آخر 10 مشاركات
هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree5716Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-21, 12:03 AM   #2301

abdoabdo963

? العضوٌ??? » 412611
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » abdoabdo963 is on a distinguished road
افتراضي


منتظرين على احر من الجمر يا نيمو

abdoabdo963 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 12:57 AM   #2302

Sara Ali❤️

? العضوٌ??? » 460746
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 181
?  نُقآطِيْ » Sara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond reputeSara Ali❤️ has a reputation beyond repute
افتراضي

في الانتظار 😍😍😍💝😘💝

Sara Ali❤️ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 01:10 AM   #2303

BASRI

? العضوٌ??? » 427147
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 77
?  نُقآطِيْ » BASRI is on a distinguished road
افتراضي

في الإنتظار 🌹🌹🌹🌹🌹

BASRI غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 01:28 AM   #2304

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين الفصل يا احلي نيموو

Mummum غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 01:43 AM   #2305

بنت سعاد38

? العضوٌ??? » 403742
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 524
?  نُقآطِيْ » بنت سعاد38 is on a distinguished road
افتراضي

نييييييمووو اين الفصل انا لا اراه

بنت سعاد38 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 02:06 AM   #2306

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

يلا يا نيمو يلا يا جميل

ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 03:17 AM   #2307

نرمين نحمدالله

كاتبة في منتدى قلوب أحلام وفي قصص من وحي الاعضاء ، ملهمة كلاكيت ثاني مرة


? العضوٌ??? » 365929
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,008
?  نُقآطِيْ » نرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond reputeنرمين نحمدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الاول من الطيف السادس والعشرين
*********


الطيف السادس والعشرون
======
_لا تزال تشرب القهوة قبل نومك مباشرة ؟! أتمنى ألا تكون قد غيرت عادتك !
يقولها يحيى وقد لحق بإلياس إلى حديقة قصر الرفاعي بينما يشير للخادمة كي تترك صينية القهوة وتغادر ..
ليلتفت نحوه إلياس بنظرة طويلة مشتتة قبل أن يتخذ مجلسه ليدفن رأسه بين كفيه ..
يجلس يحيى بدوره جواره محترماً صمته لدقائق طالت ..
قبل أن يرفع إليه إلياس عينيه قائلاً بخفوت :
_كيف احتملت الأمر طوال هذه السنوات ؟!

_هذا يعني أنك صدقتني؟!
يقولها يحيى ليتنهد إلياس وهو يشيح بوجهه قائلاً:
_كل شيء داخلي يتمنى أن يكذبك ..لكنني أعرفك وأعرف استبرق ..أحفظها كخطوط كفي ..وما فعلته اليوم رغم ظاهره البريء يدينها ..استبرق التي أعرفها لم تكن لتقطع كل هذه المسافة بهذه السرعة الخاطفة بعد مراقبتي إلا لو كانت تترقب حدثاً جللاً .
_أنا زرت غيث في السجن ..أخبرته أنني أعرف ..لابد أنه أخبرها .
_ولماذا تظنها إذن تتصرف بهذا البرود كأنها لا تعرف شيئاً متشبثة بكلامها أن هروبك لم يكن سوى لأجل سراب ؟!
يسأله إلياس بحيرة ليرد يحيى بشرود :
_من المؤكد أن لديها خطة بديلة ..عهدي بها أنها لن تترك شيئاً للصدفة .

يرمقه إلياس بنظرة قلقة وهو يغمغم بانفعال خافت:
_أنا تحكمت في انفعالاتي جيداً ..لا أظنها شكت أنك قد أخبرتني بشيء ..هي فقط سألتني عن علاقتك بطيف وكيف تعرفت إليها وعاتبتني في عدم إبلاغها ..شعرت أنها مختلفة ..كأنها تريد استجوابي لآخر لحظة ومع ذلك تريد الهروب من أمامي في أقرب فرصة ..لا أظنني رأيتها بهذا الحال من قبل ..لكن السؤال هنا ..ما الذي تنتويه أنت؟!

كان هذا دور يحيى ليشيح بوجهه بابتسامة سخرية مريرة:
_ما رأيك أنت؟!

تنفرج شفتا إلياس وهو يهم بقول شيء ما لكنه يعاود إطباقهما بعجز ..

_رأيي؟! رأيي في أي شيء؟! يالله !! مخي يكاد ينفجر !!

يقولها باستنكار قانط وهو يتناول فنجان القهوة ليرتشف منه رشفة ثم يعيده مكانه قائلاً:
_فضح الأمر لن يفيد أحداً ..ولا أظنك أنت نفسك ترتضيه ..لو كنت تريد الاستمرار في الهروب فلن ألومك ..أجل ..الآن لن ألومك ..لكن ..العائلة! العائلة تحتاجك الآن خاصة بعد سجن غيث ..الأمور تفلت من بين أيدينا ولا أستطيع السيطرة على كل شيء وحدي ..خاصة أنني لم أعد أثق في استبرق كالسابق ..مؤسسة الأمين ميراث العائلة على مدار أكثر من ثلاثين عاماً ولن أرضى أن نكون الجيل الذي ضيعها .
لكن يحيى يستدير بجسده نحوه قائلاً بحسم:
_وأنا كذلك سأمت الهروب يا إلياس ..ليس فقط أنني اشتقت لبلدي وأهلي ..إنما ..اشتقت لنفسي ..لنفسي القديمة..لصورة مرآة أحترمها كما يحترمها غيري ..لا ألعن ضعفها وقلة حيلتها .

تدمع عينا إلياس وهو يقترب منه بجذعه ليربت على ركبته قائلاً بصوت متهدج :
_إذن عد معي يا يحيى ..لن أستطيع أن أعدك بالكثير ..حتى ولو بتصور بسيط مُرضٍ لحياتك في ظل وجود إستبرق وسراب أو حتى الغائب الحاضر غيث ..لكن ما يمكنني وعدك به أنني معك ..كما كنت طوال عمري .

يبتسم له يحيى ليطلق تنهيدة ارتياح وهو يسند جبينه على كتفه هامساً :
_آه ! طوال هذه السنوات وأنا أنتظر رقدة جبيني على كتفك أنت بالذات هكذا ..لم تخذلني يوماً ولن تفعل .
_لكنك فعلت.
يهمس بها إلياس عاتباً وهو يخبطه بقبضته على ظهره بخفة ليرفع إليه يحيى عينين معتذرتين ثم يقول بروح عادت إليها (بعض) حيويتها القديمة :
_أعرف أن بيننا دين ثقيل من الحكايات لكن لا بأس ..لا يزال الليل يتسع للمزيد .
يبتسم إلياس أخيراً مغالباً ألمه وهو يعاود تناول قهوته ليستمع قائلاً بمكر :
_ابدأ السداد إذن بحكايتك مع طيف ..ظني أنها حكاية مثيرة
ليبتسم يحيي بدوره وهو يعيد خصلات شعره للوراء بزفرة قصيرة هامساً :
_وأي إثارة!
======
*برتقالي*
=======
_نامت ؟! كنت قد أحضرت لها المثلجات التي تحبها !
يهمس بها يحيى بأسف وهو يتقدم من فراش مجد التي استلقت ساكنة بأنفاس منتظمة لتلوح طيف بسبابتها على شفتيها في إشارة له بالصمت قبل أن تتحرك لتشير له كي يتبعها نحو شرفة الغرفة ..

تجلس على الأريكة التي صممت كأرجوحة هناك ليتقدم فيضع ما بيده جانباً ثم يجلس جوارها فتبادره بقولها الجاف :
_ماذا حدث بينك وبين عمك؟!
_هو يصدقني ..وعدني بدعمه لكنه يريد مني العودة للعراق ..
_وأنت ماذا تريد ؟!
تسأله بنفس الخشونة الفظة ليتفحص ملامحها قائلاً:
_لو سافرت ..ستأتين معنا ؟!

فتطلق شهقتها الساخرة المميزة لتقول بنفس النبرة الفظة :
_معنا؟! يبدو أنك لا تزال لا تفهم وضعنا جيداً ..اذهب حيث شئت لكن موقفي أنا مرتبط بمجد ..لن أتركها لحظة واحدة ..ربما كان من مصلحتها أن أسافر للعراق كي أبحث بشأن تبنيها الرسمي لا بأوراقك المزورة ..سأرى ما ينبغي فعله كي يكون وجودها معي حقاً لي ..ولن أهدأ حتى أفعلها .
تزداد لمعة عينيه وشفتاه تتشحان بابتسامة واهنة ناسبت قوله الماكر :
_تعنين أن هذا سبب رغبتك في السفر فحسب؟! حسناً ..سأدعي أني أصدقك ..لكن اعلمي أنه لا يمكنك السعي في إجراءات تبني مجد دوني .

_يمكنني فعل كل ما أشاء دونك .
_وماذا ستفعلين يا مبهرة الذكاء مع أخيك الذي ينتظر طفلا؟!
يسألها لترمقه بنفس العينين الثلجيتين وان منحته رجفة شفتيها وشاية ببعض قلقها ..
فيرفع حاجبه هامسا بمكر رغم تحدي نبرته :
_الوقت ليس في صالحنا ..امنحيني الفرصة إذن لنمنحه واحدا حقيقيا..
يقولها وهو يمس بطنها بأنامله ولم يكد يفعل حتى ..

_"إيدك..لا توحشك!"

تهتف بها وهي تخبطه على كفه بقوة فلم يستطع كتم ضحكته وهو يشيح بوجهه ..
من يرى هذا الوجه الهمجي المتشرد منها لا يصدق هذا الوجه الحكيم الذي تخط به كتاباتها ..
من يرى وجه حنانها مع مجد لا يستوعب وجه فظاظتها الآخر ..
من يرى وجه خشونتها سيفقد عقله حتما أمام وجه أنوثتها الذي يكاد يقسم أنه أول من ذاق شهده ..
لكنه يستوعب كل هذه الوجوه ..بل ..يعشقها كلها !

وجواره كانت هي غارقة في فوضاها الخاصة وهي تقاوم شعورها الجارف به ..
تعرف أي جرح مراوغ يختفي خلف ابتسامته وتلميحاته الوقحة ..
تعرف أي قلق يخفيه ..أي صراع يندلع بين ضلوعه ..
تعرفه وتود لو تطمئنه أنها معه ولن تتركه ..
لكن منذ متى تمنح وعدها في كلمات ؟!
والأهم ..منذ متى تنسى ثأر قلبها ؟!

_ناولني هذه المثلجات قبل أن تنصهر تماماً .
تهتف بها بخشونة مشيرة لما كان يحمله فيبتسم وعيناه تعودان للمعة قديمة ..
تدوران فوق ملامحها بتمهل شغوف ..ليهمس أخيراً:
_"تدللي"!

تغمض عينيها بقوة و"الكلمة السحرية" لا تزال تضيء داخلها ذات القنديل القديم ..
لقد ظنت أنها شفيت من لعنتها لكن هاهي ذي تفجر داخلها كل ألغام احتياجها ..
وعبر عينيها المغمضتين تراه كما سمعتها منه أول مرة ..
و-للمفارقة- في "شرفة" تشبه هذه ..
في "ظلمة" تشبه هذه ..
إنما ..كم بينهما!!
هل يمكن ل"الفلامنجو" أن يريح ساقه المرفوعة هذه المرة فيخفضها ..
ولو لثوان ..لثوان فقط؟!

تشعر بذراعيه القويتين يطوقان خصرها فجأة ليجلسها فوق ساقيه لكنها لا تقاوم ..
الشعور ببرودة المثلجات فوق شفتيها يجبرها أن تفتح فمها فلا تقاوم ..
والشعور بدفء أنفاسه هو يغلفها فلا تقاوم ..
فقط تبقي عينيها مغمضتين لتظل اللحظة في ذهنها محاطة بغلاف الحلم ..

هكذا -بالضبط- رأت هذا المشهد في خيالها لمرات ..
والآن يتحقق !
أما هو فكان غارقاً في الشعور بكل تناقضاتها المذهلة..
كان يدرك بحدسه تأثير كلمته على امرأة بتاريخها ..لكنه وهو يراها هكذا شبه ذائبة بين ذراعيه بهذا الاستسلام المناقض لجبروتها المعهود فلا يكاد يملك إلا أن يغرق فيها أكثر وأكثر ..

_افتحي عينيكِ.
همسه الحار يأتيها من بعيد ..
من بعيد ..
فتكاد ترجوه صمتاً !
هدنة !
فقط هدنة لثوانٍ ..تبقى فيها مغمضة العينين ..وحده القلب يفتح عيونه كلها ..يحلق بين ضلوعها نحو أعالي سموات النور ..
تغمض عينيها أكثر بما يبدو كعناد ..
لكن كليهما كان يشعر أنه مزيد من الاستسلام ..
المزيد من مذاق المثلجات في فمها ..
ثم المزيد من مذاق شفتيه ..
ثلج ..ونار !!

تأوهاته الخافتة تمنحها أعذب لحن يمكن أن تسمعه امرأة في هذه اللحظة فتصير المقاومة صعبة ..بل مستحيلة ..!

لكن لو تكن هي لها ..فمن ؟!

أناملها المرتجفة تدفعه عنها أخيراِ لتنهض واقفة على ساقين مرتعشتين ..
تبتعد وهي تعطيه ظهرها لكنه يلحق بها ليواجهها رافعاً ذقنها نحوه فيلمح هذه الدموع المتجمدة في عينيها ..

_طيف!
يهمس بها بعذاب وهو يحتضن وجنتيها براحتيه ليستعيد صوتها بعض قوته رغم خفوته :
_تعرف بماذا شعرت تلك الليلة عندما قرأت رسالتك اللعينة التي تركتها لي ؟! لن تعرف حتى أخبرك ..ولن أخبرك حتى أقرر أن أعاتبك ..ولن أعاتبك حتى أعزم على الصفح ..ولن أصفح حتى تعود لي يحيى ..يحيى الذي ..الذي ..

"أحببته"!
لم تنطقها بشفتيها إنما دوت كالرعد بين جدران قلبه ..
تتلقفها شفتاه من بين شفتيها بشوق هائم للحظات قبل أن يرفع إليها عينيه من جديد ليمسح دمعة حبيسة تراقصت بين جفنيها ..
وبرغم كل البراكين التي يشعلها قربها داخله لكنه أجبر نفسه أن يخمدها وهو يداعب ذقنها بإبهامه ببعض القوة التي ناسبت همسه :
_اعلمي فقط أن ما شعرتِ به ليلتها كنت أكابد مثله وأقسى ..أنتِ كنتِ تواجهين ذكرى حبيب غادر -كما ظننتِ- لكنني كنت أواجهكِ وأواجه نفسي قبلك ..كنتِ تحملين هم قلبك وكنت أحمل هم قلبينا معاً ..كنتِ تخططين للانتقام مني وكنتُ -دون إرادة- أنتقم لكِ مني ..

تسبل جفنيها دون رد ليردف بحرارة أكبر :
_أنا أكثر شوقاً منك لأن يعود يحيى ..يحيى الذي ضاع وسط موج البحر منذ سنوات فلم يجد له شاطئاً إلا أمام عينيك ..لو عاد يحيى فسيعود بكِ ..ولكِ.

_أمك !
تقولها فجأة فيجفل مبتعداً برأسه وقد وصلته كلمتها ك"سبة" لكنها تهتف متداركة بغلظة :
_والدتك! استبرق هانم ! هل تحدثت إليها ؟!
يزفر بقوة وهو يراها تغير مجرى الحديث -عامدة- بما لم يتوقعه ..
هذه المرأة تستحق بجدارة "جائزة الفَصَلان الكبرى" لو كان هناك جائزة بهذا الاسم ..
معضلة من التناقضات التي لا يدري كيف تجتمع هكذا في امرأة !!
لهذا يشيح بوجهه قائلاً بضيق:
_لا ..ليس بعد ..
_لن أقلق عليك بهذا الشأن فأنت أدرى بها مني ..لكن من واقع ما رأيته ..هي ليست ساذجة أو حتى نادمة ..ومادام الأمر خرج عن النطاقين فهي لن تجرؤ علي المخاطرة بالقدوم إلى هنا وفضح الأمر إلا لو كانت تجهز خط دفاع خفي .
كان يوافقها فيما تقول لكنه أمال رأسه ليسألها :
_مثل ماذا؟!
_سأكون حسنة النية وأزعم أن الأمر قد يقتصر على التشكيك فيما سمعته أنت منذ سنوات ..خاصة مع يقينها أنك لن تفضح العائلة كلها بإجراء اختبار يثبت صحة كلامك ..قد تزعم أنك كنت مخموراً أو ما شابه ..وقد تبتزك عاطفياً بشوقك الفطري لها ..لكن ظني أن امرأة بذكائها لن تترك الأمر لهذا فحسب!
_حسناً ..امرأة بذكائها ماذا تظنينها تعد كذلك؟!
يسألها بمراوغة لتتأفف هاتفة بضجر:
_وهل أخبروك أنني أقرأ الغيب ؟!..أحاول فقط التفكير معك بصوت عالٍ .

يبتسم وهو يدرك هروبها من الطريق الذي كان قد اتخذه حديثهما الأخير ليربت على رأسها قائلاً بشرود :
_أخوكِ قال لي شيئاً ما في مضمار الرماية قبل قدومها ..(إذا أجدت تحديد الهدف دون أن تشوشك الألوان حوله فقد قطعت نصف الطريق) ..هدفي الحقيقي ليس فضح الحقيقة ..هدفي الحقيقي هو يحيى ..يحيى الأمين رجل العائلة ..الابن الضال الذي لابد أن يعود كي يعيد الأمور لنصابها .
======








======
كل شرفات الحب كانت تطل عليكِ ..
كل شرفات الحلم كانت تطل عليك ..
وكل شرفات اليأس كانت -كذلك- تطل عليك ..
فلا تعجبي من سجين أغلق على نفسه الشرفات ..!

يهمس بها حسام لنفسه وهو يقف في شرفة منزله المطلة على حديقة بيته في العاصمة ..
يأخذ نفساً عميقاً من سيجارته ليزفره ببطء ..
الدخان المتصاعد هذه المرة يرسم له صورتها هي ..
بين ذراعيه ..تهمس "أحبك" ..له هو ..
لكن .."فردة قرط" تقف بينهما !

نفس آخر ..يزفره ببطء أكثر هذه المرة ..
والدخان المتصاعد يرسم له ملامح سند ..
يفتح فمه يحاول الكلام فلا يستطيع ..
المزيد من الحطب ..فوق الحطب!
لقد قرأ يوماً مقولة عن أفضل ما قيل في "الود المتأخر" مات جاري جوعاً فذبحت في عزائه كل خرافي)
فماذا يحكي إذن عن الندم المتأخر ؟!
عن الذنب الذي ينخر عظام عصا الروح فلا يعود الجسد بقادر أن يتكئ عليها ..
تسقط العصا ويسقط معها !

يكز على أسنانه بقوة وهو يطفئ السيجارة في معصمه بهذه الحركة التي أدمن الشعور بألمها ..وراحتها !

لقد أخبره فهد أنها صارت أفضل ..جروح وجهها وجسدها ليست بالخطيرة ..لكنه يوقن أن جرح روحها هو الأخطر !
يالله ..كم تشبهه!
كم من القوة امتلك لينتزع نفسه عنها بكل حاجته إليها وبكل حاجتها إليه؟!
قوة؟!
هل هي حقاً قوة ؟! أم استسلام؟!

يزفر بقوة وهو يرفع عينيه للسماء التي بدت له مظلمة ساخطة ..
فيعود لبصره نحو بيت سلطانة البعيد ..الذي خلا منها لأول مرة منذ عهد بعيد ..عساها تكون بخير !

صوت رنين هاتفه يقاطع أفكاره فينعقد حاجباه وهو يميز هوية المتصل ..
يفتح الاتصال ليستمع قليلاً ثم يقول بصرامته القاسية :
_أربعة أيام حبس إضافية ..يراعى فيها التجديد يا "باشا" ..وبعدها تخبرهم بالرسالة المطلوبة ..ديمة ضرغام -موكلتي- خط أحمر !

يقولها لصديقه الذي ألقى القبض على زوجة غازي الأولى وشقيقها في إحدى التهم "المعلّبة" الجاهزة دوماً للتأديب .
يضغط حروف "موكلتي" بنبرة ذات مغزى كأنه يمنح صديقه مبرراً لما يفعله فيرد الرجل بتفهم :
_لا تقلق ..المدينة كلها تتكلم عن هذه المرأة المستضعفة التي آذاها غازي في حياته ويبدو أن زوجته تصر أن تستكمل طريقه ..لكن ليس بعد ..اطمئن ..ستصل الرسالة كما ينبغي .

يشكر صديقه بكلمات مقتضبة ثم يغلق الاتصال وهو عاجز عن الشعور بالارتياح ..
كيف وهي بكل هذا البعد ؟!
كيف وهي بكل هذا القرب؟!

يمسد صدره بقوة كأنه يحاول طمس أثرها بين ضلوعه ليهتف بصوت مسموع :
_أفق يا حسام من هذا الوهم ..هي أبداً لن تكون لك ..تجاوزها كما تعودت أن تتجاوز كل ما لن تطاله يدك .
ولم يكد ينتهي منها حتى تناول هاتفه ليبحث عن رقم إحداهن ممن اعتاد قضاء لياليه "العابرة" معها ..
صوتها العابث يمنحه بعض النشوة المؤقتة فيعد نفسه بسلوان سريع وهو يحدد لها موعد لقاء في شقة أخرى يملكها ..
يبدل ملابسه على عجل وهو يتحاشى حديث قلبه وعقله معاً ..
فليتجاوز ..فليتجاوز فحسب ولا ينظر خلفه أبداً !

يصل لشقته قبلها فيجهز المكان كعادته مستعداً لتلقي متعته كما تعود ..
لكنه دون سبب يتذكر دينا ولقاءه بها هنا ذات مرة فتغيم عيناه بنظرة كسيرة ..
طيف..يسرا ..دعاء ..دينا ..
الدائرة لا تتوقف..المزيد من الحطب فوق الحطب !

رنين الجرس يبدو له كرحمة مؤقتة من جحيم أفكاره فيتحرك ليفتح الباب للمرأة التي بدت له أكثر من مرضية ليغيب معها في عالم آخر ..

لكنها ما كادت تمارس عليه طقوس دلالها لتسقيه أعذب كئوس أنوثتها حتى وجد صورتها في عينيه تتبدل ..
شفتان مضمومتان كبرعم خجول ينتظر أن يتفتح تحت شمسه هو ..
أنف صغير منمنم وسط وجنتين مرتفعتين تحتلهما نجوم متناثرة من نمش وردي ..
عينان زرقاوان تتألق داخلهما حلقة زعفران ذهبية تتوهج لتجذبه كمأسور بلا حول ولا قوة ..
وشعر أحمر يشعل الدنيا أمام عينيه ويعده أن يطفئها فقط ..لو صار على كتفه هو !

_ديمة ..

لم يدرِ كم مرة نطقها بعاطفة محمومة وهو يشعر لأول مرة بفقدانه السيطرة على حرائق روحه ..
لكن الصوت المغناج يخرجه من فورة عاطفته :
_هل ابتعدت كثيراً حد أنك نسيت اسمي ؟!

يبتعد عنها مجفلاً وهو يشعر برهبة حقيقية أسرت القشعريرة بين جنباته لتحيل نيران جسده لصقيع ثلجي وهو يميز ملامح المرأة الحقيقية التي لم تكد تشعر بابتعاده حتى عاودت جذبه نحوها هامسة بدلال :
_حسناً ..مادمت ستكون بهذا الشغف ..فاعتبر اسمي الحقيقي "ديمة".
تغمزه بها بحركة لعوب وأناملها الخبيرة تعاود قصف حصونه لكنه يبتعد عنها ليعطيها ظهره قبل أن يتحرك نحو النافذة القريبة فيفتحها سامحاً لنفسه أن ينهل من الهواء البارد ما عساه يطفئ حرائق روحه ..
ماذا يحدث له ؟!
إنها المرة الأولى التي تبسط فيها روحه سلطانه على جسده ..
أو لعله قلبه ..بسط سلطانه على كليهما !!
الويل لك يا قذاف الحطب ..الويل لك !

_ماذا حدث؟! ضايقتك؟!

صوت المرأة يثير المزيد من غضبه فيلتفت نحوها بحدة ليخرج من جيبه حفنة من النقود لم يتكلف حتى مشقة عدها ،يلقيها في وجهها ثم يأمرها بالمغادرة دون أن ينتظر منها رداً ..
ولم يكد يسمع صوت الباب يغلق خلفها حتى تنهد بما لم يعلم هو ارتياح ..أم ..استسلام لكل هذا الوهن الذي لم يعتده ..

يشعر بالبرد كما لم يفعل من قبل فيغلق أزرار قميصه وهو ينظر للسماء ..
كعهدها مظلمة في وجهه كأنما تفر نجومها هاربة من أمام عينيه !

لماذا جاء إلى هنا مادام سيرحل بنفس القلب ؟!
القلب الذي فاض حباً ..ويأساً!!

صوت رنين هاتفه يقاطع أفكاره فيفتح الاتصال بلهفة هذه المرة وصوت الطبيب البيطري الذي ترك لديه سلطانة يحمل له البشرى :
_سلطانة تلد ..أخبرتني أن أعلمك كي تحضر بنفسك .
=====
_هل يمكنني الاقتراب أكثر ؟!
يسأل حسام بصوت مرتجف وهو يراقب سلطانة من بعيد وقد أعد البيطري لها مكاناً مخصصاً كي تلد فيه ليرد الرجل بتفهم :
_يفضل للكلاب أن تترك لهم مساحة من الخصوصية هاهنا كي يتم الأمر بسلام ..

فيهز رأسه بانفعال وهو يرفع هاتفه في وضع مناسب كي يصورها من بعيد قائلاً بصوت متهدج:
_قلت إنهم خمس جراء ..هي وضعت واحداً ولا يزال أربعة ..

_نعم ..لا تقلق ..الأمور تسير بصورة طبيعية ..هل اخترت أسماءهم ؟!
يسأله الرجل بود شاعراً ببعض الغرابة من عاطفته المغالية وقد دمعت عيناه ليرد بتحشرج :
_نعم ؟! سأمنح كل واحد اسمه عندما أضمه بين ذراعي .

يهز الرجل رأسه شاعراً بالمزيد من الاستغراب وهو يتذكر مهنة حسام القديمة التي تناقض انفعاله غير الطبيعي هنا ..ثم يهز كتفيه وهو يبتعد قليلاً ليقول بنبرة عملية :
_سأعود بعد دقائق .

لكن حسام لا يسمعه وهو غارق بكليته في شعوره الذي لم يمكنه وصفه ..
الهاتف يرتجف في يده فيسنده بكفه الآخر وهو يرى الجرو الصغير الذي ولد لتوه يلتصق بأمه التي بدت وكأنها تكابد المزيد من الانقباضات كي تضع المزيد من صغارها ..
يمنع نفسه بالكاد من أن يهرع إليها ليمسد عنقها كعهده ويخبرها أنه يشاطرها فرحتها ..

_تماسكي يا سلطانة ..تماسكي ..استعيدي عافيتك بسرعة كي تخبريني عن فرحة هذا الشعور ..لو كان بوسعك أن تنطقي لقلتِ أنك الآن تشعرين بالكمال ..صحيح ؟؟

(نصف رجل ..نصف رجل)

بصوت يسرا يسمعها تلهب بسوطها ظهر كبريائه فيغمض عينيه بقوة على دمعة غادرة ..
لكنه وسط الظلمة يرى!
يرى كف سند الصغير يمسك كفه ليمسد به عنق سلطانة !

ترتجف شفتاه بشبه ابتسامة والظلمة في عينيه تستحيل نوراً ..وناراً ..!

قلبه يكاد يتمزق وهو يشعر برجفة جسده تتحول لرعدة أقوى ..
يقاوم انفعالاً أكبر بكثير من أن يحتمله ..

كيف يمكن أن تجتمع كل هذه الفرحة وكل هذا اليأس إلا في قلب كقلبه؟!

ورغماً عنه تناديه حلقة الزعفران وقد استعمرت خياله من جديد ..
قريبة قرب أنفاسه ..وبعيدة ..بعيدة حد السماء!

لم يدرِ كم ظل على حاله لكنه عندما فتح عينيه لم يملك هذا الخيط الرفيع من الدموع الذي سال على وجنته وهو يرى الخمس جراء وقد تراصت ملتصقة بسلطانة ..

خطواته تقترب منها حتى يصل جوارها فتستقبله بنباحها الخافت ..
أنامله المرتجفة تمسد عنقها قبل أن تعرف طريقها للصغار ..
يضحك ضحكة منفعلة امتزجت بخيط الدموع قبل أن يطرق برأسه أخيراً ليهمس بحروف متقطعة:
_فرحة كهذه يا سلطانة ؟!..فرحة كهذه !..لن أعيشها ..لن أعرفها ..لا أستحقها .
========
*بنفسجي*
=======
_تعالي يا ديمة ..لماذا تقفين هكذا ؟!
تقولها ماسة بود وهي تلمح ديمة واقفة بتردد أمام باب غرفتها لتتقدم الأخيرة نحوها قائلة بارتباك:
_علمت أن السيد عاصي سافر للعاصمة لأجل شأن ما .
تومئ لها ماسة برأسها بحذر تنتظر المزيد لتزدرد ديمة ريقها بالمزيد من الارتباك ثم تطرق برأسها قائلة :
_كنت أريد ..أريد ..

حروفها تزداد ارتباكاً لترفع رأسها فجأة قائلة :
_لا شيء ..لم أكن أريد شيئاً ..

تقولها لتركض خارج الغرفة فتلحق بها ماسة بخطواتها المتثاقلة هاتفة :
_ديمة ..انتظري ..

تتوقف مكانها بخوف وهي تلعن نفسها على ما جاءت لأجلها لكن ماسة تتقدم منها لتربت على كتفها قائلة :
_تكلمي ولا تخافي ..
ترمقها ديمة بنظرة مترددة لكن ماسة تهز رأسها لتهمس لها بخفوت:
_مادمتِ بهذا الارتباك وتسألين عن عاصي فظني أن الأمر يتعلق بحسام .

_لا ..لا ..ليس هو ..بل ..أمه .
تقولها ديمة مدافعة بعينين زائغتين وهي لا تدري أي جنون يدفعها لما تريد أن تفعله ..
بل تعرف !
هذا الحلم الغريب الذي رأته الليلة لتلك المرأة ..
أم حسام !
كان وجهها يتشكل في صورة أمها تناديها فاتحة لها ذراعيها !!
تباً لها من حمقاء!
لماذا تصر على الدخول وسط حلقة النار كلما خرجت منها ؟!
لماذا؟!
لهذا يأتي جوابها مهزوزاً مثلها :

_أردت فقط أن أشكرها ..هي أجادت الاعتناء بي بعدما حدث .
_عين العقل!
تهتف بها طيف التي ظهرت فجأة لتلتفت نحوها ماسة هاتفة ببعض الضيق:
_عين العقل؟! تتحدثان هكذا ببساطة وأنا الواقفة في وجه المدفع لو عرف عاصي بما يحدث!

_لا ..لا ..معك حق ..كانت فكرة حمقاء ..لن أذهب ..لن أذهب .

تهتف بها ديمة مخاطبة ماسة بنبرة مذعورة عاد يحتلها طيفها الأزرق لترمقها ماسة بنظرة مشفقة فيما تهتف بها طيف بغلظتها المعهودة :
_ها قد عاد "الكتكوت المبتل" ! تماسكي يا بنت! عاصي هذا اشتراكِ مثلاً؟!
_طيف!
تهتف بها ماسة باستنكار لكن طيف تتجاهلها مستمرة في مخاطبة ديمة بقولها :
_هو الذي يحتاجك أكثر مما تحتاجينه ..عقدة ذنبه نحو سند ستجبره دوماً أن يميل عنقه المتعجرف أمامك .
_طيف!
تهتف بها ماسة من جديد لكن طيف تتجاهلها أيضاً مخاطبة ديمة:
_هل خرجتِ من سجن غازي لتدخلي سجن عاصي الرفاعي ؟! افعلي ما ترينه صواباً ..تريدين رؤية أم حسام ؟! افعلي ..تريدين رؤية حسام نفسه ؟! لا بأس ..أنتِ حرة ..حرة ..
_طيف!
تهتف بها ماسة بنبرة أكثر استنكاراً لتلتفت نحوها طيف هاتفة بغلظة:
_طيف! طيف! طيف! هل أنساكِ الحمل الكلام فلم تعودي تذكرين سوى اسمي ؟! اتقي الله في البنت وكفاها تعسف زوجك .
_هو أخوكِ كذلك لو كنتِ تذكرين .
تجفل ماسة للحظات قبل أن تقولها بعتاب فتلتوي شفتا طيف بابتسامة غير محسوسة وهي تشعر بوخز الكلمة اللذيذ يداعب روحها ..
رغم ما تبدو عليه المحادثة من حرارة مشاجرة لكنها تشعر بهذا الدفء المحبب لعائلة افتقدت الشعور بوجودها ..
لهذا تخصرت في وقفتها لتهتف بعنفوانها المعهود :
_أخي على عيني ورأسي لكن الحق حق ..دعوا البنت لحالها ..هل سيسركم سجنها وسط أربعة حيطان حتى تجن ؟!

_لا أريد مشاكل ..لا أريد مشاكل ..أنا سأعود لغرفتي .

تهتف بها ديمة باضطراب وهي تعود بظهرها للخلف فتتبادل ماسة مع طيف نظرات نارية قبل أن تلحق الأولى بديمة لتزفر بقوة وهي تبسط راحتيها على كتفيها قائلة بضيق لم يخلُ من إشفاق:
_لا يحق لي ولا لأي أحد منعك مما تريدين فعله ..لكنكِ أنتِ التي منحتِ عاصي وعدك .
_وعدته أن تقطع علاقتها بحسام لا بأمه !
تهتف بها طيف مدافعة لتلتفت نحوها ماسة بسخط فترفع طيف حاجبيها بتحدٍّ وهي تكتف ساعديها ..
تنقل ماسة بصرها بينهما للحظات ثم تطرق ببصرها وهي تتذكر وصية فهد ..
يالله!
ما هذه الحيرة ؟!

_اذهبي يا بنت ! لكن لا تتأخري .
تهتف بها طيف وكأنها اتخذت القرار عنها فترفع ماسة عينيها نحو ديمة التي وقفت دامعة العينين ليزداد شعورها بالشفقة نحوها فتتنهد لتقول باستسلام :
_حسناً ..يمكنك الذهاب .

تقف ديمة بتردد لكن طيف تدفعها لتتحرك هاتفة :
_هيا بسرعة كي لا تتأخري ..لا تخافي.

تتحرك ديمة لتغادر فيما تجذب ماسة طيف من كفها نحو غرفتها لتغلق بابها خلفها ثم تهتف بها بانفعال:
_ما الذي يحدث بالضبط؟! لماذا أنتِ بالذات تصرين أن تدفعيها نحو حسام القاضي؟! تظنين نفسك بهذا تكفرين عن ذنبك معه ؟!

ترمقها طيف بنظرة طويلة صامتة ثم تطرق برأسها لترد بخفوت :
_ليس هو فحسب ..بل سند كذلك ..وعاصي نفسه ..صدقيني لن يهنأ أحدنا مادامت دفاتر الماضي لا تزال مفتوحة .

_وديمة من ستغلقها؟!
تهتف بها ماسة باستنكار لتهز طيف كتفيها بقولها:
_يضع سره في أضعف خلقه كما يقولون .

تتأفف ماسة بضجر وهي تمسد بطنها شاعرة بألم حقيقي يجعلها تهتف بعصبية:
_هي نفسها لا تعلم ماذا تريد ..لا يعجبني هذا كله .

_وهذا دورنا لنقف جوارها ..ديمة ليست متزنة ..وظني أنها تعاني خللاً نفسياً بعد موت زوجها ..لهذا استشرت دكتور كنان بشأنها وقد أكد لي صدق ظني .
_دكتور كنان ؟!
تهتف بها ماسة بدهشة وقد تقلص وجهها بالمزيد من الألم لكن طيف لم تنتبه وهي تستطرد :
_ليبقَ هذا بيننا ..دعي عاصي خارج الموضوع ولا تتصرفي كزوجة أصيلة ثرثارة فمها في أذن زوجها .

تتأوه ماسة فجأة فترمقها طيف بنظرة شك قائلة :
_ماذا ؟! هل جرحت كلماتي شعورك إلى هذا الحد ؟!

تطلق ماسة صرخة أخرى أقوى فترفع طيف راحتيها هاتفة بتحفز :
_هل ستفترين عليّ؟! أنا لم ألمسك !

لكن صرخات ماسة تتوالى وهي تمسك بطنها لتنتبه طيف أخيراً فتشهق هاتفة بجزع:
_إياكِ أن يكون ما في بالي صحيحاً !
تعتصر ماسة كفها بقوة وهي تشعر بتقلصات بطنها تزداد ضراوة لتهتف بألم أنبت العرق الغزير على جبينها :
_هاتفي أمي بسرعة وعاصي كذلك ..ليت فهد بقي قليلاً ..أنا ..أنا ..ألد !
======
_ديمة !
تهتف بها أم حسام بدهشة وهي تفتح لها الباب لترمقها ديمة بنظرة مترددة وهي تتلفت حولها ..
لم تكن المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هنا ..لكنه كان معها في السابقتين ..
لماذا تصر أن تذكر نفسها أنها ليست هنا لأجله ؟!
هي هنا لأجل والدته فحسب؟!

_تفضلي يا ابنتي ..أهلاً وسهلاً ..

ترمقها المرأة بنظرة عطوف وهي تفسح لها الطريق فتتردد ديمة للحظات ثم تلج للداخل ..

_جروحك صارت أفضل؟!
تسألها المرأة بود مشفق وهي تميز الأثر الباقي لجروحها على وجهها بينما تجلسها برفق على أحد كراسي الصالون القريب لتهز ديمة رأسها لتجد أخيراً كلماتها فتغمغم بصوت متحشرج :
_جئت لأشكرك على ما فعلتِه لأجلي .

_حسام من يستحق الشكر وليس أنا .
تقولها المرأة بحنان شابه بعض المكر وهي تميز حمرة وجنتيها عندما ذكرت اسمه لتغمغم ديمة مطرقة الرأس وهي تتذكر وداعه إياها في آخر لقاء بينهما هنا :
_صحيح ..لكنه قطع علاقته بي تماماً ..يمكنكِ أن تبلغيه شكري .

_ولماذا فعل؟!
تهتف بها المرأة بدهشة وقد تبينت بوضوح مشاعر ابنها نحو ديمة بالذات لترد الأخيرة ولا تزال مطرقة الرأس:
_كانت بيننا القضية وهو كسبها ..حقي عاد لي وانتهى الأمر ..هذا أفضل ..أهل المدينة يتحدثون أنني نذير شؤم على من يقترب مني ..عائلتي في سوريا ثم صديقتي هالة وبعدها زوجي ..كنت أتضايق يوماً من هذا الكلام لكنني صرت أصدقه ..لا مكان لي سوى وسط أشباحي .

ترمقها المرأة بنظرة مشفقة لتحوقل بصوت مسموع ثم تربت على ركبتها لتقول بحنان :
_استغفري الله يا ابنتي ..وهل لنا في قدرنا يد ؟!
تقولها ثم تتناول ألبوم صور فخم بإطارات مذهبة تعتز به كثيراً وتضعه دوماً على مائدة الصالون ..
فتحته لتريها إحدى الصور :
_هذا والد حسام رحمه الله ..توفي ولا يزال حسام طفلاً صغيراً لم يشبع كلانا من حنانه فكانت أول فاجعة عشتها ..

ثم تقلب الصور ..

_وهذا عمه ..اعتنى بنا بعد وفاة شقيقه وأحب حسام كابنه ..ترين كيف يحتضنه وهو يجلسه فوق الحصان ؟! فرحت باهتمامه ومعاملته لي كأخته ..أو هكذا كنت أظن حتى صرح لي برغبته في الزواج مني ..لكنني لم أشأ أن أخرب بيتاً ..أنا امرأة وما لا أرضاه لنفسي لم أرتضه لغيري ..رفضت الزواج منه ثم انقطعت علاقته بنا رويداً رويداً حتى فوجئنا بوفاته في حادث غامض غريب ..وقتها سمعت كلاماً كثيراً كالذي تقولينه عن "وجه الشؤم" التي حلت لعنتها على رجال العائلة ..لهذا أفهم كثيراً ما تتحدثين عنه ..

ترمقها ديمة بعينين متسعتين وهي تشعر بمزيج من تعاطف معها وارتياح لمن وجدته يشاركها ألمها ..
لكن المرأة تتخذها فرصة لتقلب في صور الألبوم ..
_وهذا أخي ..ترين كم يشبه حسام ؟! هو الذي بقي لي وشاركني في تربيته ..لكنه كذلك رحل سريعاً مع من رحلوا ..بعده وسوس لي الشيطان بما تقولين ..ظننت أن الله ساخط عليّ لأنه يحرمني من كل من يساندني ..لكن الرسالة وصلتني بعدها ..أحياناً يقطع الله سبحانه وتعالي علينا كل السبل فلا يتبقى لنا سوى طريقه هو وحده ..كأنه يمنع عن قلوبنا أن تتعلق بالأسباب فلا يعود لنا غيره ..

تزدرد ديمة ريقها بتوتر وهي تتحسس شعرها وثوبها ببعض الخزي ..
حديث المرأة يطرق باباً بداخلها قد صدأت أقفاله من فرط إغلاقها!
منذ متى لم تلجأ لله في دعائها ؟!
يالله!
إنها حتى لا تذكر !

تدمع عيناها ولا تزال المرأة تستطرد :
_عشت حياتي لابني ..وعوضني الله فيه خيراً ..أعرف أنني دللته كثيراً بحكم ظروف نشأته ..وأعرف أن ابتلاءه في زيجته الأولى أفسدت عليه حياته كلها ..لكنني لازلت أطمع أن أراه يعيش حياته سعيداً وراضياً .

ترمقها ديمة بنظرة متسائلة لتتردد قليلاً وهي تتذكر دعاء -زوجة حسام الثانية- وقد أخفت هي عليها حقيقة كونه غير قادر على الإنجاب وما ترتب على ذلك من جراح للجميع ..فلم ترد تكرار الخطأ نفسه خاصة وهي ترى بقلبها ميل ابنها لديمة ..
لهذا حسمت أمرها لتقول بخفوت :
_حسام لديه مشكلة صحية ..عاجز عن الإنجاب .

تكتم ديمة شهقة أطلقتها روحها قبل شفتيها !
تغمض عينيها بقوة وهي تتذكر يوم اصطحبت سند معها إلى مكتبه ..

_لا أحب الأطفال! وجودهم في أي مكان يربكني ..

تسمعها بصوته الحاد وقتها تناقض نظرته فائضة الحنان نحو سند ..
الآن تفهم !
تفهم سر هذا الشعور الغامض بالغرابة الذي ملأها وقتها نحوه !!

_هذا الأمر جعله يشعر بالنقص ..زوجته الأولى -سامحها الله- عمقت هذا الشعور فيه ..لهذا عندما قرر اختيار الثانية تعمد أن تكون مثله من أصحاب الابتلاءات كي لا تعيره ..هكذا كان يفكر ..لكنه لم يحسب حساب أن يؤذيها هو ..تشاجر معها ذات مرة عندما صارحته بمعرفتها لهذا الأمر ..وللأسف عيرته كالأولى ..تبادلا الإهانات ثم تركها وخرج ..كانت مريضة بالصرع والانفعال الزائد جعلها تسقط على عينها ففقدتها ..طلبت الطلاق وانفصلا ..ورغم أنها تزوجت بعده وعاشت سعيدة لكنه لا يزال يحمل نفسه ذنبها ..

تتسع عينا ديمة بصدمة وهي تقبض كفيها أمام صدرها ..
وكأنها تتحدث عن واحد آخر !!
هي التي ظنت أنها عرفت حكاية "الذئب" كلها من مراقبته طوال هذه الأيام ..
الآن تسمع الحكاية في عرين الذئب ذاته فيروعها اختلاف النظرة رغم اتفاق التفاصيل !!

_خذي يا ابنتي ..يمكنك مشاهدة بقية الصور حتى أعد لك ما تشربينه ..

تقولها المرأة وهي تناولها الألبوم لتغادر نحو المطبخ القريب فترتجف أنامل ديمة وهي تقلب الصور ..
صور كثيرة له في مراحل عمرية مختلفة ..
قبل دخوله كلية الشرطة وبعدها ..
تتلكأ أناملها قليلاً أمام صور زفافه مع يسرا والتي احتلت وحدها نصف الألبوم تقريباً ..
يبدو أنها كانت مولعة بالصور !

تشعر ببعض الغيرة وهي تميز فتنتها الواضحة لكنها لم تشأ الاعتراف بهذا وهي تقلب المزيد من الصور لتلمح صور زفافه مع دعاء ..

كيف تغيرت نظرته لهذه القسوة الحارقة في عينيه الصقريتين ؟!

صورهما قليلة معدودة تبدو فيها عروسه واجمة بما يناسب فكرتها !!

تتنهد بحرارة وهي تغلق الألبوم لتضعه جانباً ..
تبتسم ساخرة بمرارة وهي تتذكر حديث هالة البريء عنه ..
الغافلة ظنت وقتها أنه ترك فاتنة لأخرى لكن قلبها العاشق كان يشعر أنه حقاً تغير بعد زيجته الأولى ..
هل يمنح الحب القلوب صفاء الرؤية إلى هذا الحد ؟!
أم أنها كانت هبة خاصة لقلب نقي كقلب هالة ؟!

_سلطانة ولدت !

تهتف بها أمه بفرحة وقد عادت حاملة العصير لتضعه جانباً قبل أن تريها هاتفها قائلة بمرح :
_انظري ..حسام شارك هذا الفيديو على حسابه ..ترين كم هو سعيد ؟!

ترتجف شفتاها بابتسامة بائسة وهي تميز عبر غمام دموعها فيديو ولادة سلطانة وصوره بعدها وهو يحتضن الجراء الصغيرة ..
الآن تفهم ..تفهم معنى هذه الدمعة في عينيه !
دمعة لن تستر عريها ألف ضحكة كهذه !!

_سأنصرف !

تقولها وهي تشعر برجفة جسدها تفضحها ..
تريد الخروج ..تريد الخلوة لمكان يمكنها فيه البكاء وحدها !!

تتشبث المرأة قليلاً ببقائها لكنها تتركها أخيراً لتودعها عند الباب فتهمس لها ديمة برجاء :
_لا تخبريه أنني جئت هنا اليوم .

فتتنهد المرأة بتفهم وهي تمنحها وعدها لتغلق الباب خلفها برفق ..
هل أفسدت الأمر بينهما؟!
تعاتب نفسها بشدة ..لكنها تعود لتهمس بصوت مسموع :
_هكذا أفضل ..كي تكون الأمور واضحة من البداية .

بينما تبقى ديمة أسيرة هذه الفوضى داخلها وهي لا تدري كيف عادت لقصر عاصي الرفاعي ..
خطواتها الراكضة تنتهي بها داخل غرفتها التي أغلقت بابها خلفها بسرعة لتستجيب أخيراً لدموعها وهي تشعر بعجزها عن التفكير ..
تختلس نظرة خائفة نحو مرآتها كأنها تترقب عودة أشباحها لكن عينيها تتسعان بصدمة وهي تميز محتويات الغرفة التي انقلبت رأساً على عقب ..
الخزائن كلها مفتوحة !
عجباً!
كأن أحدهم كان يبحث عن شيء هنا !!

ينعقد حاجباها بشدة وحدس بداخلها يخبرها أن الأمر يتعلق بحقيبة البروكار خاصتها وذاك المفتاح الغريب الذي وجدته مدسوساً في بطانتها ..

تهرع نحو الخزانة الجانبية لتفتحها فيتأكد حدسها وهي تراها فارغة ..
لقد اختفت الحقيبة !
لكن المفتاح !!
المفتاح لا يزال معها !!
=======
*أزرق*
=======
_رأيتِ يا "لوكا"؟! هذه الجراء الصغيرة ! سأذهب بكِ لزيارة "أنكل حسام" كي تلعبي معها هناك !

يهتف بها فهد بمرح وهو يشاهد الفيديو مع ملك وجنة في رحلة عودتهما بالطائرة من الصعيد للعاصمة ..
لتصفق ملك بكفيها وهي تأخذ منه الهاتف لتعيد المشاهدة ..
فيما تميل عليه جنة قائلة باهتمام:
_لا جديد بشأن الكوبرا ؟!

يتنهد بضيق وهو يمسد شعره بأنامله قائلاً:
_حسام أخبرني أنه استعان بأحد أصدقائه لفتح قضية قديمة يظنها طرف خيط ..كان حماه السابق قد أمره بإغلاقها في ظروف غامضة .

ينعقد حاجباها بشدة بهذه الطريقة التي تشعل وهج البندق في عينيها فيبتسم وهو يبسط ذراعه فوق كتفيها ليضمها نحوه هامساً بحب:
_كم مرة سأقع في حب هاتين العينين ؟!
فتضحك وهي تدرك محاولته لتخفيف قلقها لتهمس بدلال :
_إلى كم تجيد العد ؟!
_مممم ..يعجبني غرورك يا أستاذة .
يهمس بها رافعاً أحد حاجبيه بمشاكسة لتهمس بدورها:
_دلالك أفسدني يا قلب "الأستاذة"!

يضحك وهو يضمها إليه أكثر فتتنحنح لترمقه بنظرة مرتبكة تجعله يتنحنح بدوره وهو يقول بترقب:
_استر يا رب! أعرفها هذه النظرة !هاتي ما عندك ..أبهريني !

لكنها تطرق برأسها قليلاً لترفعه نحوه قائلة :
_بمناسبة حديثك عن الزيارات بعد عودتنا ..هناك زيارة ضرورية ..
يرمقها بنظرة متسائلة لترد باقتضاب:
_مستر ربيع!
_هذه العائلة ثانية ؟! ما الأمر يا جنة ؟! أنتِ تتعمدين استفزازي؟!
يهتف بها بحدة حقيقية تجفل الصغيرة التي تلتفت نحوهما بنظرة وجلة لتهدئها ماسة وهي ترمقه بنظرة عاتبة ..

لتقول أخيراً بخفوت :
_اهدأ يا فهد ..لماذا تتصرف كالصبيان في هذه المسألة بالذات؟! الرجل مريض ..أجرى جراحة خطيرة ..زراعة كلى !

ينعقد حاجباه بشدة وهو يغمغم بتعاطف غزا نبرته الضائقة:
_شفاه الله!
تؤمن على دعائه فيسألها باستغراب:
_لكن ..حالتهم المادية لا تبدو بهذا اليسر للعثور على متبرع ..ابنه هو من تبرع له ؟!
تهز رأسها نفياً لترد :
_بل زوجته !

تقولها لتستطرد بانفعال:
_أحد معارفنا أخبرني بالأمر ..لن يمكنني تجاهل زيارته ..والاطمئنان عليه وعلى زوجة ابنه كذلك ..يكفي أننا لم نحضر العرس .

يشيح بوجهه في عدم ارتياح لتهمس له برجاء :
_لن نعيد الكلام في نفس الأمر كل مرة ..أرجوك يا فهد ..إنها مسألة انسانية ..لعله يحتاج شيئاً يمكننا أن نساعده به .

يصمت قليلاً وهو يشعر بالمزيد من الضيق ..
هل هو المغالي في غيرته حقاً؟!
أم هي المفرطة في تعلقها بهذه العائلة؟!
لا بأس !
الأمر لا يحتاج الشجار هذه المرة فهو انساني حقاً كما زعمت .

_تعلمين شرطي من المرة السابقة ؟!
يقولها وهو يلتفت نحوها أخيراً لتبتسم بارتياح وهي تحتضن كفه براحتيها هامسة :
_علم وينفذ يا "افندم"! سنكون معاً خطوة بخطوة !
======


نرمين نحمدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 04:19 AM   #2308

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

اللله يستر منك يا استبرق يالي مو خايفة من المواجهة فعلا خالعة برقع الحيا بس ان شاء لله يتكاتفوا ضدها وهي اللي تدخل مستشفى المجانين.
في حاجة نفسي اقولها البوم الصور لحسام عامل زي الافعوانية كل ما تقول ام حسام على شخصية اقول طلعنا لفوق وهو ده تقومي هوووووب ننزل لتحت من ابوه لعمه لخاله انا شخصيات دماااغي لفت وفت بالحيط واخر جملة ان اوضة ديمة منفولة ده ناقوس دق في دماااغي يعني اعوان الكوبرا في وسط قصر الرفاعي
ربنا يستر
فطست ضحك على طيف وماسة و ديمة
طيف جابت ااااااخر ماسة و من كتر ما جننتها البنت ولدت 🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣
فصل روعة ولسه حنشوف
تسلم ايدك
وختااااما
يااااا ترى يا يسرا حتتفضحي بعد العملية ولا لأ
فهد و جنة جايين
صعب اقول ربنا يسترمع اني اتامل ان ربنا يكون سامحها ويسترها بس بنفس الوقت عارفة انها لازم تدفع الدين كامل فاكيد انها كده كده حتتفضح
بس انا متاملة ان جنة ما تتكلمش لان ما اتوقع ابراهيم يسمح ان فهد يدخل يتطمن على مراته الوحيدة اللي حتدخل هي جنة وحتعرفها بس يا ترى حتقول ولا تسكت
حنشوف


ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 04:20 AM   #2309

ولاء نبيل

? العضوٌ??? » 432402
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » ولاء نبيل is on a distinguished road
افتراضي

روعة يانيمو ❤️❤️❤️
ابدااااااااع بلا حدود تسلم ايدك 💖💖💖


ولاء نبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 04:33 AM   #2310

حنان عبدلي

? العضوٌ??? » 485258
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » حنان عبدلي is on a distinguished road
افتراضي

ايه الفصل الي كلو مفاجآت 😲😲
حسام ابوه مات و عمه مات و خاله مات طيب مين الكوبرا 😱😱😱😱
طيف كل يوم تحبها اكثر و اكثر و اكثر ❤❤❤❤
ماسة هتولد مين دخل البيت و فتش في اغراض ديمة نزار بطلب من اياد او اياد نفسه 😱😱
جنة و فهد راح يزورو مستر ربيع و يسرا 😱😱😱
داخلين على كوارث و اجمل احداث الفصول القادمة متحمسة جدااااا 😍😍😍
اولا وحشتيني كثير يا احلى نيمو ارجعي الله يخليكي ☹ بليز كفاية بعد 💙💙💙
ثانيا الفصل رااااااىع كالعادة مبدعة في توصيل احساس كل واحد فيهم السرد ابداع شكرا تسلم ايدك مستنيين النصف التاني من الفصل و باقي الفصول بكل حماس ❤❤ و اهم شيء مستنيين عودتك للتفاعل معانا و تنورينا في الجروب 💙💙💙


حنان عبدلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.