آخر 10 مشاركات
100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-17, 11:13 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الحلقة الأخيرة (جزء أول)





عندما إستعادت"ياسمين"وعيها ، كانت ممدة فوق آريكة صوفية بقاعة الجلوس و الجميع حولها القلق يعصف بهم خاصة"عمر"الذي شحب وجهه حتي البياض ، بينما قبضت"داليا"علي يد شقيقتها قائلة:
-ياسمين .. فوقي يا حبيبتي ، مالك ؟؟
إنسكب صوت"داليا"بأذن"ياسمين"مشوشا بعض الشيء ، فجاهدت"ياسمين"و فتحت عينيها علي وسعهما مغمغمة:
-داليا ! في ايه ؟ ايه اللي حصل ؟؟
-طمئنتها"داليا"قائلة:
-خير يا حبيبتي ، ماتقلقيش هتبقي كويسة.
فنقلت"ياسمين"بصرها إلي"عمر"فشاهدت بريق دامع بعينيه ، فقالت بإبتسامة خفيفة:
-ايه يا عمر ! مالك ؟ انا كويسة ماتقلقش.
منحها"عمر"إبتسامة مضطربة ، بينما نهضت"ياسمين"بمساعدة نفسها لتؤكد صدق قولها ، ثم قالت تطمئن البقية:
-ماتقلقوش يا جماعة انا كويسة خالص و الله .. انا بس مش عارفة ايه اللي حصل فجأة.
-معلش يا حبيبتي.
قالتها"داليا"باسمة ، ثم إلتفتت إلي"فاطمة"متابعة:
-من فضلك يا فاطمة اطلعي شقري علي عدنان لو لاقيتيه صاحي هاتيهولي.
أطاعتها"فاطمة"علي الفور ، و إنسلت من بينهم في هدوء ، بينما إقترب"عمر"من"ياسمين"في وجل هامسا:
-وقعتي قلبي يا ياسمين.
إبتسمت"ياسمين"في رقة ، و سألته هامسة بدورها:
-بجد يا عمر ؟؟
-اه و الله ، لما لاقيتك وقعتي من بين ايديا فجأة بلمت .. قلت دي ماتت ، كنت هاروح فيها.
لمعت عيناها في حب قائلة:
-بعد الشر عنك يا حبيبي.
-آااااه اديني هبلم تاني اهو .. قوليها تاني يا ياسمن عشان خاطري.
-انتوا بتقولوا ايه ؟؟
قالتها"داليا"في فضول عندما إقتربت منهما ، فيما إنتفض"عمر"مطلقا لعنة خافتة ، ثم منحها إبتسامة باهتة و قال:
-مابنقولش .. مابنقولش يا داليا.
قهقهت"داليا"عاليا ، فشاركتها"ياسمين"الضحك بدورها ، بينما ردد"عمر"مغتاظا:
-اضحكي اضحكي.
عند ذلك ، آتت"فاطمة"مهرولة و الهلع يغزو كيانها ، فعبست"داليا"متسائلة:
-في ايه يا فاطمة ؟ عدنان كويس ؟؟
أجابتها"فاطمة"و قسمات وجهها نتطق بالذعر:
-مش موجود يا ست داليا ! عدنان بيه مش موجود في سريره !!
-ايه !!
هتفت"داليا"مشدوهة ، بينما تابع عنها"عز الدين"بنزق:
-يعني ايه ؟ مش موجود ازاي يعني ؟؟
وصلت"آية"في تلك اللحظة ، فأجابته بنبرة مرتفعة:
-زي الناس يا بيه .. ابنك مش موجود في البيت كله ، ابنك عندي ، و انا بقي مش ناوية اخليك تشوفه تاني ابدا.

*************************************

أفاقت"عبير"من غفوتها الثقيلة علي آثر سائل مركز وضع بقماشة صغيرة علي أنفها ..
فتحت عينيها تدريجيا ، و أرادت أن ترفع يدها إلي رأسها و لكن ثمة شيئا يعيقها ، فنظرت إلي يديها ، لتجدهما مكبلتين بحبل عريض ، بينما أتاها صوتا أنثويا يقول:
-فوقي بقي يا حلوة بقالك كتير نايمة ، صحصحيلي كده شوية خلينا نبدأ في تصفية الحساب اللي بينا.
تطلعت"عبير"إلي محدثتها ، فرأت أمامها إمرأة في أواسط العمر تجلس علي حافة فراشها ، كانت بسيطة الملبس ، متواضعة الجمال ، و لكن عيناها مليئتان حقدا و عداء ، فسألتها"عبير"مقطبة:
-انتي مين ؟ و دخلتي هنا ازاي ؟ و عايزة مني ايه ؟؟
قهقهت الأخيرة عاليا ، ثم عادت تنظر إليها بقوة قائلة:
-كل دي اسئلة يا حلوة ! اسأليني واحدة واحدة عشان اعرف اجاوبك مظبوط ، سؤال سؤال يعني.
ثم تابعت بشيء من الحدة:
-انا مين ؟ انا عنان .. دخلت هنا ازاي ؟ دخلت من الباب طبعا .. اما بقي انا عايزة منك ايه ؟ .. فأنا عايزة منك حاجة غالية اوي.
ثم إقتربت بوجهها منها قائلة بصوت كفحيح الأفعي:
-روحك .. عايزة روحك يا ست الحسن و الجمال انتي.
إزدردت"عبير"ريقها بصعوبة ، ثم هزت رأسها في إضطراب قائلة:
-انتي مين ؟ جاية عايزة تموتيني ليه ؟ انا عاملتلك ايه ؟؟
تبدلت ملامح"عنان"في تلك اللحظة ، فقبضت علي خصلات شعرها صائحة:
-عملتيلي ايه ؟ حاضر هقولك عملتيلي ايه .. كنتي سبب في موت اعز انسان علي قلبي ، هدية من امي ، و سند في الحياة سابهولي ابويا قبل ما يموت .. اخويا .. اخويا حسام يا .. يا مرات اخويا.
تطلعت"عبير"إليها في ذهول عارم ، ثم رددت بصوت محشرج:
-حسام ! انتي اخت حسام ؟؟
إبتسمت"عنان"في مرارة قائلة:
-ايوه يا عبير هانم .. انا اخت حسام ، و انا بردو اللي جاية انهاردة عشان انتقمله منك انتي و اخوكي.
-اخويا ! قصدك ايه ؟؟
رمقتها"عنان"بإبتسامة خبيثة ، ثم أشارت برأسها إلي"عدنان"النائم إلي جوار عمته فوق فراشها ، فإتسعت عينا"عبير"في ذعر قائلة:
-انتي عايزة تعملي ايه ؟ حرام عليكي الولد مالوش ذنب ، و اخويا كمان مالوش دعوة ، لو عايزة تنتقمي انتقمي مني انا ، بس مالكيش دعوة بأخويا و ابنه هما مالهمش ذنب في حاجة ، انا و اخوكي اللي غلطنا.
-مش هاسيبكوا.
صاحت في عنف ، ثم تابعت:
-مهما حصل .. هنتقم لأخويا انهاردة يعني هنتقم لأخويا انهاردة.
فإستيقظ"عدنان"عند ذلك باكيا ، فنقلت"عبير"بصرها بينه و بين"عنان"حائرة ...

***********************************

علي الطرف الأخر ...
إندفعت"داليا"صوب"آية"قائلة بصوت مختلج:
-ابني عندك انتي ! ازاي ؟ و ليه ؟؟
بينما مشي"عز الدين"إليها ، و قبض علي رسغها ، ثم ثناه مزمجرا في عنف:
-انتي مين يا بت ؟ مين اللي باعتك ؟ و وديتي ابني فين ؟؟
إرتسم آلم طفيف علي وجهها جراء قبضته الحديدية ، لكنها غالبت آلمها ، و قالت في تشفي:
-مش هاتشوفه تاني ابدا ، هحرمك منه زي ما حرمتني من حسام.
-حسام !!
هتف"عز الدين"عابسا ، فتابعت:
-ايوه حسام .. اللي اتسببتوا في قتله من سنتين عشان خاطر موضوع هو ماغلطش فيه ، اختك هي اللي غلطت و هي لوحدها اللي كانت تستحق العقاب مش حد تاني.
ثم أضافت بتصميم و إصرار:
-بقالي سنتين حالفة لأخد بتاره منكوا ، حتي لو كانت حياتي هي التمن ، هاخد تاره.
إنفلتت أعصاب"عز الدين"فصفعها بقوة سقطت أرضا علي أثرها ، ثم صاح في عنف جامح:
- الواد فييين ؟ وديتي ابني فين يا ****.
-مش هاتشوفه تاني ، و الله هاتشوفه تاني.
فيما إندفع"خالد"و"عمر"نحو"عز الدين"و أمسكا به كي لا يلحق مزيدا من الآذي بالفتاة ، بينما تطلعت إليه متحدية ، ثم قالت:
-زي ما حرقتوا قلبي علي اغلي انسان في حياتي ، هحرق قلبكوا علي ابنكوا.
هتفت أخر كلماتها صارخة ، فصاح"عز الدين"بها:
-ابني فين يا بنت الـ *** انطقي ، الواد فييين ؟ حياتك قصاد شعرة منه.
عند ذلك ، جثت"داليا"علي ركبتيها إلي جوار"آية"ثم راحت تستجديها باكية:
-ارجوكي .. ارجوكي قوليلي عدنان فين ؟ قوليلي ابني فين ؟ حرام عليكي الولد لسا طفل صغير مالوش ذنب في اي حاجة.
-ذنبه الوحيد انه يبقي ابن واحد من اللي اتسببوا في موت خطيبي.
إنهارت أعصاب"داليا"أكثر فأكثر ، فحاولت أن تترجاها بيأس مرة أخري:
-ارجوكي قوليلي ابني فين ؟ ده زمانه بيعيط دلوقتي ، ابني مش متعود يبعد عني مش بيسكت مع حد غيري.

***********************************

-طيب فكيني عشان اشوف الولد ماله طيب مش شايفاه بيعيط ازاي !!
قالتها"عبير"محاولة التأثير علي"عنان"التي باغتتها ببرود جامد:
-مايتفلق.
-حرام عليكي ده مهما كان طفل بردو خلي في قلبك رحمة.
-مش هفكك.
شددت"عنان"علي أحرف كلماتها بقوة ، فإزدردت"عبير"ريقها ، ثم قالت مقترحة عليها بعض الأمور:
-طيب هو بيفهم الكلام ، ممكن اسأله بس هو عايز ايه بالظبط ؟؟
تنهدت"عنان"ضجرة ، ثم قالت من بين أسنانها:
-اتفضلي.
إلتفتت"عبير"إلي الصغير ، ثم قالت محاولة إستمالته:
-مالك يا حبيبي ؟ عايز ايه ؟ جعان ؟؟
لم يجيبها الصبي ، بل ظل يصرخ باكيا ، فتابعت سؤالها في يأس:
-طب عايز تشرب مايه ؟؟
و لحسن حظها أومأ"عدنان"رأسه ، فحولت بصرها إلي"عنان"علي الفور قائلة:
-ممكن من فضلك تجيبله مايه عشان يشرب ؟ من فضلك.
رمقتها"عنان"مفكرة ، ثم ضغطت علي شفتيها قائلة:
-ماشي.
و نهضت متجهة إلي الخارج ، بينما إنتظرت"عبير"حتي تأكدت من رحيلها ، ثم مدت يديها الموثوقتين إلي الطاولة قرب فراشها ، و إلتقطت هانفهها مسرعة ، ثم بحثت عن رقم شقيقها حتي وجدته بسهولة ، فأجرت الإتصال به ، ثم خبأت الهاتف تحت غطاء الفراش ، و إعتدلت في جلستها ، فآتت"عنان"في تلك اللحظة و بيدها كأس معبأ بالماء ، ثم توجهت به نحو"عدنان"و وضعته علي فمه الصغير ، فإرتشف الصبي بعض القطرات و دموعه تنهمر علي وجنتيه المملؤتين ، ثم عاد إلي البكاء مرة أخري ، فتأففت"عنان"في ضيق من صراخه المستمر ، بينما فطنت"عبير"إلي إستجابة شقيقها إلي إتصالها ، فراحت تخاطب"عنان"قائلة:
-بس انتي عرفتي تخطفي ابن اخويا ازاي ؟ و عرفتي عنواني ازاي ؟ عرفتي منين اني اتجوزت ابن عمي و جيت اعيش معاه في بيته ؟ و دخلتي البيت اصلا ازاي ؟؟
رمقتها"عنان"بنصف إبتسامة ، ثم أجابتها:
-تصوري ! آية اللي جت بحجة الشغل عندك بعد ما كانت بتشتغل عند اخوكي هي اللي ساعدتني.
-مش معقول !!
قهقهت"عنان"بقوة ثم تابعت:
-تحبي اقولك اللي يدهشك اكتر ؟ .. آية تبقي خطيبة حسام اخويا ، قصدي كانت خطيبته قبل ما يموت الله يرحمه.
قطبت"عبير"حاجبيها مشدوهة ، بينما رمقتها"عنان"في إزدراء باسمة ...

************************************

علي الطرف الأخر ...
تابع"عز الدين"أسألته الغاضبة و المتوعدة:
-انتي هتقولي ابني فين ؟ و لا هقتلك ؟؟
إبتسمت"آية"في إستخفاف ، ثم سألته مستهزئة:
-و يا تري لما هتقتلني هتعرف ابنك فين ؟ عموما عادي بردو انا مش فارقة معايا و جاهزة اموت جدا.
- يا بنت الـ*** يا *****.
و كاد يفلت من بين يدي"خالد"و شقيقه لولا هاتفهه الذي تصاعد رنينه عاليا ، فنزع ذراعيه بقوة من موثقيه ، ثم أخرج هاتفهه من جيب سترته ليجد المتصل شقيقته ، فأجاب مسرعا:
-الو .. الو .. الـ ..
ثم صمت فجأة ، إذ سمع صوت بكاء إبنه يتبعه صوت شقيقته تخاطب إحداهما ، بينما سأله"عمر":
-في ايه يا عز ؟؟
-شششش.
أسكته"عز الدين"في حدة ، ثم راح ينصت إلي هاتفهه بتركيز شديد ، فعبست"آية"قلقة ، بينما إكتشف"عز الدين"توا وجود إبنه بمنزل شقيقته ، فإندفع راكضا إلي خارج المنزل يتبعانه"خالد"و"عمر"فإستدار صائحا:
-خالد انت هاتيجي معايا ، عمر انت هاتفضل هنا و هاتبلغ البوليس و خد بالك كويس من بنت الـ*** اللي جوا دي ماتتحركش من مكانها لحد ما البوليس يجي.
ثم هرول في إتجاه الكراج ، و فتح سيارته ، ثم أخذ مكانه أمام عجلة القيادة ، فيما إستقل"خالد"إلي جانبه متسائلا:
-في ايه يا عز ؟ احنا رايحين فين ؟؟
-رايحين علي بيتك.
أجابه"عز الدين"ثم إنطلق بسيارته في سرعة قصوي ، بينما ردد"خالد"مقطبا:
-بيتي !!
فصر"عز الدين"علي أسنانه و أفضي له:
-في واحدة تانية باين شريكة آية دي عندك في البيت مع عدنان و عبير.
-دول عاملين عصابة علينا بقي.
قالها"خالد"في حدة بالغة ، بينما راح"عز الدين"يلتهم الطرقات بسيارته ...

************************************

عندما إستنزف"عدنان"قواه في البكاء ، ألقي برأسه علي قدمي عمته و راح يهمهم باكيا و جسده الصغير ينتفض بعنف ، فلم تتحمل"عبير"أكثر و إنفجرت صارخة:
-حرام عليكي بقي ، فكيني خليني اشوف ابن اخويا ماله و اسكته .. انتي قاعدة مستنيا ايه ؟ عايزة تقتليني ؟ اتفضلي اقتليني يلا ، بس مالكيش دعوة بالولد اوعي تقربي منه.
زفرت"عنان"متذمرة ، ثم قالت محتدة:
-اخرسي بقي ، صدعتيني انتي و ابن اخوكي .. اخرسـ ..
ثم بترت عبارتها فجأة حين أتاها صوت محرك سيارة آت من الخارج ، فنهضت متجهة صوب نافذة الغرفة ، و أطلت برأسها ، لتجد رجلان يندفعان سويا صوب باب المنزل ، فإنتفضت مضطربة ، ثم أسرعت إلي"عبير"و سلطت السلاح علي عنقها ، بينما إنفتح باب الغرفة بعنف ، فتسمر"خالد"و"عز الدين"بأرضهما ، فيما صاحت"عنان":
-لو حد منكوا اتقدم خطوة هفرغ السلاح ده فيهم هما الاتنين.
و أشارت إلي"عدنان"أيضا ، فإزدرد"خالد"ريقه في توتر قائلا:
-الولد مالوش ذنب ، و عبير كمان مالهاش ذنب ، احنا اللي اتسببنا في موت حسام.
و أشار إليه و إلي"عز الدين"الذي أخذ يقترب متمهلا من الفراش حيث إبنه و شقيقته ، فإنتبهت"عنان"إليه ، ثم هددته قائلة:
-قلتلك خليك مكانك.
لم ينصاع"عز الدين"إلي تهديدها ، بل تابع سيره المتمهل ، فيما تحدث"خالد"إليها في هدوء و هو يقترب منها رافعا يديه إلي مستوي نظرها:
-قلتلك هما مالهمش ذنب .. سيبيهم .. حسابك معانا احنا مش معاهم.
تحدث"عز الدين"عند ذلك عندما إقترب كثيرا من إبنه و شقيقته:
-مش هارحمك لو مسيتي ابني او اختي بشر لا انتي و لا الـ**** اللي عندي في البيت.
أصبحت"عنان"مشتتة في تلك اللحظة و هي تقف بين"عز الدين"من الجهة اليمني و"خالد"من الجهة اليسري ، و علي حين غرة ، إنحني"عز الدين"و إلتقط إبنه من فوق الفراش مسرعا ، فضغطت"عنان"علي زناد السلاح في اللحظة نفسها التي إغتنم فيها"خالد"الفرصة و أمسك يدها محيدا طلقات الرصاص عن زوجته و شقيقها ، فإنكسرت المزهرية التي إعتلت إحدي الطاولات أثر طلقة رصاص إخترقتها ، بينما راح "عز الدين"يفحص إبنه عن كثب ، ثم أخذ يهدئ من روعه رابتا علي ظهره في لطف ، فيما أمسك"خالد"بـ"عنان"و لم يفلتها ...

************************************

عاد الهدوء يعم قصر الـ"نصار"مرة أخري ، إستقرت الأوضاع أخيرا بعد مرور حادثة إختطاف أصغر أفراد العائلة بسلام ..
و في صباح يوما ما ، أصرت"داليا"علي تحضير الإفطار بنفسها دون مساعدة أحد ، و قد عزمت علي إجراء نقاش مع"عز الدين"ستتحدث إليه ليحددا مصير زواجهما ، نوت ذلك ، و لكن كل ما نوته تبخر تماما ..
إذ رأته نازلا يحمل حقيبة سفره ، بينما جلس إلي مقعد مرفق بمائدة الطعام ، ثم راح يتناول أفطاره في صمت و بلا تعجل ، ثم أخذ يتصفح الجريدة ..
بينما راحت تتخبط الأفكار بذهنها .. إنه سيتركها ، ليس هناك تفسير أخر ، فلم يذكر خلال الأسبوع الماضي أن لديه رحلات عمل ، و مواعيد"عز الدين"و رحلاته مرتبة و منظمة جيدا ، فإندفعت تسأله بلا وعي:
-انت رايح فين ؟؟
خفض الجريدة قليلا لينظر إليها ، ثم سألها في هدوء:
-اسف ! قولتي ايه ؟؟
-سألتك ، رايح فين ؟؟
-مسافر.
أجابها و رفع الجريدة مرة أخري ، فيما تابعت سؤالها بشجاعة:
-مسافر فين و ليه ؟؟
صمت للحظات ، ثم أجابها في شيء من الحدة:
-رايح ميلانو افتتح فرع جديد للشركة.
كانت تود أن تسأله كم سيمضي هناك ، لكنها تراجعت ، و كمن فطن هو لذلك ، فقال:
-هرجع يوم الاربع قبل عيد ميلاد عدنان.
و كان هذا أخر حديث دار بينهما قبل يوم الفاجعة التي وقعت دون سابق إنذار ..
في مساء الأربعاء ، و عندما كانت تشرف"داليا"علي تعليق أوراق الزينة المخصصة بعيد ميلاد طفلها الذي سيتم عامين بعد عدة ساعات قليلة ، آتي"عمر"مهرولا بعد أن أغلق الخط مع أحدهما ، ثم قال في ذعر و هو يلهث:
-قنبلة .. ليقيوا قنبلة علي الطيارة اللي عليها عز الدين يا داليا .... !!!!!!





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 11:15 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( نهاية الجزء الثاني )






هزت"داليا"رأسها و هي تنظر في توجس إلي"عمر"عليها أن تستفيق و أن تهرب من هذا الحلم المرعب الذي يهدد بضياع عقلها ، فأغمضت عينيها بشدة علي أمل أن تكون نائمة حقا ، و لكنها أكيدة بإنها في كامل وعيها ..
ففتحت عينيها و حدقت بـ"عمر"و هي تود أن تعرف الحقيقة ، فربما كان يمزح معها ، و لكن مستحيل قناع الرعب هذا المرسوم علي تلك القسمات اللطيفة التي تعرفها أن يكون مصطنعا ..
و كادت تنطق لولا دخول"خالد"في تلك اللحظة بوجه مكفهر أيضا ، بينما خطي"خالد"تجاههما قائلا في توتر:
-عرفتوا اللي حصل و لا لسا ؟؟
باغته"عمر"مسرعا:
-انا لسا عارف حالا ، انت عرفت ازاي ؟؟
-كلموني من المطار ، لسا مابلغوش الصحافة و الاعلام.
أجابه متوجسا ، فيما آتت"ياسمين"في تلك اللحظة ، و أقبلت نحوهم ، فعبست مستغربة ، ثم تساءلت:
-في ايه يا جماعة ؟ مالكوا ؟؟
أجابها"عمر"بإيجاز ، فشهقت"ياسمين"في وجل ، بينما نطقت"داليا"أخيرا ، فقالت بصوت محشرج:
-مش ممكن اللي بيحصل ده .. مستحيل ممكن تكون اشاعة او بلاغ كاذب.
هز"خالد"رأسه مضطربا ، ثم أجابها بثبات:
-لأ يا داليا ده مش بلاغ كاذب و لا حاجة ، اول ما الطيارة طلعت من ميلانو في ناس بلغوا عن قنبلة مربوطة في عجل الطيارة.
-يعني ايه ؟؟
سأله"عمر"بوجه شاحب ، فأجاب"خالد":
-يعني الطيارة لو حطت علي أرض المطار او في اي حتة تانية هتنفجر.
ساد صمت مطبق بين الجميع ، قطعه صوت"خالد"الذي أضاف:
-عشان كده الكابتن غير مسار الطيارة و هي داخلة علي القاهرة.
-قصدك انهم هيفضلوا في الجو لحد ما يلاقوا القنبلة ؟؟
سآلته"ياسمين"فأجاب:
-ايوه ، لازم يفضلوا في الجو لحد ما يلاقوا القنبلة و يبطلوا مفعولها ، بس يا ريت الوقت يسعفهم و الا البنزين ممكن يخلص منهم.
وقع كلامه علي"داليا"مميتا ، فإرتخت ساقاها ، بينما أسرعت"ياسمين"إليها و أحاطتها بذراعها و حاولت تهدئتها ، فيما قال"عمر":
-طب احنا هنفضل واقفين هنا يعني و لا ايه ! مش المفروض نروح المطار ؟؟
أومأ"خالد"رأسه قائلا:
-اه طبعا ، انا كنت جاي اخدكوا و انا رايح ، يلا بينا.
و بمجرد وصول عائلة الـ"نصار"إلي المطار ، أحسوا بجو التوتر و المآساة ، إذ أقيمت نقاط تفتيش في طرق الوصول ، حيث أخذت الشرطة ترد الفضوليين و الباحثين عن الأثارة لغرض سبق صحفي ..
فقدم"خالد"بطاقته الشخصية ، فسمحوا له و لبقية أفراد العائلة بالمرور ، رغم حشد الصحفيين و المصوريين و رجال التلفزيون و المسؤولين القلقين و أقرباء المسافرين علي الطائرة ، و كان المسؤولون يتهربون من الرد علي الاسئلة ، فلا أحد يريد أن يورط نفسه أو يبعث آمالا زائفة ، و لا أحد لديه معلومات أكيدة ..
و في ردهة إنتظار المسافرين ، أقيمت شاشات لإذاعة الأنباء ، و بدأت التقارير تظهر علي الشاشات و كل منها يضيف معلومة صغيرة ، و ذٌكرت أربعة أسماء من بين المسافرين علي متن الطائرة ( مغني شهير ـ دبلوماسي ـ رجل أعمال مشهور عالميا ـ و عز الدين نصار رجل الأعمال المعروف أيضا ) ..
بينما كان الخبر يذاع بواسطة إحدي المذيعات التي ظهرت علي شاشات العرض قائلة بصوت عميق متزن:
"أيها السيدات و السادة ، جاءنا الأن خبرٍ هام و عاجل ، لقد ورد تقرير توا إلي شركة مصر للطيران عن وجود قنبلة تهدد طائرة نفاثة تطير حاليا حول مدينة القاهرة بلا هدف محدد لحين العثور علي المتفجرات المدسوسة بجهاز الهبوط الخاص بالطائرة ، إذ تلقت الشرطة المصرية خلال الساعة الماضية رسالة جاء فيها أن قنبلة وضعت في الطائرة و إذ تم الهبوط بأي مدرج أرضي ستنفجر في الحال .. الطائرة عائدة من مدينة ( ميلانو ) الإيطالية في رحلة عادية ، و تحمل 140 راكب و طاقمها المكون من 11 فرد ، و لم تذع أي تفاصيل أخري ، لكن السلطات المصرية لا تعتبر الأمر خدعة" ..
أحست"داليا"برجفة و هي تسمع الأخبار ، بينما راح الضجيج يملأ الغرفة المليئة بالأغراب الذين قربتهم معا الرابطة المشتركة من الخوف و التوتر ، و مر الوقت بطيئا ، و إقترب منتصف الليل ، الساعة التي كان يفترض فيها الهبوط الآمن للطائرة ، و عندئذ بدأ خوف أخر يحتل الجميع ، الوقود و عامل الوقت ، ثم فجأة أعلنت المذيعة باسمة هذه المرة:
"أيها السيدات و السادة ، جاءنا البيان التالي ، لقد باتت الطائرة في مأمن الأن ، و ستهبط إلي مدرج مطار القاهرة الدولي خلال عدة دقائق ، و الأن و أخيرا ، يمكن أن نطمئن الجميع علي المائة و أربعون راكب علي متن الطائرة التي كانت تجوب السماء منذ الساعة التاسعة و النصف مساء هذا اليوم ، و أخيرا نأمل جميعا أن تهبط الطائرة في سلام" ..
عند ذلك بدأ الجميع يتصايحون فرحا، و يتعانقون ، ثم تدافعوا ليشاهدوا لحظة هبوط الطائرة بقلب واجف و هم لا يزالون خائفين ، بينما سارعت عربات الطواريء تتخذ مواقعها تحسبا لأي خطر قد يقع دون سابق إنذار ، فيما أرهفت"داليا"سمعها ، و ركزت بصرها علي السماء ، ثم فجأة صاح"عمر":
-اهيه .. اهيه الطيارة نازلة.
و تنهد الجميع فرحا ، بينما بدأت الطائرة تقترب ، ثم هبطت رويدا رويدا ، حتي نزلت عجلاتها في يسر علي الأرض ، و بدأت تتقدم إلي المدرج و هي تبطء من سيرها حتي توقفت تماما ..
فيما بدأ رجال الأمن في إخراج أقرباء المسافرين إلي قاعة الإنتظار ، فتذرعت"داليا"بالصبر حتي خرج أخيرا طابور المسافرين أفواجا ، فراحت تبحث بعينيها عن زوجها في جنون حتي وقع بصرها عليه ، كان أخر من ظهر بالطابور ، و لم يتجه نحو عائلته مباشرة ، بل إنضم إلي رجال الأمن و وقف يتحدث إليهم لدقائق ، ثم أخيرا توجه نحو عائلته ، و كانت البسمة الذابلة تعلو وجهه ، فقد بدا مجهد إلي أقصي حد ، فيما إندفع"عمر"مسرعا نحوه و عانقه بقوة متمتما في حرارة:
-حمدلله علي سلامتك يا عز ، الحمدلله انك رجعتلنا بالسلامة.
إبتسم"عز الدين"من قلبه ، و ربت علي ظهر شقيقه في لطف ، ثم توجه إلي"خالد"الذي باغته بعناق قوي أيضا ، ثم أخيرا توجه إلي"داليا"التي فاضت الدموع من عينيها غزيرة و هي تحدق به مليا غير مصدقة أنه عاد سالما ، بينما منحها إبتسامة بسيطة ، و مد يده جاذبا إياها إلي صدره ، ثم عانقها بقوة هامسا بأذنها:
-خلاص يا داليا ، كفاية عياط ، انا رجعت يعني مامتش.
توقفت"داليا"عن البكاء بصعوبة ، ثم إبتعدت عنه قائلة بصوت مختلج:
-حمدلله علي سلامتك يا عز.
-حمدلله علي السلامة.
قالتها"ياسمين"باسمة ، فمنحها"عز للدين"البسمة عينها ، بينما صاح"خالد":
-طب يلا يا جماعة نلحق نمشي من هنا بسرعة قبل ما بتوع الصحافة يتلموا علينا.
و أسرعوا إلي خارج المطار في الحال قبل تجمهر الصحفيون حولهم ، و لكن حين وصلوا إلي القصر كان هناك قدر لا يستهان به من أفراد الصحافة و وسائل الإعلام ، فترجل"خالد"من السيارة متأففا و تولي أمرهم ، و نجح في إصرافهم ، ثم عاد إلي السيارة من جديد و قاد في إتجاه ساحة المنزل ، و عندما ترجل"عز الدين"من السيارة ، أشرق وجهه بإبتسامة عريضة حين رأي جميع أفراد الخدم و الحرس يقفون في إنتظاره أعلي الدرج المؤدي إلي باب المنزل و بسمة الفرحة تعلو وجوههم ، فشكرهم"عز الدين"علي محبتهم في لطف بالغ ، بينما آتت"عبير"في تلك اللحظة من الداخل مهرولة ، ثم ألقت بنفسها بين ذراعي شقيقها منتحبة ..
فربت"عز الدين"علي شعرها في حنان قائلا:
-بس يا عبير ، خلاص بقي مانا كويس قدامك اهو ، كفاية بقي انا مش قادر اقف علي رجلي.
ربتت"عبير"علي صدر أخيها ، ثم إبتعدت عنه متمتمة و الدموع تنهمر علي وجنتيها:
-يا حبيبي حمدلله علي سلامتك ، ده انا كنت هتجنن عليك ، ماكنتش مصدقة ، حمدلله علي سلامتك يا عز.
مسح"عز الدين"علي شعرها في حنان ، ثم أخذ طريقه إلي الداخل ، ثم إلي غرفة الجلوس ، و ألقي بثقله متعبا فوق أقرب مقعد وثير ، فأغمض عينيه مرهقا ، بينما أخذ الجميع أماكنهم من حوله ، و إلتزموا الصمت تماما حتي إستعاد هو بعضا من قوته ، فيما آتت"فاطمة"في تلك اللحظة حاملة بين يديها كأسا معبأ بالعصير الطازج و قدمته إلي"عز الدين"الذي تناوله من يدها باسما ، ثم شربه كله دفعة واحدة و أعاد لها الكأس فارغا ، فسألته إذا كان يريد شيئا أخر ، فشكرها نافيا ، فإستأذنت هي و إنسحبت في هدوء .. :
-ايه اللي حصل بالظبط بقي احكيلنا ؟؟
قال"خالد"هذه الجملة متسائلا ، فنظر"عز الدين"إليه ، ثم تنهد و أجاب:
-بعد ما الطيارة طلعت من ميلانو ، وصلت مكالمة طواريء للكابتن من مطار القاهرة ، مضمونها كان ان في قنبلة مدسوسة جوا شنطة من شنط حد من الركاب ، فأمر الكابتن مجموعة من طاقم الأمن بتفتيش كل الشنط كويس و بسرعة بس منغير ما يحسسوا الركاب بأي حاجة ، و لما ماليقوش القنبلة اضطروا يفتشوا الركاب نفسهم ، و كان اللي يسأل يجوبوه دي مجرد اجراءات امنية ، لحد ما وصلت المكالمة التانية للكابتن من مطار القاهرة بردو ، و بلغوه المرة دي ان القنبلة مربوطة في عجل الطيارة و ده معناه ان الطيارة اكيد هتنفجر في لحظة الهبوط ، و ساعتها الكابتن اضطر يبلغ الركاب بكل الحقيقة.
ثم صمت للحظات و تابع:
-الناس كلها ماتت فعلا ، بس من الرعب ، و من رعب الانتظار اكتر ، هي كانت تجربة صعبة جدا ، بس بردو كانت مفيدة ، كل واحد في الطيارة اتعلم حاجة من التجربة دي ، احنا رجعنا من الموت و ..
-طب و القنبلة ! محدش قال عنها اي اخبار قبل ما ترجعوا ؟؟
هتف"عمر"متسائلا ، فأجابه"عز الدين":
-البلاغ كان كاذب ، ماكنش في قنبلة و لا حاجة.
نظر الجميع إليه مشدوهين ، بينما تابع"عز الدين":
-كانوا عايزين يوصلوا رسالة لحد معين معانا علي الطيارة.
-هما مين دول ؟ و مين اللي كانوا يقصدوه ؟؟
قالها"خالد"متسائلا في إهتمام ، فأجابه"عز الدين":
-جماعة ارهابية ، بتدعمها دولة اوروبية ، مكلفة بإغتيال نزيه التوني ، ده اللي اتعرف انهاردة بس.
-نزيه التوني !!
ردد"خالد"مقطبا ، ثم صاح:
-بتاع الحديد و الصلب ؟؟
أومأ"عز الدين"رأسه قائلا:
-هو.
-طب هما الناس دول عايزين يقتلوه ليه ؟ و لو عايزين يقتلوه هو ياخدوا في سكتهم ناس ابريا مالهمش ذنب !!
-المعروف عن الجماعات دول القوة ، و القوة بتشمل الحرب ، و الحرب كل حاجة فيها مشروعة.
-حرب مع مين ؟؟
-مع البلد طبعا ، نزيه التوني ده درع مهم جدا للبلد ، خادم الاقتصاد بصورة عالية ، مش بس عشان مجموعة شركات الحديد و الصلب اللي جوا مصر ، لأ ، عشان كمان مجموعة شركات التجارة و الصناعة العالمية اللي برا مصر.
-لا حول و لا قوة الا بالله !طب ما هما كده ممكن يحاولوا يغتالوه تاني.
-الداخلية عينتله طقم حراسة اول ما طلع من المطار ، و ربنا يستر.
لفظ"عز الدين"أخر كلماته في تكاسل ، بينما تنهد"خالد"في آسف ، ثم قال:
-طيب يا عز.. انا هاخد عبير و همشي دلوقتي عشان نسيبك تستريح و ان شاء الله هانيجي الصبح نطمن عليك.
جادله"عز الدين"بنبرة صارمة لا تقبل النقاش:
-لأ انتوا هتقعدوا هنا معانا كام يوم.
-مش عايزين نزعجك بس احنا ممكن نيجي كل يوم نطمن عليك و نمشي تاتي.
-تزعجوني ! لا مش هاتزعجوني بس كتر الجدال ده هو اللي هايزعجني.
قهقه"خالد" بخفة ، ثم قبل عرضه و قرر الإقامة هو و زوجته بالقصر لعدة أيام ..

********************
-و الله يا ست ياسمين حاسة ان انهاردة عيد ، مش عارفة اعمل ايه و لا ايه ، الدنيا مش سيعاني برجوع عز الدين بيه بالسلامة ، ربنا يخلي حسه في الدنيا يا رب.
قالت"فاطمة"ذلك مخاطبة"ياسمين"فيما إبتسمت"ياسمين و راحت تساعدها في طهي الطعام ، ثم سألتها في لطف:
-بقالك اد ايه شغالة هنا يا فاطمة ؟؟
فأجابتها الفتاة بعد تنهيدة طويلة:
-يوووه ، ده انا تقريبا وعيت علي الدنيا و انا هنا ، امي و ابويا كانوا شغالين هنا ايام البيه الكبير ما كان عايش ، و لما ماتوا عز الدين بيه مارضيش يخلي عمي ياخدني اعيش معاه ، اقنعه بالفوس للاسف انه يسبني هنا في القصر و وافق ، و كنت بقي من سن الست عبير ، و الحق يتقال يعني ، عمري ما حسيت اني خدامة ابدا في البيت ده ، اهل البيت كلهم بيعاملوني كويس ، الا بس لما يكون مزاجهم مش رايق ، طبيعي البني ادم بيتعصب يعني.
-ما كفاية ذكريات يا بطوط بقي.
قالها"عمر"في مرحه المعتاد عندما دلف إلي المطبخ خلسة ، ثم تابع في تذمر مصطنع:
-العشا جهز و لا لسا ؟ انا واقع من الجوع.
إبتسمت"فاطمة"في هدوء ، و أجابته:
-خلاص يا عمر بيه ، دقايق بالظبط.
-طب يلا انجزي.
ثم حول نظره إلي"ياسمين"و قال:
-تعالي يا ياسمين عايزك في كلمتين.
-عايز ايه يا عمر ؟؟
-تعالي هقولك.
قال ذلك ، ثم قبض علي رسغها و جذبها خلفه حتي وصلا إلي شرفة المنزل الرئيسية ، فسألته:
-ها ؟ كنت عايز تقولي ايه ؟؟
تنهد في غبطة ، ثم أجابها باسما ، و قد لمعت عيناه حبا:
-وحشتيني.
-يا راجل ! بذمتك ده وقته ؟؟
-بالظبط يا روحي ، هو ده وقته بالظبط ، قبل ما تحصل كوارث تاني و ماعرفش اقولك كل اللي في نفسي ، انتي مش شايفة ان علاقتنا منظورة ؟ نحس نحس يعني مش عارف ليه ؟؟
ضربته"ياسمين"علي صدره معاتبة ، فإصطنع الآلم قائلا:
آااه بالراحة هتموتيني يا حبيبتي .. انا بقول يعني نتجوز بسرعة بقي قبل ما النحس يمسك فينا اكتر.
-مافيش جواز يا حبيبي قبل ما اخلص دراستي ، و انت كمان لازم تخلص دراستك.
تأفف"عمر"في ضيق ، ثم قال متململا ، ثم قال مداعبا:
-خلاص ، نستني ، عشان خاطر عيونك يا جميل.
قضمت"ياسمين"شفتها ، ثم قالت ضاحكة:
-عمر .. ماتسبلليش.
فشاركها"عمر"الضحك في حب ...

******************

تنفست"عبير"بعمق مسرورة لوجودها بين جميع من تحب ، أخويها ، و زوجها و بقصر العائلة أيضا ، ذاك جو حميمي بعث الغبطة و الدفء إلي قلبها ..
فأغلقت زجاج الشرفة بغرفتها ، ثم إستدارت في تلك اللحظة التي دلف فيها"خالد"إلي الغرفة ، فرمقته بإبتسامة عذبة ، بينما كان تعبير وجهه خاويا ، فعبست مستغربة ، ثم سألته:
-خالد ! في حاجة ؟؟
تطلع إليها في غموض ، ثم قال في هدوء:
-تعالي يا عبير .. تعالي انا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
مشت"عبير"إليه مقطبة ، ثم وقفت أمامه مباشرة ، فصمت للحظات قبل أن يقول في ثبات:
-انا بقالي يومين بفكر في موضوع.
-موضوع ايه ؟؟
سألته في إهتمام ، فأجابها:
-انا شايف اني زودتها معاكي فعلا يا عبير زي ما قولتي قبل كده ، غصبتك علي حاجات و عاملتك معاملة سيئة جدا ، و خليتك تحملي مني غصب عنك كمان.
كادت"عبير"تتكلم ، فأسكتها بحركة من يده ، ثم تابع:
-انا قررت احررك مني خالص يا عبير .. انا ماقبلش اعيش معاكي غصب عنك بعد كده ، و كمان مابقتش قادر اعاملك بقسوة من ورا قلبي ، انا اللي بتعذب مش انتي.
-يعني ايه يا خالد ؟؟
سألته بصوت مرتجف ، فأجابها:
-يعني هطلقك يا عبير .. انتي طلبتي الطلاق قبل كده ، و انا هنفذلك طلبك ، بس اوعديني انك تحافظي علي ابني اللي في بطنك لحد ما يتولد ، ماتأذيهوش و انا اوعدك اني هاخده و مش هاخليكي تشوفيه ابدا لو كنتي متضايقة منه للدرجة دي يعني.
تلألأت الدموع بمآقيها ، فهزت رأسها قائلة:
-لأ يا خالد آاا ..
-انتي ماحبيتينيش يا عبير.
قاطعها مسرعا ، ثم تابع في مرارة:
-انتي عمرك ما حبيتيني ، انا كنت حاسس بكده من زمان ، بس كنت بكدب نفسي ، الفراق احسن ليا و ليكي صدقيني.
فكرت بلوعة ، الفراق أفضل ؟ في حين أن كل دقيقة فراق بينهما ستكون عذابا كاويا ، فيما أجبرت نفسها علي الإحتفاظ بهدوئها ، و بدأت تكافح من أجل سعادتها و سلامة عقلها ، فقالت في ثبات:
-انا مش عايزة اتطلق يا خالد ، لو كنت زعلان عشان موضوع المعيد بتاعي اللي جالك ، فأنا هقولك الحقيقة.
ثم راحت تفضي إليه بالحقيقة كاملة ، بينما ضيق عينيه و هو يحدق فيها ، ثم قال بإيجاز و كأنه لا يرغب في إسقاط اللوم عن نفسه:
-عموما حتي لو كان الموضوع كده مش ممكن يغير الحقيقة ، انتي مابتحبنيش ، و انا ماقدرش اجبرك تعيشي معايا غصب عنك تاني .. انا لاول مرة استعملت معاكي اسلوب مش اسلوبي يا عبير.
ثم تنهد بثقل ، و قال بصرامة:
-هطلقك يا عبير .. هطلقك .. انتي طا ...
و قبل أن يكمل عبارته ، وضعت كفها علي فمه صارخة:
-خالد !!
ثم غصت بريقها و ترددت في الكلام ، فأجابها بصوت مرهق جعل خفقات قلبها تتعثر:
-خلاص يا عبير .. انتي مش مضطرة تضغطي علي نفسك و تستحمليني بعد كده .. خلاص هطلقك.
أحست بعقدة كبت متينة تنفجر في صدرها ، فضربت بكرامتها عرض الحائط و ركعت علي ركبتيها تحت قدميه ، ثم طفقت تردد كالمحمومة و هي تحدق في عينيه المذهولتين تناشدهما الرحمة أو الإستجابة:
-انا بحبك .. سامحني ، مش عايزة اتطلق ، و الله بحبك ، و الله بحبك ، و الله بحبك ..
بدا أنها لن تكف عن تكرار الكلمات كما لو أنها إسطوانة عالقة ، فأطلق"خالد"لعنة مبحوحة ، ثم ركع علي ركبتيه أمامها بدوره ، و أخذها بين أحضانه في لهفة حنونة ، و أسكتها بعناق طويل ، فشعرت ببهجة و هو يفتح لها عواطفه الكامنة ، بينما شدد ذراعيه حولها و هو يهمس بأذنها:
-ششش بس ، كفاية يا عبير ، كفاية ، انا كمان بحبك اوي و الله.
-يعني مش هاتسيبني ؟؟
سألته باكية ، فأبتسم و أجابها:
-لأ .. مش هاسيبك يا عبير.
فضحكت بخفة و غرقت بأحضانه أكثر فأكثر ...

*****************
كان الظلام قد أوغل في إنتشاره بعد منتصف الليل في الخارج ..
عندما دلفت"داليا"إلي الغرفة و وجدت زوجها يمضي بعض الوقت مع إبنه ، فإبتسمت ببساطة و هي تراقبهم ، ثم فكرت بالأمر الذي حسمته مع نفسها ، و هو أن عليها مغادرة هذا القصر ، ستعود إلي منزلها القديم و تترك كل شيء هنا ، فهي أدركت بذعر منذ قليل أن قصتها مشابهة لقصة السيدة"كاميليا فهمي"مع بعض الإختلاف البسيط ..
فالسيدة"كاميليا"كانت قوية الشخصية بعكس"داليا"التي أحبت فمحت شخصيتها من أجل الحفاظ علي حبها ، و لكن لا تنازل بعد الأن ، سينتهي كل شيء في بضع دقائق ، إنه أصبح جافا معها و غير مبالي بها منذ أمد طويل ..
لن يعارضها إذا قالت له " هيا لنفترق " ، بل سيرحب ، و هذا أمر آلمها بشدة ، أصابها في الصميم ، الأن الوقت أضيق من أن يتيح المجال لأي تفسير ، و مهما كان الثمن ، يجب أن تتصرف بمنتهي الإختصار ، لأن وضعها العاطفي الحالي الشديد الإنفعال ، قد يجعلها تقول أشياءً تندم عليها فيما بعد .. :
-انتي كنتي فين ؟؟
أفاقت من شرودها علي صوته ، فنظرت إليه لتجده يقف أمامها مباشرة ، فراحت تحدق فيه بقوة دون كلام .. :
-داليا !!
هتافه المختصر أجفلها ثم جمدها ، حين إحتوي ببصره وجهها الشاحب ، ثم عبس مستغربا من الحالة التي بدت عليها ، فمد يديه و قبض علي كتفيها مما جعل كل قرارتها الجديدة تتهاوي ، و لم تشعر بنفسها إلا و دموعها تنسكب علي خديها .. :
-داليا ! مالك ؟؟
عند ذلك ، أطلقت العنان لدموعها ، و راحت تنتحب في مرارة ، فجذبها إلي صدره و أخذ يمسد شعرها بيده قائلا في هدوء:
-انتي لسا بتعيطي ؟ معقول ! ما انا رجعت اهو و بقيت كويس ، كفاية عياط بقي.
بللت قماش قميصه بدموعها ، ثم همست في إنكسار:
-طلقني !!
و في الحال ، تقلصت عضلات جسده ، و توقفت يده عن تمسيد شعرها ، ثم

أبعدها قليلا ، حيث أدرك أن كلمتها لم تكن لهل عللقة بهمساته التحببية ، فسألها في إقتضاب:
-قولتي ايه ؟؟
عادت تقول بصوت مخنوق:
-قلت طلقني.
ثم تابعت في مرارة:
-عايزة اسيبك منغير مشاكل ، عشان علي الاقل ماتحرمنيش من ابني زي ما ابوك عمل مع امك و حرمها منك انت و اخواتك ، و عشان ماتقولوش كلام وحش عني بردو.
-ايه اللي انتي بتقوليه ده !!
هتف عابسا ، فقضمت شفتها بقوة و أجابته:
-اللي انت ماتعرفوش ، ان امك ماخنتش ابوك و لا حاجة ، هي يس اختارت تبقي حرة مش مسجونة ، حتي لو كان سجنها ده حيطانه من دهب و واسعة ، بس الفرق بيني و بين امك اني حبيتك ، عشان كده ماهتمتش بأي حاجة تانية غير بيك ، فضلتك علي كل حاجة و قررت اعيش جنبك طول العمر ، بس للاسف انت ماحبتنيش اد ما انا حبيتك.
ثم تابعت باكية:
-ارجوك ماتبقاش تشوه صورتي في عيون ابني ، و ابقي اسمحلي اشوفه من وقت للتاني ، انا هاسيبك عشانه ، فخد بالك منه كويس و ماتقولوش عليا حاجة وحشة.
-بس يا داليا.
هدئها في لطف ، ثم تابع:
-اهدي .. انتي مش هتخرجي من البيت ده ابدا ، انا مش هطلقك ، عدنان مايقدرش يستغني عنك ، و لا ابو عدنان كمان يقدر يستغني عنك.
نظرت إليه في تشكك ، فإبتسم في هدوء و أضاف:
-انهاردة لما كنت علي الطيارة و سمعت بخبر القنبلة ، مافكرتش في اي حاجة غير فيكي انتي و عدنان ، قعدت اسأل نفسي ، انا لو مت انتوا هتعملوا ايه من بعدي ؟ انتي هتربي الواد ازاي ؟ و هتكملي ازاي ؟ لو ماكنتوش انتوا الاتنين في حياتي ماكنش هيفرق معايا الموت خالص ، لكن وجودكوا فارق معايا في حاجات كتير اوي يا داليا.
هزت رأسها مضطربة ، ثم قالت:
-بس انت لسا بتحب جومانة.
-جومانة !!
صاح ذاهلا ، ثم تابع:
-تاني ؟ تاني يا داليا ؟ احنا مش سبق و اتكلمنا في الموضوع ده و قفلناه ؟؟
-بس الناس لسا بتقول آا ..
-الناس.
هتف مقاطعا ، و أضاف:
-مش اي حاجة الناس بتقولها بتبقي حقيقة موثقة يا داليا.
-يعني انت مابتحبهاش ؟ و لا عمرك خونتني بعد الجواز ؟؟
-عمري ما حبيتها ، و عمري ما فكرت اخونك بعد الجواز ، ببساطة لاني بحبك ، لو ماكنتش حبيتك ماكنتش اتجوزتك اصلا.
-ممكن تكون اتجوزتني عشان تنول رغباتك مني ، متنساش انك عرضت عليا علاقة غير شرعية ايام ما كنت بشتغل عندك.
قهقه عاليا ، ثم أجابها:
-تفتكري ده سبب ممكن يخليني اتعلق بواحدة لدرجة اني اتجوزها ! انا كنت ممكن بس بإشارة لو عايز اجيب دستة بنات احلي منك كمان تحت رجليا و منغير جواز ، بس انا اختارتك انتي ، و حبيتك انتي.
-طب ليه عاملتني بجفا و قسوة طول الفترة اللي فاتت دي ؟؟
-عشان عارضتيني و كسرتي كلامي.
ثم مرر أصابعه في شعرها و أزاحه في رفق عن جبينها الناعم قائلا بصوت مرتج عميق:
-و كمان انا قلتلك قبل كده ان الحياة صعبة معايا.
فلمعت عينيها حبا ، و أجابته:
-و انا بردو قلتلك أنها مستحيلة منغيرك.
ثم ألقت رأسها علي كتفه متنعمة بدفء حبه ، فصاح"عدنان"مزقزقا بفرح في تلك اللحظة و هو يقف مستندا إلي أسوار فراشه الخشبية ، بينما قالت"داليا"في شيء من الحزن:
-ماعملناش عيد ميلاد لعدنان بردو.
فأحاطها"عز الدين"بذراعيه في حنان قائلا:
-بكره هنعمله.
فأغمضت عينيها في سرور عارم ، متأملة في غد أفضل مما مضي ..





"إذا أردت شيئا بشدة ، إطلق سراحه ، فإن عاد إليك ، فهو ملكا لك ، و إن لم يعد .. فهو لم يكن لك من البداية" (مقولة منقولة) ...





تمت ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-01-18, 12:15 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-01-18, 03:05 PM   #24

زهرة الحب85

? العضوٌ??? » 389074
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 208
?  نُقآطِيْ » زهرة الحب85 is on a distinguished road
افتراضي

الف مبرووووك على الرواية

زهرة الحب85 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-18, 04:52 PM   #25

amalfaisal

? العضوٌ??? » 390964
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 535
?  نُقآطِيْ » amalfaisal is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

amalfaisal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-18, 08:24 PM   #26

ايمي 2009

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايمي 2009

? العضوٌ??? » 141281
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 825
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
رواية جميلة جداااااااا
شكرت لك وللتقل الراقي
سلام وفي امان الله


ايمي 2009 غير متواجد حالياً  
التوقيع

GPIC][/SIGPIC
رد مع اقتباس
قديم 23-03-18, 06:52 PM   #27

سَراب
 
الصورة الرمزية سَراب

? العضوٌ??? » 415132
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 87
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » سَراب is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سَراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-18, 09:44 AM   #28

tetofeto
 
الصورة الرمزية tetofeto

? العضوٌ??? » 315778
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,576
?  نُقآطِيْ » tetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond reputetetofeto has a reputation beyond repute
افتراضي

جميل جدا رواية لطيفة بحق

tetofeto غير متواجد حالياً  
التوقيع
[Teto Feto
رد مع اقتباس
قديم 24-07-18, 03:54 AM   #29

ROZENTA
 
الصورة الرمزية ROZENTA

? العضوٌ??? » 378119
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 569
?  نُقآطِيْ » ROZENTA is on a distinguished road
افتراضي

-جميلة بجزئيها شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ROZENTA غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-18, 11:49 AM   #30

[email protected]

? العضوٌ??? » 300673
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 487
?  نُقآطِيْ » ro80sy@yahoo.com is on a distinguished road
افتراضي

شكرا للجهود المبذولة جزيل الشكر

ro80sy@yahoo.com غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.