معزوفة الحب (1) * مكتملة * .. سلسلة سمفونية العشق

[Fatima Zahrae Azouz]

أولا آسفة على التأخير كنت مندمجة مع المذاكرة حتى نسيت نفسي و مرت ساعة بعد الوقت اللي محدداه.
ثانيا،إيه رأيكم بفصل اليوم؟و فنظركم إيه هو الشيء الموجود فمذكرة هديل و صدم أخوها؟رح تعرفوا الجواب بكرة لكن ممكن تحزروا من هلا
أتمنالكم قراءة ممتعة

[ام رمانة]

الفصل رائعوفي تطورات الا بين اسامة وهديل😀، اعتقد سامي قرا عن اعجابها اما بذكر اسم اسامة او بدونه، او قرا خنقتها من امين😬

[م ام زياد]

يادي النيله 😱 هيقرا المذكرات
والا ده قرأها خلاص أصلا .الله يرحمك يا هديل

[موني جابر]

جميييل يا قلبي
قرأت الفصول كلها وعجبتني جدا وخاصة مع التطور اللي حصل مع جميع الابطال
ومنتظرة اعرف سامي هيعمل ايه بعد قراءة المذكرات
والاهم الاخ عديم الاحساس اسامة فعلا مش عارف ان حبيبته المجهولة هي هديل ولا عارف وبيدعي الجهل
بالتوفيق يا قلبي

[Fatima Zahrae Azouz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رمانة

الفصل رائعوفي تطورات الا بين اسامة وهديل😀، اعتقد سامي قرا عن اعجابها اما بذكر اسم اسامة او بدونه، او قرا خنقتها من امين😬

أنت قريبة من الجواب يا أم رمانة...رح تعرفوا التفاصيل مساء اليوم.

[Fatima Zahrae Azouz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد

يادي النيله 😱 هيقرا المذكرات
والا ده قرأها خلاص أصلا .الله يرحمك يا هديل

هههههههههههههه
هتعرفوا اللي رح يعملوا

[Fatima Zahrae Azouz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موني جابر

جميييل يا قلبي
قرأت الفصول كلها وعجبتني جدا وخاصة مع التطور اللي حصل مع جميع الابطال
ومنتظرة اعرف سامي هيعمل ايه بعد قراءة المذكرات
والاهم الاخ عديم الاحساس اسامة فعلا مش عارف ان حبيبته المجهولة هي هديل ولا عارف وبيدعي الجهل
بالتوفيق يا قلبي

ههههه الأخ عديم الإحساس ما بيعرف حتى أنها تحبوا بليد جدااا هههه

[Fatima Zahrae Azouz]

الفصل الثالت عشر:
استيقظت هديل من نومها فوجدت أخاها جالسا على الأريكة المقابلة لسريرها، ناظرا إليها بوجوم.فتمتمت بخفوت:صباح الخير.
نهض من مكانه قائلا ببرود: لديك ربع ساعة لتستحمي و تغيري تيابك بأخرى مناسبة للخروج. و إن لم أجدك في الدقيقة الخامسة عشر أمام سيارتي سيكون لنا تصرف آخر. و غادر الغرفة تاركا هديل محتارة و تتمتم: ما خطب سامي هذا الصباح؟
ارتدت ملابسها بسرعة، و توجهت إلى الأسفل دون أن تلقي التحية على والديها الجالسين على المائدة. توجهت إلى الخارج فصعدت السيارة، فانطلق سامي بسرعة جنونية دون أن ينبس بشيء.
أوقف سيارته بجانب "الكورنيش"، ثم أخرج من أحد أدراجها مذكرتها الوردية. فقال ملوحا بها: هل هذه لك؟
صدمت هديل، لكنها سيطرت على ملامحها و قالت بهدوء: نعم، و أظن أنك تعرف خطي أم أنك لم تطالعها؟
أمسك بعنقها و قال بصوت كالفحيح: ليتني لم أقرأها لأعلم قذارتك يا أختي العزيزة.
نزعت يده من عنقها و هي تقول:سأختنق. ثم حملت قارورة مياه موضوعة فارتشفتها،ثم تابعت بحدة: ألأنني أحب شخصا أصبحت قذرة يا أخي؟
هتف بغضب: لا أقصد حبك له يا آنسة هديل،أقصد إرسالك لتلك الباقات.
شهقت بصدمة، فتابع بهدوء مستفز: ماذا؟ أصدمت لمعرفتي بالأمر؟ كلنا نعرف ذلك أنا و أحمد و أمين أن أسامة ترسل له باقات في أيام محددة و آخر باقة كانت قبل شهرين، و لو أنني لم أختطف منه الظرف و أقرأ ما فيه، لما عرفت عند قراءتي لمذكراتك صغيرتي أنك تقصدين صديقي بكلامك، لأنك لم تذكري اسم حبيبك في كتابتك الغرامية.
بدأت دموعها بالإنهمار فتابع بشراسة: و أنا الذي كنت أتساءل عن سبب تحضير أختي لحفلة عيد ميلاده دون إخبارنا. لقد كنت أظن أنك لم تخبرينا لعدم تذكرنا للأمر، و أنت الوحيدة التي عرفت بذلك و قررت مفاجأته. لكنني كنت مخطئا، كيف لفتاة تجمع بينها و بين شخص علاقة زمالة أن تقوم بذلك إلا إن كانت تحبه؟
وضعت يديها على أذنيها و بدأت تصرخ بهيستيريا: اصمت! ما ذنبي إن أحببت شخصا؟ قل لي ما ذنبي؟
صفعها و هو يقول:ذنبك أنك كنت ترسلين له باقات ورد يا آنسة و هو ليس تصرف فتاة محترمة لها كرامة أتسمعين؟
زاد انهمار دموعها فهتفت من بينها:خدني إلى البيت،لا أريد الاستماع لأي شيء.
نزع يديها من أذنيها و قال: بل ستستمعين يا هديل.
هتفت بانهيار:لا أريد، أريد أمي، أريد أمي.
ثم انهارت على صدره و بدأت بالبكاء،فاحتضنها بقوة حتى هدأت و انطلق عائدا إلى منزلهم.
**********************************
ترجلت من سيارة الأجرة أمام المقهى،ثم دخلت و عيناها تبحث عنه حتى رأته جالسا على إحدى الطاولات،ينظر إلى قدح قهوته بشرود،فجلست أمامه لكنه لم يشعر بها.
لم تكن لتقبل دعوته بعد اتصاله الغريب قبل نصف ساعة طالبا منها أن تلتقي به في هذا المقهى لأنه يريد أن يتحدث معها في أمر يخص هديل.ظنت أنها مزحة منه حتى يلتقي ليتحدث معها عن سبب رفض عائلتها تقدمه لخطبتها حاليا، لذا قررت الاتصال بهديل،لكنها لم تتلقى من الطرف الآخر سوى تلك الرنات الباردة قبل أن ينقطع الخط،و ترسل لها رسالة نصية قائلة:" لقد وجد أخي مذكرة كنت أكتب فيها عن أسامة و تشاجرنا قبل قليل،لا رغبة لي في الحديث الآن يا حسناء". لدى لم تتردد بفتح خزانتها و ارتداء ملابسها في عجالة، ثم ركوب سيارة أجرة لتذهب لحيث ينتظرها.
لوحت بيدها أمام وجهه و قالت بهدوء:فيم شرد خطيبي المستقبلي؟
ابتسم بحزن و قال: مرحبا حسناء كيف حالك؟
-بخير، ماذا عنك؟
زفر بعمق ثم تمتم: لست بخير، لقد آذيت هديل و بشدة.آذيت أختي الصغيرة التي تشاركني في الدم و الشبه و الميول.إيذائها أكثر من إيذائي لنفسي.لا أدري كيف امتلكت الجرأة على فعل ذلك؟
ابتسمت بحزن، لطالما تمنت أن تملك أخا رائعا مثل سامي،يكون أخاها و صديقها و سندها، يحبها و تتشاجر معه. لطالما أحبت علاقتهما الأخوية،و مشاكستهما. لطالما تمنت أن يكون أخا لها هي أيضا، و لكن أمنيتها تحققت بشكل آخر. فالرجل الجالس أمامها يحبها بجنون، و اختارها لتكون شريكته في حياتها المستقبلية، فيكفيها فخرا و سعادة أن ترتبط بشخص مثله.
قالت بهدوء:ما الذي جرى بينكما؟
حكى لها ما حدث بينه و بين أخته عندما علم بحبها لصديقه،فقالت بهدوء: للأسف لسنا من نختار من نحب،فهناك عضلة خائنة في جسد كل منا ، خارجة عن ولائنا، تقدم فروض الطاعة لآخر شخص يمكن توقعه.
ضحك من جملتها التي قرأتها في إحدى الروايات التي تعشق مطالعتها،ثم قال: لست منزعجا لأنها أحبته. لقد انزعجت لإرسالها باقات له. كيف لهديل الصغيرة العاقلة أن تقوم بتلك الحماقات؟
تمتمت بهدوء: يجعلنا الحب أحيانا نقوم بأشياء مجنونة يقوم بها المراهقون فقط. رغم أن هديل لا زالت في مرحلة المراهقة.
قال مستفهما: إذن هل يمكن اعتبار حبها لأسامة مجرد حب مراهقة؟
هتفت بحيرة:في الحقيقة لا أعلم الأيام كفيلة لإدراك ذلك.
*********************************
دخل إلى المنزل، فوجدها جالسة أمام البيانو الموضوع في الصالة. فجلس على الأريكة القريبة مستمعا للحن الحزين الذي تعزفه.
منذ صغرها، اتخدت العزف كهواية لها، تمارسه في جميع الأوقات:في سعادتها و حزنها. و كان عزفها دائما انعكاسا لمشاعرها: فإن كانت سعيدة رقصت أناملها على مفاتيح البيانو مصدرة ألحانا عذبة سعيدة.أما إن كانت حزينة عزفت ألحانا شجية حزينة.
انتهت من العزف،فصفق لها و هو يقول: موهوبة كعادتك.
التفتت إليه و قالت ببرود: منذ متى و أنت هنا؟
رد عليها بهدوء:مند ربع ساعة تقريبا، لقد أعجبتني المعزوفة. أ أنت من ألفتها؟
-كما تعلم معزوفاتي دائما من تأليفي. ثم تابعت بهدوء: عن إذنك الآن سأذهب لأتمم مذاكرتي.
-هديل.
توقفت في مكانها و قالت بهدوء : ماذا؟
تنهد بعمق ثم قال: سامحيني حبيبتي، لم أقصد إهانتك.
هزت كتفيها و هي تقول: لا بأس لقد كنت غاضبا.
أمسكها من يدها و هو يقول:صدقا هديل، أنا آسف جدا لأنني صرخت في وجهك،و صفعتك أيضا.
ارتمت في حضنه و قالت: لا عليك،أنا من عليها الاعتذار بسبب حماقتي.أعدك أنني لن أرسل له شيئا مرة أخرى.
ثم صعدت الدرج إلى غرفتها و هناك تركت العنان لدموعها...

[Fatima Zahrae Azouz]

الفصل الرابع عشر:
انتهى الموسم الدراسي، و أعلنت النتائج النهائية بعد أيام. فأحرزت هديل الرتبة الأولى في مجموعتها. و حتى حسناء و منال حصلتا على تقدير جيد.
أما الشباب الأربعة فحصلوا على تقديرات جيدة. و كان كل منهم قد قرر سابقا التخصص الذي يود دراسته: فسامي اختار دراسة الأمراض المتعلقة بالأنف و الأذن و الحنجرة.أما أمين فاختار دراسة طب العيون. و اختار كل من أحمد و أمين دراسة طب القلب و الشرايين.
********************************
اجتمع الجميع للاحتفال بالأطفال في مقر الجمعية لنهاية السنة الدراسية و النتائج التي أحرزوها في مدارسهم. كان الجميع سعداء بالاحتفال حيث قدمت عدة فقرات الألعاب و المسابقات الثقافية،حيث حصل جميع الأطفال على عدة هدايا. و عند اقتراب انتهاء الحفل طلبت السيدة هدى من هديل أن تعزف على البيان.
اعتلت هديل المنصة تحت تصفيقات الحاضرين، و جلست لتعزف إحدى معزوفاتها التي ألفتها مؤخرا لهذه المناسبة. قتعالى التصفيق و الهتاف عند انتهائها، فحيت الجميع، ثم توجهت إلى مكانها.
قال أسامة الذي كان جالسا بجوارها: عزفك رائع هديل.
ابتسمت بخجل و هي تقول:شكرا لك.
نظرت حسناء إلى سامي و هي تقول: لماذا لم تدرب الأطفال على مسرحية لعرضها في هذا اليوم؟
تمتم: لم أتذكر ذلك حتى اقتراب الامتحانات، لقد كان الجميع منشغلا.
أومأت متفهمة و قالت باهتمام: إذن هل أخبرت هديل؟
- لا لم أخبرها إلا الآن، لم أجد الفرصة المناسبة لكنها ستعرف بذلك قريبا.
انتهى الحفل، و ودع المشرفون الأطفال و ذوييهم، و بدأوا في ترتيب المكان. بعد عدة لحظات اعتذر منهم أسامة قائلا: سأذهب للتحدث مع السيدة هدى.
توجه إلى مكتب المديرة فطرق الباب بهدوء ثم دخل بعد أن سمع إذنها. حياها بإيماءة برأسه، ثم جلس أمام مكتبها و قال بصوته الرخيم: لقد سعدت جدا بالفترة التي قضيتها هنا.
ردت المديرة بصوتها الهادئ: و نحن الاسعد بمساهمتك معنا يا أسامة.
ابتسم بأدب و أخرج من حافظة نقوده ظرفا مطويا،فوضعه على سطح المكتب و قال: هذا الشيك تبرع من والدي لمقر الجمعية.
حملت السيدة هدى الظرف و هي تقول: أشكرك و أشكر والدك بالنباية عني.
أومأ برأسه ثم استرد قائلا: سأغاذر الآن، تعلمين سيدتي أنني سأتابع دراستي بالخارج،لكن هذا لا يعني أنني سأنساكم،سأزوركم كلما عدت إلى الوطن في الإجازات.
ابتسمت له قائلة:فليوقك الله في مشوارك يا بني.
*************************************
كانت هديل مارة بجانب مكتب المديرة و هي تحمل في يدها قنينة زجاجية. فاستمعت إلى رغبة أسامة مغاذرة البلاد،فسقطت القنينة من يدها مصدرة دويا عاليا.
اندفع كل من أسامة و السيدة هدى خارج المكتب،فوجدا هديل متسمرة في مكانها،و على الأرض القنينة المحطمة. فهتفت بنبرة خاوية عند رؤيتهما: لقد سقطت من يدي عن غير قصد.
ربتت السيدة هدى على كتفها و قالت بصوت أمومي: لا عليك يا ابنتي.
انحنت هديل لتلملم قطع الزجاج،فجرحت يدها عن غير قصد، وضعت الزجاج في سلة المهملات و ذهبت لتتمم عملها لكن صوته أوقفها: لقد جرحت يدك يا هديل.
نظرت إلى يدها المصابة،فتمتم بهدوء: دعيني أطهر لك الجرح.
جلست على الأريكة و هي تقول في نفسها: و من سيطهر جرح قلبي؟
حمل أسامة علبة الإسعافات الأولية و بدأ بتطهير الجرح قبل أن يرفع رأسه في اتجاهها، فتصدمه دموعها المنهمرة فيقول بصوت أجش:هديل، لماذا تبكين؟
مسحت دموعها و قالت باختناق:لا شيء شكرا لك. ثم خرجت من المكتب مغلقة الباب بهدوء.
*********************************
-لماذا لم تخبرني بأنه سيغادر البلاد؟
تمتم سامي أثناء قيادته للسيارة: لم أجد الوقت المناسب.
ابتسمت بسخرية و هي تقول: حقا؟
-أجل و لماذا سأكذب عليك في نظرك؟
قالت بهدوء: متى سيغاذر؟
رد:الشهر القادم.
أومأت برأسها، ثم تابعت النظر عبر النافذة في شرود.
***********************************
دخل إلى غرفتها، فوجدها على حالتها التي لم تتغير منذ شهر.جالسة على السرير ضامة قدميها، و تحدق في الفراغ في شرود.حتى والديهما احتارا فيما أصابها،لكن لا أحد منهما قرر أن يخبرهما الحقيقة.
جلس بجوارها على السرير،ممررا يده بين خصلات شعرها الطويل و قائلا برقة:أتذهبين معي؟
-إلى أين؟
أجابها بهدوء: لتوديعه سيغادر بعد ساعتين.
أغمضت عينيها لتمنع دموعها من النزول و قالت: لا أريد.
احتضنها و هو يقول: هيا لا تقاومي،أعرف أنك تريدين توديعه،سأنتظرك في الخارج،غيري ملابسك و الحقي بي.
أومأت برأسها،ثم توجهت إلى خزانة الملابس حاملة أول ما التقطته يدها: قميص صيفي أبيض اللون، و سروال من الجينز. تركت شعرها الطويل منسدلا على ظهرها،و وضعت قليلا من مساحيق التجميل على وجهها لتخفي شحوبها،ثم ارتدت نظارة شمسية لتخفي عينيها الباكيتين.حملت حقيبتها،و ارتدت حذاءا رياضيا أبيض اللون.ثم توجهت لخارج غرفتها.
صفر سامي أثناء نزولها الدرج،ثم قال: أظن أن أسامة سيلغي فكرة سفره و سيتزوج بك اليوم.
تمتمت بسخرية: على أساس أنه واقع في حبي و لا يعتبرني مثل أخته الصغرى.
هتف بمرح: سيلغي فكرته ما إن يرك.
دخلا السيارة، ثم انطلقا إلى المطار، كانت تنظر عبر النافذة فاستدارت بعد مدة قائلة: أ سيحضر أصدقائك أيضا؟
تمتم بهدوء:سيحضر أحمد فقط،أمين سافر برفقة عائلته لقضاء إجازة الصيف.
قالت في نفسها: و أخيرا لن يتواجد ذلك "الأمين" في مكان سأتواجد به.
ترجلا من السيارة أمام المطار ثم توجها إلى المقهى الملحق به حيث كان أسامة جالسا بجوار شاب آخر.ألقى عليهما سامي التحية،و أومأت هديل برأسها لهما،ثم جلسا على الطاولة.
التفت أسامة لسامي و قال:أظن أنك تعرف أخي الأصغر حاتم.
أومأ سامي برأسه و قال:أجل لقد التقيت به سابقا،سعدت برؤيتك مرة أخرى يا حاتم.ثم أشار لهديل و هو يقول:هذه أختي الصغرى هديل.
مد يده لمصافحتها قائلا: سعدت بلقائك يا آنسة.
ابتسمت مجاملة و قالت:أنا الأسعد سيد حاتم.
انشغل الأربعة بالحديث حتى أعلن عن اقتراب موعد الرحلة،فانصرف الجميع إلى الصالة التي اجتمع فيها المسافرون ليودعوا أسامة.
عانقه سامي و هو يقول:سنشتاق لك اعتني بنفسك جيدا.
ربث أسامة على ظهره و قال: سنبقى على تواصل دائم.
أومأ برأسه فودعه حاتم، و عندما رفع نظره إلى هديل لمح العبرات المنهمرة على وجنتيها الجوريتين فقال باندهاش:أ تبكين؟
مسحت دموعها و هي تقول باختناق:أكره لحظات الوداع، تنهمر دائما دموعي أثناء وداع الناس.
عانقها سامي و هو يقول:لا عليك فأختي درامية بعض الشيء.
ضربته بقبضتها في بطنه،و التفتت إلى أسامة قائلة: مع السلامة، اعتني بنفسك جيدا.
ابتسم بعمق حتى ظهرت غمازته و قال بصوت رخيم: و أنت أيضا اعتني بنفسك،و ادرسي جيدا.
لوح لهم بيده ثم غادر عبر الباب المؤدي للطائرة.
**********************************
جلس على مقعده في الطائرة ناظرا إلى السماء بشرود.لقد توقع أن تأتيه باقة من فتاته المجهولة لتوديعه، لكنها لم ترسل له هذه المرة أي شيء،فتمتم في نفسه قائلا:-ربما لا تعلم بسفري.
وضع السماعات في أذنيه،وبدأ الاستماع إلى تلك المعزوفة التي لا يمل من سماعها أبدا،فهي تشعره بالراحة والسكون،ويشعر بصدق حب تلك الفتاة له من خلالها.
إنها معزوفة حبها الخالص له...
*************************************
كانت هديل تعزف في نفس التوقيت على بيانها،و دموعها تنهمر على خديها معزوفة وداعها لفارس أحلامها.
أوقفت جهاز التسجيل،و توجهت لغرفتها لتحملها على قرص مدمج،و أخرجت ورقة بيضاء كتبت عليها أبياتا شعرية حزينة.
وداعاً"
وداعاً يا من أحب
يا من أخذ معه القلب
بعدك
بعدك سأعيش بلا نبضات
بعدك سيزداد الحنين
و في بعدك الثواني تفوت سنين
أعيشها أهات
سأشتاق
سأشتاق اليك كوردة في صحراء قاحله
تنتظر الشتاء الممطره لتحيا
سأشتاق لعيناك العسليتان
و لابتسامتك الساحرة
و في وداعك
بحر الدموع سيثور
لما أجده من وجع في القلب محصور
سأنظرك حتي تعود
و اعلم أنك في القلب موجود
وداعاً حبيبي"
(شكر خاص للأخ و الصديق عبد الله النمر على إهداءه لهذه القصيدة)
وضعت الورقة و القرص في ظرف أبيض،و دسته في درج مكتبها.فهذا الظرف لن يصل لصاحبه أبدا.

[Fatima Zahrae Azouz]

مساء الخير على متابعي روايتي الأعزاء
اليوم و لسببين نشرت فصلين متتابعين لرواية معزوفة الحب.أولا:لأني لاحظت إني كتبت الفصل 13 قصير شوية و ثانيا لأنو الفصل الرابع عشر بيعتبر آخر فصل لنهاية النصف الأول من الرواية.رغم أنو روايتي فيها 26 فصل و النصف هيكون بعملية حسابية فالفصل 13 لكن الفصل 14 بيكون نهاية النصف الأول في الأحداث.أتمنالكم قراءة ممتعة و شكر خاص لكل من يتابعني و موعدنا يوم الثلاثاء القادم بحول الله