07-01-18, 11:19 PM
| #122 | ||||
|  ببساطة التعقيد: عنوان غريب نوعا ما خاصة مع حرف الجر في بدايته و الجار و المجرور المتضادين فكيف يمكن ان تجتمع البساطة مع التعقيد. ام ان العنوان يحمل بعدا آخر و يكفي ان نرى الامور المعقدة من منظور آخر فنكتشف انها بسيطة و اننا كنا نعيش وهم تعقيدها؟ ام ان التعقيد امر سهل في حد ذاته، يكفي ان نضع العوائق و المعرقلات امامنا في كل شيء فتنقلب الحياة معقدة لا نستمتع باي شيء فيها؟ ناتي الآن لحرف الجر و الذي ارجح انه يفيد السببية و هنا اتساءل ترى فيما يمكن ان تتسبب بساطة التعقيد؟ لي عودة مع الفصول | ||||
|  |
|
07-01-18, 11:51 PM
| #123 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين 
| اقتباس:
تحليل لايقل روعه عن كل ماكتبيه من قبل من تحليلات الاسم بأختصار يوصف الحاله الكليه للناس اجمع .. فنحن جميعنا ببساطه شديده معقدين .. انا مثلا ببساطه حالميه رومانسيه عاطفيه معقده قلبيا وعقليا .. العنوان يعكس كم نحن نضخم تعقيدات حياتنا لكنها بسيطه جدا لو فكرنا بها بطريقه صحيحه في انتظار رأيك الكلي بالنوفيلا | |||||
|
| |
|
08-01-18, 12:58 AM
| #126 | ||||||||
| مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين 
| نذله طلعت سمورة كان قالت جميله بس ما فضيت اقرء غاضتني وهو كمان غاضني تقراها ولا عنها ما قرأتها ليه كل اشوي يسأل ولا قاسم جاي يتهابل ويرقم الاخ😂 وانا اللي اقول عنه عاقل نجي للقفله انا قلبي مقبوض منها وحاسه ان اللي فتح الباب حد مش مطمئن ويا ريت متكون بنت ولا عادي تكون حسيبك تفاجئيني وبلاش افضل اتوقع 😂 | ||||||||
|
| |
|
08-01-18, 01:52 PM
| #127 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب أحلام 
| مروه مش عارفه حاسه إن أبو سمر وراه حاجه في معاملته ليها لأنها اختلفت من فتره لفتره زي ما هيه قالت هل خايف عليها والا خايف منها وبعدين صراحه أنا بعذرها في ايلي عملته مع شهاب بس بردوا حاسه إنه فيه اتفاقيه بينه وبين حد تاني | ||||
|
| |
|
08-01-18, 02:47 PM
| #129 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| الفصل التاسع والعاشر ببساطه التعقيد....((((9))) فُتحت باب غرفه شهاب وهو مشغول بجمع حاجاته ليسمع صوت طرقعه كعب حذاء على الارض فيستدير قائلا بعصبيه -انتِ..؟؟ماذا تفعلين هنا؟؟ تقدمت بهدوء اليه لتقف امامه.. قائله بنبره ناعمه -اشتقت اليك ... لتبعد عنه وهي تقلب نظرها بملل في انحاء الغرفة فتكمل .. الكل بالبيت الكبير مشغولون بتلك النحيفة ... -وماذا تريدين ؟قالها وهو عاود جمع اغراضه .. -اريد ان اعرف ماذا ستفعل الان ؟كيف ستتمم الخطة ؟ -نواره ابتعدي من امامي الان .. لتعاود تقربها منه وتباعدها قبل ان تلتصق به اكثر لتدور بالغرفة ...وهي تسير لتمسك احدى كتبه الموجودة على الطاولة ترفعها لتجلس هي على الطاولة واضعه قدما فوق اخرى ولتحرك شعرها القصير الاحمر بحركة إغرائية حتى تجتذب نظره اليها .. بعد ان ازاحت عنها شال صغير تلف به رأسها .. -واذا لم ابتعد ..ماذا ستفعل ..قالتها وهي تمرر اصابعها حول ساقها .. استدار شهاب باتجاهها .. وهو ساخط على كل شيء -لا اعلم كيف انتما الاثنتين اقارب ..لا يوجد شبه بينكما مطلقا.. انت بوادِ وهي بوادِ اخر .. انزعجت نواره كثيرا من كلامه ..فهبت واقفه بنزق مبتعدة عن الطاولة لتقول بحده -لا تقارني بها ..فهمت ...انت هنا لسبب معين ..ولقد فشلت بذلك .. ليمرر يديه بشعره غاضبا وهو يجيبها .. -انا لم افشل ..لكنها صعبه ومعقده ..تلك النحيلة مستحيلة ..حاولت عبثا فهمها. -انا لم اجلبك هنا لتفهمها انت معها منذ تسعه شهور.. تعيش معها بالبيت وبالمعمل تسعه شهور ولم تستطع ان تقيم معها علاقه .. لكي نشوه سمعتها بها لقد اخبرتك بكل شيء عنها ماذا تحب ماذا تكره ماذا تلبس ..كل شى اكلها شربها منامها كله لديك بالتفصيل وتخبرني انك لم تفهمها انا اخبرتك حتى عن لون ملابسها الداخلية انت تعرف تفاصيل حياتها اكثر منها. ماذا تريد بعد ..ها ..لكي تقترب منها ..كانت الخطة واضحه وبسيطة ..تقترب منها توقعها بغرامك لتفضحها بكونها على علاقه بك ...لكنك فشلت بتنفيذها .. انتهى كلامها بنبره عالية ناقمة -انت لن تفهمين ابدا ...طوال التسع الشهور الماضية وانا احاول كسب ثقتها احاول ان اكسر الحواجز التي تبنيها حولها ..هي ليست مثلك سه... لتقاطعه بقوة .. -اكمل كلامك هي ليست مثلي سهله صح ..انا سهله .. أ تظن لأنني اتكلم معك ومع غيرك والبس هكذا باني سهله ..انا هكذا لأني مللت حياتي ..مللت تحكمهم بحياتي .. الكل في عائلتي يتجنبون التعامل معي ..لم يقبل احد بالارتباط بي من اهلي ...لذلك تمردت عليهم بشكلي بلبسي خلعت عني ثوبي البالي المهلهل بالطاعة وقصصت شعري وصبغته بلون يزيد جنونهم مني .. صرت فتاه اخرى غير تلك الباهتة .لكني لست سهله ابدا ... ثم استدارت اتجاهه ووقفت بمحاذته واكملت بنبره ماكره -لكن ان اردت .. وقطعت كلامها ..لتضحك ضحكه خبيثة .. ليتأفف منها مشيحا وجهه عنها -قلت لك سابقا .. لا احب المزاح بهذه الامور -نعم ..نعم ..اخبرتني بانك لا تهوى التلاعب بتلك الطريقة ... تجاهلها وعاد ليكمل جمع الاغراض .. -والان ماذا نفعل ؟قالتها نواره لشهاب ..واكملت .. هيا اخبرني ...فلقد تعبت وانا اعد بهذه الخطة وخاطرت كثيرا لأتممها ..فلقد وضعتك بوجه خالي عامر وافهمته بحاجتك للعمل وسلطت الضوء لحاجه سمر اليك ..لكي يُشغلك هنا معها ..خطتي كانت ناجحة جدا ..انت تعمل بالمصنع معها وتبدأ بتخريب العمل كله ..وتحرض ضدها العمال .. فتفشل هي اتذكر العمال الغاضبون انا بعثتهم ورشوتهم حتى يدخلوا ويكسروا المصنع .. اردت ان اراها فاشله ...امام الكل ..وانت ماذا فعلت ، اصلحت لها الماكنة اللعينة .. اتعتقد باني لن اعرف بانك ساعدتها ..لماذا فعلت ذلك ؟اخبرني ...المفروض انك كنت تزيد بالعطلات بذلك المصنع وتؤجل العمل اكثر وتؤجج العمال ضدها ..وقتها كانت ستبقى وحيدة وذليله ..اه كم اتمنى رؤيتها ذليله.. ترك ما بيده وهو يستمع لنبره صوتها التي مليئة بالشماتة .. وعيونها المتسعة بحقد اعمى .. ليسألها مستفسرا بعدم فهم -منذ متى اعرفك يانواره قولي ..عام عامين ... لكن انا لم اسالك يوما لما تكرهينها لهذه الدرجة ..ماذا فعلت لك حتى تريدين دمارها بهذا الشكل ..هذا ما لم اجد له تفسير ..فكما رأيت خلال هذه التسع شهور علاقتك بها تكاد تكون مثاليه ..حب وصداقه وقرابه ..منذ سنتين وانا اسمعك تتذمرين منها ..وعندما جئتني للمقهى بذلك اليوم وطلبتي مساعدتي بتنفيذ خطتك وافقت ولم ارفض. لكني اليوم سأسلك اجيبني.. سارت نواره بخطوات مبتعدة عنه ..وهي تضم اصابعها من الغيض لتتحدث بنبره كلها غل .. -لا تذكرني ..انا اريد ان انسى ...فمنذ طفولتي وانا اقارن بها ..والكل يقولون لي كوني مثلها ..اذا ضحكت قالوا لما لا تضحكين مثلها ..واذا درست قالوا كوني مثل سمر .. سمر.. سمر.. سمر ... يقارنونني بها بكل شيء حتى الشخص الوحيد الذي احببته سمعته يرفض الاقتران بي لأجل ان يرتبط بها وبالفعل طلبها لكن والدها رفض كما رفض كل من تقدموا لها ..اتعلم بان جدي وجدها كانوا اخوه وهي ابنه الكبير وانا ابنه الكبير فلما كان التصغير من شأني والعلو لأجلها .. لقد ظلموني كثيرا وبالذات امي هناء لقد اعطتها حنان وحب اكثر مما اعطتني اياه . بحجه انها وحيده ...دائما كانت تقول لي انظري لسمر كوني مثلها ..اردتني نسخه اخرى منها ..واذا اخطأت سمر قالوا فتاه يتميه مسكينه امها ماتت وهي صغيره ..فلا تعاقب واذا اخطاءت انا يتساقط العقاب على رأسِ كالمطر . الكل كانوا يخافون والدها ..الكل كانوا تحت امرتهم ..حتى انا .. ...وتقول لي لما اكرهها ...انا ابغضها ..اشتهي لها السقوط ...حتى ارى امي وابي ..واقول لهم هذه من اردتم ان اكون مثلها ..هذه مثالكم العالي ..هذه اسطورتكم...انظروا اليها فاشله وحيدة ومحطمه ... ظلت نواره تتكلم وصوتها يعلو تارة وينخفض تارة اخرى وهي تصر على اصابعها وتفركها من الغيض وتصك على اسنانها لتوضح شدة غيرتها المجنونة من سمر ..كانت حقودة لدرجه كبيره على سمر لان عائلتها ظلمتها بشدة بسببها لم تعرف بان سمر هي الاخرى ضحيه من ضحايا عائلتها .. كل كلامها كان بلهجه واحدة هي لهجه الانتقام ..استدارت نحو شهاب وهي تمسح عيونها المكحلة بأطراف اصابعها حتى لا يخرب مظهرها ..واستدركت بالكلام .. -الان انت تعلم علتي ..فكيف ستساعدني ولقد طردتك تلك المزعجة .. ابتسم لها شهاب ابتسامه واثقه وقال: -لا عليك سترجعني للعمل انا متأكد من ذلك ..فلقد اصبح تفكيرها ككتاب مفتوح امامي ...سترجعني وسنكمل الخطة ...كوني واثقه ..فانا بالأخير شهاب .. ردت بتهديد مبطن .. -اذا امامك اسبوع والا سيكون لي تصرف ثاني . وخرجت نواره من غرفه شهاب منزعجه ...وخرج بعدها شهاب وهو يحمل حقائبه وغادر القصر .. ****** بعدما خرجت نواره من الملحق والتحقت بعائلتها كانت علامات الحقد تقتلها وهي ترى كل العائلة تبجل سمر وتحتفل بها .. فأصرت ان يكون انتقامها هذه المرة اشد خطورة .. ستكسرها بطريقه لا تقوم بعدها .. لتنطفئ تلك الشعلة المتوهجة بعينيها كشمس مشرقه .. وبغرفتها تناولت تلك البطاقة التي تركها ذلك الرجل بالمطعم ..لم تستطع وقتها ان تتبين شكله فقد غادر مسرعا . لكنه اعجبها تصرفه فاحتفظت بالبطاقة .. وبسابقه لم تفعلها من قبل .. مسكت الهاتف لتطلبه .. وبعد رنة واثنتين فتح الخط لتسمع لصوت هادئ رزين يقول (مرحبا من معي ) ارتبكت قليلا لكنها استجمعت قواها لتقول بنبره لينه -مرحبا .. صوت تنفس عال هو كل ما وصلها .. لتسمعه يقول -انتِ.. الدخانية ؟؟!! فتاه المطعم .. ابتسمت بمكر تتساءل عن لقب الدخانية الذي اطلقه عليها ليرد بأنه كل ما راه هناك هو فتاه يلفها الدخان بهالة من الغموض الآسرة فاتسعت بسمتها هذه المرة بظفر فهناك اذا من انتبه اليها .. لترد عليه بالإيجاب . فتجذبه اليها ليتكلم معها بحديث ودي قصير .. لتعرف بأنه هو الزوج المترقب لحضرتها .. فعندما سألته عن اسمه وعمله اجابها بصدق واعطاها كل المعلومات عنه بسذاجة غريبه حتى انه اخبرها بأنه سيتزوج قريبا .. ألم يعلمه احد بأن لا يثق بالغرباء ويخبرهم اسراره .. وقتها وجدت به متنفسا من ضيقها من كل ما يحيطها .. من سمر ونجاحها ..وفشل خطتها مع شهاب لإيقاعها ..وخيبتها بعريسها .. فقررت ان تتلاعب به .. تشاغله ..وتتخذه لعبه جديده تحكي عنها لصحبتها .. فهو يستحق ما سيحصل له .. بسبب عدم احترامه لها .. ستجعله نادما على تجاهله لها .. ********** وبعد مرور ايام وبينما شهاب يتناول القهوة بالمقهى جاءته نور بشكلها المعتاد بشعرها الاحمر القصير بملابسها المتمردة وجلست امامه وبدون مقدمات سحبت الفنجان من امامه لترتشف منه قائله .. -لقد مضت ايام وانت لم ترجع للعمل لقد انتهت مهلتك ...الان سأنفذ خطتي البديلة .. -قلت لك انتظريني انا سأحل الامر ..وكيف تتصرفين بشيء بدون الرجوع الي..السنا شركاء ..قالها بنوع من الغضب .. فردت عليه ببساطه هذه خطتي واشارت بيدها لكي ينظر للخلف .فاستدار شهاب وقال -ماذا!!!.. ببساطه التعقيد....((10))))) اشارت نواره لشهاب لكي يستدير للخلف فالتفت للوراء فرأى امامه ثلاثة شباب بأحجام مختلفة بأشكال غريبه مخيفه نوعا ما ..اشكال تكتم الهواء من المكان فتوجه اليها بالكلام.. -من هؤلاء ؟..ما ستفعلين ؟..اخبريني... فدنت براسها اليه وقالت.. -حسنا سأخبرك حتى تكون جزءا من الخطة الجديدة ..الخطة هي ...... ********** في تلك الاثناء كانت سمر جالسه على احد الكراسي بالحديقة وهي تحتضن ذلك الكتاب الذي اهداه لها شهاب ...وعيونها محدقة بالسماء ..تلاعب الغيوم السائرة بأصابعها ... وهي تهمس لها بما يكتم على صدرها ...(يا غيمتي كم احسدك لأنك حره.. تسيرين بهدوء ..تتكونين متى اردت وترحلين متى شئت ..تطيرين ..تحلقين ..عالية ..راسيه ...كم احسدك ...اتمنى لو اكون مثلك ..بلا قيود ..بلا حواجز ...) لم تشعر بخضم حديثها بمجيئ رحمه وجلوسها جانبها .. رحمه التي كانت تراقبها بقلق .. لتخرجها من شرودها بسؤالها -بنيتي ،ما بك ..ارى الهموم قد عادت لتحوم حولك ..اخبريني ..ماذا هناك ... زفرت سمر هواءً كتمته بداخلها ..لترد -عمتي ، انا احسد الغيوم لأنها حرة ..لقد تعبت من قيودي ... واستدارت نحوها تكمل .. عمتي حبيبتي . هل انا مثلما يقولون قاسيه وفضه وعديمة الاحترام للأخرين . ردت رحمه عليها وهي تحاول ان تخفف عنها .. -لا يوجد اطيب من قلبك يا ابنتي . ولا بنقاء روحك يا قره عيني . ثم اسندت ظهرها هي الاخرى للمقعد تراقب الغيم تتنهد بأسى لتجد سمر تمسك يدها وتشد عليها مآزره تخبرها -أ هو العم رحيم ؟ السبب بنظرتك الحزينة لتهز رحمه رأسها بنعم -يجب ان يذهب للمستشفى للعلاج فموعده قد حان وقد صارت الجلسات متعبه جدا له وتأخذ وقتا اطول .. فهمهمت سمر مؤكده على كلامها وهي تدعو له .. لتجد رحمه تسألها من جديد .. ..لماذا كنت تقولين هكذا عن نفسك قبل قليل ... -شهاب ياعمتي قال عني هكذا ..قالتها وهي تحاول ان تكتم دموعها .. حزنت رحمه من حاله سمر لتستفسر اكثر .. -ابنتي اكيد هناك سبب ما ..جعله يقول لك ما قاله .. صحيح باني لم اسالك لماذا طردت شهاب .. فانت تعرفينني لا احب التدخل بشؤونك الخاصة فانت اعلم بما تفعلين .. لكن الان يجب ان افهم .. -سأخبرك ياعمتي . ...منذ ايام بعيد مولدي اهداني شهاب هذا الكتاب ..ورفعته لتريه لرحمه واكملت ..وهو ظل طوال ثلاثة ايام يستفسر مني عن الكتاب وهل قراته وهل اعجبني وانا اتجنب الإجابة ..لا اعرف بماذا اجيبه كنت مرتبكه جدا وقتها ..لذلك عندما سألني بطريقه كانت صعبه علي ان اتقبلها قلت له رميته بالنفايات لذلك قال عني قاسيه ولا احترم الاخرين فطردته لسلوكه ...والان انا نادمه جدا ..ولا اعرف كيف اتصرف.. وقفت رحمه واخذت الكتاب وقامت تتصفحه ...ورفعت عينها وهي تنظر لسمر وقالت. -أقرأته.. -نعم ومن اول يوم ولقد حفظته تقريبا .. ابتسمت رحمه بوجهها ابتسامه وكأنها فهمت ما بقلب سمر من مشاعر التي لم تفهمها حتى سمر نفسها ... -لدي الحل ...لكن اولا سأسألك اتريدين ان يرجع شهاب للعمل هنا ... فأجابت بلهفه كبيره -نعم ..نعم...ثم اخفضت راسها بخجل ..لتضحك رحمه .وهي ترفع وجه سمر -ما احلى وجهك وانتي خجولة وتضحكين ..هيا اذن ..سأجعل شهاب يرجع مرة ثانيه هنا. ومشت فقامت سمر وتبعتها وهي تسالها -ماذا. ستفعلين ..هيا عمتي اخبريني .. وظلت تتوسل برحمه بطريقه طفوليه مرحه ورحمه تضحك على حركاتها .. فدخلتا المطبخ .. -لا تخافي يا ابنتي. سأجعله يعود وكأنها فكرته و سأحافظ على صورتك القوية امامه .غمزت لسمر ..فضحكتا هما الاثنتين.. نادت رحمه على رحيم ولما جاء قالت له: -اسمعني اتصل بشهاب ودعه يأتي فورا ..لقد نسي بعض حاجياته بالغرفة ..هيا اسرع ..واخبره باني جهزت له طعامه المفضل .. ثم استدارت نحو سمر وهمست بأذنها .. -هيا اذهبي لكي تستعدي .. والبسي هديتي هيا .. صعدت سمر نحو غرفتها وهي تركض مبتسمه وخجولة واخرجت من دولابها القميص والتنورة التي اهدتها اياهم رحمه وراحت تتأملهم وهي تضحك ..وبسرعه خلعت بناطلها وقميصها الاسود ورمتهما على الارض وكأنها ترمي حياتها القديمة. ترمي سمر البائسة لترتدي سمر اخرى ملونه ..ارتدت الثياب ووقفت امام المرآة وهي تضحك لشكلها فلأول مرة تلبس تنوره ..لكن هذا لا يهم ..المهم انها تغيرت وصارت انثى جميله ..رفعت شعرها كما تفعل كل مرة وظلت تردد بعقلها كيف ستتكلم مع شهاب وكيف ستصالحه وترجعه للعمل بدون ان يتأثر منظرها امامه ...وصارت تتكلم بصوت عالي امام المرآه وهي تتدرب حتى تتقن دورها ...ولما فطنت على مظهرها وهي بتلك الحالة ..انتابتها نوبه ضحك هستيرية ..فكيف وصلت بها الحالة بان تتدرب اما المرآة لتخاطب رجلا ... عقلها كان يقول لها ..لماذا انت مهتمة لهذه الدرجة بفكرته نحوك ..لما هو مهم ....لكنها كانت ترفض الإجابة عن تساؤلات عقلها ..كل ما يهمها الان كان كيف ستكون امامه وهل سيظل يراها قاسيه ..حتى وهي تلبس هكذا ... صعدت رحمه اليها لتستعجلها النزول لان شهاب قد وصل ..ولما رأتها رحمه ..فتحت عيناها من الدهشة .. وقالت .. -ابنتي الجميلة ..ما احلاكِ .. يا بهجه نظري ..يا فرحه قلبي ..انظري اليك ...انظري الى جسدك الجميل الظاهر ..انت تشبهين امك كثيرا بهذه الملابس . ودمعت عينا رحمه من فرحها ..فاحتضنتها سمر وهي تمسح دموها وقالت -هيا عمتي ..سنتأخر .. نزلتا للمطبخ ...وعندما دخلت سمر هي ورحمه كان شهاب ورحيم جالسين على طاوله الطعام ..ولما راها شهاب فتح عينه وكانه يراها للمرة الاولى ..رحمه التي كانت تراقب الاثنين ابتسمت فبخبرتها عرفت ان هناك لمحات من اعجاب خفي يمر بين الاثنين .. -انت هنا ..قالتها سمر بعدم مبالاة موجهتها لشهاب المنذهل .. -اه ابنتي نحن اتصلنا به فقد نسي اغراضه هنا .. رد عليها رحيم . -حسنا ..اذا سأخرج .. -ابنتي سيارة الاجرة لم تأتي بعد وانتِ ستتأخرين على موعدك ..قالتها رحمه وهي تغمز لسمر ...ثم استدارت نحو شهاب ... مردفه .. .بني هل تسطيع ان توصل سمر ..فالوقت سيتأخر وهي تريد الذهاب لقريبتها نواره . وقف شهاب بسرعه وقال -حسنا. سأوصلها ... تمللت سمر بالبداية كأنها ترفض ..لكنها كانت بقمه السعادة وقتها .. جلب شهاب السيارة من الكراج وصعدت سمر وغادرا ورحمه كانت تودعهم وهي مبتسمه على امل ان يتصالح الاثنان.. وفي الطريق كانت سمر تحاول ان تتكلم مع شهاب لكن لم تجد فرصه فالزحام كان شديد جدا وكل السيارات كانت تزمر بطريقه ضوضائية جدا ..والازعاج كان يسود المكان فتحول شهاب بالسيارة لطريق فرعي لا يوجد به احد ..فتنفست سمر الصعداء فأخيرا بعض الهدوء تستطيع ان تقول الان ما تريد بدون مقاطعه فبدأت بالكلام.. - ...احم ....اسمع ..انا .... لم....... ارمي ...... توقفت السيارة فجاءه رفعت سمر راسها لتنظر لما توقفوا ..وقتها فتحت باب السيارة ليظهر امامها ثلاثة مقنعين بأقنعة سوداء لا تظهر منها معالم وجوههم فقط اعينهم الخبيثة تلوح امام ناظرها ..وبسرعه وقبل حتى ان تصرخ وضع احدهم منديلا فوق فمها فغابت عن الوعي بلحظتها.... نزل شهاب من السيارة مشيرا لهم ..هيا بنا ... حمل سمر واخرجها من السيارة ومشى بها بداخل ذلك الطريق المهجور ليصلوا الى غرفه مهجورة تم اعدادها من قبلهم داخل ذلك المكان ..فوضعها ارضا ..وخرج مع الثلاثة ..وقال بنبره حازمه -انا الاول ..وانتم بعدي ستدخلون.. ثم دخل لتلك الغرفة واقفل خلفه الباب ..وراح ينظر لسمر الفاقدة لوعيها المرمية على فراش بالي بتلك الأرضية الرطبة ..تقرب نحوها حتى صار قريبا جدا وضع اصبعه بقرب انفها حتى يعرف ان كانت تتنفس او لا ..ثم دنا براسه بقرب اذنها وهمس قائلا -اسف ولكني مجبر .. رفع يده ليمسك ازرار قميصها وهو يفتح زر بعد اخر مبرزا جسدها كله لناظريه ورفع تنورتها للأعلى ثم وقف امامها وهو يتأملها وهي بتلك الحالة فبلع ريقه وقام بفك ازرار قميصه وخلعه .. وبعد فترة طويله فتح الباب وخرج من الغرفة وهو يحاول ان يغلق سحاب بنطاله وقميصه مفتوح .. -لقد تأخرت كثيرا ماذا كنت تفعل بالداخل قالها احد المقنعين بنزق فقد مل من الانتظار ..الان جاء دوري .. وهم بإزاحة شهاب ليمر من جانبه .. ليوقفه شهاب متصديا له يسد بجسده العريض الباب .. -انتظر لا تدخل نواره اتصلت بي والشرطة قادمه هيا لنذهب بسرعه .. اخذ المقنعين بالنظر لبعضهم البعض .. ليهتف الاخر -ولكن البنت ..نوار وعدتنا بها ...قالها وهو يحاول الدخول .. -قلت لا ..هيا بسرعه الخطة ستخرب ..قالها شهاب مصرا .. فذهب اثنين من الثلاثة مصابين بخيبة امل بعد ان لاحت لمسمعهم صوت صفارة الشرطة بعيده ..استوقف شهاب ثالثهم ذلك الذي كان المتردد بينهم وقال له .. -هيا لنكمل الجزء الاخير من الخطة .. فرد عليه .. متلعثما .. -لا علم لي بهذا الجزء... -تعال للداخل وسأفهمك ..قالها شهاب وهو يجره فدخلوا لداخل الغرفة .. فأخبره شهاب .. -اربطني بهذا الحبل واخرج بسرعه هيا الشرطة قادمه .. فقام ذلك الشاب المقنع المرتبك بربط شهاب بقوة وهو يحاول الفرار بسرعه بسبب صوت الصفارة المقترب ثم اخرج سكينا بسبب اضطرابه الشديد وتلعثمه الواضح وطعن شهاب طعنه قويه وهو يهمس بأذنه -اسف.. وخرج المقنع يركض من تلك الغرفة .. فسقط شهاب على اثر طعنته على الارض مغميا عليه ودمائه تسيل بقوة مثل سمر الملقية على الارض موشحةً بدمائها .. ليغرق الاثنان ببحيره دموية كبيره ... | ||||
|
| |
|
08-01-18, 02:54 PM
| #130 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة وقلم مشارك في منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرة و راوي القلوب وقاصة هالوين
| اقتباس:
| |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14Likes
العرض العادي
