آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصر الشوق -باتريسيا هولت -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          غرام وانتقام (جزيرة مادورنا ) -باتريسيا لامب -روايات عبير الجديدة (عدد ممتاز) حصريا (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-19, 01:34 AM   #8911

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 932x( الأعضاء 325 والزوار 607)‏ميريزااد*, ‏intissar2, ‏mo'aa, ‏سيم سيم 18, ‏eman hamid, ‏koka 88, ‏فرح Ff, ‏loulieta, ‏dodoalbdol, ‏اليشمك, ‏لاار, ‏BasmaReda, ‏hope 21, ‏zooni_f, ‏Jijel, ‏shimaaahmed, ‏temoony, ‏Pure angel, ‏سوسو٩٩, ‏big zero, ‏سحر الحياة, ‏هارت دوو, ‏samerames, ‏كياكيا, ‏ام توتا, ‏ريما اشرف, ‏Ked3, ‏darling, ‏amana 98, ‏browen eye, ‏ميعاد احمد, ‏بتو خليفه, ‏جهاد175, ‏ابن الشام2, ‏زينة و نحول, ‏omarboodi, ‏Ahmed mohamed2012, ‏رشا عادل, ‏Lamiaa farh, ‏helm2013, ‏sayowa, ‏فتاة من هناك, ‏*جوود*, ‏Misou, ‏غنى محمد, ‏دلال عمر, ‏nasmat ba7r+, ‏nonog, ‏Hopeoun, ‏Dr/Mai, ‏rainfall, ‏Lautes flower, ‏ام غزل, ‏butterfly.z, ‏ياسو10, ‏Fatima hfz, ‏Hollo, ‏حبيبيه, ‏pearla, ‏ترانيم الملاك, ‏بريق الامل الضائع, ‏زينب محمود1, ‏امايا, ‏نورهان البسومي, ‏imoo, ‏33Zain, ‏angela11, ‏amoaasmsma, ‏ساره سرسوره, ‏mimi0000, ‏مريم جمال, ‏shery2, ‏زهرة الكاميلي, ‏القمر المضئ, ‏ياسمينا 21, ‏حوراء ١, ‏ياسمينة الماضي, ‏amiramostafa, ‏sara osama, ‏kmnbvc, ‏Amonimoni, ‏ولاء السباع, ‏المرض, ‏آسيه عاصم, ‏عفة وحياء, ‏For eve, ‏Hagar atia, ‏Aengy, ‏bassma rg, ‏do3a, ‏AROOJ, ‏taheni, ‏آلجآزي, ‏الشهرانيه, ‏Aigbal, ‏Fattma, ‏المنتقبه الحسناء, ‏oum nadjib, ‏النايفه22, ‏طوطه, ‏om malk90, ‏الحب الأول, ‏Enasafifi, ‏time up, ‏suad-otb, ‏ام لمي ولارا, ‏أم احمد1, ‏جوانا وليد, ‏وصال 90, ‏عمر أبوبكر, ‏ميرو مورا, ‏على سجيتي, ‏أنت عمري, ‏Marwa wahsh, ‏NANAMONTANA, ‏MOLA ABDALLAH, ‏aya taha, ‏mawa elsafty, ‏Om noor2, ‏مازن ممدوح, ‏ميمونة meryem, ‏ihsanmery, ‏عواطف العهد, ‏drm, ‏أم عمر *, ‏Hager Haleem, ‏ALAA, ‏butter fly, ‏minacne, ‏رفيعه, ‏mayna123+, ‏samira bouanane, ‏اشرقت هاني, ‏rihab91, ‏imy amouna, ‏Diego Sando, ‏sofia212, ‏هبوش 2000, ‏كريستنا, ‏سماح الطيبة, ‏Selinn, ‏منه قمر, ‏جنه ا, ‏نرمين البنجي, ‏chaimaeM, ‏kamsed, ‏Nermeen R, ‏آسآمي, ‏لولو73, ‏محبة التميز, ‏Joie, ‏ديناعواد, ‏ريما الشريف, ‏جنة محمود, ‏toob23, ‏دموع ال, ‏AlaaAt, ‏Fnofno, ‏métallurgier, ‏ghdzo, ‏نورهان1997, ‏dont care, ‏ام الارات, ‏الف ١٢٣, ‏سمو الرواد, ‏Sana bark, ‏Layal18, ‏هبة النورى, ‏بريق العابرين, ‏shimaa saad, ‏نوراسيد, ‏ام عمر Q, ‏fofoo92, ‏بشرى الخالد, ‏هبه رمضان, ‏صفاءak, ‏قلب محترق, ‏Hadooshtash, ‏rose.rose, ‏Tuo, ‏خلود hr, ‏أمل رياض, ‏امنية سالي, ‏د/عين الحياة, ‏somasoulmate, ‏haneen mh, ‏tarteel, ‏tlo, ‏شاكره لله, ‏a6666j, ‏Sohair 88, ‏إقبال, ‏حب الدنيا, ‏أم الريان, ‏زهرةالكون, ‏شهد دية, ‏صمت الصحراء, ‏emanibrahim, ‏esraaalatar18, ‏Do d, ‏Ebtesam98, ‏Ra-0676, ‏Talia issa, ‏Dina Maged, ‏NAMOSA, ‏beso55, ‏Roro2005, ‏airlive, ‏ألين ♡, ‏luz del sol, ‏ملك الشبح, ‏ضحى, ‏samarezat, ‏رينية, ‏Nahla000, ‏Aya youo, ‏zjasmine, ‏Dina Negm, ‏حديث الذكريات, ‏Qhoa, ‏Marwa mostafaa, ‏سديم سديم, ‏عيوني تذبح, ‏Raghad khatib, ‏ام معتوق, ‏Gehan hassan, ‏hoba2017, ‏Sillvia Fawzy, ‏om aya, ‏tafanegm, ‏Betos, ‏Light dream, ‏ليش ؟, ‏Ragiahasn, ‏roema, ‏hedia1, ‏ميساء عنتر, ‏زهره ابي, ‏نهولة, ‏bint_balad, ‏hhanen, ‏غمزة نظر, ‏الدانه1988, ‏Wlaa said, ‏Msouzen, ‏ATHAR OSaMA, ‏livelife, ‏sosa mahdy, ‏عاشقة الحرف, ‏mariem. mohamed, ‏Noor shb, ‏Nermeen eldyasty, ‏ريمين, ‏نورسه, ‏Amira94, ‏Reem salama, ‏Chochoooo, ‏Arwa ozil, ‏Resonance, ‏أم آدم1986, ‏mai2, ‏Zozo.70, ‏Nagat farouk, ‏زهرة الحزن, ‏lasha, ‏myryam, ‏Waf4sa, ‏روني زياد, ‏أمل متجدد, ‏tasoo, ‏tok, ‏الديراويه, ‏sofiasalamanca, ‏فاطمة الحرة, ‏نون القارئة, ‏rosetears, ‏wom35, ‏soma saif, ‏zenaziz65, ‏روفان11, ‏التوحيد, ‏Electron, ‏ساميحة, ‏islamabdo017, ‏sunlight, ‏حلا المشاعر, ‏elham farrag, ‏Lolo rabah, ‏ملكة علي عرش ابي, ‏nona-1061, ‏القبلان, ‏محمد زطمه, ‏yasser20, ‏marwaadel, ‏الزنوبية, ‏loOvely, ‏Zeo, ‏أنثى متمردة, ‏baraah.008, ‏رهف الخواطر, ‏nooor1990, ‏Nassnura, ‏Ishtar Star, ‏فديت الشامة, ‏جويرية عمر, ‏Rooh10, ‏وجع قلبي 2, ‏Nada $, ‏ليناريان, ‏شيماء 1994, ‏shosho200, ‏الاء جمعة, ‏مليكةوجداني, ‏صافي أكرم, ‏aseralroo7, ‏Julya, ‏عبث الحروف, ‏sonia16, ‏هجووده, ‏هدى ورحمة, ‏بلاكو

ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:34 AM   #8912

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

جاري تنزيل الفصل بسم الله

bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:35 AM   #8913

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 1

الفصل الرابع والأربعون

حالة من ذهول كانت تسيطر عليه... وعلى نبضاته، بل على كلّ خليّة من جسده الذي تجمّد بالكامل بحالة من تجمّد مفاجئ، عدى عن عينيه التي كانت تجحظ بلا تصديق، تتّسع وتتّسع بمحاول يائسة لابتلاع عدم منطقيّة وجودها مع كافّة التفاصيل

إلى أن نطقت وابتدأت تهادى في مشيتها نحو سرير ابنه: إنّه يعني كان لازم تنضرب وتنأذى عشان تبطّل العنف والعصبيّة تبعتك إنت؟! حمد لله عسلامتك سيّد نبراس، اشتقتلّك كتير يا ولد!!

آآآآآآآه

وفجأة جاءت لحظة الإدراك، إنّها هنا، هناااااا

وتوقّفت حالة الإنجماد والسكون لتنقلب فجأة لانهيارات وبراكين، وأصبح كلّ ما فيه ينبض، ويثور و.... يتفاعل!

حرارة مفاجئة توهّجت من داخل جسده، وابتدأ العرق يتشكّل بشكل فاضح فوق جبينه، فابتلع ريقه محاولا ترطيب حلقه الذي جفّ بلا منطق، وأغمض عيناه قسرا وقد شعر بأهدابه تتعرّق مشوشّة عليه وضوح الرؤيا، وبنزق مسح جلّ وجهه بيديه المتعرّقتين، ليجدها وقد توقّفت أمام الصارم أخيرا تتأمّله بعينين لامعتين مشتاقتين!

صمت مهيب كان يحلّق بالمكان بينما هي واقفة أمامه، تنظر إليه، تتأمّل ملامحه التي اشتاقتها، عينيه اللتين أصبحتا تبرقان باليقين، بالإضافة لبسمة من حنين ونبضة من فقد واحتياج

لحظة ووجد نفسه مغمورا بين ذراعين، يفوقها طولا وتفوقه بالاحتواء، دفء شديد غمره أذاب قلبه الذي تجمّد من كثرة الهجر والنبذ، فوجد نفسه دون شعور يعانقها هو الآخر ويعاتبها همسا: تأخرتِ كتير

بصوت متأثّر مختنق أجابته: تعبت بسّ أبدا ما بعدت

بمرارة سألها: وارتحت؟

بصدق أمومي أجباته: أبدا والله، بسّ انجبرت، كان لازم

بابتسامة مغالبا دموعه ابتعد عنها وقال بصوت مرتفع مسموع: الحمد لله عسلامتك إم صارم

تلك الكنية التي كنّاها بها بقبول علنيّ صريح لها أصابت وبقوّة عددا من الصدور، ففي حين اسودّت مقلتي لبنى التي لم تستطع تقبّله يوما بحقد كبير لكليهما وكأنّهما السبب الأساسيّ لخسارتها، دمعت عينا العنود تأثّرا وجاش صدر نبراس بالرضا، أمّا الكاسر فاشتدّت ضربات خافقه حتّى أوجعته وتفاعل جسده بالتواءة قويّة مؤلمة بحاجة ضارية وابنه يربطها به قسرا بكنية مشتركة، بإقرار صريح بأنّ هذه المرأة تخصّه هو، ملكه هو، حقّه الذي لن يسمح لها أو لغيرها بسلبه منه

فيما هي فكانت في عالم آخر تنهار داخليا وينابيع من الحنان تتدفّق بقوّة داخلها فابتدأت دموعها بالسيلان وكم كانت قاب قوسين أو أدنى من انهيار وشيك ولكنّ ابن قلبها سرعان ما أحاطها بذراعه بدعم قويّ بينما يهمس بأذنها قائلا: مش وقته، قبل ما تدخلي بثانية أبوي كان بنخطب رسميا

أقلّ من ثانية وكانت عيناها تحتدّان بقوّة وهي تهمس له بإصرار: بعرف!

قالتها وابتعدت عنه بخطوات مشدودة مقتربة من العنود فتقف تلك صاغرة بلا أدنى مقاومة رغم خشيتها من غضب أمّها فلا تترك لها لميس فرصة وهي تتلقّفها بين ذراعيها بحنان صادق وتهمس لها بقوّة: اشتقتلك كتير

تبتسم العنود وتقول لها بصدق: وانا كمان

ثمّ تكمل بعفويّة لامست قلب لميس: طوّلت كتير

برقّة ربّتت فوق خدّها وأجابتها: وهاي رجعتلكم

ثمّ وجدت نفسها أخيرا تقف أمامه، ضخما مهيبا كعادته، يشعّ كلّه بطاقة استشعرتها فاستنفرت لها باستجابة وهي ترفع عينيها لتنظر لعينيه فتصدمها مقلتيه اللتين كانتا تشعّان باشتياق ضارٍ صارخ باحتياج متضوّر كاد ينهشها لولا بقايا من تعقّل ذكّره بوجود كثير من أزواج العيون المراقبة، أمّا هي فاقشعرّ بدنها باستجابة فوريّة رآها بعيونه المتفرّسة فدعمها بذراعيه مسرعا مخفيّا إيّاها بقوّة بين ذراعيه القويّتين، دوخة لفّت رأسها لم تعلم أهي بسبب هبوط ضغطها الذي تحسّ به منذ أن ركبت الطائرة أم بسبب قسوة ذراعيه اللتين كانتا تعتصران خصرها، كل ما تعرفه أنّها أسقطت رأسها قسرا فوق صدره بوهن لذيذ استنفرت له كلّ خلايا جسده الجائع

صوت حادّ شقّ تلك الفقاعة المتوهّجة التي كانا هائمان منعزلان بداخلها عن كلّ ما حولهما بينما تقول صاحبته: باين الشيخة لميس نسيت إنّك طلّقتها أبو نبراس

مستفيقا ممّا فيه وبسرعة فائقة على إعادة الانتباه والتركيز سرعان ما حدجها الكاسر بنظراته وقال: أوّلا اسمي أبو صارم، وثانيا أنا ما طلّقتها، لميس هيّ اللي طلبت منّي الطلاق وأنا بسّ نفّذت رغبتها مش أكتر، وثالثا.....

مستشعرا قبضة لميس التي شدّت على ذراعه بقوّة وكأنّها تريد إسكاته صمت والضيق قد ابتدأ يتغلغل إليه إذ أنّه قد ظنّها لا تزال رافضة لحقيقة إرجاعها ولكن خلافا لظنونة وإنّ بعض الظنّ إثم ابتعدت عنه بدلال مقصود قبل أن تميل برأسها تنظر لطليقته بينما تبعد النقاب عن وجهها بابتسامة واثقة ثمّ تعاود النظر إليه صاعقة إيّاه بفتنة محيّاها رغم ما به من وهن وتقول بينما عيناها في عينيه: الشيخة لميس مستحيل ما بتقرّب إلّا من محارمها أو من حلالها

قالتها ثمّ نظرت للبنى واتّسعت ابتسامتها ثمّ أكملت: أبو صارم إجا على مصر وردني

قالتها متعمّدة إفهام تلك أنّه قد قطع الحدود من أجلها، أنّه من جاء إليها، وأنّه من ردّها، هكذا قالتها مستعيدة كرامتها أمامه، أمام أولاده، أمام طليقته و... أمام نفسها

صوت هتاف الصارم جاءهم متخالطا مع تصفيقة العنود السعيدة قائلا: والله!!

راضيا مبتهجا وسعيدا اتّسعت ابتسامته وأكّد لهم قائلا: والله

عتاب العنود لعدم إخبارهم جعله يصمت للحظة ثمّ يقول: خالتكم حبّت تعمللكم ايّاها مفاجأة

بسعادة نطق ابنه قائلا: وأحلا مفاجأة والله

بطرف عينها نظرت لميس لنبراس ثمّ اقتربت منه على مهل وسألته: وإنت مش مبسوط زيّ إخوانك؟

قالتها وجلست مباشرة مكان أمّه التي كانت قد تركت مكانها من شدّة الصدمة، ثمّ أمسكت بكتفي ذلك العنيد الذي كان يدير رأسه عنها رغم تلك السعادة والراحة التي كانت تتقطّر بداخله قلبه، ثمّ نظرت لأمّ نبراس ومدّت يدها إليها بثقة تقول: معلش ما تآخذيني لسّة ما سلّمت عليك، بسّ شفت كيف الواحد متلخبط ومش مركز بإشي، أصلا من وقت ما حكالي صارم الله يرضى عليه عن حادثة نبراس وإنّه بالمستشفى لهلّأ ما بعرف كيف جهّزت حالي وكيف إجيت، حتّى محمّد أخوي كان بدّه ييجي معي بسّ ما لقينا غير تذكرة وحدة عطيّارة اليوم وأنا صمّمت ما أأجّل نزلتي

عندها بغضب نظر إليها نبراس وهاجمها قائلا: يعني الواحد لازم يدخل المستشفى عشان تحسّوا فيه

كلامه كان موجّها إليها ولكنّه فعليّا عنى به الجميع، فاضطربت أعينهم جميعا ولكن قلبها قرّعها ندما فقرّبته منها مرغمة إيّاه أن يدفن رأسه في صدرها فتقبّل رأسه وتبقي رأسها فوقه بينما تهمس له وتقول: آسفة بعرف ما إلكم ذنب بسّ أنا كنت تعبانة.. حاولت بسّ انجبرت!

بغضب أجابها مغمغما: كلكم زيّ بعض، كلكم بتحكوا نفس الحكي

صمتت لميس للحظات ثمّ ابتسمت برقّة ونكزته بخاصرته قائلة بينما تهمس بالقرب من أذنه: قاسي!

بوقاحة أجابها يقول: طالع على أبوي، حبيبك!

عندها لم تمتلك إلّا أن تقهقه ضاحكة بعذوبة رقراقة أنعشت قلب ذلك الظامئ الذي كان ينتظر منها ولو قطرة ممّا تغدقة برضا ومحبّة على ذلك المحظوظ

أنهت لميس ضحكتها وابتعدت عنه سنتيمترات قليلة بينما تحتفظ به بالقرب منها محتضنة إيّاه بذراع واحدة وتقول: كنت بحكي لحالي كيف تركتهم يضربوك بسّ هلّأ عرفت، أتاريك عارف غلاوتك عندي وقاصد تخلّيني أرجع

ملامح نبراس التي كانت قد امتعضت عند نطقها لكلمة يضربوك، سرعان ما انبسطتت ازدهت بغرور وهي تكمل جملتها، فنظر لكلّ من حوله بكبرياء وقد ارضت غروره بتبريرها وقال: احكيلهم بالله فهميهم بدل ما همّ من مبارح جنّنوني انضربت انضربت، سمعتوووها شو حكت؟ فهمتوووا؟

بضيق نظر الكاسر إليها وتمتم ساخطا وبقرف: فهمنا يا ابن الكلب فهمنا!

صوت قهقهات العنود ونبراس صدحت بالمكان مثيرة غيظ نبراس فنظر لأبيه بإغاظة ثمّ اقترب من لميس محيطا إيّاها بذراعه السليمة بينما يقول: أخيرا رجعتيلي، ما كنت أعرف إنّك بتحبّيني لهالدرجة

واعية لما يفعله الصبيّ كتمت ابتسامتها وقبّلته فوق جبينه وخدّه بينما تقول: ليش مين إلي غيرك انت عشان أحبّه؟!

عندها وقف الكاسر مختنقا بغيرته واقترب من ابنه يربّت عامدا فوق كتفه المصاب بينما يقول: نام نام الله يهديك وريّح جسمك المكسّر بدل ما أعلّقلك إيدك الثانية كمان وأربطلك ايّاهم الثنتين ورا رقبتك!

بلا مبالاة ومستفزّا لوالده أكثر وأكثر قبّل نبراس زوجة أبيه فوق خدّها وقال: باي لمّوستي مضطر أتركك وانام شويّ بتعرفي حكم القوي، بسّ أوعي تتركي إيدي وأنا نايم بخاف أكوبس!

بقرف نظر إليه الكاسر وقال: ما أثقل دمّك!

باعتراض باسم نظرت إليه لميس وعاتبته تقول: بالعكس حرام عليك والله دمّه زيّ العسل

مدّعيا البراءة غمر نبراس وجهه في خاصرتها وقد استلقى نائما بينما من زاوية عينيه رقّص لوالده حاجبيه، ورغما عنه أوشكت ابتسامة أن تفلت من بين شفتيّ الكاسر الذي رغم غيرته الحقيقيّة من ابنه ولكنّه كان سعيد جدّا وهو يراه قد استعاد روحه ال... مستفزّة!

فجأة سمع صوت لميس تسألهم بحنين محتقن: وين نمر؟

بحماسة قالت العنود: ييي شو راح ينبسط بس يشوفك

باشتياق جارف وضعت لميس يدها فوق صدرها وقالت: يا الله شو اشتقتله!

تحرّكت لبنى حينها وقالت بينما تنظر لساعتها متجاهلة الحوار بأكمله: أنا صار لازم أروح تأخّرت عليه حرام هلّأ الحضانة بتسكّر

بذهول نظرت إليها لميس وتمتمت: الحضانة!

بترفّع هزّت لبنى كتفها وقالت: صرت أداوم ببيوتي سنتر كبير وأكيد مش راح أقدر آخده معي هناك، وإمّي ما بتقدرله اسم الله حركته كتير وطلباته أكتر!

ألم كبير اعتصر صدر لميس فنظرت للكاسر باضطراب ورجاء ثمّ نظرت للبنى وقالت متلعثمة: أنا إجيت خلص ما في داعي لـ...

لكنّ الأخرى سرعان ما استوقفتها تقول رافعة يدها مانعة إيّاها من متابعة الكلام: لا شكرا ما صدّقت بطّل زنّ وبكى ونسيكِ

بهتت لميس وتمتمت تقول: نسيني!

بقسوة تابعت تلك تقول بلؤم مقصود: مش ناقصنا، بكرة ترجعي تتطلّقي ولا تحردي وتسافري والولد نفسيته تتدمّر بالمرّة، خلّينا هيك أحسن للكلّ!

ذلك الاضطراب سرعان ما انقلب لغضب جرّاء كلمات طليقة زوجها المسمومة فنظرت إليه بحدّة أربكته مطالبة إيّاه بتدخّل كان سيقوم به من نفسه ولكن ليس أمام الأولاد، فحدج كلتيهما بنظراته وتمتم من بين أسنانه موجّها كلامه للبنى: لميس مش رايحة -وأكمل موقفا معارضتها- مش وقته هسّة بنحكي بعدين، رَوحي هسّة عشان ما تتأخّري كمان عالولد، وجهزيه عشان أمر أوخده الليلة وأنا راجع عالبيت

بعدم رضى تغيّرت ملامح لبنى وتمتمت بالسلام بينما تخرج ونار الغيرة تأكل صدرها ناسية أن تنظر لأيّ من أولادها بينما تقوم بوداعهم، أمّا هوّ فنظر لابنه صارم وقال له: خلّيك مع أخوك انا رايح آخدهم عالبيت وأروح عدوامي وأنا راجع بروحك معي وبطّمّن عأخوك

بينما أومأ الصارم برأسه موافقا أغاظها افتراضه عودتها الحتميّة معه فرفعت رأسها بأنفة تقول: أنا مش راجعة معك


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:37 AM   #8914

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 2


تلك الصدمة التي بانت واضحة فوق محيّاه الخشن أرضتها ولكنّ الصدمة والخيبة وعدم التصديق الذي ملأ عيون أولاده جعلتها تتدارك نفسها وتقول: معلش، محتاجة أرتّب أموري!
بغضب نظر إليها نبراس وقال: يعني كنت بتكذبي علينا
بغضب صدح صوت الكاسر ناهرا: ولد!!
لكنّها سرعان ما أوقفته تقول: لا ما كنّا نكذب عليك، أبوك فعلا ردّني بس إجا عمصر، بسّ... ما صار مجال نحكي وأنا.. لسّة محتاجة أرتّب أموري، ومحتاجة نتفاهم على شويّة أمور، بسّ هاد ما بغيّر حقيقة إنّه أنا رجعتلكم، وعفكرة أنا راح أقعد في بيت عمتكم منال، يعني ممكن جدّا تيجوا وتقعدوا هناك معي، شو رأيكم؟
كلماتها كانت كدلو من اللون الرمادي الحائر الذي اندلق توّا فوق تطلّعاته الملهوفة فغمرتها لتصبح بلا توقّع ولا قرار، أمّا لنبراس فكانت كاللون الأحمر الذي طغى على كلّ منطق فثارت أعصابه وبصلافة قال: وممكن جدّا ما تتفاهموا وعادي جدّا تعملي زيّ ما حكت إمّي ترجعي تطّلقي وتروحي عمصر
صمت مهيب حلّق فوق رؤوس إخوته بينما يحدّقون بها بمطالبة لإجابة يقينيّة لا تمتلكها، فقلبها وروحها ما عاد بهما مكان لجرح جديد منه، موجة حارّة ضربت جسدها بشكل مباغت شوّشت لديها الرؤيا للحظات فمست فوق جبينها المتعرّق قبل أن تفتح فمها لتقول بصوت متلعثم: بكلّ الأحوال أنا ما راح أروح... راح أضلّ هون!
قالتها ونظرت إليهم تطالبهم بيأس أن يفهموا لكنّ نبراس نأى عنها بوجهه فيما بخجل قالت العنود لها: بيت عمتو بعيد عن مدرستي و... عندي دوام... آسفة بس ممكن بأيّام العطلة...
حيرتها وضيقها والعجز الذي كان يبدو بعينيها جعلت الكاسر يضع كفّه فوق كتفها ويقول: ولا يهمّك، اليوم بجيبلك نمر يقعد معاك يونسك
ما إن نطق كلماته حتّى سمت روحها إليه وفاضت لأجله النبضات، فها هو يدعمها، يعاونها، ويساندها... على نفسه
دمعة رقيقة ثقلت فوق جفنها فانزلقت فوق خدّها بطريقة أوجعت قلبه وآلمت يده التي كانت تلحّ عليه بمسحها وربّما لكان فعلها حقّا لولا صوت ابنه الصارم الذي جاء داعما لها يقول: وانا كمان راح آجي عندك، ليش كم إم صارم عنّا!
كلماته أسالت دمعة إضافيّة من عينها شهقت لها بقوّة سرعان ما كبحتها وهي تغطّي وجهها بنقابها حاجبة نفسها وحزنها واختناقها بعيدا عن أعينهم ثمّ تمتمت تقول: الله يرضى عنّك، بسّ معلش خلّيك معهم أكيد راح يحتاجك أخوك
لحظة وكانت لميس تستقيم فوق قدميها وفي اللحظة الأخرى كانت تشعر بالأرض تميد من تحت قدميها و الدنيا تلفّ بها فمدّت يدها دون شعور تستند فوق عضد زوجها العريض الذي نظر إليها مستغربا تشبّثها به فيلاحظ ذبول عينيها الواضح فيسندها بقوّة بذراعه محيطا جذعها بأكمله هاتفا بها: شو صار؟ مالك؟ حاسّة بإشي؟
بضعف هزّت رأسها وأجابته: لأ بس.. دُخت شويّ
بخوف حاول أن يسير بها نحو السرير بينما يأمر الصارم ويقول: روح شوف ناديلنا دكتورة تيجي تشوف مالها
بوهن أمسكت بذراعه وأوقفته تقول: ما في داعي أكيد نزل ضغطي شويّ من رحلة الطيّارة وقلّة النوم والأكل من رحلة مبارح
وقد كان هذا حقيقيّا فمنذ أن عرفت بأمر نبراس حتّى بدأت استعداداتها للسفر ولم تجد وقتا لتنام ولم تستطع أن تأكل، هذا عدى عن دورتها الشهريّة التي باغتتها بالأمس من بعد انقطاع واضطراب، فها هي ومنذ أن عادت لمصر قد أتتها يوم واحد فقط لتغيب أسبوع وتعود ليوم آخر فتختفي من جديد إلى أن جاءتها بالأمس من جديد، وكأنّ نفسيتها المضطربة قد انعكست عليها فتزيدها توتّرا واضطراب!
كوب من عصير سكبه لها الصارم من علبة كرتونيّة كانت على طاولة جانبيّة بالقرب من نبراس كان بين يديها فشربتها بلهفة شديدة وظمأ قبل أن تنظر إلى الكاسر ذو النظرات المضطربة وتقول: الحمد لله، لا تخاف صرت منيحة، يلّا خلّينا نمشي حاسّة حالي تعبانة كتير
بإيماءة وافقها الكاسر قبل أن يمسك يدها بيده الكبيرة ويمشي بها بحنوّ بينما يسندها بذراعه الضخم
............................................
بعد حوالي ساعة
كانت العنود تدخل شقّة عمّتها تحمل في يدها عددا من الأكياس المعبّأة بالمواد التموينيّة وأدوات النظافة وبعض المستلزمات، فيما كان الكاسر يضع بالقرب من باب الشقّة كومة أخرى عندما التفتت لميس إليه تقول له بتعب: شكرا يسلموا ايديك ما كان في داعي لكلّ هالغراض
استقام الكاسر ببطء وأخذ يتأمّل عينيها وشعور عارم بالحسرة والخسارة يقتات على قلبه وعقله وكلّ كيانه، فكيف سمح لنفسه بأن يخسرها، أن يخسر امرأة بمثل هذا الكمال، كيف سرّحها مفلتا لجامها فتقف أمامه ندّا لندّ تقول له "لا" ويقول لها "كما تريدين"، يعلم أنّه يقدر أن يضغط عليها لو أراد فيعيدها معه إلى بيته و... فراشه، ولكنّه ببساطة يضغط على نفسه مذكّرا إيّاها أنّها تستحقّ أن تمتلك الخيار حتّى ولو "بالكذب"، فيغري نفسه بالصبر معشّما ايّاها بحلاوة القرب عندما يكون الكبرياء منتشيا برضا ورضوخ الحبيب، ورغم كلّ هذا وذاك وجد الكاسر نفسه يقف أمامها منتفخ الأوداج يهمس بكبرياء مشروخ: لميس، مُصرّة تضلّي هون؟
رغم هشاشتها استمدّت قوّة من لهفته وأجابته: هيك أحسن
بقهر هتف بخفوت يقول: أحسن بالنسبة لمين؟
بقناعة أجابته: إلى أنا!
قالتها ثمّ نظرت إليه ووضّحت: كاسر الشهور الماضية كانت بالنسبة الي والك جحيم، احنا التنين تعبنا، انا غلطت فيك وظلمتك لمّا خبّيت عنّك اشي بيجرحك كتير، وانت غلطت فيّي وجرحتني بحكي وكلام وتصرفات كتير اتحمّلتها راضية لغاية ما خلص ما ضلّ في الروح عندي مكان لجرح جديد، الحياة بينّا ما راح تمشي بكلمة ردّيتك وعلاقة بالسرير، الحياة بينّا عشان تستوي لازم يكون أوّلها صراحة وآخرها نسيان، وأنا صارحت بسّ راح تقدر إنت على النسيان؟!
أنهت لميس كلماتها ونظرت في عينيه التي اضطربت بذنب، ذنب غير مقصود، فإن كان قد قدر على قهر روحه وإجبارها على النسيان، هل سيستطيع يوما قهر عقله وإجباره على النسيان؟
بمرارة نظرت إليه وربّتت فوق صدره وتمتمت بألم: لا تزعل، إنت عمرك ما كذبت عليّ، إنت حكيتلي ايّاها وبدل المرة مرتين وتلات وعشرة... مش قادر
صمت مهيب حلّق حولهم في المكان قاطعه صوت ابنته التي جاءت تقول: ضبّيت الأغراض اللي لازم تكون بالتلاجة، بدّك نمشي بابا؟
أغمض الكاسر عينيه بقوّة للحظة قبل أن يفتحهما ويقول: لا خلّيكِ ساعدي خالتك كمان شوفي شو بدها لبين ما أروح أجيبلكم اشي تتغدّوا
باعتراض تمتمت تقول: لا كاسر ما في داعي
باعتراض نظر إليها وأجاب: لا في داعي، واجبي إنّي أخاف عليك أرعاك، لإنّه رغم كلّ الحكي الكتير الي حكيتيه، ما في إشي بالدنيا بمنع حقيقة إنّك مرتي!!
قالها الكاسر وخرج يجرّ أذيال الخيبة والمرارة والعجز وراءه، فيما وقفت هي للحظات تحدّق بالباب الذي أغلقه خلفه تمنع بقوّة ابتسامة أمل من الظهور فوق شفتيها
.................................................. .................................................. .........................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:39 AM   #8915

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 3



بوجه متضرّج من وهج حرارة الفرن أغلقت مفتاح الموقد بعد أن تأكّدت أنّ صينيّة الدجاج بالزعتر قد نضجت تماما، تتساءل بينهما وبين نفسها إن كانت ستعجب زوجها الذي يوشك على الوصول بعد غياب خمسة أيّام متواصلة أحسّتها هي دهرا

عجيب كيف استطاع خلال أسابيع قليلة جعلها تتعلّق به أكثر وأكثر، كيف استطاع أن يضاعف حبّه في قلبها عشرات وعشرات من المرّات بل كيف استطاع جعلها تدمنه وتدمن كلّ ما فيه وكلّ ما... يفعل!!

تضرّجت وجنتيها أكثر وأكثر وعقلها يستعيد تلقائيّا صورا كثيرة من لقاءاتهما الحميميّة، حنّوه حينا وجنونه أخرى، هادئ رائق مرة وشغوف هادر أخرى، عميق متقلّب كالبحر ومخيف مثله أيضا

نعم تعترف أنّها لا تزال تخاف منه، وإن كانت تخافه مرة فاليوم بعد أن تعلّقت به تخافه مرّات كيف لا وهي تشعر به كيف يتعمّد جعلها تتعلّق به تدور حول فلكه حبّا أو غصبا!

صوت حماتها التي أصرّت على مساعدتها رافضة أن تقوم هي وحدها بحمل عبء البيت جميعه والتي كانت تقوم بتقطيع الخضراوات اللازمة لإعداد طبق السلطة قاطع أفكارها بينما تقول: جهزت الصينيّة؟

بارتباك نظرت إليها وسألتها بصوت متوتّر: شو رأيك عمتي، فكرك همّام راح تعجبه هاي الأكلة؟

بحنان أجابتها تقول: طالما من إيديكِ أكيد راح تعجبه

بطيبة ونقاء سريرة أخذتهما عن أمّها اقتربت منها وقبّلت رأسها تقول: الله ما يحرمني هالروح الطيبة يا رب، بدّك إشي قبل ما اروح أغيّر؟

بنفي أجابتها تقول: لا، يلا بسرعة عدّك جوزك بوصل

بحماسة هزّت أمل رأسها وركضت ناحية غرفتها تحت نظرات أمّ الكاسر الراضية الهانئة فأمل استطاعت أن تدخل إلى قلبها وتتغلغل به بلينها وطيبة قلبها ولسانها الذي يقطر بالعسل، كما تثق أنّها قد فعلت بالفعل بقلب ابنها الذي رغم السعادة التي تراه يحياها مع زوجته ولكنّها تستطيع أيضا تمييز لحظات شروده واسوداد وجهه في بعض الأحيان التي تليها لحظات انفلات عصبيّ غير مبرّر مع زوجته المسكينة

صوت أمل التي كانت تصرخ فاقدة أعصابها بغضب قاطع عليها تأمّلاتها فقطّبت بصدمة قبل أن تقف لتذهب نحو غرفتها بخطى متسارعة تتهادى ذات اليمين وذات الشمال من وطأة ألم رجليها بينما جديلتها تهتز من خلفها ترقص على ذات الاهتزازات، في ذات الوقت الذي وصل فيه همّام والذي سمع صوتها الصارخ قبل حتّى أن يقوم بفتح باب البيت

أمّا هي فكانت تمسك برامي تهزّه بقوّة بين ذراعيها فاقدة للإدراك بينما تصرخ فيه بغير وعي: ليش هيك بتعمل إنت ليييش، حرام عليك أنا تعبت منّك تعبت!!

على منظر ابنه الساكن بين ذراعيها يختضّ بلا حول منه ولا قوّة جحظت عينا همّام وأمسك بذراعها يوقفها بقوّة صارخا: أمل!! ايش انهبلت ليش هيك بتعملي بالولد؟

كانت عينا أمل لا تزالان تحدّقان برامي الذي كان الآن يخرج لها لسانه من خلف ظهر والده فتجحظ عيناها بينما همّام يهزّها من جديد قائلا: بحكي معك جاوبيني ليش هيك بتعملي مع الولد؟!

بغير وعي أجابته وقد نفذ مكيال صبرها وانفلتت أعصابها التي كانت تكبحها بقوّة منذ أن تزوّجته بسبب أفعال ابنه الذي كلّما عاد من عند والدته عاد أشدّ وقاحة وأذى صرخت تقول: لإنّه قليل أدب وبدّه ترباي!!!!

"همااااااام"

هذا كان صوت صراخ أمّه التي وعت ليده التي ارتفعت امام وجه زوجته قبل أن يعي أيّا منهما والتي كانت تقف أمامه بجبروت مخفية أمل خلف ظهرها بحمائيّة عالية بينما تزعق فيه وتقول: انجّنيت؟ بدّك تمدّ إيدك عمرتك؟ وقدّامي؟ وقدّام ولادك المساخيط؟!!!

بضيق هتف بها قائلا: ما سمعتيش صوتها العالي؟ ما سمعتيش كيف جاوبتني؟ ما سمعتيش شو حكت عن ابني؟!

بصراخ أجابته أمّه: ومعها حقّ لا والله ما كذبت، ابنك هاد بدّه ترباي وإذا ما ربّيته إنت أنا اللي راح أعملها!

ثمّ نظرت للولد الذي انكمش أمامها تحدجه بنظراته الشامتة قبل أن تمسك كنّتها بحنوّ وتقول: تعالي يمّا، تعالي....

ما إن سمعت أمل التي كانت لا تزال مصدومة بذهول كلماتها حتّى انهارت بين ذراعيها تبكي بانهيار فربّتت حماتها فوق كتفها تقول: هشش خلص خلص اهدي تزعليش حالك فش حدى بيستاهل!

قالتها بينما ترمي ابنها بنظراتها قبل أن تختفي من امامه ساحبة زوجته من أمام ناظريه، فتخلّفه من وراءها يبحث عن ابنه بضيق يريد أن يسألها عمّا فعله ليخرج زوجته الوديعة عن طورها ولكنّه لم يجده كما لو كان ذرّة من هواء ولم يجد إلّا رافي وهادي ينظران إليه باضطراب شديد، فجلس أمامهما على ركبتيه فاردا لهما ذراعيه ليركضا نحو باحتياج كبير

بعد لحظات كان همّام يدخل غرفته حاملا رافي فوق كتفيه فيما هادي يتمرّغ بين ذراعيه ليتجمّد مكانه من هول الصدمة وهو يرى سجّاد الغرفة الوثير وأغطيّة السرير الحريريّة ملوّنان بقسوة بأصابع أحمر الشفاه الفاقعة والمتكسّرة ومرميّة فوق ألأرض بإعلان صريح، فخطى يمشي بذهول يعاين بشاعة المكان وقذارته بينما يتخيّل صدمتها هي الأخرى، ولكن... ولو... لماذا لم تنتظره لتشكو إليه؟ لماذا لم تلجأ لوالدته؟ نعم لقد كان محقّا بوضعها عند حدّها فهو لن يسمح لها بأن تقوم بممارسة دور زوجة الأب الشريرة على أولاده!!


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:41 AM   #8916

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

أمّا هي فكانت منهارة فوق سرير حماتها تبكي بين ذراعيها، لا تصدّق أنّه كان سيضربها بعد أن آمنت له، بعد أن اقتنعت أنّه ليس ذلك الرجل الضارب للنساء، بعد أن أقنعت نفسها أنّ ضربه لزوجته كان حالة خاصّة وتحت ظروف قهريّة لا تعرفها حتّى الآن، تعلم أنّه قد غضب لأجل ابنه، تعلم أنّه كأب لم يحتمل أن يراها تعنّفه، ولكن ألم يكن عليه أن يسألها، أن يسمعها ويفهم منها؟ ربّما لكان حينها قد قدّر موقفها، فقدانها لأعصابها وهي التي تحتمل من تصرّفات ابنه ما لا يحتمله بشر، تعلم أنّها قد أخطأت عندما سمحت لطفل صغير بأن يستفزّها ولكنّها قد تعبت، تعبت منه ومن تصرّفاته المتكرّرة العامدة دوما لتدمير أعصابها، وكم حاولت أن تتودّد إليه، أن تصادقه، ولكنّه أبدا لم يسمح لها بأن تفعل وكيف لا وأمّه تستمرّ بتسميم أفكاره ناحيتها!!
وجاء صوت حماتها ليكون صوتا آخر لضميرها بينما تقول: غلطت يا بنتي، غلطت لمّا فقدت أعصابك قدّام الولد، وغلطت لمّا رفعت صوتك عزوجك، وغلطت أكتر وانت بتعيبي ابنه قدّامه
باختناق رفعت رأسها عن صدر حماتها تقول: بسّ أنا... هوّ...
قاطعتها تقول: عارفة والله عارفة كلّ اللي بدّك تحكي، عارفة وشايفة وساكتة، ساكتة مستنية أشوف أمل العاقلة شو بدها تعمل، كيف بدها تتصرّف، كيف ممكن تحتوي ولاد زوجها الصغار
بقلّة حيلة نظرت لها وأجابتها: بسّ أنا حاولت، همّ اللي ما مش راضيين، مش قابليني!
بابتسامة العارف أجابتها تقول: لإنّك ما حبّيتيهم
باعتراض أجابتها: لا واللـــــ......
بسرعة أغلقت حماتها فمها تقول: أوعي تحلفي! إنت صحيح حاولت معهم حاولت تقربيلهم بس مش عشان بتحبّيهم بس عشان تعرفي تعيشي معهم، عشان تكسبي أبوهم، عشان تتّقي شرهم
دموع الذنب غطّست مقلتي أمل وعضّت شفتها بقسوة فتابعت حماتها مطبطة عليها: أنا عارفة انّه ولاد ابني مش مربيين بس هاد مش ذنبهم، مش ذنبهم انّه عاشوا بعدم استقرار بين أب غايب وأم مش مهتمة، بتعرفي لو كنت حبّيتيهم عنجد؟ صدقيني كان قدرت ترتاحي وتريحيهم!
قالتها أمّ الكاسر ثمّ ابتسمت بحنان تقول: لو تشوفي بسّ سلفتك حنان شو عملت مع ولاده للكاسر، لو تشوفي كيف راعتهم، كيف دلّلتهم، كيف هذّبتهم، كيف تعلّقت فيهم وحبّتهم، صدقيني يا أمل بحلف يمين عنهم كلهم إنهم حبّوها أكتر من إمهم وأبوهم
نظرت أم الكاسر لكنّتها وعرفت أنّها قد أثارت فضولها وحماستها إذ أنّها تمتمت تقول: حراام ليش هيك عمّو طلّقها
بغضب تمتمت الكاسرة بصوت غير مسموع: زلام بلاعقل اللهم لا اعتراض
فيما همست الشابّة تقول بحسرة: خسارة كان نفسي أتعرف عليها
بحماسة ربّتت أمّ كاسر فوق خدّها تقول: بكرة إن شاء الله بتشوفيها وبتتعرفي عليها بسّ نروح نزورها، الحمد والفضل الك يا رب ابني الكاسر ردّها ورجّعها على ذمته، بسّ والله إنها كفو وعرفت كيف تربّيه!
بفضول نظرت لحماتها متسائلة: كيف؟
بمكر ابتسمت حماتها تقول: اسمعي واتعلّمي!
.................................................. ............................................
ليلا بعد منتصف الليل
يمشي ذهابا وإيابا من أمام غرفة والدته التي تعتكف فيها زوجته منذ أن دخلتها محتمية بحضن والدته نائية بنفسها عنه رافضة الخروج إليه أو حتّى التحدّث عبر الهاتف، فيما تقوم والدته بحمايتها وإقصاءه بعيدا عنها كما لو كانت بيضتها الوحيدة التي تخشى عليها أن تنكسر قبل أن تفقس!
لم يكن يتوقّع وهو عائد اليوم بحماسة إليها أن ينتهي يومه بهذه الطريقة، كما لا بدّ أنّها لم تتوقّع ذلك هي، وكم يؤلمه قلبه الآن ويجلده ضميره وهو يتذكّر حماستها بينما تخبره بأنّها ستطبخ لها أكلة جديدة تظنّ أنّها ستعجبه، ولقد أعجبته فعلا لولا أنّ من طهتها لم تقدّمها إليه بنفسها وكلّه بسبب فقدانه لأعصابه وسوء تصرّفه، فكم كان أسهل عليه أن يفعل كما أخبرته أمّه لاحقا حيث يأخذها لغرفتهما ويسألها بهدوء عمّا يزعجها ويعاتبها بل ويقرّعها أيضا لو أراد ولكن بينه وبينها وليس أمامها وأمام أولاده الصغار الذين لن يكتفوا بعدم احترامها بعد الآن بل وأيضا سيبثّون الأخبار مباشرة لأذن والدتهم يا لسعادتها!!
لا يزال صدى اعتراضه يتكرّر بذاكرته بقوّة وهو يعارض والدته ويقول: بدّك ايّاني أشوفها بتضرب ابني وأسكت؟!
بغيظ لكزته أمّه وهي تقول: أوّلا هيّ ما كانت تضربه، تانيا اشمعنا يعني هيّ سكتت وما اعترضت وانت بترميلها ولادك المش مربيين كل اسبوع عشان تربّيلك ايّاهم؟ بعدين تعال اشوف، مرتك نفسها كانت تضربهم
باعتراض وعدم اقتناع سألها قائلا: يعني بدّك ايّاني اتركلها ايّاهم تعمل فيهم شو ما بدها؟
بغيظ لكزته أمّه من جديد وقالت: لأ طبعا يا غبي، ما في مرة بالدنيا بنتركلها الحبل عشان تعمل شو ما بدها
بعدم فهم نظر إليها وقال: طيّب؟
بابتسامة همست له تقول: يعني امسك العصاية من النص! أعطيها سلطة عليهم بسّ تحت رقابتك، بتوجيهاتك وأوامرك وتحت عينيك
بتردّد سألها: وافرضي أذتهم؟
بنرفزة ضربت أمّه كفّها وهزّت رأسها ولوت شفتيها يمينا ويسارا بينما تقول: أذتهم؟ يمّا ولادك خاف منهم مش عليهم، هداك اليوم اسمعت ابنك رامي بحكيلها يا غبيّة المسكينة عملت حالها مش سامعته عشان تختصره، يا يمّا يا حبيبي أوّلا ولادك عندهم لسانات وبقدروا يحكوا لو عملتلهم اشي ضرّتهم فيه، ثانيا أنا موجودة وأنت عارفني العوج والغلط ما بسكتله لا بتقرق معي لا انت ولا هيّ ولا هديك الغضيبة حنان اللي هيّ أصلا أساس كلّ بلا
صمت وقتها للحظات وشعور عارم بالتشتّت والضياع يسيطر عليه، وبقلّة حيلة نظر لوالدته وسأل: طيّب وهسّة؟
عندها نظرت إليه بقوّة تقول: هسّة بتقوم بتشوف ابنك وبتفهمه غلطته، بتعرفه إنّه ما بصير يتطاول على خالته وممنوع يدخل غرفتها أصلا ولو دخلها مرة تانية راح يتعاقب وبتفهمه كثير منيح انها من اليوم ورايح هيّ وبسّ اللي مسؤوله عنه وعن تربايته وإنّه نومته وقومته وأكلته وشربته كلّه بإذنها ورضاها، وقبل هاد كلّه بتفكّر منيح كيف بدّك تعاقبه عن تصرّفه اللّي عمله!
بضيق نظر لوالدته وقال: بسّ يمّا أنا والله ما بحب أضربهم قلبي ما بطاوعني
بعمق وحكمة أجابته: العقاب مش بسّ ضرب، تصحيح الخطأ عقاب، الحرمان عقاب، ونصيحة يا ابني لو فعلا شايف إنّه قلبك ما بطاوعك عولادك جيبلهم اللي قلبه بطاوعه، المهم لازم يكون فيه حد كبير يخافوا منّه ويعملوله حساب!
فجأة وجد همّام نفسه يقف داخل غرفة أولاده وعيناه بحنوّ واشفاق ترنوان نحو ابنه الذي أجبره ولأكثر من ساعة على فرك سجّادة غرفة النوم التي لطّخها رغم علمه أنّها ليس من الممكن إصلاحها، إلى أن رجاه أخيرا باكيا أن يتركها اليوم ويكملها غدا فسمح له بعد أن أشفق عليه وعلى يديه الصغيرتين!
وماذا عن يديها هي؟
هكذا سأل نفسه وهو يتخيّل كم من المرّات اضطرّت أن تصلح ما أفسده ابنه دون أن تشكوه إليه ولو لمرّة واحدة!
كم ظلمها والدها بهذه الزواج وكم ظلمتها الظروف وكم ظلمها هو!
فتاة بعمر الأزهار مالها ولرجل برجولة مشوّهة وكبرياء مثقوب وثلاثة أطفال بلا لجام ولا تربية؟!
بضيق زفر أنفاسه وهو يتخيّل صدمتها وشحوبها وهي تدرك يده المرفوعة لتقوم بضربها، أهذه هي الرجولة التي أرادتها حنان؟ ما به إذا يشعر بكونه قد بات مسخا منذ أن سمح لها بتشويه روحه؟ لماذا يكره نفسه منذ أن تجاسر على رفع يده ليضرب زوجته؟ أأصبحت هذه عادة؟ هل فقد نفسه؟ أم تراه قد وجدها؟!
لا يعلم كلّ ما يعلمه أنّه لا يرتاح إلّا بوجودها هي، والآن وحالااا يريدها ، يريد مراضاتها، المسح فوق شعرها، تقبيل وجنتها التي أوشك على صفعها، تقبيل جبينها طالبا غفرانها، وأخيرا إثبات رجولته بين ذراعيها وفوق تفاصيلها، ناقشا اسمه وبقوّة فوق قلبها، عميقا داخل روحها، فلا تتنفّس إلا من خلاله، ولا تنظر إلّا عبر عينيه فلا ترى غيره يوما!!
ثواني وكان يفتح باب غرفة والدته بكلّ هدوء محاولا عدم إصدار صوت، ولكنّها سرعان ما رفعت رأسها تقول بصوت مهدّد: بوجهك وعلى غرفتك على طول، طول ما هيّ البنت بحماي ما بتمسّ منها شعرة لتطلع هيّ برضاها، يلّا امشي من هون أشوف!
بغيظ كزّ همّام أسنانه وهو ينظر لجسدها المختفي بالكامل تحت الغطاء، فعلم أنّها ليست نائمة حقّا فأمل لا تغطّي سوى جزء ضئيل من جسدها لا سيّما وهي كثيرة الحركة، فنظر لوالدته بقهر وقال: آخ بسّ الله يرحمك يابا لو إنّك عايش بسّ كان ما استرجت تعمل هيك!
بغضب جلست أمّه فوق الفراش وقالت: مين هاي اللي كان ما استرجت تعمل هيك؟ أنا؟
رغما عنه ضحك همّام وقال متراجعا: أمل مين يعني بدّه يكون يعني يمّا امل!
اهتزازة طفيفة من تحت الغطاء أثارت ابتسامته ورعشة من قلبه فيما ضيّقت أمّه عينيها بينما تقول: بتضحك عليّ يا همّام وبتوخذني عقد عقلي؟ ولك أنا كنت لمّا بدّي أعمل إشي أعمله وما في إشي يقدر يوقّف بوجهي، بتعرف ليش لإنّه أبوك الله يرحمه كان دايما واقف بضهري، حتّى لو مش عاجبه كنت أعرف بطريقتي كيف أقنعه وأخلّي يعمل اللي بدّي ايّاه من غير ما يحسّ حتّى إنّه بعمله، أنا داري مش زيّ نسوان هالأيّام يا هبلة بالمرّة مالهاش كلمة ولا صوت، يا عاملة زلمة الدار حاطّة راسها براس جوزها بناطحوا بعض زيّ جوز التيوسّ
بقوّة قهقه همّام ضاحكا واهتزّ الجسد الراقد تحت الغطاء باهتزازات طفيفة جعلته يتقدّم من والدته ويقول: يمّا انت عملة نادرة بتفكري في زيك انت؟
قالها بينما يجلس بجانبها على السرير فتفور عليه تبعده بذراعها عن السرير بينما تقول: بتفكّر حالك بدّك تضحك عليّ بكلمتين ولا؟ كان غيرك أشطر، قوم... قوم عغرفتك روح من هون يلا!
جلجلت ضحكة ابنها بقوّة من جديدة مبهجة قلبها وقلب تلك الراقدة بجانبها التي لولا خوفها من حماتها لربما كانت قد خرجت له منذ أوّل فتحه للباب، ثمّ سمعته يقول: والله إنّك صعبة يا إم كاسر طيّب دلّيني هوّ الحج أبو كاسر الله يرحمه كيف كان يصالحك
بابتسامة حنين سرحت كاسرة للحظة بينما تقول: هو في زيّ أبو كاسر، خيييبة اللي ما في واحد فيكم طالع عليه
قالتها ثمّ رأت يده التي تلكز جسد زوجته خفية عنها فضربته بيدها تقول: قوم قوم روح عغرفتك بلا قلّة حيا
برجاء عانقها قائلا: طيّب يمّا وسعيلي خلّيني أنام جنبك والله مشتاقلك
كتمت أمّه ابتسامتها وأشارت له بالخروج فزفر حانقا بينما يقول: ما هو من اللآخر هيك يا بتعطيني مرتي يا بفرجيك عنجد قلّة الحيا!!
بقوّة شهقت كلتاهما وبينما انكمشت تلك داخل الغطاء أكثر صرخت والدته به تقول: آه يا قليل الرباية، شوف عشان الحلال والحرام راح أسألها إذا راضية تروح معك اصطفل منك الها أمّا إذا قالت لأ والله البيت كلّه ما تبات فيه اليوم طالما وصلت معك لهون، قومي يمّا قومي شوفي جوزك شو بدّه؟
بتردّد وحياء خرجت أمل من تحت الغطاء فشاهد همّام بقلب ملهوف موجوع عينيها المنتفختين ووجنتيها المتضرّجتين، فاقترب منه وانحنى بشفتيه فوق رأسها يقول: معلش سامحيني كانت ساعة شيطان ما كان قصدي أرفع إيدي عليك
بلحظة كانت عيناها قد امتلأتا بالدموع بينما تقول: يعني ما راح تضربني مرة تانية؟
بتأكيد هزّ رأسه يقول: بعمري!
بوله ابتسمت له وأوشكت أن تقول ولكنّها لمحت نظرات حماتها المستهجنة وغير الراضية فاشتدّ عودها ورفعت أصبعها أمامه تقول: بسّ عفكرة لو كنت ضربتني أكيد ما كنت راح أروح معك
بطرف عينه لاحظ همّام أمّه فكتم ابتسامته وهو يقول: أكيد أكيد بعرفك وحشة!
صوت غير راضي أصدرته أمّه تبعته بقولها: قومي قووومي روحي مع جوزك يا حسرتي!!
أمسك همّام بيد زوجته وقادها نحو باب الغرفة ملهوفا وقبل أن يغلقة وراءه نظر لوالدته ورقّص لها حاجبيه مغايظا قبل أن يقول: يا داخل بين البصلة وقشرتها!!
أمسكت أمّه وسادة ورمتها بقوّة فلامست الباب الذي انطلق بسرعة حاجبا صوت قهقهات ابنها فابتسمت رغما عنها وضربت كفّ يمينها بظهر شمالها بينما تتمتم: التمّ المتعوس على خايب الرجا!!
.................................................. .................................................. .............


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:43 AM   #8917

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 5

بعد أسبوع

في قاعة مبهرة في أحد الفنادق الشهيرة كان العروسان يجلسان فوق منصّة شديدة الفخامة، تلائم كلّ التفاصيل الأخرى حتّى تلك المتعلّقة بكليهما، ففي حين بدت العروس بأوج أناقتها وجمالها بفستانها السكريّ المبهج وزينتها الفخمة التي أخفت شحوب محيّاها الطبيعيّ وتسريحة شعرها المرفوع الذي صبغ بلون بنيّ يتخلّله بعض من الخصلات الشقراء المحاطة بتاج متوهّج، بدا هو وسيما بشكل لافت كثيرا للنظر غافلا عن عروسه التي فاجأته الليلة بطلّتها البهيّة المفاجئة، كانت عينا فؤاد تتنقّلان بين الحضور سارحا في عالمه الخاصّ باحثا عن وجه بتفاصيل محدّدة، مترقّبا لنظرة خاصّة عميقا بداخل قلبه يرجو أنّه قد يراها... نظرة حسرة وأسف أمّا هي فكانت بعالم آخر هي الأخرى، عالم خيوطه واهية مبنيّة على الكذب، كذب أجبرها عليه ذلك الذي انتقم منها بكلّ جبروت وقسوة والذي أبى إلّا إن يفسد عليها حياتها مرّة أخرى وهو يقرّر الظهور فيها من جديد قبل أسبوع بالضبط من موعد الزفاف عندما علم من مصادره عند عودته أنّها قد خطبت لابن عمّها وأنّها ستتزوّجه خلال مدّة قصيرة "ما عملتلكيش حاجة" "ما لمستكيش" "كنت بسّ عايز أكسرك، تتمنّي انت اللي تتجوّزيني وما تطوليش" "آه اتجوّزت ومبسوط أوي ومش ندمان" "ما كنتش عايز أقولّك، كنت عايزك تفضلي متعذبة بالشكّ والخوف طول عمرك، بسّ ضميري ما خلّصنيش علشان أنا عندي ضمير وما بشبهكيش" لم تكن جيهان وهو يعلن عفّتها وبراءة عذريّتها تعلم كيف يجب أن تكون ردّة فعلها، بل كانت تعلم ولكنّها فاجأت نفسها وهي تحسّ بالخيبة وكم كرهت نفسها لذلك، ليس أنّها أرادت أن يكون ما حدث هو العكس ولكنّها تمنّت لو أنّه لم يخبرها، لو أنّها بقيت جاهلة فأتمتّ زواجها من فؤاد ابن عمّها والوحيد الذي أحبّته في حياتها بعذر وجيه، ولكنّه أخبرها! أخبرها بعد أن أحسّت بشعور العروس، بعد أن رأت سعادة والدها، وأحسّت بفخر والدتها، واشترت ثوب العروس، وثياب النوم الناعمة العاري منها والقصير، والاهمّ من كلّ هذا أنّ فؤاد قد رآها أخيرا، أحسّ بحاجتها إليه أحسّ بضعفها فاحتواها، فكيف لها أن تتخلّى عن كلّ هذا كيف! ولكن لم عليها أن تفعل؟ لم عليها أن تخبره؟ لقد قرّر الزواج منها، هي لم تجبره هو الذي قرّر وأقدم، فليبق إذا كلّ شيء كما هو، ولتكن عذريتها مفاجأته المنتظرة هذا... إن اقترب! من بعيد رأت أختها تدخل إلى القاعة، تتعلّق بذراع زوجها، تتعثّر فيتعثّر نبض الجالس بجانبها، يحيطها زوجها باهتمامه يحتويها بضخامته، يقترب برأسه يداعبها بلفظ خادش أدركاه بسبب احمرار وجنتيها ودلالها بضربة رقيقة فوق صدره، فيشتعل صدر كليهما، تصمّم هي على المتابعة فإن نجحت أختها رغم غباءها في السيطرة على رجل عظيم فلم ستفشل هي!

ويندم هو على كلّ ما فات، فها هو محام كبير يحمل شهادة الدكتوراه ويدرّس في الجامعة ورغم ذلك يسير بجانبها بفخر عظيم!! خسر هو وربح ذاك!!





................... .................................................. .........................


bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:50 AM   #8918

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 6

اليوم التالي صباحا

اصطفّ الكاسر بسيّارته تحت البناية التي تحوي شقّة منال حيث تقطن لميس الآن، وبجبين متجهّم خرج من السيارة صافعا بابها قبل أن يخطوا بساقيه الطويلتين فوق درج البناية يقطعه في كلّ خطوة ثلاث درجات، ومئة من النبضات، وكيف لا يفعل وهو يتّصل بها منذ السابعة صباحا وحتّى الآن وقد تجاوزت الساعة الحادية عشر ظهرا

لقد استيقظ اليوم من نومه متعرّقا منتفضا محتقنا بعد أن غفا من بعد صلاة الفجر وقد كان للتوّ يشعر بها بين ذراعيه يمارس معها حقّه الزوجيّ بطريقة مخزية حيّة كأحد المراهقين، فانتفض من نومه غاضبا ودخل ليغتسل بينما يسبّ ويلعن ويشتم كلّ من وما يفكّر فيه، لينتهي أخيرا وقد هدأ غضبه وحاجته من بعد وقت طويل قضاه تحت مياه المرشّات الباردة، ومن بعد قرار صارم قد أخذه بضرورة مطالبتها بحقه وقد دلّلها وتركها لتثبت موقفها ولمدّة أسبوع كامل، سبعة أيّام بلياليها بساعاتها ودقائقها، بأنفاسها ونظراتها، وأشواقه ونيرانه!

سيذهب إليها اليوم ويطالبها بضرورة عودتها، سيخبرها أنّه قد تجاوز وعفا الله عمّا سلف وكان بينهما، سيبدآن عهدا جديد، سيتنازل ويرجوها، وإن لم تقتنع سيجبرها مذكّرا إيّاها بإثم الهجر والحرمان الذي ترتكبهم بحقّه وحقّها!

وهكذا كان قد قرّر فاتّصل بها ليخبرها بأنّه قادم إليها، ولم يكن ذهابه إليها بالأمر الغريب فمنذ عودتها وهو يذهب لها كلّ يوم بحجّة، فأولاده عندها وهي وحيدة مع طفل صغير، لكنّه لم يكن يطيل فدوما يلقاها أمام الباب وكأنّما الأبواب دوما بينهما سامحة لهما إمّا بالعبور أو الهروب، لكنّها اليوم ستستعجب وتستنكر فنمر عند أمّه وصارم الذي بات عندها لا بدّ أنّه قد غادر لجامعته أو سيفعل عمّا قريب، وهو لن يهتمّ، سيخبرها أنّه آت لأجلها هي

لكنّها ولخيبته لم تجبه، فذهب لعمله مصبّرا نفسه بساعة انتظار ولقاء قريب فاتّصل من جديد ومرة أخرى لم تجبه، وجاءه عمل ملحّ غاب عقله به حتّى أنهاه وكانت ساعتين قد انقضت أو يزيد فاتّصل بها من جديد وفارت دماءه وعلت نبضاته واشتدّت مخاوفه وهي لا تجيب، فالأمر مريب هي لم تكن يوما ذات نوم ثقيل فبالأمر بأس شديد، وهكذا وجد نفسه من بعد صراع شديد مع المرور والأفكار يصل إليها وها هو أخيرا يقرع الجرس وما من مجيب

برعب أخرج الكاسر من جيبه أخيرا مفتاح الشقّة وقام بفتحها بسرعة والولوج، باحثا عنها بنظراته بهلع كبير متوقّعا الأسوأ، ليجد نفسه أخيرا يدخل غرفة النوم فيراها مكوّمة تحت الغطاء مستلقية بهدوء شديد

بقلب واجف اقترب منها ومال فوقها ولم يحتاج لان يرى نبضها فصعود صدرها المكشوف وهبوطه عبر قميص نومها كان أكبر دليل على أنّها والحمد لله حيّة ترزق

براحة استقام الكاسر وسحب لنفسه جرعة كبيرة من الهواء مهدّئا بها نبضاته الثائرة قبل أن يهزّها برفق ليوقظها ولكنّها كما لو كانت غائبة عن الوعي لا نائمة لم تستجيب، حينها ومكملا سلسلة مراهقته المتأخّرة ابتلع كلّ تفاصيلها الظاهرة بعينيه قبل أن تلتمع عينيه بشغف شديد ويمدّ يده نحو نحرها ملامسا إيّاه بشوق شديد، ولكنّه سرعان ما أجفل اثر شهقتها الحادّة التي أطلقتها وهي تشعر بملمس يده الخشنة فوق بشرة جسدها المكشوف

حالة من الصمت والصدمة حلّت فوقها للحظات طويلة قبل أن تنطق بذهول وبصوت شبه مقطوع: كااااسر، شو بتعمل هون؟

بحرج اعتدل بجسده وقال بصوت رغم كلّ جهوده بدا أجشّا مخنوق: احم بطّمن عليك!

ثمّ هاجمها بسرعة قائلا حتّى ينسيها ما أحسّته: من الساعة سبعة برنّ عليك خفت فكّرت صاير معك إشي، وين التلفون؟

قالها وقام بالفعل بالاتصال بها فرنّ الهاتف بالقرب منها من تحت الغطاء، فقطّب مستغربا وقال: غريبة شو كل هالنوم العميق

بتشويش قطّبت وأجابته: مش عارفة، عادة نومي خفيف

صمت للحظة يتأمّل شكلها العفوي شديد الاغراء وهمس يقول: بعرف

ثمّ أكمل يقول: يمكن مريضة

مستغلّا الفرصة جلس بجانبها ومدّ يده ملامسا جبينها بيده التي أنّت من شدّة الشوق فاتبعت متتبعة وجنتها وفكّها إلى أن لامست رقبتها متحسسة عن عمد النبض في زاوية رقبتها والذي كان ينتفض الآن بتخبّط شديد

رغما عنها ذابت لميس تحت وطأة لمساته فمالت برأسها باستجابة عفويّة مناقضة تمنّعها الذي نطقته: كاسر!!

ولأوّل مرّة في حياته ينهار الجبل ويتدفّق من وراءه نهر من المشاعر فيميل نحوها في خضوع دافنا رأسه في رقبتها بينما يقول: آآآه يا رووووح الكاسر!

بقوّة اختضّ جسدها من هول الكلمة فتخشّبت بعدم تصديق تسأله بذهول: كاااسر!

ولكنّ كاسر حصونه كانت قد انهارت وتفجّرت وابتدأت مشاعره تلحّ عليه من جديد، أمّا هي فرغم اشتياقها الشديد إلّا أنّ عقلها أبى التسليم فأمسكت رأسه تمنعه عن مواصلة اكتساحه، تقاومه بيديها وما من مجيب، لا تريده هكذا غير واع مستسلما فقط تحت وطأة الحاجة والجوع الشديد، هكذا ببساطة بلا قرار ولا إقرار، إلى أن نطقت بضعف أخيرا تقول: مش هيك كاسر، ما بدّي، مش هيك!

عندها جمد للحظات ثمّ بغضب انتفض مبتعدا عنها وصرخ بيأس يقول: ولّا كيف كيييف؟!!

بهدوء استقامت جالسة تقول: لازم نحكي

بسخرية تمتم بسخط يقول: نحكي.. نحكي... نفسي مرة "امرأة" تخلّي مركب يمشي من غير ما تكون بدها تحكي!!

برجاء قالت له: المرة الماضية بدينا غلط خلّينا هالمرّة نحكي يمكن نقدر نبدا صحّ!!

بغضب نظر إليها للحظات ثمّ قال: اعمليلي قهوة... خلّينا نحكي!

بقوّة هزّت رأسها وتحرّكت بأناة فدوخة شديدة كانت تلفّ رأسها ولكنّها وقفت كاشفة جسدها المغري والمكشوف من تحت قميص نوم قطنيّ أبيض، فأمرها بسخط يقول: والبسي شغلة على حالك.. عشان نعرف نحكي

من جديد هزّت رأسها بطاعة ومشت خطوة ولم تكن سوى خطوة قبل أن تهمس باسمه بتضرّع وتبدأ بالسقوط أمامه مغشيّ عليها باستسلام مخيف!

.................................................. .................................................. ...........................................



شفتوا الكاسر وهو بيراهق؟ يا خسارة ترباية كاسرة فيه

انتهى الفصل جميلاتي والذي هو بالمناسبة الفصل ما قبل الاخير
بتمنى من قلبي يكون عجبكم
بدي منكم تسامحوني عشان ما بقدر اتفاعل معكم بالتعليقات والردود
حاولت الاسبوع هاد والحمد لله انجزت شوي وراح احاول انجز كمان بس صدقا ليس تجاهل مني ولكن عدم تفرغ ابداااا واي وقت فراغ بستثمره بكتابة الفصول
اسيبكم تراهقوا مع كسورتي واقوم اشوف المطبخ والبيت قبل ما اناااام



bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:55 AM   #8919

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1057 ( الأعضاء 381 والزوار 676) ‏bambolina, ‏حوراء ١, ‏tarteel+, ‏داليا انور, ‏من هم, ‏zooni_f, ‏الاميرة البيضاء, ‏basma fateen, ‏Aengy, ‏7noooon, ‏نور المعز, ‏اسماء كامل, ‏صفاءak, ‏احسان مروان, ‏صمت الصحراء, ‏بتو خليفه, ‏Hollo, ‏lostlove_forever, ‏Um-ali, ‏nana abdo, ‏Roro adam, ‏MOLA ABDALLAH, ‏ام سليم المراعبه, ‏sameha elsayed, ‏*جوود*, ‏ahlam rababah, ‏نورهان1997, ‏laila hamad, ‏butterfly.z, ‏ام رناد, ‏سعيده ببلادي, ‏samahss+, ‏wallooo2a, ‏زهرة الكاميلي, ‏اليشمك, ‏zainab atta, ‏loOvely, ‏نادين حسو+, ‏ملكه الاحلام, ‏mayna123, ‏hope 21, ‏Diego Sando, ‏الشهرانيه, ‏c-moon, ‏سحر الحياة, ‏nooor1990, ‏النايفه22, ‏سرى النجود, ‏loulieta, ‏د/عين الحياة, ‏ام فارس 3, ‏لميعة, ‏hedia1, ‏rasha emade, ‏Jijel, ‏temoony, ‏belladone, ‏rainfall, ‏Reem salama, ‏ميار111, ‏لولا عصام, ‏Anaf, ‏نورهان البسومي, ‏عفة وحياء, ‏شاكره لله, ‏جويرية عمر, ‏فتاة من هناك, ‏zezeabedanaby, ‏نونني نوننا, ‏أمل متجدد, ‏حنان ياسمين, ‏Zeo, ‏Ebtesam98, ‏ميرو مورا, ‏ساره سرسوره, ‏Om noor2, ‏نهى على, ‏~لحن الذكريات~, ‏Sohair 88, ‏Vero samy, ‏Suha168, ‏فرح Ff, ‏sofu, ‏مها هشام., ‏Pure angel, ‏rowdym, ‏sofia212, ‏shimaaahmed, ‏ولاء السباع, ‏القمر المضئ, ‏Ghufrank, ‏ALAA, ‏conan94, ‏EMMO, ‏زينة و نحول, ‏ليل سوسو, ‏amoaasmsma, ‏Hadooshtash, ‏dont care, ‏BasmaReda, ‏رشا عادل, ‏عائشه**, ‏Doaa said+, ‏هبوش 2000, ‏فررراشة, ‏زهره ابي, ‏لولة العسولة, ‏دلال عمر, ‏راديكا, ‏intissar2, ‏rasha shourub, ‏tlo, ‏amana 98, ‏نرمين البنجي, ‏هارت دوو, ‏ام نورين, ‏توت 96, ‏drm, ‏ichra9, ‏suzan11, ‏آلجآزي, ‏bassma rg, ‏نوراسيد, ‏Ahmed mohamed2012, ‏dodoalbdol, ‏غنى محمد, ‏امايا, ‏اشرقت هاني, ‏amatoallah, ‏hayeksousou, ‏روني زياد, ‏oum nadjib, ‏eman hamid, ‏totalen, ‏ghdzo, ‏AdamDado, ‏ميعاد احمد, ‏الماسه مياسه, ‏Nermeen R, ‏Nenni89, ‏ام الارات, ‏sira sira, ‏omarboodi, ‏Shimoo1996, ‏ياسمينة الماضي+, ‏darling, ‏do3a, ‏ياسو10, ‏nonog, ‏tota55, ‏المنتقبه الحسناء, ‏samerames, ‏سكر نبات, ‏Laila Mohammed, ‏Booo7, ‏sayowa, ‏houda11, ‏Marwa wahsh, ‏ام توتا, ‏نهولة, ‏koka 88, ‏نون القارئة, ‏Aigbal, ‏Lamiaa farh, ‏سيم سيم 18, ‏على سجيتي, ‏pearla, ‏شهد دية, ‏حنان الرزقي, ‏AyOyaT, ‏kamsed, ‏gentle dona, ‏Khawla s, ‏Abitulip, ‏ميمونة meryem, ‏باسم محمد ابراهيم, ‏mimi0000, ‏saff06, ‏ابن الشام2, ‏حووووووور, ‏Fattma, ‏taheni, ‏طوطه, ‏روفان11, ‏Ino77, ‏sara osama, ‏دندراوي, ‏آسآمي, ‏3isha eid, ‏rose.rose, ‏مريم@, ‏بلاكو, ‏Rofy totos, ‏حبيبيه, ‏wom35, ‏sanahdb, ‏miromaro, ‏nasmat ba7r, ‏seham26, ‏عواصف الصمت, ‏ام غزل, ‏اماني حسام, ‏راما الفارس, ‏minacne, ‏33Zain, ‏عواطف العهد, ‏easo, ‏لاار, ‏angela11, ‏تالا الاموره, ‏هبة النورى, ‏جعلنى عاشقه, ‏غرام العيون, ‏alan, ‏big zero, ‏Dina Maged, ‏helm2013, ‏amiramostafa, ‏فرح وهبة, ‏rihab91+, ‏Shaimaashamy, ‏سماح سماح, ‏ريما اشرف, ‏NANAMONTANA, ‏سلام عيسى, ‏mo'aa, ‏سوسو٩٩, ‏Ked3, ‏browen eye, ‏Misou, ‏Hopeoun, ‏Dr/Mai, ‏Lautes flower, ‏Fatima hfz+, ‏ترانيم الملاك, ‏بريق الامل الضائع, ‏زينب محمود1, ‏imoo, ‏مريم جمال+, ‏shery2, ‏ياسمينا 21, ‏kmnbvc, ‏Amonimoni, ‏المرض, ‏آسيه عاصم, ‏For eve, ‏Hagar atia, ‏AROOJ, ‏om malk90, ‏الحب الأول, ‏Enasafifi, ‏time up, ‏suad-otb, ‏ام لمي ولارا, ‏أم احمد1, ‏جوانا وليد, ‏وصال 90, ‏عمر أبوبكر, ‏أنت عمري, ‏aya taha, ‏mawa elsafty, ‏مازن ممدوح, ‏ihsanmery, ‏أم عمر *, ‏Hager Haleem+, ‏butter fly, ‏رفيعه, ‏samira bouanane, ‏imy amouna, ‏كريستنا, ‏سماح الطيبة, ‏Selinn, ‏منه قمر, ‏جنه ا, ‏chaimaeM, ‏لولو73, ‏محبة التميز, ‏Joie, ‏ديناعواد, ‏ريما الشريف, ‏جنة محمود, ‏toob23, ‏دموع ال, ‏AlaaAt, ‏Fnofno, ‏métallurgier, ‏الف ١٢٣, ‏سمو الرواد, ‏Sana bark, ‏Layal18, ‏بريق العابرين, ‏shimaa saad, ‏ام عمر Q, ‏fofoo92, ‏بشرى الخالد, ‏هبه رمضان, ‏قلب محترق, ‏Tuo, ‏خلود hr, ‏أمل رياض, ‏امنية سالي, ‏somasoulmate, ‏haneen mh, ‏a6666j, ‏إقبال, ‏حب الدنيا, ‏أم الريان, ‏زهرةالكون, ‏emanibrahim, ‏esraaalatar18, ‏Do d, ‏Ra-0676, ‏Talia issa, ‏NAMOSA, ‏beso55, ‏Roro2005+, ‏airlive, ‏ألين ♡, ‏luz del sol, ‏ملك الشبح, ‏ضحى, ‏samarezat, ‏رينية, ‏Nahla000, ‏Aya youo, ‏zjasmine, ‏حديث الذكريات, ‏Qhoa, ‏Marwa mostafaa, ‏سديم سديم, ‏عيوني تذبح, ‏Raghad khatib, ‏ام معتوق, ‏Gehan hassan, ‏hoba2017, ‏Sillvia Fawzy, ‏om aya, ‏tafanegm, ‏Betos, ‏Light dream, ‏ليش ؟, ‏Ragiahasn, ‏roema, ‏ميساء عنتر, ‏bint_balad, ‏hhanen, ‏غمزة نظر, ‏الدانه1988, ‏Wlaa said, ‏Msouzen, ‏ATHAR OSaMA, ‏livelife, ‏sosa mahdy, ‏عاشقة الحرف, ‏mariem. mohamed, ‏Noor shb, ‏Nermeen eldyasty, ‏ريمين, ‏نورسه, ‏Amira94, ‏Chochoooo, ‏Arwa ozil, ‏Resonance, ‏أم آدم1986, ‏mai2, ‏Zozo.70, ‏Nagat farouk, ‏زهرة الحزن, ‏lasha, ‏myryam, ‏Waf4sa, ‏tasoo, ‏tok, ‏الديراويه

bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس
قديم 29-10-19, 01:58 AM   #8920

أنثى متمردة

? العضوٌ??? » 386970
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 489
?  نُقآطِيْ » أنثى متمردة is on a distinguished road
افتراضي

اللهم أعتق رقابنا و رقاب آبائنا من النار

أنثى متمردة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عينيك ، ذنبي ، توبتي ، مغتربون ، الحب ، سلسلة ، bambolina ، niveen

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.