|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-01-09, 11:06 AM | #12 | ||||
| 2 - حفلة المفاجئات . نظر اليها ابنها باعجاب ، فيما كانت تضع جهاز التلفزيون النقال في مكتب صغير فو غرفة نومه و قال : -انك جميلة و انيقة يا امي . -هل يعجبك الفستان؟ اشتريته خصيصا لهذه الليلة بمناسبة عيد زواج جديك . -انه رائع ... اوه ، كم اتمنى حضور هذه الحفلة ! -تصور البرامج التلفزيونية التي لن تراها .اعتقد ان فيلم الليلة هو عن رعاة البقر . -حقا؟ قالها بحماسة ظاهرة لانه يحب هذا النوع من الافلام السينمائية ،في حين ان معظم البرامج الاخرى تزعجه و تضجره .ابتسمت له والدته و قالت : -اعتقد ان بعض الضيوف وصلو بالفعل .سوف تكون على ما يرام اليس كذالك ؟ - بالتاكيد . -تطفا الانوار في تمام العاشرة .ساعود لاتاكد من ذالك . ابتسم جون لامه فيما كانت تغادر غرفته و قال لها : - حسنا ... يا امي ، في العاشرة و خمس دقائق ساكون غارقا في نوم عميق . كان جون يعتبر انه لم يعد بحاجة لمن يضعه على السرير و يساعده على النوم ، مع ان ايا منهما لم يكن راغبا في التخلي عن هذه العادة الرقيقة . كانت الغرف التي تستخدمها تانيا و جون موجودة في جناح منفصل خصص اصلا لاستقبال الضيوف . و كان هذا الجناح كشقة مكتملة لا ينقصها شيء سوى المطبخ ، الامر الذي منحها حرية التصرف و التنقل دون ازعاج الاخرين . و كان البيت ذاته المبني من الحجارة و الخشب على طراز بيوت المزارع الامريكية القديمة ،سقع على قطعة من الارض تمتد كاصبع في بحيرة تايبل روك . و كان امامه حوض خاص به و مبني ليخت العائلة . لم تكن هناك بيوت قريبة ، لان جاي دي ابتاع قطعة الارض المجاورة ليضمن لنفسه و لعائلتة الضجيج و ازعاج الجيران . و كانت اي دعوة لحضور حفلةهناك تعامل باهتمام بالغ و تلبى دون تردد . و لذا كان المنزل في تلك اللليلة يعج بالضيوف . دق جرس الباب فقالت تانيا لجوليا القادمة من المطبخ انها ستفتح الباب و تستقبل القادمين . دخل باتريك راينز و معه فتاه جميلة ذات شعر اسود داكن تزنر اصابعها بثلاث خواتم جميلة . مدت تانيا يدها لمصافحة شقيقة باتريك قائلة : -شيلا انا مسرورة لتمكنك من الحضور ، فستانك رائع للغاية . نظرت اليها شيلا مقيمة شكلها ، و في عينيها شيء من الحسد و نظرة اخرى لم تفهمها تانيا و قالت لها: - انت فستان تعيس بالمقارنة مع فستانك انت ،يا تانيا . كانت شيلا اصغر منها باربع سنوات ، الا ان تانيا لم تشعر ابدا بانها مقبولة عند لدى شقيقة باتريك ، و احيت انه ربما كان عليها ان تستقبلها الليلة ببرود و كبرياء ، لان نظرات الفتاه كانت اشد قساوة مما في السابق . و فيما لاحظت ان باتريك يراقب باهتمام و اعجاب فستانها الجميل و فتحة العنق الكبيرة الى حد ما ،سمعته يسالها : - اننا لم نتاخر كثيرا ، اليس كذالك ؟ - لا ابدا ،الاخرون موجودون بالحديقة . خرج الثلاثة معا من الباب الزجاجي ، فاعتذر جاي دي من الشخصين الذين كان يتحدث معهما و اتى للترحيب بالقادمين الجدد . حذرت زوجته بعد دقائق قليلة و معها طبق جديد من المقبلا ت الشهية التي اعدتها بنفسها . و امضت تانيا الدقائق العشرين التالية في فتح الباب الرئيسي و استقبال الضيوف ،بالاضافة الى مساعدة والدة زوجها في اعداد الطاولة الكبيرة و استبدال الصجون الفارغة باخرى ممتلئة ... و عندما اقترب منها باتريم و طالبها بالجلوس معه على احد المقاعد الخشبية المنتشرة في ارجاء الحديقة . وضع ذراعة على الوسادة الخلفية للمقعد ، و بشكل قريب جدا من كتفيها . احست بشيء من الانزعاج الا انها حافظت على رباطة جاشها و لم يظهر على وجهها ما يدل على حقبقة شعورها . - لا اعرف لماذا لا يستخدم الرجل العجور اشخاصا متخصصين ياعداد الحفلات و خدمة الضيوف . الا يوفر ذالك عليكما ، انت و جوليا الكثير من التعب و الارهاق ؟ تنهدت تانيا و قالت له : - و لكن الفضل في نجاح الحفلة لن يعود عندئذ لجوليا . هذا كلا قاسي ، و لكنه صحيح .فحتى لو احضر جاي دي فريقا متخصصا ، فانها ستصر على مراقبة كل خطوة بنفسها . هذه هي طبيعتها . - و ما طبيعتك انت ؟ -طبيعتي انا ؟ توقفت لحظة و تطلعت نحو الاشخاص الاربعين الذين يسرحون و يمرحون في الحديقة ثم اضافت بهدوء : - كنت على الارجح يادعو ربع هذا العدد و اشوي لهم شرائح اللحم على الفحم . ابتسم باتريم و قال : - انتظر منك دعوة الى حفلتك القادمة .انها ستكون بالتاكيد رائعة و دافئة . - سافعل ذالك . لم تعد تتحمل النظر الي عينيه و فمه فادارت وجهها عنه و قالت : - انها امسية جميلة للغاية اليس كذالك ؟ - جدا و اختيار هذه المقطوعات الموسيقية يدل على ذوق رفيع . استمعت تانيا بانتباه الى الموسيقى الهادئة و الحالمة ، و تمنت من صميم قلبها ان يضمها رجل الى صدره ... و لو لفترة قصيرة . و كأن باتريك احس بما يدور في راسها و سالها برقة : - كم من الجواجب تظنين سترتفع استغرابا و دهشة اذا رقصنا في تلك الزاوية قرب مكبرات الصوت ؟ - ربما جميعها . امسك بيدها ثم قال لها و هو يهب واقفا : -لنجازف . تصورت تانيا انهما يرقصان وراء جدار سحري يصد نظرات الاخرين عنهما . اذ ان احدا لم يتطلع نحوهما ، باستثناء شيلا . و تسائلت عن اخر مرة كانت فيها بين ذراعي رجل ، فلم تجد الجواب . لم تعترض على ضمها اليه بقوة ، لا بل انها ارادت القاء رأسها على صدره ، و لكنها امتنعت عن ذالك ،مع انها سمحت ليدها للوصول ما بين كتفيه . -تانيا! ايقضها صوته الناعم من احلام اليقظة فرفعت راسها و نظرت الى وجهه البرونزي الجميل . و كانت قريبة منه الى درجة خطرة وكان وجهها يشع ببريق السرور و الارتياح . - انك رائعة الجمال . احست بأن قلبها يغوص في مكانه . و شعرت في لحظة ضعف انها تريد نسيان وعود الاخلاص و الوفاء الذي قطعته لنفسها قبل سنوات عدة . و لكن اللحظة مرت بسرعة . رفعت اصبعها الى فمه و قالت له : - باتريك ، لا تقل شيئا . امسك باصبعها و قبله بحنان ، ثم قال و هو يتأمل عينيها الحالمتين : - لم اقل شيئا منذ اكثر من سنه . و لكن ... من الضروري ان اقول شيئا ؟ انت و انا شخصان راشدان و ليس علينا ان نلعب و نناور .. كيف يمكنها ان تجادلة بطريقة مقنعة ؟ من المؤكد انه سيذكرها ان زواجها مجرد كلمات قليلة في كتاب ..... يتبع ...... مع تحياتي : تلميذة الحب | ||||
15-01-09, 11:38 AM | #13 | ||||
| كيف يمكنها ان تجادلة بطريقة مقنعة ؟ من المؤكد انه سيذكرها ان زواجها مجرد كلمات قليلة في كتاب ..... -يجب الا تقول شيئا ، ارجوك . لن تتمكن من اقناعي بأي امر . نظر اليها بحنان و قال بلهجة اقرب الى المناشدة منها الى الدعوة: - تناولي معي العشاء في الاسبوع المقبل ، سالقاك في اي مكان تختارين . هزت راسها نفيا و اكدت له بلهجة ضعيفة مرتبكة : -لا ...لا يمكنني ذالك . خيم الصمت بضع لحظات قاسية ثم سألها بذهول حزين : -هل كنت مخطئا في تقديري للأمور ..... الا اعجبك ؟ انتهت المقطوعة الموسيقية في تلك الاونة ، فسحبت تانيا نفسها من بين ذراعيه اللتين لم تقاوما خطواتها . احست يانه كان عليها الانضمام الى باقي المدعوين ، و لكن الغباء على ما يبدو منعها من انهاء هذا الحديث الذي لا يجدي . -و هل معقول الا تعجب اي امراة ؟ انك رجل قوي و وسيم و عازب ... صفات لو اجتمعت في رجل واحد ، لوجدت اي امرأة صعوبة فائقة في موجهتها .انني اجدك جذابا للغاية يا باتريك . و لهاذا السبب بالذات ارفض الاجتماع بك خارج محيط المنزل . سألها بلهجة غاضبة قليلا : - ماهي السيطرة المجنونة التي يقيدك بها جايك لاسيتر ؟لماذا تخافين من رجل لم تشاهديه سوى سبعة ايام من اصل سبع سنوات؟ كانا لا يزالان واقفين عند الزاوية الصغيرة ، بعيدا عن بقية الضيوف ، قالت تانيا لنفسها انها غير قادرة على الافصاح عن السبب الحقيقي لزواجها الفاشل ، حتى لباتريك الذي اصبحت تحبه الى حد ما . تنهدت و قالت بحزم و قوة : -ليس لجايك اي سيطرة علي . انا اقرر مجرى حياتي بنفسي . - و ليس لي الحق في التخل بشؤونك ، و حتى لو كنت راغبا في جعلها شؤوني انا ايضا ؟ تسمرت تانيا في مكانها و شعرت بانها وحدها و ليس هناك ما تستند اليه ، و لكن باتريك رجل قوي جدا ، قوي الى درجة كبيرة . فلماذا لا تستند اليه ؟اطبقا شفتيها بقوة كيلا تصدر عنها كلمات الاستسلام و الضعف . اقترب منها بصوت دافئ و لهجة منطفية مقنعة : -جون بحاجة الى والد حقيقي ، و ليس الى والد بالاسم ... كما هي الحال مع جايك . ردت عليه بصوت مرتجف يشوبه القلق و عدم الثقة : - انت لست منصفا في كلامك هذا يا باتريك . - كل الانصاف ، يا تانيا - اعذرني يجب ان اذهب الى جون لكي اتأكد منذعابه الى النوم . تركته بسرعة لانها خافت من الاستسلام لذالك الاغراء القوي الذي كان مسلطا فوق رأسها ، و ما ان وصلت الى الباب الزجاجي ، حتى اعترضتها جوليا قائلة : - اننا بحاجة الى المزيد من قطع الثلج ، فهل يمكنك احضارها لنا ؟ - انا سأحضرها لان تانيا ذاهبة الى غرفة جون . استغربت تانيا لانه لم يكن الا على بعد خطوتين منها ، شكرته جوليا باسمة ثم قالت لزوجة ابنها : - قبلي جون عني و اخبريه اني اتمنى لع ليلة سعيدة . -سأفعل هذا يا جوليا . مضت جوليا في سبيلها ،فالتفتت تانيا الى باتريك و قالت له : -توجد اكياس جاهزة في الثلاجة . اظن ان اربعة منها تكون كافية في الوقت الحاضر . استدارت نحو غرفة الصبي ، و لكن باتريم امسك بذراعها و شدها الى احدى الزوايا حيت ضمها بقوة الى صدره ، تحركت شفتاها اعتراضا و احتجاجا . و لكن دون جدوى . حبست انفاسها و لم تقل شيئا عندما سنعته يتنهد بسرور و ارتياح . امسك رأسها بيديه القويتين و رفع وجهها و قال متمتما : - من المؤكد ان جايك فقد عقله كي يترك امراة جذابة و رائعة مثلك بعيدة عنه . -نعم انا مجنون لاني فعلت ذالك ! شهقت تانيا مذعورة و سلخت نفسها بسرعة من بين ذراعي باتريك ، عرفت على الفور الصوت التغطرس المهين ، الا انها ظلت تحدق مذهولة بصاحبه و هي لا تصدق عينيها او اذنيها . و سمعت باتريك بقول : -انت تركتها منذ زمن بعيد يا لاسيتر ، انها لم تعد لك . يتبع ..... مع تحياتي : تلميذة الحب . | ||||
15-01-09, 12:10 PM | #14 | ||||
| -نعم انا مجنون لاني فعلت ذالك ! شهقت تانيا مذعورة و سلخت نفسها بسرعة من بين ذراعي باتريك ، عرفت على الفور الصوت التغطرس المهين ، الا انها ظلت تحدق مذهولة بصاحبه و هي لا تصدق عينيها او اذنيها . و سمعت باتريك بقول : -انت تركتها منذ زمن بعيد يا لاسيتر ، انها لم تعد لك . لم يعلق جايك على هذه الكلمات بشيء ، و لكنه ابتعد عن العامود الذي كان يستند اليه ووقف في مكان اكثر انارة . كانت تانيا تراقبه و هي تشعر بخوف يسد حلقها ، و لكنها لا تعرف تفسيره او وصفه ، بدا لها اطول و اضخم مما كانت تتصورة او تتذكره . نظر اليها بعينين فولاذيتين باردتين و قال بلهجة الامر : - تعالي الى هنا يا تانيا . اذهلها ظهورة المفاجئ لدرجة انها لم تعد قادرة على التفكير او التصرف . اقتربت منه بخطوات بطيئة، ثم توقفت و راحت تتأمل وجهه و التغيرات التي طرأت عليه حلال السنوات الاربع التي لم تره فيها . كان الوجه ارق و اكثر نحولا ، ولكن الملامح اقسى و اشد تنعتا . حلت تجارب الحياه المرهقة محل النعومة و النضارة ، الا انه لا يزال و سيما و جذابا للغاية . و رجولته طاغية على كل شيء اخر . و كان يتأمل و يتفحص وجهها و ملانحها بدقة مماثلة . لم يرفع نظرة عنها عندما قال لباتريك بسخرية لاذعة : -يمكنك الذهاب الان يا راينز . اخرجها صوت اقفال الباب الزجاجي من صدمتها ، و قالت له باشمئزاز : -لم يتغير شيء على الاطلاق . امسك كتفيها بقوة و تمتم بقسوة ، فيما كان يغرز اصابعه في جسمها : - ايتها المرأة اللعينة !كنت اتوقع من زوجتي استقبالا افضل من هذا الاستقبال البارد ! ضمها اليه بعنف ثم امسك بيديها التين كانتا على وشك الانقضاض على عينيه . وضع ذراعيها وراء ظهرها ولم تتمكن من المقاومة على الرغم من محاولاتها اليائسة . كان يتلذذ بايذائها و ايلامها . ثم تركها تركها فجأة و في عينية نظرة ارتيااح و سعادة لانه انتصر عليها بمثل هذه السهولة و البساطة . ضحك بصوت عال عندما راى نظرات الحقد الملتهبه في عينيها و سألها ساخرا : - كا بك ؟ الم اكن ناعما و رقيقا مثله . بصقت في وجهه و صفعته على خده بقوة صارخة : - حيوان ! متوحش ! قبض على يدها الجانية بعصبيه و عنف . و ضغط على اصابعها بوحشية حتى كاد يطحنها ، فيما امسك يده الاخرى بشعرها و احنى رأسها امامه قائلا : -كنت اعرف ان هذا الرقي الذي تتظاهرين به ، ماهو الى حجاب شفاف تخفين نفسيتك الحقيقية وراءه . انك لا تزالين تلك القطة المتوحشة التي احضرتها الى الهذا البيت قبل سبع سنوات . صرخت به و الام يكاد يفقدها و عيها : -دعني اتركني . - اتركها يا بني . سمعت تانيا صوت جاي دي المنقذ يأتي من جهه الشرفة . ولكن لم يأتي الانقاذ سريعا ، لان جايك قال لوالدة بغطرسة ساخرة : - بعد قليل يا ابي . اريد التاكد من ان زوجتي تعرف قينة وجودي في البيت . خفف قليلا من ضغطه على اصابعها و راسها فأدركت انها ستتحرر خلال لحظات من معاملته الا انسانبه . و ما ان اعدت نفسها للافلات حتى عاد يشدها بعنف و شدة .لم تستجب لله و لكنها لم تقاوم . اشتعلت نار الرغبه بداخلها ... انها تريده !ولكنه انسان لا يطاق .. انه ليس انسانا !ابعد وجهها قليلا ثم وضع اصبعه على انفها و قال مداعبا بخبث اثار غضبها : - هكذا يتم استقبال الرجل العائد الى بيته يا حبيبتي . لم تتمكن من الرد عليه لانه مشى نحو والده و هو يقول : - اني مسرور بعودتي يا ابي . تأملت تانيا العناق الحار بين الابن و ابيه ، فيما كان جسدها يرتجف حنقا و غضبا . - لا يمكنك ، يابني تصور مدى سعادتي برؤيتك ، تاخرت كثيرا بالعودة يا جايك . - كان هذا الموضوع يقض مضجعي كثيرا خلال اليومين الماضييين . و تاكدت لي الليلة اكثر من اي وقت مضى ، ضرورة العودة ... يتبع ..... مع تحياتي : تلميذة الحب. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|