آخر 10 مشاركات
409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree37Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-17, 09:24 PM   #91

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الواحد والعشرون
جلس مهاب صامتاً بجوار أبيه بينما كانت ملامح الصدمة لا تزال جليه فوق صفحة وجهه !!!!
فكل ما مر عليه من الامس يبدو كالخيال!!!!
كيف نجت روز وعادت الي الحياة؟!!!
و كيف تطور الأمر بين كريم و أبيه لدرجة الصفع؟!!!
و الاهم كيف ترك كريم كل شيء حتي زوجته من أجلها و ذهب دون أن ينظر خلفه للحظه؟!!
الي الان لا يفهم وجهة نظر أخيه في كل ما حدث!!!.... فرغم كل شيء أن يترك زوجته التي اختارها بنفسه بعد أن عرف طعم السعادة معها من أجل حبيبته القديمة لهو ضرب من الجنون!!!
شعر مهاب بالشفقة على حال رؤى في تلك اللحظة....تري كيف تواجه هي الامر؟!!!
لحظات و امتدت يد ساندي الي كتفه لتسند بعدها رأسها عليه فيما تقول:
_الا يجب أن نصعد لنتفقد عمي؟!!!
ربت مهاب علي رأسها :
_لقد سمعتيه بنفسك ساندي...لا يرغب برؤية احد!!!
_و كريم!!!....هل هناك خبر منه؟!!!
هز مهاب رأسه نافياً بإرهاق فيما يقول:
_هاتفه مغلق
أبعدت ساندي رأسها عنه لتقول بتعجب:
_ انا لا أفهمه بصراحة؟!!!...لقد اهان رؤى بتركه لها هكذا!!!... كما أن مريم اخبرتني بأنهما تقريبا تشاجرا قبل رحيله و ها قد ذهبت إليها في المستشفى حتي تطمأن عليها لكني اشك انها ستكون بخير!!
عاد مهاب بظهره إلي الوراء متنهداً بضيق فيما يقول:
_عند عودة مريم سنعرف كل شيء
بعد دقائق جاء أحد العاملين قائلاً:
_سيدى هناك رجلا ً في الخارج يطلب رؤية السيد حسين
_من يكون؟!!!
_عمار علام سيدي
استغرب مهاب مما يحدث ليقول بعدها:
_ أخبره أن ابي غير موجود
تكلم حسين و هو ينزل من فوق الدرج:
_انتظر...دعه يدخل لقد رأيته من الشرفة
ثم نظر الي مهاب قائلاً:
_ لنري ماذا يريد هذا ايضا ً
دخل عمار ليستقبله حسين بهدوء متحفظ بينما كانت نظرات مهاب حيادية فهو لم يقابل ذلك الرجل من قبل ليبادر عمار قائلاً:
_سيد حسين لن أخذ من وقتك الكثير لأنه يجب أن أعود إلى المستشفى بأقصى سرعه
نظر له و قد أدرك بحدسه وجود شيء كارثي خلف وقفة عمار المهتزة ليشير إليه بالجلوس فيقول عمار بعدها:
_ بالتأكيد انت تعلم الأزمة التي كنت امر بها الفترة الأخيرة ، هذا الأمر كان شخصياً لأن من يقف خلفه هو أكرم الالفي و بعض الأسماء الأخرى التي تعلم انت بعضها.
اومأ حسين متفهماً ليكمل عمار محاولا قدر الإمكان أن يختصر:
_ تلك الأزمة انا قمت بحلها من جذورها فتسبب الأمر بكارثة مالية جديدة لتلك المجموعة ولأن الأمر شخصي كما سبق و اخبرتك فأنا قد وصلتني هذه الرسالة المصورة منذ قليل بعد مكالمة تحذيرية
امسك حسين الهاتف لتتسع عيناه و هو يري وجه رؤى النائم بينما وضع أحدهم السلاح فوق جبهتها!!!!!
وقف حسين قائلاً بصدمه:
_كيف؟!!!...كيف اخذوها من المستشفى؟!!!!...و ماذا يريدون منها؟!!!
تكلم عمار قائلاً بصوت مقتضب:
_ يريدونني انا
ثم أضاف بعد لحظات:
_هذا عمل أكرم الالفي بمفرده ، مستحيل أن يتورط أحدهم في أمر كهذا أو يقبل في أن يكون طرف في جريمة كهذه !!!
هتف مهاب بغضب:
_ ما هذا الجنون ؟!!؟.... الا يوجد قانون في هذه المدينة؟!!
اجابه عمار بذكاء:
_يوجد بالطبع لكن اخبرتك اكرم يتعامل مع الأمر بشكل شخصي بمعنى اصح لقد فقده رشده هذه المرة لذلك يتصرف بتهور و جنون دون أن اى حساب لنتيجة أفعاله.
تكلم حسين محاولاً التزام الهدوء:
_ اذاً ماذا سنفعل الان؟!!!
أجاب عمار بكلمات سريعة حتي يلحق بوقته:
_اكرم متأكد من أنني لن الجأ اليكم لأنه يعتقد انني اعاديكم من أجل رؤى لذلك مستحيل أن يتخيل أننا قد نتعاون معا ً من أجل ارجاعها ، لقد هددني بعدم التحرك من المستشفى لأنه يراقبني و طلب مني اتباع تعليماته لكني خرجت من باب الطوارئ و جئت بأقصى سرعه بعد أن اتخذت بعض الاحتياطات و الان يجب أن أعود الي المستشفى من جديد كما يجب أن يأتي احدكم حتي يوصل مريم حتي لا يتعرض لها أحد.
اغمض مهاب عينيه بلا تصديق ليقول بعدها منفعلا ً:
_ انا لا أصدق هذا الجنون!!!!!
هدأه حسين قائلاً بحكمة:
_علينا أن نهدأ حتي نحسن التفكير....اول شيء عمار سيعود الان الي المستشفى و انا سأتبعه بعد دقائق و نتفق هناك علي ما سنفعل و نتواصل بالهاتف و سأطلب من حسام أن يتدخل بالأمر لأني لا اريد تدخل الشرطة حتي لا يؤذيها ذلك الحقير كما لا اريد ان يصل اي خبر للسيدة نوال ستخبرها بأنك علمت أن رؤى عادت للمنزل في الصباح لأنها كانت مرهقه .
اومأ عمار موافقاً ليقول قبل رحيله:
_لا تقلق سيد حسين سأعيدها ولن اسمح ان تدفع ثمن افعالي من جديد
_اراك في المستشفى و اخبرني بكل شيء أولاً بأول
اومأ له عمار ثم غادر و في داخله يقسم علي أن يدمر ذلك الحقير فور أن يراه!!
_هل نتصل بكريم؟!!!
سأل مهاب بترقب لتأتي إجابة حسين قاطعه:
_لا
نظر له مهاب مستغربا ً ليضيف حسين بجمود:
_ دعه يلهث خلف من اختارها ، رؤى من هذه اللحظة مسؤوليتي انا حتي اسلمها بنفسي لعمها لترحل معه.
_ ابي!!!!
هتفها مهاب بصدمة ليكرر حسين مؤكدا:
_اجل...لن اسمح له بالتلاعب بها من جديد ، هو اختار تلك المنحلة فليبقي معها و حين يعود متخاذلاً كما اتوقع سأجعله يتمني رؤى ولا يراها حتي لا يهينها بهذا الشكل من جديد!!!
............................................
فتحت عينيها بتشوش و رأسها تكاد تصرخ وجعاً من الصداع الذي يفتك بها لتستوعب بعد لحظات انها مقيدة و مكممه!!!!!
ربااااه ماذا يحدث معها؟!!!!!
اخر ما تذكره انها كانت في طريقها للمقهى المجاور و رائحة القهوة تداعب أنفها بحلاوة جعلتها تنسي بعضاً من ضيقها لتقرر وقتها بأنها لن تنتظر أحد من جديد فليذهب من يذهب و ليظل من يظل!!!...ستعيش من أجل نفسها و فقط!!!!
لن توقف حياتها عند شخص أو حدث من جديد يكفيها ما خسرته!!!!
لتفاجئ بعدها برائحة نفاذة اخترقت أنفاسها ببشاعة ليتحول كل شيء بعدها الي الأسود!!!
_ مرحباً أيتها الحسناء
رفعت رؤى عينيها الي ذلك الرجل الواقف أمام الأريكة المهترئة التي وضعوها عليها ليدب الخوف في أوصالها حين رأت السلاح الذي يتلاعب به بكفيه فيلاحظ هو نظرتها فيضحك قائلاً:
_لا تخافِ يا جميله... انتى هنا ضيفه مؤقته حتي اصل الى ما اريد
لاحظ عدم فهمها لما يقال ليضيف موضحاً:
_انتى هنا إلي أن يصل عاشقك اليائس عمار لأخذ بثأري منه
ظلت رؤى تنظر إليه بتخوف دون أن ترمش للحظة ليكمل الرجل:
_ لكن انتى بالطبع لا تعلمين عن الأمر فأنتئ كنتِ ذكية لتعلمين اي روح مشوهه تسكن ذلك القذر فاخترت الافضل .....و أي افضل!!!!
ضحك من جديد غير عابئا ً بتلك التي تجلس أمامه و كأنها على جمر:
_ و الله لولا انني واثق من غرور ابن عمك الغبي و تكبره علي طلب المساعدة من اهل زوجك لما كنت احضرتك الى هنا أبداً و ذلك ايضا ً ما وقف في طريقي قبل ان اتعرف الي هوية تلك الدمية الشقراء الصغيرة التي كان يتسكع معها في الفترة الأخيرة ....اتعلمين لقد شككت أنه تخطاكِ معها لأكتشف فيما بعد أنها اخت زوجك!!!!!
ارتفع حاجبي رؤى بصدمه بينما اصطنع هو التقزز مكملاً:
_عار عليه من رجل!!!... يستخدم واحده من اجل الوصول لأخري!!!!
نظرت له و كأنها تخبره أنه لا يفرق شيئاً عن ما يقول ليبتسم هو ساخراً:
_ لا حلوتي...لا تنظرين لي هكذا!!!...انا لن اقترب منكِ حتي ، فليأتي هو فقط و سأتركك فوراً و الان بعد اذنك سأستعد له .
توقف للحظه قبل أن يرحل قائلاً:
_بالمناسبة انتى ضيفتي حتي الغد لذا لا تفتعلِ اي متاعب قد تأتي في النهاية فوق رأسك.
دمعت عيناها بعجز و هي تلعن حظها الذي لا يبتسم لها أبدا ً و تلعن عمار و اليوم الذي رأته فيه!!!!!
ما بالها هي بمصائبه التي لا تنتهي!!!!
ستقتله فور أن يخرجها من هنا.....
طرأ علي فكرها العم حسين... بالتأكيد إن علم بما يحدث سيدمر ذلك القذر الذي يقف أمامها مستمتعاً بخوفها و كأنه يتغذى عليه لكن من الممكن أن يتغابى عمار فعلا و لا يطلب المساعدة من عائلة زوجها و في هذه الحالة سيكون العزاء اثنين لأنهما سيُقتلان معاً!!!!
نكست رؤى رأسها ليخطر كريم علي بالها من جديد فتطرد صورته بكل قوه بعد أن تركها من أجل أخري خانته!!!
تذكرت كيف وصفها بكل ذلك الرخص!!!...كيف جعل منها حقيرة في عين نفسها قبل أن تراها في عينيه؟!!!
اجل كان غاضبا.....
لكن الإنسان يفضح حقيقة مشاعره دائماً وقت الغضب و الخوف بأوضح صورة!!
وهي رأت نفسها بعينيه في ذلك اليوم...لا ترقي لمستواه و يكون من الأفضل أن تحمد ربها بأنه تفضل عليها و قبل الزواج منها!!!!!
لكن لا!!
يكفيها خنوعاً!!!...أجل كل مقاومتها كانت ضعف ، كل حروبها كانت مظاهر!!!!
لا كانت بتلك القوة التي تدعيها ولا استطاعت حماية نفسها منه!!!
فأكثر إنسان يجب الحذر منه هو أقرب إنسان وهو اقترب منها حد الالتحام...
تعلم جيدا أنه سيعود فهي سمعت بنفسها أن حبيبته تزوجت و انجبت أيضا ً لكنها لن تسمح له باختراق حصونها من جديد ....يكفي أن تخرج من هنا فقط و بعدها ستريه معني أن يلفظها بتلك الطريقة المهينة أمام الجميع !!!
ستجعله يركض خلفها اميالاً ثم تتركه و تذهب الي كندا برفقة عمها لتعلمه احساس الإنسان حين يسلم مقاليد قلبه لمن لا يستحق.
.............................
كان كريم يجلس فوق مقعد الطائرة و رأسه تضج بآلاف الأفكار التي سيحاول بها استعادة ثقة زوجته و حبها...
ليته ما جرحها بتلك الطريقة الغبيه قبل رحيله!!!
ليته تحكم في لسانه ولم يخرج غضبه بها!!!
هو لم يعني ابدا ً ما قاله بل هو أكثر الناس علماً بأنها أكثر براءة حتي مما يظهر عليها لكنه مجرد احمق رفض أن يتألم بمفرده فآلمها بالمقابل!!!!
اللعنة عليه وعلى غباؤه!!!
الان ستكون مهمة استعادها اصعب من اي شيء خاصة ً و ان ابيه يقف خلفها بكل قوه و يفضل راحتها علي كل شيء و قد يطرده من المنزل نهائياً إن طلبت منه ذلك!!!!
حسنا فليهدأ الان و يفكر بطريقة يستعيد بها حب لؤلؤته و ثقتها و يستعيد معها دعم أبيه و رضاه .
سيرضي و يسمع منهم كل ما يقولون في حقه و يقسم لهم ألف مره أنه ذهب فقط كي يتأكد مما سمع و لم يكن في نيته أبدا ً البقاء مع روز ولا حتي السعي خلفها
يجب أن يفهموا و يصدقوا أنه وجب عليه الذهاب حتي ينهي تلك المسألة العالقة للأبد لكنه فقط تصرف بطريقة هوجاء اثر صدمته من اكتشاف انها علي قيد الحياة بعد كل تلك السنوات التي عاشها معذباً بذنبها!!!!
لكن الان انتهي الأمر و سيحرص على أن يفهم الجميع ذلك بل و يؤمن به أيضاً و خصوصا ً رؤى سيجعلها مؤمنه بكل طريقه ممكنه بأنها هي فقط حبيبته و زوجته التي سيمضي عمره كله معها يعوضها عما فقدت قبله و يستعيد ذاته بها من جديد.
عند هذا الخاطر غفي كريم بعد تعب يوم طويــــــــــل لا يعتقد أنه سينساه أبداً ، يوماً قد كُتب فيه بدايته الحقيقة التي سيسعي إلي أن تظل اجمل بداية.
.......................................
دخل حسين إلى المستشفى يتبعه مهاب بعد أن اوصلا ساندي لبيت عائلتها ثم دخلا الي غرفة نوال مرتدين قناع الهدوء و كأنهما في زيارة عادية بينما توترت نوال خوفاً من حدوث مشاجرة بينهم و بين عمار الذي حياهم بهدوء فيما كانت مريم أكثرهم قلقاً من وجود الجميع في مكان واحد!!!!
_كيف حالك اليوم سيدتي؟!!!!
سأل حسين بتهذيب ليقطع الصمت المشحون الذي خيم عليهم!!!
_الحمد لله سيد حسين... شكراً لمجيئكم
ابتسم حسين قائلاً بمودة:
_انتى فرد من عائلتنا
ابتسمت نوال ممتنة دون أن يفارقها القلق للحظه رغم تجنبهم الواضح للحديث مع عمار ليحييها مهاب أيضاً و يسأل عن صحتها ليقول حسين بعد دقائق موجهاً حديثه إلى مهاب:
_ اصطحب اختك معك بني
ليكمل كاذباً:
_ثم عد الي الشركة حتي تتابع العمل
اومأ مهاب ليستأذن مصطحبا ً مريم معه ليطلب حسين بعدها التحدث مع عمار علي انفراد و ما أن خرجا أمام نظرات نوال القلقة حتي سأله:
_هل هناك جديد؟!!!
اومأ عمار قائلاً:
_اتصلوا ليخبروني بأننا سنتقابل في الغد و لم استطع التوصل إلى شيء ، لقد اتصلوا من هاتف عمومي ولم استطع تحديد أي شيء آخر ، لكن أنا متأكد أن أكرم الالفي خلف هذا الأمر لكنه للأسف مختفي تماماً هو و رجاله.
استمع حسين إليه ليسأله بعدها:
_الا يوجد اي خيط يوصلنا لذلك الرجل؟!!!
امتقع وجه عمار قبل ان يقول ساخراً:
_لا يوجد الا الحقيرة سوزان مساعدتي السابقة التي و للصدفة البحتة اختفت أيضاً
ثم فجأة التمعت عين عمار ليقول:
_رجالي توصلوا الي موقع الهاتف الذي اتصل منه رجل أكرم ، الهاتف في مكان يعج بالمحلات التجارية المرموقة و بالتأكيد لن نجد اكثر من كاميرات المراقبة هناك !!
اعجب حسين بمسار تفكير عمار ثم قال بعدها:
_حسام لديه الكثير من المعارف الذين يستطيعون مساعدتنا في ذلك الأمر ، أرسل إلي موقع الهاتف و انا سأجعله يحل الأمر فوراً دون أن يظهر أياً منا في الصورة.
اومأ له عمار ليقول بعدها بحزم:
_ انا سأقابلهم في الغد كما يريدون و سأفعل المستحيل حتي اعيدها سالمة...كن واثقا ً من هذا سيدي .
نظر له حسين بتفهم ليسأله بغتةً:
_لماذا توقفت فجأة عن السعي خلف رؤي عمار؟!!!...هل فقدت الامل في أن تقبل الزواج بك؟!!
نظر له عمار محرجاً ليقول بعدها محاولا الخروج من ذلك المأزق:
_ استمع الى جيدا ً سيد حسين...رؤى لطالما كانت اختي ولكن حدث أمراً ما في طفولتنا تستطيع أن تقول سوء تفاهم يخص عائلتي جعلني كارهاً لرؤى و عائلتها بالكامل و ارغب في الانتقام منهم ثم اكتشفت منذ فترة قصيرة أن كل ذلك كان مجرد وهم ، لا اتبرأ مما فعلت بل اعلم جيدا ً اني اذيتها كثيراً دون أن يكون لها ذنب في شيء ، كان غباء بحت مني ، لكن كما اخبرتك سأفعل المستحيل حتي اعيدها لكم ثم سأمضي بقية عمري إن تطلب الأمر سعياً لنيل غفرانها .
تطلع إليه حسين لأول مره مبتسماً و قد وصله صدق الرجل الذي يقف أمامه ، فهو يستطيع أن يعرف معدن من يقابله من اول مره لكن عمار علام استثناء !!!
لقد حكم علي شخصيته ضمن موقف معين ، لكن و للحق نادراً ما قابل رجلاً لا يخجل من الاعتراف بخطأة بل ويسعي لمحو ذلك الخطأ و تصحيحه !!!!
ترجم حسين أفكاره قائلاً باستحسان:
_ اقدر كثيراً اعترافك بخطئك
ليكمل بعدها مغتماً:
_فبعض الأشخاص يدركون الخطأ لكنهم يكابرون و يسعون نحوه بل و يتمادون فيه دون أي ذرة تفكير ، يعتقدون بكل غباء أنهم سيصلحون الكون و يسيرونه حسب رغباتهم.
لم يفهم عمار ما يعنيه السيد حسين لينفض الأمر عن رأسه و يغير الموضوع قائلاً:
_اريد منك شيئاً واحداً فقط سيدي
عاد حسين إليه باهتمام ليكمل عمار:
_ إن صادف و حدث لي شيئاً في الغد أريدك أن تخبرها بأني آسف على كل ما فعلت ، انا اعتذرت منها أكثر من مره لكن سيجدي الأمر نفعاً اكثر حين يأتي من قبلك فكما رأيت رؤى تقدرك كثيراً و ستستمع اليك .
تنهد حسين بقلق حاول إخفاءه ليربت على ذراع عمار قائلاً بدعم:
_لا تقلق لن اسمح بأن يصيبكما مكروه و ستنتهي من هذه المحنة بإذن الله.
.......................................
فتحت سحر باب المحل متجنبه كل النظرات التي تتطلع بها من معظم أصحاب المحلات المجاورة !!!
ما بين مشفق و فضولي و ساخر!!!
هكذا فكرت بكل سوداوية وهي تستعيد احداث الايام الماضية حين حاول الحقير عزت التكلم معها من جديد فرفضت بحزم و وجهت له اصعب الكلمات حتي يفقد الأمل منها و يتركها بحالها لكنها فوجئت في اليوم التالي بأنه أشاع في كل مكان أن سبب تركه لها هو عقمها الذي لا علاج له ظناً بأنه هكذا يغلق في وجهها جميع الأبواب و يضيع منها فرصة الزواج من جديد دون أن يدري انها لم تعد بحاجة إلى أي رجل في حياتها من الأساس فهو كفي ووفي بعد ما فعله معها و جعلها كارهه لكل صنف الرجال وكل ما له علاقة به!!!!
_السلام عليكم
نبهها صوت عبدالرحمن الذي غالباً كان واقفاً منذ عدة لحظات يشاهد شرودها الاحمق فقالت بهدوء أصبح لا يفارقها:
_ و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، تفضل سيد عبد الرحمن كيف اساعدك؟!!!
توتر عبدالرحمن من طريقتها المباشرة فهو قد اتي ليطمئن عليها بعد ما عرف من أخته بما أشاع ذلك الحقير الذي كان زوجها ، لكنها بجفاف تعبيراتها الان تغلق عليه جميع المنافذ فقال متحججاً :
_ لقد جئت لأشتري حقيبة أخري تماثل التي أخذتها المرة السابقة
نظرت له سحر بهدوء ثم قالت:
_للأسف ، انتهت الكمية سيد عبد الرحمن لكن هناك أنواع أخرى هل ترغب بأخذ فكرة؟!!!
اومأ لها عبدالرحمن و قد أعطته الضوء الأخضر ليطيل معها وقفته أكثر ليقول بعدها مبتسماً:
_ لكن اريدها تشبه الأولي لأن آيات غارت كثيراً حين أحضرت لأختها و هي لا
ابتسمت سحر بمجاملة ثم التفتت لتبحث عن طلبه حين سمرها مكانها تماماً عندما قال:
_ انا اعلم ان كل ما يقال بحقك كذب و افتراء
التفتت له سحر و الغضب يلتمع في عينيها ثم أوشكت على الحديث ليقاطعها هو بحركة من يده ليكمل برفق:
_آيات اختي صديقة مقربة للغاية من اختك الصغيرة و قد استمعت مره الي حديثهن بغير قصد كانتا تتحدثن عنكِ !!!
ابتسم بحنان آلم قلبها ليكمل بعدها:
_ اختك كانت فخوره للغاية وهي تخبر آيات عن اخر تطورات حياتك و كيف بنيتِ نفسك من الصفر دون أن يكسرك ترك زوجك لك
شردت نظراته ليكمل بابتسامة حانيه:
_ وقتها تمنيت ان اتعرف على تلك المرأة التي تحوي بداخلها قوة عشرات الرجال ، امرأة لم تقبل أن تكون الحلقة الأضعف و صنعت لنفسها عالم تكون هي فيه سيدته و قوته ، ولن تتخيلي مدي تفاجئي حين رأيت سهام تجلس هنا معك في احدى الايام لأدرك أن المرأة التي تمنيت رؤيتها دائما ً كانت أمام ناظري دائما ً .
التمعت عينا سحر بالدموع ليكمل هو بقوه و حزم:
_لا اريدك ان تضعفِ الآن ، الا يكفي انكِ تعرفين نفسك جيدا ؟!!!، كما لو أن لا قدر الله كان ذلك الحديث حقيقة فهذا أمر لا دخل لأي شخص به ، نحن لا نملك من امرنا شيئاً في المرض كما أن الاولاد رزق بيد الله و ليس بيد شخص آخر.
تحررت دموعها اخيراً فيتمتم عبدالرحمن بصوت ابح:
_لا تبكي سحر ، فكرى في الأمر من جهة أخرى ... إن كنتِ اكملتِ معه حياتك كنتِ ستظلين تركضين خلف فتات اهتمام يلقيه إليكِ لا يسد به رمقك ، تأكدي من انني سأكون خلفك دائما ً اراقب نجاحك بفخر و ادعو الله ان يرزقني بكِ لأنني استحق كل خير يا كل الخير.
لم ينتظر عبدالرحمن ردة فعلها علي عرضه حيث قال و هو يتحرك مغادراً:
_ سأعود قريبا ً حتي أخذ الحقيبة الأخرى.... أراك ِ علي خير.
ثم غادر تاركاً إياها تبتلع قنبلته التي ألقاها فوق مسامعها منذ قليل لتنزل دموعها اكثر دون أن تعلم السبب!!!!!
هل هو الحزن؟!!!...ام الخوف المختلط بالقلق؟!!!
نظرت لأعلى هامسه باستجداء:
_فوضت امري اليك يا رب ...انت حسبي و قوتي.
....................................
أخيراً عاد إلى موطنه...لقد شعر أن الكون كله متواطئ ضده ، كان يريد أن يركب صاروخاً بدلاً من الطائرة حتي يصل إليها أسرع ....
لؤلؤته التي رغم علمه بأنها لن تسامحه علي فعلته الا بعد أن تعاقبه أشد العقاب إلا أنه لم يعد يفرق معه شيء غيرها ، سيتحمل كل شيء...كلماتها السامه التي هو واثق من أنها ستلقيها في وجهه فور أن تراه ، رفضها للحديث معه بعد أن هاتفها مجددا ً ليجد الهاتف مغلقاً ، حتي ابتعادها بروحها و نفيها لوجوده حولها الذي هو واثق من انه سيكون قناعها الجديد في مواجهته سيتصدى له حتي يهشمه نهائيا ً مهما كلفه الأمر!!!
ركب كريم احدي سيارات الأجرة محاولا ً ترتيب إجاباته علي حسب تخيلاته لردة فعلها حين تراه عائداً إليها بعد غياب بضعة ساعات فقط!!!!
ستتصرف ببرود وتجاهل سيقابلها باشتعال و اهتمام!!!
ستتصرف بغضب و نفور سيقابلها بهدوء و عشق!!!
ستبكي....سيعانق!!
سترفض.... سيصر!!!
ستضرب... اممممممم حسناً سيضرب ثم يراضي!!!
ابتسم كريم علي حماقة تفكيره ليتنهد قائلاً بلسان حاله:
"سأفعل اي شيء و كل شيء حتي استعيد ثقتك و حبك لؤلؤتي المتفردة"
واجه نفسه بأنها فعلاً متفردة مما يجعل توقع ردود أفعالها اصعب ، لكنه لن ييأس مهما تطرفت و مهما قالت ، رؤي له و هو لها ....نقطه و انتهي الأمر.
لا مجال للتراجع و لا لفكرة للفراق التي يعلم جيداً أنها تتلاعب برأس حبيبته الان لكنه كفيل بأن ينهي كل هذه الهواجس ليجعلها واثقة حد اليقين بتربعها فوق عرش قلبه بلا منازع .
بعد دقائق طويلة وصل كريم الي منزله مقرراً أنه سيبحث عنها هنا أولاً و إن لم يجدها سيذهب إليها في المستشفى حيث ستكون .
كان الليل قد خيم على المنزل ليدخل كريم معتقداً أن الجميع نائم ليجد غرفة مكتب أبيه مضيئة فيتحرك ناحيتها حتي يتراضى مع أبيه أولاً فرغم كل شيء هو أخطأ و تواقح ليقف مكانه حين رأى حسام يجلس في الداخل مجاوراً مهاب و يتبادلان الحديث مع.....عمار علام!!!!
لم يدري كريم أنه هتف بالاسم بصوت مرتفع لينظر إليه الجميع بينما نهض أبيه قائلاً بنبرة لمس فيها كريم السخرية و الألم:
_ و أخيراً وصلت!!!!
ليتأكد كريم وقتها أن كارثة قد وقعت!!!!!!
نهاية الفصل الواحد والعشرون


























الفصل الثاني و العشرون
قبل ان يتفوه كريم بحرف جاء صوت رجل آخر لم يتعرف عليه كان يقف خلفه قائلاً:
_هكذا نكون قد انتهينا من كل الترتيبات و لن يحدث أي لغط في الغد بإذن الله ، لقد اتفقت مع رجالي على كل شيء.
التفت إليه كريم يحدق فيه بغرابة ليتكلم حسام:
_شكراً لك ياسر ، لكن كما اتفقنا لا اريد ان يصل الأمر للصحافة بأي شكل
تكلم الرجل بجدية تظهر فوق ملامحه الخشنة:
_ لا تقلق ، سنعيد قريبتك في الغد و بأقل الخسائر دون أن يدرك أحدهم انها اختطفت من الأساس
هتف كريم مقاطعاً الحوار:
_هلا يخبرني احكم ماذا يحدث هنا بالضبط؟!!!...من التي اختطفت؟!!
ودع حسام رفيقه ليكون حسين اول المتحدثين:
_ لقد قام أحد أعداء عمار باختطاف رؤى اليوم
اتسعت عينا كريم بصدمه دون أن يستطيع التفوه بحرف واحد ليقول بعد دقيقه كامله من الصمت:
_كيف؟!!.... كيف اختطفت يعني؟!!...لماذا؟!!
لتلتمع عينيه فجأة بجنون فيهجم علي عمار صارخاً بكل قوته:
_ماذا فعلت بزوجتي ايها الحقير؟!!!... بالتأكيد انت خلف كل ما يحدث!!!!!
أبعده عمار بحده ليهتف في المقابل:
_توقف عن الجنون.... انا لا علاقة لي بحقارة أكرم
تدخل مهاب و حسام الذي عاد من جديد بينهما بينما كان كريم يهتف بانفلات:
_كاذب....كاذب حقير.... اقسم اني سأقتلك إن لم تعيدها الان
هتف حسين بحزم:
_انتهينا
ثم نظر إلى كريم قائلاً:
_استمع لما سأقول جيداً....حتي نعيدها يجب أن نكون جميعا في قمة الهدوء و الاتزان
هتف كريم بحرقه وهو يلوح بيديه كالمجنون:
_اي اتزان ابي؟!!!...اي اتزان وانت تخبرني بأن زوجتي مخطوفه دون أن اعلم؟!!!
لم يهتم حسين بألم ابنه ليقول :
_انت من رحل ، والان اجلس بهدوء حتي تفهم كل ما حدث
نظر كريم إلى عمار بعداء واضح ليهتف بتهديد واضح:
_ اقسم بالله إن تأكدت من انك خلف كل ما يحدث لن ارحمك للحظه واحده
نظر له عمار باستخفاف ليقول بعدها:
_علي حسب معلوماتي المتواضعة انت ايضا ً قد تقابلت مع اكرم الألفي مسبقاً
اعتصر كريم ذاكرته ليقول بعد دقائق باهتزاز:
_ الرجل الذي عرض ضعف قيمة عقد التعامل معك في مقابل فسخ عقدك
اومأ عمار موافقاً ليشرح بعدها:
_ حين فشلت كل أساليب اكرم في تدمير شركتي لجئ لأقذر شيء ، خطف رؤي حتي يستطيع الوصول إلي ليقتلني انا
_ ولما لم يفعلها مباشرةً ؟!!؟....ما حاجته لرؤي؟!!!
التوت شفتي عمار بامتعاض ليجيبه ساخراً:
_ والله تستطيع سؤاله عن ذلك حين تراه ، لكن اعتقد انه فقد تعقله بعد آخر خساره و يريد أن ينتقم مني أولا ً قبل أن يقتلني لهذا لم يلجئ لقاتل مأجور و استخدم هذه الحيلة الرخيصة.
نظر له كريم ليهتف بحقد:
_لطالما كان وجودك في حياتها لعنة ، دمرت طفولتها و شبابها والان ها انت تدمر ما تبقي منها بجعلها تدفع ثمن ذنوبك و اخطائك التي لا تنتهي
امتقع وجه عمار حين قال كريم كل ما كان يدور بعقله دون تزيين!!!
هو حقاً لم يؤذي أحدا ً كما اذاها ، والان أيضاً لا يعلم ما الذي تتعرض له بسببه ومن تحت رأسه.
استأذن عمار مغادرا ً ليترك كريم وعائلته في الداخل ثم وقف قبل أن يركب سيارته ناظراً للأعلى حيث شرفة حبيبته التي كانت تقف باكيه ليبتسم لها مودعاً ملوحاً بيده بطريقة قد تكاد تكون غير مرئية بينما يهمس :
_ أن كتب الله لي النجاة لن اتركك بعدها للحظه مريم
ليحدق بعدها في عينيها محركاً شفتيه :
_احبك
لم تسمعها لكن قلبها سمع همسته فنبض بجنون لتهز رأسها إليه و كأنها تعطيه الجواب فيبتسم هو بحنان ليركب بعدها سيارته ويرحل مبتعداً عن عينيها التي كانت ترجوه البقاء لتنزل دموعها من جديد بخوف مما سيحدث في الغد
.....................................
_لماذا لم يتصل بي احداً؟!!!...كيف يحدث كل هذا دون أن يكون لي خبر؟!!!
تلون وجه حسام بالحرج لينهض قائلاً بتهذيب:
_ انا سأذهب الان خالي وسأعود مجددا في الصباح
ربت حسين على كتف حسام قائلاً بامتنان دون أن يعير ابنه نظره واحده:
_شكراً لك بني ، اتعبناك معنا كثيراً اليوم
_ لا تقل ذلك خالي نحن عائلة وبإذن الله سنعيد رؤى بدون مشاكل
تنهد حسين مشفقاً ليقول بعدها:
_سمع الله منك بني
كان كريم يغلى كمرجل ليهتف من جديد:
_هلا يجيبني احدكم؟!!!... ان لم اكن عدت الليلة هل كنتم ستتركونني بجهلي لما يحدث لزوجتي؟!!!!
التزم مهاب الصمت فهو يعطي كريم كل الحق في الغضب ، فمهما حدث كان يجب أن يخبروه بما يدور لكن إصرار أبيه وقف في طريقه!!!!
جاء صوت أبيهم بارداً كالصقيع:
_بالطبع كنا سنتركك دون خبر ، و هل همك أمرها من قبل حتي تتأثر الان؟!!!
هتف كريم بحرقه ظهرت في صوته واضحة للعيان:
_ ابي لا تفعل بي ذلك....انت تعلم جيدا ً اني أحببتها
لان قلب حسين لأبنه قليلاً دون أن يظهر علي وجهه اي انفعال ليقول بعدها بخيبة أمل واضحة:
_ للأسف لم تفعل كريم!!! ، انت فقط تقبلت الهدية التي أهداها اليك القدر، لم تكن بالنسبة إليك اكثر من مجرد مسكن لألآم قلبك ، وحين انتفت حاجتها بظهور تلك اللعينة لفظتها بكل برود دون أن يرف لك جفن أو حتي ترأف بحالها .
حاول مهاب أن يقلل من حدة الموقف ليوقفه حسين مكملاً:
_ لقد رأى الجميع كيف رحلت بعدك بدقائق معدودة الي المستشفى ، لقد رأى الجميع كسرتها ، دموعها التي كانت تكتمها بكل اباء لكنها لم تقلل أبداً من جرح كرامتها ، لكن لا بأس عمها قادم في بداية الشهر ، اي بعد اسبوعين علي الاكثر و وقتها ستحدد هي مصير علاقتها معك.
امتقع وجه كريم و تلون بالذنب لينكس رأسه هامساً:
_ انا اعلم انني جرحتها ابي ، أدرك جيداً عظم ما فعلته لكن ضع نفسك في مكاني ... ماذا ستفعل أن اكتشفت فجأة أن كل ركائز حياتك مهترئة؟!!! ، ماذا كنت ستفعل أن وجدت اكبر ذنب جلدت به نفسك لأعوام يظهر و يتجلى اليك من العدم ؟!!!.... كيف كنت تريد مني ان اتصرف بعد أن علمت أن من مت بسببها لسنوات حية؟!!!...كيف تريد مني أن اتقبل بكل سهولة أن من ظننت أنها مالكة قلبي ما هي إلا خائنة؟!!!!...أجل أخطأت فيما قلت و فيما فعلت لكني كنت منهار
جلس كريم بهم فوق الأريكة الجلدية ليهمس بعدها بألم:
_ لما لا تشعرون بي؟!!!...انا عشقت روز بكل جوارحي ، غشاوة عشقي لها سيطرت علّى تماماً ، لم أري بها عيب واحد حتي!!!!....حتي حينما بدأت علاقتنا بالفتور كنت اظن انها فترة و ستمر ثم يعود كل شيء كما كان.
رفع كريم نظره الي ابيه الذي يستمع إليه بهدوء معاكس تماماً لاحتراقه من أجل ابنه:
_ انا مت حرفياً في ذلك اليوم حين اوصلت الي في المستشفى خبر موتها ، ظللت ميتاً لأعوام و قلبي اصابه الصدأ منذ اختفائها من حياتي لتأتي رؤى في النهاية و تعيدني للحياة من جديد ، رؤى الوحيدة التي اخترقت كل حصوني دون مجهود يذكر، هي من ذكرتني بأني انسان يشعر ويحب!!
وقف كريم محدقاً في عين أبيه قائلاً بيقين:
_ قد أتقبل منك كل ما قلت الا اتهامك لي بعدم حبها ، انا اعشق زوجتي و لن ارضي بغيرها أبداً ، رؤى هي من احببت وانا ذهبت فقط من أجل أن ابرأ من ذنبي القديم ، ذهابي لم يكن له أي علاقة بالحب لأن الحب بالنسبة لي يعني اسماً واحداً فقط.....رؤى
تركهم كريم بعدها ليصعد الي غرفته فيما التوت شفتي حسين بشبه ابتسامه ليعلق مهاب:
_ لقد حلت رؤى عقدة لسانه ، ألم اخبرك يا ابي أنهما خلقا من أجل بعضهما؟!!...لا اعتقد الان ان هناك داعى لمساندة رؤى في قرار رحيلها ، فأنت تري بنفسك لقد تغير!!!
ومضت عينا حسين ليقول بغموض:
_ تغير.... لكني لن اتراجع عن معاقبته
نظر له مهاب متسائلا ً:
_ وكيف ستفعل ذلك؟!!!!!
التفت حسين ليهز رأسه فيما يقول:
_ عندما تعود رؤي ستري كل شيء بنفسك
..............................
دخل غرفته ليصفعه وجود رؤي بكل شيء حوله !!!!
ثوبها الذي اهداه إليها في حفلتهم البائسة كان ملقي بإهمال فوق المقعد و بجواره الحذاء و العقد!!!!
لقد تركت له كل شيء قبل رحيلها !!!
قلبه يحترق بجمرات عذابه و جهله بمكانها الان!!!
تري كيف هي؟!!!
هل تبكي من الخوف ام تواجه مختطفيها بصلابة؟!!!!
هل اذاها هؤلاء الانذال؟!!!
هل اعطوها غطاءً يكفيها شر البرد ام تركوها بلا ذرة ضمير؟!!!
دمعت عيناه بعجز و هو يسب نفسه ألف مرة علي تركها ، لو كان موجودا ً لما حدث أياً من هذا و لم يكن سيتركها تتحرك بمفردها أبداً !!!!
نظر حوله الي الوحشة التي تركتها تبتلع مكانه من بعدها
تري كيف سيعيش إن حدث لها شيء أو إن رفضت الرجوع؟!!!
لم يعد يستطيع تخيل حياته من دونها ، هي من أضافت البهجة لحياته المقفرة ، هي التي ساعدته ليتخطى ماضية قبلها كما ساعدها هو لتخطي مخاوفها.
هل يمكن ان تنسي كل شيء من أجل خطأ واحد؟!!!
هل سينسف ذنبه كل رصيده معها لتقصيه في النهاية من حياتها؟!!!
لا...لن يسمح لها بالسفر مع عمها و تركه ، لن يترك كبريائها يتحكم في تصرفاتها و سيفعل المستحيل حتي يرد كرامتها أمام الجميع فلا تتركه!!!!
امسك بالثوب محتضناً إياه فيما يهمس بألم بين طياته:
_ انا اسف حبيبتي.... اقسم أن اعوضك عن كل شيء ، فقط كونى بخير... بضعة ساعات و سأعيدك الي هنا حتي وإن كلفني الأمر حياتي فلا حياة لي من دونك لؤلؤتي....لا حياة لي.
ظل كريم بعدها يتأمل صورها التي تملئ هاتفه دون أن تعلم هي ، لقد سرقهم منذ شهر العسل حين رآهم لأول مرة !!!!
ظلت أنامله تتحرك فوق صورها فيما يهمس بألم:
_ إن لم يكن هذا حبا ً فماذا يكون؟!!!
..................................
(اليوم التالي)
خرج عمار بسيارته الي العنوان الذي بعثه إليه اكرم بينما كان عقله يكاد ينفجر من كثرة التكهنات!!!
الحقير أرسل إليه عنوان ميدان مزدحم على أن يرسل إليه بقية التعليمات فور وصوله حتي يضمن أن لا تتعرض خطته للفشل ، كما علم من السيد حسين انه أرسل رسالة من هاتف رؤى الي زوجها يخبرهم باختصار انها بخير و ستبات ليلتها بجوار مربيتها .
شتم عمار بغضب و هو يتخيل افظع السيناريوهات التي من الممكن أن تكون حدثت لرؤى ثم حادت نظراته الي ساعة معصمه التي هي عبارة عن جهاز تتبع حتي يكون ياسر خلفه لحظه بلحظه ليمني نفسه بعدها أن تمر تلك الساعات القادمة علي خير .
اضاء هاتفه برسالة جديده فأستقبلها ظاناً انها من اكرم
" اعتني بنفسك جيدا ً.....انا انتظرك "
تنهد عمار مبتسماً ليبعث إليها رده
" وانا احبك "
ليصل أخيراً الي ذلك الميدان المكتظ فينزل من سيارته ملتفتاً حوله عسي أن يجد أياً من رجال أكرم لتصله رساله جديده
" ارمي هاتفك في الصندوق الموجود علي يسارك ثم اذهب بعدها لذلك الهاتف العمومي المجاور لمطعم الوجبات السريعة ، و خذ الهاتف الآخر "
كما توقع!!!
لقد أخذ اكرم كافة الاحتياطات اللازمة حتي لا يتعرض لأي مشكلة ، رمي عمار هاتفه ثم نفذ كل المطلوب ليأخذ في النهاية ذلك الهاتف قديم الطراز الذي أضاء فور أن أمسك به ليفتح عمار الرسالة الجديدة
" هناك سيارة رباعية الدفع علي يمينك في نهاية الشارع ، ستجد رجالي هناك ...لا تقم بأي فعل احمق والا حبيبتك هي من ستدفع الثمن "
حاول عمار التزام الهدوء ليتحرك ناحية السيارة فور أن رآها ليجد ثلاثة رجال تعرف على أحدهم ثم ركب معهم السيارة لينطلقوا بعدها نحو المجهول.
مر بعض الوقت ليجد عمار نفسه علي أطراف المدينة حيث امتدت حولهم بعض المناطق الصحراوية لتقف السيارة أخيرا ً أمام مكان مهجور بدا لعمار كمخزن قديم لينزل بعدها ثم قام أحد الرجال بتفتيشه بحثاً عن سلاح أو ما شابه ذلك ليدخل بعدها الي المكان الذي تميز بإضاءته الضعيفة ليجد نفسه في النهاية أمام اكرم الألفي الذي فتح ذراعيه مبتسماً كمختل فور أن رآه فيما يهتف مرحباً به:
_ و اخيــــــــــــــراً شرفنا ابن الأكابر ، مر الكثير من الوقت علي اخر مره تقابلنا فيها وجهاً لوجه !!!!!
لم يهتز عمار لكثرة الرجال المسلحين الموجودين حوله فيما يرد بسخرية:
_ إن كنت اشتقت الّي فأنت تعلم جيدا ً اين ستجدني ، لم تكن بحاجة للتصرف بجبن و نذالة و تختطف ابنة عمي !!!!
اصطنع اكرم الامتعاض ثم قال:
_ ما زلت كما انت ...متعجرف ، قذر...لكن لا تقلق سأخلصك من كل تلك العجرفة الان
لم يهتم عمار كثيراً لحديثه ليسأل بعدها بنبرة حادة:
_ اين رؤى؟!!!
ضحك اكرم ساخراً ليسأل في المقابل:
_ بهذه السرعة؟!!!....لم نتحدث بعد؟!!!
_ لا يوجد بيننا حديث قبل أن اراها أولاً...انت اشترطت حضوري لتركها و ها انا أمامك ، و الان اين هي؟!!!
ابتسم اكرم بتلاعب ثم قال:
_ هذه الفتاه ستدمرك يوماً ما....أو لنقل دمرتك بما أن حبك لها جلبك الي هنا و انتهي الأمر!!!
تنهد عمار ثم قال بضيق:
_ بلا كثرة حديث أكرم....اين رؤى؟!!!
أشار أكرم إليه ليتبعه عمار بينما بدأ القلق يغزو قلبه علي ابنة عمه التي لا يعلم كيف سيكون حالها الان ؟!!
دخلا لممر ضيق انتهي بغرفة صغيره فتح اكرم بابها ليجد عمار رؤى ملقاه أمامه فوق اريكه قذرة بينما قام هذا الحقير بتقييدها و تكميم فمها فتحرك بسرعة ناحيتها بينما كانت رؤى و للمرة الأولى في حياتها ممتنه لرؤية عمار أمامها:
_ هل انتى بخير؟!!!...هل تعرض أحدهم اليكِ؟!!!
هزت رؤى رأسها نفياً و الخوف بدأ ينجلي بعد الشيء من قلبها لتنظر لعمار متوعدة فيبتسم هو بخفه لا تليق تماماً بما هم فيه ليهمس بعدها مازحاً :
_ نخرج أولاً من هنا ثم افعلِ ما تريدين يا مغناطيس المشاكل
مغناطيس المشاكل!!!
هذا ما كان يلقبها به عمار في طفولتها حينما كانت تلجئ إليه إذا وقعت في كارثة أو افتعلت شقاوة !!!!!
نظرت اليه رؤى لتشعر للحظه أنها عادت لطفولتها الأمنه قبل أن تنهدم كل دنياها فوق رأسها
فك عمار قيد يدها ثم ازال الشريط اللاصق من فوق فم رؤى لتهمس له بعدها بحنق:
_ اللعنة عليك و علي صلة قرابتنا
التوت شفتي عمار بامتعاض ثم قال هامساً:
_ لا فائدة...ناكرة للجميل
قاطع تواصلهم البسيط صوت اكرم الذي هتف بملل:
_ ألن ينتهي ذلك الامر؟!!!
ثم أمر أحد رجاله قائلاً:
_ أحضر الاوراق
التفت إليه عمار لينظر إليه اكرم بمكر فيما يقول:
_ اولاً حسنائك لن تخرج من هنا قبل أن توقع انت على ما اريد
قطب عمار سائلاً:
_ و ماذا تريد انت ؟!!!!
اتسعت ابتسامته البشعة فيما يقول:
_ ستون بالمائة من أسهم شركتك
_ هل انت مجنون؟!!!!
هتف بها عمار بغضب دون أن يدرى ماذا عليه أن يفعل؟!!
فهو يجب أن يخرج رؤى أولاً قبل حدوث أي اشتباك لكن هذا المختل لا يظهر أي نيه لإنهاء الأمر بسلام!!!!
اقترب اكرم قائلاً بغضب و قد تجلي جنونه أخيرا ً:
_ هذا ما لدي...إن كنت تريد حقاً إنقاذ حبيبتك من بين يدي رجالي ستوقع علي ما اريد و بدون نقاش و إلا.....
لم يكمل اكرم جملته بتلاعب ليشير الي أحد رجاله فيقترب من رؤى التي اخفاها عمار خلف ظهره بينما تمسكت هي به و كأنه خيط نجاتها الوحيد ليقول بعدها عمار متوعداً:
_ اقسم بالله إن حاول أحدكم و لو لمجرد المحاولة أن يقترب منها لن.....
قاطعه اكرم ضاحكاً بسخرية فيما يقول بثقه:
_ انت لست في وضع لأطلاق التهديدات الفارغة يا ابن علام
ابتسم عمار بخفه ثم قال بثقة أشد:
_ هل انت متأكد؟!!!
ثم و في لحظة ضغط عمار علي ساعته ليجد اكرم قوات الشرطة تتهافت عليه من كل صوب مما أفقده صوابه ليضغط على زناد سلاحه فيمسك عمار برؤى حامياً إياها قدر استطاعته ثم ركض بها بعيداً عن الرصاصات التي انطلق صوتها في المكان كالرعد بعد أن بدأ رجال أكرم بمهاجمة قوات الشرطة .
_ الي اين تظن نفسك ذاهباً؟!!!
هتف بها مهاب بينما يمسك أخيه الذي كان علي وشك دخول المخزن دون أي تردد منذ أن انطلقت أصوات الرصاص حولهم
_ زوجتي بالداخل...هل سأقف انا هنا كالجبناء تاركاً إياها بمفردها تواجه موتها؟!!!
هتف به حسين موبخاً:
_كريم لا تفقد عقلك...الا تري ما يحدث؟!!!
_ اري أبي و لهذا يجب أن اتدخل...هذه رؤي بحق الله!!!!!
تدخل الشرطي الذي اوكله ياسر بمهمة ابقائهم في الخارج:
_ سيد كريم من فضلك انت هكذا تعرض نفسك و زوجتك للخطر
امسكاه كلاهما ليبعد ذراعاهما مصطنعاً التراجع:
_ حسنا حسنا توقفا عن دفعي و تقييدي بهذا الشكل
ليتحرك معهم الي الوراء قليلا ثم وفي غفلةٍ منهم ركض ناحية باب المخزن ليدخل متجاهلاً نداء الجميع ، فمن تهمه بالداخل وسط امطار من الرصاص و لن يتركها مهما تطرف الأمر.
كان عمار يحاوط جسد رؤى بالكامل بينما كانت هي ترتجف برعب بين ذراعيه ليهدئها قائلاً:
_ لا تقلقي لقد سقط معظم رجاله....لا تخافي انتهى الأمر
جاء صوت اكرم الذي كان يقف أمامه مباشرة ً كمجنون فقد كل ما يملك:
_ لا لم ينتهي ...ولن ينتهي قبل أن اقتلك
لكن قبل أن يضغط على الزناد عاجله كريم بلكمه جعلته يفقد توازنه ويسقط سلاحه ارضاً فأستغل عمار التهاء رجال أكرم بالهرب من رجال الشرطة فنهض هو الآخر تاركاً رؤى ارضاً ثم بدأ يلقن أكرم درس عمره مع كريم الذي كان لا يري أمامه غير لون الدماء في هذه اللحظة لتوقفهم صرخة رؤى المتألمة حين اصيبت بعيار طائش في ذراعها ليهرعا إليها تاركين اكرم الذي استغل الموقف ليستل سلاحه و يشهره عليهم لتلمحه رؤى فتصرخ من جديد:
_احترسااااااا
ليضيع هتافها مع سقوط جسد عمار بعد أن أزاح كريم بعيداً ليتلقى هو الرصاصة في جانبه و تتدفق دمائه بغزارة .
قام بعدها اكرم بتصويب فوهة سلاحه ناحية كريم و قد أثاره منظر الدماء أكثر فتحول لمختل لكن أحد القناصة اصابه ليسقط هو الآخر هامداً ....
زحفت رؤى ناحية جسد عمار هاتفه باسمه ليفتح عينيه بصعوبة هامسا ً بتقطع:
_ لقد سددت ديني يا.... مغناطيس المشاكل
نظرت رؤى لدمائه التي لا تتوقف بفزع فيما تقول متجاهلة ألم ذراعها:
_ توقف عن الكلام....اصمت ...سينقذونك لا تخف
انضم كريم إليهم و قد توقف ضرب الرصاص أخيرا ً بعد أن سقط جميع رجال أكرم ليبتسم عمار متألماً فيما يقول بهمس متقطع و قد بدأ يغيب عن الوعي:
_ اخبري..ــها...بأنــ..ـي....احب� �ــ...بتـ...ـها
ثم اغمض عينيه مستسلماً لظلامه ليمسك كريم برؤى التي بدأت تصرخ باسمه بجنون بينما حاوطتهم رجال الشرطة ليقول ياسر محاولاً طمأنتها:
_ رجال الإسعاف في الخارج لا تقلقي سيدتي
كانت رؤى منفصلة تماماً عنهم بينما تهز جسد عمار صارخة ببكاء يقطع نياط القلب:
_ لاااااااا....لا تمت.... عمااااااار...لا تمت أرجوك....انا لم اسامحك بعد... أرجوك ارجوك لا تفعل ذلك بي....لا تتركني.... عمااااااار!!!!
اخفاها كريم في حضنه بينما دخل المسعفون و بدأوا بفحص جسده قبل أن يحملوه فوق النقالة ليقول أحدهم :
_ الدماء لا تتوقف ...لقد أصيب في كليته علي الأغلب...هيا اسرعوا حتي لا يفقد المزيد
نهضت رؤى تركض خلفهم بينما ذراعها يكاد يصرخ الماً مما فيه فأمسكها كريم قائلاً بقلق:
_ ذراعك ينزف رؤى...هيا لنأخذك انتى أيضاً الي المستشفى
أبعدته رؤى لتقول بعدها محاولةً التحرك:
_ سأذهب مع عمار
مسح كريم دموعها السائلة فيما يحاول اقناعها:
_ حبيبتي نحن لن نتركه لكن أتركي الرجال يقومون بعملهم حتي ينقذوه و اركبي انتى معي حتي اخذك للمستشفى
لمحت رؤى سيارة الإسعاف تنطلق بعمار ثم لمحت حسين قادماً باتجاههم فركضت إليه والقت نفسها بين ذراعيه التي استقبلتها بترحاب بينما ظلت تهذر ببكاء لا يتوقف:
_ خذني من هنا ابي ارجوك....خذني لعمار....سيموت بمفرده
وقف كريم مبهوتاً من ردة فعلها!!!!!
لقد نحته تماماً من عالمها بينما ركضت لأبيه تتوسله حرفياً أن يأخذها للأخر الذي افتداه بدمائه!!!!
تجاهل كريم ما تفعله فكل ما يهمه الان هو أن يذهب بها إلي المستشفى حتي يعالج ذراعها قبل أن تسوء حالته أكثر.
ادخلها حسين السيارة لينطلقوا جميعاً خلف سيارة الإسعاف بينما ظل حسين يضغط فوق جرح ذراعها حتي لا تنزف اكثر ليسألها كريم بتوتر قد ألم به اثر تجاهلها التام لوجوده:
_ هل فعلوا بكِ شيئاً؟!!!...هل قاموا بإيذائك بأي طريقة؟!!!
اجابته رؤى بخفوت مقتضب:
_ انا بخير
ربت حسين الذي كان يجاورها علي رأسها مبتسماً فيما يقول:
_ الحمد لله انكِ عدتِ سالمه ابنتي
ابتسمت له رؤى بمجاملة ليضيف بعدها:
_ إن شاء الله سينقذون ابن عمك ، لا تقلقي ابنتي
تمتمت رؤى:
_ إن شاء الله ...سيعود ...عمار بالأخص سيعود ، لطالما كان موجود ، يختفي قليلا ثم يعود من جديد
شعر كريم بلحظه انها ترمي الكلام إليه لكنه فضل الصمت في تلك اللحظة حتي يطمأن عليها أولاً .
وصلوا أخيرا ً الي المستشفى ليدخلوا بعمار الذي كانت حالته تزداد خطورة مع الوقت الي الطوارئ ليعاينه الطبيب ثم يوجه أوامره بسرعة لتحضير غرفة العمليات حتي يخرجوا الرصاصة من جسده ، فيما وصلت رؤى بعده بدقائق لتهرول باتجاه الطبيب فور أن رأتهم ينقلون جسد عمار المستسلم فوق النقالة لتسأل بفزع:
_ الي اين تأخذونه؟!!....هل سيعيش؟!!!
نظر الطبيب إلى ذراعها المصاب ثم قال بنبرة مهنيه سريعة:
_ لقد أصابت الرصاصة كليته اليسرى و الان سننقله الي غرفة العمليات حتي نستخرجها و نوقف النزيف الداخلي .
اومأت رؤى بقلق ليفحص الطبيب ذراعها بحركة سريعة ثم يلتفت الى احد الممرضات قائلاً:
_ اعتني بذراع الأنسة و ضمدوا جرحها ... الرصاصة لم تخترق ذراعها لحسن الحظ ، مجرد جرح سطحي
ثم تحرك تاركاً رؤى تنظر في أثره بقلق لتأخذها الممرضة فيما بعد لتبدأ بتنظيف جرحها و تضميده ليدخل إليها كريم بعد أن انتهت الممرضة من عملها فيقول بهدوء:
_ كيف اصبحتِ لؤلؤه؟!!....هل تتألمين؟!!!!
رفعت رؤى نظرها إليه ببرود لتتجاهل وجوده كلياً فتغمض عينيها بإرهاق دون أن تبدل جلستها فيقترب هو منها مدركاً أن اوان عقابه قد حل ليقول من جديد:
_ رؤى....الن تتحدثي معي علي الأقل؟!!!...لقد كدت أموت جزعاً عليكِ...ارجوكِ قولي اي شيء ، لا تصمتِ هكذا!!!!!!
لم تجيبه رؤى بشيء و لم تفتح عيونها حتي ليضع هو كفه حول وجنتها كما يحب أن يفعل فتفتح عينيها أخيراً ثم تبعد يده بحده فيما تقول بغضب:
_ ماذا تفعل انت؟!!!.....ابتعد عني!!!
لم يهتم كريم لهتافها البارد ليقول بعدها بصوت مازال الخوف يحتل طياته:
_ مستحيل أن أبتعد عنك ِ من جديد....لن اكرر غبائي مهما حدث ولن اتركك بمفردك حتي لو طلبتِ انتى.
نظرت له رؤى بقسوة فيما تقول بسخرية:
_حقاً ؟!!!!....و ما الذي يجبرك علي البقاء مع واحدة مثلي؟!!
فهم كريم انها تلمح لما قاله ليقول معتذراً بحرارة:
_ اقسم اني لم اقصد أبداً ما قلته لك ِ في ذلك اليوم... لقد تغابيت ، صدمتي مما حدث لغت عقلي تماماً و جعلتني غاضباً لا أرى أمامي .
هتفت رؤى بغضب لم يخف للحظه:
_ بالضبط ....كنت غاضب فقلت حقيقة شعورك ناحيتي دون تزييف ، اعترف كريم انك تراني اقل منك و لا ارقي لمستواك ، اعترف أن كل ما عشته معي كان شيء وليد اللحظة ، شيء هش للغاية مع اول نسمة هواء تطاير بلا قيمة!!!!!
اختنق صوتها رغماً عنها حين أكملت بجرح:
_ انت لم تحبني أبداً
حاول كريم لمسها من جديد لتبعده بإباء فيما تهمس ببرود:
_ قلت لك لا تلمسني....انا لست بحاجة إلى شفقتك
امسك كريم بيديها رغماً عنها فيما يقول بجنون:
_ عن أي شفقه تتحدثين انتى؟!!!...وهل انتى بحاجة لمن يشفق عليكِ؟!!!...انا احبك رؤى و اعلم جيدا انك تحبيني بنفس القدر و الا لما تألمتِ لهذه الدرجة!!!!... اجل أخطأت لكن اقسم لكِ اني رحلت فقط لأتأكد مما قيل ...كان يجب أن أفهم رؤى ، انتى بالتحديد يجب ان تصدقيني بعد ما رأيت ِ بنفسك كل ما كنت اعانيه بسببها .
أبعدت رؤى يده عنها لتهمس بعدها بجمود:
_ انتهى الأمر كريم ، لا أظن أننا سنستطيع أن.....
قاطعها كريم سائلاً بصدمه واضحة:
_ هل ستتركين كل ما جمعكِ بي من أجل خطأ واحد؟!!!!
ظهر صوت أبيه الذي استمع الى نهاية الحوار ففضل التدخل قبل أن يصلا لنهاية الطريق اذا تمكن العناد من كلا منهما فقال:
_ كريم...اتركها ترتاح قليلا ً ، لقد مرت بما يكفي منذ الليلة الماضية
نظر لها كريم قبل أن يقول بغضب و تصميم:
_ لم ينتهي الأمر رؤى....انا لن اتركك بكل تلك السهولة التي تظنين
ثم خرج بعدها تاركاً إياها مع أبيه الذي اقترب منها قائلاً بقوه:
_ اثأري منه كما تشائين....لن امانع
فلتت ابتسامه من ثغرها ليربت على حجابها قائلاً:
_ الان فقط بدأت اطمأن انكِ بخير ، ابتسمي هكذا دائما ً
اتسعت ابتسامتها اكثر ثم قالت بصدق:
_ انت افضل شيء حدث لي في هذا الدنيا....ادامك الله لي ابي
عقب حسين باستغراب:
_ اول مره تناديني بأبي!!!!!
رفعت رؤى كتفيها ثم قالت:
_ حين كنت محتجزه في ذلك المخزن القذر لم افكر بأي مخرج سوى بك انت...لا اعلم لماذا لكن كنت متأكدة بأنك لن تسمح أبداً بأن يصيبني مكروه ، حتي أنني خفت من أن يتحكم غرور عمار به فلا يطلب مساعدتك فيكون مصيري بعدها اسوء
رفعت بعدها نظرها اليه قائله بتقدير:
_ انت ابي الذي لطالما تخيلته دائما ً ، و من هذه اللحظة لن اناديك سوي بأبي
ضحك حسين بخفه ليلثم جبينها ليقاطع حديثهم صوت مهاب الضاحك:
_ بهدوء قليلاً علي الشاب...لقد ذهب و النيران تكاد تخرج منه بعد أن رأي ذلك المشهد العاطفي
ضحك حسين فيما يقول :
_ احترم نفسك يا ولد ، لا ينقصنا جنونك انت الاخر
رفع مهاب كفيه لأعلي فيما يقول مازحاً:
_ و الله انا اقول ما رأيت و لن استعجب اذا اصر كريم أن يعيشا بمفردهما فأنا نفسي شعرت بالغيرة للحظه
_ اصمت ايها الاحمق ما الذي تقوله؟!!!
قالها حسين حين رأى وجه رؤى المصدوم ليجيب مهاب بعفوية:
_ امزح ابي....امزح
_ لا تمزح معها هكذا من جديد
اومأ مهاب فيما يقول:
_ حسنا ً اعتذر رؤى ...و الحمد لله على سلامتك بالمناسبة
اومأت رؤى له ثم سألت:
_ هل هناك اي خبر عن عمار؟!!؟
أجابها مهاب و هو يمسك بهاتفه:
_لقد صعد كريم ليتفقد وضعه
شرحت رؤى لحسين المتعجب من تصرف كريم:
_ عمار تلقي الرصاصة بدلاً من كريم...لقد ازاحه من أمام اكرم
ارتفع حاجبي حسين بصدمه ليقول بعدها:
_ هل حقاً فعل ذلك؟!!!
اومأت رؤى بهدوء ليقول مهاب وهو يتحرك للخارج:
_ لقد وصلت ساندي و مريم سأذهب لأحضرهن
ثم خرج ليعود بعد دقائق بصحبة الفتيات لتسأل مريم بلهفة وقلق واضحين:
_ هل حدث شيء؟!!!!....هل أصيب أحد؟!!!!
رفعت رؤى ذراعها المضمد ليقول حسين بعدها:
_ لقد أصيبت رؤى بجرح سطحي اما عمار فهو الآن في غرفة العمليات بعد أن أصابه الحقير في كليتـ....... مريم!!!!!!
هتف بها حسين وهو يركض ناحية مريم التي سقطت ارضاً ليكون اسم عمار آخر ما تفوهت به قبل أن يلفها الظلام تماماً.


نهاية الفصل الثاني و العشرون

قراءه سعيده 💙💙


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-17, 09:33 PM   #92

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
فلت عيارك ياكريم 🙈🙈
عمار الله يعينك مشوارك طويل مع مريم
فصل مليئ بالحب تسلم ايدك ياقمر ❤❤
تسلميلي خوله مش قلتلك عمار كيوت 😂😂


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-17, 09:35 PM   #93

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
روز الحقير عايشة وكريم بتعذب الواطية وكانت كانت حامل 😒
عمار الكيوت مممم عسل ومريم سامحتو 😍😍
روؤى هل سوف تسامح كريم على تصرفة
الفصلين بجننو هاجر تسلم انامك حبي❤❤
قولتيها بنفسك عمار الكيوت اهوووووووو 😂😂
معتقدتش شخصية رؤى هتسامح بسهوله بعد ما سألها
تسلميلي حبيبتي على متابعتك للروايه 💙💚💚💚💚


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-17, 09:38 PM   #94

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
وطلعت روز الخاينه عايشه وكريم الغبى اتصرف بتهور واندفاع وخسر رؤى
معتقدش هتسامحه يسهوله على تصرفه الغبى دا وابوه اتصرف صح جدا
عمار بيتحول لشراسة رجال الاعمال فى الدفاع عن نفسه وشغله
مريم اخيرا بدات تسمعله
ياترى رؤى اختفت فين
عمار رمادي اسود وقت اللزوم و ابيض وقت اللزوم اكتر شخصيه بحب مشاهدها
كريم للأسف هاجسه القديم شوش ع تفكيره فاتصرف بغباوه وضيع ثقة رؤى فيه بس اكيد أبوه هيقفله كالعادة 😂😂
تسلميلي ام زياد على متابعتك و تعبك و معلش اوقات مش بعرف ارد ع التعليقات بسبب النت💙💙💙💙


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 02:05 AM   #95

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

فالح ياسى كريم مبسوط ياخويا دلوقتى اهو الواد الطيب الغلبان عمار خد الرصاصة مكانك والبت رؤى مش طايقاك روح بقى دور على روز بتاعتك
ياعينى عليكى يامريم معلش يابنتى عمار هيبقى بخير ان شاء الله
وعبدالرحمن وسحر حبيت طريقته جدا فى الدخول ليها
ولا يهمك ياجميل عارفه النت هيطلع عنينا كلنا


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 02:57 AM   #96

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
Elk

ارتاح ياكريم عمار اخذ الرصاصة وانقذك
روؤى شكلها رح تتعب كريم ورح يجري وراها عشان تسامحو
عمار ياخراشي ماازكاة وهو بطلع بنافذة ويهمس احبك
حبيت حنان حسين مع روؤى
سحر وعبد الرحمن يلا ابهرونا وحبو بعض والتمو
الواطي عزت بشهر بسمعتها الحقير
ابدعتي جوجو الفصل روعة ❤


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 09:13 PM   #97

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد 💙💙

الفصل الثالث والعشرون
فتحت مريم عيونها بتشوش تتطلع في الوجوه المحدقة فيها بقلق واضح لتسأل بينما تمسد ذراعها بوجع:
_ماذا حدث لي؟!!!
أجابها حسين الذي كان ينظر لها بغموض:
_لقد انخفض ضغط دمك و فقدتي وعيك منذ دقائق
تدخلت ساندي محاولة ً أن تصلح الموقف:
_ ربما لأنكِ لم تتناولِ شيئاً منذ الأمس!!!!!
تكلم حسين بعدها بنبرة اصابتها بالقلق:
_ هلا تتركوني معها قليلاً؟!!...مهاب خذ زوجتك و رؤى و انتظرني في الخارج من فضلك
اومأ مهاب متعجباً من تصرفات أبيه ليخرج الجميع من الغرفة فيجلس حسين مجاوراً مريم ثم مسد علي شعرها سائلاً بهدوء:
_ هل اصبحتِ افضل حبيبتي؟!!!
ابتسمت له مريم بتوتر لتهز بنعم فيقول ابيها بإقرار جعل رجفة قوية تحتل جسدها :
_الشخص الذي تحدثنا عنه من قبل هو عمار أليس كذلك؟!!!
شتت مريم نظرها برعب بعيداً عن وجه أبيها الهادئ بطريقة مخيفة ليرفع هو ذقنها ثم يسأل من جديد:
_هو يا مريم؟!!!....لا داعي للخوف فقد اخترقت همستك بإسمه أذني منذ لحظات
دمعت عيناها لتبرر بخوف:
_ ابي عمار ليس كما تظنون ، أنه شخــ.....
قاطع كلماتها صوت أبيها الحازم:
_ منذ متي و انتى تعرفيه؟!!!!
صمتت مريم لتهمس بعدها بحزن و قد أدركت أن أبيها رافضاً تماماً اى علاقة لها بعمار :
_ منذ بضعة أشهر
ثم استطردت بسرعة:
_ لم يكن يعلم أحدنا شيئاً عن هوية الآخر
رفع حسين حاجبه مستغربا ً ليسأل من جديد:
_ كيف هذا؟!!... كيف كنتما تتقابلان و انتما لا تعلمان شيئاً عن بعضكما؟!!!!
حاولت مريم أن تجمل الصورة فقالت:
_ اول مره تقابلنا كان في الشركة ولم يسأل أحدنا الآخر عن كنيته ، بعد ذلك تقابلنا اكثر من مره في النادي لأنه يهوى التنس مثلى
ضحك حسين مستهزئاً ليقول بعدها:
_ هل تريدين اقناعي أن عمار علام علي علاقة بفتاه لا يعلم كنيتها ؟!!!
هزت مريم رأسها نفياً لتكمل:
_ لقد تعرف بالصدفة علي هويتي لكنه خاف أن يخبرني بهويته فأحكم عليه دون أن اعطيه فرصة و أتركه
لوح حسين بكفه غاضبا ً ليكمل أسئلته:
_ و كيف تعرفتِ انتى عليه ، هل اتته لحظة شجاعة فأخبرك من يكون؟!!
اومأت مريم كاذبة ليقف حسين قائلاً بتمهل:
_ ألهذا كنتِ تبكين في ذلك اليوم ؟!!!... لأنه لم يخبرك من قبل ام لأنكِ عرفتِ من يكون؟!!
أكملت مريم كذبتها فيما تقول:
_ لأنه لم يخبرني قبلاً....لقد كان يعتقد انك اخبرتني عنه و عن وضعه القديم مع رؤي لهذا تجنب دائما ً اى حديث عن عائلته.
استغفر حسين بصوت عالي ليقول بعدها حانقاً:
_ ماذا افعل بكم؟!!!....أحدكم يركض خلف منحلة و الأخرى تذهب و تحب اكثر شخص يعادي أخيها!!!
هتفت مريم و قد زادت حدة بكائها:
_ و لم سيعاديه؟!!!!... لقد ابتعد عمار تماماً عن طريق رؤى ، كما أنني متأكدة من أنه لم يحبها يوماً....لقد اخبرني بكل شيء ، اخبرني عن وضع عائلته التي رفضت رؤى أن توضحه لك في ذلك اليوم.
اقترب حسين منها محاولاً اقناعها:
_ يا ابنتي افهمِ ...عمار ليس مأمون الجانب ، غضبه دائما ً يعميه...أجل انتهت قصته مع رؤى و اعتذر منها لكنه أحمق لا يري حقيقة ما يفعله حين يفقد أعصابه.
نشجت مريم فيما تهتف بتقطع:
_ لكن أنا أحبه أبي و.... هو أيضا ً يحبني
مسح حسين علي وجهه بعصبية ليقول بعدها:
_ فليخرج أولاً من جراحته بعدها سنري حكايتك انتى الأخرى
ثم خرج صافقاً الباب خلفه ليسأل كريم الذي انضم إليهم مؤخراً عن وضع عمار :
_ لا يزال في غرفة العمليات ولا يوجد خبر
اومأ حسين ليلوح بعدها بكفه دون أن يغادره الحنق:
_ اذاً هيا ننتظر في الاعلى
ثم نظر إلى مهاب قائلاً:
_ خذ زوجتك واختك و عد الي المنزل مهاب لا نريد أن نزحم المكان
ثم نظر إلى رؤى المتعجبة من غضبه:
_وانتى أيضاً ابنتي...هيا الي المنزل ، يكفيكِ ما رأيتِ للأن.
جاءه الرفض من رؤى ومريم التي خرجت من الغرفة في صوت واحد:
_ انا لن ارحل
ثم نظرت الفتاتان لبعضهن لتقول رؤي وقد وضحت الصورة أمامها أخيراً:
_ سأظل هنا عمي حتي يخرج من الجراحة و بعدها سأعود
لتهتف مريم بطفولية:
_ وانا لا اريد الرحيل!!!!!
سأل مهاب مستغربا ً:
_ ما الذي يحدث معكن بالضبط؟!!!.... لما كل هذه اللهفة في البقاء؟!!!
اجابته رؤى بصوت هادئ للغاية:
_ لا لهفه ولا شيء ، لكن عمار هو من انقذني في النهاية و تلقي الرصاصة بدلاً من كريم ، اقل شيء يجب أن أفعله هو أن اظل هنا حتي نطمأن عليه
نظر مهاب لمريم سائلاً:
_ و انتى؟!!!!
اجابته رؤى :
_ انا أريدها بجواري إن كانت لا تمانع
تكلم كريم حانقاً من تصرفاتها:
_ انا هنا لا داعي لبقاء مريم
رأت رؤى التوسل في عين مريم لترد علي كريم بقوه مماثلة:
_ انا اريد مريم
_لكن انا سأظل أيضاً
هتف بها كريم ناظراً لرؤى بتحدي اضحك مهاب ليأتي رد رؤى بارداً:
_ وهل طلبت منك الرحيل؟!!!....انت حر
التفتت رؤى لتلمح نظرات حسين العاتبة!!!!!!
هل يظن أنها كانت تعلم بالأمر من قبل؟!!!!
قالت رؤى موجهه كلامها لحسين:
_ أبي انا اريد ان اخبرك بشيء.....
_فيما بعد رؤى.... سنتحدث عن ما تريدين فيما بعد
تركهم حسين و صعد للأعلى حيث منطقة الانتظار بينما غادر مهاب بصحبة ساندي لتتحرك مريم بجوار رؤى فيما تسأل بهمس:
_ هل هو بخير؟!!!!
لكزتها رؤى بخفه لتنبهها لوجود كريم الذي كان يبدو علي حافة الانفجار بسبب تجاهل رؤى التام و ينتظر فقط انفراده بها حتي يعلمها أن لا مفر لها منه.
بعد انتظار طويل خرج الطبيب لتسأله مريم بلهفة أثارت استغراب كريم:
_ كيف حاله؟!!!....هل هو بخير؟!!!
تكلم الطبيب بمهنية شديدة شارحاً الوضع:
_ الرصاصة التي تلقاها المريض سببت تضرر شديد في كليته مما اضطرنا في النهاية الي استئصالها
لم تفهم مريم منه شيئاً لتسأل بتلهف وخوف:
_ يعني سيعيش؟!!!
ارتفع حاجبي الطبيب مستغربا ً مدي جهلها ليجيب بصبر:
_ بالتأكيد انستي ...الكثير من الأشخاص يعيشون بكليه واحده بل والبعض يولد هكذا أيضاً
_ متي سنراه؟!!!
سألت رؤى بهدوء فيما تحاول تشتيت انتباههم عن تصرفات مريم الملحوظة ليجيبها الطبيب قبل أن يرحل:
_ ليس الان إطلاقا ً ...لقد نزف الكثير من الدماء وهو بحاجة إلى الراحة التامة حتي يسترد عافيته من جديد.
تحررت دموع مريم بسخاء لتغمض رؤى عينيها وقد لفتت نظر كريم و انتهي الأمر ليسأل بعدها بنبرة حادة:
_ ما حكايتك اليوم مريم؟!!!...لماذا كل هذا الانهيار علي عمار؟!!....من اين تعرفينه انتى؟؟!!
لم تجيبه مريم ليس خوفاً منه بل لأنها لم تسمعه من الأساس وسط نشيجها الحاد ليمسك كريم مرفقها معيداً تساؤلاته من جديد دون أن يشفق علي حالها لتنهره رؤى بعصبية:
_ ماذا تفعل انت؟!!!...اتركها ، هل هذا وقته؟!!!
_ انتظري انتى رؤى ولا تتدخلِ في هذا الأمر
ذكرتها جملته بما فعل معها لتهتف فيه بصوت مرتفع بينما تسحب مرفق مريم من بين يديه بحده:
_ انت الذي لن يتدخل في هذا الأمر...هذا ليس شأنك انت
قاطعهم صوت حسين الحازم:
_ اصمتوا جميعاً يا اما ترحلون من هنا ، أجلوا شجاركم قليلاً حتي نعود إلى المنزل
رفعت مريم عينيها الدامعتين تناظر أبيها ليشيح بوجهه عنها فاقتربت منه تحاول التحدث ليقاطعها بضغط واضح:
_ ليس الان مريم....دعينا نطمأن علي عمار أولاً ، فهو في النهاية انقذ حياة اخيكِ و زوجته وبعد ذلك سنتفاهم في ذلك الامر .
بعد عدة ساعات كان عمار قد نُقل الي غرفة الرعاية بينما كانت مريم تحدق فيه من خلف زجاج الغرفة غير آبهه لكريم الذي يبدو علي حافة أعصابه خاصةً مع تصرفات رؤى الباردة تجاهه و أبيها الذي كان يلتزم الصمت بطريقة كانت لتخيفها في اي وضع اخر لكنها الآن لا يفرق معها سوي حبيبها الذي يرقد بين كل تلك الأسلاك ويبدو بكل هذا الضعف!!!
لم تتخيل يوماً أن تري عمار هكذا!!!... لطالما كانت صورته في خيالها قوية و مؤثره وهي لا تريد أن تتأثر هذه الصورة أبداً .
همست له و كأنه يسمعها
" فقط عد لي من جديد ولن اسمح لمخلوق ولا حتي انت بتفريقنا من جديد ولو للحظة واحدة "
تكلم حسين بعد لحظات:
_ لقد غابت الشمس منذ عدة ساعات ، اعتقد ان الامر سيطول ، عودوا انتم الي المنزل وانا سأظل معه الليلة
تكلم كريم محاولاً الاعتراض ليوقفه صوت حسين الصارم كما لم يكن قبلاً:
_ لا اريد مناقشة....انتم الثلاثة الي المنزل حالاً
نظرا إلي بعضهما لتقول مريم برجاء:
_ ابي دعني ابقي معك قليلاً
هتف حسين بعصبية وقد فاض به من أولاده:
_ قلت الي المنزل ، لا أريد سماع كلمة واحدة من اي احد منكم ...هيا
طأطأت مريم رأسها بحزن لتلقي نظره اخيره علي عمار لتهتف بعدها بسرعه:
_ أنه يفتح عينيه ابي ....لقد بدأ يفيق
بدأت الأجهزة الطبية المحيطة به في إصدار أصواتها الثقيلة على قلب مريم ليحضر بعدها فريق العناية فيقوموا بفحص عمار امام نظرات الجميع القلقة ليخرج الطبيب قائلاً:
_ لقد بدأ يعود لوعيه لكن من الأفضل أن تغادروا الان لأن الزيارة ممنوعه حتي استقرار الحالة بشكل كامل ، من الممكن أن يكون هذا في الغد إن شاء الله
سألت مريم بترقب:
_ هل سيكون بخير في الغد؟!!!
تنهد حسين بغضب واضح مما يحدث وقد بدأ موقف مريم يضغط عليه حقاً ليقول بغضب مكتوم:
_ لقد سمعتِ الطبيب يقول أن حالته بدأت تستقر ، هلا تتوقفين عن طرح الأسئلة قليلاً؟!!!
اجاب الطبيب قبل أن يغادرهم من جديد:
_ كل شيء بأمر الله ، لقد جلبته الاسعاف بسرعة قياسية لذلك تمكنا من حل الأمر قبل أن يتضرر اكثر من النزيف كما أن بنيته الرياضية ساعدتنا كثيرا ً.... الحمد لله على سلامته.
بعد مغادرة الطبيب كرر حسين أمره من جديد:
_ الي المنزل الان ...هيا
لم تستطع مريم الجدال اكثر أمام نظرات أبيها المحذرة و غضب كريم الذي بالتأكيد سيبتلعها فور عودتهم للمنزل ليرحلوا جميعاً تاركين حسين ورائهم يحدق فيهم بهم واضح ، ليقف بعدها مكان مريم محدقاً في جسد عمار الراقد ثم يقول:
_ هل انتهت فتيات الارض لتغرم بأبنتي و تعلقها بك ؟!!!!... أنقذت حياة ابني و تلعب علي ابنتي في نفس الوقت !!!!
تنهد حسين ليردف بعدها:
_ لكن لا بأس غداً سنتحاسب علي كل شيء.
...........................................
وصل الجميع الي المنزل بينما كانت مريم قد حضرت نفسها الى عاصفة من التساؤلات حول علاقتها بعمار لكن كل توقعاتها ذهبت ادراج الرياح حين قالت رؤى بهدوء وهي تتحرك نحو الأعلى:
_ سأبدل ملابسي و اذهب الى نوال
و كأن الجملة عبثت برأس كريم فترك مريم دون أن يلتفت إليها ليصعد خلف زوجته مما جعل مريم تتنهد براحة فهي لا ينقصها تحقيقات كريم التي لن تنتهي حتي الصباح
تحركت هي الأخرى ناحية غرفتها وهي تحضر نفسها لسماع صراخ رؤى فور أن يفعل كريم ما تتوقعه و يرفض خروجها من المنزل.
.........
دخلت رؤى غرفتها ليتبعها كريم قائلاً بوجه عابس:
_ الي اين تظنين نفسك ذاهبه؟!!!
التفتت له رؤى قائله ببرود:
_ لقد قلت اني ذاهبه إلي نوال ، سأبيت ليلتي معها فكما اعلم انتم لم تخبروها بما حدث و هي الآن بالتأكيد تتساءل عن اختفائي عنها !!!
وقف كريم أمامها قائلاً بهدوء ما قبل العاصفة :
_هاتفيها و اخبريها بأنك مريضة منذ الأمس و غداً سآخذك إليها كما تريدين
_لا انا اريد الذهاب الآن....لن اتركها اكثر من ذلك
هتفت بها رؤى بعناد ليهتف كريم في المقابل:
_ ستذهبين غداً رؤى ، اما الليلة فستقضيها هنا معي تستمعين لي
اتسعت عينا رؤى بذهول و هي تراه يغلق عليهما الباب بالمفتاح ليضعه بعدها في جيبه ليلتفت إليها بعدها قائلاً بهدوء:
_ انتى تعرضتِ للكثير اليوم الماضي وبالتأكيد لم تغفي عينك للحظه من الأفضل أن ترتاحي قليلا لأن علامات الإرهاق تظهر جلية علي وجهك
هتفت فيه رؤى بجنون:
_ هل ستحتجزني هنا؟!!!.... أفتح الباب كريم
تنهد كريم بصبر ليجلس أمامها بهدوء مستفز فيما يقول:
_ اخبرتك انكِ لن تذهبين الي اي مكان الليلة....مع احترامي الشديد لعلاقتك بنوال لكن علاقتنا الان تواجه ما هو أهم لذلك ستبقين هنا حتي ينتهي الأمر و بالمرة تنالين قسط من الراحة
كانت رؤى تنظر إليه كمختل لتنطفئ شعلة الغضب في عينيها للحظه فيما تقول بصقيع:
_اي علاقة تلك التي تتحدث عنها؟!!!...علاقتنا؟!!....تقول علاقتنا وانت أمام اول اختبار وصفتني بأبشع صوره لتنسف كل ما قد جمعني بك و المبرر انك غاضب و مصدوم؟؟!!!!!
نهض كريم ليتحدث لتقاطعه هي من جديد فيما تتمتم:
_ هل تعتقد انني سأتقبل ما فعلته معي و كلماتك لي بل و ذهابك بتلك الطريقة المهينة أمام الجميع؟!!!...انت ساعدتني في محنتي أجل ، لكن لن اسمح لك مطلقاً أن تقلل مني أو أن تهين كرامتي بذلك الشكل
وضع كريم يده فوق كتفها لتبعدها هي بحده آلمته ليهمس مدافعاً:
_ أعلم... اقسم أنني اعلم ما تشعرين به و سببت نفسي الف مرة لأنني كنت السبب به...انا لن استطيع الرجوع بالوقت حتي اصحح غبائي لكني استطيع تغيير القادم...سأرد كرامتك و كبريائك أمام الجميع ، سأعتذر منكِ مراراً و تكراراً حتي انسيكِ ما حدث.
أكملت له رؤى بسخرية متألمة:
_ وبعد أن يغضبك شيء جديد ستهين كرامتي من جديد ثم تأتي و تعتذر من جديد لأنك لم تكن واعٍ لما قلت
هز كريم رأسه نافياً بقوة فيما يقترب منها رغماً عنها ليتمسك بها وكأنها حبل نجاته:
_ اقسم أن هذا الموقف لن يتكرر من جديد ، لن أتركك مهما حدث ولن اجعلك تطلبين بقائي من جديد ، بل سألازمك كظلك حتي و إن طلبتِ مني العكس.
نظرت له رؤى بهدوء متعب لأعصابه لتهمس بعدها بإرهاق واضح:
_ لن ينفع الأمر كريم...زواجنا من البداية كان قائماً على أسباب خاطئة ، انا تزوجتك لتحميني من عمار و انت تزوجتني حتي تهرب من ماضيك و تثبت لنفسك انك مضيت قدماً في حياتك والان انتفت حاجتنا لبعضنا....عمار خرج من حياتي و انت ذهبت وواجهت روز و تخطيتها كما تقول.
اوشك كريم علي الكلام ليضغط علي ذراعها بعصبية فتفلت منها صرخة الم بعد أن ضغط علي جرحها ليبعد يده بذعر فيما يقول بقلق بالغ:
_ اعتذر حبيبتي لم اقصد ....هل اذيتك؟!!!
اقترب منها ليفحص يدها ببطيء وقلق ليميل علي ذراعها يقبله فيما يهمس بتعب و عجز:
_ انا آسف حبيبتي ، لكنك تفقديني عقلي حينما تتحدثين بذلك الشكل و كأن كل ما جمعني بك هو اتفاق فقط!!!!!
رفع نظره إليها ليهمس أمام عينيها الدامعتين بألم:
_ انا احبك.... اقسم بالله أحبك رؤى....احبك بجنون و لا استطيع الحياه من دونك ، أجل أخطأت لعن الله غبائي الذي وضعنا في ذلك الموقف لكني أحبك وهذه حقيقة لا مجال للتشكيك بها .
أردف كريم وهو يمسك بكفها واضعاً إياها فوق قلبه:
_ هذا القلب ملك لكِ انتى بعد أن جعلتيه يعود إلى الحياة ، انتى ضي هذا القلب....طوال السنوات الماضية كنت أرى شفقة الجميع علي حالي و إن لم ينطقوا بها ، كنت أراها بأعينهم كنت أحيا دون أعرف للحياة طعم ، كل يوم كان يمر علّى كان يزيد الصدأ فوق قلبي فيغرق في ظلمته اكثر واكثر ، لم اشعر انني حي بحق الا حين دخلتي حياتي ، لقد اعدتِ لي آدميتي رؤى بعد أن كدت أفقدها .
قبل كريم يدها بعشق بينما كانت يده الأخرى تعبث بخصلات شعرها التي تهدلت من حجابها:
_سأقبل منك كل شيء ، عاقبيني كما شئتِ ..يحق لكِ.. لكن اياكِ أن تشكِ بحبي لك او أن تفكري في الذهاب مع عمك لأن هذا ما لن اقبل به أبداً.
اقترب منها محاولاً تقبيلها لتبتعد هي عنه قائله بهدوء قاتل اطفئ عاطفته:
_ يجب أن أذهب إلى نوال....انا لم اراها منذ الأمس و بالتأكيد شعرت بالقلق
حاولت التحرك ليوقفها قائلاً بضغط فيما يحدق في عينيها محاولاً سبر اغوارها:
_ هل احرقت كل سفني معك رؤى؟!!!!
نظرت اليه في المقابل لتهمس بما يعتمر بصدرها:
_ لا اعلم
تفاجئ من صراحتها الموجعة لتكمل هي بإرهاق:
_ صدقني لا اعلم...لا اعلم إن كنت سأستطيع تجاوز تركك لي في منتصف الطريق دون أن تنظر خلفك للحظه...لا اعلم إن كنت سأتمكن من وضع ثقتي بك كما السابق أم أن ما حدث سيبقي دائما ً شرخ واضح في علاقتنا!!!
دمعت عيناها فيما نكس هو رأسه لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ليستردها من جديد بجانبه لتضيف هي المزيد فتزيد من عذابه:
_ انت لن تفهم أبداً شعور امرأة تركها زوجها من أجل حبيبته القديمة...مهما كانت الدوافع ، مهما كانت الظروف يبقي في النهاية " ترك " ...أجل عدت نادما ً لكن بعد أن تأكدت من صدق ابيك و لأنها تمتلك عائلة جديده لكن ماذا كنت ستفعل ان كنت وجدتها بمفردها أو ان كان الأمر من البداية مجرد سوء تفاهم و لا صحة لما قيل؟!!!!
اختنق صوتها لتتحرر دموعها اخيراً فيما تقول:
_ كل هذه التساؤلات ستبقي تنخر قلبي بلا رحمه؟!!!...هل عدت الّي لأنك اخترتني انا ام لأنني مجرد بديل؟!!!.... وبالطبع انت لن تملك إجابة هذا السؤال أبداً لأنك لا تعلم من الأساس ماذا تريد .
حاول كريم التكلم لتوقفه هي منهيه الأمر فيما تقول:
_ لا تتحدث الآن...ارجوك دع الامر هكذا الليلة علي الأقل ، فكر قليلا ً بما قلت لعلك تفهم حقيقة الأمر و تراه كما أراه انا ...اتركني اذهب الى نوال و انت ايضا ً نل قسط من الراحة و سننهي هذا الأمر فيما بعد.
افلتها كريم فدخلت لتبدل ملابسها ثم خرجت بعدها ليقول هو بهدوء بالغ:
_ سأوصلك
_ لا داعي سأذهب بسيارتي
هتف كريم بضغط واضح:
_ رؤى...سأوصلك لا داعي للجدال
ليسحب سلسلة مفاتيحه و يسبقها إلي الأسفل ثم نزلت هي بعده بلحظات لينطلقا بصمت تام بينما ارواحهما تكاد تصرخ وجعاً واستغاثة .
فلا هو سيقوي علي وحدته إن ظلت علي رأيها و تركته ولا هي ستنهض من جديد إن انتهى الأمر بينهما بذلك الشكل لكنها في نفس الوقت بحاجة إلى طمأنته لها بدون كلمات. ، تحتاجه أن يثبت لها انتمائه إليها بالفعل فهو تحدث كثيرا ً من قبل !!!!
وعد و اخلف!!!!!
طمأن و غدر!!!!
اهداها ما تمنته دائما ً ثم و في لحظة ٍ واحدة سرق منها أمانها معه بدافع الغضب!!!
لا ... لا تريد كلام فقد اكتفت منه ، فليتلمس طريقه إليها بمفرده هذه المرة و يهديها امان أبدي لا ينفصم عن روحها مهما حدث.
اما هكذا أو تنتهي تلك المعضلة التي تمتص ارواحهما دون فائدة بذهاب كلاً منهما في طريقه.
وصلا إلى المستشفى لتسحب هي حقيبتها فيوقفها صوته الهامس قبل ذهابها:
_ سأتركك كما تشائين...خذِ كل الوقت الذي تحتاجين لكن لا تنتظري مني اي شيء اخر فهذا كل ما في استطاعتي ، يعلم الله كم امنع نفسي الآن من ضمك الي قلبي حتي يطمأن بعد العذاب الذي عشته منذ الأمس بعد أن تذوقت مرارة فقدانك للحظات ، أنا احببتك بحق و سأثبت لكِ ذلك.
حدقت رؤى في عينيه المجهدتين لتهمس قبل أن تغادره:
_ تصبح علي خير
راقب دخولها الي المستشفى و الصقيع يلف قلبه أكثر و أكثر مع كل خطوه تخطيها بعيدا ً عنه ليهمس لطيفها المبتعد:
_ لن ادع مجالا ً لأي شك لؤلؤه....اعدك
ثم انطلق مغادرا ً هو الآخر دون أن تغادره كآبة روحه
...........................
فتح عمار عينيه بصعوبة والألم يكاد يفتك بموضع جرحه ...نظر حوله يتأكد من انتهاء الأمر فآخر ما يذكره هو عينا رؤى الباكية عليه.
التوت شفتيه بابتسامه ضعيفة و هو لا يعلم إن كانت تبكيه حقاً ام أن عقله كان يهذي قبل أن يسقط!!!
_ عوده حميدة ايها البطل
نظر كريم الي الطبيب الذي قال مبتسماً:
_ لقد اقلقت عائلتك عليك ، لكنك أقوي مما يظنون و الان هلا تتبع اصبعي بعينيك!!!!
نفذ له عمار ما يريده لتتسع ابتسامة الطبيب فيما يقول مستبشراً:
_ رائع ، نستطيع الآن أن نقول الحمد لله على سلامتك بكل ثقة
_ اتـــ...ـألـ...ــم !!!!
قالها عمار بهمس متعب ليجيبه الطبيب:
_ هذا أثر العملية التي خضعت إليها لكن لا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام
بعد دقائق دخل حسين إليه ليجلس بجواره فيما يقول بهدوء:
_ الحمد لله على سلامتك
اومأ له عمار بتعب دون اجابه ليهمس بعدها سائلاً:
_رؤى؟!!!!....لقد اصيبت
ربت حسين على كتفه قائلاً:
_ لا تقلق الجميع بخير و الفضل في النهاية لك فلولا انقاذك لحياة أبني لم.....
قاطعه عمار قائلاً بصوته المتألم:
_ هذه مشكلتي أنا منذ اول لحظه ، لم اكن لأترك أحد آخر يتأذى بسببي من جديد
حدق فيه حسين ليسأل بعدها بنبرة لا تنم عن شيء:
_ و مريم؟!!!!
توتر طفيف وجد طريقه لحدقتي عمار لم يدم سوي للحظات ليهمس بعدها بثقة:
_ أحبها
ارتفع حاجبي حسين بتعجب من صراحة هذا الشاب وثقته المبالغ فيها نوعاً ما:
_ حقا ً؟!!!...تحبها و في نفس الوقت كنت تحاول الزواج برؤى؟!!!...اعذرني عمار لكن الأمر يبدو مختلفاً من وجهة نظري...ظهورك في حياة مريم في تلك الفترة بالأخص لا تعني سوي شيئاً واحد.
اغمض عمار عينيه متألماً ليدافع قائلاً:
_ لم اكن اعلــ.......
قاطعه حسين بحزم:
_ لم تكن تعلم في البداية من تكون لكن بعد ذلك علمت و خبئت عنها هويتك الحقيقة ، جعلتها تتعلق بك و انت تخدعها في كل لحظة ، أخبرني انت كيف أثق في حبك المزعوم لها؟!!!....الا يمكن أن تكون تنتقم من كريم مثلاً بعد أن سلب رؤى منك؟!!!
قطب عمار قائلاً بصوته الذي رغم ضعفه كان يحمل تصميم قوي:
_ قصة رؤى انتهت منذ زمن سيد حسين واعتقد انها اخبرتك بذلك ، اما مريم فأنا أحببتها بحق و جردت نفسي أمامها من كل شوائب روحي لتتقبلني هي في النهاية كما أنا ، انا لست أزعم اني ملاك بل علي العكس انا شيطان... شيطان تائب فعادت إليه إنسانيته وكل هذا علي يد ابنتك ، أجل لم اخبرها بهويتي لكني لم أنوي بها أي اذي بل أخفيت عنها الأمر لأنني كنت اظن انك اخبرتها بالمشاكل التي كانت تجمعنا في السابق مما كان سيجعلها تتركني بلا رجعه .
ظل حسين يحدق فيه دون معنى ليقف بعدها قائلاً بغموض:
_ دعني لا اتعبك أكثر من هذا .... سنكمل حديثنا فيما بعد
أوقفه صوت عمار قبل خروجه:
_ سيد حسين....انا أحبها
لم يعقب حسين بشيء ثم التهي بهاتفه الذي رن في تلك اللحظة ليخرج تاركاً عمار يتوجع من كل ناحية
قلبه يتوجع من خوفه من أن يسلبوه من ظل يبحث عنها عمره كله
عقله يتوجع لأنه عاجزاً عن تحليل رد فعل السيد حسين عما قاله
و أخيراً جسده يكاد ينهار وجعاً أثر تلك الرصاصة اللعينة التي اخترقته
....................
_ أخيرا ً تذكرتِ أن لكِ ام ؟!!!
قالتها نوال بعتب واضح لتعانقها رؤى بشده فيما تقول باعتذار :
_ صدقيني لم يكن بيدي نوال....انا لا يمنعني عنكِ شيء و انتى تعلمين ذلك
نظرت لها نوال بحنق مصطنع فيما تسألها:
_ إذاً اين ذهبت؟!!!... هل طرأت فكرة ذهابك فجأة فرحلتِ و لتتركيني أكاد اموت جزعاً عليك ِ؟!!!!
شددت رؤى من عناقها فيما تقول:
_بعد الشر حبيبتي...لا تقولي ذلك الكلام نوال ارجوكِ ...كل ما في الأمر أنني كنت بحاجة إلى أن اختلي بنفسي قليلاً ، لهذا عدت الي المنزل ثم اكتشفت بعدها أن هاتفي انتهي شحن بطاريته دون أن ادري
هزت نوال رأسها دون معنى لتسأل من جديد:
_ و الأحمق ابن عمك اين ذهب هو الآخر هكذا دون أن يعطي خبر؟!!!
أكملت رؤى أدائها التمثيلي فجعدت ملامحها بقرف مصطنع فيما تقول:
_ و ما دخلي انا بعمار؟!!!... فليذهب حيث يشاء ، بالتأكيد ظهرت له احدي سفراته التي لا تنتهي .
تنهدت نوال بأحباط ثم ابتسمت فجأة فيما تقول:
_ حسناً....عامةً الطبيب قد صرح لي أخيرا ً بالخروج من هنا
شهقت رؤى بمفاجأة ثم هتفت بفرحه عارمه:
_ حقاً؟!!....متي؟!!!
ضحكت نوال ثم اجابتها:
_ غداً....من الغد سأعود لبؤرة الاحداث لأرى ما تخفيه عني يا ابنة علام
توترت ضحكة رؤى ليرن هاتفها الذي أعاده لها الضابط الذي أنقذها في وقت سابق لتقول بقلق شديد:
_ أنه ابي
نظرت لها نوال لتوضح رؤى:
_ اقصد العم حسين يا نوال
أجابت رؤي المكالمة بعد أن ابتعدت قليلاً عن نوال ثم سألت بترقب و خوف:
_ ماذا حدث ابي؟!!!!! ....هل حدث شيء لعمار؟!!!
جاءها صوته المطمئن:
_ لا تقلقِ ابنتي...لقد عاد إلى وعيه منذ دقائق و تحدثت معه أيضا ً ، لقد اتصلت بكِ من أجل أمر آخر
سألته رؤى بترقب :
_ ماذا هناك؟!!!
_ عمك هاتفني منذ قليل و اخبرني بأنه لديه الكثير من الأعمال هذه الفترة
تكلمت رؤي بسخرية:
_ هل تقصد أنه لن يأتي؟!!...لا بأس لقد انتهي الأمر الذي كنا نريد حضوره من أجله
جاءها صوت حسين من جديد قائلاً بإرهاق قد ألم به هو الآخر:
_ لا ابنتي لقد قدم موعد حضوره حتي ينهي الأمر هنا اولا ثم يعود أدراجه ، و بهذا سيكون هنا بعد اسبوع علي الأكثر.
اغمضت رؤى عينيها بإحباط فكل شيء يحدث عكس رغبتها تماماً حيث أن حضور عمها في تلك الفترة المتوترة بينها وبين كريم سيجعلها مجبرة علي اتخاذ القرار بشكل أسرع ليأتيها صوت حسين مقاطعاً أفكارها فيما يقول:
_ اعتقد أنه يجب أن نتقابل غداً حتي نتفق على كل شيء ، فقد حان وقت الجد ابنتي
تنهدت رؤى بضغط ثم قالت:
_ معك حق أبي....يجب أن ينتهي ذلك الأمر
نهاية الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرين
دخلت نوال بصحبة رؤى و كريم الي المنزل لتبتسم قائله بحنين:
_ هل تصدقون انني اشتقت لهذا المنزل في تلك الفترة القصيرة؟!!!!
ابتسمت لها رؤى لتساعدها في الدخول الى غرفتها بينما تمتم كريم باعتذار خافت ثم صعد إلى غرفته حتي يسترد بعضاً من الهدوء قبل أن مواجهتهم الجديدة ، فبعد أن حدثه أبيه بالأمس ليخبره باقتضاب عن موعد وصول عمها وهو يدور في حلقة مفرغة دون أن تغمض عينه للحظه .
يكاد يقتحم رأسها الصلب حتي يفهم ما تفكر فيه ، فكل ما يناله منها مجرد نظرات هادئة حد البرود و كأنها عادت تلك الفتاه التي قابلها منذ شهور حين أتت لتعمل بشركته .
حتي حين أخبرها عما قاله أبيه كان رد فعلها أن رفعت كتفيها بلا مبالاة ثم قالت بنبرة كادت تصيبه بالجنون:
" فليأت ...لم يعد هناك مفراً من المواجهة علي كل حال "
ستصيبه بالجنون من هدوئها المبالغ فيه ، لا يعلم حتي ان كانت لا تستطيع فعل شيء ام انها ببساطه تنتقم منه بطريقتها الخاصة علي ما فعل!!!!
فقط يريد أن يلمسها من جديد ، يتواصل معها بأي طريقة ... يريد أن يهشم ذلك الجدار الذي اقامته بينهما و هو بكل غباء ساعدها فيه...
ربااااه سيفقد عقله ان تركته بعد كل ما تشاركاه ... رؤى سكنت أنفاسه لكنه تصرف كالأحمق حين جرحها و ها قد حان وقت عقابه !!!
بعد عدة دقائق دخلت رؤى فيما تقول :
_ نوال ستخلد للنوم ، اعتقد حان الوقت المثالي للذهاب الي عمار
أوقفها صوته المضغوط قبل أن تدخل الي دورة المياه:
_ انتظري رؤى من فضلك
التفتت إليه تعلم ما يريد قوله لكنها ببساطه سأمت!!!!
سأمت من تحريك الظروف الطارئة لحياتها بهذا الشكل!!!
اقترب منها كريم قائلاً بترقب:
_ ماذا سيحدث بعد مجيء عمك؟!!!...هل فكرتِ؟!!!
فكت رؤى حجابها ثم أجابت :
_ لم افكر بعد ... الاحداث الاخيرة جعلتني عاجزة عن أيــ.....آه
شهقت بمفاجأة حين شدها ليقبلها بيأس عسي أن تفهمها قبلاته ما عجزت عنه الكلمات!!
ربااااه كم كان بحاجة إلى استرداد أنفاسه بها....
اشتاق إليها حد الجنون ، أشتاق لملمسها ، هشاشتها بين ذراعيه ، دفئها و نعومتها ، أشتاق أن يطبعها فوق صدره فتصبح جزء منه كما يفعل الآن.
أبعدها دون أن يتركها سامحاً لها ببعض الهواء لتهمس هي بعد لحظات بأنفاس لاهثه:
_ ما الذي تحاول فعله؟!!!
وضع شفتيها فوق عنقها هامساً بجنون و قد ذهب تعقله بعد ثلاث ليالٍ دون نوم:
_ ماذا أفعل؟!!!... أتصرف بجنون كعاشق أحمق لم يعد يملك من أمره شيئاً ...لما لا تفهمين؟!!...انا بحاجه إليكِ حتي أعيش... بحاجة أنفاسك التي تدفئ قلبي كل ليله تنامين فيها بين يدي ، بحاجة إلى هشاشتك التي و للعجب تجعلني في اوج قوتي حتي احميك و لو من حتي من نفسي ، بحاجة إلى لؤلؤتي...لؤلؤتي الناعمة التي اضعتها بكل غباء حين قلت ما اتمنى الان موتي قبل أن أقوله أو حتي اهمس بحرف واحد منه.
حاولت رؤى أبعاد شفتيه اللاهبتين من علي عنقها فيما يرتعد جسدها بين يديه ليبتسم هو بألم فيما يكمل:
_ أجل و بحاجة إلى ارتعاده جسدك الفطرية بين ذراعي في كل مرة المسك فيها و كأنها المرة الأولى
تلوت رؤى بضعف بين ذراعيه تكاد تبكي من جبروت قلبه عليها لتهمس لنفسها من جديد :
" بضعة كلمات... بضعة كلمات لا قيمة لها "
ليضعفها هو أكثر و كأنه يهوي تعذيبها ببطيء فيقبل عنقها بهوس فيما يهتف بخفوت:
_ اطلبي اي شيء و سأنفذه لكِ ، فقط لا ترحلِ بعد أن وجدتك
انتفضت رؤى حين بدأت أصابعه تعبث بأزرار سترتها لتحاول الابتعاد عنه فيأبي هو تحريرها لتهمس باكيه:
_ أرجوك
تجمدت ذراعيه حولها حين لامست دموعها شفتيها الجائعتين لها ليغمض عينيه للحظات دون أن يفلتها و قد سيطر على رغبته الحارقة بها ليهمس بعدها باضطراب:
_ ماذا تفعلين بي؟!!!.... اخبرينى فقط ماذا افعل لأسترد حبك و ثقتك من جديد؟!!!
نزلت دموعها بسخاء ليشدد من احتضانها قائلاً باحتراق:
_ لا تبكي ارجوكِ.... دموعك تقتلني لؤلؤه
شهقت اكثر فوق صدره وقد تصدعت كل أقنعة قوتها لتقول بعدها بتقطع:
_ لن اسامحك ابدا...علي...علي تركك لي ، انت....انت.....
أكمل هو بدلاً عنها:
_ أحمق...حقير...قذر...نذل و أناني ...انا اغبي رجال الأرض لكن لا تتركيني ، لن أقوي على الحياة بدونك لؤلؤه
أبعدته بحده لتصرخ فيه بكل قوتها وهي تضرب صدره بجنون:
_ لما لم تفكر بذلك وانت ترميني هنا كالخرقة البالية؟!!...هل فكرت للحظه كيف سيكون حالي و انت تتركني راكضاً الي حبيبتك؟!!!!
قال متألماً علي حالها:
_ليست حبيبتي
ضربته اكثر وهى تهتف بلا ذرة تعقل:
_ لا تكذب... هي فقط حبيبتك ، انت لن تحب أبداً غيرها
يحاول امساكها فتدفعه برفض هستيري فيقول محاولاً إيصال صوته لعقلها المهتاج:
_ انا احبك انتى.... انتى فقط من تملكين قلبي
انهارت قواها فكادت أن تسقط ارضاً ليمسك بها أخيرا ً ليجثيا معاً ارضاً فيما تهذي هي بإنهاك:
_انت كاذب...كاذب ، انا اكرهك وأكره حبي لك...اللعنة عليك وعلي قلبي الاحمق الذي تعلق بك.
ظل كريم محتضناً إياها بكل قوته دون أن يتوقف لسانه للحظه عن أخبارها بحبه لترفع هي عينيها الدامعتين إليه ثم تسأله:
_ لماذا فعلت بنا ذلك؟!!!!.... لقد كان كل شيء يبدو كالحلم ، لما دمرت كل ما فعلته معي منذ أول لقاء لنا؟!!!
دمعت عيناه بعجز وقد فقد كل قدراته علي الاقناع ليهمس برجاء:
_ سامحيني
ابتسمت بمرارة لتقول بعدها بغم :
_ لقد سأمت من العفو.... أبي أولا ً ثم عمار و الآن انت!!! ...تفعلون بي ما تريدون ثم تأتون بعدها بكل سهولة طالبين العفو
تخللت أصابعه خصلاتها ليهمس معانقاً عينيها بعينيه:
_ اطلبِ اي شيء ...انا مستعد أن أفعل اي شيء حتي لا اخسرك
قلبها يصرخ بها أن تسامحه بينما عقلها يحذرها من مغبة عشقه لتهمس بعدها بضياع:
_ اعطيني الأمان
نظر لها كريم بتساؤل فقالت من جديد بصوت أقوي:
_ أعظم ما تقدمه لي هو الأمان
بدأ الأمل يغزو قلبه من جديد لتتسع ابتسامته بتردد فيما يقول:
_ اعدك....اعدك أن أكسب ثقتك و احترامك من جديد ، اعدك لؤلؤتي أن اجعلك اكثر نساء الأرض اماناً ...اعدك حبيبتي وسأثبت لكِ امام الجميع.
هزت رؤى رأسها دون معنى لتبعده عنها ثم تقف باهتزاز فيما تقول:
_ اتركني...لقد تأخرنا بما يكفي.... يجب أن نذهب الى عمار
اومأ لها كريم موافقاً لتأخذ هي ملابسها ثم تتحرك نحو دورة المياه من جديد بينما قلبها يغلي ترقباً لما سوف يحدث و ما سيفعله زوجها حتي يضمن بقائها قربه.
.........................................
دخلت سهام لتجد سحر تجلس شاردة الذهن فوق المقعد بينما يلون الحزن قسمات وجهها فسألتها بتعجب:
_ألن تذهبِ اليوم إلي المحل؟!!!
انتبهت سحر لتجيب برتابة:
_ لا ، لا املك اي طاقة للذهاب
نظرت لها سهام بشفقة ..
هي تعلم أن أختها كاذبة ، فقد اخبرتها آيات بالأمس عن طلب أخيها الذي تسبب لسحر بكل ذلك الإرباك ... سحر مازالت لم تتعافي تماماً من تجربتها السابقة و لكن أيضاً إنسان مثل السيد عبدالرحمن لا تفوته عاقله ..
تري ماذا سيكون رد أختها على طلب عبدالرحمن الذي يبدو مصمماً عليه دون أن يتأثر بفعلة الحقير عزت و تلك الشائعات القذرة التي أطلقها بشأنها بل علي العكس لقد شعرت أن هذا الأمر يزيده تصميماً علي طلبه!!!!
_ لماذا تقفين هكذا سهام؟!!! .. تحدثِ عما تريدين بدلاً من وقفتك هكذا
اقتربت سهام منها فيما تقول بخفوت حتي لا تستمع " وجه البومه " اليهن:
_ لقد تحدثت مع آيات بالأمس
توترت سحر في جلستها لتضيف سهام مبتسمة:
_ وإن اردتِ رأيي رجلاً كهذا لا يعوض ، فانتي لم تريه كيف يعامل إخوته و كيف يدللهن!!! ، صدقيني أختي السيد عبد الرحمن رجل حنون و صادق و لن يؤذيكِ أبداً .
اعتلى الحزن ملامح سحر لتقول بعدها بصوت مختنق:
_ لكن أنا سأؤذيه
نظرت لها سهام بعدم فهم لتكمل سحر :
_ انا معطوبة سهام ، عزت كسر ظهري قبل قلبي وعبد الرحمن يستحق من تغرقه بعاطفتها
ابتسمت سحر بسخرية متألمة فيما تستطرد:
_ انا لم أعد أملك ما اعطيه لأحد .. لقد استنزفني عزت حتي الرمق الاخير فبت فارغه ، هاويه مثل ورقة خريف لا قيمة لها غير أن تبعث في النفس الشفقة علي حالها .
ادمعت عينا سهام لتقول بعدها بتأنيب:
_ ماذا تقولين انتى ؟!!... أختي كيف سمحتِ لهم أن يزرعوا بكِ هذا الشعور و انتى تعلمين جيداً أن موضوع عدم الانجاب أمر مؤقت لا اكثر؟!!! .. لماذا تؤلمين نفسك أختي؟!!! .. أنسي عزت و ما فعله معك و عيشي من جديد .
_ ليت الأمر كان بهذه السهولة صغيرتي ... حين يمر الإنسان بتجربة ما عليه أن يشفي تماماً من رواسبها قبل أن يدخل في تجربة جديدة ، وأنا لم اشفي بعد ولا أعتقد أن شفائي قريب .
ربتت سحر علي ذراع أختها التي تملكها الإحباط فيما تقول بابتسامه مصطنعة:
_ دعيني آخذ كل وقتي سهام ، انا لست مستعدة الان لأي شيء غير العمل و لا اعتقد ان عبد الرحمن سينتظر كثيراً لذا سنغلق المناقشة تماماً في هذا الأمر... اتفقنا ؟!!
اومأت لها سهام بوجه حانق بعض الشيء .. فهي تري أن عبدالرحمن هو الشخص الوحيد الذي باستطاعته أن يخرج أختها من حزنها الذي لا يفارقها ، لكن أختها تبدو كمن زهدت في أمر الزواج ككل وهي الاعلم بها .. لن تستطيع اقناعها بشيء ترفضه مهما حاولت لذلك ستترك الأمر للقدر وعسي أن ينتهي الأمر كما تتمني .
........................................
وقفت مريم تحدق في وجه عمار النائم بعينين دامعتين ليهمس لها حسين بخفوت غاضب:
_ ألم اطلب منكِ عدم المجيء؟!!! .. لا تجبريني علي إتباع اسلوب معاملة اخر معك مريم
تلبست القوه نظراتها لتجيب أبيها بصوت هادئ إنما مصمم:
_ ابي انا لن اترك جانب عمار .. لقد وعدته بالبقاء و لن اخلف بوعدي مهما حدث
توسعت عينا حسين بذهول من جرأتها ليقطب بغضب واضح فيما يقول:
_ هل تتحديني يا مريم؟!!! .. هل فقدتِ عقلك ام ماذا؟!!!
نظرت مريم ارضاً لتهمس بعدها:
_ بالطبع لا اتحداك أبي وانت تعلم ذلك جيداً ، انا فقط لا افهمك!!! .. لقد برهن عمار علي حسن نيته حين افتدي كريم بدمائه ، بحق الله لو كان كما تظنون كان سيجد في موت كريم فرصة لا تعوض للتقرب من رؤى .. لكنه ضحى بنفسه و فقد قطعه من جسده حتي يعيد اخي و زوجته سالمين ، لذا اين اعتراضك بالضبط؟!!!!!
نظر لها حسين بجمود فيما يقول:
_ اين اعتراضي؟!!! .. اعتراضي يا ذكية علي شخص عمار .. عمار حين غضب من عائلة رؤى صب علي رأسها اللعنات دون توقف .. هددها و حاول اختطافها اكثر من مره ، نشر عنها شائعات في الصحف .. اشهر السلاح في وجه اخيكِ دون أن يطرف له جفن!!!
قاطعته مريم هامسه بإصرار:
_ لقد تغير يا أبي
هتف حسين بحنق:
_ و ما الذي يضمن لكِ ذلك؟!!!
اجابه صوت عمار الذي استيقظ بسبب نقاشهم المحتدم:
_ سأفعل اي شيء سيدي حتي ابرأ ذمتي ، سأثبت لك انني لم اعد كما كنت .
التفتا إليه لتهمس مريم بإسمه بفرحه عارمه فينظر لها هو بحنان جارف ليكمل بعدها موجهاً حديثه إلى أبيها الذي يبدو علي وشك قتلهما معاً:
_ انا اعلم انني فعلت الكثير من الذنوب ، لكن صدقني منذ دخول مريم الي المعادلة وكل شيء لم يعد كما كان ، مريم أكملت حياتي الناقصة و هذبت الجزء البشع في روحي .. قد تجدني وقح بقولي ذلك الكلام لكن صدقني سيدي انا اصف لك فقط حقيقة شعوري ناحيتها .
نظر بعدها عمار إلي فتاته التي تقف بجوار فراشه ليهمس بصدق واضح:
_ انا أحبها و سأحافظ عليها و احميها
عاد بنظره الي حسين بتعابيره الغامضة ليضيف:
_ و إذا أتت اليك شاكيه يوماً ما تستطيع أن تفعل بي ما تشاء .. لن اعترض
ابتسمت له مريم بعشق ليأتيه صوت حسين الهادئ في ظاهره:
_ هذا الأمر شائك للغاية ولا تنسي أن اخويها لا يعلمان و كريم بالأخص لم تسنح له الفرصة لإبداء رأيه في الأمر
اغمض عمار عينيه بضغط فهو يعلم جيدا ً أنه سيخوض حرب طويلة مع هذه العائلة حتي يحظى بحبيبته و يجتمع بها ، لكن لا بأس .. هو مستعد لأي شيء ولكل شيء حتي يحظى بتلك الأميرة التي أحيت فيه فروسيه قديمة ، حبيبته الصغيرة التي جعلته بطلها وهو لن يخيب ظنها مهما حدث .. سيظل يحارب معها حتي يجتمع بها في النهاية و برضا و مباركة الجميع.
بعد وقت قصير دخلت رؤى بصحبة كريم الذي كان يحدق في مريم ليسأل والده بهدوء:
_ هل استيقظ؟!!!
اومأ له حسين ليقول بعدها كريم بنبرة أكثر ليونة:
_ عد انت الي المنزل ابي .. نحن سنبقي معه ، انت لم تنل طعم الراحة منذ الأمس
نهض حسين الذي كان يبدو مرهقاً لأقصي درجه ثم قال بعدها بحزم خافت:
_ لا تطيل في الأمر مع مريم أو معه .. الرجل مصاب و اختك دع أمرها لي انا
اومأ كريم بضجر لينسحب حسين بعدها بينما سألت رؤى:
_ لماذا تجلسون في الخارج؟!!!
اجابتها مريم ببعض القلق من نظرات كريم التي لا تعتقها:
_ الطبيب يفحص الجرح وطلب منا الانتظار هنا
هزت رؤى رأسها ليسأل كريم بعدها بتحفز واضح:
_ منذ متي و أنتي هنا؟!!!!!
خرج صوت مريم متوتراً فيما تجيب:
_ منذ نصف ساعة أو أكثر
أوشك كريم على التحدث لتوقفه رؤى فيما تقول:
_ لقد خرج الطبيب .. هيا لتشكره
ضغطت رؤى بقصد علي كلمتها الأخيرة لتذكره بما فعل عمار معه فحدق كريم بهن للحظات ثم قال قبل أن يدخل:
_ انتظرن هنا .. اريد الحديث معه بمفردي
_ ولكنـ.......
هتفت بها مريم ليوقفها كريم بنظره صارمة لتتدخل رؤى منقذه الموقف:
_ حسنا.. خمس دقائق و ستجدنا خلفك فأنا سمعت أبي حين طلب منك أن لا ترهقه الان بالحديث .
رفع كريم حاجبه ساخراً من نبرة التحذير التي استخدمتها رؤى معه ليقول:
_ لا تخافِ علي ابن عمك لؤلؤه .. لن احاسبه الان
ثم دخل تاركاً اياهن ينظرن لبعض بقلق واضح لتسأل رؤى بفضول:
_ متي تعارفتما؟!!!
تنهدت مريم ثم بدأت تقص علي رؤى كل ما عايشته مع عمار منذ أن التقطه و حتي هذه اللحظة و هي تدعو أن يمر الأمر بسلام.
من ناحية أخرى دخل كريم ليجد عمار مسطحاً فوق فراشه بينما اعتلي التحدي ملامحه حينما رآه ليبدأ كريم الحديث كريم بهدوء مصطنع:
_ الحمد لله على سلامتك .. تبدو افضل حالاً من الامس
اومأ له عمار شاكراً ليسحب كريم الكرسي المجاور ثم يجلس قائلاً بامتنان:
_ لقد أنقذت حياتي لهذا انا مدين لك
أوشك عمار علي الرد ليأتيه صوت كريم الحاسم:
_ لكن اخرج مريم من حساباتك فأنا لن اسمح لك أبداً بأذيتها
رفع عمار حاجبه ببرود فيما يقول:
_ ومن اين اتيت بفكرة اني سأؤذيها؟!!!!
ضحك كريم بسخرية ليجيبه ببديهيه:
_ مثلاً من تعاملك بالسلاح معنا من قبل!!! .. أو من بعثك لرجل بحجم الحائط ليأخذ ابنة عمك قسراً من الشركة لولا وجودي في تلك اللحظة .. أو من نشرك لشائعات تخوض في شرف ابنة عمك دون أن يرف لك جفن ... او من ارسالك لرجال في منتصف الليل الي شقتها ... هل تريد المزيد؟!!!
تغصنت ملامح عمار للحظات قبل أن يقول بصوت هادئ:
_ لقد اعتذرت من رؤى عن كل ما فعلته معها ، و اعتقد ان امر مسامحتها يحتاج فقط لبعض الوقت .
تكلم كريم بنبرته التي استفزت عمار لأقصي حد:
_ مغفرة رؤى من عدمها لن تلغي اخطائك و انا بصراحه لن اكون مطمأن علي اختي ابداً معك
ابتسم عمار ببرود مصطنع خافياً تماماً ذلك الحريق الذي شب في أحشائه:
_ ان استطعت الحصول على موافقة السيد حسين لن احتاج الى موافقتك من الأساس ، كما أن مريم معي قلباً و قالباً لهذا سيكون من الأفضل أن تتقبل الأمر دون افتعال مشاكل.
التمعت عينا كريم بغضب خفي ثم أوشك على التحدث ليوقفه صوت رؤى الحذر:
_ كيف حالك عمار؟!!!
التفت عمار اليها بعنقه:
_ مرحباً .. كيف حالك بعد مغامرتك العتيدة؟!!
لوت رؤى شفتيها بحنق لتجيبه و هي تدلف للغرفة:
_ بخير كما تري ... صلة قرابتك ممتعه للغاية
ابتسم عمار بخفه ليغمز بعدها لمريم التي كانت تراقب الموقف بتوتر ليصدح صوت هاتف كريم فيخرج من الغرفة حتي يجيب المكالمة بينما قال عمار بوقاحة موجهاً حديثه لرؤى:
_ اذهبي و تولي أمر زوجك لبضع دقائق
رفعت رؤى حاجبيها عجباً ليكرر عمار بنزق:
_ هيا رؤى قومي بإلهائه قليلاً من فضلك
خرجت رؤى وهي تضرب كفيها ببعضهما لتجد كريم مازال يتحدث بهاتفه فتحركت نحوه دون أن تعلم كيف ستتمم عملية الهائه بالضبط!!!!!
.. في الغرفة..
_ اقتربي قليلا ً فراشتي قبل أن يعود اخاكِ المستفز
اقتربت منه مريم بحذر ليمسك بكفها ساحباً إياها لأقرب نقطه إليه فيما يسألها مبتسماً:
_ اشتقت اليك ِ .. لقد اسعدتني للغاية ملامحك الباكية حين رأيتك في الصباح تقفين خلف اباكِ
قطبت مريم متعجبة مما يقول ليوضح هو بينما ينظر لعمق عينيها:
_ من الرائع أن أجد من ينتظر عودتي للحياة .. و الأروع أنكِ انتى من تنتظريني
همست مريم بخجل بينما تنظر إلى باب الغرفة بقلق:
_ عمار....
قاطعتها ضحكته الرائقة فيما يقول:
_ لقد جعلتيني أكره سماع اسمي ممن الآخرين .. اريد فقط سماعه بطريقتك الخاصة و كأنك تدللين حروفه .
لم تعقب مريم بشيء ليهمس لها عمار بوعد صريح:
_ اقسم أن أفعل المستحيل حتي احصل على موافقة ابيكِ
ابتسمت له مريم مما جعله يقربها إليه أكثر دون أن تشعر ليقاطعهم صوت المستفز الآخر الذي لا يعلم من اين ظهر :
_ عمااااااار ... ماذا حدث لك؟!!
ابتعدت مريم عنه كالملدوغة بينما نظر عمار إلي مراد بغضب مكتوم فيما يقول بنبره بارده:
_ لم يحدث لي شيء .. ما الذي اتي بك الان؟!!!
كان مراد لا يدري عما قاطعه ليقول بقلق واضح:
_ لقد علمت في الصباح بأمر اصابتك لكن لم احصل على تفاصيل وافيه لما حدث
اغمض عمار عينيه محاولاً التزام الهدوء ليأتي صوت مريم الخافت فينتبه لها مراد أخيرا ً حين قالت برقتها الفطرية:
_ بعد اذنكما .. سأنتظر في الخارج
ناداها مراد بسرعة قبل أن ترحل وقد طار قلقه علي عمار و حل محله العبث:
_ انتظري من فضلك .. لم نتعرف
همسة عمار الغاضبة لم تجد عنده صدى حين مد يده مصافحاً فيما يقول:
_ انا مراد
ثم رفع حاجبه قائلاً بشقاوة:
_ و اكون مارداً وقت الطلب
اتسعت عينا مريم بطريقة مضحكة ليأتي صوت عمار الغاضب فيما يرد:
_ و انا عمار و وقت الطلب انقلب إعصار
التفت إليه مراد ضاحكاً ليقول بعدها عمار لمريم ضاغطاً علي حروفه:
_ هلا تنتظرين في الخارج قليلا ً حبيبتي؟!!!!
خرجت مريم من الغرفة بخطوات راكضة ليصفق مراد قائلاً بضحك:
_ حبيبتي يا حبيبتي .. عشت و سمعت ابن علام يقول حبيبتي
تأفف عمار بغضب مكتوم ليقول بعدها بخفوت:
_ لا اعلم هل اجدها منك أن من أخيها المستفز؟!!!
علت ضحكة مراد فيما يجلس مجاوراً له ثم قال:
_ إن جئت للحق اختيار موفق .. لكنها تبدو اجنبيه بعض الشيء!!
نظر له عمار بطرف عينه ليجيب باختصار:
_ هي كذلك بالفعل
استند مراد بظهره إلي الوراء مكملاً تساؤلاته:
_ ومن تكون تلك الحسناء؟!!!!
علي الغضب ملامح عمار قبل أن يهتف باسم صديقه محذراً ليبتسم مراد و هو يرفع كفيه باستسلام فيما يقول:
_ حسناً .. حسناً لا تثور .. لن ادعوها بذلك من جديد ،فقط أخبرني كل تفاصيل حكايتك معها
...............................
تحركت مريم لتجاور رؤى في الخارج التي سألتها عن سبب خروجها
_لقد اتي صديق عمار
اومأت رؤى بهدوء ثم انهي كريم مكالمته و نظر الي مريم قائلاً ببوادر شجار:
_ ما الذي تحاولين فعله مريم؟!!!
عادت كلمات عمار تطرق في اذنها من جديد لتجيب كريم بعدها:
_ اختار طريقي .. اختار من اريد ان اكمل معه حياتي
تنهد كريم بغضب مكبوت ثم قال:
_ ألم تجدي غير عمار لتحبيه إنه......
قاطعته مريم بغضب مماثل:
_ توقف كريم انا لن اسمح لك بإهانته ، و بالمناسبة لقد انقذ حياتك ان كنت قد نسيت!!!
اقترب منها كريم قائلاً بوجه يحمل كل معاني الغضب:
_ انقذ حياتي علي عيني و رأسي ، سأبقي مدين له الي الابد لكن ليس معني ذلك أن اعطيه اختي و انا لا آمن جانبه!!!!!
اعتلي الجنون حدقتي مريم لتقول بعدها بنبرة قاسيه:
_ لقد اخترت طريقك من قبل و رغم أن الجميع اخبرك بمدي خطأه أكملته للنهاية دون أن يهمك شيء .. إذاً لما تستكثر علّى أن أكمل مع من اختاره قلبي؟!!! ... حتي لو كان اختياري خاطئ أنا اريد ان أخوض تجربتي معه لآخرها .
تركتهم مريم و تحركت مبتعدة ليحاول كريم اللحاق بها فتمنعه رؤى قائله بحيادية:
_ انها محقه
التفت إليها كريم هاتفاً بجنون:
_ لا تفقديني عقلي رؤى انتى أيضاً .. نحن نتحدث عن عمار بحق الله !! .. ألم يكن هذا من جعلك تعانين الويلات طوال السنوات الماضية؟!!!
تنهدت رؤى بضجر ثم قالت بوضوح:
_ انا لم اقل شيء آخر ، بالنسبة لي أمر عمار منتهى لكنهما يحبان بعضهما .. لا تقف انت لهما كالعثرة في الطريق .
ضحك كريم مستخفاً ليقول ساخرا ً :
_ عمار!!! .. عمار أحبها بعد أن كان كالمهووس بكِ ؟!!!!
حدقت رؤى في عينيه فيما تقول:
_ عمار كاد يموت بالأمس و حين ظن أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة همس لي بشيئين فقط
" سامحيني " و " اخبريها بأني أحببتها " الا يثبت لك شيئاً هذا الكلام حين يقال في لحظة انا نفسي اعتقدت أن عمار انتهى بها؟!!!
تنهد كريم حانقاً لتضرب رؤى علي الوتر الاخير و الأكثر حساسية:
_ كيف تطلب مني التفهم و المغفرة و انت لا تمنحهم لغيرك؟!!!
نظر لها كريم بحده فأكملت دون أن يهمها شيء:
_ عمار قام بأذيتي انا كريم و انا اريد ان اطوى هذه الصفحة من حياتي للابد ، لا اعلم إن كنت سأغفر له يوماً لكن ما أعلمه اني لا اريد ان يكون عمار أحد همومي في هذه الحياة .. اريد ان اتخلص من كل السلبيات التي تحيط بصورته في مخيلتي و هذا من أجلي انا ، انا اريد ان استعيد حياتي القديمة بعيداً عن التوتر و الضغط و الخوف المتواصل وهذا سأحققه بطريقة واحدة فقط و هي قتل كل مخاوفي أولاً بأول .
وضع كريم كفه علي كتفها قائلاً بمهادنة:
_ حبيبتي مريم ليست بمثل قوتك ، لم تعتاد على المآسي و الضربات و لن تحتمل أي حركة نذالة منه .. لن استطيع المغامرة بقلبها و حياتها رؤى
رفعت رؤى نظرها إليه قائله بيقين:
_ قبل أن اتزوجك كنت أحيا داخل قشرة بنيتها لنفسي حتي احميها من اي صدمات من الممكن أن تؤذيني ، كنت اعيش راضيه بما انا فيه علي الرغم من أفعال عمار وقتها الا أنني كنت اخاف على شيء أكثر أهمية لي .. نفسي .. كنت اخاف ان اخسر نفسي مع أحدهم كما سبق و فعلت امي ، كان أكبر هاجس لي هو تحولي لنسخة تشبهها تحت اسم الحب ، بعدها ظهرت انت في الصورة و ظهر عرض زواجك مما جعلني انتفض رعباً و انا اري نفسي سأكون زوجه لأحدهم بعد أن كنت مستبعدة الفكرة تماماً
شردت عيناها للحظه دون أن تجفل عينيه هو عنها و هي تضيف:
_ كان يجب أن أختار .. هل ابقي نفسي و قلبي بمنطقتي الآمنة و أواجه عمار بمفردي أم أخرج للضوء الذي كنت تبعثه انت الّي بوجودك حولي و أحارب معك ؟!!! .. ظللت ليالي بلا نوم و انا ابحث عن طريقه تضمن لي امان قلبي منك ولم أجد غير أن اتسلح ببعض الشجاعة و أخوض التجربة معك بحلوها و مرها و هذا ما فعلته .
عادت تنظر إليه بيقين و ثقه اكبر فيما تقول:
_ الحذر خدعه سحريه نرسمها لقلوبنا كحجه للهرب خوفاً من الألم ، لا يوجد حياة دون تجارب سواء كانت مؤلمه أو مبهجة .. اعطي اختك الفرصة حتي تعيش كريم ، اتركها تخطئ و تتعلم الصواب .. تسقط و تتعلم النهوض بمفردها .
ابتسمت له ساخرة فيما تقول:
_ و لو أني حسب ما رأيت لا اعتقد ان عمار سيؤذيها ... لقد أوقعته حقاً
ظل كريم ينظر إليها بصمت مطبق ثم همس لها بعد لحظات بعينيه التي كانت تبدو كموجه ناعمه:
_ حطمتي حصونك من أجلي و انا سأحطم كل الحواجز التي بنيتها بيننا في الفترة الأخيرة
رمشت رؤى محاولةً اخفاء تأثرها مما يقول لتتغير نبرة صوته فيما يقول:
_ و سأحطم وجه ابن عمك إن شعرت للحظه أنه يضايقها
ضحكت رؤى بسعادة غامرة بعد أن استطاعت إقناعه مبدئيا ً ليهمس هو محاولاً استغلال الموقف:
_ ألن تغفري حماقتي انتى أيضاً ؟!!!
نظرت له محاوله تذكيره ضمنيا ً بما طلبت منه لتلتمع عينيه بفكرة هو متأكد من أنها ستجعلها تسامحه بل و تقرب منهما أكثر من الأول.
....................................
دخل مهاب منزله بعد نهار عمل طويل اضطر لتمضيته بدلاً من كريم و أبيه اللذان انشغلا بأمر ابن عم رؤى ليبحث بعينيه المرهقتين عن وجود ساندي دون فائدة ليهتف بعدها مناديا وهو يخلع سترته فيقابله الصمتــ......!!!!
لا ..لا ليس الصمت ، هناك صوت نشيج مكتوم قادم من غرفتهما !!!
ترك مهاب ما بيده و اسرع مهرولاً ناحية الغرفة ثم فتح الباب هاتفاً باسم ساندي التي كانت تدفن رأسها بين ركبتيها و تبكي بطريقة أثارت فزعه ليضيء الغرفة بسرعة و يتحرك اتجاهها سائلاً بخوف:
_ ماذا بكِ حبيبتي؟!!!.... ماذا حدث؟!!! .. لماذا تبكين؟!!!!
حاول مهاب أن يرفع وجهها المنكس فأبت هي دون أن يتوقف نشيجها للحظه مما جعله يهتف بقلق:
_ ماذا يحدث يا ساندي بحق الله؟!!... ماذا هناك؟!!!
رفعت له ساندي ورقة كانت تقبض عليها بيديها ثم و أخيراً نظرت إليه قائله بتقطع:
_ أقرأ
امسك مهاب الورقة بسرعة ليعبس بعدم فهم ثم يرميها قائلاً بأعصاب علي الحافة:
_ ما هذا؟!!! ...انا لا افهم شيء .. هل انتى مريضة حبيبتي؟!!!!
نفت ساندي بهزه من رأسها دون أن تتوقف دموعها للحظة ليهتف مهاب بغضب واضح:
_ اذاً ماذا بكِ ؟!! ... ما هذا التقرير؟!! .. لما تبكين؟!!!
ترددت نظرات ساندي لتقول بحروف متعثرة:
_ انا ... حامـ...ــل
تجمدت ملامح مهاب للحظه بعدم فهم لتنفرج بعدها بأكثر من رد فعل
كان مصدوماً .. متفاجئاً .. فرحاً ... غاضباً
ليهتف في النهاية بغضب مجنون:
_ آه يا ابنة الـ......
ليمنع لسانه في اللحظة الأخيرة من سبها بأقذر الألفاظ ثم نهض قائلاً بجنون:
_ هل تبكين بكل هذا التأثر لأنك حامل؟!! ... لقد اوقفتِ قلبي من الرعب!!!
لف مهاب حول نفسه كالمختل فيما يكمل:
_ النساء في العادة يزين المنزل .. يحضرن مفاجأة من أجل هذه المناسبة وأنتي....
هتف فيها من جديد مما افزعها:
_ لما تبكين ؟!!! ...هاااااا؟!!!... هل اكتشفتِ انكِ حامل بكلب؟!!!!
هتفت ساندي بما يعتمر بصدرها:
_ انت لا تفهم .. انا خائفة من أن لا أكون أماً جيده ... انا لا افهم بتلك الأمور
وضع مهاب ذراعيه في خصره متخذاً وضع الشجار فيما يهتف:
_و من الذي كان يفهم بها قبل أن يجربها؟!!
لم ترد ساندي بشيء في حين اقترب هو ممسكاً بذراعها فيما يقول برفق:
_ ساندي .. لوجه الله تعاملي معي كالعقلاء .. بهذا الشكل سأسقط منكِ احدي المرات بسكته قلبيه
رفعت له ساندي عينيها الدامعتين ثم قالت بهمس:
_ أسفه .. لكن أنا خائفة حقا ً مهاب
ربت مهاب علي وجنتها قائلاً بصبر:
_ سنتدرب فيه معاً لا تقلقين .. نحن لسنا اول و لا آخر اثنين يرزقا بطفل
مسحت ساندي دموعها بظهر كفيها و قد هدأتها كلماته بعض الشيء لتهمس بعدها:
_ ماذا سنفعل الآن؟!!!
نظر لها مهاب بيأس ليقول بعدها بحماقة:
_ اخبرتني انك حامل للتو أليس كذلك؟!!!
هزت له ساندي رأسها بطفولية ليهز هو الآخر رأسه معها ثم لثم جبينها و احتضن رأسها قائلاً بضحكه حانيه:
_ مبروك يا حمقاء .. لقد صرنا ثلاثة للتو و ليعينني الله علي القادم .

نهاية الفصل الرابع والعشرون

najla1982 likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 09:16 PM   #98

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
فالح ياسى كريم مبسوط ياخويا دلوقتى اهو الواد الطيب الغلبان عمار خد الرصاصة مكانك والبت رؤى مش طايقاك روح بقى دور على روز بتاعتك
ياعينى عليكى يامريم معلش يابنتى عمار هيبقى بخير ان شاء الله
وعبدالرحمن وسحر حبيت طريقته جدا فى الدخول ليها
ولا يهمك ياجميل عارفه النت هيطلع عنينا كلنا
كريم هيتأدب عشان يعرف يرجع رؤى
و عمورى بقي هو اللى هياكل الجو بداله بس يا رب مريم أفندى تستر شويه 😂😂
تسلميلي حبيبتي على متابعتك 😘😘😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 09:19 PM   #99

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
ارتاح ياكريم عمار اخذ الرصاصة وانقذك
روؤى شكلها رح تتعب كريم ورح يجري وراها عشان تسامحو
عمار ياخراشي ماازكاة وهو بطلع بنافذة ويهمس احبك
حبيت حنان حسين مع روؤى
سحر وعبد الرحمن يلا ابهرونا وحبو بعض والتمو
الواطي عزت بشهر بسمعتها الحقير
ابدعتي جوجو الفصل روعة ❤
عمورى بطلى الكيوت و رؤى هى اللى هتأدب كريم و حسين هيفضل واقف وراها
سحر لسه محتاجه وقت عشان تقدر تثق في حد تاني للأسف و عبدو لازم يستنى شويه عليها
تسلميلي خوله على متابعتك معايا 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-17, 11:51 PM   #100

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

فالح اوى ياسى كريم خليك تلف وراها كدا لغاية ماتطلع عينك تستاهل يابتاع روز
معلش ياعمورى اللى عملته صعب ينسوه بسهوله كدا ويقبلوا ارتباطك بمريم بالبساطة دى بالرغم من انك فديت كريم بحياتك
سحر ادى لعبودى فرصة متضيعهوش من ايدك


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.