07-01-18, 02:22 PM
| #103 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين 
|  الفصل السابع والثامن ببساطه التعقيد ....((((7)))) توالت الايام بعد ذلك... اصبح المصنع خلالها بقمه مستواه العملي ..تطورات المكائن ، ازدادت المبيعات ، كثر العملاء ، وازدادت معها ساعات العمل .. اثبتت سمر للكل ان قرارتها هي الاصح ،، وانها هي الفتاه المناسبة لهذا العمل ..اما شهاب فقد اصبح بمثابه ذراعها اليمنى في المصنع كانت تتكل عليه بأمور كثيرة وجدت فيه مثال عن الموظف النشيط والعامل الجيد المتفاني .. لكن في منزلها في ذلك القصر او البيت الكبير كما تسميه عائلتها الامور مختلفة فقد كانت دوما تنتهز الفرص لكي تراقبه فباتت تشرب الشاي في المطبخ على تلك الطاولة الصغيرة مع رحمه ورحيم ومعه كي تتمعن فيه اكثر واصبحت تنتظر ساعه خروجهما معا للذهاب او الرجوع من المصنع في السيارة لكي تبقى محدقة فيه الا انها مع ذلك لم تكن تتكلم معه الا قليلا بكلمات رسميه توضح انها مازالت مديرته وهو عامل عندها ... تلك الايام اعلنت لسمر بداية جديدة لحقبه عصريه اكثر ..لمنهج خالي من التعقيد الذي عرفته لحياه بسيطة فيها نوع من الراحة فذلك الروتين الذي كانت تعيشه يسعدها .. كانت تعلم ما تفعل في يومها ماذا ستأكل ماذا ستشرب وماذا ستلبس حتى المشاكل التي كانت تواجهها كانت روتينية فقد حفظتها ومع ذلك وجدت الراحة .. شعرت بالفراغ ..شعرت بالهدوء ..حياتها الان مستمرة بإيقاع واحد كالنقر على الطبل حسب السلم الموسيقي بدون اخطاء ومتوقع ... الكثير يواجهون المصاعب والقليل هم المحظوظون بتقبلها ..نعم سمر ..تقبلت حياتها كما هي ..فارغه ..وحيدة ..وهادئة بضجه المكائن ... علمت انها هكذا ستكمل حياتها ..ستكون بهذا الاطار .بتلك الصورة التي رسمها لها والدها ..تعودت على ذلك النمط واصبحت تتقن دورها .. صارت مثال اعلى لكل بنات وشباب عائلتها ..الكل ارادوا ابناءهم مثلها ..فبقوتها وادارتها قفزت بأفكار عائلتها المتخلفة لمرحله جديدة ..وكأنها تلك الحرية التي سمعوا بها والان وجدوها ..لقد حررتهم من ذلك التعصب وتلك الطائفية القبلية ..وبذلك اخيرا وجدت الراحة في حياتها . ايام صراعاتها القديمة انتهت ..انتهى جبروت والدها في ذاكرتها ليحل محله ذكريات قوتها وسيادتها ...لقد مر على وفاة والدها تسع شهور تمكنت خلالها من قلب الطاولة على معتقداته ... هي الان بمرحله الانتصار على كل من حاربها على الزمن، على الالم، على حزنها .. لقد انتصرت بتقبلها لحياتها بمعرفتها بقيمتها .. لم يمر يوم عليها الا وهي تتذكر والدها ، تقف امام صورته الكبيرة المعلقة في الصالة لتنظر اليها بتمعن بعيونه البارزة الغاضبة لحاجبيه المعقودين لشعره الاشيب لشاربه العريض المتربع على شفتيه ..كل تفاصيل وجهه كانت تقول انه هو الاول لكنها غلبته لتكون هي الاولى الان ..فكلما تشاهد هذه الصورة تشد على يديها وتعتزم ان تسبقه بأشواط ... ********** توجه قاسم لبلدته القديمة فلم يبقى على موعد زواجه الكثير بعد ان مدد مده الخطوبة لثلاثة اشهر اخرى محاولا خلالها التملص من تلك الزيجة التي ما ان تذكر امامه حتى يغص بأنفاسه .. وقف امام باب بيت خطيبته التي شاهدها مره من خلاص صورة اعطاه له والدها .. فتاه جميله الوجه والشكل لكن مع ذلك لم يتقبلها قلبه .. هم بطرق الباب لكن يداه توقفت ما ان لمح فتاه تخرج من خلف الدار تتسحب ببطء متسلله وتركب سيارة متوقفة الظاهر انها كانت تنتظرها .. لم يستطع تبين ملامح البنت لكنه شاهد شعرها القصير الاحمر .. هزّ راسه بتأسف على حال فتيات اليوم كيف اصبحن بهذا السوء مع ان السيارة كانت تقودها فتاه اخرى الا ان المشهد برمته يثير للريبة .. فما يجبر فتاتان للتسلسل بهذا الشكل سوى امور غير جيده .. اخذ نفسا وطرق الباب ليستقبله قريبه ووالد خطيبته بود مسلما عليه ، ليقوده للصالة وهناك قدم له الضيافة وجلس يتكلم معه بالساعات عن الاعمال والاحوال .. واخبره ان خطيبته خرجت مع والدتها لشراء بعض الحاجيات اللازمة لجهازها .. فأصيب قاسم بخيبة امل كان يود لو انه جلس معها وتكلم فعسى بكلامه معه ينفتح لها قلبه المغلق .. استأذن منه غادر منصرفا وتوقف بطريقه بأحد المطاعم ليحظى بوجبه شهية .. وهناك راها من جديد صاحبه الشعر الاحمر ..فلون شعرها قوي يجذب النظر بشده .. فتابع ما يحدث امامه .. فعلى بعد طاولتين منه .. جلست ثلاث فتيات تبدو اعمارهن بالعشرينيات ملابسهن ملتصقه بشده على اجسادهن تظهر تفاصيل الجسم بدقه .. زينت وجوههن بزينه صاخبه لكنها رائعة .. زادتهن جمالا .. صوت ضحكاتهن يخرق الاذان يجعلك بدون وعي تشاركهن الضحك .. يتناقلن الحديث فيما بينهن بطريقه فجه غير أبهات بما يثرنّ في نفوس من حولهن .. كانت صاحبه الشعر الاحمر تجلس امامه معطيه له ظهرها وعلى جوارها الاثنتين الأخريات وعلى ما يبدو فهي رئيسه تلك الجلسة .. تناول طعامه وهو مستمتع بما يراه امامه من متعه للنظر .. كان يشاهد الشباب وهم يقتربون منهن يحاولون بدء احاديث معهن ولكن دوما ما يعودون خائبين برفضهن واستهزائهن الظاهر بهم .. وبعد انتهاءه قرر ان يجرب حظه معهن فتقرب من طاولتهن ليقف خلف صاحبه الشعر الاحمر .. ويمد بذراعه رقم هاتفه امامها بدون ان يتكلم .. ليجدها تزفر دخان الاركيله ببطء جعل جسده كله يرتجف من انفاس دخانها التي لامست يده .. سحب ذراعه بسرعه برده فعل لا اراديه منه .. واستدار منصرفا .. وقلبه يدق بسرعه جنونيه لم يعدها ابدا بحياته .. ********** دخلت رحمه لغرفه سمر لتوقظها مثل كل يوم .. -ياابنتي ..يا شمعه حياتي ويا فرحه قلبي ..استيقظي ..قالتها وهي تتداعب وجه سمر بيديها .. فتحت سمر عيناها لتجد رحمه مبتسمه امامها وكل حنان الكون كان بلمسه يديها الناعمة .. لتعيد سمر الابتسامة اليها .. ووجهها يشرق بسعادة -عمتي صباح الخير ..انت تدللينني كثيرا هذه الايام ..سأعتاد على ذلك .. -اعتادي ياابنتي ..فمن لي غيرك لأدلله ..تعلمين ان هذه الايام مميزة وبالذات غدا...لذلك سأدللك كثيرا .. -غدا! قالتها سمر بتعجب ...ماذا في الغد ؟عمتي اجيبيني .. -أ نسيتي يا ابنتي ..الاشغال اخذت وقتك كله ..غدا عيد ميلادك ..االا تذكرين؟؟ ميلادها غدا يوم ميلادها لقد تناست ذلك كليا .. -عمتي غدا عيد ميلادي ..لقد نسيت ..قالتها وهي تنهض من فراشها تحك شعرها بأحراج من نسى -انا سأنزل لأحظر الفطور. قالتها رحمه وهي تخرج من الغرفة ضاحكه عليها .. لتقف امام مرآتها من جديد تتمعن وجهها -غدا سأكبر عاما اخر .. حركت رأسها وغادرت للحمام .. نزلت سمر للمطبخ بعد ان استعدت للخروج فوجدت شهاب ورحيم يجلسان على طاوله الطعام ورحمه خلف موقد الطبخ تجهز الفطور .. لتسحب كرسيا وتجلس عليه بعد ان حيتهما ..جاءت رحمه وصبت لها الشاي وقامت بتقبيلها على راسها وقالت - تفضلي ..يا حبيبتي الغالية .. -اوه ..اوه ما هذا الحب اليس لي نصيب انا ايضا ..قالها رحيم وهو يضحك .. -لا الحب كله لابنتي فغدا عيد ميلادها ...اجابته رحمه .. شعرت سمر بالخجل لم ترد ان يعرف شهاب بذلك ..لكنه قال وهو يبتسم ابتسامته المذهلة .. -عيد ميلاد سعيد ياانسه والعمر المديد لك .. هزت رأسها بالإيجاب له وهي تبتسم وردت -شكرا .. رحمه كعادتها ظلت تمازح رحيم وهو الاخر يمازحها عن اعمارهم فتاره يقول لها انتي بالسبعين وتاره هي تجيبه انها مازالت صبيه ..واستمر مزاحهم على اعمارهم ..وقتها رحمه توجهت لشهاب بالكلام وقالت -بني نسيت ان اسالك كم عمرك ؟؟ -انا ..يا سيده رحمه بعد شهر سأدخل السادسة والعشرين ... غصت سمر وهي تشرب الشاي وجحضت عيناها وهي تسمع عمره ..وشردت بعقلها هي غدا ستدخل الثلاثين وهو بعد شهر سيدخل السادسة والعشرين اي مازال بالخامسة والعشرين من العمر ما هذا الحظ العثر ..لكنها تمالكت نفسها ..لتعتذر وهي تعدل فنجان الشاي .. .. -لم اتوقع ان هذا عمرك ...قالتها وهي تنظر اليه وكيف لا وهو بجاذبيه نجوم السينما التي ترى صورهم بالشارع .. ليرد عليها -لكن عقلي عمره 50سنه ..وعاد ليضحك ..لتظهر اسنانه اللؤلؤية من جديد .. فبادله الجميع الضحك ..وانتهى الفطور وخرجت سمر مع شهاب للمصنع .طوال الطريق وهي تتأمله كعادتها ..وعقلها المضطرب يوسوس لها بانها بعمر خالته لا هي بعمر جدته ..كانت تنظر الى كتفه البارز من خلف مقعد القيادة ولعيونه الظاهرة من المرآه الخلفية ..شاردة الذهن بتفاصيله المتكونة امامها ...طوال ذلك اليوم وهي بالرغم من انشغالاها بعملها وبكثره الملفات والاضبارات التي امامها كانت تنهض لتنظر من شرفه مكتبها لتملح شهاب وهو يتحرك يمينا ويسارا .لتطرح شهيقا قويا ..وعقلها يردد انه اصغر مني باربعه سنوات وشهر ليست فقط اربعه سنوات سنه انما و شهر ايضا ..لتعصر قلمها من عصبتيها ..تحاول ان تخرس عقلها الذي يخبرها انها بالنسبة له عجوز .. وحل الليل لتفترش سريرها ولكنها ظلت تتقلب في فراشها وهي تنظر للساعه التي بغرفتها كانت الدقائق تسير بسرعه لتمر الساعات امامها .. لقد قاربت على الثانية عشر ..لم يبقى سوى دقائق قليله لا تعرف لمَ و لكن انفاسها كادت تختنق ..وهي ترى ميل الساعة يصل للثانية عشر لتدق الساعة .. لقد اصبح عمرها ثلاثين عاما ..اعتصرت فراشها بيديها ووضعت راسها على الوسادة وهي ترجعه بقوة للخلف لتغمض عيناها وتردد دعاءً خفيا -اللهي ..اللهي...انت اعلم ... فتحت عيناها من جديد لتنظر بسرعه للساعه فوجدتها قد عبرت الثانية عشر ب عشر دقائق.. -اه توقفي يا ساعتي .. لما تذكريني بانني اكبر بكل حركه لمِيلك ..توقفي الا ترين ما تصنعيه بي ..ارحمي عقلي الاسير ..ارحمي سمعي من حركه xxxxبك ..توقفي ياساعتي السوداء ..ككل شيء من حولي .. استمرت سمر طوال الليل تراقب الساعة وتتحسر على كل دقيقه لا بل على كل ثانيه تمر الان امامها..فما كان منها الا ان جذبت كرسيً وصعدت لتجلب الساعة فتخرج منها البطارية وترميها وتضع الساعة بمكانها متوقفة xxxxبها لا تسير .. -هكذا احسن لك ..قلت لك لا تتحديني لا تسيري توقفي ..كانت تخاطب الساعة وهي بعصبيه .. نزلت لترتمي على فراشها .لتحظى بقليل من النوم ..احست انها غلبت الساعة واوقفتها وبأن شعور الانتصار الملازم لأيامها عاد اليها..لتنام بهدوء بعد ذلك .. في الصباح ..ايقظتها رحمه وهي تغني لها وتداعبها وتبتسم لها ..وتدللها ..وتقبلها لتتمنى لها حياه سعيدة .. وفي المطبخ كان رحيم واقفا يبتسم بروعته ليهنئها هو الاخر .. -الان حان وقت الهديه ..قالها رحيم ورحمه معا.. فجاءا بكيس احمر اللون فتحته سمر واخرجت ما فيه كان يحتوي على قميص بلون الكراميل وتنوره بنيه ....تفاجأت سمر ..وهي ترى الهديه .. -عمتي ...! -ماذا ياابنتي الان يحب ان تخلعي الاسود الذي ترتديه لقد مرت شهور على وفاه السيد حسام رحمه الله .. اخلعي هذا اللون وابدلي مظهرك القديم كوني ابنتي الانثى..لتلمح سمر شهاب وهو يستمع اليهم ببساطه التعقيد....(((((8)))) اكملت رحمه حديثها - بنيتي ،اريدك مرتاحة فرحه ...انسي الماضي بكل ما فيه ..عيشي حياتك ..تنفسي ..يا ابنتي الحياه لا تتوقف هي دوما مستمرة .. حاولت سمر كتم دموع تأثرها بكلام رحمه الذي يخرج ليمس جراح روحها المقيدة ..تقدمت نحو رحمه وقبلت رأسها وشكرتها هي ورحيم واخذت الكيس ورجعت لغرفتها اغلقت الباب واسندت راسها عليه لتحتضن الكيس بشده كبيره واغمضت عيناها بقوة كأنها تعصرهما من الدموع حتى تجفان تماما كعصر الملابس من الماء ارادت ان توقف تلك الدموع الغير منتهيه من عينيها فتحت عيناها واخذت نفسا عميقا تعيد ترتيب بعثره هدوءها بعد ما حصل بالأسفل ... لتعاود سمر النزول مخبرةً رحمه بانها ذاهبه للمصنع .. و طوال الطريق بالسيارة وحتى في المصنع لم تتحدث بالكثير مجرد اشياء بسيطة كان عقلها مهموم بنفسها بعلتها وتعقيدها ..اصرت ان تكون ساعات العمل بذلك اليوم طويله لتشغل نفسها وفكرها بان اليوم هو عيد ميلادها .. ومع ذلك انتهى العمل .. خرجت وركبت السيارة وعقلها مازال بعالم ثاني من الافكار والخيبات ..وبدون دراية وجدت نفسها امام القصر ..رفعت رأسها ..وهي تنظر من زجاج السيارة الى القصر الرمادي المترب المتهالك مثل وجهها وجه التشابه بينها وين هذا القصر كبير جدا ..كلاهما عتيق ..كلاهما متهالك ..كلاهما خالي من الاوان..كلاهما منسي ..لقد اشفقت على نفسها وهي تنزل من السيارة لتواجهه جبروت قصرها الواقف امامها ..تشتت الافكار حالما سمعت صوت شهاب وهو يناديها .. -انسه سمر ،لحظه لو سمحتي .. توقفت سمر واستدارت لجهته كان يقف امامها ويديه خلف ظهره تعلو ابتسامته على شفتيه .. -نعم ،شهاب ماذا هناك؟ -انا....ان...كانت الحروف مبهمة تخرج منه وكانه يحل احجيه للكلمات المتقاطعة ..تلبكه كان واضحا ..شفتيه كانت تحبس الكلمات ..وحركات ذراعيه والتي يضمها للخلف تشير انه يخفي شيء ما ..وبعد لحظات.. اخرج يده من خلف ظهره وهو يحمل بيديه هديه كانت مستطيله الشكل خفيفة الوزن مغلفه بورق هدايا ازرق اللون ولامع فوقه شريط ازرق به ورده .ومد يده وهو يحملها باتجاهها .ليقول: -كل عام وانتِ بخير... أتوقف الوقت .. أ سكن الهواء .. ا تلك دقات قلبها الهادرة التي تسمعها الان تصم اذنيها من خفقانها .. ماهذا الموقف الذي هي به الان ..كيف ستجيبه ..هل تأخذها ...لماذا جلب لها هديه ..(ياالهي ساعدني كيف اتصرف ماذا افعل لقد هنأني ايضا انه يمد يديه لأخذها .)).عقلها اضطرب كثيرا ..وهو يفكر ..لكنها وجدت يديها تمتد لتأخذ الهديه منه . كأنها صاحبه اراده مغايره لعقلها .. -شكرا لك ..وانت بألف خير...قالتها له ..والله وحده يعلم حالها .. مسكت الهديه بشده ودخلت وهي امشي مهروله للداخل وصعدت بسرعه لغرفتها ...اغلقت الباب ووضعت الهديه امامها وهي تتأملها هل تفتحها ماذا تحوي ..زاد عندها الفضول تريد ان تعرف ماذا يختبئ خلف هذا الورق الملون ..ففتحت الغلاف بعنايه حتى لا يتمزق ازلت الشريط الاصق ورفعت الغلاف كانت الهديه عباره عن كتاب وفوق الكتاب كانوا هناك ورقه مكتوبه بخط اليد ...(انستي ..لقد بحثت بهذا الكتاب عن جمله او عباره اهديها لك ..فلم اجد غير العنوان لأهديه اليكِ )رفعت الورقة لتقرأ العنوان ..(الاسود يليق بك)بمجرد قرأتها للعنوان احمرت خجلا ..لقد سمع كلام رحمه لها عندما اهدتها الملابس الملونة ..انه يفهمها بان ما ترتديه يليق بها ..ازداد عندها الفضول كثيرا لتعرف محتوى الكتاب ..بدات بقراته بنهم فظيع ارادت ان تكمله كله لتفهم مغزاه فجلست بسريرها ومسكت قلمها الرصاص لأنها اصبحت عاده عندها بان احوط الجمل التي تهمنها وبدأت بالقراءة.. لم تنتبه للوقت كيف مر العصر بسرعه ليحل المساء وهي ما زلت غارقه بتلك الرواية جاءتها رحمه تطلبها للعشاء ..فردت بالنفي ..(من يريد العشاء الان هي مشغولة بهديتها ) ...وجاء منتصف الليل ومازلت تتمعن بكتابها بهديتها وتخط بقلمها على جمل كثيره ..(هذا الكتاب يشبهها كثيرا وكأنها هي و البطلة واحد ..(لا احد يخير وردة بين الذبول على غصنها او في المزهرية.. العنوسة قضيه نسبيه ) (لا افقر من امرأة لا ذكريات لها) جمل هزت بها روحها ... ورغم النعاس لكنها تعهدت بانها ستنهي ذلك الكتاب الليلة ..واستمرت بالقراءة الا ان حل الصباح لتختم بها الرواية ..اغلقت الكتاب وهي تفكر لماذا يهديها مثل هذه الرواية ..ما قصده ما مبتغاه بذلك ....والاصعب كيف ستواجه ...رفعت جسدها بصعوبة من السرير لأنها لم تنام بتلك الليلة ..واستعدت للنزول لم تتناول طعامها وطلبت الخروج فورا . وفي السيارة . -انستي اعجبتك الهديه ..؟؟؟قالها مستفسرا .. -شكرا للهدية لكني لم افتحها بعد ..كانت عندي اعمال كثيره ...لقد كذبت لكي لا تواجهه. لم يعرف بانها قراءتها كلها لا بل اني حفظت جزءا كبيرا من جملها.. اردت فقط ان تتجاوز تلك المحادثة. ..مر يومان بعد ذلك وبكل مرة كان شهاب يستفهم عن هديته وسمر تتجنب الإجابة باي طريقه ممكنه ..لم تعرف بما تجيبه ..وفي اليوم الثالث وسمر مشغولة بعملها بالمكتب دخل شهاب ..ليقف امام مكتبها ..وهو بوجه حاد متزمت .. -ا تعلمين ؟ انتِ فظه للغاية .. ؟قالها بوجه سمر وهو يعبس بوجهه .. -ماذا تقول؟؟؟ردت بدهشه .. -منذ ثلاثة ايام وانا اسالك هل قراتي الكتاب ..وانتِ غير مباليه اصلا بهديتي ..أهكذا تعاملين الذين يحترمُكِ ؟....كانت لهجته وصوته يعلو اكثر واكثر .. سمر وقتها انصدمت من انفعاله من تصرفه واندفاعه.. لترد بصوتها العالي بغضب سببه موقفه -انسيت من انا ومن انت ؟انا مديرتك وانت سائق وعامل لا غير ..انا من باب الاحترام قبلت هديتك ...والا كيف تتجرأ وتهديني ..هديتك بالنفايات رميتها ...لا تناسبني .. .. -رميتها بالنفايات اذا! شكرا ..الان عرفتك على حقيقتكِ ..لا عجب بان الكل لا يحبك .. كانت كلماته المعاتبة تسقط كرصاص قاتل بأذن سمر المصدومة من هجموه عليها .. -انت مطرود...قالتها سمر لتنهي ذلك الحديث المؤلم لاذنها لقلبها الجارح لروحها .. -سمعتني انت مطرود...كررتها بحزم هذه المرة وهي تنظر لعينه ..بقسوتها المعتادة ... خرج شهاب من المكتب وهو ينفث انفاسه الغاضبة كتنين ناري -حسنا يا سمر خانم ستدفعين ثمن عنجهيتك قريبا .. بينما سمر رجعت لتجلس على كرسيها وهي مشوشه جدا ..وبسرعه غادرت المصنع وطلبت سيارة اجرة ورجعت للبيت لتجد سيارات كثيره مصفوفه بمدخل البيت ... تففت بضجر ..لقد نسيّت ..اليوم يوم تجمع العائلة كلها بالبيت ...(لست بمزاج جيد )...قالتها سمر مع نفسها. دخلت المنزل الممتلئ بالناس فكل افراد العائلة لقد حظروا اعمامها عماتها اخوالها وخالاتها وابنائهم واحفادهم ...كانت الضجة كبيره جدا ..لكن الضجة التي في عقل سمر اكبر .....تصنعت بابتسامه مزيفه على محياها وهي تسلم على الجميع وتقبل عماتها وخالاتها وتحتضن قريباتها ..كان عقلها يقول فقط السلام عليهم سيأخذ ساعه ..تفاجأت من عقلها كيف يحفظ اسماءهم واعمارهم وصلاتهم .مشاكلهم وامنياتهم ..وطلباتهم ..الكل كانوا يضحكون بوجهها والكل كان يعيدها بعيد ميلادها ..جلس الجميع بالصالة الكبيرة وبدأت الاحاديث المملة تظهر ..ماذا فعلتِ ..ماهي اخر الاخبار ..وهي ترد بابتسامه وتحكي لهم التفاصيل وتعود لتسال كل واحد عن عمله ..فهم اسرة معروفين بانهم تجار خشب وكل شخص لديه محل او شركه او استثمار بالخشب ..ويجيبوها .. احاديث مملة ..وفكرها ليس معهم .... ارادت وقتها التملص من ذلك التجمع لكنها لم تستطع فقدمت رحمه الطعام ..بغرفه الولائم ذات طاوله الطعام الكبيرة جلس الكل بمقعده المعتاد الا كرسي والدها الذي على رأس الطاولة كان فارغا ..لم يتجرا احد ان يجلس عليه ... وبعد انتهاء الطعام ..تجمعوا من جديد بالصالة الكبيرة .. -ابنتي ،لقد جلبنا لكي هديه ..لعيد مولدك. قالتها عمتها هناء .. عمتها هناء تعتبر كبيره العائلة فهي اكبر البنات عند جدي فلقد ولدت بعد ابي وتزوحت ابن عمها الكبير لذلك الكل يكن لها احتراما كبيرا .. -هديه! عمتي الغالية لم يكن هناك من داعي .. -لا ابنتي انها منا كلنا ..لقد تشارك الجميع بإحضارها ... واخرجت من الكيس علبه ...تناولتها سمر وفتحتها لتجدها اشاره تعريف من التي توضع على المكاتب كانت ذهبيه اللون كتب عليها بخط رائع ..سمر حسام الدين طه الصاجي .. -ابتني هذه من الذهب الخالص ..لقد خططنا اسمكِ من الذهب ..انت رفعتي رأسنا انتي فخرنا ..لقد تحملت المسؤولية بشكل رائع ..وتقبلت المصاعب ..ياابنتي لقد اوصلت العمل لمستوى عالي ..انتي مثلنا الاعلى .. وصار الكل يردد هذه العبارات والكل يمتدح سمر .. وقتها احست بفرح عميق وهي تسمع عائلتها وهي تمتدحها ..لقد صارت كتمثال الحرية بالنسبة لهم ..شعور الفخر شيء رائع .. في ذلك الوقت كان شهاب يجمع اغراضه من غرفته ليغادر بعد ان طردته سمر وهو يتوعدها بسره ..ليفتح باب غرفته فيستدار شهاب ويقول -انت. ...... | ||||
|  |
|
07-01-18, 02:30 PM
| #104 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
07-01-18, 02:59 PM
| #105 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
قاسم نتركه شوي ونرجعله غدا وحنفهم حالته نواره فعلا بنت ناقمه جدا جدا على وضعها سمر هي الاساس .. كميه الانغلاق الي كانت فيها حتضرها كثيرا البيض المقلي حيعمل انتفاخ ههههههه | |||||
|
| |
|
07-01-18, 03:03 PM
| #106 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
فرحتي بتعليقاتك تخليني طايرة بالسما وانتي اول واحده بتحبي قاسم .. قاسم موضوع لشيء معين وهو رمز للبصيره القلبيه نوارة بنت مافاهمه نفسها ابدا . .سمر وشهاب هؤلاء هم الي حيقلبوا القصه كلها | |||||
|
| |
|
07-01-18, 03:07 PM
| #107 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
شهاب هو الداينمو للقصه الي حيقلب كل الادوار سمر صعبانه علي اكثر من الي حيجرالها | |||||
|
| |
|
07-01-18, 04:01 PM
| #108 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| سمر غبية مش متعودة على المعاملة دي مشاعرها متخبطة و مش فاهمة او فاهمة و خايفة و بدل ما تنكر لنفسها بتسقط الامر على شهاب بانها تعاملة وحش و هو متحملش تهديده حساه يعرف حاجة هي متعرفهاش اهلها عاملين لها يافطة دهب طاه ما يبعتولي قد 10 جرام دهب افك بيهم زنقة فصل جميل و بانتظار باقي الاحداث النارية | ||||||||
|
| |
|
07-01-18, 04:09 PM
| #109 | ||||
| مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟ 
| ايه القفلات دي يا ملوووكة🤔🤔🤔 يعني حبقى لغاية بكرة افكر من انت دي يعني مفيش حتى شكل لتاء علشان نفصل اذا كانت بنت او ولد 😂😂😂😂 بس ايه الاحداث دي والتقلبات الكبيرة والمفاجأة مسكينة سمر اشفق عليها. انها تشعر بمشاعر مستجدة لم تجربها من قبل ولا تعرف حتى كيف تتعامل معها وان جيتي للحقيقة هي محقة يعني ملقاش غير افكار احلام الغريبة لحتى يهديها اياها ...🤣🤣🤣 طب كان يطبع رواية لكاردينيا ويدهالها كانت وقعت على طول اسفة حبي لاني الصراحة مبحبش روايات مستغنماتي ...قراتهم وندمت ...😉😉 وضيفي على ذلك انها اكتشفت عمره الذي صدمني انا ايضا 😁😁😁 فعندعا حق يعني المسكينة ...لكن تمادت في رد فعلها واغلب الناس حيقروا انها ظهرت على حقيقيتها كوالدها اما نوارة وخطيبها لسا الأمور مبهمة ومين صاحبة الشعر الاحمر تحياتي لك وفي الانتظار😍😍😍 | ||||
|
| |
|
07-01-18, 04:22 PM
| #110 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
هي مش غبيه بقدر مو فاهمه ..او لنقل انعا لاتجيد التصرف سوى بقساوة متطرفه .. شهاب غدا حتفهمين كل شي منه اما الذهب فتعالي للعراق وانا اغرقك به | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14Likes
.png)
العرض العادي
