آخر 10 مشاركات
تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          1053ـ دليل الاتهام ـ جيسيكا ستيل. ع د ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree37Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-17, 02:06 PM   #21

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي


موفقه عزيزتي هاجر ماشاء الله الروايه واضح جمالها من البدايه
ده غير إنها مليانه ألغاز عندك فن إثاره العقل وجذبه بزياده الحيره والتساؤل
السرد كمان روعه ووصفك لأفكار الابطال ومشاعرهم جميل جدا عندك القدره علي إنك توصلي احاسيس كل بطل فعلا والحوار بتاع الابطال قوي يدل علي قوه الكاتبه فعلا ربنا يوفقك حبيبتي 😘


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-17, 04:05 PM   #22

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف مبروك على الرواية الجديدة
بالتوفيق ان شاء الله 😍


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-17, 05:13 PM   #23

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
فصل جميل جدا وصراع عمار فى السوق واحساس كريم بالذنب من ناحية روز
وبداية جديدة لرؤى فى الشركة
بالتوفيق ياقمر
تسلميلي يا ام زياد ربنا يخليكي و اما نشوف تأثير انسان الغاب طويل الناب هنا هيبقي عامل ازاى


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-17, 05:29 PM   #24

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
موفقه عزيزتي هاجر ماشاء الله الروايه واضح جمالها من البدايه
ده غير إنها مليانه ألغاز عندك فن إثاره العقل وجذبه بزياده الحيره والتساؤل
السرد كمان روعه ووصفك لأفكار الابطال ومشاعرهم جميل جدا عندك القدره علي إنك توصلي احاسيس كل بطل فعلا والحوار بتاع الابطال قوي يدل علي قوه الكاتبه فعلا ربنا يوفقك حبيبتي 😘
ربنا يخليكي و يارب اكون عند حسن ظنك و الاحداث الجايه تعجبك 😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-17, 05:31 PM   #25

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف مبروك على الرواية الجديدة
بالتوفيق ان شاء الله 😍
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ربنا يبارك فيكي يا جميله 💙💙💙


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-17, 08:51 PM   #26

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم 💙💙
النهارده هنزل فصلين بإذن الله

الفصل الثالث

دخلت رؤى إلى منزلها بغضب شديد وهى تسب وتلعن حظها الاسود الذي جعل هذا القذر ابن عمها...اللعنه عليه...ألن تتخلص منه ابدا؟!!!...هل وصلت حقارته إلى أن يبعث رجاله خلفها فى الطرقات؟!!....لقد كانت تشك في ذلك سابقا لكنها تأكدت اليوم حين رأت نفس الرجل لثلاث مرات.
خرجت نوال من المطبخ فرأت وجه رؤي الغاضب لتقول بهدوء لا يتناسب مع الموقف:

_ماذا حدث ابنتى؟!!....لما كل هذا الغضب؟!!....ألم يتم قبولك في العمل؟!!

تكلمت رؤى بغضب لم يهدئ للحظه واحده:

_الحقييييير....الحقير وصل به الأمر إلى إرسال رجاله خلفى....انا لا اعلم ماذا علّى أن أفعل حتى اتخلص منه؟!!....ما الذى يريده منى؟!!!....ألم يفقد أبى كل أمواله؟!!!....اذاً ما الذي يطمع فيه؟!!!

حاولت نوال تهدأتها فيما تقول:
_اهدأى قليلا حبيبتى....ربك قادر على ابعاد أذيته عنكِ....بالتأكيد سيأتي يوما تتخلصى فيه من كل شئ له علاقه بعمار.
قالت رؤي بيأس واضح:
_متى فقط خالتى؟!!....متى؟!!!!...انا لن استطيع مواجهته بمفردى لوقت طويل....عمار بنفوذه وقوته قادر على قلب حياتى لجحيم مستعر.

ربتت نوال على كتفها فيما تقول بحنان:

_اتركِ أمره لله....هو القادر فوق عباده

تمتمت رؤى :
_ونعم بالله

قالت نوال بحماس شديد لتخفف عنها قليلا:

_اذاً....ماهى نتيجة مقابلتك اليوم؟!!!....متى ستبدأين العمل؟!!!

ابتسمت رؤى بسخريه لتقول بعدها:

_وهل الأمر بهذه السهوله؟!!!....لقد طلبوا مننا رسم شعار مبسط لمنتج ما ثم أخذوا الرسومات وسيتصلوا بنا حتى يعلمونا بالنتيجة يوم الثلاثاء القادم

قالت نوال بتحيز امومى:

_لا تقلقي حبيبتى...كلها اربعة ايام وستبدأين عملك معهم وستقولين نوال قالت....اين سيجدون افضل منكِ بحق الله؟!!!!

ابتسمت رؤى بهدوء ثم قالت وهى تتحرك بأتجاه الدرج:
_سأصعد لغرفتى لأنام قليلا خالتى

_احلام سعيده يا روح خالتك

حاولت نوال أن تصبغ على صوتها العفويه قدر الإمكان حتى تدارى عن رؤى ارهاقها الشديد.... فالفتاة بها ما يكفيها....ومثلما لم تلاحظ رؤى صوت مربيتها المرهق لم تلاحظ ايضا نوال ابتسامة رؤى الساخره....احلام سعيده؟!!!....ومن اين ستأتي؟!!....من وجه امها الذى لايفارقها ابدا.....ام من واقعها المرير الذي لا تستطيع التخلص منه.....ابتهلت رؤي فى سرها قائله
"يا رب انا لا ابحث عن اى احلام سعيده....انا فقط أريد النوم بلا منغصات...بلا احلام على الاطلاق...هل هذا كثير؟!!!....ارحمنى يا الله مما اعانى منه"

تحركت رؤى إلى داخل غرفتها وهى متأكدة انها تخطو لموعد جديد مع امها التى قتلتها يوم قتلت نفسها.
..................................................
وقفت سهام فى مطبخ بيت اختها تطهو الطعام الذي سبق واشترته من السوق بمالها الخاص فالحقير عزت لم يكلف نفسه حتى عناء السؤال على حالة اختها من وقت ما جاءه المحروس ابنه....اللعنه.... ابناؤه!!... فبعد ذلك اليوم حين أتى إلى المنزل دون إنذار دخل إلى غرفة اختها ليغيب فيها قليلا ثم خرج من جديد دون أن ينطق بحرف تاركا المنزل بلا اى موارد..
تمتمت سهام فى سرها
"اللعنه عليه وعلى قلة اصله"
استمرت سهام فى تقليب طبختها إلى أن سمعت صوت تحركات اختها المكتومه لكن بدلا من أن تحزن على حالتها ابتسمت لأن واخيرا قررت سحر الخروج من الفراش الذى اتخذته ملجئا من يوم ولادة ضرتها.
دخلت سحر لدورة المياه واخذت حماما دافئا حسّن قليلا من حالاتها المزرية ثم توضأت وخرجت لتؤدى كل الفروض التى فاتتها بسبب الصدمه التى تعرضت لها الاسبوع الماضي...الى الان لا تفهم سبب انهيارها بهذا الشكل؟!!!...هى لم تنهار حتى يوم زواجه من الأخرى...هل يمكن لأنها شعرت يومها بأنها حقا بقايا امرأة؟!!!....فما الذي يثبت للمرأه مكانتها سوى نظرة التقدير والاحترام من زوجها وطفل صغير ينمو في احشائها ليكمل أنوثتها فى عين زوجها وهى ولله الحمد لم تحصل على اى شئ منهما.
مسحت سحر دموعها التى نزلت من جديد ثم ارتدت رداء الصلاه وبدأت بتأدية صلاتها تشكو لخالقها حالها فهو وحده القادر فوق عباده....هو وحده القادر على تفريج همها....لطالما استعانت ببارئها دون غيره من يوم وفاة أمها ولطالما اعانها بالصبر واعطاها قوة التحمل.

بعدما انتهت من صلاتها تحركت الى المطبخ لتساعد سهام قليلا فهى تركت لها مسؤلية كل شئ لأسبوع كامل دون أن تغادر غرفتها ابدا.... فدخلت الى المطبخ لترى سهام تقوم بطهو شيئا ما لا يظهر له ملامح فلطالما كانت اختها كارثه فى المطبخ...حتى زوجة اباهم لم تستطع تقويمها ابدا.
حين رأت سهام اختها قالت بممازحه:
_فور أن انتهى من هذه الطبخه سنأكلها معا وبدون نقاش ومن الأسلم لكِ أن تمحى نظرة المعاقبين هذه من عينيكِ....لقد تذوقت بعضا منها وكانت لا بأس بها.
قالت سحر بهدوء ميت:
_اعرف أنى تعبتك معي الفتره الماضيه لكن انا....

قاطعتها سهام فيما تقول بقوه:

_اى تعب ايتها الحمقاء؟!!...هل تسمين هروبى من وجه البومه التى تجلس فى منزلنا بلا وجه حق تعب؟!!....اينعم هى أصبحت عجوز ولم تعد بكامل عافيتها إلا أن لسانها مازال كالمطرقه....سامحك الله أبى على ما أحضرت لنا..... الرجل تزوجها لعامين ثم مات وتركنا نحن نعانى من ويلاتها كل يوم...والله انا احيانا اشك انها قتلته حتى تستفرد بنا دون رادع.
ابتسمت سحر لأختها الثرثاره فقالت سهام بصوت قلق هذه المره:
_كيف حالك الان؟!!!
قالت سحر بنبرة المغلوب على أمره:
_الحمد لله على كل شئ
لم تتحمل سهام نبرة اليأس التى تتحدث بها اختها فقالت مندفعه:
_اطلبى الطلاق منه اختى....هذا الرجل لا يستحقك....اتركيه وتعالى نعود لبيت ابانا وإن كان على وجه البومه فأنا كفيله بها.
قالت سحر بأستسلام تام لامرها:
_وكيف سأعيش اختى؟!!...لقد اعتدت على وجوده حولى...اعتدت على رمى كل همومى فوق كاهله...لن استطيع ان احيا بدونه
هتفت سهام بأندفاعها الاخرق:
_وهل تظنين أنه سيترك ابناءه ويأتى ليكون حولك انتى؟!!.... بحق الله لقد مر اكثر من اسبوع دون أن نرى وجهه...واجهى نفسك واعرفى انك تزوجتى برجل انانى لا يهمه فى هذا الدنيا سوى نفسه ورغباته...كما انه......
صمتت سهام كليا حين رأت وجه اختها المتألم فتركت ما بيدها واندفعت نحوها تحتضنها فيما تقول باعتذار:
_هل اغضبتك؟!!.... ارجوك ِ اختى لا تغضبى منى....ليت لسانى انقطع قبل يؤذيكِ
ربتت سحر على ظهر اختها بينما تقول بغصه تتخلل صوتها الحنون :
_لا تدعى على نفسك ايتها الحمقاء...انا اعلم انكِ تريدين الخير لى....لكن دعينا لا نتحدث فى هذا الأمر الان وهيا ابدأى بغرف هذا الشئ الذي تعدينه.... بالمناسبة ما هذا؟!!!!
تركتها سهام بينما تقول بحماس وفخر:
_لقد أحضرت بعض صدور الدجاج وبعض الارز ثم قمت بخلطهما معا فى إناء واحد...لقد صنعتها هناء من قبل وكانت رائعه للغايه.
هزت سحر رأسها بأستسلام ثم سألت مره واحده:
_ومن اين احضرتى هذه الأشياء؟!!!!....انا على ما أذكر لم يكن لدى صدور دجاج او حتى ارز كافى!!!!
عادت سهام لتغلق الموقد بينما تقول ببساطة:

_لقد احضرتهم من السوق وانتى نائمه
قالت سحر بأستغراب:
_ومن اين اتيت بالمال؟!!!
التفتت سهام لتقول بأبتهاج:
_لقد كنت اعمل منذ فتره مع العم عبدالوهاب رحمه الله والد هناء صديقتى
_ماذا تعملين بالضبط؟!!!....وماذا عن الجامعه؟!!
_انا اعمل بعد الظهر اختى...اقوم بحياكة بعض المشغولات اليدوية مثلما قمتِ انتى بتعليمى ثم اعطيها للعم عبدالوهاب وهو بدوره يعطيها لصديقه التاجر....كان اسمه الحاج مؤمن على ما اعتقد.
سألت سحر من جديد:
_ومنذ متى وانتى تعملين؟!!!!
_منذ ثلاثة أشهر أو أكثر دون أن أخبر وجه البومه حتى لا تحاول أن تأخذ مالى فأقتلها وينتهى بى الأمر خلف الأسوار.
ضحكت سحر على تعبيرات اختها المجنونه ثم قالت:
_حسنا....ابتعدى لأغرف ما تحسبيه علينا طعام قبل أن يبرد .
ثم بدأن فى العمل معاً كما اعتادن أن يفعلن منذ طفولتهن فالطالما كانتا هكذا....احداهن تتأخذ دور الأم الحنون والأخرى تتأخذ دور الابنه المشاغبه.
.........................................
_سيدى اكرم الالفى فى الخارج ويرغب بمقابلتك

رفع عمار وجهه ليواجه سوزان بأبتسامه متلاعبه فيما يقول بأستمتاع:

_ادخليه
لحظات ودخلت عاصفه سوداء تهدد بأقتلاع كل ما يمر بطريقها بينما كان جسد عمار مسترخى لأقصى حد فيما يهتف الاخر بجنون:

_هل صحيح أنك تكلمت مع التجار حتى يقوموا برفع الأسعار علّى؟!!

بقمة البرود قال عمار:

_مرحبا سيد اكرم.... تفضل بالجلوس

لكن الآخر كان بعالم غير العالم ليهتف من جديد بحقد اسود:

_اقسم أن ادفعك الثمن غاليا يا ابن علام....سترى ماذا سأفعل فيك على تلك الخسائر التى جعلتنى اتكبدها.

هب عمار قائلا بصوت مرعب:

_لم يُخلق بعد من يهدد عمار علام.... اختر كلماتك اكرم واعرف مع من تتحدث.

قال اكرم بجنون يعلو حدقتيه:

_ستتوسل الصفح ولن تحصل عليه ابدا يا ابن علام....ستدفع ثمن خسائرى بدلا من الدموع دم

لم يعقب عمار بشئ سوى بضغطه على الهاتف المجاور له فيما يقول بهدوء بارد:

_سوزان.....ابعثى لى الحرس حتى يقوموا بأيصال السيد اكرم إلى بوابة المؤسسه.

نظر له اكرم بكراهيه عمياء قائلا بصوت قوى:

_لن امررها لك مرور الكرام يا عمار....لن ينتهي الأمر عند هذه النقطة.... وتذكر أنك أنت من بدأت هذه الحرب.

ثم تحرك مغادرا المكان فيما جلس عمار خلف مكتبه والإبتسامة المتشفيه لم تغادر ثغره فهو الان تأكد أن ابن الالفى استوعب درسه جيدا ولن يغامر أو يتحاذق معه من جديد.

تمتم عمار بسخرية:

_هُواه

ثم عاد لعمله من جديد وكأن شيئا ً لم يكن.... بعدها بلحظات سمع رنين هاتفه ليري رقم الرجل المكلف بمراقبة ابنة عمه....استقبل عمار المكالمه قائلا بأمر:

_اخبرنى بجديدك

تكلم الرجل بصوت متوتر:

_سيدى لقد ذهبت السيده رؤى إلى شركة رسلان للدعايه فى الصباح وعلمت من هناك انها كانت تؤدى مقابلة عمل.

أصدر عمار ابتسامه ساخره فيما يقول فى نفسه:
"ومن الذي سيعطى عملا لفتاه قليلة الخبره لم تعمل من قبل؟!! "

ثم أكمل أفكاره بأبتسامه عابثه:

"يوم اختارت شركه لتعمل بها اختارت الشركه التى اتعامل معها.... حمقاء يا ابنة العم"

اكمل الرجل بصوت خائف:

_هناك أمر آخر سيدى

قال عمار بعصبية:

_وهل سأسحب الكلام منك؟!!...انطق

_السيده لاحظت مراقبتى لها و أوقفتنى فى الطريق وكادت تسبب لى فضيحه....لقد قالت لى بالحرف انها ستتهمنى بمحاولة التحرش بها....كما أنها تحمل رساله لك سيدى لكن اعذرنى لن استطيع قولها لك

تكلم عمار بهمس مرعب:

_انطق قبل أن اجعلك تتحسر على لسانك....ماذا قالت؟!!

قال الرجل بهمس مرتعب:

_لقد قالت....العفو منك سيدى....إن كنت رجلاً بحق لا تختبئ خلف كلابك الذين تحسبهم على المجتمع رجال.

اغلق عمار هاتفه دون أن ينطق بحرف بينما تحولت نظراته لنظرات سوداء يغشاها الغضب....هل وصلت وقاحتها لأن تهينه أمام رجاله؟!!!....
تكلم بعدها بصوت يحمل كل معانى الكراهية:

_اقسم أن اجعل الموت امنيه بعيدة المنال بالنسبة لك يا بنت سهيله.... اقسم أن اجعل مصيرك اسوء من مصير امك الكافره....سأجعلك تتذللين لى حتى اقتلك ولن افعلها حتى تنامى يوما ما ولا تستيقظِ بعدها ابدا كما فعلت امك العاهره بأمى.

.............................................

كادت رؤى أن تطير من الفرح بينما تنهى مكالمتها مع شركة رسلان فيما كانت نوال تقف خلفها مترقبه فالتفتت لها رؤى بعد لحظات فيما تقول بفرحه عارمه:

_لقد حصلت على الوظيفة خالتى.....انا لا أصدق نفسي....اخيراااا حصلت على حريتى من هذه العائله....انا سعيده للغايه

قالت نوال بسعاده :

_الحمد لله ابنتى....ألم اخبرك انهم سيقبلونك بالتأكيد....ومتى ستبدأين بالعمل معهم؟!!!

قالت رؤى بينما تكاد تقفز من السعاده:

_من بداية الأسبوع المقبل

قالت نوال بفخر عارم:

_الف مبروك حبيبتي....وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه

احتضنتها رؤى بمحبه فيما تتمتم :

_امين

قاطع لهفتهم صوت ممرضة ابيها فيما تقول بنبره قلقه:

_سيدتى....السيد عزالدين متعب للغايه ويريد مقابلتك الان

نهاية الفصل الثالث






الفصل الرابع

_سيد كريم..... صاحب هذه البطاقة يطلب مقابلتك

تناول كريم البطاقة ليقرأ اسم " اكرم الالفى" فسأل علا بصوت عملى:

_هل لديه موعد؟!!

نفت علا بهزه من رأسها ثم قالت بأخلاص:

_سيدى... السيد اكرم احد اكبر رجال الأعمال في المدينة وإن كان أتى ليعرض علينا صفقه أو شئ ما فهذا سيكون خيراً كبيراً للمؤسسه.

نظر كريم اليها مفكراً...فهذه أول مره يسمع فيها عن اسم هذا الشخص....لكن إن كان حقا كما تقول علا فالعمل معه سيكون مفيدا للغايه لسمعة الشركه خاصةً وأن هذا عامهم الثاني فى هذا المجال.

وضع كريم البطاقة فوق المكتب بهدوء ثم قال لعلا الواقفه أمامه بترقب:

_ادخليه

وبعد لحظات دخل رجل يبدو فى عقده الثالث ليصافحه كريم بعمليه داعيا اياه للجلوس

_مرحبا بك سيد اكرم.....ماذا نقدم لك؟!!!

_قهوه ساده

خرجت علا لتحضر القهوه بينما تكلم كريم بصوت عملى:

_تفضل سيد اكرم....انا اسمعك

نظر اكرم له متمعنا ً...هذا الشاب لا يبدو عربياً بالكامل....ملامح وجهه ولكنته تشير لأنه يحمل دم بارد بين عروقه....كم هذا رائع....فهذه النوعية من البشر تقدس مصلحتها الخاصة قبل اى شئ اخر وهذا سيفيده جدا فيما أتى لأجله...

اجلى اكرم حنجرته ثم قال بصوت متملق:

_سيد كريم سأدخل في الموضوع مباشرةً....لقد سمعت كثيرا عن مؤسستكم واريد أن نعمل معاً....اريد ان يكون تسويق كل منتجاتنا تحت اشرافكم....فأنتم على الرغم من انكم تُعتبروا شركه جديده الا انكم حققتوا نجاحاً ملفت فى العامين الماضيين.

اومأ كريم ثم قال بحيادية:

_و نحن يشرفنا العمل معك سيد اكرم.... تستطيع أن تبلغنا موعد محدد لننظم اجتماعا وبعدها نبدأ تحضير العقود

دخلت علا وقدمت القهوه ثم خرجت فأكمل اكرم كلامه وقد بدأت تظهر نيته الحقيقة:

_لكن هناك مشكله

نظر كريم مستفهماً فأكمل الاخر بذكاء:

_الشركه المنافسة تعمل معكم " شركة علام" .....وانا لا أحبذ الوجود في مكان يتعامل مع هذه الشركة

نظر له كريم بلا معنى ثم قال ببرود:

_اذن....لما انت هنا سيد اكرم؟!!!

رفع اكرم رأسه فيما يقول بسلاسه:

_انا هنا لأعرض عليك أن أعطيك ضعف الربح الذي تكسبه من شركة علام فى مقابل أن تفسخ عقدك معهم وتتولى إدارة تسويق منتجاتى انا.

صمت كريم للحظات يحاول أن يستشف ما يدور في رأس ذلك القابع أمامه ثم قال بعدها بدبلوماسية منهياً اللقاء:

_تستطيع ارسال ملف شركتك بالكامل وانا سأعرض الأمر على مجلس الإدارة وبعدها سنبلغك بقرارنا سيد اكرم.

اومأ اكرم بأبتسامه ثعلبيه ثم نهض قائلا:

_اتمنى أن تتاح لنا فرصة العمل معاً سيد كريم

لم يعقب كريم سوى بأبتسامه لا تنم عن شئ ثم نهض هو الآخر وصافحه بهدوء بارد ليغادر بعدها اكرم ظاناً أنه بدأ يضيق الخناق على ابن علام.
.................................................. ......

بعد بضعة أيام....

_ما شاءالله عليكِ ابنتى.....تبدين اليوم فى غاية الحسن

ابتسمت رؤى بفرحه يشوبها القلق فيما تقول:

_اشعر وكأن ردائى غير مناسب خالتى...ما رأيك انتى؟!!

نظرت نوال الى ما ترتديه رؤى والذى كان طقم عملى لطيف يتكون من تنوره طويله بيضاء مزرقشه بالازرق تصل إلى كاحلها وبلوزه بلون السماء وحذاء بنفس اللون فيما ترتدى حجابا ابيضا جعلها تبدو فى غاية الجمال...ابتسمت نوال ثم بدأت تهمس فى سرها وسط استغراب رؤى لتفهم بعد لحظات انها تقرأ المعوذتين....تكلمت رؤى ببعض السخريه:

_ممن تحمينى من الحسد خالتى؟!!....من يعلم حالنا حقاً سيحمد ربه على ما هو فيه

نهرتها نوال بتبرم:

_اصمتى يا فتاه واحمدى ربك على حالك....غيرك يحلم بأن يصل لربع مكانتك

كتمت رؤى بقية كلامها فى نفسها حتى لا تغضب نوال ففى كل مره تكلمت عن موت والدتها تسألها نوال بحزن واضح إن كانت قصرت معها فى شئ وهى لا تستطيع أن ترى حزنها ابداً....فبعد أن فقدت نوال زوجها وابنتيها فى حادث قديم سخرت بقية حياتها لتكون اماً أخرى لها ومهما فعلت لن تستطيع أن ترد جميلها ابداً.
عند هذا الخاطر وجدت رؤى نفسها تحتضن نوال بعاطفة شديدة فيما تقول:

_ادامك الله لى حبيبتى...انا لا اعلم ماذا كنت سأفعل إن لم تظهرى فى حياتى؟!!

شددت نوال ذراعيها حولها ثم قالت بدموع حاولت كبحها:

_انا ربى عوضنى بكِ عن كل ما فقدت....كل ما اتمناه أن يطيل الله فى عمرى حتى اطمأن عليكِ برفقة رجل يحميكِ ويكون سندك في هذه الدنيا.

ابعدتها رؤى بينما تقول بمرارة:

_لقد تعلمت بالطريقة الأصعب أن علىّ أن أسند نفسي بنفسي خالتى

ابتسمت نوال ومسحت دموعها فيما تقول بيقين:

_انا متأكدة أن الله يدخر لكِ كل خير ابنتى

بادلتها رؤى الابتسامه فقالت نوال بعدها بصوت متردد:

_هل فكرت ِ فيما قاله اباكِ؟!!

تنهدت رؤى بتعب ثم قالت:

_اجل خالتى فكرت وتوصلت ايضا لقرار....وقرارى هو لا بالطبع...لن اقيم فى بيت الحقير عمار....اذا اراد أبى الذهاب فليذهب هو لكن انا لا....اساسا لم يبقى سوى القليل وتكون شقة امى جاهزه وننتقل للعيش فيها سوياً في اقرب وقت.

قالت نوال بصوت متمهل:

_وهل ستقدرين على مصاريف البيت بمفردك ابنتى؟!!!...كيف ستدبرين امرك؟!!!

قالت رؤى ببساطة:

_ مثلما يدبر معظم سكان هذه المدينة حالهم....نحن لسنا بحاجة لشئ سوى ثيابنا...ولا تنسي أنى مازلت امتلك مبلغ محترم من ارثى سيكفينا حتى ابدأ بتقاضي مرتبى.

قالت نوال بأستسلام:

_كما تريدين ابنتى....كتب الله لكِ الخير فى كل خطوه
.................................................. ....
كانت سهام تجلس بجوار هناء صديقتها فى منزلهم بينما تقول بنبرة يشوبها الحرج:

_انا اعلم انها وقاحه منى أن أطلب منكِ شيئاً كهذا فى هذا الظرف لكن انتى تعلمين ضيق الحال

ابتسمت هناء بتفهم فيما تقول:

_لستِ بحاجة لكل هذه المبررات سهام....انا اعلم كل شئ.... سأحصل لكِ على رقم هاتفه فى أقرب وقت لا تقلقى.

قالت سهام بحماس والحاح:

_هل تعرفين عنوان المشغل؟!!!

اجابتها هناء بأستغراب:

_اجل...لما تسألين؟!!

_سأذهب واعرفه بنفسي وأخبره بأننى انا من كان يحضر له العم عبدالوهاب رحمه الله مشغولاتها اليدويه وسأطلب منه أن يعطينى اى عمل معه لبعد الظهيرة.

نظرت هناء بشفقه الى صديقتها وهى تحمد ربها للمره الالف تقريبا أن اباها لم يتزوج مره اخرى بعد وفاة أمها والا لكان حالها الان كحال سهام أو الأدهى كحال اختها....لكن ما يعزيها قليلا أن سهام تملك قوه لم تراها في اى فتاه من قبل حتى انها متأكدة انها لو كانت هى بمكانها لكانت انهارت منذ زمن بسبب أفعال زوجة اباهم عديمة الضمير.

ابتسمت هناء بدعم ثم نهضت قائله:

_انتظرينى....سأغير ملابس البيت واذهب معك للمشغل فالعم مؤمن سيوافق بشكل أسرع اذا كان لديكِ دليل بقوتى.

ابتسمت سهام وكادت أن تهتف بسعاده لولا انها تذكرت فى اللحظة الأخيرة انها فى منزل يُقام به حداد على روح صاحبه.

وبعد فتره قصيره وصلت الفتيات لمشغل الحاج (مؤمن عبد ربه ) والذى كان يجلس صاحبه أمامه بهدوء ورزانه توحى بمدى طيبة وروحانية هذا الرجل.

ابتسم الحاج مؤمن حين رأى قامة هناء الصغيرة تقترب منه فوقف قائلا بأبتسامه حانيه:

_يا الف مرحب بأميرة البنات....كيف حالك ابنتى؟!!!...اجلسي.... اجلسى

بادلته هناء الابتسامه فيما تقول بموده أثناء جلوسها هى وسهام:

_الحمد لله على كل حال.....لقد جئت اليوم لأعرفك بصديقتى التى كان يوصل لك أبى قطعها الصغيره التى كانت تعجبك.

تهلل وجه مؤمن فيما يقول بأبتسامه واسعه موجهاً حديثه لسهام:

_يا الف اهلا بك يا ابنتى....ما شاء الله لم اتوقع ان تكونِ صغيره لهذه الدرجة!!!.....فالقطع التى اعطانى اياها الحاج عبد الوهاب رحمه الله كانت توحى بخبره كبيره لا تخرج من هذا السن

تكلمت سهام وقد راقها كثيرا التعامل مع هذا الرجل:

_لقد تعلمت حياكة هذه الأشياء منذ صغرى....اختى علمتنى إياهم منذ نعومة اظافرى.....لهذا تستطيع أن تقول بأنى خبيره فعلا في هذا الأمر.

ابتسم مؤمن بينما قالت هناء برجاء:

_لهذا اتيت اليوم اليك عمى وارجو الا تكسر بخاطرى

قال مؤمن على الفور:

_ما عاش من يكسر بخاطرك ابنتى....اطلبى ما تريدين

فقالت هناء :

_ سهام تمر بظروف صعبه هذه الفتره ونحن عشمنا بك كبير أن تعطيها عملا بسيطا هنا فى المشغل بعد الظهيرة بعد أن تنتهى محاضراتها

قال مؤمن بأبتسامه أبويه:

_غالى والطلب رخيص يا عرائس....من الغد لو احبت تأتي للعمل وسننظم مواعيدها حسب جدول محاضراتها ايضا

تهلل وجه سهام فيما تقول بحماس شديد:

_شكرا لك يا حاج.....لقد بعثك الله لى...فليكثر الله من خيرك.


لم تغيب ابتسامته فيما يقول:

_حفظكِ الله ابنتى لأهلك
.................................................. ...
دخلت رؤى إلى الشركه وهى تدعو الله أن يثبت قدمها ويجعل هذه الشركة بدايه لحياه جديده تكون فيها هى الوحيدة صاحبة القرار فيما يخصها.
بدأت رؤي تنظر بتفحص لكل ما يمر بها فحين جائت المره الماضيه كانت مرتعبه ولم تستطع أن ترى المكان بشكل جيد... لكن اليوم هى موظفه دائمه ولن تسمح لأي شئ أن يرهبها أو يسرق منها تلك الفرصه الذهبيه.

تحركت بعدها بأتجاه المصعد حتى تصعد إلى وجهتها الجديده...وبعد لحظات دخلت الى مكتبها الجديد...مكتب كبير مشترك يضم اربع طاولات للعمل لكن ما لفت انتباهها حقا هى تلك الرسومات الموزعه بطول حائط المكتب وكأن كل من تواتيه فكره يدونها بسرعه ويلصقها فوق الحائط...كان المكان أشبه بمغاره صغيره وكأنك تطوف فى وجدان أحدهم فترى تعاقب أفكاره...أكثرها جنونا وجموحا.... وأكثرها اتزاناً.

_ انتى المصممه الجديده؟!!!

قاطع تأملاتها صوت انثوى فألتفتت لترى خلفها فتاه تماثلها في العمر أو تبدو أكبر قليلا تنظر لها بأبتسامه عمليه.

بادلتها رؤى الابتسامه وهى تومئ بالايجاب ثم مدت يدها تعّرفها بنفسها:

_رؤى عزالدين

صافتحها الفتاه بقوه فيما تقول بأبتسامه مبالغ بها:

_اتعلمين؟!!...... كل ما تمنيته الفتره الماضيه أن اتخلص من صحبة الثرثاره التى كانت تدعى كارمن...اجارك الله كانت كالكارثه...لا تترك رجلا دون أن تتفحصه وتتفحص تاريخه ثم تظل تثرثر فوق رأسي بمعلوماتها العظيمه وكأنها المحقق كونان... الحمدلله أن السيد كريم أنهى عملها معنا....غمه وانزاحت.

لم تدرى رؤى ماذا عليها أن تفعل....هل كانت تدعو تلك الفتاه التى كانت تعمل قبلها بالثرثاره؟!!....اذاً ماذا يطلق عليها هى؟!!!....انها لم تخبرها اسمها حتى بحق الله...

وكأن الفتاه استمعت إلى أفكارها فقالت بتأوه مضحك:

_اووووه....لقد نسيت ان اعرفك بنفسي انا زينه....زميلتك هنا فى المكتب... وسيأتي هادى زميلنا الاخر بعد قليل ليتبقى لنا فقط أن نتعرف على العضو الجديد والاخير فى اسرتنا الصغيره.

نظرت لها رؤى بأرتياب وهى تجلس فوق إحدى المقاعد....اللعنه.... ما هذه البدايه الغريبه؟!!!...هل ستبدأ كل يوم لها مع غريبة الأطوار تلك؟!!!!....ولما تتحدث بتلك السرعه وكأنها فى سباق مجنون؟!!!

تكلمت زينه من جديد وهى تضع قطعه من البسكويت كانت قد اخرجتها من حقيبتها في وقت سابق :

_بما أن هذا اول ايامك في العمل اذن يقع على عاتقى أن اعرفك على سياسات الشركه

بدأت تعد على اصابعها كالاطفال فيما تقول دون أن تنظر لشئ غير اصابعها

_اولا.... المواعيد شئ مقدس عند سيادة المدير الصغير لكنه فى اجازة زواج هذه الفتره
_ثانيا...ممنوع المناقشة ابدا فى اى قرار يصدر من سيادة المدير المتوسط
_ثالثا...ممنوع أن يري اى عميل التصميمات الخاصة به قبل عرضها على سيادة المدير المتوسط الذى يدعى بالمناسبة بالسيد كريم
_رابعا...احذرى السيد كريم
_خامساً...احذرى السيد كريم
_سادسا....احذرى السيد كريم
_عاشرا...احذرى السيد كريم

نظرت زينه الى رؤى لتجدها تكتم ضحكتها وتنظر ارضا لتنتفض هى واقفه فى رعب حقيقي وكأنها أُمسكت بفعل فاضح حين وجدت كريم واقفاً بنفسه على باب المكتب يحدق فيها ببرود قاسي ارسل الرجفه الى أوصالها ثم قال بصوت انبأها بمدى غضبه:

_من الأفضل أن تحذريه انتى اولا يا آنسة....اليس كذلك؟!!!....لديكم اجتماع بعد ربع ساعة

تحرك بعدها نحو غرفة مكتبه لتصيح زينه فى رؤى الجالسه امامها بهدوء:

_ايتها الخائنه..... لماذا لم تنبهينى لوجوده؟!!!....سيفعل بى الاعاجيب الان.....منك لله يا رؤى يا ابنة ام رؤى

لم تعرف رؤى هل عليها أن تغضب وترد على تلك الفتاه بما يحجمها ام تضحك على تعبيرات وجهه الغريبه لتقول بعدها كاذبه بصوت مهادن:

_انا لم أقابله من قبل....كيف سأعرف أنه هو من تتحدثين عنه؟!!!

لم تعقب زينه على كلام رؤى ثم تسائلت فجأة بصوت متعجب:

_لماذا أتى إلى هنا من الاساس؟!!!....هو لم يفعلها من قبل....علا هى من تخبرنا بالاجتماعات المفاجئه دائما.....اللعنه يجب أن اتصل بهادى حتى يسارع فى الحضور قبل الاجتماع والا سيكون مصيره كايهاب وكارمن.

اتصلت زينه بالمدعو هادى لتجده رؤى يقف أمامها بعد خمس دقائق حيث أنه كان على وشك الوصول وتعرفت ايضا الى محمد زميلهم الآخر أو العضو الجديد فى الاسره كما سبق وقالت زينه.

بعدها بدقائق ذهبوا جميعا لغرفة الاجتماعات لتجد رؤى نفسها تجلس مقابله له دون أن يعير هو اى اهتمام لأى شخص فكل اهتمامه كان منصب على المشروع الجديد...كان يتكلم بسرعه وعمليه ولم يكن مسموح ان يتحدث اى شخص غيره...تكلمت رؤى فى نفسها "من الواضح أنه يمنع اى مناقشه بالفعل" بعدها بقليل دخل رجل خمسينى تبدو عليه ملامح الوقار لتهمس زينه لها قائله:
_هذا المدير الكبير...السيد حسين رسلان.... صاحب الشركه

تحرك حسين بهدوء ليقول ممازحا:

_هل فاتنى الكثير يا شباب؟!!!!.....لقد أسرعت قدر امكانى حتى اصل اليكم قبل أن ينفث كريم النيران فى وجوهكم.

نظر كريم الى اباه بعتب دون أن يعقب فيما قال حسين من جديد حين رأى الوجوه الجديده فى المكان وهو يجلس بجوار ابنه:

_يا الف مرحبا بالمستجدين....على ما أذكر محمد و.......

تكلمت رؤى بهدوء:

_رؤى ....رؤى علام

نظر إليها حسين فيما يسألها بدهشه:

_هل تقربين لعادل علام؟!!!!

هزت رؤى رأسها بالايجاب ثم وضحت بأستغراب:

_عادل علام يكون عمى

ابتسم حسين بدفئ فيما يقول مرحباً:

_اهلا بك بيننا ابنتى...عمك كان من اعز اصدقائي ايام الجامعه....كيف حاله الان؟!!!

_لقد هاجر إلى كندا منذ زمن

ابتسم حسين دون أن يعقب ثم قال ممازحا الجميع:

_لا تغضبوا منى يا شباب...لكن هذه الفتاه أصبحت مفضلتى من الأن.

ابتسمت رؤى بهدوء ليقاطعهم صوت كريم بنفاذ صبر:

_هل نتابع حديثنا أبى؟!!!

قال حسين دون أن تغادر الابتسامه وجهه:

_حسنا...حسنا.....اعتذر عن هذا الفاصل....تفضلوا تابعوا ما كنتم تقولون.

استمر الاجتماع بعدها لأكثر من ساعه لم تسمع فيهم رؤى اى شئ ممن يجلسون حولها سوى كلمة حاضر...أو كما تريد...أو تحت امرك سيدى...مما أصابها بالملل فهى اعتادت المناقشة والحوار لا هذا الأسلوب الديكتاتورى فى العمل.

تنفست الصعداء حين انتهى الاجتماع لتسأل زينه بعدها فيما يتحركن الى مكتبهم من جديد:

_هل كل اجتماعاتكم بهذا الشكل؟!!!!

اومأت زينه فيما تقول بسخريه:

_لا تقلقى...ستكتسبين مناعه ضد هذا الكائن عما قريب وسيكون امر الاجتماع اخف فيما بعد

تحركت رؤى بيأس واضح الى مكتبها فيومها الاول لم يكن على مستوى تطلعاتها على الاطلاق.
......................................
_ما جدول مواعيد اليوم؟!!!

قالت سوزان بصوتها العملى:

_لديك موعد مع السيد مراد زيدان في تمام التاسعة والنصف....بعدها لديك اجتماع مع رؤساء الأقسام حوالى فى العاشرة والنصف

أشار عمار لها دون أن يعقب بشئ لكنها وقفت مكانها ثم قالت بصوت مهزوز بعد أن ملّت من اللامبالاة التى يعاملها بها:

_عمار...لماذا توقفت عن المجئ الّى؟!!....لقد اشتقت لك كثيرا.

رفع عمار وجهه اليها مما جعل رعده خفيه تسري في أنحاء جسدها.

ظل بعدها عمار يبادلها النظر بقسوه صامته للحظات ثم قال بعدها ببرود:

_الى مكتبك سوزان

هتفت سوزان بحراره وقد فاض بها من قسوته معها:

_لن اذهب الى اى مكان قبل أن أعرف ماذا غيرك من ناحيتى....انا احبك عمار

لوى عمار شفتيه بأستهجان أصابها فى مقتل ليردد من جديد بنفس النبره البارده:

_اذهبى الى مكتبك سوزان

هتفت سوزان بحقد وغيره:

_كل هذا من أجلها...اليس كذلك؟!!!!....هى لم ولن تحبك يوما عمار....بينما أنا اعشقك.

ومضت عينيه بشراسه اخافتها ليردد بعدها بنبره جعلتها تكاد تقع ارضا من شدة الخوف:

_لآخر مره....الى مكتبك سوزان

خرجت سوزان تلملم أذيال خيبتها بألم مصحوب بحقد اسود لن ينضب ابداً.

فى حين جلس عمار يتصفح مواقع الانترنت واخر اخبار البورصه وكأن كل ما حدث منذ قليل لم يكن فهذه ليست المره الاولى التي يقابله فيها تلك العينه من النساء....ابتسم عمار بسخرية حين تذكر الحمقاء التى تعتقد بأنه ينتظر الرضا من صاحبة الصون والعفاف...وهو كل ما ينتظره أن يموت عمه حتى يستطيع الاستفراد بها كما يجب.

رنين هاتفه أخرجه من أفكاره السوداء ليجد رقم الرجل الجديد الذى كلفه بمراقبة كل تحركاتها بعد أن كشفت الاحمق الاخر.....أجاب قائلا بهيمنه:

_ما اخر الاخبار عندك؟!!!!

_السيده حصلت على الوظيفة سيدى وهى الأن فى مبنى الشركه

_اياك أن تغيب عن عينيك للحظه

_تحت امرك سيدى

اغلق عمار الهاتف ليتذكر بعدها أنه من المفترض أن يكون أحد مندوبيه موجود في شركة رسلان اليوم لتوقيع بعض الأوراق المشتركه بينهما...حسنا.... سيقوم بزيارة صغيره لمقر عمل صاحبة السمو...فكم سيروقه صدمتها حين تعلم انها ستعمل معه.

اجرى اتصالاته مع الرجل الذى من المفترض أن يذهب هو إلى الشركه ثم اخذ هاتفه ومفاتيح سيارته و تحرك خارجا ليقول لسوزان دون أن يبالى بدموعها المتساقطه:

_اتصلى بمراد واخبريه أن الموعد تأجل للحادية عشر والغى الاجتماع....انا لدى أمر سأنهيه الان

اومأت سوزان بطاعه فيما تحرك هو مغادرا إلى شركة رسلان بينما يداعب خياله وجهها المصدوم حين تراه امامها لتعلم انه لا مفر لها منه.
.............................................
كانت مريم تجلس بجوار علا تحاول ان تفهم تلك الأوراق الموضوعه امامها دون أن تشعر بذرة يأس فيما قالت علا بنفاذ صبر حاولت أن تخفيه عنها:

_اين الجزئية الصعبة فيما اقول؟!!

قالت مريم برقتها المعهوده دون أن تزيح عينيها من على الأوراق:

_انا لا افهم شيئا ً فى التقارير الحسابيه....لكن اعطينى بعض الوقت وسأحاول من جديد

قالت علا بضيق لم تلاحظه مريم :

_حسنا سأذهب لأحضر لنا بعض القهوه

بعد فتره قصيره شعرت مريم بعدم رغبتها في شرب القهوة...فهى تريد بعض العصير خاصةً مع حرارة الطقس اليوم فوقفت لتتبع علا الى مقهى الشركه لتتوقف بعدها بلحظات حين سمعت صوت علا الغاضب بينما تقول لأحدى العاملات:

_لقد مللت....لم اعد احتمل وجودها فوق رأسي طوال النهار لتصيبنى بالصداع بأسئلتها التى لا تنتهي....انا متأكدة بأن أخيها لم يجد شئ جديد يحول به حياتى الى جحيم فأتى لى بتلك البلهاء... لا...ويجب أن أظل متفهمه وهادئة حتى لا تلاحظ الاميره الصغيره مدى غبائها...اللعنه....و انا كنت اتمنى التخلص من التنين الغاضب ليبتلينى الله بتلك السلحفاء مدللة ابيها.

لم تستطع مريم الاستماع الى اكثر من هذا حين بدأت دموعها تسقط بغزاره فوق سطح وجهها....فركضت بأتجاه الاستراحه لتجد فيها بعض الموظفات...حمدت ربها أنهن لم يلاحظن دخولها وخروجها السريع فوقفت بعدها فى إحدى الممرات الخاليه تغطى وجهها بيديها وتبكى كطفله تاهت من امها لتجد إحدى الابواب فتحت فجأه وتجد نفسها أمام شاب يشاهد خزيها بتمهل.
...................................
قبل دقائق

وصل إلى شركة رسلان ليهاتف مندوبه بعدها الذى لم يصل بعد ليخبره الرجل أنه مازال على الطريق مؤكدا بخوف أنه سيكون أمامه بعد دقائق فأغلق عمار هاتفه وتحرك بهدوء داخل الشركه ليبحث بعينيه الصقريتين عن وجودها فى اى مكان وحين لم يستطع العثور عليها تحرك بأتجاه استراحة الرجال ليغسل وجهه من حرارة الطقس.

نشف عمار يده ووجهه ثم تحرك مغادرا الاستراحه ليجد نفسه فجأة امام فتاه صغيره تبكى أمام استراحة الرجال؟!!!!!

أزاحت الفتاه يدها عن وجهها حين شعرت بوجوده لتتسمر كل عضلة فى جسده وهو يحدق فيها بصدمه....وانبهار.

نهاية الفصل الرابع


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 02:25 AM   #27

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

روعة روعة هاجر الرواية كتير حلوة وفيها احداث مشوقة بنتظارك ياقمر ان شاء الله❤❤

Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 02:27 AM   #28

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

سحر دى مأساة ياعينى وعمار وصراعه فى السوق
وحبيت مريم جدا ولقاء مزهل بعمار
تسلم ايدك ياجميل


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 02:30 PM   #29

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ؟ ....!!! ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﻤﺮﺃﻩ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺍﺣﺸﺎﺋﻬﺎ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﺃﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻴﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻯ ﺷﺊ ﻣﻨﻬﻤﺎ
كلام مؤثر جدا تربيه المراءة العربيه علي انها زوجه وام فقط هي كل وظيفتها يثضي بالموت عل اناث ليس لهن ذنب ف تاخر الزواج او الانجاب الا من رحم ربي منهن
احيييك عل فصول جميله سلسه ومحببه والتشويق زاد عمار سيجد من تلهيه عن اذي رؤي بس يارب ميكسرش مريومه وكريم سيكتشف اسرار هل سينهار ام دخول رؤي ل الصورة سيقلل الصدمه
ونوال الحنونه مخبي لها ايه الله يستر
ف انتظارك ومشكورة ع فصولك الحلوة


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 13-12-17, 08:27 PM   #30

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مسائكم ورد

الفصل الخامس

ظل عمار ثابتا مكانه وكأنه فقد قدرته على الحركه...فالوجه المقابل له الان اعاده لوجه آخر...فى زمان آخر حيث لا سواد...لا غضب...لا كره ولا حتى انتقام مر يجب إكماله حتى ترتاح نفسه

"عمااااااار.....عمااااااار.... .احملنى فوق كتفيك قليلا"

"اميره....توقفي عن اللهو حتى لا نزعج امى"

"ارجوك اخى.....قليلا فقط....ارجووووووك"

خرج عمار من ذكرياته التى سبق ودفنها خلف باب ظن أنه لن يُفتح من جديد...لكنه ظل محدقا فيها دون حتى أن يرمش للحظه فتلك الفتاه جسدت روح أخته أمام ناظريه وفتحت عليه باباً يحمل خلفه طوفان من الالم والحنين

اجلى عمار حنجرته لكن رغما عنه خرج صوته متحشرجا فيما يقول بهمس خافت وكأنه خائف من أن تتلاشي من أمامه:

_لماذا تبكين؟!!!

نظرت له مريم بخوف أشبه بالخوف الطفولي ثم قالت بصوتها الذى يحمل اثر بكائها:

_هل تعمل هنا؟!!!

دون ان يزيح نظره من فوق صفحة وجهها قال مراوغا:

_تقريبا

اومأت مريم دون معنى ثم تحركت عائده الى استراحة السيدات لتغسل وجهها فجاءها صوته مناديا:

_انتظرى.....من انتى؟!!!

تذكرت مريم وصف علا لها بمدللة ابيها فقالت دون أن تنظر له محاولة أن تخفى هويتها عنه:

_مريم

مد يده مصافحا فيما يقول دون أن يخرج من هالتها النقيه:

_انا عمار

هزت مريم رأسها دون أن تصافحه ثم انطلقت بسرعه عائده الى استراحة السيدات.

وقف عمار محدقاً في أثرها فيما ارتسمت ابتسامه حانيه على ثغره لم يهديها لأحد منذ وفاة امه واخته الصغيره.....اميره....اميره التى فقدها بعد أن فقد أمه مباشرةً وكأن المصائب اختارته لتأتيه مجمعه فى اسبوع واحد.

نفض عمار تلك الأفكار من رأسه...فهو سبق ودفن كل احساس لديه يوم دفن احبائه تحت التراب...ليبقى هو بمفرده لكن بقوة أعتى الرجال لأنه ببساطة لم يعد لديه عزيز أو غالى.

ضحك عمار بخفه حين تذكر القلق الشديد الذي ساوره عندما لاحظ دموع تلك المريم حتى انه شعر للحظه بأنه كان من الممكن أن يذهب ليضرب من اغضبها متناسياً أنه لا يعرفها من الأساس وانها مجرد فتاه تحمل بعضاً من روح أخته.

تحرك مغادرا حين شعر أن وقوفه فى هذا المكان قد طال اكثر من اللازم فذهب بأتجاه المصعد حتى يري امر الاجتماع الذي فرض نفسه عليه....فهو أتى ليقابل رؤى لكنه وجد نفسه فى لقاء حى مع اميره....أو مريم.
..................................................
بعد فتره

_سيدى انا اعتقد ان الازرق سيكون مناسباً اكثر

عم الصمت على الجميع فيما يحدقون بها وكأنها كائن فضائي....فتاه تناقش كريم رسلان وهو غاضب!!!!!....لقد وقعت على ورقة طردها هذا إن لم تكن وقعت على شهادة وفاتها.

رفع كريم نظره اليها بصمت ثم أكمل حديثه موجها كلامه لعلا التى كانت تدون ما يقوله بأهتمام

_سيكون لون الخلفيه فضى والكتابة بالابيض

شعرت رؤى بالغضب الشديد حين تجاهلها كريم بهذه الطريقة المهينه فقالت من بين أسنانها:

_سيد كريم انا اتحدث معك

قال كريم ببرود:

_لقد قلتِ رأيك ولم يعجبني......انتهينا...وبما انك مازلتِ جديده سأمرر لك أمر مقاطعتك لحديثى هذه المره.

كادت رؤى أن تهتف فيه بغيظ لولا يد زينه التى ضغطت عليها بتحذير فأبتلعت بقية كلامها لكن ملامحها ظلت على تهكمها طوال الاجتماع الذى انضم إليه السيد حسين قبل انتهاءه بقليل فقال محدثا رؤى بهدوء:

_كيف وجدتِ العمل معنا يا صغيره؟!!

اجابته رؤي بخفوت مقتضب:

_جيد سيد حسين

ثم اردفت بسخريه مقصوده:

_العمل ممتع للغايه

رفع حسين حاجبه بأستغراب حين لاحظ سخريتها الغاضبه ثم نظر لكريم فوجد وجهه مكفهر....من الواضح انها كانت ضحية غضبه اليوم...رباااه...ماذا يفعل فى طبع ابنه الاحمق؟!!!...هذه ليست المرة الأولى التي يضايق فيها الفتاه ويتسبب بالحرج لها أمام الجميع

قال حسين بنبره هادئة:

_جيد....لا تذهبى بعد الاجتماع... اريدك فى أمر ما

اومأت رؤى فى طاعه بينما غضبها يشتعل اكثر واكثر من لوح الثلج الجالس بجوار والده....لا تعلم ما مشكلته معها...فمنذ ذلك اليوم الذي رآها فيه فى مكتبها حين سمع حديث زينه الاخرق وهو يبدو وكأنه يعاقبها....مالها هى بما حدث؟؟!...حتى زينه لا تنال منه ما ينالها هى... دائما يضع ملاحظات غبيه على عملها...ينتقدها في كل شئ لكن بطريقة بارده تؤذى كرامتها...وهى تحتمل لانها ببساطه ليس لديها اى اختيار اخر.

بعد أن انتهى الاجتماع بدأ الجميع بالخروج من القاعه بينما ظلت رؤى مكانها تراقب حسين الذى همس لابنه بشئ ما جعله يجلس هو الاخر على مضض بعد أن كان مغادرا

_والان.....ما المشكله بينكما بالضبط؟!!!

تكلم كريم بأنفعال مكبوت مما يحدث أمامه:

_لا يوجد اى مشكله أبى

وجه حسين كلامه لرؤى قائلا بهدوء:

_رؤى....هل هناك مشكله جديده؟!!!

هتفت رؤى وكأنها طفله تشكو زميلها الى ولى أمره:

_سيدى أخبره أن العمل مشاركه.....نحن لسنا مجرد آلات اشتراهم لينفذ هو فى النهاية ما يريد دون اى اعتبار لأرائنا....كما أن هذه ليست المرة الأولى التي يتجاهل فيها حديثى أمام الجميع وكأننا لا قيمة لنا...ثم إن هذا قسم السيد مهاب وهو يديره مؤقتاً فبالتأكيد نحن نفهم فى عملنا اكثر.

أجابها كريم بحده:

_انتى هنا يا انسه لتنفذى العمل المطلوب منكِ لا اكثر ولا اقل لا لتتدخلِ فى كل صغيره وكبيره فى الشركه فحضرتك تعملين هنا كمصممه وليس كخبيره حتى تبدى رأيك فى كل ما يمر امامك.

صوت حسين الحازم اوقف سيل الاحتجاج الذي أوشك على الخروج منها فيما يقول:

_هلا تلتزموا الهدوء قليلا؟!!!!!!......اسمعى بنيتى....انا فى العاده لا اتدخل فى كل تلك الأمور لكن و لانك تملكين فى قلبى معزه شديده فأنا سأقول رأيي بهدوء...
اولا هل تعلمين أن كريم هو من أصر على تصميمك دون حتى أن يعرف عنكِ شئ؟!!....
اجل معظم الحاضرين اعجبهم التصميم لكن بدأوا بالتراجع حين علموا انكِ لا تملكين اى خبره في مجال الأعمال...لكن كريم كما اخبرتك أصر على تصميمك و اخبرهم ان مهمة اكتسابك للخبره الكافية ستكون مهمته هو لذا تأكدى اى ملحوظه أو حتى تعنيف يصب بالكامل فى مصلحتك انتى قبل كل شئ....كما أن هذا طبعه فى العمل.... الأمر ليس شخصياً على الاطلاق....ألم يحدثك زملائك عن طبعه العنيف من قبل؟!!!

هتف كريم بعصبية:

_ابى نحن لسنا بروضه حتى تخبرها بكل تلك المبررات....من يريد العمل يحتمل تبعاته...ومن لا يعجبه الباب يفوت جملا....واعتبرى يا آنسه أن هذا اخر تحذير لك فأنا لن اسمح لكِ بالتمادى من جديد.

نظر حسين الى ابنه بتأنيب فيما قالت رؤى بصوت مختنق موجهه كلامها الى حسين:

_ان لم يكن هناك شئ اخر.... سأذهب الى مكتبى سيد حسين

اومأ حسين بقلة حيلة فهو حقاً لا يعرف ماذا عليه أن يفعل حتى يعود ابنه لطبعه الهادئ...المرح فى بعض الأحيان....اللعنه كم يمقت تلك الشخصية التى تلبسته منذ الحادث.
خرجت رؤي بعصبيه شديده من المكتب فيما يطن هاتفها بأستمرار لتجد نوال حاولت الاتصال بها أكثر من مره فأستقبلت المكالمه قائله بعصبيه:

_ماذا هناك نوال؟!!!!....لما كل هذه الاتصالات؟!!!

لم تشعر رؤى بخروج كريم خلفها من الغرفه فيما تقول:

_ابى؟!!......اى مستشفى؟!!!....و منذ متى؟!!!!....حسنا نوال سأستأذن من السيد حسين وسأتى لك فى أقرب وقت...اهدأى نوال لن يحدث له شئ...حسنا سأكون عندك فى أقرب فرصه.

التفتت رؤى لتجده واقفا خلفها يستمع الى مكالمتها بكل صلف فحاولت تجاهله وهى تدخل المكتب من جديد الا انه قال بهدوء:

_هل اباكِ مريض؟!!

اومأت رؤى فيما تزداد تقطيبة حاجبيها فقال من جديد:

_تستطيعين الذهاب الان....شفاه الله

ارتفع حاجبيها بذهول....هل سيضحى السيد العظيم بوقت العمل من أجل رجل لا يعرفه؟!!

هتف فيها كريم بعصبيه:

_توقفى عن تحديقك الاخرق هذا وكأنى كائن فضائي امامك واذهبى الى عائلتك هيا

تغصن وجهها بغضب شديد ثم تحركت بعدها خطوه للخلف تنوى الرحيل لولا أن غلبها طبعها العنيد لتلتفت له من جديد ثم قالت بتحدى طفولى:

_اللون الازرق كان افضل

كانت الصدمه تلك المره من نصيب كريم...
هل هذه مجنونه ام ماذا؟!!!.....
فيما تفكر الان بحق الله؟!!!...لكنها لم تعطيه اى فرصه للتعبير عن حيرته حين استدارت عائده لمكتبها حتى تأخذ حقيبتها وتذهب فيما ظل هو مكانه يفكر في الفترة التى قضتها معهم فى المؤسسه...الفتاه حقا لا غبار على موهبتها لهذا هو تغاطى عن موضوع الخبره...لكن من ناحية أخرى هو لم يكن متأكدا انها نفس الفتاه فهو لم يقرأ ملفها الشخصي ليعرف شكلها ولهذا ذهب ذلك الصباح إلى مكتب المصممين ليتأكد من الأمر وبعد ما تأكد من انها نفس الفتاه بدأ يتعامل معها بتلك الطريقه الصارمة وكأنه يعاقبها على الاهتمام البسيط الذى أبداه دون أن يقصد...لا لم يكن صارما.....هذا أسلوبه فى العمل وإن كانت ستكمل معه عليها أن تتحمل.
...........................................
_السيد عزالدين مازالت حالته غير مستقرة لهذا لا تجهدوه كثيرا .

اومأ عمار الى الطبيب ببرود ثم تحرك ليجلس بجوار عمه المستلقى على فراش الموت ينظر لهم بإنهاك...فكر عمار أنه ربما حانت لحظة التشفى التى كان يدخرها دائما من أجل أن يظهرها فى وقتها المناسب فقال لنوال الواقفه بجوار الباب برفق لا يستخدمه الا معها لما لها من مكانه خاصه عنده:

_اتركينا بمفردنا قليلا

خرجت نوال لتحاول الاتصال برؤى من جديد فيما قال عمار بهدوء قاسي:

_يبدو أن لحظتك حانت يا عمى
نظر له عزالدين بتعب شديد دون أن يقدر حتى على قول حرف...فأكمل عمار وهو يواجه نظرات عمه المهزوزه:

_بلغ امى تحياتي....أو انتظر....انت مكانك في جهنم بجوار اخاك...كيف ستراها من الاساس؟!!!

اشتدت قسوته فيما يقول بغل:

_هل تذكر امى؟!!!....امى التى قتلتها العاهره زوجتك كمدا حينما التفت كالحيه من وراءها واوقعت بأخيك الفاضل....امى التى لم تجد من تشتكى له مصابها سوى ابنها ذو الثالثة عشر
لا لا لا....هل تذكر اميره؟!!!... الطفلة الصغيرة التى لم تتحمل أن تنادى على امها فتظل دون رد فركضت كالمجنونه لخارج المنزل ثم أتت سياره وقتلتها هى الأخرى....هل تذكر من الأساس اننى ايضا كان لدى عائلة؟!!!....عائله تسببت زوجتك الكافره فى تدميرها بأبشع طريقه.
وانا....انا الذي جعلتمونى ابحث عن لذتى فى وجع غيري....لقد جعلتمونى اتحول الى وحش لا أرى سوى نفسي...يروقنى الوجع والاذي وكأن راحتى كُتبت فيه...انا الذي لم ابحث يوما سوى عن دفئ امى وضحكة صغيرتى فأصبحت الان اتغذي على صراخ كل من يحيط بى...انا دميتكم البشعه التى نسجتم كل خيط فيها من الالم والمرار....
صمت لبرهه ثم استطرد صارخا بكل قوته:
_انا.... عمااااااار
ابتلع عمار ألمه ثم نظر الى عمه وكأنه ممسوس فيما يقول بنظرات مجنونه:
_لقد انتظرت بما يكفى حتى أخذ الله روح اخيك الخانع بعدهم ببضعة اعوام حتى استطيع ان اخذ انتقامى منكم وبما أنى انتهيت منك بعد أن سلبتك كل ما تملك دون أن تدرى أتى الدور الان الى الحقيرة ابنتك التى كان من المفترض أن تموت هى بدلا من اختى كما كان من المفترض أن تموت عاهرتك بدلا من امى.

اكمل عمار بتشفى رهيب حين رأى اتساع حدقتى عمه ذهولاً مما يقول:
_اجل....أجل انا من تسببت بأفلاسك حتى تصل لتلك النقطه....كنت اخطط دائما ان اجلس امامك كما الان لأخبرك أنه فور أن تموت سأجعل ابنتك تتوسل حتى اقتلها ولكنى لن افعل...لقد فلتت امها من قبضتى حين قتلت نفسها وانت ايضا انتهيت منك ولم يعد يبقى سواها وصدقنى ستكون نهايتها الافدح بينكم جميعاً.

ازال عزالدين قناع الاكسجين الذى وضعوه فوق وجهه حين أتى ثم حاول بكل جهده أن يتكلم فخرجت الحروف منه غير مترابطه بسبب اجهاد قلبه الشديد:

_ا....مك....مري......سهي...له....لم.. ...

وقف عمار ينظر إلى عمه بقوه فيما يكمل:

_سواء كنت حيا او ميتا....استعد للفصل الاخير من هذه الحكايه.

بدأ عزالدين يهز رأسه يميناً ويساراً بتعب شديد حين دخلت رؤى ورأت ما يحدث فركضت حيث ابيها واعادت قناع الاكسجين لمكانه حتى يستطيع ابيها التنفس بشكل صحيح بينما ظل عزالدين يحرك نظره بينها وبين عمار الواقف يراقب الموقف بأستمتاع رهيب ويحرك رأسه بالنفى من جديد مما أثار استغراب رؤى....ترى ما الذي فعله هذا الشيطان لأبيها حتى يصل لتلك الحالة؟!!!.... نظرت رؤى إلى عمار بقرف حين جاءها صوته المتلاعب:
_موعدنا يقترب يا ابنة العم.

خرج بعدها عمار ليترك رؤى تحدق فى وجه ابيها بحيره شديده محاوله قدر الإمكان أن تفهم ما يحاول أن يوصله لها.... فأبيها كان ينظر لها محاولا أن يوصل لها رسالةً ما لكن قدرته على الكلام نضبت لتجده فجأه يشهق بعنف ثم يغمض عينيه بأستسلام تام فيما تصدر كل تلك الأجهزة الموصله به صفير مزعج معلنه توقف نبضات القلب.
لحظات وكان الطاقم الطبي يجتمع حول ابيها يحاولون انعاش قلبه دون نتيجة لكن بعد استرسالهم فى العمل بالصدمات الكهربائية عاد قلبه للعمل من جديد فتنفس الجميع الصعداء ماعدا رؤى التى كانت تقف تراقب الموقف بذهول تام...لقد مات ابيها بين يديها منذ لحظات...لقد رأته يموت كما رأت امها من قبل...الصدمه جعلتها تقف محدقه فيما يحدث حولها بذهول إلى أن هزها الطبيب فقالت له برعب:
_هل مات؟!!!!
قال الطبيب بنبره مواسيه:
_لم يمت آنستى...لقد عاد القلب يخفق من جديد...لكن علينا أن نكون مستعدين لكل شئ من هذه اللحظه
قالت رؤى بترقب خائف:
_م..اذا....تقصد؟!!!!
تنهد الطبيب وهو يحاول أن يخبرها بأكبر قدر من التأني:
_انستى...حالة القلب تزداد سوءاً يوما بعد يوم....وتوقف القلب الذي حدث منذ قليل ليس باشرة خير على الاطلاق
تحرك الطبيب مغادرا فيما وجدت رؤى نفسها تقبع فى حضن نوال فقالت بهذيها المذهول:
_هل سيموت هو الآخر؟!!!... عزالدين علام يؤثر به المرض كالاشخاص الفانيين ويموت؟!!!...كيف هذا؟!!!...لقد كان بخير فى الامس....كيف؟!!!....هل سيتركنى بمفردى؟!!!...انا....انا خائفه ....ماذا سأفعل بمفردى؟!!!.... ماذاسأفعل؟!!!
احتضنتها نوال بشده وهى تبكى على حال صغيرتها...فمن يحتمل أن يري وجه احد والديه وهو يخبو بريقه؟!!...وهذه الطفلة رأت كلاهما....الا يكفيها صدمتها وهى طفله التى لم تختفى آثارها من عليها الى الان؟!!!...الى متى عليها أن تتحمل فراق اهلها بتلك الطريقه الجبارة؟!!!
ظلت نوال تحتضن جسد رؤى المنتفض بقوه فهى اكثر من يعرف بأن قوتها التى تتشدق بها طوال الوقت واهيه ولا وجود لها من الأساس....فتلك الطفله المرتعبه التى قضت فترة طفولتها عند الأطباء النفسيين مازلت تقبع بداخلها بحاجة لمن يمسك بيدها ويخرجها الى النور...أفاقت نوال من أفكارها على هذيان رؤى المتتالى:
_سيموت.... سيذهب...سيموت من جديد...من جديد...عينيها من جديد...عينيها ماتت...ماتت.
ظلت نوال تبكى بشده إلى أن رأت إحدى الممرضات حالة رؤى المتدهورة فأخبرت الطبيب الذي حقنها بمهدئ جلب النوم الى عينيها...لكنه لم يخلو بالطبع من عينين جاحظتين تحدقان في الفراغ.
.................................................. ..................................
_ما الذي تبحثين عنه؟!!
نظرت سحر لأختها التى استيقظت اخيرا من النوم بعد تعبها طوال الفترة الماضية ما بين الجامعه والمشغل...فقالت بينما تنثر الملابس يميناً ويساراً:
_أساوري ناقصه...لا يوجد الا واحده ولا اعلم اين البقيه
انتبهت سهام بشكل تلقائي ثم بدأت بالبحث معها عن اى أثر دون فائدة ترجى وبينما كانت سحر مستغرقه في البحث وصل إليها صوت اختها المرتفع:
_اللعنه....ما اغبانى...كيف لم اربط الأمور ببعضها؟!!
انتبهت سحر لتسأل بحيره ومازالت مستمرة في بحثها:
_ماذا هناك؟!!... لماذا تهتفين؟!!
توقفت سهام عن البحث فيما تقول بنبره كارهه:
_توقفى عن البحث اختى فلن تجدي شيئا ً
وقفت سحر لتقول بأستغراب:
_ماذا تقصدين؟!!
قالت سهام فيما تلوى شفتيها وتقول بنزق:
_لقد أتى الطاووس عزت حين كنتِ متعبه واختفى قليلا فى الغرفة ثم خرج بعدها....بالتأكيد هو من اخذهم
_هل أتى عزت إلى هنا؟!!!... متى؟!!...انا لم أراه منذ أكثر من شهر
_أتى يوم الولاده
قالتها سهام بأختصار وهى تحاول ان لا تضغط على جرح اختها اكثر من هذا.
بدأت سحر بأعادة كل شئ لمكانه بهدوء شديد وكأن مجرد تذكيرها بما حدث يعيدها لنقطة الصفر من جديد...اقتربت منها سهام فيما تقول بمواساه لا تملك غيرها:
_لا تحزنِ نفسك اختى....ربنا سينتقم منه عاجلا أو اجلا
قالت سحر ببؤس وحزن شديد:
_حتى ذهبي أعطاه لها؟!!!...لما كل هذا يا عزت؟!!...انا لم احب شخصا في هذه الدنيا كما احببتك...منك لله يا عزت...من اين سنأكل الان بعدما اخذ اخر ما تبقى لدى؟!!!
قالت سهام بمؤازرة:
_لا تقلقي حبيبتى...انا لدى ما يكفينا لتدبر أمرنا ولا تنسي معاش أبينا الذى استولت عليه وجه البومه سأخذه منها وسيعود الحق لأصحابه.
_لقد اخذ منى كل شيء....على ماذا يعاقبني هذا؟!!!....لماذا يفعل بي ذلك؟!!!...هل هذا وعده لي بأن لا يسمح لشيء أن يزعجني؟!!!... لماذا يفعل هذا؟!!!....لماذاااااا؟!!!
دخلت سحر فى نوبة بكاء جديده مما جعل سهام تركض لتحتضنها فيما تقول بأندفاع ما يجيش فى قلبها منذ زمن:
_اطلبى الطلاق سحر....انتى بقيتى معه لانك كنتِ بحاجة إلى ماله لكنه اثبت لكِ فى كل مرة مدى حقارته وأنه لم يكن يوما رجلا بحق...لما تفعلين هذا بنفسك؟!!!...اللعنه عليه وعلى حبك له... الحب الذي يضعفك ويهينك مكانه تحت حذائك.
ظلت سحر تبكى حالها إلى أن غفت اخيرا فتركتها سهام تحظى ببعض الراحه واكملت هى ترتيب الغرفه ثم ذهبت بعدها لتذاكر قليلا فامتحاناتها على الابواب وهى تقضى معظم وقتها فى المشغل حتى تتحصل على بعض الأموال لتساعد نفسها بعدما نفضت يدها من مساعدة زوجة ابيها لها .
.................................................. ........................
دخل عمار الى منزله الواسع..... فدائما كان هذا ابلغ وصف لمنزله...لم يكن منزل دافئ...لم يكن منزل عائلى...لم يكن منزل حيوي أو عصرى...بل كان واسع.... واسع اكثر من اللازم لشخص واحد
كلما دخل إليه شعر بالوحشه رغما عنه...فهو كان متعلقا بشده فى طفولته بهذا المنزل....كان يراه منطقته الامنه له هو وعائلته الصغيرة التى تتكون من امه واخته وابيه حين يكون متفرغا لهم....
لطالما تخيل أخوه آخرين له يشاركونه حياته هو واميره... لطالما تمنى أن تنجب أمه اكثر فتتسع العائلة اكثر لتكفى هذا المنزل...فلطالما شعر أن المنزل اكبر منهم جميعا وبحاجه إلى أن يزيد عدد المتواجدين فيه...لطالما احب تلك اللحظات التى كان يأتي فيها أعمامه واولادهم....العم عادل وأبناءه الثلاثه عماد وعمر وحسناء كما كان يحب وجود عمه الاخر وابنته المجله...كان يحب اجتماع العائله حوله...كان يشعره بالدفئ الذي لطالما افتقده هذا المنزل...
لكن دوام الحال من المحال...فها هو اليوم يطوف بمفرده فى منزل يتسع لعشرة أشخاص ينعى ذكرياته التى هاجمته طوال طريق عودته من المستشفى بعدما تعرض عمه لتلك الازمه التى يعتقد أنها ستكون الاخيره...
ضحك عمار بسخرية وهو يعترف لنفسه أن الأمر بدأ منذ قابل تلك الفتاه... مريم...تلك العصفوره الصغيره التى نظرت اليه فجعلت كل أبواب الماضي تفتح على مصرعيها فى وجهه....تلك الصغيره التى بعث إحدى رجاله ليعرف له كل ما يخصها لكنه عاد خالى الوفاض ....فالرجل الذي بعثه استطاع أن يتوصل لملفات جميع الموظفين ولم يكن هناك سوى مريم واحده لكنها لم تكن شقراء بل كانت تختلف تماما فى شكلها عن عصفورته الصغيره...تحرك عمار لركن ما ناحية بعض الصور المرصوصه بشكل فنى جميل وامسك بأطار احداهن ليقول وهو ينظر الى ابتسامة أخته البريئه:
_هل انتى من ارسلتِ تلك الحوريه الصغيره الّى؟!!!....هل رأفتِ بحالى وقررتِ أن ترحمينى من تلك الكوابيس التى تسلطيها علّى كل ليله؟!!!!....هل الدواء فيها اميره؟!!...هل تمتلك شبيهتك كل اجاباتى؟!!!...اللعنه لم ظهرت في حياتي الان؟!!!...لما ظهرت وانا اجرد نفسي من كل شعور من الممكن أن يضعفنى أو يثنينى عن ثأرى الذي لن يهدأ لى بال حتى أخذه؟!!!....ثأرى وثأرك وقبل كل شيء ثأر امنا التى ماتت كمدا جراء فعلة الحقيرة سهيله.... اقسم أن اجعل جسدها يتلوى الما وعجزا فى قبرها على ما سيحدث لأبنتها....
قست نظراته فأصبحت كنظرة شيطان اسود يسعى لأغراق من حوله فى ظلامه ثم قال:
_فليمت عمى العزيز اولا.....ثم ليبدأ بعدها الحفل.
.................................................. ............................
يومين آخرين
_الم تأتي اليوم ايضا؟!!!
هزت زينه رأسها بقلق شديد ثم قالت محدثه هادى:
_هل تعتقد أنه طردها هى الاخرى؟!!...فهى حتى لم ترد على أحد منا حين رحلت كالمجنونه فى ذلك اليوم ولا نملك حتى رقم هاتفها حتى نطمئن عليها
قال هادي بذكاء:
_لا اعتقد....السيد كريم عنيف بعض الشئ لكنه ليس غبى حتى يترك فتاه بموهبتها تضيع من بين يديه....انا متأكد أنه لم يطردها...من الممكن أن تكون فى اجازه طارئة ليس أكثر
قالت زينه بحزن:
_اتمنى أن يكون هكذا فأنا احببتها كثيرا وليس من العدل أن يطردها لانها ابدت رأيها في شئ
رفع هادى كتفيه ثم قال من جديد:
_من الممكن أن تجدى رقم هاتفها فى سجلات الموظفين فهى بالتأكيد اعطتهم رقم هاتفها حين قدمت للوظيفة
هبت زينه تتحرك كالطفلة الخرقاء فيما تقول بدون وعى:
_اجل أجل....احبك حين تستعمل عقلك يا هادى
ضحك هادى دون أن يعير كلماتها اى اهتمام فهو اعتاد عفويتها الاقرب للحماقه وبات يعتبرها كأخت له...اخت حمقاء لا تفكر ابدا قبل أن تتكلم مما يوقعها دائما فى المصاعب.
ذهبت زينه الى إحدى المكاتب فأوقفها صوت كريم الذي سبب لها رعشة خوف اعتادتها أمامه:
_انسه زينه....هل اتت الانسه رؤى اليوم؟!!!
قالت زينه بصوت مهزوز:
_لا سيدى مازالت مختفية وانا كنت ذاهبه حتى أخذ رقمها من السجلات حتى اعرف ماذا حصل معها
برغم انها توقعت أن يعنفها كعادته على كثرة حديثها الا انه صدمها حين قال:
_ابعثِ لى رقمها الخاص فور ان تحصلين عليه
ارتفع حاجبى زينه حتى منابت شعرها فى حيره ثم قالت بحماقه:
_سيدى من الممكن أن يكون حدث أمر طارئ معها ومنعها من الحضور...اعطها فرصه اخرى قبل أن تقوم بطردها كعادتك.
الجمت زينه لسانها حين رأت نظرته التحذيريه التى اتبعها قوله الصارم:
_والله لولا أبى لكنت تخلصت منك و من ثرثرتك منذ زمن
ارتدت زينه الى الخلف بخوف ثم قالت بعدها بسرعه:
_سأحضر لك رقم هاتفها فور أن أحصل عليه سيدى
ثم أكملت طريقها بسرعه قياسية نحو المكتب لتحصل على رقم هاتف تلك الغامضه.
دخل كريم الى مكتبه بينما تتلاطم الأفكار فى رأسه كالامواج الثائرة....منذ متى وهو يهتم بغير عائلته؟!!...منذ متى يفرق معه وجود شخص من عدمه؟!!!...ماذا تملك تلك الفتاه حتى تشغل تفكيره بهذا الشكل؟!!!... ابتسم كريم بسخرية وهو يؤكد لنفسه أنه اعتاد وجودها لا اكثر....فهو من المستحيل أن تشغل اى امرأة غير روزى اى حيز من تفكيره لكن تلك الفتاه تبدو كأحجيه له...تاره يجدها تشبه الاطفال في برائتهم وحماقتهم وتارة أخرى يشعر أنه يواجه امرأة متلاعبه فى قمة الذكاء... امرأة حاذقه تعرف جيدا ما تريده وتزحف نحوه ببطئ شديد حتى تستولى عليه دون أن تترك خلفها اى أثر.
بعد قليل بعثت له زينه رقم الهاتف لكنه ظل مترددا...هل يحدثها؟!!!...كيف ستفسر هى الأمر؟!!!...اللعنه هو ا يريد اى تعقيدات في حياته لكن رغما عنه فى كل مره ينظر إليها يشعر أنه يواجه نفسه فى المرآه...لا يعلم لكنه يشعر أنه مرتبط بها بشكل ما وهذا ما يثير غضبه منها فمنذ اول يوم لها فى العمل معه وهى تثير فضوله بنظراتها المدققه وردود أفعالها المفاجئه دائما له.
اتخذ كريم قراره واتصل بها لكن الرنين استمر دون اى اجابه فحاول الاتصال من جديد فأجابه صوت غير صوتها:
_مرحبا هل يمكننى التحدث إلى الانسه رؤى من فضلك؟!!
_رؤى لن تستطيع الرد الان فهى نائمه.....من المتحدث؟!!!
_نحن شركة رسلان سيدتي...هل تبلغيها بضرورة التحدث معنا فور استيقاظها من فضلك؟؟؟!
_رؤى متعبه هذه الفتره هل من الممكن أن تمنحوها بضعة أيام اخرى قبل أن تعود للعمل من جديد؟!!
_حسنا لا مشكله....شفاها الله سيدتى
اغلق كريم الهاتف بضجر وعصبيه فما الذي استفاده هو من تلك المكالمه سوى أنه علم بمرضها هى الأخرى؟!!...الم يكن أباها هو المريض ؟!!!....اذن ما الذي حدث معها هى الأخرى؟!!!
تمتم كريم بغضب وهو ينظر الى أوراقه من جديد:
_فليحدث لها ما يحدث....ما دخلنى انا بها؟!!!
استغرق كريم فى عمله إلى أن قاطعته علا حين دخلت لتقول:
_سيدى هناك شخص يدعى جاك سميث يرغب بمقابلتك
رفع كريم رأسه بأنتباه تام فيما تتردد جمله واحده فى رأسه:
_بداية الخيط جائت الّى بمفردها

نهاية الفصل الخامس


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.