آخر 10 مشاركات
دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          74 - السر الدفين - ماري ويبرلي - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ألم في الصدر -ج4 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          41 - شاطئ العناق - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          414 - أحلام على الورق - ميلانى ميلورن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-18, 09:16 PM   #31

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





ـ part 11 ـ


إبتسم ريكس هامساً: أتسائل إن كان ما تقوله الحقيقه ..
بدأ جنون الغضب يُسيطر على دانييل وبالكاد منع نفسه من أن يتهور ..
فتح فمه ليتحدث ولكنه توقف حالما توقفت سيارةً سوداء في الشارع الذي يُجاورهم تماماً ..
لا إيرادياً نظروا الى السياره حيثُ نزل منها رجل في أواخر الأربعين من عمره ذا وجه جامد حاد ..
نظر الى المنظر الذي أمامه ثُم أوقف عينيه على ريكس يقول بكُل هدوء: فسّر لي ما أراه ..
أبعد ريكس عينيه ثُم نزع يديّ الشاب بقوه من على قميصه ..
آخر من كان يتمنى تدخله هو والده ..
نظرت آليس الى ألكسندر والد كُلاً من ريكس وإدريان بهدوء ولم تجروء على التحدث وإخباره هي بنفسها عن تصرف ريكس الوقح ..
فهذا الرجل .... لسببٍ تجهله يكرهها بكُل تأكيد ..
سأل إلكسندر مُجدداً بنبرةٍ هادئه بالكاد يمكن ملاحظة التهديد فيها: ريكس فسّر لي ما يحدث ..؟!
نظر ريكس إليه بهدوء بعدها قال: مُتحرش مُزعج أردتُ إيقافه ..
إتسعت عينا آليس مصدومة من هذه الكِذبة الواضحه ..!!
إنها مندهشه ..! كيف له أن يكذب بكُل ثقه أمامهما وكأنهما لن يفتحا فمهما لإنكار هذا ..؟!!
يالها من بجاحه ..!
فتحت فمها لتتحدث ولكن سبقها دانييل الذي شد على أسنانه قائلاً: لا أعلم سبب كُرهك لي ولكني كُنتُ أُفضّل أن تقولها لي مُباشرةً بدل من الإفتراء عليّ وتوريطي بأكاذيبك ..
نظر إلكسندر بهدوء الى دانييل ثُم قال بعدها: لا تُظهر نفسك أمام المنزل مُجدداً ، فحينها لن أصفح عنك كما الآن ..
صُدمت آليس وقالت بسرعه: إبنُك يكذب فدانييل لم يكن يتحرش بي أبداً ..!! إنه صديق قديم و ....
توقفت الكلمات في حلقها عندما رمقها الأب بنظرةٍ حاده ينبع الكُره منها ..
لما ..؟! لما يكرهها الى هذه الدرجه ..؟!
هي لم تفعل أي شيء لإغضابه أو إزعاجه ..!
إتسعت عيناها للحضه هامسةً في داخلها: "هل من المُمكن أني كُنتُ أعرفه قبل أن أفقد ذاكرتي ..؟!"
قطع تفكيرها صوت دانييل وهو يقول بهدوء: حسناً فهمت ..
ثُم إلتفت مُغادراً تحت أنظارها المُندهشه ..
لما ..؟! لما يستمع إليهم دون إعتراض ..؟!
لما على الأقل لم يُنكر كذبة ريكس الواضحه ..؟!
هي لا تفهم ..
مر إلكسندر من أمامها ودخل عبر البوابة الى الداخل ..
شدت على أسنانها ثُم نظرت الى ريكس بحقد قائله: وغد ..!
بعدها ذهبت مُباشرةً خلف دانييل ..
لاحقها ريكس بعينيه في هدوء تام بعدها إلتفت ودخل خلف والده الذي بالتأكيد لم يأتي الى هذا المنزل إلا لسبب ما ..


إستطاعت آليس اللحاق به قبل أن يركب سيارة الأُجره التي أوقفها وقالت بشيء من الغضب واليأس: لماذا هربت ..؟! لما لم تدافع عن نفسك ..؟!
تفاجئ من لحاقها به بعدها إبتسم وقال: لم يكن الأمر يستحق ..
نظرت إليه بصدمه ..
لم يكن الأمر يستحق ..!!! هل هو جاد ..؟!!
تنهد بعدها قال: لا بأس آليس ، في الحقيقة الشجار معهم لن يؤذيني لأن الحق معي ولكن سيؤذيك أنتِ ، فهم في النهاية من يتكفلون برعايتك ، مُلاحظتي بأنكِ تقفين في صفي جعلتني أخشى أن يتطور الأمر وتُغضبينهم بكلامك لدرجة أن يُعاقبوك بالطرد من المنزل مثلاً ..
ضحك وأكمل: لذا أخترت الإنسحاب ..
لم تستطع قول شيء ولكن ... هذا الكلام لا يُعجبها ..!
همست: سترحل فحسب إذاً ..؟!
صمت قليلاً بعدها قال: في الحقيقة أنا مُجرد جار لك في النهايه لذا لا أستطيع أن أُقدم لك أي فائده ..
عضت على شفتها ولم تنطق بحرف ..
هذا الأحمق لا يفهم ، لا يفهم مدى سعادتها بوجود شخص يعرفها في الماضي ..
حتى لو كان مُجرد جار ..!
أشار خلفها وقال: عودي فأخشى أن يتسبب بقائك معي أكثر بإزعاجهم ..
هزت رأسها وقالت: حسناً ولكن .... زُرني ، فأنا لدي أطنان من الأسئلة التي أُريد سؤالك عنها ..
إبتسم رُغماً عنه وقال: حسناً فأنا أيضاً لديّ أطنان من الذكريات المُشتركه أُريد مُشاركتها معك ..
نظرت إليه قليلاً بعدها قالت: يُمكنك زيارتي قريباً فعلى أية حال ذلكما الإثنان لا يأتيا الى المنزل إلا نادراً ، إستغل مرةً عدم وجودهما وتعال حسناً ..؟!
هز رأسه موافقاً بعدها دخل الى سيارة الأُجره ..
لوحت له حتى غادر بعيداً ..
أنزلت يدها بهدوء وهمست بداخلها: ما حدث لا يُعجبني البته ..
إلتفتت تنظر الى المنزل بشيء من الغضب ، يالها من قلوب قاسية تلك التي يملكونها ..!
تقدمت وذهبت إليه ، لن تتحدث الى الأب فهي نوعاً ما تخشاه وتخشى من سبب كرهه لها ..
ولكن ذلك المتعالي لن تجعل تصرفه يمر وكأنه لا شيء ..!!
دخلت الى المنزل بعدها إلتفتت الى اليسار عندما سمعت صوتاً قادماً من إحدى الحُجرات ..
ماذا ؟! هل هما يتشاجران لدرجة أن صوتهما الحاد خرج من الغرفه ؟!
لوت شفتيها قليلاً بعدها تقدمت بهدوء ودخلت الى القسم وإقتربت من الحُجرة التي يخرج منها صوت شجارهما الواضح وإتكأت على الجدار المُجاور للباب المفتوح جزء منه وهي تستمع بهدوء إليهما ..
لقد سمعت سابقاً بموضوع إتهامه بقتل شخص ما وإنه إستطاع الخروج من القضية ببراءه لذا هل من المُمكن أن والده أتى لكي يُوبخه عن هذا ؟
إتسعت عيناها دهشةً عندما سمعت والده يقول بصوتٍ يملؤه البرود: قدم للفتاة إعتذاراً لبقاً على الحادث وأعطها بعض المال ثمن علاجها النفسي وسكنها حتى لا تكون مديناً لأحدهم ثُم أُطلب منها مُغادرة المنزل بلباقه ، لم أعد أُريد رؤيتها أمامي مرةً أُخرى ..
عضّت على شفتيها وهي تهمس: كُنتُ مُحقه ، هو يكرهني جداً ..
أجابه ريكس بعد فترة قصيره من الصمت: لستُ أنا من أحضرها ووعدها بالإهتمام بها ، لن أفعل شيئاً لا علاقة لي به .
الوالد: أنت من تسبب بكُل هذا من البدايه !
ريكس: ولكن لستُ أنا من جعلك تكنّ كُل هذه الكراهية تجاهها ! توقف عن لومي .
نظرت الى الأرض بهدوء وجسدها بدأ بالإرتعاش ، هذا المكان تخافه حقاً ، لا تُريد الإستمرار بالبقاء فيه ..
تحدث إلكسندر بعد فترة صمت تلت جملة إبنه الأخيره قائلاً بهدوء: أضن بأنك لا تملك الحق في تحديد الأشخاص الذين أُريد لومهم ، ريكس ... أنت من بين كُل الناس لا يمكنك أن تملك هذا الحق أبداً ..
عقدت حاجباها للحضه بعدها دُهشت عندما سمعت خطواته تقترب من الباب ..
حالما خرج أغمضت عينيها بسرعه خشية أن يراها ويوبخها ولكن يبدو بأن الإضاءة الخافته جعلته يمر دون أن يُلاحظها ..
تنهدت براحه فهي لم تتوقع أن تنتهي مُحادثتهما بهذه السرعه لذا لم تملك فرصةً للهرب أو الإختباء ..
إلتفتت الى جهة الباب عندما سمعت ريكس يهمس بشيء من الغضب الممزوج "أمي هذه المره ، إختيارك كان فاشلاً" !
لم تفهم معنى كلامه ، لكنها تشعر بأنه عنها بالتأكيد ..
إصطدمت نظراتها به بشكل مُفاجئ ، لم تلحظ أو تسمع خطوات أقدامه بتاتاً وفوق كُل هذا لاحظها بسهوله ..
أشاحت بنظرها بشيء من التوتر فمهما كانت تكرهه إلا أن تصرفها هذا خاطئ لذا لو غضب وصرخ عليها ستغضب وتلومه ليس من باب أنه مُخطئ بل من باب أنها تكرهه لا غير ..
بقي ينظر إليها لفتره بعدها مد ذراعه ووضع راحة يده على الجدار بجانب رأسها ، أغمضت عينيها للحضه بعدها نظرت الى وجهه ..
ضاقت حدقتا عينه هامساً: بما أنك إستمعتي الى كُل حديثنا فإذاً أتمنى بأن لا أراك هُنا بالغد !
عاد بجسده الى الوراء بعدها إلتفت ليُغادر فعضت على شفتيها بحنق جراء أسلوب التهديد هذا ورفعت صوتها قائلةً بشيء من الإنزعاج: أين هو إعتذارُك اللبق ؟ وماذا عن تعويض مصاريف العلاج والسكن أيضاً ؟
توقف في مكانه للحضات بعدها إلتفت إليها ناظراً الى عينيها التي تشعُ كُرهاً .
إبتسم بشيء من السخريه هامساً: آه صحيح لما لم أُلاحظ ، المال ، هذا هو ما تُريدينه صحيح ؟
إتسعت عيناها تدريجياً من الصدمه فأخرج محفضته ورمى عليها ما يُقارب المائتا دولار وهو يقول: عذراً هذا ما أملكه حالياً ، سأحرص على أن يصلك ما يسد حنجرتك للأبد ..
بعدها إلتفت وغادر وهي لا تزال مصدومه مما حدث ، رفعت يدها بطريقة حاده وأمسكت رأسها بكُل قوه وهي تهمس: لما ؟
بقيت عيناها مُعلقتان على المال المُلقى بالأرض وهي تُكمل: لما أشعر وكأن هذا الموقف قد تكرر سابقاً !!
كلمحةٍ سريعه ظهر ظل رجل في رأسها ، تشوش المشهد مراراً وتكراراً حتى سمعت صوته يقول "كم من المال تُريدين ؟ خمسون ألفاً ! أم أن طمعك أكبر من هذا ! "
جثت على رُكبتيها حالما إختفى كُل شيء من دماغِها وبقيت تنظر الى المال بعينين جاحضتين مصدومتين ..
ما كان هذا قبل قليل ؟ أهو موقف من ذِكرياتها المفقوده !
إن كان أجل فـ....
إرتجفت شفتيها وهي تتذكر ريكس عندما رمى المال وهمست بشيء من عدم التصديق: هل كُنت هكذا بالفعل ؟! فتاة تذل نفسها من أجل المال ! فتاة جشعه طماعه ؟!!
إنهمرت الدموع من عينيها وهي تكاد لا تُصدق ..
همست: مُستحيل ! هُناك خطأ ما بالتأكيد !

*وماذا عن تعويض مصاريف العلاج والسكن أيضاً ؟*

لكنها الآن بالفعل نطقت بها وطالبته بالمال !!
لا مُستحيل ، لقد كان من باب إغاضته فقط !
لكن ... لو كان هذا صحيح فـ...
تشوش عقلها مُجدداً بمشاهد غير واضحة أبداً ، مشاهد مُبهمه رمادية سوداء !
لم تستطع أن تلمح شيئاً ، كُل ما تشعر به هو عقلها الذي يبدو وكأنه يسقط بهاوية عميقه مظلمه لا نهاية لها !!
أغمضت عينيها وكأنها تُحاول التركيز بتلك المشاهد ولكن الهاويه بالفعل مُظلمه ، عل الرغم من معرفتها بوجود الكثير من المشاهد إلا أنها مهما حاولت فلا تستطيع رؤيتها بتاتاً !
كُل ما تشعر به هو برودة غريبه تتخلخل في عظامها تجعلها ترتعش دون مقدرتها على لمح أي شيء !
ولا أي لمحه !!
شدت على أسنانها عندما شعرت للتو بذلك الصداع الذي غزا رأسها بقوه .
رغم البروده التي سرت بعظامها إلا أنها تشعر بالحر الشديد !
تحركت عيناها لتنظر مجدداً الى المال ، شدت على أسنانها بشيء من الحقد بعدها وقفت وإلتقطت المال وهي تخرج من المكان بخطواتٍ سريعه آملةً بأن تلحق به قبل أن يُغادر .!
خرجت الى الخارج فلم تجد له أثراً فعرفت بأنه لا يزال بالداخل ، إلتفتت وصعدت الدرج متجهةً الى حجرته وهي تُقاوم ذلك الصداع الشديد الذي بدأ يخف بطريقةٍ غريبه .
أمسكت مقبض الباب وأدارته ولكنه كان مُقفلاً بالمُفتاح ، غضبت وطرقت باب غرفته ومشهده هو وذلك الظل الغريب وهم يلقون المال عليها لا يُغادر رأسها .
إزداد غضبها لسبب تجهله وبدأت بطرق الباب بطريقةٍ أقوى فأقوى ولكن لا مُجيب !
لم يعد لها مجال سوى الصراخ قائِلةً: إن كُنت شُجاعاً فأخرج إليّ ولا تختبئ كالفِراخ ..!!
ركلت الباب بقدمها وهي تُكرر: إفتح الباب ، إفتحه هيّا وكف عن تجاهلي وكأني لا شيء !!
بدأت عيناها تغوران بالدموع لأسباب مبهمه وهي تُكرر: ألا تسمعني ؟!! إفتح وأخرج إليّ ، لا تتجاهلني !! كف عن ذلك يا أيها اللعين ..!
توقفت عن الركل ونظرت الى الباب لفتره بعدها رفعت كفيها وبدأت تمسح دموعها وهي تهمس: لكن لما البُكاء ..؟! توقفي !
إلتفتت لتُغادر ففوجئت به يتكأ على الجدار المُقابل ناظراً إليها ببرود ..
منذ متى وهو واقف هُنا ؟!!
شعرت بغضب عارم تجاهه ، لا تدري أهو غضب موجه إليه شخصياً أو الى فعلته الدنيئة بالأسفل !
كُل ما تعرفه هو أن غضبها تجاهه كبير لدرجة غير متوقعه .
رمت المال في وجهه وهي تقول: خذ مالك القذر فأنا لستُ بمتسوله !
إلتفتت لتُغادر فتحدث ببرود: لكن أنتِ من طلبه ..
توقفت للحضه ولكن ... لم تجد حقاً أي رد فكلامه صحيح ..
شدت على أسنانها وغادرت الى غرفتها دون نطق شيء .!
دخلت وأغلقت الباب خلفها ثُم جلست وهي تتكئ عليه ..
تصرفه كان وقحاً للغايه ، ولكن كانت هذه ردة فعل طبيعيه تجاه جملتها تلك !
هي المُخطئه ، رغبتها المُلحه في إستفزازه جعلتها تطلب المال بتلك الطريقة المُخجله ..
لذا حتى غضبها وصراخها ذاك جعلها تبدو غبيه وحمقاء للغايه ..
دفنت وجهها بركبتيها وهمست: أُريد الإختفاء ..

***


7:23 pm

في غرفة صغيره بالطابق الثاني من المنزل ..
إمتلأت الغرفه بالدُمى المنفوشه والكثير من المخدات هُنا وهُناك بينما الجدران كُلها تمت تغطيتها بالعديد من صور أشهر المُغنين العالميين والمحليين ..
جلست إليان على السرير بينما صديقتُها جلست على كُرسي مكتبها بشكلٍ مقلوب وهي تقول لإليان: حسناً والآن عندما أصبحنا بمُفردنا قولي لي السبب ..!
نظرت إليان حولها وهي تقول: إني مندهشه من قدرتك على النوم بغرفةٍ مُكتظةً هكذا !
جيسيكا: هههههههههه لا أرتاح عندما أرى بقعةً فارغه في المكان ، لابد من وضع شيء فيها ..
أشارت إليان الى أحد صور المغنين وقالت: ألا تزال صورة هذا الأحمق موجوده ؟!
جيسيكا بإمتعاض: عزيزي إيدي ليس أحمقاً ، سُحقاً لو كان أخي لصليتُ لإلهي آلاف المرات على هذه النعمه وأنتِ تقولين عنه أحمق !
غيرت الموضوع مُكمله: على أية حال أجيبيني ، لما تريدين النوم في منزلنا هذه الليله ؟!
وقفت إليان وتقدمت من دولاب ملابس جيسيكا وفتحت الأدراج وهي تقول: وهل وجودي يزعجك ؟!
جيسكيا: أنتِ تعرفين بأنه ليس كذلك ، لكن لابد من وجود سبب وأُريد معرفته !
بدأت إليان بالتقليب بين البجامات وهي تقول: لا يوجد سبب ، فقط فجأه شعرتُ بالرغبه في تمضية الليله معك ..
أخرجت بيجامةً خضراء اللون وأكملت: سأرتدي هذه ..
جيسيكا بتعجب: من الآن !! ألا ترين أن الوقت مُبكراً ؟!
إليان: أعرف ما تهدفين إليه ولكن لا أنا لا أنوي الخروج الى أي مكان فلدي اختبار بالغد وعلي الإستذكار ..
جيسيكا بترجي: هيه إيلي عزيزتي لا يزال الوقتُ مُبكراً ، دعينا نتسكع في مكانٍ ما لساعتين أو ثلاث !
بدأت إليان بتبديل ملابسها فتأففت جيسكيا عندما علمت بأنه لا مناص من البقاء في المنزل هذه الليله ..
خلال خمس دقائق كانت إليان جالسةً على الأرض بجانب طاولة قصيرة واضعةً كتابها والأوراق ودفتر المراجعات عليه وبدأت بالإستذكار ..
تنهدت جيسيكا وقالت: حسناً إيلي ألن تُخبريني على الأقل بالسبب الحقيقي الذي جعلك تبيتين عندي الليله ، هيّا لابد من وجود سبب ، أخبريني ..
إليان: تعالي وإستذكري بدلاً من الثرثره ..
جيسيكا: لستُ مجنونةً لأبدأ الإستذكار من الآن ! تكفيني ساعتين بعد منتصف الليل ..
إليان: حالما يأتي منتصف الليل سأقوم بإطفاء ضوء الغرفه وسأخلد الى النوم ..
جيسيكا بسخريه: نحن في القرن الواحد والعشرون ، من ينام قبل منتصف الليل !!
إليان: أنا ، لدي إختبار في الغد لذا أُريد تصفية ذهني وإراحة جسدي من أجله ، والآن كُفي عن الثرثره ..
جيسيكا: سأفعل إن أخبرتني بالسبب الذي جعلك تتجنبين النوم في المنزل هذا اليوم ..
إنزعجت وقالت: حسناً عندما يكون هناك إختبار بالغد لا أذهب الى منزل العائله لأن عقلي لن يستوعب شيء وسط مشاكلهم هناك فلا خيار آخر سوى الذهاب الى فيلة والدتي ولكني إكتشفت بأن ذلك المُزعج سيبقى فيها الى وقت متأخر لهذا تجنبته ، هل إرتحتي ؟!!
إبتسمت جيسيكا وقالت: حسناً حسناً آسفه لإثارة غضبك ..
هدأ الوضع لخمس دقائق تقريباً بعدها تنهدت جيسيكا وسألت: الى متى ستتجنبين ريكس ؟! ألم تفكري بوضع حد للأمر ؟! من الصعب العيش بهذا الوضع المُربك ..
لم تُجبها وإستمرت بالإستذكار ، نظرت إليها جيسيكا لفتره بعدها قالت: ألا يُزعجك أمر أنه هو الوحيد في العالم الذي يُخيفك ويجعلك غير قادره على مواجهته أبداً ؟!
لم تجد رداً فأكملت: تحدثي مع أخاك إدريان ، هو يحبك جداً وسيقف في وجه ريكس من أجلك ، لا تبقي صامتةً هكذا !
مجدداً لم تجد رداً فبقيت تنظر إلى صديقتُها لفتره بعدها قالت: لا أُحب رؤيتك هكذا ..
تحدثت إليان قائله: أنا لا يهمني الآن سوى التركيز على دراستي والتخرج بمعدل كامل ، لا أريد أن يشتتني أي شيء لذا رجاءاً جيسي توقفي عن فتح هذا الموضوع الذي مللتُه ..
تنهدت جيسيكا وقالت: حسناً ، كما تُريدين ..
نزلت من على الكُرسي وإتجهت الى الخارج وهي تُكمل: سأحظر بعض الحلوى ..
وأغلقت الباب خلفها ..
توقفت إليان عن الكتابه وعضت على شفتها السُفلى قبل أن تهمس: لما لا يفهم الجميع أن المشكلة تكون أكبر وأصعب لمن يمر بها ! يتحدثون وكأن الأمر بسيط وهم لم يجربوه حتى !!

بعد عدة دقائق دخلت جيسيكا وهي تحمل صحناً فيه بعض الدونات المُحلاة وكوبا من القهوة السريعه ..
وضعتها على الطاوله وجلست بالمُقابل وهي تقول: عليك أن تشكري حياتك التي أعطتك صديقةً رائعه مثلي تملك عائلتها متجر للحلوى ..
مدت إليان يدها وأخذت قطعةً مُحلاة بالشوكولاه وبعض الفُستق وهي تقول بملل: حسناً شُكراً لها جزيل الشُكر ..
أخذت جيسيكا حقيبتها من تحت مكتبها القريب وبدأت بإخراج كتبها فقالت إليان: استستذكرين الآن ؟!
جيسيكا: لا خيار آخر لدي ..
إبتسمت إليان بعدها إنحنت بجسدها وإلتقطت لُعبة خرجت مع الحقيبة من تحت المكتب ..
قلبتها إليان بين يديها تقول: لم أكن أضنك تحبين ألواح التركيب هذه ..
جيسيكا: أوووه أعشقها ، على الأقل تُسليني قليلاً عندما أمل من الإستذكار ..
ضحكت إليان تقول: نفس النوع بالضبط الذي يُحبه إيدن ..
عقدت جيسيكا حاجبها تقول: من إيدن هذا ؟!
إتسعت عينا إليان من الصدمه عندما إستوعبت بأنها نطقت بذلك الإسم المحظور !!
لم يكن عليها نطقه أبداً !
فذلك شيء عهدت على عدم الحديث عنه منذ أكثر من عشر سنوات !
وضعت اللعبه جانباً تقول: كنت أقصد إيدي ، أخي إدريان ..
على الرغم من أنها لم تتلعثم في إجابتها إلا أن صدمتها قبل لحضات كانت كافيه بأن تعلم جيسيكا بأنها تكذب ..
أخذت جيسيكا اللعبه تقول: واه إذاً أنا وإدريان نتشارك في هذا الأمر معاً هههه ..
لم تُعلق إليان فقد كان عقلها كُله مشغول به ..
بإيدن ..

***




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-12-18, 09:19 PM   #32

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




9:45 pm


في منزل العائلة الكبير ..
رحّب إلكسندر بحراره ضيفه رئيس مجموعة متاجر كلاودي للأثاث السيد روبرت وزوجته التي تصغره بعدة أعوام السيده مادلين تصحبهما إبنتهما الوحيده ذات الخمسة وعشرون عاماً جوليتا ..
في حين تقدمت جينيفر وبدأت بتحيتهما بكُل لطف وإتزان بعدها دعتهما للدخول الى الحجرة التي حرصت على تجهيزها لإستقبالهما ..
كان من الواضح أنها زيارة وديه تكررت بعد عامان تقريباً إعتادا إلكسندر وروبرت فيه على المُقابلات العمليه التي تخص أعمالهما المُشتركه ..
سحبت جوليتا نفسها بهدوء وأدب فمن المعتاد على مثل هذه الزيارات هو ترك الكبار لوحدهم والخروج للحديث مع من في عمرها ..
مشت في الردهه فما تعرفه هو أن إلكسندر يرعى أبناء أخيه المتوفي ، هم خمسه مع أبناءه الثلاثه لذا بالتأكيد لابد من تواجد واحد منهم على الأقل والدليل هو ترك جينيفر لها حرية الخروج ..
كانت ترتدي قميصاً فضفاضاً زهريّ اللون مع تنورةٍ قصيره سوداء ذات أطراف واسعه ..
تركت شعرها الأشقر اللؤلؤي منسدلاً على كتفها الأيمن ولم تُكثر من مساحيق التجميل فهي مؤمنه ببشرتها الصافيه التي لا تحتاج لأي تعديل ..
تقدمت من حوض سمك زجاجي كبير في أحد أركان المكان ونظرت الى مجموعة الأسماك التي بداخلها ..
إبتسمت وأخرجت هاتفها من الحقيبه وإلتقطت لها صورة لطيفه ..
إعتدلت في وقفتها وبدأت بتنزيل الصورة في صفحتها الشخصيه وتكتب تعليقاً تحتها ..
إبتسم هامساً لها من الخلف: هل من الممكن أن تُعطيني عنوان صفحتك لأطلب مُتابعتك ؟!
إلتفتت الى الخلف فإذ هو بإدريان الولد الثاني لإلكسندر وقد كان بأبهى حُلّه دليل ذهابه لمكان ما أو عودته من مكان ما ..
إبتسم وقال: مرحباً ..
إبتسمت وأجابته: أهلاً ..
أشار بعينيه الى حوض الأسماك وسأل: أعجبتك ؟! هل من الجيد في هذه المواقف التباهي وقول بأني من قام بإختيارها شخصياً ؟!
جوليتا: التباهي الكاذب بالتأكيد لن يكون جيداً ..
إدريان: اووه !! كيف عرفتي بأنه ليس أنا ؟!
نظرت الى الحوض وأجابت: شكله يوحي لي بأن من إختاره شخص عاطفي ذا قلب رقيق ..
تنهد إدريان قائلاً: لقد غنيتُ الكثير من الأغاني العاطفيه ..
جوليتا بإبتسامه: الغناء العاطفي ليس إنعكاساً لشخصية المُغني ..
إدريان: حسناً لقد ربحتي ، لقد إختارها إبن عمي ..
نظرت مُجدداً الى الحوض قائله: هكذا إذاً ، هل هو هنا ؟!
هزت كتفه مجيباً: هو لا يبقى في المنزل كثيراً ..
ثُم تمتم لنفسه بتعجب: هل من الممكن أن يملك ذلك الأحمق قلب رقيق وعاطفي !! هو مجرد أحمق جاهل ..
إبتسم بعدها وقال: لم تعرفيني عـ... أوه نعم من الأدب أن أُعرفك أولاً على إسمي ...
قاطعته: إدريان ، أنت تعلم بأني أعلم ..
إدريان: ههههه أجل ولكن لابد من الشكليات كما تعلمين ..
جوليتا: لا بأس معي فكثرة الشكليات تُتعبني ، حسناً أنا جوليتا إبنة روبرت كلاودي ..
إدريان: أووه أنتِ هي إذاً !
تنهد بعدها إبتسم مُغازلاً: لمن الخسارة أن يعيش الجمال هذا كُله مع شخص فظ كـ ريكس ..
جوليتا: إنها مُجرد بعض الإتفاقات الصغيره لذا لا داعي لأن تتحدث وكأنها نهائيه ..
صفر إدريان وقال: إذاً هُناك فرصةً لي !
رفعت حاجبها وسألت: ماذا عن صديقتك ؟! أليس من الخيانة قول مثل هذه الكلمات لي بدلاً عنها ؟!
ضحك وقال: حسناً أعتذر إن أزعجك هذا ..
تقدمت ومشت قائله: ألم تكن ذاهباً لمكانٍ ما ؟!
مشى بجوارها قائلاً: بل قولي عائداً من مكانٍ ما ..
جوليتا: ألستَ تعباً ؟!
إدريان: حتى وإن كان ... ليس من اللطيف ترك آنسةً لوحدها دون رفيق ..
نظرت إليه وسألت: إذاً هلّا حدثتني عن أبناء عمك فأنا لا أعرف سواكم أنت وأخوتك ..
فكر قليلاً بعدها قال: مع أنه ليس من المُفيد معرفة أمثالهم ولكن ليس من الجيد رفض طلب آنسه لطيفه مثلك ..
أكمل بعدها: هم خمسه ، الأكبر نادراً ما يتواجد في المنزل فهو كثير السفر ، تقريباً العلاقة بينه وبين والدي ليست جيده بخصوص إدارة أموال عمي المتوفي فوالدي يصفه بقلة الخبره والآخر يريد إدارة جميع أموال والده بنفسه ..
جوليتا: وماذا حصل ؟!
إدريان: سمح له والدي بإدارة البعض كإختبار قبل عدة سنوات لكنه فشل وبعناد رفض أن يساعده والدي للمّ شتات بقية فشله وأصر بأن يهتم هو بالأمر ، حسناً الآن هو قد إستطاع بنجاح أن يسوي فشله السابق وأن يطوره ، أُراهن بأن هذا رد ممتاز لإختبار والدي ولكن لا أعلم ما سيحصل ..
نظر إليها قائلاً: نصيحةً مني لا تحتكي به فهو خطير بعض الشيء ..
نظر الى الأمام وعاود حديثه قائلاً: الثانيه هي استيلا ، المرأة ذات الملامح المتسلطه التي بالأمس تذكرينها صحيح ؟! رغم أني لا أحب الإعتراف بذلك إلا أنها ذكيه للغايه وتمتلك نزعة خبث لا تُصور ..
أمال شفته وقال: والأوسط شاب أحمق لن تستفيدي أي شيء من معرفة أمثاله فوجوده وعدمه واحد ، والتاليه مراهقةً غبيه من السهل استفزازها ونصيحةً مني لا تحتكي بها فهي عدائيه للغايه ..
هزت رأسها بهدوء دون تعليق فأكمل: أما الأخير فصبي لم يتجاوز عمر الرابعة عشره ، إنه طفل لذا إبتعدي عنه قدر الإمكان ..
نظرت إليه وقالت: وهل أنت مُعتاد على الهروب من الأطفال ؟!
إدريان: صحيح أني لا أُحبهم ولكن ليس هذا ما كُنت أعنيه ، ذاك ليس طفلاً عادياً ..
توقفت وعقدت حاجبها فإنحنى لطولها وحرك إصبعه بجانب عقله وهو يهمس لها: إنه مجنون ..
إبتسم وإعتدل في وقفته بعدها تقدم وجلس على الأريكه وهي تنظر إليه بهدوء ..
تقدمت بعدها وجلست على أريكه أُخرى وهي تقول: إنه بعمر المُراهقه لذا من السيء دعوته بالمجنون أو ما شابه فمن في عمرهم من السهل أن تجعلهم مثل هذه الكلمات مجانين يمقتون قائليها الى حد الإنتقام ..
أمال إدريان شفتيه وغير الموضوع قائلاً: حسناً تعرفين ريكس وتعرفينني بما أني مُغنٍ مشهور ، إذاً كيف تعرفين أُختي إليان أيضاً ؟!
جوليتا: في الحفلات المُختلطه كان دائماً ما يتواجد برفقة والدك السيد إلكسندر شابةً جميله ترافقه دائما حتى أكثر من زوجته لذا كان من السهل تخمين بأنها إبنته ..
ضحك إدريان قائلاً: آه نعم نعم فأختي هي المُدلله ووالدي يفضلها على الجميع ، بالنسبة لها فقد إعتادت منذ صغرها على الذهاب مع والدي بدلاً من والدتي ، لا أعلم ما السر الذي يجعل معظم الفتيات يفضلن آبائهن على أمهاتهن ..
جوليتا: إذاً أنتَ تُفضل والدتك ؟!
إدريان: ههههههه هذا واضح ..
إبتسمت وقالت: امم كأخاك ريكس تماماً ..
توقف عن الإبتسام وقد أزعجه حقاً هذا التشبيه فغير الموضوع قائلاً: ماذا عنك أنتِ ؟!
نظرت إليه لفتره بعدها قالت: كلاهما لا فرق عندي ..
إدريان: نحن نتحدث بوديه فلماذا الأجوبة الدوبلوماسية هذه ؟!
جوليتا: ومنذ متى الحقيقه تصنف كإجابه دوبلوماسيه ؟!
رفع حاجبه قائلاً بإبتسامه: حقاً تبدين كالأطفال الذين يخشون إغضاب أحد والديهم ..
جوليتا بإبتسامه: من غير الطبيعي نعت من هم يكبرونك سناً بالأطفال ..
صفر إدريان بدهشه يقول: أنتِ لا تقولين الحقيقه ؟!
جوليتا: ولماذا قد أكذب ؟! على أية حال الفرق ليس كبيراً فهو محظ خمس أشهر فحسب ..
رفع إدريان حاجبه قائلاً: اووه وكيف عرفتِ تاريخ ميلادي ؟!
جوليتا: لا تتظاهر بالبلاهه وأنت تعلم بأن لك صفحةً خاصه في الويكيبيديا ..
غمز وسأل: وبحثتي عنها بنفسك ؟!
إبتسمت تقول: مجدداً لا تتظاهر بالبلاهه وأنت تعلم بأن هناك ترتيبات زواج قد تحدث بيني وبين أخيك الأكبر لذا من الطبيعي أن أود معرفة الكثير عن العائله عن طريق البحث ..
صمت لفتره قبل أن يُفاجئها بسؤاله: هل تُحبين ريكس ؟!
جفلت للحضه مندهشة من هذا السؤال المُفاجئ بعدها قالت: وهل تهمك معرفة الإجابه ؟!
إدريان بوجه جاد: حسناً ماذا لو أخبرك بأنه لم يكنّ مشاعراً لأي فتاة أبداً ولا حتى لك وإن وافق على الزواج فهي موافقةٍ إجباريه ، هل حينها ستوافقين على زواج المصلحة هذا ؟!
بقيت تنظر إليه لفتره قبل أن تقول بهدوء: أرى بأنه لمن الوقاحة أن تتدخل في حياة أخيك وتُحاول إفسادها ..
إبتسم بسخريه على جوابها ولم يعلق في حين وقفت وأكملت: على أية حال هو أمر يخصني لذا كن لبقاً ولا تسأل الآنسات مثل هذه الأسئله ..
إبتسمت وأكملت بلباقه: أستميحُك عذراً ..
وغادرت في حين بقي على نفس إبتسامته لفتره قبل أن يهمس: فتاة حمقاء ، من رأيي الخاص أرى بأن ثامن عجائب الدنيا هو أن جميع فتيات العالم حمقاوات ساذجات على نحو صادم ..
أكمل بسخريه: لو أريد إفساد حياته لإستطعت بسهوله أن أجد طريقة أفضل بمئات المرات من هذه الطريقة الساذجه ..

***


7:00 am


الطرق المُتكرر على باب غرفتها أيقظها من نومها العميق ..
تململت وهي تعرف بأن الطارق لا يمكن سوى أن تكون الخادمه تسألها عن الفطور !
لقد حدث وأخبرتهم بألا يوقظها أحد قبل التاسعه ولكن لا أحد يفهم ..
وقفت وفتحت باب الغرفه قائله بأعين مغمضه: لا أريد أي إفطار ، سأتدبر الأمر بنفسي عندما أستيقظ ..
إبتسمت لها الخادمه قائله: أعتذر ولكن السيدة جينيفر تريد منك تناول طعام الإفطار معها ..
فتحت عيناها قائله بدهشه: أحقاً ؟!!
الخادمه: نعم ، إنها تنتظرك ، هل أخبرها بأنك لا تُريدين تناول الإفطار الآن ؟!!
هزت آليس رأسها قائله: كلا كلا سأنزل الآن ، سأبدل ملابسي وأنزل فوراً ..
إبتسمت الخادمه بعدها إلتفتت وغادرت ..
فتحت آليس باب دولابها تختار أي لبس وهي تقول: أخيراً ، أنا بالفعل لدي العديد من الأمور أريد التكلم فيه معها ..

خلال دقائق كانت تدخل من باب غرفة الطعام مبتسمه وهي تقول: صباح الخير ..
نظرت جينيفر إليها تقول: أهلاً عزيزتي ، هل أزعجتُك في هذا الصباح الباكر ؟!
جلست آليس على أحد الكراسي تقول: اوه كلا مطلقاً ..
دخلت خادمه في هذا الوقت وإنحنت معتذره تقول: إعذريني فلقد فشلت في جعل السيد ريكس ينزل لتناول طعام الإفطار ..
جينيفر بهدوء: حسناً لا بأس ..
بعدها همست: يتخلف عن حضور عشاء الأمس مع خطيبته المُستقبليه والآن يتهرب ، هل يُحاول إستفزاز والده هكذا ؟!
نظرت آليس إليها فإبتسمت لها جينيفر تقول: حسناً يبدو بأننا فقط من سيتناول الطعام ، يمكنك البدء ..
إبتسمت آليس بعدها بدأت بتناول الطعام ..
ترددت قليلاً قبل أن تسألها السؤال الذي من أجله كانت تنتظرها لتعود الى المنزل وتقابلها: لماذا أسميتيني آليس ؟!
عقدت جينيفر حاجبها بعدها نظرت الى آليس لفتره قبل أن تبتسم وتسألها: لابد إذاً أنك قابلتي ريكس ما دُمتي تسألين هذا السؤال ..
دُهشت آليس من جوابها ، إذاً غضب ريكس عندما أخبره إدريان بإسمها كان لسبب بالفعل ، ووالدته تعرف هذا السبب !!
تنهدت جينيفر تقول: أخبرك بتغييره صحيح ؟!
هزت آليس رأسها وبعدها أكملت بشيء من التحلطم: سألني عن السبب الذي دعاني أختار هذا الإسم ، خفت أن أقول إسمك فأورطك بشجار مع إبنك فقلت له أني مغرمة بقصة آليس ببلاد العجائب ولهذا إخترته ...
أكملت بهمس: وحينها سخر مني قائلاً إذاً غيريه الى سنووايت أو ساندريلا ، لقد أغاضني رده حينها ..
ضحكت جينيفر ضحكةً طويله قبل أن تقول: يالك من لطيفه ههههههه ..
إبتسمت وأكملت: أعتذر لقد تعمدت إختيار هذا الإسم لأخرجه من القوقعة التي لا يزال يعيش فيها ، إن أردتِ أن تغيري الإسم لتبتعدي عن إزعاجه فسأغيره لك ..
صمتت آليس لفتره بعدها قالت: لا فلقد إعتدتُ عليه لكن ... كيف لإسم أن يزعجه هكذا ؟! هل كان يكره قصص ديزني في طفولته مثلاً ؟!
جينيفر: ههههههههه لا ليس الأمر هكذا ، الإسم فقط يعود لإمرأة يعرفها لذا ذكر هذا الإسم أمامه من الممكن أن يجعله يفقد رباطة جأشه ..
عقدت آليس حاجبها وتسائلت في نفسها: "هل كانت صديقه له ؟! لو كان كذلك فما سبب كرهه لذكر إسمها ؟! لا تقولوا لي بأنه يغار أن يُسمى أي أحد بإسم حبيبته فهذا سيبدو سخيفاً للغايه ، أشعر بالفضول ولكن رد السيدة جينيفر كان مختصراً دليل أن الأمر خاص لذا سأُحرجها بالتأكيد لو سألتها مُباشره" ..
صمتت قليلاً ثم أكملت في نفسها: "غضبه علي مختلف ، يبدو كأنه صُدم بشيء ما ، هل من الممكن أنها قد توفت لهذا ما زال عالقاً في تلك القوقعة كما قالت جينيفر ؟! أو ربما الأمر مختلف ، أعني هل من المُمكن ...
صمتت قليلاً تفكر قبل أن تهمس قائله: خانته ؟!
نظرت جينيفر إليها حالما وصلها همسها فعرفت مُباشرةً ما يدور في رأس آليس ..
أجابتها بهدوء: بل هو ..
دُهشت آليس ونظرت إليها ..
بعيداً عن دهشتها من سماع ما قالته فهل فعلاً هو من قام بخيانتها ؟!!
غيرت جينيفر الموضوع قائله: قلتِ لي سابقاً بأنك تريدين إيجاد عملٍ ما ، هل ما زلتِ تُريدين ذلك أم غيرتي رأيك ؟!
دُهشت آليس وقالت بسرعه: بلى بلى أريد ، لقد سئمت الجلوس هنا ..!
جينيفر: حسناً ، فكرتُ بأن أجد لك عملاً مُناسباً في شركتي ..
آليس بدهشه: أتمتلكين شركه ؟!
جينيفر: هههه نعم واحده أضع جهدي كُله فيها ، لا أحب أن أكون تلك المرأة التي تعتمد على زوجها وتتفاخر بإنجازته ، أنا أكره هذا النوع من النساء ..
آليس في نفسها: "إنها رائعه ، مُستقله وتمتلك شخصيةً واثقه قويه تجعلها تشق طريقها الخاص بنفسها دون الإتكال على أحد ، أتمنى أن أُصبح مثلها في المُستقبل" ..
تذكرت بأن هذه الفيلا تعود لها أيضاً وتذكرت على الفور حديث ريكس ووالده بالأمس فترددت ..
هل تخبرها بأن هذان الإثنان يُريدان طردها من المنزل على الرغم من أن المنزل لا يعود لهما ؟!
لكن ، هي تخاف بأن تُسبب بعض المشاكل العائليه بين الزوج وزوجته ..
عقدت حاجبها وهمست: "السيده جينيفر ليس إمرأه غبيه ، هي ذكيه ولابد من علاقتها مع زوجها مبنية على حدود على أحدهم ألا يتخطاها ، لذا لو تحدثت معه عن أمر الفتاة التي تولت رعايتها بنفسها فيستحيل أن يعارض فهذه أمور تخصها ، أعني هو لن يمكنه لذا سيصمت بدلاً من أن يحدث شجاراً بينهما" ..
حسناً ، لقد قررت إخبارها ..
بلعت ريقها وقالت: امم السيده جينيفر ..
جينيفر: ماذا ؟!
صمتت قليلاً بعدها قالت: هل يمكنني العيش في مكان آخر ؟!
تعجبت جينيفر وسألتها: لما ؟! هل المكان هُنا غير مُريح ؟! لقد سمعت بأن إدريان يسليك بعض الأحيان ويخرجك الى الخارج أيضاً ..
آليس: هذا ليس الأمر ، يبدو بأن السيد والد ريكس طلب منه أن يخرجني من هنا ، أعني ربما وجودي هنا يُضايقه وأنا بحق لا أُريد أن أُسبب له الإزعاج ..
دُهشت جينيفر للحضه قبل أن يُسيطر الهدوء على ملامحها قليلاً ثُم إبتسمت قائله: لا لا عليك ، هو لم يعرف بعد بأني أنوي إبقائك حتى نجد عائلتك أو تستردي ذاكرتك ، نوعاً ما هو متشدد بعض الشيء وبشكل عام لا يعجبه تدخل أي أحد وسط عائلته ، هههههه حتى إنه ينزعج من صديق إدريان الذي دائماً ما يزوره في المنزل ، لا تقلقي سأُحدثه ..
تذكرت آليس موضوع صديق إدريان فسألتها: نسيت أن أقول لك ، لقد حدث وأن خرجت مع صديق إدريان لمرتين تقريباً ، هل لا بأس بدلك ؟!
جينيفر: ههههههه آليس ألم أخبرك بأن تتصرفي وكأن المنزل منزلك ، يمكنك الخروج مع أي أحد لذا لا داعي للقلق من شيء ..
أي أحد ؟!!!
سألتها مُباشره: بالأمس قابلت شاب ما عند الباب ولقد أردتُ الحديث معه ولكن ريكس قام بإهانته وطرده مع إنه فقط يقف بالقرب من باب المنزل ، لقد ضايقني هذا الأمر ، هل يمكنك أن تُخبريه ألا يفعل هذا مُجدداً ؟!
همست مُكمله: فلقد أحرجني أمامه كثيراً ..
تنهدت جينيفر وقالت: لا عليك ، لطالما كان وقحاً بتصرفاته ، سأتحدث معه ولن يتدخل بأمرك بعدها لذا لا تقلقي ..
إبتسمت آليس براحه فلقد شعرت بأنها إنتقمت ولو قليلاً منه ..
الآن كُل ما عليها هو إنتظار ذلك الجار أن يعود للقائها مُجدداً فهي بالفعل تريد سؤاله عن الكثير من الأمور ..
لقد مر شهر تقريباً ولم يسأل عنها أحد ، تريد أن تعرف لماذا !

أنهت جينيفر كوبها بعدها وقفت قائله: حسناً عزيزتي حاولي لهذا اليوم أن تكتشفي مواهبك أو تكتشفي ما أنتِ بارعةٌ فيه حتى أختار لك عملاً يُناسبك ، إن لم تجدي حتى يوم غد فلا بأس سأضعك بمكان بسيط من السهل تعلم كيفية العمل فيه ، وداعاً ..
آليس: رافقتك السلامه ..
خرجت من غرفة الأكل فتنهدت آليس وشتمت نفسها قائله: فتاة مُزعجه ، منذ أيام لم تُقابليها وعندما فعلتي بدأتي بالشكوى من كُل شيء كالأطفال تماماً ، أتعجب حقاً من مقدرتها على تحمل فتاة مزعجه مثلي !!
وضعت رأسها على الطاوله مكملة بتحلطم: أنا حمقاء ، غبيه لا أنفع لأي شيء ..

***

8:00 am


دخلت إليان الى مبنى قسمها مع صديقتُها جيسيكا حيثُ موعد محاظرتهما الأولى بعد عشر دقائق فحسب ..
إبتسم أحد الشُبان المارين قائلاً لها: جميلة ومُشرقةٌ كالمُعتاد عزيزتي ، لقد جعلتي صباحي جميلاً ..
إبتسمت وهي تتجاوزه قائله: ياله من غزل قديم ! ألا تزال عالقاً في 2008 ؟
إلتفتت الى الممر المؤدي الى قاعتها وهي تسمع صوت ضحك زملائه وهم يرمون بتعليقاتهم الضاحكه على صديقهم ..
تنهدت جيسيكا وهي تقول: ألا تشعرين بالملل ؟
إليان: من ماذا ؟
جيسيكا: أنتِ قد وصلتي الى سن العشرين بالفعل وحتى الآن لم تواعدي ولا شابٍ واحد !!!
أمالت إليان شفتيها ولم تُعلق فأكملت جيسيكا: تقدم الكثير بطلب مواعدتك وقام الكثير بالتلميح والكثير أيضاً حاولوا التودد إليك ولكن كُل ما تفعلينه هو إغلاق الباب في وجههم بطرق قاسيةٍ أحياناً ..
تنهدت وأكملت: هيّا إيلي لا تكوني هكذا ! إنها مُجرد مواعده وليس زواجاً حتى تأخذيه بجديه ، إمرحي فأيام الجامعة هذه ستندمين عليها مُستقبلاً صدقيني ..!
إليان: بل سأتقطع ندماً عندما أتذكر بأني واعدتُ حفنةً من الطُلاب السافلين الذين لا يُساوون شيئاً ، لن أواعد شخصاً أقل مني أبداً ..
أمالت جيسيكا شفتيها وقالت: الندم على شيء فعلتيه لا يُساوي شيئاً أمام الندم على شيء لم تفعليه ، صدقيني ..
دخلت إليان الى قاعتها وجلست على إحدى الكراسي فاتحةً كتابها وهي تقول: على أية حال سنتلقى درجات إختبارنا الأخير في هذه المُحاضره ، أتمنى بأن غلطي ذاك اللعين لا يكون ذا تأثير كبير ، سأُجن لو وجدتُ نفسي قد أخذت "A" فقط !
جلست جيسيكا وتنهدت بعمق هامسه: وتقول فقط ! سُحقاً للعباقره ..
إبتسمت إليان في الوقت الذي دخل فيه الدكتور الى الصف وألقى السلام ..
خلال دقائق كان يُعطي أوراق إمتحانه الأخير للصفوف الأولى وهي توزعها للخلف ليأخذ كُل طالب ورقة إختباره ..
بدأ في كتابة عنوان درسه القادم على السبوره قبل أن تتحدث فتاة بصوتٍ عالي قائله بتذمر يخالطه بعض الغنج: أُستاااذ انت لستَ جاداً ! لما "F" ؟ لا تقل لي بأنك غِرتَ عندما قُمتُ بمُغازلة المُعلم راندي قائلةً بأنه أوسم من يُدرسنا هذا العام ؟
ضحك بعض طُلاب الفصل في حين إستمر المُعلم بالكتابه وهو يقول بتنهد: آآه ذلك أثر بي أكثر مما تضنين ..
إرتفع صوت الضحكات مُجدداً في حين أخذت إليان ورقتها عندما مررها لها الطالب الذي يجلس أمامها ونظرت فوراً الى الدرجه ..
شهقت رُغماً عنها عندما وقعت عيناها على حرف "B" في مربع الدرجات ..
وقفت من فورها وهي تضرب بورقتها على طاولتها تقول بصوتٍ مسموع: دكتور لابد من وجود خطب في توزيعك للدرجات !!
إلتفت معظم من في القاعة إليها في حين قال الدكتور وهو يُنهي كتابة مقدمة درسه الجديد: ربما فلقد كُنتُ ثملاً عندما رصدتُ الدرجات ..
حاولت إليان الحفاظ على أعصابها وهي تقول: دكتور .!!!
تنهد ونظر إليها قائلاً: نحن نتطور ونتقدم في كُل شيء ما عدا تذمركم الدائم تجاه الدرجات ..! متى ستكفون عن ذلك ؟!
إليان: الأمر الآن مُختلف !
إبتسم أحد الطُلاب قائلاً بسخريه: أجل عليه أن يكون مختلف لأن إليان إلكسندر هي من تقوله ..
ضحك أصدقائه في حين فتح الدكتور كتابه قائلاً: دعونا لا نُضيع مزيداً من الوقت ولنبدأ الدرس ..
إليان بحده وعناد: دكتور !!!
تنهد الدكتور بعدها نظر الى إليان وقال: ورقة الإمتحان بين يديك لذا كُل ما عليك هو فقط التأكد من إجاباتك قبل أن تقومي بالتذمر ، والآن رجاءاً دعي الدرس يمر !!
أزعجها هذا للغايه ولكن إستسلمت وجلست وهي تهمس بسخط ثم بدأت بفتح الدروس القديمه ومُراجعة أجوبتها راميةً بدرس اليوم في عرض الحائط ..
بدأت جيسيكا بنكزها بين لحضةٍ وأُخرى وهي تهمس لها: إليان الدكتور بالفعل قد لاحظك ويبدو بأنه يحاول أن يعطيك فرصةً للكف عن هذا لذا إنتبهي للدرس وأتركي المراجعة فيما بعد ..
لم تُجبها إليان وأكملت ما تفعله بعناد واضح ..
تنهدت جيسيكا بيأس وهي تدعو بأن تمر هذه الساعة والربع على خير ..
ثلث ساعه فحسب حتى توقف الدكتور عن شرحه ونظر مُباشرةً الى إليان قائلاً: ما رأيُك لو نحوّل محاضرة اليوم الى دراسةٍ ذاتيه من أجلك ؟!
إلتفت من في القاعه ونظر إليها فشدت إليان على شفتيها قبل أن ترفع عينيها الساخطتين الى الدكتور وتقول بنبرةٍ خاليةٍ من الإحترام: من أجل خطأ واحد صريح وخطأين كانا قريبين جداً من الإجابه الصحيحه أحصل على معدل “B” ؟ دكتور هل بدأت مهارتك بالنقصان مع تقدمك بالعمر ؟!
ضربتها جيسيكا في قدمها بدهشةٍ من كلامها في حين صفّر بعض الطلاب قائلاً أحدهم: إنفجرت العبقرية الحسناء ..
تحدثت أخرى بضحك: دكتور هل من الممكن بأنك كنتَ تكذب علينا عندما أخبرتنا بأنك لا تزال في بداية الثلاثين من عُمرك ؟!
صديقتها بضحك: توقفي سيغضب الدكتور عليك أيضاً هههههههههه ..
تقدم الدكتور من مكان جلوس إليان فقال أحد الطلاب بحماس: واااه سيحدث أمرٌ مُثير هُنا !
أخرجت إحدى الفتيات هاتفها لتصور وهي تهمس: آمل ألا يكون سخيفاً ..
أتى من خلفها وإنحنى ينظر الى ورقة الإختبار حيث وضعت علامات بالقلم الرصاص على أخطائها ..
همس بهدوء: إن كنتِ لا تستطيعين تمييز طريقتي في توزيع الدرجات فأصمتي ..
دُهشت من آخر كلمه فإعتدل واقفاً وقال: لطالما كُنتِ فتاةً ذكيه ، خيبتي ضني كثيراً ..
تجاوزها عائداً الى الأمام وهو يُكمل: يؤسفني بأني سأقوم بالخصم من درجاتك بسبب إفتقارك للإحترام وإحداثك للشغب في وسط المُحاضره ..
وقفت تقول بإعتراض: ما فعلتُه لم يكن شغباً بل إعتراض !!
نظر إليها ببرود قائلاً: أنتِ لا تُريدين للخصم أن يتدبل صحيح ؟!
أجلستها جيسيكا بالقوه وهي تقول: إيلي هذا يكفي !!
بقيت إليان تنظر الى ورقتها بدهشة وهي تقول: لقد قال لي أُصمتي !! لا يحق له أن يتحدث عن الإحترام وينقص من درجاتي لأجله إن لم يكن هو كذلك !!
نظرت الى جيسيكا وأكملت: لقد سمعتيه صحيح ؟!!!
تنهدت جيسيكا وأجابت: أجل ، لم أكن أتوقع هذا منه فهو لطالما كان محبوباً وكثير المزاح مع الطلاب ، يبدو بأنك أغضبتيه حقاً ..
شدت إليان على أسنانها وهي غير راضية عما حدث !!
لما الآن أصبحت المُخطئة مع أنها مظلومه ؟!!
لما تنقص الكثير من درجاتها مع أن كُل ما تريده هو إسترجاع نقاطها الضائعه ؟!
لما توصف بعدم الإحترام بينما هو لا يملك شيئاً منه ؟!!
لكم تريد الآن الخروج من الصف كُله حتى تتخلص مما هي فيه ولكن لا تريد بعد كُل ما حدث أن يُكتب بأنها تغيبت عن المُحاضره وتفقد المزيد من نقاطها !
سُحقاً سُحقاً !!

إنتهى وقت المُحاضره وخرج الدكتور حاملاً ملفه وأوراق الأسئله فوقفت إليان لكي تلحق به لكنها توقفت مرغمةً عندما أتين ثلاث فتيات في وجهها معروفات بالمشاكل ..
توقف بعض الطلاب ينظرون بحماس في حين قالت رئيستهم الشقراء: ألم تملي من لعب دور الأميرة التي على الجميع الإستماع الى طلباتها الأنانيه ؟! أنا مللت من رؤيتك في هذا الدور ..
تحدثت صديقتها تقول: هل لأنك جميلة بعض شيء وتملكين والداً ثرياً يعني هذا بأن كُل شيء يجب عليه أن يسير كما تُريدين ؟!
لوّحت الثالثة بيدها في سخريه قائله: مرحباً ! نحن في الكلية وليس في قصر البابا ههههههههههههههههه ..
نظرت إليهم إليان للحضه قبل أن تبتسم وتقول: يا إلهي ! كيف لكن أن تكنّ قبيحات الى هذه الدرجه ؟! هذا صادم حقاً ..
عضت الشقراء على شفتيها تحاول منع نفسها من أن تنجرّ لإستفزاز إليان الواضح وقالت بسخريه: روحك أكثر قباحة يا عزيزتي ، إنها سوداء لدرجة لا يُمكن أبداً تنظيفها ..
الثالثة بمرح مُستفز: قولي لخدمك في القصر أن ينظفوها لك جيداً فلابد من أنهم ماهرون للغايه ..
وقفت جيسيكا وتدخلت قائله: ألا ترينَ بأنك تصرفاتكن هذه أشبه بتصرفات طلاب الإبتدائيه الباحثات عن المشاكل ؟!
إبتسمت إليان قائله: بل الباحثات عن الشهره وتسليط الضوء ..
أشارت إليان الى القاعه حيث ثلث الطلاب واقفون ينظرون الى شجارهم وأكملت: مبارك لقد حصلتي على الإنتباه عن طريقي .. أصبحتي مشهورة الآن ..
بعدها أخذت حقيبتها ومرت من جوارهن مسرعة الى الخارج حتى تستطيع اللحاق بالدكتور ..
إتجهت الى مكتبه لعلها تصل إليه قبل أن يدخل فهي بحق لا تريد محادثته أمام بقية الدكاترة الآخرين ..
إرتاحت حالما وجدته كما توقعت متجه الى مكتبه ، أسرعت في خطواتها وإعترضت طريقه ..
توقف عن المشي ونظر إليها قبل أن يتنهد قائلاً: لن تتغير درجتك ..
إليان بإصرار: بل عليك أن تُغيرها ..
نظر إليها ببرود يقول: أجبريني ..
صرّت على أسنانها بحقد ثم ردت بشيء من فقدان الصبر: توزيعك للدرجات غير مُنصف !! الأسئله كانت عشرون سؤالاً فقط وأخطأتُ في سؤال واحد بينما كان هناك بعض الأخطاء الطفيفه في سؤالين فلما أحصل على معدل B !! هذه الأخطاء تنقص مني تقريباً درجتان فحسب ، كيف لدرجتان أن تنزلني ثلاث معدلات الى هذه الدرجه !! من المفترض أن تكون A ، هناك خطأ صريح للغايه !!
تكتف وأجابها: لقد تم خصم 5 درجات منك وليس 2 ، الخطأ الصريح كما تقولين هو بدرجة واحده ، أم الخطأين الطفيفين قد تسببا بإلغاء درجة السؤال كلها وللأسف كل واحد منهما بدرجتين ، هل لا زلتي ترين هذا ظلماً ؟
إتسعت عيناها من الدهشه وقالت: لما على خطأ بسيط في شرح النظريه أن يتسبب بإلغاء درجة السؤال كلها ؟!! لقد أجبتُ عليها بشكل مفصل وفقط أخطأت في كتابة منشأها فلما ؟؟ أنت بالتأكيد لستَ جاداً !!
هزت رأسها وأكملت: والتعداد أخطأت في واحده من أصل أربع فلما كُلها تُلغى !! من العدل أن تُلغى نصف درجة فحسب فهكذا يسير الأمر في كُل المواد !!!
إنحنى قليلاً وهمس لها: نعم في كُل المواد ولكن ليس في مادتي .. تُهمني الدقة والكمال قبل كُل شيء ..
بعدها تجاوزها فعضت على شفتيها وإعترضت طريقه مجدداً تقول: هذا ليس عادلاً !! أنت لم تخبرنا بهذا من قبل !!
أجاب ببرود: هل سألتني ؟ كلا لذا لا تعترضي ..
هزت رأسها بشيء من الرفض فقالت: ماذا عن الموقف الذي حدث في المحاضره ؟ لما علي أن أخسر نقاطي فقط لأني أبديتُ إعتراضاً ؟ كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟!!
وضع يده على كتفها ونظر الى ممر بجانبهما وأشار إليه قائلاً: أنظري ، من ذلك الطريق تصلين الى مبنى شؤون الطلبه ، إذهبي وقدمي إعتراضك هُناك ..
بعدها تجاوزها ورحل وهي لا تزال واقفةً في مكانها تشعر وكأنها على وشك البكاء في أي لحضه ..
لما ؟ لما يحدث لها كُل هذا ؟!
هذا ليس عادلاً ، ليس عادلاً البته !

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-12-18, 09:22 PM   #33

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



12:00 pm

نزلت آليس من الدرج وهي تنظر حولها بحثاً عن مُربية المنزل وفي يدها أحد كُتب الرياضيات الجامعيه والتي وجدتها في المخزن ..
تقدمت منها عندما وجدتها في ذات الغرفه التي دخلتها أول مرة عندما حظرت الى المنزل ، طرقت الباب ودخلت بإبتسامه لطيفه على شفتيها ..
إلتفتت المربيه تنظر إليها بعدها عاودت تركيب الساعه بعدما قامت بتغيير بطاريتها ..
آليس: اممم لو سمحتي ؟
لم تُجبها فرفعت آليس صوتها قليلاً تقول: أحتاج الى مُساعدتك ؟
المربيه ببرود دون أن تلتف إليها: في ماذا ؟
مدت آليس الكتاب تقول: إنه خاص بالحساب والرياضيات ، أكتبي لي بعض الأسئلة منه ، أُريد إختبار نفسي من أجل معرفة ما أنا بارعة فيه ..
توقفت المربيه قليلاً ثُم إلتفتت ونظرة الى آليس نظرةً حاده مليئه بالشرار فإختفت إبتسامة آليس وحل محلها التوتر وهي تتسائل في نفسها عن سبب هذا الغضب المُفاجئ ..
جائتها الإجابه عندما تحدث المربيه تقول بهدوء: أتسخرين مني لأني لا أُجيد القراءة أو الكتابه ..
دُهشت آليس وعندما فتحت فمها لتعتذر تجاهلتها المربيه وخرجت خارج الغرفه فلحقت بها آليس تقول: لحضه أنا أعتذر ، أنا حقاً لم أقصد ذلك ولم يخطر في بالي الأمر أبداً ، إعذريني فـ...
قاطع كلامها إقفال المربية للباب عند دخولها الى حجرة الخدم ..
أمالت آليس شفتيها تقول: لقد إعتذرت لما هذا الجفاء ؟ الجميع يُخطئ !
إلتفتت مُتجهه الى مدخل المنزل فلقد سمعت قبل لحضات وهي تلحق بالمربيه صوت رن الجرس ..
إبتسمت عندما شاهدت فرانس صديق إدريان ..
تقدمت منه تقول: مرحباً ..
إبتسم عندما رآها وقال: المودموزيل آليس ، تبدين مُشرقه ..
إبتسمت لإطرائه وسألت: ما الذي أحظرك الى هُنا ؟ إدريان ؟
حك فرانسوا رقبته وهو يقول: امم في الحقيقه ... لا ..
آليس: إذاً ؟
صمت لفتره بعدها قال: حسناً آليس سيبدو سؤال غبياً ومتسرعاً لكن .... هل تثقين بي ؟
تعجبت من سؤاله فعندما رأى تعجبها قال بسرعه: حسناً لا بأس كُنتُ أعلم ، ياله من سؤال ، لم نتقابل سوى لثلاث مرات وأجرؤ على طلب الثقه ! إغفري لي وقاحتي وأخبريني فحسب عن أحوالك ؟
إبتسمت رُغماً عنها ، مظهره الجيد لا يوحي بأنه يمتلك عقل بريء ..
ردة فعله حتماً لطيفه ، لن تمل من مقابلة أمثاله طوال اليوم ..
أشارت الى الداخل تقول: أدخل إن لم تكن على عجله ..
إبتسم ودخل وهو يقول: شكراً للطفك ..
آليس: على الرحب ..
بعدها إلتفتت الى الخادمة التي فتحت الباب له وقالت: أحظري لنا كوبان من القهوه ..
الخادمه: كما تأمرين ..
إلتفتت آليس وذهبت الى حيث ذهب فرانسوا ..
جلست على أريكة قريبه وقالت: يبدو وجهك تعباً ، هل أنت مريض ؟
أجابها: كلا ، على أية حال ألا يوجد أحد في المنزل ؟
هزت رأسها نفياً فتنهد قائلاً: يالك من طفلة مسكينه ، ألا تملين ؟
رفعت حاجبها تقول: لا يبدو الفرق بيننا كبيراً حتى تنعتني بالطفله ، وأيضاً قريباً سأعمل لذا لن أشعر بالملل ..
دُهش قائلاً: حقاً ! مدهش ! وأين ستعملين ؟
آليس: السيدة جينيفر ستجد لي عملاً ...
حركت الكتاب مُكمله: وها أنا ذا أُحاول إيجاد ما أنا بارعةً فيه ..
أخذ الكتاب وبدأ بالتقليب فيه فتنهدت تقول بشيء من الإنزعاج: أردتُ من المُربية أن تُساعدني ولكنها لا تُبدي تعاوناً ، لقد غضبت قائله بأنها لا تُجيد القراءه والكتابه وأتهمتني بتعمد السخريه ولم تعطني فرصة لشرح سوء الفهم !
نظر فرانسوا إليها قليلاً بعدها عاود النظر الى الكتاب قائلاً بهدوء: لا أُحب تلك المُربيه ..
تعجبت وسألته: لماذا ؟
أمال شفتيه قليلاً قبل أن يُجيبها بهدوء: إنها تكره إدريان كثيراً ، لقد حدث وأن صفعته في وجهه قبل أربع سنوات ، السيدة جينيفر لم تعلم بالأمر بعد لأنها لو علمت لما بقيت هذه المربية في المنزل قط !
دُهشت آليس وقالت بهجوم: لا يحق لها هذا !!! يالها من وقاحه !! نعم هي مربيه ولكن قبل أربع سنوات ؟!! ألا يعني هذا بأن إدريان كان كبيراً بما فيه الكفايه فلما تعامله وكأنه طفل حتى وإن كان قد أخطأ فهو كبير لذا لا يحق لها مُعاملتخ وكأنه طفـ..
قاطعها فرانسوا بشيء من الإنزعاج: لم يُخطئ !! أُقسم لك بأنه لم يُخطئ حتى نفكر إن كان يحق لها أو لا !!
زادت دهشتها ولم تجد ما تقوله سوى أن تسأل: إذاً لماذا ؟ لماذا لم يُخبر والدته بما حدث ؟ لما أنت لم تتحدث ؟ أمثالُها عليهم ألا يبقوا في المنزل !
صمت فرانسوا لفتره قبل أن يقول: إدريان ليس طفلاً حتى يذهب ويتشكى لوالدته ، وأنا ما شأني حتى أتدخل ؟
هدأ الجو لفتره أكمل فيها فرانسوا التقليب في الكتاب فسألته آليس: ولما صفعته إذاً ؟
إبتسم فرانسوا يقول: إنسي الأمر ..
آليس: أخبرني !! لا تُعطني بداية الموضوع ثُم تتكتم على الباقي ! هذا ليس تصرفاً لائقاً !
تنهد وبعد صمت قصير قال: تشاجر هو وأخاه ريكس ، كان شجاراً عنيفاً بواسطة الكلمات فقال له ريكس جملةً تُعتبر نقطة ضعف لإيدي فغضب إيدي وجن جنونه فكاد أن يمد يده على أخاه ولكن أخاه منعه ففي هذه اللحضه تدخلت المربيه وصفعت إدريان وهي تتهمه بالوقاحة وعدم إحترام الكبير ، المُخطئ كان ريكس وبشكل واضح للغايه ..
شد على أسنانه وهمس: أكره هذا المُدلل ، هو المُفضل والمُدلل لدى الجميع حتى المُربيه لذا أصبح وقح سليط لا رادع له !
أشاحت آليس بنظرها وهي لم تتعجب كثيراً من كلامه ..
لقد لاحظت هذا ، لاحظت تسلط ريكس الواضح على أخوته وحتى والداه ..
لا تزال تتذكر إختباء أخته خلف الباب حالما رأت وجهه في تلك الليله ..
لا زالت تتذكر كلام والدته في الصباح عن تخلف ريكس عن إجتماع والداه مع والدا خطيبته مسبباً لهما الإحراج معهم ..
لا زالت تتذكر مشاجرته مع إدريان بالقرب من الدرج ..
إنه متسلط حتى على الغرباء أمثالها ورمي المال في وجهها كان خير دليل ..
وقح !
إبتسم فرانسوا وغير الحديث قائلاً: ما رأيُك أن أُساعدك أنا ، فقط أخبريني ما تُريدين وسأفعل ..
سألته: ألستَ مشغولاً ؟ أنتَ لم تأتي هُنا إلا لسبب صحيح ؟
فرانسوا: أجل إنه لأجل إليان ، أخبرني إدريان بأنها هذا اليوم يبدو من مكالمتها بأن مشكلةً ما حدثت في الكليه جعلتها تشعر بالضيق ولأنه مشغول طلب مني أن أُبهجها قليلاً لذا أتيتُ هنا أنتظرها ..
ضحك وأكمل: سيكون إنتظاري بدون فائده إن ذهبت الى منزل العائله ولم تأتي هنا ..
آليس بحماس: هذا يعني بأنك ستتناول طعام الغداء معي ؟
نظر الى ساعة يده ثم قال: أضن ذلك ..
وقفت آليس تقول: رائع ، سأخبر الطاهيه كي تُكثر الطعام ..
وذهبت بإتجاه المطبخ هامسةً لنفسها: جيد ، فالأكل لوحدي يسبب لي الضيق ليس إلا ..
حالما دخلت المطبخ وجدت المُربيه تجلس على كرسي وبيدها كوب من الشاي تحتسي منه ..
إختفى فرحها وظهر الإنزعاج على وجهها فإلتفتت الى الطاهيه تقول: هذا اليوم سيأكل معي صديق إدريان لذا لا تنسي أن تحسبي حساباً له ، وربما إبنة السيده جينيفر أيضاً حسناً ؟
بعدها إلتفتت ونظرت مُجدداً الى المربيه ولكن لم تستطع أن تخرج دون أن تقول أي شيء ..
تقدمت منها قائله: ما دُمتي مُربيه فعليك معاملة الثلاثه بنفس المُعامله ، تفضيل الكبير على أخوته ليس تصرفاً لائقاً بل تصرف حقير !! لا تظلمي البقيه ! لا تظلمي إدريان فقط من أجل محبوبك ريكس !
رفعت المربيه عينيها الغاضبتين بإتجاه آليس فإلتفتت الأخرى خارجاً غير آبهةً بنظراتها تلك ..
توقفت في منتصف الطريق قبل أن تصل الى فرانس وهي متعجبه للغايه ..
همست بداخلها: أصغر فرد هنا هو تلك الفتاة وهي بالفعل تدرس بالكليه ! إذاً ما الذي يجعل المربيه تستمر معهم حتى الآن ؟ هم لم يعودوا بحاجة لها فإذاً لماذا ؟!!!

***

5:05 pm


أشعل سيجارته وسأل آندرو بهدوء: أعطني طريقه ..
أجابه آندرو الذي كان منشغلاً بأوراق تخص التدريس: طريقة لماذا ؟
قال ببرود: للتخلص من تلك المتطفله ..
عقد آندرو حاجبه ورفع رأسه ينظر الى ريكس الذي كان يسترخي على أريكة شقته بكُل برود وعندما هم بسؤاله عن مقصده تذكر أمرها ..
عاود النظر الى أوراقه مجيباً بلا مُبالاه: بسيطه ، جد لها أهلها وحينها ستُغادر بنفسها ..
ظهر الإنزعاج على وجه ريكس ونظر الى آندرو قائلاً: إني لا أمزح !
آندرو: ولا أنا ..
أشاح بنظره عنه بإنزعاج ناظراً الى النافذه التي لا تُطل على أي منظر يجلب الإهتمام ..
فقط على المنازل والشوارع المُمله ..
سأله آندرو: هل هذا بسبب طلب والدك السابق بالأمس ؟
ريكس: كلا ، لن آخذ طلبه بجديه ما دام أنه لا يعنيني ..
آندرو: إذاً لماذا ؟
ضاقت عينا ريكس مُجيباً: فقط وجودها بدأ يزعجني ..
تنهد آندرو وعاود العمل على أوراقه قائلاً: لا تتعامل معها مُعاملة الإنسان للذباب ..
ريكس: وهي كذلك ، كان بإمكانها أن تتصرف وكأنها جماد في المنزل ولكنها لا تزال تتدخل في كُل شيء ، تتصنت على محادثاتي مع والدي ، تتدخل في شؤوني لدرجة أنها قد دخلت حُجرتي وكادت أن تتدخل حتى في هاتفي الذي يرن ! من تضن نفسها ؟ يكفيني المزعج إدريان ..
شد على أسنانه هامساً: وتجرؤ على أن تُسمي نفسها آليس أيضاً ..!
تنهد آندرو يقول: ريكس ، ذلك الإسم مُلك للجميع ، كُف عن مُعاملة كُل حاملوا الإسم وكأنهم أعداء لك !
ريكس: لا شأن لك !
آندرو ببرود: ضعيف لا يجرؤ على مواجهة مشاكله ..
غضب ريكس ونظر الى آندرو بعينيه الحاقدتين فتنهد آندرو يقول: أليس من المُفترض أن تُهدئ السيجارة من غضبك ؟ أرى أنها تفعل العكس ..
وقف ريكس وإتجه الى باب الشقه فرفع آندرو صوته يقول: حاول إخفاء وجهك الغاضب فأنا لا أُريد من الجيران أن يخافوا من وجهك ويهرعوا بعيداً عني وخاصةً أن هناك فتاة جميله قد إنتقلت قبل فترةً قصيره ولم نتعرف بعد لذا لا تعطيها إنطباعاً خاطئاً عني و...
قاطعه إغلاق ريكس الباب بقوه وكأنه يرمي كُل كلامه في عرض الحائط ..
همس آندرو: أتمنى بأن تكون نائمه أو في مكان آخر بعيد ..
بقي صامتاً قليلاً بعدها قال بهدوء: هل السبب لأنها فعلاً مزعجه بالنسبة له ؟ أم هناك سبب آخر ؟
ضاقت عيناه يتذكر تلك المُحادثة التي حدثت بينهما بداخل ذاك القصر المهجور ..
عن حادثة صدمه لهذه الفتاه ..
همس بهدوء: هناك شيء غريب في ذلك الحادث ويُحاول إخفائه عني ! ماهو ؟
مد يده وأخرج صورة من تحت وسائد الأريكه ونظر إليها لفتره ..
إنها ذات الصوره التي أخذها مُسبقاً من الصندوق حيث تجمع صورة تلك الفتاة مع بعض من هم بعمرها ..
ربما كانوا أصدقائها ..
رن الجرس قاطعاً حبل أفكاره فوضع الصورة بجانب أوراقه وذهب ليفتح الباب ..
إبتسم رُغماً عنه عندما رأى ريكس وقال: هل هدأت الشياطين التي في رأسك ؟
تجاهله ريكس ودخل متجهاً الى الأريكه فلقد نسي معطفه عليها ..
كالعادة طبعاً ..
إتكأ آندرو على الجدار قائلاً: بدأتُ أشعر بأنك تتعمد نسيانه في كُل مره ، هيّا صارحني لن أضحك صدقني ..
إرتدى ريكس معطفاً متجاهلاً سخافته هذه وعندما هم بالذهاب نظر الى الصورة لفتره ..
لاحظه آندرو وقال: إعذرني لا أزال أحتاجها ، سأُعيدها حالما أتأكد من أمر بها ..
نظر ريكس الى الصورة لفتره بعدها نظر الى آندرو يقول: يوم الأمس ذهبتُ الى القصر لأمر ما ..
عاود النظر الى الصوره مكملاً: حينها تذكرتُ أمر الصندوق فقُمت بتفقدته ولكني لم أجد فيه أي شيء ، لقد كان فارغاً ..
دُهش آندرو وقال: هل أنت جاد ؟!!!
ضاقت عينا ريكس يقول: لا يجرؤ أحد على دخول ذلك المكان سواي ومع هذا دخله أحدهم مسبقاً وخبأ أغراض تلك الفتاة والآن إستعادها ..
إلتفت الى الخارج وهو يكمل: الأمر يُزعجني ، يُزعجني جداً !
ومن ثُم أغلق الباب وآندرو يقف في مكانه مدهوشاً ..
همس لنفسه: إنه محق ، لا يجرؤ أحد على دخوله فمن فعل ؟

***

8:22 pm


نزل شاب ذا شعر أسود منحوت تماماً بوشم خلف رقبته من على السياره وعدل جاكيته الرسمي الأسود ناظراً في أنحاء هذا الحي البسيط ..
بكُل تأكيد جلب أنظار بعض المارين في هذا الحي فمظهره يبدو وكأنه رجل عصابات ..
وهو فعلاً كذلك !

أشعل سيجارته وهو يمشي بهدوء من بين المنازل والمحلات حتى توقف أمام مكتبة تبدو قديمة وكأن لها مائة سنة مبنيه ..
دخل الى الداخل وتقدم من البائع والذي بدا عليه وكأنه قد تجاوز الخمسون عاماً فإبتسم له وأخرج صورة من جيب جاكيته الداخلي ..
وضع الصورة أمام البائع وسأله: يبدو وكأنك تعرف معظم من في هذا الحي لذا ... هل تعرف هذه الفتاه ؟
أخذ البائع الصوره ونظر إليها قليلاً ثم نظر الى الرجل الطويل هذا وقال: ولما تسأل ؟
إبتسم الرجل وهمس والسيجارة لا تزال بين شفتيه: ولما لا تُجيب فأنا أُريد أن يتم كُل شيء بشكل سلمي ..
ضاقت عينا البائع من هذا التهديد الصريح فأعاد له الصورة قائلاً: إعذرني فأنا لا أذكر بأني رأيتها من قبل ..
إختفت إبتسامة الرجل وهمس: إن كُنت فعلاً لا تعلم فإذاً لم كلفت نفسك عناء سؤالي عن سبب استفساري عنها ؟
ضاقت عيناه مكملاً: كاذب !
وبسرعه خاطفه مد يده وأمسك قميص البائع شاده إليه وبيده الثانيه أخرج خنجراً ذا نصل حاد ووضعه على عنقه فخاف البائع في حين صرخ بعض المتواجدين وفرواً خارجاً ..
الرجل بهدوء تام: رقبتك أو الإجابه ، أيهما ستختار ؟
بلع البائع ريقه بخوف وتعرق جبينه قبل أن يجيبه: لا أعلم الكثير ، لقد كانت تعيش هنا في الماضي ولكنها إختفت بعد موت صديقتها ولم أرها منذ ذلك الوقت ، صدقني هذا كُل ما أعرفه !
ضاقت عينا الرجل بتهديد فصرخ البائع بخوف: صدقني لا أعرف أكثر من هذا صدقني !!
إبتسم الرجل وتركه فهوى البائع على الكرسي الذي خلفه بكل خوف فأدخل الرجل خنجره في جيبه وأخرج بعض سنتات ورماها على الطاولة يقول بسخريه: ثمن سنوات عمرك الباقيه التي فقدتها بسبب الخوف ..
بعدها إلتفت وهو يدخل الصورة في جيب جاكيته الداخلي وإتجه الى السياره ..
ما إن دخلها حتى همس: يبدو بأن الوصول إليك ما زال صعباً أيتها القطة الهاربه ..




- part end -




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 11:02 PM   #34

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




ـ Part 12
ـ



8:09 pm


إبتسمت تيلدا وهي تضع أطباق الحلوى أمام مجموعة الفتيات واللاتي يبدين كطالبات بالإعداديه ..
حالما إستدارت لتعود الى عملها سمعت أحداهن تهمس قائله: مازالت شابه ومع هذا حتى مرطب شفاه لا تضع ! أهي فتاة حقاً ؟
الأخرى بضحك: أنظري الى شعرها وشكلها ! أُراهن أنها لا تمتلك المال فلو إمتلكته فلن تتردد في أن تُجري عملية تحويل جنس صدقوني ههههههه ..
تنهدت تيلدا ودخلت الى الداخل قائله: يا إلهي ، للتو أصبحن فتيات وهاهن يقيمن مظهر غيرهن ويطلقن الأحكام ! أرثى لحالهن ..
نظرت من الباب الى باحة المقهى حيث طاولتهن وهمست: سيكبرن ويخجلن من أنفسهن ..
لفت بنظرها عندما جذبها دخول فتاة الى المقهى ..
ذات شعر أشقر منساب على كتفها الأيمن يلفه شريطة صغيره سوداء اللون كملابسها ماعدا المعطف ذا اللون السكري ..
نوعية ملابسها ومظهرها العام وطريقة تقدمها من إحدى الطاولات تجعل من السهل معرفة أنها فتاة ثريه ..
إبتسمت تيلدا ثم إلتفتت الى الداخل تبحث بنظرها عن ريو وحالما لاحظته يجلس بهدوء يلعب بهاتفه حتى إقتربت منه وهمست: لديك زبون ..
رفع رأسه إليها فقالت: تلك الفتاة الثريه ، إنها هُنا ، إذهب لخدمتها فهي أتت لأجلك ..
نظر إليها بنظرة بالغة البرود ثم عاود النظر الى هاتفه فإبتسمت وتراجعت الى الوراء عدة خطوات ثم همست في إذن رئيس عملهم فعقد حاجبه ثم نظر الى ريو قائلاً: ريو إذهب لخدمة الطاولة رقم سبعه ، الجميع مشغول ..
ترك هاتفه وخرج الى الخارج متجهاً الى الطاوله فعقد حاجبه عندما رأى بأنها الفتاة نفسها التى أتت آخر مرة مع صديقاتها من أجل حفلة عيد ميلادها ..
للتو إستوعب بأن تيلدا من دبرت هذا ، يستحيل للرئيس أن يتعاون معها لذا لابد من أنها إستخدمت إحدى خدعها المستفزه !
سألها برسمية تامه: أي خدمة آنستي ؟
رفعت إليان نظرها إليه وبقيت محدقة في وجهه لفتره قبل أن تسأل: كم عُمرك ؟
لم يتوقع السؤال ومع هذا لم تظهر عليه أي ردة فعل وإكتفى بالصمت فأكملت: تبدو أكبر مني عمراً ، لا تبدو صغيراً فلما تتظاهر بالحماقه ..
لوت شفتيها قبل أن تهمس وهي تحافظ على أعصابها: لما برأيك أتيتُ الى هُنا ؟
أجابها بمنتهى البرود: بما أنه مقهى فربما لطلب القهوة أو للتحليه ..
بقيت صامته لفتره قبل أن تبتسم قائله: واه ذكي ..
أشاحت بنظرها وهمست: أريد قهوةً مُره ، إختر لي الأمرّ ..
هز رأسه ثُم غادر دون أن يقول أي شيء ..
شدت على أسنانها تهمس لنفسها: وقح !
فتحت محفظة نقودها وأخرجت قدراً من المال ووضعته على الطاوله ثُم خرجت من المقهى ..

علّت على وجه ريو نظرة باردة منزعجه حالما وصل حاملاً كوب القهوه ولم يجد سوى مالها ..
أخذه بهدوء وعاد الى الداخل ووضعه على الطاوله فتعجب رئيسه وسأل: لما أعدت الكوب ؟
ريو بهدوء: رحلت الزبونه ..
إنزعج الرئيس وقال: لا تقل لي بأنك أزعجتها مُجدداً ؟!
تدخلت تيلدا تقول وهي تُقلب المال لتعدّه: لا مستحيل ، ربما إلتقت مكالمة عاجله جعلتها تُغادر ، أنظر لو أنها إنزعجت لما أعطت كُل هذا البخشيش للنادل ..
نظرت الى ريو وأكملت: لقد دفعت لك مائتا دولار يا ريو ، يالك من محظوظ ..
نظرت الى المال وأكملت: أتمنى لو أملك زبوناً عاشقاً كهذه ..
إلتفت ودخل الى غرفة إسترحة الموظفين وهو يقول: إذاً خذيها فأنا لا أُريدها ..
ثُم أغلق الباب خلفه فإبتسمت وهمست: إنه منزعج للغايه ..


ركبت إليان السياره فسألها السائق: الى أين تُريدين الذهاب ؟
لم تُجبه فلزم الصمت لدقيقتين قبل أن تجيبه أخيراً: الى منزل والدتي ..
هز رأسه وأدار مُحرك السياره وإتجه الى الفيلا في حين نظرت هي عبر النافذه الى الطريق المُثلج وهمست: ذلك الوغد ، حتى عندما لمّحت له لا زال يتصرف بغطرسه ! أشعر بالخزي من فعلتي ! أكره لحضات التهور هذه وخاصةً عندما لا تُثمر نتائجها جيداً ..
شدت على أسنانها مُكمله: الآن سيراني مُجرد فتاة مُتيّمة ورخيصه !! سحقاً له ولشخصيته البغيضه ..!

***



8:15 pm


فقط نور صغير مضيء في غرفتها وهي تجلس الى جانبه تقرأ كتاباً خاصاً بمبادئ الإداره والحساب ..
نصحها فرانس بأن تقرأ مبادئ أعمال المكاتب فالسيدة جينيفر بالتأكيد ستُعطيها عملاً بسيطاً على مكتب ما ..
بالنسبة للحساب فلقد إكتشفت من إختبار فرانس لها أنها جيده فيه لذا لا خوف من هذه الناحيه ..
إبتسمت تهمس لنفسها: ما هذا ؟ إني جيده في أغلب الأمور ، لن أتفاجئ لو إكتشفت أني كُنتُ عبقريه في حياتي الحقيقيه قبل فقدان ذاكرتي !
رفعت عيناها بإتجاه النافذه عندما لاحظت تساقط الثلج فوقفت وإتجهت إليه بسعاده ..
فتحته وبقيت تنظر الى الجو هامسه: أنا حقاً أُحب الثلج !
سرت قشعرية البروده في جسدها المغطى بكنزة ثقيله رمادية اللون على بنطال طويل أسود ..
عندما قررت إغلاق النافذه تعجبت عندما لاحظت مارك يجلس في الباحة الصغيره خلف المنزل وهو مكور حول نفسه واضعاً سماعات في أُذنيه وهو يُمسك بجهاز التسجيل الخاص بأغانيه الذي شاهدته معه آخر مره في الحديقه ..
تنهدت وهمست: ماذا ؟ هل تشاجر مع والدته مجدداً ؟
نظرت الى الجو ثم عاودت النظر إليه قائله: الجو بارد ! لما لا يترك عناده قليلاً ؟ سيمرض !
إتكأت على الشرفه ورفعت صوتها قائله: واااه سانتا كلوز أمامي !
رفع رأسه قليلاً ثُم إلتفت عن يساره ورفع رأسه بإتجاه نافذتها التي تقع في الدور الثاني ..
لوحت له وقالت: الجو بارد ، الدببه وسانتا كلوز هم فقط من يحتملون مثل هذا الجو ..
أشارت برأسها تجاه ملابسه مُكمله: وخاصةً بدون جوارب ثقيله أو حتى ملابس مناسبه !
أشاح بوجهه عنها متجاهلاً فأمالت شفتيها وقالت: أترك عنادك ، لا أعلم ما سبب شجارك المستمر مع والدتك ولكن ليس الليلة على الأقل ! مارس غضبك في غرفتك فالجو سيؤذيك وخاصةً أنك لا تلبس أي قبعة أو غطاء للأذن ولا أي معطف ثقيل !
رفع نظره إليها وإبتسم بسخريه يقول: إن كُنتِ تشفقين عليّ فأرسلي لي معطفاً جيداً بدل الثرثره ..
نظرت إليه قليلاً ثُم إلتفتت وغابت عن ناظريه وهي تقول: نعم كيف لم يخطر هذا على بالي ..
دُهش من تصرفها وقال بسرعه: هييه لحضه !! أيتها الفتاه !
رمش بعينيه وهو يهمس: كُنتُ أسخر فحسب ! الهدف هو إستفزازها وليس أن تقوم بفعلها حقاً !
دقائق حتى طلّت عليه من النافذه ورمت إليه كيساً بلاستيكي فيه بعض الملابس ..
وقف وإلتقطها من الأرض وهو يقول لها: وهل صدقتي ؟ كُنتُ أستفزك فقط !
إتكأت مُجدداً على الشُرفه وإبتسمت قائله: لا بأس ، إستطعتُ تدبير معطفاً وجاربان ثقيلان وقفازاً وأيضاً قبعةً تُغطي حتى الأُذنان ..
أشاح بنظره عنها دون أن يقول شيئاً فقالت: وأيضاً ، حاول ألا تتشاجر كثيراً مع والدتك ، وإن حصل وفعلت فلا تذهب الى الحديقة أو تختبئ خلف المنزل وخاصةً هذه الأيام فالجو بارد ..
إبتسمت وأكملت: تعال إلي أنا وسأُبقيك في المنزل لفتره حتى تنتهي ساعات غضبك وتعود مجدداً الى منزلها ..
نظر إليها بشيء من الإستنكار وقال: هل أنتِ جاده ؟!!! لن أدخل ذلك المنزل القذر أبداً !
إختفت إبتسامتها تعجباً من نعته للمنزل بـ"القذر" !
أكمل بذات الإستنكار: وأيضاً من أنتِ حتى تدعين الغرباء للدخول ؟!! لستِ من أهل البيت بل مُجرد ضيفه !
ضحكت تقول: على أية حال أنا أبقى فيه أكثر من أهله هههههههه ، وأيضاً لطالما أخبرتني السيدة جينيفر بأن أفعل ما أشاء وأستضيف من أشاء لذا لن تُمانع ..
صمتت قليلاً تنظر الى وجهه المتجهم بعدها قالت: لا أعلم سبب كرهك للمنزل لكن إذا لم تكن تريد منهم أن يعلموا فلن أُدخلك علانيه ، يُمكنك تسلق هذه الشجرة المُطل جذعها على نافذتي وإبقى بحجرتي فأنت على أية حال لا تغيب عن منزلك سوى بضع ساعات لذا الأمر لن يكون إزعاجاً بالنسبة لي ..
عاود النظر إليها بذات الوجه المتجهم فإبتسمت تقول: إبتسم يا رجل ، حسناً تأكد بأني جاده في كلامي لذا لا تتردد ، وداعاً ..
بعدها أغلقت النافذه ..
بقيت واقفةً في مكانها لفتره بعدها همست: لما يكره المنزل ؟ أتذكر ذلك اليوم فالحديقه قام بإلقاء الشتائم تجاه قاطنيه أيضاً ؟ لم أرد أن أسأله مُباشرةً فيبدو بأنه لن يُجيب ، عليّ كسب ثقته أولاً ..
تقدمت قليلاً من النافذه فشاهدته قد فتح الكيس وأخرج المعطف وبدأ بلبسه فهمست: وأيضاً ، لا أعلم لما ولكني متعاطفةً معه للغايه ..
إلتفتت وخرجت من الغرفه التي اصبحت بادره بعد فتحها للنافذه كُل هذه المده ..
نزلت الى الأسفل لتطلب شراباً ساخناً وعند مرورها من المدخل رأت الخادمه تفتح الباب وطلت من خلفه فتاة شقراء جميله ..
عرفتها على الفور فهي إليان الإبنة الصُغرى لهذه العائله ..
هل للتو عادت الى المنزل ؟ لقد إنتظرها فرانس هذا الصباح كثيراً !
تصادمت نظراتهما فظهر الإنزعاج على وجه إليان وقالت: ألم أقل لك لا أريد وجودك بالمنزل ! خادمة وقحه مثلك عليها الرحيل !
رفعت آليس حاجبها فتجاوزتها إليان قائله: ما دُمتي لم تستمعي لأمري فسأحرص على أن تطردك والدتي دون أي راتب أو مُكافأة نهاية الخدمه !
إلتفتت آليس تتابعها بنظراتها حتى غابت عن أنظارها ثُم قالت بإستنكار: إنها بالفعل لا تزال تضنني خادمه !! ألم تراني بالحفل ؟! كيف للخدم أن يحضرن الى الحفل بكامل زينتهن !!
عقدت حاجبها للحضه بعدها تذكرت بأنهما لم تتقابلا بالحفل فلقد أتت هذه المدلله بعد أن مرضت بالحساسيه من القطه ورحلت من ليلتها لذا لم تُقابلها الصباح في منزل العائله ..
تنهدت ثُم إتجهت الى حيث ذهبت تلك الإليان وهي تهمس: حساسيةٌ من القطط ، يالها من حساسية مُزعجه فأنا بحق أُحب القطط ، مظهرها لطيف لذا لابد من أني إنزعجت كثيراً من هذه الحساسيه طول فترة حياتي قبل أن أفقد الذاكره ..
فتحت الباب فإذ بإليان كانت قد رمت حقيبتها ومعطفها الباهض على الأريكه وحذائها الكعب موجود بجانبهما على الأرض بإهمال وهاهي الآن أمام صفوف أقراص الـDVD تبحث عن فلم لتغير مزاجها عن طريقه ..
إبتسمت آليس قائله: لقد توقعت بأن تكوني في غُرفة السينما هذه فيبدو بأنك تحبينها كثيراً ..
نظرت إليها إليان بإستنكار جراء وقاحتها هذه فإتكأت آليس على الباب قائله: ألن تطلبي مني مشاركتك في مشاهدة الفيلم فمُشاهدته مع شخصٍ ما أكثر مُتعةٍ من مُشاهدته لوحدك !
وقفت إليان وإتجهت الى حقيبتها وهي تقول: وقاحة هذه الخادمه لا تُطاق ، لن أنتظر الى الصباح وسأطلب من أمي أن تطردك من الآن ..
إبتسمت آليس ولم تتحدث ، لا تدري لما ولكنها فجأه أحبت أن تتصرف بطريقةٍ شيطانيه وتجعلها تُحرج أمام والدتها وأمامها هي أيضاً ..
تُريد رؤية هذا بالتأكيد ..
وضعت إليان الهاتف على أُذنها وخلال ثوانٍ تحدث الى والدتها تقول: أُمي أريد منك أن تقومي بطرد تلك الخادمة الجديده !
تعجبت والدتها من هذا الهجوم المُباشر وقالت: لم أفهم عزيزتي ..
إليان: الخادمه يا أُمي ، الخادمة الجديده تخلصي منها دون دفع ولا فلس واحد !
زاد تعجب والدتها وسألت: أي خادمه ؟ آخر خادمة متواجدة منذ سنتين فعن أي خادمة جديده تتحدثين ؟
عقدت إليان حاجبها ونظرت الى آليس لفتره ثُم قالت: هناك فتاة غريبة بالمنزل أمي ، أليست خادمه جديده ؟
لم يأتها صوت أمها لفتره حتى سمعتها بعدها تضحك وتقول: تقصدين آليس ؟!!!
إليان بإستنكار: آليس !!!
إبتسمت جينيفر وقالت: لم أُحدثك عنها وصدمتك تؤكد بأنك لم تسمعي عنها من أي أحد آخر ، ريكس تسبب بحادث لهذه الفتاة أودى بخسران ذكرياتها ، لم نجد معها أي أوراق ثبوتيه لذا لم نعرف عائلتها ، وبما أن ريكس هو المخطئ لذا على العائله تحمل الخطأ ولهذا قررتُ أن أعتني بها في منزلي لحين ظهور أحد أقاربها فلقد قُمنا بالفعل بنشر معلوماتها في كُل مكان ..
بقيت إليان مندهشةً لفتره من الزمن قبل أن تضيق عيناها هامسةً بكره: ولما عليك تحمل أخطاء ريكس ؟!!! لما يا أُمي تتحملين أنتِ أخطاء هذا المُجرم القاتل ؟!
لم تُجبها جينيفر لفتره فأصرت إليان على الصمت وكأنها تطلب من والدتها أن تُجيبها على سؤالها ..
لكن بالأخير كُل ما سمعته هو صوت والدتها تقول بهدوء: عزيزتي لدي عمل أراك لاحقاً ..
ثُم أغلقت الهاتف فرمت إليان هاتفها مُباشرةً ليستقر فوق معطفها وجلست بجوارهما واضعةً رأسها بين كفيها وآليس تنظر إليها بهدوء ناسيةً تماماً أمر رغبتها برؤيتها مُحرجه وكُل تفكيرها منصب على جملة "المجرم القاتل" التي وصفت بها أخاها الأكبر ريكس ..
نعم لقد أُتهم بقتل أحدهم كما سمعت ولكن تمت تبرئته في وقت وجيز ، يستحيل أن تكون إليان تقصد هذه الحادثه ..
إذاً هل تقصد حادثةً قديمه ؟ ألهذا السبب تجنبت ريكس في تلك الليله مغلقةً الباب على نفسها ؟
هي تخافه كثيراً هذا واضح وهذا يعني .....
همست: ربما شاهدته بعينيها يقتل أحدهم فلا أحد يخاف من رجل أُتهم بالقتل ، بل يخاف من رجل شاهده يقتل أحدهم أمام عينيه !
تقدمت منها قليلاً وقالت: إليان ؟
جفُلت إليان ثم رفعت رأسها وللتو تذكرت أمر هذه الخادـ بل هذه الفتاه ..
وقفت وقالت: تعمّدتي عدم تصحيح سوء فهمي لأظهر بمظهر البلهاء أمامك ! وقحةً ساقطه !!! أبعدي وجهك من أمامي !
ثم صرخت بشكل مُفاجئ: أغربي عن وجهي !!!
إنتفضت آليس لوهله من صرختها المُفاجئه وعلمت بأن الفتاة الآن ليست بكامل وعيها بالتأكيد لذا لم تقل شيئاً وإكتفت بالخروج من الغرفه وإغلاق الباب خلفها ..
تنهدت وهمست: فجأه شعرتُ بأني حقاً كُنتُ حقيره !
نظرت الى الباب وأكملت: سأُحاول الإعتذار لها عندما تهدأ ..
أغمضت عينيها متفاجئةً من إزعاج مُفاجئ صادر من داخل الغرفه كان من الواضح بأنه صوت دحرجة أقراص الـDVD واحداً تلو الآخر ..
إلتفتت وقررت مغادرة المكان كي لا تخرج وحينها لا تعرف ما قد يحدث !

***



9:26 pm


جلس ريكس على كُرسي الأريكة في ذلك المنزل المظلم العتيق والذي من المُفترض ألا يدخل إليه أحداً سواه هو فقط !
فتح حاسبه المحمول الشخصي لينعكس ضوءه على وجهه الهادئ تماماً ..
المكان حوله كان يكسوه الظلام وأصوات الرياح الناتجة عن سقوط الثلج كانت تتخلل من بين النوافذ والأبواب مُصدرةً حفيف يبث الرعب في قلب أي بشري طبيعي ..
وريكس ليس بالبشري الطبيعي ..
أدخل كلمة المرور الخاصة به ليظهر بعدها صورة إمرأةٍ ذات شعرٍ أسود كالفحم وعينان بلون الرصاص تبتسم إبتسامة تنفجر منها الطيبه والدهاء في آن واحد ..
ضاقت عيناه ثُم أبعدهما عن وجهها ناظراً بجانب حاسوبه وبدأ بإدخل الـUSB بالحاسب ..
عاود النظر الى زاوية الشاشه ليفتح أيقونة الملفات ومن ثم ذهب الى قسم الذاكره وقام بفتحها ..
عُرض لها ملفات برمجه بجانب ملف فيديو فقام بفتحه ..
لقد نفذ ما قاله سابقاً وبالفعل قام بوضع كاميرا وغيّر مكان الأغراض حتى يستطيع أن يُمسك بالمُتسلل ..
ومع هذا ، على الرُغم من أنه غيّر مكان الأغراض إلا أنه لم يجدها أيضاً لذا هذا الصباح أرسل الكاميرا الى إحدى المحلات وطلب منهم إخراج المقطع المصور الى الـUSB حتى يتسنى له رؤيتها في حاسوبه وللتو إستلمها ..
والآن حان الوقت ليكتشف من هو هذا الشخص المُتسلل والذي دخل الى منزل غيره دون وجه حق !
فتح الفيديو وقام بتسريعه الى x2 وبقي على وضعه لعشر دقائق حتى لاحظ شيئاً فعدّل من سُرعته وضاقت عيناه ليُراقب هذا الظل الذي بدأ يقترب شيئاً فشيئاً ..
وقف أمام الصندوق الموضوع على الأرفف بداخل الجدار المنحوت وفتحها ليتصلب قليلاً عندما يراها فارغه ..
همس ريكس لنفسه: إنه قصير ، يستحيل أن يكون آندرو !
إبتسم بشيء من السُخريه هامسا: آسف على الشك بك ..
ضاقت عيناه محاولاً أن يلتقط شيئاً من ملامح وجه هذا المُتسلل ولكن الأمر كان صعباً بعض الشيء فهذا الشخص يرتدي ملابس ثقيله وغطاء رأس ووشاح يلفه حول عنقه ..
من سوء حظه أنهم في فترة شتاء لذا الجو قاتل حقاً ..
على الأقل إستطاع أن يتأكد من أنه رجل وطوله حوالي 165 سانتي متراً ..
أغلق الرجل الصندوق وأعاده الى مكانه بعدها نظر حوله لفتره قبل أن يتقدم من الأريكة القريبه -والتي هي ذاتها التي يجلس فوقها ريكس الآن- وقام بإدخال يده بين طياتها وأخرج منها كيس بلاستيكي فيه كُل الأغراض ..
شد ريكس على شفتيه هامساً: اللعنه ! إنه يعرفني ! بالتأكيد يعرفني جيداً أكثر من أي شخص آخر !!
شعر بغضب عارم وهو يراقبه يعود أدراجه ويختفي من أمام عدسة الكاميرا ..
أطبق شاشة الحاسب على لوحة المفاتيح دون حتى أن يُغلق أي شيء وإختفى النور الوحيد الذي كان يُنير هذا السواد الحالك ..
فرك يديه ببعضهما حتى أصبحتا شديدتا الإحمرار وهو يهمس: عرف بأني من غيرها وإتجه مُباشرةً الى أريكتي المفضله ليبحث فيها ، هو شخص قريب مني بما فيه الكفايه ليعرف إهتماماتي وتفضيلاتي الشخصيه ..
وضع رأسه بين كفيه وهو يكمل بإستنكار وغضب: ولكن لا أحد في العالم يعرف هذه المعلومة حتى آندرو نفسه !! لا أحد فمن يكون هذا ؟!!!

***




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 11:28 PM   #35

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




8 yanayr
6:30 am


في منزل العائله الكبير ..
تجميع الجميع –تقريباً- على طاولة الطعام ..
توسط الطاوله الأب والرئيس لهذا المنزل إلكسندر وعلى يمينه زوجته الحسناء جينيفر ثُم إبنها إدريان ..
ويُقابلهما إستيلا وبجوارها فلور ثم الصغير كين ..
كان الجو هادئاً حتى قطعه سؤال إلكسندر لزوجته: أين ريكس وإليان ؟
أجابته وهي تتناول طعامها بهدوء: ريكس لم ينام الليله لا هنا ولا في منزلي وإليان لم تُبلي جيداً في الإمتحان لذا أرادت أن تبقى لوحدها في منزلي ..
تنهد إدريان بأسى يقول: صغيرتي إيلي , أضن بأني سأتخلف عن الذهاب الى المؤسسه وأذهب لكي أُرفه عنها ..
رفعت فلور حاجبها وقالت كإستفزاز: أنا أيضاً لم أُبلي جيداً في الإمتحان , خذني معكما ..
إكتفى إدريان بإشاحت وجهه وهو يكتم ضحكه فالكُل بالفعل يعرف كم هي مهمله غير مهتمه بدراستها ..
شعرت بالغضب العارم وقبل أن تتحدث تحدث إلكسندر موجهاً كلامه الى إستيلا قائلاً: أين أخاك ؟ أصبح يتخلف هذه الأيام كثيراً عن تناول الطعام ..
رفعت إستيلا عينيها الهادئتين الى جينيفر وهي تُجيب: لا أعلم فهو لم يعد أخي كما تعلم فعمتي الموقره جينيفر تملكته بالكامل لدرجة إني بالكاد أتذكر وجهه ..
عقد إلكسندر حاجبه ونظر الى زوجته ينتظر تفسيراً لكلام إستيلا الغريب فأجابته جينيفر ببرود: يُساعدني كثيراً في عملي لذا هو منشغل , يُمكنك أن تتصل عليه وتتأكد بأنه يفعل هذا بكامل رغبته وليس مُجبراً كما يوحي إليك كلام إبنة أخيك ..
رفعت عينيها لإستيلا وأكملت: لقد وصل الى منتصف العشرينات ومازال عشوائياً في حياته بدون أي عمل , عندما رأيت بأن أخته الناجحه لا تُوليه إهتماماً قررتُ أن أهتم أنا به ..
إبتسم كين وتدخل قائلاً بمرح: عمتي كالملاك , أخي كاد أن يضيع بدونها ..
نظر الى عمه مُكملاً بالنبرة ذاتها: إنها تُعلمه الكثيييير , لقد أصبح قوياً وذكياً لدرجة أنه لو عمل كعميل أسود لدى الشرطه لنجح نجاحاً باهراً ..
دُهشت جينيفر عندما فهمت المغزى من كلامه فلم يفت لإستيلا دهشتها هذه بينما هز إلكسندر رأسه قائلاً: هذا جيد , لطالما كنتُ أُريد رؤيته ناجحاً بدل حياته المثيرة للشفقه التي كان يحياها ..
هدأ الجو مُجدداً فتحدث إستيلا قائله: سأذهب الى ندوة مُهمه هذا الأسبوع وأنا بحاجة لمرافقة أحدهم لي , فلور وكين طلاب لذا لا يمكن لذا هلا جعلتني أستعيد أخي لثلاثة أيام ؟
إبتسمت جينيفر تقول: أُطلبيه ولكن لا أتوقع بأنه سيوافق فثلاثة أيام هي مُدة طويله , لقد أخبرتك بأنه بالفعل مشغول ..
ضاقت عينا إستيلا هامسه في نفسها: "هذه الحرباء! بالتأكيد لن تسمح لأخي بالتواجد معي لوحدنا وقتاً طويلاً كي لا أغسل دماغه , ذلك الأحمق السهل الخداع !!"
ظهرت على شفتيها إبتسامه خبيثه عندما طرأت عليها هذه الفكره فنظرت الى إدريان تقول: هل يُمكنك أن تُرافقني ؟
إبتسم إدريان يقول: أووه تريدين أن تنجحي بوجودي ؟ إستغلال جيد ..
رفع إلكسندر عينيه له قائلاً: إدريان !
أمال شفتيه فقالت إستيلا: عذراً منذ فترة لم أرى لك أي ألبوم منتشر لذا نسيت بأنك مغني مشهور أصلاً لذا إعذرني ..
ضاقت عينيه بإنزعاج من إستفزازها وقبل أن تسمح لأحدهم بالتدخل غيرت الموضوع قائله: إليان أيضاً مشغوله بكليتها وريكس يستحيل أن يوافق وأخي الأكبر لم يعد بعد من سفره ..
تنهدت تقول: لا يبدو بأن الأمر سينجح ..
تدخلت فلور تقول: حسناً لا بأس لي بالتغيب لثلاثة أيام فأنا ....
شعرت بقدم إستيلا تدهس على قدمها فتداركت الوضع بسرعه قائله: أووه لا تذكرت إمتحان الرياضيات لهذا الأسبوع , مُعلمنا قاسٍ ولن يوافق على إعادته لي لو تغيبت , يبدو بأنه لا يُمكنني مُساعدتك أُختي ..
بعدها أكملت أكلها تهمس في نفسها: "آخخخ قدمي تؤلمني ! يالها من دهسة قاسيه" ..
بعدها نظرت بطرف عينيها لأختها تتسائل عن سببها , هل تملك فكرة ما ؟
إبتسمت وتحمست لها فأختها دائماً ما تكون أفكارها مصدر إزعاج لتلك العفريته وأبنائها ..
ألكسندر: إن أردتِ أن أُدبر لك متحدث جيد فسأفعل ..
هزت رأسها قائلاً: لا يهم إن كان مُتحدثاً جيداً أو لا فأنا من سيكون تحت الأضواء ووحدي من سيتحدث , أحتاج لشخص يُساعدني وفي نفس الوقت تربطني به علاقه معرفه أو قرابه , السبب مُعقد ويطول شرحه عمي ..
إلتفت ألكسندر بإتجاه جينيفر فعرفت إستيلا بأنه سيُقنعها بأن تجعل أخاها يُرافقها فتدخلت فوراً تقول: لا بأس عمي , ما دام عمل أخي مع عمتي سيجعله ناجحاً فلا أُريد إعتراضه وتأخيره أو التسبب له بمشاكل ..
عقدت جينيفر حاجبها مُتعجبه فلقد ضنت بأن سبب كُل هذه الأعذار هو أن تجبرها على ترك أخاها ..
إذاً ماذا ؟
تنهدت إستيلا قائله بتفكير: صديقتي روزا هي الوحيده المُتاحه لكنها تكره الندوات الأدبيه لذا يستحيل أن توافق !
إبتسمت بعدها وكأنها للتو قد طرأت هذه الفكرة في رأسها فإلتفتت الى جينيفر وقالت: تلك الفتاة من الحفلة السابقه مُناسبه للغايه فهي غير مشغوله كما أعرف !!
عقدت جينيفر حاجبها فأكملت إستيلا: تلك التي رافقتك الى الحفله ! أضن أن إسمها كان آليس , لقد تحدثتُ معها وكانت لطيفه للغايه , أحببتُها !
دُهشت جينيفر فقالت بسرعه: لقد دبرتُ لها عملاً لذا ...
قاطعتها إستيلا: وهل بدأت به ؟
توقفت جينيفر عن الكلام فإلتوت شفتي إستيلا بإبتسامة نصر وقالت قبل أن تجد جينيفر رداً: حسناً ما دامت لم تبدأ به فقلد إتفقنا , ستُباشر بالعمل بعد رجوعها من الندوة الأدبيه !
جينيفر بهدوء: لا أضن بأنها ستوافق ..
تركت إستيلا ملعقتها ووقفت قائله: ما دُمتُ قد شبعت ولا عمل لدي هذا الصباح فسأذهب للتحدث معها بنفسي وشرح كُل شيء لها وأرى إن كانت ستوافق أو لا ..
وغادرت قبل أن تعترض جينيفر بأي شيء ..
ضاقت عينا جينيفر هامسةً في نفسها: "تلك الثعلبه ! ما الذي تنوي أن تفعله ؟"
تحدثت بهدوء الى ألكسندر قائله: لستُ مُرتاحةً لما تنوي أن تفعل !
ألكسندر ببرود: وماذا قد تفعل أصلاً ؟
جينيفر: لا تنسى بأن تلك الفتاة إبنُك ريكس هو من قام بصدمها والتسبب بفقدانها للذاكره , أخشى بأنها تنوي أن تُشيع هذا الخبر للصحافه !
ألكسندر: إستيلا لن تجرؤ بالتتسبب بمشاكل تضرني ..
جينيفر: إنها تضر ريكس ..
نظر إليها قائلاً: وما يضر ريكس يضرني !
بعدها قام وغادر الطاوله ..
عندما إبتعد إبتسمت فلور تقول: كالعاده أُختي تتغلب عليك مجدداً وتُجبرك على مالا تُريدينه ..
نظرت إليها جينيفر ببرود وتجاهلتها في حين رفع إدريان نظره عن شاشة هاتفه الى فلور يقول: من الطبيعي أن تتفاخري بأفعال غيرك بما أن أفعالك تُسبب الإحراج ..
تصاعدت الحُمرة الى وجنتيها من شدة الإحراج والغضب فوقفت وعندما همّت بالصراخ تحدث كين يقول بمنتهى الهدوء: هي مشهوره حتى لو كان مجالها مُحرجاً , على عكس من هو بموقف مُحرج واطٍ في مجال مشهور !
إتسعت عيناه من الصدمه فإبتسم كين بلطف يقول: أتطلع لألبومك القادم يا إبن عمتي الفاتنه ..
ثُم وقف وغادر الطاوله , لم تفهم فلور أي شيء من كلامه ولكن الصدمة والغضب المرسومان على وجه إدريان جعلها تشعر بإنتصار فضحكت تقول: نقطتان لصالحنا هذا الصباح ..
وغادرت ضاحكه ..
إلتفتت جينيفر بهدوء تجاه إبنها تقول: ماذا كان يقصد ؟
أشاح إدريان بوجهه وغادر قائلاً: لا شيء , فقط يُثرثر ..
راقبته بعينيها وهو يغادر وتأكدت من وجود شيء ولكن لا تملك أي فكرة عما يمكن أن يكون !
بعدها أخرجت هاتفها وقامت بإرسال رسالة نصيه الى آليس تُحذرها من الإنصياع لطلب إستيلا ..
فتلك الثعلبه تخطط لشيء بكُل تأكيد وتُريد إستعمال آليس فيه !

***

9:10 am

أوقف ريكس سيارته ونزل منها متجهاً الى المنزل –فيلا جينيفر- ..
دخل وإتجه مُباشرةً الى الأعلى حيثُ غرفته ومر من أمام آليس التي رفعت حاجبها تنظر إليه بشيء من الإزدراء ..
حالما غادر عن عينيها همست: أصبح وجهه مُزعجاً , مُزعجاً للغايه ..
ثُم أكملت تناول شراب الشوكولا وهي تنظر الى التلفاز وبعد عدة دقائق رأته ينزل من الدرج بهدوء بما أنه كان ينظر الى هاتفه المحمول ..
بقيت تنظر إليه لفتره بعدها تركت كوبها ووقفت أسفل الدرج وأجبرته على التوقف حالما إقترب منها ..
رفع حاجبه فقالت: متى ستكُف عن التسبب بالمشاكل للسيده جينيفر ؟
لم يُعلق بما أن سؤالها لم يكن واضحاً فقالت: قبل يوم الأمس , أليس كان من المُفترض أن تحضر طعام العشاء مع والديك اللذان سيستقبلان عائلة خطيبتك المُستقبليه ؟ لك أن تتخيل الموقف المُحرج الذي شعرا به عندما حضرت العائله ولكن الخطيب تخلف ! لما لا تُراقب تصرفاتك وتتحلى ببعض اللباقه ؟
سألها ببرود: ألا يزال إسمك آليس ؟
دُهشت من تجاهله التام لسؤالها فأجابته بإنزعاج وعناد: أجل ولن أقوم بتغييره حتى لو إستعدتُ ذاكرتي !
ريكس: غيريه ..
آليس بعناد: لن أفعل فإسم آليــــس يُعجبني كثيراً ..
ريكس: لا تجعليني أُجبرك !
آليس بإستفزاز: وكيف ستفعل ؟ هل ستقوم بقتلي ؟
ريكس: بل بتسليمك للشُرطه ..
إختفت نظرات الإستفزاز من عينيها تقول: ماذا ؟ هل ستقول لهم هناك فتاة تستخدم إسماً لا أُريد لها إستخدامه ؟
صمتت قليلاً ثُم إنفجرت ضاحكه فقال بهدوء: بل سأقول هُناك فتاة تملك وثائق مُزوه تعيش في منزلنا ..
توقفت عن الضحك وعقدت حاجبها غير مستوعبة لما يقصد في حين تجاوزها يقول: لذا غيريه قبل أن أُجبرك ..
إلتفتت ولحقت به تقول: هيه لحضه ! ماذا تقصد بكلامك ؟ عن أي وثائق تقصد ؟ أنا لا أفهم !
فتح الباب فصرخت به: هيــــــــه أنا أتحدث إليك !
توقف عندما رأى إستيلا تقف في وجهه أمام باب المنزل فضاقت عيناه بينما إبتسمت تقول: مرحباً ريكس , تبدو بحالٍ جيده عكس آخر مرة في الحفل !
نظر إليها بهدوء بالغ بينما عقدت آليس حاجبها فالفتاة لا تبدو غريبةً عنها ..
تقدم ريكس وتجاوزها هامساً: سأقتُلك !
إبتسمت إستيلا تقول: يُسعدني رؤيتك تُحاول ..
بعدها إلتفتت تنظر إليه وهو يفتح باب سيارته ويغادر باحة المنزل ..
في حين نظرت آليس إليها وهي تتذكر رسالة جينيفر التي وصلتها قبل ثلاث ساعات تقريباً ..
"ستأتي إليك فتاة في العشرينات من عمرها ذات شعر أسود تتوسطه بعض الخصلات الحمراء , أياً كان ما تطلبه منك فأُرفضيه , تلك الفتاه سيئه"
مواصفاتها نفس ما ذُكر ..
عاودت إستيلا النظر إليها ثُم قالت: مرحباً , إلتقينا من قبل صحيح ؟
إبتسمت آليس تقول: لا أتذكر ..
إستيلا: هذا طبيعي فلقد إلتقيتي بالكثير في تلك الحفلة , أنا إستيلا , إبنة عم ريكس والبقيه ..
دُهشت آليس وسألتها: أُخت كين ؟
تعجبت إستيلا من معرفتها بأخيها فتذكرت بأنها بقيت في المنزل بعد الحفله لنصف يوم تقريباً لذا إبتسمت تقول: أجل , لندخل ونتحدث ..
بعدها دخلت فأغلقت آليس الباب ولحقت بها ..
جلست على الأريكه المُقابله في الوقت الذي أتت خادمه كانت قد إستدعتها إستيلا عند دُخولها وقالت: ماذا تُريدي أن تشربي ؟
إستيلا: أحضري لكلينا كوبا قهوه فحسب ..
أمالت آليس شفتيها هامسه لنفسها: "لم تسألني عن رغبتي" !
إبتسمت فوراً عندما إلتفتت إستيلا إليها في حين بدأت الأُخرى الحديث قائله: هل أنتِ على ما يُرام ؟ أعني ألا تشعرين بالملل في بقائك هُنا وحدك ؟
هزت آليس رأسها تقول: ليس كثيراً , إدريان وصديقه والسيده جينيفر لطالما أتوا هُنا وأخرجوني لعدة مرات الى الخارج من أسواق ومطاعم وغيرها ..
إستيلا: ماذا عن إليان وريكس ؟
أمالت آليس شفتيها تقول: علاقتي معهما ليست جيده , وإليان لم ألتقيها سوى مرتان حدث فيهما سوء فهم ولّدت بعض المشكلات بيننا ..
إستيلا: وريكس ؟ لما علاقتك به ليست جيده ؟ لقد تنازلتي بنفسك عن الحادث الذي سببه لك , لما إذاً ؟
تعجبت آليس فلم تكن تضن بأن عائلة أخ ألكسندر تعرف عما حدث معها فجينفير في تلك الليله قالت بأنها أخت صديقتها ..
سألتها إستيلا عندما لم تُجبها فوراً: هل كان تنازلك دون رضاك ؟
آليس بسرعه: لا لستُ مُرغمه ! لقد تنازلتُ بطيب خاطر مني فهو حادث غير مُتعمد وأنا لم أُصب بضرر جسدي لذا لا بأس ..
إستيلا: إذا تنازلتي بطيب خاطر منك فيجب على علاقتك به أن تكون جيده فلما هي عكس ذلك ؟
آليس في نفسها: "مُحقه السيده جينيفر فهذه الفتاة تبدو وكأنها تُريد إيجاد ما يضر جينيفر أو إبنها" ..
أجابتها: السبب لا علاقة به بموضوع الحادث , بل مُشكلة أُخرى عاديه وهذا طبيعي لكُل الناس !
إستيلا: وماذا عساها تكون ؟
صمتت آليس لفتره بعدها قالت: أنتِ تسألين أسئله خاصه ..
إبتسمت إستيلا ولم تقل شيئاً بعدها إعتدلت في جلستها عندما أحضرت الخادمه كوبا القهوه ..
أمسكت بكوبها قليلاً بعدها قالت: أتُحبين باريس ؟
عقدت آليس حاجبها وأجابتها: تبدو مدينةً رائعه ..
إستيلا: هل زُرتيها من قبل ؟
هزت آليس رأسها تقول: لا أتذكر فأنا قد فقدتُ ذاكرتي كما ترين ..
إستيلا: أتُريدين إذاً رؤيتها ؟
آليس: أي شخص لم يزرها من قبل من الطبيعي أن يتمنى زيارتها لكن لما تسألين ؟
إستيلا: سأحضر ندوة أدبيه في مُتحف اللوفر الشهير بباريس وأحتاج الى مُرافق , هل تُرافقينني ؟
إتسعت عينا آليس دهشةً تقول: متحف اللوفر ؟!!
إستيلا: أجل , إخوتي أحدهم مشغولاً والآخر خارج البلاد بينما الآخران طالبا مدرسه لذا لا أحد منهما مُتفرغاً , إليان يستحيل أن تتخلى عن يوم واحد من دراستها وإدريان شخص مشهور لا وقت له لذا لم أجد أحد آخر أطلب منه مُرافقتي لثلاث أيام سواك , هل تقبلين ؟
لم تُعطيها جواباً مُباشراً , عرضُها مُغري جداً فهي بحق تُريد الذهاب الى باريس فكيف لو كان الى مُتحف اللوفر أيضاً ؟!
وفوق كُل هذا ستُغير روتينها الدائم الى شيء أكثر إثاره ولثلاثة أيام أيضاً ولكن ...
السيده جينيفر حذرتها والفتاة بحق لا تبدو كفتاة جيده فماذا تفعل ؟
لكن لما ؟
لما السيده جينيفر حذرتها من الذهاب ؟
هل الفتاة تنوي أن تفعل بها أمراً سيئاً ؟
هل حقاً ستجرؤ ؟
نظرت الى إستيلا هامسه في نفسها: "لا أضن أنها تجرؤ , أعني السيده جينيفر حقا لن تُسامحها وتضن بأن إدريان أيضاً سيغضب لذا هي لن تجرؤ على التسبب بمشكلات كبيره .. وأيضاً لا علاقة بيني وبينها لتنوي لي الأذى" !
أخرجت إستيلا دعوةً من حقيبتها تقول: هذه الدعوة التي وُجهت لي ..
أخذت آليس الدعوه وقرأتها ..
إنها دعوه رسميه موثقه فعلاً ..
نظرت إليها هامسه في نفسها: "ما دام قد وُجهت إليها دعوه رسميه لمكان كهذا فهي شخصية شهيره , لا توجد شخصيه شهيره تُضيع مُستقبلها من أجل أن تتسبب بأذى لأحدهم , هي لا تبدو مجنونه ! إذاً لما حذرتني جينيفر ؟"
تذكرت بأن علاقة العائلتين ببعضها ليست جيده لدرجة أن جينيفر رفضت أن تسكن معهم في منزل العائلة الكبير عندما طلبت منها ذلك ..
هل سبب رفضها هو نوع العلاقة التي بينهم ؟
نعم يبدو هذا منطقياً ..
إستيلا: ما رأيُك ؟ أتمنى بأن تُوافقي فعمتي جينيفر قالت بأنه من الصعب أن تُوافقي بما أنها قد وجدت لك عملاً ولكن ألا يُمكنك تأجيل البدء بعملك لثلاثة أيام فقط ؟ أنا حقاً بحاجةٍ لرفيق ولا أحد من العائلة مُتفرغ , لم آتي لك سوى لهذا السبب وفي نفس الوقت التعرف على أشخاص جدد يوسع العلاقات ويبنيها جيداً وهذ حقاً مُمتع ..
لم تعلم آليس ماذا تفعل , هي بحق تُريد الذهاب ولكن لا تعلم هل توافق أو ترضخ لرغبة جينيفر وترفض ؟
في نهاية المطاف قررت الرضوخ لرغبة جينيفر وقالت: أعتذر , لا يُمكنني ..
تنهدت إستيلا وأخذت الدعوه التي مدتها آليس وقالت: لن أُرغمك ولكن حقاً وددتُ لو توافقي ..
آليس: آسفه على تخييب أملك ..
أعادت الدعوه الى الحقيبة قائله: أُراهن بأن عمتي جينيفر حذرتك لذا لن ألومك مع أني ضننتُك مُستقله بنفسك تُحددي قراراتك دون التأثر بالمشاكل الشخصيه لأي إثنين ..
لم تجد آليس ما تقوله , بالعكس شعرت ببعض الإحراج فلقد ظهرت بمظهر الطفلة التي لا يُمكنها فعل أي شيء دون موافقة والدتها ..
والأكثر إحراجاً هو أن جينيفر ليست والدتها حتى ..
أخرجت إستيلا بطاقتها وسلمتها لآليس قائله: الندوة ستبدأ من 10 يناير وحتى 12 أي من بعد يوم غد وطائرتي ستُقلع غداً الساعه السادسه مساءاً لذا لو حدث وأن غيرتي رأيك إتصلي بي وأعطيني كلامك النهائي حسناً ؟
أخذت آليس البطاقه قائله: حسناً ..
وقفت إستيلا وقالت: والآن إعذريني فعلي الذهاب من أجل الترتيبات الشخصيه , أراك لاحقاً ..
قامت آليس وودعتها الى الخارج بعدها رفعت البطاقة ناظرةً إليها ..
تبدو إستيلا هذه فتاة غير عاديه في مجال الأدب ..
هي كاتبه ولكن أي أنواع الكتابات تكتب ؟
تنهدت وهمست: أرغب حقاًبأن أغير رأيي , أعني لما لا أزال أُطيع السيده جينيفر في كُل شيء حتى لو عارض هذا رغبتي ؟ لا بأس في الإستماع لرغباتي قليلاً والسيده لن تنزعج بالتأكيد فهي لطيفه ولطالما أخبرتني بأن أفعل ما أُريد ..!

في حين ركبت إستيلا سيارتها وهي واثقه بأن آليس هذه ...
ستُغير رأيها حتماً !

***



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 11:53 PM   #36

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



12:30 PM

أبعد إدريان السماعات من على أُذنيه وهو يقول: لا , لا تُعجبني ..
دُهش ديريك المسؤول عن الإخراج الصوتي وقال: ولما ؟ إنها جيده وعدلناها كما تُريد فلما ؟
إدريان: ضعيفه , الموسيقى ضعيفه جداً ولا تُعجبني !
ديريك: لقد غنيت وسجلت عليها وعندما قُمنا بالتركيب والإخراج النهائي تقول لا تُعجبك !! أتُمازحني ؟!
إدريان: لقد أُعجبتُ باللحن نفسه ولكن الموسيقى نفسها ضعيفه ولقد أعطيتُ هذه الملاحظات للمسؤول في غرفة التسجيل لذا ليس ذنبي إن لم يُخبركم بهذا , الموسيقى هذه لا أُريدها ..
تدخل الرجل الثالث معهم في المكتب والمدعو بـ ليون قائلاً: موعد إصدار ألبومك إقترب وأنت حتى الآن تتشكى من كُل شيء , أولاً الكلمات ثم الألحان والآن الموسيقى ! لم نعد نملك وقتاً لتعديل شيء !
رفع إدريان عينيه إليه قائلاً: هذا الألبوم لن يخرج الى النور ما دُمتُ لستُ راضياً عنه !
ديريك: هذا ليس من صالحك , التأخير أو إلغاء الألبوم سيتسبب بهجوم المُعجبين لك ! ستخسرهم !! ولا ننسى الكارهين الذين سيستغلون مثل هذه الأمور ليقلبوا كُل شيء ضدك وفي الأخير جرائد ومجلات الفضائح ستنشر أنواع الشائعات , أنت مُغنيٍ صاعد لذا عليك العمل والجهد بدل العناد والتذمر ..
إدريان بكُل عناد: وأنا قُلت لن يخرج هذا الألبوم مادُمتُ لستُ راضياً ! هذه الموسيقى لا أُريدها فتصرفوا أو أُلغوا الألبوم بأكمله ..
ظهر التوتر والضيق على وجه ديريك في حين قال ليون بكُل صرامه: سترضى به وسيخرج في موعده , أنت تتبع لهذه المؤسسه ونحن لسنا مُستعدين لمزيد من المشاكل بسبب عناد أطفال لذا إرضى به ..
غضب إدريان ووقف قائلاً: وأنا مصر على ألا يخرج وإلا سأخرج بنفسي الى العامه وأُصرح في اللقاء الخاص لهذا الألبوم بأني لم أكن راضياً وأنّ مؤسستي تجاهلت رغبتي في جعل كُل شيء جيداً ومثالياً من أجل مُعجبيني وأخرجته رُغماً عني !
ثم إلتفت وخرج خارجاً وهو يصفع الباب خلفه بكُل قوه ..
إحتدت عينا ليون بكُل غضب في حين إنزعج ديريك ونظر الى ليون قائلاً: ما كان عليك إستفزازه ! ألم ترى بأن مزاجه هذا اليوم متعكراً ! التحدث معه بلين هو الأفضل في مثل هذه الحالات ..!
بعدها خرج ولحق به ليُهدئ من غضبه ..

دخل إدريان المصعد وضغط زر الدور الرابع ..
ضرب بمقبضه جدار المصعد وهو يهمس: سُحقاً لك يا كين !
خرج حالما فُتح الباب وإستفزاز كين له هذا الصباح لم يغب عن باله ولا للحضه ..
دخل الى مكتب أحد مهندسي الصوت والذي يُعتبر من أفضل المهندسين في هذه المؤسسه ..
وقف أمام مكتبه قائلاً: أراك مُتفرغاً فلما عندما طلبتُ أن تكون أنت المسؤول عن الإخراج الموسيقي لأغانيّ رفضت ؟!
نظر إليه مُهندس الصوت "نوريس" وقال بهدوء: بالتأكيد سأرفضُ سواءاً كُنتُ مُتفرغاً أو لا , أنا أهتم بإخراج شيء واحد فحسب وهو إخراج أغاني الآنسة كاتالين فقط , لن أرضى بمن هم أقل ..
شد إدريان على أسنانه وقد فار دمه أكثر فضرب بيده كُل ما أمامه على المكتب لتتساقط أرضاً مُسبباً بذلك إزعاجاً كبيراً ..
نظر الى عيني نوريس وقال بحده: إسحب كلامك !
نظر نوريس ببرود لما سقط على الأرض ثُم نظر الى عيني إدريان وقال: لما ؟ ألا تُعجبك حقيقة أنك أقل من كاتالين ؟ أو وجودك الدائم معها جعلك تغتر وتضن بأنك في مستواها ؟ إستيقظ أيُها الطفل ..
شد على أسنانه غضباً فدخل ديريك في هذه اللحضه مصدوماً مما يراه وذهب بسرعه الى إدريان يقول: ماذا تفعل !! تعال معي الى الخارج ..
سحب إدريان يده منه يقول: لا تتدخل وأغرب عن وجهي .!
تجاهله ديريك وأمسك به مُجدداً يقول: تعال ولا تتسبب بالمشاكل , لن يُفيدك لفت الإنتباه لشيء مُخجل كهذا ..!!
جائهم صوت هادئ من عند الباب يقول: هل من المعقول أننا قبلنا بأطفال لتمثيل مؤسستنا ؟
إلتفت إدريان الى الخلف فوقعت عينيه على رجل في الأربعين ويُعتبر نائب المُدير العام لهذه المُؤسسه ..
نظر إليه بشيء من الحقد بعدها سحب يده مجدداً من ديريك وخرج خارجاً وهو يتجاوزه دون قول أي شيء ..
نظر هذا الرجل الى ديريك وقال: لما كُل هذه الضجه ؟
تنهد ديريك وقال: هو فقط غير راضيٍ عن إخراجنا لموسيقاه ويُريد من نوريس أن يتولى هذا وإلا لن يسمح لألبومه أن يخرج في موعده نهاية هذا الأسبوع ! لقد عملتُ لأجله بجد وأخرجتُ موسيقى رائعه لكنه لا يزال غير راضياً البته ..!
إلتفت الرجل قائلاً: ما دامت الموسيقى جيده فتجاهلوه وأخرجوها في موعدها ..
ديريك بسرعه: ولكنه هددنا إن فعلنا ذلك فسيُصرح بأن الألبوم خرج دون رضاه وسيتسبب بالمشاكل للـ....
قاطعه قبل أن يختفي من أمام ناظريه: لن يجرؤ على فعلها لذا تجاهلوه ..
تنهد ديريك ونظر الى موضف التنظيف وهو يدخل ليُلم ما كُسر على الأرض ..
همس: أتمنى بأن لا يفعلها حقاً ولكني لستُ على ثقه .. إنه يُصبح مجنوناً عندما يُغضبه أحدهم ويجبره على مالا يُريده ..

***


4:39 pm


نزلت إستيلا من سيارتها التي أوقفتها في باحة منزل العائلة الكبير وهي تنزع نظارتها الشمسيه فالجو أصبح خالياً من أي ضوء بسيط للشمس ..
تقدمت من الباب فرن هاتفها النقال في هذا الوقت ..
أخرجته لترد على الرقم المجهول قائله: مرحباً ..
جائها صوت آليس: مرحباً , أنا آليس ..
إلتوت إبتسامتها فلقد حصلت على مُرادها في سبع ساعات فحسب ..
إستيلا: أوه آليس أهلاً بك .. ماذا هل غيرتي رأيك ؟
آليس: هل لي بسؤال ؟
توقفت إستيلا أمام الباب وقررت عدم دخول المنزل حتى تنهي مُكالمتها فتقدمت من الباحه الجانبيه للمنزل تقول: إسألي ..
صمتت آليس لفتره ثُم قالت: لا زلت مُشككه في طلبك لي أنا بالذات للخروج معك , أقصد نحن لا نعرف بعضنا !
إستيلا: وما الضير من التعرف الآن ؟ كُل العلاقات مرت بمرحلة البدايه كما هي معنا الآن !
آليس: أولستِ تكرهين السيده جينيفر ؟
تنهدت إستيلا وقالت: نعم , قليلاً , أعني هذا طبيعي , والدي توفي وتولي عمي الإعتناء بنا وكأشخاص بالغين الآن نريد أن نعتمد على أنفسنا وعمي يرفض لذا من الطبيعي أن تنشب الخلافات بين الأُسرتين ولكن هذا لا يعني بأن أحدنا سيء كُل مافي الأمر أننا نختلف في وجهات النظر ..
بعدها أكملت: أنا واثقه بأن السيده جينيفر أخبرتك بعدم الذهاب معي وهذا طبيعي بسبب الخلافات بيننا , أنتِ لو قلتي لها فقط بأنك حقاً ترغبين بالذهاب معي صدقيني لن ترفض طلبك لأنها لن تُبدي رغبتك على كرهها الشخصي لي ... يمكنك سؤالها لو أردتي وأبلغيني حينها برأيك ..
صمتت آليس لفتره وبالفعل ما كانت تضنه قد حدث فهاته الفتاة والسيده جينيفر فقط يكرهان بعضهما لذا هي ليست سيئه ..
لو كانت سيئه لما قالتها بكُل ثقه أن السيده جينيفر ستوافق لأنها حينها بالتأكيد لن توافق ..
أجابتها: حسناً , أنا موافقه لكن ماذا عن آلية سفري ؟ أقصد أنا فتاة فاقدة لذاكرتي و .....
قاطعتها إستيلا: لا تقلقي , عمتي جينيفر دبرت لك كُل وثائقك والدليل إيجادها لعملاً لك لذا السفر سيكون طبيعياً للغايه , سأطلب منها كل ما يلزم فلا تقلقي ..
آليس: جيد , لقد كُنت قلقه من أن يكون ذهابي سبب لإنزعاج جينيفر , أعني هي من إعتنت بي وما زالت تُكفر عن خطأ إبنها ريكس الذي سبب لي كُل هذا , لا أزال مدينةً لها لذا لا أُريد إزعاجها وليس الأمر أني لا أتبع رغباتي ..
بقيت إستيلا صامته لفتره بعدها إبتسمت وقالت: هل ضحكوا عليك بهذا ؟
عقدت آليس حاجبها تقول: ماذا تقصدين ؟
بقيت إستيلا مبتسمه لفتره تقول: هي تُكفر عن خطأ إبنها ريكس لهذا تعتني بك ؟
لم تُجبها آليس فهي لم تفهم المغزى خلف هذا السؤال فسألتها مُجدداُ: ماذا تقصدين ؟
نظرت إستيلا الى سيارة السيده جينيفر وهي تدخل باحة المنزل وأجابت بإبتسامه غريبه على شفتيها: تُكفر عن خطأ إبنها ! عزيزتي , من هذا الذي إستغفلك وقال لك بأن ريكس هو إبن جينيفر ؟



ـ End Part ـ



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 10:41 AM   #37

علي وفاطمة

? العضوٌ??? » 434532
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » علي وفاطمة is on a distinguished road
افتراضي

الرواية جميلة جدا ولكن فين البقية؟؟؟؟

علي وفاطمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-18, 11:12 PM   #38

ABDELRAHMAN WAHEED

? العضوٌ??? » 292687
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 703
?  نُقآطِيْ » ABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond reputeABDELRAHMAN WAHEED has a reputation beyond repute
افتراضي

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

ABDELRAHMAN WAHEED غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-18, 08:26 AM   #39

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




ـ Part 13 ـ

بقيت إستيلا مبتسمه لفتره تقول: هي تُكفر عن خطأ إبنها ريكس لهذا تعتني بك ؟
لم تُجبها آليس فهي لم تفهم المغزى خلف هذا السؤال فسألتها مُجدداُ: ماذا تقصدين ؟
نظرت إستيلا الى سيارة السيده جينيفر وهي تدخل باحة المنزل وأجابت بإبتسامه غريبه على شفتيها: تُكفر عن خطأ إبنها ! عزيزتي , من هذا الذي إستغفلك وقال لك بأن ريكس هو إبنها أصلاً ؟
لم تفهم آليس فقالت: كيف يعني بإستغفال ؟ ريكس وإدريان وإليان جميعهم أبناء جينيفر ! لقد رأيتُ صورةً تجمعهم بها وهم لا يزالون أطفالاً فكيف هي ليست أمه ؟ أتقصدين بأن والدتهم ميته وهي زوجة لأبيهم ؟
صمتت قليلاً وهمست بداخلها: "هل يمكن ؟؟ ألهذا تبدو صغيرةً بالعمر ؟ نعم هذا منطقي !!"
في حين بقيت إستيلا مبتسمه تنظر الى جينيفر وهي تنزل من السياره وهمست: سأشرح لك كُل شيء في الغد عزيزتي ، أراك لاحقاً ..
بعدها أغلقت الهاتف وقطعت طريق جينيفر المؤدي الى الباب قائله: مرحباً نهارُك سعيد ..
جينيفر وهي تتجاوزها: لقد دخل المساء عزيزتي ..
إبتسمت إستيلا وقالت دون أن تلتفت: لقد وافقت آليس على الذهاب معي ، كانت تخشى حقاً بأن تغضبين لكني أخبرتُها بأنك طيــــــــبه للغايه ولن تغضبي بسبب إختيارها ما ترغب به ..
إلتفتت ونظرت إليها مُكمله: لذا إحذري أن تبدي غير ذلك ..
تجاهلتها جينيفر ودخلت المنزل مُغلقةً الباب خلفها فإلتوت شفتي إستيلا بإبتسامه هامسه: هذا ... حقاً مُثير ..

أغلقت آليس الهاتف هامسه: ليست والدتهم !
بقيت تُفكر قليلاً بعدها قالت: ريكس يبدو في نهاية العشرينات من عمره وإدريان في منتصفها ، إذا كانت والدتهم فربما أنجبتهم وهي في العشرين ، عمرها الآن لابد أن يكون في نهاية الأربعين أو بداية الخمسين !
صمتت لفتره بعدها وقفت وذهبت للبحث عن المُربيه حتى وجدتها تجلس بهدوء في إحدى الصالات الداخليه تحتسي كوباً من الشاي الأسود ..
نظرت إليها قليلاً وهي غير متأكده من إن كانت ستُجيبها أو لا فالمرأة هذه تكرهها أيضاً ..
ولكن كمربيه هي بالتأكيد أكثر من يعلم عن جينيفر وعن عمرها لذا لا أحد غيرها هُنا يُمكنها سؤاله ..
تحدثت قائله: هل لي أن أسأل سؤالاً ؟
رفعت المربيه عينيها إليها دون أن تُجيب فسألتها آليس: كم هو عُمر السيده جينيفر ؟
بقيت المربيه تنظر إليها بهدوء فهمست آليس بداخلها: "واااه يالي من وقحه ، قبل فترة هاجمتُها وهددتُها والآن أطلب منها ببرود إجابةً على سؤالي !"
تفاجأت بالمربيه قد أجابتها بالفعل قائله: لا أعلم كم بالضبط ، لكنها بالتأكيد ما بين الأربعين والثانية والأربعين ..
إتسعت عينا آليس بصدمه قائله: يستحيييل ذلك !! أكبر أبنائها في نهاية العشرين !! هل من المعقول أنها تزوجت وأنجبته وهي في الثانية أو الثالثة عشر من العُمر ؟ هذا مُستحيل !
صمتت قليلاً ثُم سألتها مجدداً: وريكس ؟ كم يبلغ من العمر ؟
وأكملت في نفسها: "ربما خُيل لي بأنه في نهاية العشرين ، ربما هو في الحقيقة لا يزال في الثانيه والعشرون مثلاً" !
صدمتها المُربيه قائله: دخل السابعة والعشرون قبل أسبوع ..
آليس لا إيرادياً صرخت: إذاً هذا مُستحيل !!!
المربيه ببرود: هلّا خفضتي صوتك ؟
أدركت آليس وضعها وقالت: أوه لم أستطع السيطرة على نفسي ..
دخلت خادمه في هذا الوقت وأشارت للمُربيه ببعض الحركات فهزت المربيه رأسها قائله: لا بأس ، أنا قادمه ..
بعدها وقفت وغادرت المكان وآليس تنظر إليها بتعجب هامسه: لما هذه السريه ؟ لما لم تقل الخادمه ما لديها بصوتٍ واضح ؟
تجاهلت الأمر وجلست بهدوء على الاريكه هامسه: تلك الفتاة المدعوة بأريستا على ما أضن ، يبدو بأن لديها جميع الإجابات !
إهتز الهاتف في جيب بنطالها فأخرجته وفوراً إعتدلت في جلستها عندما رأت إسم جينيفر ..
ردت عليها تقول: مرحباً ..
جينيفر: أهلاً عزيزتي ، أتتك إستيلا اليوم صحيح ؟
هزت آليس رأسها تقول: أجل ..... اممم ...
لم تُقاطعها جينيفر تاركةً لها حرية قول ما لديها فترددت آليس قبل أن تُكمل: لقد طلبت مني مُرافقتها الى باريس ، لقد كان عرضاً مُغرياً وقد أرتني الدعوه المُرسله إليها لذا الأمر حقيقي فأعتذر .. لقد وافقت ..
ثُم أكملت بسرعه: تبدو فتاةً شهيرة لحصولها على دعوة كتلك لذا لا شيء قد يدعوها لأذيتي وأنا ...
قاطعتها جينيفر: لا لن تؤذيك أنا أعلم ، هي لن تصل الى هذا الحد ..
صمتت قليلاً ثُم قالت: لكن لو إستمعتي الى نصيحتي لكان هذا أفضل ..
آليس بسرعه: حسناً لا بأس ، يمكنني الإتصال بها والرفض فـ..
قاطعتها جينيفر: كلا كلا ، أنا لستُ إمرأة حقود ! إنها رغبتُك لذا يُمكنك الإستمتاع كما تشائين ، فقط كوني حذره وعند وجود ما يزعجك أو يجلب الشك والقلق يُمكنك الإتصال بي ، إستمتعي عزيزتي ..
وبعدها أغلقت الهاتف فتنهدت آليس ونظرت الى هاتفها قليلاً هامسه: لا شك أنها منزعجه من إختياري ولكن حاولت التغاضي ، إنها بحق إمرأه لطيفه ..
تنهدت ونظرت الى اللوحه المُعلقه في وسط الجدار والتي تجمع أفراد العائله مُكمله: لطيفة الى درجة تحملها لأخطاء أبناء ليسوا بأبنائها الحقيقيين ..

***


6:40 pm

فتح إدريان الباب وبالفعل وجدها تجلس بهدوء على الكُرسي أمام المسبح وبيدها إحدى كُتبها الجامعيه ..
دخل وأغلق الباب خلفه وهو يقول: كالعاده ، أجدك في أماكن واسعه فارغه ..
إبتسمت عندما رأته وقالت: أوه إد ، مرحباً بك ..
وصل إليها ولعب بشعرها وهو ينظر الى المسبح قائلاً: لما هو فارغ ؟
أبعدت يده وصففت شعرها قائله: أنا قُمتُ بتفريغه ، آخر مرة سقط كتابي وتزحلق الى داخل المسبح ، لا أُريد أن يتكرر هذا الحادث ..
نظر إليها مُتعجباً ثُم ضحك قائلاً: بسيطه ، إجلسي في مكان أبعد قليلاً ، لا أُصدق أنك قد تفرغين مسبحاً كاملاً لسبب سخيف كهذا !!
إنحنى وهمس بإذنها: أو .. هل لا تزالين تخشين الماء ؟
دفعته قائله بإنزعاج: مُستحيل !! أنا لم أعد طفله ..!
أطلق ضحكةً عاليه وهو يقول: إيلي أنتِ حقققاً لا تزالين طفله ..
تجاهلته وأكملت قراءة كتابها فجلس بجانبها أرضاً وهو يمد رجليه في حوض المسبح الفارغ متكأ بيديه الى الخلف وهدأ الوضع لفترةٍ طويله ..
إلتفتت تنظر إليه وهو شارد الذهن فقالت: ماذا بك ؟ يوجد ما يُضايقك صحيح ؟
بقي إدريان صامتاً لفتره بعدها قال: كلا ..
إليان: مشاكل في المُؤسسه ؟
إدريان: أخبرتُك بأنه لا يوجد شيء ..
إليان: أنت لا تبحث عني لتجلس معي إلا عندما يُضايقك أمر ما وتريد نسيانه ..
رفع رأسه وإبتسم ناظراً إليها وقال: هذا قاسٍ ! أتعنين بأني لا أهتم لأختي الصغيره إلا عندما أريد الهرب من مشاكلي ؟
إليان: لا أقصد هذا ، وجهك يتحدث الآن لذا لا يُمكنك خداعي ..
عدّل من وضعية رأسه ونظر الى الأمام بهدوء دون أن يُعلق ..
سألته بإمتعاض: هل تشاجرت مع تلك الطويلة البغيضه ؟
إنفجر ضحكاً رُغماً عنه قائله: الطويلة البغيضه ؟!!! أنتِ لا تقصدين كاتي صحيح ههههههههههههههههههههههههه هههه !!
أمالت شفتيها وعاودت النظر الى كتابها تقول: لا أعلم لما من بين جميع الفتيات في العالم إخترتها هي ، إنها بغيضه الى حد لا يُمكن تحمله ..
إبتسم إدريان قائلاً: إنها تُحبني كثيراً ..
إليان: وأنا لا أُحبها بتاتاً ..
نظرت إليه وأكملت: وليكن في علمك أني أدعو دائماً بأن تنفصلا عاجلاً غير آجل ..
عبس إدريان يقول: ألا تتمنين السعادة لأخيك ؟
إليان: أتمنى بالطبع ولكن بعيداً عنها ، إنها نزقه وأنا لن أُحبها ..
إبتسم ولم يُعلق فرن هاتفه في هذا الوقت فقالت إليان بإنزعاج: إن كانت هي فلا ترد رجاءاً ..
ضحك وأخرج هاتفه وهنا إنفجر ضحكاً فلقد كانت هي بالفعل ..
إليان: هيّا أرجوك تجاهلها ..
إبتسم ووضع هاتفه في وضع الصمت وهو يقول: ههههه حسناً من أجلك فقط ..
مطت شفتيها قليلاً بعدها مدت يدها تقول: أعطني هاتفك ..
رفع حاجبه يقول: لن أرد عليها ..
إليان: حتى ولو أنا أُريد هاتفك ..
ناولها هاتفه فدخلت الى رقمها وقامت بحظره ثُم أعادت له الهاتف تقول: أرجوك ، تجاهلها لمدة 24 ساعه على الأقل ..
أخذ الهاتف وضحك عندما رأى ما فعلته وقال: إيلي لا تقولي لي بأنك تُعانين من عقدة الأخ ؟
إليان: أجل ، لن أسمح لك بأن تقع في حب أي فتاة إلا إن كانت تستحق أن تأخذك مني ، والطويلة هذه بالتأكيد لا تستحق ..
ثم عاودت النظر الى كتابها مُكمله: والآن لا تُزعجني !
نظر إدريان الى هاتفه لفتره بعدها إبتسم بهدوء يقول: إيلي .. شُكراً لك ..
رفعت حاجبها ونظرت إليه تقول: على ماذا ؟
ضحك وقال: لا شيء ، أخشى أن أمتدحك فتحبسيني لك بعيداً عن العالم ، أنتِ تُخيفيني ..
إنزعجت تقول: ليس الى هذا الحد !!
ضحك ولم يُعلق فأشاحت وجهها عنه وأكملت قراءة كتابها ..

***

9 January
2:55 pm


أوقف ريكس سيارته أمام الفيلا الخاصه بجينيفر وهو يقول لآندرو الذي يجلس بجانبه: حتى ولو كانت محاضرةً واحده فقط , لا تتغيب عنها ..
آندرو بملل: إنه آخر يوم بالإسبوع وأنا بالفعل أُريد الذهاب الى باريس من أجل أختي التي لا زالت تُصر على حظوري لذا لا مجال لي سوى بأن أتغيب يوم الغد فأنا لن أقطع المسافة من هنا الى باريس لأربع ساعات ونصف ذهاباً وإياباً في يوم واحد !! سأغادر غداً مُبكراً وأرجع في يوم الجمعه ..
ريكس ببرود: يمكنك إستقلال الحافله بدل السياره ..
آندرو بإنزعاج: المسافة ستكون نفسها فما الفرق !
نزل ريكس من السياره قائلاً: الفرق أنك لن تتعب من السياقه ..
بعدها غادر الى داخل المنزل فتنهد آندرو هامساً: وماذا بعد ؟ أيريدني أن أكون تحت رحمة أُختي هناك ؟ بالتأكيد لن أُغادر من دون سيارتي ..
بعدها نظر الى المنزل بهدوء تام فتذكر أمر الفتاة التي صدمها ريكس .. نعم قال ريكس بأنها في فيلا جينيفر ، أي هُنا ..
شعر برغبةٍ في رؤيتها والتحدث معها ، منذ سمع عن الحادث وهو بحق يريد رؤيتها ..
أو ربما ما قرأه في تلك الورقه هو ما زاد بداخله الرغبة في مُقابلتها ..!


فتح ريكس دولاب ملفاته وبدأ بالتقليب فيها حتى أخرج منها ملفاً يخص إحدى صفقاته القديمه بعدها أغلق الدولاب وخرج من الغُرفه ..
توقف في مكانه عندما رأى آليس تنتظره عند الباب فبادرت بالسؤال قبل أن يُغادر: ماذا كُنتَ تقصد بجملتك آخر مره ؟ عن أي وثائق كُنتَ تتحدث ؟!
تجاهلها وعندما كاد أن يتجاوزها وقفت في وجهه مُجدداً مادتاً ذراعيها تقول: لن أسمح لك بالمُغادره قبل أن تُجيبني !!
أكملت بإصرار: أنا لم أكن أملك أي شيء عندما وجدتموني ! لا أملك ولا وثيقةً واحده فما الذي جعلك تقول بأن وثائقي مزوره ؟!! هل من الممكن أنك سرقت مني وثائقي قبل أن أُنقل الى المستشفى !!! هل فعلتَ ذلك ؟!!!
ريكس ببرود: إبتعدي فأنا على عجلة من أمري ..
آليس بعناد يتخلله شيء من اليأس: كلا ! أجبني أولاً !! أحقاً تملك شيئاً منها ؟ بالتأكيد تملك لهذا قُلتَ عنها مزوره ، أين هي ؟ لما خبأتها !! إنها تُثبت هويتي فلما سرقتها وتركتني بلا أصل أو فصل !!! ألا تعلم كم أن هذا مؤلم ؟!!! ألا تملك ذرة إنسانيه ..!
صرخت في وجهه: أعدهــــا لــي !!
إنزعج منها فأمسك بذراعها وأبعدها من أمامه وإتجه الى الدرج فشدت على أسنانها وتناولت أول تحفة صغيره وجدتها بالقرب منها ثُم لحقت به وقبل أن يصل الى آخر الدرج رمت التحفة بإتجاه رأسه تماماً ..
لو لم تكن صغيرة الحجم لأفقدته وعيه بكُل تأكيد ..
توقف عن النزول وزاد الغضب في رأسه قبل أن يلتفت إليها ليجدها في أعلى الدرج تنظر إليه بعينين دامعتين حاقدتين ..
لم تسمح له بقول أي شيء فقد صرخت في وجهه تقول: أعدها ، أعد وثائقي لي حتى لو كانت مزوره كما تدعي ، أعطني أياها !!
نظر إليها قبل أن يلتفت دون أن ينطق بكلمه فصرخت بصوتٍ عالي كي يسمعها: وقح حقييييير !! أُقسم بأني لن أصمت عن هذا !! أنا بالفعل سأذهب مع أريستا لندوة شهيره بباريس وفي مكان شهير تملؤه الصحافه ، سأُلطخ إسمك ، أُقسم بأني سأفعلها وأدمرك كما تفعل أنت بي الآن ، أقسم بأني سأفعلها أيُها الوغد !
بعدها جلست في مكانها على الدرج وبدأت تمسح الدموع التي إنسابت على وجنتيها هامسه: حقير ! إني فتاة وحيده بدون أي أصول بسببه هو ! ألا يكفي بأنه أفقدني ذاكرتي ؟! ألا يكفي الحادث الذي أذاني كثيراً حتى يقوم بقطع أجنحتي هكذا لأبدو كفتاة جريحه بدون موطن ؟ أكرهه حقاً !

في حين ركب ريكس السياره وغرق في تفكيره لدرجة أنه لم يسمع الى أي كلمةٍ مما قالها له صديقه ..
همس بعدها لنفسه: ومن أريستا هذه التي ستذهب معها ؟
رفع آندرو حاجبه عندما أدرك بأن ريكس في عالمه الخاص ولم يستمع الى أي شيء ..
توقف ريكس أمام إشارة مرور وهو يتذكر بالأمس على العشاء عندما بدأت فلور بالتباهي لأن أُختها الكُبرى حصلت على دعوة قيمه لباريس ..
أدرك حينها بأن آليس كانت تقصد إستيلا ولكن ما الذي يجعلهما يذهبان معاً !!!
هما لا يعرفان بعضهما ! بل بالمقام الأول كيف لإستيلا أن تدعو فتاةً عاديه لا تعرفها لمُرافقتها ؟!!
هل تهدف لشيء ما ؟!
رفع حاجبه قليلاً يهمس: ولما تُسميها أريستا أصلاً ؟
إستيقظ على صوت آندرو يسأله عما يشغل باله فأجابه بهدوء: لا شيء ..
آندرو: كيف لا شيء وأنت خرجت من المنزل غاضب ومنزعج ، ماذا هناك ؟
حرك السياره يقول: لا أعلم ولكن .... لا أضنها تجرؤ ، إنها فقط تُهدد ..
آندرو: تقصد الفتاة الفاقده لذاكرتها ؟ لما ماذا حدث ؟
حاول ريكس أن ينهي الموضوع ولكن إصرار آندرو الغريب إضّطره الى أن يحكي له كُل شيء ..

***





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-12-18, 08:28 AM   #40

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




7:50 pm

أخرج هاتفه النقال من جيب معطفه فرأى إسم "جيمس" يُضيء الشاشه ..
نظر الى الشاشة لفتره متردداً حتى إلتفتت إليه أُخته التي تقف أمام كُشك للقهوه وهي تقول: إد مابالك ؟ هل تُريد قهوتك ساخنه أم مُثلجه ؟
أغلق إدريان الهاتف في وجهه وإبتسم لأخته يقول: ومن المجنون الذي سيطلب قهوةً بارده في جو مُثلج كهذا ؟
رفعت حاجبها تنظر إليه بإستياء فإختفت إبتسامته ينظر إليها بعدم فهم فإلتفتت وطلبت كوبا قهوه ..

إنفجر إدريان ضاحكاً وهو يمشي مع أخته بجوار نهر إيل الشهير الذي يمر من المدينة التي يسكنونها ، مدينة ستراسبورغ ..
تجاهلته فقال: الآن فقط علمتُ لما عبستِ في وجهي ، هذا لأنك أنتِ هي المجنونة التي تختار قهوةً بارده في جو مثلج هههههههههههه ..
إليان: هلّا صمتَّ قليلاً ! لا أُريد من مُعجبيك أن يكتشفوك وبهذا ستذهب نزهتنا هباءاً منثوراً ..
إدريان بلا مُبالاه: آه أجل أنا مُغنٍ مشهور ولكن ليس الى درجة أن الجميع يعرفني !
أشار الى قُبعة معطفه الذي وضعه على رأسه وقال: لذا هذا فقط كافٍ لكي يحجبني عنهم ولا يتعرفوا علي ..
رن هاتفه مُجدداً فعبس وجهه وتنهد فسألته: من ؟
إدريان: جيمس ، مرافق كاتي الدائم ، بالتأكيد طلبت منه أن يتصل بي ..
نظرت إليان الى ساعتها وقالت: حسناً لقد إنتهت الأربع وعشرون ساعه منذ ثلاث ساعات تقريباً ، يُمكنك الرد على إتصالاتها ..
إبتسم وقال: لا ، يُعجبني هذا الوضع ..
إليان: إسمع ، أنا بالفعل لا أُحبها لكن لا أريد أن يحدث بينكما شجاراً كبيراً بسببي ، هيّا كُنتُ فقط غيوره لذا لا تستمع مُجدداً الى طلباتي الأنانيه ورد على إتصالها ..
هز رأسه وقال: أنا بالكاد أقنعتُ صغيرتي الجميله إيلي للخروج والإبتعاد قليلاً عن كتبها لذا لا أريد أن تتحول هذه النزهه الى التحدث عن كاتي !
إبتسم وأطفأ هاتفه بالكامل مُكملاً: لذا دعينا ننساها قليلاً ..
إبتسمت ونظرت الى الأمام قائله: أحمق .. إن شب شجار بينكما فهي ليست مُشكلتي ..
إدريان: ههههههههههه حسناً حسناً أعلم ..
عقد حاجبه لوهله بعدها إلتفت الى الخلف فلم يرى أحداً ..
أمال شفتيه فتوقفت إليان وسألته: ماذا هُناك ؟
إدريان: لا أعلم ، فقط خُيّل لي بأني سمعتُ صوت كاميرا ..
تنهدت إليان بملل تقول: ماذا ؟ أهو أحد أنواع المرض النفسي الذي يُصيب المشاهير ؟
نظر إليها بعدم فهم فحركت يديها تقول بأسلوب ساخر وهي تُضخم صوتها: أوووه أنا مشهور معتاد على أصوات الكاميرا الى درجة أنه أصبح يُخيل لي أنها تلاحقني في كُل مكان لذا أنجدني يا دكتور ..
إنزعج قائلاً: إليان !!
أكملت مشيها وهي تضحك فمط شفتيه ولحق بها وهو يقول: كفي عن ذلك ..
إليان: ههههههههههههه لكنها ستُصبح حقيقةً يوماً ما صدقني ..
إدريان: أنا لم أتخيل بل بالفعل سمعت صوت كاميرا ، كان بإمكانك أن تقولي ربما فتاةً كانت تلتقط صورةً شخصيه لنفسها أو رجل ما يصور أطفاله !
إليان وهي تغمز: لا عزيزي ، لقد قُلتَ "خُيّل لي" ، لا تُكذّب سمعي ..
إدريان بإستياء: حسناً فلنُغير الموضوع ..
وبهدوء نظر الى الخلف نظرةً سريعه دون أن تشعر إليان بذلك فلم يجد أحداً ..
سُحقاً ، للمرة الثانيه سمع صوت كاميرا ، هل بالفعل يُخيّل له ؟
لا مشكلة لديه في أن يتم تصويره ولكن لا يريد لأخته أن تظهر في الإعلام والصحف !
هي فتاة تحاول قدر الإمكان الإبتعاد عن عالم الشهره الخاص به ، تريد فقط التركيز على دراستها والتخرج بأعلى العلامات ..
لو كُشفت هويتها كأختٍ له فسيتم مضايقتها من قِبل مُعجباته في كُل مكان وخاصةً في جامعتها !
ستتم مُلاحقتها ليعرفن مكان سكنه ، ومنهن من ستُحاول التقرب منها ومنهن من ستطلب رقمه بإستمرار وإلحاح والبعض يغرن ويسببن لها المشاكل ..
مد يده وغطى رأسها جيداً بقبعة الصوف البيضاء فعقدت حاجبها تقول: ماذا تفعل ؟
إدريان: الجو بارد جداً ، غطي أُذنيك جيداً ..
عدلت القبعه وهي تقول: كدتَ تُغطي حتى عيني ! لا عليك لو شعرتُ بالبرد فسأطلب الدخول الى مكان دافئ فلا تقلق ..
رمى كوبه بعدما إنتهى منه بسلة مهملات صغيره مرا بجانبها وسحب كوب أخته النصف ممتلئ ورماه أيضاً فصُدمت وتوقفت عن المشي قائله: ماذا فعلت ؟!!
وضع يده حول كتفيها وأجبرها على المشي معه وهو يقول: ههههه هيا أنتِ لستي معقوله !! إنه بارد لذا يكفيك ما شربتي ، لن أحتمل إن أُصيبت صغيرتي بالحُمى ..
حاولت إبعاد يده وهي تقول: حسناً فهمت ولكن أبعد يدك فأنت تخنقني ..
قربها أكثر الى صدره فإنزعجت أكثر وهي تقول: لا يمكنني المشي جيداً ..
إدريان: ههههههههههههههه ماذا أفعل فأنا لا زِلتُ أخشى عليك من البرد ..
بعدها أكمل في نفسه: "على وجهها ألا يكون واضحاً ، وأيضاً سُحقاً لهذا المصور فلقد سمعتُ صوت كاميرته اللعينه سبع مرات حتى الآن" !!!
همس بإنزعاج: متى يتوقف ؟!!!
بعدها أمسك بمعصم يدها ودخل الى مقهىً مجاور صادفه في طريقه ..
جلس على الطاوله وإبتسم لها يقول: إجلسي عزيزتي ..
بينما عيناه كانت ترقبان الباب كي يعرف هويته ..
أمالت شفتيها وجلست بالمقعد حيث الباب يقع خلفها تماماً وهي تهمس: أنت حقاً تتصرف بغرابه ..
إكتفى بالإبتسامه وهو يترقب دخول هذا المصور البغيض !
عقد حاجبه عندما دخل شخص ضئيل الجسم يرتدي معطفاً طويلاً ويبدو أكبر منه ووجهه غير واضح بسبب قبعة المعطف التي تُغطي رأسه والوشاح البني الذي يلفه على رقبته بكثره ..
ولكن ، كاميرا التصوير الخاصة به والتي يحملها بين يديه تؤكد بأنه هو المصور الذي كان يُلاحقه من فتره ..
مظهره يؤكد بأنه يتبع لإحدى صحف الفضائح أو الشائعات فالصحف الشهيره بالعادة لا تتجسس هكذا !
وقف هامساً لإليان: عزيزتي هلّا إنتظرتني قليلاً ..
تعجبت وسألته: الى أين ستذهب ؟
إدريان: مكالمه مهمه فحسب وسأعود ، أُطلبي لنا بعض المعجنات الساخنه لحين عودتي حسناً ؟
بعدها حالما ترك كُرسيه إستشعر ذلك المصور الخطر وأنه كُشف فإلتفت وغادر فوراً المقهى ..
دُهش إدريان بعدها خرج وإستطاع ملاحظته قد ذهب الى الجهة اليمنى فبدأ بمُلاحقته ..
لم يستمر الوضع لدقيقه حتى إقترب منه إدريان كثيراً وحالما مد يده وأمسك بطرف المعطف حتى صرخ هذا المصور وهو يقول بصوتٍ مرتفع: ساعدوني !! متحرش !
صُدم إدريان حالما سمع صرخة فتاة تصدر منه فعلم بأن جنس المصور لم يكن رجلاً كما كان يتوقع ..
ما إن إكتشف هذا حتى أمسكت بمعصمه يد قويه وضغطت عليه بقوه جعلت إدريان يُهمل مسكته للمعطف ولاذت بعدها الفتاة بالفرار قبل حتى أن يستكشف شيئاً من ملامحها ..
إنزعج فجائه صوت غليظ يقول: كيف تجرؤ على التحرش بفتاةٍ مراهقه ؟!!
إدريان في نفسه: "فتاةً مراهقه ! هه على جُثتي ! إنها مصوره لعينه تنتمي الى أحد صحائف الإشاعات الوضيعه !!"
حاول إدريان سحب يده وهو يقول: أنت مُخطئ ، أردتُ فقط أن أمسح صوري التي إلتقطتها بدون إذنٍ مني !
تحدثت إمرأة عجوز واقفةً بالجوار وقالت: شباب هذه الأيام أصبحوا يكذبون بوقاحه ! الكازينوهات تملأ البلاد وفتيات الليل منتشرات في كُل مكان فلما مع هذا تتحرشون بالصغيرات والمحتشمات !!! لا قلب لكم كالحيوانات تماماً !
نظر إدريان إليها وهو يقول في نفسه: "هذا ما كان ينقصني !! هذه العجوز الشمطاء كان عليها الجلوس في منزلها وإنتظار موتها بدلاً من إزعاجي !"
إستطاع التملص من قبضة هذا الرجل الذي يبدو أضخم منه جسدياً وقال: أخشى بأن عقلك تحول الى كتلة عضلات لهذا أصبحت ترى المواضيع من منظور ضيق ..
أشار خلفه وأكمل: فتلك الفتاة الهاربه هي صحفيه مزعجه وهي من بدأت بإزعاجي وكُل ما أردته هو مسح صور أختي التي تملأ كاميرتها وأنتم كُل ما فعلتموه هو مساعدة المخطئ فقط لأنها صرخت وإتهمتني أولاً ! تم خداعكم مِن قبل مَن تُسميها بـ"الفتاة المراهقه" !
إنزعج الرجل ومد يده لاكماً إدريان في وجهه وهو يقول: سأُفسد هذا الوجه الجميل حتى تعرف مرةً أخرى كيف تُخاطب من هم أكبر منك بإحترام ..!
شد إدريان على أسنانه حقداً وهو يشعر بألم كبير في خده بعدها دُهش عندما أحس بطعم الدم في فمه ..
همس في نفسه: "سُحقاً له ! لقد تأذت إحدى أسناني بفعل لكمته !!"
غضب ولكن لا مجال له أمام هذا الضخم ولا يمكنه الهروب منه فحوله بعض المتفرجين الأغبياء الذين يُعيقون الطريق فحسب !
شعر بالدم يسيل من بين شفتيه فعندما رفع كفه ليمسحها صدم بفلاش الكاميرا قد أعمى عينيه ..
تلك اللعينه صورته بأسوأ وضعيه ولو إنتشرت هذه الصوره التي تدل على شجاره مع أحدهم بالشارع فسيسبب له فضيحةً كبيره لا يمكن له الخروج منها من دون خسائر ضخمه !
حالما إستعاد رؤيته كُل ما لاحظه هو طرف المعطف قد إختفى خلف الجدار فهمَّ باللحاق بها لكن ذلك الرجل ضخم البنيه قال بإنزعاج: سحقاً أهي صحفية حقاً !!
نظر الى إثنان كانا بالقرب منه وقال: أمسكاها فللتو خرجت من الحجز ولا أريد العودة إليه !!
هزا رأسيهما وهرعا باللحاق بها ..
رفع إدريان حاجبه وخاطب الرجل بإستفزاز قائلاً: كان من الأفضل لو إستخدمتَ عقلك بدلاً من عضلاتك من البدايه أليس كذلك ؟
غضب منه وعندما همّ بضربه إستفزه إدريان مجدداً يقول: إن كُنتَ لا تعلم فأنا مشهور في إحدى المجالات الفنيه لذا يمكنني مقاضاتك بسهوله على تشويه وجهي ..
دُهش الرجل فأكمل إدريان: لا أحتاج لدليل لأخبرك به فلحاق تلك الصحفية لي هو خير دليل على أني مشهور لذا سأصفح عنك بشرط أنه عندما تمسكون بها قوموا بمسح كُل صورةٍ أنا متواجد فيها أو فتاة شقراء تُشبهني حسناً ؟ إنها صفقةً سهله ..
صمت الرجل لفتره بعدها قال: لك ذلك ، وإن أخلفت بكلامك فـ...
قاطعه إدريان: لن أفعل فلا مصلحة لدي بإيذائك ، كُل ما يهمني هو عدم إنتشار تلك الصور فحسب ..
بعدها إلتفت وغادر وهو عاقد حاجبيه ويهمس: ذلكما الإثنان رشيقان ، بالتأكيد سيُمسكان بها ، لا بأس فلترتاح قليلاً فكُل شيء إنتهى الآن ..
تأكد بأن فمه لم يعد يسيل بعدها إشترى قارورة ماء لينظف بها فمه من بقايا الدم وبعدها إتجه الى المقهى حيث أخته تنتظره ..
أما بالنسبة لتلك الصحفيه .....
فقد هربت ..

***


10 january
3:50 pm

إبتسمت إستيلا التي كانت تقف على شرفة الجناح الذي إستأجرته في هذا الفندق وقالت بينما عينيها مصوبتان الى ساحة الكاروسيل بالقرب من متحف اللوفر الذي لا يبعد عنها كثيراً: إنه يوم الخميس ، عليك أن تكون متفرغاً ، إنها ندوة مُهمةً لي وعليك أن تكون متواجداً فيها لمُساندتي ..
إبتسم الأُستاذ ميشيل الذي يقع على الخط الثاني وقال: سأُحاول ، بالتأكيد سأحاول ولكن لا يمكنني الليله ، لكن تأكدي بأن غداً سأكون متواجداً من أجل مُساندة إبنة صديقي العزيز ريكسوفر ، لا تقلقي من هذا الشأن ..
تنهدت إستيلا قائله: حسناً ، سأنتظرك غداً ، لا تتأخر ..
ميشيل: بكُل تأكيد ..
إبتسمت: آراك لاحقاً ..
بعدها أغلقت الهاتف .. إلتفتت عندما سمعت صوت الباب يُفتح فإذ هي بآليس تقول: لقد أحظروا الطعام ..
إبتسمت إستيلا قائله: حسناً آتيه ..
خرجت آليس وجلست على الطاوله ، بالأمس وصلوا في الليل وغطت في نوم عميق وللتو إستيقضت ..
خرجت إستيلا وتقدمت من كرسيها قائله: سنُغادر الفندق في تمام الساعه الرابعة والنصف ، كوني مُستعده ..
آليس: وهل الندوة ستبدأ مُبكراً ؟
إستيلا: كلا فهي لن تبدأ سوى السابعة مساءاً لكن لا بأس بالتجول في المتحف لساعتين صحيح ؟
إبتسمت آليس والحماس كان قد بلغ منها مبلغه في حين قالت إستيلا: سيبدأ في السابعه وينتهي في العاشره ولمدة ثلاثة أيام ، صحيح أن عرضي سيكون في يوم واحد فقط ولكن علي حظور هذه الأيام الثلاث كُلها لذا إن مللتي اليوم فأخبريني وسأعفيك من مُرافقتي غداً واليوم الذي يليه ، لا تخجلي فعلى أية حال سيأتي صديق والدي لحظور اليومين الأخيرين لذا لن أكون وحيده ..
هزت آليس رأسها بالإيجاب بعدها سألت: هل من ملابس مُحدده كي ألبسها ؟
إستيلا: كلا ، يكفي فقط أن تكوني أنيقه غير مُبالغه ، الجو بارد فنحن في الشتاء بالفعل لذا يمكنك إرتداء الملابس الثقيله ..
صمتت آليس قليلاً بعدها قالت: سيكون هناك الكثير من الصحافه صحيح ؟
تعجبت إستيلا وقالت: هل تخشين الظهور الإعلامي ؟
آليس بسرعه: كلا كلا ليس هذا ما كُنتُ أقصده ، أنا فقط أسأل ..
إبتسمت إستيلا وقالت: "فقط أسأل" ؟ إن قالت الفتاة جملة كهذه فتأكد بأنها كاذبه فهي تخطط لشيء بكُل تأكيد ... هيّا كلانا فتيات لذا ما الذي تُخططين له ؟
آليس: هههههه حسناً هو أمر خاص ولستُ متأكده من اني قد أفعلها لذا لا أريد الإفصاح عنه الآن ..
إستيلا: حسناً كما تُريدين فأنا لا أُجبرك ..
غمزت لها وأكملت: ولكن إن أردتي المُساعده فأنا لن أتردد ، الحياة مُغامره من المُمتع الخوض في غمارها ..
إبتسمت آليس لها بعدها تناولت غدائها بهدوء وهي تقول في نفسها: "ذاك الحقير ! بالفعل تجاهلني وتجاهل تهديدي له وكأنه متأكد بأني لن أفعلها ! الأمر يُثير غيضي فعلاً" ..
رفعت عينيها الى إستيلا عندما تذكرت أمر ما فسألت: اممم بخصوص ما قُلته قبل يوم الأمس ، عن كون السيدة جينيفر ليست والدة ريكس ..
نظرت إليها إستيلا فأكملت آليس: حسناً لقد عرفت عن عمرها وبدت أصغر من أنها تكون والدةً لريكس وإدريان وربما إليان ، هي زوجة والدهم الثانيه صحيح ؟ ماذا عن والدتهم ؟
إبتسمت إستيلا وقالت: هي في الحادية والأربعون من عمرها ، ولكن هذا لا يعني بأنها ليست والدتهم ..
آليس بدهشه: ريكس قد دخل السابعة والعشرون من عمره فلو أنقصنا عمره من عمر والدته فسيصبح الأمر وكأنها أنجبته وهي في الرابعة عشر ! وهذا غير معقول !!
إستيلا: أجل هذا غير معقول ، هي بالتأكيد ليست والدته ، إني أقصد بأنها والدة إدريان وإليان فقط ..
عقدت آليس حاجبها للحضه بعدها قالت: ولكن إدريان ...
قاطعتها إستيلا: أجل أجل ، لقد تخرج من جامعة الفنون منذ عامان ، هو تقريباً في الرابعة والعشرون من عمره ..
إلتوت شفتيها بإبتسامه وهي تُكمل: ولكن سيكون معقولاً لو أنها تزوجت عمي إلكسندر في عمر السابعة عشر ..
آليس بإستنكار: ولما السابعة عشره ؟!! هذا صغير للغايه !
ضحكت إستيلا وشربت من الكوب قبل أن تقول: لا أنصحك أن تعلمي كيف حدث هذا ، أخشى أن تهتز صورة جينيفر الرائعه التي رسمتها في خيالك ..
عقدت آليس حاجبها تقول: ماذا تقصدين ؟
إستيلا بإبتسامه: هل أنتِ مُتأكده من رغبتك فمعرفة هذا ؟ لقد نصحتك بالعكس !
بقيت آليس تنظر إليها لفتره بعدها قالت: حسناً إذا ريكس وإدريان لا يملكان نفس الأم ، أهذا سبب شجارهما الدائم ؟
هزت إستيلا كتفيها فسألت آليس: إذاً أين هي ؟ والدة ريكس ..
إستيلا: من البديهي أن تعرفي أنها توفيت ..
شعرت آليس ببعض الأسى في حين شردت إستيلا بنظرها تقول: لقد كانت إمرأه رائعه ، رائعة للغايه ..
صمتت قليلاً بعدها نظرت الى آليس وإبتسمت تقول: لكن ليست رائعه بالمعنى الدارج المنتشر كأن تكون لطيفه أو حنونه أو تمتلك قدر كبير من المسؤوليه ، كلا ... بل رائعه بشكل خارق ، إنها ذكيه قويه لم أرى مثيل لها من بين الجميع !!
تقدمت بجسدها الى الأمام هامسه: أتريدين أن أُخبرك بسر ؟
عقدت آليس حاجبها وظهر الفضول على وجهها فإبتسمت إستيلا وهمست: سبب كره عمي وريكس لك هو لأنك تملكين نفس إسمها ، إسم والدة ريكس كان آليس ..
إتسعت عينا آليس بدهشه تقول: حقاً !!!
إعتدلت إستيلا بجلستها تقول: أجل ، ولقد تعمدت جينيفر إعطائك هذا الإسم من بين جميع الاسماء ..
وقفت وغادرت تقول بإبتسامه غريبه: أتسائل ما السبب يا تُرى ..
في حين بقيت آليس جالسةً مكانها مدهوشةً مما سمعته للتو ..




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.