آخر 10 مشاركات
طوارئ الجليد (6) للكاتبة: Laura Iding .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree37Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-17, 12:53 AM   #71

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 4 والزوار 2)
‏ام زياد محمود, ‏dalia22, ‏Hager Haleem+, ‏queen.kay


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 21-12-17, 02:53 AM   #72

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك ياقمر فصلين روعة❤❤
ساندي ومهاب عسل قال بدها تسمك بوكية الورد هههه
عمار بلش يحب مريم شو رح يكون ردها ورد اهلها
كريم ورؤى لسة بداية المشوار وكل واحد بياخذ الدعم من الثاني
دمتي مبدعة ياعسل


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-17, 09:18 AM   #73

سهام هاني

? العضوٌ??? » 154062
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,187
?  نُقآطِيْ » سهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سهام هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-17, 09:18 PM   #74

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس عشر:
(بعد عدة أيام)
كانت سحر تقف منهمكة في ترتيب القطع الجديدة التي قامت بصناعتها واحضرتها اليوم الي المحل و رغم كل ارهاقها كانت هناك ابتسامه تزين ثغرها وهي تري كرم الله عليها منذ تم افتتاح المكان...
لقد بدأن بالحقائب ثم بدأت معجزه تقترح عليها بعض الاشياء التكميلية كمفارش الطاولات الصغيرة ، حافظات الهاتف المحمول والكثير من الأشياء التي لا تستهلك منها جهداً كبيراً بينما تعود عليهن بأرباح جيدة للغاية .
_مرحبا شريكتي العزيزة
التفتت سحر لتجد معجزه تقف خلفها مبتسمه بينما تمسك في يدها طفله تبدو في العاشرة من عمرها وتشبهها للغاية !!!!
بادلتها سحر الابتسامة بصدق لترحب بها بحبور:
_ اهلا وسهلا معجزه...يا الف مرحب بك
ثم نظرت الى فيروز التي تراقب المكان بترقب وانبهار وكأنها في نزهه لعالم آخر:
_هل هذه ابنتك؟!!!
ضحكت فيروز لتجيب بدلاً من معجزه:
_لا انا شبيهتها ....نصفها الآخر
شدتها معجزه بجوارها فيما توضح لسحر مبتسمة:
_هذه فيروز ابنة أختي.... وأحيانا تكون ابنتي
فتقول سحر باستغراب واضح:
_لكنها تشبهك للغاية
رفعت فيروز كتفيها بغرور مصطنع ثم قالت لمعجزه:
_هذا اكبر دليل بأنكِ جميله للغاية معجزة
ضحكت سحر ثم قبلت تلك الشقية لتجلس بعدها معجزه وتبدأ تستفسر منها عن وضع المكان وسير العمل ثم أعطت سحر في النهاية بعض الرسومات لتقول مبتسمة:
_بما أن العمل يسير على أكمل وجه ابدأِ بتجهيز التصميمات الجديدة باستخدام أرباحنا حتي الآن وإن احتجتِ لشيء اتصلِ بي .
ابتسمت لها سحر فيما تقول بامتنان:
_رزقك الله بكل خير معجزه
ثم نظرت لبطنها التي بدأت في البروز و أكملت:
_ربنا يكمل فرحتك على خير
ابتسمت لها معجزه ثم ودعتها هي وفيروز ولم تمر سوي لحظات لتجد سهام تدخل المحل بوجه مصدوم فسألتها سحر بترقب:
_ماذا هناك؟!!!....ما الذي حدث؟!!!
فقالت سهام بخفوت:
_لقد سمعت منذ قليل أن زوجة عزت وامها توفيتا اثر حادث سيارة...لقد انقلبت بهن سيارة الأجرة علي الطريق ولم ينجو منهن احداً
شهقت سحر بفزع فيما تردد:
_لا حول ولا قوه الا بالله....لا حول ولا قوه الا بالله... و الاولاد؟!!!...هل كانوا....؟!!!
لم تكمل سحر تساؤلاتها ليأتيها صوت سهام النافي:
_لا كانتا بمفردهن....لقد تركت الاولاد عند أختها قبل الذهاب
ظلت سحر تنظر بحزن واضح الي أختها فيما تقول بإشفاق:
_يا للأسف عليهم...لقد تيتموا قبل أن يعرفوا معني الأم
اومأت سهام بحزن مماثل لتقول بعدها فيما تتحرك مغادرة:
_سأذهب لأمر علي هناء قليلاً...لم اجلس معها منذ زمن...كما أنني أشعر بالاختناق
اومأت سحر أيضا ً بشرود تام بينما قلبها يؤلمها علي طفلين خسرا امهما قبل أن يعيا ووجودها
تمتمت فيما تعود لعملها بذهن مشوش:
_ إنا لله وإنا اليه راجعون.
.................................................. ....
كان عمار جالساً في مكتبه يطالع كل كبيرة وصغيرة في صفقاته القادمة حتي يضمن أن لا يتسرب اي خبر جديد ورغم أن الساعة قد تعدت الثامنة مساءا ً ورغم أيضاً ارهاقه الشديد رفض الاستماع الى مساعدته التي تركته و رحلت هي أيضاً بعد أن اجهدها تعبها اليوم بسبب المشاكل التي تمر بها المؤسسة.
ظل عمار يدقق في بعض اسماء الموظفين الذين لهم صلة مباشرة بأمور تلك الصفقة هؤلاء فقط الذين يمتلكون المعلومات الكافية ليستغلها اي رجل اعمال منافس
" طارق...عرفة... خديجه...و العم لطفي"
استبعد اولا لطفي الرجل الستيني الوقور لأنه كان من اعز اصدقاء أبيه كما أنه يعتز به بطريقة شخصية ويستحيل أن يخونه ثم وفي لحظه تسمرت عيون عمار علي ذلك الاسم... " خديجه" !!!!
بدأت المشاهد تعيد نفسها أمامه....تلك الفتاه كانت على علاقة وثيقة بسوزان ، سوزان التي بعد أن رحلت بفتره بسيطة نزلت عليه تلك الكارثة!!
هل هي صدفه؟!!!!
قست عيون عمار ليجيب على أفكاره بوحشية:
_بالطبع لا!!!
ثم أمسك هاتفه النقال محاولا الوصول إلى تلك القذرة التي تحاول الانتقام منه دون أي نجاح يذكر بعد أن أغلقت هي هاتفها .
وضع عمار الهاتف بعنف علي المكتب ليهمس بشيطانية:
_سأجعل الموت رحمه لن تناليها سوزان....انتى من جلبتي الوبال فوق رأسك
أضاء بعدها هاتفه ليجد رساله من مريم و رغم خجل الكلمات إلا أنها استطاعت خلق ابتسامه بسيطة فوق شفتيه ، عاد ليقرأ الرسالة من جديد بتمهل
" شكراً لك على تلك الليلة الرائعة التي امضيتها معك...أراك علي خير"
اغمض عمار عينيه فيما يهمس لنفسه من جديد بعد أن افاق من غيبوبته الوردية:
_ انت تتهاوى معها ايها الاحمق و الألعن انك تعلم هذا بل ومستمتع به أيضاً
تنهد بعدها بتعب وهو يسند ظهره المتألم ثم أضاف:
_ ماذا علّي أن أفعل معك فراشتي؟!!!....بيني وبينك ألفاً وألف سد و رغم كل هذا ما زلت اراكِ نهاري الذي يسطع بعد ليلٍ معتم !!!
اخرج صورتها من أحد الإدراج فيما يلمس ملامح وجهها الصغيرة التي تهلكه ليستطرد أخيرا ً:
_رغم كل ما مررت به في عمري...رغم انني اصبحت في نظر الجميع كالشيطان ...رغم قوتي التي اتباهى بها حين يأتي الأمر إليكِ ارتجف ذعراً من أن اري نظرة كره أو خذلان في عينيكِ يوماً
وكأنها تسمع حديثه معها أضاء هاتفه من جديد ليجدها تتصل به فيجيب دون تردد قائلاً بخفوت:
_اشتقت إليكِ جميلتي
اجفلت مريم قليلاً لتقول بعدها:
_اعتذر إن كنت عطلتك عن عملك
يضحك بخفوت مستمتعاً بإحساسه بها ليقول من جديد:
_انتى لديكِ الحق لتعطليني كما تشائين مريم...ليت كل العطلة بهذا الشكل
وصله صوتها المتردد بحنق:
_توقف عن ترديد هذا الكلام...انا اتصلت...اتصلت...لأخبرك...لأشك� �ك على... تلك الليلة
ضحك عمار قائلاً :
_بالعكس انا من اشكرك بأنكِ اكملتِ عالمي الناقص صغيرتي
صمت قليلاً ثم استطرد بعدها بنبرة مشوبة ببعض الحزن:
_مهما حدث ستظل تلك الليلة كالحلم بالنسبة لي
صمتت مريم قليلا ثم قالت برقه:
_هل انت بخير؟!!!... صوتك يبدو حزين
تنهد عمار ليعطيها نصف الحقيقة:
_ لدي الكثير من المشاكل في العمل
فقالت بعدها بثقة أثقلت قلبه:
_لا تقلق...انت ستحل كل شيء...انا اثق بذلك
وكأنه يهوى الوجع إذ سألها بترقب:
_هل تثقين بي لتلك الدرجة فراشتي؟!!
فتجيبه بلا لحظة تردد :
_اجل
أغمض عمار عينيه متألما ليأتيه صوتها الرقيق فيما تحاول هي ابهاجه بطريقتها الخاصة بعد أن شعرت بضيقة:
_ماذا تتمنى الان؟!!
ابتسم بشرود دون أن يشعر ثم أجاب بصوت خرج من عمق قلبه:
_اتمنى أن تظلي على حبك لي مهما حدث ومهما قلت....اتمنى فقط أن لا تفقدي الامل فيّ يوما ما وتتركيني
صمتت قليلاً لتقول بعدها بدفيء واحتواء:
_وما الذي قد يدفعني لتركك؟!!!
وكأن الصمت لغة أخري يتهامسان بها بينما كان عمار في وادٍ اخر ليقول في النهاية بصوت متألم:
_ان تخافي منى يوما....أن تفقدي املك في اصلاح عطبي فتتركيني....وانا....اخاف....لقد سأمت وحدتي ....سأمت منطقتي الرمادية الأمنه واريد أن أتمرغ في بياضك المتطرف و نقاء روحك.
تسارعت نبضاتها العاشقة لحديثه فهو يستفز طابعها الامومي بطريقة كبيرة وتود لو أنها تستطيع أن تخرجه من ذلك الحزن الذي يكتنفه!!
ليكمل هو ما بدأه ويهدم اخر مخاوفها من جهته حين قال بصدق وصلها بوضوح:
_مريم....انا ....انا حقاً احبك
.........................................
دخل كريم جناحه ليجد رؤي تجلس بإنهاك و تسند رأسها علي المقعد بينما تظهر علامات التعب جلية على وجهها فأقترب منها قائلاً باهتمام:
_رؤي هل انتى بخير؟!!!
سألها وهو يمد يده لجبهتها ليستطرد بعدها موبخاً:
_أرأيتِ؟!!!...لقد اصابتك الحمي ، كل هذا بسبب رأسك اليابس ...كم مره اخبرتك بأن لا تظلِ واقفه في الشرفة ليلاً ؟!!! ...ثلاثة أسابيع ونحن على هذا الحال.
نظرت له رؤى بضعف ثم حاولت التكلم ليصمتها صوته المعنف بينما يضيف بجرأة:
_ انا اعلم جيدا عزيزتي انكِ تفعلين ذلك كل ليله وتسهرين في الشرفة حتي تتأكدين من نومي أولاً ...و سأقتل خيالاتك الغبية واخبرك بأني كنت مستيقظاً كل ليلة ولكني كنت اتظاهر فقط حتي ترحمين نفسك من لسعات البرد الليلية.
سعلت رؤي ثم قالت بصوت منهك:
_ توقف عن الهتاف كريم....انا بخير
فيرد مستهزئاً:
_حقا؟!!!!.... واضح
قالت رؤى من جديد بتعب وهي تحاول التحرك نحو الفراش:
_احضر لي فقط خافض للحرارة وانا سأصبح بخير
امسك بها كريم حينما هاجمها الدوار ليرفعها كلياً فيما يتجاهل شهقتها المتفاجئة ليضعها في الفراش قائلاً بأمر:
_اياكِ أن تتحركِ من مكانك
همست ساخرة:
_ انا لا استطيع علي كل حال
تركها كريم ثم أحضر بعض الثلج من البراد و وضعهم بمنشفة كبيره ليضعهم فوق جبهتها فيما يقول:
_غبائك قد زاد عن الحد ...ما الذي تسعين إليه؟!!!...هل تريدين قتل نفسك؟!!
_لا تبالغ...
قالتها وهى تحارب حتي لا تغلق عينيها فيقول بحنق:
_انا الذي ابالغ؟!!!....ام انتى مع اني اخبرتك ألف مره بأني لن أقترب منك...لكني لست احمق مثلك لأترك لكِ الفراش تنعمين فيه بمفردك وأعاني انا فوق المقعد.
ضحكت رؤي لتسعل من جديد فيقول ساخراً:
_عروس تمرض في شهر العسل!!!!.... مهزلة!!!
امسك بعدها كريم الهاتف الداخلي ليسأل عاملة الاستقبال عن وجود خافض للحرارة لأنه لا يستطيع ترك رؤى في هذه اللحظة لتخبره بأنهم سيحلون الأمر في الحال وبالفعل دق الباب بعد دقائق ليجد كريم أحد العاملين فأخذ منه الدواء شاكراً ثم عاد ليجد رؤي قد غلبها التعب واستسلمت لسلطان النوم بينما يرتجف جسدها اثر الحمي التي هاجمته فيقول مستسلماً:
_لا يليق بكِ المرض لؤلؤه
حاول ايقاظها ثم ناولها الدواء لتبدي هي استسلام تام وهي لا تدرك ما يحدث حولها من الأساس
فيهمس لها كريم بمشاغبة وهو يعيد رأسها للوسادة :
_ستصبحين بخير لا تقلقي لؤلؤتي العنيدة
ظل بعدها جالساً بجوارها مغطياً جبهتها بالمنشفة الباردة بينما يستمع لهذرها المحموم الذي بالطبع يشمل امها فقط ليربت على وجنتها هامساً في اذنها:
_انا بجوارك لؤلؤه...لا تخافي... لستِ بمفردك ولن تكوني ابداً
بعد عدة ساعات استفاقت رؤى لتجد رأس كريم مائلاً علي كتفها بينما يده تمسك بمنشفة مبتلة فيما كان هو نائما ً بعمق بجوارها !!!
حاولت التحرك ليجفل ممسكا بها بقوه هاتفاً :
_روز!!!!
نظرت له رؤى بصدمه فيما كان ينظر لها هو بتشتت ليبتعد بعدها معتذراً ثم قال :
_هل أصبحت ِ افضل؟!!!
اومأت رؤى بهدوء ثم نهضت ببطيء ليقترب هو منها قائلاً بحزم:
_لن تسهري في الشرفة من جديد...على كل حال سنعود إلى المدينة بعد يومين لأننا سندخل في عمل مهم ويجب أن أكون حاضراً
اومأت رؤى بتفهم ليهمس بعدها ممازحاً:
_ إن كنت ِ تودين اكمال الرحلة سأطلب من أبي تأجيل الأمر قليلاً
_لا...لا داعي لذلك....لقد اشتقت الى نوال كثيراً
ابتسم كريم ليقول وكأنه يحادث طفله:
_حسنا....ما رأيك أن نتنصل كل فترة من العمل و نقوم برحلة مماثلة...لقد اعجبني الأمر كثيرا ً
كانت تعلم أنه يمازحها حتي يشتت انتباهها عن مناداته لها بروز فتماشت معه لتضحك قائله بمشاغبة:
_ لا تحمسني لأنني مجنونه بالسفر ولن تستطيع السيطرة على ابداً
ابتسم كريم ليعبث بشعرها وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن ليتكلم بعدها قائلاً بحنان مفاجئ يحمل تحت طياته وعد خجول:
_تحمسي كما تشائين انا حقاً اعجبني الأمر و افكر في إعادة هذه الرحلة بعد انتهاء عملي
ضحكت رؤي بخفه ثم تحركت نحو دورة المياه حتي تغتسل لتعود إلى حيويتها فيما تحاول السيطرة على دقات قلبها الهادرة بعنف .
..................................
(بعد اسبوع)
دخلت رؤى غرفتها لتجد كريم جالساً يحتسي قهوته بالشرفة بوجه متهجم فقالت بحيادية:
_هل انت بخير؟!!!!
اومأ لها ببرود دون رد فكبتت غضبها من بروده فيما تقول:
_العم حسين سأل عنك....لماذا لم تنزل لتجلس معنا؟!!!
فيرد بهدوئه المغيظ:
_اردت الجلوس بمفردي قليلاً
كادت رؤى أن تضرب الارض بقدميها حنقاً منه لتحاول محاولاتها الأخيرة بينما تقسم في داخلها علي تركه يحترق إذا لم يتحدث جيداً هذه المرة:
_ماذا بك؟!!.... لما كل هذا التهجم؟!!!...منذ عودتنا من الشركة وانت لا تبدو بخير!!!
التفت اليها كريم قائلاً بوجه عابس:
_لماذا؟!!!...وهل حدث وفعلتِ شيئاً مثلاً يضايقني أو يثير غضبي؟!!!
فاض بها أخيرا ً لتتكلم بعبوس مماثل:
_انا لا أفهم ولا احبذ هذا الأسلوب في التعامل...ماذا بك؟!!!... ماذا فعلت لك أنا اليوم؟!!!...لقد كانت كل الامور بخير منذ عودتنا الاسبوع الماضي ولا اذكر انى اغضبتك في شيء!!!!
انهي كريم قهوته ليقول بهدوء بارد فيما يتحرك للخارج:
_استمري بالتذكر اذاً
نادته رؤى بغضب لكنه لم يعيرها اهتماماً ثم خرج من الغرفة ليجلس مع ابيه قليلا بينما ظلت رؤي تتأفف بغضب واضح من أسلوبه المستفز فيما تحاول أن تتذكر احداث اليوم علها تجد ما أغضبه!!!
حسنا...لقد استيقظت قبله كما المعتاد وتجهزت بعدها ثم استيقظ هو وتناولا الفطور مع الجميع ثم ذهبا الي الشركة معاً ولم يحدث أي شيء غريب او مميز في اليوم كله...بل علي العكس لقد كان يوما لطيفاً للغاية واستمتعت مع زملائها الثلاثة بشكل غير عادي ، هو فقط الذي بدا غريب الاطوار منذ عودتهم معاً من الشركة.
هزت رؤى رأسها تنفض عنها أفكارها السلبية لتهتف بعصبية:
_انا متأكدة من أنني لم افعل له شيء اذاً فليفعل هو ما يريد....انا لا ينقصني جنونه
ثم تحركت عائده الى الاسفل من جديد فتجده جالساً يناقش أبيه بأمور العمل ثم لاحظ دخولها فنظر إليها ببرود ثم أكمل حديثه لتقاطعهم هي قائله ببرود مماثل:
_عمي من فضلك....كنت اريد ان أسألك إن كنت قد توصلت إلى أي معلومة عن عمي عادل؟!!!
نظر لها حسين قائلاً بتمهل:
_لا ابنتي ليس بعد....سأخبرك فور أن أجده....لا تقلقِ لم أنسي الأمر...ام انكِ مللت ِ منا؟!!!
ابتسمت رؤى له بحب فيما تقول:
_لا بالطبع....انا لم اقصد هذا
فقال حسين ممازحا:
_اذاً لا تظهري كل تلك اللهفة للذهاب لأني لن افرط بكِ بسهولة
نظرت له رؤى بحب وتقدير ثم قالت بينما تتحرك للخارج:
_سأجلس في الحديقة قليلاً عمي
اومأ لها حسين مبتسماً بينما نادها كريم فنظرت له بهدوء ليقول بعدها:
_لا تنسي حجابك...الحرس يجلسون في الخارج
قالت رؤى باستفزاز:
_انا ذاهبه للحديقة الخلفية ولا يوجد حرس هناك
بادلها كريم النظرات الباردة ليقول في النهاية:
_حسنا كما تريدين
وبعد عدة دقائق كانت رؤى تجلس واضعة سماعات الهاتف في أذنيها فيما تدندن بهدوء تام ليلفت نظرها حركة حولها فقامت بخلع السماعات فيما تشتم نفسها علي عنادها الغبي أمامه الذي جعلها تترك حجابها في الداخل !!!
همست رؤى بغضب من نفسها:
_هذا بالتأكيد أحد العاملين
لتجد كريم خارجاً في تلك اللحظة من المنزل بينما يمسك وشاحها بيده ثم يضعه في يدها بعنف فيما يقول بعصبية:
_اخبرتك أن ترتدي حجابك....انظري لقد رآك أحد الحرس فيما انتى لاهيه بهاتفك...لكن بالطبع كلامي لا أهمية له عندك
نظرت رؤى أرضا كطفلة مذنبة فيما تقول:
_انا آسفة...لم اعرف أنهم يأتون الي هنا
_اخبرتك انهم يتفقدون المكان من حين الي آخر رؤي
رفعت له نظرها لتسأله بوضوح:
_ماذا فعلت لك لتكون بمثل هذا الغضب مني؟!!!!
سألها ببرود:
_الم تسعفك ذاكرتك الخارقة؟!!!
هزت رؤى رأسها نفياً لتقول بعدها بهدوء:
_لا اعلم....انا احاول التذكر لكني اجد اليوم مر بطريقة طبيعية للغاية
هتف فيها بعصبية وقد ضايقه هدوئها:
_و وقوفك مع ذلك الشاب في بهو الشركة وضحكاتكما التي وصلت للجميع شيء طبيعي؟!!!
اتسعت عينا رؤى باستيعاب لتقول في المقابل:
_انا لم اقصد شيئاً خاطئاً كما اننى لم اكن بمفردي معه ، لقد كانت زينة معنا وهادي أيضاً
تنفس كريم بعصبية لا يفهمها ثم قال محاولاً كبت غضبه:
_اسمعي رؤي...انتى زوجتي... لهذا يجب أن تهتمي بكرامتي و منظري العام أمام الجميع...وقوف في منتصف الشركة وتبادل الضحكات السمجة مع الرجال ممنوع...هل فهمتِ؟!!!
ثم تحرك مغادرا من جديد بخطوات غاضبه بينما ظلت هي مكانها تحاول أن تستوعب تدخلاته الجديدة في حياتها لتهتف بعدها مما جعله يتوقف:
_حسنا... اعتذر منك
التفت اليها بعدها مستغربا ً أنها استسلمت واعتذرت ولم تجادل كثيراً كما المعتاد ليقول بعدها بتمهل:
_هل تعتذرين حتي تنهين الموقف ام لأنك تشعرين بأنك مخطئه؟!!!
هزت كتفيها فيما تقول ببساطه:
_الاثنين...انت محق لم يكن يجب أن أفعل هذا فنحن حقاً صنعنا مشهد في الشركة كما اننى اخبرتك من قبل اني لا احب التوتر في التعامل...لا اريدك ان تأخذ مني موقفاً على شيئاً ما وتتعامل معي على هذا الأساس...انا لم اقصد ان اغضبك .
نظر إليها كريم وإحساسه بها في تلك اللحظة فاق كل شيء...لم يكن يتوقع أن تتنازل هي بكل تلك البساطة حتي لا تغضبه!!!
اقتربت رؤي لتقول مبتسمة بتوتر فيما تتحرك ناحيته:
_ هل تصافينا؟!!!!
مالت زاوية شفتيه بابتسامه لم تراها منه قبلا ليقول بعدها:
_بالطبع
بعدها ظل واقفاً ينظر لها دون كلمه ليتحرك بعدها عائدا إلى الداخل بنفس اكثر راحه
بينما دخلت بعده بلحظات فوجدت نوال تبحث عنها لتقول حين ابصرتها:
_ابنتي...تعالي معي قليلاً، اريد ان اخبرك بأمر ما
تحركت رؤى تتبعها لتدخل بعدها تلك الغرفة التي كانتا تقمن فيها سويا ً لتبدأ نوال كلامها تسألها باهتمام:
_ما اخبارك مع زوجك ابنتي؟!!!....كيف يمر الوضع بينكما؟!!!
أجابت رؤي فيما تستغرب السؤال:
_بخير....لا شيء جديد نوال
اومأت نوال لتقول بعدها بنبرة ذات مغزى:
_اسمعيني رؤى...اريد منك أن تعديني بشيء...لا تتركِ هذا المنزل حتي لو لم يستطع السيد حسين التواصل مع عمك.
رفعت رؤى حاجبها باستغراب لتسألها بعدها:
_ولم تقولين ذلك؟!!!!....اذا فشل الأمر سنعود انا وانتى لمنزلنا من جديد...انا لن افرض وجودي عليهم ابدا إذا لم يستطع العم حسين الوصول لعمي.
زجرتها نوال :
_ايتها الحمقاء انا ابحث عن مصلحتك قبل كل شيء...السيد حسين و زوجك استطاعا أن يوفرا إليكِ الحماية والدعم...إذاً لماذا تتركين كل هذا لتعودي من جديد بمفردك في مواجهة عمار؟!!!
تكلمت رؤي بنبرة مماثله:
_نوال...الي ماذا تسعين بالضبط؟!!!!
_لا شيء...انا فقط سأذهب لعدة أيام وأريد أن اطمأن عليكِ قبل ذهابي
تبدل وجه رؤي لتسأل بحيره:
_الي اين ستذهبين؟!!!
فقالت نوال كاذبة:
_الي بلدتي القديمة... سأذهب لأسبوع أو أسبوعين على الأكثر ثم اعود إليكِ من جديد
_لماذا؟!!!...انتى لم تفعليها منذ زمن!!!
تكلمت نوال محاولة اضافة العفوية الي صوتها:
_لهذا سأذهب...انا لم افعلها من فتره طويله حتي لا اتركك بمفردك...لكنك الان محاطه بجيش كامل كما أرى ، كما أن عمي مريض سأزوره واجلس معه بضعة أيام ثم اعود
تكلمت رؤي بغير اقتناع:
_نوال انتى لا تخفين شيئاً عني...أليس كذلك؟!!!
لكزتها نوال متصنعة المرح:
_ وماذا سأخفي يا فتاه؟!!...لقد اشتقت لعائلتي...هذا كل ما في الأمر
اومأت رؤى لتقول في النهاية:
_ومتي ستذهبين؟!!!
_في الغد
هزت رؤى رأسها وهي تشعر بوجود أمر ما لتقول في النهاية مستسلمة:
_حسنا نوال....كما تريدين
لتخرج بعدها عائدة لغرفتها فيما اخرجت نوال ملف ما تتلمس نعومته الخادعة بعيون دامعة لتمسك بعدها هاتفها وقد اتخذت قرارها لتطلب ذلك الرقم فيأتيها صوته بعد لحظات:
_مرحبا...عمار علام يتحدث
فترد عليه بدموعها التي تحررت أخيراً:
_عمار....بني
جاءها صوته المتعجب:
_نوال؟!!!...ماذا بكِ؟!!!...هل تبكين؟!!!
فتجيبه كاذبة:
_لا لا بني ...لقد اشتقت اليك فقط
سأل عمار من جديد باستغراب:
_ماذا حدث نوال؟!!!!....لما تتصلين؟!!!
فتجيبه قائلة:
_سأمر عليك غداً في شركتك الساعة الثامنة صباحا اذا كنت متفرغ
_حسنا نوال كما تريدين
ودعته بعدها لتغلق الهاتف بينما تبتهل باكيه
"ربي ان كانت هذه اخر ايامي فلن اطلب سوي ان تحفظهما و تبعد عنهما كل شر"
...............................................
ظل كريم كعادته مؤخرا ينظر لتلك النائمة بجواره بهدوء يتناقض تماما ملامحها منذ ساعات حين أخبرته أن نوال ستذهب لزيارة عائلتها في الغد و لن تعود قبل اسبوعين علي الاقل!!
وكالعادة هاجمته من جديد تلك الفكرة التي باتت تؤرق مضجعه منذ فتره....
لماذا لم يكون مثل رؤي؟!!!!
الفتاه رأت في حياتها أضعاف ما رآه هو لكنها مع ذلك لم توقف حياتها عند حدث واحد كما فعل هو!!!!
لماذا لا ينسي؟!!!!!....لماذا لا يمضي قدماً في حياته ويترك الماضي حيث كان؟!!
لقد ملّ حياته المقفرة والباردة....
حسنا...هو اذي روزي بطريقة ما حين ذل لسانه باسم أخري أمامها لكنه أيضا ً أصبح مقتنع نوعا ما أن لروز أيضاً دور كبير فيما حدث ، فلولا مبالغتها و جنونها وبالطبع لولا احتسائها الخمر ما كان ليحدث كل هذا .
تنهد كريم بينما تترسخ الفكرة اكثر واكثر في عقله ...لقد أعجبه شعوره مع رؤي وللعجب شعوره معها مختلف تماما عن شعوره مع روزي ، فأثناء علاقته مع روز كان دائماً هو المبادر هو من يبحث عنها هو من يحاول ابهارها هو الطرف الذي يقدم كل ما في وسعه حتى تستمر العلاقة.....
اما لؤلؤه فالنقيض تماماً...ولعل ذلك الحدث الصغير حين اوحي لها غضبه من وقوفها مع شخص آخر فأبدت كل هذا الاهتمام حتي تعرف ما الذي يضايقه وصعودها قبلها حين افتقدت وجوده معها جعل نقطة جديدة تضاف لرصيدها معه دون أن تشعر...ربااااه الي اين تقوده علاقته معها؟!!!
تغصن وجه كريم حين لاحظ تغصن وجهها في المقابل... أنها كوابيسها المعتادة...شهر بالكامل مر على زواجهما وهذا الأمر يتكرر معها مرتين على الأقل في الاسبوع الواحد.
لاحظ تخبطها من جديد فأقترب منها هامسا ً في اذنها:
_لا تخافِ لؤلؤه.... أنا بجانبك
جسدها يتعرق كما العادة...أنفاسها المتسارعة تلفح وجهه فيسمح هو لأصابعه بتخلل شعرها حتي يبث فيها بعض الاسترخاء دون أن تتوقف همساته المطمئنة ليجد نفسه بالتدريج مقرباً إياها منه بينما كانت هي محتجزه بعالمها المظلم ليهمس من جديد:
_فليكن ما يكن....انا هنا لؤلؤه ولن اذهب ابدا
فتحت رؤى عيونها بعد لحظات لتجد نفسها تتوسد صدره بينما كان هو مغمضا عينيه واصابعه مازالت تتحرك بين خصلاتها بحرية لتهمس بوجل:
_ماذا يحدث؟!!.... ماذا تفعل؟!!!
فتح عينيه بالمقابل ليهمس هو الآخر دون أن يغير وضعه:
_احاول تهدئتك...انتى تعانين منذ وقت ليس بقليل داخل حلمك، حاولت ايقاظك ولم انجح فلجأت الي تهدئتك أثناء نومك.
كان يتحدث دون أن يسمح لها ايضا بالتحرك من علي صدره بعد ان أعجبه الوضع لتقول رؤي بعدها بتشوش:
_حسنا لقد انتهى الأمر....اتركني
فيهمس لها دون أن يعير جملتها الأخيرة انتباها ً :
_قد تتلاشي تلك الأحلام إن تحدثتٍ معي عنها....لماذا ترفضين؟!!!
لم تكن رؤى بكامل وعيها فقالت بخفوت بعيون دامعه:
_يؤلمني الحديث عنها.... أشعر وكأني عدت لهناك من جديد
فيهمس مصراً علي دخول تلك المنطقة من حياتها:
_قد يكون حديثك بوابة خروجك.... اخبرينى
بدأ وعيها يتقد اكثر لتقول بتحدي:
_حسنا سأخبرك...لكن أخبرني انت أولاً عن كوابيسك الخاصة...اكثر كوابيسك ظُلمه .
فاجئ نفسه قبل أن يفاجئها حين قال:
_سأخبرك....لكن عديني أن تخبريني انتى أيضاً بالمقابل
وكأنهما لا يعيان وضعهما علي الاطلاق حيث قربها كريم منه أكثر حتي باتت أنفاسها الدافئة تلفح عنقه هامسة بوعدها بينما بدأ هو يتحدث ناظراً الي سقف الغرفة:
_انا اري روز دائما ً في كوابيسي... ارى جسدها مضجر بدمائه بينما تصرخ بخيانتي لها
همست رؤى من جديد وكأنهما انفصلا عن العالم ولم يبقي سواهما:
_حدثني عنها
مسد كريم علي رأسها من جديد ثم بدأ يقص عليها قصته معها:
_علاقتي مع روز بدأت من ست سنوات... كان كل شيء مثالياً وقتها ، كانت جميلة أو بالأحرى خلابة تدير الرؤوس وكانت تتمتع بثقة جباره بسبب هذا الجمال لكنها في المقابل كانت شخصية درامية تميل للمبالغة معظم الوقت... أحببتها أكثر من اي شيء وكنت أكثر الرجال سعادة حين اختارتني هي أيضاً رغم وجود الكثيرين حولها ورغم رفض عائلتها لأنني من اصل عربي مسلم وبالرغم من اعتراض ابي أيضاً تمت خطبتنا وأصبحت روز أهم جزء في حياتي...لم يمر يوماً دون أن أراها وبعد فترة جاء أحد اقاربنا لزيارتنا في منزل عائلتي لتلفت نظري طفله لم تتعدى السابعة عشرة تنظر الى وكأنني امير من الخيال ، تنبهر بكل كلمه بكل تصرف اقوم به وهذا ما افتقدته انا مع روز فبعد مرور فترة علي خطبتنا أصبحت روز لا تعيرني تركيزها حين اتحدث كما السابق لم يعد هناك وجود للمعة عينيها حين احضر لها هديه أو حين انظم لها مفاجأة وعلي الرغم من كل هذا لم ارى يوما غيرها ولم ارى في تلك الطفلة غير طفله مراهقة تبحث عن من تجعل منه بطل أحلامها ليأتي بعدها ذلك اليوم اللعين حين ناديتها دون قصد باسم الأخرى...يومها ظلت تهتف كالمجنونة بأني خائن وصممت أن تذهب الي منزل عائلتي حتي تجعل تلك الصغيرة تعلم حدودها...ركضت خلفها و ركبت معها السيارة التي كانت تقودها بجنون لتظهر لنا فجأة سيارة أخرى و تصطدم بنا ويختفي بعدها كل شيء.
صمت كريم بعدها للحظات متنهداً بألم ثم استطرد من جديد:
_استيقظت بعدها لأجد نفسي ممدد على فراش المستشفى وقد مر على الحادث اسبوعين قضيتهما غائباً عن الوعي وحين سألت عنها اخبروني انها.........
صمت كريم بعدها نهائياً وقد أنهكه حديثه عن الأمر من جديد لكنه يعلم جيدا ً أن أول طريق الشفاء هو البوح وها هو قد باح بكل شيء من جديد .
هو يسعي نحو شفاؤه بكل اراده هذه المرة...يسعي لتنظيم حياته بعيدا عن كل ما مضى!!!
_انا ارى أمي!!!!
أخرجته همستها الباكيه من أفكاره فيلتزم هو الصمت وقد جاء دورها لتخرج تلك السموم من عقلها حتى ولو بالحروف:
_ أراها كما رأيتها في ذلك اليوم...مُعلقه في سقف الغرفة بحبل غليظ يلتف حول عنقها كحية قرطاء ، ارى عيونها الجاحظة بنظرتها الفارغة بعدما ذهب منها النور ، جسدها الميت يتحرك يميناً و يساراً فيقلب دنياي معه في كل حركه ، الحبل حول عنقها لكنه يخنقني انا ... هي الميته لكن أنا صاحبة الجسد البارد كالثلج...هي التي انطفئ نور الحياه من بين عينيها لكن أنا التي لا تري.
شهقت ببكاء ثم استطردت:
_ هي جثة قد صعدت روحها للسماء بينما أنا جثة تمشي على الارض
احتضنها كريم بقوه خافيا رأسها في تجويف عنقه لتصمت بعدها لعدة لحظات ثم تقول من جديد:
_اتعلم...حين ماتت كنت أنا أصغر بكثير من أن أفهم حقيقة الموت لهذا اخبرتني نوال بأن امي صعدت للسماء ولن تستطيع العودة من جديد وانا لم اصدقها و كنت ابكي كل ليله وانا انظر للسماء بينما اعاتبها لأنها ذهبت بدوني حتي جاء يوم وامطرت فيه السماء بغزارة فبكيت اكثر لأن عقلي الصغير قد اوحي لي يومها بأن هذه دموع امي التي تاهت في السماء ولم تجد طريق العودة.
صمتت رؤى كليا ً واستسلمت تماما لعناق كريم الذي كان يقبل جبهتها دون توقف بينما يهمس لها:
_ ستكونين بخير... ستكونين بخير...سيمر كل هذا
مرت بضعة دقائق التزم فيها كلاهما الصمت ليهمس لها كريم دون أن يتخلى عن عناقها:
_انتى تكادِ تكونِ اقوي امرأه قابلتها يوماً...لا اعتقد اني سأري من تفوقكِ قوه وجلداً يوماً
ابتسمت رؤى بسخرية مريره فيما تقول بيأس وانهاك :
_ بت اشعر ان روحي تستند على نفس واحد وبقليل من الضغط سنخرج كلياً
ليهمس هو في المقابل فوق جبهتها:
_هشششششششش...توقفي عن إرهاق نفسك...كلنا نمر بأوقات صعبه وسيئة لكن لا يجب أن نيأس ، بل علينا أن نكمل طريقنا الى نهايته دون توقف...أنا تعلمت ذلك منكِ .
رفعت له رؤى عينيها الدامعتين ليقبل هو عينيها دون شعور منه فيما يهمس من جديد:
_انتى لؤلؤتي المقاتلة.... اليأس لا يليق بك ِ
دفنت رؤي نفسها بين ضلوعه من جديد مستسلمة لحصنه الآمن تماماً تنعم بشعور لا تذكر انها عاشته من قبل...حضنه كبيت دافئ لا يسع غيرها ، بيت وقاها من برد روحها الذي لطالما كذبت على نفسها وقالت انها تألفه ، كم تتمني الآن أن لا يبعدها عن هذا (البيت).
غفا كلا منهما في احضان الاخر بعد أن ازالا اقنعتهم الكاذبة لتبقي فقط حقيقتهم!!!!
حقيقة تتمحور دائما ً وأبداً حول مطلب وغاية واحده.....الامان.
...............................................
صباح اليوم التالي
دخلت نوال شركة عمار ثم دخلت الي مكتبه لتجد مساعدته فتقول بينما تشير للباب المجاور:
_ صباح الخير....هل عمار بالداخل؟!!!
تكلمت نهي بصوتها العملي:
_صباح الخير...هل لديك ِ موعد؟!!!
فقالت نوال بابتسامه بسيطة:
_هو ينتظرني...اخبريه فقط أن نوال أتت
اومأت لها نهي ثم رفعت سماعة الهاتف المجاور لها فيأتي صوت عمار مستفسرا لتخبره عن وجود نوال فيأذن هو بدخولها.
دخلت نوال تمشي بهدوء كاذب بينما تحاول أن تقوي نفسها حتي تستطيع مواجهة ما هو قادم
_صباح الخير نوال...اجلسي
جلست نوال فيما تتفحص وجهه الذي تبدو علامات الإرهاق جليةً فوقه فقالت باهتمام:
_هل انت بخير؟!!...لماذا وجهك مرهق لهذه الدرجة؟!!!
نظر لها عمار صامتاً ليقول بعد لحظات بجمود:
_مشاكل العمل لا تنتهي
ثم استطرد بعدها بنفس الجمود:
_لماذا جئتِ نوال؟!!!...ماذا هناك؟!!!
اضطرب وجه نوال فشتم عمار نفسه ليقول بعدها محاولا تلافي وقاحته فرغم كل شيء تبقي لتلك المرأة مكانه خاصه لديه:
_انا فقط لست معتاداً علي زيارتك لي
اومأت نوال بتفهم ثم اخرجت بعدها ذلك الملف الازرق من حقيبتها لتمده نحو عمار الذي سألها مستفسرا بينما يمسك الملف:
_ما هذا؟!!
فتجيبه بملامح متألمة:
_هذه نتيجة بعض التحاليل التي أجريتها منذ فترة
_و لماذا تعطيني إياها؟!!!!
قالها وهو يقلب الصفحات بلا فهم فقالت بعدها:
_اقرأ الملاحظة المدونة في اخر تقرير
نفذ عمار ما طلبته لتتسع عينيه قائلاً بصدمه:
_ربااااه...متي حدث هذا؟!!!...منذ متي وانتى مصابه بهذا الورم؟!!!
ابتسمت نوال بألم ثم اجابته:
_اكتشفت الامر منذ عدة أشهر
امسك عمار دفتر شيكاته ليقول بعدها:
_كم ستتكلف العملية؟!!!!
ضحكت نوال فيما تقول بحنان:
_انا تكفلت بالأمر بني...لست هنا من اجل المال
شتم عمار نفسه للمرة الثانية لتبتسم له نوال قائله بطيبه:
_انا سأجري العملية غداً مساءا ً والطبيب اخبرني أن نسبة نجاح العملية خمسون بالمائة
قال عمار بتقرير:
_والفشل معناه.....
أكملت هي بغصة:
_ موتي
تكلم عمار قائلاً بوجوم:
_لا تقولي هذا... ستكونين بخير
ابتسمت له من جديد ثم قالت بقلب وجل:
_انا جئت لأطلب منك شيئاً...اعتبره وصيتي
نظر لها عمار دون رد فأكملت:
_رؤي.... اتركها بحالها بني....يكفيها ما رأت
تبدلت ملامح عمار وحاول الحديث فقاطعته قائله من جديد:
_انا لا اعلم سر تمسكك برغبتك في الزواج منها لكن أنا أعرفك انت جيداً واعرف انك لم تري بها أبداً اكثر من اخت.
شتم عمار هذه المرة بصوت مسموع لتسارع نوال قائله:
_إن كنت املك اي معزه لديك ... إن كنت تذكر لي اي فعل طيب فعلته معك قديماً اتركها
تجمدت نظرة عمار ليهمس كشيطان:
_لا نوال... مستحيل اتركها
هتفت نوال بعصبية متجاهله ذلك الدوار الغبي الذي يهاجم رأسها:
_لماذا؟!!!...فقط اخبرني لماذا تفعل كل هذا؟!!!
فيهتف عمار بالمقابل وقد ضغط ارهاقه علي أعصابه:
_لأنها فاجرة...مثلها كمثل امها تماما ً...امها اللعينة التي سرقت مني كل شيء
تبدلت ملامح نوال لتقول بعدم فهم:
_ماذا تقصد؟!!...وما دخل السيدة سهيلة في حربك الغير مفهومه مع رؤي
وقف عمار و كأنه ممسوس ليتحرك واقفاً أمام نوال فيما يقول بجنون:
_ سيده؟!!!!....هذه عاهره أدخلتها امي بيتها وائتمنتها علي أولادها لتلتف من خلفها كأفعى حقيرة و تقيم علاقة شائنه مع زوجها الفاضل صاحب القيم و المبادئ
اتسعت عينا نوال بصدمه لتهمس بوجل:
_ماذا؟!!!...ماذا تقول انت؟!!!....من اين اتيت بهذا الهراء؟!!!
ليبتسم عمار بسخرية قاسية فيما يقول:
_هراء؟!!!...حسنا نوال....هذا الهراء اتيت به من امي التي رأت بعينيها كل ما حدث ولم تجد من تشاركه بمصابها غير ابنها....كانت خائفة من أن تقضي تلك اللعينة علي حياتها
الصدمة ستقتلها مما يقول و الدوار يزداد كل لحظه لتغمض عينيها محاولةً استعادة تركيزها بعد أن ترتبت قطع الأحجية في رأسها!!!
كيف فعلت السيدة نيفين هذا بأبنها؟!!!
و كيف لم يخبره أبيه بحقيقة الوضع؟!!!
على من تلوم الآن وهي تجد نفسها تقف رغماً عنها أمام هذا الشاب الذي سُرق منه عمره خلف غاية انتقام لا معنى لها من الأساس؟!!!
تري كيف ستكون ردة فعله إن أخبرته عن حقيقة الأمر؟!!!
كيف ستخبره بأنه افني معظم سنوات مراهقته وشبابه خلف أمر لا وجود له؟!!!
_ماذا؟!!!!... ألا تسعفك الحروف لمجرد سماع القصة؟!!!
ليبتسم بعدها ساخراً بعيون حمراء كالدم فيما يضيف:
_ما بالك بي انا؟!!!...انا الذي عشت كل دقيقه داخل تلك اللعنة!!!...انا الذي اضطررت أن أنظر إلي وجه السيد عزمي والدي المبجل العظيم ذو القيم كل يوم مانعاً نفسي بشق الأنفس من قتله ...انا الذي اري في كل لحظة انظر فيها لتلك التي تُسمي رؤي وجه تلك القذرة العاهرة التي سرقت من امي ومني كل شيء!!!!!
نظرت له نوال و دموعها تجري مدرارا ً فوق وجنتيها لتقول ببكاء فيما تتلمس وجنة عمار بشفقه وحزن:
_كيف فعلت بك ذلك؟!!!.... سامحكِ الله سيده نيفين
نظر لها عمار بتوجس لتهمس له فيما تربت فوق قلبه:
_قلب كالذهب مثل قلبك كيف تلطخه بوحل الانتقام دون سبب؟!!!!
يتكلم عمار وقد اهتز جمود ملامحه فيسأل بتحشرج:
_كيف يعنى دون سبب؟!!!...ماذا؟!!...ماذا تقصدين انتى؟!!!
تشهق نوال اكثر و اكثر والألم يفتك برأسها لتقول بعدها بتقطع:
_سأخبرك....سأخبرك بني بكل شيء.

نهاية الفصل الخامس عشر


قراءه ممتعه 😍😍😍😍😍

najla1982 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 22-12-17 الساعة 02:32 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 02:29 AM   #75

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

ملاحظه كدا يا جوجو ياقمر انتى نزلتى الفصل 14 مرتين
نيجى بقى للى حصل واخيرا عمار هيعرف كل حاجه نوال قررت تكشف المستور
وسحر ياترى هتحن لعزت تانى او هو هيفكر يرجعها هنشوف
وكريم هيييييييه شكل الحب بدأ يولع فى الدرة ولا ايه


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 02:40 PM   #76

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

جمعتك مباركة... عطرة بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم...

عزيزتي انتظرت ردك بخصوص تكرر الفصل والان عندما قرأت تعليق العضوة ام زياد انك كررت تنزيل الفصل 14 ولم يكن السبب اضافة تعديلات على الفصل عدلتك لك المشاركة حتى يمكني من اخذ رابط الفصل 15 ووضعه في المشاركة الاولى ...

موفقة بإذن الله تعالى...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 06:54 PM   #77

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
جمعتك مباركة... عطرة بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم...

عزيزتي انتظرت ردك بخصوص تكرر الفصل والان عندما قرأت تعليق العضوة ام زياد انك كررت تنزيل الفصل 14 ولم يكن السبب اضافة تعديلات على الفصل عدلتك لك المشاركة حتى يمكني من اخذ رابط الفصل 15 ووضعه في المشاركة الاولى ...

موفقة بإذن الله تعالى...
متشكره جدا انا شفت الرساله بس معرفتش ارد عليها خالص لانى مش بعرف كتير فى المنتدى مشكوره على تعبك حبيبتي 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 06:58 PM   #78

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
ملاحظه كدا يا جوجو ياقمر انتى نزلتى الفصل 14 مرتين
نيجى بقى للى حصل واخيرا عمار هيعرف كل حاجه نوال قررت تكشف المستور
وسحر ياترى هتحن لعزت تانى او هو هيفكر يرجعها هنشوف
وكريم هيييييييه شكل الحب بدأ يولع فى الدرة ولا ايه
اه لاحظت نزوله مرتين بس انا مش بعرف اظبط المشاركات فى المنتدى للأسف
عمار خلاص هيفوق من غفلته أما سحر غالبا لقت نفسها في شغلها و انها تبني كيان لنفسها لما عزت بعد عنها كسبت كتييييييييييييير جداااااااااااا تبقي غبيه لو سابت كل اللى حققته عشانه من جديد
تسلميلي ام زياد على متابعتك و تعبك معايا 😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 07:22 PM   #79

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hager haleem مشاهدة المشاركة
متشكره جدا انا شفت الرساله بس معرفتش ارد عليها خالص لانى مش بعرف كتير فى المنتدى مشكوره على تعبك حبيبتي 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘
مساء الفل والياسمين... عزيزتي يمكنك الرد عبر خاصية الرسائل الخاصة وذلك باتباع التالي في اعلى الصفحة جيهة اليمين يوجد زر لوحة التحكم اضغطي عليه تنتقلي الى صفحة التقييمات بها خيارات جيهة اليمين اضغطي زر رسالة جديدة تنتقلين الى صفحة بها مربع الرسالة ومن هناك ترسلين الرسالة لمن تريدين...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 22-12-17, 09:10 PM   #80

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم 💙💙💚💚
الفصل السادس عشر:
استيقظ كريم ليجد رؤي تحتل ضلوعه باسترخاء تام وتنام بعمق و كأنها لم تنم منذ زمن بينما كان هو محاصراً خصرها بذراعيه بتملك وكأنه يخشي أن تهاجمها اشباحها الخاصة إن تركها بعيداً عن يديه للحظه !!!
نظر لوجهها المرتاح فوق قلبه فيما يضرب عقله خاطر جديد
لقد أصبح يريد رؤي...يريدها في حياته بشكل دائم ...يريد أن ينسي معها نفسه القديمة بحكايتها التي انتهت و دُفنت ليدفن هو نفسه معها...
لكنه الآن استيقظ... استيقظ وعاد الي عالم الاحياء الذي يريد أن يعيش فيه كل لحظه مع تلك الناعمة التي ترقد فوق قلبه وكأنها تضع اعلان لغزو مقبل لن يكون له رادع....
في تلك اللحظة فتحت رؤى عيونها لترفع رأسها ببطيء من فوق صدره وقد ظنت أنه ما زال نائماً كما العادة لتصطدم بعينيه الصافيتين كبحر عميق فتحمر خجلاً من وضعهما ليدرك هو تخبطها كما العادة فيهمس لها فيما ينظر إليها بطريقة مختلفة تماماً عما اعتادت منه:
_صباح الخير لؤلؤه
قطبت باستغراب لتكرر بعده:
_لؤلؤه؟!!!
ابتسم لها كريم بينما يقرص وجنتها لتتعجب اكثر من أسلوبه الجديد معها فيتكلم هو قائلاً ببساطه و كأنه لا يدرك مقدار التخبط الذي أصابها به:
_لما كل هذا العجب؟!!...لقد ناديتك بها مراراً من قبل و آخرهم بالأمس
هزت رؤى رأسها بحيره ليهمس من جديد:
_ما زالت انتظر رد التحية لؤلؤه
قالت وهي تحاول التحرك لخارج الفراش بعد أن زاد توترها أضعافاً :
_صباح النور
سحبها ناحيته من جديد ليهمس بمشاكسه :
_نحن في العادة لا نرد الصباح هكذا في لندن
تكلمت بتعثر و قربه منها يعبث بقلبها عبثاً لذيذاً:
_لا أفهم....ماذا تقصد؟!!!
فيميل علي وجنتها مقبلاً إياها بينما يقول من جديد:
_صباح الخير
ثم يميل إلى الأخرى يفعل المثل هامساً:
_صباح النور
ارتجفت رؤي بين يديه فيرحمها أخيرا ً و ينهض قائلاً بينما يشير إلى دورة المياه:
_سأدخل انا أولاً
ثم اختفى بعدها خلف الباب بينما ظلت هي جالسه مكانها تتلمس وجنتيها بتردد فيما كانت نبضاتها كما لو أنها بسباق لتضع يدها بعدها فوق قلبها مباشرةً بينما تكلم نفسها كمجنونه :
_اهدأي...اهدأي...لا تتوتري...هو غريب الاطوار متقلب كما العادة لا اكثر
لحظات و تذكرت ما تشاركاه أمساً حين كشف كلاً منهما عن اوجاعه الخاصة ليتحدا بعدها لأول مرة ويستغرقا في النوم بينما يحتضن كلا منهما الآخر وكأنهما يعلنان وقوفهما معاً كسد منيع في وجه احلامهم المزعجة .
ابتسمت رؤى بتوتر من علاقتها معه التي اتخذت منحنى جديد ثم نهضت من فوق الفراش لتكمل كلامها مع نفسها بصوت مهتز:
_واضح أن أكثر لحظاته جنوناً حين يستيقظ من النوم
.................................................
_سأخبرك....سأخبرك بني بكل شيء.
تقولها بينما تحارب حتي لا تفقد الوعي من شدة الألم الذي يضرب رأسها أكثر في كل لحظة
جاءها صوت عمار المتوجس كما لم يكن أبداً وكأنه يشعر بأنه يتحرك في منطقة تمتلئ بالألغام فيقول بترقب:
_ما الذي تعرفيه وانا لا أعرفه نوال؟!!!!
سألته هي بالمقابل:
_اخبرني انت أولاً...ما حدود معرفتك بمرض امك رحمها الله؟!!
ينظر لها عمار بتشتت ويشعر بأنها تقوده الي فخٍ ما فيقول بتردد:
_الم تخبرونا دائما ً بأن قلبها ضعيف!!!
فتسأل نوال من جديد بتحشرج:
_ألم يخبرك ابيك بشيء آخر؟!!
يهز رأسه بالنفي ليردد بعصبية و جنون:
_اخبريني انتى....مما كانت تعاني امي بالضبط؟!!!!
نظرت إليه بعينيها الحمراوتين ثم قالت بخفوت:
_لقد بدأ الأمر بعد عيد ميلاد اميره الخامس تقريبا كنت أنت وقتها في الحادية عشر من عمرك... أول من لاحظ وانتبه لأمر السيدة نيفين كان ابيك رحمه الله حين كانت تستيقظ صارخه من النوم ثم تظل تهذر بكلمات غير مترابطة.
كان عمار لا يفهم منها شيء لكن في نفس الوقت كان يكتم أنفاسه ترقبا وخوفاً مما سيسمع!!
ابتلعت نوال ريقها و رغماً عنها تغمض عينيها من شدة الألم الذي بدأ يهاجم رأسها بلا توقف لتكمل بصوت متألم:
_ بعدها بدأت بعض الأعراض الاكثر غرابه تظهر للعيان...كانت تظل تنظر حولها بترقب وكأنها تري ما لا يراه غيرها ، تظل تتلفت يميناً ويساراً وكأن هناك من يناديها ، ثم تطور بعدها الأمر أكثر و أصبحت تتحدث مع اشخاص خلقهم خيالها وتظل تصرخ بهم بأن يبتعدوا عنها.
هتف عمار بجنون وهو يبتعد عنها :
_ما هذا الهراء؟!!!...ماذا؟!!...هل ستجعلين من امي مجنونه ايضا حتي تثبتين براءة ليست موجودة من الأساس ؟؟!.... طريقتك مستهلكة نوال...انتى تغافلت ِ تماماً عن وجودي معها في نفس المنزل ، يعني إن كانت تعاني من الهلوسات كما تحاولي أن توصلين لي كنت سأعلم .
بكت نوال اكثر لتكمل بعد ذلك بتحشرج:
_افهم بني...افهم ...انا رأيت كل شيء بعيني ...رأيتها وهى تهاجم ابيك بسكين وتتهمه بخيانته لها معي انا اولا ثم اتهمت بعدها السيدة سهيلة بأنها أيضاً تحاول أن تسرقه منها وحين هتف فيها ابيك بأنه سيدخلها مصحه حتي تتلقي العلاج ظلت تبكي بهستيرية وتعتذر منه وترجوه بأن لا يبعدها عنكم ....بحق الله السيدة سهيلة انتحرت من فرط يأسها من زوجها كيف ستقيم علاقة مع أبيك؟!!!
ظل عمار ينظر إليها بتكذيب لتهتف هي بحرقه حين لمحت نظرته إليها:
_ألم تسأل نفسك أبداً لماذا كان لا يسمح لها بالبقاء معكم بمفردها؟!!!...ألم تتساءل عن انتظامي في الحضور أنا والسيدة سهيلة ؟!!!...ألم تتساءل أبداً عن السبب الذي جعل ابيك يرفض خروجها من غرفتها في أيامها الأخيرة أو حتى دخولكم انتم إليها ؟!!!
أجابها عمار بصوت مختنق وكأن الهواء حوله يختفي بالتدريج:
_لأنها... لأنها كانت مريضه... مريضه ولا تستطيع الجلوس معنا حتي لا نزعجها بصخبنا!!!!
هزت نوال رأسها نفياً لترمي بعدها ورقتها الأخيرة فيما تقول:
_بل لأنها حاولت قتل ابيك مره اخري حين حاولت كتم أنفاسه بالوسادة أثناء نومه
تجمدت نظرة عمار ليهمس بعدها وعقله يرفض تماماً ما يُقال:
_لو كانت أمي كما تدعين لماذا لم يحاول ابي مساعدتها؟!!!
_ومن قال إنه لم يبحث عن وسيلة أخرى غير المصحة؟!!!...لقد عرضها على اكثر من طبيب وبالفعل استقرت حالتها بعض الشيء ثم ساءت بعدها اكثر واكثر حتي قرر ابيك بوجوب دخولها إلى المصح النفسي لكنه لم يفعلها لأنها توفيت بعد أن اتخذ قراره بأيام .
تراجع عمار للخلف وكأنه تلقي صفعه من نار ليهمس بعدها:
_مستحيل....انتى كاذبة …تدعين علي امي بالجنون حتي تنفين التهمه عن الأخرى...امي لم تكن مجنونة ابداً...أتسمعين؟!!...امي لم تكن امرأة مجنونة!!!!
جففت نوال دموعها لتقول بعدها بتعب وانهاك:
_انا اعرف اسم الطبيب الذي كان يشرف على حالتها إذا أردت استطيع ان ادلك عليه
جلس عمار بالمقابل على الأريكة الجلدية بينما يهز برأسه يميناً ويساراً برفض تام لما يسمع
أمه ليست هكذا!!!....امه ليست مجنونة بل إنها افضل من رأت عينه!!!... بالتأكيد نوال قامت بتأليف تلك الرواية حتي تبعده عن رؤى... أجل هي ... كاذبة... مجرد كاذبة أخرى!!!
وقف عمار قائلاً بأمر متحشرج:
_اعطيني اسم ذلك الطبيب الذي تحدثتِ عنه
اومأت نوال بتعب و فور أن تفوهت بالاسم امسك عمار بهاتفه ومفتاح سيارته ثم انطلق كالمجنون راكضاً من المكان وكأن الشياطين تلاحقه .
...............................................
شركة رسلان
تجلس رؤي بتوتر ملحوظ بينما يتحدث مهاب بجدية لا تظهر الا نادراً فيما يشرح للجميع تفاصيل المشروع الجديد الذي من المفترض أن يبدأ العمل به في اسرع وقت وبينما كان الجميع منهمكاً في المناقشة وتدوين الملاحظات كانت هي منهمكة في تجنب نظراته التي لا تعتقها وكأنها ستختفي من أمامه حتي انه لم يشارك في الاجتماع كما المعتاد بل يجلس فقط ويتابع ادق حركة تصدر منها!!!
لكزتها زينه بخفه لتسألها بهمس :
_ماذا بك؟!!!....هل اسودت عيشتك كما المتوقع؟!!!
نظرت لها رؤى باستغراب فأوضحت:
_منذ بداية الاجتماع وانتى تنظرين ارضاً بينما مديرنا لطيف الطبع ينظر لكِ بتوعد...اعترفي ماذا فعلت؟!!!...هل جرؤت ِ و ألقيت ِ عليه تحية الصباح ام انكِ احرقتِ فطوره؟!!
احمرت وجنتيها حين تذكرت تحية الصباح الخاصة به اليوم لتهمس بتكذيب:
_لا يوجد شيء...توقفِ انتى فقط عن الثرثرة
امالت زينه شفتيها بحنق لتهمس بمثل كانت تسمعه من جدتها:
_يا داخل بين البصلة وقشرتها....
كتمت رؤي ضحكتها وهي تهز رأسها بيأس من تلك الحمقاء التي تجلس جوارها ولكن هيهات عادت زينه تتحدث من جديد لاهيه عن عين كريم المتابعة:
_اخبريني بالله عليكِ لعلي اساعدك....انظري كيف يجلس هادئاً وكأنه ينتظر انتهاء الاجتماع حتي انه لم يعنف علا أو محمد كما المعتاد!!!!
صمتت زينه قليلا حين نظر لها مهاب مؤنبا ً لتستطرد بعدها:
_انا خائفة!!!!.... اقسم أنه يحضر لكِ شيئاً ما!!!!
انتفضت زينه بشكل مضحك علي صوت كريم الحاد فيما يقول:
_انسه زينه ماذا كان يقول مهاب منذ قليل؟!!!!
للحظه شعرت زينه أنها تجلس في درس رياضيات لتجيب بعدها بتوتر فيما تنظر الى مهاب باستجداء:
_لا اعلم سيدي...لقد شردت للحظه...اعتذر منك
نظر لها كريم بطرف عينه فيما يقول بنبره تحمل التحذير بين طياتها:
_اذاً توقفِ عن الشرود قليلاً لدينا الكثير لننهيه اليوم.
هزت زينه رأسها كطفله خائفة من العقاب بينما تكاد رؤى تختنق من كتمانها للضحك وهي تسمع همس زينه مع نفسها بسباب لا ينتهي والمقصود به بالطبع كريم.
تنفست رؤي الصعداء حين انتهى الاجتماع الذي لم تستطع أن تركز به ولو لخمس دقائق بسبب ثرثرة زينه وحصار كريم الصامت لتتحرك بعدها خارج المكتب فيوقفها صوت محمد فيما يقول مبتسماً:
_رؤى نحن سنطلب افطار متأخر...ما رأيك هل نطلب لكِ معنا؟!!!
ابتسمت له رؤي و قبل ان تجيبه صدح صوت كريم الهادئ في ظاهرة طالباً منها موافاته الي مكتبه فتعتذر من محمد وتذهب خلف الآخر الذي يبدو وكأنه فعلاً يحضر لها شيئا ً كما سبق وقالت زينه .
دخلت الي مكتبه لتبتسم لها مريم فيما تقول بممازحة:
_احذري مزاج التنين الغاضب
فتبتسم رؤى بخفه ثم تدخل خلفه لتجده واقفاً أمامها يستند على طرف المكتب ليقول بعدها بأمر:
_اغلقِ الباب
تحاملت على نفسها ثم انصاعت لأمره ليأمر من جديد:
_اقتربي
وقفت رؤى أمامه ليبدأ حديثه سائلاً بهدوء لم يخدعها:
_علي ماذا اتفقنا بالأمس؟!!!!
قطبت بعدم فهم ليجز هو على أسنانه فيما يهدر بخفوت:
_ألم انبهك لوقوفك مع هذا الشاب بالأمس؟!!!...واليوم تفعليها مجدداً
تكلمت بنبرة غير راضيه عن تحكماته:
_هذا زميلي ومن الطبيعي أن أتحدث معه كما اننى لم ابقي معه لأكثر من دقيقتين سألني فيهم سؤال و لم اجيبه حتي....انا لا افهم لماذا تترصده هو بالأخص!!!....انا اقف مع معظم العاملين لكنك لا تغضب الا من وقوفي معه هو فقط!!!
هتف فيها بعصبية وقد فاض الكيل منها:
_لأنه معجب بكِ يا غبيه ...هل انتى عمياء فلا ترين كيف ينظر لكِ ام انكِ تعلمين لكنك تتركيه لتشبعي غرورك الأنثوي؟!!!!
نظرت له رؤى بصدمه مما يقول لتهز رأسها دون معنى ثم تتحرك تنوى المغادرة ليمنعها هو ممسكاً بمرفقها هامساً بغضب منها ومن نفسه بعد أن أدرك ما قاله:
_لا تديري ظهرك لي حينما اتحدث معك
واجهت رؤى عينيه الغاضبين لتهمس بغضب مماثل بينما تحاول التخلص من يده الممسكة بها:
_اترك ذراعي....ماذا تريد انت الأن؟!!!
فيلفها اكثر ناحيته فيما يقترب اكثر هامساً أمام وجهها الغاضب:
_ابتعدي عنه رؤى
فتعانده وقد ثار كبريائها لتقول بغضب بارد:
_لن ابتعد....انت لا شأن لك فيما أفعل
غرس أصابعه أكثر في ذراعها فتتوجع هي دون أن يلاحظ اقترابه منها حد الخطر حتي حاصرها بينه وبين الباب قائلاً بعصبية مكبوتة حتي لا يسمع احد ما يدور:
_ بلى لي شأن واكبر شأن أيضاً...انا زوجك ولا اسمح لزوجتي بالتعامل مع رجل يشتهيها...هل سمعتيني ام اعيدها من جديد؟!!!... انتى زوجتي
غلبها طبعها العنيد لتثير جنونه أكثر فيما تقول بعصبية:
_لست كذلك
ابتسم بطريقة اخافتها ليقترب أكثر حتي اختلطت انفاسهما فيما يضيف من جديد:
_بلى انتى كذلك وسأثبت لك حالا ً
وفى لحظه خاطفه وجدته رؤي يميل عليها مقبلاً إياها بشغف وغضب بينما يثبت رأسها بكفيه حتي لا تحيد عنه فتتسارع نبضاتها بجنون وهو يسرق من أنفاسها أكثر وأكثر متعمقاً في قبلته ليبتعد عنها بعد لحظات لاهثاً بجنون بينما كانت عينيه تهدر بعاطفته المشحونة وهو ينظر لها وكأنه لم يشبع بعد ليقترب منها من جديد واضعا جبهته فوق جبهتها فتهمس هي بتعثر وهي تكاد تسقط ارضاً:
_ارجوك....
فيقابل همستها بهمسه:
_ابعديني...
تضع يدها فوق صدره بنية أبعاده لتجد يدها متوقفة فوق قلبه ونبضاته فتهمس بضعف:
_ابتعد....ارجوك
فيقترب اكثر مقبلاً وجنتيها هامساً بين قبلاته بتملك:
_زوجتي....لي انا فقط....انتى لي ...لي أنا
فتضطرب اكثر واكثر تستجديه بإسمه ليبتعد أخيرا ً بعد أن كادت تيأس منه فتدير هي ظهرها إليه دون أن تجرؤ على الخروج وهي في تلك الحالة ليأتيها صوته من جديد ولم يتمالك نفسه بعد:
_انا آسف...لم اقصد....انا لا ادرك ما اقول أو افعل حين يتملكني الغضب
لم تفهم رؤى جملته للحظه!!...هل يعتذر عن كلامه المسيء ام عن قبلته؟!!!... ليوضح هو من جديد بصوته المبحوح:
_انا اعلم انكِ تتعاملين مع الجميع بحسن دون ان تدركين ما يدور حولك لكن مع ذلك ابتعدي عن ذلك الشاب فأنا أفهمه اكثر منك ولا تعجبني نظراته إليكِ.
لم تلتفت إليه رؤى ولم تجيبه بشيء فقط قامت بترتيب حجابها بعد أن عبث به ثم تنفست بعمق لتغادر المكتب دون أن تفطن لصدمته هو الآخر مما فعل والتي اخفاها عنها ببراعة.
ماذا دهاه ليتصرف معها بهذا الشكل الحيواني؟!!!
كيف حاصرها وقبلها رغماً عنها ؟!!!
منذ متي وغيرته تتحكم بعقله بهذه الطريقة الفجة؟!!
هذا ليس هو...ليس طبعه... ليست طريقته في التعامل مع امرأته!!!
توقف كريم عند تلك الكلمة للحظات....امرأته!!!...هل ستقبل رؤى أن تكون حقا ً امرأته؟!!!
ترى كيف ستكون ردة فعلها على ما حدث منذ قليل؟!!!...كيف ستتعامل مع الأمر؟!!!
وماذا عن روز؟!!!...كيف تلاشت تماماً من عقله وهو يقبل غيرها؟!!!... ولماذا لا يشعر بالضيق الآن كما هو من المفترض بعد أن نقض بكل عهوده معها بهذه الطريقة؟!!
تنهد كريم بإحباط دام للحظه قبل أن يعيد له عقله مذاق شفتيها فيختفي كل ضيقه وتحتل ابتسامه وجهه اثر ما حدث وكأنه يعيش اللحظة من جديد.
...........
من الناحية الأخرى وقفت رؤي امام المرآة في استراحة السيدات تنظر الى وجهها المحتقن بينما تضع كفيها فوق وجنتيها الملتهبتين ....
لا تعلم كيف خرجت من مكتبه ولا كيف وصلت إلى هنا من الأساس!!!
كل ما تعرفه أن قلبها ينبض بجنون وكأنه سيتوقف بعد لحظات
كيف تركته يفعلها؟!!!...هي التي برغم كل مجونها السابق لم تسمح لرجل قط أن يقترب منها بتلك الطريقة الحميمية !!!
كان بإمكانها إيقافه بعد أن فاجئها لكنها تركت له القيادة ليفعل بها ما يشاء...اللعنة لقد استسلمت أمامه بكل خزى وغباء....ماذا سيظن بها الآن؟!!!
مسحت رؤى على وجهها بماء بارد ثم وقفت للحظات تهدئ من نفسها من جديد ثم قررت بأنها ستتعامل مع ما حدث وكأنه لم يكون!!!....
هو لا يحبها ، لا يرغبها...بل ينادى حبيبته السابقة وهو نائم وهذا اكبر دليل بأنه ما زال عاشق لها حتي النخاع...اما هي فلن تكون أبداً اكثر من مجرد فترة في حياته... مرحلة و ستمر ولن تمثل له اكثر من هذا أبداً خاصةً وهو يحمل نفسه ذنب موت حبيبته ...
لحظات و دخلت بضعة موظفات مما جعل رؤى تتراجع وتخرج من المكان وكأنها خائفة من أن يقرأ احد ما حدث على صفحة وجهها .
......................................
تحرك عمار بضعف قد ألم بكل جسده يكاد لا يرى أمامه من فرط الذهول والتعب...
خطواته تتعثر في الطريق الترابي فيكاد أن يسقط كرجل ثمل لا يستطيع التحرك بتوازن
بعيون متسعه زائغه، بذهن غائب ، بأنفاس لاهثه بألم وكأنه وصل لنهاية الطريق دخل إلى مقبرته قبل أن تكون مقبرة عائلته....
مقبرة قد دفن فيها كل ما يملك من شعور واخلاق ظناً بكل غباء أن مدخل القوه بقتل الشعور
لقد اعتصر قلبه بقبضته فلا أثر به ضعف أبيه بعد موتها ولا انهيار صحة عمه حين سلبه كل ما يملك ولا توسلات رؤى الصامتة بالعتق والرحمة!!!
لقد حاسب دون أن يسمع... عاقب دون أن يفهم أو حتى يبحث عن حقيقة كان من الممكن أن يكتشفها بسهولة ويسر لو كان فقط حاول البحث
لقد دفن نفسه وأحلامه مع عائلته الصغيرة... دفن كل ما كان من الممكن أن يكون طريق نجاته
دفن نفسه في ظلمته وكل هذا بسببها هي وبسبب أبيه الذي صمت وهو يظن بأنه يحمى صورتها أمامه
تحرك لأول مرة ناحية قبر أبيه فيسمح بعدها لجسده أن ينهار ارضاً بينما يبذل كل ما في وسعه حتى يُخرج بضعة حروف :
_لماذا اخفيتم عني؟!!!....كيف يكون...؟!!...انتم...
يبتلع ريقه وكأن هناك حجر يقف فوق حنجرته كسيف قاطع فيخرج صوته متألما بينما يبدو وكأنه كبر ألف عام:
_اتعلم كم مره تمنيت موتك؟!!!...كم مره تخيلت نفسي و انا اقتلك وانا اظن بكل غباء انك سبب موتها انت وسهيلة!!!... اتعلم اني تقريباً قتلت عمى حين سلبت منه كل شيء!!!! ... و رؤى...
تنفس عمار بعنف وهو يضرب مؤخرة رأسه بقبر أبيه مرارا بينما نزلت دموعه اخيرا وكأنها فرت من سجنه المؤبد بينما يضيف:
_رؤى...انا...انا دمرتها....لم اترك طريقه دون أن اؤذيها بها....لما لم تخبروني سوى الان؟!!!
تحول بكائه فجأة من الرثاء الي الغضب ليقف متحركاً كمجنون ناحية قبر امه فيصرخ بعذاب:
_ماذا فعلتِ بي؟!!....لمااااااااذا ؟!!!!!....انا ابنك....حولتني لمسخ حقير...جعلتيني كالشيطان امى...لما فعلتِ بي هذا؟!!!
عيون رؤى الباكيه ذعراً في طفولتهم والخائفة المرتعبة حد الموت في كل لحظة يجتمعان بها تجلده بسياط الذنب وكأنها اسواط من نار
انهار ارضاً من جديد بينما يصرخ بلا توقف وكأنه فقد إحساسه بكل شيء حوله:
_لمااااااااذا؟!!....يا ررررب.....لماذا أماه ... لمااااااااذا؟!!!!
كلام ذلك الطبيب المسن لا يغادر أذنيه
" اجل أجل... اذكر السيدة نيفين بالطبع...لقد كانت اول حاله تبدو كالتحدي لي حيث كانت تعاني من انفصام الشخصية و حالتها كانت غير مستقرة...كانت احيانا تبدى استجابة جيده جدا للعلاج وأحيانا أخرى تنتكس حالتها من جديد و استمرت على هذا المنوال لأكثر من سنه ونصف تقريبا ً إلى أن يأس زوجها وقرر إدخالها للمصح الخاص بنا بعد أن كان رافضاً للأمر تماماً ولكن قدر الله وقتها أن تتوفى قبل أن نبدأ في إجراءات نقلها"
صرخ عمار من جديد:
_كنتِ مجنونه...مجنونه وتمارسين جنونك فوق رأسي أنا.... لماذا دمرتِ حياتي بهذا الشكل؟!!...لماذا قمتِ باختياري انا؟!!!....لمااااااااذا؟!!!
انهار بعدها عمار ارضا بتعب وانهاك وكأنه ما عاد يفرق شيئاً عن عائلته التي واراها الثرى
........................................
كان حسين يجلس صامتاً على مائدة الطعام بينما عينيه تراقب ما يحدث أمامه بتعجب فكريم و لأول مرة يجلس متوترا بهذا الشكل...أجل كعادته حافظ على هدوء ملامحه لكن لغة جسده تقول شيئاً آخر تماماً....
عينيه مثلاً لا تنفك وتركض ركضاً لرؤى ، يديه تنقبض وتنبسط بحركات متتالية دون أن يشعر، قدمه تهتز اسفل المائدة بتوتر بينما كانت رؤى على النقيض تماماً أو هكذا ما يبدو له حيث كانت تجلس بهدوء اقرب للبرود وتتجاهل نظرات ابنه المنصبة عليها تماماً ، لا تشارك في اى حديث وتتجنب حتى الالتفات الى موضع جلوس كريم وكأنها تهرب من وجوده حولها!!!
ترى ما الذي يحدث بينهما؟!!!
تكلم حسين موجهاً حديثه إلى رؤى بينما يحاول اضافه العفوية الى صوته:
_ ما الذى يشغل بالك يا جميله؟!!!
اغمضت رؤى عينيها للحظه...فلا يوجد أخرى تجلس على المائدة حيث ذهبت مريم إلى صالون التجميل ولم يبقي سواها فقالت بهدوء بينما تبتسم له بتردد:
_لا...لا شيء عمى...أنه فقط عمار...أخشى من هدوئه...سكونه وابتعاده بهذه الطريقة يقلقني
انقبضت يد كريم بينما اجاب حسين مبتسماً كعادته معها:
_لا تقلق حبيبتي...ابن عمك ساكن لأنه يواجه مشاكل لا حصر لها في عمله فالكل أصبح يعلم أن هناك من يترصده هو بالأخص ومن الواضح أنهم مجموعة لأن هذه الضربات لا تأتي من شخص واحد.
هزت رؤى رأسها بهدوء وهي تدعو الله أن يبعده عنها دائما ً وأبداً فيظهر صوت مريم التي لا تعلم متي وصلت بالضبط فيما تقول بعد أن سمعت حديث أبيها الاخير:
_ هل لكِ ابن عم وانا لا اعرف؟!!!!
التفت الثلاثة إليها لتجلس هي في مقابل رؤى فيما تستطرد من جديد:
_لم اكن اعلم انكِ تملكين أقارب هنا في المدينة …هل حضر قريبك الزفاف؟!!!
توترت رؤى وتبادلت النظرات مع حسين الذى أعطاها حرية الاختيار إن كانت تريد إخبارها فقالت بتردد:
_لا...لم يأتي....نحن علاقتنا شبه منقطعة منذ زمن
وضعت مريم بعض الطعام أمامها لتسأل بفضول:
_لماذا؟!!!
في تلك اللحظة ظهر صوت كريم الحاد فيما يقول بغضب:
_لأنه شخص حقير
صمتت رؤى كليا لتنظر مريم إلى أبيها باستغراب تدعوه ليوضح لها ما يحدث فقال حسين محاولا ً تخفيف الضغط عن رؤى:
_ عمار ابن عمها كان يرغب في الزواج منها لكن رؤى كان نصيبها مع اخيكِ
ابتسمت مريم لتقول بغباء :
_اسمه عمار؟!!!
نظر لها كريم شزرا فقالت موضحه:
_لقد اعجبني الاسم لا اكثر
ابتسمت رؤى على تلك الفتاه التي اقرب بتفكيرها الى طفله لتهمس مريم فيما تقترب منها أمام عيون كريم:
_لدينا الكثير لنتحدث به...لن افلتك قبل ان تخبريني بكل شيء
هتف كريم بحنق منها:
_توقفِ مريم....رؤى لا تحبذ الحديث عن هذا الموضوع
نظرت لأبيها من جديد فغمز لها أن تصمت وتنهى الأمر وبعد لحظات هتفت وكأنها تذكرت:
_ربااااه.... نسيت اخباركم….عيد ميلاد معجزه بعد ثلاثة أيام تقريباً ورائد يرغب في تنظيم حفل مفاجئ من أجلها لأنها كما تعلمون تعانى مع حملها الذي جعلها أشبه بمريضه عقلية لهذا سأذهب الليلة ابى انا وساندي حتى نتفق على كل شيء.
ابتسم لها حسين قائلاً:
_حسنا حبيبتي
ثم استطرد ناظراً الي رؤى:
_اذهبِ معها رؤى ...انتى شبه لا تخرجين من المنزل
_لا عمي ...لا اريد الخروج
هزت مريم كتفيها لتعقب:
_حقاً رؤى لماذا لا تخرجين ؟!!!
ثم أضافت ضاحكه:
_هل لديكِ ثأر؟!!!
ضحكت رؤى بخفه ليسألها كريم بعد لحظات إن كانت قد تواصلت مع نوال لتجيبه بهدوء مبالغ فيه من وجهة نظره:
_لقد كلمتها منذ قليل وأخبرتني بأنها وصلت بلدتها لكن من الممكن أن لا نتواصل كثيراً الايام القادمة لان شبكة الهاتف هناك سيئة للغاية
بعد الغذاء استأذنت رؤى ثم صعدت لغرفتها لتؤدي فرضها لتقرر بعدها انها بحاجه الى حمام ساخن لتزيل عن نفسها توتر هذا اليوم وبالفعل دخلت الى دورة المياه وانهت حمامها لتكتشف بعدها بأنها نسيت ملابسها من فرط توترها الغبي لتلف جسدها الرطب بمنشفة كبيرة ثم فتحت الباب ببطيء لتجد الغرفة خاليه فحمدت ربها ثم ركضت بسرعة ناحية خزينة الملابس لتتسمر تماما حينما فتح كريم الباب فجأة ...
وقف مكانه كتمثال حجري وهو يراها لأول مرة بهذه الطريقة... جسدها المتورد لا يستره الا منشفة مبتلة تلتف حوله بإغراء ، شعرها رطب يرسل قطراته لظهرها العاري بإغواء موجع لعينيه ، كلها تبدو كمثال حي للإغراء أمامه ولا يمنعها عنه سوي طرف منشفة اذا سحبه سي.....
سعل كريم محاولاً تنظيف أفكاره ليشتت بعدها نظره بعيدا عنها ليهمس بعدها بسرعه:
_اعتذر منك...انا لم أعلم انكِ....
لم تعطيه رؤى فرصة ليكمل كلامه حيث سحبت اول ما وقعت يدها عليه من الملابس و ركضت عائده الى دورة المياه من جديد حتى كادت تسقط من فرط سرعتها لتتوازن في اللحظة الأخيرة وتختفي بعدها خلف الباب .
مسح كريم على وجهه بتوتر فيما يلعن حظه معها اليوم....لقد وترها اكثر من اللازم بدءاً بشجاره معها وقبلته لها ليكتمل الأمر معه برؤيتها شبه عاريه !!!
وقف بعدها بتوتر لا يعلم ماذا عليه أن يفعل!!...هل يترك لها الغرفة ام يبدل ثيابه كما كان يخطط حين دخل ؟!!!
عادت قبلتها الصباحية تتلاعب بعقله من جديد ليهمس لنفسه :
" اللعنة....لقد أصبحت كالمهووس...ماذا تفعلين بي هذه الفتاه؟!!!"
ليتخذ قراره بعدها فيخرج من الغرفة ممسكا بهاتفه فيما يقول بلسان حاله:
"إن كنت سأفتح صفحه جديده يجب أن أغلق الأخرى كلياً"
طلب بعدها الرقم لينتظر بضعة لحظات ثم يقول فور أن جاءه صوت جاك:
_مرحبا جاك....هل توصلت لشيء؟!!!
نهاية الفصل السادس عشر

قراءه ممتعه

noor elhuda likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.