آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-19, 11:57 PM   #7561

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي


سأبدأ بتنزيل الفصل حالا
بسم الله نبدأ


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 11:57 PM   #7562

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 307 ( الأعضاء 167 والزوار 140)
‏Reem1997, ‏دودي ٢, ‏عمرااهل, ‏اسرار٢, ‏إدارية, ‏Shimaa1996, ‏رانيا صلاح, ‏emytroy2, ‏asaraaa, ‏فريدة يحيى, ‏duaa.jabar, ‏eng miroo, ‏bambolina, ‏شقشقة, ‏الامل شمس, ‏هالة ممدوح, ‏Tota Yehia, ‏ريناد السيد, ‏Qhoa, ‏امل اللقاء, ‏amoaasmsma, ‏دانة 2008, ‏33Zain, ‏كريستنا, ‏hapyhanan, ‏ارض اللبان, ‏سكر نبات, ‏من هم, ‏yasmine djawed, ‏فتاة طيبة, ‏Noor shb, ‏ياسمين نور, ‏Roro2005, ‏Rofd, ‏Ordinary, ‏Nermeen R, ‏AYOYAAA, ‏maya147, ‏malak 528, ‏sonia16, ‏dodoalbdol, ‏sara osama, ‏Tuo, ‏nibal79, ‏rihab91, ‏جلاديوس, ‏ali.saad, ‏رتوجججة, ‏رانيا توباز, ‏nadahosney, ‏فاطمه 900, ‏ألين ♡, ‏طوطه, ‏هبه رمضان, ‏اشراقه حسين, ‏غرام العيون, ‏saviye, ‏wagiha, ‏الكسا, ‏دمعة حب٩١, ‏bochraa, ‏ميران2, ‏دينا199, ‏Reemkoko, ‏bella snow, ‏muneeera, ‏samar mohammd, ‏حلا هشام, ‏meryamaaa, ‏yasmeen jaber, ‏mona mohamed, ‏suzan11, ‏maha elsheikh, ‏مشاعل 1991, ‏ضحى, ‏Aya youo, ‏مليكةوجداني, ‏سارووونة, ‏ام الانس, ‏alan, ‏هبة اسامة, ‏ولاء حنون, ‏دندراوي, ‏Reem salama, ‏shaherozozo, ‏rowdym, ‏minacne, ‏نووووسه, ‏سامـيه, ‏بلاكو, ‏shereen.kasem, ‏Electron, ‏ام احمد ورؤى, ‏Ollaa, ‏Skylin, ‏rasha shourub, ‏Shadwa.Dy, ‏Ishtar Star, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏نادين حسو, ‏ريتاج القلب, ‏انفاس اردن, ‏دلال الدلال, ‏تقي الله, ‏Joie, ‏الاف مكة, ‏فديت الشامة, ‏ميمو كوكي, ‏سيرينا التونسية, ‏romiakoke, ‏نورسه, ‏المشتاقة الي الجنان, ‏Monya05, ‏moonlightvip, ‏لبنى عسل, ‏حكاية ياسمين, ‏nany251, ‏shimaa saad, ‏karima seghiri, ‏rere87, ‏Fatoom22, ‏hanan21__, ‏طلسومه, ‏ساره ايهاب, ‏rosy.dart, ‏amana 98, ‏taheni, ‏entisa7, ‏ايالا, ‏حنان الرزقي, ‏browen eye, ‏ام البنات1989, ‏Fofa shine, ‏nooni3, ‏شهد محمد صالح, ‏mango20103, ‏قمر وليد, ‏Mohamed reda, ‏הדיל, ‏الصلاة نور, ‏اويكو, ‏Rihan alarabe, ‏زينبf.j, ‏jojolove95, ‏Kyureem, ‏omniah alroh, ‏فاطمة توتى, ‏El-houda, ‏samira bouanane, ‏Yara kamar, ‏حووووووور, ‏اروى بدر, ‏do3a, ‏Roowidaa, ‏السَحَر, ‏mm mm, ‏butterfly.z, ‏ام عبودي33, ‏@جار القمر@, ‏amira bacha, ‏أنثى متمردة, ‏أم أحلام, ‏زين عمر, ‏Misou, ‏Eman12


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 11:58 PM   #7563

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوور...

Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-19, 11:58 PM   #7564

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل السابع والثلاثون

تقف عند باب غرفته تتأمّل جسده الضخم المسجى فوق فراش احتضنه لأشهر، فراش تستلقي فوقه بهوس كلّما كان زوجها غائبا في عمله، تتلمّس دفئا غاربا بثّه فيه، أو عبقا لجسده تغلغل من خلاله فعلق فيه

بوجه واجم متجهّم خرج همّام من غرفة أخيه حيث أجبره بنفسه على الاستلقاء ما إن انتهى العرض التمثيليّ الذي قُدّم في الطابق السفليّ قبل ساعة

بتلقائيَة احتضن كتف زوجته ووجّهها بعيدا عن الباب إلى غرفة الجلوس بعد أن قام بإقفاله بحرص ثمّ نظر إليها بلا تركيز وقبّل يدها ثمّ استلقى على الأريكة بطوله وأغلق عينيه جيّدا، أمّا هي فقطّبت حاجبيها وانتقلت بنظراتها ما بين زوجها والغرفة الأخرى فسألته بفضول قائلة: شو صاير همّام؟

رفع ذراعه وثناه وغطّى وجهه فيه وقال: ولا إشي

رفعت حنان حاجبيها واشتعل الفضول في أوردتها أكثر وأجابته: كيف ولا إشي والصراخ اللي كان جاي من تحت، ووجه أخوك المخطوف وصحته اللي تعبت فجأة؟ - ثمّ استدركت قائلة- حتّى إنت شوف من ساعتها كيف مْكَشّر "متجهّم" وزعلان؟

رغما عنه استعاد عقله تفاصيل الفوضى التي حصلت، يكاد عقله لا يستوعب المحُال الذي تطوّرت إليه الأمور، بل لا يصدّق، تلك الخطوة التي أقبل عليها شقيقه والتي صدّق عليها العمّ "أبو زهير" الحارس!

لا ينكر أنّ الموقف الذي وضعوا به قد كان صعبا، لا ينكر أنّه أراد أن يساعد الفتاة، أن ينقذ سمعتها وسمعة أخيه، لكن ليس هكذا، ليس بهذه الطريقة التي سيجرح فيها قلبين لا قلبا واحدا، لم عليه أن يؤذي زوجته ويقهر قلبها وأنوثتها بالزواج عليها وأيضا يجرح أخرى ويظلمها بزوج لا تريده و... لا يريدها

خفقة نابضة أوجعت صدره، وهو يتخيّل ملامحها الحزينة وعيونها الباكية، فتنهّد بقوّة ليحشرها ويعيدها لتصطفّ بين النبضات الأخرى مانعا إيّاها من إحداث الفوضى أو إخلال النظام

صوتها الذي يجده للمرّة الأولى مزعجا بإلحاحه أتاه من جديد قائلا: همّام!!

متجاهلا سؤالها سألها: وين الأولاد؟

بحنق ابتدأت تذمّرها الذي لم يتوقّف منذ أن عرفت أنّهم بخلاف الجميع لن يقيموا بالفندق أجابته: حبايبي ناموا وهمّ زعلانين إنّه ليش ولاد عمهم مقضينها سباحة وبحر وهمّ لأ

بنزق زفر الهواء المختنق بصدره وأجاب بحدّة وقد ضاق ذرعه بكثرة طرح ومناقشة ذات الشكوى: بعديييين إنت ما بتملّي زنّ ونقّ "شكوى" لو كانوا همِّ مقضّينها عالشطّ فأنا من وقت ما إجيتوا أخدتكم ولفّيتوا العقبة كلها، يا بنت الناس حكيتلك ايّاها بدل المرة تلات، أنا ما معي أدفع فنادق، هاد الموجود عاجبك عاجبك مش عاجبك بلاش!

نظرت حنان له للحظات بصدمة ثمّ وقفت تقول له بذهول وعدم تصديق: إلي هاد الكلام بتحكيه يا همّام؟ أنا بتحكيلي عاجبك عاجبك مش عاجبك بلاش؟

منزعجا من نفسه نظر إليها وإلى الدموع التي ابتدأت بالتجّمع في مقلتيها فآلمه قلبه أنّبه ضميره فاستغفر الله ثلاثة مرات بداخله ثمّ عدّل من رقدته وجلس مقابلا لها ثمّ قال: معلش حبيبتي حقّك عليّ اتنرفزت عليك، صحيح أنا مخنوق ومتدايق كتير بسّ برضو انت ما دخلك

غلبها الفضول فتناست الموضوع بمزاجها وسألته: طيّب فهّمني شو صاير، شو اللي مدايقك وقالب مزاجك هيك؟

صمت همّام ووجه أخيه الذي قتم وجمد ما إن أعلن "أبو زهير" موافقته الضمنية على خطّة لملمة الفضيحة بالزواج يلوح له من جديد ثمّ أجاب بصوت بلا ملامح: أبو صارم... بدّه يتزوّج

بصدمة وقفت حنان وصاحت باعتراض تقول: شووو؟

بسرعة نظر همّام إليها مستغربا حدّتها المبالغ بها وقطّب جبينه فتلجلجت للحظة ثمّ رسمت فوق محيّاها خيطا واهيا من تعاطف وقالت: ومرته؟

سرح همّام بذهنه يفكّر في زوجة أخيه وكيف ستكون ردّة فعلها، لم يكن مقربا منها يوما بسبب شدّة التزامها ولكنّه يدرك أيّ امرأة رائعة هي، أن لا زوجة ناسبت أخيه بمزاجه وعقده سواها، كما أنّه موقن كلّ اليقين أنّها ستكون خسارته الأكبر وأنّه لا بدّ سيعضّ أصابعه ندما، هذا إن لم يكن قد ابتدأ بعضّها بالفعل

بهمّ تمتم همّام وقال لزوجته: ما بعرف... ما بعرف

أمّا هي فحتّى الآن لا تفهم، لا تزال بصدمتها تغرق، كيف ولماذا وإلى متى!

تدرك أنّ لا سبيل للوصل ما بينه وبينها، لكنّها لا تمتلك إلّا أن تظلّ مفتونة، مهووسة، وتتلظّى في كلّ مرّة بالغيرة

بتيه ترجمت حيرتها وصدمتها وفضولها تقول: طيب ليش وكيف ووو... ميين؟

بضيق أجابها والفتاة العسليّة وشهقتها المصدومة تثير زوبعة ترابية بداخله بمجرّد تذكّرها: بنت الحارس -ثمّ تابع بضيق- والله حرام

نبرته المتأثّرة أثارت دهشتها وشتّتت مشاعرها الفوضويّة فتساءلت: قصدك لميس؟

بغضب وفروغ صبر قال: ولميس كمان حرام، الكاسر غلط غلط! كيف بيخرب حياته وحياة غيره هيك بهالبساطة؟

بمكر نسويّ خالص أجابته بشماتة طغت فوق كلّ مشاعرها المصدومة والمحبطة: ليش مين قالّك إنّه حياته أصلا زابطة لحتّى يخربها

باستغراب نظر إليها وسأل: شو قصدك؟

بخبث أجابته: واضحة، وعلى قولة المثل لو كان فيه الخير ما رماه الطير

مشوّشا قطّب جبينه بغير فهم وقال: برضو مش فاهم، يعني كاسر ومرته في بينهم مشاكل؟ مين حكالك إنتِ؟

بدهاء أوضحت له: ما بدها حكي، ممكن تفهّمني ليش حتّى أبو صارم يترك عمّان وييجي لهون عالعقبة بعيد عن ولاده وبيته لولا إنّه أصلا مو طايقها لمرته الغبيّة؟ أساسا أنا الي فترة حاسة انّه وضعه هوّ وايّاها مو زيّ قبل

بعدم اقتناع لمعرفته الجيّدة بأخيه قال: لو هالحكي صحيح ليش ما طلّقها زيّ ما طلّق نسوانه الي قبل أم صارم وأم نبراس

كزّت على أسنانها وتشوّشت ملامحها بحقد ثمّ تمتمت تقول بقهر: ما هاد اللي راح يجنّني، ليش ما طلّقها!

سارحا بأفكاره بعيدا عنها، يفكّر في تلك الصغيرة التي لا ذنب لها بكلّ ما حدث لتقدّم لأخيه الجلف القاسي أضحية لألسن عليها أن تصمت فلا تلوك بسيرتها، قال بفكره الشارد: ولوو.. البنت الصغيرة شو دخلها؟!

رفرفت حنان أهدابها بصدمة وسألته: أيّ بنت؟

ببساطة أجابها: بنته للحارس

اشتعلت مقلتاها وسألته بوجوم: ليش هيّ قدّيش عمرها؟

استعاد همّام ملامحها العسليّة البريئة وعيناها الخجلتان للحظات ثمّ أجاب: ما بعرف يمكن قدّ ابنه صارم

بحلقت فيه بصدمة ثمّ حاولت كبت انفعالاتها وسألته بفضول حارق: حلوة؟

من جديد استعاد بمخيّلته ابتسامتها الحيّية المتعارضة صمت للحظات سارحا ثمّ قال بعفويّة: زيّ الوردة

عندها احتدّت نظراتها واهتزّت للحظة مقلتيها وقالت بينما تقبض كفّها فوق فخدها بمحاولة واهية للسيطرة على نيرانها وقالت: من طول عمره أبو صارم ما بيوقع إلّا واقف

بضيق وقف همّام وابتدأ يخلع قميصه عنه قائلا: واقف ولّا قاعد الوقعة وقعة!!

تأمّلت حنان جذع زوجها العاري للحظات، تأمّلت عضلات صدره وعرض كتفيه، تملّت بشعيرات صدره الداكنة الخشنة، واعترفت بينها وبين نفسها أنّ زوجها يمتلك جسدا لا يقلّ رجولة عن جسد أخيه، وكم كانت خيبتها مريرة قبل سنوات وهي تكتشف أنّه ها هنا يتوقّف وجه التشابه فيما بينهما، ففي حين أنّ الكاسر رجل بكلّ ما فيه، رجولة همّام لا تتعدّى الجسد، وآه كم تحتاج اليوم لهذا الجسد كي يحتويها، يطفئ من نيران روحها التي تحترق الآن غيرة فيعوّضها بكثير من الشغف

وقفت حنان ثمّ اقتربت منه تضع يدها فوق صدره تداعبه باحتراف وتقول: ولا تزعّل حالك حبيبي، أخوك زلمة -قالتها وقد اهتاجت أنفاسها فانحنت فوق صدره وطبعت عليه قبلة ناعمة مدروسة ثمّ أكملت- ومسؤول عن تصرّفاته

تشنّج جسد همّام تلقائيّا تجاوبا مع لمستها ولكنّه في ذات الوقت لم يجد لديه الحماس فأمسك بيدها وأبعدها عن جسده ثمّ قبّلها وقال: معلش حبيبتي تعبان كتير الليلة، رايح أتحمّم هسّة، سكري الضوّ وتعالي انّام

قالها وابتعد مخلّفا إيّاها من وراءه مشدوهة ومشتعلة و... يتآكلها الألم والاحباط، مشاعر سرعان ما تبدّدت بعد دقيقة وهي ترى هاتف زوجها يرنّ مرتفعا وينبض بصورة لكاسر التي كانت بالتوازي تنبض بداخل صدرها هي

..........................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-19, 12:00 AM   #7565

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2

فتح الكاسر عينيه يصحو من غفوته التي أجبره عقله عليها

نظر حوله للحظات ليدرك أنّه في غرفته بشقّة أخيه

هوّة مُصْفِرة داخل تجويف سحيق بداخل صدره كانت أولى مشاعره ما إن وعى لواقعه بعين اليقين، شعور عارم بفراغ ملبّد بغيوم رمادية تقبض النفس والروح، وألا ليتها تقبضها بحقّ قبل تلاشي شعور الخدر الذي يكتنفه، عندها لن يظلّ داخل صدره مكان إلّا للألم و... الندم

"أهل بيتي"

"نسايبي"

"خطيبتي"

وها هي بالفعل وخزات الخدر ابتدأت بالتلاشي رويدا رويدا والألم ابتدأ ينبض من جديد بداخل القلب نبضة بنبضة واليد ارتفعت مرّة أخرى تمسّد الصدر ترجوه الصمود فالقادم هو موقن سيكون اسوأ

اختناقة توقّع وحيرة اعتصرت قلبه فشهق طالبا للهواء وفزّ واقفا عن الفراش ينظر حوله بضيق كأسد أسير

"كفو والله يا الصهر"

هي جملة من كلمات بسيطة الفحوى والتركيب عميقة المعاني ملغومة الصفات استقرّت بداخل صدره وانفجرت فيه فتهشّمت روحه وتناثرت مثيرة الفوضى في كلّ حناياه، لكنّ أحدّها وأكثرها إيلاما، هي تلك التي تتطايرت واستقرّت عند قدميها هناك

سيجرحها... سيؤذيها... والغيرة نار وقهر وألم

لميييس!!

آآآه

ضجّت بصدره صاخبة كاوية موجعة ويعلم أن لا خلاص

لقد حشره عزيز وعقله المشوّش وكرامته اللعينة في زاوية مريرة موجعة لإنقاذ الموقف الذي كان، وأيّ أمل بالتراجع أو التدارك لا سبيل إليه، فلا رجولته تقبل ولا حتّى ترك له أبو زهير المجال، فرغم حالته المشوّشة ورغم صدغه الذي كان ينبض بالألم حينها ورغم تفصّد العرق بالجبين، إلّا أنّ كلمات الرجل وهو يحثّه على الاستعجال بإتمام العقد لا تزال محفورة في قناة السّمع فتتردّد على مسامعه في كلّ حين

"أنا من رأيي بكرة بنعمل الفحص الطبّي وبنخلّص معاملات كتب الكتاب، فرصة نتمّم كلّ شي وعزيز محبوس، أحسن ما يطلع بعد كم يوم ويرجع يعمللنا مشاكل وفضايح من جديد"

وهل كان يملك وقتها إلّا أن يهزّ رأسه ذاهلا، أن يوافق صامتا، ويخرج بإباء

إباء سرعان ما ترخى وهو يخرج من باب بيت الرجل فيختلّ حينها توازنه في أقلّ من لحظة وهو يشعر بالاختناق فلا يشعر إلّا بكتف أخيه وهو يسانده ويجرّه لا يعلم كيف إلى بيته، ويدخله منه تحت نظرات زوجته الذاهلة ويسحبه بشدّة إلى أن أدخله غرفته وأجبره على الاستلقاء فوق السرير وهو يكلّم طبيبا حلف هو أن لا جدوى من قدومه فكلّ ما يحتاج إليه هو بضع ساعات من النوم

وها قد نام، لساعات أم لدقائق لا يعلم ولكن ليتها كانت سنوات ضوئيّة كثيرة تعيده لأشهر نحو الوراء لتلك الليلة البعيدة الجميلة بالذات، تلك الليلة التي بدت له حينها لشدّة كمالها كالحلم، ليته عاد إليها ونام في حينها ولم يستيقظ ليجد نفسه أمام واقعه الأليم!!

بتثاقل تحرّك يبحث بجانبه عن الهاتف ليتّصل بشقيقه ليفتح له مجالا للخروج فأنفاسه تكاد تنطبق في صدره هنا، صوت الهاتف يعلو خارجا أنبأه بأنّ شقيقه لا بدّ قد فهم أنّه يريده وقادم إليه

بنزق خلع عنه قميصه الداخليّ ليظلّ جذعه عاريا تماما بينما يبحث بداخل خزانته عن ملابس نظيفة ليرتديها قبل الخروج فهو أبدا لن يقدر أن يظلّ هاهنا حبيسا بين أربعة من الجدران، يتوق إلى المغادرة، يحتاج إلى التفكير، فلا بدّ من استعادة توازنه والسيطرة على زمام الأمور... ما يستطيع السيطرة عليه على الأقل، ويثق أنّها هي بالذات لن تكون ضمن تلك القائمة وهذه الفكرة بالذات وللعجب تجعله يتمنّى لو أنّ ما يحياه ليس إلّا كابوس طويل سينجلي عند أوّل صيحة للديك وبزوغ للشمس

صوت انفتاح الباب جعله يلتف إليه مسرعا بينما يقول: خُدلي طريق بدي أطلع............

ما إن أنهى الكاسر جملته حتّى انعقد ما بين حاجبيه بقوّة قبل أن يمسك بأوّل قميص داخليّ نالته يده ووضعه فوق جذعه بسرعة ثمّ قال بصوت شديد الجلافة: إنتِ شو اللي جابك وينه زوجك؟

بصوت خافت أجابته بينما تحاول التحكّم بنبراتها: شُفت عم تتّصل على موبايل همّام فإجيت أشوف شو بدّك

بأنفة نبّهها بينما يتناول قميصا أسودا ليرتديه: هيّك قولتيها همّام مش إنت!! روحي ناديلي ايّاه

بجرأة اقتربت منه بينما تجيبه: همّام بيتحمّم، إذا بدّك إشي هاي أنا موجودة، جاهزة وتحت الطلب!

عندها التفت إليها لثانية بعجب فرآها كيف تتأمّل جذعه وتفاصيله بتدقيق وقح ، فتجعّدت أحداقه بقرف ثمّ نأى عنها متابعا إغلاق القميص فيما عقله رغما عنه يسرح بأخرى لا يذكر أنّه رآها يوما ترفع أنظارها نحو شقيقه ولا حتّى لإلقاء السّلام

مبتلعا غصّته أجابها بكلّ برودة وصلافة: إنت ما بتلزميني "لا أحتاجك"، عموما أنا بسّ كنت بدّي همّام يوخدلي طريق عشان أطلع، سلام

.................................................. ...........................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-19, 12:01 AM   #7566

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3

اليوم التالي

صباحا

يصطفّ بسيّارته على جانب الطريق بالقرب من مركزيّ صحيّ قريب من مكان مسكنهم، يتّصل على أبو زهير ويؤكّد له أنّه قد أصبح قريب فيخبره الرجل أنّه والفتاة أيضا قد أوشكا على الوصول

بتبلّد بقي الكاسر فوق مقعده وراقب الطريق فوجد الرجل فعلا يوشك على دخول المركز وبجانبه لمح شابّة تمسك بيده ترتدي عباءة سوداء وشال يماثلها السواد فنظر لملابسه الداكنة فابتسم بسخرية يتساءل ما طبيعة ذلك الزواج الذي يبدأ فيه العروسان بارتداء الملابس السوداء

بتجهّم فتح الكاسر باب سيّارته وأراد الخروج لكنّ الثقل في قلبه أعجزه عن مسايرة العقل والمسير فأغلق الباب للحظات ومال فوق المقود يغمض عينيه مذكّرا نفسه بكلّ الأسباب المنطقيّة التي تجبره على المتابعة وإجراء تلك الفحوصات والتحاليل الخاصّة بالزواج والتي كلّمه أبو زهير منذ الصباح الباكر لأجل إجراءها، فيجدها كلّها وقد باتت واهية ما إن أشرقت عليها شمس الصباح

ألم يكن هناك من حلّ سوى الزواج؟ وهل كان عليه هو أن يقوم بتلك التضحية؟ أينقص حياته التعقيد؟

زوجة أخرى... غير لميس!

رغما عنه اهتزّ قلبه ألما، يحاول أن يتخيّل ردّة فعلها ويتساءل ألم يكن من الأسهل لو أنّه اكتفى بالطلاق

اذا أنت أردت الأخذ بثأرك، أردت أن تردّ اعتبارك، تثبت رجولتك وقوّة وثبات موقفك، وها قد فعلت ومن ثمّ ماذا؟

أستخبرها بأمر الزواج؟

أسيجرؤ فعلا على اخبارها؟

أهكذا سيردّ الجميل؟

اللعنة

صوت الهاتف أجفله فسارع بالإجابة وإذا به أبو زهير يسأله عن سبب تأخّره فيقول له أنّه لن يقدر الآن على الحضور، يطلب منه أن تقدّم ابنته التي لا يعرف اسمها حتّى الآن العيّنة المطلوبة وهو سيأتي لاحقا ليستكمل الفحص، فوافق الرجل وسأله عن موعد عقد القران وذكّره بوجوب التعجيل، عندها صمت للحظات وأجابه يقول: خلّيها لبعد بكرة، اليوم آخر يوم للأهل هون بالعقبة وبكرة راجع على عمّان بوصّلهم و... بفهّمهم الموضوع

صمت أبو زهير للحظات ثمّ أجابه: طيّب يا ابني براحتك المهمّ عزيز...

قاطعه الكاسر قائلا: عزيز ما راح يطلع قبل ما نكتب الكتاب اطّمن يا أبو زهير

وقد اطمأنّ فعلا الرجل، فهو ليس ساذجا كي لا يعرف معادن الرجال، فهذا الرجل الذي قد اختاره بحرص شديد لابنته، لثقته بقدرته على حمايتها، لم يكن رجلا يتراجع عن كلماته، قد يندم قد يتردّد لكنّه أبدا لا يخون

وكم كان أبو زهير محقّا فبعد أقلّ من ساعة كان الكاسر يخرج من المركز الصحيّ يحمل بيده ورقة فيها رخصة للزواج

بوجه قاتم سار نحو سيّارته قدماه ثقيلتان قلبه يهوي وصدره يئنّ ألما وعقله فجأة ابتدأ بالاحتجاج

هل تستحقّ لميس منه هذا العقاب؟

.................................................. ......................

تنظر إليها من بعيد تجلس بين أخويها يحتويها الكبير بذراعه الضخمة ويناغشها الأصغر الوسيم بخفّة دم مميّزة تجعلها لا تتوقّف عن الضحك أو الابتسام، بينما تجلس أختها الطبيبة أمامها يناكفها زوجها مرة وأخوها أخرى فتلجأ لكبيرهم فيتهدّد ويتوعّد للاثنان، بينما تحادثهم هي -لميس- بهدوء تقرّع أخاها وتداري أختها تطلب منها الهدوء والصبر وتكبير العقل

بضيق زفرت حنان هواء ساخنا يتلظّى بحطب الحقد وجمر الغيرة، تراقب تلك اللميس الغبية -التي لم تستطع الحفاظ على زوجها كما يجب- كيف تبدو كملكة متوّجة مطاعة بين أقاربها، إذ حتّى زوجتي أخويها تنظران إليها بانبهار شديد وتصغيان لها عندما تتكلّم بحرص أشدّ

غافلة عن أولادها المنتشرين حولها فوق الشاطئ وعن زوجها الذي تلاحقه عيون الكثير من الإناث بينما يسبح هو في البحر مع ابنه رامي غافل عن الجميع إلّاها، تستمرّ حنان في مراقبتها وشغل عقلها بكافّة تفاصيلها

................................................

كزوجة أخيه يقف عن قرب خفيّ يراقبها، يجمع تفاصيلها، يتتّبع نظراتها سكناتها وحركاتها وحتّى ابتسامة عينيها الشاردة

يراها كيف تجلس بين أخوتها تتوسّطهم كملكة متوجّة فوق عرش قلوبهم أجمعين تتدلّل على هذا وتضاحك ذاك وتتحدّث فيصمت الجميع ويستمعون

وجهه مرهق شاحب وملامحه شديدة التجهّم، فلا تزال صدمة خبر وجود أخويها هنا تهزّ دواخله رغم معرفته بأمرهم منذ ما يزيد عن الساعتين، عندما اتّصلت والدته به لتقرّعه بسبب اختفاءه وتقصيره معها ومع أولاده الذين من المفترض بأنّه أحضرهم هنا ليسعدهم وليقضي معهم المزيد من الوقت

كلّ هذا كانت والدته قد قالته له موبّخة في جملة طويلة واحدة بلا انقطاع ولا فواصل ولا نقاط، دون أن تعطيه فرصة واحدة ليدافع عن نفسه أو يخبرها أنّه قد أخذ هذا اليوم بكامله إجازة ليقضيه فعلا بينهم، لا سيّما أنّه اليوم الأخير لهم في العقبة وأنّهم غدا سيعودون فجرا إلى عمّان

لكنّها وقبل أن يقول لها ما يريد استكملت تقول

"بعدين مش عيب عليك كلّ هاد ولسّة لهسّة ما إجيت تسلّم على نسايبك ولا تقوم بواجبهم؟ أقسم بالله حسّيت حالي قدّ الهسهسة "الناموسة" وهمّ بيسألوني مبارح عليك "

لا يذكر أنّه بوقتها قد استطاع أن يقول لها شيئا سوى

"نسايبي مين؟"

بغضب أجابته وقتها

"طبعا وإنت كيف بدّك تعرف نسايبك مين اللي إجو وإنت مسكّر تلفونك ومش سائل على حدى"

عندها بضيق أوقفها قائلا

"يَمّا... مين نسايبي اللي إجو؟"

سألها وصدره ينقبض توقّعا وعقله يرجو نكرانا، إلّا أنّها ولخيبته أجابته

"نسايبك المصريين، إخوانها لمرتك، ما شاء الله عليهم زلام بيفتحوا النفس وبينشدّ فيهم الظهر والله، ونعم السند"

حتّى الآن لا يستوعب تلك البرودة التي ارتعش لها جسده، رعشة تشبه شيئا لم يعرفه يوما شيئا يشبه الـ... خوف

بعقل شارد أنصت لوالدته التي كانت تكمل تقريعها له وتقول "سألوا كتير عليك مبارح ويا حرام مرتك ما كانت عارفة شو بدها تحكيلهم، بسّ يلّا عالعموم الحمد لله جوز أختك هون وللأمانة هوّ ومنال ما قصّروا وعديلك كمان عامل الواجب وزيادة... مش زيّك شكلك على كبر بدّك أرجع أعلمك بالواجب والأصول"

حينها لم يهتمّ بكلماتها، بتقريعها، تجاهل كلّ ما قالته وأجابها بكلمتين فقط

"هايني جاي"

ولكنّه في الواقع احتاج لمزيد من الوقت قبل الحضور

احتاج بان يلملم صدمته بحضور أخوتها في هذا الوقت بالذات، دلالاته الواضحة ونتائجه المتوقّعة، لا سيّما مع الظروف الجديدة الراهنة احتاج بأن يرتّب أفكاره ويضع الخطط ويتهيّأ لاستقبال النتائج، احتاج بأن يتمالك روحه التي ومنذ أن استلم ورقة التحاليل ترفرف بين كفّيه مخاصمة تنازعه الفراق والانضمام للوليف، احتاج وقتا يتمالك فيه أنفاسه من بعد أسواط الملامة التي تجلده من اللحظة التي دخل فيها المركز الصحيّ وحتّى الخروج ولا تفتأ تعيد على مسامعه وضميره ذات السؤال لإلحاح شديد

هل استحقّت لميس هذا العقاب

وضع الكاسر يده فوق صدره وهو يراها تنظر حولها بحرص شديد، فترى نبراس الذي يوشك على افتعال مشكلة مع أحد أولاد ابنة عمّها فتبحث عن صارم وتطلب منه إيقاف أخيه ثمّ تبحث بعينيها عن ابنته التي تجلس بعيدا بالقرب من جدّتها فتبتسم لها وتطلب منها الحضور لكنّها ترفض بخفر شديد

ومن بين كلّ تلك التفاصيل يقتله منظر النمر الجالس فوق حجرها متربّعا يمدّ كفّه في كلّ حين ليدفع أخاها حسين الذي يناكفه في كلّ حين باحتضانه لها فتبتسم هي وتقرّعه مانعة إيّاه من مضايقة "ابن قلبها" آخر العنقود الصغير

للحظة يجفل الكاسر وهو يراها تهيم للحظات بنظراتها حولها برحلة بحث جديد، يكاد يوقن أنّه هو الهدف منها والغاية لا سيّما ونظرة انكسار شفيف تشوّه نظرات بهجتها الزائفة

تفاصيل كثيرة تلك التي أحصاها وكأنّما يتعمّد رشّ الملح فوق الجروح، وكأنّما يستعجل ندامة موقن هو من قرب حلولها وكيف لا يفعل وتلك الورقة المطويّة في جيبه لا تفتأ تذكّره بعظم المصيبة التي كان قد قرّر تأجيل تفجيرها حتّى يعودوا إلى عمّان
.................................................. .........................................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-19, 12:02 AM   #7567

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

تضحك على إحدى مشاكسات حسين ويوسف بينما تلمح منال وزوجها يقتربون منهم ويسلّمون، فيوسّع لهم الجميع الدائرة مفسحين لهم مجالا للجلوس

تستمع لمنال التي كانت تبتسم لزوجتي أخويها وتقول: سبحان الله ما كان مكتوبلنا نشوف بعض بمصر هاي تعرفنا على بعضنا هون، بسّ من هلأ بحكيلكم خلص ما راح تقدروا تهربوا منّي لا هون ولا هناك

ببساطة أجابتها إيمان: طب والله أنا كان فعلا نفسي ألاقي حدّ يونّس وحدتي وانا في البيت

بمزاح أجابتها منال تقول: الله طيب وعبعال؟

قهقهت زاكية التي كانت تستمع إليهم وهمست تقول لهما بوقاحة: عبعال بيونّسها بالليل وانت ونسيها بالنهار

بعدم فهم حدّقت إيمان بهما وقالت: مش فاهمه تقصدوا إيه!

دقّتها حينها بتول بكوعها وأجابتها: قصدها عبعال اللي بمسرحيّة ريّا وسكينة

بإدراك التمعت أحداق إيمان وقالت: آآآه عرفته بسّ ده دخله إيه في اللي احنا كنّا بنقوله؟

ابتسمت بتول إليها تخفي شفقتها فهي تدرك أنّ بعض أولئك المصابين بعسر القراءة يجدون صعوبة أحيانا بالتقاط معاني النكات التي تحتوي على تورية وتشبيه وقالت لها: هفهّمك لمّا نكون لوحدنا

بطاعة هزّت إيمان رأسها وهمست: طيّب تمام

قالتها إيمان ثمّ أكملت تداعب بتول بمكر هامس: قوليلي لبستي البيبي دول اللي قولتلك عليه مبارح؟

تضرّجت وجنتا بتول وابتسمت بخجل ثمّ قربت رأسها منها وأجابتها بهمس: ما لحقتش

انطلقت ضحكة إيمان دون أن تشعر قويّة رقراقة كنهر عذب ورغم تراقص العصافير فوق أغصان قلب زوجها إلّا أنّه حدجها بنظراته فكتمت ضحكتها، فغمزت لها بتول وسألتها: طب وانت؟

ضحكة أخرى أفلتت منها قطعتها بسرعة بكفّها ثمّ أبعدت أصابعها وأجابتها بهمس: لااا ده هوّ اللي ملحقش

قهقهت الاثنتان رغما عنهما فشعرتا برأس أنثويّة تنحشر بينهما تقول صاحبتها التي ميّزتاها كابنة عمّ لأختي زوجيها واسمها سراب بلكنة مصريّة ركيكة: أموت أنا بقلّة الأدب

قهقهن جميعهنّ هذه المرّة مثيرات لحنق الرجال الذي وجد كلّ واحد منهم أنّ زوجته هي صاحبة الضحكة الأعلى في حين أنّ المحقّ الوحيد فيهم لم يكن سوى جمال الذي احتقنت أذنيه غضبا ولكنّه لم يجد وقتا ليقول لها شيئا إذ وقف شقيقها الكاسر الذي وصلّ توّا فوق رأسها ولكزه بأصابعه وقال موجّها الحديث لجميعهنّ: الصووووت

ما إن سمعت لميس صوت زوجها حتّى ارتعش قلبها لا اراديا فاحتضنت النمر وقرّبته لصدرها أكثر وكأنّما تحتمي به

وقف الجميع مرحّبا به وحتّى من لم يكونوا يجلسون بينهم من رجال بيت أبي كرم انضمّوا إليهم وبعد أن انتهى من مصافحة الجميع بما فيهم والدته وأولاده اقترب منها أخيرا ليجلس متعمّدا بينها وبين أخيها محمّد فأفسحت له المجال لا إراديّا رغم الألم الذي تكالب في صدرها منذ اللحظة التي رأته فيها، فشعورها بالألم من خذلانه لها كان الآن قد أصبح حادّا مسنّنا وهو يحزّ في أنوثتها التي أحياها من جديد لليلة واحدة لينبذها من بعدها قرفا كجيفة نتنة

باشتياق تناول الكاسر ابنه من بين ذراعيها وقبّله قبل أن يرفعه بقوّة فوق كتفيه ليحلسه هناك، ثمّ وبطريقة مهيبة أخفض رأسه واقترب من أذنها هامسا: شايف صوت ضحكتك صاير يعلا برة البيت

شاعرة بالذنب أجابته هامسة: ما حسّيت على حالي

صمت للحظة ثمّ سألها: كلّ هاد مبسوطة؟

بدهشة سألته: قصدك عشان إخواني؟ فوق ما تتخيّل!

لوهلة اشتعلت عيناه غيرة سرعان ما وأدها فهو يؤمن أنّه تقريبا ما عاد له حقّ فيها إلّا أنّه قال: لهاي الدرجة

بمرارة أجابته بصوت قد ارتعش: هدول العزوة والسند الله لا يحرمني منهم يا رب

فجأة علا صوت يوسف مقاطعا الجميع بطريقته الحيويّة: شباب شو رأيكم نروح كلنا عالملاهي؟

صوت هتافات الأطفال من خلفه لم تترك لهم مجالا لإبداء الرأي لا سيّما "حلا" التي كانت تهلّل وتقول: هييييي وأخيييييرا

وافق الجميع بالطبع على فكرة الذهاب إلى مدينة الألعاب وأخذوا يتناقشون حول التفاصيل ليميل حينها محمّد أخيرا ناحية الكاسر شبه ملتصق بأخته ويقول: ما قلتلناش يعني يا ابوصارم كنت فين طول امبارح والنهارده الصبح ما عرفناش نشوفك

كزّ الكاسر فوق أسنانه محاولا السيطرة على أعصابه وقال: وين بدّي أكون يعني أكيد بالدوام؟

بغير اقتناع هزّ محمّد رأسه وقال: اممم لا واضح عموما يا ريت تقدر تشوف الوقت الي يناسبك عشان محتاج أتكلّم معاك في كام موضوع كده

باضطراب ابتلع الكاسر ريقه ثمّ بهدوء ظاهريّ أجاب: خير؟

ببرود اعتدل محمّد وأجابه: سيبها لوقتها

محاولا السيطرة على أعصابه وقف معتذرا منهم وقال: عن اذنكم أروح أتحمّم وأريّح شويّ قبل موعد الانطلاق
........................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-19, 12:04 AM   #7568

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

بعد قليل

مراجل الحقد والغيرة في صدرها تغلي، تبحث عنها بعينيها هنا وهناك، لقد رأتها بأمّ عينيها وهي تسير قبل دقائق قليلة في هذا الطريق متوجّهة نحو غرفتها حيث كانت تتبع زوجها بناء على توجيهات من حماتها العتيدة

إذا لا بدّ أنّها تسير بالطريق الصحيح

فجأة وجدت حنان لميس تأتيها من طريق جانبيّ مخالف تمسك بيدها ابنها الأوسط "رافي" ذو الثلاثة أعوام، يحمل بيده عودا من رقائق البطاطس المقليّة وينظر نحوها ببعض الانبهار

لم يكن ابنها قد رآها بعد ولكنّ لميس كانت قد فعلت فاتّجهت نحوها بخطوات ثابتة تسارعت بعض الشيء وما إن وصلت إليها حتّى بادرتها بالسؤال: شو بيعمل ابني معك؟ وكيف هيك بتوخديه من غير حتّى ما تخبريني؟!

بغضب حدجتها لميس بنظراتها ثمّ أجابتها ببعض الحدّة: ابنك لقيته مع زلمة ماسكه بإيده عم بيدوّر على أهله، الزلمة بيحكيلي إله أكتر من ربع ساعة معاه عم بيلفّ فيه

بصدمة نظرت حنان إليها ثمّ إلى ابنها الذي كان ينظر إليها الآن ببعض الخوف خشية من العقاب، ثمّ مدّت يدها وانتشلته بعيدا عنها قاطعة وصل اليدين ما بينه وبينها، وكانت توشك على احتضانه عندما تابعت تلك بنبرة مقرّعة قويّة رغم خفوتها: كيف كلّ هاد مو حاسّة إنّه ابنك مو موجود معك وحواليكِ؟!! حرام عليك ابند هاد عطاء من ربنا إلك أمانه وهبك إيّاها والمفروض إنّك تراعيه وتنتبيهيه وتكوني قدّ الأمانة

كانت حنان قد ابتدأت تضيق ذراعا بتجاوز لميس، تعترف بأنّها قد أخطأت وسهت عن ابنها، وربّما كانت لتكون شاكرة لها أن وجدته فتتناسى ليوم على الأقلّ ما تنوي أن تقوم فيه، لكن هذا لا يعطيها الحق بتوبيخها وإعطاءها النصائح والدروس

للحظة تأمّلت ابنها، أرادت أن تحتضنه ولكنّها أبت أن تفعل وتظهر له لهفة أمام تلك الفاشلة التي يبدو أنّها قد وجدت لنفسها فرصة لتبدأ بإعطاءها بعض الدروس

أمّا لميس فمنظر الطفل وهو يتشبّث برجل لا يعرفه كانت لا تزال تغلي في عروقها، تفريط النّاس بنعم الله الغالية والتي يتمنّاها البعض ولا يجدها كانت تؤلمها وتحرّضها على قول المزيد لعلّ تلك الغافلة التي ما عادت تمتلك شكّا أنّها تشتهي الكاسر زوجها شقيق زوجها همّام الرجل الطيّب المراعي الحنون فتابعت تقول: نصيحة انتبهي على كلّ شي غالي بتملكيه بحياتك أحسن ما يضيع من بين إيديكي من غير ما تحسّي

عندها فقدت حنان صبرها وأجابتها ببعض الحدّة: حبيبتي انصحي حالك قبل ما تنصحي الناس

متفاجئة من هجومها المباغت من بعد صمت ظنّتها تصغي إليها بجدّ فيه قالت: شو قصدك؟

بثقة العارف وقوّة من يمتلك العتاد أجابتها: قصدي بدل ما تتفلسفي عليّ وتنصحيني كان انتبهت على جوزك أحسن ما ضيّعتيه من بين إيديكي

ما إن سمعت لميس كلماتها حتّى شحبت ملامحها وهي تظنّها تعلم بالخلاف القائم ما بينها وبين زوجها فقالت بصدمة وارتباك: شو؟ كيف؟!

وفي حين فهمت تلك السؤال بطريقة مغايرة أجابتها: زيّ ما سمعت

بألم اهتزّت مقلتي لميس فيبدو أنّ المستور لن يظلّ طيّ الكتمان، لا تعرف كيف ولا لماذا، لا تظنّ أنّ الكاسر مهما بلغ به الغضب والندم سيقوم فعلا بفضحها، وخاصّة لهذه التي دوما ما كرهتها ورفضتها

بحيرة وألم سألتها: انتِ ليش بتعملي هيك؟

بغيظ وحقد أجابتها: عشان غبيّة

بحلقت بها لميس للحظة ثمّ اشتعلت فورة من غضبها وقبس من روح قديمه امتلكتها وقالت: عفوا! يا ريت تحترمي نفسك أنا ما بسمحلك!!

ضحكت حنان بسخرية وأجابتها بغرور: مو كتير بهمني تسمحيلي، بسّ اللي بيصحّلها الكاسر يكون زوجها وبتضيّعه من بين إيديها بتكون فعلا غبيّة

إصرارها على الوقاحة أثار دهشة لميس فقالت مستغربة: انت... انت كيف بتحكي هيك؟!

عندها قتمت ملامح حنان، واشتعلت نظراتها واحتدّت النبرات وأجابت: بحكي هيك من قهري وغيظي منكم، كان إنت ولّا التنتين اللي قبلك، كلكم أغبى من بعض، ولا حدة منكم قدرت تحافظ عليه بتعرفي ليش؟

كانت لميس تحدّق بها بانشداه، غير قادرة على استيعاب كمّية الحقارة التي تستشعرها خلف الكلمات فصمتت ولم تجب وماذا هناك ليقال!

تابعت تلك تقول بذات النبرات: لإنّه ولا وحدة منكم قدّرته فعلا، ولا وحدة بتعرف قيمته زيّ ما أنا بعرفها

رغم شعورها، رغم حدسها وربّما رغم اليقين، ظلّت صدمة لميس بكلمات حنان عظيمة فلم تقدر إلّا أن تقول: إنت شو بتحكي؟

بقهر وحسرة أجابتها غافلة عن الطفل الذي ينظر لوالدته أمامه باستغراب، لا يفهم الكثير ممّا يقال ولكنّه رغم ذلك يستشعر دناءة منفّرة تشعّ من نبرات والدته ونظراتها: بحكي الواقع، الواقع الي بيحكي إنّه واحد زيّ الكاسر لازمه ستّ عنجد، مرة تملا عينيه، تعرف تقدّر قيمته، أنا لو كنت مكان أيّ وحدة منكم ما كنت بسمحله يطلّقني أو يبعد عنّي، كنت بقدّمله كل شي أيّ شي بسّ مشان يرضى

بذهول واستكبار لعظم ذنب ما يقال هتفت بها تقول: إنت مجنونة! شو اللي بتحكي فيه؟ هاد اللي عم تحكي عنّه بكون سلفك، أخو زوجك همّام!

عندها تبدّلت ملامحها مئة وثمانين درجة والهيام في نظراتها انقلب قرفا والافتتان فوق ملامحها تحوّل اشمئزازا وهي تتطق وتقول بسخرية جارحة... ذابحة: همّام!! إنت بتقارني همّام بالكاسر، الكاسر قوّة وهيبة ورجولة وهمّام ضعف وخنوع ولين

أفلتت أعصاب لميس أخيرا بالكامل من بشاعة ما تسمع فهتفت بها بصوت حادّ ارتفعت نبراته قليلا ودون حتّى أن تشعر وقال: إنت وحدة حقيرة!!

باعوجاج بالمنطق وانحراف بالعقل وتشوّه بالنفس أجابت بهدوء: حقيرة عشان نفسي لو زوجي كان فعلا زلمة زيّ أخوه، عشان بتمنّى لو شي يوم يثبتلي فعلا رجولته، يعصّب عليّ يبهدلي يضربني، بسّ أبدا شو ما عملت وشو ما صار البارد بيضلّ باااارد

لم تكن لميس قادرة على استيعاب كمّية القذارة التي تسمعها ولا فهم المقاييس التي تطرحها، شاحبة الملامح مخطوفة الأنفاس، ممتقعة المحيّا، قالت لها: إنتِ... إنتِ مريضة!!

ببرودة وصلافة هزّت حنان أكتفاها وقالت لها: قولي عنّي شو ما بدّك، مريضة حقيرة، بسّ عارفة بشطارتي كيف أخلّي جوزي زيّ الخاتم بأصبعي كلمتي ماشية عليه واللي بدّي ايّاه أنا هوّ اللي بصير، بحبني وما بيستغني عنّي -ثمّ أكملت بنبرة شامتة قويّة- مش زيّك غبيّة وضعيفة ما عرفتي كيف تحافظي على زوجك وتكفّيه، والنتيجة ما مرّ لسّة كم شهر على زواجكم وصار بدّه يتجوّز وحدة تانية عليكي

جمدت لميس لثانية ثمّ شحبت ملامحها بينما تقول بغير استيعاب: شوو؟ إنتِ.. إنتِ شو اللي بتحكيه؟

بقوّة فردت حنان كتفيها وصلبت عودها وبنظر قويّة نظرت إليها وبابتسامة شامتة وعيون مدقّقة أجابتها: زيّ ما سمعتِ، مبارح جوزك خطب بنت صغيرة من جيل ولاده، وحسب ما فهمت إنّه رايح يتمّم الزواج بسرعة وخلال يومين

الكلمات ترتطم بداخل عقلها بقوّة صاخبة، تسمعها بصعوبة، تفهمها بصعوبة أكبر وبالنهاية.....

تهزّ رأسها برفض قاطع، مستحيل

الكاسر لا يفعلها، هو ليس مزواجا، ليس عاشقا للنساء

تطرق النبضات بقوّة فوق أضلاع الصدر فتوجعها

تضع يدها على صدرها تربّت فوق نبضاتها

هو لن يفعلها... مستحيل

قالتها لنفسها ويبدو أنّها قد نطقتها إذ نظرت لها تلك الأفعى بتشفّي وقالت: لا مش مستحيل والخطبة صارت قدّام كلّ أهل البناية اللي ساكن فيها هوّ وهمّام

ثمّ نظر لعينيها وأكملت بكلّ ما يعتمل بداخل قلبها نحوها من غلّ وحقد: شكله هيك... زواج عن حبّ!!

ثانية

تراقبها حنان بإصرار

ثانيتين

تنتظر الانهيار

ثلاثة

ترتعش من تحت النقاب الشفاه ولكن هيهات

تحتدّ النظرات وتلتمع لا تعلم أهو من دمع أم إصرار

وبإباء يتمدّد الطول وينفرد العرض

وبكلّ صلابة تستدير وتغادر دون أن تعطيها فرصة للتشفّي

أمّا حنان فبغلّ عضّت لسانها بينما تتأمّل مغادرتها، وبغضب وقهر استدارت لتعود أدراجها بينما تشدّ ابنها في يمينها، ولكنّها ما إن خطت بقدميها خطوة واحدة، حتّى توقّفت أنفاسها وشحبت ملامحها وارتعشت أوصالها... إذ أنّها أخيرا... قد لمحته

.................................................. .....................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-19, 12:05 AM   #7569

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 6

حرب ضروس تلك التي كانت تدور رحاها ما بين قلبها وجسدها، ففي حين يتسارع الأوّل بحالة من اهتياج مخيف، يصرّ الأخير على صلابة ظاهريّة مفروضة عليه من كبرياء عظيم دثرته بيديها قبل سنين وهاقد آن أوانه فاستدعته ليحكم فيها من جديد، والضحيّة روحها

خطواتها ثابتة ورأسها مرفوع في إباء

نبض قلبها لا يهدأ ثائر باعتراض

وعقلها لا يهدأ

فما بين ربّما ومستحيل لا يستقرّ

بخوف تفكّر، تحاول الاقتناع

الكاسر لن يفعلها، مهما بلغت به درجات الغضب، يظلّ عقله هو المسيطر

حتّى في أوج صدمته وغضبه لم يفعلها فلم الآن

هي كاذبة... كاذبة وحقيرة

عقلها رغم الانكار يتساءل باهتزاز

لم الآن يا كاسر لم الآن؟

قلبها يتلوّى يذكّرها بليلتهما السابقة بل ... الخائبة

تهزّ رأسها برفض

مهما كان لن يفعلها... قد يطلّقها ولكن لا ليس الزواج... حتما ليس الزواج

مستحيل

لماذا الزواج!!

"لا مش مستحيل والخطبة صارت قدّام كلّ أهل البناية اللي ساكن فيها هوّ وهمّام"

تثور النبضات أكثر، ويتلوّى الكبد والأمعاء، تحترق الأحداق وتتراخى أعصاب الجسد

"مبارح جوزك خطب بنت صغيرة من جيل ولاده، وحسب ما فهمت إنّه رايح يتمّم الزواج بسرعة وخلال يومين"

كيف؟

ما الذي يعنيه هذا؟

أيّ صغيرة؟

كيف زواج؟

تتراخى الركبتين وتتعثّر القدمين

تستقيم وتحاول أن تستطيل ولكن هيهات

فالهامة مهما حاولت تظلّ بانحناء

تتسارع الخطوات

خطوة خطوة

دون أن تشعر تجري تركض

بسرعة تفتح باب الجناح وتدخل

تخلع عنها نقابها وتشهق بقوّة كمن يستجدي الهواء شهقة طويلة حادّة ثمّ تنفجر بالنحيب!

قلبها يحترق

روحها تحترق

أحشاءها تحترق

آآآه ما أوجعها من ناااار

صوت باب الحمّام يُفتح بعجلة نبّهها لوجوده في المكان، فرفعت أنظارها التي تصرخ ألما إليه

تراقب تفاصيله وتتردّد بذهنها الكلمات

"جوزك خطب بنت صغيرة من جيل ولاده"

"رايح يتمّم الزواج بسرعة وخلال يومين"

"يتمم الزواج"!!

أيّ زواج هذا وكيف سيتمّمه كيف كييييف!!

نار عاصفة هوجاء تحرقها من الداخل، تكاد تشدّ شعرها وتخلع عنها ملابسها ألما... بالضبط كما حدثّ قبل سنوات.... آآآآه

ضجّت بداخل صدرها وصدحت من داخل العينين

مبهوتا نظر إليها الكاسر -الذي كان قد لفّ منشفة الحمّام بسرعة حول وسطه عندما سمع صوتها- ثمّ بجزع اقترب منها مسرعا وقال بينما يمسك بذراعيها بقوّة: لميس شو فيه؟

باستجداء لنكران سألته بصوتها الباكي الذي بالكاد استطاع أن يفهمه: بدّك تتجوّز؟!

للحظة طرفت عينه بصدمة وعدم تصديق وقال: شو؟

نشجت بقوّة قبل أن تأخذ نفسا قويّا وتستجلب كلّ طاقتها وتسأله بصوت واضح النبرات قويّ رغم بحّته وشحوبه: إنت بدّك تتجوّز عليّ؟

كلماتها كالرصاصات رشقت صدره بقوّة أوجعته بل وجعلته بصعوبة يلتقط الأنفاس فشحب وسألها: مين اللي حكالك؟

عندها جمدت لميس للحظة ونظرت إليه قبل أن تنفض يديه بعيد عن جسدها وتصرخ تقول: آآآآه آآآآآه لييش؟ حرام عليك والله حرام ما ضل شي ما عملتلك ايّاه لحتّى أرضيك، انعدمت كرامتي وأنا صابرة ومتحملة وبقول بكرة بيروق وبالآخر شوو؟ ليييش؟!

بألم تأمّلها للحظات

وجهها محتقن وعيونها ذبلت من كثرة البكاء أمّا شعرها فأشعث متهدّل حول وجهها بجنون

متألّما لحالها قلبه يشاركها البكاء بصوت متهدج قال: غصبٍ عنّي... اضطريت

قالها وبداخله غصّة تكاد تخنق الكلمات

بهياج وجنون أجابته: كذّاب... إنت كذّاب... إنت قاصد تعمل هيك... إنت بدّك تعاقبني... إنت زيّه بدّك توجعني... بدّك تحرقني... كلكم بتحرقوني آآآآه

قالتها وازداد نحيبها بشكل جنونيّ أثار فزعه، فاقترب منها وحاول احتضانها فدفعته بعيدا عنها بكلّ ما تمتلكه من قوّة غضب وصرخت به: ابعد عنّي... انا ما بدّي ايّاك...

متجاهلا كلماتها التصق بها وحاول احتضانها من جديد علّه يخفّف من هيجانها فأفلح بالنهاية بتكبيل ذراعيها اللتين كانت تضربه بهما بضربات عشوائيّة بينما تقول: انت واحد قاسي... ما عندك قلب... قاسي كتير... كتير

بقوّة اعتصرها بين ذراعيه ودفن رأسها بإرغام فوق صدره بينما يتمتم بوجع قائلا: بعرف.. والله بعرف.. بسّ.. مش بإيدي.. تمنّيت لو إنّي مش هيك... تمنّيت لو قدرت بس... عجزت والله عجزت

كان صوت النحيب بينما يتكلّم قد هدأ، ولكنّ البكاء استمرّ واشتدّ حرارة الآن بعد أن قال ما قال فوضعت يديها فوق صدره تستند عليه، فزاد من احتواءها كلّها وأكمل بقهر قائلا بينما يدقّ رأسها برأسه بقوّة: بسّ إنت كنت عارفة... إنت كنت عارفة وبدل ما تبعدي قرّبتِ أكتر... بتتّهميني إنّي حرقتك مع إنّك إنت اللي حرقتيني

قالها ثمّ أكمل بغضب انفلت من بين شفتيه رغما عنه: وحرقتيه هوّ كمان!

بصدمة رفعت لميس رأسها وبحلقت فيه، فنظر إليها وأكمل بقهر قائلا: صحيح هوّ ضعيف بس كمان إنت السبب باللي صار فيه

عندها توقّفت الدموع في مقلتيها ودفعته بقوّة بعيدا عنها وقالت له: هاد اللي انت كتير محروق عليه وبتدافع عنّه مش الضحيّة اللي انت عم بتحاول تصوّرها، مش الزوج المسكين والمغدور اللي عم بتحاول تقنع حالك فيه، إنت شفت الصور بالصندوق وشفت إنّه كل شي كان يصير بموافقته ورضاه وقدّام عينيه

بصمت تجهّمت ملامحه وأحسّ بأنّ دماءه تفور من جديد، فاستدار بجسده كلّه نائيا عنها، إلّا أنّها باستماتة تحرّكت ووقفت أمامه وحاصرته وبرغم أنّ كلّ ما فيها كان ينطق بالضعف بقوّة جابهته وقالت: أنا غلطت وتبت... وبعترف إنّي تزوّجتك وأنا عارفة منيح إنت مين وفاهمة كويّس بتفكّر كيف، عرفتك من عيونك من أوّل لحظة شفتك فيها بمصر، خفت بس ما قدرت أمنع نفسي أثبتلك إنّه اللي زيّي بتوب، وما قدرت ما أعطي حالي فرصة أثبتلك فيها إنّي تغيّرت فعلا، نظرة عيونك إلي بالمستشفى ما فارقتني ولا للحظة من يومها، كانت تتعبني وتذكرني دائما بذنبي وغلطتي، ما قدرت أمنع نفسي إنّي أعمل المستحيل لحتّى أشوف بين عيونك نظرة التوبة زيّ ما حاصرتني نظرة الذنب

في حين كانت تنهت هي بقوّة بقي هو جامدا بمكانه دون أدنى لمحة من تأثّر أو انفعال فأكملت تقول: بتعرف أوّل مرّة قُلتيلي فيها يرضا عليكي شو حسّيت؟ يومها لو تتذكّر كنت بالمطار... رحت للمصلّى وسجدت شكر لله، ما كنت مصدقة حالي إنّه إنت عم تترضّى عليّ

لم يمتلك حينها إلّا أن ينظر إليها ليقرأ صدق كلماتها، لكنّها غافلة عنه تابعت: بتعرف شو يعني لمّا واحد زيّك يعترف إنّه أنا انسانة منيحة؟ يعني أنا منيحة عنجد!!

ذاهلا لتأثيره القويّ في نفسها عجز الكاسر أن يقول شيئا واستمرّ على صمته، فأكملت هي تقول له متحديّة وبقوّة: غلطت، بعرف، بس بتعرف شو؟ مش ندمانة، أبدا مش ندمانة يا كاسر!!

صمت الكاسر للحظات يخفي تأثّره بكلّ ما قالته ولكنّه رغم ذلك لم يمتلك إلّا أن يقول لها بضيق وقهر: استغفلتيني واستغلّيتيني، طعنتيني بضهري وفي وسط بيتي، وبالنهاية اللي بدّك ايّاه صار وأثبتّيلي وجهة نظرك

ثمّ وبكلّ ما يحمله الخذلان من غضب صاح أخيرا وقد جفّت سيول صبره: اللي بدّك ايّاه أخدتي منّي خلص اعتقيني لوجه الله!!

بصدمة نظرت لميس إليه، تكاد لا تصدّق أذنيها

أيرجوها هي العتق؟

ألهذا يريد الزواج؟ ألهذه الدرجة كاره هو لعشرتها؟

يا الله

إنّه لا يعاقبها... هو فعليّا.. يتخلّص منها

بقوّة شهقت لميس ثمّ برعشة قالت كمن يقرّ أمرا حتميّا لا مناص منه: راح تتزوّج يا كاسر... عنجد راح تتزوّج... لييييش

بصلابة تأمّل الكاسر الجنون يعود ليملأ محيّاها من جديد، جنون وخيبة وخذلان ومرارة ووجع

لوهلة أحسّ الكاسر بأنّ ما يحصل الآن بينهما ليس إلّا صورة مكرّرة بشكل هستيريّ ساخر لما حصل قبل شهور

كلّ مشاعره وقتها رآها الآن تتعاقب بشكل موجع داخل عينيها وفوق محيّاها

صدمة الخذلان

مرارة الغدر

قهر الغيرة

نيران الجحيم

والوجع آه ما أقساه من وجع

وبقدر الحبّ يكون الوجع



بألم نظرت لميس إليه

تشعر بأنّها قريبة من الموت

ولكنّها المحاربة القويّة دوما والتي واجهت الموت بدلا من المرّة مرّات

بثقة اقتربت منه أمامه وشمخت أمامه بأنفها ثمّ جابهته تقول: بتفكّر راح ترتاح؟ بتفكّر خلص راح تنساني وتعرف تعيش؟ لا يا كاسر وحقّ لا إله إلّا الله بعمرك لا راح تعرف تنساني ولا ترتاح

قسمها هزّه فأعجزه عن الكلام ولكنّها أبت السكوت فأكملت: بتعرف ليش؟ لإنّك بعمرك ما راح تلاقي وحدة تقدّملك قدّ ما قدّمتلك، بعمرك ما راح تلاقي وحدة تطيعك زيّ ما طعتك، بعمرك ما راح تلاقي وحدة تحبّك قدّ ما حبّيتك

ثمّ اقتربت أكثر منه حتّى أوشكت على الالتصاق به ثمّ رفعت رأسها ونظرت بداخل عينيه وتابعت: حتّى عرضك.. ما راح تلاقي وحدة تصونك فيه على قدّ ما صنتك

اهتزّت نظرات الكاسر وتلوّى قلبه بألم، بينما استمرّت هي بالكلام: سامعني يا كاسر؟ اسمعني كويّس واطّلع فيّي منيح.. أنا.. لميس.. اللي في يوم من الأيّام حكيتلي اللي زيّ ما الهم توبه، كنت ونعم الزوجة الك، ونعم الأم لولادك، ونعم الكنّة لإمّك، وأهمّ شي إنّي صنتك في عرضك وإيّاك يا كاسر.. إيّاك في يوم من الأيّام تشكّك بهاد الشي

كلماتها هزّته.. جلدته... عذّبت عقله وبكى لها قلبه، لكنّه رغم كلّ ذلك كان رجلا كفاية ليقف أمامها بصلابة ويقرّ أمامها معترفا ويقول: وانا اشهد

صمتت لميس وجمدت لا تعرف ماذا تقول، ولكنّه لم يبخل عليها باعتراف استحقّته و.. بجدارة: انا اشهد انّك ونعم الزوجة، انا اشهد انّي ما عمري ارتحت مع زوجة زيّ ما ارتحت معاك، وانا اشهد انّك... أطهر مرة شفتها بحياتي

قالها الكاسر وتهدّجت أنفاسها وخنقت غصّة حارقة حارقة حلقه ...

أمّا هي فلم تعرف ماذا تقول

لقد أقرّها الكاسر واعترف بها أخيرا... فسكت البكاء... وتوقّفت الأنفاس... وتعلّقت العيون وتأجّج الأمل

لكنّه ويا لخيبتها أخفض رأسه وقال: بسّ... رغم هيك...

وسقط الأمل المحلّق بسهم التعنّت، فماتت روحها يأسا وببلادة أكملت تقول: مش قادر

بأسف مماثل وافقها وقال: مش قادر... والزواج.. رغم كلّ شي... راح يتمّ

قالها بكراهة وبنفور، وبداخله لعن عزيز وأبو زهير وتعنّته وكرامته والظروف

أمامه رفعت لميس رأسها ومسحت بكفّيها وجهها، ثمّ مشت من جانبه تقول: على فكرة ولادك بستنّوك

بقوّة اعتُصر قلبه توقّعا وقال: إنتِ؟

توقّفت خطواتها لهنيهة ثمّ تابعت طريقها نحو الحمّام تقول: أنا تعبت... محتاجة أقعد مع حالي أراجع حساباتي وأستعيد لميس

من جديد آلمه صدره بقوّة فضربه بقبضته وأغمض عينيه، يريدها أن تختفي، يحتاج أيضا أن يلتقط أنفاسه وأفكاره، لكنّها أبت إلّا ان تبعثره من جديد وتقول: كاسر... دير بالك عالولاد، و... انتبه على العنود ونبراس وصارم و... النمر

ارتعش صوتها واختنقت أنفاسها وغابت خلف الباب

أمّا هو فرفع رأسه عاليا وقال: يااااا الله يا رب

.................................................. ................................................


يتبع






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-08-19 الساعة 02:17 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-19, 12:09 AM   #7570

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 7

وجهه متصلّب، عيناه لا ترفّان، كفّاه فوق المقود ثابتتان، كلّ ما فيه بلا حياة، سوى ذلك العَرَق الذي يتسلّل من فوق جبينه مغرقا وجهه وفوديه وذلك النبض المجنون المتسارع عند حدود رقبته

"ما فهمت احنا وين رايحين، والولاد ليش ما جبتهم معنا، كيف بتتركهم هيك" صوتها المستفزّ لأعصابه يأتيه من جديد فيتجاهله، فالكلمات في حلقه محشورة بالكاد وآخر ما يريده الآن تبادل الحوار وحقيقة أنّ أولاده الآن مع أمّه وشقيقته أمر.. ما عاد يخصّها!

صمته يوتّرها لا تعرف ما خلفه، فليس من عادته السكوت، صاخب عادة هو في غضبه وفي فرحه وكلّ حالاته شديد الصخب

أتراه سمع ما كانت تتحدّث به مع لميس؟ أصغى للهذر المجنون الذي باحت به لها دون أدنى تقدير لعواقب الأمور؟ لا... لا تظنّ... هو بارد ولكن... ليس لتلك الدرجة لا تنكر أنّها عندما التفتت ورأته بعد حديثها مع لميس ارتعدت أواصرها، لا تنكر أنّها للحظة خشيت من فقده، لكنّ صمته، هدوءه، أوهمها أنّه لم يستمع للكثير رغم ما كان يبدو من شحوب على وجهه فسّره هو بخشيته على ابنه رافي الذي افتقده بينهم ولم يجده

"يعني مو معقول إنت! صارلي من أوّل الطريق عم بحكي معك وإنت أبدا ولا انت هون"

صوتها كنار الجحيم تحرق وتؤّجج مشاعره وتتسبّب بالغليان لأعصابه لكنّه رغم كلّ شيء... يتصبّر وكلّما أوشك على فقدان الأعصاب... تذكّر... تخيّل وبجبروت تصبّر

ضعف لين خنوع

قوّة هيبة رجولة

قوّة هيبة رجولة قسوة جبروت

قسوة جبروت طغيان

"طيّب على الأقل وصّيت كاسر على الولاد، أكيد لو وصّيته بينتبه عليهم وبيدير باله"

تجري الأنفاس في صدره هربا من نار حارقة تلهبها، ينهت بتعب يقول لها: ما تخافي حتّى لو ما وصّينا بينتبه عليهم، أخوي كاسر زلمة ما بينخاف على حدى وهوّ موجود بس يا حرام مشكلته مش لاقي حدّ يقدره

بفزع التفّت إليه حنان برأسها كالرصاصة ثمّ بصوت لاهث مرتعد سألته: شو.. شو قصدك؟

بطرف عينه أخبرها: ما قصدي إشي... يلا انزلي وصلنا

بتوتّر نظرت حنان حولها ثمّ بصدمة قالت له: شووو، ساحبني هيك على ملا وجهي وبالآخر طلعت جايبني لهون عالشقّة؟

بابتسامة ساخرة قال لها: لا تستهيني حبيبتي بالموضوع، أنا جايبك هسّة لهون... مشان أحقّقلك كلّ أحلامك...

بتوتّر نظرت إليه تشعر به غريبا، الشكّ بات يراودها بل ويتسارع ليصل حدّ اليقين، همّام ليس طبيعي أبدا، لا بدّ أنّه سمع بعض الكلام هكذا أوهمت نفسها

وصلها صوته قائلا بينما يمسك بمرفقها يشدّها إليها ويقول: تعالي مالك ليش خايفة، أنا مخطّط أستفرد فيكي مخصوص عشان أزبطك، صدقيني راح تكون ليلة ولا في الأحلام، بوعدك... راح تنبسطي!!

بخشية ابتلعت حنان ريقها وسايرته، بينما في دهاليز عقلها تدور رحى المكر والخبث لتطحن الأفكار علّها تستخرج منها توليفة تساعدها على تهدئته واقناعه بالزائف من المبرّرات

كلّ خطوة تقرّب همّام من شقّته كانت تؤجّج من فوران براكينه حتّى وصل باب البناية فكانت قد ابتدأت بالفوران وقذف ما بها من الماجما الحارقة المشتعلة قبضة يده التي كانت تكبّل مرفقها بقساوة كاد يخلع لها بها ذراعها جعلتها تئنّ بغضب: آآي همّام شو صايرلك إنت انجّنيت، اترك ايدي آي همّام بحكيلك اترك ايدي

قالتها صارخة بها بغضب دون أن تبالي بتلك الشابّة الصغيرة التي كانت تصعد من الطابق السفليّ وتنظر إليهما باضطراب وذهول

غافلا عنها هو الآخر لم يبالي بأنين حنان فشدّ يدها بقوّة وسحبها من وراءه كما النعاج إلى أن وصلا حيث شقّتهم أخيرا، مخلّفين أمل من وراءهما تتابعهما بنظراتها المصدومة الذاهلة

ما إن دخل همّام الشقّة حتّى كان قد وصل أقصى مراتب فقدان السيطرة والجنون، فدفع حنان بكلّ قوّته لتسقط فوق الأريكة وتصطدم بها بقوّة موجعة بصدمة اعتدلت بسرعة من رقدتها وأبعدت شعرها المهتاج من أمام عينيها وصرخت فيه بغير تصديق: همّام شو صايرلك انجنّيت؟!

بجنون تشتعل عينا همّام، يستعيد بذاكرته كلماتها المشوّشة في ذهنه من جديد

" كان نفسي لو زوجي زلمة زيّ أخوه"

" بتمنّى لو شي يوم يثبتلي فعلا رجولته، يعصّب عليّ يبهدلني يضربني، بسّ أبدا شو ما عملت وشو ما صار البارد بيضلّ باااارد"

عيناه تزوغان في نظرات غير ثابتة، يداه تمتدّان لحزامه، وبثبات يقوم بخلعه

عيناه في عينيها... ثابتتان

تجفل حنان تتراجع فوق الأريكة بخوف، تنسحب الدماء من وجهها، وبصوت مرتعد تهمس بارتعاش متوسّل: همّام!!

"همّام!! إنت بتقارني همّام بالكاسر، الكاسر قوّة وهيبة ورجولة وهمّام ضعف وخنوع ولين"

يبتسم همّام وتختفي من فوق ملامحه الشقيّة الدافئة كلّ مظاهر الآدميّة

ترتفع يده عاليا بالحزام الذي تحمله

تتوهّج عيناه وتهوي يده فوق جسدها بكلّ ثبات

"آآآآآآه"
.................................................. .................................................. .................................................. ........................


خدوا نفسكم صديقاتي
ايووااا هيك
انتهى الفصل
خايفة أحكيلكم قراءة ممتعة تعصبوا علي
اقولكم تصبحوا على خير تستنكروا
عشان هيك بس راح احكيلكم

زوغاااااااااان
آه صحيح الفصل في مشاهد كتيييييير مش بس القفلة!!!


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.