آخر 10 مشاركات
مُقدرة لمصاص الدماء(8)للكاتبة:Bonnie Vanak(الجزء1من سلسلة القدماء)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          264 - جزيرة مادرونا - اليرابيت غراهام - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree37Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-17, 08:53 PM   #41

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saraahma مشاهدة المشاركة
thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks
😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-17, 08:55 PM   #42

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
زينه هتودي نفسها في داهيه بلسانها دا هههههههههههه
ياتري ياعمار اخرت جبروتك دا ايه
وابو كريم واسرار مدفونه
تسلمي ياعسل
تسلميلي ام زياد ع متابعتك و زينه دى حلويات الرواية هى و هوبا 😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-17, 08:56 PM   #43

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
يا تري ايه الاسرار ايلي خلت عمار بيكره رؤي بالشكل ده وهل فعلا هيحب مريم والا هتلاقي طريق انتقام
سحر ديه صعبت عليا جدا مع ندل زي ايلي اتجوزته حسسها إنها مجرد أداه وبس يارب يتمرمط ومراته تبهدله وتذله
كريم أبوعقد في دماغه
رؤي شكلها معقده كمان فجمعيهم يولعوا في بعض
يا رب كل الرجاله اللى زى عزت يتذلوا عمرهم كلوا
هههههههههههه حلوه أوى يولعوا فى بعض دى😂😂😂😂😂😂


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-17, 08:57 PM   #44

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمعة فكر مشاهدة المشاركة
يسلموووووووووووووو
تسلمييييييييييييييييييييي يييييييلي 😘😘😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-17, 09:02 PM   #45

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة topaz. مشاهدة المشاركة
مساء الصلح مع الذات
مساء السلام الداخلي

جميلة البارتات هاجر

كريم الأعمى كيف حب
روزي ..؟ من مشهد
واحد انا كرهتها 😒

بس شنو الشي الّي
ابوه خباه عنه ؟ انها
كانت حامل مثلًا
او شي اكبر ...؟

عمار المفروض انه
يبحث بالماضي زين
ويتأكد اذا كلام امه
صحيح و مو رأسًا
يقرر الأنتقام من
رؤى الّي مالها دخل
بالموضوع ،بس هو
حكمته عواطفه وحبه
لأمه فَ ما فكر بأنها
احتمال تكون غلطانة



انا حاولت اترجم الكلام
واتوقعه يقصد ان امه
مريضة بالشك وسهيلة
لم تكن مذنبة 😆

مريم ان شاء الله تكون
الدواء لعمار و يا رب
انها ما تتعذب كثير معه

سحر مع انّي متعاطفة
معها بس هَم احسها
تستاهل الّي يصير لها
لأنها من البداية سكتت
على عزت

مشكورة قلبي وتسلم
ايدچ

تسلميلي حبيبتي على متابعتك معايا
كريم كان بيحب وهج روزى اكتر من شخصيتها أما عمار فاستخدم اسهل حل وهو أنه يدور على مذنب يعاقبه و اختار رؤى هنشوف بقي مريم هتعرف تقومه ولا هو اللى هيستخدمها فى خططه أما سحر فهى فعلا عاجزه لأن مفيش اى مصدر لها وكمان هى تربت على أنها تابع زى اى واحده بسيطه 💙💙


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-17, 09:04 PM   #46

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد 💙💙

الفصل السادس
_هل تعلم اخر الاخبار؟!!....اكرم الالفى تعرض الى ازمه ماليه كبيره وكل أسهم شركاته تتراجع بشكل كبير فى البورصة
ابتسم عمار بتشفى فيما يقول:
_الاخبار الجيده تأتي تباعاً.... اعتقد انه تأكد الان أن حركات المبتدأين التى فعلها حين ذهب للشركات التى نتعامل معها ليعرض عليهم سعرا أعلى لم تؤثر معى بشئ.
قالت سوزان بتقرير:
_لكن لا تنكر أنه استطاع إقناع معظمهم مما جعلنا نتكبد خسائر كبيرة
ضحك عمار بسخرية وهو يقول:
_ليس مهما....فهو لم يستطع أن يزعزع علاقتنا مع الشركات المهمه....الشركات الصغيرة فقط من قبلوا بعرضه لذا الخسائر لم تكن بتلك الأهمية
قالت سوزان بأبتسامه واسعه:
_ومع ذلك لا تنكر انك ضربته فى مقتل حين بعثت هؤلاء الرجال ليروضوا تلك الإشاعات حوله وحول شركاته لقد تسبب الامر فى هذا التراجع الرهيب لأسهمه في البورصة
قست نظرات عمار فيما يقول:
_حتى يتعلم أن لا يعبث مع الأكبر منه
_عمار انا خائفة....اكرم الان كالحيوان المسعور ومن الممكن أن يؤذيك
ابتسم عمار بغرور بينما يقول:
_لا تقلقِ هو الان يحاول أن ينقذ نفسه من الإفلاس ولن يكون متفرغ للقيام بأي عمل احمق
ابتسمت سوزان بعشق بينما تقول بعيون لامعه:
_اتعلم كم اعشقك؟!!
احتل البرود نظراته فيما يقول بضجر:
_الم ننتهى من هذا الأمر سوزان؟!!!....لقد أصبح الموضوع مملا للغاية
تغصن جبينها فيما تكافح ظهور دموعها بينما تقول:
_ممل؟!!!....حبى لك شيء ممل؟!!!...ما الذي أخطأت فيه لتعاقبني بهذا الشكل؟!!
أعاد عمار نظره الى حاسوبه فيما يقول بلامبالاة:
_انتى لم تخطئ بشئ سوى ترديدك لنفس الكلمات كلما رأيتينى....كل ما فى الأمر أنى لا اريد ان استمر في هذه العلاقه...لا تعطي الأمر أكبر من حجمه
نظرت له سوزان بذهول ثم قالت بهمس:
_اكبر حجمه؟!!!...لهذه الدرجه كنت لك مجرد جسد تستمع به لا اكثر
أعاد عمار نظره اليها ثم قال بعدها ببرود تام:
_انا لا اذكر بأنى وعدتك بشئ اكبر من هذا....لا تلعبى دور الضحية سوزان...كلانا كنا نعلم جيدا طبيعة هذه العلاقه ولم نحتاج لتزينها ببضعه كلمات تافهه...انتى اردتِ أن تكونِ معى وانا اعطيتك ما تريدين.....انتهينا
نزلت دموعها بغزاره فيما تقول بصوت مبحوح:
_الم تحبنى يوما؟!!!
التوت شفتاه بسخرية ثم قال:
_انتى تعلمين جيدا أن الأمر لم يكن له اى علاقة بالحب سواء من طرفى أو من طرفك
هتفت سوزان ببكاء:
_انا احببتك دائما...لكن انت.....انا لا أصدق
اغمض عمار عينيه بملل ثم قال بهدوء:
_من الأفضل أن تنتقلِ لقسم اخر سوزان فمن الواضح انك ستتعامل ِ مع الأمر بدراميه شديده
ضحكت سوزان ثم تحولت نظراتها لحقد اسود فيما تقول:
_بالطبع....انتقل إلى قسم اخر...فحاجتى هنا قد انتفت بعد أن انتهيت منى
هتف عمار بملل:
_سوزاااااااان....انتهينا من هذا المسلسل الدرامي....واليوم اخر يوم لكِ كمساعده لى.....من الغد ستنتقلين لقسم اخر...مفهوم؟!!!
هزت سوزان رأسها ثم قالت بمكر خفى:
_لست بحاجة لفعل ذلك يا عمار...انا لن اضايقك من جديد...فأنت تعلم جيدا أنى افصل جيدا بين عملى وبين حياتى الشخصية
_حسنا يا سوزان....لكن اعتبرى هذا تحذيري الاخير لكِ....أن فتحتِ هذا الموضوع من جديد....ستخرجين من الشركه كليا
اومأت سوزان ثم اندفعت للخارج بجنون بينما اخرج عمار عقد زواجه منها من الخزينه المجاورة له ثم قام بحرقه ببرود تام وبعدها عاد من جديد لعمله وكأن شيئا ً لم يكن....فهو ليس بحاجة إلى كل تلك التعقيدات خاصة في هذه الفترة...فعمه يعتبر انتهى أمره لكن المبجله ابنته هى من ترفض أن يفصلونه عن الأجهزة التى تبقيه حياً الى الان....فبعد أن تركهم علم أن قلب عمه توقف ثم عاد للعمل من جديد لكنه دخل فى غيبوبة لا يعلمون أن كان سيستيقظ منها ام لا.
ابتسم عمار فيما يقول بتوعد:
_انتهى صبرى عليكِ آنسة رؤى وحان دورك فى تصفية حساباتى معكم
من ناحية أخرى جلست سوزان تغلى بغضب فوق مقعدها فيما تبحث بين اوراق العمل عن اى شئ يفيدها ضده فهى اقسمت بين نفسها انها لن تمرر استغلاله لها بهذه الطريقة على خير فأمسكت بكل الأوراق الخاصة بالصفقات القادمه ثم بدأت بتصويرهم بهاتفها وبعدها اخذت نسخه من كل الملفات الموجودة على الحاسوب لتكون أداة انتقام لها تنفعها فيما تنوى القيام به.
.................................................. ............................
_مرحبا يا صديق
وقف كريم ثم رحب بصديقه بحراره فيما يقول:
_انرت المدينه كلها جاك ..... اشتقت اليك يا رجل
ربت جاك على ظهر كريم بقوه بينما يقول بسخرية:
_اجل واكبر دليل انك لم تسأل عنى ابداً منذ مجيئك الى هنا....لكن انا افضل منك وفور أن حطت قدمى فى هذه المدينة وانا ابحث عنك حتى وجدتك
جلس كلا منهما فيما سأل كريم بأبتسامه:
_وكيف وجدتنى ايها العبقري؟!!
ضحك جاك بتسليه فيما يقول:
_لم يكن الأمر بمثل هذه الصعوبة....لقد جئت بعنوان هذه الشركة من صفحتك الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي...انا هنا لمدة أربعة أيام....اشارك في مؤتمر طبى وفرحت كثيرا حين علمت بأنه سيقام في مدينتك.
ابتسم كريم بود ثم وقف قائلا بمرح قد نسيه منذ زمن:
_اذن هيا لأعرفك على طعامنا....لكن احذر...طعامنا يحتاج لمعده قويه...هل تفهم ما اعني يا طبيب
ضحك جاك فيما يتحرك بجوار كريم للخارج بينما يقول:
_لا تقلق....لقد تناولت طعامكم من قبل واعجبنى كثيرااااا
خرج كريم بصحبة جاك الى إحدى المطاعم الشهيرة ثم طلب كريم بعض الاصناف التى يعلم أن صديقه لم يتناولها من قبل و فى اثناء تناولهم للطعام سأل جاك بمرح:
_اذن...هل يوجد جديد فى حياتك؟!!!
قال كريم ببساطة؟!!
_اى جديد؟!!!
_اعنى صديقه...زوجه...اى شئ
_لا
رفع جاك حاجبيه بأستغراب ليسأل من جديد:
_هل كنت على علاقة بأحداهن ثم انتهى الأمر ام أن الموضوع غير مطروح للنقاش من الأساس؟!!!
قال كريم بأيجاز:
_الموضوع غير مطروح للنقاش من الأساس
ازدادت حيرة جاك لتظهر فى صوته بينما يقول:
_لا تقل انك أوقفت حياتك بعد الحادث الذي تعرضت له انت وروز!!!!!!
وضع كريم ملعقته بضجر ثم قال بصوت مكتوم:
_جاك....من فضلك انا لا اريد التحدث فى هذا الامر
رفع جاك كتفيه بلامبالاه ثم أكمل طعامه حتى وصله صوت كريم المشدود فيما يقول:
_انا احتاج اليك فى أمر ما
نظر له جاك منتبها فأستطرد كريم:
_اريدك أن تعرف أين تقطن عائلة روزى...فأنت تعلم انهم اختفوا تماما بعد الحادث
نظر له جاك بتعجب فيما يقول:
_وماذا تريد منهم بعد كل هذه السنوات؟!!!
_لدى بعض الاسئله ابحث عن اجابه لها واعتقد أنى سأفهمها حين اقابلهم
قال جاك ببساطه:
_لا تقلق سأبدأ بالبحث عنهم فور عودتى وابلغك اذا وجدتهم.
ابتسم كريم بأمتنان فيما يقول:
_هذا ما انتظرته منك يا صديق....والان اخبرنى ماهى اخر اخبارك؟!!!
.................................................. .......................
أغلقت نوال المصحف بعد أن قرأت ما تيسر لها من القرءان ثم بدأت تمسد فوق رأس رؤى النائمه بفعل المهدئات بسبب الصدمه التى تعرضت لها حين توقف قلب ابيها أمام عينيها... فبالرغم من انها استفاقت بعد أن فقدت وعيها ببضعة ساعات الا ان الكوابيس المزعجه لم ترحمها ابدا وتجعلها تنتفض صارخةً كل يوم....مسكينه ربيبتها تعاني معاناه اكبر من عمرها بكثير...وبسبب رعبها مما يحدث رفضت أن يفصل الطاقم الطبي ابيها تلك الأجهزة الموصله بأبيها رغم أنها تعلم جيدا انها لا تفيده على الاطلاق...لكنها مرتعبه من فكرة الموت فى حد ذاتها.
همهمات صدرت من رؤى هى ما لفتت انتباه نوال
_امى.....ابتعد...لا تذهب ِ....امى...عينيكِ...لا تلمسنى
اغمضت نوال عينيها بأسي...فرؤى لم تتخطى أزمة امها بعد حتى تجد الطاقة للتعامل مع أزمتها الجديده
_لا تلمسنى....ابتعد
كلماتها الخافته أعادت لها تلك الذكرى اللعينه حين دخلت رؤى المنزل بمنظر مزرى وهى ترتجف حرفيا ولا تستطيع إسناد نفسها بينما تقول بهذيان وعينين زائغتين:
_لقد.....قتلته....انا قتلته
يومها أمسك بها عزالدين فيما يقول بصلابة شديده:
_ماذا فعلتِ....ماذا بكِ؟!!
ظلت رؤى تهذي بكلمات غير مترابطة:
_لقد حاول اغتصابى...قتلته قبل أن يقتلنى...لم يستطع
_من؟!!...احكى ما حدث معك كالخلق.....انطقِ
وبصعوبة بالغه حكت رؤى عن محاولة إحدى الشباب الذين ترافقهم اغتصابها وعن دفاعها الشديد عن نفسها ومقاومتها التى انتهت بضربها إياه بزجاجة كبيره كانت موضوعة قربها ثم هربت بعدها حين فقد الشاب وعيه...لكن وبفضل الله لم يمت الشاب لكن انتهى به مضروب وبشده من رجال عزالدين علام انتقاما مما فعله برؤي.
فكرت نوال أن رؤى قررت ارتداء الحجاب بعد هذا الحادث مباشرةً حين علمت أنها لن تصل لأى شئ بذلك المظهر الذى كانت تتخذه درعا وكأنها تستعرض قوتها وانوثتها وتتحدى بهما الجميع...لكن نوال كانت تعلم جيدا انها تفعل كل هذا حتى لانها خافت من أن تكون نسخه عن امها فالسيده سهيله كانت بسيطة الشكل والمظهر ومن وجهة نظر رؤى كان هذا الأمر هو أحد أسباب خيانة ابيها لها فقررت هى أن تكون العكس تماما من شخصية امها فبدأت بجذب نظرات الجميع لها بأثوابها الجريئه وتصرفاتها الاجرأ حتى وقعت في شر أعمالها مع هذا الصعلوك الذي حاول التطاول عليها.
خرجت نوال من غرفة رؤي بعدما اطمأنت عليها لتعود إلى عملها فى جمع متعلقاتهم من المنزل حتى ترسلهم للشقة التى سيقطنون بها لأن البنك أعطاهم فرصة حتى نهاية الاسبوع...اما الدفع أو الحجز... والاختيار بالطبع سيكون الحجز.
.................................................. .....................
جلست سحر بجوار اختها التى كانت تدرس من أجل اختباراتها التى ستبدأ في مطلع الشهر...فسهام اعتادت المذاكرة فى هذا الوقت من الليل حيث انها تكون فى جامعتها فى الصباح ثم تذهب الى المشغل بعد الظهيرة بعد أن تنتهى من محاضراتها... شعرت سحر بالعجز الشديد وهى ترى نفسها غير نافعه إطلاقا ولا تحمل ولو القليل عن اختها...اختها تدرس وتعمل وهى تجلس في المنزل بلا حول ولا قوه...
عاد إليها شعورها بالخزى من نفسها لأنها حتى لا تجد ما تصرف منه على نفسها أو المنزل...فعزت اخذ كل المال الموجود في المنزل كما أخذ ايضا اساورها التى كانت تعتبرها إحدى ضمانتها في الحياه والان بعد أن سلب منها كل شئ أصبحت لا تجد حتى المال لتشترى به طعاما لها ولأختها....تلاعبت سحر بالاسوره الوحيده التي تمتلكها بعد ان اخذ عزت البقيه ثم خلعتها ووضعتها جانبا وسط بعض مشغولاتها التى ستذهب فى الغد لبيعهم.... وبالمره ستذهب إلى الصاغه حتى تبيع تلك الاسوره حتى تستطيع أن تصرف على نفسها واختها الفترة القادمة.
_ما الذي يأخذ عقلك؟!!!!
انتبهت سحر على صوت اختها المشاغب فأبتسمت بهدوء فيما تقول:
_افكر فى انكِ كنتِ محقه
نظرت لها سهام بأستفهام فاستطردت قائله:
_اظن أنه آن الاوان لطلب الطلاق من عزت....فالفائده الوحيده التي كنت ارجوها حين قبلت الاستمرار في هذا الوضع قد ذهبت.....سأتصل به فى الغد ثم أخبره بقرارى وبعدها سنعود سويا الى بيت أبى وان اعترضت حسنيه فلتخرج هيا من منزلنا.
قفزت سهام بحماس فيما تقول:
_هذه هى الروح المنشودة
ضحكت سحر بألم لم تلاحظه اختها...ففكرة أن تطلب الطلاق من عزت تذبحها... بالرغم من كل ما فعله هى مازالت تحبه... بالرغم من أنها تعلم أنه يفعل كل هذا حتى تطلب هى الطلاق بنفسها مازالت تحبه...رباااااه...كم اذلها هذا الحب...لكن كما قالت لها سهام من قبل...الحب الذي يهين صاحبه مكانه تحت الحذاء.
تثائبت سهام فلاحظت اختها مدى ارهاقها فسألتها بعدها بأهتمام:
_ماذا ستفعلين فى موضوع عملك وقت اختباراتك؟!!!
قالت سهام بحيره شديده:
_مازالت لا اعلم....اختباراتى تمتد لشهر كامل وفى نفس الوقت لا استطيع ان اتغيب كل تلك الفترة عن العمل...فنحن بحاجة لكل قرش في الفتره القادمه حيث أن وجه البومه ستتبع نظام التقشف معنا حتى تسود حياتنا.
اطرقت سحر قليلا لتفكر فى حل لهذه المعضلة ثم قالت بهدوء:
_هل سيوافق صاحب المشغل اذا عرضنا عليه أن أعمل انا هذا الشهر بدلا منكِ؟!!!
تفاجئت سهام قليلا ثم رفعت كتفيها فيما تقول:
_لا اعلم....سأعرض عليه الامر فى الغد...الحاج مؤمن رجل طيب...اتمنى فقط أن يوافق على هذا الأمر.
ابتسمت سحر فيما تقول بهدوء وهى تنهض من فوق الاريكه البسيطة:
_إن شاء الله سيوافق....وان لم يفعل سأبدأ بالبحث عن اى عمل آخر حتى يأتي فرج الله....والان هيا لننام قليلا فغداً سيكون يوما حافلاً.
.................................................. ...............
بعد عدة أيام
دخلت رؤى لمبنى الشركه ببرود تام...قناعها المفضل وقت الشدائد...فإذا اعطيت وجهاً لأحدهم سيجعلك علكه في فمه بلا تردد... ركبت رؤى المصعد لكن قبل أن يغلق أوقفته يد أحدهم....لم تهتم رؤى بهويته فيما كانت تضع النظارة الشمسية فى حقيبتها حتى اتاها صوته الواثق كعادته بينما يقول:
_صباح الخير
نظرت له رؤي لتتفاجئ بوجوده معها فى المصعد بينما تفاجئ هو بتلك الهالات السوداء التى تحيط بعينيها الواسعتين...بدت لعينيه في تلك اللحظة اكثر هشاشة وضعف عما اعتاد.
تنحنح ثم حاول التحدث بصوت خشن ليخرج نفسه من محيطها فقال بغباء:
_لقد كنت اعتقد ان اباكِ هو المريض...لكن اثار المرض تبدو واضحة للغايه فوق صفحة وجهك
شتم كريم نفسه على غباءه حين اتسعت عيناها بصدمه من وقاحته...تنهدت رؤى ثم تكلمت بعدها بصوت بارد:
_لقد مرضت انا ايضا الفترة الماضية...لهذا لم استطع الحضور
هز كريم رأسه ثم قال بهدوء:
_وكيف حال والدك الان؟!!!
فتح باب المصعد فقالت رؤى بصوت لا ينم عن شئ بينما تتحرك للخارج:
_يحتضر
شعر كريم بالصدمة من اجابتها ولم يستطع ان ينطق بحرف إذ أنها تركته وتحركت بسرعه اتجاه مكتبها...
تحرك كريم بأتجاه مكتبه فيما ينمو بداخله شعورين... أحدهما الغضب الشديد من نفسه لأنه يعطي تلك الفتاه اهتمام اكبر من اى موظفه أخرى...وشعور اخر بالشفقة عليها والرغبة العارمه فى مواساتها...حتى تخرج من تلك الازمه التى سرقت بريق عينيها الواسعتين... فلطالما لفتت نظره عينيها البنية الاقرب للسواد التى تتحول للؤلؤه سوداء رائعه الجمال حين تتسع بأندهاش كما حدث منذ قليل فى المصعد.
انتبه كريم لمسار أفكاره فزفر بغضب ثم رن هاتفه مشتتا انتباهه ليجد المكالمه من مهاب فأستقبلها فيما يقول بتهكم ساخر:
_اهلا بعريس الغفله
ضحك مهاب بأستمتاع فيما يقول:
_لقد أصبحت الفاظك سوقيه للغايه اخى....أرى أن عودتنا اثرت عليك بالسلب الشديد
_نحن هنا منذ عامين بالطبع يجب أن اتأثر
ضحك مهاب بينما يقول بخبث:
_تبدو رائق المزاج...هل كل شئ على ما يرام؟!!!
_بالعكس انا اشعر بالضغط الشديد منذ سفرك لأنى مضطر أن ادير القسمين فى غيابك...ألم تكتفى بعد من سنة العسل تلك؟!!
هتف مهاب بدفاع:
_اى سنه هذه؟!!!....كلهم شهرين
_يكفيك بهذا القدر...العمل هنا فوق رأسي انا....لقد أخذت شهر زائد على شهر العسل المفترض
_لهذا انا اكلمك يا رجل... اعتقد اننا سنعود بعد اسبوع
هتف كريم بعصبية:
_اسبوع اخر؟!!!...هل تمزح؟!!!
قال مهاب مقلداً طريقة مريم حين تلك عليهم حتى تحصل على ما تريد:
_ارجوك اخى.....اسبوع اخر...اعدك أن انفذ لك كل ما تريد بعدها
كتم كريم ضحكته ثم قال بعدها منهيا المكالمه:
_حسنا مهاب.... حين تأتي سيكون لنا حساب اخر...والان اذهب فقد عطلتنى بما يكفي.
_الى اللقاء يا وسييييييييم
اغلق كريم الهاتف ثم رغما عنه ذهبت أفكاره الى مريم التى وجدها تبكى فى احدى الايام وحين سألها رفضت تخبره عما حدث ثم التزمت البيت بعدها ليومين حتى ظن انها سأمت من العمل معهم لتفاجئه بعدها بعودتها للعمل من جديد وكأنها تحاول أن تثبت شئ لنفسها كما لاحظ تعاملها الجاف مع مساعدته حتى انه شك للحظه أن علا هى من كانت وراء بكائها فى ذلك اليوم...لكنه لم يهتم بعدها كثيرا للأمر فيكفيه أن أخته أصبحت بخير.
.................................................. ........
_اخيرا ظهرتِ ايتها ال......
اوقفت زينه وصلتها الصباحيه حين رأت وجه رؤى المتعب فقالت بأهتمام وهى تقترب منها:
_يا الله.... تبدين متعبه للغايه.
لم تعقب رؤي بشئ وهي تجلس فوق مكتبها فقالت زينه من جديد:
_لقد اتصلت بكِ منذ بضعة أيام ووالدتك اخبرتنى بأنكِ مريضه...هل اخبرتك؟!!!
هزت رؤى رأسها بهدوء فقالت زينه بمشاكسه اعتادت عليها:
_هل تعلمين...لقد اعتقدنا أن السيد كريه قام بطردك بعد مقاطعتك لحديثه فى ذلك اليوم...فأنتى اختفيتِ كليا بعدها...لكنى فوجئت به يسأل عنكِ مثلنا بعدها بيومين... واضح أن عملك الجيد يشفع لك كثيرا عنده فهو لم يفعلها من قبل...فهو كان.....
_اعتذر منكِ زينه لكن حقا رأسي تؤلمنى بشده ولا ارغب فى اى حديث الان....سأستمع لكِ كما تشائين فيما بعد
هزت زينه رأسها بتفهم ثم قالت:
_معى مسكن للصداع إن كنتِ ترغبين
_يكون افضل
اخذت رؤى المسكن واغمضت عينيها بتعب لتعود لها كلمات نوال من جديد فتطرق عقلها دون رحمه:
_يا ابنتى...نحن نعذبه بهذا الشكل...دعى الطبيب يفصله عنه الأجهزة ليرتاح كما انكِ لن تستطيع ِ تحمل تكاليف المستشفى لفتره طويله...اتركيه يرتاح يا ابنتى
فكرت رؤي فى أن نوال محقه فى كل كلمه قالتها...لكنها مازالت مصدومه من نفسها اولا لأنها اكتشفت انها مازالت تحب ابيها حتى بعدما تسبب فى موت امها...كما أن صدمة توقف قلبه بين يديها مازالت تؤثر عليها حتى فى أحلامها ... ابتسمت رؤى بسخريه مريره فيما تقول لنفسها:
_وها قد اضفنا وجها اخر لمسلسل الرعب الذي أحياه فى كل مساء
أمسكت رؤى بهاتفها ثم طلبت رقم الطبيب الذي يتابع حالة والدها لتسأله عن اخر التطورات:
_مرحبا....انا رؤى عزالدين علام....الطبيب مدحت معى
_اجل آنستى....تفضلى
قالت رؤى بخوف وترقب:
_لقد اردت سؤالك....هل هناك اى امل فى تحسن صحة ابى؟!!
_انستى لقد اخبرتكم من قبل... حالة السيد عزالدين متدهورة للغايه...اذا اردتِ رأيي انتم تعذبوه بأبقاءه هكذا معلقاً لا هو حى ولا هو ميت
قالت رؤى بصوت يختنق بالبكاء:
_حسنا...سأمر علي المستشفى اليوم مساءا لأرى ماذا سنفعل
_حسنا آنستى كما تريدين
اغلقت رؤى هاتفها واستمرت بتنظيم أنفاسها حتى تمنع دموعها التى تهدد بالانهمار فى اى لحظه....فمن حسن حظها أن زينه ملتهيه بمحادثة هادى والا كانت ستسألها مئة ألف سؤال عن طبيعة المكالمه.
خرجت رؤي من أفكارها على صوت محمد فيما يقول أثناء دخوله المكتب:
_شباب....مساعدة السيد كريم تخبركم أن المدير يريدنا حتى يري التصاميم الجديده ليضيف التعديلات النهائية
وقفت زينه فيما تقول بتأفف:
_كم مره سيعدل فى التصميمات؟!!...اللعنه كم هو كريييييه.
علق هادى ضاحكاً:
_اصمتى...فأنتى ما أن تتحدثين عنه حتى نجده فوق رؤوسنا وكأنك تستحضرينه كالجن
دخل الجميع إلى الاجتماع الذي لم تركز رؤى فى اى شئ تم طرحه فيه اليوم لتحمد ربها فى النهاية على انتهاء اليوم قبل أن تسقط فاقده للوعى من الاجهاد والتعب.
نزلت رؤى لموقف السيارات حتى تركب سيارتها لتنطلق الى منزلها لكنها فوجئت بمن يقف أمامها يسد عليها الطريق....لقد كان إحدى رجال عمار...شدت رؤى قامتها ثم قالت بصوت حاولت قدر المستطاع أن لا تظهر فيه رعبها:
_ماذا تريد؟!!!....ابتعد عن طريقى
تكلم الرجل بصوته الثلجي قائلا:
_لست انا من يريد....السيد عمار يريد رؤيتك الان
هتفت رؤى بدفاعيه:
_وانا لا اريد رؤية احد وابتعد هيا عن طريقى
اقترب الرجل فيما يقول بهمس ارعبها:
_السيد كان واضح حين طلب جلبك له بأى طريقه...لذا لا تفتعلِ اى مشكله وتفضلِ معى
صاحت فيه بوحشيه:
_اذهب الى الجحيم انت وسيدك....انا لن اذهب له ابدا
تأفف الرجل بضجر ثم اقترب منها وحاول سحبها الى سيارته بعنف ولكن ما أن وضع يده على معصمها حتى أطلقت صرخه هيستيريه اجفلته كما اجفله مقاومتها الشرسه وضربها إياه بجنون وكأنه سيخطفها... ما هذه المجنونه؟!!...هو فقط سيقوم بإيصالها الى ابن عمها لا اكثر.
امسك الرجل بمعصميها ولكن قبل أن يضعها فى السيارة فوجئ بيد تنتزعها منه بشراسه ليجد نفسه فجأة فى مواجهة مع رجل بالتأكيد جلبه صوت صراخ تلك المجنونه الذى لم يتوقف الى الان.
قال الرجل بهدوء حتى يتجنب اى مشكله وارده:
_لا تفهم الأمر بشكل خاطئ ايها السيد...انا سأخذ الانسه لقريبها....لا يوجد اى مشكله هنا
تكلم المجهول بصوت بارد كالصقيع:
_لكنى اراها رافضة تماما لمرافقتك...حتى انها تصرخ مستغيثه لذا اذهب الان قبل أن تحدث مشكله انت فى غنى عنها
_هل تهددنى يا هذا؟!!!
_اجل انا اهددك وأقسم ان لم تذهب الان سأجعلك منك كوم قمامه ولن اترك فيك اى مكان سليم
ابتسم الرجل بأستخفاف ثم حاول دفعه ليصل إلى الفتاه المتكومه ارضا تبكى بأنهيار غريب له لكن الرجل الاخر سدد لكمه قويه أصابت وجهه مما جعله يزمجر بجنون لتبدأ معركه عنيفة جلب أصواتها حراس المبنى الذين امسكوا برجل عمار ثم سحبوه والقوه خارجا ليحاول كريم بعدها الاقتراب من الفتاه التى تبكى بأنهيار لم يتوقف للحظه وكأنها لا تدري ان الخطر قد زال ...وضع كريم يده على كتفها محاولا تهدئتها لكنها انتفضت صارخه من جديد وبدأت بمحاولة ضربه مما جعله يمسك بساعديها فيما يقول بقوه:
_اهدأى رؤى....أنه انا...اهدأى...توقفِ لقد ذهب وانتهى الأمر
لم تتوقف للحظه وازدادت ضرابتها قوه مما جعله يهتف فيها حتى تستفيق:
_قلت توقفِ...انا كريم....لا تخافِ....لقد انتهى الأمر
اخترقت نبرته القوية لا وعيها لتهدأ فجأة بين يديه ثم تتحول هستيريتها لجمود تام لتحاول بعدها الوقوف بترنح مما جعله يمسك بها ليقول بهدوء شديد حتى لا تجفل منه:
_تعالى سأخذك الى منزلك...لا تقلقِ انتى بخير الان
لم تجيبه رؤى بشئ وتحركت بجواره كدميه بلا روح نحو سيارته بعدها حاول أن يعرف منها عنوان مسكنها لكن دون جدوى فقال بهدوء حين لاحظ انها مازالت تحت تأثير صدمتها:
_ما رأيك أن نتجول قليلا قبل أن اعيدك الى منزلك؟!!
_...................
_رؤى يجب أن تقولِ اى شئ....انا اريد مساعدتك...قولى اى شئ حتى اطمأن انكِ بخير
_ايضا لا اجابه
رن هاتفها فسحبه هو من حقيبتها ثم استقبل المكالمه لعله يستطيع أن يصل لعنوان منزلها:
جاءه صوت امومى قلق حين فتح مكالمة نوال:
_اين انتِ يا رؤى؟!!!....لما تأخرتِ بهذا الشكل؟!!
_مساء الخير سيدتى...رؤى معى الان لكنها متعبه قليلا...هلا تخبرينى عنوان بيتها حتى اقوم بأيصالها إليه
هتفت نوال بجزع:
_ماذا حدث لها؟!!...اين ابنتى؟!!!
_رؤى بألف خير سيدتى...اخبرينى العنوان من فضلك
أخبرته نوال بعنوان المنزل الذي انتقلت إليه هى ورؤى منذ يومين فأنطلق كريم بها إلى المنزل وفى كل مره كان يلقى نظره عليها كان يجدها وكأنها بعالم اخر تنظر بشرود من النافذة المجاورة لها بهدوء مخيف.
تذكر كريم ما حدث من جديد مما أعاد إليه غضبه فحتى هذه اللحظة لم يستطع أن يمحومن خياله وجهها المرتعب ولا من أذنه صرختها المستميتة...حتى الان لا يفهم كل هذا الغضب الذي اعتراه حين رأى ذاك الحقير يضع يده عليها...لقد كان وكأن مارد تلبسه فلم يري فى تلك اللحظة غير جسدها وهو محاط بجسد ذاك الرجل حين كان يدفعها لداخل سيارته.
ضرب كريم على المقود بشده مما افزع تلك القابعه بجواره وجعلها تنتفض بشده فقال بصوت مكتوم:
_اعتذر منكِ لم اقصد ارعابك....هل اصبحتِ افضل؟!!
هزت رؤى رأسها بهدوء بالغ فقال من جديد:
_هل تعرفين هذا الرجل؟!!...هل يقربك كما يقول؟!!!
خرج صوتها مختنقا بشده وهى تقول:
_هذا إحدى رجال عمار وكان يريد اخذي إليه رغماً عنى
_اذن كانت توقعاتِ صحيحه منذ البداية...انتى تقربين لعمار علام
كان تقريرا اكثر منه سؤالا فهزت هى رأسها بتعب بينما تقول بمرارة:
_عمار يكون ابن عمى
لم يستطع كريم اخفاء فضوله حين قال:
_هل العلاقة بينكما سيئة لدرجة تعمدك اخفاء كنيتك حتى لا يتعرف احد على صلة القرابة التى تجمعكما؟!!!....فأنتى تتجنبى ذكر الأمر بشكل تام منذ الاجتماع الذي تعرف أبى على اسم عائلتك فيه.
قالت رؤى بسخرية:
_ها انت تعرف...اذاً الأمر لم يعد سراً
_لقد علمت حين اطلعت على ملفك الشخصي
استطرد كريم بغضب دفين لا يعلم هو نفسه مصدره:
_هل يؤذيكِ؟!!!!
_لقد وصلنا....هذا هو المنزل... شكرا لك
أوشك كريم على منعها من الخروج من سيارته حتى يفهم منها ما يحدث لكنه احترم رغبتها في الخصوصيه لكن هذا لم يمنعه أن يقول دون إرادة منه:
_رؤى.....ان احتجتِ الى اى شئ رجاءً اخبرينى
ابتسمت رؤى دون أن تصل الابتسامه الى عينيها ثم قالت بخفوت وهى تتحرك الى منزلها:
_شكرا لك مره اخرى
لم يقل كريم اى شئ ولم يتحرك من مكانه حتى تأكد من دخولها آمنه الى منزلها بعدها ظل قليلا يجوب فى المكان حتى يتأكد من أن هذا الحقير لم يتبعها ثم تحرك مغادرا إلى منزله بينما تجوب ملايين الاسئله فى رأسه وكلها تتمحور حول اسم واحد...رؤى علام.
.................................................. .......

_احمق.....انت مجرد احمق اخر ابتليت به....لقد طلبت منك أن تحضرها لى...لا أن تفتعل مشهداً بجوار محل عملها وتتشاجر مع رجل آخر هناك
_سيدى انت من طلبت أن اجلبها بأى طريقه
هتف عمار بغضب:
_توقف عن الجدال وأخبرني كيف يبدو هذا الرجل
تكلم الرجل بعصبية مكتومه:
_سيدى أنه طويل بعض الشئ...ويبدو وكأنه يمارس رياضة الملاكمة...عينيه ضيقتين ونظراته حاده للغايه ويبدو أنه يعرف الانسه جيدا لأنه كان غاضبا من اجلها للغايه
هتف عمار بسخط:
_الم تكونوا بموقف سيارات الشركه.... بالتأكيد هذا احد زملائها في العمل
استطرد عمار بنفاذ صبر:
_اسمع هذه اخر فرصه لك....اريدك ان تعرف لى هوية هذا الرجل وكل ما يتعلق به...وان فشلت هذه المرة ايضا لا ترينى وجهك من جديد....انصرف
خرج الرجل وترك عمار بمفرده الذى تأفف بعصبية فيما يقول:
_هذه المره لن اسمح لأحد بأفساد مخططى مهما كان الثمن.
مرت بضعة ساعات كان عمار منهمكاً فى عمله إلى أن قاطعه صوت الهاتف ليصله صوت إحدى أصدقاءه فيما يقول:
_مرحبا عمار.... البقاء لله...لقد سمعت أن عمك عزالدين توفى منذ قليل... البقاء لله يا رجل...كلنا لها.

نهاية الفصل السادس


قراءه ممتعه للجميع 💙💙

noor elhuda likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-17, 11:24 PM   #47

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

ياتري سحر هتقدر تبعد عن عزت
واه منك ياعمار ومن جبروتك ياتري سوزان هتعمل ايه علشان تنتقم منك ربنا يستر
ورؤي دي مأساة متحركة حياتها كلها صدمات ياعيني ياتري كريم هيدخل حياتها ويساعدها


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 15-12-17, 08:47 PM   #48

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير للجميع

الفصل السابع
بعد يومين
كانت تجلس بهدوء تام فوق إحدى المقاعد وكأن كل ما يدور حولها لا يتعلق بها ابدا...نظراتها طبيعيه لمن لا يعرفها رغم أنها تكاد تصرخ جزعا على ما ينتظرها الايام القادمه.
هى ليست حمقاء وتعلم جيدا أن وجود ابيها على قيد الحياة كان يمثل لها ضمانه ولو بسيطه...ضمانه تحميها من جنون عمار.
عمار الذى حضر إلى المستشفى بعد بضعة ساعات من فصل ابيها عن الاجهزه...فبرغم كل التعب والارهاق الذى كانت تعاني منه اثر ما حدث معها إلا أنها أصرت أن تنهى الامر ... فوجود ابيها بهذا الشكل لا يفيدها بشئ...أن يكون حياً ميتاً أمر يزيد من الاحمال فوق كتفيها وهى تحمل ما يكفى!!!!!!
بعدها استلموا جثة ابيها دون أن يعيرها عمار نظره واحده وكأنه أشفق عليها من منظرها المزرى آنذاك فأبتلع كلماته السامه ولم يعيدها على مسامعها كعادته أو أنه ببساطة اصبح يعلم أنه لم يعد بحاجة لأى كلمه ليثبت قدرته عليها...فهى الان وحيده تماما وإن اراد عمار تدميرها لن يمنعه عنها شئ.
_البقاء لله
أخرجها صوت المعزيين من هاويتها السحيقة التى سقطت بها بلا اى مقاومه...فبدون اى تزيين للكلمات وبدون اى اطاله للحديث هى تعبت...
تعبت من كونها بمفردها فى هذه الدنيا...
تعبت من رحيل الجميع عنها
تعبت من سرقة الموت لكل من جاورها يوما
تعبت من وحدتها ، من شقائها ، من بحثها عن امان أصبحت شبه متأكدة من أنها لن تجده ابدا
تعبت من قتال عمار الذى ينتهى دائما بفوزه ومن الواضح أن هذه المرة لن تختلف عن غيرها
ربتت نوال على كتفها لتنبهها لرحيل اخر المعزيين فنهضت وصافحتهم بلا تركيز ثم دخلت الى غرفتها باحثه عن وحده أصبحت تألفها وتخافها.
وضعت رؤى جسدها فوق فراشها الجديد بعد أن انتقلت إلى بيت جدها بعد أن حجز المصرف على كل أملاك أبيها ثم اغمضت عينيها بأرهاق الى ان جاءها صوت نوال الحنون فيما تقول:
_ابنتى...يجب أن تأكلِ شيئا ً...على هذا الحال ستسقطين فاقده وعيك فى اى لحظه.
_لا اريد نوال.....لست جائعه
قالت نوال بمهادنه:
_على الأقل اشربى كأس الحليب هذا...من أجل خاطرى ابنتى
فتحت رؤى عينيها الواسعتين ثم نظرت الى نوال التى ابتسمت لها مشجعه فنهضت وامسكت كأس الحليب لتشربه
صوت رساله نبهها الى هاتفها الذي تركته منذ يومين دون أن تلقى اى نظره عليه الى أن انتهى شحنه ثم أعادت نوال شحنه منذ قليل حين رأته....أمسكت رؤى الهاتف لتجد اكثر من رساله بأنتظارها.
"اين انتى؟!!!....لماذا لا تردين على هاتفك رؤى؟!!!...لماذا لم تأتي اليوم ايضا؟!!!....السيد كريم سيطردك بهذا الشكل يا حمقاء"
عرفت رؤى المرسل دون أن يكون ظاهرا اسمه أو بالأحرى اسمها
ثرثره مبعثره يساوى زينه
"رؤى هذا اليوم الثاني لكِ....على الأقل افتحِ هاتفك حتى نحدثك ونعرف ما حدث معك لنتدبر اى حجه تبعد بها شر المدير عنك....حدثينى فور أن تصلك رسالتى... بالمناسبة انا زينه"
ابتسمت رؤى بسخريه....وهل يخفى القمر؟!!!
رساله اخيره من رقم مختلف فتحتها
"البقاء لله....إن احتجتِ الى شئ اخبرينى....هذا رقمى الخاص... كريم رسلان"
رفعت رؤى حاجبيها بتعجب....كيف يمكن لشخص أن تتغير معاملته معها هكذا ودون اى مقدمات؟!!!
هل شعر بالشفقة عليها حين رآها تصارع كلب عمار بمفردها؟!!!!
هل يشفق عليها من وحدتها التى تنهل من روحها رويدا رويدا إلى أن يأتي يوماً فتقضى عليها و تخرجها من جسدها بلا رجعه؟!!
ابتسمت رؤى بألم فيما تقول:
_اذا كنت انا نفسي أشفق على نفسي مما يحدث لها....فهل اتعجب من شفقته هو؟!!
_من هو؟!!!....عن من تتحدثين؟!!!
انتبهت رؤى إلى وجود نوال وقد نسيتها فى خضم أفكارها التى لا تنتهي فقالت بهدوء:
_لا احد نوال....سأخبرك فيما بعد
ربتت نوال على رأسها ثم نهضت قائله:
_سأتركك تنامين الان فأنتى بحاجة إلى بعض الراحة بعد كل ما رأيتى
ابتسمت رؤى ثم اغمضت عينيها وكأنها كانت بحاجه لدعوه من نوال حتى تغرق فى سباتها.
.................................................. .........
خرج كريم من عيادة الطبيب النفسي وركب سيارته منطلقا الى المطار حتى يكون فى استقبال زوجى اليمام مهاب وساندى... فموعد وصولهم قد اقترب للغايه وهو لم يشعر بمرور الوقت أثناء جلسته الجديده مع طبيبه
أعاد كريم نصيحة الطبيب من جديد في رأسه بينما يشعر أن مجرد تفكيره فى الأمر يعد خيانه سافره لروزى
"اتعلم ما هى مشكلتك الحقيقة؟!!...انك أوقفت حياتك على حدث معين ولم تخرج منه الى الان...حسنا اعلم أن فقدان من تحب بهذه الطريقة قد سبب لك ندب لن يختفى بسهوله الا اذا وتذكر جيدا الا اذا اخفيته انت بنفسك وهذا سيكون عن طريق خوضك لتجربه جديده...انا لا اقول لك اذهب وابحث عن فتاه تتزوجها...من الممكن أن تنشئ صداقات جديدة...توسع شبكة علاقاتك الاجتماعية...اعطى فرصه لأحداهن بالدخول الى حياتك... المهم أن تخرج من الإطار الذي وضعت نفسك به من يوم الحادث...وصدقنى سيكون الأمر اقل وطأة عليك خاصةً وانك شخصية مرنه تقر بعطبها وتبحث ايضا عن العلاج بسبب نشأتك الأجنبية."
شتم كريم نفسه حين تذكر وجهها الذي لم يفارق خياله فور أن نطق الطبيب بتلك الكلمات وكأن عقله يخبره بأنها أكثر من مناسبة لتلك التجربة....لكن مستحيل أن يورطها معه في تجربة لا يعلم أن كانت ستنجح ام لا...هى لا ذنب لها فى ما يعانيه هو....لكنها معجبة به...اجل هو ليس احمق حتى يتغافل عن نظراتها إليه...هو اعجبها كما اعجبت......اللعنه ما الذي يفكر فيه الان؟!!!
لا....هو لا يكن لها اى مشاعر سواء كانت اعجاب أو غيره...كما انه ساعدها فقط لأنها كانت بمفردها ذلك اليوم ولو كانت اى فتاه أخرى بمكانها كان سيتصرف بنفس الشكل...واجه كريم نفسه بقوله....... لكنك لم تكن ستشعر بنفس الغضب
لقد أراد حقا قتل ذلك الحقير الذي تجرأ ووضع يده عليها...
تأفف كريم بضغط وحنق...فتلك الفتاه أصبحت حقا تمثل له هاجساً الفترة الماضية...طوال الوقت يتسائل عن حالها خاصةً بعد وفاة والدها... دائما يتسائل بغضب من سيقف للحقير ابن عمها اذا اراد اذيتها من جديد؟!!... من سيمنع عنها أذاه وهى بمفردها وبمثل هذا الضعف؟!!!
اتبع كريم حدسه فأمسك بهاتفه محاولا الاتصال بها من جديد لكن وجد هاتفها مغلق كالعاده فرمى الهاتف بأهمال فيما يقول:
_اللعنه على هذا الطبيب الاخرق وعلى أفكاره الغبيه التى يزرعها برأسي
لحظات وتوقف كريم أمام المطار ليبتسم بمفاجأة حين رأى رائد ابن عمته ومعجزه زوجته المجنونه يقفان بأنتظار وصول مهاب وساندى
قالت معجزه حين رأته:
_لو كنت تأخرت عشر دقائق أخرى كنت ستعود خالى الوفاض....لقد وصلت الطائره وزوج الحمقى قادمان فى اى لحظه
صافح كريم رائد فيما يقول لمعجزه:
_اذن من الجيد أن لحقت بكم
ابتسم رائد فيما يقول:
_اذا سمعتك ساندى وانتى تنعتيها بالحمقاء ستقتلك....انتى تعلمين أنها لديها حساسية من هذا اللقب
ضحكت معجزه بينما تقول بتأكيد:
_اراهنك أن مهاب امطرها بهذا اللقب صباحا ومساءاً حتى نسيت اسمها
استمر الزوجين فى حديثهما غافلين عن كريم الذي ينظر اليهم ورغما عنه ينتابه احساس بالحسد وهو يقارن هيئتهما الان بهيئتهما التى رآها حين عاد إلى الوطن.
فهو حين قابل رائد ومعجزه وقت استقراره فى الوطن منذ عامين تقريبا لم يكون اياً منهما بهذا الانطلاق بل عالعكس تماما...فمعجزه كانت تبدو كالطفله التائهة المنطويه بينما كان رائد يبدو اكبر من عمره بكثير بهدوءه المبالغ فيه...اما الان فيبدوان وكأن الحياه دبت فيهما فلا يتوقف أحدهما عن الكلام مع الآخر ابدا......كما انه لاحظ اكثر من مره تلك النظره التى يهديها أحدهم للاخر دون قصد وكأنه يخبره بلا كلام أنه يمثل له الحياه.
انتبه كريم من أفكاره على صوت أخيه وزوجته المرتفع فها هما اعلانا عن وصولهما بكل ما للكلمة من معنى!!!
ابتسم كريم وهو يعانق مهاب بينما يربت مهاب على ظهره بقوه فيما كانت ساندى تمطر معجزه وأخيها بالقبلات وكأنهما كانا غائبان لسنوات بعدها ركب كلاً منهما سيارته منطلقين الى منزل والدهم حيث ينتظرهم الجميع
_اين البقيه؟!!!
هتف بها مهاب لينظر له كريم قائلا بهدوء:
_لقد كان لدى عمل لذا لم استطع جلب مريم معى أما ابيك فأنت تعلم
قاطعه مهاب مكملا:
_مشوار المطار يؤلم ظهره
هز كريم رأسه ليجد أخيه اخرج هاتفه ليعبث فيه قليلا وهو يعيد تشغيل الشريحة المحليه ليتصل بأبيه:
_مرحبا سيد حسين....أجل أجل نحن في طريقنا إليكم.... لاااااااااااا....اى مبيت؟!!.....هم بضع ساعات ثم آخذ زوجتى واذهب الى بيتى الصغير...حسنا سنتحدث حينما نصل...الى اللقاء.
ابتسم مهاب حين رأى ساندي قد نامت من جديد فقال لكريم ممازحا بينما يشير إليها:
_لقد كانت نائمة طوال الرحلة فى الطائرة....لا اعلم ماهى مشكلتها مع المواصلات فور أن نركب اى وسيلة تنقل اجدها بهذا الشكل وكأن أحدهم غنى لها تهويده أو حكى لها قصة ما قبل النوم.
ضحك كريم بهدوء ليسأل مهاب بمشاكسه:
_اذاً...ما اخر الاخبار؟!!!...هل قتلت احد الموظفين ام اكتفيت بطرد نصف الفريق كما سمعت؟!!!
ضحك كريم متهكما فيما يقول:
_لقد كان فريق فاشل وانا اهتممت بالامر طردت العناصر الضعيفه وأتيت بمن هم اقوى...لقد قمت بتنظيم قسمك حتى لا تواجه صعوبات مع أبى وقت عودتك.
قال مهاب بلا مبالاة:
_سنرى....فور أن تستقر امورى سأعود إلى الشركه
هتف كريم بغيظ:
_اى إستقرار؟!!!.... استيقظ مهاب انت كنت فى رحله لم تكن مهاجراً مع عروسك العتيده
_اخفض صوتك ستوقظ الحمقاء ولن يستطيع أحد ايقافها عن شتمك
_شتمى؟!!!
ضحك مهاب فيما يقول:
_هذه الفتاه لا تكره شئ فى حياتها كما تكره أن يوقظها أحدهم من النوم وقتها تتحول لشخصيه جديده من شخصياتها التى لا تنتهي
لم يعلق كريم فيما رنت فى أذنه جملة مهاب الاخيره ليذهب عقله لفتاه أخرى تمثل المعنى الحرفى لتلك الجمله فحقاً رؤى علام شخصياتها لا تنتهي.
وصلوا جميعا الى المنزل وفيما كان مهاب يحاول إيقاظ ساندى تفاجئ بمعجزة وهى تطلق نفيرا متواصلا بسيارة زوجها بينما تضحك بأستمتاع مما افزع ساندى
_هل تعلمين انتى ايضا بعادتها تلك؟!!!
تكلمت معجزه ضاحكه وهى تتحرك بأتجاههم:
_لقد عانيت معها كثيييييييييرا بسبب نومها هذا
خرجت ساندي من السيارة فيما تقول بتهكم:
_انتم اسخف اثنين قابلتهم فى حياتى
قال مهاب ببراءة:
_وما ذنبى انا؟!!!
قالت ساندي بناريه وهى تحاول ضرب معجزه:
_ذنبك انك لم توقفها عن سخافتها
تدخل رائد ممازحا:
_ابتعدى عن زوجتى ايتها الشرسه
هتفت ساندي بطفوليه وهى تضرب الارض بقدميها:
_بالمناسبه انا اختك إن كنت لا تذكر انصفني مره واحده عليها
اغاظتها معجزه وهى تقترب من رائد فيما تقول بدلال متعمد:
_مستحيييييييييل
تأففت ساندى فأقترب مهاب منها محاوطا ً خصرها فيما يقول:
_ابشري يا فتاه لقد أصبح لكِ زوج ينصفك انتى ايضا
استمروا جميعا فى ممازحة ساندى أثناء دخولهم الى المنزل ثم خرج حسين ومريم لأستقبالهم دون أن يلاحظ اياً منهم ذاك الواقف خفيه حاملا معه آلة تصوير ويقوم بألتقاط الصور لهم جميعاً.
.................................................. ......................
جلست سحر أمام ماكينة الخياطة التى تعمل عليها بدلاً من اختها فى مشغل الحاج مؤمن...الرجل الذي لم تقابله منذ عملها فى المكان الا مره واحده لكنها كانت كفيلة بأن تؤكد لها مدى طيب اصله وأخلاقه العاليه...يكفى أنه رفض غلق المشغل ببعد وفاة زوجته التى كانت هى صاحبته وبعد وفاتها أصبح يقسم وقته بين عمله هو وبين إشرافه على المشغل بمساعدة ابنته رانيا التى عرفت انها ستتزوج عما قريب لذا قل حضورها الى المشغل هى الأخرى هذه الفترة
عادت سحر بذاكرتها الى ذلك اليوم حيث طلبت من عزت أن تنفصل عنه فهى كانت تجلس بهدوء تام تنتظر حضور عزت وهى تدعو الله أن لا يظهر أمامه اى ضعف منها فهى رأت منه كل ما رأت بسبب ضعفها المخزى أمامه...فهى لطالما أحبته واعتبرته قشة نجاتها من حياتها البائسة مع حسنيه زوجة ابيها وهو أيضا لطالما اخبرها انها زوجته وحبيبته وكل عائلته لكن عندما وضعهم الله فى ذاك الاختبار ظهر وجهه الحقيقي...فهو حتى لم يستمع إليها ولم يستمع الى كلام الطبيب فى امكانية شفائها وبنسبه عاليه فهى كانت تتمنى منه فى تلك اللحظة أن يخبرها بحبه وأنه سيظل معها يدعمها لكنه صدمها حين عقب على كلام الطبيب بنزق:
_ومن لديه الطاقه والمال للركض فى سكة العلاج خلف امل من الممكن أن لا يحدث ابداً؟!!
يومها شعرت بكسره لم تشعرها يوما فكلامه هذا كان أشد وقعاً عليها من مرضها نفسه حتى انها لمحت نظرة شفقه من الطبيب نفسه على حالها لكنها تغافلت ليصدمها بعدها من جديد بزواجه من اخرى بعد فتره قصيره للغايه من معرفتهم للأمر.
دخل عزت إلى المنزل بملامح هادئة... لامباليه ولا كأنه قد تركها لأكثر من شهرين دون مال ودون حتى أن يسأل عن حالها
جلس عزت فيما يقول بملامح مرهقه:
_مرحبا سحر....كيف حالك؟!!
أخفت سحر ابتسامة سخريه كادت أن تخرج منها رداً على سؤاله فهى لا يجب أن تستفزه الان ابدا حتى تحصل على طلاقها منه فأجابته بهدوء بارد:
_الحمد لله
تلاعب عزت بهاتفه فيما يقول بلا تركيز:
_ماذا اردتِ منى؟!!!...لما طلبتِ منى الحضور بكل ذلك الاصرار؟!!!
شجعت سحر نفسها و ذكرتها بكل لحظة ألم مرت عليها بسببه وتخليه عنها فى اشد أوقاتها احتياجاً له ثم قالت مره واحده بصوت قوى:
_انا اريد ان اتطلق منك
انتبه عزت اليها اخيرا بينما ظل صامتاً ينظر إليها بلا تعبير معين ليقول بعدها بنبره عاديه:
_هل انتى متأكدة؟!!!
لم تستطع سحر أن تخفى ابتسامتها الساخره تلك المره وهى ترى فى عينيه أنه ارتاح لأنها هى من طلبت الأمر... واضح أنه فعل معها كل هذا طوال الشهرين الماضيين حتى يجعلها تطلب منه الطلاق بنفسها حتى لا يكون مسؤول عن بيتين .
_اجل عزت....نحن نصيبنا انتهى معاً
قالتها بكل اختناق وقد ثارت كرامتها بسبب نظرة عينيه التي ذبحتها ذبحاً
وقف بعدها عزت قائلا بصوت سبب لها انهياراً داخلياً من لامبالاته:
_حسنا سحر كما تريدين.....انتى طالق...اعتبرِ المنزل منزلك حتى تدبرين امرك وسأمر عليكِ غدا حتى ننهى الأمر.
خرجت سحر من أفكارها العقيمه على نقرات فوق مكينتها سببتها اصابع وئام إحدى عاملات المشغل لتقول لها بضجر:
_صار لى اكثر من ساعه اسألك أن كنت ستأكلين معنا شطائر ام لا وانتى كعادتك بوادى اخر...استيقظِ قليلا قبل أن تأتي الانسه رانيا وتلقنك درساً عن مخاطر الشرود فى العمل
ابتسمت سحر بود فيما تقول بصوتها الهادئ كما العاده:
_لا أريد.....انا لست جائعه...شكراً لكِ
هزت وئام كتفيها بلا مبالاة ثم تركتها حتى تذهب لتحضر الشطائر بينما ظلت سحر جالسه تدعو الله أن يوفق اختها فى اختباراتها التى بدأت اليوم...فرغم أنها تعلم بمدى الجهد الذي تبذله سهام إلا أنها تخاف أن يحدث طارئ يعرقل دراستها.
_رباااااااه....هل صنعتِ هذه القطعه الان؟!!!
نظرت سحر الى إحدى عاملات المشغل ثم قالت بصوت ودود:
_اجل يا ام مصطفى...لقد عملت عليها منذ الصباح واوشكت على الانتهاء منها
ابتسمت ام مصطفى وهى تربت على كتف سحر بينما تقول بطيبه:
_ما شاء الله....يدك تلتف بالحرير يا ابنتى...كم هى رائعه...انا متأكدة انها ستعجب الانسه رانيا كثيرا
_هل اصنع لكِ شالاً بنفس التصميم؟!!
ضحكت ام مصطفى قائله:
_وهل انا فتاه فى الثامنة عشر حتى ارتدى شالاً يحمل هذا التصميم الشبابى...والله اذا رآنى الحاج ارتدى شيئا ً كهذا سيكسر رجلى قبل أن اخطى بها باب المنزل
ضحكت سحر فقالت أم مصطفي من جديد:
_ما رأيك أن أحضر لكِ حقيبة ابنتى لتضعى عليها موهبتك؟!! ...ابنتى تحب الحقائب المصنوعة يدويا بشده ولكن كل شئ بحسابه
ابتسمت سحر ثم قالت :
_اتركِ أمر المال جانباً.... سنتحدث به فيما بعد....احضرى الحقيبه التى تريدين وانا سأجعلها وكأنها حقيبه أخرى تختلف إطلاقا عن تلك التى احضرتيها.
مازحتها ام مصطفى فيما تقول:
_خففِ حماسك علينا يا فتاه قليلا...لكن اتعرفين انا متأكدة أن ابنتى سيعجبها الأمر كثيرا وستجلب لكِ صديقاتها ايضا...فهن مجنونات بتلك المشغولات اليدوية.
_إن شاء الله خالتى سيعجبها.
دعت سحر أن يوفقها الله فى هذا الأمر حتى يكون لها مصدر رزق بعد أن تترك العمل فى هذا المشغل فور انتهاء اختها من اختباراتها حتى لا تضطر أن تخوض حربا جديده مع وجه البومه حسنيه حول مصاريف المنزل.
.................................................. ..........................
_هذا كل ما استطعت الوصول إليه سيدى
تناول عمار الملف منه ثم فتحه ليهتف لاعناً:
_اللعنه....هل انتهى رجال الأرض حتى تتشاجر مع كريم رسلان ايها الغبى؟!!!...الا تعلم من هو؟!!...تباً لك ايها الاحمق
حاول الرجل الدفاع عن نفسه ليهتف عمار من جديد:
_اغرب عن وجهى قبل أن اقتلك الان...واياك أن تجعله يلمح طيفك من جديد....هل فهمت؟!!
_فهمت سيدى....بعد اذنك
بعد مغادرته رمى عمار الملف فوق سطح المكتب بغضب.... عائلة رسلان؟!!!....اذا كان ما يفكر فيه صحيحا وتلك الحقيرة استطاعت حقا اغواء كريم رسلان سيضطر وقتها لتغيير كل خططته... فمحاربة عائلة كعائلة رسلان أمر صعب للغاية خاصة ً وان عائلة المحمدي ايضا ستناصرهم بحكم القرابة التى تجمع بينهم....تباً حسام رسلان بمفرده يمتلك جيش رجال على أشد استعداد بأن يفدوه بأرواحهم....اللعنه عليكِ ايتها الحقيرة....لكن لا...لن يمكنها من هزيمته بل سيسرع فيما ينوى عليه حتى يربطها به إلى الأبد قبل حتى أن يتأكد من شكوكه حولها هى وابن رسلان.
تناول الملف من جديد ثم بدأ بتقليب الصفحات الموجودة أمامه حتى استوقفته صوره أيقظت كل خلاياه العصبية.....
انها هى!!!!!!
العصفوره الصغيره التى حاول بكل الطرق العثور عليها دون فائدة حتى ظن أن عقله الباطن إبتدع وجودها حتى يهون عليه وحدته
بدأ يقرأ المكتوب اسفل الصوره التى ظهرت فيها وهى تحتضن مهاب رسلان ليقطب اولا ثم يشتم بعدها وهو يقذف الملف على طول ذراعه
اللعنه!!!!
هل انتهت الصدف السوداء حتى يكتشف انها أخته؟!!!!
اخت الرجل الذي من المحتمل أن يكون أشد أعدائه الفتره القادمه إذا ثبتت ظنونه حول علاقته بالحقيره رؤى!!!!
تباً....تباً....تباً...
لما كل شئ يعانده اليوم؟!!!!...حتى الفراشه الصغيره التى انست وحشة روحه لأيام ااصبحت كحلم مستحيل الان!!!!!
مسح عمار على وجهه محاولا تهدأة اعصابه المشدودة حتى يتمكن من التفكير بشكل جيد...حسنا اول شئ يجب أن يتأكد من طبيعة علاقة تلك الافعى الصغيره مع كريم رسلان...وان كان حقا بينهما اى علاقة يجب أن يدمرها دون أن يظهر حتى بالصوره... بعدها سيأخذ تلك اللعينه لبيت الجبل ويجبرها على الزواج منه حتى يكون بينهما رباط شرعى يقيدها به.
التوت شفتي عمار بخبث فيما يقول:
_اما انتى يا فراشه فسيكون لقائنا مختلف تماما هذه المره.
.................................................. .....................................
انتهت رؤى من ارتداء حجابها استعداداً لعودتها الى العمل من جديد....فقط تدعو الله أن لا يكون ذلك المجنون قد فصلها عن العمل بعد كل تلك الفترة التى غابتها الايام الماضية فهو فى النهاية نصف أجنبى والاجانب يقدسون العمل فوق كل شيء...حسنا اذا استهدفها اليوم ستلجئ للسيد حسين وهو بالتأكيد سيراعى ويقدر تلك الظروف التي مرت بها.
تناولت رؤى حقيبتها ثم خرجت من الغرفه لتجد نوال تقف ممسكه بطاولة الطعام وتستند عليها بأعياء واضح...تسارعت خطوات رؤى بأتجاهها فيما تقول بقلق شديد:
_ماذا بكِ نوال؟!!!....هل انتى بخير؟!!
رفعت نوال رأسها وابتسمت إليها ثم ربتت على كتفها فيما تقول يكذب:
_لا بالطبع لست بخير...فعدم تناولك للطعام افقدنى انا ايضا شهيتى والان انظرى لم اعد استطيع حمل حتى بضعة اطباق من الإرهاق واصابنى الدوار.
اجلستها رؤى بسرعه فوق إحدى المقاعد فيما تقول بقلق غاضب:
_وما دخلك انتى بى؟!!!...صحتك اهم من اى شئ نوال....من فضلك لا تربطى مواعيد طعامك بى من جديد.
قالت نوال بعناد:
_لا....لن اكل حتى تأكلين معى
جلست رؤى بجوارها ثم أمسكت بأحدي الشطائر التى صنعتها نوال فى الصباح وبدأت تطعم نوال بينما لم يفارق القلق نظراتها ...اخذت نوال الشطيره من يد رؤى فيما تقول:
_يا ابنتى تناول انتى طعامك.....انا لست مرهقه لهذا الحد
تناولت رؤى شطيرة أخرى ثم بدأت بتناولها فيما تقول:
_لا تكررى هذا الأمر من جديد نوال ارجوكِ
ربتت نوال على كتفها محاولة ً تهدأتها ثم قالت:
_عدينى انك ستهتمين بنفسك اولا ً
لم تفهم رؤى مخزى الكلام فقالت بعفوية:
_اعدك لن اهمل طعامى من جديد....اتفقنا؟!!
ابتسمت نوال بأمومه ثم هزت رأسها بهدوء بينما فى داخلها طوفان من القلق حول مصير ابنتها الذى لم يعد له ملامح.
أنهت رؤى طعامها ثم ودعت نوال مع سيل من النصائح بأن لا ترهق نفسها وان تخلد للنوم قليلا.
بعد رحيلها وقفت نوال والحزن يرسم لوحته فوق محياها فيما تقول بمناجاه والدموع ترهق عيناها:
_احفظها يا الله....و اطل فى عمرى حتى اطمأن عليها....احفظ ابنتى يا الله.
.................................................. ............
_يا اللللللللللله....الحمد لله انكِ عدتِ اخيرا....لقد طال غيابك هذه المرة يا فتاه
نظرت رؤى إلى زينه بابتسامة تحجب الكثير ثم قالتبهدوء:
_لا تقلقِ....لن تشتاقِ الى من جديد فأنا تفرغت اليكم تماما
تفحصتها زينه بعين خبيره ثم قالت بأعجاب :
_فقدانك للوزن واضح...لقد أصبحت ِ رشيقه للغايه...لكن لماذا ترتدين الاسود؟!!
اجابتها رؤى باختصار وهى تتحرك لتجلس فوق مقعدها:
_والدى توفى
شهقت زينه بصوت مرتفع فنهرتها رؤى لتخفض صوتها لكن لا حياة لمن تنادي
_ماذا؟!!!.....متى؟!!!...لماذا لم تخبرني؟!!!...هل كان مريض؟!!....الهذا كنتِ تغلقين هاتفك بأستمرار الفتره الماضيه؟!!!...تبا لك لماذا لم تخبرني؟!!!
قالت رؤى بتعجب واضح:
_اهدأى قليلا زينه...ثم انتى لا تعرفين أبى من الأساس حتى تتأثرين بخبر وفاته هكذا
اجابتها زينه ببساطه غريبه:
_وماذا أن لم اقابله ابدا؟!!!....الا يكفى أنه اباكِ حتى احزن عليه
ابتسمت رؤى من تلك الطفله التى تجلس امامها ثم قالت بصدق:
_اتعلمين؟!!...لقد قابلت اشكالاً والواناً من البشر...لكن مثلك انتى لم ارى
رفعت زينه كتفيها لتقول بأقرار مضحك:
_نُسخى لا تنزل كثيرا فى الأسواق....لكن اتركينا من كل هذا...هل انتى بخير؟!!...وانا من اعتقدت أنكِ اختفيتِ حتى تفقدى بعض الوزن الزائد.....لكنك يا حبيبتي فقدتيه كله من الحزن والقهر على ابيكِ
ضحكت رؤى على أفكار زينه الغريبه ثم بدأت بأخراج بعض الأوراق لتقاطعها زينه بأبتهاج فيما تقول:
_سأخبرك بأمر سيدخل السرور الى نفسك....لقد عاد مديرنا الصغير الينا من جديد
رفعت رؤى رأسها فيما تسأل بحيره:
_اى مدير؟!!!
وقفت زينه أمام مكتب رؤى لتصفق بحماس غريب ثم أوضحت:
_السيد مهااااب..... افضل مدير حدث فى تاريخ البشرية...كم هو رائع....لقد انتهت اجازته اخيراً وعاد الينا منذ البارحه....اخيراااا انتهى حكم الطاغية.
_زينه اصمتى
_ولماذا اصمت؟!!! فأخيرا لن يوبخنى كل صباح دون سبب...اتعلمين لو كان الأمر بيدى لأستبدلت اخر حرف فى اسمه وحولته من الميم الى الهاء ف "كريه" تليق اكثر به.
لم تجد رؤى طريقه اخرى تصمت بها تلك الغبيه فقالت بصوت مرتفع فيما تنظر لخلف زينه:
_صباح الخير سيد كريم
رفعت زينه حاجبيها بجزع ولم تستجر ِ حتى أن تستدير لتواجهه فيما ظل كريم صامت بينما تنفث عيناه لهيب ازرق اخاف رؤى على مستقبل زميلتها لكن فى لحظه خمدت تلك النيران ليقول كريم بصوت عملى بارد:
_صباح النور....بما أن مهاب عاد اخيرا اذن سأجرى إجراء بسيط....انسه زينه هلا تنظرين الى من فضلك؟!!!
التفتت زينه ببطئ شديد وما كادت أن تفعل....اللعنه عليها وعلى لسانها الذي يحتاج إلى القطع
_انتى ستنتقلين للعمل معى بدءاً من اليوم...وكبدايه مخصوم منكِ اسبوع
قالت زينه بأحتجاج:
_لكن انا مصممه...ماذا سأفعل بمكاتب الاداره؟!!!
تكلم كريم بمنطق "شركتى وانا حر بها"
_ستساعدين فى أعمال السكرتارية.... وبالمناسبة أصبحوا اسبوعين خصم لأنك تناقشينِ فى الأمر
امتلئت عينى زينه بدموع الغضب والقهر فيما تقول:
_لكن انا....
لم تكمل زينه جملتها حين رفع كريم حاجبه بأستفزاز وهو يوحى لها أنه ينتظر كلمه اخرى ليزيد من ايام الخصم فصمتت فيما كانت تدعو عليه بداخلها
اكمل كريم بلا تعبير:
_انسه رؤى....اريدك فى مكتبى بعد عشر دقائق
هزت رؤى رأسها بسرعه وقلق فأعاد نظره الى زينه التى تمنع دموعها بمعجزة ثم قال بتوعد بارد:
_من الواضح أن فترة عملنا معاً ستزداد انسه زينه لهذا اعتبرى هذا تحذيري الاخير لكِ
خرج كريم لتهتف زينه بحنق:
_اللعنه....لماذا يحدث هذا معى دائما؟!!!!!
قالت رؤي بتوبيخ:
_تستحقين....كم مره قمنا بتحذيرك أن لا تتحدثِ بكل تلك الراحه وكأنك فى منزلك...احمدى ربك أنه لم يقم بطردك حتى الان وتوقفِ عن تلك العاده الغبيه واحفظِ لسانك قليلا.
جلست زينه فوق مقعدها بغم شديد...فهى منذ قليل كانت تحتفل بأنتهاء مدة عمله معهم وعودة أخيه لكنه كالعاده أبى أن يتركها دون أن ينغص عليها فرحتها.
همست زينه بصوت مهموم وهى تضع يدها على وجنتها كالمطلقات:
_اللعنه عليك
وضعت يدها بسرعه فوق فمها ثم نظرت حولها خوفاً من أن يظهر لها من جديد بخصومات وعقاب أشد....تباً ما هذا الإرهاب؟!!!... ستتحدث للسيد مهاب....فيجب أن ينقذها أحدهم من براثن هذا المرعب.
لم تعى زينه لذهاب رؤى المضطرب الى مكتب كريم فكل ما كان يشغل بالها كيف ستتخلص من عقابه...هى لا يهمها الخصم بذره كما يرعبها ذهابها للعمل تحت أمرته من جديد.
بعدها لمحت مرور مهاب من أمام المكتب فقفزت كالمجنونه فيما تهتف بحمق::
_سيد مهااااااب......انقذنى
.................................................. .......................
ذهبت رؤى الى مكتب كريم بتردد شديد....تقدم خطوه وتؤخر خطوتين...لا تعلم لما أصبحت تخاف اقترابه منها....حسنا هى فى البداية كانت تستمتع بمراقبته....كان يجذبها بوسامته وردود أفعاله التى تذكرها بأبطالها المفضلين خاصةً وهو يشبههم بوسامته الأوروبية بالاخص عيونه الضيقة التى ترسل نظراتها الحاده للجميع وان كان حتى دون قصد منه.
كان يعجبها....لكن لم يكن للامر اى علاقة بالمشاعر
لكن الفتره الاخيره حين لاحظت بعض الاهتمام الذي يفلت منه خاصةً بعد أن خلصها من يد عمار أصبحت تخافه...هى ليست اهلا للحب على الاطلاق....لا تستطيع أن تخوض اى علاقة خاصة ً فى تلك المرحلة....فمن جهة هناك شيطانها الذى يسمى عمار ومن جهه اخرى هناك هى باضطراباتها التى لا تنتهي...بحق الله هى لم تنام ليله كامله الى الان....فكيف ستكون مستقرة نفسياً حتى تقدم على تلك الفعله المجنونه وتسلم مقاليد قلبها لاحدهم؟!!!
وبخت رؤى نفسها بشده.... الرجل لم يطلب سوى رؤيتها فى مكتبه فى وسط نهار عمل لسبب لا يعلمه إلا الله وهى تضع فرضيات لا أساس لها.
دخلت رؤى إلى المكتب لتجد فتاتين احداهن مريم رسلان بنفسها!!!!!
كيف لم تراها من قبل؟!!!.... وماذا تفعل مع المساعده من الأساس؟!!!
أخفت رؤى تعجبها ثم قالت بهدوء:
_السيد كريم طلب رؤيتى
طلبت منها علا الانتظار حتى تتأكد ثم لحظات وسمحت لها بالدخول الى عرين الاسد كما خطر على بال رؤى فى تلك اللحظة.
_تعالى رؤى
صدمها حديثه معها دون القاب لكنها ابت أن تظهر له توجسها فتحركت بوجهه واثقه ابتدعتها حتى تخفى خلفها ارتعاشة أطرافها ترقبا في حضوره
ابتسم كريم فى داخله وهو يراها تبرز دفاعيتها في وجهه وكأنه متحرش يترصدها
كل هذا لأنه ناداها بأسمها مجردا؟!!!!
جلست رؤى أمامه ليقول بهدوء فيما يتظاهر بتفحص عدة أوراق موضوعه أمامه:
_البقاء لله....كيف حالك الان؟!!!
هل ناداها الى هنا ليتبادل معها حديث ودى؟!!!!
تكلمت رؤى بصوت خافت بينما ظهرت نبرتها المتحيره له بوضوح:
_الحمد لله.... شكرا لك
رفع كريم نظره إليها مما جعلها تشعر وكأن سهما اخترقها...تبا له ولعينيه الحادتين!!!!!
هتفت بها فى داخلها دون أن يظهر شئ على ملامحها فإنه كانت استفادت شئ من تجاربها التى لا تعد ولا تحصى فهى استفادت كيف تخفى مشاعرها ببراعه
حمقاء......
هذا ما كان يفكر فيه للتو....تظن أنها حصينه وذكيه بما يكفي حتى تخفى نفسها خلف تلك الواجهه القوية التى تشهرها منذ الصباح فى وجه الجميع لكنه يقرأ حيرتها من تصرفه بل وجزعها من اقترابه ايضا.
رحمها كريم من أفكارها المتلاطمة ليقول بهدوء حذر:
_ هل تعرض لكِ أحدهم من جديد؟!!!
شعرت رؤى بالخزي الشديد من هذا الحوار فقالت باقتضاب:
_لا......شكرا لاهتمامك
قال كريم بصوت اقوى:
_اسمعى...انا اريد مساعدتك......وكما ترين انتِ الان بمفردك......وعلى حسب ما اخبرتينى به فأبن عمك لن يتوقف ابدا.....لهذا وبعيدا عن كل الحساسيات التي تتعاملين بها مع الجميع.... ارجو منك إخباري بكل جديد يحدث في هذا الأمر.....وصدقينى لن اسمح له بمس شعره منكِ دون ارادتك.
_لماذا؟!!!..... لماذا تفعل كل هذا؟!!!!
سألته بوضوح فأجاب بعد فتره حاول فيها يستجمع اجابه منطقية لسؤالها:
_اخبرتك....لأنك بمفردك....ولأنى إن كنت أكره شيئا ً في هذه الحياه فأنا أكره أن يفرض أحدهم نفسه على امرأة لا تريده.
لم تقتنع رؤي بإجابته كثيرا لكنها رغبت بأنهاء ذلك الحوار المتعب لأعصابها فنهضت مما جعله ينهض هو الاخر ثم قالت بامتنان يخفى الكثير من الخجل وإحساس اخر لا تريد أن تفكر في احتمالية وجوده من الاساس:
_شكرا لك من جديد....شكرا لاهتمامك
اومأ لها كريم وهو يتفحص وجهها بطريقة اربكتها لكن قبل أن تغادر اقتحم المكان عاصفه ضاحكه تتمثل في مهاب الذي كان يضحك على شيء ما تقوله مريم من الخارج لكنه توقف تماما أمام وجه رؤى المحرج ووجه كريم الممتقع من افعال أخيه المستهترة فقال باعتذار كاذب وهو ينقل بصره بينهما بتفحص مرح :
_اعتذر....لقد اعتقدت أنك بمفردك
توقفت عينيه فوق رؤى ليقول بمفاجأة:
_انا اعرفك....انت هي اليس كذلك؟!!!....ربااااه... لقد تغيرتِ كثيرا....كيف حالك؟!!.... ماذا تفعلين هنا؟!!!
لم تستطع رؤى أن تجيبه بشيء سوى بابتسامة مهزوزة لتستأذن بعدها بسرعه وتتحرك خارجه من المكتب فقال مهاب مازحاً:
_هل قاطعت عليكم شيئاً شيقاً؟!!!
لم يبالى كريم بمعاني اخيه المبطنة فيما يسأل بصوت مترقب:
_من اين تعرفها انت؟!!!!!
ضحك مهاب ثم اغلق باب المكتب ليقول بينما يجلس أمام أخيه:
_انت ايضا تعرفها...هذه رقيه على ما اعتقد..... إحدى صديقات معجزه....الا تذكر تلك الفتاه التي جعلت ساندي تكاد تجن غيظاً في حفل عيد ميلاد معجزه؟!!!
حين لاحظ عدم تذكره بعد هتف بضحك:
_انتبه قليلا يا رجل....لقد راقصتك أو بالأحرى كانت تراقصني وانت سحبتها من يدى لتراقصها بدلا منى....لقد اختلفت كثيرا....لكن كيف انسي وجه الفتاه التي جعلت حمقائي تتحدث بعد عنااااء؟!!!!!!
لم ينتبه مهاب وسط هذرة الذي لا ينتهي الى ملامح أخيه المغلقة بتفكير عميق.... لقد تذكرها....الخليعة على قول ساندي....ربااااه لقد تغيرت حقاً... كيف تعرف مهاب اليها؟!!!
لقد كانت مختلفة شكلا وتفصيلا وقت رآها في الحفل...تبا لقد ظنها عاهره تحاول الايقاع بأخيه فوجهها كان مغطى بالألوان وعينيها بلون مختلف حتى شعرها كان مصبوغ بلون دخاني اثار نفوره.
شعر كريم لأول مره انه يهوى في لعبه لا يفهم قواعدها.... فتلك الفتاه صندوق اسرار متحرك على الارض وما أشد حماسه الان لاكتشاف أسرارها وحل الغازها.... ابتسم كريم بمكر بينما يقول بداخله:
_لقد بدأتِ تثيرين اهتمامي حقا يا لؤلؤه....لنرى من اين ستبدأ اسرارك!!!!!

نهاية الفصل السابع


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 12:17 AM   #49

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

عودا احمد لمهاب وساندي المجانين ماشاء الله عليه ايه ياختي العسل دا كله هههههههههههه
سحر وبداية جديدة احسن انها اتطلقت من الزفت عزت دا مايستهلهاش اصلا
رؤي اخاي حاجه في حياتها دلوقتي هي وجود نوال وهنشوف اهتمام كريم بيها دا ايه
تسلم ايدك ياجوجو ياعسل


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 16-12-17, 12:49 AM   #50

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

فصلين دسمين بيجننو مهاب عسل كريم عرف انو رؤى الي كانت بالحفلة بلشت
تحلو سحر احزنتني عزت الواطي ماصدق وطلق عمار شكلو مارح ينهد غير لما ينتقم ولسة ماعرفنا شو صار مع امو واختو اميرة
تسلم ايدك هاجر حبيبتي ❤❤


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.