03-05-18, 02:21 PM | #4745 | ||||||
مشرفة منتدى الروايات المنقولة
| مشاركه في المسابقه 2 ( الأسبوع العشرين ) " لا تتأخري جليلة " " حسنا سأكون في الموعد إن شاء الله ، وداعا عزيزتي " أنهت الاتصال مع غسق و قد وعدتها بحضور حفلها رغم أنها منذ أيام تشعر بالفتور من كل شيء تخرج فقط لعملها بالجامعة و ذاك ما تنفس به عن نفسها خاصة و والدها و وثاب لا يتركون فرصة لمحاصرتها من أجل طلب زواج ذاك الرجل و لم يتركوها و شأنها إلا و قد سحبوا منها الموافقة ، و كيف لا توافق و نظرة وثاب لها عندما أراد والدها معرفة قرارها تنذر بالويل ،نظرة جعلتها توافق دون أن تشعر فهي تعرفه جيدا إن هدد فعل . و ها قد حددوا موعد خطبتها و الذي سيكون آخر هذا الأسبوع ،تشعر بأنها داخل دوامة تدور بها ولا تعرف كيف الخروج . مستلقية فوق سريرها و قد أخذها عقلها الى خاطبها الذي لا تعرف عنه الكثير ،بل لا تعرف عنه شيئا ولم تلتقيه سوى ثلاث مرات ،كيف ستكون حياتها معه و الأدهى هل سيكون مثل مطر الذي أحال ابنة خالتها الى جسد بلا روح فالكل يعرف أن رجاله مثله ، حسنا مهما كان ما سيفعله بها فلن يكون أسوأ مما فعله بها ذلك الحقير الذي خدعها لسنوات ،زفرت بضيق و تتمتمت " لعله خير " ،انتبهت للباب الذي فتح و قد كانت أمها التي قالت ما إن دخلت " هيا بسرعة جهزي نفسك يجب أن نشتري ملازم الخطبة و طبعا فستانا لائقا لك ،أخوك في إنتظارنا سينزعج إن تأخرنا عليه " و هذا ما كان ينقصها الآن !! ، قالت التي إستوت جالسة " أمي ألا ترينا أننا مازلنا في أول الأسبوع كما أنني يمكنني إرتداء أي فستان من عندي لست مضطرة لإقتناء آخر ،إنها مجرد خطبة " زفرت أمها قائلة " لكنه ليس مجرد عريس إنه .." قاطعتها جليلة تعيد نفس الإسطوانة التي حفظتها من كثرة سماعها لها " أعلم ، عمير مصطفى الخالدي رئيس جهاز مخابرات الدولة ، أرجوكي أمي لا داعي لتذكيري فأنا أعرف هذا جيدا و قد سئمت من كثرة سماعه " ردت والدتها و هي خارجة " حسنا اذا جهزي نفسك و أسرعي فلا نريد مشاكل مع وثاب " ، أسقطت رأسها على الوسادة وراءها و تنهدت متمتمة " متى سينتهي هذا العذاب " . ******* يوم الحفل خرجت من سيارتها مسرعة فقد تأخرت كثيرا على حفل غسق و لتدعو الله أن تكون إبنة خالتها في أفضل حالاتها الآن أو فلن تسلم من غضبها ما إن وصلت الى مدخل القاعة التي يقام فيها الحفل حتى إرتطمت بصدر شخص كان خرجا في ذات الوقت و قد أمسكها الأخير من ذراعها كي لا تسقط ،تمتمت بإعتذار دون أن ترفع رأسها اليه و سحبت ذراعها بلطف و ما إن كانت ستتجاوزه حتى سمعت إسمها ،رفعت رأسها لترى من يكون هذا الشخص و قد شعرت أن صوته قد تردد لأذنيها من قبل ، حتى اصطدمت عيناها بعينان سوداوان كانت لآخر شخص توقعت رأيته أو مقابلته الآن أو قبل موعد الخطبة ،اتسعت عيناها بصدمة و لم تعرف ماذا تفعل أو ماذا تقول ، لاحظ عمير صدمتها ،هو أيضا لم يتوقع أن يراها و قد بحث عنها داخل القاعة الكبيرة و لم يجدها و قد إستغرب هذا و الحق أنه لم يأتي إلا طمعا برأيتها و ها قد لم يخب أمله ،قال مبادرا " مرحبا جليلة كيف حالك " ،ابتسم حين سمع همسها الذي بالكاد سمعه " بخير شكرا لك " و وجهها الذي تخفيه و قد ساعدها في ذلك حجمها الضئيل مقارنة به ، كان سيتكلم غير أنه تراجع حينما رأى وجهها يبتسم بإشراق و هي تراقب شيئا داخل القاعة و قبل أن يلتفت تركته مسرعة لتلقي بنفسها في أحضان أخيها الذي ما إن رأها واقفة مع ذاك الرجل و توترها باد عليها أراد التدخل ، ابتسم عمير فها قد هربت منه لأخيها هذه المرة ،الماكرة لن تنجح في هذا كثيرا خاصة و خطبتهما بعد أيام ، حي عمير قائد الذي حياه بدوره و غادر ، و لم تعرف جليلة حينها انهما و قبل مجيئها كانا الرجلان قد تعارفا و تحدثا مع بعضهما و قد إطمأن قائد لعمير الذي رغم سماعه عنه و عن أخلاقه ما كان ليرتاح الا و قد قابله و عرف أي رجل هو و سيكون مطمئنا على أخته و هي معه . ******** لا تصدق أنه حقا سيتزوج بغيرها ،عمير الذي أحبها و دللها لسنوات حتى أن زوجها لم يدللها مثله ، و بعد أن تخيلت أنها ستصبح زوجته و سيدة منزله هاهو يصدمها بخطبته لغيرها و اليوم هو يوم الخطبة رسميا و لن تستبعد أن يكون الزواج ليس ببعيد عنه فهي تعرف عمير ،لا يحب المماطلة ، جلست على الكرسي في المطبخ و وضعت يداها على الطاولة أمامها و إتكأت برأسها عليهما تفكر مرت على بالها سريعا فكرة مجنونة لتبتسم أخيرا برضاء . ********** كان قد وصل الى بيته ليجهز نفسه بسرعة ،فحتى يوم خطبته لم يسمح لنفسه بأخذ إجازة من مهامه الكثيرة و ما إن فتح الباب حتى سمع صوت بكاء الطفلة الصغيرة و صراخ عمته في حفيدها بجلب الماء ، لم يفهم شيئا و ما ان اقترب الى الداخل خرج الطفل من احدى الغرف و ما ان رأه حتى أسرع نحوه يهتف " عمي عمير كنت سأتصل بك لولا جدتي التي منعتني " قال عمير بقلق " ماذا هناك محمد ،هل عمتي بخير ؟"" رد الصغير " ليست جدتي بل أمي لقد أغمي عليها ، ساذهب لجلب الماء " و غادر سريعا الى المطبخ بينما اقترب عمير من الغرفة و ناد على عمته التي خرجت سريعا اليه " عمتي ما بها بثينة ماذا حدث معها " ردت " لا تقلق بني مجرد اغماء ستكون بخير ان شاء الله هيا اذهب و جهز نفسك ستتأخر عن أهل العروس لن يكون جميلا في حقك " قال عمير بضيق " عمتي و هل أذهب و أترككم بهذه الحالة ،يجب ان نأخذها الى المستشفى الأن " قالت العمة " لا داعي لذلك بني .." قاطعها عمير " عمتي هيا ضعي حجابها على رأسها لا يجب ان نتركها هكذا كثيرا " لتذعن العمة اخيرا و قد يئست من جداله . ********* كانوا ينظرون اليها بين الفينة و الأخرى ولا تعرف ان كانت نظرة اشفاق او لوم ، فها قد فعلت ما أرادوا و على حساب نفسها كذلك ، والعريس الذي يتباهون به قد تأخر لثلاث ساعات حتى أن بعضا من الضيوف قد ضجروا و غادروا ليتصل و يعتذر لهم بحجة مرض ابنة عمته و أنه سيأتي فور الإطمأنان على صحتها ،وكأنها تهتم لأي من أعذاره فلو كان بيدها لرفضته و جنبت نفسها و أهلها هذه الفضيحة ، حسنا صحيح أنها في قرارات نفسها قد ارتاحت لهذا لكن نظرة الإحباط و الخذلان التي رأتها في أعين والداها هي ما أشعلت الغضب فيها على ذاك الرجل ، غادرت الى غرفتها تنزوي بنفسها فقد إكتفت من النظرات و الهمزات ، رمت نفسها على سريرها و ألقت رأسها على الوسادة و نامت سريعا فهذا ما تحتاجه الإبتداع عن الواقع . كانت تنزل السلم ببطئ و هي تستمع الى أصوات ضحك آتية من الصالة ،هذا جيد يبدو أن العائلة تخطت سريعا ما حدث بالأمس ، ارتاحت لهذا الخاطر و ما ان دخلت عليهم حتى اتسعت عيناها بصدمة و هي ترى أمامها من كانت تظن قبل قليل أنها تخلصت منه و بجانبه إمرأة كبيرة خمنت أنها عمته فأمه قد عرفت من أهلها أنها متوفاة ،وقفت أمها و سحبتها لتسلم على المرأة التي استقبلتها بالقبلات والأحضان و أجلستها بجانبها قال عمير " أكرر إعتذاري لجليلة عن تخلفي عن الموعد ، أرجو أن لا أكون قد سببت لها الأذى و لو دون القصد ،لذلك أنا أريد أن يكون عقد القران هذا الأسبوع و طبعا إن قبلتم بهذا " تهللت أسارير والداها بينما كانت هي في فاغرة فمها بصدمة ،هل قال عقد قران و هذا الأسبوع !! و طبعا كان جواب والدها هو القبول ، هي لا خلاص لها منه فل تقتنع بهذا و لتسلم أمرها الى الله . ********* و كما اراد فقد تم عقد القران في الموعد الذي حدد فيه و كانت سعادة عمير متجلية على وجهه فها قد حظي بالفتاة التي ارادها و أحبها ،هو يعرف انها مازالت منغلقة على نفسها و يعذرها و ما هو موقن به انه سيأتي اليوم الذي تفتح له قلبها ولن يكون ذلك ببعيد . و عاشوا في سعادة و هناء و توتا توتا خلصت الحتوتة 😁. التعديل الأخير تم بواسطة Topaz. ; 03-05-18 الساعة 10:23 PM | ||||||
03-05-18, 02:31 PM | #4746 | ||||||
مشرفة منتدى الروايات المنقولة
| اخيييييرا خلصتو مو مصدقت حالي والله حتى اني مبارح نمت و انا بكتب فيه من التعب ، وكنت رح اتراجع عن المشاركة بس الحمد لله خلصت على خير رغم اني مو راضية عنها و ما لقيت الوقت للأفكار ، و انا و الامتحانات مثل هاك يلا سلاام | ||||||
03-05-18, 02:42 PM | #4747 | ||||
مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماشاء الله تبارك الله إبداع إبداع مشاركات ولا أروع سواء بالخواطر أو المشاهد ماشاء الله سلمت أناملكن ودام إبداعكن مشكورين ويعطيكم العافية وبرد تستحق كل هذا وأكثر (فيه بنات ننتظر يطلعونا بروايات) بالتوفيق للجميع بإذن الله | ||||
03-05-18, 04:15 PM | #4748 | |||||
| اقتباس:
ربي يوفقك في امتحاناتك وينجحك ان شاء الله | |||||
03-05-18, 04:18 PM | #4749 | |||||
| اقتباس:
| |||||
03-05-18, 04:27 PM | #4750 | |||||||
مشرفة منتدى الروايات المنقولة
| اقتباس:
و اعجبتني كتييير مشاركة روعة كنت عم بقراها من شوي ، و الشخصية الجديدة الي دخلتيها فكرة حلوة ، بالتوفيق الك 😍✌ | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|