آخر 10 مشاركات
[تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          حرمتني النوم يا جمان/بقلمي * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : esra-soso - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ظلام الذئب (3) للكاتبة : Bonnie Vanak .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-18, 05:10 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





ـ part 8 ـ


2 January
9:40 am

الجو كان دافئاً لهذا الصباح بعكس الأمس ..
ألقى الدكتور كلمته الأخيره قبل أن يُغادر القاعة بعد إنتهاء مُحاضرته التي إستمرت لساعه والربع ..
خرج الطُلاب والطالبات بشكل متتالي بينما كانت إليان تُرتب حاجياتها في حقيبتها بكُل هدوء ..
جلست فتاة بيضاء بشعرٍ يكاد يكون كالأولاد وهي تقول: إليان أين جيسيكا ..؟! هل تعلمين لما تغيبت ..؟!
إليان: لا أعلم .. لم تُخبرني كعادتها ..
أمالت الفتاة شفتيها ثُم قالت بحماس: إذاً هل تأتين معنا الى الكافتيريا لتناول بعض الطعام ..؟!
الفتاة تُدعى سولي وهي تُعتبر إحدى صديقات إليان ولكنها ليست مُقربه مثل جيسيكا التي تُرافقها في كُل مكان ..
نظرت إليان الى الساعه وقالت: تبقى نصف ساعه عن المُحاضرة التاليه ..
أكملت بشيء من التعب: آسفه سولي لا أضن بأنه يُمكنني فالوقت قصير وأنا بحق أُريد الذهاب الى المكتبه بحثاً عن المرجع الذي طلبه منا الدكتور فيليب ..
تململت سولي قليلاً بعدها قالت: حسناً .. لكن إسمعي .. إن إنتهيتي مُبكراً فتعالي إلينا .. إتصلي وسأخبرك أين أنا بالضبط ..
تململت سولي قليلاً بعدها قالت: حسناً .. لكن إسمعي .. إن إنتهيتي مُبكراً فتعالي إلينا .. إتصلي وسأخبرك أين أنا بالضبط ..
هزت إليان رأسها تقول: حسناً ..
إبتسمت سولي ولوّحت لها وغادرت الى خارج القاعه ..
وقفت إليان وحملت حقيبتها على كتفها الأيمن وأمسكت بيدها اليُسرى كتاب المادة التي يُدرسها إياها الدكتور فيليب ..
خرجت وإتجهت مُباشرةً الى مكتبة الكُليه الكبيره والتي لا يدخلها ويهتم لأمرها سوى المُتفوقون والمُهتمون من أمثالها ..
دخلت الى المكتبه التي تتسم بالهدوء التام وبدأت تمشي بين أرفف الكتب حتى وصلت الى زاوية المكتبه حيث القسم الذي تُريده ..
فتحت الكتاب وقرأت مُجدداً إسم المرجع الذي تُريده وإسم المؤلف ..
بدأت تبحث بهدوء حتى عثرت أخيراً عليه ..
جلست على كُرسي القراءه بهدوء وبدأت تبحث عن المطلوب منها تلخيصه ..
دقائق مرت وهي تُلخص ما بحثت عنه في صفحة الكتاب المطلوب ..
أخذت نفساً عميقاً وهمست قائله: كُنتُ مُخطئه عندما لم آخذ معي كوباً من القهوه .. رأسي بدأ يؤلمني كالعادة من شدة التركيز ..
نظرت الى ساعتها فرأت بأنه لم يتبقى على موعد المُحاضرة التاليه سوى عشر دقايق ..
لم تنهي عملها بعد وفي المُقابل لم يتبقى لها سوى القليل .. إذاً لن يُمكنها تناول شيء مع سولي والبقيات ..
لا بأس ستتحمل حتى تنتهي المُحاضرة التاليه ..
عقدت حاجبها عندما سمعت صرخةٍ مكتومه جداً ..
إلتفتت الى جهِة الصوت فما كان إلا أن شاهدت أرفف كتب عملاقه ..
هل ... كانت تتهيأ ..؟!
من الصعب أن ترى أي شيء من كثرَتِ أرفف الكتب التي تملأ المكان ..
عاودت النظر الى كتابها وأكملت ما بدأت به ..
ما إن أنتهت حتى وقفت وهي تهمس: أخيراً ..
أعادت المُعجم الى مكانه بعدها وضعت أقلامها وكتابها بالحقيبه ..
مشت قليلاً مُتجهةً الى الخارج ولكنها إصطدمت بفتاةً كانت تركض وكادت أن تقع لولا أنها أمسكت برف الكتب الذي بجانبها ..
نظرت الى الفتاة وكادت أن تشتمها لركضها في مكان هادئ كالمكتبه لكنها فوجئت بمظهرها حيث كان أحمر شفاهها ملطخ بالقرب من شفتيها وتُمسك أزارير قميصها العلويه بقوه ..
دُهشت الفتاه بعدها دفعتها بعيداً عنها وذهبت بإتجاه دورة المياه الموجوده بقسم المكتبه ..
تألمت إليان عندما وقعت على الأرض بسبب دفعتها الشرسه تلك ولكن حيرتها بمظهرها الفتاه غطى على هذا ..
هل .... خُيّل لها أن الدموع كانت تملأ عيني الفتاة أو لا ..؟!
وقفت وعدّلت من هندامها ورفعت رأسها حالما سمعت صوتاً قادماً من القسم الذي كانت تركض الفتاة خارجةً منها ..
دُهشت للحضه عندما وقعت عيناها على دكتورها آرثر والصدمة التي كست ملامحه عندما شاهدها ..
تنهدت وإلتفتت مُغادره .. لقد فهمت الأمر الآن ..
لا شيء جديد فمثل هذه الأمور مُنتشره كثيراً في الكليات لذا لا داعي لأن تُصدم ..
وآرثر هذا لطالما كان يحمل مظهراً عابثاً يجعل من يراه يتوقع بأنه من هذا النوع ..
خرجت من المكتبه وهمست: تجاهلي ما حدث .. لا يهمك الأمر بتاتاً فأنتِ تريدين النجاح فقط ..
وبالفعل تجاهلته تماماً وكأن التجاهل بالفعل هو الحل الأمثل لهذه المواقف ..!

***


10:30 am

كان يجلس بهدوء تام على مكتبه وأمامه ورقة ما يقرأها ..
حالما إنتهى رفع عينيه الى الشاب القصير الذي يقف أمامه وقال: لا بأس .. إذهب الآن ورتب تلك الأمور التي أخبرتُك عنها ..
هز الشاب رأسه يقول: سينتهي كُل شيء سريعاً ..
بعدها إلتفت وخرج من المكتب ..
إسترخى هذا الشاب صاحب الشعر الأسود والذي لم يكن سوى ريكس نفسه ..
بقي ينظر في الفراغ لفتره بعدها إلتوت شفتيه بشيء من السُخريه وهو يتذكر كلام والده ليلة الأمس ..
" مشاكلك بدأت تزداد .. إنسى أمر أن أتدخل وأُخرجك من هذه القضيه "
همس بينه وبين نفسه: ليس وكأنني كُنتُ بحاجة مُساعدتك أصلاً ..!
لديه بدل الطريقة ألف طريقة لإخراج نفسه من مثل هذه القضية المُلفقه ..
هذه ليست المرة الأولى .. لقد لُفقت سابقاً ضده العديد من القضايا كالرشوة والغش التجاري وحتى غسيل الأموال وإستطاع أن يخرج منها جميعها ..
أصحبت التُهم المُلفقه هذه روتيناً طبيعياً من حياته العمليه ..
وكعادته الآن إستطاع أن يؤجل أمر القبض عليه عن طريق سُلطته التجاريه ..
سيُخرج نفسه من التهم هذه قبل أن يحين موعد إنتهاء المُهلة التي إستطاع مُحاميه الخاص أن يوفرها له ..
شخصياً .... بدأ ينزعج من تدخلات كارلوس المُستمره لتشويه سمعته وتوريطه بالقضايا ..
شخص ضعيف يملك شركة تحاول أن تصعد في السوق عن طريق توريط مُنافسيها ..
لو لم يكن ذلك المدعو بتروي حوله لأفلست شركته منذ زمن ..
هو .. منذ سنتان يتجاهل محاولاتهما الفاشله بتدميره ولكن عليه أن يضع حداً ..
لديه هدف يسعى إليه ولا يريد من أمثالهما أن يؤخرانه بلعبها الفاشل هذا ..

***


4:30 pm


إبتسمت وهي تنظر الى شاشة هاتفها ..
أصبحت تملك الآن رقم جينيفر وإبنها إدريان .. لقد طلبت منهما أن يُعطيانها رقمهما ..
على الأقل لو إحتاجتهما فسيمكنها الإتصال بدل إنتظار أن يأتيان الى المنزل ..
أجل .. الإنتظار ..
رفعت رأسها بملل وأكملت هامسه: فلقد عُدتُ بالفعل الى المنزل الكئيب لوحدي مُجدداً ..
تنهدت .. البارحه وفي العصر أيضاً أرسلتها جينيفر الى المنزل مع السائق .. لا تزال ترفض أن تبقى معهم في ذلك المنزل ..
لم تستطع أن تُعارض .. ففي النهايه هي فتاة غريبه لذا ليس عليها أن تفرض نفسها عليهم الى هذا الحد ..!
يكفي بأنهم يهتمون بها وكأنها فرداً من العائله ..
رفعت رأسها فور ما إن وصل الى مسامعها صوت تحطيم وصُراخ ..
نظرت الى نافذة غُرفتها المفتوحه بعدها وقفت وذهبت فوراً إليها ..
نظرت الى المنزل الذي يُقابل نافذتها فضاقت عيناها وهي ترى نافذة الطابق السُفلي مفتوحه غير عن العاده وإستطاعت أن ترى بأنه مطبخ ..
سمعت مُجدداً صوت تحطمٍ آخر والصوت بالفعل قادم من هذا المنزل ..
ماذا يحدث ..؟!
لقد بدأت تشعر بالقلق .. يبدو بأن شِجاراً يحدث بالداخل ..
لقد كانت تعلم بأن ذلك المنزل غير طبيعي وتصرفات ذلك الصبي غير مفهومه ..
دُهشت عندما فُتح باب المنزل الأمامي وخرج الصبي وهو يصرخ في وجه امرأة في الخمسين من عُمرها قائلاً: لن أفعل ولن تُجبريني على الإنصات ..!! سأفعل ما أُريده حتى لو أُضطررتُ الى تحطيم كُل شيء فوق رؤوسهم ..!!
تحدثت المرأة من داخل المنزل تقول بحده: مارك أُدخل بسرعه لنبدأ بالتفاهم ..!!
شد على أسنانه بغيض وقال: لن أفعل .. سأُغادر ولن أعود إلا في الليل .. ولو فتحتي الموضوع مُجدداً فلن أعود مُطلقاً ..!!!
بعدها غادر والمرأة تصرخ مُناديةً على إسمه ولكن لا مُجيب ..
بقيت آليس تُراقب هذه الأحداث بهدوء تام بعدها همست: بالفعل هذا المنزل مليء بالمشاكل ..
ما إن أنهت جملتها حتى سمعت باب المنزل يُغلق بقوه فأكملت: أُمه غاضبه جداً ..
نظرت بإتجاه الشارع وبالكاد تستطيع رؤية بعض فنافذة منزلها لا تفتح على مُقدمة المنزل ..
تنهدت وتسائلت في نفسها قائله: من المُخطئ ..؟! الأُم أو الولد ..؟! أَضن بالعاده سيكون الولد فالأطفال في عمره عنيدون .. إنهم في مرحلة المُراهقه وفي المُقابل يقع الخطأ على أمه فهي لم تتصرف معه التصرف الصحيح .. عليها أن تعي وتعرف الأساليب المُناسبه للتحدث معهم ..
إبتسمت قليلاً وأكملت: أصلح لأن أكون مُصلحه إجتماعيه أو طبيبه نفسيه ..
" سأفعل ما أُريده حتى لو أُضطررتُ الى تحطيم كُل شيء فوق رؤوسهم ..!! "
تنهدت مُجدداً وهي تتذكر جملته هذه ..
من عساه يقصد ..؟!
همست: على أية حال هل غادر المنزل بالفعل ..؟! أم أنه فقط ذهب ليجلس في مكانٍ قريب ..؟!
تذكرت بأنه كُل ليله كان يقف لفترة طويله أمام باب منزله ..
هل الأمر له علاقة بمشاكله مع والدته ..؟!
على أية حال ليس له أصدقاء في الجوار .. فلو كان كذلك لبقي عندهم حتى وقت متأخر بدلاً من الوقوف أمام باب المنزل ..
إبتسمت وأكملت: وهذا يعني بأنه أيضاً الآن لم يبتعد .. بالتأكيد هو يجلس في مكانٍ ما .. على الأقل لو حدث وكان يريد الذهاب الى أصدقائه فسيحتاج لأن يتصل عليهم أولاً ..
إبتعدت عن النافذه وأخذت جاكيتياً طويلاً سماويّ اللون وإرتدته وهي تخرج من الغرفه ..
نزلت الى الأسفل وإرتدت حذائها الذي كان بصندوق الأحذيه بعدها خرجت من المنزل ..
قطعت الساحه الأماميه وهي تقول: لا مكان مُناسب أكثر للجلوس فيه سوى الحديقة التي تقع في الجهه المُقابله ..
خرجت من المنزل ونظرة يُمنة ويُسرى قبل أن تقطع هذا الشارع الهادئ وتذهب الى الحديقه ..
لا تعلم إن كان يُسمى هذا لُطفاً وإهتماماً أم تدخلاً في شؤون الغير ..
ولكنها تُريد مُقابلته والتحدث معه ..
لن تخسر شيئاً فهي متفرغة بشكل دائم على أية حال ..
ضحكت رُغماً عنها هامسه: أصبت .. إنه هُناك بالفعل ..
إتجهت حيث كان يجلس على كُرسي خشبي تحت أحد الأشجار ومشغول بتفكيك سماعات جهاز التسجيل الذي يحمله ..
وقفت أمامه وإبتسمت تقول: مرحباً ..
رفع رأسه ونظر إليها .. لم يعرفها في الوهلة الأولى فقال: ماذا تُريدين ..؟!
وقبل أن تفتح فمها عرفها فقال بشيء من الإنزعاج: أُغربي عن وجهي قبل أن أتسبب بمُشكلةٍ كبيره معك ..!!
جلست بجواره وهي تقول: سأُغادر إن أردت ولكن على الأقل أخبرني السبب .. لو فعلت فسأُقسم لك ألا أُظهر وجهي أمامك ..
إبتسمت وأكملت: ألا تضن بأنه من حقي أن أعرف ..
إنزعج منها ولا يُريد بحق أن يتسبب بمُشكله لذا قرر تجاهلها وهو يضع السماعات على أذنه وبدأ بإختيار أحد الأغاني لتشغيلها ..
آليس: أمممم هل أستطيع أن أسمع أيضاً ..؟!
أجاب وهو يختار الأُغنيه: لا ..
بقيت تنظر إليه لفتره ليست بالقليله بعدها قالت: لا أعلم إن كُنت تسمع صوتي الآن أو لا ولكن ..... أستطيع مُساعدتك لو أردت ..
تظاهر مارك بأنه لم يسمعها وحاول قدر المُستطاع السيطرة على أعصابه فكلامها هذا يعني بأنها قد سمعت شجاره قبل قليل ..
تحدثت آليس مُجدداً وهي مُتأكده بأنه يستمع وقالت: من الواضح بأنك تُريد الهروب من المنزل وأُخمن بأنك لم تفعلها من قبل .. لا أدري إن كان السبب هو خوفك من أُمك أو لأنك لا تملك أصدقائاً لتطلب منهم المكوث في منزلهم لفتره .. ولكني واثقه بأنك بحق تريد الهروب .. لا أعلم لما أنا واثقه ولكن تصرفاتك هي من جعلتني أتوقع هذا ..
إبتسم بشيء من السُخريه وقال: لما هل حدث ونويتي الهروب من المنزل كي تتظاهري بأنك تفهمين معنى تصرفاتي ..؟!
دُهشت للحضه وبقيت تنظر إليه ..
تعجب ونظر إليها فأشاحت بنظرها عنه ببطىء وهي تقول: لا أعلم .. ولكن هل من المُمكن بأن هذا صحيح ..؟! إن لم يكن كذلك فكيف لي أن أتوقع هذا وأُجزم عليه ..!
رفع حاجبه .. هل تسخر منه أم ماذا ..؟!
همست مُجدداً لنفسها: هل لهذا السبب تعاطفتُ معه ..؟! هل لهذا السبب أوقعتُ اللوم مُباشرةً على الأم لأنها لا تُحاول أن تفهم إبنها ..؟!
رفعت يدها وأمسكت برأسها قليلاً ..
عقد مارك حاجبه وبدا له أنها لم تكن تسخر فهي تُحدث نفسها وبشكل غريب ..
ضاقت عينها وهمست: أم أني كالعاده أتخيل وأن كلامي لا علاقة له بماضيي أبداً .. يبدو بأن رغبتي في تذكر حياتي تجعلني أشك في كُل تصرفاتي وأربطها بالماضي .. علي أن أفصل بين الأمرين قدر المُستطاع ..
مارك ببرود: إن كُنتِ مجنونه فمارسي جنونك بعيداً عني ..
إلتفتت تنظر إليه بعدها إبتسمت تقول: ههههه أعتذر .. أعلم بأني بالتأكيد بدوتُ بلهاء ولكن كان عليك أن تتغاضى قليلاً ..
أكملت بعدها: فأنا إن كُنتَ لا تعلم فتاة فقدت ذاكرتها ..
إتسعت عيناه من الصدمه وقال بسرعه: حقاً ..؟!!!
هزّت رأسها بالإيجاب فبدت الدهشة على ملامحه قليلاً بعدها أمال شفتيه وقال: لهذا كُنتِ تتصرفين ببلاهه وتتحدثين معي وكأنك لا تعلمين ما حدث ..
عقدت حاجبها فكلامه غريب بعض الشيء ..
فتحت فمها لتسأله لكنه قاطعها قائلاً: وكيف فقدتها ..؟!
آليس: بحادث سياره ..
مارك: منذ متى ..؟!
آليس: قبل شهر تقريباً ..
مارك: أنتِ لستِ تلك المغروره ولا يوجد لأصحاب المنزل فتاة أُخرى فما علاقتك بهم ..؟!
ضحكت وقالت: إبنهم قام بصدمي لذا هم يعوضوني بالإعتناء بي لحين عثور عائلتي علي ..
دُهش للحضه بعدها قال: يعني أنتِ غريبة عنهم ..؟!
هزت رأسها بالإيجاب فسأل: منذ شهر ولم يجدوك عائلتك ..؟! من المفترض بأنهم بحثوا عنك في كُل مكان .. في المستشفيات وأقسام الشُرطه فكيف لم يجدوك ..؟!
هذا السؤال .... لم تستطع الرد عليه مُطلقاً ..
عندما لم يجد جواباً قال: ألم تكوني تحملي معك أوراقاً تُثبت هويتك ..؟!
سألته: أنت تحمل الآن ..؟!
تعجب وأجابها: لا ..
آليس: إذاً الأمر كان ذاته معي .. لم يجدوا شيئاً لذا قد أكون خرجت لأمر بسيط وحدث الحادث وقتها ..
مارك: إذاً من المُفترض أن يكون الحادث حدث بالقرب من منزلك في هذه الحاله ..
دُهشت من كلامه فأكمل: بالعاده الذين يخرجون لأمور بسيطه وغير بعيده عن المنزل لا يحتاجون لأخذ هواتفهم أو محافضهم معهم .. إذاً من المُفترض بأنك صُدمتي بالقرب من منزلك فكيف لم يعرفوا عن أمرك ..؟! هذا عجيب ..
بقيت تنظر إليه بشيء من الدهشه ولم تعرف بماذا تُعلق فنظر مارك إليها قليلاً بعدها قال: حسناً لا أضنهم مثلاً يكرهوك أو شيء من هذا القبيل .. لذا ما دامهم لم يجدوك بعد لذا أضن بأنك صُدمتي بمكان بعيد جداً جداً عن منزلك .. هل سألتي الطبيب أو الشُرطه ما إن كانوا قد وجدوا معك شيئاً ..؟! ربما وجدوا ولكنك لم تسأليهم وفي المُقابل هم نسوا الأمر ..! لا تُفكري تفكيراً سِلبياً ..
هزت رأسها بهدوء ولم تُعلق ولكن رأسها مليئاً بالأمور التشاؤميه ..
شيئاً كـ أنها يتيمه ..
أو أنها كانت عالة عليهم ..
أو ..... لا تعلم ماذا ..
حاولت قدر المُستطاع تجاهل التفكير بهذا الموضوع السلبي وقالت لتُغير الموضوع: في أي صف تدرس ..؟!
رفع حاجبه قليلاً بعدها قال: في سنتي الأولى بالثانويه ..
آليس: أووه قريباً مما توقعت .. ضننتُك لأول مرة في الصف الثاني ..
مارك متجاهلاً كلامها: عندما قُلتِ بأن إبنهم من صدمك .. هل قصدتي الأكبر أم المُغني ..؟!
آليس: الأكبر ..
مارك: إعتذر إليك ..؟!
تنهدت تقول: للأسف لا ..
أمال شفتيه بسخريه يقول: هذا متوقع ..
وقف وأكمل: أنا مُغادر ..
تعجبت وسألته: الى أين ..؟!
مارك: وما علاقتك لتسأليني ..؟!
أمالت شفتيها تقول: حسناً مع السلامه .. وكما أخبرتُك سابقاً .. إن كُنتَ تحتاج الى مُساعدتي فلا تتردد ..
إلتفت وغادر متجاهلاً كلامها فتنهدت وهمست: بدل من التحدث عنه تحول الموضوع وأصبحنا نتحدث عني أنا ..
صمتت قليلاً بعدها قالت: بالتفكير بالأمر .. فذلك الشاب الذي صدمني لم أُقابله سوى مرتين في شهر كامل .. حتى أُخته أضنها لا تزال تضنني أحدى الخدم ..
وقفت وقررت التمشي قليلاً في الحديقة قبل العودة الى المنزل ..

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-01-18, 05:12 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



7:11 pm

إسمه الرمزي كان دارسي ..
والذي يعني بالفرنسيه المُظلم ..
لا يعرف إسمه الحقيقي سوى القلة فقط ..
يمتاز بطول فارع وشعر كلون الفحم بعينين سوداوتين والعديد من الأقراط الفضيه التي تملأ أُذنه اليُسرى ..
من يرى هذه الصفات يعرف بأنه فوراً القاتل المأجور دارسي ..

جلس بهدوء على كُرسي شبه مُريح بداخل هذه الغرفة ذات الأثاث البسيط للغايه ..
قال بهدوء للرجل الذي رافقه الى هنا: إستدعي لي جيرمي ..
هز رأسه وغادر الغرفه ..
خلال دقائق طرق جيرمي الباب ودخل بعدها يقول: إستدعيتني يا زعيم ..؟!
دارسي: أُدخل وأغلق الباب خلفك ..
دخل وأغلق الباب خلفه بعدها تقدم ووقف أمامه فقال له: إجلس ..
جلس بالكُرسي المُقابل فتنهد دارسي وعدّل من جلسته ونظر الى جيرمي ..
كان في الثامنة والعشرين من عُمره .. قصير بعض الشيء ويمتلك بعض العضلات .. صاحب وجه أبله بعض الشيء وشعر كثيف بُني اللون ..
إبتسم له يقول: جيرمي أتتذكر ماذا حدث في آخر عمليه ..؟!
دُهش جيرمي وطأطأ رأسه بخجل يقول: أعتذر أشد الإعتذار ..
دراسي ببرود: وبماذا سيُفيدني إعتذارك ..؟!
بدأت الصدمه تحلُّ على جيرمي وقال بسرعه: أرجوك لا تطردني ولا تقم بقتلي .. أعلم بأن خطأي كبير ولا يُغتفر ولكن إصفح عني .. سأرضى بأي عِقاب تختاره ولكن أرجوك لا تُنهي حياتي ..
دارسي ببرود: خطأك هذا عاد بالضرر عليّ أنا شخصياً .. أصبحت كالنقطة السوداء في تاريخي ..
جثى جيرمي على ركبتيه أمامه ودموعه حقاً بدأت تتجمع في عينيه وهو يقول بكُل رجاء: أرجوك لا تُنهي حياتي .. سأفعل أي شيء .. سأفعل أي شيء تُريده ولكن لا تقتُلني بتاتاً .. لا تُنهي حياتي .. أرجوك صدقني سأوافق على أي طلب تطلبه ولكن أرجووك لا تفعل ..
بقي ينظر إليه دارسي ببرود تام لفترة ليست بالقليله جعلت جيرمي يرتجف أكثر ويتأكد بأن زعيمه لن يرحمه مُطلقاً ..
دقيقتين مرت قبل أن يتحدث دارسي قائلاً: أي شيء ..؟!
فَرِح جيرمي رُغماً عنه وأجابه بسرعه: نعم نعم سأفعل أياً ما تطلبه أياً كان صدقني ..
إبتسم إبتسامة ليست بطيبةٍ إبداً وهو يقول: شخصٌ مشهور قد قُتل .. إذهب وإعترف على فعلتك هذه ..
صُدم جيرمي من طلبه وتوقف لسانه في حلقه وهو لا يعلم ماذا يقول أو ماذا يفعل ..
تحدث دارسي بهدوء قائلاً: ذلك الشخص فاسد إجتماعياً .. إن كُنتَ تُريد مني أن أصفح عنك فإعترف بقتله .. سأُعين لك مُحامياً مُمتازاً وكما أخبرتُك فذلك الشخص فاسد إجتماعياً .. سيُحاول المُحامي أن يقف في صفك وينتهي بك الأمر بالسجن لخمس سنوات فحسب .. ما رأيُك ..؟!
خمس سنوات فقط ..؟!!
إنها لثمن بسيط جداً مُقابل الموت ..
تحدث فوراً يقول: أنا موافق .. سأفعلُها .. سأفعلها صدقني .. فقط أخبرني من يكون وماذا عليّ أن أفعل وسأُنفّذ كُل شيء ..
إلتوت شفتي دارسي بإبتسامه مُظلمه وهو يقول: سأُرسلك الى المُحامي وهو سيشرح لك كُل شيء ..
ضحك جيرمي رُغماً عنه يقول: شُكراً لك .. سأُنفذ كُل هذا وسأثبت لك بأني شخص مُخلص لا يستحق الموت .. شُكراً لك ..
أشار له برأسه ففهم جيرمي وغادر الغرفه وهو يُكرر شُكره مراراً وتكراراً ..
إسترخى في مقعده وهمس بهدوء: مسألة إخراجك يا ريكس من هذه القضيه أسهل من قضمة لوح الشُوكولا ..

***


8:30 pm

جيسيكا وسولي وثلاثةً أُخريات من صديقات إليان ..
أحدهن شقراء بشعر مُجعّد طويل تُدعى جوانا .. والأُخرى سمراء تلف شعرها الأسود دائماً الى الأعلى تُدعى إيفا .. والأخيره ذات شعرٍ قصير صبغته بالأحمر تُدعى رين ..
قد تجمعن جميعاً في إحدى المقاهي الغير شهيره منعاً للإزدحام الذي قد يحدث ..
حجزت جيسيكا مُسبقاً طاولة وطلبت العديد من الطلبات من المقهى بعد دفع مبلغ ضخم لهم ..
الليله .. هي ليلة يوم ميلاد صديقتهن إليان ..
جيسيكا كانت من أقنعت إليان بأن توافق على حضور إحتفال بسيط وبالكاد إقتنعت ..
فتلك الفتاة المُدلله تعودت على الإحتفالات منذ صغرها حتى سأمتها تماماً ..
نظرت سولي الى جيسيكا وقالت: ألم تتأخر ..؟!
جيسيكا: ستأتي لا تقلقي .. تعرفين الأميرات أمثالها .. لا يحبون الحضور مُبكراً هههههههههه ..
سولي: أنتِ مُحقة بهذا الشأن هههههههههههههههه ..
تململت رين تقول: بدأتُ أشعر بالجوع ..
إيفا: رين لا تشبع أبداً ..
رين: لا لستُ جشعه الى هذا الحد ..!
ضحكت إيفا بقوه في الوقت ذاته التي دخلت فيه إليان الى المقهى ..
إبتسمت جوانا عندما رأتها ووقفت تقول: حضرت أميرتنا ..
رفعت إليان حاجبها وتقدمت منهن تقول: تحبون السخافة كثيراً ..
رين: السخافة هي أجمل مافي الحياة ..
بدأن بإحتضانها فتنهدت تهمس لهن: لقد رأينا وجه بعضنا هذا الصباح .. لم تمر سوى ثمان ساعات فحسب ..
جلست سولي تقول: إليان كالعاده تُفسد اللحضات بتعليقاتها الغير مُفيده ..
أنزلت إليان معطفها السُكري الذي كشف عن فُستان هادئ قصير بلون الروز وهي تقول: إنتِ هي الغير مُفيده هُنا ..
وضعت المعطف بالكُرسي المُجاور وجلست على كُرسيها بجانب رين من الجهه الثانيه وأمامها جيسيكا ثُم سولي ثُم جوانا وأخيراً إيفا ..
جيسيكا: هيّا أنتِ صديقتُنا لذا لا داعي للرسميات .. ماذا تُريدين أولاً .. تناول بعض القهوه أو نُحضر لك كعكة عيد الميلاد ونُعطيك الهدايا ..؟!
فكرت إليان قليلاً بعدها قالت: حسناً الكعكة أولاً ..
إبتسمت جيسيكا وغادرت مقعدها هي وسولي ..
تحدثت رين تقول: إسمعي .. لقد أحضرتُ لك هديه .. إياكِ أن تقولي لي بأنها سخيفة مثل المرة الماضيه ..
إبتسمت إليان تقول: أولستِ من طلبتي رأيي بكُل صراحه ..
رين بشيء من الحُزن: لم أضن حينها أن قسوتك ستصل الى هذا الحد ..
ضحكت إليان رُغماً عنها فهذه الفتاة هي حقاً ألطف فتاة في المجموعه بتعبيراتها الغريبه التي ترسمها على وجهها ..
شيئاً فشيئاً إجتمع خمسة من الموضفين في المقهى حول الطاوله ..
بدأوا يرددون أُغنية عيد الميلاد "HAPPY BIRTHDAY" بإسمها ..
تقدمت كُلاً من سولي وجيسيكا وخلفهما شاباً يحمل الكعكه المليئة بالمُكسرات كما تُحبها وفوقها العديد من الشموع ..
وقفت صديقاتُها وبدأن بالغناء لها بينما رين إكتفت بالتصوير ..
إبتسمت إليان لهم وإنتظرتهم حتى أنهوا غنائهم بعدها نظرت الى الكعكه ..
أغمضت عيناها وبدأت تتمنى أُمنيتها التي لا تُريد سواها في هذه الفترة من حياتها على الأقل ..
فتحت عيناها مُجدداً وبعدها بدأت بالنفخ على الشموع وإطفائها ..
حالما أنهت إطفاء آخر شمعه صفقوا لهم جميعها فإبتسمت لهم ..
بدأوا الموضفين بالمغادره بعد أن أنهوا ما عليهم في حين جلست سولي وجيسيكا على مقاعدهما ..
غمزت جيسيكا تقول: ما رأيُك في الكعكه ..؟! أعرف بأنك تهوين كُل الحلويات التي تحوي على المُكسرات ..
سولي: هههههههه دائماً ما تزورك في محل والدتك لذا أستطعتي إستنتاج هذا ..
إليان بإبتسامه: أنا حقاً أشكركن على هذا ..
رين بحماس: هيه هيه إليان ماذا تمنيتي ..؟!
إيفا: أجل أخبرينا ماذا تمنيتي ..!
صمتت إليان قليلاً بعدها ظهر البرود على وجهها تقول: إنه سر يا عزيزاتي ..
نفخت رين وجنتيها بعدم رضى في حين أخرجت جوانا كيس صغير بعض الشيء وقدمته الى إليان تقول: عيد ميلاد سعيد حبيبتي إيلي ..
إبتسمت إليان وأخذتها فبدأن بتسليم الهدايا لها ..

كانت هذه الفتاة القصيره والتي تعمل في هذا المقهى تقف عند الباب تنظر الى الحفلة وبيدها شوكولاتة التويكس المُفضلة إليها ..
دخل الشاب بعد أن أنهى أخذ طلبات إحدى الطاولات وعندما مر بجانبها قال: تيلدا .. لما واقفةً بالطريق هكذا ..
إبتعدت تيلدا عن طريقه تقول: أُراقب الفتاة الثرية تلك ..
نظر الشاب الى حيث تنظر وقال: آه .. الفتيات اللاتي يحتفلن بعيد ميلاد زميلتهن ..
نظر الى تيلدا وأكمل: ولما قُلتِ عنها ثريه ..؟! ليس كُل من يشتري الملابس الباهضه يُدعى بالثري .. فلو كانت هكذا فلن تأتي لمقهى عاديّ كهذا من أجل حفلة ميلادها ..
إبتسمت تيلدا وغمزت له تقول: لقد أتت لسبب واضح لا يعرفه سواي ..
تنهد وقرر تجاهلها فهذه الفتاة القصيرة دائماً ما تُحب إلقاء السُخريات أو الألغاز ..
ضحكت تيلدا قليلاً بعدها رفعت صوتها عندما لاحظت بأنهن ينوين أن يطلبن وقالت: ريو هُناك طاولة لا أحد عندها ..
خرج ريو من جانبها وهو يهمس: ولما لا تذهبين أنتِ ..؟!
إبتسمت وقالت: الفتيات يُفضلن الشاب الوسيم بدل أن تأتيهم فتاه ..
تقدم ريو بهدوء تام من طاولة إليان والبقيه ..
إبتسمت له جيسيكا تقول: نُريد بعض القهوه .. أنا أُريد القهوة الفرنسيه ..
دوّن طلبها ونظر بعدها الى سولي التي قالت: نفس ما طلبت ..
هز رأسه ونظر الى إيفا التي قالت: قهوة سوداء بدون سُكر ..
نظر الى جوانا عندما دوّن طلبها فهزت رأسها تقول: لا شيء سوى الماء ..
إلتفت الى جهة إليان فنظرت إليه لفتره بشكل بارد فتنهد وقال: طلبُك ..؟!
أجابته بهدوء: موكا بالشوكولا البيضاء ..
دوّن طلبها فقالت رين: أنا مثلها ولكن بالشوكولا السوداء ..
تحدثت إليان مُجدداً تقول: أُريد شيئاً آخراً ..
نظر إليها وكأنه يقول ماهو ..
إبتسمت وقالت: هلّا قطعت لنا الكعكه ..؟!
رفع حاجبه للحضه بعدها قال بهدوء: عملي هو أخذ طلبات الطاولات فقط لا غير ..
إليان بإبتسامه: وهذا طلبي ..
هزّت كتفها ونظرت الى صديقاتها تقول: أتتذكرن عندما ذهبنا الى أحد المقاهي الشهيره بباريس وطلبنا من النادل أن يُقطع لنا كعكة خروج رين من المشفى ..؟!
سولي: لم يرفضوا الطلب بتاتاً ..
إبتسمت إليان ونظرت الى ريو تقول: مع أنه مقهىً شهير .. لا أضن بأن سياسة هذا المقهى مُختلفه .. المُدير لن يُرحب بفكرة رفضك لهذا ..
أشاحت جيسيكا برأسها وهي لا تُصدق ما تفعله إليان ..
إنها تُحاول إهانته قدر المُستطاع وتهديده إيضاً بأن تشتكي عليه لو لم يفعل ..
لا تفهم لما تفعل هذا ..!
وضع ريو قائمة الطلبات جانباً وأخذ قطاعة الكعك وبدأ بتقطيعها بهدوء تام ..
إبتسمت إليان في حين قالت رين بعد أن قرأت إسمه بالبطاقه الصغيرة على صدره: إسمُك ريو صحيح ..؟! هيه ريو هل أنت مُرتبط ..؟!
نظروا إليها بدهشه في حين ضحكت جوانا تقول: رين كُفي عن ذلك ..
رين: إنه وسيم بحق .. أنوي أن أواعده ..
أنهى ريو تقطيع الكعك بعدها أخذ قائمة الطلبات وغادر فرفعت رين صوتها تقول: سأضعك هدفاً لي حتى تؤكد لي بأنك مُرتبط حسناً ..
نظرت إليان الى الكعكه بهدوء تام وهي لا تفهم لما فعلت ذلك ..
لكن ..... لقد أزعجها ..!
مر بنظره عليها بشكل عادي تماماً .. وكأنها زبونة عاديه غير مُختلفه عن البقيه ..
هذا .. أزعجها ..
سُحقاً ..
هذا غير عادل ..
من غير العدل أن تجد ذلك القلب المريض ينجذب الى شخص لا يراها مُختلفة أبداً ..
إنها جميله .. إنها باذخة بالجمال ولا يُمكن حتى لأقسى الرجال ألا ينبهر من جمالها ..
هذا غير عادل بتاتاً ..
سُحقاً له .. وسُحقاً لقلبها الأرعن الذي لم ينبض سوى لتافه حقير مثله ..!!!!

***


9:50 pm


دخل إدريان من باب المنزل وتوجه فوراً الى الدرج وحين لاحظ الخادمه تتقدم رفع صوته يقول: لقد تناولت طعام العشاء في الخارج ..
حالما كاد أن يصعد توقف فجأه في الوقت ذاته التي كانت آليس قد نزلت من الدرج ..
إدريان: أوبس .. كدتُ أن أصطدم بِك ..
إبتسمت وقالت: يالها من مُصادفه جميله .. هل ستتناول معي العشاء ..؟!
هز رأسه نفياً يقول: لا أضن ذلك ..
تعجبت وقالت: لا تقل لي بأنك أتيت لتأخذ شيئاً ما وترحل ..؟!
أكملت بضجر: هيّا إبقى لهذه الليله .. دعنا مثلاً نُشاهد فيلماً ما أو شيء من هذا القبيل .. أي شيء ..
إبتسم يقول: أعتذر بشده ولكني بالفعل أُريد تبديل ملابسي والخروج مع أصدقائي ..
تنهدت بيأس وقالت: عوضني ..!
ضحك وقال: كما تأمرين .. ستجدين تعويضاً غير عاديّ البته ..
إبتسمت برضى في اللحضة التي فُتح فيها باب المنزل ودخل ريكس إلى الداخل ..
نظرا الى جهة الباب وماهي إلا لحضات حتى إستطاعا رؤية ريكس الذي كان قادماً من تلك الجهه ولكنه توقف عندما شاهدهما ..
إبتسم إدريان بسخريه يقول: إنها أول مرةٍ مُنذ شهران نُصادف بعضنا هُنا ..
نظر ريكس إليه ببرود بعدها قال: أتُحاول فتح حديث معي ..؟!
إدريان بنفس الإبتسامه: مُتعجرف كعادتك ..
دُهشت آليس فطريقة حديثهما الآن ليست ودّية البته ..!
ما الحكايه ..؟!
بالمرة الأولى أقفلت إليان على نفسها الباب عندما شاهدت ريكس والآن هو وإدريان يستفزان بعضهما البعض ..
أشار إدريان الى آليس يقول: الفتاة التي صدمتها .. أخبرتني سابقاً بأنك لم تعتذر .. إذاً ألا ترى بأنك تُدين لها بإعتذار ..؟!
ريكس دون أن ينظر الى آليس أجابه: الأمر لا يعنيك ..
إبتسم إدريان وقال: خساره .. أردتُك أن تكون جيداً معها بما أنها تحمل نفس إسم تلك التي أنت مهووس بها أكثر من أي شيء آخر ..
عقد ريكس حاجبه فأكمل إدريان: لأنه كما تعلم قد أسميناها آليس بما أنها لا تتذكر إسمها ..
إتسعت عينا ريكس من الصدمه ونظر الى آليس فوراً بدون تصديق ..
شد على أسنانه بعدها تقدم وأمسك إدريان من ياقة قميصه الأنيق وهو يقول بهدوء تام يُحاول فيه أن يُسيطر على أعصابه: إن كانت هذه مزحه فسأفصل رأسك عن عُنقك ..
إبتسم إدريان بإستفزاز يقول: ياللا الخساره فلقد كنتُ أتمنى أن أراك وأنت تُحاول فصلهما ولكنها ليست مزحه .. إسألها لو كُنتَ لا تُصدقني ..
لف بنظره الى جهة آليس فخافت من نظراته التي تشع غضباً وبحق لم تعرف ماذا تُجيب ..
رن هاتفه النقال في هذه اللحضه فلا إيرادياً أنزلت نظرها الى جيب بنطاله فقال بحده: أجيبي ..!
جفلت من الخوف ونظرت الى عينيه بعدها تلعثمت وهي تقول: سأُغيره إن أردت ..
إختفى الغضب من عينيه وحلّت الدهشه فيهما ..
بالفعل إسمها آليس ..!
إدريان ببرود: والآن ألن تترك قميصي ..؟! إنه باهض الثمن إن كُنتَ لا تعلم ..
ترك قميص إدريان وتقدم من آليس التي خافت وعادت الى الخلف ليصطدم ظهرها بدرابزين الدرج ..
نظر الى عينيها وسألها بهدوء: من أعطاك هذا الإسم ..؟!
لم تعرف ماذا تقول .. هو غاضب للغايه .. الغضب واضح جداً في عينيه ..
لو قالت بأنها والدته فستُسبب بذلك مُشكلة بين الأم وولدها ..
ماذا تفعل ..؟! ومن تلك الفتاة التي تُشبه أسمها كي يغضب لأجلها الى هذه الدرجه ..؟!
إنه مُجرد تشابه بالإسم وهذا شيء لا يدعو للغضب بتاتاً ..!
هل تعلم والدته بأمرها ..؟!
هل تعمدت أن تختار هذا الإسم من أجل أن مثلاً يتغير ولدها أو ... أو ربما لا تعرف حتى ..!
صحت من أفكارها على سؤاله لها مُجدداً ولكن بطريقةٍ أكثر حده ..
ستُجيبه .. ولكن .... لا تُريد بالفعل أن تُسبب المشاكل للمرأة التي تهتم بها ..
ستكذب .. أجل ستكذب فهذا الأحمق يغضب لأسباب تافهه لذا ستكذب كي تُسكته ..
أجابته: أنا ..
رفع حاجبه فأكملت: أنا مُغرمه بالقصص الخياليه .. وقصة آليس ببلاد العجائب هي إحداها .. لا علاقة لي بالمرآة التي تُحبها وغضبت لأجلها ..
ضاقت عيناه فكلامها الأخير لم يُعجبه بتاتاً ..
لا تعلم لما وكيف بدأت بإسترداد شجاعتها فأكملت: لذا على الأقل إن كُنتَ لا تُريد الإعتذار على صدمك لي فلا تصرخ بوجهي بهذه الطريقه وكأني خادمه .. أنا ضيفةٌ هُنا وعليك إحترامي ..
إبتسم بشيء من السُخريه وقال: خساره .. لو كان هذا منزلي لطردتُك الآن فوراً ..
صُدمت من وقاحته في حين قال إدريان: إذاً ما رأيُك لو تذهب الى منزلك ولا تعود الى هُنا ..؟!
تجاهله ريكس قائلاً لآليس: ألم تقولي بأنكِ ستُغيرينه إن أدرتُ ذلك ..؟! حسناً قومي بتغييره ..
فتحت فمها لترد ولكن ...... لقد إستفزها كلامه ولكنها بالفعل قد قالت بأنها ستُغيره ..
رفع يده مُشيراً للرقم ثلاثه يقول: خلال ثلاثة أيام إختاري إسماً آخر مختلف عن آليس ..
وأكمل بشيء من السُخريه وهو يتجاوزها صاعداً الى الأعلى: كسندريلا أو سنووايت مثلاً ..
إصطبغ وجهها باللون الأحمر من شدة الغضب ولم تجد رداً مُناسباً له ..
لقد سخر منها .. سُخريته إستفزتها بالفعل ..!!!
حادث إدريان آليس قائلاً وهو يرفع صوته كي يسمع ريكس: أنصحك أيضاً بتغيير إسمك .. أخشى أن تكون نهايتك أن تُقتلي بشكل بشع كما حدث لآليس التي قبلك ..
توقف ريكس في مكانه وبشكل مُفاجئ توالت في ذهن صورتها وهي مضجعة بدمائها وكأنها في بركةٍ حمراء ..
شد على أسنانه وإلتفت على إدريان ..
لكمه بكُل غضب في وجهه فشهقت آليس بصدمه مما فعل ..!!
أمسك بالدرابزين فوراً كي لا يقع ..
شد على فمه فلقد آلمه فكه كثيراً .. نظر الى ريكس بعينيه حادتين وهو يقول: وجه لكمتك للشخص الذي قتلها ولستُ أنا ..
أمسكه ريكس من ياقة قميصه يقول: تحدّث عنها مُجدداً وسأحرص على تشويه وجهك الجميل الذي تحتاجه بشده في عملك ..
إبتسم إدريان بسُخريه يقول: أُضرب وجهي الجميل هذا كي أقلب الصحافة ضدك فهذا الشيء سيزيد من شُهرتي إن كُنتَ لا تعلم ..
أكمل بعدها بسخرية أكبر: لكن إنتبه ولا تقتلني كما قتلت المدعو بفابريان فأنا أخشى على سُمعة والدي التي بالتـ...
أسكته ريكس بلكمةٍ أُخرى جعلته يبصق دماً من شفتيه ..
تقدمت آليس فوراً وأبعدت إدريان عن يديه وهي تصرخ: كفـــــــــــى ..!!
نظرت الى ريكس بعينين حادتين ومصدومتين بالوقت ذاته ..
قاتل ..!! قاتــــــل ..!
باتت تشعر بأن حتى الحادث الذي سببه لها كان بنية القتل ..!
كيف لوحش كهذا أن يعيش ويكون فرداً من هذه العائله ..؟!!
نظر بهدوء الى نظراتها التي تصرخ كُرها وإشمئزازاً وكأنه وحش سافك للدماء ..
نظر بعدها الى إدريان الذي كان يسمح الدم من فمه وهو ينظر إليهما بهدوء ..
إلتفت وبعدها تجاوزهما وخرج خارج المنزل ..
بقي إدريان في مكانه لفتره وعينيه يملؤهما الضيق بعدها صعد الدرج وإختفى ..
جلست آليس على الأرض حيث كانت تقف وهي في أوج صدمتها ..
ما حدث كان كثيراً ..
لم تتوقع أن تجد أخوان يتقاتلان بالشكل هذا أبداً ..
لم تتخيل بأن يكون أحدهما قاتلاً حتى ..!!
شعرت بقشعريره سرت في جسدها وهي تهمس: قام بدهسي بالسياره .. حتى أني كُنتُ على كُرسي مُتحرك كما قالت جينيفر ..... يستحيل أن أكون إعترضتُ الشارع فجأه ولم يرني فالمشي بالكُرسي المُتحرك صعب ..
بدأت دموعها تتجمع بعينيها وهي تُكمل بنفس الهمس: لقد شاهدني بدون أدنى شك .... ولم يوقف السياره ..
غزا الخوف قلبها بشكل لا يُصدق وشعرت بجسدها يرتعش ..
تلك الحادثه كانت مُتعمده بالفعل ..!!
إذاً .... هل حتى عدم معرفة عائلتي عني مُتعمد أيضاً ..؟!
بدأت تتسع عينيها بصدمه ورُعب وهي تُكمل: هل ..... قُتلوا إذاً ..؟!




ـ PART END ـ




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-01-18, 02:55 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ـ part 9 ـ


2:10 am

في وقت متأخر من الليل ..
سألتها ماري لمرة إن كانت ستصعد لتنام في الغرفه وعندما لم تجد رداً أمرت إحدى الخادمات بإحضار لها غطاءً وغطت جسدها المكتور على الأريكه ..
ومن بعدها أُطفئت جميع الأضواء ما عدا ضوء خافت بالقرب منها .. وعم الهدوء على المنزل منذ ساعة على الأقل ..
ريكس من وقتها رحل وأما إدريان فلقد صعد الى الأعلى وتأخر لنصف ساعه بعدها غادر دون قول أي شيء ..
بقيت عيناها مُغمضتان لفتره وهي قد تشوشت وإنهمرت دموعها بما فيه الكفايه لدرجة أن الصُداع غزا رأسها ولم يختفي بعد ..
كُل ما تُريده الآن هو تصفية عقلها والنوم بهدوء تام فقط لا غير ..
هذا ما تُريده ..
ولكنه لم يحدث ..
ضمّت بذراعيها على معدتها عندما وصل الى مسامعها صوت جوعها .. آخر ما أكلته كان طعام الغداء ..
تشعر بالجوع ولكنها لا ترغب بتناول أي شيء ..
فتحت عينيها بهدوء وقبضت بيدها على صدرها وهي تهمس: أُمي ..
تقوست شفتيها للحضه بعدها زمّت بقوها عليهما تمنع نفسها من البُكاء وهي تهمس: إنه نفسه .. إنه نفسه ..
بقيت صامته لفتره ليست بالقصيره بعدها أخرجت هاتفها النقال من جيبها وفتحت على قسم الدردشات ..
ترددت قليلاً بعدها أرسلت رسالةً الى إدريان ..
‏-2:27 am- "أعطني رقم فرانس"
أغمضت بعدها عينيها تنتظر منه الرد ..
خلال ربع ساعه سمعت صوت الدردشه ففتحت هاتفها ونظرت الى الذي أرسله ..
‏-2:43 am- "أتقصدين فرانسوا ريكسوفر !!"
إبتسمت لوهله فبالتأكيد لم يخطر بباله أن تطلب رقم صديقه .. بالتأكيد لم يتصور أن تتطور العلاقه الى هذه الدرجه ..
أرسلت له علامة الإيجاب وخلال دقيقتان أرسل لها الرقم ..
حفظت رقمه وبعدها إتصلت عليه وهي تتمنى ألا يكون قد نام ..
لحضه .. إدريان يسهر مع أصدقائه لذا هو مستيقظ الآن بدون شك ولعلّه أيضاً ينتظر إتصالها بعدما طلبت من صديقه رقمه ..
بالفعل لم يمضي سوى رنتان بعدها رد يقول: مرحباً ..
إبتسمت تقول: أهلاً فرانس ..
إبتسم يقول: آليس .. هههههههه من المُفاجئ أن تتصلي بمثل هذا الوقت المُتأخر ..
آليس: لا أضنه متأخراً بالنسبة لمحبي السهر أمثالك ..
فرانس: ههههههههه أجل أجل .. دعيني أُخمن .. لديك طلب ..؟!
آليس: ذكي ..
صمتت قليلاً بعدها قالت: هل أنت مُتفرغ غداً ..؟!
بقي هادئاً لفتره بعدها قال: متى بالضبط ..؟!
آليس: الصباح أو حتى فترة الظهيره ..
فرانس: اممم حسناً .... أضنني منشغل في هذان الوقتان .. هل الأمر هام ..؟!
آليس: ماذا عن بعد الساعة الرابعه ..؟!
فرانس: نعم أضنني متفرغاً ..
ترددت آليس قليلاً بعدها قالت: أتستطيع أن تجعلني أُقابل طبيباً ليُعاين حالتي ..؟!
دُهش من طلبها بعدها قال: أيعني هذا بأنك تُريدين أن تسترجعي ذاكرتك ..؟!
لم تُجبه مُباشرةً بل بقيت صامته لفتره جعلته يسأل: آليس ..؟! مابك ..؟!
أجابته بهدوء: لا أُريد إسترجاعها ..
تعجب من هذه الفتاه .. بالعاده فاقدوا ذاكرتهم يريدون إسترجاعها أكثر من أي شيء فلما هي مختلفه ..؟!
أكملت كلامها: كُل مافي الأمر أن لدي تساؤلات ولن يستطيع الإجابة عنها سواه .. لذا هل يُمكنك أن تُسدي لي هذا المعروف ..؟!
تردد فرانس لفتره ويبدو كأنه غادر المكان الذي كان فيه ليكون في مكاناً أقل صخباً وقال: بالطبع لا مانع لدي ولكن لدي سؤال .. سؤالي بالتأكيد لا يعني بأني أرفض ولكن يحيرني الأمر ..
آليس: ماهو ..؟!
فرانس: حسناً ..... لما لم تطلبي هذا المعروف من إيدي ..؟! أعني هو الأقرب إليك مني .. أو مثلاً من العمة جينيفر ..؟!
ضغطت على الهاتف قليلاً وهي تتذكر إستفزاز إدريان لريكس قبل ساعات ..
فرانس: حسناً حسناً أعتذر ما كان ....
قاطعته بهدوء تقول: لا أُريد أن أُزعجها بمشاكلي فهي قد إهتمت بي أكثر مما ينبغي .. أما بالنسبة الى إدريان ...... لا أعلم .. في هذه الفترة على الأقل لا أُريد ..
سأل فرانس: إذاً ... ماذا عن ريكس فبالتأكيد سيوافق كرد دين ....
إرتجف جسدها للحضه وردت بإنفعال: لا ..!!!!
تفاجئ من ردها بينما هي شعرت بأنها بالغت في ردة فعلها فصمتت ولم تقل شيئاً ..
إبتسم فرانس وقال ليُلطف الجو: حسناً غداً سيُرافق فرانس إحدى الجميلات .. ياله من يوم جميل لأتطلع إليه ..
إبتسمت تقول بهمس: شُكراً ..
فرانسوا: كلا كلا لا داعي للشكر .. أنا من عليه شُكرك لطلبك مني مُصاحبتك هههههههههههه .. حسناً سأنتظرك غداً عند الساعه الرابعه ..
آليس: سأكون جاهزةً في الموعد تماماً .. الى اللقاء ..
فرانس: وداعاً يا حُلوه ..
أغلقت بعدها الهاتف وسرحت لفترة قبل أن تهمس: أتمنى أن تكون إجابات الطبيب مُختلفةً تماماً عمّا أضن ..
أغمضت بعدها عينيها مُحاولةً النوم ..

***


3 January
8:50 am

بداخل كافتيريا الجامعه ..
جيسيكا: امممم هل ستغضبين ..؟!
إليان وهي تنتظر الفتاة التي أمامها ليحين دورها: أغضب على ماذا ..؟!
جيسيكا: إن عرفتُ شيئاً خاصاً لم تريدي أن يعرفه عنك أحد ..؟!
حان دور إليان فقدمت مالها الى الموضفه وهي تقول: قطعة من كعك اللوز وكوباً من الكابتشينو ..
بعدها نظرت الى جيسيكا تقول: وماهو هذا الشيء ..؟!
جيسيكا: هههههههه مُستحيل .. عديني في البداية بأنك لن تغضبي ..
عبست إليان للحضه فهي لا تريد أن تعدها مخافة أن يكون إكتشاف جيسيكا يدعو الى الغضب فعلاً ..!
أخذت طلبها بعدها إتجهت الى إحدى الطاولات الفارغه وجلست جيسيكا أمامها تقول: هههههههههه أراك قد تجاهلتي الأمر بعد معرفتك بوجود وعد ..
تجاهلت إليان الإجابه وقالت: متى موعد المُحاضرة التاليه ..؟!
جيسيكا: أنا بعد ساعه ولكن أنتِ بعد ربع ساعه ..
تنهدت إليان وقالت: ليتني إذاً لم أشتري طعاماً .. أخشى ألا يُمكنني إنهاؤه قبل بدء المُحاضره ..
جيسيكا: لأنك بلهاء بالفعل ههههههههههههههه ..
رفعت إليان حاجبها بعدها بدأت بأخذ أول قضمه قبل أن تهمس بعدم رضى: أعدُك ..
تعجبت جيسيكا لوهله قبل أن تستوعب وتضحك قائله: إنها مُهتمه بالفعل ..!
إبتسمت وإقتربت بجسدها الى الأمام هامسه: لقد وعدتني لذا إن غضبتي من الموضوع فسـ... اممم لا أعلم ههههههههههه ..
أكملت بعدها تقول: إذاً لذلك السبب ها ..؟!
لم تفهم إليان وقالت: ماذا تقصدين ..؟!
جيسيكا: ترشيحك لي لذلك المقهى للإحتفال بيوم ميلادك كان لأجل ذلك الموظف المدعو بريو ..
تفاجأت إليان للحضه بعدها تجهم وجهها وهي تقول: أنتِ تفترضين أموراً غير صحيحه ..! إن كان لأجل تصرفي البارحه فهذا هو إسلوبي وأنتِ أكثر من يعرفه جيسي ..
جيسيكا: بالفعل لا أحد يعرفك أكثر مني لذا لا يُمكنك الكذب علي .. إنه لأجله ..
إليان بإستنكار: أأنتِ بكامل عقلك لتضنينني قد أفعل كُل هذا لأجل مُجرد نادل ..؟!!! أنا لم أرفض جميع الأكفاء الذين طلبوا مواعدتي لأنجذب الى نادل يا جيسي .. كوني عقلانيه ..!!
إبتسمت جيسي تقول: ولكن أنا لم أقل أبداً بأنكِ إنجذبتي إليه ..!
صُدمت إليان .. لقد وقعت بالفخ ..!
شدت على أسنانها للحضه بعدها أخذت حقيبتها وغادرت وهي تقول بهدوء: موعد محاضرتي سيبدأ ..
وبعدها غادرت فتنهدت جيسيكا تقول: كنتُ أعلم بأنها ستغضب ..
إبتسمت وأخذت كوب القهوه الذي لم تشرب منه إليان ولا رشفه وأكملت: لذا لم أطلب شيئاً فإيلي ستترك طعامها كما توقعت ..
بعدها تنهدت وأكملت بهمس: لكن لما هو من بين الجميع ..؟! هل كان الوحيد الذي يملك المواصفات التي ترغب بها ..؟! ألهذا تبدو في حالة تناقض مع نفسها بسبب حالته الإجتماعيه ..؟!
رفعت حاجبها وأكملت وهي ترشف بعض القهوه: ولهذا كي تقنع نفسها بأنه لا يُناسبها بدأت بإذلاله كما حدث بالأمس ..؟!
تنهدت وأكملت: إيلي من السهل توقعها وقراءتها ..!
جلست إليان على كُرسيها واضعةً حقيبتها بالكُرسي المجاور ..
همست لنفسها بإستنكار: أنجذب إليه ..؟! بالتأكيد هي مُجرد تخيلات ..! كُل مافي الأمر أني لم أنجذب له حباً بل رغبةً تامه بكسر غروره ..
شدت على أسنانها وهي تتذكر أول لقاء لها به ..
في تلك الليلة البارده عندما طلبت من سائقها أن يوقفها عند أول مقهىً يراه بسبب رغبتها بشرب شيء يُدفئ جسدها من الداخل ..
لم تنسى نظرات الرجال وحتى الفتيات اللاتي إستقرت عليها عندما دخلت .. الكُل بلا إستثناء إنجذب لجمالها الطاغي ..
كعادتها تشعر بالغرور تجاه مثل هذه النظرات التي أصبحت شيء روتيني .. شيء دائم لا ينقطع ..
حتى أتى هو ليأخذ طلبها .. لم تكن في نظراته نزعة إعجابٍ واحدةً أبداً ..
ضنّت أن السبب يعود لأنه موضف وعليه أن يبدو حازماً ويُسيطر على نفسه ..
إنحنت على قائمة الطلبات وكعادتها التي تأتي تلقائياً رفعت أناملها المطلية بالأحمر لتُبعد خُصلات شعرها الأشقر عن وجهها وتضعه خلف أُذنيها ..
تبدو للبعض أنها تصرفات عاديه بينما الأغلب يراها كمُحاولة إغراء ..
لم تنسى صدمتها حينها عندما لمعت في عينيه نظرة إستحقارٍ خافته ..
نظرةً جعلتها تبدو كرخيصة لا فرق بينها وبين تلك الفاجرات الرخيصات الموجودات في النوادي الليله ..
أغضبها هذا ولكنها لم تفتح فمها فهي ستبدو كبلهاء عندما تبرر له تصرفها وهذا بالتأكيد سيجعل الأمر مؤكداً بالنسبة له ..
تصرفت التصرف الذكي ولكن تلك النظرة جرحتها كثيراً ..
جعلتها تود الإنتقام منه لدرجة أنها وجدت نفسها في مدةٍ وجيزه مهووسة بالتفكير به ..
همست لنفسها: "وهذا الهوس المُقيت سيختفي بالتأكيد عندما أُرضي نفسي وأجعله يُجرح كما جرحني" ..
توقفت عن التفكير عندما دخل الدكتور آرثر ..
ألقى التحية فبدأت بإخراج كتابه وإخراج دفتر التلخيص بينما هو قد توقفت عيناه عليها وبدأ بعدها بمُراقبتها بشكل هادئ تماماً ..

***


2:36 pm

دخل إدريان وهو يُدندن على كلمات إحدى أغانيه التي لم تُنشر بعد ..
توقف حالما سَمِعَ صوت مُدير أعمال والده قادماً من إحدى الأبواب المفتوحه فتقدم منه ودخل الى المدخل الذي يؤدي الى غرفة أشبه بالمكتب لها مدخل آخر من الجهه الأُخرى وهنا عادةً يُقابل والده بعض ممن يعملوا لديه ..
وقف بالقرب من الباب المفتوح وسمع المُدير يقول: لذا إتصل بي المُحامي هذا الصباح ليُبلغني بأن القضية لا تحتاج الى تدخلٍ منه بعدما حصل ..
ضاقت عينا إليكسندر الذي كان يجلس بهدوء على أريكة منفرده وقال بعدها: إذاً أحدهم أراد تلفيق التهمة له ..؟!
المُدير: بالتأكيد .. فلو كان الفاعل لما سلّم المُجرم الحقيقي نفسه .. أُراهن بأن إبنُك خلال الوقت الذي صنعه له مُحاميه الخاص إستطاع بذكائه تدبر نفسه وإيجاد المُجرم الحقيقي .. ولهذا إختار المُجرم أن يُسلّم نفسه كي تقل مدة سجنه بدلاً من أن يتم القبض عليه وهذا يُفسر تسليمه لنفسه بهذه السُرعه ..
غادر إدريان دون أن يسمع البقيه وهو يهمس لنفسه بشيء من السُخريه: قبل يوم الأمس يقول لريكس لن أتدخل في مشاكلك حتى لو وصل الأمر بك الى السجن .. وفي الحقيقة أراد خفيةً أن يُساعده ..! متى يكون والدي منصفاً ولو قليلاً ..؟!
قال آخر جملةٍ بشيء من الحقد قبل أن يختفي حالما صادف في وجهه فلور تنزل من الدرج ..
إبتسمت بسخريه وهي تقول: قرأتُ مجلة شركتكم الخاصه .. أُهنئك فلقد جعلت الأمر برمته لصالحك ولمع نجمُك كثيراً .. لا أُصدق أن عدد مُتابعيك على تويتر قد تجاوز الخمسة ملايين بالفعل ..!
إبتسم يقول: وهذا الذي لم تستطيعي فعله في سنةٍ كامله ..
إتسعت عيناها وإحمرت وجنتاها من شدة الغضب فضحك بخفه وهو يتجاوزها صاعداً الى الأعلى ..
إلتفت تنظر إليه وهي تقول في نفسها: "ذلك الوغد لم يكتفي فقط بكشفي بل بحث خلف الموضوع .. الوغد. المُزعج " !!
رفعت صوتها تقول بسخريه: ألهذه الدرجة مهتم لأمري لدرجة التنبيش خلفي ..؟!
إلتفت مُتجهاً الى غرفته ورفع صوته مُجيباً: نعم كما فعلتي أنتِ أيضاً ..
صُدمت ورفعت صوتها تكذب قائله: لم أفعل مُطلقاً ..!!! لقد رأيتُ المجلة بالصدفه عند إحدى الفتيات هذا الصباح بالمدرسه .. وأيضاً هي من تحدثت معي عنك فللأسف الكثير يعلم بأنك قريبي .. وأيضاً هي كذلك من أخبرني عن عدد مُتابعيك .. أنا لم أبحث خلف الأمر مُطلقاً ..
نصف كلامها بالفعل لم يسمعه حالما دخل الى غرفته ليأخذ قسطاً من الراحه ..
فهو منذ الأمس لم ينم سوى لساعتان فقط ..!

***

4:35 pm

في عيادة خاصه مُستقله للمُستشار النفسي چارلين ..
جلست بهدوء على أحد الأرائك المُستقله بغرفة الإنتظار بينما غادر فرانس ليُحظر لها شراباً بعد أن أصر على ذلك ..
نظرت الى ساعة الحائط الأنيقه وهمست: أتمنى ألا يطول لقائه مع الرجل الذي قبلنا ..
تنهدت وأكملت: إنه إستشاري لذا من الطبيعي فترة الإستشاره تكون طويله ..
نظرت حولها حيث المكان فارغ تماماً وهذا ما أراحها .. من الجيد أنه مُستشار مُستقل لا يتبع أي مشفى حكوميّ أو خاص وهذا يعني بأن عدد زواره قليل ..
دخل فرانس وهو يحمل كوبين من أحد العصائر الطازجه ..
كتمت ضحكتها وهي تأخذ كوبها .. أخبرته بأن يحضر أي شيء ولكن لم تتوقع أن يحضر عصيراً طازجاً ..
أوليس بالعاده يحضرون أي نوع من القهوه ..؟!
نظر إليها وهي ترتشف بعض القطرات عبر المصاص بعدها سألها: أعجبك ..؟! إن كُنتِ لا تُفضلين التفاح فـ...
قاطعته تقول: لا لا بالعكس .. لا داعي للقلق فهو جيد للغايه ..
إبتسم براحه وبدأ بشرب عصيره ..
نظرت إليه آليس لفتره .. على الرغم من أنه يُحاول أن يبدو رائعاً عن طريق تصرفاته أو طريقة حديثه أو إستايلات ملابسه إلا أنه في الحقيقه يتمتع ببعض البلاهه ..
ليست البلاهه المذمومه .. بل المُرادفه للبراءه المُفرطه ..
إبتسمت وهمست: إنه لطيف ..
نظر إليها وقال: من ..؟!
رفعت حاجبها وأجابت: العصير ..
فُتح الباب في هذا الوقت وخرج الرجل من غرفة الإستشاري ..
وقف فرانس يقول: هيّا إنه دورك ..
وتقدمها الى الداخل ..
حالما دخلت تحدث الإستشاري فوراً الى فرانس يقول: هي آليس صحيح ..؟!
هز فرانس رأسه يقول: أجل ..
إبتسم الإستشاري يقول: عذراً إنها إستشارة نفسيه لذا من المفترض ألا يدخل أي أحد آخر ..
دُهش فرانس للحضه بعدها شعر بالحرج وهو يقول: آه نعم كُنتُ أعلم .. فقط أردتُ أن أوصلها الى الداخل ..
نظر الى آليس قائلاً: فالتأخذي راحتك ..
وبعدها خرج وهي تنظر إليه محاولة كتم ضحكها ..
خرج وأغلق الباب خلفه بعدها أسند بمُقدمة رأسه الى الجدار هامساً: بدتُ كالأحمق مرةً أُخرى ..
وصل الى مسامعه صوت الإستشاري يطلب منها الجلوس ..
نظر الى الباب الذي كان قريباً منه لفتره بعدها هز رأسه وإبتعد يقول: لن أتنصت .. فهي في النهاية وثقت بي من بين الجميع فكيف أن أُقابل هذا بالتدخل في خصوصياتها ..؟!
بعدها تقدم وجلس على الأريكه آخذاً إحدى المجلات وبدأ بالتقليب فيها ..
دوّن الإستشاري چارلين إسمها وبعد ما إنتهى تقدم بجسده إليها ليُعطيها إنطباعاً بأنه مهتم لما تقوله وسأل بعدها: حسناً آليس .. ماهي مُشكلتك ..؟!
أخذت آليس نفساً بعدها قالت: أنا فقدتُ ذاكرتي كما تعلم ..
جارلين: أجل .. إذاً ترغبين بإستعادتها ..؟!
هزت رأسها نفياً تقول: لا ولهذا أتيت إليك ..
عقد حاجبه فأكملت تقول: في الحقيقة تبادر الى ذهني قبل فتره قصيره أمر رغبتي بإستعادتي لها من عدمه .. ولكن المُحير بالأمر أني كُلما أردتُ إستعادتها نما بداخلي خوف كبير .. ضننتُه في البداية خوف طبيعي فمن الطبيعي أن يقلق أمثالي من أن يُصدموا بحققيقة حياتهم السابقه أو بحال أُسرتهم الذين لا يعرفون عنها شيئاً .. لكن الخوف مختلف ..
صمتت وكأنها تُحاول أن تجد التعبير المُناسب فبقي جارلين صامتاً تاركاً لها فُرصة التعبير عما تُريد دون تدخل ..
تحدثت مُكمله: المعنى من كلمة مُختلف أنه مصحوب بضيق في الصدر .. ليست ضيقة عاديه .. أعني هذا الضيق لا ينتج عن الخوف .... بل عن الرفض .. أشعر برفض شديد كبير تجاه فكرة محاولة إستعادة ذاكرتي ..
صمتت لفتره بعدها أكملت: يُفكر الكثير ممن فقدوا ذاكرتهم بأمر عائلتهم حياتهم وماضيهم .. لكني لا أُفكر سوى بسبب عدم ظهور أحدهم الآن للبحث عني ! أفكر بحالهم الآن .. تفكيري نادراً ما يكون عن حياتي السابقه ..
بعدها توقفت عن الكلام ..
إنتظرها قليلاً ولما عرف بأنها أنهت هذا الموضوع تنهد وقال: حسناً آليس .. دعينا أولاً نُحدد نوع فقدان ذاكرتك .. متى فقدتها أولاً ..؟!
آليس: لا اعلم متى بالضبط ولكن لم يمر أكثر من شهر ..
جارلين: هل خلال هذا الشهر قُدتي السيارة أو الدراجه أو مثلاً صنعتي الطعام أو أي أمر مُشابه ..؟!
هزت رأسها نفياً فسألها: تملكين هاتفاً نقالاً ..؟!
هزت رأسها بالإيجاب فقال: إذاً عندما أخذته وجدتي صعوبةً في تعلمه ..؟!
آليس: لا أبداً ..
بعدها أكملت بدهشه: فهمت .. نعم إني فقدت ذاكرتي لذا كيف لي لا أزال أعلم طريقة إستعماله ..؟!
ضحكت وأكملت: لقد سألتُ مرةً نفسي سؤالاً مُشابهاً ..
إبتسم يقول: نعم .. هذا يعني بأنك فقدتي النوع الثاني من ذاكرتك .. معرفتك مثلاً بطريقة عمل الهاتف والتلفاز وطريقة مثلاً قيادة السياره أو السباحه تكون مُرتبطة بالنوع الأول وهو الذاكره التنفيذيه .. وهي متعلقة بمهاراتك التي تعلمتِها في حياتك وهذا الشيء لم تفقديه وبالتأكيد هذا شيء جيد وهو أيضاً نادر الحدوث ..
رفع أصبعيه وأكمل: النوع الثاني هو الذاكره التقريريه وهو الذي يمس فقدان الذاكره بشكل أساسي .. أي كيف عشتي وأين ومع من والقصص التي حدثت في المكان والزمان .. أي بإختصار الذكريات ..
نظرت إليه بدهشه فقد أجاب على الكثير من التساؤلات التي قد حدثت نفسها به ..
سألها: على أية حال بما أنك لا تتذكرين أي شيء هذا يعني بأنك فقدتي جميع ذكرياتك ولا يوجد أي إنتقائيه في الأمر ..
تنهد وصمت لفتره ينظر إليها بعدها قال: قد تعود رغبتي بعدم تذكر شيء لأمرين .. أحدهما هو لأن حياتك السابقه وماضيك بمعنى أصح كان سيئ لدرجةٍ كبيره مما جعل باطن عقلك يرفض تماماً تذكره وتذكر مساوئه ..! أما الأمر الآخر أن يكون الأمر مرتبط بالمُستقبل وبشيء لم تستطيعين فعله أبداً ولهذا تخافين من العودة الى الشعور ذاته ..
إبتسمت بغباء تقول: لم أفهم النوع الآخر ..
صمت قليلاً يُفكر بمثال بعدها قال: مثلاً كان والدك مريضاً بمرض خطير وسيموت خلال أشهر إن لم يُعالج وأنتِ لا تملكين المال .. في هذه الحاله حدث وفقدتي ذاكرتك .. هُنا عقلك الباطني سيرفض فكرة عودة ذكرياتك حتى لا تُقابلين المصير الذي تخافينه بشده وهو موت والدك ورحيله عن العالم .. هل وضح الأمر الآن ..؟!
نظرت إليه لفتره بعدها همست: أُمي ..
عقد حاجبه فبقيت صامته لفتره قبل أن تقول: لا أعلم .. ولكن لا أُريد داخلياً التفكير بأمي مُطلقاً .. أشعر بقلبي يُقبض بقوه ويعتصر ألماً كُلما فكرتُ فيها لهذا أخاف وأتجاهل التفكير بها ..
إرتجفت هامسه: هل هذا يعني بأن والدتي متوفيه لذا تتألم مشاعري عند تذكرها ..؟! هل من المُمكن أن يكون هذا هو السبب الذي يجعلني أرفض داخلياً فكرة إستعادة ذاكرتي ..؟!
تنهد ناظراً إليها بعدها قال: حسناً .. هذا مُحتمل .. لكنه ليس مؤكداً .. أعني ربما تكون ....
قاطعته بهدوء وهي تتخيل حوار البارحه: مقتوله ..
دُهش من كلامها وكاد أن يتحدث لكنه صمت قليلاً بعدها أخذ نفساً عميقاً يقول: لا تكوني سلبيه .. ربما مثلاً كُنتِ تُحبينها للغايه أكثر من أي شيء ولكن إضطرت للإبتعاد عنك كإنفصال أو غيره لذا تشعرين بالضيق الناتج عن الإشتياق العميق ..!
إبتسم وقال: آليس حبيبتي عليك فقط أن تكوني إيجابيه حتى في توقعاتك .. فحالما تتوقعي أمراٌ سلبياً فعقلك يتبرمج تماماً على السلبيه وستصبحين كثيرة التفكير وكئيبه وحزينه وقد يصل الأمر الى إساءة الضن وحصول العديد من المشاكل .... آليس كُن إيجابياً أو سلبياً هي مُجرد قرار في البدايه ولكن تبعات هذا القرار كبيره وتُحدد حياة الشخص ..
آليس: ماذا لو كُنتُ إيجابيه تجاه أمر وإتضح بأنه سلبي في النهايه ..؟! ماذا لو مثلاً منّيتُ نفسي على أن والداي على قيد الحياة وبعدها أتفاجئ بكونهما ميتان ..؟! في ماذا ستنفعني الإيجابيه وقتها ..؟! إنها فقط ستجعلني أتلقى الخبر كصفعه قويه لا يُمكن الشفاء منها ..
هز رأسه بلا يقول: كلا .. نعم صحيح سيكون من المؤسف أن مثلاً تكوني إيجابيه تجاه أمر سيء بالأصل ولكن ماذا عن العكس ..؟! تخيلي بقيتي قلقه خائفه ومتوتره تُفكيرين بهم وبالأمور السيئه التي قد تحدث وتضيعي وقتك وسعادتك وحياتك وأنتِ غارقه في الحزن لتكتشفي فيما بعد أن كُل ما فكرتي به لم يحدث وأن الواقع مختلف تماماً ..؟! أيهما ستخسرين أكثر ..؟!
نظرت إليه لفتره بعدها تنهدت وقالت: أقنعتني ..
إبتسم فمن الجيد أن تكون متجاوبه ..
سألها: حسناً .. ماذا عن الآن ..؟! هل ما زال لديك المزيد لتقوليه أم أنك قررتي مثلاً أن تُحاولي إستعادة ذاكرتك ..؟!
لم تُجبه مُباشرة بل إستمرت في صمتها لفتره قبل أن تقول: بالنسبة لذاكرتي ما زِلتُ داخلياً أشعر بالرفض .. أما عني .... لا أدري .. أشعر بأن لدي الكثير لأقوله ولكن لا أعرف ماذا أقول الآن ..
نظر إليها لفتره بعدها بدأ بكتابة بعض المُلاحضات قائلاً: آليس إنها أول زياره لذا من الطبيعي أن تشعري بالتشتت ولا تعرفي بماذا تبدأي .. سأكتب لك موعداً آخراً .. حاولي تصفية ذهنك في هذا الوقت .....
وبدأ بإعطائها النصائح وهي تنظر إليه بهدوء وتهز رأسها بالإيجاب بين فترة وأُخرى ..
أخذت بعدها الموعد ووجدت بأنه بعد ثلاثة أيام تقريباً ..
إبتسمت وشكرته وبعدها غادرت الغرفه ..

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 31-01-18, 02:58 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



7:45 pm

كان يجلس بكُل برود على الكرسي بجانب مُحاميه الخاص داخل إحدى أقسام الشرطه ..
تحدث قائلاً له بهدوء: لما عليّ الحضور ما دام هناك من إعترف بالجريمه ..؟!
المُحامي: إسمُك حاضر لذا لا بد من أن تأتي بنفسك ليُنهوا الأمر معك ..
لم يُعلق ريكس ..
قال بعد فتره: طالبهم بإعتذار رسمي ..
المُحامي: لا تقلق من هذه الناحيه .. سأجعلهم يفعلون .. فالأمر لم يقتصر على إتهامك بل التشهير بالتهمة أيضاً ..
ريكس: إحرص على أن تُسجل هذه الحادثه في سجلاتي الخاصه ..
تعجب المُحامي ونظر إليه يقول: ولكن لا أضن الأمر في مصلحتك .. أعني حتى لو كان مُجرد إتهام خاطئ فكما تعلم سيؤخذ الأمر مُستقبلاً على أنه لا توجد أدخنه دون نيران ..!
ريكس بهدوء: لن أُترك وشأني على أية حال .. بالمُقابل هذه الحادثه ستُفيدنا .. فلو مُستقبلاً تعرضتُ لإتهام آخر أستطيع إستخدام هذه الحادثه بما فيها الإعتذار لصالحي .. أنت تفهم قصدي ..
هز المُحامي رأسه يقول: نعم أفهمه جيداً .. ولكن أيضاً أرى بأن الأفضل هو خلو سجلك القضائي من أي مشاكل .. إنه من أجل مسيرتك المهنيه مُستقبلاً ..!
إبتسم ريكس بسخريه وهمس: وكأن هذه المسيرة ستبقى للأبد ..
ضاقت عينا المُحامي ونظر الى ريكس قليلاً ..
إنها ليست المرة الأُولى .. فهو دائماً ما يختار الحلول التي تفيده في الفترات القصيره القادمه غير آبه بعواقبها على المدى البعيد ..
إنه شاب ذكي لذا لابد من أنه يعي هذه المخاطر ولكن .....
بدا يبدو له وكأنه لا يأبه للمستقبل البعيد لأنه لن يكون موجوداً ..
هل ينوي ترك عمله بعد سنوات قليله ؟!
أم أن الأمر مُختلف ..؟!
هو بحق ... لا يفهمه ..!


**


وقف كارلوس حالما دخل تروي الى مكتبه وبادره بالحديث قائلاً بهجم: جميع توقعاتك كانت خاطئه ..!!
ضحك تروي وجلس على الأريكه يقول: إهدأ كارلوس ..
كارلوس بصدمه وهو يتقدم منه: أتقول لي إهدأ بعد ما حصل ..!! لقد أقنعتني وجعلتني أتيقن بأن ريكس هو السبب الأول والأخير بمقتل فابريان واليوم أتفاجأ بأن المُتهم سلّم نفسه وريكس لا علاقة له بالأمر أبداً ..!!
إبتسم تروي ولم يتحدث منتظراً أن يجلس كارلوس أمامه وحينما فعل قال: لا زِلتُ عند كلامي ..
كارلوس بدهشه: أقول لك بأن المُجرم إعترف ..! أي أن محاولتك في توريط إسم ريكس بالقضيه ذهبت هباءاً منثوراً ..!! خرج منها ريكس وبدونا نحن مُضحكين في نظره لأننا الوحيدون من يهمهم أمر فابريان لذا بالتأكيد سيعرف بأننا من حاولنا توريطه في قضية قتله ..!
تنهد تروي وهمس: لن يُمكنني التحدث مع شاب منفعل ..
إنزعج كارلوس كثيراً ولكنه حاول أن يُهدئ من نفسه وبعد دقيقتان قال: هات ما عندك ..
تنهد تروي يقول: لا شيء عندي .. كُل مافي الأمر أننا حاولنا توريطه ولكنه كالعادة إستطاع التملص من الأمر .. لا أعرف حقاً كيف إستطاع أن يجد شخصاً يعترف بجريمة قتل ..!!
كارلوس بدهشه: هيه تروي ..! أتعني بأن بالفعل ريكس من قتله ومع هذا أخرج نفسه من القضيه ..؟!!
تروي: أولم أُقنعك سابقاً بأن لا أحد له مصلحةً بقتل فابريان سواه ..؟!
كارلوس: لكن ..... آخخخ لا أعلم ..
تروي: إهدأ الآن ولا تُزعج تفكيرك .. يبدو بأن توريط ريكس بدون دليل قوي ودامغ لا يكون ذو فائده ..! ولكن هذا لا يعني بأنك لم تستفد ..
عقد كارلوس حاجبه فأكمل تروي: السمعة شيء هام .. وريكس إستطعنا أن نجعل الشُرطة تُشهر بأمر القبض عليه بجريمة قتل فابريان .. حتى لو خرج منها فلن يُصدق أحد أنه بريء سوى عامة الشعب ..
إبتسم وإقترب بجسده الى الأمام وهمس: ولكن كارلوس .. التُجار هم وحدهم من يعرفون مثل هذه الأمور فهي مُنتشرةٌ للغايه .. يُتهم أحدهم فيجد له مخرجاً ليظهر أمام الشعب بأنه بريء .. كُلنا في نفس المهنه لذا كُلنا نعرف خبث بعض .. سمعته بيننا ستكون في إنحدار تام ..!
نظر إليه كارلوس لفتره بعدها إبتسم رُغماً عنه يقول: أنت مُحق .. نعم نعم مُحق ..
تروي بلا مُبالاه: لذا لا تُزعج نفسك .. دعه يخرج منها بريئاً ففي النهاية سيبدو كمُجرم وغد في نظر جميع مُنافسيه وستقل مرتبته كثيراً صدقني ..
إسترخى كارلوس على مقعده وهو يشعر براحة غير طبيعيه .. لما لم يُفكر بهذا الأمر من قبل ..؟!
حقاً إن وجود تروي بجانبه لشيء مُهم ..
لا يعلم ماذا كان سيحلّ به وبشركته وأعماله مالم يكن تروي معه خُطوه بخطوه ..!

***

9:10 pm

توقفت سيارة الأُجره حيثُ طلب فأعطاه ثمن التوصيل بعدها نزل من السياره ..
غادرت من خلفه وهو ينظر الى المنزل السبيط المتكون من طابقين بباحةٍ صغيره أمام الباب ..
هل هذا هو منزله ..؟!
تقدم وفتح الباب الذي لا مفتاح فيه ودخل عبر الباحة حتى وصل الى باب المنزل ..
رفع يده ورن الجرس بعدها تكتف ينتظر الجواب ..
عاود الرن مرة أُخرى وثالثه وعاشره ولكن لا مُجيب ..
تقدم من النافذة القريبة من الباب وحاول النظر عبرها الى الداخل ولكن لا شيء ..
تنهد وهمس: هل هو منزله حقاً ..؟! أعني شخص براتبٍ كراتبه من المُفترض أنه يملك بيتاً أكبر من هذا ..؟!
خرج وقرر الذهاب الى المنزل المجاور وطرق الباب ..
جاءه صوت من المُكبر الموجود بجوار الباب يقول: من ..؟!
إبتسم وأجابها: أُريد السؤال عن جاركم الذييقع بالجهة اليُسرى تماماً .. هل لديكم خبر عن موعد عودته ..؟!
جائه صوتها يقول: إنه لم يأتي لمنزله منذ أسابيع ..
تعجب وقال: لما ..؟! هل يملك منزلاً آخراً ..؟! أم أنه مُسافر ..؟!
أجابته: لا عِلم لدي فعلاقتنا به ليست قويه ولا حتى سطحيه ..
تنهد وقال: حسناً شُكراً ..
غادر من أمام منزلهم ووقف أمام المنزل ينظر إليه لفتره بعدها همس: هل كذبوا عليّ ..؟!
رفع يده ينظر الى الورقه حيثُ كتب العنوان فيه ..
إنه المكان ذاته .. هل حقاً الأمر طبيعي أم أنهم حاولوا تصريفه بهذه الطريقه ..؟!
شخصٌ مثله من المُستحيل أن يترك عمله لأسابيع .. إذاً هو غير مُسافر ..
عدم وجوده في المنزل يعني شيئاً واحداً وهو أنه يملك منزلاً آخراً لم يقم بتسجيله في أوراق عمله ..!
لما ..؟! لما يخفي مكان سكنه الحقيقي ..؟!
أمره مُريب للغايه ..
كُل ما تعمق في أمر الفتاة وجد أُموراً مُريبه تجعله بدل من أن يترك الأمر يبحث عنه بشكلٍ أعمق وأكبر ..
لا بأس .. لم يعد له خيار سوى إنتظاره في مكان عمله حتى يظهر في وجهه ويسأله مُباشرةً ..
هذا هو الخيار الوحيد ..
نظر الى ساعته وهمس: والآن عليّ أن أجد شِقةٍ أمكث الليلة فيها ..
تقدم من الشارع وبدأ بإنتظار سيارة أُجره تقلّه ..

***


4 January
6:30 am

أنهى إرتداء ملابسه وتهذيب مظهره قبل أن يأخذ معطفه وملفاته بيده اليُسرى ويُغلق باب شقته باليد الأُخرى ..
قبل أن يتجه الى الخارج رن هاتفه النقال وحينما رأى إسمها يُضي في الشاشه ظهر الإمتعاض على وجهه وهمس لنفسه: "كيف أتخلص منها" ..؟!
قرر تجاهل الإتصال وإتجه الى الخارج ..
تفاجأ بريكس يقف بهدوء متكئاً على سيارته الخاصه ..
هل هو بإنتظاره ..؟!
حالما لاحظه ريكس أشار بعينيه وكأنه يقول: إركب ..
بعدها تح الباب وركب فمط آندرو شفتيه بعدها تقدم وركب بجانبه يقول: هل الأمر هام فلقد بقي على مُحاضرتي الأولى للطُلاب ربع ساعه فحسب ..!
شغّل ريكس السياره وهو يقول ببرود: لن تذهب للكلية اليوم ..
دُهش آندرو بعدها قال: ريكس لن يسير كُل شيء كما تُريد ..! أوصلني الى الكُلية أو أوقف السياره وسأذهب وحدي ..!
حرك ريكس السياره وأسرع بها في الجهة المُعاكسه تماماً لكُليته ..
إنزعج آندرو وعندما هم بالحديث رن هاتفه مُجدداً من الرقم ذاته ..
ألقى ريكس نظرة بطرف عينيه الى الشاشه بعدها قال: أُختك تتصل ..
آندرو بإنزعاج: لا شأن لك ..
وأطفأ الصوت بعدها ..
رمى هاتفه بجانبه يقول: ريكس متى ستكف عن هذه التصرفات الطفوليه ..؟!
ريكس ببرود: الكلية ليست كُل حياتك ..
آندرو: أجل ولكن بالتأكيد لستَ أنت أهم منها كي أتركها من أجل الذهاب معك ..!! تصرفك مزعج وطفولي للغايه ..!
رفع ريكس نظره الى مرآة السياره حيث إناس وجه آندرو وسأله بهدوء فيه بعض الإستفزاز: أحقاً هي أفضل مني ..؟!
رفع آندرو حاجبه بعدها مط شفتيه ورمى بملفاته وأقلامه الى الخلف ومن ثُم إرتدي معطفه وهو يقول ببرود: حسناً ماهو موضوعك المُهم هذا ..؟!
ريكس: ومن قال بأن لديّ موضوعاً مُهماً ..؟!
إبتسم آندرو بسخريه هامساً لنفسه: إنك كاللعنة في حياتي ..
بعدها أخذ هاتفه وفتح صفحته الشخصية على موقع الكُليه وبدأ بكتابة ملحوظة تغيبه لهذا اليوم ..
حالما إنتهى أغلق هاتفه يقول: لم أتناول طعام الإفطار ..
ريكس: ولن أشتري لك ..
آندرو: ستفعل ..
رفع ريكس حاجبه بعدها خلال دقائق أوقف سيارته بالقرب من نافذة إحدى المطاعم فإبتسم آندرو يقول: أخبرتُك بأنك ستفعل ..

خلال ثلث ساعه أوقف ريكس السيارة في هذا الحي الفخم والقديم في الوقت ذاته ..
نزل وإتجه الى الفيلا الكبيره الأشبه بالقصر ونزل آندرو خلفه ورمى بقايا طعامه في السلة القريبه ..
تبعه الى الداخل وهو يقول: آه عرفت .. ستفتح معي ذاك الموضوع الذي كان من المُفترض أن تُحدثني عنه قبل يومان لولا إتصال والردك وخبر توريطك بالقضيه ..
إبتسم وأكمل: على أية حال مُبارك لك خروجك منها .. شاهدت هذا على التلفاز هذا الصباح ..
أشار ريكس الى الأريكة وقال: إجلس ..
وبعدها إتجه الى الجدار المنحوت فتنهد آندرو وجلس هامساً لنفسه: "ما باله" ..؟!
أخذ ريكس الصندوق الواقع في آخر رف وبعدها جلس على الأريكة المُجاوره واضعاً إياه على الطاولة الصغيرة التي أمامهما ..
عقد آندرو حاجبه فسأله ريكس: أنت من إستعمل هذا الصندوق صحيح ..؟!
آندرو: لم أفهم ..
نظر ريكس إليه قليلاً بعدها فتح الصندوق مُظهراً وجود بعض الحاجيات بداخله ..
دُهش آندرو للحضه يقول: هههههههه لم أضنك تُخبئ أغراضك في هذه الصناديق التي تعزها أكثر مني حتى ..
رفع ريكس حاجبه يقول: أنت من فعل وليس أنا ..
أبعد آندرو نظره عن الصندوق ونظر الى ريكس بتعجب يقول: أنا ..؟! ما الذي تقوله ..؟!
ريكس: لم أُفتش المحتويات بعد .. ولكن قبل يومان رأيتها مُصادفه .. أنا لم أضعها هُنا .. بالمُقابل يا آندرو لا أحد في العالم يستطيع دخول هذا المنزل سواك أنت .. لذا أنت من وضعها صحيح ..؟!
تنهد آندرو حالما فهم الأمر بعدها هز رأسه نفياً يقول: لم أفعل .. أعني لا سبب يدعوني لدخول المنزل مالم تكن أنت فيه و...
قاطعه ريكس: لقد فعلتها مره ..
آندرو بإنزعاج: يا رجل ألا يُمكنك نسيان ذلك الموقف ..!!
تنهد بعدها أكمل: أقصد ما عدا تلك الحادثه لم أدخل المنزل فلا سبب يدعوني لفعلها ..! ألا تُصدقني ..
نظر ريكس إليه بهدوء ولم يُجبه فرفع آندرو حاجبه يقول: ريكس إن كُنتُ أنا بالفعل فهل ستضنني سأكذب خوفاً منك مثلاً ..؟!
أبعد ريكس نظره عنه ناظراً الى الصندوق قائلاً: حسناً أقنعتني ..
بعدها ضاقت عيناه وهمس: ولكن من عساه يكون ..؟!
آندرو: ريكس صحيح أنك تملك المفتاح ولكن لا يعني أن التسلل الى المنزل مُستحيل .. أيضاً هُناك عدة أشخاص يعرفون عنه .. وربما أيضاً كان أحد اللصوص ...
قاطعه ريكس: اللصوص لن يُخبؤا حاجات عاديه في صندوق بل سيقومون بسرقته فهو باهض الثمن كما تعلم ..
آندرو: أقنعتني .. إذاً فتّش مُحتوياته فربما نعرف وقتها الفاعل ..
إبتسم بعدها هامساً: أحببتُ كلمة الفاعل ..
نظر إليه ريكس بنصف عين بعدها سحب المحفظة وفتحها ..
أخرج صورة صبي يبلغ من العمر عشر سنوات تقريباً ونظر إليه بعدها مررها الى آندرو الذي نظر الى الصورة قليلاً قبل أن يقول: لا يُشبه أحداً نعرفه .. وأيضاً هههههههه يبدو لطيفاً فوجهه كالفتيات .. أُراهن بأنه يملك العديد من الصديقات في مدرسته ..
أخرج ريكس كرتاً مُدوناً فيه عنوان مشفىً حكومي ورماه بإهمال في الصندوق بعدها أخرج ورقةً صغيره مدوّن فيها بعض الأسماء وعندما لم يتعرف على أي إسم رماها أيضاً فأخرج بعدها بطاقة هويه ..
سحب آندرو البطاقة منه فوراً يقول: أوووه سنتعرف الآن على هوية المُتسلل ..
ريكس ببرود: لا تتحمس فالبطاقة مُزوره ..
دُهش آندرو ونظر الى ريكس الذي يقلب في المحفظه وسأله: كيف عرفت وأنت لم تنظر إليها حتى ..؟!
رمى ريكس المحفضة التي باتت فارغه وهو يقول: من ملمسها ..
وضع آندرو البطاقة جانباً بإهمال وهو يهمس: تملك عقل مُجرم ..
أخرج ورقة مطويه وقام بفتحها فإذ هي تقرير شلل من إحدى المُستشفيات وقد حُرر قبل عام ..
نظر الى الإسم الذي كان "باتريكا سايمون" .. العُمر "19 عاماً" ..
هو لا يعرف أحداً بهذا الإسم ..!
ترك الورقه وعقد حاجبه بعدها وهو يأخذ قلادة صغيره وبدأ بالنظر إليها لفترة ليست بالقصيره ..
عندما لاحظه آندرو ترك ورقة تقرير المشفى ونظر الى القلادة يقول: تصميمها قديم ..
هز ريكس رأسه بهدوء بعدها تركها جانباً وهو يقول: مُحتويات هذا الصندوق يخص فتاه ..
أخرج ورقةً أُخرى فكان مكتوب فيها عدة عناوين وأسماء لم يسمع بها من قبل ..
تركها جانباً حتى وصل أخيراً الى صورةً فوتوغرافيه ..
حملها فكانت الصورة لبعض الأصدقاء ويبدون في سنتهم الأولى بالثانويه ..
ضاقت عيناه بتساؤل فطرف الصورة مقطوع بشكلٍ مُتعمد ..
نظر الى آندرو قائلاً: هل تعرفهم ..؟!
أبعد آندرو بسرعة النظرة المُريبة التي كانت على عينيه وهو يقرأ الورقة التي كانت مع ريكس قبل لحضات ونظر إليه يقول: ماذا ..؟!
قدّم ريكس له الصوره يقول: أتعرف أحداً منهم ..؟!
نظر آندرو الى الصوره لفتره بتأمل بعدها هز رأسه يقول: لا .. لكن هذه الفتاة الشقراء تُشبه الفتاة التي ببطاقة الهويه لولا أنهما تملكان لون شعرٍ مُختلف ..
أخذ ريكس بطاقة الهويه ونظر الى الفتاة التي فيه والتي كان إسمها "باتريكا سايمون" ..
عقد حاجبه للحضات بعدها دُهش عندما رأى بأنها تُشبه الى حدٍ كبير الفتاة التي تعيش في منزلهم ..
تلك الحقيرة التي سمّت نفسها بآليس ..!
آندرو بتعجب: عرفتها ..؟!
نظر ريكس بعدها الى بقية المُحتويات والمحفظه ..
الآن عرف .. هذه الأغراض تخصها بالتأكيد ..!!
لكن لما هي هُنا ..؟!
إنها أوراقاً تُثبت هويتها وقد يقودها هذا الى عائلتها ..!
لذا لما هي هُنا بدلاً من أن تكون معها أو تكون بأيدي الشُرطه ..؟!
من خبأها ولماذا فعل ذلك وما هدفه من هذا التصرف ..؟!
آندرو: هيه ريكس أنا أسأل .. هل تعرف الفتاة ..؟!
ظهر الإنزعاج في عيني ريكس وهو يهمس: إنها الحقيرة التي صُدمت بسيارتي ..!!
دُهش آندرو للحضه بعدها رفع حاجبه يقول: تصدمها وتتسبب بفقدانها لذاكرتها وتقول في النهايه حقيره ..؟! لا أعلم من الحقير في الموضوع ..
بعدها أكمل بتعجب: ولكن .... إن كانت هذه صورتها فإذاً هذه المحتويات لابد من أنها كانت معها عندما صُدمت .. لما هي هُنا ..؟! أعني ....
قاطعه ريكس: لا أعلم .. أنا بالفعل لا أعلم ..!
ضاقت عيناه هامساً: أهي خُطةٌ أُخرى لمُحاولة توريطي بأمر ما ..؟!
آندرو: إهدأ وفكّر برويه .. ليس كُل أمر مُريب يعني بأن أحدهم يُفكر بتلفيق جريمة ما ضدك ..!
شد ريكس على أسنانه وقال بإنفعال: بل هو كذلك ..!! الفتاة بأكبرها خطة لتوريطي بأمر ما ..!!! أولاً ورطوني في قضية دهسها والآن هويتها مخبأه في منزلي ..!!
دُهش آندرو وسأله مُباشرةً: ماذا تقصد بكلامك ..؟!!! أولستَ أنت من صدمها ..؟!
أشاح ريكس بعينيه هامساً: إنسى الأمر ..
آندرو بإصرار: لا لن أنسى ..! ريكس ماذا تقصد ..؟!! لما لم تُخبرني بهذا الأمر ..! ماذا تعني ..؟! إن لم تكن أنت من صدمها فمن يكون ..؟! إنها سيارتُك الخاصه التي لا يقودها سواك ..! إشرح لي ودعني أفهم ..!
بدأ ريكس بإعادة الأغراض الى الصندوق وهو يقول: آندرو لقد أخطأتُ في كلامي .. ليس هذا ما كُنتُ أُريد قوله ..
شد آندرو على أسنانه وهو يعلم بأن ريكس لم يُخطئ ..
ضغط ريكس بقوة على ورقة تقرير الشلل وهو يتذكر محادثته مع إدريان قبل يوم البارحه ..!
عندما صُدم بأن الفتاة تحمل إسم آليس ..
همس بشيء من الحقد: حتى أن إسمها الحالي أصبح آليس .. من بين جميع الأسماء إختاروا إسم آليس ..!!!
نظر الى آندرو يقول: أرأيت ..؟! وتقول لي لا تشك في كُل شيء ..!!
ضرب ريكس الطاولة بقدمه بكُل غيض وكاد الصندوق أن يسقط لو لم يُمسكه آندرو ..
أسند ريكس بظهره على الأريكه وغطى عينيه بيده هامساً لآندرو: تُفقد ذاكرتُها وتُسمى باسم آليس وتُخبأ أوراق هويتها في هذا المنزل ..! الى ماذا يُريدون أن يصلوا ..؟!! ألن يتركوني وشأني ولو قليلاً ..!
شد على أسنانه وأكمل: إلا إسم آليس .. لن أغفر لهم ..! هي ليست من سمّت نفسها بل أحدهم وأُراهن بأنه إد اللعين ..!
آندرو كمُحاولة تهدئة الوضع: آليس إسمٌ دارج .. لابد من أنه كان مُصادفه ..
ريكس : مُحاولاتك البائسه هذه إستعملها على طُلابك ليس عليّ ..
إبتسم آندرو يقول: حسناً أعتذر ..
أبعد ريكس يده عن عينيه ونظر الى الصندوق لفتره ..
همس: لقد كانت فتاةً شقراء في أيام دراستها .. لما قامت بصبغه ..؟! لما تملك تقريراً بشلل قدمها ..؟!
ضاقت عيناه وأكمل: ولما تملك بطاقة هويه مُزوره ..؟!
تقدم بجسده الى الأمام وبدأ بلم كُل الأغراض خارج الصندوق فقال آندرو: ماذا ستفعل ..؟!
ريكس: سأُخبئها بمكان آخر وسأضع كاميرات مُراقبه .. الذي وضعها حتماً سيأتي لأخذها ..
آندرو: والأوراق الثبوتيه التي مزوره في الوقت ذاته .. ألن تُعطيها لآليــ أقصد للفتاة التي في منزلكم ..؟!
ريكس: لا ..
آندرو: ولكن قد يُفيدها هذا بالعثور على عائلتها و....
ريكس ببرود: وكأني أهتم بأمرها ..! لا يُهمني سوى معرفة من خلف كُل هذا ..!
بعدها قام ليُعيد الصندوق وآندرو ينظر إليه بهدوء تام ..
خاطب نفسه قائلاً: "كُل مافي الصندوق مُريب .. بدئاً ببطاقةٍ مُزوره حتى ...... وجود إسم ذلك الوغد بين عدة أسماء غريبه في ورقة المُلاحظات خاصتها" ..!
شد على أسنانه هامساً: لما إسمه مكتوب هُناك ..!




ـ part end ـ



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-02-18, 08:28 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ـ part 10 ـ


8:40 am

كوب حليب دافئ وصحن من رقائق الذُره .. هذا هو كان إفطارُها البسيط الذي طلبته ..
جلست أمام التلفاز رافضةً الذهاب لتناول طعامها في غرفة الطعام المُخصص ..
ترتدي كِنزة صوفيه بيضاء بأكمام طويله تُغطي كفيها ..
رشفت القليل من الحليب الساخن وهي تنظر الى برنامج صباحي يبدو مُمتعاً بعض الشيء حتى قطع عليها هذا الهدوء صوت أقدام تقترب منها ..
إلتفتت يميناً فإذ هو بإيدريان الذي كان ينظر إليها للحضه قبل أن يبتسم قائلاً: صباح الخير ..
وضعت الكوب على الطاولة بجانب صحن طعامها وهي تقول: أهلاً ..
أشار بإصبعه الإبهام الى الخلف حيث جهة باب المنزل وهو يقول: أتُرافقيني ..؟!
تعجبت وسألت: الى أين ..؟!
غمز يقول: قد وعدتُك بأخذك في جوله عوضاً عن المرة الفائته .. سآخذك معي الى مؤسستي الترفيهيه أُعرفك عليها .. ما رأيُك ؟!
لا تعلم لما لم تُحب الفِكره ولكن .... قد حدث في أول لقاء أنه وعدها وفي المره التاليه تظاهرت بالمرض كي لا تذهب ..
تشعر بأنه ليس من الجيد أن ترفض طلبه للمرة الثانيه ..
إبتسمت وقالت: حسناً لا بأس ولكن متى ؟!
إدريان: ههههههههه بالتأكيد الآن ..


خلال نصف ساعه كانت قد ركبت بجواره في السيارة فحركها يقول: سأجعلُكِ تستمتعين الى الحد الذي يجعلك المرة القادمه تطلبين بنفسك أن آخذك مُجدداً ..
رفعت حاجبها تقول: ثقتك عاليه ..
ضحك قائلاً: للتو عرفتي ..؟!
وخرج بعدها من سور المنزل مُتوجهاً الى مؤسسته الترفيهيه ..
أخذ منه الوصول أكثر من المُعتاد فإنشغاله معها بالحديث جعله لا يُسرع ..
أوقف سيارته أمام مدخل آخر غير رئيسي ونزل منها مُجيباً على سؤالها: المدخل هذا مُخصص للمُغنين الذين يأتون بسيارتهم الخاصه أمثالي .. فالمدخل الرئيسي يكون في بعض الأحيان مزدحماً بالمُعجبين ..
غمز وأكمل: فأشهر المُغنين في بلادنا ترعاهم هذه المؤسسه ..
هزت رأسها وهي تمشي بجواره الى الداخل ..
سألته: منذ متى بدأت تدخل هذا المجال ..؟!
صمت قليلاً قبل أن يقول: سنتان تقريباً ..
آليس: وتلك الفتاه ..؟!
لم يفهم من المرة الأولى حتى قال لها: ههههههههه كم تتوقعين ..؟!
آليس: شُهرتها ليست عاديه .. ربما منذ خمس سنوات ..؟!
هز رأسه يقول: كاتالين منذ طفولتها وهي مشهوره ..
دُهشت وقالت: حقاً ..؟!! واااو ..
إبتسم وتحدث مع أحد الرجال الذين صادفهم وإعتذر منه ليؤجل عملهما لساعتان بعد ..
إلتفت إليها وقال: فرغتُ لك نفسي كي آخذك بجوله حول المكان .. تعالي فلنصعد الى الأعلى ..
إبتسمت ومشيت بجواره وهي تُلقي نظرها هُنا وهُناك ..
سقطت أنظارها على العديد من الأوجه الشابه لمُغنين ومُمثلين وعارضات أزياء وعارضات مجلات فهمست بدون وعي: يالها من أوجه جذابه ..
نظر إدريان إليها وهي تنظر في من حولها بعدها ضحك رُغماً عنه ..
نظرت إليه تقول: مابك ..؟!
إدريان: لا شيء .. لا شيء مُطلقاً ..
عاودت النظر حولها قبل أن تهمس في نفسها: "إذاً إدريان يعيش بعالم كهذا ..! لا عجب في أنه يمتلك صديقة فاتنه" ..
فتح أحد الأبواب وأدخلها الى غرفته الخاصه بالمؤسسه حيث كانت واسعه وكبيره ومُريحه للغايه ..
أمامها مكتب كبير بجانبه دولاب فيه العديد من الكُتب والأقراص وفي الجهة الثانيه بيانو كبير أسود بخطوطٍ ذهبيه ..
تقدمت تمشي حتى دخلت الى القسم الداخلي حيث كان هُناك سرير كبير أبيض اللون بجانبه الأيسر زجاج كبير يُطل على الخارج قد أُبعدت الستائر ليدخل الضوء الى الغرفه .. وأمام السرير يتوسط الجدار شاشة بلازما ..
هذا غير عن صوره الكبيره المُنتشرة على الجدران ..
تقدمت ببطئ مُنبهره حتى توقفت أمام إحدى الصور تقول: إنك وسيم أكثر مما ينبغى ..
إبتسم يقول: أعرف هذا .. لا شيء جديد ..
هزت رأسها نفياً تقول: كلا .. أعني ... أنت حقاً وسيم .. صورتك هذه أظهرت جاذبيتك بشكل لم أكن أُلاحظه من قبل ..
جلس على كُرسي أسود بالقرب من الشاشه وإسترخى فيه يقول: إذاً ... هل أنتِ تُغازلينني الآن ..؟!
تجاهلت سؤاله وهي تتقدم من صورة ثانيه وثالثه ....
عاودت بعدها النظر الى الغُرفه والى زواياها قبل أن تسأل: إنها غُرفه كامله ... هل تنام هنا ..؟!
هز كتفه يقول: عندما يكون العمل مكثفاً أجد نفسي أُضطر للنوم هُنا كي أستيقظ مُبكراً وأُنهي البقيه .. لهذا حتى الأعضاء والمُغنون هُنا يمتلكون اُرفاً مُشابهه ..
إبتسم مُكملاً: ولكن ليس الجميع بنفس فخامة هذه الغُرفه ..
وقفت أمام دولاب صغير كان فوقه ملف مُهمل أطراف أوراقه خارجةً عنه قليلاً ..
أخذته وفتحته فإذا هي بنوتات موسيقيه ..
قبل أن تسأله أجابها قائلاً: مُديري أعطاني إياها .. في الفترة الأخيره بدأتُ أُعاني من مُستوى ألحان مُلحني المؤسسه لذا أحضر لي بعض المُسودات من مُلحنين خارجيين .. لم أنظر إليها بعد فلدي إحساس بأنها لن تُعجبني ..
عقد حاجبه عندما لاحظها تتفحص الأوراق جيداً فسألها بدهشه: تستطيعين قراءة النوتات ..؟!
هزت رأسها تقول وعيناها لا زالت على الورق: قطعاً ..
رفع حاجبه وهمس: إذاً لا تكوني جاده كثيراً ..
إستوقفتها إحدى الأوراق وتقدمت منه وأعطته إياها تقول: خذ هذا اللحن ..
سحب منها الورقه بملل وما إن قرأ أول سطرين فقط لم يستطع تمالك نفسه وإنفجر ضاحكاً ..
تعجبت وسألته: مابك ..؟!
إستمر إدريان بالضحك قبل أن تتحول ملامح وجهه الى الغضب ورمى الورقة أرضاً وهو يهمس: أيسخرون مني ..!!
نظر الى آليس وأكمل: حتى المُبتدئين لا يكتبون ألحاناً بهذه الركاكة أبداً ..!! مالذي يعنيه ذلك المُدير الوغد من حركته المُستفزة هذه ..؟!!
تعجبت آليس بعدها جلست وأخذت الورقه .. نظرت إليها قليلاً بعدها قالت: جذبتني لأني شعرت بأنها أكثر ترتيباً وأناقةً من البقيه ..
قدمت له الملف وأكملت: إقرأ البقيه ربما كانت هذه الورقة الوحيده السيئه ..
تجاهل الملف وهو يقول: لم أعد أُريد ..! وجود لحناً بهذا السوء بينها كفيل بإزعاجي .. سأتحدث الى مُديري الفني وأجعله لا يتدخل بأمري .. فلقد طلبتُ سابقاً من صديقي في الإستديو إحضار مُلحنين ولكن ذلك المُدير عجول للغايه وبشكل يُسبب لي الإزعاج ..
آليس: إذاً لما حتى الآن لم تجد لحناً مُناسباً ..؟!
مط شفته قبل أن يقول: لا أعلم .. لا شيء أعجبني ..
إلتفتت تُعيد الملف الى مكانه وهي تقول: مُدلل ..
إدريان بإنزعاج: لستُ كذلك ..! إني أهتم لمحتوى أغانيّ .. لهذا أُريد كُل شيء كاملاً ومُبهراً ..
نظرت إليه بعدما أعادت الملف وقالت: حسناً ألن تُريني بقية المكان ..؟!
أمال شفتيه ووقف يهمس: تصرفك البارد يُزعجني ..
إكتفت بإبتسامه وهي تُجاوره للخروج الى الخارج ..
حالما أقفل الباب خلفه بعد خُروجه إبتسم رُغماً عنه عندما رأى كاتالين خارجةً للتو من أحد الأبواب القريبه وتنظر إليهما بنظراتٍ يتخللها بعض الدهشه ..
نظرت آليس الى حيث ينظر إدريان فتفاجئت عندما رأت كاتالين وقد تحولت نظراتها الى البرود التام ..
سُحقاً .. لابد من أنها فكرت بأمر خاطئ عندما رأتهما لوحدهما يخرجان من غرفة نومه الخاصه ..
إبتسم إدريان وتقدم من كاتالين وهو يقول: صباح الفُل يا حُلوتي كاتي .. أراكِ قد حضرتي مُبكراً لهذا اليوم ..
أعادت بجسمها الى الخلف قليلاً عندما كاد أن يلمس وجهها ففهم من نظراتها أنها تنتظرُ تفسيراً ..
إبتسم إبتسامةً غريبه قبل أن يقول لها بكُل ود: بما أني مُتفرغ أحضرتُ إبنة صديقة والدتي الى المؤسسه فهي متحمسةً للغايه لرؤية المكان .. للتو حضرنا وربما سنستغرق ساعة أو ساعتان حتى أنتهي من جولتي معها ..
تقدم منها أكثر هامساً في أُذنها: كاتي حبيبتي .. صدمتني بتصرفك .. لا يُعقل بأن المقصد منها هو شكك بي ..؟!
بعدها تراجع وأكمل بإبتسامه: أتمنى لك عملاً موفقاً ..
وإتجه الى آليس .. حالما وصل إليها جاءه صوت كاتالين تقول: إيدي ..
توقف وإلتفت إليها .. إبتسمت وتقدمت منه ..
إحتضنته وهمست بإذنه قائله: لا تنسى أن تدعوني على الغداء ..
جفُلت آليس عندما رأتها ترمُقها بنظرةٍ ساخطه قبل أن تبتعد عن إدريان وهي تقول بإبتسامه: لا تنسى ..
إبتسم لها وهو يمدُ يده اليُمنى مُمسكاً بكف آليس التي كانت تقف وراءه وقال: إعذريني يا حُلوتي فلقد وعدتُ آليس سابقاً .. لنؤجلها في وقتٍ لاحق ..
بعدها تجاوزها وهو يأخذ آليس معه قائلاً بمرح: وداعاً كاتي ولنلتقي لاحقاً ..
وغادرا تاركاها خلفهما تنظر الى مكانهما السابق بهدوء بالغ ..
جائها مُديرها الفني يقول: هيّا كاتالين فلديك جلسة تصوير لصالح ....
قاطعته تقول بحدة وسخط: ألغي جدولي ..!!
وغادرت فدُهش ولحق بها يقول: كاتالين أرجوك كفي عن ذلك .. لا بأس بإلغاء بعض المواعيد ولكن لقائك الخاص مع مُذيع قناة tvn لابد منه ..! عليك .....
وبدأ يلحق بها وهو يُقنعها وهي تتجاهله وكأنه ليس موجوداً ..


دخلا الى المصعد وضغط إدريان زر الدور العاشر وآليس تنظر إليه بعينين حذرتين ..
تنهد ونظر إليها يقول: لديك ما تقولينه صحيح ..؟!
هزت رأسها وقالت: كاتالين صديقتُك صحيح ..؟!
إدريان بإبتسامه: الكُل يعلم هذا ..
آليس: إذاً لما كذبتَ بِشأن موعدك معي على الغداء ..؟!
إدريان: امممم من يدري ..
ضاقت عيناها تقول: أنت تلعبُ بها ..
نظر إليها بهدوء فأكملت: تلعب بمشاعرها وقد إستخدمتني لأجل ذلك .. أوليست تلك قسوه ..؟!
إدريان ببرود: أنا فقط أختبرها وأُحب مُشاهدتها تغار عليّ .. لا خطأ في ذلك ..
آليس: من الواضح بأنها تُحبك .. لا داعي لإختبارِك هذا ..
فُتح باب المصعد فأكملت بهدوء يصحبه بعض الحده: لا تلعب بقلب الفتاة هكذا ..! لا تكن إستغلالياً ..
بعدها غادرت المصعد .. بقي إدريان واقفاً في مكانه لفتره بوجهٍ يملؤه الهدوء ثُم مد يده مانعاً المصعد من أن يُقفل وخرج خلف آليس ..
إبتسم وهو يمشي خلفها يقول: آليس أعتذر .. أعني تصرفي لم أكن أضنه مُزعجاً الى هذا الحد .. نحنُ فتيان لا نعلم شيئاً عن قلب الفتاة وحساسيتها ..
تجهم وجهه قائلاً بأسى: إن أخطأتُ فعليك بتعليمي لا مُهاجمتي هكذا .. كُل البشر يُخطئون ..
تنهدت وتوقفت عن المشي فإبتسم قبل أن تلتفت إليه وقالت: حسناً فهمتك .. أعتذر .. بالمُقابل ما دُمتَ عرفتَ خطاؤك فإذهب وأُدعها على الغداء ..
إختفت الإبتسامة من وجهه وقال: هيه آليس .. أنا أيضاً أملِكُ كبريائاً إن لم تعرفي .. لن أُغير كلمتي التي قُلتها أمامها وأبدو كمُغفل ..!
آليس: في الحُب لابد من التنازُلات ..
مط شفتيه وقال: لن أفعل .. لن أكون أنا من يتنازل ..
تجاوزها وهو يُكمل: فلقد تنازلتُ بما فيه الكفايه ..
لحقت به تقول: إذاً لمَ تطلبُ مني تعلمك ما دُمتَ لن تُصغي ..؟!
إدريان: لن آخذ رأي فتاة بعد الآن ..
آليس: هذا إستنقاص ..
إدريان بلا مُبالاه: سميّه ما شئتِ ..
إحمر وجهها غضباًفتوقفا عندما وصل إليها صوت شابٍ ساخر يقول: ماذا .. شجار أحباء ..؟!
إلتفتا إليه فكان شاب في أواخر العشرين يبدو من مظهره بأنه مُغني روك مع تلك الخصل البنفسجيه في شعره الأسود وتلك الأقراط التي تملأ أُذنيه مع واحدةٍ على طرف شفته السُفلى ..
أكمل الشاب وهو ينظر الى إدريان: لا تقل لي بأنك تواعد فتاتان في الوقت نفسه ..؟! هههه لكن ذوقك في إنحدار فبعد كاتالين سقطت على فتاة تافهه مُمله ..!
إنزعجت آليس من وصفه لها ولكن لم تستطع قول شيء فشِتان بينها وبين كاتالين ..
إبتسم إدريان يقول: يالها من كلمات مُضحكه تخرج من شفتي شاب لم يستطع أن يحضى بصديقة واحده حتى ..!
لف ذراعه اليُمنى على كتفي آليس وجذبها نحوه وهو يقول بتحدي له: أجل أواعد فتاتان فماذا في ذلك ..؟! أستطيع حتى مواعدة ثلاث وعشره لذا هل من إعتراض ..؟!
شد الشاب على أسنانه بإنزعاج بينما إبتسامة الإستهتار المُستفزه لا تزال على شفتيّ إدريان ..
جاء صوت من الخلف يقول: لا فائدة من مُجادلة خروف يختبئ خلف جلباب نمر .. تجاهله ..
إختفت إبتسامة إدريان ولم يلتفت في حين أجابه الشاب بفرح وكأنه أخيراً وجد رداً يلجم إدريان: نعم أنت مُحق .. إنه مُجرد خروف ..! فهو لا شيء بتاتاً من دون ....
قاطعه إدريان ساحباً آليس معه يقول: الجُبناء من يتقاتلون بالكلمات لا الأفعال ..
ورمى نظرةٍ حاده غاضبه الى الشاب الآخر صاحب الشعر الأسود والوجه الهادئ ..
وبعدها دخل مع آليس الى أحد الأقسام ..
حالما أغلق الباب تنهدت آليس تقول: لاحظتُ شيئاً ..
نظر إليها فقالت: أنت مكروه هُنا ..
تقدمت الى داخل القسم مُكمله: ولا ألومهم فإسلوبك مُستفزٌ حقاً ..
نظر إليها لفتره قبل أن يلحق بها قائلاً: هذا ليس خطأي .. فقط لأني أنجح منهم يكرهونني لذا ماذا تنتظرين مني أن أفعل ..؟!
آليس: كُن لطيفاً بالتعامل معهم ..
إدريان: تقصدين كُن ضعيفاً ..
آليس: القوة لا تكون بالسخرية والإستفزاز ..
إدريان: إذاً أين تكون ..؟!
فتحت فمها ولكن لم تجد إجابه لترد عليه فإبتسم وتقدمها هامساً: أرأيتي ..؟!
فتح الثلاجة الصغيره مُخرجاً منها علبة كولا وقدمها لها بعد أن فتح الغِطاء ..
أخذته من يده تقول: على أية حال لا تستعمل الإستفزاز في كُل شيء .. بهذه الطريقة لن تكسب الأصدقاء ..
إدريان بلا مُبالاه: لا أحتاج صديقاً يكرهني عندما أتفوق عليه ..
آليس: ليس الجميع هكذا ..
إدريان بإبتسامه: بل هم هكذا .. نحن في عالم تتفوق فيه المصلحة على كُل شيء ..
ضاقت عيناه وهمس لها: عالم من الزجاج .. هش وشفاف .. عالم تسعى فيه لمُحاربة مُنافسيك مهما كان نوعهم .. عالم تُقدم مصلحتك الشخصيه على كُل شيء .. حتى على عائلتك ..
صمتت قليلاً بعدها قالت له: عالم كهذا يُكسر بسهوله ولن يُمكن ترميمه ..
إبتسم ساخراً يقول: لا عليك .. نحن نُجاهد للحفاظ عليه ..
آليس: أُخرج منه ..
أشاح بنظره ناظراً الى لوحة مُقلدةً لدافنشي قبل أن يقول: لا يُمكن .... فلقد وُلدتُ بداخله ..
ضاقت عيناه وهمس: وسأموت بداخله ..

***


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 07-02-18, 08:32 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


2:30 pm

جلس على الأريكة بتوتر وهو يضع هاتف على أُذنه ينتظر منه رداً ..
شد على أسنانه هامساً: لن يرد .. بالتأكيد عندما يقرأ إسمي سيعلم بأني لا أتصل سوى للمشاكل لذا سيتجنب الرد ..
عاود الإتصال للمرة الخامسه على التوالي وإنتظره كثيراً ولكن لا مُجيب ..
لا يستطيع أن يكتفي بإرسال رسالة له .. هو يُريد مُحادثته مُباشرةً ..!
هو يُريد أن يسأله مُباشرةً ..!
ترك هاتفه على الطاولة التي تتوسط صالة شقته المُتواضعه وسرح بتفكيره كثيراً ..
أغمض عينيه وهو يهمس: لما ذلك الإسم كان في ورقة مُلاحظات الفتاه ..؟! ما علاقتها به وميف تعرفه ..؟! هل الأمر مُصادفه ..؟!
فتح عينيه وهمس: تعرف ذلك الشخص ثُم تُصدم من قِبل سيارة ريكس من بين كُل السيارات وتعيش في منزله ..! كيف لكُل هذا أن يكون صدفه ..!
ضاقتا حدقتا عينيه وأكمل: هذا مُخططٌ له .. لا أدري إن كانت الفتاة أحد أطراف التخطيط أم أنها مُجرد ضحيه ولكني واثق بأن الأمر كُله مُخططٌ له ..
شد على أسنانه مُكملاً: ومن طرفه هو .. ذلك الوغد ..!
نظر عن يمين هاتفه حيث تلك الصورة ..
الصورة التي تجمع الفتاة المصدومه مع أصدقائها أيام الدراسه ..
بالكاد إستطاع إقناع ريكس بأن يأخذها معه ..
لا يُمكنه أن يُبعد هذا التفكير عن رأسه .. عن أن المكان الذي صوروا فيه قد رآه يوماً ما ..
ضاقت عيناه يتأمل الخلفية خلفهم ..
كان أشبه ببيت قديم تُراثي خشبي مُعلق على جداره الخارجي لوحةً زرقاء لا يظهر سوى طرفها ..
لا يبدو مكاناً أثرياً مشهورا ولكن مع هذا هو مُتأكد بأنه شاهد هذا المكان ولكن لا يتذكر ..
ليس هذا فقط ما يشغل فكره في هذه الصوره ..
نظر الى طرف الصوره بهدوء هامساً: لما طرفها مقطوع ..؟! حتى الطفل يستطيع أن يعرف بأن هُناك صديقاً آخراً للمجموعة قد تم قطعه بشكلٍ مُتعمد .. ما السبب ..؟!
إسترخى في جلسته وأشعل سيجارته وعينيه ترقبان الصورة بهدوء تام ..
غطى عينه اليُمنى بيده وهو يقول: آخخ ولكن أكثر ما يُثير جنوني هو جملة ريكس تلك ..!! ماذا يقصد بأن تُهمة دهسها لُفقت له ..؟!! لقد كان بالسياره وقد قام بصدمها فكيف لُفقت ..؟!! هذا الرجل سيُسبب لي الجنون بغموضه وصمته هذا ..!!
وقف وقرر أن يأخذ قسطاً من الراحة فمنذ صباح هذا اليوم وهو مهووس بالتفكير بما وجداه في ذلك الصندوق ..
لقد أُرهق حقاً من شدة التفكير ..

***

3:50 pm

أوقف إدريان سيارته أمام باب الفيلا بعدما عادا للتو من أحد المطاعم ..
كذبته تلك ألزمت عليه أن يوفي بها ويدعوها لتناول طعام الغداء في المطعم ..
نظرت إليه عندما أوقف السياره ولم يُدخلها فسألت: ألن تنزل ..؟!
هز رأسه نفياً يقول: سأعود للمؤسسه لأتحدث مع رئيسي الوغد بخصوص الألحان ..
تنهدت وقالت: كُن مُهذباً ..
ضحك رُغماً عنه يقول: آه حسناً حسناً .. وداعاً ..
وبعدها إبتعد وهي تنظر إليه هامسه: لن يستمع لنصيحتي ..
تنهدت وإلتفتت لتدخل مع بوابة الباحة الأماميه ولكن جاءها صوت من الخلف يقول بتساؤل: ليندا ..؟!
إلتفتت لا إيرادياً مع أنها تعرف بأن هذا ليس إسمها .. ربما فقط من باب الفضول إلتفتت لترى من يتحدث لمن لكنها تفاجأت عندما رأت شاب يبعد عنها بثلاثة أمتار وينظر إليها فقط ..
نظرت حولها فلم تجد أحد غيرها هنا ..
عندما نظرت إليه وجدته يتقدم منها وعينيه تتسع تدريجياً من الدهشه ..
قال بعدم تصديق: أنتِ ليندا فعلاً ..
خافت منه .. من هذا .؟!
أجابته: أنت مُخطئ ..
هز رأسه نفياً وهو ينظر الى وجهها قائلاً: يستحيل ذلك .. أنتِ هي فعلاً ..!
فتحت فمها لتُنكر ولكن الحروف توقفت فجأه في حلقها وبدأت الدهشة تتزايد في عينيها ..
هل .... من المُمكن ......؟!
وضع يده على صدره يقول: أنا دانييل .. تعرفينني صحيح ..؟!
هزت رأسها نفياً دون أن تنطق بحرف واحد ..
أشاح بعينيه عنها هامساً: إذاً أنتِ حقاً فاقدةً لذاكرتك كما قرأت ..
وأكمل بهمس بالكاد يُسمع: ياله من إحباط ألا يُمكنك التعرف إلي ..!
تقدمت منه بشكل مُفاجئ تسأل بصوت منفعل: من أنت ..؟! من تكون ..؟! ومن ليندا ..؟!
تفاجأ منها للحضه قبل أن يبتسم قائلاً: أُدعى دانييل .. في السابعة والعشرون من عُمري .. هههههه عاطل ولكني أعمل بأكثر من عمل جزئي .. وليندا هي ..... إبنة جاري التي لطالما خرجنا معاً في بعض الأحيان قبل أن ننتقل من منزلنا ..
صمت قليلاً بعدها أكمل: والتي ... هي تُشبهك كثيراً ..
هزّت رأسها تطلب منه أن يُكمل فهو لم يقل بعد الجملة التي تُريد سماعها ..
فهم ما تريده لذا أجاب على تساؤلاتها قائلاً: ذهبتُ الى منزلها القديم ولكن .... لم تكن فيه وقيل لي بأنها مفقودةً منذ أكثر من شهر ..!
أخرج بعدها ورقةً من جيبه والتي كانت ورقة البلاغ وقال: هذه هي المعلومات الخاصه بليندا إبنة جاري .. عندما قرأتُ البلاغ بدأتُ بالبحث خلفها حتى .....
أكمل في حين كانت هي تقرأ الورقة بدهشه: حتى وجدتُها ..
بقيت عيناها مُعلقةً على الورقة بعدما سمعت كلمته الأخيره ..
ما هذا ..؟! ما هذا الشعور المتخبط الذي تشعر به ..!
هل هو فرح ..؟! أم خوف ..؟!
لا تعلم .. فقط مصدومه ..
فكلامه كُله يعني شيء واحد ....
يعني بأن هذا الشاب ... يعرفها ..
بإختصار ..!
يعني بأنها أخيراً وجدت شخص يربطها بماضيها ..
شخص يعرف هويتها .. شخص يعرف من تكون فعلاً ..!
عضت على شفتيها عندما شعرت بحُرقةٍ في عينيها ..
ستبكي .. أجل هي تعلم بأنها ستبكي ..!
إبتسم عندما رأها تُقاوم البُكاء وهمس لها: مر زمن طويل لم أركِ فيه ليندا .. لقد كبُرتي حقاً ..!
رفعت يدها تمسح دموعها التي عصتها ونزلت على خديها فمد يده ليمسحها عنها ولكنه توقف وأعاد يده الى مكانها وهو ينظر الى الأرض بهدوء تام ..
همست: دانييل ..
رفع رأسه وإبتسم قائلاً: نعم ..
رفعت رأسها له تقول بإبتسامه: لا أعلم .. الموضوع صادم لدرجة لا أعلم كيف أُعبر أو ماذا أفعل .. أنا فقط .... أعني أنا سعيده حقاً .. لا تتخيل كم كُنتُ كئيبة لفتره طويله بسبب عدم سؤال أي أحد من أهلي عني .. شعرتُ بُغربةٍ كبيره لا تُطاق .. لكن .... شُكراً لك .. شُكراً لأنك أتيت رُغم أني مُجرد إبنة جارٍ سابق لا أكثر .. أشكُرك حقاً ..
نظر إليها لفتره بعدها ضحك يقول: لا بأس .. والدك كان شخصاً لطيفاً وكُنتُ أراه كأب لي لذا تذكرتُك فوراً عندما رأيتُ صورتك على شبكة المعلومات ..
إختفت إبتسامتها بعدها سألت فوراً: أين والدي ووالدتي ..؟!
جفُل للحضه وتغيرت ملامحه فإتسعت عيناها بدهشه عندما لاحظت ذلك ..
أشاح بنظره قليلاً فدق قلبُها خوفاً وحالما إلتفت ليُجيبها وجدت نفسها تُقاطعه لا إيرادياً تقول بإبتسامه: ياله من إهمال .. أعتذر كان عليّ أولاً أن أدعوك الى الداخل .. ما رأيُك ..؟!
عرف بسهوله بأنها تُحاول تغيير الموضوع ..
لماذا ..؟! هل شعرت بأن ما سيقوله لن يُسعدها بتاتاً ..؟!
إبتسم يقول: يُشرفُني قبول دعوتك ..
جاءهم صوت من اللا مكان يقول بهدوء: غادر ..!
دُهشا وإلتفتا الى الجهة اليُسرى من المنزل فشدت آليس على أسنانها عندما رأته ..
إنه ريكس لا أحد آخر ..!
تعجب دانييل وسأل: هل أعرفُك ..؟!
ريكس ببرود تام: غادر قبل أن أطلُب لك الشُرطه ..
إنزعج دانييل وكاد أن يتحدث ولكن خطر بباله بأن هذا الشخص لن يتحدث بهذه الطريقة مالم يكن من أصحاب المنزل ..
لذا تردد قليلاً ثُم قال: حسناً لن أدخل المنزل ما دُمتَ لا تُريد .. ولكن سأتحدث مع ليندا قليلاً هُنا ..
ريكس بنفس البرود: لن تفعل لذا غادر ..
صُدمت آليس وقالت بغضب: الأمر لا يعنيك ..! هو لن يدخل منزلكم لذا لا شأن لك في أمره ..
عندما لما تجد جواباً شدت على أسنانها وقالت: إن غادر فسأُغادر معه ..
لف بنظره إليها يقول بهدوء: ستبقين وهو سيُغادر ..
نظر الى دانييل وأكمل بنفس الهدوء: وسأزج به في السجن لو ظهر مُجدداً ..
دُهش دانييل في حين إتسعت عينا آليس من الصدمه ..!
هل هو جاد ..؟!!
هذا ليس من حقه ..!
ليس من حقه بتاتاً ..!
شعر دانييل بأن الأمر قد يتفاقم بين آليس وأحد أبناء المنزل الذي رعاها لذا حتى لا يُسبب المشاكل نظر الى آليس وقال: لا بأس ليندا سأراكِ لاحقاً ..
ريكس ببرود: أمرتُك بالإختفاء وعدم العودة مالم تكن لا تُريد السجن ..
لم تستطع هُنا آليس أن تصمت أكثر فنظرت الى ريكس وقالت: أولاً المنزل يعود الى السيدة جينيفر وهي وحدها من يحق لها طرد ضيوفها ليس أنت .. ثانياً نحن خارج أسوار المنزل حتى لذا لا يُمكن حتى لأي أحد أن يُحاسبه .. ثالثاً كُن مُحترماً ..
نظر ريكس إليها ببرود بعدها إلتفت الى دانييل وتقدم منه ..
وقف أمامه على بُعد نصف متر فحسب وسأله: وجدتَ إعلاناً على الإنترنت صحيح ..؟!
هز دانييل رأسه يقول: أجل ..
إبتسم ريكس بسُخريه يقول: هذه سهله .. أنا أيضاً يُمكنني الإدعاء مِثلك ..
إتسعت عينا دانييل من الدهشه ولم يستطع كبح غضبه عندنا تقدم وأمسك بياقة قميصه يقول: لا تتهمني بالكذب ..!!!
ريكس: من أنزل البلاغ أحد أفراد أُسرةٍ ثريه للغايه وهو بلاغ عن فتاة فاقدة لذاكرتها .. من السهل جداً إذاً الإدعاء بأنك تعرفها من أجل السعي خلف أموال من يرعوها و...
قاطعه بغضب يقول: أُصمت ..!!!!
شد دانييل على أسنانه وأكمل: كم وددتُ ضربك جزاء هذا السُم الذي تنطقه ولكن إحتراماً لليندا لن أفعل ..! أموالكم حتى ولو كُنتُ مُتشرداً فلن أقبل منها قرشاً واحداً .. أمثالكم هم فقط من يهمهم المال في العالم لذا تحدث بهذه الأمور مع أمثالك فحسب ..!
إبتسم ريكس هامساً: أتسائل إن كان ما تقوله الحقيقه ..
بدأ جنون الغضب يُسيطر على دانييل وبالكاد يمنع نفسه من أن يتهور ..
فتح فمه ليتحدث ولكن توقف عندما توقف بالشارع الذي يُجاورهم تماماً سيارةً سوداء ..
لا إرادياً نظروا الى السياره حيثُ نزل منها رجل في الأربعين من عمره ذا وجه جامد حاد ..
نظر الى المنظر الذي أمامه ثُم أوقف عينيه على ريكس يقول بكُل هدوء: فسّر لي ما أراه ..
أبعد ريكس عينيه ثُم نزع يديّ الشاب بقوه من على قميصه ..
آخر من كان يتمنى تدخله هو والده ..
ماذا سيفعل ..؟!


ـ part end ـ



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-03-18, 02:08 PM   #27

امم حور

? العضوٌ??? » 344966
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 871
?  نُقآطِيْ » امم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond reputeامم حور has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لك بحجم السماء روايه متميزه
..بانتظارك عزيزتي دائما لاتحرمينا من ابداعك


امم حور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-03-18, 04:22 AM   #28

sabreira
 
الصورة الرمزية sabreira

? العضوٌ??? » 325687
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » sabreira is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
ننتظر ابداعك في هذه الرواية


sabreira غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-18, 06:26 PM   #29

The silver face
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 431273
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » The silver face is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

The silver face غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-18, 09:13 PM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




صباح الخير

يسعدكم ربي ع سؤالكم عساني م أنحرم أبد ، الحمدلله صحتي تمام وبخير ومو ناقصني شيء الله يبعد عنكم السوء ..

الروايه رجعت لها بعد م خلصت ظروفي لكن إحتمال تنقفل مجدداً بعد كم شهر ، ظروفي كامله شرحتها بحسابي بالإنستغرام وراح أعطيكم هو للي للحين م عنده حسابي لأن م عندي نيه أشرحها هنا بالمنتدى بما إنها ظروف خاصه ، حتى سبب إحتمالية إغلاقها بعد كم شهر شرحتها بحسابي ..

البارت 11 بإذن الله ينزل اليوم وأتمنى للي ناسي الأحداث يرجع للفصول القديمه يقرأها ، حتى لو كان تصفح سريع المهم إرجعوا لها عشان تفهموا الأحداث ولا تتلخبطوا بليز عشان نكمل مع بعض


حساباتي الوحيده هو حسابين بالإنستا وصراحه ..
أدري عندي حسابين بالسايات والآسك لكن بأقفلهم قريب وأكتفي بالإنستا وصراحه
insta : https://instagram.com/alo0o291
sarahah : https://alo0o291.sarahah.com/



ومره ثانيه أشكركم ع السؤال وعالدعوات الحلوه الله يسعدكم كُلكم ولا يوريكم أي مكروه


صْرٍخِ?َ’ إآلمُشِتآق? ¸¸«



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.