحيف . كان ثوباً تقليدياً فى كل شئ سوى شئ واحد.
فما من ثوب زفاف تقليدى يخاط من مثل هذا اللون الفاقع الجرئ. ما من ثوب زفاف يمثل هذا اللون القرمزى المذهل بجماله .
زوجتى القرمزية.....
زوجتى الجريئة الوقحة المتألقة إستريللا .... لم يكن رامون واثقاً مما إذا نطق بهذه الكلمات أم أنها بقيت فى ذهنه فقط كل ما يعلمه أنه لا يستطيع الوقوف جامداً و هو يرى كيف ترددت فجأة و قد ظهر عدم الثقة فى عينيها.
ومن دون وعى منه لما يفعل ترك مكانه أمام المذبح و تقدم نحوها بخطواته الواسعة ماداً يديه ليمسك بيديها و على الفور تبدد عدم الثقة و التوجس عن وجهها فاتسعت ابتسامتها الساحرة المذهلة و أمسكت بباقة الزهر بيد فيما مدت يدها الأخرى إليه.
ــ زوجتى القرمزية . زوجتى القرمزية الرائعة الجمال.
نطق هذه المرة بهذه الكلمات و لكن بصوت لم يسمعه سواهما ثم رفع يدها إلى شفتيه يقبلها قبل أن ينتقل إلى جانبها جاعلاً يدها تحت إبطه و هو يبتسم لها بدوره . رأى لمعان الدموع فى عينيها و هى تلتفت إليه فأدرك أنها و رغم كل الشجاعة التى جعلتها ترفع رأسها عالياً و تسير قاطعة ممر الكنيسة مزهوة و الأعين مسلطة عليها , لم تكن واثقة من نفسها كما كانت تبدو . كانت شجاعة و حازمة لكنها فى أعماقها خائفة نوعاً ما .
فضغط على يدها الرقيقة التى بدت أصابعها بيضاء مقارنة مع كم سترة بذلته السوداء الرسمية . وابتسم لها مرة أخرى و هو يرى ثقتها تزداد .
سألها إن كانت مستعدة فأومأت بحزم هذه المرة و لم يكن هناك تردد أو شك فى وجهها فتابعا السير معاً نحو الكاهن المنتظر.
ـــ
شعرت إستريللا و كأنها فوق السحاب لا تكاد قدمها تلمسان الأرض و هى تقترب من المذبح و رامون إلى جانبها بجسمه الطويل الجبار فيما ذراعه تسندها و يده تغطى يدها.
كانت قد وصلت إلى الكنيسة متوترة الأعصاب بعد أن أصابت كلمات مرسيدس وتراً حساساً جاءت كوميض برفق كشف لها ما لم تره أو تفهمه من قبل.
(أتساءل أن كان أخى يعلم بمدى حبك الجنونى له)
لم تستطيع أن تمحو هذه الكلمات من ذهنها رغم كل جهودها لكى تلهى نفسها.....و لكى تفكر....فى أمور أخرى إلا أنها كانت تعود دوماً إلى تلك الكلمة القوية الفعالة الكلمة التى كانت من القوة بحيث هزت عالمها و قلبته رأساً على عقب كلمة الحب.......
حاولت أن تنكر ذلك حاولت أن تثبت خطأ ذلك. أن تؤكد أن هذا خطأ, خطأ, خطأ. لكنها لم تفلح . وبدلاً من ذلك رأته صواباً, صواباً, صواباً رغم انه لم يكن لديها فكرة عن كيفية حدوث ذلك.
لكن ما إن بدأت مسيرتها الطويلة المثيرة للأعصاب فى ممر الكنيسة حتى أدركت أن هذا الحقيقة . كل خطوة تقربها من حيث وقف رامون قوياً مزهواً فى بذلته الرسمية الرائعة التفصيل و بالتالى تقربها من مصيرها.
لقد وقعت فى الغرام بجنون و تهور و وقعت بشكل نهائى مع رامون داريو العريس الذى اشتراه لها أبوها .
لم تكن مشاعرها نحوه تشبه ما شعرت به نحو كارلوس كان الشعوران مختلفان إلى درجة أصبح عليها أن تعترف بالحقيقة. ما شعرت به نحو كارلوس لم يكن حباً على الإطلاق.... لم يكن أكثر من افتتان أعمى و فقدان للعقل . لقد أحبت فكرة الحب ذاتها فظنت أنها تحبه لكن, و بالمقارنة مع مشاعرها القوية الغامرة نحو رامون وجدت أن عواطفها المشبوبة نحو كارلوس أشبه بمطر يتساقط لفترة قصيرة ثم يتوقف من دون أن يترك أثراً.
أما شعورها نحو رامون فكان مختلفاً للغاية. لقد تجذر فى قلبها و أصبح جزءاً من دمها و روحها . لا يمكنها أن تستأصله و تبقى حية فهى لا وجود لها و لا مستقبل لها من دونه
هذه الفكرة الأخيرة جعلتها تتعثر و تتباطأ فى خطواتها و لم تعرف ما إذا كان بإمكانها أن تستمر فقد ارتجفت ساقاها و سرت فى جسدها رعشة ذعر باردة. ولو كانت لديها القوة لاستدارت على عاقبيها وفرت هاربة من الكنيسة.
لكن فى هذه اللحظة التفت رامون و نظر إليها لا بل فعل أكثر من ذلك إذ سار نحوها ماداً يده لها . لقد أخذ أصابعها فى يده القوية الصلبة و الدافئة المواسية إلى حد غير محدود.
( يا حلوتى ! حلوتى الرائعة )
ربما لم يكن هذا كثيراً و حتما لم يكن هذا ما كانت تحلم به....لم يكن ذلك تعبيراً عن الحب لكنها لم تتوقع ذلك . وعندما قارنت تلك الكلمات التى نطق بها بصوت عميق أجش و الخاتم الذى يمثل الالتزام الكامل ,بالإطراء و المديح الزائف الذى كان كارلوس يغدقه عليها عرفت ما الذى تفضله و ما الذى تصدقه أكثر .
عندما ابتسم لها شعرت بأنها مستعدة للذهاب معه إلى أى مكان إذا ما تملكها الشك من قبل فهى تعرف الآن أنها تحبه حقاً.
إنها تعرف لماذا يتزوجها . إنهما يبدآن حياتهما معاً لأسباب خاطئة بسبب المال و ليس بسبب المشاعر . كان زواجهما زواج مصلحة و لن هذا لا يعنى أن من المفروض أن يستمر على هذا الشكل فهو أيضاً زواج مشاعر محمومة.....و طالما بقيت مشاعرهما بهذا الشكل فإن لديهما ما يربطهما معاً.
إذا لم تستغل هذه المشاعر فهى غبية.
(لطالما بقى هذا الشئ بيننا سنبقى معاً حتى نحصل جميعاً على ما نريد)
هذه هى الكلمات التى قالها رامون . حسناً لقد نال هو الآن ما يريد من مال....أو سيناله فى نهاية هذا النهار . لكنه يريدها أيضاً و قد أوضح هذا ورغبته فيها هى ورقتها الرابحة. وما دامت رغبته قائمة فسيبقيان معاً .
و ما داما معاً فثمة فرصة ليكبر شعوره نحوها فلا يبقى مجرد مشاعر محمومة متقدة كما اعترف بنفسه. وستحرص هى على الحفاظ على تلك المشاعر . ستغذيها و تراقب نموها و تدعوا الله أن يقيده إليها بتلك المشاعر المحمومة.
هذا يكفى كبداية. ما تطلبه الآن من الله هو أن يمنحها الوقت و الحظ لتتحول هذه المشاعر إلى ما هو أكثر بكثير.
هذه الفكرة جعلتها تتحمل ذلك الاحتفال الطويل و حفل الاستقبال . لا يمكنها أن تفعل شيئاً الآن لكن الليلة و عندما يصبحان وحدهما فى الفيلا المشرفة على البحر على شاطئ (كوستا برافا)التى سيقضيان فيها أول ليلة من شهر عسلهما فستبدأ فى تشكيل تلك السلاسل التى ستقيده فى سرير الزوجية.
كانت تعلم أن خطتها ستنجح.
و ستنجح ! هذا هو المفروض .
إذا لم تنجح فسيضيع هذا الزواج . إذا لم تستطع أن تغير الرغبة التى يشعر بها رامون نحوها إلى شعور أعمق و أقوى فلابد أن يأتى يوم تنطفئ فيه شعلة الرغبة تلك. ومن دون حب لن يبقى لها شئ و ستفقده . سيتركها و يرحل عنها إلى الأبد.
لديها الوقت و هى ستستغل هذا الوقت بأفضل الطرق التى تعرفها .
ابتداءً من الليلة.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 03:07 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 03:08 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

12 – أمال استحالت رماداً
ــ هل من خطب ما؟
إنها المرة الثانية التى توجه فيها إستريللا هذا السؤال إليه . الأولى كانت حين اتجهت بهما السيارة الفارهة الفخمة من المدينة نحو الشمال. حينذاك لم يستطيع رامون أن يجيب, إذ وجد صعوبة فى الكلام, وحتى فى النظر إليها.
قال بحدة:"لا تتحدثى إستريللا . لا أشعر بميل إلى ذلك"
ــ هل أنت متعب؟
كان فى صوتها ضحكة متشنجة جعلت الكلمات تخرج من فمها و كأنها من جهاز راديو غير مضبوط على المحطة المناسبة.
ــ نـــعــــم .
تمتم بذلك و هو يريح رأسه إلى الخلف و يُغمض عينيه عن العالم الذى لم يعد يريد أن يراه.
لم يعرف أيهما أسوأ....الغضب البالغ الذى يقرع فى صدغيه ما جعل التفكير السوى مستحيلاً , أم شعوره بأنه خُدع و أُستغل بدم بارد؟
و تابعت إستريللا بذلك الصوت الذى يثير الغيظ:"أناس كثيرون علينا أن نبتسم لهم جميعاً سواء شئنا أو أبينا"
لم يعرف ما سبب تلك النبرة فى صوتها. هل هى الإثارة؟ الشعور بالانتصار لحصولها على ما تريد بالضبط؟ أم لعله الشك....فهى تريد أن تعرف ما دار بينه و بين أبيها . هل من الممكن حقاً ألا تعرف؟
شك فى أن الأمر هو توتر حقيقى فى الأعصاب بالنسبة لاحتمالات المستقبل. فقد تحقق لها كل ما تريد و ذلك منذ البداية.
ــ إنى أجد صعوبة فى ذلك.
أجاب رامون من دون أن يستطيع إخفاء السخرية فى صوته:"نعم أنا واثق من أنك تشعرين بذلك"
فأحد أولئك الذين عليها أن ترغم نفسها على الابتسام لهم هو رامون نفسه.
هل ستعرف ما هو شعوره حين تدرك أنها مثلت دور السمكة التى قُذفت إلى الشبكة....الشبكة التى أدرك لتوه أنها اصطادته هو؟
لقد ظن أنها مختلفة و أنها ليست كما تقول الشائعات....لكنه كان مخطئاً إلى حد لعين....مخطئاً إلى حد أدرك معه أخيراً أى نوع من الحمقى هو. النوع الأعمى و ضعيف العقل الذى نسى الدروس التى تعلمها عن النظر قبل أن يقفز فقفز إلى الهوة مباشرة و هو مغمض العينين.
تباً لــ ألفريدو مدرانو لأنه لم يصبر و جاء يأخذ نقوده على الفور . جاء للهدم فى أشد اللحظات ضعفاً . تباً لنفسه لأنه لم يكن حذراً ما جعله ضعيفاً, وذلك فى الوقت الذى عليه فيه أن يجمع دفاعاته حوله حريصاً على أن لا يدع شيئاً ينسيه حذره , وتباً تباً لـ إستريللا لأنها وجدت شرخاً فى ما ظنه درعه الحصين!
ـــ
لابد أنها استطاعت تحديد نقطة الضعف منذ البداية. رأتها و عملت عليها و استغلته بخبرة حتى ابتلع الطعم ,ثم أخذت تدير رأسه ببطء....ببطء بالغ فلم يشتبه قط بما يدور حوله.
تباً لهما !
بآهه غاضبة ثائرة دعك جبينه متمنياً لو يمحو الأفكار السوداء غير المرغوب فيها ثم جمد مكانه عندما شعر بلمسة رقيقة على يده الأخر الموضوعة على فخذه.
ــ لا !
صدرت هذه الكلمة عنه عندما تجاوب جسده معها لمجرد شعوره بأصابعها على أصابعه. كان يظن أن الغضب الذى يغلى فى عروقه أحرق كل أثر للمشاعر لديه.
ــ لا .
عاد ليقول ذلك بنبرة مختلفة تماماً هذه المرة أقرب إلى التوسل ما جعله يجفل فى داخله.
ــ رامون , ماذا حدث؟
بدا عليه الاهتمام ما جعله يشعر بالاشمئزاز و الرفض. ربما ما زال يناسبها أن تمثل دورها.
أصبحت رائحة عطرها أقوى الآن ما جعله يشعر بالغثيان فيما عشق هذا الصباح هذا المزيج الساحر والغامض من الزهور و البهارات.
و أدرك الآن أنه سيكره هذا المزيج إلى الأبد لأنه سيربطه دوماً بهذه اللحظة و ما حملته من إحساس بالمرارة و الغدر
ــ كنت أعلم أنها ستتعقل فى النهاية ......
تردد صوت ألفريدو فى أذنيه ما جعله يشعر بالغثيان.
ــ كان الأمر مجرد طيش لكن عندما أدركت أنها تخسر كل شئ...و أننى أعنى ما قلت حين هددتها بأنها إذا لم تتزوج زيجة لائقة فلن تحصل على شئ ....و لا قرش , تغيرت على الفور.
لم تذكر إستريللا قط التهديد بعدم توريثها, و حاول أن يسيطر على رد فعله رافضاً أن يدع الرجل العجوز يؤلمه ,رافضاً أن يريه أن كلماته لمست وتراً حساساً . قال له بجفاء:"حسناً . لقد حصلت على ما تريد من هذه الاتفاقية و ابنتك امرأة متزوجة الآن"
فكان أن أومأ الرجل العجوز و على فمه ابتسامة انتصار :"و هى أيضاً حصلت على ما تريد. لا أحد رفض إستريللا كما رفضتها أنت. فعرفت أنها ستجعلك تدفع الثمن و قد فعلت"
شعر رامون بالكراهية نحوه و قال :"أنا لا أدفع ثمن أى شئ ! فقد تزوجتها باختيارى "
ــ أنت تظن ذلك . ولكن فى النهاية لم يكن لديك خيار. لقد اختارتك كما اختارت كارلوس بيريا بالضبط (إما رامون داريو و إما لا أحد) هذا ما قالته و ها هى قد حصلت عليك, تماماً كما فعلت بذلك المسكين الأحمق.
ــ رامون .
تملكه الذعر و هو يسمع صوتها أقرب من قبل ففتح عينيه بحدة لينظر فى عينيها الكاحلتين تحت حاجبيها المقطبين قليلاً. و احترق الاتهام على لسانه حتى كاد يبصقه فى وجهها (كنت تعلمين أن أباك مصمم على أن يحرمك من الميراث) أو (كل هذا الكلام عن الحرية و عن رغبتك بى كذب. كل ما يهمك فى النهاية هو المال ,لقد تزوجتنى لتستغلينى . لتحصلى على المال).
كان هذا هو الاتهام الموجه لها الذى لم يهتم به . لو علم ذلك منذ البداية لما كان الأمر بهذا السوء. لو كانت صادقة و صريحة لتدبر الأمر, ربما لمضى قدماً فيه. لكنها لم تخبره الحقيقة....و بدلاً من ذلك كذبت عليه و مكرت و جعلته يشعر بالأسى نحوها, ثم استغلته و كأنه غزوة أخرى لها , بالطريقة نفسها التى استغلت بها كارلوس.
ــ هل لديك صداع؟
ها هى مرة أخرى....تلك اللمسة من أناملها على جلده مرة أخرى, وهى تمسد التغضنات بين حاجبيه نتيجة تقطيبه , تغضنات لم يكن يدرك أنها موجودة
كانت تميل عليه بحيث وصلت إليه حرارة جسمها و رائحة عطرها. الرغبة فى معانقتها و الشعور بحرارة جسدها كادت تسحقه .
عند أسفل عنقها استقرت الماسة المتوهجة فراحت ترتفع برقة مع كل نفس تتنفسه عاكسة أضواء السيارات التى تمر بهم
لقد حلم بأن يسند رأسه إلى صدرها الليلة. أو أن يدفن وجهه فيه.
ــ لا.....نعم.
غير جوابه بسرعة حين رأى تراجعها الخفيف فعلم أنها اعتبرت إنكاره جواباً عن سؤالها.
عليه أن يتفاهم معها. ولكن ليس الآن و لا سيما مع وجود السائق الذى يخفى وجوده بصمت دبلوماسى . إنه يرغب فى أن يمزقها إرباً...إرباً. شفهياً على الأقل لكن عليه أن ينتظر حتى يصلا إلى الفيلا و يصبحا بمفردهما حقاً.
ــ دعى ذلك....إستريللا . أنا متعب فقد كان يوماً شاقاً .
يوم شاق و لن ينتهى بالشكل الذى يتوقعه.
فى كل مرة رفع فيها بصره و رأى إستريللا كانت أفكاره تذهب إلى اللحظة التى سيغادران فيها قاعة الاستقبال . إلى اللحظة التى يصبحان فيها وحدهما حقاً عندما يستطيع أن يأخذها بين ذراعيه و يعانقها حتى يغيبا عن الوعى من شدة الشوق.
لكن هذه الأفكار خطرت له عندما كان يراها بشكل مختلف تماماً عندما كانت تبدو امرأة أخرى . امرأة يريدها........
و أجابت :"لا بأس"
بدا عدم سرورها واضحاً. لهجتها و الوميض فى عينيها أخبراه بذلك لكنها استجابت لطلبه فابتعدت عائدة إلى مقعدها شابكة ذراعيها على صدرها بينما بقية المقعد الخلفى تفصلهما .
وعلى الفور ندم على تصرفه فهو يريدها قريبة منه . أراد أن يضع ذراعيه حولها و إنما ليس بالطريقة التى ظن أن الأمور ستجرى على أساسها. فهو لم يعد يثق بها. كما أن الغضب للطريقة التى استغلته فيها, مازال يغلى فى دمه لكنه مازال يريدها, مهما بلغت حماقة ذلك. الغضب و عدم الثقة و انقشاع الوهم لا يمكن أن تمنع ذلك . هو يعلم ما هو عليه فى داخلها لكن هذا لم يمنعه من التشوق إلى المرأة فيها. فهى ما زالت رائعة , مازالت مثيرة....و مغرية للغاية.
كما أنها زوجته.
ــ تعالى إلى هنا.
ــ ماذا؟
ظنت أنها لم تسمع جيداً . طلب منها رامون أن تبتعد عنه....و أن تذهب إلى جهنم....بحسب صوته ولتعبير الذى كان ظهر على وجهه.
حاولت كل ما فى استطاعتها لكى يخبرها عما حدث لكنه دفعها عنه , عقلياً أن لم يكن جسدياً. عيناه كانتا باردتين نائيتين....أشبه بكتلة جلدية طافية على وجه الماء فى القطب الشمالى , لا شئ يمكن أن يصل إليه .
وفجأة و بعد أن أذعنت لما أراد إذا به يغير رأسه.
قال و هو يمد يده يستدعيها إلى جانبه بحركة متغطرسة من إصبعه:"تعالى هنا"
فكرت فى التمرد. فكرت فى أن ترفض. لكن لحظة العصيان لم تستمر طويلاً.كيف يمكن ذلك و هو زوجها الذى تحبه؟ و إذا ما أرادت أن تنفذ الخطة التى وضعتها لتكسبه و لتتشبث به إلى الأبد. فهذه هى الطريقة الوحيدة. عليها أن تجعله يرغب فيها لكى يحتفظ بها فلا يمل منها, و هى لا تستطيع أن تفعل ذلك بوجود هذه المسافة من المقعد الخالى بينهما.
ــ إستريللا ....
كان فى ندائه تحذير, تحذير بأن عليها ألا تجازف الليلة.و هكذا انتقلت إلى جانبه و شعرت بذراعيه حولها فذابت فى حرارته و قوته .
و أدركت فى لحظة لماذا لا يمكنها أبداً أن تحارب هذا الرجل أو أن تتمرد عليه.
لكنها أرادته أن يعانقها. فرفعت إليه وجهها..........
لم يكن عليها أن تطلب أو أن تقول أى كلمة . لقد عرف ما تريد فكان تجاوبه سريعاً جعل قلبها يخفق و دمها يغنى. لو كان عناقه خشناً و ليس رقيقاً, قاسياً بدلاً من أن يكون مغوياً لما اهتمت حقاً. لكن هذا الرجل هو زوجها الآن و هو رجل جديد رجل أسمر يثير فيها الاضطراب . رجل لا تفهمه . لكنها تعرف وسيلة واحدة تصل بها إليه وهى الوسيلة التى ستستخدمها الآن لتحقيق هدفها.
و ها هى تصل إليه الآن . وهذا هو المهم. تجاوبه المتعذر التحكم فيه, الطريقة التى أدناها بها إليه أبلغاها بذلك من دون حاجة إلى كلمات. استغلت انعطاف السيارة فى الطريق لتميل نحوه أكثر و تقع عليه بالرغم من وجود حزام الأمان.
فيما لم يتوقف عن العناق.
اليدان القويتان المتلهفتان جعلتا النار تسرى فى عروقها كما فى الهشيم, وسرعتا دقات قلبها فيما زادتا من شوقها و لهفتها إليه .
كانت ضحكة رامون فى أذنها تحمل معنى الانتصار و الموافقة الصامتة.
تباً ! إنها زوجته و لديه كل الحق فى أن يمارس حقوقه. وهذا ما تريده هى بالضبط.
لمسة رامون الخبيرة كانت أشبه بالانفجار فى ذهن إستريللا . لم تستطع ان ترى . لم تستطع أن تسمع. فقدت كل إدراك عن المكان الذى هى فيه . إنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً سوى الاستسلام لهذا الرجل.
ـــ
كانت تهذى شوقاً إلى حد أنها لم تلاحظ أن السيارة توقفت و أن السائق يتحدث إلى رامون. وعندما انتصب رامون جالساً بسرعة مبتعداً عنها تمتمت مستاءة تحاول أن تعيده إليها.
ــ إستريللا , لقد وصلنا.
و كان صوته خليطاً من التأنيب الساخط و الضحك الماكر.
عندما أخذت تطرف بعينيها لتستيقظ من الذهول الذى تملكها , أمسك بها قائلاً :"أنتظرى فقط يا حبيبتى يا هريرتى الصغيرة . السائق لن يمكث هنا بل سينزل الحقائب فقط من السيارة و يعود أدراجه . سأتخلص منه بأسرع ما أستطيع. أعدك بذلك. ثم تكونين لى تماماً, اصبرى......"
أخذت تفكر فى كلامه و رأسها يدور. ماذا يمكنها أن تفعل عندما لا تستطيع أن تفكر أو أن تتكلم, وإنما تشعر فقط؟
نزلت من السيارة بشكل ما و بقيت منتصبة بفضل ذراع رامون القوية التى طوقت خصرها . شدها إلى جسده القوى يسندها و لم يتركها لحظة واحدة ما جعلها شاكرة له , لكن و فيما كان هذا السند القوى مصدر راحة لها, سبب لها أيضاً موجة من العذاب إذ قوى شوقها إليه.
لم تكن تلاحظ حركة رامون و هو يشرف على إنزال الحقائب بل انتبهت له بشكل مبهم و هو يشكر السائق و إلى الهبة السخية التى منحها إياها قبل أن يعود منطلقاً فى طريقه . ولم تعرف ما إذا كان الوقت ليلاً أم نهاراً و هى ترى رامون يصفق باب الفيلا خلفهما ثم يستدير إليها....و أخيراً أصبحا وحدهما
ــ وحدنا.....
إنها الكلمة الوحيدة التى حاولت أن تنطق بها و نجحت فى ذلك ما أصابها بالذهول . لكن صوتها بدا أبح متهدجاً و كأنه ينطلق من حنجرة ملتهبة.
و أجاب:"وحدنا.....نعم و ما زال شوقنا على حاله"


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 03:08 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

13- لن أكتفى أبداً
استيقظت إستريللا ثم عادت لتغفو قبل أن تتحرك أخيراً و تزمجر ثم تطرف بعينيها و تتمطى.....

جمدت مكانها عندما تملكها شعور غريب بسبب السكون الذى يسود الغرفة.

لم يكن سكوناً مريحاً كما توقعت. ليس ذلك السكون المريح الذى يكتنف اثنين تزوجت لتوهما.

لم تكن بين ذراعى رامون. كان رامون فى الواقع......

أين رامون ؟

فتحت عينيها عنوة و جاهدت لترفع نفسها متكئة على مرفقها , ثم أخذت تحدق من حولها لترى رامون جالساً على حافة السرير.

ــ ماذا تفعل؟

و قبل أن يتكلم شعرت بكل حاسة من حواسها و قد تنبهت خوفاً , تحذرها من خطر ما . كان رامون يرتدى ملابسه كلها من البنطلون الأسود إلى القميص الأبيض. وكان يتأملها مقيماً ببرودة أثارت اضطرابها.

ــ ماذا.....ماذا تفعل؟

ــ أنتظر أن تستيقظى.

كانت كلماته ببرودة نظراته إليها, برودة سرت إلى قلبها فى لحظة .

ــ لماذا؟ هل حدث شئ ؟هل من خطب؟

جمد قلبها لابتسامته و لوت يد باردة قلبها بعنف.

ــ كلا طبعاً , كل شئ صار كما توقعته أنت بالضبط.

ــ كما أنا....لا أدرى ماذا تعنى؟

و خطر لـ رامون ساخراً أنها تبدو ذاهلة حقاً بعد أن رأى تقطيبها و الحيرة فى عينيها. فى الواقع بدت و كأنها لا تدرى ما يعنيه. أراد أن يضحك عالياً لأنها تحاول أن تمثل دوراً يعلم أنها غير مؤهلة له. لكن و فى الوقت نفسه فى أعماقه فى قلبه....ساوره بالرغم منه شعور غير مريح بأنها ربما , وربما فقط لا تعلم حقاً ما يتحدث عنه.

لا....هذا غير ممكن...لابد أنها تعلم.

ــ لقد حصلت على ما تريدين تماماً.

ابتسمت و تمطت بسعادة:"نعم, نعم, حصلت على ذلك"

كانت ابتسامتها أشبه بطعنة خنجر أحدث فى قلبه جرحاً مؤلماً , لكنه غير مميت.....ليس الآن , هل هو من الحماقة بحيث يبقى متعلقاً بفكرة أنها ربما لم تستغله بالشكل السئ الذى يظن؟

ــ و أنت, أنت حصلت على ما تريد , أليس كذلك؟

و فجأة , استقامت فى جلستها و تابعت سائلة:"أترى أبى تراجع عن الاتفاقية؟"

هز رأسه لكن هذا لم يخفف من توتر ملامحه الوسيمة التى بقيت على برودتها و جفائها.

ــ لا, كان أبوك حريصاً جداً على أن يوقع الأوراق

طبعاً كان ذلك ؟ وأراد رامون أن يهز رأسه مرة أخرى, لكن يأساً من نفسه هذه المرة.كان عليه أن يتعلم من ألفريدو العجوز.....فالبنت تماثل أباها. كان عليه أن يجعل هذا القول شعاره, لكنه و بدلاً من ذلك, ترك مشاعرها الأخرى الضعيفة تجرفه.

ــ و لماذا مزاجك سئ هكذا؟

ــ كنت أفكر فى زواجنا....

لم يصل إلى أى قرار لعين. لقد سبق وحدث نفسه بأن هذا لم يغير شيئاً و أنه كان يعلم أنها لم تتزوجه عن حب أو لأى سبب مماثل, فلماذا يساوره هذا الشعور الغريب بعد أن أدرك أنها كذبت عن السبب الذى جعلها تتزوج من دون حب؟

ــ و أنا أيضاً. أول ما فكرت فيه عندما استيقظت هو زواجنا.

تحركت نحوه و لمست ساعده الذى ثنى كم القميص عنه فبذل ما فى وسعه لئلا يستجيب لها . لكنه يريد أن يستجيب, فعدم الاستجابة أشبه بالجحيم حقاً. كانت بشرتها مازالت متوردة مازالت متوردة من أثر النوم و عيناها مثقلتين و جفناها مرتخيين تعباً. وكان شعرها قد تشعث و تشابكت خصلاته حول وجهها.

تلهفت أصابعه إلى تسوية خصلاته و وضعها خلف أذنيها لكنه كان يعلم أنه إذا لمسها فلن يستطيع أن يتراجع و يتركها.

و هكذا أرغم نفسه على الجلوس ببرودة و تصلب كتمثال من رخام جامد

ــ آه , يا رامون , لا يمكن أن يكون هذا ما كدرك....و اقتربت منه تريح رأسها على كتفه.

كان يعلم جيداً ما يحدث. تريد أن تلهبه . فى السيارة أقنع نفسه بأن هذا غير مهم و أنه تزوجها لأنها تريده و هو يريدها....و هو ما زال يريدها أكثر من أى وقت مضى.

حدث نفسه بأن زواجهما يمكن أن ينجح . واستقر أخيراً على هذا الرأى هنا فى سريره هذا.

لكن هذا لم يكن كافياً....لا يكفى ليرضيه,لا يكفى ليمحو من ذهنه أنها كذبت عليه و استغلته. لا هذا ليس كافياً.

ــ نحن نعلم أن بإمكاننا أن نجعل هذا الزواج ينجح.

قالت هذا بصوت منخفض أبح التف حول أعصابه و عذب حواسه, جاعلاً الرغبة تغمره بعنف و قسوة , بقسوة لأنه يعلم أن عليه أن يكبح ذلك. المشاعر الجارفة ليست الحل رغم أن إستريللا تؤمن بذلك.

المشاعر المشبوبة تبهت و قد تموت كلياً فلماذا يبقى لهما حينذاك؟ ماذا ستبتغى حين تخف فرحة سيطرتها عليه فتبدأ بالنظر من حولها باحثة عن لعبة جديدة تلهو بها؟ حتى أمه نفسها لم تخطط لتوقع جوان ألكولار فى حبائلها, فقد وقعت فى حبه كلياً و من دون توقع.

ــ لقد اخترنا بأعين مفتوحة. كنا نعلم ما نريد....و قد حصلنا عليه

ــ لكنك حصلت على أكثر بكثير مما ادعيت أنك تريدينه.

جعلها كلامه تسكت كلياً. أذهلها قوله حتى أنها فتحت فمها و هى تحدق إليه بحيرة. بدت عيناها ذاهلتين و كأنها تلقت لتوها صفعة على وجهها. و نظرت إليه بحذر.

ــ أكثر مما....أكثر مما....نعم.

وضحكت ضحكة خافتة متوترة فى البداية, سرعان ما ارتفعت بشكل مزعج خارج عن السيطرة تقريباً آثار أعصابه و زاد من توترها . وتملكه الغضب مجدداً.

ــ نعم, حصلت على أكثر بكثير مما توقعت. لكننى ما ظننت أنك ستدرك ذلك.

فقال مزمجراً و قد أعماه الغضب:"لم تظنى , حقاً"

كان غضبه ممزوجاً بالألم ما جعل قدرته على التفكير السليم تتلاشى و غمر ضباب الأحمر عقله حتى لم يعد يرى....كان يشعر فقط.

لم يستطع البقاء بجانبها أكثر . لا يستطيع البقاء و هى تضمه إليها و تضع رأسها على كتفه, ظناً منها أن كل مال عليها أن تفعل هو أن تعانقه......

لا . و انتزع نفسه مبتعداً عنها بعنف فقدت معه توازنها و سقطت على السرير, بينما تحرك هو نفسه بسرعة أصبح معها فى منتصف الغرفة . ثم استدار يواجهها محملقاً إليها رغم أن الضباب أمام عينيه لم يدعه يرى تفاصيل سقوطها و وجهها المستتر.

ــ إذن فأنت تعترفين بذلك! تقولين أنه صحيح؟

ــ نعم.....أظن.....

وصله صوتها واهناً من خلال الأزيز الفظيع الذى صم أذنيه ثم سكت فجأة و جمد مكانه شاحب الوجه

ــ كيف عرفت؟

ــ من أبيك طبعاً. لم تتوقعى أن يخبرنى....مستمتعاً بذلك؟

ــ أبى.....؟ ما الذى تتحدث عنه هنا يا رامون؟

فانفجر قائلاً :"لا تحاولى التلاعب...و التراجع عما قلته يا (دونا إستريللا) بعد أن اعترفت بأنه صحيح . أنت و أبوك حصلتما على ما خططتما له بالضبط. أنت حصلت على الزواج حتى و أن كنت العاشر فى القائمة....و الإرث الذى يترافق معه, حتى أنك حصلت على هبة غير متوقعة فى الرجل الذى حصلت عليه فى سريرك . هل هذا هو عيب الآخرين يا إستريللا ؟ أنك لم تشعرى بالرغبة فيهم؟

لم تحاول أن تجيب فحتى لو فعلت ما كان ليصغى إليها . وبدلاً من أن يسكت استمر فى الكلام يدفعه الغضب :"استعاد أبوك الاحترام لأسمه و هذا ما كان يريده كما يحتمل أن يحصل على حفيد يرثه....و حصل على رجل ساذج يشترى منه شركته....أما أنا....فحصلت على القليل, القليل"

ــ لا !

حاولت أن تتكلم لكنه لم يصغ إليها :"بل نعم , تباً لك. ولكن لن تحصلى على المزيد من ذلك يا عزيزتى, هل تسمعين؟ لقد نلت ما فيه الكفاية...كل ما أستطيع تحمله. أنت حصلت على زواجك, و أرجو أن يكون قد أستحق كل هذا التعب , ومن الأفضل أن تأملى أن يقدم ما حصل بيننا الليلة إلى "بابا" صغيراً يرث اللقب و الميراث. أنصحك بأن تدعى الله كى تكونى حاملاً الآن لأنك إذا لم تكونى كذلك فأقسم أننى لن ألمسك مرة أخرى"

ــ رامون.....

لكنه لم يحتمل الإصغاء إليها . ولم يستطيع البقاء معها فى الغرفة أكثر لأنه يخشى إذا بقى أن يفعل ما يندم عليه . فإما أن يقبلها و إما أن يقتلها , وهو لا يعلم حالياً أى الرغبتين هى الأقوى.

و الرغبتان ستكون نتيجتهما كارثة مفزعة . لذا و كيلا يواجه النتائج استدار و خرج من الغرفة ثم نزل السلم إلى الطابق الأسفل و منه إلى الباب الأمامى ففتحه بعنف جعله يصطدم بالجدار بضجة مدوية . وبعد لحظة كان خارج المنزل فى الهواء الطلق البارد.

راح يسير من دون أن يدرى إلى أين أو أن يهتم بذلك. لم يكن يريد سوى أن يبتعد بقدر ما يستطيع عن عروسه.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-17, 03:12 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

14 – كـــيــــف تــجــــرؤ ؟

لم تصدق إستريللا أنها استغرقت حقاً فى النوم .

لم تكن تنوى ذلك بكل تأكيد. قررت أن تبقى مستيقظة تماماً تستمع و تنتظر فقط عودة رامون.

حدثت نفسها بأنه مضطر للعودة مهما كان مقدار غضبه....كان ثائراً....لكن لم يمكن أن يرحل عن البيت و عن حياتها و يختفى تماماً....أم لعله يستطيع؟

كان من الغضب بحيث يفعل ذلك, من الثورة بحيث بدا و كأنه وضع جناحين لقدميه إذ أنها ركضت خلفه حالما استطاعت التفكير بوضوح, لكنها لم تدركه. كان قد خرج من المنزل قبل أن تصل إلى السلم, وصفقة الباب التى تردد صداها فى أنحاء الردهة خير دليل على ذلك.

لذا اندفعت عائدة إلى الغرفة و ارتدت ملابسها وانتعلت حذاءها بأسرع ما تستطيع لكنها أدركت فى أعماقها أن لا أمل لها على الإطلاق فى أن تجده أو تلحق به. و كان هذا صحيحاً فهى لم تجد له أثراً فى الفناء , أمام الفيلا أو لقامته الطويلة القوية على الطريق الذى أناره ضوء القمر حتى بدا الليل نهاراً تقريباً و لمن يبق مجال للشك.

ــ

عادت إلى المنزل و هى من الكآبة بحيث لم تكد تستطيع نقل قدميها فأرغمت نفسها على الصعود إلى الطابق العلوى محدثة نفسها بأنها ستنتظره فى الغرفة حتى تعود. واستلقت على السرير.

أثناء الانتظار ستراجع ذلك الشجار الفظيع الذى جرى بينهما قبل خروجه و تحاول أن تحلل ما حدث علها تجد الخطأ.

كان هناك خطأ فادح ما و هو ليس ما اعتقدت.

( أنت حصلت على أكثر بكثير مما أدعيت أن تريدين)

رمى رامون بهذه الكلمات فى وجهها و فى غمرة النقاش و هى متعبة و مرتبكة للغاية من هذا التغير المفاجئ الذى حدث له , اعتقدت بأنه عرف سرها . ظنت أنه يعنى أنها عرف أنها وقعت فى غرامه, فلم تجد ما تجيبه به إلا الاعتراف بالحقيقة.

حتى أنها ضحكت بتوتر و ارتباك و شعرت بالضحك يصدر من أعماقها و كأنه نوع من الراحة. نعم, أرادت أن تقول له إنها وقعت فى غرامه , وإذا لم يكن هذا ما يريده فهى آسفة....فهذه الحقيقة صدمتها بقدر ما صدمته كما يبدو, ولكن هذا ما كان ليفسد أى شئ بكل تأكيد . لكنه لم يمنحها فرصة للكلام و تملكها الرعب لعنف و قسوة رد فعله, والطريقة التى هاجمها فيها و الاتهامات التى قذفها بها قبل أن يخرج كالعاصفة.

(أنت و أبوك حصلتما تماماً على ما خططتما له)

(بينما أنا...أنا لم أحصل إلا على القليل . القليل)

لقد حصلت على ما تريد؟ ولكن ماذا عن شركة التلفزيون اللعينة تلك؟

بعد أن منعها توتر أعصابها و تعاستها من أن تصرخ و تبكى , لم يعد أمامها سوى أن تجلس تعد الدقائق و تقفز كلما سمعت صوتاً غريباً يتعذر تفسيره....جلست تنتظر رامون و تدعو الله أن يعيده إليها حتى و لو ليأخذ أمتعته.

كانت ملابسها مجعدة و قذرة بعد نومها فيها . تسريحة شعرها أصبحت أشبه بعش طائر و عش طائر غير متقن الصنع. كانت تشعر بصداع عنيف , وجفاف فى الحلق فتلهفت إلى شراب ينعشها .

قد يساعدها كوب من القهوة على التغلب على هذه الأعراض. فقد مضت ساعات منذ تركا حفل الزفاف كما كانت ليلتها مشحونة بالعواطف العاصفة . ربما ستتمكن بعد ذلك من أن تفكر بشكل قويم فتخرج بخطة تتصرف على أساسها . ولكن عليها أولاً أن تجد المطبخ.

لم تجد نوراً مضاء فى الغرف غير المعروفة و عليها أن تجد الطريق إلى الطابق السفلى بتلمس الجدار أثناء سيرها فى الظلام , وعليها هبوط السلم بحذر بالغ. كانت الردهة و غرفة الجلوس مظلمتين فيما حقائبهما لا تزال حيث ألقى بها رامون منذ ساعات.

إلى أى ناحية عليها أن تستدير لتجد المطبخ ؟

ــ مفتاح الضوء إلى يمينك بالضبط....

جاء هذا الصوت من جوف الظلام فأجفلت و صدرت عنها صرخة واهنة.

قال رامون بهدوء:"لا تفزعى . هذا أنا . مفتاح الضوء يعلو الكتف"

و بعد دقيقتين من البحث المرتبك وجدته فضغطت عليه ما أضاء الردهة و جعلها تطرف بعينيها بشدة بسبب الضوء الباهر المفاجئ .

كان رامون يجلس على كرسى كبير بذراعين فى الزاوية البعيدة عن الردهة بجانب مدفأة فسيحة. بدا لها مخيفاً....بشعره المشعث الذى عبثت به الرياح فى الخارج ,و الظلال الداكنة تحت عينيه اللتين خبا تألقهما , ولحيته النامية ما جعله يبدو كمتشرد سئ السمعة .

ــ كيف دخلت؟

هذا السؤال السخيف كان كل ما استطاعت قوله فأجاب بصوت خفيض فاتر جامد كوجهه :"لدى xxxxx مفتاح"

ــ لم أسمعك تدخل .

ــ ربما لأننى لم أشأ أن أوقظك.

و الآن كيف تفسر هذا؟ هل عدم رغبته فى إيقاظها ناتج عن اهتمام بها, أم لأنه لم يشأ التحدث إليها؟

ــ منذ متى و أنت هنا؟

نظر إلى الساعة المعلقة على الجدار ثم إليها و رد :"منذ ساعة أو ساعة و نصف تقريباً"

ــ وبقيت جالساً طوال الوقت على الكرسى؟

فأومأ باكتئاب :"كان لدى الكثير لأفكر فيه"

ــ آهـــ .

كان هذا كل ما استطاعت قوله . لم تجرؤ أن تسأله عما كان يفكر فيه....و لم تكن واثقة مما إذا كانت تريد حقاً أن تعلم ما توصل إليه من قرار , ربما سيخبرها بنفسه و لهذا لجأت إلى المزيد من الكلام التافه كتعليل لسبب نزولها إلى الطابق السفلى :"كنت....أردت أن أحضر شراباً....أتحب أن أحضر لك شيئاً؟"

ما كادت تتلفظ بهذه الكلمات حتى هب واقفاً و عيناه متجهتان إلى باب من الناحية البعيدة من الغرفة:"سأحضره أنا فأجلسى أنت"

ــ لكننى....

حاولت أن تعترض لكنها سكتت عندما رفع يده يسكتها:"من الأسهل أن أحضره أنا فأنا أعرف مكان كل شئ . أتريدين قهوة أم شاياً؟"

ــ بل قهوة من فضلك.

كانت منهكة للغاية و تحتاج إلى القهوة لتنبهها علها تستطيع الكلام بتعقل.

و هذا لا يعنى أنها تشعر بأنها قادرة على أن تنطق بجملة مفهومة مؤلفة من ثلاث كلمات , هذا ما اعترفت به لنفسها و هى تراه يتجه إلى ما افترضت أنه مطبخ . كانت الصدمة قد أحالت دماغها إلى عضو غير قادر على العمل.

لقد عاد رامون منذ ساعة أو أكثر و لم يوقظها . أتراه صعد إلى الطابق الأعلى ليرى إن كانت بخير؟

ــ بماذا....بماذا كنت تفكر؟

جاء هذا السؤال بهدوء بالغ و بتردد بالغ و ظنت أنها لم يسمعها لكنه وقف عند العتبة و التفت إليها قائلاً :"بعد أن أُحضر القهوة سنتحدث"

لم تستطيع أن تكتشف مزاجه من لهجته كما أن عينيه لم تكشفا عن شئ. لكنه على الأقل قال أنهما سيتحدثان....و حالياً عليها أن ترضى بذلك.فالإصرار على المزيد قد يبعده عنها مرة أخرى و هى لا تريد المجازفة. ولذا جلست و أخذت تنتظر.

ــــ

(بماذا كنت تفكر ؟)

وبماذا أُجيبها؟ تساءل رامون أثناء انشغاله بإعداد القهوة .

ما الذى كان يفكر فيه بالضبط؟

إستريللا طبعاً .

إستريللا و لا شئ سوى إستريللا . إستريللا و علاقتهما معاً , إن كان بينهما علاقة , أو إذا ما أراد علاقة . وإذا ما أراد علاقة فما هى الخطوة التالية و ما هو مستقبلهما؟

لطالما افترض أن علاقتهما ستصل إلى مكان ما, مكان ليس لديه أى فكرة عنه.

ثمة أمور كثيرة لا فكرة لديه عنها , و التفكير لم يساعده فى إيجاد الرد .

لم يتطلب تحضير القهوة وقتاً طويلاً بما يكفى . وسرعان ما انتهت القهوة و صار عليه أن يعود إلى الغرفة الأخرى حيث تجلس إستريللا .

وضع فنجانها على المنضدة بجانبها ثم أخذ فنجانه إلى كرسى مقابل لكنه قرر فى آخر لحظة أنه يشعر باضطراب بالغ و تململ يمنعانه من الارتياح على الكرسى ففضل أن يقف مستنداً إلى الجدار وناظراً إليها.

علم مسبقاً أنها ارتدت ثيابها و ذلك حين عاد إلى البيت الساكن المظلم بعد ساعات عدة من السير محاولاً عبثاً أن يفكر بصفاء.

صعد إلى الغرفة ليراها فوجدها مستغرقة فى النوم بعد أن ارتدت ملابس الخروج.

وتمنى رامون بإخلاص لو أنها مستيقظة . عندئذٍ على الأقل لن تبدو مغرية كحالها و هى مستغرقة فى النوم.

إن هذا المنظر مغر للغاية و هو لا يريد أن يضعف أمامها . هذه الذكرى جعلته من الضيق بحيث أهرق القهوة فى الصحن.

ضعيف! نعم, هذا ما كان يفكر فيه طوال الوقت وهو وحده فى الظلام . كان يفكر فى شعوره و بسبب ضعفه أمام هذه المرأة .

ــ إذن ما الذى تريد أن نتحدث عنه؟

ــ لا أظن أن ثمة مستقبل لهذا الزواج. لن ينجح.

ــ ولكن لِمَ لا؟ ما الذى تغير؟

ــ ما الذى تغير؟ حسناً, فكرى فى الواقع أننى تزوجتك لأساعدك....قلت إنك تريدين الخلاص من مشاريع أبيك لتزويجك , تريدين أن تهربى.

ــ وقد فعلت ذلك.

كانت أصابعها متشبثة بشدة بفنجان قهوتها , وبدت أكثر شحوباً من أى وقت مضى.

ــ أنت تعلم أننى فعلت ذلك....فأنت رأيت بنفسك.....

رد بلهجة لاذعة :"رأيت ما أردتنى أن أراه. جزء واحد من الحقيقة و هو قناع الفتاة الغنية الصغيرة المسكينة الذى وضعته و أنت تمثلين ذلك الدور الخبيث حيث تقولين:"علىّ أن أهرب....و لا يهمنى بأى شكل أفعل ذلك"

ــ لم يكن هذا تمثيلاً .

ــ لا؟

تخلى عن تظاهره بشرب القهوة التى لم يكن يريدها أصلاً و ألقى بالفنجان على رف المدفأة.

ــ أنا أعرف ما قلته عن شكل حياتك. يمكن أن يكون نصف كلامك كذباً. أبوك.....

ــ ألا تصدق أنى أبى كان بالسوء الذى وصفته به؟ و تقول أن حياتى لم تكن تعيسة كما أدعيت ؟ هل نسيت بهذه السرعة؟ كنت عناك عندما جاء....الضفدع....إستيبان راميرز.....

قاطعها قائلاً:"لقد رأيته و صدقتك حينذاك. لكن ما لم أعرفه هو أنك كنت قد قررت من تريدين تماماً كما قررت مرة أنك تريدين كارلوس"

جاء قوله هذا بشكل غير متوقع ز بقوة مذهلة ما جعل رأسها يرتد إلى الخلف لشدة الصدمة. نظرت إليه بذعر و هى ترتجف :"هل هذا ما قاله أبى....؟ هل هذا ما تعتقده حقاً؟ تظن أننى...."

ونظرت من حولها فى أنحاء الغرفة و رأت حقيبة يدها التى ألقتها على خزانة الأدرج عند وصولهما . اختطفتها و قذفتها إلى رامون من دون الاكتراث بما إذا تلقاها أم لا.

ــ أنظر داخل هذه....هيا....افتحها....ألق نظرة.

و بذهول تام فعل ما طلبته منه. وداخل الحقيبة مع بعض الأغراض النسائية رأى مغلفاً فى داخله مستند رسمى يحمل تواقيع و تاريخاً و طوابع.

وثيقة زواج.....!

ــ ما الذى....

و للحظة ظن رامون أنها وثيقة زواجهما ثم عاد ينظر مرة أخرى , راحت الحروف تسبح أمام عينيه عندما رأى الأسماء و التواقيع.

إستريللا مدرانو .

كارلوس بيريا .

ــ ما هذا إستريللا ؟

ــ ألا ترى ؟ ألا تقرأ ؟ ماذا تظنها؟

ــ إنها وثيقة زواج.

و مازال لا يصدق ما قاله .

ــ أنت و كارلوس....و لكن.....نحن.....

ــ لا تقلق.

و تخلت هى أيضاً عن ادعائها أنها تشرب قهوتها .

ــ لا تخف فهذا لا يعنى أننا نواجه مشكلة بتعدد الأزواج...بل هذه كانت مشكلة زواجى بـ كارلوس ! وهذا لا يعنى أنه أخبرنى بل على العكس. فما كنت لأتزوجه لو علمت.

ــ هيه ....و لكنك تزوجته .

ــ كيف تظنه أقنعنى بالهرب معه؟

ظهرت المرارة فى كلماتها كما راح صوتها يرتعش و لمعت فى عينيها الدموع . شعر رامون و كأنه تلقى صفعة قوية على وجهه.

ــ أحقاً لم تكونى تعرفين أنه متزوج؟

ــ لقد أقسم على ذلك!

ــ و لكن كيف لم تعرفى؟

ــ كان كارلوس يعيش فى المنطقة من قبل , لكنه أنتقل بعيداً. و كنت أنا أيضاً بعيدة فى المدرسة ثم الكلية . لم أكن أعلم ما حدث له . كل ما عرفته أنه عاد. وكانت زوجته و أولاده قد بقوا فى بيتهم القديم فى مدينة أخرى . كانت أمها مريضة فبقيت للعناية بها . أظن أن أحداً لم يقل شيئاً لأنهم كانوا يعلمون فافترضوا أننى أعلم.

و أخذت نفساً عميقاً تقوى به عزيمتها بينما كانت يداها منقبضتين و الألم ينعكس فى صوتها .

ــ جعلنى أعده بأن أبقى مواعيدنا سراً. قال إن أبى لن يوافق أبداً. و كان هذا صحيحاًَ طبعاً. اكتشفت الآن أنه أراد فقط أن يعاشرنى. وبما أنه علم أننى كنت خائفة جداً من ذلك طلب منى أن يتزوجنى.

ــ وهل هذا هو سبب هربك معه؟

تملكته الصدمة لما أخبرته به. وأدرك كم أخطأ بحقها كما فعل الكل.

ــ متى عرفت الحقيقة؟

غامت عيناها و هى تتذكر التعاسة التى عانتها فى ذلك اليوم الرهيب و أجابت :"عندما اتصلت زوجته بالفندق لتخبره أن....أن ابنتهما الصغيرة مريضة و بحاجة إليه"

كان جواب رامون قصيراً و غاضباً للغاية :"و أنت أجبت على الهاتف؟"

ــ نــــعـــــم....

ــ آهــ إستريللا .

لم يستطيع سوى أن يهز رأسه غير مصدق سلوك الرجل الآخر السافل.

ــ ولكن ...أنت...لماذا لم تخبرى أحداً؟

خفضت بصرها إلى الأرض :"وما الفائدة؟ مات كارلوس فى حادث اصطدام بعد أسبوع من اكتشافى الحقيقة. زوجته و أولاده كانوا قد تألموا بما يكفى فلم أشأ أن أضيف....إلى عذابهم عذاباً بإخبارهم الحقيقة"

ــ و هكذا أنصب اللوم كله عليكِ؟

هزت كتفيها من دون اكتراث:"استطعت التغلب على الصعاب . لم أظن أبداً أن قصتى ستستمر طوال تلك المدة و قد اعتدت أن أكون مصدر خيبة أمل لأبى. لطالما كنت كذلك . منذ لحظة ولادتى ولدت أنثى فيما أبى يريد ذكوراً لكنه لم يرزق بهم لسوء الحظ . كنت أنا آخر فرصة سنحت لأبوىّ إذ كان أبى قد تجاوز الخمسين عندما ولدت و أمى لم تستطيع إنجاب المزيد من الأولاد . أراد أبى ابناً يستلم أملاكه و يتزوج من امرأة شابة مناسبة هادئة حسنة السير تمنحه المزيد من الأحفاد الذكور ليكملوا سلالة مدرانو لكن ما حصل عليه...."

و سكتت و نظرت لحظة إلى نفسها ساخرة ثم أشارت إلى قوامها الرشيق :"ما حصل عليه هو أنا , وممنذ ذلك الحين لم يغفر لى أو لأمى ذلك"

ــ لا أدرى كيف يخيب أمل شخص ما بسبب فتاة مثلك. لقد أدركت أن أباك أحمق دنئ و هذا يثبت رأيى . لكننى مثله لأننى صدقت ما قاله عنك.

عندئذٍ رفعت وجهها الشاحب إليه و قالت بابتسامة ضعيفة :"أنا....أخبرته أن الشخص الوحيد الذى سأقبل به من بين كل الذين اختارهم لىّ هو أنت"

ــ و بقيت الأمور ؟ ألن تخبرينى بها؟

ــ و ذلك المغلف الذى فى حقيبتى , لماذا تظننى أحضرته؟ أردتك أن تراه و أن تعرف الحقيقة . تعرف كل شئ كنت سأخبرك الليلة الماضية لكنك.....لكننا.....

وسكتت , لكن الطريقة التى نظرت بها إلى الباب المفتوح و من خلفه السلم حدثت بقصتهما.

ــ أنا آسف.

كان هذا كل ما استطاع أن يقوله إذ لم يستطيع أن يفكر فى ش آخر. أى كلمة تريها مدى تعاطفه و أنه فهم؟ و أنه يحتقر الطريقة التى خدعها بها ذلك الرجل ؟

ــ و هل لامك أبوك على هذا؟

فقالت بمرارة :"أنت تعرف أبى . الرجال قديسون دوماً . وإذا ضلوا فالمرأة هى الفاسقة الشريرة . لذا من المفترض أننى أنا الآثمة و أنا من قاد كارلوس إلى الإثم"

ــ كم أود لو أقتل ذلك النغل

كانت ابتسامتها ضعيفة ذاوية لكنها أظهرت ومضة من إستريللا القديمة التى يعرفها ما مزق قلبه.

ــ لا أظن أن هذا يفيد بشئ, ولكن.....شكراً....

و تهدج صوتها و تنهدت فأصابها فواق كادت تختنق معه وفى لحظة أصبح بقربها حيث ركع على ركبتيه واضعاً ذراعيه حولها يضمها إليه بشدة و هو يقول بصوت أبح :"آسف...آسف للغاية . كان علىّ أن أعلم...."

دفنت رأسها فى كتفه لحظة فشعر بدموعها تبلل قميصه . كل ما استطاع فعله هو أن يمر بيده على ظهرها و شعرها ....

تمنت لو تبقى فى هذا الوضع بين ذراعيه و لا ترفع رأسها أبداً....أرادت أن تبقى هنا حيث هى آمنة مطمئنة و فى مكانها المناسب....لكن لا يمكن لهذا أن يدوم إلى الأبد. لا يمكن له أن يحل المشكلة التى أغضبت رامون حتى أراد أن يتركها.

و توقفت شهقاتها أخيراً و أخذت تمسح دموعها بقفا يدها ثم رفعت رأسها . نظرت بعينيها الدامعتين إلى عينيه الفضيتين فأدركت ما ارتابت فيه, وهو أن هذا لم يكن أساس المشكلة. قالت:"لكن....و لكن هذا ليس المشكلة, أليس كذلك؟ هذا ليس ما أغضبك كثيراً . ثمة شئ آخر"

بدا عليه الارتباك فنهض و جلس على ذراع الكرسى

ــ يمكن لهذا أن ينتظر .

ــ لا , غير ممكن! لن أدعك تؤجل ذلك. إذا كنت ستتهمنى بالكذب و....تتحدث عن القليل الذى حصلت عليه فيمكنك على الأقل أن تقدم و بكل لباقة الإثباتات على ذلك. من أخبرك؟

فتنهد :"أبوك"

ــ أبى؟ و ماذا قال ؟ ماذا أخبرك؟ و لماذا صدقته و أنت تعرف أنه يقول أى شئ....يفعل أى شئ...."

ــ أليس صحيحاً إذاً أنه قال إنه سيتبرأ منك إذا لم تتزوجى ؟

ــ آهـــ

كان هذا كل ما تمكنت من قوله فيما الصدمة تخدر ذهنها . ماذا بإمكانها أن تقول غير هذا؟ لا سبيل لإنكار ذلك. صمتها جعله يقول :"إنه صحيح. أليس كذلك؟ هددك بأنك ستعيشين من دون مال و من ودن أى إرث....إلا إذا تزوجت"

ــ نـــعـــم

ــ ماذا؟

مال رامون إلى الأمام و الاهتمام فى وجهه :"ماذا؟ لم أسمعك؟"

ــ قلت نعم, نعم , نعم! قال أبى إنه سيحرمنى من المال....و إنه سيلقى بى فى الشارع . هل تصدق هذا؟ هل هذا ما تريد أن تعرفه ؟ هل أنت سعيد الآن؟

فقال و هو يهب واقفاً :"لا....لا...."

ــ ما الذى تنكره ؟ أتقول أنك لا تصدق , أو....

ــ لا. هذا لا يجعلنى سعيداً! أنه آخر شئ أريد أن أسمعه .

من الغريب أنها صدقته . لكن و فى خلفية ذهنها شعرت بشك كريه. شك هدد صفاءها الذهنى بشكل أقوى من أى شئ آخر.

ــ هل تظن أن هذا هو السبب الذى جعلنى أتزوجك؟ تظن أننى تزوجتك من أجل المال فقط؟

لم يكن بحاجة إلى أن يجيب فقد رأت الرد فى وجهه. الغضب , التمرد, أثر من الشعور بالخيانة....كل هذا كان موجوداً .

بإمكانها أن تخبره الحقيقة....و تثبت له خطأه . لكن غضبها منعها من ذلك حالياً .

ــ أتجرؤ على أن تظن ذلك؟.....كيف تجرؤ؟

ــ أنت اعترفت...

ــ أنا لم اعترف بشئ بل أخبرتك بكل بساطة أن أبى هددنى حقاً بحرمانى من الميراث . ألديك الشجاعة و الوقاحة لكى تتحدث عن الأخلاق و تدعى القداسة و أنت الذى...الذى تزوجنى فقط من أجل شركة التلفزيون اللعينة تلك....!

ــ لا !

ــ بل هذا صحيح..... هيا رامون....لا تحاول أن تتملص من ذلك الآن ! لا تنس أنك من أخبرنى أن أبى عرض عليك الصفقة.....قائلاً إن بإمكانك أن تشتريها بنصف الثمن الذى تستحقه و قد وقعت الاتفاقية اليوم....بل أمس . حتى أنك لم تستطيع أن تصبر . لقد وقعت اتفاقية الشركة يوم....عرسنا....أليس كذلك؟

فقال بصوت خشن:"نــعـــم"

ــ إذن....

ــ و لكن ليس بنصف الثمن. أراد أن يعطينها (هدية زواجنا)

فهتفت بازدراء و الألم يكاد يقتلها :"أحقاً؟ إذن فقد حصلت على صفقة أفضل مما توقعت. حتى أنك لم تدفع الثمن المطلوب"

ــ لا, لأننى لم أدفع....

ــ لم تدفع شيئاً أخذتها مجاناً.....

ــ إستريللا.....

كانت صرخته أشبه بزئير أسد عالى متوحش يطالب بالاحترام فأسكتها على الفور

ــ أنا لم أحصل عليها مجاناً....بل دفعت كامل ثمنها اللعين كاملاً. الثمن الأساسى الذى طلبه منى, حتى آخر قرش . وكنت سأدفع أكثر لو اضطررت لذلك.

فتحت فمها ثم أقفلته . حاولت أن تقول شيئاً لكن صوتاً لم يخرج من فمها .

ــ و لكن.....و لكن لماذا؟

ــ أليس السبب واضحاً ؟

ــ ليس بالنسبة لىّ . ليس واضحاً أبداً . ماذا يجعل أى شخص خصوصاً أنت يدفع ثمناً كاملاً لما عُرض عليه بنصف الثمن....و من ثم كهدية؟

كانت ابتسامته الملتوية تحمل معنى السخرية و بدا الاستخفاف بالذات فى عينيه و هو ينظر فى عينيها و يتنفس بعمق :"لأنى أحبك"

رأى رامون أنه الوقت المناسب للاعتراف بذلك. فهذا هو الجواب الوحيد....التفسير الوحيد لما كان يشعر به . كل ما فى الأمر أنه لم يحاول أن يعترف بذلك ,حتى لنفسه . كان يعرف الحقيقة حتى و هو يرحل عنها .

وإلا لماذا آلمته و أغضبته إلى هذا الحد فكرة أنها كانت تستغله و تكذب عليه؟ و عندما أدرك أنه ليس لديه بديل سوى أن يعود أدراجه إليها واجه حقيقة أن لابد له أن يعترف بشعوره نحوها . إما أن يفعل هذا و إما أن بفقدها . وهو لا يستطيع العيش دونها .

ــ أنت.....

كانت إستريللا لا تزال تجاهد لتتأكد مما قال:"لكنك....لكنك قلت أن زواجنا لا مستقبل له"

فقال بخشونة:"أنا لا أرى له مستقبلاً فعلاً ,و لا أظن أنه سينجح بينما الحب من طرف واحد"

ــ لكنك رفضت عرض أبى فى البدء.

ــ نعم...

و أخذ مرة أخرى يدور فى أنحاء الغرفة متململاً كنمر فى شرك

ــكان هذا هو الحل الوحيد استطعت إيجاده...لم أشأ أن تظنى أننى تزوجتك لأحصل على الشركة.

ــ لكننى أنا التى اقترحت هذا أساساً لزواجنا.

استدار رامون يواجهها عالماً أن عليه أن يقول الحقيقة و لا شئ سواها:"لم أستطيع البقاء على قرارى . رغم أننى حينذاك لم أكن قد اعترفت لنفسى بأن ما أشعر هو الحب. عرفت فقط أننى لم أشأ لزواجنا أن يبدأ بهذا الشكل . نعم , كنت أريد الشركة لكننى أردتك أكثر بكثير....و إنما دون قيود و شروط و مكافآت مالية"

و فجأة تقدمت منه و أمسكت بذراعه فوقف جامداً و نظر فى عينيها الملتهبتبن:"عندئذٍ أخبرك أبى أنه هددنى بعدم توريثى , أليس كذلك؟"

ــ نعم , نعم. هذا صحيح .

ــ لكنه لم يوجه إلىّ هذا التهديد إلا بعد أن طلبت منك أن تتزوجنى . ذلك اليوم فى القصر....عندما جئت لكى.....لكى تخطبنى للزواج . عندما كان (الضفدع) هناك حينذاك أنذرنى أبى نهائياً أما أن أتزوج و إما يحرمنى من الميراث.

توسلت عيناها إليه أن يصدقها و أراد هو أن يصدقها . وتذكر فجأة قصة أخبرها به أخوه اليكس عن عروسه لويز حين تأكد أنها لم تسع إليه من أجل أمواله.

عندئذٍ سأله :"كيف أقنعتك بأنك مخطئ؟"

أحمر أليكس خجلاً و قال إن هذا سر بينه و بين زوجته. وأضاف :"أدركت فجأة أنها ما كانت لتفعل ذلك, مهما قالت أو فعلت . أدركت أن ليس بمقدورها أن تستغلنى بذلك الشكل"

قال إستريللا :"رامون, أرجوك أن تصدقنى"

و فى تلك اللحظة أردك رامون أن أخاه كان على حق . لم يكن بحاجة إلى برهان لم يعد بحاجة إلى إثبات لقد عرف و حسب.

قال بإخلاص:"أنا أصدقك"

و أخذت نفساً عميقاً ثم زفرت ببطء و قلبها يرقص فرحاً لما سمعته . إنه يصدقها كما أنه يحبها . ماذا تريد أكثر ؟

و الآن جاء دورها . عليها أن تسرع فقد جعلته ينتظر طويلاً. عليها أن تخرجه من تعاسته بسرعة.

ــ رامون....أنت تعرف ما قلته عن أنك تظن أن زواجنا لن ينجح لأن الحب بيننا من طرف واحد....

النظرة التى ارتسمت فى عينيه مزقت قلبها فيما غشت دموعها عينيها.

ــ لا أظن أن بإمكانى احتمال ذلك.

ــ لا تظن أن بإمكانك احتماله! أواه يا رامون....

و أمسكت بيده بشدة :"أوه , ولا أنا , ماذا إذا كان حال أحدنا من حال الآخر؟"

و بقيت عيناها فى عينيه و شعرت به يضطرب فجأة ثم ظهرت فيهما نظرة أمل مفاجئة عندما أدرك ما تعنيه .

ــ هل أنت....؟

ــ نعم..... نعم أنا أيضاً أحبك . أحبك من كل قلبى و روحى و جسدى. السبب الحقيقى الذى جعلنى أطلب منك أن تتزوجنى هو أننى وقعت فى حبك و لم أستطيع أن أمنع نفسى . أريد أن أخبرك أنك لست العاشر فى قائمتى بل لطالما كنت الأول أريد أن يكون زواجنا هذا زواجاً صحيحاً . زواج حب و مشاركة لبقية حياتنا . وأنا مثلك لا أحتمل أى شئ آخر.

رأت الجواب فى وجهه قبل أن يأخذها بين ذراعيه و هو يطمئنها :"لست بحاجة إلى ذلك فقد ابتدأ زواجنا الحقيقى الآن, بعد أن علمت أنك تحبيننى و علمت أننى أعبدك ولا أستطيع أن أعيش من دونك . ولإثبات ذلك...."

و جرها من يدها إلى الباب الزجاجى الضخم فخرجا إلى الفناء الداخلى و منه إلى شرفة كبيرة أمام المنزل . كانت الشمس قد ابتدأت لتوها بالشروق لتنير السماء .

وهناك كرر و جدد عهود الزواج التى قدمها بالأمس كما كررت إستريللا عهودها له مع بدء يوم جديد و بدء حياة جديدة معاً حافلة بالحب

تمت بحمد الله


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:38 PM   #16

Libra Sky

? العضوٌ??? » 367540
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,509
?  نُقآطِيْ » Libra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond reputeLibra Sky has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Libra Sky غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 09:24 AM   #17

رارا84

? العضوٌ??? » 391042
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » رارا84 is on a distinguished road
افتراضي

شكررررررررررررررررررررا

رارا84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-17, 10:31 PM   #18

غامضه
alkap ~
 
الصورة الرمزية غامضه

? العضوٌ??? » 312277
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 554
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » غامضه is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


غامضه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-17, 11:16 PM   #19

فرح ادم

? العضوٌ??? » 386087
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 282
?  نُقآطِيْ » فرح ادم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


فرح ادم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-17, 12:56 AM   #20

AliZahraa

? العضوٌ??? » 325900
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 541
?  نُقآطِيْ » AliZahraa is on a distinguished road
افتراضي

شكراً لك على هذا المجهود👍🏻👍🏻👍🏻

AliZahraa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.