آخر 10 مشاركات
هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree21Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-17, 12:32 AM   #101

برد المشاعر

كاتبة في منتدى الروايات والقصص المنقولة وعبقرية قلم

 
الصورة الرمزية برد المشاعر

? العضوٌ??? » 326178
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 717
?  نُقآطِيْ » برد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond reputeبرد المشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلم الأنامل المبدعة ماري فصلين ولا أروع انكشفت فيها
حقائق أولها ماضي أم شهد مع بنتها الصراحة من جانت
تصرفها مش طبيعي لكن متوقع لأن المجتمع ما يرحم
في هالأمور ولو كانت طفلة خاصة مع عائلة غنية وسمعة
وشوشرة لكن الأم المحبة تصرفها ما يكون بهالشكل
خاصة إنه أعقبها حالة نفسية وتشتت وضياع لا وفوقه زواج
بسن 11 سنة !! معاه حق وائل يكرهها وبشدة وايحط
اللوم عليها في كل ما أصابها


مواجهات وائل وريم تجنن وطريقتك في تصوير مواقفهم
ابداع منقطع النظير وتصويرك لشخصية ريم وتناقضها مع
شخصياتهم وحياتهم قمة في الابداع وماني متخيلة كيف
ممكن تكون شخصية مثلها في مواجهة شخصية مثل وائل !


بريهان آخر شي كنت أتوقع تكون مزيفة وبدون مشاعر
توقف في طريق نجاح شهد بس عشان تزيحها من طريقها ،
توقعتها شخصية من الأبطال


ورد أيضا تسلك طريق أمها بس بشكل مختلف فبدل من إلقاء
اللوم على شهد في علاقتها بمروان ليش ما يسألوا أنفسهم
عن السبب ! عايلة غريبة وأنانية


عصام هل له دور في حياة ورد أو شهد ؟ أو أن بطل شهد
هو المهندس الجديد ؟ متشوقة لقصتها

نجي لقنبلة الفصل ... عمر وماضيه الي انكشف أخيرا
الماضي الي فكرت إن عمره سنوات طويلة من طفولته
وظهر إنه من فترة تعتبر قصيرة ... أحار الصراحة من هالمرأة
الي تعذب بهالشكل !!! فضحتنا الله يفضحها خخخخ


الله ينتقم منها معاه حق يكره الحريم بسببها ، أميرة هل فعلا
بتنفذ مخطط أم عمر ؟ هل ممكن تخترق عقدته النفسية
بهالسهولة أو مصيرها بيكون أبشع مما تتوقع ؟


متشوقة جدا جدا للفصل القادم ولانكشاف الحقائق
والأحداث القادمة فلا تتأخري علينا ماري ولا تضغطي على
نفسك طبعا



سلم قلمك يا مبدعة وشكرا للغالية فيتامين سي عالنقل لا
حرمنا الله من شوفة هالإسم


برد المشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 01:20 AM   #102

ماري الشام

نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب

alkap ~
 
الصورة الرمزية ماري الشام

? العضوٌ??? » 323753
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,243
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء المور ...حبيبتي برد المشاعر ....
كتبت لك تعليق ردا على ما جادت به يداك ...ليقع خلل فذهب كل ما متبته صدى .....
سأعيد صياغة ما كتبت عسى أن أتذكر .....
فيحاء عي نموذج عن بعض العينة من النساء ....ذوات الشخصية اىنرجسية الجامحة ....
فيحاء رأت نفسها أعلى شأنا من أن تكون أم لفتاة لم تتجاوز الخمس سنوات و إغتصبت ....هذا طبيعي بالعودة إلى التناقض الذي يتواجد في جوهر الطبيعة الإنسانية .....
لكن بالنسبة لهة تجاوز الأمر حده ....قد حاولت بكل الطرق أن تبعد الطفلة بدواعي و حجح سخيفة ....
خصوصا فترة غربة شهد عن الوطن من خمس سنوات للعشر ....
و إلى الآن لم تسنح لي فرصة في التحدث عن ما جرى لها أثناء التواجد في الخارج ...
كمساعدة وشم الحرق الموجود في يدها اليمنى أو يسرى لا أذكر ...و الذي يحرص وائل دائما على تغطيته بإهدائها سوار ذهبي منقوش بإسمها .....فيغطى أثر الجرح على المعصم .....
شخصية بريهان شخصية جشعة و ذات عنصرية شديدة ....مشكلتها وقوعها في حب وائل و رغبتها التملكية الغير المسيطرة عليها فيه ...لدرجة أن تتمنى إبتعاده كليا عن أهله .....
وهي تعد سبب رئيسي في غيابه المتكرر الطويل عن البيت .....
عصام من محركات القصة ....بعتبره محدد سرعة ..لكن لا يخفيكم أهنيته خصوصا أنه يملك علاقات صداقة مع مروان ....
المهندس الجديد قصة أعتبروها القراء ظريفة جدا و مسلية و قالبة لنوع الرواية الحزين ....
بخليها مفاجئة للفصل القادم ...
الباقي في التعليق الجاي ..


ماري الشام غير متواجد حالياً  
التوقيع
".. أطَيَافُ الرَحِيْل تَعَلقتْ بِغصْنِيْ الأَخضرْ و أغُنيةُ المطرِ رسَمَتْ حُروفاً بلاً لحنْ علىَ جِذعيْ المَكسورْ..
تَسألونِنيْ من أكونَ وسَطَ هذا البذخُ مِنَ الحضورْ؟
ليتكمُ تَعلَمونَ ؟
https://f.top4top.net/p_921olenh1.jpg
أناَ شجرةٌ بلاَ جذورْ..,"
رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 01:31 AM   #103

ماري الشام

نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب

alkap ~
 
الصورة الرمزية ماري الشام

? العضوٌ??? » 323753
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,243
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حقيقة تعذيب عمر ....قصة حزينة تم إتهام فيها شخص بريء مثله ...و صراحة هو إنظلم كثير من وائل الغالي ....
تعذيبه من طرف إمراة كان متعمد و الغايةالرئيسية هي كسر رجولته و إعتزازه بنفسه ....
خصوصا لما تكتشفوا اطرق اللي تعذب بيها لحتى يعترف بأمر هو لا علاقة له به على الإطلاق ....
أميرة للآسف بتنجح في مخططها و تروح لأبعاد كبيرة ....أنا دايما بخكي عن مدى جمال و روعة شخصية عمر في كرمه و أخلاقه و شهامته و طيبته .....
تخيلوا رجل فاقد للمعنى الأمان أتجاه أي مرأة ...و بيتعرض لموقف أمام شهد رح تشوفه في الفصل الجاي ...و بتكون نفسيته محطمة و تجيه زوجته تبكي ظلم والدها لها ...هل سيرفض وصالهما ...؟؟؟؟.
أكيد لا و لو مس هذا الشيء من دفاعاته ...لن يخذل إمرأته أبدا ...؟؟
رغم أنه يظل معلق قلبه مع شهد ....
هنا الورطة ...أن يكون رجل قمة في العطاء إتجاه زوجته ...و لكن يحب و يعشق بجنون شهد ....
...وائل و بريهان ...من رغم تناقضهم و التعب اللي يلحقني من رواهم ...في ضبط مشهد واقعي مقنع ....
إلا أنهما الجزء الأصعب و الأقسى من قصص الحب في هذه الرواية ....
كما أخبرتك من قبل ...وائل رجل لا يملك إلا نذالته و سفالته في إثبات نفسه و منطقه ...!!!...
و تخيلوا وقوع ريم بضعفها قدامه ...؟؟....
برد حبيبتي ماذا أقول غير شكرا لك بحجم السماء ...على تواجدم العطر الرائع هنا .....
لن اوفيك قدرك من الشكر مهما حاولت .....
أنت كدفعة من الخلف تأتيك على غفلة .....فشكرا يا وردة ...


ماري الشام غير متواجد حالياً  
التوقيع
".. أطَيَافُ الرَحِيْل تَعَلقتْ بِغصْنِيْ الأَخضرْ و أغُنيةُ المطرِ رسَمَتْ حُروفاً بلاً لحنْ علىَ جِذعيْ المَكسورْ..
تَسألونِنيْ من أكونَ وسَطَ هذا البذخُ مِنَ الحضورْ؟
ليتكمُ تَعلَمونَ ؟
https://f.top4top.net/p_921olenh1.jpg
أناَ شجرةٌ بلاَ جذورْ..,"
رد مع اقتباس
قديم 24-12-17, 12:08 AM   #104

sabreira
 
الصورة الرمزية sabreira

? العضوٌ??? » 325687
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » sabreira is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
في هذين الفصلين أنيط اللثام عن كثير من الحقائق
في الحقيقة من خلالهما تظهر لنا تشوهات الروح البشرية
فان يصل بام تتصرف هكذا تصرف مع ابنتها التي كانت ضحية
فهذا يعتبر قمة الشذوذ من قبلها فمهما كانت الطبقة الاجتماعية
التي تنتمي اليها فهذا تصرف غير لاءق بام اما يسال عنه أين دور الأب في هذه الحالة؟



اما عن ورد وموقفها من شقيقتها من وجهة نظري ان ورد انانية بعض الشيء فهي لم تنصف اختها علما انها تعلم بظروف التي عاشتها
ولَم تبذل جهدا في فهمها
اريد ان استفسر عن موضوع ذكرته ورد حول ان أخاها لا يعلم عن
علاقة شهد لمروان ولكنه قال "مروان قد وشمه بعار أبدي ..لن تتخطاها رجولته قبل أن يأتيه كما فعل" فهل هو حقا لا يعلم عن هذه العلاقة

أيضا عن بريهان فقد أكدت انها حقودة بدرجة كبيرة
لكن السؤال كيف استطاعت بريهان سحب تسجيل شهد
المشهد يلفه الغموض ؟
اما عن زواجها السري بأخ شهد فهذا يفسر أين كان يقضي وقته عند الرجوع الى البلد دون ان يذهب لزيارة عائلته

وبالنسبة لوالدة عمر فان تصرفها مع المعلومات المقدمة عن ابنها
يدل على عدم اهتمامها بمشاعر ابنها

وشكرا على الفصلين الرائعين وبالتوفيق


sabreira غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-17, 02:00 AM   #105

ماري الشام

نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب

alkap ~
 
الصورة الرمزية ماري الشام

? العضوٌ??? » 323753
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,243
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء النور حبيبتي سيبيريرا ....
مرحبا بك ....
علاقة مروان بشهد في مراهقتها لم يعرف بها وائل أبدا ....
أما عن عما ذكرته فلازم تعرفوا و تفهموا أن مروان كانت له يد في إغتصاب شهد و هي طفلة ...طبعا الأمور مظللة كثيرا ..لكن في الفصل يجمع الوالد هاشم مع وائل ستفهمون خلفية مروان و وائل كثيرا...
لكن الأهم أن وائل لم تكن له معرفة بعلاقة أخته المستجدة .....
بريهان صديقة قديمة لشهد ...تبقيها الأخير. على الرغم من معرفتها بخبثها و دناءة مبلغها ....هي تملك كل مفاتيح أسرارها .
.
بريهان إستغلت الفرصة السانحة لتقوم بسحب تسجيل شهد بإستخدام ذاكئها شكرا لك


ماري الشام غير متواجد حالياً  
التوقيع
".. أطَيَافُ الرَحِيْل تَعَلقتْ بِغصْنِيْ الأَخضرْ و أغُنيةُ المطرِ رسَمَتْ حُروفاً بلاً لحنْ علىَ جِذعيْ المَكسورْ..
تَسألونِنيْ من أكونَ وسَطَ هذا البذخُ مِنَ الحضورْ؟
ليتكمُ تَعلَمونَ ؟
https://f.top4top.net/p_921olenh1.jpg
أناَ شجرةٌ بلاَ جذورْ..,"
رد مع اقتباس
قديم 05-01-18, 11:38 AM   #106

aw_q96

? العضوٌ??? » 410228
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » aw_q96 is on a distinguished road
افتراضي

متى الفصل ...



ان شاء الله قريب


aw_q96 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-18, 12:08 PM   #107

ماري الشام

نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب

alkap ~
 
الصورة الرمزية ماري الشام

? العضوٌ??? » 323753
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,243
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aw_q96 مشاهدة المشاركة
متى الفصل ...



ان شاء الله قريب
صباح النور...ما بقى كثير لنزول الفصل. ..بس بخلصه فيتامين تحدد لكم موعد التنزيل. ...
أنا على مشارف الإنتهاء منه ....


ماري الشام غير متواجد حالياً  
التوقيع
".. أطَيَافُ الرَحِيْل تَعَلقتْ بِغصْنِيْ الأَخضرْ و أغُنيةُ المطرِ رسَمَتْ حُروفاً بلاً لحنْ علىَ جِذعيْ المَكسورْ..
تَسألونِنيْ من أكونَ وسَطَ هذا البذخُ مِنَ الحضورْ؟
ليتكمُ تَعلَمونَ ؟
https://f.top4top.net/p_921olenh1.jpg
أناَ شجرةٌ بلاَ جذورْ..,"
رد مع اقتباس
قديم 07-01-18, 09:41 AM   #108

حياتي أمل

? العضوٌ??? » 410649
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 323
?  نُقآطِيْ » حياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond reputeحياتي أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

هلا وغلا مااري كيفك حبيبتي
طولتي الغيبه ادري ظروفك صعبه بس بجد اشتقت للروايه دائما ادخل اشيك عليها واشوف اذا شي جديد منتظرينك حبيبتي وخذي راحتك


حياتي أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-18, 11:25 AM   #109

ماري الشام

نجم روايتي ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل وأميرة رسالة من القلب

alkap ~
 
الصورة الرمزية ماري الشام

? العضوٌ??? » 323753
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,243
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond reputeماري الشام has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياتي أمل مشاهدة المشاركة
هلا وغلا مااري كيفك حبيبتي
طولتي الغيبه ادري ظروفك صعبه بس بجد اشتقت للروايه دائما ادخل اشيك عليها واشوف اذا شي جديد منتظرينك حبيبتي وخذي راحتك
هلا ...هلا بالحبابيب و الله ...إشتقتلك كومايات كومايات ...💞💞💞💞💞
يسلملي الحلو اللي حاسس فيني و بظروفي
😭😭😭😭

الفصل و الله قريب...لسا عم بخلص جزئيات بسيطة هيك ..و مع مرض و الإمتحانات و للتوتر....و الضغط ثقلت فيه شويتين ....
بس بخلصه يتحدد موعد تنزيله ...😘😘😘😘😘


ماري الشام غير متواجد حالياً  
التوقيع
".. أطَيَافُ الرَحِيْل تَعَلقتْ بِغصْنِيْ الأَخضرْ و أغُنيةُ المطرِ رسَمَتْ حُروفاً بلاً لحنْ علىَ جِذعيْ المَكسورْ..
تَسألونِنيْ من أكونَ وسَطَ هذا البذخُ مِنَ الحضورْ؟
ليتكمُ تَعلَمونَ ؟
https://f.top4top.net/p_921olenh1.jpg
أناَ شجرةٌ بلاَ جذورْ..,"
رد مع اقتباس
قديم 09-01-18, 06:02 PM   #110

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع




عيناه تجولان بحنايا وجهها في إهتمام حقيقي...تراقبا تصاعد الدم الهادر إلى أشداقها المكتنزة ...و إحتباسه في عروقها النابضة على طول عنقها الناعم ...
.كلمات تلججت بطرف لسانها كمضغة صلبة ..و هي تحاول بلعها نحو الجوف العميق لكن عبثا كلماتها تتخطى الشفتين المزموتين عنوة و إجتياحا ...في تمرد علني ..
-شهد لا تستحق منكم هذا الحذر الكبير..أنتم تجعلون منها شيء قابل للإنفجار في أي لحظة .....
تصلبت أسارير وائل و هو ينتبه لسيل كلماتها الخافت ...كبزوغ الفجر بين الآلاف من صور مظلمة ...لقد بدت تترجل الكلام في حضرته و هي أمام جاذبية لا إنسية من عضلاته الضخمة التي فاحت بما يشبه القسوة و الإجرام ...و عينان عسليتان بالجمر و العنفوان الهمجي...
فإبتعدت عن مرمى ناظريه نحو الجهة الأخرى من الحائط لتتكىء بكتفها الأيمن على الرخام البارد ...بينما تقبض أناملها على السلسال بقوة و تمسك ...تدمدم بخفوت مستسلم للخوف ...
-ما دهشتي إلا شفقة إتجاهها ...أنتم تظلمون شهد و لا أحد فيكم يشعر بغربتها هنا بين جدران بيتها ..
و أضافت بثقة حازمة و فخر كبير شع من حدقتيها السوداوتين ...رغم بحتها المختبئة خلف إرتجاف لا إرادي أمام هامته العالية عن قصرها الواضح..
-فقط السيد هاشم من يعلم جاهدا على تحسسيها بأنها عنصر لا يتجزأ من هذه الأسرة ...من يبعث فيها شعور الأمان و الإنتماء دون أدنى تكلف أو زيف ..!!!
-!!!!!!!!!
هو مستنكر بشدة لما قالته و لا يعلم بأي رد سيفحمها ....لهذا بقي لوهلة ينظرلها بثبات شديد ...بحاول أن يسبر أغوارها المجهولة بالنسبة إليه ....فحتى و هي تتكلم قط لم ترفع عيناها صوبه بل و كأن شعرها الليلي الحكيل يغطيها عن ما حولها و يحجب الأذى عليها ....
إستند بيده ليرتفع نحوها على بعد وهو يبتسم مرواغا ...لينطلق صوته لزجا مليئا بالسخرية و العبث ...مثخنا بالألم و العجز نحو شهد...

-أراك قد قررت الكثير عن عائلتنا خلف هذا الهدوء العاجز الذي تبدينه ...علي أن أحذرك ؟؟؟..
أضاف بدون رحمة بخجلها الفطري و نفورها الجاهل من تواجده الصخب ...
-أنت تبنين مجرد مبادىء و أفكار عن عائلتنا دون أدنى معرفة ....أنصحك أن تفكري ألف مرة قبل أن تطلق العنان لذكائك ...
صمت شديد أطبق على المكان من حوله ...و بعض من الترقب الفظيع غزاها وهي تنتظر خطوته الآتية ...
لكنه قط لم يأتيها بما شحذت هممها ..بل قطع صوت هاتفه ذرات التنفس من صدرها ...
و سرعان ما خلا الرواق إلا منها ...
فإكتفت بمراقبة خياله الأسود يتهادى أمامها إلى أن إختفى تماما ...
آخذا منها الكثير و الكثير....فماذا تبقى؟؟؟

*******************************
صدمة !!!...صدمة ما أجفلت أميرة و هي تقف مواجهة للشعور غريب تصاعد داخلها..كتيار كهربائي ألهب خلاياها دفعة واحدة ..فأشعل بها نار إحتياج لا تهدأ ...
قد أحست بالرغبة العارمة في الكره!! ..في السيطرة و إثبات ذات لها ..!!
و لو كان الأمر على حساب سمعتها المترهلة بين العوائل و أفراد المجتمع الراقي ....
حتى و أحلام تمليها عنوان شقة العزوبية لعمر لم تشعر بشيء ...بل كان الخواء من إكتسحها مخلفا شرارات لا متناهية تولد من رحم قساوة الحجر...
لم تنتبه لكمية التعليمات الكبيرة التي أمطرتها بها حماتها ...و لا لقلقها البادي على وجهها الشاحب بدرجات كبيرة ...
كل ما عرفت أن تفعله هو أن تبقي عمر ورقتها الرابحة ..فقط هو من يقدر على منحها الشرف المهدور و ينتشلها من قاع اليأس الذي يكاد يبتلع عنفوانها المتحمس للحياة ...
أرخت جفنيها طويلا و هي جالسة على الأريكة الوثيرة بإباء إمرأة ترفض المهانة لإسمها ...ترفض أن تتخطى صدمة نبذ والدها لها من أجل عارضة لم يتجاوز سعرها ربع ما سلبها من xxxxات ليعطيها إياهم ....
لم يكن خجلها من مدى وقاحة أحلام في إملائها سلسلة من التعليمات للإطاحة بتمنع عمر و رفضه لأي بادرة جسدية إتجاهها. ..بل كان عارها الأكبر أن تقف مكتوفة اليدين أمام إمرأة مثل أحلام بسلطتها النافذة و حزنها الأبي الصاخب في صمته ..
إنتبهت أخيرا من شرودها الطويل إتجاه الجالسة أمامها و هي تنبهها هادرة بصوت إختنقت نبرته بما يشبه البكاء ....
-عليك أن تكوني حريصة في فرض نفسك على عمر ...إنه رجل خجول بالفطرة قد يحب أن يتجاوز طلبك لقربه !!بلطف زائد ..لا تمنحيه الأفضلية في فرض قبوله ...هو لا يحب التزييف عليك أن تكوني على طبيعتك العادية معه ...
-!!!!
و أضافت بتلكأ و توجس ...
-هو...حسنا يعاني من عقدة مستعصية إتجاه كل ماهو أنثوي ...إن نفر منك ساعديه لا ترهقيه أكثر ...يحتاج أن تمنحيه الأمان ...الأمان يا أميرة ..!!
تلونت أوادجها بما يشبه الأحمر القاني دلالة على إحتقانها من تلميحات أحلام الوقحة ...
تستقصد أن تذكرها بتاريخ والدتها المخجل مع والده ..عن علاقتهم الأسرية الشبيهة بعالم سينما مفضوخ ...بعلاقاته الكثيرة مع محدثات نعمة و مدى تعامل والدته المحير إتجاهه في توثيق جميع علاقاته و نزواته بالصحافة و الإعلام ...!!!
أحلام محيرة في تعاملها معها ..و غامضة بدرجة كبيرة ..كسماء كبيرة تسمح للشمس بتخللها في كرم مغدق تارة...و تارة أحرى تطيل السحاب للأفق البعيد فلا يظهر منها سوى حزم شريرة من السواد تغتالك بالمطر الجليدي الذي يذيب شيئا من روحك التالفة في صدئها ....
إنها إمرأة قوية كسنديانة عتيدة ..متلحفة بسواد شموخها و رثائها ..عتيقة الأحزان و المصائب ...شاحبة الملامح إلا من ومضات سحيقة تشع من عينيها لتبرأ عن كآبة قديمة ...و تعب مرهق تتجلى آثاره خلف الهدوء الضاري في صمته ...!!!
تململت في ضيق أشبه بحيوان علق في مصيدة سهلة التنفيذ ...و كأنها داخلها يتضخم إلى مئات من مشاعر مكبوتة خلف القوة التي تبيدها عبثا بإرادة متهالكة بين الكبرياء و الرفض ....
و كيف لها أن ترفض عرض مثل هذا ؟؟؟..و أي إرادة تسمح لها بالهروب من مواجهة عمر برفضه و تباعده ...
كانت الفرص أمامها قليلة جدا ..قليلة حد البخل ..و لا بد من التنفيذ السريع قبل أن يتوجه بهربه إلى مكان لن تقدر فيه يد أن تمتد لحزنه و غموضه !!!
علقت ذراعها في الهواء لتقبض أناملها على النسخة الثانية من مفتاح بيته ..فأحست بعقدة صلبة تلصق أناملها الضعيفة بجنون حول المعدن البارد ...
و كأنها تتحد بخلاياها مع ذرات المعدن ..في تماوج حقيقي أرعبها ..!!
فكل ما تبقى لها يتواجد خلف ذاك الباب لشقته العزوبية ..و كان لا بد من أن تتخذ قرارها بأسرع مما لم تتوقعه أحلام المشككة في نيتها ....
فأغلقت عيناها لبرهة ...لبرهة فقط لتفتحهما على إرادة ثانية ...و صوت آخر عبر أحبالها الصوتية في خطف ....
-لا تقلقي أحلام ...لن أسمح لعمر أن يتراجع أكثر مما يبديه الآن ...إذا كان يعاني من شيء ..فأنا أولى الناس في فتح جراحه .....
.....و بدى لها الطريق طويلا ...حد الكآبة التي خيمت على ملامح أحلام المستسلمة في قلة حيلة .....!!!
************************************

مذكرات شهد الغالي ...:
الشعور الخادع بالأمان في هروبي من بريهان لم يدم طويلا ..و سرعان ما وجدت نفسي محشورة بينها و بين مزهرية شاهقة قاربتني طولا ...لم أقدر على تحديد المدة التي تمكنت فيها يداها بأن تتسلل خلفي فتقبض على ذراعي ككابشة حديدية صلبة ...
و لا على تحديد أي مقدرة مكنتها من لحاقي بتلك الغريزة الموحشة رغبة في الأذية ..!!!
حاولت جاهدة أن أدقق تركيزي على حدقتي عيناها الخضروان الغارقتين في إشعاع أعمى سلاميتي الآمنة ....لكن كلماتها كانت تصلني بإستيعاب بطيىء حد الخدر ..و أنا أسعى جاهدة في تضليل إتجاه نظري نحو أي إتجاه آخر ....غيرها ...
صوتها الخافت الملىء بالقهر و الغل تغلغل لداخل خلايا جسدي المهترئة ..و كما العادة أحسست بكهارب لا طبيعية تجثو فوقي بثقل أخف مما أتحمله العادة ....
إنه الإستسلام الخاضع لرغبة الكشف و فقط ...!!...
أمسكت يدها اليمنى بتلابيب قميصي الحريري المنشى ..و كأنما تحاول جاهدة لإجباري على سماع بطشها بنبرات مهددة ..لكن عبثا فهي لا تنفك تهجس بالأذى خوفا و رعبا ...
-هل تظنين أنك ستتهربين مني بتلك السهولة ...دعينا نكن حقيقتين أمام بعضنا البعض لمرة في حياتنا ...دعينا ننزع هذا الغطاء السمج من التهذيب و اللباقة المقرفة ..إكشفي أوراقك أيتها المجنونة ..!!!
أجبتها بتحدي مماثل رغم منظري المثير للشفقة أنذاك أمام بواب الشركة الذي كان مرتبك بشكل جعله يهرع إلى الهاتف السلكي جنبه إلى الطاولة العريضة أمامه ..فيحني رأسه بتوجس مدعيا عدم إهتمامه بشجارنا الملتهب ...
صوتي ما عرفت له صدى أم لحن أم نبرة ...بل كان يخرج مني مسترسلا في هدوء
قاتل ...آلمتني نواجذي حينما عضضت عليها دهشة من مدى مقدرتي في مواجهة الحقائق المزيفة عندما تكاد تنهار ....
-هل لي أن أعرف سبب كل هذا الغضب الذي توجهينه نحوي ..؟؟؟..هل معرفتي الحديثة بزواجك السري من أخي وائل جعلك تفقدين أعصابك لدرجة أنني ألحظ الرغبة في القتل تتأجج بعينيك كلهيب لا تنطفىء ناره !!!
صمتت في وهلة تستوعب كلماتي الخافتة...لكني لم أكن قررت بعد ترك مواجهتها ...كنت مصرة و فقط على تحطيم آخر شيء تبقى مزيفا في حياتي ...و هذه المرة كنت أنا من أمسكت بتلابيب فستانها الأرجواني الفاضح ..و أنا من وضعتها أمام واقع لا حدود لمرارته ...
-أنت الآن خلال هذه الفترة إنسانة خائفة حد الرعشة التي أكاد أحس بها من قاع عظمك ..خائفة حد الألم من أن تخسري زواجك من أخي ..لأنك تعلمين تماما مدى زيف القرار الذي جعلت وائل يتخذه في الزواج منك ...أنت لا زالت تعيشين رعب قاتل يدب في أعماقك شيئا فشيئا من أن يأتي يوم يرفض فيه أخي التورط معك فأكثر ...!!!

رفعت يدها من جديد في محاولة ثانية لأن تصفعني ..لكنني كنت أكثر يقظة و ألما من أن تغافلني من جديد ...فتوصمني أصابعها على خدي المرتجف بإحمراره ..
و هي تهدر في صراخ جعل البواب يترك منطقته في المراقبة ليدخل إلى بهو الشركة ...
-أخرسي أيتها المجنونة ...أنت المزيفة يا ذليلة مروان ...؟؟
تقهقه صوتي في ضحكة مائعة مليئة بالسخرية العميقة إتجاهها ..حتى أظافري نشبتها في كتفها وأنا أضغط على أسناني بقوة مضاعفة ...بكبت متواصل حتى لا أمكنها من النظر داخلي لتجد أنني بدأت أضعف في إنهيار ....
رددت عليها ..
-
ماذا ؟؟؟ تحاولين تضليلي عن رغبتي اليوم في وضعك أمام واقع لا نفر منه ...إسمعيني جيدا بريهان ..إن والدي قد جرب مرارة الزيجات السرية هذه كثيرا ..و صدقيني لن تعرفي مدى رفضه لزواجك السري هذا ..تذكري أنه إن وصل بي الضغط و أخبرته ..فحينها لن يكون طلاقك من وائل أصعب من رمي ورقة في الهواء ...!!
تساؤلاتها العميقة جعلتني أشعر بسوء موقفها ..و هي من تعيش مذ أكثر من سنتين تحت إمكانية طلاقها الوشيك من وائل ...!! مكبلة بصمتها إزاء وضعهم العائلي المعقد ....
لا تستوعب أن يرفض أهلي وجودها بيننا ككنة مستقبلية ..و لا يمكنها أن تتخطى صدمة وجود ريم في بيتنا بنية مبيتة من فيحاء على تزويجها من أخي ...
هي لم تكن ذكية فحسب بل نبيهة قدر الألم و القسوة ..في ملاحقة حدسها الذي يشعل بها صفارات الإنذار الهلعى....
رفعت نظرها عاليا لتتنفس بعمق هائل ..بينما صدرها يرتجف في طنين حاد وصل عتبة رهافة حسي اللامنظور ..وهي تدمدم بحبور ...
-تقصدين أن فيحاء ترفض أن أكون كنتها ...هي ترفضني صحيح ..كما ترفض وجودك معهم مذ علمت بعلاقتك الفاسقة بمروان و التي إنتهت بزواج سري إختطفت بعدها على يده لمدة ثلاث أشهر ..!!!!
هودج يلف جسدي المتصلب ...و تلك الكلمات التي كنت قد قررت إطلاقها كرصاصة رحمة على بريهان ...فاجئتني هي بها بحس متضاعف من الحقيقة الفظيعة ...!!...
توقف ضغط يدي على كتفها بشرود عميق وجهته نحو نقطة سحيقة من الزمن الذي جمعنا .....بعيدا حيث أخاف أن لا أعود يوما فأضيع بين المتاهات السوداء ....
أغمضت جفناي المرهقين بشدة خوفا حقيقي من ذاتي التي أراها تشتعل بجنون داخلي .....
و فجأة إنهالت علي الذكريات من كل صوب ...إنهالت علي كهباب أسود إلتصق بوجهي الذي إزداد شحوبه و إسمراره درجة أن شعرت بها تحاول التراجع ....و كأنها جبنت أمام القنوط الذي غلف حنجرتي طعمت مرا لاذعا ...و يأسا لا محدود من الخزي و العار ...!!!
.. إنه يوم يعود من أطنان الأيام التي مسحتها ذاكرتي عنفا ...و أردتها أن لا تعود لي بعدها ....!!
ذلك الشعور بالقرف الذي يتصاعد داخل جوفي كلما إرتخيت لتلك الذكريات المقيتة ...حينما تجبرت في أخطائي إتجاه عائلتي و والدي ...درجة أنني سمحت لمروان بأن يخدعني بورقة زواج عرفية مزورة ...ليشتري غبائي بأقل مما شحذ له من همم ....
فقط كانت جرة قلم مني و قبول مخنوق بالندم أجبرني أن أتلوه كترانيم مسيحية لا تمت أبدا لإسلامي ...أمام إمام مزيف ..فصورة وهمية أجبرني أن أراها حتى يثبت إنتمائي له ..!!!

حينما وقفت لدقائق فقط أمام والدي فأخبره أنني راحلة اليوم مع رجل إختاره قلبي ...و صفقت الباب الخارجي من بعد القنبلة التي فجرتها أمامه بلامبالة و جنون ....
كنت قد وقفت مطولا أمام باب بيتنا و الندم يعتصر مقلتاي بالدموع ...و أردت بشكل لا إرادي التراجع عما فعلته ....لكن قط ما قدرت على التراجع خطوة ..و سيارة مروان تواجه رفض ساقاي للتقدم أمامه و دخول عرينه الحديدي الأجوف ....
و حينما يا أساي ...إظطررت أن ألاقي جحيما لا بعده جحيم آخره ..بإختطاف مروان لي عنوة ...فظللت حبيسة له مدة قاربت ثلاث شهور من الأسى و العنف و الضرب ....
و لم أذكر منها إلا أنني أفقت بوعيا شبه خدر في مستشفى خاص ....
ليخبرني والدي أنه إتتهى كل شيء ...و ليس علي أن أدقق فيما حصل و فيما أوجدني بالمستشفى .....
هزة قوية من بريهان جعلتني أرمش بدهشة عن وجودها أمامي ...و هي تعض على شفتيها في جنون ...يأبى أن يجعل أجفاني تنطبق من مرارته و عجرفته ....
فدفعت المزهرية العملاقة من خلفي برجلي ..ليسطع صوت تكسرها إلى شظايا كبيرة ...تبعثر بعضها أمام رجلاي و بعضها إنغرز في مقدمة كعب رجلي ....
...رأيتها تبتعد قليلا عن مساحة الفوضى التي خلفت ...فإغتنمت فرصتي في التباعد عنها كذلك ....
لتمتد رجلاي مرة ثانية للريح ...للهرب كما عهدت نفسي دائما ...و آخر كلماتها تزداد بأذني طنين حاد أجوف ...
-ليس علي أن أقلق على زواجي ..طالما أخوك يعيش في ضلال و تعتيم عن علاقتك السابقة بمروان ...تذكري لا أحد منا سيكون الرابح ...كلنا نقع تحت نفس الخطر ...أنا بزواجي و أنت بسرك الدفين ؟؟؟!!!
**************************************

تحركت عينا وائل كما جسده نحو السيارة السوداء المظللة التي أخذت تتقدم منه عبر الطريق الجانبي الواسع من جهته لتتوقفت تماما قبالته تنتظره أن يركبها ....لقد كان صديقه معاذ ..و من غيره سيتصل به لطارىء أو لمهمة ما ....!!!!و سرعان ما فتح الباب الجانبي ..ليصفقه من بعد جلوسه غير آبه لنظرات الإستهجان العنيفة التي فاحت من نظرات الجالس جنبه خلف مقود السيارة.....
في إنتظاره لإلقاء تحيته المعتادة .....لكن صمت مهيب أطبق على المكان من حولهما ...بينما أخذ وائل يحشو غليونه بتمهل و كسل رتيب....كرجل غير مهتم ٱطلاقا بما يحدث من حوله ...؟؟؟
قطب معاذ متسائلا عن ما يجعل الرجل الجالس جانبه مذبذب في تصرفاته و حركاته بين الفترة و الأخرى ....و كأنه محمل بطاقات كبيرة لا تحذو مستوى طلباته .....
يائس و باذخ حد الحزن في حياته الغامضة ...!!!
فشتان بين هدوئه الرتيب الذي تلبسه في حضرة صديقه ...و بين الغضب الكبير الذي نفثه في والدته قبل دقائق قصيرة ....!!!!
تأمله معاذ قليلا من جديد ...حيث لاحظ قطرات العرق التي تصببت من جبينه دليلا على إرتفاع حرارته العالية مقارنة بطزاجة جرحه الواسع الظاهر من خلف الكدمات التي غطته كليا....
كان يبدو رجل منهمك عاد لطوره من أصعب المهات الخارجية ليتلقى حمل عائلته و سخطهم عليه ....
و بطريقة ما شعر بالذنب إتجاهه ...يبدو تعبا مللا ..لدرجة أن كاد أن يغمض عيناه مرات عديدة ...عندما إنطلقت سيارته تجوب الشارع الأمامي بسرعة منخفضة ...
و رغم ذلك لم يكن خالي البالي من راحته بما يكفي...و قد وجد نفسه مضطرا لأن يبادر كذلك بالصمت حتى يخرج الجالس بإسترخاء عن كهفه العميق .....
قطع صوت وائل المتعب سرحان تيارات تفكيره العميقة ...بلهجة لا تخلو من الأمر....
-إن الحرارة لا تطاق هنا ..!!أطفأ المكيف السخيف الذي تكاد تحرقني به ....
فأجابه بإقتضاب سريع ...
-حرارتك مرتفعة وائل ...و لا داعي أن أتجمد من صقيع المعدن البارد هذا ...لكنت تستطيع المكووث في مستشفى الجيش حتى تشفى تماما ....!!!
نفث وائل سيجارته الفرنسية من جديد بتبعثر بين حنايا الجو المعتم من السيارة ...و هو يدمدم من بين أنفاسه اللاهثة ...
-حسنا لا داعي لإعادة أسطوانتك القديمة ...أخبرني بالأهم هل جلبت لي توثيق عقد زواجي المدني ...تعرف أنني تأخرت كثيرا في تثبيته و هذا لن يسعد سعادة بريهان الغاضبة ....!!!!
قهقه معاذ بضحكة مستفزة غير مبالية .و هو يمد يده لينتشل ظرف بريدي كبير ...
-أنت أسوأ شخص أتكفل بلملمة فضائحه ...تعرف جيدا أن القانون الجيش يمنع بتاتا زواجا عرفيا كالذي أفحمتني به ...و كذلك تعرف جيدا ردة فعل والدك إن علم بالأمر..لكنك مغفل و مغرور...صدقني الأمر سيزعجه كثيرا ...لقد ظلمت الفتاة معك !!!
الصمت الذي قابله أجج من سخطه على وائل أكثر .فهمس مستغفرا الله و قبضة تعتصر قلبه ناحية صديقه الوحيد ...بينما ظل الأخير مشيحا بوجهه إتجاه النافذة ساهما في فراغ سحيق حيث لا مكان أن تصله الأصوات المشتعلة بداخله ....
و كأنه هودج يلفه بالحيرة و الخمول ..غير قادر على تحديد جهة إحساسه بين قيد فرضته غريزة الحماية بداخله و بين واجب أصبح حملا ثقيلا بأكثر مما لم يتوقعه ...فهل كان ذلك ثمن لأخطاء لم تنتهي بعد خطاياها....!!!!
أرخى حصونه قليلا حينما همس بصوت شبه خدر ...غير مستوعب لنفسه أنه قد يدخل ما أحدهم في خصم صراعه الداخلي الشرس .....
-أنت تعرف تماما أنني لم أظلم معي أي شخص في زواجي من بريهان ...لقد كان علي حمايتها ...إحتاجتني فلم أملك غير زواجنا ...!!!
قاطعه صديقه بنزق واضح .....
-أنت شخص غير واضح ..كيف لك أن تمنح البعض منهم الأمان ...و بينما كنت أنت من دمر حياة الآخر بدون ذنب او خطا في حقك ....شعورك بالحماية إتجاه بريهان يومها لم يكن إلا تغطية لإحساس قاتل بالندم ...نحو ما فعلته بعمر الصاوي ...!!!
ارتد صوت غاضب صارخ وسط المعدن البارد ...كرعد بدويه المرعب ..إهتزت له محتويات السيارة المغلقة ....
-كفى ...كفى معاذ أنا أشعر الآن بشعور مقيت ..لن تعرف له مذاق ....!!!

معاذ كان قد إكتفى من محاولته لمجاراة وائل و غضبه ...فصرخ بمثله منتفخ الأوداج .....
-لن أصمت يا وائل ...ليس بعد اليوم و أنا أراك تتحول إلى آلة مصممة لقتل مشاعرك و داخلك ...أنت إنسان !!!..إنسان له طاقة محدودة من التحمل ..ستنهار يوما ما .و صدقني ستكون أفظع مما أنت عليه الآن ....
و كأنه محتاج أن يضعه غيره في صورة بات يتوقعها ...لا و موقن أنه لم يتحرك منها مذ زمن ...شعر بالتمرد يسري في عروقه رفضا لصراحة صديقه ...و شعر بالعزلة بالخنقة و تربط يداه عن إيجاد الحل لكل الذي يمر به كأسطوانات بات يكره سيرتها.....
فإمتدت يده نحوه ليقبض على كتفه المتشنج ....مشيرا لنفسه بينما لا زال يصرخ بحنق و تعب ...
-
لا يهمني هذا يا معاذ ...لا تهمني البتة إلى ما ستؤول إليه الأمور...أريد أن أطفىء الجمر الذي يشتعل داخلي ...أنا لن أجبر نفسي على أن أعيش من جديد في الفراغ ...

قاطعه معاذ و صدره يتضخم غضبا لا محدود ....
-لن أسمح لك أن تعيش في ماضي كان يجب أن يدفن من سنوات عديدة ....أنت تقتل نفسك بلا شيء محدد ...تمارس نوعا من أنواع التعذيب الذاتي ...يجعلك تحيل ذاتك ٱلى وحش ...!!!

الألم إرتسم على ملامح وائل بعذاب يائس ينضج من خريف الذكريات ..فإهتز داخله كقشة ترنحت خطاها في مهب الإنتظار ...من غير هوادة أو طريق ملاذ....
الأمر كان أصعب و أثقل بمشاعر هادرة ..و هو يأخذ نفس طويل ليتابع بنفس مجهد ضائع ....

-عليك أن تعيد البحث بخصوص الحادث الذي تعرضت له شهد قبل ثلاث أعوام ....أريد وثائق طبية من المستشفى الخاص الذي مكثت فيه طوال سنة. ...لست مغفلا حتى أصدق أنها تعرضت لتنمر زملائها خلال رحلة إستطلاعية للجبل. ...و إحتجزت هناك بين الثلوج و الأمطار ....ليس هذا ما عرضها لإنهيار نفسي أنذاك ...!!!
و تابع بإجهاد واضح ...

-معاذ أنا لا أخيرك بيني و بين العمل...لكن أرجوك كن صادق معي في بحثي عن ما يخفيه والدي مذ سنوات ...أنا لم أعد أحتمل صدمات أكثر مما عشته ...!!!

*********************************************

ترنحت شهد بخطى مبعثرة عند مدخل الشركة و هي تسير بغير هوادة أو هدف معين ..في عشوائية ضبابية مؤلمة..!!! ....و كادت أن تسقط مرات عديدة بسبب إرتجاف ركبتيها الحاد ...و إرتعاش أطرافها حتى العظم ...
كانت تكاد تسمع وقع الخطوات الرجولية من ورائها حادة قوية ...كطرق واثق من إقترابه الموشك ...لكن غمامة لا واعية لفت عقلها الباطن بكثير من الأصوات و الهمهمات المزعجة!!..
بكثير من أشرطة عقلية أخذت تصب في جنونية بعقلها ...كمفرغة فظيعة من الآثام و الخطايا ....
ضافت أنفاسها رعبا من المجهول الذي كاد يمسكها بإنشات قليلة. ...و إحتبست صرخة موصدة بالحجر في قاع جوفها...فتقهقرت للعميق حيث توؤد الصرخات و النجدات ....
...
و إنطلق صوت رجولي قلق مفعم بالترقب ليجلحل بداخلها ما نهاية من الأعصاب النافرة المتعقدة في ألم لا نهائي....
-شهد الغالي ...توقفي...!!!
صوتها اليائس المختنق بغبار الأيام و الإنتظار الخائف ...قطع مسافة شائكة من أحبالها الصوتية الرثة ....و هي تدمدم في هذيان حميم ....
-أتركوني و شأني ...أريد أن أرتاح .....دعني و لا تقترب مني ....رجاءا!!!!!
و فجأة كطلقة رصاص غادرة ...مادت الأرض بشهد و درات بها في دوران بهلواني ساخر لحد الكآبة ...حينما أدارتها يد رجولية غير ثابتة ...نحو الوارء حيث جاهدت أن تهرب من خيال بريهان الوحشي ...و تهديدها المبطن المليء بالتوعد ....
لم تقدر بدموعها الشجية المالحة ...التي أغرقت حصونها العسلية الحارقة في فيضان هادر كسوط لا متناهي من المشاعر المكدسة ...أخذت تضرب و تشع منهما رفضا للألم و الضياع .....على تحديد هوية الملامح الثابتة التي وقفت أمام جنونها ...
لم تشعر بالعطر الثقيل الذي غلف كل حواسها المتأهبة للإلتقاط عادة كل ما هو غريب عن عالمها الوحيد ....!و لا بالضغط الطفيف على جانبي ذراعيها ...بل راحت تصرخ في طنين هادر بصوت مبحوح من شدة البكاء ....
-لقد قلت لك أتركني و شأني ...لا أريد رؤية أحد أنتم مخادعون ....مخادعون!!!!!...
تصلب جسد عمر المقابل لها في إكتشافه لسمات الإنهيار التي أخذت تتجلى له ظاهرة موحشة مليئة بالضياع و العتمة ....مريرة بالأسى و القنوط....
كان على يقين أنها قد لم تراه و لن تفعل ذلك ...بينما تردد بغضب و تهديد فاح من نبرتها المرتجفة كما جسدها ....
-أتركوني و شأني ....أنا أريد أن أبتعد ....!!!!
أفلتها مرغما تاركا لها مساحة هواء ممكنة حتى تستعيد تحكم زمام أمورها ..لكن زادت الوضع سواء ببكائها الحارق الذي إخترق ضجيج الطريق الرئيسي...وهي تتحرك بعشوائية بين الأدراج الواسعة بأنفاس مخطوفة لاهثة ....
و رغم محاولته لتقدم منها إلا أنه جبن أمام إنهيارها التام ...أمام شفقته المتفجرة لهذه الفتاة الضعيفة أمامه ....بضبابيتها و إنعزاليتها الخائفة...بلمسة الإحتياج الصادق التي تضج من عيناها ....
فك ربطة عنقه قليلا عن وضعها المحكم ...و شعور متعاظم بالضيق المجهول يجتاحه ...أمام إبتعاد شهد المحتوم ....و ما إن رفع رأسه لها ثانية .... أبدا لم يتوقع قلبه يقع من رعبه...حينما وقعت أمامه على وجهها مترنحة على الدرجات القليلة المتبقية....و قد عرقلت إحدى قدماها الأخرى.. فإرتطمت بفعل القصور الذاتي ...بآخر عتبة من الدرجات بقسوة و قوة....
تصنم عمر في مكانه لدقائق طويلة ...يشاهدها منبطحة على الأرضية الإسمنتية متكورة كجنين على بطنها برجفات لا متناهية و بكاء تقطعت شهقاته من فرط ألمها ....
صوت بوق حاد قطع عليه شروده ....و كأنه ضربة لامرئية خاطفة أيقظته من دهشته ..و هو يسمع أنينها المرتجف و شهقاتها المتذبذبة بين الغضب و القنوط ...
فتحرك نحوها مسرعا لينتشلها بسرعة من تحت أقدامه ...رافعا جسدها بإحكام ...و قد جلل صراخه أذنيها حين حاولت أن تفلته بنزق ...
-توقفي شهد أنت تؤذين نفسك ...كفى!!!....
صرخته المهددة جعلت شهد كتمثال شاحب من الرخام ....فسكنت برعشة مريبة تطالعه بغير ثبات أو تركيز ....مرتجفة الشفاه و منتفخة الوجه المحمر من فرط البكاء....
تردد عمر كثيرا في خطوته التالية ...لكنه سرعان ما نفض عنه أفكاره المشتتة ...ليرفع كفاه الكبرين و يحاوط بهما وجهها الشاحب بكثير من الحنان....مغلفا جرح صدغها بمنديل رجولي ناعم ....و هو يهمس لها بتأن و ثبات حتى تدركه ...
-أنت بخير ...فقط إهدئي و سيحل كل شيء ...!!!...
أنين مرتجف آخر صدر من شهد ...ليجعل من عمر يميل بجسده لا شعوريا ناحيتها مجبرا إياها أن تجلس على الأرض ليعيد كلامه مركزا على مخارج حروفه ....
-إهدئي شهد ...لا شيء يستحق منك هذا الغضب ...إهدئي !!!....
و تسمرت دقائق تحدق فيه مبهورة خاطفة ....لتبادله نظرات عميقة جدا مغلفة بكثير من الحيرة من الإضطراب...!!!...شهية كرائحة خبز غريب تشتمه في أحد الأزقة المجهولة. ....
كانت جميلة جدا بطريقة سحرته ...في بركة عيناها العسليتين المدججتين بكثير من الضياع و الغربة ...بملامحها الناعمة الأستقراطية الدالة على أصلها الثري ....و جمال شفتيها الفاغرتين بذهول و شرود ....و إنعقاد حاجبيها المتوترين لا شعوريا.....
دقائق و كل ساهم في متابعة أدق تفاصيل الآخر ....غير عابئا بالزمن و الضجيج الصارخ من جنبات الطريق الرئيسي....
أمسكت إحدى يداها كتفه الأيسر في أول بادرة حركة واعية منها ...و هي تهمس بخوف ....
-إنهم يعمدون أن يكسروا لي أي إرادة !!!....لا أحد منهم سيجعلني أحصل على سعادتي ....!!!
شعر عمر بالغصة تعتريه أمام تصريحها الواثق اليائس ....و حاول جاهدا أن يقول ما تحتاجه في حالاته ...لكن غافلته حينما إرتفعت على قدميها بسرعى لتقف و هي تنفض ثيابها آليا ....و ما إن تحرك صوبها حتى أوقفته بحركة من ذراعها ....مرددة في حسم ....
-أرجوك سيد عمر توقف ...أنا بخير و أعرف تماما الذي أفعله .....
أجابها نافيا و الصدق يوصم عيناه الزنجيتان ....معللا ...
-أنت تشعرين بالغضب فقط ...اؤكد لك لا أحد يمكنه سحب تسجيلك لمجرد أنه يملك وثيقة هويتك و دمغة التسجيل ...يمكنني إلغاء أي ورق شكلي ...أنت كغيرك من الطلاب تملكين فرصة ....!!!....
إستدرات نحوه قليلا لترمقه بنظرة بليغة معبرة و هي تبتسم بسخرية مريرة ....فاردة كفيها في قلة حيلة .....
-أشكر حسن عطائك ...لكنني لم أعد مهتمة بهذه المنحة ...يبدو أن الكثير من الطامعين يزعجهم وجودي....!!...
و مشت بخطوات واسعة نحو مرفأ السيارات ..غير عابئة بصوت عمر الذي أخذ يتحرك هو الآخر مشيا يحذوها...
-آنسة شهد ...شركتي ليست لعبة بين يديك ...تقريرين الإنتساب إليها مرة و تتراجعين في الأخرى ..لأن الأمر لم يعد يهمك أو يثيرك ...هناك ضوابط و أحكام تنص العقود المشتركة للطلاب.....
لم تسمع كلامه وهي تفتح الباب الأمامي لسيارتها...و بل بدت غير مهتمة إطلاقا لما يردده ...منقلبة بين الفترة و الأخرى في تذبذب تصرفاتها الغريبة. ...
و عند تلك النقطة لم يتحمل عمر منها العناد فصفق الباب بيده اليمنى ....محاصرا إياها بجسده الضخم ...و صوته لا زال يتردد في صدى واثق بجانب أذنها ...
-لا شيء يستحق بكاءك آنسة شهد ...كل شيء سيحل ...!!!....
أطبقت عيناها في تصميم لاذع أخذ يجوب الحنايا ...و يشعل سيل لا منتهي من البرودة و العجز ...و كلماته الخافتة بنبرة غريبة تخللت مسامعها لتعود بها إلى ماضي بعيد ....
إلى لقاء كان بداية لعالم آخر وحشي خبرته ...!!!!
.تغلغلت رائحة عطر فرنسية نافذة إلى حواسها المعتمة فتضيء شعلة متوهجة من الألم و القنوط .....
فتضيء قاع بحر لا قرارة له ...مظلم و موحش مليء بالسواد .....كئيب بالذكريات. .....
بدى لها الأمر جنونيا و بهلواني ...و صوت مروان يحل محل الآخر بكثير من السخرية ....تلك اللهجة المبطنة الساحرة ...المليئة بالإدراك و المعرفة .....
تلك الهمسة نفسها التي جعلتها تقع في حب عذري بلا شروط أمام وحشتيه ......
أظلمت دواخلها بقسوة .....و ثارت ثائرة عصيبة بداخلها ....لتلتف حول نفسها في خطف و تصفع عمر بجانب كفها صفعة دوى رنينها عاليا وسط صمتهم ......
و ما إن إستقرت كفها على فكه الأيمن في لطمة مفاجئة حتى باغتته بالثانية بظهر يدها .....
.....
ترنح جسده بفعل الصدمة ...فإبتعد عنها تلقائيا خطوات قليلة ....كافية حتى منحته المعرفة و الإدراك ...بأن شهد قد صفعته مرتين .....
و بينما تهتز هي بإدراك و وحشية توصم عيناها جمرا عسليا ساخنا بدموع ماسية صلبة .....أدخل عمر كفيه في جيبي سرواله الكلاسكي الأنيق بثبات و حزم .....!!!
...صدمة !!!....صدمة ....التي أجفلتها و جعلتها تصرخ قهرا من تصرفه الرجولي الكبير....من مدى شهامته و رجولته في كف يديه عنها ....رغم إهانتها له ...
-لقد أمرت أن تبتعد عني !!!!...
لقد كان جسده المنتفخ بعضلات يفوح بالعداء و ما يشبه التوحش....لكنه أحكم على عقله جديلة أعصاب نازفة مصممة ....و أغلق ملامح وجهه بقناع جامد صخري متصلب.....مكتفيا بإبتعاده عنها ....
و هي!!!...و هي!!!....أرادته أن يكون نذلا صعيفا مليئا بالعقد كمروان .....أرادته أم يضربها ...أن يمارس سطوته عليها .....
أن يكون وحشا !!!!....لكنه إكتفى بشبه إبتسامة ميتة ....مريرة و فاقدة للحياة ...وهو يهمس ...
-مكانك باقي في الشركة ....مرحبا بك وقت ما شئت ......
ترجج داخلها في إختلاط غريب....و إهتز بها شيء عنيف غير مصدق لما يحدث ......فركبت السيارة في نزق لتغادر الشركة و ما فيها .....و هي ترتجف حتى القاع !!!خوفا. و دهشة !!!!......
راقبها عمر طويلا تبتعد عنه .....مخفضا رأسه إلى أقل قدر ممكن ...و قد كسى وجهه الأبيض شحوب مخيف قاسي ....!!!!.
ليت الأيام تدري..أنه لم يتبقى منه شيئا ليرسم طريقا ملئيا بالعثر....!!!

***********************************

صوت رنين مفاتيح يدق عاليا على الخشب الأبونسي لباب البيت ...يقرع بأنين رتيب تعودته أذنا ريم ..دلالة على حضور أحدهم غير مرغوب به إطلاقا بالبيت...."شهد"...!!!
و من غيرها ستدق الباب حتى يفتح لها ...من غيرها يبقى متصنما ببرود و عجرفة إلى تفقد فيحاء أعصابها و تجرحها بكلمات قاسية مبطنة بالسخرية و النفور!!!...لتأمرها بكل إزدراء أن تدخل قصرها العظيم !!!!.....
تقدمت جهة الباب الخارجي ...لتفتحه شبه مرتبكة بإبتسامة باهتة و شعرها الحريري الطويل يغطي أغلب جسدها و معالمه ..و ليته يغطي حيرتها التي ما تنفك تكبر كل يوم في حصن هذه العائلة الغريبة بعقد لا تنتهي ....!!!
و تفتح الباب بصرير ثقيل مزعج ..!!!...قد وصل مسامع سكانه .....!!!
...رفعت رأسها تواجه العينان العسليتان للمرة ألف ربما !!!!...فأحست بالقشعريرة تعبرها في لزوجة غريبة وهي تتذكر ملامح وائل المطابقة لملامح أخته ....و من فرط دهشتها همست لا شعوريا ...قبل أن تمسك نفسها عن الكلام ...
-وائل...!!!...
...تمنت لو أن الخرس أصاب شهد ...لكن الأخيرة الواقفة عند عتبة الباب في تصلب....إبتسمت بدون حياة و هي ترد شاردة للبعيد ....
-مخطئة ..أنا شهد الغالي .. !!!...
خيم صمت عليهما و هما تتبادلان النظرات العميقة المعبرة....و كأن الطير على رؤوسهم !!!
فترددت ريم في إبتعادها عن طريقها كثيرا ....حاجبة بشكل كلي معالم البيت من ورائها ....
لم تردها أن تدخله !!!أو بالأحرى شعرت بالشفقة نحوها ...لأنها ستواجه غضبا لا مبررا من طرف فيحاء المتفجرة .....
مرتبكة و ضائعة كانت ريم ...وهي تزدرد ريقها ....هشة و مرتجفة الجسد ....وجلة و خائفة ...!!!!من إلتحام غير مرغوب فيه في غياب هاشم عن الببت ...
تعلم جيدا أن فيحاء لن تترك فرصة كهذه حتى تمارس سطوتها الأمومية على شهد في إستبداد و تهديد ...!!!!.و أن شهد ستترك للأخيرة كل الخيارات البشعة و الشجارات التافهة فتخرج من البيت لليال طويلة إلى أن يعود هاشم و يجبرها على العودة معه ...!!!...
في وقوفها الطويل الصامت ...بدت كدمية خشبية هلعة العينين السوداوين ....مغلفة بالكثير من الإثارة و التوجس.....
بينما شهد تراقب الوضع أقرب منها إلى البرود و اللامبالاة ...قد كانت متعبة و مرهقة لحد أنها دفعت بجسد ريم لتتخطاها نحو البهو الواسع وهي تردد بصوت حرصت أن يكون مسموعا ....وهي تدق بالمفتاح على طول الحائط في مشيها بمحذاته ....
-يا أهل البيت السعيد ...قد عدت أحمل البشارة لكم ...فلتشحذوا أسلحتكم النارية ضدي ...!!!...
تتقدم شهد خطوات من الصالون حيث قابلتها فيحاء مشدودة الملامح كما الأعصاب ...بشقرتها الحادة و زرقة عيناها الباردة ..و روحها الغريبة الغاضبة بشكل يدعو للقلق......
لم يكن الأمر بسهل في وقعه على ورد التي وقفت بينهما كصد دفاعي متأهب للطوارىء....و لا لريم التي إختفت من مكانها داخل المطبخ في إنسحاب هروب جبان ....
صدح صوت شهد مجلجلا مليء بنبرة قاهرة ساخرة ....
-ما الأمر سيدة المجتمع الراقي ...فيحاء هاشم الغالي ...!!!...هل أخذي لقطعة الخردة القديمة تلك ...يستحق منك كل هذا التوتر العظيم الذي سكبته في البيت السعيد ...؟؟؟؟...
قابلتها فيحاء بصمت متكبر بارد ...بينما تحركت ورد إتجاهها في إرتباك ...
-شهد لا داعي لكل هذه الضجة...!!!أمي شعرت عليك بالقلق فقط ...لأنك لست متعودة على قيادة السيارات .....
أوقفتها يد أختها النافية ...و التي لوحت بها عاليا ....و هي ترد ...
-لا ...فيحاء تعرف تماما أنني قد تعلمت القيادة ...و لو أن تلك الخردة من المفروض أن نتبرع بها للمتحف الوطني ..عينة قديمة الطراز ..و لا فائدة من سياقتها في طرقات رئيسية ......
...لكن الذي يغيضها أنني قد أجرب خبرة أكسبني إيها حبيبي السابق (مروان)....على معدنها الشريف الطاهر ....!!!...
-كفي شهد ..!!!!...
كلمات مقتضبة من فيحاء كانت الفيصل بين معركة بدون حراك ....كافية حارقة لتشعل جمر شهد الغالي ....
فإقتربت الأخيرة منها لتشد على ذراعها و هي تصرخ في جنون و غضب ....
-ليس عليكي أن تلبسي قناعك الزائف ...لا يا فيحاء فهاشم الغالي لا يكون هنا ...و بالتالي أمنحك شرف إفراغ قسوتك و رفضك و إزدارئك لي ....هيا فالفرصة موجودة ...!!!....
إلتمع بريق وحشي بزرقة عينا فيحاء التي صاحت مهددة في وجه الواقفة بتحدي أمامها ...
-إلتزمي أدبك يا شهد !!!...تعرفين أن أخوك وائل هنا ..و لن يرضيه ما سيسمع مني عنك.!!!..لهذا أنصحك بأن تلتزمي حدودك معي في الكلام ..؟؟؟....
قهقهت شهد بعجرفة و اللاتصديق يوصم ملامحها الشاحبة المشتتة بين ورد و ريم التي تصنمت بمحاذاة الرفوف العالية للكتب ....
لكن سرعان ما رفعت إطار صورة عائلية جمع كل أفرادها ما عادها !!!...كالعادة تتكاثف الظروف لتضعك أمام مصيرك و حياتك .....
و ما وجود صورة خالية منها إلا كتذكار مؤلم لها عن مكانها بين عائلة ما عرفتها إلا و هي فاقدة لأمل الوجود .....
رفعت الإطار أمام فيحاء و هي تهمس لها بسخرية ...
-طبعا سري العميق لا يحفظه إلا صدر فيحاء.....
و تابعت تصرخ من جديد ....
-أن شهد الغالي كانت عاهرة ....عاهرة!!!!...أن إبنتك مارست عهرها في كنف مروان ...أصرخي للعالم أنني كنت عشيقته ...فأنا لم أعد أخاف او أهرب من شيء....!!!!....
توقف صراخها الهادر الذي تحول إلى صمت دهش أمام المزهرية المرمية جنب قدميها ...!!!...قد كانت شظايا متناثرة ...!!!...فتتبعت عيناها المصدر لتجد أن ورد من قذفها بها .....
ورد كانت غاضبة حزينة ....و هي تصرخ بالمثل ...
-توقفي عن إهانة والدتي ...أنا لن أسمح لك يا شهد ...!!!...
إدراك شهد لتهديد ورد لم يتجاوز الكثير ...و سرعان ما قذفت هي الأخرى بالإطار الزجاجي عاليا ....فطار مسافة عالية و إستقر على جبهة ريم بقوة .!!!!.. لتترنح بجسدها على الأرفف العالية الثقيلة بكتب فاق وزنها المائة كيلوغرام .....فسقطت الدفات الكبيرة فوق جسدها المسجى على الأرض....!!!!....على دفعات متراكمة ...!!!....
الموقف إلتهب صمتا و العيون فارغة مصوبة نحو ريم المختبئة خلف أطنان من الورق !!!!.و الأذان مرهفة لأنينها الخافت الذي سرعان ما طغا عليه صوت رجولي طاغي على الجو ...!!!
المصائب لا تأتي فرداى ...!!!..أليس كذلك ؟؟؟؟
-ما الذي يحدث هنا؟؟؟؟...
إنتقلت العيون من جديد ....نحو مقدمة البهو ليطغى جسد وائل على المساحة من حولهم ...كابحا أي شهقة إستنكار من أحدهم ...!!!...
لكنه لم يحتج للكثير و هو ينقل بصره بين كف شهد التي تمسك بذراع فيحاء و الكره ينبعث من ملامحها ....و بين المزهرية التي تحولت لشظايا متناثرة عند قدمي والدته !!!....
ليبتعد قليلا نحو المكتبة فيلحظ وجود جسد مكوم تحت أنقاض من الكتب يقابله جسد ورد الباهت الشاحب كالأموات .....
إختلطت الأمور و الأفكار بداخل رأسه وهو يحلل الفوضى العارمة التي إرتسمت بقسوة أمامه ...بينما لا زال صدى صراخ شهد و تعنيفها لفيحاء يجلل داخله و يحيله إلى وحش لا يهدأ ......
تمددت رجلاه نحوها ليمسكها من رسغها ....مسائلا إياها بتهديد و تحذير....
-يفترض بي أنني لم أسمعك تصرخين بأمي ...!!!..
فأجابته شهد ببرود و إزدارء يغطي معالمها ....
-لقد سمعت والدتك المبجلة ما تستحقه مني ...و لن أكون متعبة في ترديد ما قلته لها قبل دقائق ....!!؟!....
......صفعة أولى .!!!....صفعة ثانية ....!!!!....و ثالث صفعة ...!!!!....
و صفعة أخرى ....!!!!.....
تلاطمت الكفوف على وجه شهد ....كماء بارد سكب فوق وجنتيها فألهبهما بنار متأججة ....
فلا صرخات فيحاء الآمرة و لا بكاء ورد ما أوقف وائل عن ترنيح جسد شهد بينه و بينه الحائط ...منهالا عليها بكفوف من الجحيم ...و أسواطا من العذاب ....فيرتد رأسها بالحائط في ضربة موجعة ...ليتلف الوجنة الأخرى بصفعة أخرى أشد عنفا......
إرتج جسده حينما إخترقت ورد الفاصل بينهما و هي تحمي شهد عنه بكامل جسدها ....فإستغلت فيحاء الفرصة ممسكة إياه من كتفه و هي توشك أن تقع أرضا بفرط الإرتجاف و الخوف .....
-كفى بالله عليك يا ولدي ....كفى يا وائل!!!!....
.....وكأن الدماء إنسحبت من جسده مرة واحدة مخلفة إياها كقشة خفيفة من الإرتخاء ..فهبط بذراعه كما عيناه عن شهد التي غادرت في جريي من البهو ...بل من البيت كله ...!!!...بصمت كئيب ...!!!!!......

********************************************
إخترق عمر سكون شقته بخطواته العثرة ...ليعبر نحو الغرفة الشاحبة بلون أبجورتها الأصفر الباهت ....
لم يجهد عيناه في مراقبة تفاصيل شقته للعزوبية ....فهو على يقين بالفوضى التي تعمها. ....
الملابس المرمية بإهمال واضح ...و بقايا الطعام المتناثرة على الأرض لغرفة المعيشة. ....و لا لمراقبة جمالها ....بالتصميم البسيط و الديكورات الفرنسية البحتة. ...
كل شيء يدعو للراحة و الهدوء ...و هذا أقسى ما ينشده بعد يوم طويل منهك !!!...
كانت الشمس لا تزال تواري الشفق ...ليخفق الغروب بسمفونية من السلام و الرتابة ...!!!!
و كأن كل شيء يدعوه ليرمي خلفه ما يقلقه و يحيل داخله إلى آلاف من جمرات غضب لا ينتهي !!!.....
خلع عنه قميصه الأبيض المنشى ...مقابلا للمرآه ....حيث ترىَ الخطايا و الآثام و الذنوب ...
و الندوب و النواقص .....!!!...
حيث له أن يتعرى من حضارته الفانية ..و أن يقابل الحقيقة بكثير من الحقد و السواد ...!!!
حيث له أن يشطب كل ذرة من الإيمان بقدره ....و كل ذرة مسامحة تهديها إنسانيته لغيره من البشر ..!!!....
من خلال الإضاءة المعتمة .إستطاع أن يرى خطوط عضلات جسده الضخمة ...كما الندوب الشاحبة التي بالكاد كانت ظاهرة. ....
و على ضوءها تتبع بعيناه خط شرخ واسع إمتد من كتفه الأيمن حتى منتصف بطنه المشدود ..و لا يدري لما إستقر طويلا عند آثار عضة خفيفة ...طالته من شهد ....
شعر بالرجفة و شبح عطرها الدافىء يغزوه بلا هوادة ....فيرتجف جسده الرجولي بطوله الفارع ...بأكمله في بدائية منفلتة !!!!!......
أغمض عيناه لا إراديا حينما أحس بجسد أنثوي طاغي في أنوثته يحويه من الخلف .....
و ملمس الجلد الناعم يحتك بخشونته في إغراء مفاجىء .....
ليهمس داخليا ..(ليس وقتك يا أميرة ...قطعا ليس من صالحك ...)//....
دقائق من صمته أعقبه هدير فتراجعت الأخيرة في شهقة ...حينما دوى سقوط محتويات الطاولة على الأرض !!!!.....
لتحس بجسدها النحيف يرتفع عاليا و تحط مكان الزينة على الطاولة ......
الدوار العنيف الذي طالها لم يدم طويلا ....و سرعان ما تلقفت عيناها المكحلتان ... تصميم لاذع أحرق زنجية عينا عمر و هو يتابع خطوط عظام جيدها و صدرها الناعم .....ملتفة بروب منزلي زهري اللون ....لينزل بنظره إلى ساقيها الطويلتان الملتفتات في عقدة مربكة ......
رفع رأسه من جديد لها حينما عبثت أصابعها ببطنه المشدود .....لتتلاقى نظراتهم المبهمة و المختلطة بإحتياج دب في قلب كل منهما ....
هي بصدمتها و خوفها الفطري إتجاه علاقة كانت على وشك أن تعقد ...و هو بتباعده و وقوعه فريسة لإغراء لا يرد ......
همس بصوت مليء بالرغبة و الرفض المتناقض ....
-أميرة!!!....لا يمكنني أن أتراجع الآن ....!!!.....
.......إبتسامتها الدافئة منحته الكثير من القبول من الرضى .....لكن ما فارقت العيون العسلية المحرقة تفكيره و هو يحمل أميرة إلى السرير.....
و ما تلك العينان العسليتان إلا تميمة إحتفظ بها لنفسه ....حتى يبقى إنسان !!!!!.....



إنتهى الفصل .....




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.