02-02-18, 09:58 PM | #171 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| اقتباس: نجمتى الغالية وشاعرتى الرقيقة🌷🌷🌷 الله على جمال تعليقك وكلماتك وكأن الشعر ينبض حتى بكلماتك العادية هذه المرة مختلفة على احساسى لوجى .. كما قلتى ان بها تطور عن قصتى الاولى .. الاولى كانت فكرة المراهقة الصغيرة فتاة الثانوية العامة .. اما هذه فهى حالة ما بعد الجامعة احببت ابطالها بشكل خاص حتى ولكأنى أنا من تعيش معهم كل مشهد قد تكون كما سميتها مجرد مشاعر على ورق فأنا بعيدة عن ان اكون ( كاتبة ) لان هذا اللقب اكبر بكثير مما نتخيل ولكن ابطالى كانوا بحاجة الى لاخرجهم الى النور واخرج انا الى دفء وجودى وسطكم هى هوايتى التى احاول ممارستها فى هدوء وسط عائلة رائعة مثلكم رائد هو نقطة تحدى بالنسبة لى فى الشخصيات .. شخصيته معقدة محيرة تماما حتى لى .. والى الآن احاول بكل جهدى ان اظهره كما ارغب وليوفقنى المولى سبحانه فى ذلك شمس .. هناك سر خلف تلك الشخصية التى ( تبدو ) متزنة رغم المعاناة التى عاشتها فى صغر سنها وهذا الاستسلام الذى يبدو عليها سنعرف كيف ستتمرد عليه ومتى !! لمياء .. هى صديقتى وحبيبتى .. لمياء شخصية حقيقية عرفنا بعضنا صغارا ولا زلنا معا .. لمياء هى الكبرياء والكرامة نعم ولكن ... اضع تحت لكن الف خط .. ما عاشته لمياء مع والديها ثم الحرمان العاطفى جعلها تحتاج أن تخطئ ولو مرة كما قلت لعل الخطأ يصيب مرة .. دائما تقول لى أنا لا اخطئ إلا رغما عنى ... وانا اعلم مشاعرها تماما .. لا ابرر لها ولكن احيانا ( بعضنا ) يضغط علينا بطريقة تجعلنا نتنازل قليلا عن ( بعض ) من كرامتنا فى سبيل ان نحصل على شئ نحتاجه وبشدة ولكن بعدها يصبح الندم رفيق حياة وانا ادعو لها ان يسامحها الله على ما فعلت وسترونه فى الفصول القادمة حمزة .. واااه مما سيحدث له من غصن الياقوت خاصته وبسببها .. حمزة اعشق جنونه وتهوره حتى امساكه العصبى الدائم لمرفق قمر حتى يبدو وكأنه يريد إخفاءها فى قبضته أكمل .. هو قصة عشقى .. وقعت فى غرامه منذ اول كلمة قالها حتى شعرت أنه امامى حقا يتكلم بذاته وأنا ادون فقط ما يقوله قمر .. ولا تعليق بعد تعليقك الرائع .. كل كلمة صحيحة تماما عنها .. وصفتِ شخصيتها بتركيز وأجمل تعبير تكلمى دائما هكذا لوجى .. لا تعرفى كم استمتعت وانا اناقش الشخصيات معك فتكلمت من قلبى كما احسست بالكلام من قلبك .. متعة حقيقية لا تضاهيها متعة شكرا لكِ ولكلماتك .. تشرفت بقارئة رائعة مثلك قارئة هى مزيج فريد من الكلمات والتعابير المعبرة كل الحب دائما لكى لوچى 🌸🌸🌸 😘😘 | |||||||
02-02-18, 10:15 PM | #172 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| اقتباس:
قمورتى 🌝🌝 انتى الاجمل يا قمر نعم انانية كثيرا وتفعل ما بوسعها للتمرد اكمل وافق ولكن كل شئ بثمن وسنرى نعم هو الخوف عليهم وعقليه قديمة اكتسبها من العامرى الكبير عن تربية البنات هو يظل اب يحاول ان يستر بناته ويحافظ عليهن بطريقته الفصل القادم كله فى الحفلة لينتهى بمفاجأة حمزة 😉😉 بانتظارك قمر تسلميلى حبى 😘😘😘 اقتباس:
شكرا حبيبتى على الاقتباس .. هذا المقطع احبه بشكل خاص دمتى بخير يا قمراية 💖💖💖 | |||||||||
05-02-18, 10:12 PM | #174 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| مساؤكم ورد وياسمين اليوم سترون ابطالى كما صورهم خيالى ووجدت الأقرب إليهم لحظات نعيشها معا فى آشعة شمسية قمرية حمزية رائدية وبتوازن دارينى وأحلى تحية للعسل اللى جه فى الوقت الضايع فؤاد رائع | |||||||
05-02-18, 10:26 PM | #177 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| الفصل الرابع بدت شمس كأميرة حزينة بفستانها السماوى وشعرها البنى المرفوع ووجهها الجميل الهادئ بلمحة حزنه الخفية وهى تدخل بصحبة والدها ووالدتها . اتجه إليهم حمزة فيسلم على عمه مقبلا ظاهر يده ثم يسلم على نجوى.. ثم يضع كفه على مؤخرة رأس شمس مقبلا جبينها بمحبة أخوية صادقة .. حركة اعتاد عليها منذ الطفولة قبل أن تتوقف فى فترة معينة رأى فيها معاناة شمس وحاول التدخل ولكن عمه كان يمنعه .. ثم عاد يقبل جبينها عازما على ألا يتوقف يوما عن دعمه وأخويته لها .. سلموا على مَن يعرفونهم وقد حضر المدعوون من أصدقاء حمزة ودارين والسيد كامل والسيدة شاهندا استغربت دارين حضور عمها الليلة كوالدها ووالدتها ولكنها ابتسمت بسعادة قائلة : " عمى لا تتصور مدى سعادتى بقدومك الليلة .. أنرت " اقترب الحاج سليمان قليلا فقبلها على جبينها قائلا بوقار : " كل عام وأنتى سالمة يا ابنتى " سألت دارين عن قمر فأخبرتها شمس أنها تكلم صديقتها بالخارج وستدخل حالا. كاد حمزة يجن ليخرج إليها لولا أن أخذه عمه سليمان ليحدثه وحدهما .. بدا مشتتا ونظراته زائغة .. عيناه لا تفارق الباب المفتوح على مصراعيه بإنتظار ظهورها فى أية لحظة ... الترقب يعصف بكيانه فيرفع نبضات قلبه بقوة .. ترى كيف ستكون الليلة ؟ لو بيده لركض تاركا عمه ليرها وحدها فيملأ عينيه من رؤيتها لعله يُشبع جوعه اللا منتهى . وأخيرا ظهر القمر ... دخلت قمر بذقن مرفوع وعينين مُلِئَت غرورا وتحديا .. وكما أرادت التفتت كل الرؤوس إليها .. وتألقت العيون إعجابا بها .. واشتعلت عينا حمزة .. على صوت دقات كعبها العال ساد صمت مهيب تتخلله بعض الهمهمات وأنغام تلك الموسيقى الهادئة التى أضفت على الجو سحرا . وكأنها تخطو فوق القلوب بإستمتاع متسلط وكبرياء شامخ .. وعلى صوت دقات قلبه الهادرة مرت عينا حمزة من ذلك الحذاء الفضى المختفى خلف طيات فستانها صعودا .. وصعودا .. وصعودا حبس أنفاسه وألجم لسانه بدهشة الجمال و .. غضب الغيرة .. واشتعل اللهب الأخضر بعينيه .. لهبا عاكسا لفستانها النبيذى المقمر تختال بفستانها بلونه النبيذى الداكن بدائرة رقيقة جدا من الالماس الصغير اللامع على الجانب الأيسر لخصرها .. يخرج منها آشعة لا تكاد تُرى من الخطوط الماسية المتفاوتة فبدت كخيوط القمر الفضية الشاحبة .. شعرها الأحمر مجموعا كحلقات حلزونية لامعة على كتفها الأيسر العارِ بينما ذراعها الأيمن يغطيه كُم طويل واسع من التموجات النبيذية فبدت تحفة ملونة مصقولة . تجيد إختياراتها - المغرورة - .. تتحدى الجميع .. فستانها يضاهى شعرها فتنة .. ينطق على بشرتها شديدة البياض .. وشفتيها تصرخان بلونهما الأحمر .. يراه فستانا لأجلها وحدها .. ككأس نبيذ مسكر .. عليه اسمها .. عليه .. القمر تعمقت عقدة جبينه ببطء وهو يستأذن من عمه ليتجه إليها وهى تتجه إلى دارين وعيون كل مَن بالحفل تتحرك معها . تلفت حمزة حوله فنشبت الغيرة مخالبها بكيانه لتشعله نارا غاضبة من نظرات الآخرين لها. إبتسامة جميلة صافية - متفهمة - قابلتها بها دارين جعلت غيظ قمر يتفاقم ! ثم نظرت لهيئة دارين وغيظها يتفاقم ويتفاقم ! بفستانٍ أسود بسيط مغلق حتى العنق ينساب حتى كاحليها فلا يحتاج سوى لذلك الحزام الالماسى البراق عند خصرها الرشيق .. شعرها كثيفا ناعما مسدلا لأسفل كتفيها ، ووجهها زينته هادئة وكأنها لا تضع شيئا ومع ذلك بدت جميلة .. بل فاتنة - أنيقة ببساطة - سلمت عليها ثم مدت لها يدها بعلبة صغيرة حمراء قائلة بإبتسامة واثقة : " كل عام وأنتى بخير دارين ... هديتى أنا وشمس " فتحت دارين العلبة تنظر للخاتم الذهبى ثم تبتسم بإعجاب وترفع وجهها لقمر قائلة بمودة : " شكرا قمر .. ذوقكما رائع " ابتسمت قمر إبتسامة باردة واستئذنت منها لتذهب واستدارت .. فوجدته أمامها . نظرة عينيه الحادة سمرتها للحظات فانحبست أنفاسها تلقائيا .. عيناه تشتعلان وهى تشملها كلها بشغف متهور .. نبضة أفلتت من قلبها فتمر رجفة سريعة فى جسدها لم تلقِ لها بالا .. العين فى العين والشوق فاضح والتمرد جلى .. فيسأل حمزة من بين أسنانه بنبرة غيورة واضحة : " ما هذا الذى ترتدينه ؟ " إنتصارها يزيد تألق عيناها فيغلف قلبها بإنتشاء بارد .. نعم هكذا .. تريد رؤيته أكثر غيرة وإنفجارا .. ظلت تنظر لعينيه تماما وبعد لحظات رفعت ذقنها وتجاوزته بدون إلقاء كلمة .. إلتفت برأسه يراها من فوق كتفه وعينيه تضيقان أكثر على حركة جسدها فى مشيتها الأنثوية .. مشية مضبوطة وكأنها تدربت لتبدو بهذا الجمال والكبرياء .. ليجد قلبه يهمس : " كم سأحتمل حتى تكوني بين ذراعى قمر ... تمشين بهذا الدلال ولا تعلمين أنكِ تخطين فوق قلبى فتوشمين بكل خطوة عشقكِ الفتاك " انتبه من أفكاره التى انحرفت فجأة على همسة دارين فى أذنه : " اذهب وراءها وكن رقيقا الليلة " بدون أن يلتفت عنها يقول لدارين بخفوت منفعل : " ألا تريين ما ترتديه ؟ ... الغبية ... ماذا تركت للخيال ؟ " نظر لدارين فوجدها تشير بحاجبيها فى اتجاه قمر وهى تربت على ذراعه بدعوة صامتة للتفهم فتنهد بعمق وهز رأسه موافقا .. عادت إليه الأفكار المنحرفة وهو يستدير ليذهب إليها حيث وقفت مع شمس ويفكر فى همسة دارين .. كن – رقيقا - الليلة ! .. جاش صدره بالمشاعر وهو يفكر متى ستأتى ليلة يتمناها من كل قلبه فيُغلِق عليهما بابا واحدا ليكون - جامحا - تلك الليلة !. مالت قمر على أذن شمس هامسة : " لقد قدمت هديتنا " اومأت شمس قائلة بتحفظ وهى تتحاشى النظر إليها : " كان المفترض أن اكون معكِ ولكن لا تنتظرين أحدا " هزت قمر كتفها بلامبالاة حين رأت حمزة متقدما نحوها .. تأملت أناقته فى حلته السوداء لتتذكر – رغما عنها - كلمات والدتها ' حمزة شاب تتمناه كل بنت ... ووسيم ايضا.... يكفي عيناه الخضراوان ' نعم .. وسيم .. وعيناه ساحرتان ! .. ابتلعت قمر ريقها بإضطراب ثم أشاحت بوجهها نحو شمس .. حين وصل حمزة إليها شاعرا بفيض غريب من المشاعر يجتاح كيانه وهو يراها بتلك الهيئة المهلكة .. وبهمسة خافتة حارة فى أذنها أراد أن يكون - رقيقا - الليلة : " تتعمدين الفتك بالقلوب يا قمر ... صدق مَن سماكِ قمرا ... قلبي لا يقوى على رؤيتكِ بكل هذا الفتنة ... وأكاد التهور فأختطفكِ الليلة وأسجنكِ بقلبي لآخر أنفاسي " ارتعش قلبها قبل جسدها بإستجابة فطرية لكلمات غزل صريح تسمعها منه نادرا .. اختلف إحساسها تماما عما شعرت به بعد جملة ' أكمل الفايد ' اليوم .. أمام أكمل شعرت بأنوثتها فتورد وجهها .. لكن أمام حمزة شعرت بـ.. غرورها ! .. جملة أكمل مجرد جملة .. لكن جملة حمزة .. حكاية .. لا تفهمها ولا ترغب فى فهمها .. تستمتع برؤيته هكذا .. ملهوفا أن ير منها مجرد إبتسامة .. وكأنه يشعل فيها رغبة بالإنتقام .. منه .. وفيه ! ولكن الإنتقام لأى شئ بالضبط ؟! .... هى لا تعلم ! نظرت لعينيه بنظرة واثقة مغرورة .. لم تعرف أنه تاه تماما وهو يحدد ملامح وجهها الفاتن بعينيه المشتعلتين ... سمعها أخيرا تقول بكل هدوء واثق .. بكل برود واثق : " اعلم يا ابن عمى .. لكن للأسف أنا لست متاحة لأسرك .. عذرا .. أنا لا أراك سوى ابن عمى " لحظة واحدة واستوعب كلامها من شروده فى حركة شفتيها المغريتين فتجهم وجهه واظلمت عيناه غضبا .. لم يشعر بنفسه وهو يمسك مرفقها بتهور فيغرس أصابعه فيه .. أوشكت أن تزمجر فى وجهه لولا لمسة رقيقة من يد دارين على ذراع حمزة وهى تناديه بخفوت وإبتسامتها ترسل له إشارة ليهدأ : " حمزة " ظلت نظراته الغاضبة على وجه قمر المتكبر بارد الملامح ثم نظر لوجه دارين بملامحها الهادئة الواثقة فترك مرفق قمر وهو يرمقها بغضب متوعد وابتعد عنهم ... تابعته دارين بعينيها السوداوين وإبتسامتها تتسع .. جميل ما يحدث ! .. ما أجمل الحياة حين تظل متخبطا مع نفسك ليأتِ العشق ويرسو بك على بر الثقة والأمان .. الحياة أبسط بكثير من كل التعقيدات التى يمارسونها على أنفسهم قبل غيرهم .. ماذا سيحدث لو يعترف حمزة لقمر بحبه وتعترف قمر لنفسها قبل غيرها بذلك الشئ الذى يظهر فى عينيها ما إن ترى حمزة ؟! .. فينتهى كل ذلك التخبط الذى يعيشون فيه ويرسوا على شواطئ العشق .. ولكن تعترف أيضا أن لعبة القط والفأر هذه ممتعة وخاصة للمشاهدين ! .. لذلك راقبت حمزة وهو يتجه لقمر فيهمس لها بشئ قابلته قمر بنظرتها المتعالية المعتادة لحمزة ثم قالت شيئا جعل إبتسامة حمزة تختفى وملامحه تتعكر بالغضب .. فرأت أنه من الأفضل التقدم نحوهما الآن قبل حدوث شئ خاصة وأن شمس تتكلم مع والدتها ولا تنتبه للاشتعال الحادث بجوارها !. عادت تلتفت لقمر بنفس إبتسامتها وسألتها بهدوء : " قمر ما آخر أخبارك ؟.. أنا أكلم شمس دائما لكن أنا وانتى لم نتكلم منذ فترة ... أخبرينى كيف حالك ؟ ... تبدين كالقمر اليوم " إبتسامة باهتة صغيرة جاهدت قمر لترسمها ببرود وهى تتمتم : " شكرا دارين .. بعد إذنك " وتجاوزتها كما تجاوزت حمزة من قبل ... تأثير هذين الأخوين عليها غريب .. تشعر أنها لا شئ أمامهما .. تشعر بالضآلة ! ... فانزوت فى مكان ما رافعة رأسها بشموخ تراقب الجميع بلا إهتمام .. وهناك عيون تراقبها أيضا بإهتمام ! . رفعت دارين حاجبيها وأخفضتهما مبتسمة .. لم تتضايق ولم تهتم .. قمر لا تحب أن تقف معها لأنها تشعر بالغيرة منها .. شئ عادى جدا ! ... وآثرت أن تدعو فى سرها أن تجد قمر طريقها فتشعر أنها لا تختلف عنها إلا فى أشياء لا تستحق هذه الغيرة. تنهدت ثم رفعت عينيها باتجاه الباب .. فرأته .. انعقد حاجبيها قليلا استغرابا .. إنها تعرفه ! .. وكيف لا ؟! .. وصديقتها هالة تطلق عليه مجنون ليلى ! .. ولكن ما الذى أحضره إلى هنا ؟!. .... | |||||||
05-02-18, 10:32 PM | #178 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| دخل رائد مع والده وهو يشعر بالضيق .. ما دخله هو بأعياد ميلاد الأطفال ؟! .. تأفف للمرة - الله اعلم - ونظر لساعته وهو ينوى البقاء لنصف ساعة لا أكثر .. اليوم كان شجارا بينه وبين والده ليحضر معه .. فيغضبه والده بالقول الأكثر غضبا : ' قلت لك أنك ستأتى معى .. أم ستقضي اليوم فى المقابر ' وإنهاءا للشجار .. أتى .. تلفت رائد حوله وجو الحفلات أصبح يصيبه بالكآبة والإختناق .. وعند نقطة معينة توقف و... رآها .. تقف بعيدا ولكن عينيها معه .. لم يستغرب من إنتباهه لها تحديدا .. وكيف لا ينتبه ؟! وهى الوحيدة التى ترتدى .. فستانا أسود ! .. آه من هذا اللون ومن حكايته معه .. هل سيصدق أحد أن حلمه بدأ بلون أسود وانتهى أيضا بلون أسود !.. حتى عينيها سوداوين .. مثلها ! .. ظلت عينيه بعينيها .. أنفاسه تختنق وهى تبادله النظر .. عيناها تحمل إستغرابا و.. شيئا آخر !.. لم ينتبه لنداء والده والذى نظر بالاتجاه الذى يشرد به ولده ليعقد حاجبيه استغرابا هو الآخر ! ذكريات كثيرة تعصف به فتحاوطه وتأخذه بعيدا عن كل مَن بالمكان .. مئات الصور تمر بعقله .. ضحكات ودمعات .. وجهها .. ووجه هذه الفتاة التى تنظر إليه بـ.... وليلة الحلم .. وكل ذكرى تعود لليلة أسماها ليلة الحلم .. تقبع فى ذاكرته منذ ست سنوات .. وبعدها بأسبوعين حين أتته على استحياء فى النادى تنظر للأرض .. ثم رفعت نظرها أخيرا عندما سألها بنبرة رسمية إن كانت تريد شيئا .. ارتبكت بشدة وقالت بتلعثم خجول : " سـ .... سمعت .. أنك .... تبحث ... عـ ... عنى " تنبهت كل حواسه تحفزا مثيرا وهو يضيق عينيه مدققا النظر بها .. ثم تضرب ذاكرته صورتها فى الحفل بين يديه ... فنهض من كرسيه واقترب منها كمن لا يصدق عينيه وظل يحدق بها ! .. الفترة السابقة بدا كالمجنون وهو يبحث عنها حتى إنه كان ينظر لكل إمرأة عسى أن تكون هى ! .. وعندما مرت الأيام ولم يجدها سأل صديقه عمن كان يرقص معها فى حفل عيد زواجه ! .. وأصبح صديقه يسأل كل مَن كان بالحفل عن الفتاة التى كانت ترقص مع .. ' رائد زهران ' .. بشكل عفوى وغير مباشر. نفس العينين السوداوين ما ميزهما من القناع فاحتلتا أحلامه .. نفس الشعر الأسود الكثيف الذى يغوى أصابعه للمسه .. لحظات من عدم الإستيعاب وهو يتأملها صامتا ... وأمامه تذوب – هى – من شدة الخجل حتى صار وجهها شديد الإحمرار .. أذناها تطنان بنبض قلبها الواصل لعنان السماء راغبة بالإختفاء الآن مجروحة الكرامة وهى تشتم ناهرة نفسها بتساؤلاتها المتزايدة ' لماذا جئتِ له بقدميكِ يا غبية ... ليتنى ما أخبرته ... لو فقط يبعد عينيه ويرحمنى من نظراته المشتعلة هذه .. ماذا سيفعل بى الآن ... لماذا كان يسأل عن الفتاة التى رقصت معه بهذه الضراوة ... أتراه جادا حقا أم يريد التسلية ؟! ' ولكن كل ما دار بعقلها ذهب أدراج الرياح وهو يدور حولها وكأنه يلمس بعينيه كل جزء منها .. ثم وقف أمامها أخيرا وهمس بنبض قلبه قبل شفتيه : " يا إلهى ... إنه أنتِ حقا ... فتاة الحلم " رفعت عينيها إلي وجهه فيرتجف جسده برغبة حارقة لها هى فقط .. يتخيلها بنفس الفستان .. نفس القناع .. فيتأمل ملامح وجهها ويشعر أنها ملكه وحده ... لم تسمعه فهمست وإرتباكها يتصاعد : " مـ ... ماذا ؟! " إبتسامة بدأت تتسلل ببهجة إلى قلبه فتسأل شفتيه همسا : " ما إسمك ؟ " نظراتها زائغة أرضا وهى ترد بخفوت : " ليلى " اتسعت إبتسامته لتجده يسحبها من يديها الاثنتين حتى أجلسها على الكرسى وجلس أمامها على حافة الطاولة المستديرة غير آبه بتلك النظرات الفضولية فى أعين أعضاء النادى ... ملامح وجهها كانت عادية .. ليست فاتنة الجمال .. ولكن يشعرها حقا ملكه وحده .. سحبت يديها من يديه بإرتباك وهى تعض شفتها السفلى خجلا ووجدته يهمس بنبرة لم تنسها يوما : " لـــيـــلـى " بحياتها كلها لم تسمع أحدا يتذوق كل حرف من اسمها هكذا .. وكأن حروف اسمها من بين شفتيه أنغام عشق الدنيا كلها .. ويومها عرف كلاهما أن ما فات شئ .. والقادم شيئا آخر ... تماما ! . استدارت أخيرا ومشت بعيدا .. فتلفت رائد حوله وهو يعود من ذكرياته للمكان فيرى الناس من حوله وقشعريرة باردة تمر بجسده ... تضاعف شعور الضيق وازداد الإختناق بصدره ففتح ربطة عنقه بحركات عنيفة ثم استدار فقال لوالده الذى كان ينظر إليه بعمق : " لقد نسيت موعدا هاما كنت قد حددته منذ فترة ... علىّ الذهاب الآن .. اعتذر للسيد كامل نيابةً عنى وسأترك لك السيارة وآخذ سيارة أجرة " ولم ينتظر الرد وهو يغادر مسرعا بينما التفت والده ينظر فى أثره ثم يعود بنظره إلى حيث كانت تقف .. تلك الفتاة !. ......... | |||||||
05-02-18, 10:35 PM | #179 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| تقف قمر فى تلك الزاوية تبحث بعينيها عنه .. لقد اختفى تماما منذ أن قالت له هذه الجملة ... تشعر بإنتشاء غريب لإغضابه .. وبرحيله تشعر بإستسلامه أمامها ... حسنا هذا أفضل .. لو كان هنا لما رحمها من كلماته ونظراته الـ... رائعة ! .. من العدل أن تعترف لنفسها أن عينىّ حمزة جميلتان بلونهما الأخضر .. أحيانا يكون فاتحا وأحيانا يكون داكنا للغاية .. وكأن درجات الأخضر قد تجمعت فى عينيه المذهلتين .. ربما كان هذا أكثر ما يلفت انتباهها إليه وهى صغيرة .. فتظل تنظر لعينيه بتركيز ممتزج بالانبهار .. فيبادلها هو نظرة خاصة بها وحدها وإبتسامة ساحرة لا تظهر إلا لها إلى الآن . تدرك تماما أن وسامة حمزة تكمن فى عينيه .. قاطع أفكارها صوتا رجوليا أجشا : " مساء الخير " عبست وهى تنظر لوجهه ثم تراخى عبوسها وتوقف تنفسها لحظة.. وجها محدد التقاسيم برجولة جذابة .. وسيما لدرجة أن تتمنى لو تُربَط به بأى صلة .. غير الأخوة بالطبع ! . كادت قمر تضحك وهى تتخيل وجه حمزة لو رآها الآن .. إنها تشفق على هذا – الرائع – مما سيحدث لوجهه – الرائع – من يد حمزة . ردت عليه بلا إهتمام دون أن تظهر أدنى تأثر : " مساء النور " إبتسامة جميلة .. لم تر فى جاذبيتها قبلا رُسِمَت على شفتيه فأظهرت غمازة طولية فى خده الأيمن . حسنا .. هى معجبة ! .. وهل هناك مَن لا تُعجَب بهذا الكائن ؟!. حادت عيناه نحو شفتيها الحمراوين .. مغرورة ! .. ويليق بها الغرور بشعرها المشتعل هذا .. دوما يحب الشعر الملون سواء أشقر أو بنى أو أحمر .. يراه يمنح صاحبته جاذبية ساحرة بعكس الشعر الأسود الذى يعكس اعتيادية صاحبته . ومَن أفضل منه خبرة فى .. - القطع - ! . أخفت قمر تأثرها بإبتسامته بمهارة وكتمت رغبتها فى الضحك ! فى حين عرفها هو بنفسه بصوته الرجولى العميق : " فـؤاد رافـع " رفعت حاجبا واحدا وهى تدعى اللا مبالاة بينما تهمس لنفسها ' بل فـؤاد رائـع ' ! يبدو من عمر حمزة لكنه أكثر وسامة موجة ضحك أخرى أرادت أن تطلقها فى وجهه عيناه تلمعان على شفتيها حين افترقتا لترد .. ولكن جاء رجلا آخر .. وسيما أيضا ! .. أمسك بذراعه على عجل وهو يتمتم بـ ( بعد إذنك ) .. وسحب – الرائع – معه !. وقفت هى تطالعهما بإستغراب وتكتم .. موجة ضحك أخرى ! يبدو أن حمزة لم يعد يصادق سوى الوسيمين ! وعلى فكرتها هذه لم تستطع أن تكبح نفسها أكثر من ذلك فاستدارت لتخرج إلى الحديقة ثم ارتفعت ضحكاتها عالية وسط الظلام حولها . ابتعد به للجهة الأخرى فتذمر فؤاد هاتفا بخشونة وهو ينفض ذراعه منه : " ماذا تيم ؟! ....ألا عمل ورائك غيرى ؟! " رد تيم بلا مبالاته : " كنت ستفضحنا " عقد فؤاد حاجبيه وهو يسأل بنزق : " لماذا يا شق البرود ؟! " أخذ تيم نفسا من سيجارته ثم قال وهو يشير بحاجبيه ناحية قمر التى خرجت سريعا : " هل تعرف مع مَن كنت تقف ؟ " توهجت عينا فؤاد ليقول بأنفاس حارة : " أنثى .... أنثى على حق ..... قطعة فتاكة " ابتسم تيم إبتسامة جانبية ثم قال بسخرية : " هذه – القطعة – تخص حمزة " ضيق فؤاد عينيه قائلا بخفوت : " حقا ؟! ... هذه هى إذن ...... ابن المحظوظة " ثم التفت إلى تيم قائلا وهو يربت بيده على كتفه ويقول متظاهرا بالتعقل : " جيد أنك أخبرتنى ... حمزة صديقنا ولا يصح أن نعبث مع القطعة خاصته " لم يتمالك تيم نفسه فضحك عاليا ثم قال بصوتٍ يزينه ضحكاته : " لو سمعك حمزة تقول عنها قطعة لكان جعلك أنت قطع .... ووجهك الوسيم هذا الذى أصاب فتيات الحفل بالحول لم نكن سنتعرف عليه " غرق الاثنان فى ضحكاتهم وبينما كان تيم فى أفكاره الباردة اللا مبالية .. كانت عينا فؤاد تدور وتدور باحثا عن - قطعة - أخرى ! . ......... | |||||||
05-02-18, 10:39 PM | #180 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين
| اقترب كامل العامرى من زوجته يرمقها بنظرات دافئة جعلتها تبتسم ووجنتيها تتوردان .. فهمس متأملا جمال عينيها الخضراء اللتان أورثتهما لحمزة : " بعد ثلاثين عاما زواج لا زالت وجنتيكِ تحمران من نظراتى " أمالت وجهها ناظرة لشيب شعره الذى زاده وقارا وجاذبية فى عينيها وهى تهمس له : " ولو بعد خمسين سنة سيظل حبك فى قلبى كما تعارفنا لأول مرة يا كامل .. ثم إنه ليس إحمرار خجل ... بل حب " ابتسم لعينيها ثم نظر لفستانها الكحلى الطويل المنساب على جسدها الذى لا زال يحتفظ برشاقته فقال بشقاوة قديمة مضيقا عينيه : " الله الله على الكلام الجميل ... هذا الفستان سيأكل منكِ قطعة ... لقد غلبتِ ابنتكِ " نظرت شاهندا جانبا فرأت دارين قادمة باتجاههما وعلى وجهها إبتسامتها الجميلة فقالت وهى تبتسم مشيرة بحاجبيها إليها : " حسنا كفى شقاوة الآن لأن ابنتك قادمة " نظر كامل جانبا وابتسم لعينى دارين ثم فرد ذراعه ليتلقاها ويضمها جانبه وقال بتآمر : " ما رأيك يا دارى ؟ .... أقول لشاهى أنها غلبتكِ اليوم بهذا الفستان " ضحكت دارين وهى ترد بتأكيد : " فعلا أبي .. أمى اليوم أحلى واحدة هنا " ضحكت شاهندا بحلاوة بينما التفت كامل برأسه فعقد حاجبيه وقال ببشاشة : " لقد جاء السيد زهران ... تعالوا لنسلم عليه " استدارت دارين لتجد السيد زهران يتقدم منهم .. وحده ! .. سلم عليه كامل وشاهندا ثم قال كامل وذراعه تحاوط خصر دارين : " هذه دارين ابنتى زهران بك " ابتسم زهران متفاجئا وبدت نظرة عينيه عميقة ومتفحصة كعادته دارين ليست طفلة إذن ! سلم عليها وهو يومئ برأسه قائلا : " كل عام وأنتى بخير دارين " ردت دارين تهنئته بإبتسامة شاردة .. متسائلة فى نفسها .. أين ذهب رائد زهران ؟!. كانت شمس تبتسم وهى تراقب كامل وشاهندا من بعيد .. عمها لا يخجل من إظهار حبه لزوجته أمام الجميع وبعد كل هذه السنوات . تلاشت ابتسامتها وهى تنظر لوالدها فى جلبابه الثقيل وفوقه عباءة صحراوية اللون تزيده هيبة وفخامة . تحب مظهر والدها هذا والذى ورثه من جدها وأبى تغييره .. تجده مهيبا وقورا .. يده تحرك مسبحته بحركة منتظمة. كان جالسا منهمكا فى حوار مع أحد الرجال الكبار ، مؤكد عن العمل. التفتت برأسها لتر والدتها بعباءتها السوداء المطرزة وحجابها المماثل للعباءة تجلس مع ثلاثة من أصدقاء السيدة شاهندا وقد بدا عليها الضجر ولكنها تكافح لإبقاء إبتسامتها ، ومؤكد ضجرها من الأحاديث المخملية المعهودة بين نساء هذه الطبقة . نظرت للزاوية التى كانت تقف بها قمر فلم تجدها فعقدت حاجبيها حين سمعت صوتا سمجا بإبتسامة مستفزة : " شمس ... يا محاسن الصدف ... هل يجب أن نلتقى فى المناسبات فقط ؟! " ها قد جاء ( منحرف العامرى ) ! امتعضت ملامح شمس ولكنها استدارت بملامح جامدة ترمق منظره المستفز السخيف دون أن ترد . تنحنح منصور العامرى بخشونة وإبتسامته السمجة تتسع متسائلا : " كيف حالكِ يا ابنة عمى ؟ " دائما ما يضغط على حروف ' ابنة عمى ' بإستفزاز متعمدا تذكيرها بتلك القرابة البعيدة . زفرت شمس بحدة وقالت بضيق ظهر رغم برود صوتها : " أنا لست ابنة عمك ... أنت ابن عم والدى من بعيد يا منصور " لوح بيده آخذا نفسا عميقا وأطلقه قائلا بإستفزاز : " كلانا يحمل العامرية ولا فرار من ذلك يا ابنة عمى ... ما علينا الآن .. المهم .. ألن توافقى على طلبى بعد يا شمس ؟ " للحظة خاف حقا من نظرة عينيها المخيفة لترد شمس بجمود صقيعى : " طلبك للزواج منى سبق ورفضته .. وسيظل مرفوضا لنهاية عمرى ... إياك أن تسألنى نفس السؤال مجددا " استدارت بحدة بعد نظرتها المشمئزة له لتخطو بثبات قاس نحو والدتها. ظل منصور واقفا تتلاعب أصابعه بالسلسال الفضي حول عنقه وهو يرمقها بتوعد أنها لن تكون إلا له ثم همس لنفسه : " تحتمين بأبيكِ وأمكِ يا شمس حتى بعدما حدث لكِ .... هانت ... قريبا سنودع عمى سليمان رحمه الله وتصبحون بلا رجل وحينها لن تجدى سواى فى وجهك ". ......... التعديل الأخير تم بواسطة نورهان عبدالحميد ; 05-02-18 الساعة 11:09 PM | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|