آخر 10 مشاركات
540 - رجل خلف القناع ..هيلين بروكس.د.ن (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree37Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-17, 01:23 AM   #51

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم
فصلين جميلين وزينه حبيبتي ههههه فعلا ال يخاف من العفريت يطلع له كريه هههه
لولؤة واسرارها حتنتشل كريم
ولكن عمار لها بالمرصاد
احيييك لجمال اسلوبك ومنتظرينك وفقك الله


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 08:56 PM   #52

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
عودا احمد لمهاب وساندي المجانين ماشاء الله عليه ايه ياختي العسل دا كله هههههههههههه
سحر وبداية جديدة احسن انها اتطلقت من الزفت عزت دا مايستهلهاش اصلا
رؤي اخاي حاجه في حياتها دلوقتي هي وجود نوال وهنشوف اهتمام كريم بيها دا ايه
تسلم ايدك ياجوجو ياعسل
مهاب دا السكر بتاع الروايه حاجه كده طاقه 😂😂
أما سحر فلازم تبدأ ترمى عنها ثوب الضعف و تستقوى بنفسها
تسلميلي ام زياد ع متابعتك معايا 😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 08:59 PM   #53

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s مشاهدة المشاركة
فصلين دسمين بيجننو مهاب عسل كريم عرف انو رؤى الي كانت بالحفلة بلشت
تحلو سحر احزنتني عزت الواطي ماصدق وطلق عمار شكلو مارح ينهد غير لما ينتقم ولسة ماعرفنا شو صار مع امو واختو اميرة
تسلم ايدك هاجر حبيبتي ❤❤
مهاب دا احسن واحد يسيح لاى حد اصلا😂😂
و سحر الكسبانه لان خسارة عزت مكسب
و عمورى بقي دا البوى فريند بتاعي و عمرى ما ههده😂😂😂😂😂

نورتينى خوله 😘😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 08:59 PM   #54

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم 💙💙💙💙💙

الفصل الثامن
_يالله اختى....ما هذا الجمال؟!!!...كيف قمتِ بكل ذلك فى وقت قصير هكذا؟!!!
كانت سهام تتحدث بأنبهار شديد بينما تمسك بالحقيبتين اللاتى كانت تعمل سحر عليهن فحين أخبرت ام مصطفى ابنتها عن الأمر تصادف وجود إحدى زميلات ابنتها التى طلبت منها أن توصل حقيبتها هى الاخرى لسحر حتى تزينها لها والان وبعد مرور ثلاثة أيام انتهت سحر اخيرا من العمل على الحقيبتين بعدما ظلت تعكف علي العمل عليهن كل يوم بعد عودتها من المشغل.
قالت سهام بحماس لا ينتهي:
_اسمعى....ستصنعين لى انا ايضا واحده وسأذهب بها إلى الجامعه وانا متأكدة أن جميع الفتيات سينبهرن بها وسيطلبن منى مثلها.
ابتسمت سحر بهدوء وهى تعيد الخيوط التى استعملتها لأماكنها:
_ادعى اولا ً أن تعجب ابنة ام مصطفى فأنا اخبرتها أنى سأتحمل التكاليف اذا لم يعجبها العمل
عقبت سهام بتحيز:
_مجنونه فقط من لا يعجبها هذا الفن....سلمتك يداك اختى
ربتت سحر على كتف اختها بينما تقول:
_وسلمتِ حبيبتي.... اخبرينى...هل انتى بحاجة إلى بعض النقود؟!!
قالت سهام على الفور:
_لا... مازلت احتفظ ببعض المال...لا تقلقِ أن احتجت شيئا ً سأخبرك على الفور
قاطعهن صوت يعرفونه جيداً....صوت لطالما نغص عليهن حياتهن:
_اذا كنتن انتهيتن من هذا المسلسل الدرامي فلتذهب احداكن وتحضر العشاء....انا جائعه واريد أن آكل
تمتمت سهام ببغض:
_يأكلك جسدك يا بعيده
_بماذا تهمسين يا فتاه؟!!!.....اسمعينى ....أو افعلِ شيئا ً مفيد واذهب ِ لتعدى لنا الطعام
لم ترد عليها سهام بواقحه بينما حملت سحر صندوقها الذي تضع فيه الخيوط وقالت بهدوء:
_انا سأبدأ بأعداده خالتى...لا تقلقِ على شؤون المنزل
لوت حسنيه شفتيها فيما تقول بهمس ساخر مسموع:
_كنتِ فلحتِ بمنزلك اولا يا خائبة الرجا
هتفت سهام بوحشيه:
_احفظِ لسانك يا حسنيه افضل لكِ....وان كنتِ نسيتِ انا سأذكرك...هذا البيت بأسم امنا يعنى اذا أردنا اخراجك منه لن يستطيع أحد ايقافنا...لكن نحن نعمل حساب فقط لخاطر أبينا رحمه الله...فأجلسي بأدبك اسلم لكِ
فى لحظه واحده اندفعت حسنيه لتضرب سهام فيما تقول بصياح:
_لمن تقولين انتى اجلسي بأدبك؟!!!!....وماذا تعرفين انتى عن الأدب من الأساس يا عديمة التربية والادب؟!!!
لكن يدها توقفت قبل أن تصل إلى وجنة سهام لترى سحر ممسكه بها فيما اختفى قناع الهدوء نهائيا من فوق صفحة وجهها وحل مكانه نظره ارسلت الخوف في أوصالها بينما تقول بتهديد واضح:
_يدك أن امتدت على اختى من جديد سأقطعها لكِ يا حسنيه....اما لسانك فسأقطعه لك أن تطاولتِ علّى بالحديث من جديد...وسأكررها انا لكِ.... إن اردتِ أن تجلسِ معنا فى منزلنا فستحترميننا وفى المقابل نحن سنحترم عمرك ونشفق عليكِ ونوافق على استمرار مكوثك معنا....و ان لم يعجبك الامر تستطيعين الذهاب من الأن فنحن لن نمنعك.
نظرت حسنيه الى سحر وسهام بكراهية لم تستطع تجاعيد وجهها أن تخفيها ثم قالت بحسيس:
_سترين انتى وهى ما جزاء من يقف فى وجهى ويتطاول علّى
ثم دفعت بيد سحر بعيداً عنها و اندفعت ذاهبه لغرفتها
هتفت سهام من جديد:
_سنحل موضوع معاش أبينا الذي تنهبيه عما قريب يا حسنيه
زجرتها سحر فيما تقول:
_يكفى سهام...هذه المرأة ملعونه ومن الممكن أن تؤذيكِ
قالت سهام بأستخفاف:
_وهل عاد بها نفّس لتؤذي قطه حتى؟!!...ألم ترى كيف كانت تدلك يدها بعدما امسكتِ بها؟!!!
_و إن يكن....الحرص واجب
.................................................. ........
_الى اللقاء أبى
_لحظه...لحظه...الى اين انتى ذاهبه؟!!!
توقفت مريم قبل خروجها من باب المنزل ثم التفتت الى ابيها قائله بحماس:
_هل نسيت ابى؟!!...اليوم الخميس.... موعد تدريب التنس
_اووووه...لقد نسيت نهائي أن اليوم الخميس....حسنا حبيبتي...لا تتأخرى
_لا تقلق حبيبى....الى اللقاء
خرجت مريم بسيارتها اتجاه النادى.....فهى أصبحت تمارس رياضتها المفضله مره كل اسبوع بعد أن بدأت العمل فى الشركه.... فبعد زواج ساندى ومهاب ومعجزه من رائد أصابها شعور بالوحده جعلها تبحث عن اى متنفس لها ولم تجد افضل من ممارسة التنس من جديد كما اعتادت أن تفعل فيما مضى كما أنها استطاعت مع الوقت أن تؤسس عدة علاقات مع بعض عضوات النادي فشكلها الأجنبي ولكنتها الغريبه جعلاها تبدو كالمغناطيس تجذب الجميع حولها مما يعطيها احساس بالسعادة....فهى بطبيعتها كانت هادئة مما كان يجعلها شبه مرئيه للآخرين خاصةً مع شخصية مهاب المجنونه وشخصية كريم الغامضه....لكن الان اصبحت هى ايضا تملك حياه خاصه وقد أثبتت قوتها لنفسها حين جعلت تلك التى تسمى علا تعرف حقيقة مركزها وتعرف معنى أن تسخر منها على الملأ.... وقريبا جدا ستجعل كريم يستبدلها بفتاه أخرى تساعده...ابتسمت مريم بمكر وهى تفكر بأنها متأكدة من أنها ستستطيع إقناعه خاصةً وان كريم ايضا لا يطيقها.
دخلت مريم الى النادى وذهبت إلى منطقة تدريبها لتقابل نجوى أو نوجه كما يدعوها معظم الاعضاء ثم بدأت باللعب دون أن تفطن لعينين صقريتين تنهلان من وجهها دون اى شبع.
ظل عمار يراقبها أثناء ركضها هنا وهناك لتصد كرات صديقتها بينما كانت تبدو كفراشه ذهبيه تحت أشعة الشمس بشقرتها وشعرها المضئ!!!
انتبه عمار علي انتهائها من التدريب فتحرك فى اتجاهها وتعمد الاصطدام بها أثناء خروجها ثم قال بعدها بزيف:
_اعتذر منكِ آنستى
ليصتنع بعدها الصدمه فيما يقول:
_ربااااه.....انتى؟!!!!
نظرت له مريم ببلاهه وفضول دون أن تتعرف عليه إطلاقا مما أصاب غروره الذكورى فى مقتل...هو!.....عمار علام!!!...حلم كل فتيات المدينة....لا تتذكره تلك العصفوره الصغيره من الاساس؟!!!!!!!!
بعد لحظات قالت مريم :
_عفوا....هل تقابلنا من قبل؟!!!
اصتنع عمار العتب فيما يقول:
_لقد تقابلنا في شركة رسلان أن كنتِ لا تذكرين... حين كنتِ تبكين أمام استراحة الرجال
احمر وجه مريم بسبب الذكرى المخزية ثم قالت بإيجاز:
_سعيده بمقابلتك من جديد
ثم حاولت التحرك من أمامه لكنه اغلق الطريق امامها بطريقة تظهر وكأنها عفوية بينما يقول من جديد:
_لقد احزننى كثيرا عدم تذكرك لى...سأعرفك بأسمى من جديد يا مريم....عمار
ابتسمت مريم بمجاملة ثم قالت بضيق خفى:
_تشرفتك بمعرفتك سيد عمار
ارتفع حاجبى عمار بتسليه فيما يقول بضحكه مكتومه:
_ماذا؟!!!....تشرفت بمعرفتك يا ماذا؟!!!
تململت مريم فى وقفتها وهي تشعر بالحرج من لكنتها التى تجعلها مصدراً للسخرية فى بعض الأحيان....لكن ماذا تفعل؟!!...فرغم كل محاولاتها لم تستطع ابدا ان تنطق حرف (العين) بشكل سليم...وها هو ذاك الذى لا تعرف له اسم يسخر منها
قال عمار بمكر حين لاحظ ضيقها فيما يثبت نظره على عينيها بطريق مدروسة له ومربكه لها:
_لا تأخذى الأمر وكأنى اغازلك لكن حقاً هذه اول مره اكتشف أن أسمى رائع لهذه الدرجة...وكأنك تنطقيه بلغتك الخاصة...انا حقاً سعيد بمقابلتك من جديد مريم.
تحرك عمار وتركها وهو يبتسم بأنتصار فإن كانت تلك الفراشه نسيت اول مقابله فهو متيقن انها لن تنسي هذه المرة....بينما ظلت مريم واقفه مكانها تراقب ابتعاده بعدما سمحت لنفسها اخيرا بتأمله...شاب متوسط الطول...اسود العينين يبدو أثناء حديثه وكأنه يستكشف خبايا محدثه بهما.
تأملت مريم ما يرتديه لتزداد فضولا....من الواضح أنه يعشق اللون الرمادي....فهو يرتدي بنطالا من الجينز الرمادي كما يرتدي قميصا رماديا لكن بدرجه اخف ويرتدى فوقه معطفا جلديا باللون الاسود.
حتى ألوانه غريبة الأطوار وغامضة مثله.
أفاقت مريم من شرودها على صوت إحدى صديقاتها فيما تقول:
_لما تقفين هكذا يا مريم؟!!!!!
هزت مريم رأسها بينما تقول بأهتزاز خفى:
_انا؟!!!....لا شيء... سأذهب لتبديل ملابسي ثم اتبعك الى المطعم.
اومأت صديقتها بأستغراب ثم انسحبت فذهبت مريم لتبديل ملابسها بينما ظلت عينين صقريتين تتلاعبان فى خيالها بلا توقف.
.................................................. ............
_اهدأى قليلا ساحرتى....ومن قال اننا سنلغى الامر؟!!!....اعدك سنذهب فور انتهائى من العمل....يا ناريه انا لم اتأخر لهذه الدرجة.... سنذهب لمعجزه وسنبارك حملها ونشرب العصائر ونأكل الحلوى ونرقص ايضا اذا اردتِ هلا تهدأين الان...اذنى آلمتنى من كثرة الصياح ساندي....اشفقى على حبيبك قليلا....حسنا اعدك أن أنهى ما تبقى بسرعة البرق....انا ايضا احبك ساحرتى.....الى اللقاء.
أنهى مهاب مكالمته بينما كانت رؤى تجلس بجواره وتضحك على منظره وهو يدلك أذنه بعد أن انتهى من مكالمته مع المجنونه زوجته....بحق الله هى نفسها وصل إليها صوت ساندي الغاضب!!!!
قالت بممازحه:
_من الواضح انك ستبات ليلتك على الأريكة اليوم
ابتسم مهاب فيما يحاول إنهاء بعض الأوراق المكدسة أمامه فيما يقول:
_لقد وعدتها أننا سنذهب لمعجزه وها قد مر اكثر من ساعه على الموعد الاصلى لعودتى لكن السيد حسين سامحه الله يعاقبنى على تأخرى فى شهر العسل.
ضحكت رؤى من جديد وانهمكت هى الأخرى فى عملها....لقد اذهلها سهولة ويسر التعامل مع مهاب....فهى توقعت أن يكون متوترا من ناحيتها بسبب ما كانت تحاول فعله أثناء حفل عيد ميلاد معجزه العام الماضي لكنها فوجئت حقا بمدى مرونة شخصيته وطيبته....فهو وبعكس أخيه يحمل لقب المدير المحبوب....يكفى إنقاذه لزينه من براثن كريم بعدما ذهبت إليه مستغيثه حتى لا تقع تحت رحمة أخيه الغاضب.
_اذا تعبتِ تستطيعين الذهاب رؤى
ابتسمت رؤى ثم قالت بهدوء:
_سأنهى ما بيدى ثم اذهب
هز مهاب كتفيه دون أن ينظر لها بينما يقول:
_حسنا كما تريدين....فأنا لن اعتذر من جديد على تأخيري لكِ.....انتى من اخترتِ
اكملت رؤى عملها اخيرا ثم نهضت قائله:
_لم تكن بحاجة للإعتذار من الأساس.... لقد انتهيت
قال مهاب بحماس:
_وانا ايضا واخيراااااا انتهيت
في لحظه داهم رؤى شعور بالخزى أمام معاملته الطيبه لها فقالت بصوت منخفض فيما تثبت وجهها فى الارض:
_سيد مهاب....كنت اريد ان اقول لك شيئا ً
جمع مهاب أوراقه فيما يقول بمزاح:
_تفضلِ سيده رؤى....كلى اذان صاغية
_كنت اود الاعتذار منك
قطب مهاب قائلا بهدوء:
_على ماذا؟!!
اكملت رؤى بينما شعورها بالخزي يلتهمها التهاماً:
_على ما حدث في عيد ميلاد معجزه العام الماضي...انا كنت.....
قاطعها مهاب قائلاً بتسامح:
_ثانيه واحده.....انا لا اذكر انكِ فعلتِ شيئا ً يستحق الاعتذار من الأساس...كما أن هذه الليلة مر عليها أكثر من عام .
حاولت رؤى التحدث من جديد فقاطعها هو ولكن بنبره اكثر جديه وتفهما ً:
_لقد كنتِ مشتته...لقد كان هذا واضحاً للعيان... بمعنى آخر انتِ لم تكونِ يومها على سجيتك...كنت وكأنك تمثلين دوراً فى فلماً ما بل وتحاولين إقناع نفسك بأن تلك حقيقتك... وبالرغم من أنى لم اكن بكامل تركيزى معك يومها الا أنى لاحظت وبقوه حقيقة معدنك…كنت تبدين وكأنكِ طفله تحاول ممارسة العاب الكبار لكن رغما عنها طفولتها تمنعها من اكمال الأمر.
صمت مهاب فقالت رؤى بأمتنان حقيقي ظهر فى صوتها:
_شكرا لك
ابتسم مهاب فيما يقول بمشاكسه:
_بل شكراً لكِ انتى...فلولاكِ لما استطعت أن اجعل ساندي تهتف بحبى ولو بعد مائة عام
نظرت له رؤي بعدم فهم فقال ضاحكاً:
_غيرة الفتيات تفعل المعجزات
ضحكت رؤى بينما تتحرك للخارج قائله:
_انت حقاً شخص جيد للغاية
رفع مهاب يده فيما يقول بمزاح:
_انا مرتبط
ضحكت رؤى من جديد لتتسمر تماما وهى تجد نفسها أمام كريم الذي كان يحدق فيها بطريقة غامضة اربكتها للغايه حتى جاء صوت مهاب حين قال بهمس مسموع:
_تباً.....لقد رآنا نضحك.....هذا ضد القانون....سيخصم من راتبنا معاً
تحركت رؤى بتعثر مصدره هذا التحديق الذي لا ينتهي من جهة كريم ثم قالت بسرعه وهى تتجه نحو باب الخروج:
_بعد اذنكم
انفجر مهاب ضاحكاً بعد خروج رؤى مباشرةً فيما يقول:
_ايها المرعب المتوحش.....كم تخيف فتيات الشركه......احداهن تركض فور أن تراك والأخرى تناديني فى وسط المكان وتهتف "انقذنى....انقذنى"....كما لو انك الوحش الروسي
ابتسم كريم بسخرية ثم قال وهو يتحرك بجوار أخيه للخارج:
_هذه حمقاء....اما زينه وقحه...لا اعطيها ظهرى الا واجدها تهزأ بى لذا هى بحاجة لقرصة اذن حتى تتعلم احترام رؤسائها.
ضحك مهاب من جديد بينما يقول:
_زينه هذه فاكهة المكان....تشعرنى احيانا أنى ادير روضة أطفال... خاصةً حين تطلب كأس الشاي واللبن وتبدأ يأكل قطع البسكويت وكأنها فى حديقة منزلها.....مهازل.....والان هيا اسرع قليلا فزوجة اخيك أعلنت الحرب بسبب تأخرى عليها.
ضحك كريم فيما يقول بهدوء:
_زوجتك لن تهدأ ابداً
ابتسم مهاب ابتسامه خاصه بينما يقول ببساطة:
_انا احبها هكذا.....شعله
بادله كريم الابتسامه فقال مهاب بذكاء وهو يقف أمام سيارته:
_منذ عودتى وانا لاحظت أن هناك شيئا ً تغير بك.....لقد تغيرت للأفضل... للأفضل قليلا...استمر على هذا النحو.
ثم ركب سيارته و قال بمكر قبل أن يتحرك:
_هناك رائحة فتاه فى الأمر....وكعادتى لدى تخمين عن هويتها....هيا اراك ليلا يا بطل
ثم انطلق مهاب بسيارته تاركاً كريم يحدق فى أثره بمشاعر مختلطه....
فمن جهه هو يرفض اى خيانه محتمله لروزى ومن جهه اخرى هناك حقل مغناطيسي قوي يجذبه لتلك المتعثرة الخطوات...
صاحبة الضحكه الجميله....لقد تسمر تماما حين سمع ضحكتها المنطلقة لأول مرة فهذه أول مره يراها تضحك من قلبها لا كتلك الابتسامات البارده التى توزعها هنا وهناك....ورغم أن ضحكتها لا تمت للأنوثه بصله إلا أنها ضحكه جذابه جدا بطفوليتها وبرائتها التى تجبر من يسمعها على الابتسام ببلاهه كما حدث معه بالضبط منذ قليل.
ركب كريم سيارته ثم انطلق هو الاخر الى منزله وصورتها الضاحكه لم تفارق خياله للحظه.
.................................................. ....................
_كل شئ جاهز سيدى
نظر عمار لرجاله بينما يقول بسطوه:
_لا اريد اى أخطاء فى الأمر....اذا أصدرت تلك الحمقاء اى صوت سيلقى القبض علينا....اريدها مُخدره.
اومأ رجاله بطاعه فقال من جديد لكبيرهم:
_ستحضرونها لبيت الجبل كما اتفقنا....اما نوال فأياك أن تمسوها بأذي...سأذبحكم جميعا اذا حدث لها اى شئ....ستحضرون رؤى بهدوء شديد....لا اريد ان يشعر بكم أحدا.
_تحت امرك سيدى...لا تقلق سيكون كل شئ تحت السيطرة هذه المرة
عاد عمار الى مكتبه بينما يقول ببرود تام:
_ستقومون بالتنفيذ فى تمام الواحده بعد منتصف الليل...وكما قلت لا اريد اى مشاكل او اذي لنوال....لمره واحده اتحفونى واتموا العمل دون كوارث.
تكلم الرجل بقوه حتى يبعث الثقه في قلب سيده:
_سيكون كل شئ كما خططت سيدى والسيده رؤى ستكون فى بيت الجبل الليله دون اى خسائر أو مشاكل.
قال عمار بلامبالاه:
_سنرى....هيا انصرفوا
ظل عمار ينقر فوق مكتبه برتابه شديده بعد ذهاب رجاله.
الليله سأخذها.... الليله سيبدأ في انتقامه.....سيثأر لأمه واخته من ابنة قاتلتهم
الليله سترتاح ارواحهن ومن قبلهن روحه
اغمض عمار عينيه ورغما عنه تنتابه ذرة احساس بالذنب والشفقه.....ابنة عمه التى كان يلاعبها في صغرها مع اميره جاء اليوم الذي سيلقى فيه بسمومه كلها فوق رأسها...سيبث سمه فى دمها حتى تفنى روحها وتتفتت أمام عينه.
وجه أمه المتوفاة وجسد أخته المغطى بالدماء أعادا إليه شياطينه من جديد ليهتف معنفاً نفسه:
_تباً لك عمار.... تستحق أو لا تستحق لم يعد هناك فارقاً...وهل استحقت اميره ما لقيته بعد موت امك؟!!!...هل استحقت أن تلبسها الكفن عوضاً عن فستان زفافها؟!!....كل حرب يسقط فيها ابرياء وضحايا وكما سقطت اميره وكما سقطت أمك.....يجب أن تسقط من تحمل دم الحقيرة سهيله.
امسك عمار بهاتفه ومفاتيح سيارته ثم تحرك مغادرا إلى زيارة كان عليه أن يتمها منذ زمن وما أن خرج حتى وجد سوزان تهتم بأنهاء بعض العقود الجديدة فقال دون أن يعيرها انتباه:
_انا سأذهب لساعه أو ساعتين ثم سأعود
اجابته دون أن ترفع عينيها من على الأوراق:
_ساعه واحده لانك على موعد مع السيد مراد زيدان
لم يهتم عمار كثيرا ببرودها الظاهر بينما يقول بصوت مختنق بعض الشئ:
_سأحدثه لنؤجل الموعد
وبالفعل تحرك عمار مغادرا وهو يتصل بصديقه حتى يعتذر منه من جديد فيما ظلت سوزانتراقب رحيله بعيون لا تعرف معنى التراجع ولا الاستسلام.
.................................................. .................
هو الذي لا يهاب شيئا ً لا يأتي إلى هنا الا وينتفض قلبه بجزع بين جنباته!!
هو الذي يسيطر ويخيف أعتى الرجال بجبروته وقسوته دائما تظل خطوته الأخيرة لداخل هذا المكان متردده...مرتعشه!!!!!
هو الذي يخيف كل من حوله....بكل بساطة يخاف!!!
فى كل مره يأتي لهذا المكان تصفعه حقيقة الموت...
فى كل مره تخطو خطواته لداخل مدفن عائلته يشعر بوحشة الموت ووحشية الدنيا التى سلبته كل ما يملك بلحظه....
رغم كل قوته....هذا المكان فقط دليل ضعفه!!!!
وكأن القدر يسخر منه ويخبره أن الكلمه الاخيره ستظل له دائما بينما سيظل هو خانع و متقبل ولو رغماً عنه.
فى كل مره ينظر الى قبرهن تموت قطعه جديده من روحه وهذا بالضبط ما جاء به اليوم إلى هنا.
يحتاج إلى أن يكون بلا اى إحساس...يحتاج إلى أن يقتل اى مشاعر شفقه أو ذنب من الممكن أن تهدد نجاح خطته.
يجب أن يكون اليوم بلا روح حتى يستطيع إخضاعها لما يريد....يجب أن يتذكر...يجب أن يمر ذاك اليوم بذاكرته فيُنقش فيها اكثر واكثر حتى لا يتسرب إلى نفسه احساس الرحمه الذي غافله منذ قليل.
رؤى علام ستكون ملكاً له اليوم....جاريته...عاهرته حتى ولو كان بعقد شرعى...سيُعاملها كعاهره...سينظر اليها كعاهره....سيلمسها كعاهره....سيمزق ذلك الحجاب الذي تتخفى فيه وتحجب خلفه حقيقة دمائها القذرة.
سيجعلها تتوسل رحمه لن تحصل عليها ابدا...سيثبت لها أن كل ما توعدها به لم يكن محض هراء....بل كان رؤية لمستقبل رسمه هو بيده...قدر ويجب أن تخضع هى ايضا إليه.
تحركت قدماه الى مابين القبرين ليقول فيما يقف بينهما:
_من اليوم تستطعن النوم براحه داخل قبوركن....اليوم سأنهى نسل التى قتلتكن بكل برود....تلك التي تسببت في موتك اماه....تلك التي جعلتك تذرفين دموع الحسره بعدما سرقت منك زوجك بكل قذاره.
استطرد بينما ينقل نظره لقبر أخته:
_تلك التى تسببت في خسارتى لكِ...تلك التي جعلت منك جثة وسرقت منكِ طفولتك.
اغمض عمار عينيه يمنع بشموخ وقوه دمعه تريد الهطول حزناً على ما فقد بينما يقول بصوت مخنوق:
_تلك التى صنعت منى ما أنا عليه اليوم.
فتح عمار عينيه بقوه كانت لترعب اى شخص يراه في تلك اللحظة بينما ينهى رثائه قائلا بقوه:
_اليوم بداية النهايه...اليوم سأمتص روحها حتى اخر قطره لأجعلها خاويه لا تفرق عنكن شيئا ً....اليوم نهاية عائلة عزالدين علام.
.................................................. ....................................
فى تمام الواحده بعد منتصف الليل
تحرك ثلاثة رجال يرتدون أقنعة تخفى وجوههم تحسباً لأى مفاجأة فيما يحاوطون المنزل الذي تقطن فيه هدفهم لهذه الليلة.
الشارع يبدو هادئاً للغايه فيما خلد جميع ساكنيه للنوم مما جعل تحركهم اسهل ومما سيساعدهم فى إتمام مهمتهم بشكل أسرع.
اخرج أحدهم بعض المعدات فيما وقف اخر يحمل فى يده كشاف يدوي صغير ليضئ لصاحبه موضع المفاتيح.
اخذ الرجل يعمل بهدوء وتكتم حتى نجح اخيراً فى مهمته وأصدر الباب صوتا بسيطاً دليل على فتحه فدخل الثلاثه بخطوات حذره محاولين قدر الإمكان التزام الهدوء في تلك الظلمه الكاحله للمنزل.
اخرج أحدهم علبة الرذاذ المخدر الذي سيقومون بأستخدامه حتى يجبرون ضحيتهم على التزام الصمت حتى يستطيعون الخروج بها من المكان دون اى مشاكل.
افترقوا ليبحث واحداً فى غرفة بينما الآخرين يبحثان فى بقية الغرف .
بعض لحظات اجتمع ثلاثتهم ليقول أحدهم بصوت منخفض يفوح قلقا:
_اذا علم الرئيس بهذا...سيقتلنا جميعاً
قال اخر:
_وما ذنبنا فى اختفائها هى والأخرى من المنزل....هل نحن من قمنا بتهريبهم؟!!!
قال كبيرهم بعصبية:
_اخرسا واتبعانى حتى نخرج من هنا...وقوفنا هنا كارثه ومن الممكن أن تأتي الشرطة في اى لحظه.
تحرك ثلاثتهم ناحية باب الخروج ليهربوا من تلك الكارثة التي ستسقط فوق رؤوسهم فى اى دقيقه.
امسك كبيرهم هاتفه المضئ بأسم عمار ليهتف لاعنا:
_تباً....ماذا سأقول له الان؟!!
لكنه لم يستطع الا الاجابه ليأته صوت عمار المترقب:
_هل انتهيت؟!!!
ابتلع الرجل ريقه بخوف ظهر جليا بين حروفه فيما يجيب:
_سيدى.....لقد...لقد ذهبنا ولكن......لكن
هتف عمار بغضب شديد:
_انطق ماذا حدث؟!!!!
تكلم الرجل بسرعه وكأنه يلقى بقنبلة ويركض:
_البيت خالى سيدى
صمت رهيب فتك بأعصابه هو ما قابله رداً على أخباره ليقول برعب واضح:
_سيدى؟!!!
_هل هربت؟!!!!!
أجاب الرجل مراوغا:
_لا نعلم سيدى....من المحتمل أن تكون.....
قاطعه عمار بجنون:
_ليس هناك احتمالات فى الأمر ايها الغبى..... لقد هربت منكم....هناك من حذرها فهربت قبل وصولكم.
_سيدى انا......
صمت الرجل حين سمع صوت الصافره تعلن اغلاق الطرف الآخر للمكالمه.
هتف الرجل من جديد:
_اللعنه....اللعنه....سيقوم بتصفيتنا نحن حتى يشفى غليله.....تباااااااااااااا.
.................................................. .........................
تمام الواحده
(شقة كريم رسلان الخاصة)
كانت رؤى تجلس مرتجفه فوق إحدى الارائك بينما تمسد نوال فوق حجابها محاولةً ان تبث فيها هدوء هى نفسها لا تملكه بينما كان كريم يجلس امامهن فيما كان عقله يستعيد ما حدث مرارا وتكرارا.
لقد كان فى طريقه عائدا إلى المنزل بعد زياره ليليه الى طبيبه ليلاحظ إضاءة هاتفه الصامت ليجد أن رؤى اتصلت به اربع مرات دون أن يدرى.
وقتها انتابه احساس قوى بالقلق فطلب رقمها بسرعه ليفاجئ بصوتها الخائف بينما تقول بتوسل:
_سيد كريم...احتاج ان اراك الان....من فضلك....انت بحاجه الى مساعدتك
وقبل أن يسألها عما يحدث معها وجد صوتاً آخر أكثر ثباتاً يحدثه.... بالتأكيد امها التى رآها من قبل :
_بنى نحن نعتذر عن ازعاجك...لكن نحن بورطه... أخبرنا بمكانك ونحن سنأتي إليك.
تكلم كريم بصوت يحمل بعض القلق:
_انا قادم اليكن...لكن هلا تخبرينى ماذا يحدث؟!!!
قالت نوال بصوت مختنق:
_عمار سيختطف رؤى الليله
بأنفعال شديد ضغط كريم على دواسة البنزين ليزيد من سرعته بينما يقول لنوال بتفكير عملى:
_اجمعى متعلقاتكن المهمه وانا قادم لأخذكن....لا تقلقى سيدتى سأقوم بأبلاغ الشرطة في الحال
قالت نوال بسرعه:
_لا....لا داعى للشرطه....دعنا لا نثير غضبه.....نحن علمن انه سينفذ خطته فى الواحده ليلا....لذا نحن بحاجة لمكان نختبئ فيه لا اكثر حتى نفكر بحل لتلك الكارثه.
قال كريم بينما يزيد من سرعته اكثر:
_سأكون عندكم بعد قليل....جهزن انفسكن
وبالفعل خرج كلا من كريم ورؤى ونوال من الباب الخلفي للمنزل بعد أن نبهته نوال الى وجود من يراقب المنزل ثم انطلق معهن نحو شقته التى قام بشرائها منذ فتره حتى يكون له مكان خاص كما اعتاد أن يفعل.
وها هو يجلس امامها دون أن تنطق بكلمة كما لم تفعل منذ خروجهم من المنزل....جسدها يرتجف بينما تحاول هى قمع هذا الارتجاف ليعاندها جسدها اكثر فتصبح الرجفه أكثر وضوحا لعينه.
لعن كريم فى سره بينما خرج صوته هادئاً لا يعكس رغبته الشديدة في قتل هذا الخسيس الذي يدعى عمار:
_كيف علمتِ بالامر رؤى؟!!!!
تكلمت اخيرا بهدوء زائف للغايه:
_لقد وصلتنى رساله من رقم مجهول....يحذرنى فيها أحدهم من مخطط عمار....لا اعلم أن كانت حقيقية أم مجرد خدعه جديده منه حتى يثير اعصابى....لكنى لم استطع المجازفة والبقاء.
هز كريم رأسه لتقول نوال بأحراج:
_بعد اذنك بنى اين المطبخ؟!!!.... سأحضر لها بعض الماء
وجدها كريم فرصه ذهبيه حتى يتحدث مع رؤى اكثر فأشار لجهة اليسار دون أن يتعب نفسه بالذهاب وجلب الماء بدلا من المرأة كبيرة السن
_هل انتى بخير؟!!!!
وصلها صوته بنبرة دافئه اصابتها بالضيق والتعب فقالت بإيجاز ورسميه:
_اجل.... الحمد لله....اعتذر منك مجددا على ازعاجك....لكنى لم اجد حلاً اخر
لم ترفع نظرها إليه أثناء حديثها ففاتتها ابتسامته التى احتلت وجهه من نبرتها الدفاعية ثم قال بعبث جديد عليه:
_لا داعى للاعتذار....لقد اعتدت مشاكلك
ابتسم كريم بأنتصار حين رفعت اخيرا نظرها إليه و لكنها لم تستطع قول كلمة زائده حين رأت ابتسامته التى لم تراها يوما....!!!
وبخت رؤى نفسها بشده...ما الذي تفكر فيه الان؟!!!....هل هذا وقته؟!!!....لقد اعلن عمار حربه عليها وهي لن تستطيع التصدي له بمفردها....ما لم ينجح فيه اليوم سينجح فيه فيما بعد.... انها فقط مسألة وقت لا اكثر.
وكأن القابع أمامها يقرأ أفكارها...... جاءها صوته المطمئن فيما يقول:
_لا تخافى.... انتى من هذه اللحظه تحت حمايتى......ولن اسمح ان ينالك اى أذى
هذه المرة لم تتهرب رؤى من عينيه وكأنها تبحث عن طمأنينة مفتقده بين حدقتيه فيما كان هو يسبح فى فضاء عينيها الجميلتين...همس فى سره قائلاً
" لم اخطئ حين وصفتهما بلؤلؤتين...فهكذا يكون سحر اللؤلؤ الجبار"
أخرجته من أفكاره حين قالت بقلة حيلة اوجعته:
_شكرا لك
زلزل قلبها بأبتسامه جديده فيما ينهض قائلاً:
_على الرحب آنستى....انا سأذهب الان وانتى من المستحسن أن تتغيبى تلك الفترة عن الشركه حتى لا يقومون بتعقبك....لا تقلقِ....سأخلصك من هذا الكابوس عما قريب...سأمر عليكن يوميا حتى اتفقد احوالكن....هذا مفتاح الشقه لكن يفضل أن لا تخرج اياً منكن ايضا.... والان تصبحين على خير.
نزل كريم ليقف أمام حارس الxxxx فيما يقول بتنبيه:
_ممنوع الإدلاء بأي معلومه عن شقتى لأى شخص...والسيدتين اللاتى فى الاعلى ممنوع أن يعرف احد عنهن اى شئ....هن عهدتك حتى اعود غداً....اذا حدث اى شئ انت المسؤول امامى..... مفهوم؟!!!
اومأ الحارس النحيل بسرعه:
_امرك سيدى.....لا تقلق .
اومأ كريم بهدوء ثم غادر الى المنزل بينما ترك عقله عالقا مع تلك الغامضه التي تنام في شقته الخاصة الأن.
.................................................. ............
_اذاً رؤى فى شقتك الان!!!!
تنهد كريم بضجر ثم قال بإيجاز:
_ابى....دعنا من هذه التلميحات التى لا أهمية لها الان.....هل ستساعد هذه الفتاه معى ام اتصرف بمفردى؟!!!
نظر له حسين قال بمكر وسخرية:
_وكيف ستتصرف انت يا حكيم زمانك؟!!!!....كيف ستمنعه عنها؟!!!
اجاب كريم بلا تردد:
_سأبلغ عنه الشرطه.....فهذا مكان أمثاله
سأل حسين من جديد:
_وكيف ستثبت إدانته؟!!!....ما دليلك على ما تقول؟!!!
_الدليل هو استغاثة رؤى فى منتصف الليل وارتعابها....وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها هذا الحقير فيها.
سحبه حسين ليجلس بجواره فيما يقول بحكمه:
_بنى انت اخبرتنى أنه بعث برجاله...إذن وبكل بساطة يستطيع أن ينفى معرفته بأى شئ وسينتهي الأمر بكل سهوله.
نهض كريم قائلا بعنف:
_اذن سأواجهه انا....انا من سيقف له....سأحميها من جبروته الذي يفرضه عليها.
_بأى صفه؟!!!!!!
صوت أبيه الواثق اطفئ شعلة غضبه لينظر له بأستفهام فيقول حسين بهدوء بالغ:
_نحن لسنا بلندن.... الأمور لا تتم هنا على هذا النحو.... يستطيع عمار بكل سهوله أن يلفق لها فضيحه تمس شرفها ويربط الأمر بك....وقتها ستتدمر سمعة الفتاه ويتدمر مستقبلها.
نظر كريم إلى أبيه بعجز ولم يستطع التفوه بأى كلمه زائده...فمنذ أن تركها فى منزله وهو يحاول التفكير في اى حل لتلك المعضله التى وجد نفسه فيها.
كيف سيفى بوعده لها؟!!!....كيف سيحميها وهى لا تقرب له بأى شكل؟!!!
هو يعرف جيدا ما قاله أباه منذ قليل...لقد سبق وفكر فى كل الاحتمالات إلى أن توقف عقله عن العمل فعاد لأبيه يطلب مساعدته لكن من الواضح أن حتى أبيه بحكمته وذكائه سيقف عاجزاً مثله أمام هذا الأمر.
فى تلك اللحظة جاءه صوت أبيه من جديد فيما يقول بنبره متلاعبه:
_يوجد حل واحد لهذا الأمر!!!
التفت إليه كريم دون أن ينطق بكلمة ثم شعت الفكره فى رأسه قبل أن ينطقها أبيه ببساطه:
_تزوجها.
نهاية الفصل الثامن.


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 01:25 AM   #55

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

ياعمار اتهد بقى وسيب رؤى فى حالها يارخم
ودخول غامض منه لحياة مريم
وعجبنى لجوء رؤى لكريم لمساعدتها وابو كريم دا بيفهم والله حلو الاقتراح بتاعه دا
تسلمى ياهاجر ياقمر


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 02:03 AM   #56

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

عمار زودها يازلمة اختصر الطريق وسيب روؤى بحلها
برضو معرفتش لية بدو ينتقم يالهوووي عالتشويق
كريم الحل الوحيد تتزوج روؤى ولله ابوة سكرة
مهاب يختييي ماازكاة مرح وبشوش نيال ساندي فيك
عمار بلش لعبتو على مريم ياترى رح يقع بحبها
الفصل روعة هاجر تسلم ايدك بنتظارك ياقمر❤❤


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 08:47 PM   #57

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد 💙💚💚

الفصل التاسع:
_تزوجها
_لا
هتف بها كريم بحده و ملامح متصلبه بينما تبرق عينيه بغضب بارد اوجع قلب حسين عليه وهو يرى معاناة ابنه مجسده أمامه فى أوضح صورها.
عم الصمت عليهما للحظات ثم أردف كريم من جديد بصوت اختفى منه العنف ليحل محله بروده الأوروبي الشهير:
_سأجد اى وسيلة أخرى غير الزواج.....هناك الآف الطرق.....الا هذا
امعن حسين النظر فى عينى ابنه ليقرأ خلف بروده عاصفة من نار....نار مازالت تحرقه وتهشم كل خليه فيه والانكى أنه لا يستطيع أن يتفوه بحرف ليخرج به ابنه من مصابه....فأحيانا يجب أن تكون الحقيقة مدفونه بجوار صاحبها
لكنه يبحث عن امل...قبس ضوء صغير ليضئ به روح ابنه التى غرقت فى ظلمه هو نفسه اختارها وحين رأى رؤى دعى الله أن تكون هى بقعة الضوء الصغيره التى ستنير أيام ابنه...أجل هو تعمد استخدام محنة الفتاه بكل انانيه ليعرض عليه الأمر....فهو ليس بأحمق حتى تفوته تلك الذبذبات التى تتولد تلقائيا ما أن يجتمع أحدهما مع الآخر.....رؤى تشبه كريم بدرجه كبيره....روحها تألفه....والفتاه ذكيه وقد أدركت هذا الشئ لهذا تعمد هو جمعهم فى كل فرصة لكن يبقى هذا العنيد ذو الرأس الصلب....فابنه ايضا لا هو بأحمق ولا غبى لكنه وللأسف يتغابى!!
يخافها....يجدها عثره فى طريق وفاءه لأخرى....لكن مشاعره الحقيقية انكشف بعضها حين وجد الفتاه بخطر.....فهو متأكد أن برغم شهامة ابنه إلا أن الوضع هذه المره خاص لهذا يعطى الأمر كل هذه الأهمية لأنه وبكل بساطة يخص "رؤى".
نهض حسين ليقول منهياً الحوار:
_انت طلبت رأيي وانا اعطيتك إياه..حتى يبتعد هذا الذئب عن الفتاه يجب أن تنتمى هى أيضا وتحتمى خلف قطيع ذئاب.....وانت تعلم جيدا قوة عائلتك....ليس فقط المقربين منا ولكن الآخرين أيضا الذين تمنعهم مشاغلهم عن زيارتنا.....لكن حين يمس الأمر نسائنا ستجد الجميع هنا فى غمضة عين وهذا ما سيجعل هذا الحقير يبتعد ويركض هاربا لأنه يعلم جيدا ً من تكون عائلة رسلان ناهيك عن عائلة المحمدي نسائبنا الذين يسيطرون أيضا على جزء كبير من اقتصاد المدينة....بمعنى اصح نحن قوه عظمى كافيه للتصدى لحوت مثل عمار علام.
تحرك حسين مغادرا غرفة المكتب لكنه توقف ليرمى ورقته الأخيرة داعياً الله أن يحقق ما تصبو روحه إليه:
_ان اردت ان تساعدها يجب ان تأتى بها إلى هنا... والطريقة الوحيدة لجلبها إلى هذا المنزل حيث الامان التام هو زواجك منها حتى ولو كان مجرد زواج صورى....حبر على ورق كما يقولون حتى نتوصل الى مكان إقامة عادل فى كندا وبعدها يتولى هو مسؤلية ما يحدث
خرج حسين من الغرفة فيما ظل كريم ينظر من النافذة بينما ابتسامه متهكمه تتشكل فوق صفحة وجهه.... يتزوجها!!!!!...الا يعلم أبيه انه فكر في كل هذا؟!!!
لكن فكرة الزواج مستبعدة قلبا وقالبا عن الأمر...حتى وإن أعجبته لن يتزوجها...بل لن يتزوج من الأساس.
فالزواج يجب أن يكون مبنى على قرار مشترك بين القلب والعقل وهو قلبه رحل برحيل محبوبته.
هل ينتزع حياة اقرب انسانه إليه ثم يمضي هو كأن شيئاً لم يكن؟!!!!
هل يتزوج وينشئ عائلة بينما مليكة قلبه ترقد تحت التراب؟!!!!!
هل يسعد هو بعد أن قتلها؟!!!!
لا..الا الزواج!!!!...روحه تزوجت بروزى وترملت بعدها وانتهى الأمر
لن يكذب على نفسه ويدعى أن رؤى أيضا لا تؤثر فيه بطريقة ما لكنه يعلم جيدا ً أن كل هذا عبث....نظراتهم المتبادلة بينهما مجرد تسليه له.....فهو فى النهاية رجل وملّ وحدته ورؤى بالنسبة إليه طيف عابر....نسمة هواء بارده تمر على صحراء قلبه لكنها لن تستمر.
كيف يتزوجها؟!!!!
كيف يربطها به وهو مرتبط حتى الالتصاق بأخرى؟!!!
كيف يعطيها لقب كان يعد الايام حتى يسلمه لقطعة قلبه الاثيره....روزى؟!!!!
تنهد كريم بأحباط وتعب وهو يزن الأمر من وجهة نظر أبيه
أبيه أيضا محق!!!!
لن يردع جبار كعمار علام سوى اسم عائلته.... فإذا كان هو نفسه تفاجئ بمدى نفوذ عائلته حين عاد إلى المدينة فكيف بمن عاش فيها عمره كله؟!!!!
تحرك كريم بتعب من أمام النافذة قاصدا غرفته فيما يهمس لنفسه :
" ما الذي ورطت نفسك فيه يا ابن رسلان؟!!!"
.................................................. .................................
_ماذا تفعل هنا؟!!!!!......الم آمرك بأن لا تعد قبل أن تجدها؟!!!!!.....هااااا؟؟!!!!!!
انتفض الرجل برعب حقيقي وهو يواجه الوجه الافظع لسيده.....فمن استغنى عن عمره فقط هو من يواجه عمار علام فى غضبه..... وهذا ليس غضب فقط بل حالة هياج حولت الرجل لأعصار سيقتلعهم جميعا من جذورهم.
حاول الرجل التجلد فخرج صوته رغما عنه مهتزاً متردداً:
_اقسم لك سيدي اننا فعلنا كل ما أمرتنا به وظللنا نبحث عنها طوال الساعات الماضية لكنها كما لو أنها فص ملح وذاب.....لقد استمر بحثنا لأكثر من ثلاث ساعات دون أى نتيجه.
امسك عمار الرجل من تلابيب قميصه وهو يقول بأنفلات تام:
_حياتك وحياة رجالك فى كفه ورؤى علام فى كفه أخرى.....احضرها ايها الوغد قبل أن اصفى جسدك من دمائه.
تكلم الرجل من جديد بصوت يائس :
_لقد اخذت ملابسها واختفت.... بالتأكيد كانت تعلم عن المخطط
افلته عمار بعنف بينما يقول بوحشية:
_اذن انت خائن....لا يعلم بالامر سوى انت ورجالك....احضر لى الخائن والا ستكون ارواحكم جميعاً مقابل فشلكم الذريع.
اومأ الرجل برعب واضح وهو يكاد يركض خارجاً بينما يحمد ربه أنه فلت من بين قبضة الشيطان ولكن صوت عمار القاصف أوقفه فيما يقول:
_كريم رسلان!!!!....اتبع كريم رسلان....من المحتمل أن تكون تلك الحقيرة لجأت إليه.
اومأ الرجل من جديد بطاعه ثم تحرك بسرعه الى خارج هذا القصر الذي يبدو وكأنه عرين لأسد هائج لا سبيل لتهدئته ثم أصدر أوامره بمراقبة كريم رسلان بدأ من الغد.
.................................................. .........................
"لقد قتلتني.... قتلتني مرتين.....انت خائن"
انتفض كريم من فوق فراشه بينما يلعن تلك الظروف التي جعلت هذا الكابوس اللعين يطارده من جديد.
لقد كانت حالته مستقرة بعض الشئ الفترة الماضية بعد انتظامه مع طبيبه لكن تلك الأحداث الأخيرة وكأنها هيجت عقله الباطن من جديد ليخرج له صورتها الملطخة بالدماء
لقد شعر عقله بأستجابة قلبه الخائنه لعرض أبيه الاخير لهذا هاجمته كوابيسه بتلك الضرواه من جديد.
هتف كريم بحنق غبى وكأن روزى تسمعه:
_يكفى روزى.....ارحمينى قليلا لقد هلكت
_هل أصبحت تتحدث مع الهواء أيضا؟!!!!
صوت مريم المتعجب جعله يلتفت إليها بحده ليقول بعدها بغلظه لا يتعامل بها معها ابدا:
_ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟!!!!!
دخلت مريم دون أن تهزها حدته ثم قالت بثبات:
_لقد تأخرت اليوم في نومك كثيرا.... جئت لإيقاظك بعد أن أوشك المنبه المسكين على التوسل لك.
نظر كريم إليها بلا مبالاة فيما كان يسحب إحدى المناشف مما جعلها تسطرد من جديد:
_غريبه!!!!.....النوم الثقيل لم يكن من عاداتك ابدا!!!!
أجابها ببرود:
_اذا كنتِ انتهيتِ من وصلة الثرثرة الصباحية فبعد اذنك اريد بعض الخصوصيه حتى استعد
حركت مريم كتفيها بطفوليه بينما تقول أثناء مغادرتها:
_ يوما ما سأكتشف ما تخفيه عنا......وهذا وعد
لم يعيرها كريم اى انتباه ثم تحرك إلى دورة المياه عسي أن يساهم حمامه البارده فى تهدئة أعصابه المتلفه.
............................
من الجهه الاخرى ظلت رؤى جالسه فوق تلك الاريكه التى اتخذتها فراشاً منذ الأمس فهى لم تجرؤ على النوم فوق فراشه.....بل لم تجرؤ على النوم من الأساس!!!!
كيف ستنام وهى مهدده بهذا الشكل؟!!!
حتى مع علمها التام بأن كريم قادر على إيقاف عمار وأبعاده عنها لبعض الوقت إلا أنها مازالت خائفة!!!
ليس من السهل ان يكون الإنسان مشردا بهذا الشكل!!
اللعنه كم شعرت بالخزى من نفسها حين طلبت من كريم أن يجد لها مأوى فى منتصف الليل لكنها لم تملك وقتها رفاهية الاختيار فأضطرت وقتها اللجوء إليه وهو لم يخذلها وركض إليها فور أن علم بما يحدث معها
واجهت رؤى نفسها بأن لخوفها وجه آخر....خوفها على كريم نفسه!!!.....فما ذنبه هو لتضعه فى مواجهه مع شيطان كعمار؟!!!!
مهما بلغت قوة كريم وذكائه إلا أن عمار لا قلب له مما يجعله لا يُقهر لأنه ببساطة لا يملك اى نقطة ضعف يمكن أن يستخدمها احد ضده.
عادت بذاكرتها الى زمن كانت تعتبر فيه عمار صديقها وأخيها الذي لم تلده امها
إلى الآن لا تعلم اين ذهب ذلك الفتى الذي كان يلاعبها هى واميره ويضاحكهم دائما ً؟!!!
لا تعلم متى تحول تحديداً الى ذلك الوحش!!!!!!
او لما اختارها هى حتى يبث فيها سموم لا تعلم من الأساس مصدرها!!!!
ماذا فعلت له حتى يكرهها بهذا الشكل ويسعى للانتقام منها؟!!!!...بل لماذا ينتقم من الاساس؟!!!!
فهو كان يتعامل معها بشكل طبيعي إلى أن ذهبت فى احدى الايام مع أبيها إلى منزل عمها بعد وفاة اميره وفور أن رآها عمار تحولت ملامحه بطريقة ارعبتها حتى أنها كادت تركض من فرط الشراسه التى احتلت نظراته إليها.
ملامحه كانت تحمل من الحقد ما يكفى لدفنها حيه ولكن لماذا؟!!!
وقتها اعتقدت بطفوليتها أن حزنه على وفاة امه وحادث اميره جعله غاضباً من الجميع وأن الأمر لا علاقة لها به من الأساس ولكن حين حاولت بعدها الذهاب للجلوس معه من جديد افزعها ردة فعله حين امسكها من شعرها حتى كاد أن يقتلعه بينما يقول بجنون:
_امك استحقت الموت كافره وانتى أيضا تستحقينه لكن امى واميره لم تستحق أياً منهن تلك النهايه....لكن لا... سأجعل الموت رحمه لن تناليها منى أبداً.....انتى أيضا ستموتين كافره سأظل ورائك حتى تنتهى معلقه بحبل مهترئ كروحك لتخرج منك اخر انفاسك القذره.
يومها ظلت تبكى أمامه بجزع رهيب من كلماته والم شديد اثر شده لشعرها لينظر لها فجأه وكأنه استفاق من حالة الجنون التى كانت تعتريه على صوت بكائها المتوسل فتركها بعنف حتى كادت أن تسقط أرضا لكنها توازنت فى اللحظة الأخيرة ثم انطلقت راكضه نحو الخارج ومن يومها لم تحاول الاقتراب منه من جديد خاصة ً مع نظرة التوعد التى كان يرشقها بها فور أن يراها .
خرجت رؤى من أفكارها على صوت تأوه مكتوم فتحركت بسرعه نحو تلك الغرفة التي نامت بها نوال ثم دخلت وقالت بقلق بالغ وهى ترى وجه نوال شديد الاحمرار وكأنها تكتم الماً لا يوصف:
_ماذا بكِ نوال؟؟!!!!!.....ما الذي يؤلمك؟!!!!
ربتت نوال على كف رؤى التى جلست بجوارها وبدأت بمسح حبيبات العرق التى تكونت فوق جبهتها ثم قالت بثبات تحسد عليه:
_لا شئ حبيبتي....أنه ظهرى....عظام ظهرى تؤلمنى قليلا
نظرت لها رؤى بغير تصديق فمن المستحيل أن يكون كل هذا لمجرد الم فى الظهر فقالت من جديد بصوت يحمل بعض العصبيه:
_نوال هذه ليست المرة الأولى التي اسمع تأوهك فيها...إن كنت امتلك اى معزه فى قلبك اخبرينى بحقيقة الأمر!!!!!
ابتسمت نوال بتعب شديد ثم قالت محاولةً أن تبث الطمأنينة في نفس طفلتها:
_يبدو انتى حملت الحقيبه بطريقة خاطئة لهذا اصابنى كل هذا الألم...لا تقلقِ حبيبتي بعض الوقت وسيزول هذا الألم.
ظلت رؤى تنظر إليها بتكذيب وارتعاب فقالت نوال وهى تغالب وجع رأسها الشديد:
_سأتصل بأحد أبناء خالى واطلب منه أن يأتي ويأخذنا معه إلى قريتنا القديمه حتى نختبئ عن عين عمار لبعض الوقت....ما رأيك حبيبتي؟!!!!
نزلت دموع رؤي لتقول بخوف شديد:
_رأيي أن تخبرني ما بكِ حتى استطيع مساعدتك....هل اجلب لكِ الطبيب؟!!!....ماذا افعل نوال؟!!!
ابتسمت نوال ثم قالت :
_حين ذهبت البارحه الى المطبخ وجدت بعض المسكنات موضوعه فى الثلاجة....اذهبِ واحضرى أحدهم لأتناوله عسي أن يأتي بنتيجه.
على الفور ركضت رؤى ناحية المطبخ بينما ادمعت عيون نوال فيما تقول بمناجاه:
_يا رب أطل في عمرى حتى اطمأن علي ابنتى فقط يا رب.
لحظات وعادت رؤى تحمل المسكن وكأس الماء ثم ساعدت نوال فى الاعتدال وناولتها علاجها بينما ينتفض قلبها برعب جديد وكأنه يخشى خسارة جديده تلوح في الأفق.
.................................................. ............
_ماهذا الجمال؟!!!!!......لقد جعلتِ الحقيبه تبدو مختلفة تماما ً!!!
ابتسمت سحر ثم قالت بحبور:
_اتمنى فقط أن تعجب بها ابنتك
نظرت لها ام مصطفى ثم قالت بأعجاب واضح:
_وهل ابنتى مجنونه حتى لا يعجبها هذا الفن؟!!!!.....اتعلمين؟!!!!....انت� � فقط بحاجه لمن يقوم بتمويلك وبعدها ستصبحين ملكة السوق فى صناعة الحقائب المزركشة.
ضحكت سحر بأستمتاع كبير فما أجمل أن يجد الإنسان صدى لمجهوده
ما اجمل ان يشعر بأنه مفيد ومنتج خاصة ً بعد أن كان يتم التعامل معه على أنه حمل زائد فوق كتف أحدهم!!!!
ظلت سحر تتشرب نظرة الاعجاب من معظم فتيات المشغل اللاتى ارتهن ام مصطفى الحقيبتين بأستمتاع ونهم وودت لو أنها تملك أحد تلك الهواتف المحمولة التى تحتوى على عدسة تصوير حتى تلتقط تلك اللحظة وتخلدها للابد بعد أن تجعل كل من اهانها يوماً وقلل من قيمتها يراها .
_ما الذي يحدث هنا؟!!!!
صوت الانسه رانيا اخرج سحر من أفكارها الطفولية بينما تولت ام مصطفى الاجابه حين قالت بمحبه:
_لا شئ ابنتى لقد صنعت سحر حقيبتين لابنتى وكنت اريها للفتيات
نظرت رانيا الى ما تحمله ام مصطفى ثم سألت بسحر بتعجب:
_هل تصنعين تلك الحقائب؟!!!!
اومأت سحر بأبتسامه واسعه لم تستطع التحكم فيها فقالت رانيا من جديد بينما تمسك بواحدة:
_لكنها تبدو قديمه!!!!
اجابتها ام مصطفى من جديد:
_هذه حقيبه قديمه لابنتى وسحر قامت فقط بتزيينها حتى تبدو بهذا الشكل المختلف
اومأت رانيا بتفهم ثم قالت :
_من الواضح انكِ موهوبة فى هذا الأمر...سأستغلك كثيرا الفترة القادمة فى تجهيزات زفافى كما أن هناك سيدة أعمال صغيره يعرفها ابى تود أن تفتح معرض هنا فى المنطقة لهذه المشغولات اليدوية...سأوصي بك لتعملى معها بعد عودة اختك لمكانها
ابتسمت سحر ثم قالت بفرحه عارمه:
_تحت امرك آنستى لقد اقترب الشهر على الانتهاء على كل حال وستعود سهام من جديد وانا سأتفرغ بعدها لك بشكل كامل
ابتسمت رانيا ثم قالت بنبره جديه لبقية الفتيات:
_هيا كل واحدة تعود إلى عملها.....يكفيكن لهو بهذا القدر
عادت كل واحدة منهن إلى عملها فيما جلست ام مصطفى بجوار سحر ثم قالت بعد ذهاب رانيا:
_ايتها المحظوظه....لقد حصلت ِ على عمل جديد قبل مرور ساعه واحده كما أن معارف السيده كثيرين....ابشرى يا فتاه....لقد فُتحت لكِ طاقة القدر.
ضحكت سحر بفرحه بينما تدعو الله أن تكون كل ايامها كهذا اليوم بعد أن وضعت قدمها أخيراً على اول الطريق.
.....................................
_هل وجدتها؟!!!!!
جاءه صوت جمال بينما يقول بأرتباك لم يخف منذ الأمس:
_ليس بعد سيدى!!!!
هتف عمار بعصبية فيما يقول:
_هل انشقت الارض وابتلعتها؟!!!!
_سيدى نحن نبحث عنها في كل مكان منذ الأمس... بالتأكيد سنجدها فى نهاية الأمر
سأل عمار بعصبية مترقبه:
_و كريم رسلان؟!!!!....هل توصلتم الى اى شئ من مراقبتكم له؟!!!
_هو الان في شركته سيدى....لا اعتقد انه يعلم شيئا ً عن الأمر
قال عمار بتشديد على كل حرف:
_استمر بمراقبته....لا يغفل عن عينك للحظه واحده....انا متأكد أن طرف الخيط عند هذا الرجل...ابحث في كل مكان يخصه حتى تصل إليها.
_تحت امرك سيدى سنظل خلفه لحظه بلحظه.
اغلق عمار الهاتف ثم رماه فوق مكتبه بعصبية بينما يحاول التفكير في اى طريقه يستطيع الوصول بها إلى تلك الحقيرة.....لقد اجادت اللعب هذه المره لو كانت حقا تختبئ خلف عائلة رسلان ..فتلك العائلة تتحكم في الكثير من أمور المدينة مما سيجعل مهمته شبه مستحيلة.
عند هذا الخاطر وجد عمار نفسه يزيح كل ما فوق مكتبه جنون حتى أصبحت الأرضية مغطاه بالكامل بأوراقه .
لحظات ودخلت سوزان ثم قالت بصوت ثابت دون أن تهتم للفوضى التى قلبت المكتب :
_مراد زيدان في الخارج بناءاً على موعدكم
تأفف عمار بضجر ثم قال دون أن ينظر لها:
_ادخليه
اومأت بهدوء ثم خرجت ليدخل بعدها مراد قائلاً بمرحه المعتاد:
_صباح العسل ايها ال.....
توقفت كلماته فى حلقه حين رأى الفوضى العارمة التي بثها صديقه في المكان لتتغير نبرته الى التهكم الساخر بينما يقول:
_اى عسل هذا؟!!!!.....عسل اسود فى الصباح الباكر....ماذا حدث معك؟!!!....ماهذا الاعصار الصباحى؟!!!
أشار عمار إليه حين رآه واقفا بجوار الباب دون تحرك ثم قال بعصبية لا تنتهى:
_اجلس مراد وتوقف عن هذرك.....انا لست فى مزاج جيد لأتحمل سخافاتك.
ضحك مراد بخفه ثم أجاب ساخراً بينما يتحرك ليجلس امام عمار:
_لطالما كان مزاجك سئ ومع هذا تحملت كل سخافاتى وبالمناسبة إن كان أحدنا سخيف بل واحمق فهو أنت لأن الغيت موعدين معى من قبل ولم استطع الوصول لسيادتك حتى اتفق معك على الصفقة الجديده.
قاطعه عمار بحده:
_مرااااااد سنناقش الأمر فيما بعد .....انتهينا!!!
نظر له مراد متفحصا ليسأل بتلاعب ماكر:
_هل هناك فتاه جديده استعصت عليك لتكون بمثل هذا الغضب؟!!!
نظر له عمار بملل دون أن يكلف نفسه عناء الرد مما جعل مراد يتأفف حانقاً ثم يقول:
_ماااااااااذا؟!!!!!....ماذا بك؟!!!!......إن كنت لا ترغب في الحديث عن العمل أو عما يضايقك لما لم تلغى الموعد من جديد؟!!!.....انا لست متفرغ لسعادتك حتى تجلسنى هكذا أمامك دون سبب.....انا ايضا لدى عمل على إنهائه.
ابتسم عمار ساخرا ثم قال:
_اى عمل هذا؟!!!!...... بحق الله انت لا تفعل شئ فى شركة اباك سوى التسكع بين اورقتها ومغازلة الموظفات تاركاً كل المسؤولية على ابيك وعمار ابن عمك.
ابتسم مراد بفخر أحمق ثم قال بنبره عابثه:
_وهل هناك عمل افضل من هذا؟!!!!....فستان اسود...تنوره حمراء....شعر غجرى واخر املس.... واحدة ممتلئه وأخرى نحيفه.... استمتاع ما بعده استمتاع يا رجل.
ابتسم عمار بخفه وفى داخله شعور بالحسد والغيرة من صاحبه الذي منذ أن تعرف عليه وهو هكذا....يلهو ويعبث دون أن يرف له جفن....منطلق... لا يهمه ولا يتأثر بأى حديث.... يستمتع بكل ثانيه فى حياته دون أن ينظر للخلف أو حتى للامام.....كل ما يهمه هو لحظته الراهنه وكيف سيستمتع بها ويعيشها....شخص خفيف لم تثقله الحياه بأعبائها بعد... لطالما كان مراد يرمى كل شيء يضايقه خلف ظهره ويتحرك بعدها ليخلق شيئاً آخر يسعده.
بعكسه هو...هو حياته توقفت فى اللحظة التي سكن فيها جسد أخته الصغيره أسفل تلك السيارة...فإن كان موت امه صدمه فموت اميره بتلك الطريقة أمامه دمر بقايا عقله وروحه لينتهي به الأمر الآن شاب فى بداية عقده الثالث لكنه يحمل من الهموم والكآبة ما يحمله رجل سبعينى يحتضر.
تنهد عمار بضجر وداخله يعود من جديد لفراشه ذهبيه اقرب لجنية حكايات مذهله هاربه من إحدى القصص الخيالية القديمه، شفافه كالماء بعيون سماوية تجعل محدثها حائر هل يتمتع بجمال عينيها البريئتين ام يرضى فضوله بتفاصيلها الصغيره الأخرى كوجنتيها المائلتين للاحمرار وكأنها حبتين من الفراولة الطازجة وشفتيها الصغيرتين اللاتى تتحدى القديس بأغوائها البرئ.
لاحت ابتسامه جديده على وجهه وهو يتذكر سلاسلها الذهبيه التى تتركها ورائها منطلقه وحره لتبدو وكأنها سرقت أشعة الشمس لتحتفظ بها بين جدائل شعرها.
_اقطع ذراعى إن لم يكن خلف تلك الابتسامات الحمقاء فتاه!!!!
فى لحظه تشتت السحر ليعود من جديد لواقعه على صوت صديقه الساخر ليقول بغلاظة:
_انت مازالت هنا؟!!!!
ضحك مراد بأستمتاع ثم قال بحماس:
_حدثنى عنها!!
نظر له عمار بطرف عينه ليسأل بمراوغة:
_من؟!!!
_توقف عن الادعاء....انت تعلم من اقصد....فتاتك الجديده
تنحنح عمار فيما ينهى المناقشة بصوت اراده حاد :
_ليس هناك جديده او قديمه وهيا عُد من حيث اتيت....انا لست متفرغ لك
وقف مراد ثم قال مقلدا نبرة صديقه الكئيب:
_سأذهب الآن وان اردت التحدث عن الصفقة أو غيرها انت تعرف أين ستجدنى.
انهى مراد كلماته ثم تحرك مغادرا ليترك عمار الذي عاد من جديد إلى سره الصغير التى بمجرد أن يتخيلها يختفى من حوله كل ما يضيق صدره لا يعلم كيف تركها تمتلك خياله بتلك الطريقة رغم أنه لم يراها سوى مرتين ورغم أنه على وشك الدخول فى حرب طاحنه مع أخيها الكبير.
..............................................
_ابى يجب أن ننهى كل تعاملنا مع هذا الحقير
نظر حسين لأبنه الذي لا يهدئ ولا يمل منذ ان منعه من الذهاب الى شقته حيث ترك رؤى منذ الأمس....ابتسم حسين بتلاعب خفى وهو يري لهفة ابنه واضحة أمامه خاصةً وأن الفتاه لم تجيبه حين اتصل بها منذ قليل وكأن القدر يساعده فى مخططه القادم فما يراه أمامه يجعله متأكد ان ابنه يهوى ببطئ فى عشق جديد... عشق سيجعله يغلق دفاتر قديمه مغبره رقدت فوق قلبه كل تلك السنين الماضية.
تعكر صفو حسين عند تلك النقطة فحاول تغيير مسار أفكاره بقوله:
_اذا أنهينا تعاملاتنا معه الان سيتأكد انك وراء اختفاء ابنة عمه...دعنا نتوارى قليلا حتى نجد طريقه نحمى بها الفتاه دون أن نظهر فى الصورة .
هتف كريم بحنق:
_انا لن اتوارى ولن اختبئ و رؤى سأنتزعها منه رغما عنه
سأل حسين بنبره تتمتع بكل المكر:
_تنتزعها؟!!!!!
وكأن الكلمه فاجئت كريم هو الآخر فقال من جديد بصوت اهدئ قليلا:
_اقصد انى سأنقذها منه مهما كان الثمن
أصدر حسين صوت يدل على تفهمه بينما يمنع ابتسامته بشق الأنفس وهو يري وجه ابنه المحتقن غضبا من نفسه بسبب زلة لسانه .
لحظات ودخل مهاب بينما يقول بجديه:
_اعتقد اننى سأبحث عن مصمم جديد
التفت إليه حسين فأكمل:
_تلك رؤى تتغيب دائما.... اعتقد انه حان الوقت لاستبعادها من الشركه.
تلكئ حسين فى الرد وكأنه يعطى لكريم فرصته حتى يثور من جديد ولم يخيب ظنه حين هتف كريم من جديد فى أخيه:
_اى استبعاد انت الآخر؟!!!.....رؤى لديها أمر طارئ وستعود فور أن ينتهى
استمع مهاب لثورة أخيه الأكبر ثم عاد بنظره لأبيه ليغمز له سائلا بينما يشير برأسه إلى كريم:
_هل فاتنى شئ؟!!!.....ما الذي يحدث هنا؟!!!
كتم حسين ضحكته من جديد ثم قال بصوت عملى:
_رؤى فى اجازه هذه الفترة بأمر منى
سأل مهاب من جديد بنبره فضوليه:
_من اين تعرف تلك الفتاه ابى؟!!!...هل هى من اقاربنا؟!!!
_لا بنى رؤى ابنة اخ صديق قديم لى لهذا انا اعاملها معامله خاصه.
تمتم مهاب بخبث وهو ينظر ناحية كريم بينما يتحرك للخارج:
_لست انت فقط من تعاملها معامله خاصه هنا!!!
نظر كريم له شرزا مما جعله يسرع الى الخارج ويعود لمكتبه وهناك وجد زينه تنتظره بوجه حزين فيما كان يقف بجوارها محمد الذي طلبه هو منذ قليل:
_هل ستصرف رؤى من العمل؟!!!!...صدقنى سيدي انها فتاه جيده للغايه هى فقط حزينه بعد وفاة أبيها!!
نظر لها مهاب ثم قال بجديه يستخدمها نادراً بينما يشير إلي محمد بالجلوس:
_رؤى فى اجازه وحين تعود سننظر فى أمرها والان الى مكتبك وانهى ما طلبته منك .
اومأت زينه ثم تحركت بسرعه أشبه للركض نحو مكتبها فيما قال محمد بنبره قلقه:
_هل هى بخير؟!!!
_من؟!!!
تسائل مهاب بحيره ليسأله محمد من جديد بنبره متلهفه بعض الشئ:
_رؤى!!!...هل قالت سبب تغيبها؟!!!...اعتذر عن فضولى لكنى اريد الاطمئنان عليها
قاطعه صوت كريم الحاد كنصل سكين:
_لا اعتقد انه من خصوصياتك التسائل عن أمر كهذا.
نظر له محمد شرزا...تباً...كم يبغض هذا المستفز!!!
كتم رأيه الشخصي بمهاره حتى لا يكلفه الأمر عمله ثم تجاهل كريم نهائيا ً ونهض موجهاً حديثه لمهاب:
_عفوا سيدى...هل نكمل حديثنا فيما بعد؟!!
ابتسم مهاب بمهنية ليخرج بعدها محمد امام نظرات كريم المشتعلة
_ما هذا اخى؟!!!....لماذا تتعامل معهم بهذا الشكل؟!!!
عاد كريم بنظره الى صوت أخيه المتهكم ليقول بسخرية:
_انا لم آتى اليك حتى اتعلم منك كيف اتعامل مع موظفين الشركه
زفر مهاب بقنوط ليستطرد كريم قائلا من جديد:
_اريدك أن تحل محلى لساعتين سأخرج قليلا ثم اعود فيما بعد
سأل مهاب بعفوية:
_الى اين؟!!!
بنفس السخريه السابقة تلونت نبرة كريم فيما يقول:
_ليس من شأنك...هيا...الى اللقاء
_الى اللقاء جيمس بوند
................................
خرجت رؤى من الغرفة بعد أن نامت نوال اخيرا بفعل المسكن الأخير الذي اضطرت إلى النزول لجلبه من إحدى الصيدليات المجاورة للعماره...ربااااه...كم ارتعبت من أن يراها احد لكنها شجعت نفسها بأنه من المستحيل أن يتوصل عمار الى مكانها لأنه لا يعرف اى شئ بخصوص علاقتها مع كريم!!
"اي علاقه هذه يا رؤى!!!... هل جننتِ يا فتاه؟!!"
وبخت رؤى نفسها بشده على مسار أفكارها...فلا يجب ابدا ان تفسر شهامة كريم بطريقة خاطئة هو يفعل هذا لأنها بمحنه ولأنها هى من طلبت منه المساعده...ماذا كان سيفعل الرجل يعنى؟!!!...هل كان سيتركها؟!!...مستحيل!!!
أمسكت رؤى بهاتفها لتجد خمس مكالمات فائته من كريم و بضعة مكالمات متفرقة من زينه وارقام غريبه و .... عمار!!!!
اللعنه!!!....هل وصلت جرأته لهذا الحد؟!!!
اجفلها رنين الهاتف من جديد بأسم كريم وما أن أجابت حتى جائها صوته الغاضب:
_تباً لكِ...لما لا تردين على الهاتف اللعين؟!!!....انا اتصل بكِ منذ الصباح!!!
ارتبكت رؤى من غضبه الواضح لتجيبه محاولةً تهدأته بصوت مرتجف:
_اسفه... اقسم انى لم اسمعه....لقد كان على الوضع الصامت...لم انتبه الا الآن.
وكأن عاصفته لن تهدأ فسألها من جديد بنفس الغضب:
_هل انتى بخير؟!!!... اقصد ...هل انتم بخير؟!!..هل تحتاجن لشئ أحضره معى؟!!!
سألته بلا تفكير:
_هل انت قادم الان؟!!!
تنهد كريم ليهدئ من نفسه قبل أن يقتل تلك التى لا مسمى لها ثم قال:
_بالتأكيد قادم...وهل سأترككم بمفردكم؟!!
_لا تتعب نفسك...نحن بخير
زفر كريم وغضبه بدأ يعلو من جديد دون سبب واضح لها ثم قال:
_انا فى الطريق رؤى...الى اللقاء
ثم اغلق الخط فى وجهها بكل وقاحه!!!!
ظلت رؤى تنظر الى الهاتف بأستغراب ثم قالت بغضب مماثل :
_ رغم مساعدتك لى فى هذا الظرف لكن انا لن اتوانى عن اخبارك برأيي الشخصي بك...انت بالتأكيد تعانى من انفصام الشخصية ايها المختل.
لحظات و سمعت طرقات على الباب فوضعت حجابها ثم ذهبت لتفتح له بينما تهمس لنفسها:
_هل أتى بطائرة؟!!!...ما هذه السرعة؟!!!
فتحت الباب بعدها ليتوقف كل شئ حولها وتبقى فقط عينان صقريتان تحملان ما يكفى من القسوه والظلام لدفنها حيه!!!
ابتلعت ريقها برعب حين اتاها صوته المرعب قائلاً بأبتسامه مرعبه و حده قاتله:
_مفاااااجأه !!!!!!!


نهاية الفصل التاسع

قراءه ممتعه للجميع 💙💙💙

najla1982 likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-17, 10:23 PM   #58

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
_مفاااااجأه!!!!!!
ظلت رؤى تحدق فى وجه عمار الساخر فيما بادلها هو التحديق دون حرف لتجد نفسها فى لحظه مدفوعه للداخل بينما كان يقول هو بسخرية أثناء تحركه فى اتجاهها:
_ما هذه الصدمه؟!!!!.....لقد خيبتِ املى كثيرا....هل تنتظرين شخصاً آخر؟!!!
راقب عمار نظراتها الزائغه بأستمتاع....كم يعشق تلك النظرات!!!...تجعله ينتشي!!!
ابتسم بسخرية فيما يكمل تساؤلاته الساخره بهمس:
_كريم رسلان ربما؟!!!!
حاولت رؤى استجماع قوتها لتقول بصوت إرادته ثابتا لكن رغما عنها خرج مهزوز:
_ماذا تفعل هنا عمار؟؟!!!!
جعد وجهه بحزن مصطنع فيما يقول بسخرية حاده كنصل سكين:
_اصلا ماذا تفعلين انتى هنا يا ابنة العم؟!!!.... أليس عيباً أن ننام بمنزل الغرباء؟!!!
ارتفع صوت رؤى بغضب شديد بسبب استفزازه فيما تقول:
_توقف عن هذا عمار.....لماذا انت هنا؟!!!!....كيف عرفت بمكانى؟!!!
قلبها سيتوقف ونظراته الساخره لا تتوقف!!!
لم يعير تساؤلها اى اهتمام بينما يقول بنبره تحمل كل المعاني المهينه:
_لستِ بقليله يا ابنة سهيله!!!!...اوقعتِ ابن رسلان فى حبائلك بسرعه مهوله....لقد اثرتِ اعجابى حقا!!!!
هتفت وكأنها تبصق فى وجهه:
_وانت تثير اشمئزازي يا عمار!!!....هل وصلت قذارتك الى هذه الدرجه؟!!!... ترسل رجال يداهمون منزلى فى منتصف الليل؟!!!!....تسعى لأختطافى؟!!!.... ايها الحقير القذر!!!
أصدر عمار صوتا بشفتيه ينم عن استياءه ثم قال من جديد:
_كم انتى متعبه يا فتاه!!!!!....حسنا...ما رايك ان تأتى معى الان بهدوء واعدك أن نتفاهم بتحضر!!!!
اهتزت وقفتها بخوف فيما تقول:
_لن آتى معك ولو على جثتى
ابتسم عمار ثم تنهد ساخرا فيما يقول:
_تحبين الطرق الصعبه أليس كذلك؟!!!!!.....اذاً اختارى...هل اسبب لكِ فضيحه الان لأنك تنامين بمنزل رجل غريب ونضيف للأمر بعض اللمسات مثلاً علاقه محرمه....ليالى ساخنه...هكذا يعنى...ام نخبر الفارس الهمام عن ماضيكِ الحافل فيحلل هو الأمر كما يريد لينتهى به الأمر قاذفاً اياكِ خارج منزله.... فمن يريد أن يتورط مع فتاه قضت طفولتها فى مصحه نفسيه ومراهقتها فى العبث والمجون؟!!!!
راقب عمار وجه رؤي الشاحب وفى داخله يهنئ نفسه على اختياراته التى ستجعلها تقصر الشر وتعود معه....فهو حتى هذه اللحظة لا يرغب بالتورط مع آل رسلان والحقيره اجادت اختيار مخبأها هذه المره.
عاد عمار إليها قائلاً بضجر زائف:
_هيا رؤى اخبرينى....ما هو اختيارك؟!!!!.....فضيحه؟!!!...ام ملف قديم؟!!!
_اخبرنى انت أولاً....كيف تريد الخروج من هنا؟!!!!....على اقدامك ام على نقاله؟!!!!
التفت عمار ليجد كريم واقفاً خلفه يحدق فيه بشراسه ليبتسم عابثاً فيما يقول لرؤى:
_ها قد وصل فارسك الهمام ....سنجعله هو يختار
ثم وجه حديثه لكريم المتحفز أمامه:
_لم اتمنى أبدا أن تكون مقابلتنا الاولى على هذا النحو....هااااا....نصيب!!!... عموماً انا جئت لأصطحب ابنة عمى شاكراً اياك على كرم ضيافتك لها بالأمس.
ليعود بنظره من جديد إلى رؤى الواقفه هناك تراقب الموقف بوجل:
_هيا رؤى...لقد اثقلنا على الرجل بما يكفي...حان وقت الرحيل
فى ثانيه وجد كريم يقف أمام رؤى فيما يقول بصوت قوى:
_رؤى لن تذهب لأى مكان
رفع عمار حاجبه ساخرا ثم قال بعدها:
_هناك ما لا تعرفه سيد كريم وهو أن رؤى تعانى من مرض نفسي يجعلها تتخيل الكثير والكثير مما لا يحدث من الأساس....وقصة الاختطاف والتتبع هذه قصه جديده ابتكرها خيالها الخصب.... استطيع ان اثبت لك صحة كلامي بتقرير المستشفى التى كانت تتعالج فيها منذ طفولتها إن كنت لا تصدق!!!
هتفت رؤى بجنون وهى تحاول الوصول إليه:
_ما الذي تقوله ايها الحقير؟!!!!....اى مرض هذا؟!!!
امسك بها كريم معيداً إياها خلف ظهره فيما يقول:
_انتظرى قليلا رؤى واهدأى...اما انت يا سيد عمار غادر منزلى وبهدوء
_وماذا ستفعل اذا لم اغادر؟!!!
ابتسم كريم بأستخفاف ثم قال ببساطه:
_ولا شئ....اجلب لك الشرطه مثلاً....اطلب الأمن ليلقوك في الخارج.... وتذكر أن هذا بالنسبة لى هو اللاشئ.
ضحك عمار فيما يقول:
_الشرطه؟!!!....هل تدرك فى اى وضع انت الان؟!!!!...اول شئ سيحدث بعد طلبك للشرطه هو فضيحه ستمسك انت وعائلتك ....نحن هنا لسنا بلندن...لا تتم الأمور هنا بهذا الشكل.
اجابه كريم بضحكه مماثلة:
_اعلم كيف تتم الأمور هنا وصدقنى سيكون موقفك سئ للغايه حين يعلم الجميع بترصدك لزوجتي المستقبلية.
برقت عيون عمار بجنون بينما يقول بغضب شديد مشيراً إلى رؤى التى تقف ذاهله خلف كريم:
_هذه الفتاه ملكى....ومن يحاول سرقتها منى حكم على نفسه بالهلاك....لا تدخل نفسك بخصومه انت فى غنى عنها !!
ابتسم كريم بأستهانه بينما يقول:
_اعلى ما فى خيلك.....اركبه.....وآه بالمناسبة....لن يسرنا حضورك لعقد القران لذا من الأفضل لك أن لا اراك حول رؤى من جديد.
تنفس عمار بغضب شديد واقترب من كريم حتى كاد أن يلامسه فبدى لرؤى وكأنهما مصارعين يتناطحا فى الحلبه ليخرج صوت عمار قائلاً بفحيح:
_تريدها حرب؟!!!!!.....حسنا....انت من اختار...لا تتحسر على ما ستخسره فيما بعد
ثم أرسل نظره خاطفه لرؤى ارسلت فيها الرعب ليوجه حديثه إليها قبل رحيله:
_اما انتى....فلا تسعدى بنصرك التافه إن كنتِ تسميه نصراً فقريبا جدا سأعيدك لمكانك الاصلى
ازدادت وتيرة أنفاسها برعب شديد فهى لم ترى عمار بكل هذا الغضب من قبل
بعد مغادرته التفت اليها كريم ثم سألها بصوت لا ينم عن شئ:
_كيف عرف بوجودك هنا؟!!!
نظرت له رؤى بتشتت شديد وكأنها لا تفهم لغته من الأساس فأقترب منها ثم قال من جديد:
_هل مسّك بشئ قبل وصولى؟!!!
هزت راسها بأهتزاز تنفى دون أن تعلم ما تنفيه بالضبط لتجده بعد لحظات ممسكا بمرفقها ليجلسها فوق أحد المقاعد حينما لاحظ ارتجافها اثر ما حدث منذ قليل!!
_سيؤذيك!!!!
كانت هذه اول كلمه توجهها له بعد عدة دقائق لم تستطع فيها النطق بحرف واحد من شدة ارتعابها حتى أنها لم تلاحظ حتى تصريح كريم بزواجهم المرتقب وسط العاصفه التى أقامها عمار وقت حضوره.
_لا تخافِ....هو اضعف من هذا بكثير....لن يقدر على فعل شيء
استمرت رؤى بالهذر العشوائي فيما تقول:
_انت لا تعرفه....عمار مختل...قد يفعل اى شئ لإيذائك.....قد يقتلك...يتعرض اليك بالضرب هو رجاله....سيؤذيك....انا السبب...ليتنى ما طلبت عونك...ليتنى ما ادخلتك بكل تلك المصائب
_هلا تهدأى قليلاً....ابن عمك قد يكون مختل كما تقولين لكنه ليس غبيا ليفعل شيئاً متهوراً بل بالعكس من الواضح أن خطواته محسوبة لهذا يجب أن نسرع
نظرت له رؤى بأستفهام ثم قالت:
_ماذا سنفعل؟!!!!
قال بصوت صلب وملامح ثابته:
_سنتزوج
_ماذا؟!!!!
قالتها وهى تنهض عن جلستها لتهتف بعدها بجنون :
_هل فقدت عقلك؟!!!!....اى زواج؟!!!!....هل تريده أن يقتلك؟!!!...انا لن اتزوجك
وقف كريم أمامها لتتراجع هى خطوتين للخلف حين قابلتها نظراته البارده بينما يقول:
_سأتغاطى عن قلة تهذيبك نظراً لما تمرين به لكنى لم اسمح لكِ بتكرارها من جديد ثم انا اتحدث عن زواج صورى...عرض اقترحه ابى حين أخبرته بوضعك....سأتزوجك صورياً ثم نبدأ بالبحث عن عمك عادل فى كندا وبعدها يتولى هو مسؤليتك فور أن يخبره ابى بالوضع.
جلست رؤى فيما تقول بأهتزاز:
_مستحيل...لن اكون مثلها!!!!....لن اكرر مأساتها...لن اتزوج
تغصن وجه كريم بحيره ليسأل بينما يجاورها:
_عمن تتحدثين؟!!!!.....ثم بالمناسبة اين والدتك؟!!!...لم اراها منذ جئت!!!
رفعت رؤى نظرها إليه بأهتزاز ثم قالت:
_والدتى؟!!!...آه...هل تتحدث عن نوال؟!!!...أنها لم تنام منذ البارحه بسبب الم ظهرها، لقد جلبت لها مسكن من صيدليه قريبه وبالكاد نامت لهذا لم تسمع كل تلك الجلبه التى حدثت منذ قليل.
تردد كريم لبضعة لحظات ثم قال:
_اليس لأمك اخوه أو عائلة تدافع عنكن؟!!!
ابتسمت رؤى بألم فهم هو معناه حين قالت بأختصار:
_نوال ليست امى...هى مربيتى.
نظر كريم إليها بصدمه الجمت لسانه للحظات ثم قال بعدها بصوته الاجش:
_انا آسف...لم اكن اعلم...انا حقا اعتذر
ضحكت بسخرية ثم قالت:
_ولم تعتذر هل انت من قتلها؟!!!
لم يجد كريم ما يرد به على تلك الحمقاء فعاد لحديثه الاول قائلاً بهدوء:
_اسمعى رؤى انتى بحاجة الى درع يحميكِ من بطش ابن عمك ولن تجدى افضل من اسم عائلتى ....سننظم اتفاقية زواج إلى أن يتوصل ابى لمكان إقامة عمك وبعدها سأطلق سراحك، صدقيني انتى لم يعد أمامك حل آخر انظرى كيف تمكن من الوصول إليكِ بكل سهوله بعد عدة ساعات فقط من اختفائك .
قالت رؤى بتعب:
_وما ذنبك انت بكل هذا؟!!!...عمار مجنون وسيحول حياتك لجحيم
_انتى تبخسين قدرى بطريقة مهينه
رفعت نظرها إليه لتجده يحدق فيها بأنتظار ردها فنظرت أرضا ثم قالت بهمس:
_انا آسفة
هتف كريم بضجر:
_يا الله منك يا فتاه....توقفِ عن حساسيتك الزائده هذه ثم بالمناسبة هذا الوضع لن يضايقنى بشئ ستكونين ضيفتى لبعض الوقت ثم تذهبين...هكذا بكل تلك السهولة.
نظرت له من جديد بتردد لتسأله بصوت مهتز:
_هل انت متأكد؟!!!
نظر لها بعدها مستغربا رغبته الشديدة فى احتضانها حتى يبث فيها بعض الطمأنينة لعل تلك النظرات الزائغه تختفى لبعض الوقت....رباااه....هل حقاً يحاول اقناعها بقبول الزواج منه وهو بالأمس فقط كان مستنكرا حتى طرح الفكرة؟!!!
لكنه لن ينسي ابدا منظرها وهى تقف أمام الحقير ابن عمها وتكاد تسقط أرضا من شدة ارتعابها منه...كم بدت لعينيه فى تلك اللحظة كطفلة صغيره تواجه متجبر وتدعى القوه والصمود
قال بعدها متخذاً قراره حتى ينهى المناقشة:
_وهل انا طفل أمامك حتى امزح فى أمر كهذا؟!!!.....اسمعى....بعد يومان سنعقد القرآن بحفل بسيط حتى يعلم الجميع بزواجنا بعدها ستنتقلين لمنزلى ولا تقلق ِ...سأحرص على خصوصياتك العتيقة هناك ولن يعلم اى شخص بحقيقة الأمر سوى ابى....اتفقنا؟!!!...سأتصل به الآن حتى يأتي لنتفق جميعاً على ما سنفعله.
هزت رؤى كتفيها بقلة حيلة ثم قالت:
_حسنا
.................................................. ..................
_اريد أن ينتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم يجب أن أضرب ضربتى الاولى اليوم... اريد ان تهتز أسهمهم فى البورصة ليعلم هذا المدلل أنه لا مجال للتلاعب معى.
حاول جمال اثناءه عما ينوى فقال بصوت عملى:
_اعذرنى سيدى لكنك هكذا تفتح على نفسك النيران من كل جهه فنحن لم نتخلص بعد من هجمات اكرم الالفى حتى نتواجه مع عائلة بحجم عائلة رسلان.
نظر له عمار بأستهانه ليقول بغرور متأصل به:
_انا عمار علام إن كنت نسيت يا هذا ولن يستطيع فتىً مدلل مجابهتى وسرقة ما هو ملكى
تكلم الرجل من جديد محاولا إيصال وجهة نظره:
_مهما بلغت قوتك سيدى انت بمفردك...يحاوطك رجالك أجل ولكن هؤلاء يمكن شراؤهم لكن هو خلفه عائلة كامله لن نستطيع ابدا ان نجابههم وهم يتحكمون فى نصف اقتصاد المدينة.
جلس عمار علي كرسيه ليقول بتأفف:
_اذاً ماذا تقترح يا حكيم زمانك؟!!!!
قال جمال بسرعه:
_سنأخذ السيده من منزله قبل عقد القران فمن المستحيل أن يأخذها لمنزل عائلته قبل ذلك.
ضحك عمار بسخرية قاسية فيما يقول:
_اجل ليتم القبض عليكم هذه المره ونذهب كلنا للجحيم... أسمع ايها الاخرق...نفذ ما طلبته منك يجب أن نزعزع مكانتهم حتى يغفل عنها قليلا ً فأستطيع انتهاز الفرصة لأعيدها حيث تنتمى.
اومأ جمال بغير اقتناع ثم قال:
_حسنا سيدى كما تريد.
بعد خروج جمال اخرج عمار ذلك الملف الاسود الذي يحتوى على كافة المعلومات التي تخص تلك العائلة...فهو يجب أن يجد لهم اى ثغره تساعده في إتمام مهمته بشكل سريع قبل عقد القران الذي تحدث عنه هذا الحقير
استمر في تقليب الصفحات حتى ظهرت له صورتها من جديد ليبتسم عابثاً فيما يلامس الصورة بطرف أصابعه ثم قال:
_من الجيد أن غداً الخميس.... فأنا حقاً بحاجة ماسة إلى رؤيتك فراشتى الذهبيه.
.................................................. ....
وصل حسين إلى شقة ابنه بعد وقت قياسي فور أن أخبره كريم بما حدث ثم دخل ليجد رؤى تجلس في حالة يرثى لها فوق الاريكه بينما كانت ملامحها وكأنها قدت من صخر
ابتسم فى داخله وهو يري مدى صلابتها وتحملها لبلائها وللحظه تمنى أن تكون هى أيضا ابنته تنتمى إليه حتى يطمأنها ويحميها كما يجب
جلس حسين مقابلاً لها فيما تولى كريم الحديث وأخبر أباه بقراره الاخير لكن وعلى الرغم من سعادة حسين الشديدة التى كادت أن تظهر فوق وجهه إلا أنه قال بهدوء:
_لا...لن يتم الأمر بهذا الشكل
نظر له كريم منتظرا التفسير بينما ظلت رؤى على صمتها وكأن كل ما يحدث لا يعنيها بشئ
اكمل حسين بعد لحظات:
_من الصعب تقبل الجميع لزواجك منها بهذه السرعة...ماذا ستقول لأخوتك مثلاً؟!!!....مرحبا شباب هذه رؤى وسنتزوج غدا!!!!...ستثير التساؤلات حولكما بهذا الشكل...من الأفضل أن تنتظرا على الأقل اسبوع او اثنين
قاطعه كريم :
_لكن ابى....
_اعلم....اعلم انك تقلق عليها من وجودها هنا بمفردها لذا رؤى ستنتقل الى منزلنا من الليله وحتى إتمام الزواج
نظر كريم إليها محاولا أن يستشف اى رد فعل لها لكن دون أى جدوى فمن الواضح أنها اسدلت الستار على مشاعرها من جديد وارتدت ذلك القناع المتحجر الذي يصيبه بالضيق.
لمسه من يد والده أخرجته من أفكاره ليقول بعدها حسين:
_هلا تتركنا قليلا بنى؟!!!
اومأ كريم ثم تحرك مغادرا المكان فأقترب حسين منها ثم ربت على رأسها بحنان مما اجفلها وكأنها أفاقت اخيرا من تلك الغيبوبة الإجبارية التى وضعت نفسها بها.... ابتسم حسين ثم سألها بهدوء:
_هل انتى موافقة على اقتراحي يا صغيره؟!!!
نظرت له رؤى بتشوش ثم اومأت فأدرك حسين أنها لم تتخطى صدمتها بعد فقال بأكبر قدر من التفهم:
_اسمعى ابنتى...بقائك فى منزلى هو ضمانه لحمايتك...كما اننى غاضباً منكِ....كيف تلجأين لكريم وانا لا؟!!!!...انتى من هذه اللحظة امانه فى عنقى حتى استطيع التوصل إلى عادل فى كندا وبعدها أيضا سأظل معك وخلفك...والان هل تستطيعين الثقه بى؟!!!
اومأت رؤى بلا تردد فابتسم حسين مكملاً:
_اذن استعدى لأنك ستكونين فى منزلى من الليله انتى و والدتك
نكست رؤى رأسها بخزى شديد فبعد أن كانت معززه مكرمه فى منزلها أصبحت الآن عاله وحمل ثقيل على أناس لا تنتمى إليهم حتى بصلة قرابة...أصبحت كالمشرده بلا مأوى فى انتظار من يحن عليها ويأويها!!!!
وكأن حسين استمع الى أفكارها فقال بنبره دافئه:
_وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم
ابتسمت رؤى بحزن ودموع تجاهد للتحررمن مقلتيها مما اوجع قلب حسين عليها ثم قالت بهمس يكاد يكون غير مسموع:
_شكرا لك سيدي....لن انسي جميلك هذا طوال حياتي
_ستنادينى بعمى من هذه اللحظة وان كنت أطمح أن تنادينى بأبى لكن لا مشكله....كل شئ بأوانه ....والان هيا استعدى حتى لا نتأخر.
دخلت رؤى حتى توقظ نوال لتخبرها بأخر التطورات حتى تجهز هى الأخرى فى حين عاد كريم إلى الغرفة بعد خروجها منها ليستقبله سؤال أبيه الصريح:
_هل انت متأكد من رغبتك؟!!!
اومأ كريم بينما يجلس بجوار أبيه ثم قال:
_لقد استهنت به كثيرا يا ابى وبقدراته....انظر لقد استطاع التوصل إليها بعد عدة ساعات فقط من اختفائها!!!!....يجب أن نحميها منه...انت لم تراها حين كان هذا الحقير هنا...كانت تبدو بقمة العجز والرعب وكأنها تواجه موتها.
نظر حسين إليه ثم سأل بلا مواربة:
_لماذا تفعل ذلك كريم؟!!!... لماذا تساعدها؟!!!
وعلى عكس اعتقاد حسين اجابه كريم بتعب:
_لا اعلم ابى... صدقيني لا اعلم لما أتدخل فى هذا الأمر....كل الذي اعلمه انى امقت رؤيتها عاجزه ووحيده ولا انفك اتخيل مريم مكانها فيصيبنى الجنون واحاول أن افعل اى شئ لحمايتها واخفائها عن ذلك القذر الذي يستغل وحدتها....أكره عجزها وأكره تلك الظروف التي تجعلها تبدو أكبر من عمرها.
ابتسم حسين قائلاً بتقدير:
_لكنها أيضا ليست بقليله... انظر كيف تحاربه حتى الرمق الاخير دون أن تهتز
_لا تهتز ابى بل تنتفض فى حضرته.. لكنها تتخفى خلف قناع صلابه أوشك على التفتت
تنهد حسين قائلاً:
_سنأخذها معنا الليله بنى ولن نتركها حتى يعود عادل بأذن الله
بعدها اخرج حسين هاتفه واتصل بالمنزل ليصدر تعليماته بتجهيز غرفه لضيفه سيحرص أن تمكث فى بيته الى ابد الابدين!!!!
........................................
اليوم التالي
تتحرك بخفة مبهره لعينيه هنا وهناك وهى تحاول صد كرات خصمها الذي اتعبها كما يبدو له!!!
يراها كجنيه صغيره تتحرك حوله لتنثر الوانها الزاهية حول حياته المعتمه.
لم يري فى حسنها ابدا!!!
للمرة الأولى يتجاهل رغباته الذكورية
للمرة الأولى يبحث عن الروح
للمرة الأولى والأخيرة سيسمح لنفسه أن يهوى وبترحاب فقط من أجل هذه الفراشه المتراقصه أمامه.
نظر حوله يتأكد أن لا أحد يشاركه بهجة رؤيتها فيري الجميع مشغول بنفسه وهو مشغول بها...رباه كم تبدو كحلم لعينيه!!!!....احيانا يخافها....يخاف الاقتراب منها....واحيانا يخاف عليها من نفسه واشباحه.... يخاف القرب ويرتعب من البعد!!!
ابتسم بسخرية وهو يري نفسه أشبه بمراهق يتلصص على ابنة الجيران بعد هروبه من المدرسة.
انتهت مباراتها بفوز الآخر فأبتعد قليلا حتى لا تشعر بمراقبته لها أثناء تحركها لخارج الملعب، نظر إليها وهى تتحرك بخطواتها الخفيفة تكاد تلمس الأرض!!!!
ابتسم وهو يعى أن عينيه هى ما تجمل كل ما فيها له وكأنها بحاجة إلى ذلك ثم تلاشت ابتسامته تماماً وهو يري أحدهم يتحرش بها بينما تسرع هى بخطواتها حتى تهرب منه .
اختفى كل تفكيره و ترويه ليجد نفسه فى لحظه مواجهاً لذلك الحقير بينما يخفيها بالكامل خلف ظهره فيما يقول بصوت حاد:
_هل لديك مشكله ايها السيد؟!!!
تراجع الشاب خطوتين للخلف بينما يقول بنبره مهتزه:
_لقد كنت اسأل الانسه عن مواعيد التدريب
قال عمار بلهجة الانذار الاخير:
_الانسه ليست المدربة حتى تسألها عن شئ...تسطيع أن تسأل المدرب ستجده هناك
نظر الشاب إلى مريم الواقفه خلف عمار فيما تشاهد ما يحدث بقلب وجل ثم قال:
_اعتذر آنستى
هتف عمار بحده افزعت الواقفه خلفه:
_كلامك معى انا...ام لا يروقك حديث الرجال؟!!!
ابتعد الشاب بعد ما وجد بعض العيون الفضوليه تراقب ما يحدث فيما يقول منصرفا:
_حسناً.....اعتذر منكم
أوقفه عمار للحظه اخيره ثم قال بنبره اخافت الشاب اكثر من هتافه :
_اياك أن أراك بالقرب منها من جديد
بعد ذهاب الشاب المضطرب التفت عمار اليها بينما كانت هى واقفه تشاهد ما يحدث أمامها بأستغراب وخوف... فهذه المرة الأولى التي يتعرض لها فيها أحدهم بهذا الشكل وهى لا تدرى كيف توقف هؤلاء الاشخاص عند حدهم....فهى ترتعب من أن تدخل فى جدال فيترصدها أحدهم فيما بعد ويؤذيها.
حمدت مريم ربها الف مره لوجود ذلك الغريب الذي دافع عنها ووقف فى وجه ذلك الحقير الذي كان يضايقها لكنه حين التفت اليها نظرت اليه بصدمه!!!
أنه هو!!!!.... ذلك الشاب الذي أوقفها من فتره وتحدث معها واخافها حد الموت بنظراته التى شعرت أنها تفترسها بهدوء...تراجعت مريم للخلف فكانت الصدمه من نصيبه هو فيما يقول:
_هل تخافيني انا ايضا؟!!!!....انا مستحيل اؤذيكِ
نظرت له مريم بتحفز ثم قالت بهمس:
_شكراً لك
اخفى عمار مشاعره السلبية فيما يقول بأبتسامه:
_لا عليكِ.....انا دائما ً فى الخدمه مريم
ارتجفت حين نطق بأسمها ....ما باله ينطقه بكل تلك الحميميه وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن؟!!!..
ثم ما باله بوجهها لما يمسحه بنظراته بتلك الطريقة وكأنه يتشرب ملامحها بتمهل ؟!!!!!
لقد اخافها المره الماضيه لكن هذه المره......يرعبها!!!!!
وجدت مريم نفسها تهتف فيه بنبرة حادة من وجهة نظرها و مضحكه له:
_من انت؟!!!....هل كنت تراقبنى؟!!!!
ابتسم لها عمار ثم قال وكأنه يهدهد طفله:
_اهدأى قليلاً....كل ما فى الأمر أنى رأيت هذا الفتى يضايقك فأوقفته عند حده وان كان هذا الشئ اغضبك فأنا آسف
تحرك عمار مغادرا وهو يقسم فى نفسه انها ستناديه من جديد بعد أن لعب على ضميرها وبالفعل لحظات وسمع صوتها مناديا من خلفه:
_انتظر ياااااا......
التفت لها عمار نصف التفاته بحاجب مرتفع ثم قال مغترا بنفسه:
_يا ماذا؟!!!!!!.....بما انك تعرفتِ علّى فبالتأكيد تعرفين اسمى
نظرت له مريم غافله تماماً عن مكره ثم قالت بصوت هامس:
_عمار على ما اعتقد
حينها التفت اليها بالكامل ثم قال بينما يكتم ضحكته:
_ماذا؟!!!!.....اعيدى ما قلتي!!!!!
نظرت له مريم بغضب ....لقد علّق على الأمر المره الماضيه أيضا...ما ذنبها هى بعدم قدرتها على نطق حرف العين بطريقة سليمة؟!!!!....أنه من أصعب حروف اللغه العربيه بالنسبة لها...لقد حاولت مرارا لكنها لم تفلح في الامر ابدا لينتهى بها الأمر معدومة حرف العين.
قالت بعدها مريم بعد أن لاحظت وقفتها الطويلة معه:
_شكرا لك على مساعدتك...بعد اذنك
أوقفها عمار قائلاً بأعتذار حقيقى اتخذه كعذر حتى تظل معه قليلاً:
_اعتذر لم اقصد مضايقك لكنك حقا تنطقين اسمى بطريقة مختلفة تماماً عما اعتدت....انتى تجعليه اجمل بكثير وكأنى اسمعه لأول مره فى كل مرة...انا حقا اعتذر منك ِ .
اومأت مريم دون أن تجيبه بشئ فقال من جديد:
_هل لديكِ وقت لمباراه اضافيه؟!!!!
نظرت له مريم بحيره فأوضح:
_اريد أن اخوض مباراة تنس معكِ.... صدقيني سيروقك الأمر
قالت مريم بصوت قوى فاجأه بعض الشئ:
_حسنا ولكن إذا هزمتك لن تتعرض لى من جديد
ضحك عمار من قلبه فهذه الفتاه حقاً تشبه الاطفال ببراءتها...هذه المره الاولى التي يجد فيها فتاه تتحدى أحدهم فى الملعب حتى يكف عن الظهور أمامها وقد أعجبه الأمر فقال مبتسماً:
_حسناً ولكن ماذا سيحدث أن هزمتك انا؟!!!
نظرت له مريم تحاول التفكير في شئ فأتاها صوته المغوى:
_ستشربين معي فنجان من القهوة وتجلسين معي قليلا في مطعم النادي
نظرت له من جديد متخوفة ثم قالت أخيراً:
_حسناً.... اتفقنا
بالكاد اخفى صيحة الانتصار التى كادت أن تخرج منه.... أخيراً سيجلسها معه... أخيراً سيبدأ طريقه معها وكم كان الأمر سهلا بل اسهل بكثير مما تخيل
ابتسم لها قائلاً بمشاكسه:
_اسبقينى الى الملعب وانا لحظات وسأتبعك....اياكِ أن تهربِ من التحدى
استطاع أن يلمس الجزء الفخور فيها فقالت برأس مرفوع:
_لم اهرب من تحدى قط
غمزها وهو يتحرك ليغير ملابسه فيما يقول بعبث:
_ممتاز
ثم تحرك يستعد للمباراة التى سيفعل كل ما فى وسعه حتى ينتصر فيها
.................................................. .
_هل انتى بخير ابنتى؟!!!
نظرت رؤى الى نوال ثم قالت ساخره:
_وكيف لا أكون؟!!!!....الا ترين ما اصبحنا فيه؟!!!....اصبحنا كالمتسولين بفضل عمار نجلس فى منزل لا يمت لنا بصله ونفرض وجودنا على ساكنيه!!!!
تنهدت نوال بألم ثم قالت فيما تربت على رأس رؤى:
_وهل جلوسك بهذا الشكل هو ما سيحل الأمر؟!!!....انتى تجلسين هكذا منذ وصلنا الى هذا المكان...يا ابنتى انتى لا تعلمين الغيب....لعل الله يدخر لكِ الخير هنا
هتفت رؤى بعصبية:
_اى خير يا نوال؟!!!!....اى خير يأتي من وراء اجبارى لرجل على الزواج منى ؟!!!!...اى خير يأتي بعد دخولى الى تلك العائلة رغما عنهم؟!!!!...انتى تتحدثين وكأنك لا تعرفين عمار....عمار سيسعى بكل طاقته لإيذائهم وسيفعل وسأكون انا السبب الوحيد خلف هذا الأمر
نزلت دموع رؤي بعجز فمسحتها فيما تقول بإنهاك تام:
_انا لا يأتي من ورائي اى خير نوال...طالما عمار موجود في حياتي لن ارى اى خير
لم تجد نوال ما ترد به على ابنتها فهى نفسها تشعر بالحرج الشديد بعد انتقالهم الى هذا المنزل لكن يبقى هذا الشئ اهون الف مره عليها بعدما توصل عمار الى مكانهم.
تسائلت فى نفسها للمره التى لا تعلم عددها عن السبب الذي حول عمار الى هذا الوحش فهى شاركت فى تربيته هو أيضا مع أخته الصغيره رحمها الله وكان دائما ً مثالا رائعا للاخ الحنون فهو كان متعلق بشده بأخته الصغيره كان يراها ابنه اكثر من اخت لكن بعد وفاتها بدأ عمار كمن فقد عقله ....ولكن هل تلومه؟!!!
أن من يفقد شخص واحد عزيز يؤلمه قلبه عليه فما حال من يفقد اثنين؟!!!!
برغم كل ما يفعله عمار هى تشفق عليه!!!!...ولطالما حاولت التقرب منه بعد وفاة اميره لكنه رفض وجودها حوله ثم فوجئت به إحدى المرات يحاول إرهاب رؤي بعدما ذبح قطتها وقام بتعليقها فوق احدى فروع شجر حديقتها يومها عنفته بشده على فعلته فهتف فيها أن لا تتدخل فيما لا يعنيها ومن وقتها وهو يستهدف رؤى لسبب غامض لا يعلمه إلا الله.
خرجت نوال من أفكارها على صوت طرقات فوضعت رؤي حجابها ثم ذهبت وفتحت الباب لتجد كريم أمامها ينظر لها مستغربا فيما يقول:
_الم تجهزى بعد؟!!!
نظرت له رؤى بغباء مستحكم فأوضح قائلاً:
_لقد تأخرنا على الشركه....هيا ارتدى ثيابك لأنك ستذهبين معى من اليوم
اكمل كريم حين رأى رفضها يظهر على ملامح وجهها:
_ان لا اخذ رأيك بالمناسبة....انا اخبرك بما سيحدث....هيا لا تؤخريني اكثر من ذلك
_انا لن اذهب اليوم إلى الشركة؟!!!
_بلى ستذهبين...لا مزيد من التغيب...هيا حضرى نفسك وانا سأنتظرك فى الحديقة
وبدون أن يعطيها اى فرصة للرد تحرك كريم مغادرا فأغلقت الباب بعصبية فيما تقول:
_ما هذا الان؟!!!....انا لا اريد ان ارى احد الان
قالت نوال التى تابعت الحوار من بدايته:
_اذهبِ معه ابنتى فجلوسك هنا يؤذيكِ...اذهبى لعملك واشغلِ عقلك حتى تتوقفي عن التفكير
تحركت رؤى على مضض وهى تسب وتلعن حظها الذي لا يبدو أنه سيضحك لها يوما ثم خرجت بعد دقائق لتجده جالسا يعبث بهاتفه وفور أن رآها نهض قائلاً:
_كم انتى سريعه
وجدت صوتها خارجاً بغيظ كطفله يصحبها أباها الى المدرسه رغما عنها:
_اعلم
لم تلاحظ من فرط غضبها شفتيه الملتوية بابتسامه جذابه رداً على مظهرها الطفولى فى عيناه فقال محاولا أن يبدد سحرها عنه:
_هل نمتى جيداً؟!!!
أجابت كاذبة:
_اجل
_كاذبه....انتى لم تنامى لدقيقه واحده
نظرت له رؤى بصدمه...هل كان يراقبها بالأمس ام ماذا؟!!!...لكنها فهمت حين قال:
_انا اعرف هذه الملامح المتهجمه جيداً....اراها احيانا عندما انظر للمرآه
كادت تعلق ساخره "أحياناً" هذا على أساس أن هذه مقابلتها الاولى معه لكنها ابتلعت تعليقها حتى لا يعتبرها اهانه
ركبا السياره و توجها معا الى الشركه وبينما كان هو يرمى ناحيتها النظره تلو الأخرى بفضول كانت هى صامته تماما تفكر فيما قد يحدث معها الايام القادمة أو بالأحرى بعد اسبوعين عندما يحين الوقت وتصبح زوجته.
وصلا إلى الشركه فسبقته رؤى حتى لا تدخل برفقته فتعطى سبب لأحدهم يجعلها علكه فى فمه لكنها لم تكن تعلم أن هذا الأمر اخر هم الموظفين الذين كانوا يتهامسون حول شئ اخر وهم ينظرون إلى كريم الذي دخل بعدها بلحظات .
نظر كريم حوله محاولا أن يستشف ما يحدث حتى اصتدم بوجه أخيه الذى تبدو عليه علامات الغضب فتأكد وقتها أن كارثة قد حلت.

نهاية الفصل العاشر

najla1982 and noor elhuda like this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-17, 01:05 AM   #59

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية جميلة جدا ومشوقة
بانتظار القادم وانتقام عمار وما سيحدث مع كريم ورؤى


ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-17, 02:02 AM   #60

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسلم ايدك ياجوجو
كريم شايل ذنب روز وبيحلم بيها دايما بس ياترى هيفضل عند شعور الذنب دا كتير
وعمار بدأ بالتسلل لحياة مريم من ورا كريم اللى عايز يقتله ويخلص منه
ورؤى ياعينى فى صدمة من كل اللى بيحصل ليها واخيرا هتتجوز كريم ربنا يستر فى القادم


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.