آخر 10 مشاركات
فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          فتاة المكتبة(61)-قلوب النوفيلا-للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز{مميزة}-[كاملة&الروابط] (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree31Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-18, 10:52 PM   #511

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضوووووووور 😍😍

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 7 والزوار 4)
‏Enas Abdrabelnaby, ‏sarasarita, ‏sonal, ‏ساسو لو, ‏Om Malk, ‏زهرةالكون, ‏رشا عادل


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-02-18, 11:12 PM   #512

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

خاطرة

افكاري تاخذني اليك...
رغما عني.. يتسرب الحنين الي..
اغمض عيناي لاهرب وانسى.. وكيف انسى..
فقط اخرج من خلايا افكاري... تسرب مني وارحل بعيدا عني..
اتركني فقط لاعيش ايامي بهدوء...
اخرج حبك من داخلي... من قلبي.. وروحي..
دعني اتخبط مع وحدتي... بعيدا عنك..
يكفيني دماراً منك.. لم يبقى في الروح جرحا.. لم يلتهب ألما لذكراك..
فقط...
ارحل.....

اهداء من العزيزة "رويدة"

الفصل السابع عشر

جلست دليلة كعادتها كل مساء تنتظر الاتصال المرئي الذي تعودت عليه مع غيث منذ سفره مع والده... صحيح أنَّه غير كافي لها... لكنَّها على الأقل تطفئ جزءا من شوقها وحنينها لابنها...
سرحت بذكرياتها إلى ثلاث أشهر مضت... لقد تغيرت أشياء كثيرة في حياتها... فبعد ذلك اليوم الذي تحدثت فيه مع جاد... ودعت حمزة بعدها وتركت منزله... لتعود لمدينتها حيث أنَّ شقتها التي وضعتها للبيع قد أتاها مشتري... لم تكن تريد لما حدث تلك الليلة أن يُعاد.. خاصة بعد تواصلها مع جاد ليحضر لها غيث.. لم تُرِد أن يشهد ابنها أي شيء يشوِّه ذكرياته معها... خصوصاً أنَّ أشرف الوادي لم يتوقف عن الاتصال بها أو بعث رسائل... تارة يتودَّد فيها وتارة يهدِّد حتى بعد تركها للعمل معه...
وقد كان جاد كريماً معها حتى ترك لها الطفل المدَّة الأسبوعين الباقية قبل أن يسافرا...
لكن لم يكن سهلاً عليها أن تقنع غيث بحقيقة أنَّه سيسافر وحيداً مع والده... لقد بكى كثيراً ورفض الذهاب مع والده... عقله الصغير لم يستوعب لما لا ترافقهم إلى لندن ما دامت هي أمه وجاد والده ففي نظره يجب أن يكونوا سوياً هم الثلاثة... لكنَّه في النهاية اقتنع بعد أن شرحت له بصبر أنَّها ووالده منفصلان ولا يجوز أن يعيشا سويا وقد قطعت له وعوداً كثيرة أنها ستكلمه ويراها كذلك يومياً وتزوره في لندن وكذلك سيأتي هو لزيارتها...
رنين الاتصال الوارد ببرنامج السكايب قطع ذكرياتها... لترسم ابتسامة على شفتيها ضاغطة على زر قبول الاتصال لترى وجه ابنها الحبيب...
ما أن طالعتها صورته حتى فغرت فاهها وهي تراه يرتدي بذلة رسمية.. بدى فيها صغيرها وسيماً للغاية... مدَّت يدها لتلمس الشاشة كأنَّها تلمسه حقيقة لتقول:
- حبيبي الوسيم!!
اقترب غيث من الكاميرا قائلا بابتسامة جذلى:
- حقاً مامي؟؟!! حتى البائعة في المحل قالت لي أبدو كأمير!!
ابتسمت دليلة بحنان لتردف:
- وأنت كذلك حبيببي!!
كانت تمرِّر أصابعها على وجهه الظاهر في شاشة الجهاز.. لتسمع غيث يقول بحبور:
- لقد أخبرني بابا أنَّني أستطيع الاحتفاظ بها حتى بعد الزفاف... سأرتديها لكِ حين تأتين...
لم تسمع ما كان يقوله بعد ذلك... فقد أوقفتها كلمة "زفاف" عن أي تفكير... لتهمس دون تفكير:
- زفاف من؟؟
- زفاف بابا وبيسان...
نظرة ألم ارتسمت في عيني دليلة ظنَّها غيث نظرة لائمة ليقول بسرعة مبرِّراً:
- هي من طلبت مني ألَّا أناديها خالتي...
في غفلة منها شقت دمعة خائنة طريقها على وجنتها... صحيح عرفت منه أنَّه خاطب... لكن لم يصور لها خيالها أنَّه سيتزوج...
غبية!! هل ظننتِ أنَّه سيظل عازباً أو خاطباً العمر كلَّه وهو حتى لم يحبك في يوم!! أكيد كان سيأتي يوم ويتزوج من يقدِّرها وتقدِّره... والأهم يحترمها..
انتزعها من شرودها صوت غيث القلق:
- لما تبكين مامي؟؟
سارعت لمسح دمعتها ورسمت ابتسامة على شفتيها لتقول بصوت مرتجف:
- فقط اشتقت لك حبيبي.. هيَّا أخبرني عن يومك.. ماذا فعلت؟؟
استرسل غيث يحكي لها يومياته وما تعلَّمه في مدرسته الجديدة التي أحبها أكثر من مدرسته القديمة هنا... حكى لها مجدَّداً عن أصدقائه الجدد العرب والبريطانيين...
كان غيث يحكي بينما عقلها يأخذها رغماً إلى جاد... الرجل الذي أحبته وما زالت تحبه.. لن تنكر الأمر... هي ما زالت غارقة في حب جاد مثل ما كانت منذ أكثر من عشر سنوات... وخبر زواجه شكَّل لها صدمة...
انتبهت أنَّ غيث اختفى من الشاشة ليظهر أمامها جاد... شعرت بخفقة مجنونة... شدَّت على يديها بقوة تمنعها بصعوبة من لمس الشاشة التي يحتلها وجهه... لتهمس نفسها "ليس من حقك!!"
سمعته يتنحنح لتدرك أنَّه حدَّثها بينما هي شاردة لتقول باحراج:
- عفواً..!!
ردَّ جاد بهدوء:
- كنت أخبرك أنَّه في الأسبوع القادم سأحضر غيث لكِ... ليبقى معك الوقت الذي سأسافر فيه مع زوجتي لشهر العسل..
غصَّة تكونت في حلقها كادت أن تمنعها من الرد وهي تسمعه يقول بأرحية "زوجتي"... بساطة الكلمة ذبحتها...
أخذت نفساً عميقاً راسمة بصعوبة ابتسامة قبل أن ترد:
- شكراً لك... ومبارك زواجك جاد... أرجو أن تسعد...
أومأ برأسه بابتسامة وانصرف بعد أن نادى غيث مشدِّداً عليه ألَّا يتأخر فغداً لديه مدرسة...
عاد غيث الذي غيَّر بذلته لمنامته المفضلة... لم يتوقف بعدها عن التحدث عن ورشة الرسم التي ضمه إليها والده… ووعدها أن يحضر لها رسوماته حين يأتي لزيارتها في الأسبوع المقبل...
لأول مرة تمنت أن تنهي الاتصال مع ابنها سريعاً... فلم تعد تضمن نفسها أكثر دون أن تنفجر في البكاء رثاءا على نفسها...
مضت ربع ساعة أخرى قبل أن يخبرها غيث أنَّه سيذهب للنوم...
لم تتزح من مكانها... بقيت عيناها معلقتان بالشاشة الجهاز... كانت تشعر كأنَّ الحياة تسحب منها ببطئ... كتمت شهقة كادت أن تفلت من بين شفتيها... لتغيم عيناها بدموع حسرة ورثاء على النفس... جاد سيتزوج... تجاوز كل ما حدث في الماضي وبنى حياته مجدَّدا...
رباه!!.. لقد كانت تأمل في صمت أنَّهما ربما...
أنهما ربما ماذا؟؟ يعودان؟؟ هذا هو المستحيل بعينه!! جاد لن ينظر نحوها أبداً... ليس بعد ما حدث بينهما منذ سبع سنوات... ما فعلته لن يغفره جاد لها ولو بعد مئة سنة...
لكن رغما عنها تشعر بالغيرة تقطع أحشائها... شعور بالمرض يجتاحها.. صحيح قال لها سابقاً خاطب.. لكنَّها تجاهلت أو أنكرت هذا الواقع... تناست أنَّه من حقه أن يعيش حياته بعد أن أفسدتها له في الماضي...
وهي أليس من حقها أن تعيش بسلام وأن تنسى ما حدث؟؟؟ أكل ذنبها أنَّها أحبت وعبَّرت عن حبها وفعلت الممكن واللامعقول حتى تفوز به؟؟!!
لما لم يرى جاد أنها فعلت ما فعلته في الماضي لأنها أحبته وأرادت أن تكون معه فقط؟؟!! لما يراها مذنبة فقط؟؟
قامت بتثاقل من على الكرسي... واتجهت إلى غرفتها... فتحت خزانة ملابسها... وجذبت صندوقاً خشبياً متوسط الحجم... جلست على الأرض لتفتحه وتستخرج ما فيه...
كان الصندوق يحتوي على كل أمانيها وأحلامها... لطالما كان مولعة بكتابة صفات فارس أحلامها وكيف تتخيَّله... إلى أن رأت جاد وعرفت أنَّه هو الذي تنطبق عليه كل المواصفات التي حلمت بها وحتى التي لم تجرؤ أن تحلم بها... كانت وقتها في السنة ما قبل الأخيرة علوم اقتصادية وشاءت الصدف أن تدخل مع حسام لحصة القانون الجنائي لتقع في غرام الأستاذ المحاضر.. توالى حضورها لحصصه.. لتقرر في آخر السنة الدراسية أن تحول دراستها لشعبة القانون...
.. جذبت قصاصة ورقة فتحتها... كانت تحتوي على نموذج فستان زفاف...
غامت عينيها من جديد... لم تحصل على فستانها الذي رسمت تصميمه بنفسها... اكتفت يومها بفستان خريفي مقنعة نفسها أنَّ جاد أهم من أي أحلام أخرى... كل شيء أمام الحصول عليه ذلك الوقت كان يبدو تافهاً...
هل كان فعلاً يستحق أن تتخلى عن أحلامها؟؟ أكان حبه في قلبها كافياً؟؟
تنهدت مسندة ظهرها إلى السرير خلفها... أغمضت عينيها...
لم تحصل فعلياً على أي شيء... اكتفت بأن تتزوج جاد فقط... لا مهر، لا شبكة ولا حتى حفل زفاف...
ابتسامة مريرة ارتسمت على شفتيها... وهي تتذكر كيف كانت دائما تصرح لصديقاتها أنَّ حفل زفافها سيكون أسطوريا لم يُقم مثله من قبل ولن يُقام مثل بعد... حفلا ستتحدث عنه المدينة بأسرها...
يا إلهي لكم كانت ساذجة!! صدقت أنَّ الحب يصنع المعجزات!! صدقت أن حبها وحده كافي ليغفر لها جاد أي زلة... لكنه لم ينسى ولم يغفر...
كانت أحلامها بسيطة... رجل يقع في حبها منذ النظرة الأولى... يطلبها للزواج في جو رومانسي.. يقيمان زفافهما في أرقى القاعات وتلبس فستانها الذي صممته بنفسها...
عادت الابتسامة المريرة لترتسم على شفتيها بينما دموعها تشق طريقها على خديها...
لم تحصل على أي شيء... لم يكن هناك حب من النظرة الأولى... بل هو أساساً لم يكن يراها...
وطلب الزواج!!...
يا إلهي!! كان أمراً وليس طلباً كما كانت تحلم!!
لكنَّها لم تهتم في وقتها كلَّ ما اهتمت له أنَّ جاد أخيراً سيصبح ملكاً لها وحدها... وأي شيء غير ذلك يهون...
أما عقد القران فكان كارثة بحد ذاتها... لكنَّها صبرت نفسها أنَّه مع الوقت وحين يعرفها حقاً سيتجاوز ما حدث... حتى خاتم الزواج الماسي الذي رافق بنصرها لسنة كاملة... لم يكلف نفسه عناء تلبيسها إيَّاه بل رماه في حجرها بعد أن ركبا السيارة ووصفه قائلا بكل صلف "جزء من التمثيلية"... لكنَّها لم تهتم كثيراً... رضيت بأقل من القليل في سبيل أن تحصل على قلبه...
لكنَّ الصدمة كانت من نصيبها... حين جهَّزت نفسها له في ليلة زفافهم... رفضها!!.. بكل تبجح رفضها... ناعتاً إيَّاها بالمنحلَّة، الفاسقة، عديمة التربية... شتائم كثيرة لا تود حقاً أن تتذكرها الآن...
حاولت بعدها أن تجذبه لها لكنَّه رفضها مرة تلو الأخرى... دون أن يكلف نفسه عناء التعرف عليها... ليقصم ظهرها حين رحل هو ووالدته إلى ألمانيا دون أن يخبرها مسبقاً... تركوها مع الخدم في الفيلا كأي شيء منسي خلفهما... حينها انتفضت كرامتها لترحل بعدهما مباشرة عائدة إلى شقتها...
وحتى حين ظهر مجدَّدا في حياتها.. ظهر لأنَّه أراد أن يتسلى بها... ولم يهتم مجدَّدا بأن يتعرف عليها ولو من باب الفضول...
هي حقاً لا تلومه على ذلك... حين جلست مع نفسها وقيَّمت الوضع بدأت تراه كشخص أراد فقط أن يسترد بعضاً من كرامته التي بعثرتها له أو كادت...
لكنَّ أن يتقرَّب منها ويتمِّم زواجه بها فقط لأنَّ جيهان تزوجت... هذا ما أحرق كل الجسور التي كان من الممكن أن تبنى بينهما... كرامتها لم تحتمل أن يحتقرها لتلك الدرجة... لدرجة أنَّه أخذها للزفاف فقط لترى الفرق بينها وبين جيهان... بينها هي من أذلت نفسها وأرخصتها في سبيل حب لم تحصل عليه أبداً وبين امرأة فعل حبيبها المستحيل حتى تكون له... فرق شاسع بينهما... فرق السماء والأرض...
... ليأتي غيث ويجبر كل كسور نفسها... لتعيش به وله...
نعم كانت أنانية حين أخفت أمره.. صحيح في البداية أرادت فعلا اخباره بالأمر... لكن بعد طرد صلاح لها من المكتب ناسبها الأمر... فقد كانت خائفة... بل تموت رعباً أن يأخذه منها ما أن يعرف بوجوده... وتحقَّقت أسوء كوابيسها حين عاد... وهاهي الآن ترى أنَّ ابنها بات يبتعد أميالاً عنها... في البداية كان يبثها شوقه بين الجملة والأخرى... لكنَّه شيئا فشيئا بدأت تراه يندمج في عالمه هناك ولم تعد تشعر بلهفته الأولى... لقد بدأت تخسره هو أيضاً...
ستموت حقاً ان فقدت ابنها... من أجله فقط هي تعيش.. ومن أجله فقط ضحت...
**********************
بعد عدَّة أيام، عند ريم وصلاح...
كانت ريم تجلس شاردة بينما أصابعها تداعب شعر ابنتها ميس... مازالت نظرات دليلة تلاحقها... هي متأكدَّة أنَّها لا تعلم أنَّها هي تقريباً السبب في حرمانها من ابنها... لكنَّها حقا لم تكن تدري أنَّ الأمور ستتطور بهذا الشكل لو كانت تدري لربما فكرت ألف مرة قبل أن تخبر صلاح بأي شيء... نظراتها الملهوفة نحو ميس في المركز التجاري اليوم حيث التقتا صدفة أشعرتها بتأنيب ضمير...
أيقظها من شرودها لمسة صلاح على كتفها وصوته الهامس:
- لقد نامت منذ نصف ساعة حبيبتي...
رفعت نظرها نحوه... لتقول بابتسامة عذبة:
- آسفة... لقد شردت قليلاً...
أحكمت الغطاء على ابنتها لتغادر الغرفة مع صلاح... الذي ما ان دلفا إلى حجرتهما حتى بادرها متسائلاً:
- ما بكِ ريم؟؟ منذ عدت من المركز التجاري وأنتِ شاردة... ماذا حدث؟؟ هل ضايقكِ شخص ما؟؟
تنهدت ريم قبل أن تجلس على طرف السرير لتجيبه:
- لقد التقيتُ دليلة اليوم في المركز التجاري...
قاطعها بسرعة:
- هل قالت لك أي شيء ضايقك؟؟
هزت رأسها نافية ما قاله لتتابع بصوت حزين:
- كانت بائسة فعلاً... لا تشبه في شيء المرأة التي زارت مكتب جاد منذ سنين... حين تقدَّمت لتسلِّم عليَّ... لم تنظر لي بل عينيها كانتا معلقتان بميس... نظرات كلها لهفة... نظرات أشعرتني بتأنيب ضمير...
توقفت قليلاً قبل أن تردف بألم:
- يا إلهي!! لو كنتُ أعلم أنَّ جاد سيحرمها من ابنها بهذا الشكل...
قاطعها صلاح بهدوء بينما يجلس قربها:
- لقد وافقت بمحض ارادتها على أن تترك له الطفل... لا تلوميه يا ريم... أنتِ لا تعرفين ما بينهما...
ردَّت ريم:
- ربما هدَّدها لتترك له الطفل...
قال صلاح بهدوء:
- لم يهددها ريم... ثم ألم نتفق أنَّه لا دخل لنا بما يفعلانه...
مرَّر يده على شعرها المنسدل على كتفيها ليقول باغراء مغيِّراً الموضوع:
- لم تخبريني أنَّك ستغيِّرين لون شعرك؟؟
اقترب منها أكثر ليدفن وجهه في شعرها البندقي...
حاولت التملص من ذراعيه بدلال قائلة:
- أنتَ من أصبحتَ مشغولاً عنَّا هذه الأيام... حتى أنَّك لم تعد تلاحظ التغيِّيرات..
طبع قبلة على عنقها مقاطعاً إياها:
- أنتِ تعرفين أنَّني أسابق الوقت حتى نتمكن من السفر إلى لندن لزفاف جاد... لكن أعدكِ أن أتفرغ لكِ أسبوعاً ونجدِّد شهر عسلنا...
لم تتمكن من قول أي شيء فقد إلتقطت شفتاه شفتيها في قبلة بثها فيها كل مشاعره...
********************
في لندن، عند منى العلمي..
كانت تجلس مع جاد الذي أخبرها للتو أنَّه سيأخذ الطفل لأمه الفترة التي سيقضيها مسافراً لقضاء شهر العسل مع بيسان... صحيح هي لم ترى الطفل بعد منذ أن أحضره معه منذ أكثر من شهرين لأنَّها لا ترغب بذلك... لكنَّها ستقهر دليلة كما قهرتها مرَّاتٍ عديدة من قبل... لن تسمح له بأخذ الطفل لها... هي جدَّته وهي أولى بأن يبقى معها...
زفر جاد بضيق وهو يسمعها تقول بشكل قاطع:
- لن تأخذ الطفل لتلك المرأة!! سآخذه معي بعد الزفاف!!
ردَّ جاد بصبر:
- يا أمي... لقد حجزت لغيث معنا لآخذه لوالدته.. وقد أخبرتها بذلك...
ردَّت منى بعناد:
- لا يهمني كل هذا الهراء... سآخذ الطفل معي بعد الزفاف!!
زفر جاد بضيق ليقول بصبر من جديد:
- أمي.. أنتِ أساساً لا تطيقين الصبي دون أن تريه فقط لأنَّه ابن دليلة... لا أفهم اصراركِ الآن...
عادت منى لتقول بعناد:
- أريد أن أتعرف عليه... لا يعقل أنَّه لا يعرف جدَّته!! ولا أعتقدك ستحرمني من ذلك...
ضيق جاد عينيه ليقول:
- ما الذي تريدينه بالضبط أمي؟؟
ردَّت منى بصوت قاطع:
- أريد الطفل معي!! كلِّمها وأخبرها أنَّك لن تأخذه لها وألغي حجزكم إلى هناك!!
تنهدَّ جاد ليقول بهدوء:
- بعد أن أعود من شهر العسل سوف أحضره لكِ ليبقى معكِ الوقت الذي تريدين...
ردَّت والدته بحدَّة:
- لا!!
وقف جاد قائلاً بنفس النبرة:
- هذا ما عندي يا أمي!!... أنا أعرف أنَّك تريدين ابقاء غيث معكِ نكاية بدليلة... لذا من الأفضل أن تتركي الطفل ليزور أمه وبعد عودته تعرفي عليه بشكل الذي تريدينه والوقت الذي تريدينه!!... "ليضيف متعمداً" وتعوضي الشهور التي قضاها هنا في لندن دون أن تطلبي رؤيته أو حتى أن تحاولي زيارة شقتي التي بالمناسبة لا تبعد سوى شارعين عن هنا!!
خرج من منزل والدته مودِّعاً إيَّاها بعد أن اتهمته أنَّه لا يزال يفضل دليلة ورغباتها على ما تريده هي والدته... لكنَّه خير من يعرف أمَّه ويعرف لما اختارت هذا التوقيت لتطالب بحفيدها... تريد أن تكسر دليلة فقط ولا رغبة لها حقاً بالتعرف على غيث...
ما أن ركب سيارته حتى رنَّ هاتفه برقم بيسان... تنهد ممرِّراً يده على شعره... لقد اقترب موعد زواجهما... ولم تقم بيسان بأي خطوة للتقرب من غيث... هو لا يريد أن تكون هناك فجوة بين ابنه وزوجته... لا يريد في المستقبل أن يكون هناك تمييز في معاملتها لأبنائها وغيث... لا يريد لابنه أن يشعر بالفرق... حسناً هو لا يتوقع أن تعامله كأنها أمه التي أنجبته... وقد كانت واضحة في هذا الأمر... لكنَّه كان واضحا معها بالمثل في أن تعامله بشكل جيد وتهتم به.. يأمل فقط أن تكون جيدة معه فعلا...
ما أن فتح الخط حتى سمعها تقول بدلال:
- مرحباً حبيبي... لقد تأخرت عليَّ!!... ألم نتفق أن تذهب معي لأقيس فستان زفافي...
ابتسم جاد ليرد عليها:
- حسناً بيسان... نصف ساعة سأمر لآخذ غيث من المدرسة وأمر عليك...
وصله اعتراضها:
- لا حبيبي!! لا داعي لتحضر غيث...
ليردَّ جاد بحدَّة:
- ولما لا آنسة بيسان؟؟
تنحنحت قبل أن تقول بتودُّد:
- هو طفل صغير... وسيتعب أكيد من اللف والدوران في المركز التجاري... فأنا أريد أن أشتري بعض الأشياء...
ردَّ جاد بنفس النبرة الحادَّة:
- منذ أن أحضرتُ غيث إلى لندن لم تقومي بمحاولة واحدة للتقرُّب منه بيسان!! زيارتك له تعد على أصابع اليد الواحدة!!
ردَّت بيسان بدلالها المعتاد:
- حبيبي... أنتَ تعرف أنَّني كنت مشغولة طيلة هذه المدَّة بين السفر والتجهيز للزفاف... ولم تسمح لي الفرصة لأتقرَّب منه... مؤكد أنني حين سآتي إلى المنزل بصفتي زوجتك سيتغيَّر الوضع...
ردَّ جاد بهدوء:
- آمل ذلك حقاً... حسناً بعد نصف ساعة سأكون عندكِ مع غيث!!
ردَّت بفتور:
- حسناً أنتظركما...
زفر بضيق قبل ان يشغل محرك السيارة وينطلق باتجاه مدرسة غيث... لا يعرف هل في صالح ابنه ان يفرضه بهذا الشكل على بيسان... لكن ما الحل البديل بالنسبة له؟؟ أيعيده لدليلة ويكتفي بزيارات كلما سمح له وقته؟؟ أم يخصص له شقة مع مربية؟؟ كِلا الاقتراحين غير واردين في حساباته.. لقد أحضر غيث ليربيه هو... وعلى بيسان أن تتقبل الوضع مادامت وافقت منذ البداية... لقد خيَّرها وقد اختارت...
بيسان، ابنة سفير بلده السابق لبريطانيا، التقيا في حفل للسفارة... في البداية جذبت انتباه أمه التي وجدت فيها على ما يبدو ما تبحث عنه في كنتها المستقبلية... وقد رشحتها له وزينتها في عينيه... صحيح لا تشبه في شيء ما كان يبحث عنه في زوجة المقبلة ولكنه لن ينكر أنه قد أعجب بجمالها وثقافتها... لتتم الخطوبة بعد شهرين من الحفل... وبعد عودته من بلده مع غيث عقدا قرانهما وحددا موعد الزفاف الذي سيكون بعد أسبوع من هذا اليوم...
لا يعرف لما ينتابه احساس أنه تسرع قليلا وأنه لم يتعرف عليها بشكل كافي... خاصة أنها لم تقم ببادرة للتقرب من ابنه الذي كان واضحا معها بشانه... ابنه خط أحمر...
***********************
بعد أيام،...
بعد انتهاء حفل الزفاف، توجه جاد وبيسان نحو المطار ليرافقا غيث إلى والدته التي راسلها مخبرا إياها عن موعد وصول الطائرة ليتوجها بعد ذلك إلى أثينا حيث اختارت بيسان قضاء شهر عسلهما...
كانت قد اقترحت عليه في وقت سابق أن يرافق غيث صلاح وريم بما أنَّهما سيعودان إلى الوطن.. لكنه رفض.. لن يسلم مسؤولية ابنه لأي أحد.. في الحقيقة لا يعرف لما هو يريد أن يأخذه بنفسه لدليلة...
بعد ثلاث ساعات ونصف من السفر وصلوا الى المطار... استغرقت الاجراءات حوالي نصف ساعة ليخرجوا بعدها إلى قاعة الانتظار.. كان قد أخبر دليلة سابقا في رسالة أن تنتظر غيث في المطار لأنَّ رحلته القادمة ستكون بعد ساعتين...
ما أن خرجا إلى قاعة الانتظار حتى أفلت غيث يده وركض ليلقي بنفسه بين ذراعي والدته التي جثت أمامه لتحضنه..
يجب حقاً أن يكون قد قُدَّ من حجر حتى لا يتأثر بما رآه..
كانت تحتضنه بقوة كأنها تريد ادخاله إلى صدرها.. تقبل وجنتيه تارة وتقبل يديه تارة أخرى كأنَّها غير مصدقة أن ابنها بين ذراعيها بعد شهور من الغياب... تبعده قليلا كأنها تتأكد أن شيئا لم يتغير به لتعود بعد ذلك لتحضنه بقوة..
أما غيث فحكاية أخرى صوت شهقاته كان يصله وهو يخبر والدته انه مشتاق لها..
راقبت بيسان المنظر أمامها ورغما تأثرت بما رأته... رأت أمامها أمّاً ملهوفة على صغيرها.. لم تكن تتوقع لقاءاً عاصفاً كهذا...
لم تلتفت لهما دليلة ولو للحظة.. ليتنحنح جاد قائلا بجدية:
- مرحبا..
رفعت وجهها الغارق في الدموع نحوه.. لتستقيم بعد ذلك وتقف على قدميها دون أن تترك يد غيث من يدها.. لتهمس بصوت متحشرج:
- مرحبا.. شكرا لك جاد..
التفتت لترى الواقفة قربه تنظر إليها بتأثر لتهمس لها أيضا:
- مرحبا.. مبارك لكما الزواج..
اكتفت بيسان بإيماءة من رأسها مرفوقة بابتسامة متوترة.. لم تستطع التحدث فغصة في حلقها منعتها من ذلك..
بعد ذلك رحلت دليلة مع غيث بعد أن ودعهم هذا الأخير...
يا إلهي!! لقد توقعت أن تكرهها من حديث حماتها عنها... لكنها الآن وهي ترى إلى أي حد هي مشتاقة لإبنها لا تملك إلا أن تشفق عليها.. صحيح هي ليست أم لكنها في النهاية امرأة..
لقد ظنت أنها ستلتقي بامراة قوية... لكنها تفاجأت حقا بما رأته... لم تكن دليلة تشبه الصورة في خيالها التي طبعتها حماتها واصفة إياها بالوقحة، قليلة الحياء والمنحلة... كانت... لم تجد لها وصفا إلا كونها أما مشتاقة لطفل حرمت منه... رغما عنها شعرت بالسخط على جاد لأنه حرم أمّاً من ابنها..
شعرت بيد جاد تمسك يدها ليقول:
- سنتأخر عن موعد سفرنا..
التفتت نحوه.. تريد أن تتأكد أنه لم يتأثر بلقاء زوجته السابقة.. لكن جاد كان كالعادة غير مقروء الملامح.. فضَّلت أن ترتاح لفرضية أنها لم تؤثر به... ببساطة لا تريد تختبر غيرة سخيفة...
**********************
لو ظنت أن ابنها نسيها في الشهور القليلة التي ابتعد عنها فيها فهي مخطئة... غيث لم ينساها ولن يفعل.. لقد كانت خائفة حد الموت أن تخسر ابنها مع جملة ما خسرت سابقا... لكنَّ شوقه لها اثبت لها أن المسافات لم تغير مشاعره...
ما أن استقرا في بيتهما حتى انطلق غيث يحكي لها حياته هناك وأصدقائه ومدرسته.. صحيح أن حكاياته هذه قد سمعتها منه من قبل لكن لن يضرها أن تسمعها مجددا... ليسقط في النهاية نائما من تعب السفر والسهر بالأمس...
جلست قربه تداعب خصلات شعره الذهبية.. لكم اشتاقت له!!.. لو بيدها لما تركته يغيب عن عينيها يوما واحدا.. لكن لمصلحته فقط تركته مع والده.. تعرف جاد لن يسمح لها بأن تبقيه معها ولو اضطر للوقوف أمامها في المحكمة.. لكنها لم ترد لطفلها أن يمر بتلك التجربة أبدا.. لذا فضلت أن يأخذه جاد.. وهاهو أوفى بوعده لها وأحضره في أول مناسبة سانحة..
لكن ما آثار انتباهها أن ابنها في حكاياته لم يأت أبدا على ذكر جدته كأنه لم يرها منذ ذهابه إلى لندن... فمما فهمته أنه يعيش في شقة مع والده ومربية دون ذكر لمنى العلمي...
ياإلهي!! إنه فقط طفل!! وحفيدها في نهاية الأمر.. كيف طاوعها قلبها ألا تراه.. أكرهها لها انتقل لطفل لا ذنب له؟؟!! أتحمله ذنب كونها والدته؟؟ يا إلهي!! لم تفهم أبدا تلك المرأة ولا تظن أنها ستفعل في يوم..
ربما منذ سنوات كرهتها منى العلمي لأسباب معروفة ومفهومة... حسنا هي اقتحمت حياة وحيدها وأفسدت خطبته على ابنة خالته الأثيرة، ولو دون إدراك منها، وكادت أن تسبب له فضيحة كانت ستضيع مستقبله المهني... كل هذا مفهوم ومقنع... لكن أن تكره حفيدها لذات الأسباب فهذا شيء صعب الاقتناع به..
شعرت بالسوء فعلا... فتبعات ما قامت به في الماضي يعاني منها ابنها فقط.. أسيكون ذنبه دائما أنه ابنها؟؟.. لما لم تتقبل منى كونه حفيدها بغض النظر عن من هي أمه؟؟ لما يجب أن يحاسب هو بما فعلته هي في الماضي..
حسنا هي تُقِرُّ أنَّ ما فعلته تسبب بفوضى عارمة في حياة جاد العملية والشخصية... لكن لما يجب أن يعاقب ابنها بذنبها هي؟؟..
في وسط أفكارها شعرت باهتزاز هاتفها وقد كان اتصالا من شقيقها حمزة...
صحيح لم يكن بينهما من قبل أي نوع من انواع الاحتكاك.. لكن لجوئها إليه أحيا أواصر الأخوة وبات بين الفينة والأخرى يتصل بها ليطمئن عليها.. خرجت من غرفة غيث حتى لا تزعجه:
- مرحبا حمزة.. كيف حالك؟؟
رد بهدوءه المعتاد:
- بخير دليلة.. كيف حالك أنت؟؟ هل وصل غيث؟؟
قالت بابتسامة رضى:
- أجل.. لقد نام الآن من شدة التعب...
- حمدا لله على سلامته.. لا بدَّ أنَّه كان مشتاقاً لكِ...
تنهدت بارتياح قائلة:
- كان حبيبي مشتاق جدّاً...
ردَّ حمزة بجدِّية:
- لو فقط تسمحين لي أن أتحدث مع والده ليتركه لكِ... أنتِ أحق شخص ليبقى معك غيث...
تنهدت مجدَّدا لتقول:
- ربما هكذا أفضل حمزة... لا أريد أن يكون غيث طرفاً في صراعنا...
زفر حمزة ليقول:
- أنتِ أدرى بصالح ابنك دليلة... وفي أي وقت أردتِ تدخلي ستجدينني سنداً لكِ... "ليردف بمرح" إذا سأنتظركما في نهاية الأسبوع لتزوراني..
ردت بابتسامة وصلت لصوتها:
- أكيد سنحب ذلك..
تنحنح قبل أن يقول:
- أنتِ لم تجدي عملا بعد.. أليس كذلك؟؟
قالت باحباط:
- لا... منذ ثلاثة أشهر وأنا أبحث ولم أوفق بعد.. حسنا لقد عرض علي حسام أن أعمل معه في مكتبه.. لكنني رفضت..
تنحنح من جديد قبل أن يقول:
- لدي عمل من أجلكِ.. لكن هل أنتِ مستعدة لتغيير محل سكنك والقدوم إلى هنا؟؟
انتبهت حواسها لما يقوله حمزة الذي تابع حين لم تعترض:
- أستاذي الدكتور يحيى لديه مشفى خاصة وقد علِم أنَّكِ حاصلة على شهادة الاجازة في العلوم الاقتصادية... وقد أخبرني أنَّ مشفاه بحاجة لمحاسبين... وقد أخبرني أن أعرض الأمر عليك إن كنت مهتمة بالأمر..
صمتت دليلة مفكرة فيما قاله حمزة.. الانتقال للعمل في المستشفى الذي يتدرب فيه يعني بداية جديدة لها.. هل هي مستعدة الآن لهذا التغيير في حياتها؟؟
قبل أن تجيب قال حمزة بطريقة عملية:
- فكري في الأمر من كل الجوانب.. يمكنكِ أن تستشيري مع حسام.. وإن ناسبك الأمر حين تأتين مع غيث أرتب لك موعدا مع الدكتور يحيى..
يبدو العرض مغري لكنها يجب أن تفكر جيدا في الأمر... لتقول في النهاية:
- حسنا.. حين آتي في نهاية الاسبوع سأكون قد فكرت باذن الله واتخذت قرارا..
استمرت المكالمة مع حمزة بضع دقائق قبل أن يخبرها أنه تلقى استدعاءا من المستشفى..
شتان الفرق بين حمزة وخالد.. لطالما كان حمزة هادئ، بعيد عن المشاكل وخدوم جدا.. بينما خالد يعيش لنفسه فقط حتى أنَّه بعد وفاة والده ترك البلد وهاجر.. لا تعلم عنه دليلة أكثر مما يعلم عنه شقيقه حمزة..
تنهدت وهي تستلقي على الأريكة تفكر في عرض حمزة... هو عرض مناسب لها في الحقيقة ستستطيع من خلاله البدء من جديد مع أشخاص لا يعرفون ما فعلته في الماضي وفي ذات الوقت ستتخلص من وجود أشرف الوادي الذي لم يتوقف ازعاجه حتى مع تغيير محل سكنها ورقم هاتفها...
حسنا لن تتسرع الآن.. أمامها عدة أيام لتفكر على مهل...
بعد أن استيقظ غيث بعد عدة ساعات قضتها في ترتيب الشقة وترتيب أشيائه وبعد أن تناول طعامه... فتح اللوحة الالكترونية التي أحضرها له والده ليقول بحماس:
- تعالي ماما لتري ما صورته..
اقتربت منه ظنا منها أنها سترى صورا لحيوانات أو الطبيعة.. لكن غصة تكونت في حلقها وهي ترى صور زفاف جاد...
كان غيث يمرر الصور غير مدرك أن كل صورة تراها أمه كأنها خنجر يغرس في قلبها...
يا إلهي!! أهناك ألم أشد مما تحس به الآن؟؟ أن تسمع بخبر زواجه شيء وأن تراه حقيقة مجسدة أمامها شيء آخر.. شيء مؤلم... ببساطة شيء قاتل..
وكأن غيث يتعمد قتلها.. فتح فيديوهات لترى مدى سعادة جاد بعروسه الجميلة.. كان تارة يراقصها.. وتارة أخرى يهمس لها...
رأت جاد كما لم تره من قبل... كان سعيدا... فخوراً بعروسه... لتعود ذكرى قديمة ليوم زواجهما.. كان متجهم وغاضب.. شتان الفرق بين ما تراه وبين الذكرى..
هل فعلا تستحق ما يحدث معها؟؟ هل ذنبها عظيم لهذه الدرجة؟؟ هل حبها لجاد يعتبر ذنبا يجب أن تظل حياتها كلها تكفر عنه؟؟
لا لم يكن حبها لجاد ذنبا بل ما فعلته لتوصل له ذلك الحب.. لقد آذته وهو بالكاد نسي ليعيش حياته من جديد بعيدا عن أي ذكرى تجمعهما...
لكن غيرة حارقة اجتاحتها...
صوت غيث القلق سحبها من أفكارها.. لتقول بتشوش:
- ماذا هناك حبيبي؟
رد بقلق:
- لما تدمع عينيك ماما؟؟ هل تؤلمك؟؟
ودت لو تقول له "قلبي هو ما يؤلمني" لكنه لن يفهم من أين أتى ألم قلبها.. ألم قلبها هي من تسببت به منذ سنوات وهاهي ما تزال تجتر تبعات ما فعلته في لحظة طيش وغرور...
لكنها ردت بابتسامة بينما تمسح دموعها:
- ربما دخل شيء في عيني.. لا تشغل بالك..
وضع لوحته الالكترونية على الطاولة ليلقي ينفسه بين ذراعيها قائلا:
- اشتقت لك كثيرا ماما.. لما لا نذهب كلنا إلى لندن.. هناك المكان جميل جدا ماما...
ربتت على شعره بحنان طابعة قبلة على قمة رأسه قائلة:
- لا يمكنني ذلك حبيبي.. لقد تحدثنا في الأمر ووعدتك أن آتي لزيارتك وأنت أيضا ستأتي.. وها أنت أتيت..
دفن نفسه أكثر في حضنها ليقول:
- لكنني أشتاق لك كثيرا.. وتلك المربية لا تعرف حكايات كثيرة مثلك..
زادت من ضمها له.. ابنها هو الوحيد من يدفع ثمن تهورها السابق...
بعد ساعات بعد أن نام غيث.. لم تستطع أن تمنع نفسها من أخذ اللوحة الالكترونية خاصته لتعاود النظر إلى صور جاد مع عروسه... كأنها تريد أن تجلد نفسها بتلك الصور وهي ترى الفرق جليا بين فتاة عرفت كيف تصون كرامتها وبينها هي من استرخصت نفسها من أجل حب غير مضمون ويا ليتها كسبت شيئا في النهاية..
لقد قامرت بكل شيء وخسرت كل شيء..
خسرت جاد الذي استطاع ولو بعد سنوات أن يتجاوز ما حدث وهاهو يتزوج من جديد ويبني حياته.. أما هي فقد بقيت في مكانها منذ طلاقهما لم تستطع أن تتجاوز واقع أنها خسرته..
ربما حان الآن وقت أن تمضي قدما في حياتها...
*************************
بعد أسبوع،..
وصلت مع غيث إلى منزل حمزة.. الشيء الذي أسعده وهو يرى البحر قريب منه.. ابتسمت دليلة وهي تسمع خططه في أنه سينزل إلى البحر في كل وقت.. يبدو أنه قد غاب عن ذهنه أن الجو بارد ولن يتمكن من تحقيق خططه كاملة...
استقبلهم حمزة الذي سعد بلقاء ابن أخته.. صحيح كان يلتقي بهم من قبل لكنه أبداً لم يكن بهذا القرب من دليلة كما أصبح الأمر مؤخرا..
بعد ساعات من اللهو قرب البحر مع خاله استسلم غيث للنوم لتحمله دليلة إلى الغرفة التي سيشغلانها.. بعد أن دثرت غيث جيدا وقبل أن تغادر الغرفة سمعت رنين برنامج الاسكايب يأتي من اللوحة الالكترونية الخاصة به.. لم تكن تحتاج ذكاءا خارقا لتعرف أن المتصل هو جاد... كانت ستتجاهلها كما فعلت منذ قدوم غيث... إذ لم يكن لها احتكاك به حيث أنه كلما اتصل كانت تترك ابنها وحده... كلما قللت احتكاكها به كلما أقنعت قلبها الخائن أن كل شيء منتهي منذ سنوات... لكن رغما عنها أخذت اللوحة وغادرت الغرفة ضاغطة زر قبول الاتصال.. لتقول بسرعة ما أن رأت وجه جاد:
- مرحبا... آسفة لقد نام غيث منذ قليل..
كانت ملامح جاد غير مقروءة حين رد بهدوء:
- مرحبا دليلة.. كيف حالك؟؟
ردت بينما تجلس على الأريكة:
- الحمد لله... شكرا لك... "لتردف بسرعة" سأخبر غيث أن يتصل بك غدا...
كانت تريد أن تنهي الاتصال بسرعة.. قلبها لا يتحمل وهي تعرف جيدا أنه بعيد ولن تطاله في يوم.. لكن جاد تنحنح قبل أن يقول بهدوء:
- كنت أود أن أخبرك أنني سأعود غدا.. واتمنى أن أجد غيث جاهز ليعود معي للندن...
اتساع عينها ورجفة شفتيها حكت كمَّ الصدمة والألم الذين تشعر بهما... لم تكن مستعدة فعلا لما قاله... لتهمس:
- ألم نتفق.. أنه سيبقى معي شهر؟؟
رد بجدية:
- تغيرت بعض الأمور وسنعود غدا!!
عضت شفتيها قبل أن تقول:
- لكننا... أنت تعرف أننا لسنا في المدينة.. نحن الآن مع شقيقي حمزة... سنمضي معه نهاية الأسبوع..
رد جاد:
- حسنا.. طائرتي غدا.. أعتقد أن الاثنين أو ثلاثاء مناسب لآخذ الطفل معي..
أومأت برأسها متحسرة.. لقد منت نفسها بأن تقضي معه أطول وقت ممكن... لكن جاد دائما يتفنن بصدمها.. سمعت صوته المتأسف:
- آسف حقا.. لكن جدَّت أمور ويجب أن أعود..
أومأت برأسها ايجابا لتقول:
- حسنا.. يوم الثلاثاء سيكون جاهز...
قبل أن تنهي الاتصال لمحت زوجة جاد تقف خلفه وتضع يديها على كتفيه... منظرهما أشعر دليلة بالاختناق لتخفض نظرها وتسارع بانهاء الاتصال مكررة وعدها لجاد أن غيث سيكلمه غدا...
بعد انهاء الاتصال شعرت بقبضة قوية تستحكم قلبها...
يا إلهي!! كم أنَّ شعور الغيرة حارق!!
أخذت عدة أنفاس متلاحقة وهي تنظر إلى الشاشة التي أصبحت سوداء... كأنها ما تزال تنظر الى جاد الذي كان يجلس باسترخاء وزوجته التي كانت تتحرك بعفوية خلفه...
خيالها لم يرحمها وهو يصور لها جاد يحضنها... ويقبلها... مشاعر وعواطف لم تصل لها معه خلال زواجهما... إلا مرة وحيدة... يتيمة... عندما استسلمت لضعفها تجاهه، ذلك اليوم الذي وضعت دفاعاتها أرضاً... وسلمت له نفسها... كانا جاد ودليلة فقط... حيث لا وجود لمناقراتهما معاً مكان... تلك الليلة كانت وكأنهما يشحنان قوتهما ليعودا في الغد للعبة القط والفأر.. كأنها ليلة خارج الزمن... لكنها لم تعد دليلة قط.... جزء منها تركته معه في تلك الليلة...
تنهدت وقد أثقلها ما رأت... نصل سكين المقارنة ينحرها... نعم مقارنة بينها هي من كانت زوجته في يوم من الأيام وبين من هي الآن زوجته... لم يرحمها عقلها من ابراز تلك المقارنة أمامها... فكيف لا وهي ترى اختيار جاد... امرأة محترمة لم تكن لترمي بنفسها عليه ولا تظنها فكرت أن تحيك المؤامرات القذرة لتفوز به فوزا رخيصا لم يكللها أمامه إلا بالرخص وصورة دنست ولم تجتهد بعدها لتغيرها بل زادت تدنيسها بطيش وغرور متناسية أنها لا تدمر إلا نفسها... ولا تسارع إلا لإذلال نفسها أكثر وأكثر... فكيف كانت تتوقع أن ينظر لها جاد مرة أخرى وقد أشعرته برخصها وسطحيتها متوقعة منه أن يقبل ويتقبل شاكرا...
دخول حمزة أوقف استرسال أفكارها المعذبة ليقول بحبور غير شاعر يتضارب المشاعر الذي كانت تعاني منه:
- أين غيث؟؟ لقد أحضرت له أكله المفضل..
ردت دليلة بعد أن وضعت اللوحة الالكترونية جانبا:
- لقد نام من التعب.. سأحفظه له في الثلاجة..
قامت بتثاقل لتنضم لشقيقها على الطاولة الصغيرة في المطبخ المفتوح على غرفة الجلوس... لتقول بدون مقدمات:
- لقد فكرت في عرضك.. أخبر مدير المستشفى بأنَّني أنتظر أن يحدِّد لقاءاً...
لقد فكرت مليا في الموضوع.. تحتاح فعلا بداية جديدة.. تحتاح أن تجد نفسها وتتصالح معها... وهذه فرصة مناسبة أن تبتعد عن مدينتها وعن كل من يعرفها وتبدأ بداية صحيحة...
************************

نهاية الفصل


الفصل القادم سيتم انزاله يوم 17/02 بإذن الله

noor elhuda likes this.

Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-18, 11:42 PM   #513

رزان عبدالواحد

? العضوٌ??? » 364959
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,014
?  نُقآطِيْ » رزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond reputeرزان عبدالواحد has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل راااائع جدا وبداية موفقة لكلا الطرفين
ابدعتي ابدتتي في سرد مشاعر دليلة وبدأت تشوف اغلاطها من وجهة نظر اخرى .. مش كل اشي مباح عمله تحت مسمى الحب
هناك كرامة وحياء واخلاق .. للاسف دلياة اختزلت هاي الصفات وماشافت قدامها الا جاد وكيف تكسبو ..
حبيت جدا كيف قارنت بين نفسها وبين بيسان .. المقارنة باارغم من صعوبتها والالم اللي بقلبها والغيرة الشديدة لكن حتكون دافع قوي الها انها تتقدم بحياتهاة وماتوقفها بسبب اللي صار .. هيا غلطت وفعلا دفعت الثمن غالي ورح يضل ماضيها يلاحقها على مر الزمن لكن طول ماهيا شاعرة بصدق توبتها تجاه نفسها رح تقدر تتفوق على كل العقبات ..
بداية جديدة مع حمزة اخوها بمدينة اخرى ووظيفة اخرى افضل حل .. لاول مرة في الرواية اكون مع دليلة بفصل اليوم قلبا وقالبا ✋✋


رزان عبدالواحد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-18, 11:49 PM   #514

Essonew

? العضوٌ??? » 373602
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 463
?  نُقآطِيْ » Essonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond reputeEssonew has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه ضاه اصدمت 17 /2 بعيد قوي بس مش مهم ولا يهمك
الفصل جميل صحيح دمعت علي دليله واللي بيحصلها دليله عرفت باصعب الطرق خطأها واد ايه صعب انها تكون عارفه ان العذاب اللي بيحصلها ده كله بسببها هيا حصاد اللي زرعته بس معلش يمكن دي تكون فرصه تانيه لو استغلتها صح حياتها تتغير للاحسن
مني العلمي لا تعليق مثال للشخصيه المتعجرفه المغروره بجد انسانه قاسيه جداا
جاد بقي ده عملي جداا مش بيحركه غير عقله وبس يعني في الاول بنت خالته كانت الزوجه المناسبه ليه بالورقه والقلم وبيسان نفس الحكايه مجرد واجهه اجتماعيه بتكمله عشان يكون بيشتغل وشخصيه مهمه وكان زوجه محترمه وليها مكانتها الاجتماعيه كمان دليله بس اللي بتخليه يخرج عن خط سيره
حبيت تطور الاحداث وحبيت الفصل بحس ان كل فصل احلي واقوي من اللي قبله


Essonew غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-18, 11:50 PM   #515

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زواج جاد زواج فاشل للأسف وسوف يضطر أن
يضحى بابنة لكى يستمر زواجة.
أعتقد والدة جاد سوف تؤذي غيث وجاد سوف
يطلق زوجتة.
شعور مؤلم جدا أن يتزوج حبيبها من أخري
و تري صورهم معا .
صحيح أن دليلة أخطأت ولكن جاد أيضا أخطأ
شخص مغرور لا يفكر سوي بنفسة.
حقير 🔫🔪
فصل مؤلم 😢😢😢


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-18, 11:51 PM   #516

amana 98
alkap ~
 
الصورة الرمزية amana 98

? العضوٌ??? » 319272
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » amana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond reputeamana 98 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اتمنى ان تجد دليله الحب من جديد و مع انسان جديد
هل المدير يحيى هو الانسان الجديد والحب الجديد ل دليله؟؟؟
اتمنى ذلك


amana 98 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 12:09 AM   #517

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي


عااااااه وكمان عااااااااا

هو انا الوحيدة اللى مش متعاطفة مع دليلة 😕
حاسة أنها هى اللى جبته لنفسها

الطريقة اللى اتجوزت بيها جاد.. كفيلة تبعده عنها لمئات الكيلومترات

بس واضح ان عقلها ماشي فى الاتجاه الغلط زى العادة 😒

هنصبر ونشوف هتعمل ايه

هنشتاق لك كتيييييير، لكن لا تتأخرى بالعودة
دمتى مبدعة❤❤


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 12:12 AM   #518

ABDELRAHMAN WAHEED

? العضوٌ??? » 292687
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 703
?  نُقآطِيْ » ABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond repute
افتراضي

اتمنى ان دليلة تجد الحب من جديد

ABDELRAHMAN WAHEED غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 12:17 AM   #519

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

يختيييييي وجعت قلبي هالمقصوفة ههههههه
جاد اتوقع مارح يستمر مع بيسان لعدم اهتمامها بغيث
دليلة وشغلها الجديد مع يحيى الي رح يشرفنا حياتها رح تتغير ممكن ايصر حب بينهم ياترى جاد رح يرجع لها بنتظارك قمري الفصل بجنن ابدعتي بالسر
❤❤❤


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-18, 12:39 AM   #520

Hadeer Elsaid

? العضوٌ??? » 397143
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 187
?  نُقآطِيْ » Hadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond reputeHadeer Elsaid has a reputation beyond repute
افتراضي

😳😳😳😳قلبى وجعنى ع دليله😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳

Hadeer Elsaid غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.