معزوفة الحب (1) * مكتملة * .. سلسلة سمفونية العشق

[Fatima Zahrae Azouz]

الفصل الرابع و العشرون:
استعدت هديل للسفر إلى باريس من أجل الحفل النهائي،فرافقها كل من سامي و حسناء ، لكن أمها امتنعت عن ذلك رغم إلحاح هديل بسبب انشغالها بالعمل،و تمنت لها التوفيق.
توجه الثلاتة إلى المطار،و أثناء إتمام إجراءات السفر تفاجأت هديل بوجود أسامة فهتفت بعدم تصديق:أسامة! أجئت لتودعنا؟
حيى أسامة الجميع،ثم أجابها بنبرة مرحة: أقصر نظرك يا فتاة؟ألا تري هذه الحقيبة؟ لم آت لتوديعكم بل سأرافقكم.
-حقا؟
أومأ برأسه و هو يقول:و كيف أتخلف عن هذا الحدث.ثم تابع همسا في أذنها:أريد أن أرى حبيبتي على المسرح محتلة المركز الأول.
احمرت هديل خجلا،فهتف سامي بغضب:احترم نفسك يا ولد!ألا ترى أنني واقف هنا أمامك و أنت تهمس في أذنها بدون حياء،لم يحسن والديك تربيتك لتتصرف هذا التصرف.
انفجر الجميع ضاحكا من طريقة سامي المصطنعة للغضب،ثم صدح صوت يعلن عن وصول الطائرة المتوجهة إلى باريس،فتوجه الأربعة مع المسافرين لركوبها.
*****************************
كانت هديل بغرفتها في الفندق واقفة أمام المرآة تضع زينتها الأخيرة و هي ترتدي فستانا بلون العسل.تاركة شعرها منسدلا على ظهرها بعد أن زينته بمشبك فضي أنيق.
قالت حسناء:تبدين جميلة عزيزتي.
ابتسمت هديل بحزن و هي تقول:لكنني أشعر بالخوف،فهذه المرة لا علم لنا بماهية الاختبار.
هتفت حسناء مطمئنة إياها:لا تقلقي عزيزتي سيخبروكم بذلك بعد قليل.و أنا متأكدة أنك ستكونين الأفضل.
أومأت هديل برأسها،فسحبتها حسناء نحو الباب و هي تقول:هيا الآن فسامي و أسامة ينتظراننا منذ مدة.
توجهتا إلى ردهة الاستقبال،فوجدتا الشابين يجلسان على أحد الأرائك.هتف سامي عند رؤيتهما:و أخيرا جاءت نجمة الحفل،و زوجتي العزيزة مساعدتها.
ابتسمت هديل و قالت:ألم تأت السيارة إلا الآن؟علينا الذهاب و إلا تأخرنا.
قال سامي:السائق ينتظرنا في الخارج.
أحاط سامي خصر زوجته بيده،و توجها إلى السيارة يتبعهما كل من هديل و أسامة.
قال أسامة بصوت أجش:تبدين جميلة اليوم.
احمرت خجلا و قالت:شكرا على إطراءك.
أخرج من جيب سترته علبة مخملية حمراء اللون،مدها إليها و هو يقول:هذه لك.
قالت باندهاش:ما هذا؟
-افتحيها و سترين.
فتحت العلبة لتجد سلسالا رقيقا من الذهب الخالص تدلى منه نوتة موسيقية،فقال بخفوت:إنها تميمة حظك اليوم.
ضحكت بخفوت و هي تقول:يا لها من تميمة حظ عجيبة.ثم تابعت قائلة و هي تضع السلسال على عنقها:شكرا لك على الهدية الرقيقة.
أومأ برأسه و هو يقول:هيا لنلحق بأخاك قبل أن يذهب و يتركنا.
*****************************
جلس المتسابقون في الغرفة المخصصة لهم منتظرين إعلان أحد أفراد لجنة التحكيم عن ماهية اختبار اليوم.
تقدم رجل في منتصف العمر:السيد "إيمانويل" رئيس لجنة التحكيم إلى منتصف الغرفة ثم قال بفرنسيته الرخيمة:مساء الخير أعزائي،أتمنى أن تكونوا قد قضيتوا الأيام السابقة بخير،و اجتزتم امتحاناتكم بنجاح.
أومأ الجميع برأسه،و تصاعدت الهمهمات الشاكرة،فتابع قائلا:اليوم هو الأخير في هذه المسابقة،الذين وصلوا إلى هذه المرحلة المتقدمة أعتبرهم فنانين،لكن قانون المسابقة يحتم علينا اختيار فائز واحد.
سيكون اختباركم الأول عزف مقطوعة لبيتهوفن،ستعرض عليكم بعد قليل مرتين حتى تستطيعوا تذكرها،و الفائزان أقصد عازف البيانو،و عازف الكمان سيتباريان في الجزء الثاني ليعزفوا معزوفة من تأليفهم تجمع بين الفرح و الحزن.
هتفت لورا-عازفة الجيتار-بصدمة:و ماذا عني أنا؟
قال إيمانويل بهدوء:نظرا لعدم وجود عازف جيتار آخر لتتنافسي معه في المرحلة الأولى،ستشاركين فقط في المرحلة الثانية من الاختبار التي سيحدد فيها من سيحصل على اللقب.
أومأت برأسها،فقالت السيدة "ايليزابيث" العضو الثاني في لجنة التحكيم:أتمنى لكم التوفيق.
***************************
كان فوز هديل بالمرحلة الأولى أمرا سهلا،فدراسة الطب التي تتعتمد على التركيز و الحفظ السريع للدروس الطويلة،قد ساعدتها في حفظ المعزوفة الخاصة ببيتهوفن مند المرة الأولى التي سمعتها،فلم ترتكب خطأً في عزفها.
ودع الثلاتة الفائزون أصدقاءهم،ثم توجهوا للغرفة الخاصة بهم لأخد قسط من الراحة،و اختيار ترتيب عرضهم.
بعد إجراء القرعة،كان عرض هديل هو الأخير.فسعدت بذلك حتى تتمتع ببعض الوقت لتفكر بالمعزوفة التي ستقدمها.
كان الاختبار صعبا بالنسبة إليها،فهي لم تجمع في معزوفة وحيدة كلا من ألحان سعيدة و حزينة.لذا قضت وقتا كثيرا في التفكير،حتى سمعت اسمها عبر مكبرات الصوت.
وقفت على المسرح،فتعالت تصفيقات الجمهور،فانحنت محيية لهم،ثم توجهت بخطوات متوترة لتجلس أمام البيان.
ساد الصمت في الأجواء،و الجميع مترقب بداية العزف.أخدت نفسا عميقا،و أمسكت لا إراديا بالسلسال الموضوع على عنقها،قبل أن تلقي نظرة على الجالسين في الصف الأول:أحباؤها الثلاتة:سامي و حسناء و أسامة.أغمضت عينيها،و تركت لأناملها التحرك على أوثار البيانو لتعزف ألحانا رقيقة محفوظة عن ظهر قلب في عقلها...

[Fatima Zahrae Azouz]

انتهى الفصل الرابع و العشرين
قراءة ممتعة
يا ترى شو رح يحصل في الفصل الأخير للرواية؟
هتعرفوا غدا إن شاء الله

[ام رمانة]

فصل جميل شكل هديل هتعزفالمعزوفة اللي ارسلتها لاسامة وهترجعله الذاكرة😊

[Fatima Zahrae Azouz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رمانة

فصل جميل شكل هديل هتعزفالمعزوفة اللي ارسلتها لاسامة وهترجعله الذاكرة😊

تسلمي يا أم رمانة...و جوابك صحيح

[Khawla s]

المعزوفة رح تكون الذكرا الي ترجع ذاكرة اسامة
الواد بيعرف يتصرف اهداها تميمة ماكان وافقتي من الاول وتجوزتو لازم العثرة هاي😂😂😂
فاجأتيني الفصل الاخير فوفو خلص قربت تتنتهي

[Fatima Zahrae Azouz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s

المعزوفة رح تكون الذكرا الي ترجع ذاكرة اسامة
الواد بيعرف يتصرف اهداها تميمة ماكان وافقتي من الاول وتجوزتو لازم العثرة هاي😂😂😂
فاجأتيني الفصل الاخير فوفو خلص قربت تتنتهي

أيوة بس لسه في جزء ثاني

[Fatima Zahrae Azouz]

مساء الخير آل روايتي،الفصل الأخير من معزوفة الحب بعد شوية،انتظروني

[Fatima Zahrae Azouz]

الفصل الخامس و العشرون و الأخير:
ما إن بدأت العزف حتى صدم،و هو يستمع إلى تلك النغمات التي كانت محفوظة في ذاكرته،لكنه نساها بسبب الحادث.المعزوفة نفسها،الحلقة المفقودة في سلسلة ذكرياته التي استرجعها.هاجمته النغمات مستعيدا ذكرياتها:الباقات الحمراء التي تحتوي على الأظرفة و حيث احتوى الظرف الأول و الأخير على قرص مدمج يحتوي على هذه المعزوفة.
الفتاة المجهولة هي هديل،أيعقل هذا؟أم أنها فتاة أخرى تعرف هديل و طلبت منها العزف له؟ عرف الجواب عندما بدأت الوصلة الثانية من المعزوفة التي تحمل طابعا حزينا،حيث ابيضت يد صديقه لشدة قبضه عليها،و قالت حسناء بصوت خافت:في كل مرة أستمع لهذه المعزوفة مند تسع سنوات أبدأ بالبكاء،كما تبكي هديل أثناء عزفها.أرسل نظرة إلى الفتاة التي تعتلي المسرح و التي ترقرت الدموع على وجنتيها الجميلتين،فتذكر يوم وداعهما حيث أدرفت مثل هذه الدموع.ابتسامتها كلما قابلته،حفلة عيد ميلاده التي أقامتها في مقر الجمعية.رباه! كيف كان بهذا الغباء؟حبيبته تحبه مند سنوات،إنها فتاته المجهولة التي استمع إلى معزوفتها،و قرأ أبياتها مئات المرات.
*********************************
انتهت المعزوفة،فعلا تصفيق الحاضرين،فانحنت محيية لهم،و رفعت عينيها إلى مقعده فوجدته فارغا،استدارت مغادرة المسرح و هي تقول في نفسها:لا بد أنه استعاد تلك الذكرى،لقد كنت مضطرة إلى عزف تلك المعزوفة فهي التي خطرت على بالي.
كاذبة،تعلم أنها كاذبة،تبرر لنفسها سبب عزف تلك المقطوعة بالذات و هي غير مقتنعة به.كان بإمكانها أن تعزف معزوفة أخرى،فتأليفها لن يكون صعبا جدا.ستكون كإحدى معزوفات المسرحيات الراقصة القديمة،حيث كان ينتهي كل فصل من المسرحية بمعزوفة على الآلات الموسيقية كتلخيص للحدث الأبرز في كل فصل.لكنها عزفت تلك المعزوفة بالذات،لتتأكد من ظنونها.أن سبب احتفاظه بالرسائل اهتماما بأمر الفتاة المجهولة،فلو تعرف على فتاة أخرى و أحبها لتخلص منها.
تمتمت في نفسها و كأنها تحاورها:تفسير منطقي يا هديل،و لنرى كيف ستكون النتيجة.
دخلت إلى الغرفة المخصصة للمتسابقين،فعانقتها لورا و هي تقول بسعادة:لقد كانت معزوفة جميلة جدا،لقد تأثر الجميع بالمقطع الحزين منها،حتى أن الكثيرين أدرفوا الدموع.
ابتسمت و هي تقول:شكرا على إطرائك.
جلس بجانبها ريان -عازف الكمان- و قال:لطالما أحسسنا كلما سمعنا إلى عزفك بأنك تحكين حكاية،فتنعكس على مشاعر الجمهور.
قالت مصطنعة المرح:و هل تعرفت على الحكاية المعزوفة هذا المساء؟
أومأ برأسه و هو يقول:بالتأكيد،إنها حكاية فتاة تتغنى بحبها لشخص ما،لكنه لم يبادلها الحب و رحل عنها.
أتاهم صوته الرخيم عبر الباب:لكنه عاد و أحبها بجنون في أكثر حالات ضعفه و لا زال يحبها بعد تغلبه عليه بمساعدتها،و هو المقطع الناقص لتكتمل الحكاية.
نظرت إليه بذهول،فتقدم بضع خطوات لينحني أمامها و هو يقول:أتذكرين اليوم الذي طلبت منك الارتباط في ذلك المقهى،أخبرتك بالخوف الذي أحسست به،لكنه اختفى و حلت محله راحة غريبة بعدما صليت صلاة الاستخارة.لقد عرفت الآن سبب الخوف إنه أنت.
نظرت إليه باستغراب،فتابع:لقد كانت معزوفتك مؤنستي في غربتي،كلما سمعتها شعرت بالراحة لأن شخصا على بعد آلاف الكيلومترات يدق قلبه من أجلي.
هتفت بحزن:لكنك لا تعرف مقدار الألم الذي سببته لهذا القلب.
أمسك بيدها و قال:لقد أحسست به،و أنا أستمع لكل نوتة موسيقية من الجزء الثاني للمعزوفة،مع كل دمعة درفتها في المسرح،و يوم وداعي و بعده.لم أكن لأغادر البلاد لو عرفت أنك تحبينني،كنت اختطفتك و هربت بك بعيدا.
-لكنك لم تبادلني شعوري آنذاك.
ابتسم بمرارة و هو يقول:كنت معجبا بشخصيتك يا هديل مند أن قابلتك،و أحببت الفتاة المجهولة مع كل باقة أرسلتها لي،مع كل بيت شعري خطته بقلمها لي،و معزوفة عزفتها من أجلي.غادرت البلاد و عدت بعد تسع سنوات،و كلي أمل أن أتعرف على هذه الفتاة،لكنني تعرضت لحادث أدى إلى فقدان ذاكرتي،و أقع في عشق طبيبتي الحسناء التي لم تكن سوى فتاتي المجهولة التي قضيت الليالي في تخيلها.
أخرج من جيبه وردة حمراء،لتتفاجأ به يفتحها.لقد كانت علبة على شكل وردة تحتوي على خاتم ذهبي مزين بفصوص ماسية.قال بنبرة عميقة و عيناه لا تفارقان عينيها:أتتزوجينني يا هديل؟
شهقت لورا بصدمة، أما ريان فاتسعت ابتسامته.لكن رد هديل لم يكن من صدح في القاعة،بل صوت السيد ايمانويل القادم من المسرح عبر مكبرات الصوت الموزعة في المكان،طالبا من المتسابقين الثلاتة الحضور إلى المسرح.
*******************************
-و الحاصلة على المركز الأول في لمسابقة هذه السنة هي...
حبست هديل أنفاسها،و تركيزها الشديد على السيد إيمانويل الذي سيعلن عن الفائز،بعدما أعلن حصول ريان على الرتبة الثالتة،فلم يبق سواها و لورا متنافستان على المركز الأول.
أتاهم صوت السيدة إليزابيث الرقيق:الآنسة هديل الإدريسي.
قفزت هديل من شدة الفرح،و عانقت لورا التي بجانبها،ثم حيت ريان و هي غير مصدقة أنها من حصلت على المرتبة الأولى.
استلم الثلاتة جوائزهم،و أتيح لهديل الفرصة لدراسة الموسيقى في أرقى معاهد فينا،مدينة العشاق و الموسيقى،لكنها قالت عبر مكبر الصوت:عزفي للبيان مجرد هواية فأنا أدرس بكلية الطب،سأمنح هذه المنحة الدراسية للورا فهي تستحق ذلك،و أنا متأكدة أنها ستصبح عازفة بارعة.
احتضنتها الصغيرة لورا ذات الاثني عشر عاما و هي تقول:شكرا لك هديل.
صعد كل من سامي و حسناء و أسامة لتهنئة هديل.عانقها أخوها و هو يقول:كنت متأكدا من فوزك،مبارك حبيبتي.
قبلت حسناء وجنتيها و قالت:أنا فخورة بك يا صديقتي و أخت زوجي مبارك لك حبيبتي.
ابتسمت برقة و هي تقول:شكرا لكما.
أفسحا المجال لأسامة الذي وقف أمامها،فسلطت الأضواء عليهما،و انطلق عزف كمان عذب على خشبة المسرح.لقد كان عزف ريان الذي كان بجوارهما،فانحنى أسامة مخرجا العلبة المخملية و هو يقول:أمام كل هذا الجمع آنسة هديل الإدريسي،أعيد طرح سؤالي:هل تقبلين أن تكوني زوجتي و حبيبتي و شريكة دربي.
أومأت هديل برأسها،فدس الخاتم في أصبع يدها،و رفعها إلى فمه مقبلا إياها و قال بصوت رخيم:أعشقك هديل.
تمتمت بصوت خافت:و أنا أيضا أحبك أسامة.
**************************
بعد أربعة أشهر:
تعالت التصفيقات في المدرج بعد انتهت هديل من مناقشة أطروحة بحث الدكتوراة الخاص بها،فحياها البروفسور مصطفى و هو يقول:رائع،كنت متأكد بأن بحثك سيكون الأفضل بين الجميع.
تمتمت متشكرة،فنزلت الدرجات المؤدية لمكان جلوس الحضور،لترتمي في حضن أسامة الذي قبلها على جبينها برقة و قال:أحسنت حبيبتي،أنا فخور بك.
تأبطت ذراعه و هي تقول بفخر:نجاحي بفضلك زوجي العزيز،لم أكن لأدرس فقدان الذاكرة بهذا الشكل دون تجربة حية.
قهقه عاليا و تابعا مشيهما إلا أن وصلا بجانب سيارته،ففتح لها الباب الأمامي،فتفاجأت بوجود باقة حمراء على المقعد.
هتف من خلفها:باقة اليوم ستكون علنية حبيبتي،أتمنى أن تعجبك.
ابتسمت و هي تستنشق عبير الزهور،ثم أخرجت الظرف الوردي الذي كان مخبأٌ بداخلها و تفتحه ثم قالت باندهاش:دعوة عرس!
أومأ برأسه و هو يقول:أجل،إنها دعوة زفافنا.
هتفت بصدمة:لا أصدق أنك فعلتها يا أسامة،اليوم بالذات،لم يبقى الكثير من الوقت لأجهز نفسي.
صعد إلى السيارة و هو يقول: إذن اصعدي لأوصلك إلى مركز التجميل.
استقلت السيارة بجواره قائلة بحنق:كيف أمكنك القيام بذلك؟
اقترب منها و هو يقول:ماذا؟ألا تودين عرسا برفقة أخيك و صديقتك؟لا يمكننا التراجع الآن،فأمي و أمك قد وزعتا الدعوات على العائلة.الجميع يعرف الآن أن زفافنا سيتم مع زفاف سامي و حسناء.
هتفت بسخط:و أنا الوحيدة التي أظن أن زفافنا كما اتفقنا في الشهر القادم،و لهذا ألحت علي والدتي مساء البارحة أن أزين يدي بالحناء في حفل الحناء الخاص بحسناء.
تمتم و هو يقود سيارته:أجل،فلقد كنت معارضا لفكرة الزواج بعد شهر آخر،فوجدت خالتي أمينة الفكرة التي عرضتها عليها بالاحتفال مع سامي و حسناء ممتازة،و طلبت منها ألا تخبرك لنجعلها مفاجأة لك.ثم اقترب منها و قال بنبرة ماكرة:كما أنني لا أطيق الانتظار لمدة شهر آخر.
أدارت وجهها للنافذة،فقام بتشغيل جهاز التسجيل،فانطلقت ألحان معزوفتها الرقيقة،فالتفت إليه قائلة:ألا تمل من سماع هذه المعزوفة؟
لثم يدها و قال بصوت أجش:و كيف أمل من سماع معزوفة حبنا.
ابتسمت برقة،فهتف بمرح:و أخيرا ابتسمت،ظننت أنك ستبقين غاضبة طوال اليوم،حتى يظن الجميع أنني أرغمك على الزواج بي.
ضحكت بقوة،حتى دمعت عينيها،فنظر إليها بعشق و انحنى ليقبل وجنتها و قال:أحبك فتاتي المجهولة.
احمرت خجلا،و أبعدته عنها قائلة:اسرع كي لا نتأخر.
أومأ برأسه،و تابع قيادة السيارة نحو حياة جديدة مع أميرته التي اختارها قلبه...

تمت بحمد الله.
إلى اللقاء قريبا مع الجزء الثاني للرواية بعنوان:
غفرانك مولاتي

[Fatima Zahrae Azouz]

انتهت الرواية بحمد الله
قراءة ممتعة
أراءكم تهمني و توقعاتكم للجزء الثاني
تحية خالصة مني
فاطمة الزهراء عزوز

[Fatima Zahrae Azouz]

أردت أن أكتب رسالة شكر فاحترت بمن أبدأ....فالذين دعموني كثيرون،و سأبدأ بالأهم...
في البداية أحمد الله و أشكره لأنه وفقني في كتابة هذا العمل.و أدعوه أن يديم علي جميع النعم....
شكر خاص لغاليتي و قدوتي أمي العزيزة التي ربتني و سهرت الليالي من أجلي و ساعدتني في دروسي طوال سنوات دراستي....تحملت الجنون الذي يصابني بعد المرات و أغدقت علي بملاحظات قيمة أثناء الكتابة رغم أنني لم أسمح لها بإتمام قراءة عملي حتى ينشر...شكر خاص لظلي الحامي والدي الغالي الذي قدم لي طوال سنين جميع من أحتاجه...أحبكما كثيرا و لولا دعواتكما لما وصلت إلى هنا.
شكر خاص لأختي وحبيبتي و توأمة روحي:أختي التي تصغرني بثلات سنوات حفصة و التي أصبحت مدمنة قراءة بفضلي و كانت داعمتي الأولى عندما قررت أن أكتب هذه الرواية.
شكر خاص لأصدقائي الذين دعموني منذ أن خط قلمي أول كلمة في هذه الرواية و إلى الآن لازالوا ينتظرون صدورها ككتاب إلكتروني:أميمة،فاطمة،سهام� �محمد،رضوان... أتمنى ألا أخيب ظنكم
و في النهاية أكبر شكر أوجهه لهذا المنتدى بكل أعضائه و مشرفيه و خصوصا ابتهال التي أزعجتها بطلباتي،صاحبة التصاميم الرائعة رويدة أحبك و أتمنى لك الشفاء.إلى داعماتي الجميلات خولة و أم زياد و موني جابر و أم رمانة و أكيد ديدي و مروة العزاوي.و غيرهن......أتمنى لكل كاتبة منهن التوفيق و أطلب من القارئات مزيدا من التشجيع...شكرا لكم جميعا و انتظروني قريبا سأمتعكم برواية جديدة...

فاطمة الزهراء عزوز